الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 11:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2015, 06:59 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب

    تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية لرحيل المفكر والناشط السياسى الأستاذ الخاتم عدلان بعد أن إمتدت يد المنية وإنتزعته خلسة من بين ظهرانينا فى 23 أبريل 2005م وهو بعد فى قمة العطاء للوطن والإلتزام تجاه إنسانه. تأتى ذكرى رحيله هذه المرة فى أعقاب الإنتخابات التى نظمتها الإنقاذ وشهدت إقبالا ضعيفا للغاية وعدم إعتراف من قبل المجتمع الدولى بها، على إعتبار أنها قد أجريت فى ظل احتكار البشير وحزبه للسلطة وتسخير امكانيات الدولة وإعلامها فى الدعوة إلى مرشح الحزب الحاكم وسط غياب تام للحريات العامة وإقصاء متعمد للرأى الآخر المعارض . فى تقديرى أن ضعف الإقبال على صناديق الإقتراع يعود إلى إنعدام الثقة فى الإنقاذ، فالجماهير قد أصابها الملل من كثرة الوعود الكاذبة بتحسن الاحوال المعيشية وإستتباب الأمن لأكثر من ربع قرن من الإنفراد بالسلطة والحكم. فى تقديرى كذلك أن ضعف الإقبال على المشاركة السياسية والاجماع على مقاطعة الانتخابات وعلى الرغم من كونه عمل مشروع وصائب فى وجه سلطان جائر لم يقدم أى تنازلات او يدفع بإستحقاقات حوار جدى مع قيادات العمل السياسى المعارض، إلا أن المقاطعة تعبّر عن مدى إستفحال الأزمة السياسية واليأس والقنوت والإحباط وغياب الأمل لدى الجماهير فى إمكانيات حدوث أى تغيير مرتقب. بمعنى آخر فإن المقاطعة للإنتخابات، وهى مقاطعة عفوية فى معظمها، ليست كلها ذات دلالة إيجابية يمكن أن تحسب فى صالح التغيير المنشود كما يعتقد البعض.
    الإحباط العام وسط الناس ربما يعود إلى موت الإحلام الكبيرة وتكسر الآمال المجنحة والعريضة التى كان قد صاغها جيل الإستقلال وأسس على هديها احزابنا السياسية التى نراها اليوم، ولذلك لم يبدى المرحوم الخاتم عدلان إستنكاره فى مواجهة إنقلاب الإنقاذ فى نهاية ثمانينات القرن الماضى مثلما فعل الراحل المقيم الطيب صالح حينما أطلق صرخته المشهورة " من أين اتى هؤلاء". بل وصف الرجل جبهة الترابى التى دبرت الإنقلاب على النظام الشرعى المنتخب بانها " تمثل خلاصة مركزة لسوءاتنا وسلبياتنا جميعا " بمعنى أنها ليست شيئا غريبا وطارئا أتى إلينا من خارج مجتمعنا. والخاتم من مواليد العام 1948م وقد تفتح وعيه السياسى فى ستينات القرن الماضى، بمعنى آخر يمثل الإستاذ الخاتم الجيل الثانى للإستقلال وقد حجب عنه ذلك الجيل شمس الديمقراطية وصادر معها فرص القيادة فعاش الرجل فى "ظل الإستبداد السياسى" وشهد الفقيد أوضاعا سياسية وممارسات تنظيمية تفتقر لأبسط مقومات العدالة و الديمقراطية ويغيب عنها التسامح السياسى والحوار. وقد كرس حياته لكشف تلك الأوضاع الراسخة فى حياتنا الحزبية الداخلية وتسليط الضوء عليها، وهو النقد الذى مثل قلب مشروعه فى الإصلاح الديمقراطى. وحتى تكون القارئة الكريمة على علم بما نقول نضع امامها التصور التالى للمرحوم الخاتم عدلان حول الديمقراطية بالإقتباس من وثيقة "آن أوان التغيير" التى كان قد كتبها بعد إنهيار حائط برلين الشهير وقبل إستقالته من الحزب الشيوعى، حيث يقول الخاتم فى الوثيقة ما يلى:
    " الديمقراطية كممارسة إنسانية واحدة من حيث الجوهر والأساس إشتركت كل الشعوب فى تطويرها واثرائها . الديمقراطية القائمة على سيادة الشعب والانتخاب العام والحكم النيابى والتعددية الحزبية ، وضمان الحريات الاساسية فى التعبير والاجتماع والاحتجاج ، وضمان حرية العقيدة ، وحرية ممارسة الشعائر الدينية ، وصيانة حقوق الاقليات القومية ، واحترام التعددية ، واحاطة الحريات الشخصية المعترف بها ، والمنصوص عليها فى المواثيق الدولية ، بسياج متين من الحماية . الديمقراطية التى تحمى الحقوق الاجتماعية الاساسية مثل حق العمل والصحة والتعليم والسكن . الديمقراطية النابعة من واقع السودان ، ومن تجاربه القديمة والمعاصرة ، ومن تطلعات شعبه ، والمفتوحة فى نفس الوقت ، ودون تعصّب او حرج ، على كل منجزات الفكر الانسانى وتجارب الشعوب".
    مخطىء من ظن أن مشروع الخاتم عدلان ينحصر فى نقده للماركسية والحزب الشيوعى ذلك لأنه مشروع ممتد ويشمل الممارسة السياسية فى مجملها بالسودان فهو فى جوهره يستهدف تفكيك المشاريع التى صاغها جيل الإستقلال لانها مشاريع تطمح إلى وضع حلول نهائية وشاملة تتجاوز إنسان السودان إلى العالم الخارجى، ولا يختلف فى ذلك الترابى والمرحوم نقد والشهيد محمود محمد طه عن الميرغنى والمهدى إلا فى مضمون اليتوبيا الشمولية نفسها من حيث ارتكازها على صياغة إنسان جديد وإعادة بعث لقيم العدالة والأخلاق عند هؤلاء، بينما تتأسس على شرف الأرومة عند الزعيمين الطائفيين، ولكن يبقى الجوهر واحد من حيث الإبقاء على الممارسة الحزبية القائمة على مفهوم القائد التاريخى فى مواجهة ممارسة مبدأ التجديد القيادى القائم الآن فى العالم الذى يطبق التعددية الديمقراطية من حولنا، وهو المبدأ الذى كان الخاتم يدعو إلى ترسيخه داخل مؤسساتنا الحزبية. بمعنى آخر يرى الخاتم ضرورة الإنتقال من المشاريع القائمة على الآمال القصوى ultimate hope والاحلام الكبيرة العابرة للإجيال إلى المشاريع المتواضعة المصبوغة بطابع التشاؤم الذى ينطوى على قدر من الأمل المحدود القابل للتحقيق، وقد كتب فى هذا المعنى فى الوثيقة المشار إليها بعاليه ما يلى:
    " عندما ينظر المرء الان ويجيل النظر داخل الحزب الشيوعى السودانى ، فانه يرى مظاهر الشيخوخة قد دبت فى كل شىء، وتخللت خلاياه . ولكنه يرى مع ذلك امكانيات هائلة للنهوض بالاستناد الى جديد ينبت من بين الانقاض ، وحياة تتمخض عن كوم الرماد هناك امكانيات حقيقية لبناء مشروع جديد ، عادل وخير ، ولكنه اكثر تواضعا مما كنا نحلم ونتمنى ، واكثر واقعية وراهنية ، واكثر التصاقا بالارض ، واكثر اهتماما بانسان اليوم ، وقضاياه الحقيقية، ومشاكله الطاحنة ، واماله القريبة ، منه بانسان خيالى ، لا يعدو ان يكون مقولة ذهنية ، لا ننكر جمالها ، ومقدرتها الهائلة على الجذب ، كما انها يمكن ان تتحقق فى يوم قادم من ايام الانسانية . ولكننا فقط ، فى لحظتنا هذه من الزمان ، فى بقعتنا هذه من الارض ، فى مرحلتنا هذه من تطور المجتمع ، نتركها للاجيال القادمة. فهى ، ويا للاسف الشديد ، ليست فى متناول اليد ، ليست فى مستطاعنا. كما ان الاجيال القادمة لن تتمكن من الوصول اليها الا على اساس من هذا البناء المتواضع الذى نحاول ان نقيمه لانفسنا . وفى هذا مصدر عميق للعزاء".
    لابد من ملاحظة أهمية وخصائص المشروع النقدى الخاص بالمرحوم الخاتم عدلان لأن فشل السرديات الكبرى للحداثة من ماركسيات وغيرها والتى قد إنطوت على توقعات عظيمة سرعان ما إنهارت مع إنهيار المشاريع نفسها، ولم يكن هناك بديل امام الشباب خاصة سوى العودة إلى المشروع الأصل وهو المشروع الدينى السلفى الذى ظل يحتضن الآمال العريضة لقرون عديدة مبقيا فى نفس الوقت على التخلف بكافة مظاهره. كان الخاتم عدلان يرى مثل غيره بوضوح الدور الريادى للقوى الحديثة فى التغيير السلمى وإسقاط الديكتاتوريات العسكرية السابقة وإستعادة الحكم المدنى أبان إنتفاضتى أكتوبر وأبريل، ولكنه كان يرى أن النصر سرعان ما يضيع منها حينما تعود الأمور إلى القيادات الطائفية. وقد كان واثقا من ان الأمر قابل للتعديل والإصلاح من خلال إستدامة التعددية الديمقراطية اولا وقدرة القوى الحديثة على إنشاء منظمات قادرة على إحداث التأثيرات المطلوبة ثانيا حتى يتمكن الشعب من جنى ثمار الديمقراطية، وهو مبرر كافى كى يقتنع بضرورة حماية الديمقراطية والحقوق المكتسبة. وحتى يحدث ذلك فإن المرحوم الخاتم كان يرى أن تضحيات القوى الحديثة شىء شبيه بالمجهود الضائع تماما مثل سيزيف فى الأسطورة الأغريقية القديمة Creek myth of Sisyphus. وكان سيزيف قد نجح فى تقييد ملك الموت بالسلاسل طامعا فى ان ينتقل البشر إلى الخلود ولكن الآلهة أطلقت سراحه وبدأ فى مواصلة مهمته المقدسة فى قتل البشر حين تحين الآجال. ولكن سيزيف تمكن من الهرب من ا لموت بهروبه من العالم السفلى بيد أن الآلهة كانت قد حكمت عليه بحمل صخرة كبيرة إلى قمة جبل ضخم ليتركها تتدحرج الى سفح الجبل يقوم بعدها سيزيف بحمل الصخرة إلى القمة مرة ثانية. وهكذا يتكرر المشهد إلى ما لانهاية فقد كان حكم الآلهة يقضى بقيام سيزيف بهذا العمل الشاق إلى الأبد.
    كان الفيلسوف الجزائرى المولد والفرنسى الأصل البير كامو قد وجد السلوى والعزاء فى أسطورة سيزيف فى دفاعه المجيد عن حرية الإختيار فى وجه الأقدار حينما قضى بأن سيزيف كان سعيدا لقيامه بهذا العمل القاسى والشاق على عكس ما يعتقد الناس، لأنه لم يستسلم للأقدار نتيجة إتخازه لقرار يبدو انه قد إقتنع به، يفيد بأن حمل الصخرة إلى قمة الجبل يعد من واجباته المباشرة رغم انف الواقع المرير، وأن على الإنسان أن يختار المساهمة فى تحسين الاوضاع من خلال الإلتزام بأداء واجبه المباشر . يرى كامو أن معانى الحياة فى هذه الدنيا يصوغها الأفراد وأن مصدر قلقنا يعود إلى أشواقنا فى قيام العالم بمهام رعايتنا بحكم وجود خالق عظيم ورحيم، لكننا ننسى دورنا وواجبنا فى الرعاية والتفكير والبناء والإنجاز، فهذه الخيارات وتلك الإلتزامات تجاه تحسين الواقع المعاش يطلع بها الإنسان فى النهاية، ومن الضرورى تطويع الظروف الصعبة والنضال فى خدمة الخير من أجل تحقيق الأهداف النبيلة للإنسانية. أشك كثيرا فى أن شخص فى قامة المرحوم الخاتم وهو السياسى الملتزم تجاه شعبه يمكن ان يغيب عنه هذا المعنى العظيم الذى إنطوت عليه إسطورة سيزيف فى التراث الإغريقى ، خاصة حينما قام بعقد مقارنة بينها وبين القوى الحديثة فى السودان ، ولما شرع أصلا فى بناء حزب سياسى جديد أهدر فيه طاقات عظيمة يرى البعض ان الخاتم أضاعها، وقد كان الأجدر به أن يتفرغ لكتاباته العميقة فى العقد الأخير من عمره .
    على أية حال تظل مثل تلك الأحكام قابلة للأخذ والرد، ولكنها تبقى كذلك ملك للأجيال القادمة، لأن مشروع الخاتم سيظل مفتوحا للخبرة السودانية بحكم أنه مشروع "أصيل " وقابل للإضافة والتعديل.

    طلعت الطيب
    قيادى فى حركة حق ومقيم بكندا

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 04-26-2015, 12:32 PM)

                  

04-25-2015, 08:09 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: طلعت الطيب)

    عزيزي طلعت الطيب
    نعم مرت عشر سنوات وذكرى فاجعتنا في الموت المبكر للخاتم عدلان لا زال ينبض جرحها مع وجيب قلوبنا.
    نعم سيظل مشروع الخاتم عدلان التنويري مفتوحاً وفي ظني أن محاولة بناء حزب من جديد في هذا الزمن الجديد كان مغامرة كبيرة أعتقد ان الخاتم ورفاقه بمن فيهم انتم قد عانيتم ما عانيتم في سبيلها.إن االتشظيات التي تحدث في الأحزاب القائمة بالسودان وتلك الجديدة لم يكن سببها المؤتمر الوطني وحده لكن العصر ساهم فيها بقدر وافر فالتفكيك له ما وراءه من طريقة تنظيم للقوى الحديثة بطريقة لاحزبية في نظري وقد ناقشت الخاتم في السنة الأخيرة من حياته في هذا المنبر وليس المقام مقام فتح الموضوع هنا لكن فلنذكر المساهمات الجليلة لهذا الراحل العظيم.كان مفكراً وكان مثقفاً وصادقاً مع نفسه ويحمل آمالاً كبيرة .

    خارج النص
    ابني خاتم الآن في العاشرة من عمره وهو سعيد أنه طلع الاول في مدرسته في الامتحان الأخير ولا يعرف كثير شيء عن صاحب الاسم الذي يحمله.ولكنني على ثقة بأن اجياله وانداده سينفتح امامهم باب أمل كبير بوطن يلتحم بالعصر ويبني كما يبني بناة العصر.
                  

04-25-2015, 09:21 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: Bushra Elfadil)

    الأديب الاريب الاستاذ بشرى الفاضل
    تحياتى وشكرى على المرور الماهل الانيق
    فعلا يا بشرى مشروع الخاتم مفتوح على كافة احتمالات المستقبل لانه ببساطة مشروع "أصيل"
    المقال لم يسمح بالتوسع فى افكار اساسية فالبرت كامو مثلا عقد مقارنة بين سيزيف وانسان اليوم بإعتبارأن انسان اليوم يؤدى مهام مكررة اما انسان السودان فيؤدى فى وظيفة لا تكفيه ربما لقمة عيشه فى ظل الغلاء الفاحش ,تفشى الفساد والمحسوبية ولذلك فهو اكثر تشبها بما يقوم به "سيزيف"
    تشبيه الخاتم للقوى الحديثة فى السودان بسيزيف لا يتقصر على التغيير وانما يشمل ايضا الجرى اليومى وراء لقمة العيش ! فهو فى النهاية يؤدى مهام ليست ذات جدوى futile وعبثية لا تفى بإحتياجاته الاساسية.
    سلم لى بالله على خاتم الصغير الود الشاطر ده
                  

04-26-2015, 11:41 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: طلعت الطيب)

    عزيزي طلعت الطيب
    في السنوات الأخيرة لم اعد مطلعاً على آخر ما جرى لحق من خلافات كنت حتى وفاة بشير بكار على اطلاع بما يجري بين الطرفين
    فرجاء قدم لنا هنا مختصراً لمآلات حركة حق الأخيرة وموقفها من التحالفات المعارضة المختلفة أو موقف التحالفات منها.وهل ثمة علاقة بينها وبين الحزبين الليبراليين ا##أو أيهما؟
                  

04-26-2015, 12:49 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: Bushra Elfadil)

    الاستاذ بشرى
    رحم الله بشير بكار رحمة واسعة فقد كان إنسانا بحق وبهذه المناسبة فإن إنتماء الأستاذ بشير السابق لمشروع الاصلاح الدينى الجمهورى قد ساهم فى تطوير شخصية الرجل بلا شك
    لذلك اعتذر عما ورد فى المقال بوضع كل من الترابى والشهيد الاستاذ محمود فى سلة واحدة رغم الفارق الاخلاقى بين الاثنين ولكن هذا شىء فرضه المنظور الخاص بقضية القيادات التاريخية ومفهوم القائد الخالد والاب الروحى فى "العمل السياسى" اليومى . هذا الوضع كان له أثر بالغ كما رأينا فى إستمرارية المشروع بعد إستشهاد الشيخ وأزمة القيادة لذلك التيار التنويرى المهم.
    تقوم هذه الايام قيادات شابة بالتشاور من اجل إعادة توحيد الحركة وهى مشاورات اتمناها النجاح خاصة اذا ما قامت بتحديد الاسباب التى قادت الى الخلافات الاخيرة ووضع التوصيات المتعلقة بضمان استمرار حركة حق كمؤسسة ديمقراطية قادرة على ادارة الخلاف والتنوع والنمو كما اراد لها المؤسسون الاوائل.
    انا من المؤسسين للحركة ولكنى لن اتدخل كثيرا فى الامر وفضلت تركه لشباب الحركة
    بحكم وضعى فى الخارج فإنا بعيد يا بشرى عن عملية المشاركة فى صناعة الحدث واتمنى ان تتمكن الحركة من لم الشمل ومساعدة الحركات الليبرالية الصديقة وكل مجموعات احزاب القوى الحديثة فى التنسيق والانخراط فى عمل سياسى مشترك
    اعتقد ان تحالفات الحركة الحالية يمكن ان يتم الحوار حولها بعد ان نرى نتائج المشاورات الجارية الان على الارض

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 04-26-2015, 12:52 PM)

                  

04-28-2015, 01:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: طلعت الطيب)

    يرفع الى حين عودة
                  

05-02-2015, 03:40 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: Abdel Aati)

    عزيزيّ طلعت وعادل
    ألا تعتقدان معي أن حالات تشظي الأحزاب السياسية السودانية ليست كلها بسبب الاختراقات الأمنية؟ وأن هنالك في ظني factor آخر متصل بالعصر الراهن يستوجب التفاكر حوله؟
                  

05-02-2015, 04:26 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: Bushra Elfadil)

    الاخ العزيز عادل عبد العاطى
    مرحب بمرورك وفى انتظار اسهاماتك المميزة
    الاخ بشرى
    اتفق معك
    ادناه رابط لمقال من جزئين كنت قد اوردت فيه اسباب إنشقاقات حركة حق من وجهة نظرى طبعا
    اقوم بانزال الرابط للقراءة مرة ثانية على اعتبار انها تمثل وجهة نظرى التى طلبتها هنا
    اعود بعد ذلك لمناقشة قضايا نظرية اخرى ساهمت فيما حدث من انتكاسات فى مسيرة هذه الحركة

    http://www.sudaress.com/hurriyat/147012http://www.sudaress.com/hurriyat/147012

    الجزء الثانى من المقال:
    http://www.sudaress.com/hurriyat/147649http://www.sudaress.com/hurriyat/147649

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 05-02-2015, 04:31 PM)

                  

05-02-2015, 04:42 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: طلعت الطيب)

    الاخ بشرى
    نظرا لاشكاليات فى الرابط اعلاه تجد ادناه الجزء الذى يخصنا فى المقال الذى كنت كتبته تحت عنوان " محطات فى مسيرة حق":

    (المتأمل لخلافات حق يستطيع ان يلحظ بجلاء ان المؤسسية والاجراءات الديمقراطية عادة ما تكون هى الضحية فى المنعطفات المهمة فى تاريخ الحركة وان ذلك يجسد آفة الحركة وربما تكون حركة حق هنا تمثل نموذجا مصغّرا لعيوب كبيرة فى الشخصية السودانية فيما يتعلق بالعمل العام. كان اول خلاف فى حق بين الداخل والخارج حول التاكتيك السياسى فى مواجهة الانقاذ قابل للتعاطى والحل من خلال عقد المؤتمر الثانى بدلا عن بيان الفصل الشهير الذى اصدرته قيادة الخارج. وكان فى المقابل يمكن لقيادة الداخل الاعلان عن مقررات مؤتمرها مع التأكيد على تمسكها بمقررات المؤتمر الاول فى اسمرا لحين عقد المؤتمر الثانى. أما الانقسام الاخير فقد كان واضحا ان السبب فى حدوثه يعود فى الاساس الى تهميش المجلس القيادى من قبل رئيسة الحركة ومن يقف معها ، بالاضافة الى عدم الالتزام بمقررات المجلس القيادى فيما يخص قضية الخلاف حول مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية وقيام الانقاذ بإغلاقه دون ابداء اسباب مقنعة فى نهاية عام 2012 تؤكد صحة موقف المجلس القيادى. ولكن تبدو المفارقة واضحة فى خلافات حركة حق لانها تعهدت فى مواثيقها التأسيسية عن كونها تمثل ميلاد للسودان الجديد فى مقابل السودان القديم ولكن يبدو ان ثقافة السودان القديم السياسية مازالت حاضرة فى حق وقد تجسدت فى اهم خصائصها الشمولية المتمثلة فى سيادة عالم الافكار على المؤسسات حيث تتم الإطاحة بالإجراءات الديمقراطية عند أول خلاف جدى باللجوء الى التحايل الادارى المستند الى بنية مركزية فى التنظيم ووعى سياسى لم يتخطى بعد الاطار التقليدى للسودان القديم سواء ذلك المتعلق بالولاءات الطائفية اوبالسدانة الايدولوجية).

    وادناه عرض لما يهمنا فى الجزء الثانى من المقال:
    (كنت قد تعرضت فى المقال السابق الى عرضا توثيقيا موجزا عن نشأة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) واهم الاسباب التى حددت مساراتها والخلافات والانشقاقات التى حدثت بها واقعدتها. والهدف من المقالتحرير عقل القارئة من الخرافة disenchantmentو الإدّعاء القائل بعدم قدرة المتعلم السودانى على تأسيس حزب ديمقراطى حديث يستطيع أن يترك بصماته على الساحة السياسية السودانية وأن يؤثر فى مجريات الاحداث السياسية بشكل فعّال،وليس من اهداف المقال على الاطلاق ادانة احد او محاسبته اذ لا اعفى نفسى من المسؤولية التضامنية فى فشل المشروع. وكنت قد سجلت ملاحظة فى المقال السابق عن ضياع المؤسسية عند حدوث الخلافات السياسية بين قيادات حركة حق، وعن ميلاد الحركة منذ البداية بتشوه خلقى تمثل فى مخلوق برأسين دون إجراء الجراحة اللازمةلفصل احدهما بسلام وهو الامر الذى فشل فيه المؤتمر الاول الذى عقد فى أسمرا فى نهاية عام 1996.لكن يمكننى اليوم أن أضيف سببين مهمين آخرين هما إنعدام المرونة السياسية عند قيادات الحركة اولا ثم غياب ثقافة فض النزاعاتawareness of conflict resolutionثانيا وهما اساس لاى منظمة سياسية او مدنية حديثة.
    لابد من تنبيه القراء الى وثيقة اصدرتها قيادة الداخل لا تقل عن وثائق الحركة التأسيسية من حيث الاهمية وقد صدرت على اثر الخلاف حول تاكتيكات الحركة وكانت الوثيقة تحت عنوان (حركة حق فى واقع سياسى معقد) او شىء من هذا القبيل، دافعت فيها قيادة الحاج وراق فى الداخل عن خيار الحراك المدنى وعن طبيعة القوى الحديثة ولكنها لم تستكمل تحليلها بالإشارة الى ثقافة حل النزاعات التى تأتى فى قلب الثقافة الديمقراطية الحديثة رغم ان الوثيقة تكاد تكون قد لامست القضايا الجوهرية التى كانت تواجه الحركة حينئذ. والحقيقة أن قيادة الداخل كانت قد أخفقت فى تسجيل تصوراتها ومخاوفها داخل المؤتمر الاول للحركة حتى ولو كانت فى شكلها الجنينى وكانت الفرصة قد سنحت للمواجهة والشفافية خاصة بعد ان قدم ممثل فرعنا الاستاذ حيدر ابو القاسم جملة من اعتراضات الفرع على اسلوب عمل قيادة اللجنة التنفيذية وسجل نقدا لها فى ذلك المؤتمر بدءا من تقديم طلب عضوية للتجمع وطريقة عرض الامر داخل الحركة، وقد اتضح فيما بعد صحة ذلك الموقف حينما تآمرت احزاب التجمع على طلب حركة حق من ناحية وإشترطت سلطات الامن الاريترية على قيادات الحركة العمل تحت مظلة التجمع الوطنى حتى تمنحها معسكرا للتدريبات العسكرية، من ناحية ثانية. وقد إستهلك الامر حوالى السنوات الاربع الاولى الحاسمة من عمر الحركة الوليدة واستنزف قدراتها المحدودة وشتت مجهودها الاساسى وصرفها عن اولياتها المتمثلة فى عملية معقدة تتعلق بمهام بناء الحركة فى الداخل والاهتمام بالكادر القيادى والوسيط ودعمه. وكان من المتوقع فى ظل إستحالة المضى فى تنفيذ قرارات المؤتمر الاول القاضية بالشروع فى الانخراط فى العمل العسكرى ومهام بناء وحدة قتالية للحركة، ان تتجه اللجنة التنفيذية بكل بمرونة للبدائل السياسية الاخرى وهو مالم يحدث على الاطلاق. وقد كان قرار مؤتمر الداخل فى العام 1998 بخصوص ضرورة تبنى الحراك المدنى يمثل بديلا موضوعيا لأزمة حركة حق للخروج من حالة الحصار التى تمت لها من قبل احزاب التجمع بسبب تمسكها بتاكتيك العمل العسكرى فى مواجهة نظام الانقاذ.
    على عكس القوى التقليدية التى يعتمد تماسك احزابها على الولاء الطائفى او الايديولجى، فإن القوى الحديثة فى السودان تحتاج الى التماسك التنظيمى بتبنى وابتكار اساليب مختلفة فى ظل نمو الشخصية الفردية وتفردها إضافة الى عملية التغييب التدريجى لعقلية القطيع والابتعاد عن الاعتماد على كارزمية الشخصيات القيادية. وتأتى الشفافية والندية والاحترام والرعاية على رأس تلك الاساليب ويترافق ذلك مع الابتعاد عن عنيف القول والجلافة التى اتسمت بها القوى التقليدية والبداوة التى تميزها،الى اعتماد اساليب اكثر رقيا وتهذيبا وشفافية. لكن المتأمل للنص الشعرى فى مقدمة هذا المقال والذى تم توظيفه من قبل قيادة الخارج فى خطاب موجه الى قيادة الداخل نستطيع ان نفهم منه انه خطاب تقريعى مائة بالمائة لمجرد اختيار الداخل للحراك المدنى بديلا عن العمل العسكرى حيث يصوره الخطاب بمثابة خيانة و(تصالح مع النظام) وطعن للقيادة من الظهر!. كذلك نستطيع ان نميز الجلافة فى خطاب قيادات الداخل فى سياق ردها على الخارج والتى كانت تحت عنوان (الرد على مقامة حق فى الخارج)حيث يمكن ان نتبين مدى السخرية فى العنواننفسه، قبل ان نقرأ محتوى الخطاب الذى يعيب على قيادة الخارج عدم قدرتها على اطلاق رصاصة واحدة طوال سنوات وذلك على طريقة اننى اسمع جعجعة ولا ارى طحينا. وهكذا بدأ التصعيد والتصعيد المضاد الى ان وصلت المسألة الى خطاب الفصل الذى اصدرته اللجنة التنفيذية بالخارج وهو الخطاب الذى مهد عمليا للانشقاق العمودى الذى حدث لحركة حق كتتويجلانعدام الثقة التام وتصاعد الخصومة بين الطرفين. من المعروف فى فض النواعات ان الخلافات تبدأ من جلافة القول او المسلك وغلظتهماincivilityثم تتطور الى مضايقات فبلطجة حتى يصير الامر الى صدام بين المختلفين incivility to harassment to bullying and ultimately to clashes and physical violence. والحقيقة ان الخطاب التصعيدى العنيف اثناء الخلافات السياسية والذى ورثناه عن بداوة مجتمعنا الابوى الذكورى، هو الذى فرض نفسه وسط النخب القيادية للقوى الديمقراطية والحديثة، فحينما حدث الخلاف بين المنبر الديمقراطى بلندن وقيادات حق كتب د. احمد عباس مقالا شديد اللهجة موجها للمرحوم الخاتم لانه كان غير راضيا عن الطريقة التى تم بها اندماج حركته او جزء منها مع حق. كان المقال تحت عنوان (احمل عصاك وارحل) ليرد عليه المرحوم الخاتم بمقال آخر اكثر مرارة كان تحت عنوان (على عمد من الحقد والاكاذيب) ان لم تخنى الذاكرة. وفى كل الحالات كان لغياب الثقافة الديمقراطية وممارستها اثر كبير القى بظلاله الكثيفة على التصعيدات التى قادت الى خلافات كبيرة بين قيادات القوى الجديدة حتى صار بينهم ما صنع الحداد كما يقول المثل الشائع. من المعروف أن التواصل والحوار والشفافية يمثل حجر الزاوية فى اية عملية ديمقراطية حقيقية إعتمادا على حقيقة بسيطة وهى اننا نحكم على انفسنا من خلال نوايانا ولكننا نحاكم الاخرين من خلال فهمنا وتصوراتنا لاسباب لتصرفاتهم perceptionsوهى تصورات قد تكون خاطئة. كما ان ثقافة فض النزاعات تستطيع ان تعلمنا ان الحوار والتواصل شىء اساسى لتصحيح تصوراتنا عن مواقف الاخرين عند حدوث الاختلاف وهو شىء ان لم يحدث فإنه يستحيل الى اوضاع اكثر خطورة تتعلق بإعادة تغذية مواقفنا الفكرية الخاطئةreinforce attitudes and beliefs وهو شىء نلاحظه بوضوح عشية الانقسامات وبعدها داخل احزابنا التقليدية لانها دائما ما تعزز اعتقادا خاطئا لدى القيادة بصحة مواقفها وإتخاذ مواقف اكثر تطرفا فى شيطنة الاخر بدلا عن مراجعة النفس. وهو ما حدث داخل الاحزاب الطائفية والحركة الاسلامية والحزب الشيوعى ابان انقساماته الشهيرة السابقة، وللاسف فإن حق لم تكن استثناء فى ذلك لانعدام المناعة المتمثلة فى غياب ممارسة اليات فض النزاعات.
    تركت الخلافات مرارات كثيرة فى النفوس بين عضوية حركة حق سواء تلك التى حدثت بين الداخل والخارج او تلك التى تراكمت بعد فصل عدد من عضوية الحركة بالداخل فيما عرف فى ادبيات الحركة ب(المجازر التنظيمية)، إضافة الى تلك التى حدثت مؤخرا داخل المجلس القيادى ابان التداول حول قضية الخلاف الشهير بين رئيسة الحركة ومدير مركز الخاتم عدلان. كل ذلك حدث لغياب الحوار المؤسسى الشفاف الذى كان يمكنه ان يحدد حاجات الهوية بين المختلفين والوصول الى حلول وسط تستطيع ان تخاطب تلك الحاجات وان تشبعها. وحاجات الهوية identity needs المشتركة بين الانسانية جميعا يمكن تلخيصها فى خمسة وهى الحاجة الى الضبط والمعلومات input and controlلدى الكادر القيادى، والحاجة للطمأنينيةsecurity، ثم حاجة الانسان الى الاعتراف recognition ودفء العلاقات الاجتماعية connectionواخيرا وهو المهم الحاجة الى الاحساس بالانصاف والعدالة meaning and justice).
                  

05-03-2015, 00:23 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: طلعت الطيب)

    . []
    عزيزي طلعت
    هذا تحليل ثري لكن ترى هل ال psychological needs وحدها تكفي لللحماية من الأزمات التي قادت للتشرذم؟
    هناك طرائق شتى لكبح تصادم تجمع الإرادات وإذا كانت حق كحركة حديثة تخطت الطائفية والايديولوجيا والطائفية نفسها تخطت القبيلة والإيهام بعباءات مقدسة للسيطرة على تجمع الإرادات
    فإن حق في ظني عمدت لتكوين حزب (لوس) ولم تعثر على الألية التي لا تجعله كذلك ولا أعقتد أن ألية فض النزاعات مناسبة ، إذ عن طريقها كان سيدخل
    من قتام في قتام وينشغل بقضاياه الداخلية بينما المطلوب أن يتحرك سريعاً لملء الفراغ.
    هنالك فراغ في الحركة السياسية السودانية لا زال قائماً ولا اعتقد انه يمكن ملؤه بحزب أو حركة بل بالسعي لتحريك مجاميع نحو هدف واحد زشيء اشبه بتحريك ابناء قرية لإطفاء حريق.
    وهذا في ظني يمكن عن طريق عقد convention يخطط لكتله المبتباينة بتحضير قبلي ثم يرفض المؤتمر دون أن يكوّن من عقدوه حزباً ودون ان تكون لديهم رغبة هم في الحكم
    بل من يقترحونهم للشعب. وما يقدمونه للشعب من برنامج.
                  

05-03-2015, 03:21 PM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: Bushra Elfadil)

    شكرا طلعت والف رحمة ونور علي روح الخاتم عدلان
    متابعة
                  

05-04-2015, 04:54 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: باسط المكي)

    شكرا يا باسط
    سعيد بمرورك الكريم واشادتك باهمية الكتابة عن سيرة المرحوم الاستاذ الخاتم عدلان ومشروعه الفكرى والتنويرى
    (برنامج الحزب – إذا- وثيقة مترابطة، متكاملة إنه حلقات يمسك بعضها برقاب بعض. و لذلك فإن الشخص الراغب في نيل عضوية الحزب مطالب بتبني مشروع سياسي متكامل، يغطي الحاضر، و كل المستقبل، و يسعى نحو إقامة نظام اجتماعي، ليس لهذا الجيل وحده، و لا للجيل الذي يليه، بل للمجتمع الإنساني ككل، منذ اللحظة الحاضرة، و إلى الأبد. و إذا وضعنا في الاعتبار طبيعة قانون التطور الاجتماعي، فان مثل هذا المشروع لا يمكن أن يوصف بأنه مشروع علمي، و هذا ما ناقشناه في الورقة الأولى. و لكن الذي يهمنا هنا على وجه التحديد هو أن ترابط حلقات برنامج الحزب الشيوعي، يجعل من العسير جدا على المرء، أن يختار حلقة دون الحلقتين الأخريين، فإذا كان مقتنعا مثلا ببرنامج الحزب في مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، أو ببعض القضايا الأساسية في ذلك البرنامج، أي أنه يلتقي مع الحزب في مرحلة تاريخية متكاملة، فانه سيحجم عن التقدم لعضوية الحزب لأنه لا يستطيع أن يعرّف نفسه تعريفا شيوعيا يقتضي منه أكثر من ذلك بكثير. و قد رأينا كيف كان الحزب في غير متناول جماهير القطاع التقليدي، و ها نحن نرى كيف صار الحزب بطبيعة برنامجه هذا في غير متناول أقسام واسعة من جماهير القطاع الحديث نفسه، و باستطاعة الحزب أن يكون في متناول هذه الجماهير لو اقتصر في خطابه على مرحلة تاريخية واحدة، يراها و يدركها، و تراها و تدركها مع الجماهير الواسعة، و تنخرط على هذا الأساس في النضال من أجل تحقيقها، و ما دامت هذه المرحلة في اتجاه التطور التاريخي العام، فإن الأجيال القادمة، و التي تصاغ المشاريع الشمولية من أجلها، لن تخسر شيئا، بل ستتسلم الراية من نقطة متقدمة، و لن يخسر المستقبل الإنساني شيئا، بل سيكف عن الضغط بثقله على الحضر، مفتتا بعده قوى التقدم الماثلة، التي تؤدي اختلافاتها حوله على حجب اتفاقها حول واجبات الحاضر، و عرقلة وحدتها لإنجاز هذه الواجبات. و من الواضح أن خدمة المستقبل الإنساني ككل لا تتم إلا بالتعامل معه في نسبيته، و ليس في إطلاقه، و رسم أهداف قريبة، مرئية بوضوح، و قابلة للتحقيق، و عندما يتم تحقيقها فإنها تتحول إلى نقطة انطلاق جديدة لأهداف أبعد، تحققها أجيال لاحقة.)
    الخاتم عدلان فى "آن اوان التغيير"

    المقطع بعاليه موضوع الجزء الثانى من المقال الخاص بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاة الخاتم سأقوم بنشره قريبا
                  

05-05-2015, 09:35 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: طلعت الطيب)

    السيد بشرى الفاضل تحياتي

    Quote: ألا تعتقدان معي أن حالات تشظي الأحزاب السياسية السودانية ليست كلها بسبب الاختراقات الأمنية؟ وأن هنالك في ظني factor آخر متصل بالعصر الراهن يستوجب التفاكر حوله؟
    لا شك ان هناك عوامل اخرى كثيرة من بينها حالة انعدام الديمقراطية نفسها في المجتمع السوداني والضيق بالاخر وكذلك انعدام المؤسسية وانعدام فرص التصعيد القيادي المؤسسي وغيرها من العوامل الموضوعية والذاتية ##

    لكن هل انقسامات الاحزاب تعفي من وجود الاحزاب ؟؟ الاحزاب عامل اساسي في النظام الديمقراطي وفقط الشموليون هم من يتحدث عن جدوى الاحزاب ويرغبون في بناء جبهات وطنية وحركات اجتماعية وليس احزابا - من ناحية اخرى لك الحق في الدعوة لاي اشكال سياسية ؛ ولكن ارجو عدم تبخيس من يرغبون في العمل السيلاسي عن طريق احزاب ويبنون احزابا وخصوصا الاحزاب الحديثة والجديدة؛ لأن الواضح من كلامك انه لا اعتراض لك على الاحزاب القديمة ؛ ومعارضتك فقط للاحزاب الحديثة ؛ ونحن قد كفرنا بهذه الاحزاب القديمة بل ولن نقبل بأن نكون في اي جبهة معها تكون لها فيها القيادة ؛ فهل كففت عن تقريعنا ونقدنا لأننا اردنا الاستقلالية وبناء احزاب جديدة ؟؟
                  

05-05-2015, 11:37 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان وعشر سنوات على الغياب (Re: Abdel Aati)

    عزيزي عادل عبدالعاطي
    تحياتي
    لنعد لحوارنا القديم عام 2004 على ما أعتقد أو اواخر عام 2003 في مناقشات معك ومع الراحل الكبير الخاتم عدلان .انت لم تكن قد أسست مع آخرين الحزب الليبرالي أما الخاتم فقد اسس مع آخرين حركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق).أذكر انني ذكرت له أنني لن أنضم لحق واعتقد انني على حق ذلك أن تكوني الأحزاب الجديدة سيكون شانه شان الأحزاب الجديدة (الحقانية)الأخرى مثل الحزب الشيوعي والحزب الجمهوري إما ان تعمل بالطريقة الديمقراطية وهذا هو ديدنها لأنها ترفض او باتت ترفض الانقلابات العسكرية وبالتالي فغن سعيها للحكم وهذا طبيعي سيكون عن طريق البرلمان وماستناله من عضوية فيه بعد ربع قرن لن يكونوا في عداد اصابع اليد الواحدة أما التحالفات مع الاحزاب القديمة الكبيرة فلن يجدي حيث ان صوتها سيختفي وبرنامجها سيذوب وسيكون حينها السعي للحكم لمجرد السعي. حينها وجدتك تعترض على كلامي وتحدثت معي بلهجة عنيفة وتظن لا زلت تظن انني اؤيد الاحزاب القديمةوهذا الكلام انفيه لك للمرة المليون لو كنت اويدها فما الذي يمنعني من الانضمام غليها علناً؟ انا لا اعمل على تقريعكم لكن اقول لك وللأحزاب التي تسعى لتقديم الاستنارة للشعب حتى تتسع قاعدتها بأن هذا الطريق لايؤدي.عصرنا الحالي صارت السياسة فيه غدارية اكثر من كونها ايديولوجية والاستنارة تقدمها الوسائط الاجتماعية باكثر من الأحزاب. ما ادعو غليه هوالتفكير خارج الصندوق لحشد أكبر مجموعة من ابناء وبنات الوطن حول برنامج محدود بأهداف معلنة وهذا ما ساسعى غليه وسترى ولابد من السعي لذلك من داخل السودان ومخاطبة الخارج من بعد.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de