تنعي الجاليه السودانيه بكالقري الوالد دفع الله شمبول

Quote: حزن كالقرى على (البنج) دفع الله شمبول جد كبير اليوم الإثنين بمدينة كالقرى كاد الحزن الذى خلفه دفع الله شمبول أن تهتز له جبال الروكى الراسخة المتماسكه، فقد ذهب للموت قادلاً يمشى الخيلاء ومن يفعل ذلك غير الصالحين الأتقياء، كان بيننا يصنع الفرح ويقسمه بسخاء وعدلٍ على الكل، وكان سباقا لفعل الخيرات كيالا بالكبير يتقدمناً سناً وعلماً ومعرفه ويهزمنا فى الحوار والنقاش كان فقيها ملماً وعارفاَ لم يتخرج من جامعه ولا ثانويه ولا وسطى لا بل لم يكمل الإبتدائيه وألتحق بالجيش يافعا بسلاح الإشاره وكانت الإشاره من الجنرال الأديب المفوه المثقف الموسوعى عمر الحاج موسى والذى أوجد لهم مكتبة للقراءة والإطلاع فأبحر دفع الله فى القراءه حتى بلغ قراءة حى إبن يقظان وهكذا تكلم زارا وختم إحياء علوم الدين وتهافت الفلاسفه وتهافت التهافت ومقدمة إبن خلدون قرأ الأدب والتاريخ والإجتماع وعلم النفس وتخرج من مدرسة العقاد حلالا للعقد المعرفيه الشئ الذى أكسبه ملكات التعامل مع الناس وبمختلف مستوياتهم وينجذبون إليه ويعجبون به عاش بطول الوطن وينتمى لأى جزء فيه وبكالقرى هو والد الكل شمالاً وجنوباَ وهو البنج الذى تنتهى عنده القضايا وتحل المعضلات فبفقده اليوم توحدت القلوب وأجتمعت الأشتات وأكتملت صورة السماحه السودانيه فهو سمحاً حين كان بيننا وأكثر سماحةً حين فات نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتفضل عليه بلطفه ورحمته وعفوه ورضاه وأن يكرمه بالفردوس الأعلى صديقا شهيد وأن يجعل البركة فى أهله وذويه وأصدقائه وأن لا يحرمنا ولا يحرمهم من أجره ولا يفتنا ولا يفتنهم من بعده ويغفر لنا ولهم وله والعزاء لكل أهله آل شمبول بالنهود والمسلميه وبأهله الرباطاب ولسائر عشيرته والأقربين وخاصه لأبنائه بكالقرى إبراهيم وعصمت وأبوالعلى والعزاء لكل الجاليه بكالقرى ولا حول ولا قوة إلا بالله. منصور