الإبن الطيب عبدالسلام حاج علي، ووالدته المبرورة رباب مجذوب الطاهر يعد من أجيال الجمهوريين الحديثة... والده الأستاذ عبدالسلام حاج علي معلم رياضيات معروف درّس برفاعة الثانوية ثم قضى ردحا من الزمان في سلطنة عمان ... الطيب، مسكونا بالآمال الكبرى، يعبّر عن آماله لغد أفضل، على ضوء تشربه بالمعارف الجمهورية، في قصص تجد قبولا واسعا عند مطالعيها طوبى له طوبى له وحسن مآب
02-03-2015, 11:44 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
حقا!! فرفاعة مدينة تخلب الألباب كتب الأستاذ محمد عكاشة:
نهايات كل عام تعتريني حالة شجية.. لقيته وهو يقول لى ..(أنا الطيب ) وللاسم ظل وظلال ..قلت له :- رفاعة مدينة تخلب ألباب العاشقين ..وليل العاشقين شكول... تربيت في حجر جدتي (اليسر) بت حاج علي وكانت امرأة وضيئة تملأ العين والفؤاد جميعا..لطالما صحبتها وأخواتها الي مسيد سيدي دفع الله الغرقان بحي البوسته لزيارة جدي لامي الخليفه عبدالرحمن وديوسف مضوي لحضور الحولية وليالي الذكر.. جدي كان رجلا مهيبا يقدح وجهه باشعاع نوراني لافت.. جدي ذاته نهايات منتصف السبعينات في (خلوته) يرخي سمعه الى تسجيل رائعة العبادي (المك نمر) ويسره أن يحدثني أن غاية طريق السالكين ومطلوبهم هو وجهه وعدله ورضاه ويستطرد ...( وده طريق بيدورلو رجالة زي ألت طه البطحاني ده) ثم انصرف عنه الي البيت وحي العباسية يصخب باحتفالات الكريسماس وراس السنه.. عوالم رحبة وفضاءات فسيحة.. ثم أقرأ كتابا نهايات عقد الثمانينات فى مكتبة والدي رحمه الله رحمة واسعه وحديث طويل من بعد حول رجل نهض الي دعوته بدعاء عريض غير عابيء بشيء مما يتهيب الناس من مخاطر.. ثم.. من بعد منتصف تسعينيات القرن الماضي .. شقة صغيرة خلت من زحمة الاثاثات فى عمارة دوسه بالخرطوم يجلس شخصي وصلاح شعيب والفنان عبدالرحمن بلاص للتخطيط لعدد جديد من صحيفة (ظلال ) الاسبوعية.. والعام فى نهاياته كذلك لنختار الرجل فى عليائه مادة للعدد رغم كل شيء ..كل شيء النقاش يتصل لتقليب الأمر علي وجوهه المختلفات.. نتحاور..نقرر..نتراجع ثم في منتصف النهار والبلد مشغولة في (تهتدون ) بخروج الامام الصادق قررنا وأسلمنا الأمر الي رب الأمر تعالي العلي القديرعلوا كبيرا .. يصدر العدد الأخير حوله وسيرته ونضالاته وصلواته وذكري اعدامه بيد سلطة غاشمة وقضاة تالفين .. يصدرالعدد لتغادر صحيفة (ظلال) الي غير رجعه ومكانها مايزال شاغرا حتي هذا الصباح.. صديقي (الطيب ) فى خواتيم هذا العام فى ليل شاتي من أيام رفاعة أتعرف عليه لأول مرة يسأل عن مدي معرفتي بمدينة رفاعه .. أجيبه علي الفور .. الاستاذ,,, .. تعتري (الطيب) ذات الأحوال التي تخضني نهايات كل عام ولسانه يلهج بالذكر المفرد (الله..الله..الله..الله) حتي سكرنا لط .. حدثني حديثا طويلا تداعي قريبا من (النباه ) وتصايح الديكه..استفاض عن المحبة وعقدها في رحاب الاستاذ محمود..وعن الذين عقدوا الرأي في رحابه.. وعن تجليات الصدق والعرفان .. الطيب يطرب وهو يحدث عن العاشقين في الثلث الأخير من الليل ..دأبه ودأب مريديه ودأب الصالحين.. الحوار نهايات هذا العام بمدينة رفاعة أشجاني وأضناني ..
02-08-2015, 05:45 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
سعيد بهذا النصر الجميل، وأنت لا تزال صغير السن، والتجربة، وأمامك مقامات من القص، حتى يحيل الله يدك، لنفخ الروح في الطين، كجدك عيسى، وانت أهل لذاكا..
من أول لقاء معك، في حضرة سيدي علي الميرغني، مع محمد الحسن الصغير، وتلك القصص القصيرة جدا، المنشورة في الأحداث، على ما أذكر، أو ملحق السوداني، التي اعطيتني لها، لاحظت توترك الداخلي، توتر صادق، ومتعب، يود الخلاص، والتعبير عن نفسه، فكانت تلك الاقاصيص تحمل ذم كبير، لطقوس الحياة، وبلادة الحس، وتسخر، بمرارة، من الراهن، من السلوك، والعادات، والتقاليد، كأنها، تثور، الكائن، في سبيل، ما ينبغي أن يكون...
وكنت، أثناء قراءتها، كأني أراك، رغم صغر المدة، وهي جلسة الإنشاد، ونقاش سريع تحت شجرة الحضرة الخضراء، ولكن نصوصك تشبه طريقتك، وقلقك، وحيرتك الداخلية، وصدقك، وصوتك العالي، واستعمال يديك في التعبير،.
بوركت بهذه الجائزة، وهي باسم علم أدبي عالم، مخضرم، هو المقيم الطيب صالح، والذي سطر نخلة على الجدول، وحفنة تمر، وعرس الزين، وكتب (الفصل السابع) من موسم الهجرة، وكتب موسم الهجرة، ولا شك، أنت وسارة الجاك، وصباح سنهوري، ورواية صالح، فجر مبارك، ومفرح، للحكي السوداني..
ولاشك، هناك تجارب كبرى، تعين الفرد، وللحق، مجرد معاشرة الأخوان، والأخوات، تفتح الذهن على تأمل المطلق، الساكن فيهم، كما أن تلكم العبادة، والتجويد، تجعلهم أكثر حنكة، ورضى، ورصد لمجريات الأمور، فطوبى لك، بعشرة، لا شك، ستعينك على الهدوء، وسلامة الطوية، وفهم سر القدر، والرضى به، بل محاورته، كما يظهر في كل نصوصك المتوثبة للأمام.. وهم ملح الأرض، فأي جلسة في دار استاذ عبداللطيف، أو مركز الاستاذ، تثري القلب، ببركات تدرك بالعقل، وحينا بالقلب، وحينا بالحدس، ولكن، على يقين لا يشقى جليسهم، بل يخرج بأطيب القصص الحقيقية، في اللحم والدم، فالذكاء ولاية، كبرى، والذكاء هو الروح الإلهي، المنفوخ..
كما أن سماع الأنشاد، ينسق بنيتنا الموزعة، ويوحد المعاني، المفرقة في تفاريق اللغة، ويهب معنى لذيذ متماسك، عذب، من الصعب تصيده في القراءة أو التأمل، بل حتى العبادة، فالسماع الصوفي، تاريخ طويل، من تذوق المعاني حسا، ومعنى، في حضرة اللحن المروحن، وكم ذكر الاستاذ، بأن آل البيت، أجمعين، يحجون لسماع الانشاد، فأي حضرة أعرق، وأرقى، وأبرك من تلك، كما يمنح الجسم كله، حياة شعور، وفكر، لا شك، ستنبثق في كل حروفك السعيدة، المقبلة.. وتمنح القارئ لحظات ومسرات طيبة... صادقة..
فأنت سعيد بموهبتك، وسعيد أن أختار الله لك أعذب الأستاذة، والأخوات، والأخوان، فمنهم المفكر، والراضي، والسعيد، والمنشد، كل على شاكلته، وهم المدرسة الحقيقية، التي تتجاوز اكبر المعاهد الكونية، فطوبى لك، ولنا، بهم، وبك..، فعليك بالمثابرة، والخلق، والصمت، والمراقبة، والمحاسبة، فالكتابة هي فتح أفاق بكر، بداخلنا، بل سماع القرآن الداخلي، الوتري، الذي يخصك، إذا هو القرآن حيا، من طوايا النفس يتلى.. وتلك هي قصتك، وقصتي، وقصة كل فرد بشري، لم يكن غائب عن الوجود على الإطلاق، فيما كان، وفي ما سيكون وماهو كائن، وتلكم هي معضلة القص الأولى، من قص الأثر، قص أثر الذات.. المبعثرة أثارها في الكون، وتحتاج لفوانيس البصر والبصيرة، كي نصل للبيت المعمور، والسقف المرفوع، بل بكة.. بعد هدم مكة، الحسية، فينا..
وتسعد حيث ما حكيت، وقصصت.. ولي قدام، زي ما بقول استاذ لطفي.... وأنت أهل لها، بما جبلت عليه، من قلق، وبحث، صادق عن السر، والحقيقية..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست