|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أبوبكر عباس)
|
مشكلة الأستاذ كانت في كيفية إضفاء شرعية للتحول للقرآن المكي، وعشان يلقى مخرج قام وصف رسول الرسالة بانو رجل آتاهو الله علم من الكتاب وأذن له بالكلام. أها قصة الإذن من الله دي، هي البقت حجر عثرة في طريق الرسالة الثانية. أها يا جماعة، نحن دايرين نقول لأي زول دينك دا حسب فهمك جيد وما عندنا معاك شغلة، بس خليهو على مستواك ونقول ليهو: لو عندك لينا طرح ممكن يحقق حد أدنى للفهم ممكن نجمع بيهو أبوبكر عباس، مٌحب، بدر الدين إسحق وعماد حسين؛ قولو لينا ينوبك ثواب.
الوسيلة هي إستفزاز عقول الناس وإخراجها من الرمال وجعلهم يواجهون الإجابة على السؤال البديهي: كيف لنا أن نحقق حد أدنى من الإتفاق العقدي دون التعدي على الآخر أو وصاية. الناس كلها داخل نفوسها مقتنعة بأنو العدل هو أساس التعايش السلمي في المجتمعات، علينا التركيز على هذه النقطة وإحراج العقول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أبوبكر عباس)
|
ما يجري في سوريا، في جزء منه، حزب الله بقاتل في قاعدة الله والاتنين مقتنعين قناعدة لا يأتيها شك بأنهم يقاتلون في سبيل الله. جزء كبير مما يدور في مصر وتونس وليبيا والسودان وإيران مرتبط بالفهم الديني لما يجب أن تكون عليه الحياة!
لو عندكم حل للورطة دي يا عماد، أنا مستعد أتنازل عن الرسالة دي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أبوبكر عباس)
|
سلامات يا أبا بكر
تقول الآتي: حاول الأستاذ محمود محمد طه خلال القرن المنصرف إيجاد مخرج لآيات السيف عبر نسخها بالقرآن المكي. هذا صحيح. ولكنه لم يفعل أكثر من الدعوة. لم يحاول فرض المسألة. بل قال أن تفصيل الرسالة الثانية نفسه غير متوفر، دع عنك التطبيق، وقال أن التفصيل سيتفق لها "حين يجيء رجلها وحين تجيء أمتها".
وتقول: داير أكون رسول من رسل الرسالة التالتة التي تحاول إكمال جوهر دعوة الأستاذ محمود محمد طه يمكنك أن تكون لك رسالة خاصة بك، ولكن لا يمكنك أن تدعي بأنك تريد إكمال جوهر دعوة الأستاذ محمود. لأن دعوة الأستاذ محمود تكتمل بالتطبيق، فهي لم تصل بعد إلى مرحلة التطبيق. بعدين قولك بأن جوهر دعوة الأستاذ محمود محمد طه هو النأي بالدين عن الحياة العامة وتحويله إلى خيار فردي تتم ممارسته دون المساس بحرية الآخرين. هذا القول غير صحيح. لو كنت مصرا على رأيك فهات النص الذي يدعمه من كتابات الأستاذ محمود.
مع وافر المودة ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أبوبكر عباس)
|
Quote: داير أكون رسول من رسل الرسالة التالتة التي تحاول إكمال جوهر دعوة الأستاذ محمود محمد طه وهي: النأي بالدين عن الحياة العامة وتحويله إلى خيار فردي تتم ممارسته دون المساس بحرية الآخرين. |
و يمكن تحويله لأقراص تتناول عند الضرورة الرسالة الرابعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: Mohammed Sedeq)
|
أنا حسب فهمي, الأستاذ محمود لم يقل هو رسول الرسالة الثانية و لكنه قال الرسالة الأولى رسولها سيدنا محمد صلى الله عليه و و الثانية كذلك رسولها النبي أحمد عليه أفضل الصلاة و التسليم. هذا و لكم السلام يا شيخ عوض و ضيوفك الكرام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: محمد المسلمي)
|
Quote: أنا حسب فهمي, الأستاذ محمود لم يقل هو رسول الرسالة الثانية و لكنه قال الرسالة الأولى رسولها سيدنا محمد صلى الله عليه و و الثانية كذلك رسولها النبي أحمد عليه أفضل الصلاة و التسليم. هذا و لكم السلام يا شيخ عوض و ضيوفك الكرام |
أستأذنك يا ياسر، أرد على سؤال عمر عبد الله الساهل دا. يا عمر، أنا حتى الآن لم أقل أن الأستاذ هو رسول الرسالة التانية، لكن الأستاذ نفسو تحدث في كتاب الرسالة الثانية عن رسولها وقال عنه: " هو رجل آتاه الله علم من الكتاب وأذن له بالكلام"
لو مصر على كلامك دا؛ أمشي الفكرة دوت أورغ بتلقى كلامي دا بضبانتو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أبوبكر عباس)
|
سلام يا أبا بكر سؤالك: ((الأستاذ محمود بشر برسول للرسالة التانية آتاهو الله العلم وأذن له بالتبليغ؛ كيف في ظنك سيتواصل الله مه رسول الرسالة التانية عشان يديهو الإذن؟))
يبدو أنك لم تقرأ تعليقي على مداخلة الأخ عمر عبد الله عمر، ربما لأنها تزامنت مع مداخلتك. المهم لو قرأتها سوف تكتشف أنها حملت إجابة على سؤالك. والجواب بالتحديد في هذه الفقرة من تلك المداخلة.
((وأما الحكمة في ختم النبوة فهي أن يتلقى الناس من الله من غير واسطة الملك ، جبريل - أن يتلقوا عن الله كفاحا - ذلك أمر يبدو غريبا ، للوهلة الأولى ، ولكنه الحق الذي تعطيه بدائه العقول ، ذلك بأن القرآن هو كلام الله ، ونحن كلما نقرؤه إنما يكلمنا الله كفاحا ، ولكنا لا نعقل عنه .. السبب ؟ أننا عنـه مشغـولون ..)) المطلوب ليس فقط "التواصل" بحسب عبارتك وإنما يعطيه المقدرة على التطبيق وذلك يحتاج إلى آية إعجازية جاءت في قوله تعالى: "إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ" وفي قوله: "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر".. حاجة لا تحتمل وقتها الغلاط والمعارضة.
ياسر
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: عماد حسين)
|
أبوبكر سلامات،
Quote: النأي بالدين عن الحياة العامة وتحويله إلى خيار فردي تتم ممارسته دون المساس بحرية الآخرين. |
دا مشروع طويل المدي... شيخ عماد هنا بقول ليك سحب الدين من الحياة العامة هي فكرة "اقصائية"، و "محاولة للسيطرة على فكر الآخرين وتقييد حريتهم في تطبيق ما يرونه من مباديء في الحياة العامة".
أذن، ما تراه أنت يحقق حرية الجميع ومساواتهم يراه شيخ عماد فكرة قمعية بالنسبة لمن يري تطبيق الدين في الحياة العامة. هنالك أتفاق ضمني أنّ الوصول لحل لهذه القضية يمر عبر الحوار ومقارعة الحجة بالحجة، بالرغم من أنه مبدئياً لا يوجد مايسمي "تنازلات" في عرف هذا النوع من الحوارات. والقضايا الجزئية التي يدور حولها النقاش معروفة ومطروحة أصلاً دون التوصل لنتيجة.
لدي هذه الفكرة، الغريبة قليلاً، والمقصود بها أساساً قياس مستوي المرونة :
- نعلم أنّ أحد المحاور الرئيسية للخلاف تتمثل في مرجعية القوانين، الجنائية والمعاملات معاً. أذن ... - لماذا لا يكون لزيد العلماني قانون مختلف عن قانون عبيد السلفي ؟ بالمعني البسيط :
أذا سرق زيد، أدخلناه السجن، وإذا سرق عبيد قطعنا يده. أذا أعلن زيد خروجه عن الأسلام ودخوله في المسيحية فليس لدينا إشكال معه. أما أذا فعلها عبيد فنقيم عليه "الحدّ الشرعي".
كل مواطن عليه التوقيع علي طبيعة القوانين التي يحاكم بها. ويحاكَم بمقتضي ذلك ..
من لا يوافق علي أختبار المرونة هذا الن يكون هو من يريد أن "يفرض فهمه وسيطرته علي الأخرين" ؟
الراي شنو يا أبوبكر ويا شيخ عماد ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
Quote: ولكن الكلام وحده لا يكفي، وإنما المحك هو المقدرة على تطبيق الكلام. ولذلك يمكنك أن تقول أن الأستاذ محمود مقدمة، أو مُبشِّر، وأن الذي يطبق هو رسول الرسالة الثانية. في مصادر أخرى من مصادر الفكر الجمهوري جاء أن الذي يطبق الرسالة الثانية من الإسلام هو المسيح المحمدي، الذي لمَّا يأت بعد. |
سلام ياسر، هل ملخص كلامك أن نترك الأمر الآن على ما عليه لحين ظهور المسيح المحمدي؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أبوبكر عباس)
|
Quote: من لا يوافق علي أختبار المرونة هذا الن يكون هو من يريد أن "يفرض فهمه وسيطرته علي الأخرين" ؟
الراي شنو يا أبوبكر ويا شيخ عماد ؟
|
أبو بكر وضيوفه
الكلام الفوق دا ما تدونا فيه رأيكم
يعني القوانين تكون على الهوية
الداير يتحاكم بالقطع والجلد يسجل نفسه فيمع محاكم الفقهاء والما داير يتحاكم بالقانون العادي الوضعي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أبوبكر عباس)
|
تحياتي يا أبوبكر، الطرح ممكن جداً تحويلو الي فكرة عملية متكاملة الاركان. أصلاً توجد في عدة دول حالياً قوانين طائفية، نحن هنا ننقل الفكرة من مستوي الطائفة الي مستوي الفرد، لا أكثر. بعدين شيخ عماد ممكن يساعدنا ويعرّف الكل بانه الكل الموقع علي القانون. أو أي فكرة أخري، ما دام لدينا صيغة لا تسحب الدين بالنسبة له من الحياة العامة. الحلول في المتناول أذا الأنسان يريد الوصول لحل أصلاً.
فهمنا ليس لديك مانع.. نسمع رأي الشيخ عماد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أبوبكر عباس)
|
Quote: هل ملخص كلامك أن نترك الأمر الآن على ما عليه لحين ظهور المسيح المحمدي؟! |
في تقديري أن المسألة المهمة هي مقاومة الهوس الديني، من كل الألوان والمذاهب، خاصة الذين يحاولون فرض رؤيتهم على الناس بالقوة والعنف. في غياب الهوس، والتوترات والحروب الدينية، يمكن لكل مجتمع أن يتوصل إلى طريقة الحكم التي تناسبه. وفي غياب الهوس يتمكن الناس من ممارسة الدين بحرية.
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أيمن محمود)
|
سلامات يا أيمن لقد تساءلت هل "يعني ذلك أن القرآن المدني غير صالح" والجواب: ليس الأمر كما تقول بهذا التعميم. الأستاذ محمود تحدث عن الانتقال، في مجال الأحكام والمعاملات، أي في السياسة والاقتصاد والاجتماع، من الآيات المدنية إلى الآيات المكية. يعني دعا إلى إحكام الآيات المكية المنسوخة وفي جانب المعاملات والسياسة والاقتصاد والاجتماع، ونسخ الآيات المدنية المحكمة، في هذه المجالات. وأنت بنفسك سألت سؤالا ذكيا في مداخلتك الأولى: "من الذي يدفع الجزية؟" لأن الآية المدنية واضحة في مسألة التعامل مع أهل الكتاب: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"
ولكن، وكما قلت للأخ أبو بكر أن الأستاذ محمود لم يفعل أكثر من الدعوة إلى ذلك. وقد تعرض بسبب تلك الدعوة إلى القتل ووقف حركته. الآن المسلمون مواجهون بمعضلة كبيرة، هل يتمسكون بمنطوق هذه الآية، كما يفعل الدواعش، أم لديهم مخرج آخر؟
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: Yasir Elsharif)
|
دكتور ياسر تحياتي
Quote: الأستاذ محمود تحدث عن الانتقال، في مجال الأحكام والمعاملات، أي في السياسة والاقتصاد والاجتماع، من الآيات المدنية إلى الآيات المكية. |
سيعود السؤال مرة اخرى ليقول: هل معنى ذلك ان (بعض) الايات في القرآن الكريم والمتعلقة بمجالات الأحكام والمعاملات، أي في السياسة والاقتصاد والاجتماع غير صالحة؟ ، والذي بدوره سيولد سؤال آخر: لماذا لا تحذف؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أيمن محمود)
|
كتب الدكتور ياسر
Quote: هذا صحيح. ولكنه لم يفعل أكثر من الدعوة. لم يحاول فرض المسألة. بل قال أن تفصيل الرسالة الثانية نفسه غير متوفر، دع عنك التطبيق، وقال أن التفصيل سيتفق لها "حين يجيء رجلها وحين تجيء أمتها".
|
تفصيل الرسالة غير متوفر ، وسيتفق حين مجيئها !!! كلام غريب جدا يتناقض وأصل الفكر ودعوة محمود !!!!! لأن محمود بعد ان قال الكلام في مدخل الرسالة الثانية حدد للرسالة الثانية وظهورها بالقرن العشرين ولتعيشها بشرية القرن العشرين ووضع صفات المسيح بحيث لا تتوفر إلا في شخص محمود نفسه !!! فكيف تقول لم يتم تفصيلها ونحن في القرن ال 21 وكيف عاشت بشرية القرن الماضي أمرا لم يفصل بعد ولم يأت وقتها ورجلها ؟؟؟؟!!!!!! وقال محمود محمد طه :
Quote: ولذلك فإن المسيح الأخير إنما هو المسيح المحمدي في معنى أنه يجيء بالرسالة الثانية من الإسلام التي عاشها محمد، وظلت مدخرة، في القرآن، وفي سيرته، لتعيشها بشرية القرن العشرين.. وفي ذلك يقول القرآن عن محمد: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد).. وعن ذلك جاءت عبارة ابن عباس (عجبت لمن ينتظر عودة المسيح، ولا ينتظر عودة محمد).. فمحمد عائد في معنى ما ستحيي البشرية من سنته- وهي الرسالة الثانية من الإسلام التي هي نقطة التقاء الأديان جميعا.. المسيح القادم هو الحقيقة المحمدية تتجسد على الأرض، فتضع البناء الفوقي على صرح الدين الذي بنى منه كل نبي ورسول من اللّبنات بقدر حكم وقته.. |
ونحن في القرن الحادي والعشرين فهل ترى يا دكتور ان المسيح لم يأت بعد وان الرسالة الثانية لم تكتمل وتتفصل ؟؟؟ هذا عندي يعني أحد أمرين : إما محمود كذاب فليس هو المسيح وليست رسالته هي الأحمدية وان الرسالة لم تتفصل بعد وان رجلها آت في المستقبل . او ان محمود نفسه سيعود لإكمال المشروع الذي ورط أصحابه بتحديده للقرن العشرين ( نصا ) ولكن ربما ينتظرون القرن العشرين بالهجري !!! تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: محمد الزبير محمود)
|
Quote: كيف لنا أن نحقق حد أدنى من الإتفاق العقدي دون التعدي على الآخر أو وصاية. |
نمنع تدريس مادة الدين للأطفال بالمدارس والخلاوي وأن لانجلد بل نفهم إبن السبعه سنوات بالمنزل معني الصلاة !!
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرسالة الثالثة (Re: أيمن محمود)
|
سلام يا أيمن وقد سعدت بأسئلتك الذكية
Quote: سيعود السؤال مرة اخرى ليقول: هل معنى ذلك ان (بعض) الايات في القرآن الكريم والمتعلقة بمجالات الأحكام والمعاملات، أي في السياسة والاقتصاد والاجتماع غير صالحة؟ ، والذي بدوره سيولد سؤال آخر: لماذا لا تحذف؟ |
نعم، آيات الأحكام والمعاملات، غير صالحة كما كانت في السابق. وهي لا تحذف من المصحف بنفس المنطق الذي جعل الآيات المكية المنسوخة موجودة في المصحف منذ القرن السابع ولم تحذف بالنسخ، لأنه نسخ حكم وليس إلغاء. إذن النسخ لا يعني الإلغاء وإنما يعني الإرجاء. وستكون هناك عودة لها في مستقبل بعيد كما تقول الفكرة الجمهورية. جاء في كتاب "أسئلة وأجوبة الأول" هذا السؤال وهذه الإجابة:
هل يمكننا اليوم أن نعتبر بعض الناس قصراً ، و الآخرين رشداء ، وبالتالي نخول للرشداء الولاية على القصر ؟ ؟
الجواب: لا !! القاعدة الذهبية التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا هي أنه ليس هناك رجل هو من الكمال بحيث يؤتمن على حريات الآخرين، فثمن الحرية الفردية هو دوام سهر كل فرد عليها.. هذه القاعدة الذهبية تؤخذ من الآيتين، الكريمتين.. "فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر" وقد اعتبرت هاتان الآيتان منسوختين في حق الآمة المؤمنة قبل أربعة عشر قرناً، وأستعيض عنهما بآية الوصاية ــــــ آية الشورى ـــــ "وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت، فتوكل على الله".. واليوم، ونحن نستقبل فجر الأمة المسلمة، فقد أنى للآيتين المنسوختين "فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر" أن تبعثا، ليكون العمل عليهما، وللآية الناسخة، التي كانت صاحبة الوقت في القرن السابع، أن تنسخ، لأن وقتها قد مضى، وسيجيء يوم، في المستقبل، عندما تبدأ البشرية تنحدر، بعد أن تكون قد بلغت أوجها، يكون فيه لآية القرن السابع هذه، مجال تبعث فيه من جديد.. فكأن النسخ متداول بين الآيتين هاتين وبين آية الشورى.. فالآيتان تنسخان مرتين، وتطبقان مرة واحدة . وآية الشورى تنسخ مرة واحدة، وتطبق مرتين.. وفي تطبيقها الأخير تكون البشرية قد أخذت في الانحدار، ثم لا يكون لها ارتفاع ثانية، إلا يسيرا.. فتسير بذلك من مرحلة الشورى، إلى مرحلة يستبد فيها بها حكامها.. ثم لا يكون صلاح، وإنما فساد، يتلوه فساد أكبر منه، فيصير الناس، بذلك، ما يبكون من شيء إلا بكوا عليه، لسوء ما يعقبه، إلى أن تقوم الساعة، ويحل الخراب..
| |
|
|
|
|
|
|
|