من "بيت الكلاوي"*: مع الثعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحيتا لي)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2015, 12:12 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من "بيت الكلاوي"*: مع الثعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحيتا لي)

    ustaz_saeed_01.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    حدثوا عني حديث الغرام * يا كرام واشرحوا وجدي
    إنني مضنى كثير الهيام * لا أنام ساهر وحدي
    ===
    واحرقوا بالنور هذا الهشيم * لا أقيم في شفا السلب
    جددوا عهد النديم القديم * كى يديم نشوة الغيب

    ===
    * "بيت الكلاوي": كان الأستاذ سعيد الطيب شايب يكثر من استعمال هذا التعبير وهو تعبير سوداني دارج وشائع يشار به الى جودة الشيء

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 02-25-2015, 12:57 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 03-16-2015, 11:38 AM)

                  

02-25-2015, 12:19 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحتا لي (Re: عبدالله عثمان)

    basm.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    ب، د، و،ح
    1،2،3،4
    لا ينشرط ... لا يروح

    إنا قوم منقطع بنا فحدثونا أحاديث نتجمل بها
    ميمون بن سياه
    هذا وعدٌ قد قطعته على نفسي، فتطاول علي الزمن وتكاثرت علي شئونٌ وشجون خشيت وإياها الا أفي بعهدي ...
    سآتيكن
    one sip at a time
    محدّثا إياكن عن "الثعيد"* ... عشمي أنكن ستحببنه فقد كان عهده، ولا يزال "ينتق اطايب الكلم كما ينتق آكل التمر أطايبه"
    وسترين وسنرى
    غدا تمر علينا ذكرى رحيله الـ 13 فقد رحل عنا للضفة الأخرى من الحياة في 26 فبراير 2002 بمدينة جده "ود مدني" وله بها روضة تُزار
                  

02-25-2015, 12:21 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: عبدالله عثمان)

    سَرّوا عنا فإنا قومٌ قد قُدِدنا من أحزان
    عبدالله عثمان

    في طريق رجعانا الى "الوطن القديم" كلنا نحكي ما حكى الناي سُئل لم صوته حزين فقال "كنت قصبة ألهو في الغدير مع أقراني فقطعوني وجآءوا بي الى هنا وقالوا لي غن!!"
                  

02-25-2015, 12:21 PM

مني بت نفيسة

تاريخ التسجيل: 02-15-2015
مجموع المشاركات: 172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحتا لي (Re: عبدالله عثمان)

    يا المحترم عبد الله ود عصمان .

    سلام يغشاك ويسعدك زي ما اسعدتني ..

    Quote: "بيت الكلاوي": كان الأستاذ سعيد الطيب شايب يكثر من استعمال هذا التعبير وهو تعبير سوداني دارج وشائع يشار به الى جودة الشيء


    وصدقت يا ود عصمان كلام الاميرة والنسمات انا طبعآ بقول ليها نسمات كلامن زي الشهد يرد الروح
    اها صاحبك دا وينو ؟ ممكن تجيبو لينا في صالون الحسناوات الاميرة ونسمات ؟

    تسلم علي التحلية المن الصباح دي والله محتاجين ليها .
                  

02-25-2015, 12:23 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: مني بت نفيسة)

    وفي برد أمريكا - التي تجمعنا - لا شيء نستدفي به غير أطياف من خيالات الوطن "الذي كان"
    لكنه سيعود
    التكارين الجدد
    أول أيامى بامريكا، تمت دعوتى لحفل عرس سودانى، كان الحضور بهيجا وتكاد الوجوه تضج بالفرحة، الا أنه، وبتمعن بسيط لما تحت تلك الوجوه الباسمة توشك أن تلمس بيديك حزنا دفينا، لا أدرى هل كانت تلك الحقيقة، أم هو طقس نفسى خاص كنت أعانيه ويعانيه مثلى الكثيرون/الكثيرات من القادمين/ القادمات الجدد لأرض العام سام. منذ تلك الليلة، ظل الحزن خدينى كلما اختلفت الى مجلس ضم عدد من السودانيين فى بلاد الله هذه الباردة ولقد يطول حديث البرد هذا فلندعه حتى حين.
    تلك الليلة، استدعيت من تلاليف الذاكرة صورة قديمة، رأيتنى فيها طفلا ممسكا بثوب جدتى وهى تبتاع بعض عطر من "التكرونى"!! والتكرونى اسم علم نطلقه كنا على قوم أفاضل يفدون لأصقاعنا تلك النائية، يحمل أحدهم قفة على قفاه ويظل يراوح بها من باب لباب يبيع للناس فى خلق حسن بعض ما قد أتى به من بلاد "تكرون". كأنى كنت أرى المشهد ليلتها وقد ولانا "التكرونى" ظهره وطفق يجوس فى هجير قيزان تلك البلدة ممنيا نفسه برزق ما فى مكان ما. عدت أنا وجدة حانية تمسح لى ساقين معروقتين، وتهدهدنى لأنام ولكنى لم أنم!! فصورة "التكرونى" لما تزايل مخيلتى الغضة حينها. طفقت أسآءل نفسى: من هو؟ أله والدان، وجدة تمسح له معروق أرجله؟؟ أين يأكل؟؟ أين ينام؟؟ من يحادث؟ أيضحك مثل ما نضحك
    لما رأيته وهو يدير لنا ظهره، وانا لا أزال ممسك بطرف ثوب جدتى، فى تلك اللحظة جسدّ لى ذلك التكرونى "الفجيعة"، ما كنت أدريها من قبل ولا أعرف لها اسما ولا طعما ولكن فى تلك اللحظة كأنما تملكتنى من كل اقطارى. كان ذلك أول معرفتى أن فى هذه الدنيا شىء أسمه الفراق، لم تكن ذاكرتى تختزن، حينها، ثمة كلمة بذلك المعنى، تلك الليلة أيضا، لم تكن هناك تلك المفردة، ولكن المعنى قد ركز هناك، ولا شك!! ثم جآءت المفردة بعد حين لتتلبس ذلك المعنى. أليس "الكلمات أوانى، والمعانى تنزلات"، هى كذلك ولا ريب.
    حسبت أن ذلك أمر وقد انتهى فى حينه ولكن من الجلى أن تلك الصورة قد ظلت قابعة فى تلاليف الذاكرة وما كنت أعتقد انها هناك، حتى تلك الليلة، عادت كما هى وقد تبدلت الملابس والشخوص ولا ثمة قوز ولكن "التكرونى" بعظمه ولحمه أراه هناك فى كل وجه حولى!! أرى أيضا "تكرونيات" وذلك مالم يكن لى به سابق عهد، وأرى أطفالا وجدات!!! بت ليلتى تلك مسهدا وقوزا طويلا، عريضا أراه أمامى ولا جدة تسمح لى ساقىّ!! فى تلك الليلة أيقنت أنى وقبيل كثير مثلى أننا ذلك التكرونى
    فى مثل تلك اللحظات، وبلا استئذان، تتقافز أمامك ذكريات العيد، لقاء الأحباب، زيارات المقابر، الذين رحلوا والذين أوشك أن يرحلوا فترتحل بك الى عوالم لا سقف لها الا الدموع وقد ذرفها هنا أناس كانوا يظنون أن أبا فراس الحمدانى جدا لهم و"عصى دمعه" ولكن ما طفر من سخى أدمعهم جعلهم يراجعون شجرة نسبهم
    ===
    احس بوشيجة عميقة تربطنى بالتكارين غير علائق الدم والترحال
                  

02-25-2015, 12:36 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: عبد الله ود عصمان

    يااااااااااااااا!! ذكرتيني متوكل، الحبيب الذي رحل بدوره الى الضفة الأخرى من الحياة.. ما كان يقول لي الا (عبد الله ود عصمان)
    جبتيها من وين دي يا منى يا بت نفيسة؟!
    ولعله من حسن الطالع أن يكون اول متداخل في هذا "الدفق النوراني" إمرأة ويحتفل الجمهوريون بـ "الصلاح إمرأة" ...
    سأعود لهن ولك يا منى بت نفيسة، ونحن نتفيأ ظلال "الثعيد"* وريحٌ طيبٌ يهب علينا من تلقاء روضته
    سنقف مع مريم بنت الحسين و(سعدابي جيبو لي، نقرابي جيبو لي) ومع غادة، ومع نجلاء يوسف صالح، وغيرهن من "محبات" الثعيد*
    ==
    * الثعيد: لها قصة ستحكى (ونترحم على الرائد معاش زين العابدين محمد احمد عبدالقادر ووالده المربي العظيم محمد أحمد عبدالقادر)
    ===

    أجعلوا لأيامنا اشراقا بحضوره في كل تفاصيلها!! ظللت لأيام في حال قبض شبه متواصل، هذا الصباح سمعت زميلي في السكن يردد بيتا يردده أستاذ سعيد كثيرا:
    لا تلم كفي اذا السيف نبا صح من العزم والدهر أبي!!
    تذكرته بحضور مدهش، فظل يوما مفعما بصورة مدهشة أيضا!! لا أحب أن "أؤطركم" في ما طالعني ولكنه شيء ما بين تصور لأمره كله وهو بين الخوف والرجاء يندلق عطرا علي حيواتنا فنستنشقه ونمتليء ولا نمتليء!! وما بين تلك التفاصيل الصغيرة المدهشة التي تكون يسع الدهشة ولا تسعه!!
    ظللت طوال اليوم أحس بالحال يغمرني، حتي من أحييهم أو يحييوني بروتينة، رأيت وجها جديدا فيهم!! وأحسست بهم احساسا غير الذي آلفه عنهم!!
    عندما عدت للسكن وجدتني فجأة أسمع في رائعة الفنان الراحل خضر بشير "ايهي يا مولاي ايهي" فوجدتني أسمعها بروح جديدة، وهو في ذهني، فوجدتني بلا وعي مني أرفع يدي اليسري مبشرا وملوحا كما كان يفعل هو!! لحظتها أحسست كم انا سعيد بمعرفة السعيد!! وأحببت أن أشرك بعض السعيديين معي في هذا الحال وأرجو الو يشركوني كل صباح عما يطالعهم من سيرته العجيبة، حتي ولوبسطر واحد نتداوله فيما بيننا "دكاكينية" فان ذلك لا شك سيندلق عطرا يجعل لأصبوحاتنا اشراقات غير التي نعرف
                  

02-25-2015, 12:33 PM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: مني بت نفيسة)

    نفعنا الله بجاه أستاذ سعيد السعيد.

    Quote: في طريق رجعانا الى "الوطن القديم" كلنا نحكي ما حكى الناي سُئل لم صوته حزين فقال "كنت قصبة ألهو في الغدير مع أقراني فقطعوني وجآءوا بي الى هنا وقالوا لي غن

    وسُئل العود:
    لماذا نغماتك شجية؟
    فقال:
    لأن بطني خاوية.
    اللهم أنفعنا بجاه أستاذ سعيد السعيد، وبكل أصحاب البطون الخاوية وقلوبهم مليانة بالرحمن.
                  

02-26-2015, 05:09 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: عبد الحي علي موسى)

    يا سلاااااااااام

    كان مجلسه القرآن والانشاد

    واحب الآن ان احيي ممعكم ذكراه بالقرآن والانشاد

    ياسر
                  

02-26-2015, 05:16 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: Yasir Elsharif)

    https://m.youtube.com/watch?v=ve7lHh3f_6I
    للاستماع يرجى نسخ الرابط من داخل القوس ووضعه في محرك المتصفح.

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 02-26-2015, 05:19 AM)

                  

02-26-2015, 05:27 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: Yasir Elsharif)

    كل الشكر للأخ الباشمهندس بكري أبوبكر على رفع هذا الخيط في الأعالي، وهو في الأعالي ومن الأعالي قد نسج ... وسلام على العالين
    (مَا مَنَعَك أَنْ تَسْجُد لِمَا خَلَقْت بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْت أَمْ كُنْت مِنْ الْعَالِينَ)
    ccc14.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-26-2015, 06:21 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: عبدالله عثمان)

    عبدالله
    اميرة
    بسمات
    ولكم التحية
                  

02-26-2015, 07:24 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: Yasir Elsharif)

    د. ياسر (منك واليك)

    ====
    كتب د. ياسر الشريف المليح
    Quote: أول مرة أشاهد فيها الأستاذ سعيد كانت في مشهد لا يزال عالقا بذاكرتي ولم أكن أعرف يومها أن هذا هو سعيد.. كان ذلك في محاضرة الأستاذ محمود في مدينة الأبيض يوم 21 مايو 1969.. في ذلك اليوم تعرض الأستاذ محمود لإعتداء آثم من أحد المضللين المهووسين الذي اقترب منه على حين غرة وضربه ضربة شديدة على رأسه سقط على أثرها على الأرض.. كان الأستاذ سعيد هو ذلك الرجل الذي رأيته وقد سقطت عمامته وطاقيته عن رأسه وهو منشغل بما حدث للأستاذ محمود.. لقد أمسك الحاضرون بالجاني وتم تسليمه للشرطة، ولكن كان الأستاذ حريصا على ألا يناله أذى من أحد.. فيما بعد تنازل الأستاذ محمود عن الدعوى وكان محاميه في تلك الحادثة هو الأستاذ ميرغني النصري..
    لا أزال أذكر أننا كنا عددا من الشباب قد ذهبنا إلى المستشفى وانتظرنا بساحتها إلى أن تلقى الأستاذ العلاج الذي استلزم خياطة للجرح خرج بعدها وسار حتى المنزل الذي كان نازلا به وهو دار الأستاذ حسن بشير في حي الموظفين بالقرب من المستشفى وبالقرب من سوق "أب جهل"، ولم يكن منزلنا يبعد أكثر من مائتي متر من ذلك المنزل.. بعد أن دخل الأستاذ والجمهوريون إلى المنزل ذهبت إلى المنزل وكانت الساعة قد وصلت إلى الواحدة صباحا تقريبا.. تلك الحادثة وتلك المحاضرات كانت هي السبب في تعلقي بالفكرة الجمهورية إلى أن التزمت في صفوف حركتها بعد ثلاثة سنوات بعد ذلك اليوم..
    فيما بعد علمت من الأخ عبد الله عثمان أن الطبيب الذي قام بخياطة جرح الأستاذ محمود هو الدكتور عبد الفتاح حاج إبراهيم، نسأل الله أن يمد في أيامه ويعافيه..
    سمعت من نقل عن الأستاذ سعيد أنه كان حاضراً أثناء خياطة الجرح وأنه كان يتألم لمنظر دخول الإبرة في الجلد وكيف كان الأستاذ محمود منشغلا بـ "الونسة" مع الطبيب المعالج في تلك اللحظات.. يبدو أنه لم يكن هناك تخدير أو أنه لم يكن كافيا [لسبب من الأسباب] وقد سمعنا يومها بأن الأستاذ لم يكن لديه مانع من أن تكون الخياطة بدون تخدير.. وقد كان الأخ سعيد يحكي هذا المشهد دائما كي يبرز فيه مقدرة الأستاذ على التحمل
                  

02-26-2015, 08:01 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من andquot;بيت الكلاويandquot;*: مع السعيد (بسمات رحيم وأميرة السيد وقد أوحت (Re: عبدالله عثمان)

    وكتين الله رفع القدم جيب معاك الكعكول*

    يا ألف مراحب يا أخ عبد الحفيظ محمد علي أبوسن ..
    الأستاذ سعيد كان يحب أن يحكي لمجالسيه قصصا يشتقها من أسمائهم أو أنسابهم الخ الخ .. هدية لكم بمناسبة تشريفكم لمجلسه هذا أحكي لكم - بتصرف - ما حكى عن جدكم (سميكم) الكبير ابوسن وقد وصفه بالحكمة واوصاف جليلة أخرى
    يقول
    لي وكت قريب البطانة دي كان فيها غابات يرتع فيها الأسد ... ود اب سن طالع مع المفتش الإنجليزي جولة.. معاهم شاب زي شايف نفسو كدة ... ود اب سن متبسط معاهو في المؤانسة وتوطئة الأكناف ... في غابة زي فرشو بساط كدة وود اب سن زي رقد على جنبتو كدة وخاتي كراعو فوق لي ركبتو التانية يلولح فيها... شاف ليهو كعكول اليل صمغ فألتفت للشاب قال ليهو ما تجيبلنا الكعكول دة يا صبي ... الشاب ما رضى دة وأنفجر في ود اب سن قدام الخواجة: إت يا شيخ العرب قايلني عبد من عبيدك!! آآآآ! آآآآآ!! غاغة شديدة .. ود أب سن أصلو ما أنفعل ولا رد ليهو ... سكت ... شويتين سمعو زئير أسد ... ود اب سن يلولح في كراعو زي ما كان أول ... الأسد قرّب عليهم.. ود اب سن كراعو ما نزلها ... الوليد طفر طلع الشدرة... الأسد أخد وكتو وفات .... مسافة ... ود اب سن صنقع للصبي فوق الشدرة .. قال ليهو وكتين الله رفع القدم جيب معاك الكعكول
    كان رجل حكيم ...

    * وكتين الله رفع القدم جيب معاك الكعكول صارت لنا مثلا نقضي به حوائج بعضنا البعض ... نضحك ونتذكر حلاوة مجالسه
    يا أللفمراحب يا ود اب سن
                  

02-26-2015, 08:31 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    مريم الأخرى*
    135.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    سعدابي ... تعال لي

    لو أني لم أذهب في ذلك اليوم.. لو أن الضيق الذي كنت أشعر به لحظتها قد زاد قليلاً لبقيت في رفاعة.. تلك المدينة الجميلة.. أتذكر جلساتي مع جدّي المسن تحت شجر المسكيت أمام بيت "أبو نورة".. أتذكر جلستنا تلك نراقب القاصي والداني.. أطفال يتراكضون.. ألعاب.. تراب وغبار.. في كل سنة أذهب إلى ذلك المكان، وأتذكّر.. أتذكّر أبي الذي لم أعرفه جيداً وقتها.. أتذكر ضحكات جدّتي "ستنا المكي" حين أسأل بيّاع اللبن حين يأتي بحماره.. أسأله "علوية وين؟" .. أتذكرها كسراب بعيد.. كصورة هزّها الزمن.. كصرح شامخ، كجبل الدهب.. أتذكرها تلقنني "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتي سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة، وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تُخلف الميعاد" .. تلقّنني هذا وأنا أردد وراءها بعد كل آذان.. أتذكر الشاي وقت المغرب.. أتذكر أعمامي.. يطلّون مرّة ويختفون كثيراً.. أسأل.. "أين كوكي؟" .. يردّون، في الخرطوم.. "أين فيصل؟" في الخرطوم.. "أين علوية؟" .. في الخرطوم.. ما هذه الخرطوم التي تبتلع كل شيء! ماذا يوجد في الخرطوم كي يتركني الجميع إليها..
    لو أني بقيت مع ذكرياتي تلك ذلك اليوم.. لما ذهبت إلى عاصمة ولاية الجزيرة.. لما فتنني النيل الأزرق.. لما وقفت طويلاً بجانب "سعدابي" وأنا أدمع مع نداء هذه المياه الجرّارة.. كنت أشعر بها تناديني، لولا من معي.. لقفزت فيها.. لأرى أين تحملني.. لما وقفت طويلاً أنظر إلى أين تذهب.. ومن أين تأتي.. لما طارت طرحتي مع أنسامه.. لما إلتقيت أبي أستاذ سعيد.. لما غسلت العدّة.. ولا سرت حافية القدمين في البيت.. لما عرفتهم.. من هم؟ قوم غرباء.. قوم من زمن آتي.. من زمن في المستقبل.. قوم ركبوا سفينة الزمن .. نقلتهم إلى عالم غير عالمهم.. إلى أناس ليسوا مثلهم.. إلى أرض تعيش الماضي.. ينتظرون المستقبل.. ينظرون إلى الأمام.. ينتظرون من يجمعهم بآلهم.. يرددون "وا شوقاه لأخوانd الذين لمّا يأتوا بعد".. "وبقينا نحن إخوان الصفا".. لو أني بقيت.. لما عرفت.. من أكون.. ولماذا أكون.. لعلي لا أعرف حتى الآن الإجابة.. لكني أعرف أن السؤال مطروح للنقاش.. وأن السؤال دوماً موجود.. لو أني لم أذهب لما عرفت سر هذه الصورة التي يحتفظ بها أبي في وسط المصحف.. رجل "أخضر" اللون، وسيم الملامح.. شديد الوقار.. بالغ الثقة.. إن قرأته بتجرّد من الفكرة المسبقة...لو أني لم أذهب.. لما قرأت التميّز في الفكر، ولا الغرابة في الطرح.. ولا الاستفزاز للعقل والقلب والوجدان ليبحث ويجد.. قد لا يجد.. لكنه في النهاية.. يبحث..
    لو أني لم أذهب، لما عرفت سر الأحاجي التي تتكرر.. كنا نسميها إعادة البث.. أبي يكرر قصصاً من نوع.. "كنت قد خرجت تواً من السجن، وذاهب بك إلى رفاعة.. سلّم عليك وقال.. مبسوطة عشان أبوك مرق.. وأجبتي بصوت طفلة آي".. فهمت سرّ القدر الذي جمعني به في أيام لا تحفظها ذاكرتي.. عرفت أنه كان أول من حملني إلى بيته.. وأني جلست في حجره.. وأنه نظر إلى قدمي.. وقال كلاماً.. وأني بقيت مع أمى هناك.. كأول بيت أنزل فيه ما إن خرجت بي أمي من المستشفى... عرفت أن الحظ يبتسم لنا.. لكن ليس كثيراً.. هل هو حقاً الحظ أم هو القدر.. وما الفرق بين الحظ والقدر.. وما هو سر القدر.. لو أني خُيّرت لحظتها.. هل كنت أختار من يكون أبي ومن تكون أمي.. وأين يذهب بي التاكسي الأصفر من مستشفى سوبا.. الحمد لله

    مريم بنت الحسين
    _________________
    وأتيت أسألكم.. زاداً لترحالي
    مالي أذوب جوىً.. في حبكم مالي

    * مريم الأخرى: قصيدة الأخ الجمهوري الشاعر محمد عبدالله شمو
    في الصورة هنا تبدو الإبنة مريم أحمد المصطفى الحسين منصور
    الأشارة لمريم الأخرى لأن الصورة التي أفتتحنا بها هذا الخيط النوراني هي لمريم أخرى وهي الإبنة مريم مجذوب محمد مجذوب
                  

02-26-2015, 12:43 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: تحية، وبعد:-
    فقد إطلعت، بعددكم السادس، على كلمة من الأخ سعيد يتساءل فيها عني، وقد أعلم أن كثيرا من الأخوان يتساءلون، كما تساءل، فلزمني لهم حق الشكر، ولزمني لهم حق الإيضاح..
    محمود محمد طه
    (رسائل ومقالات: الثانى)
    ====
    ويبدو أن الرجل، واليوم نحن نحتفل بمرور ثلاثة عشرة عاما على رحيله البهي للملكوت الأعلى - لم يسأل أو يتسآءل قط بعدها ....
    يقول لى تبقى محلو ... دة واحد ما عندو تانى ... ويحكى الرجل ...
    الدندراوية دعوه لمحاضرة .. كلمتو .. وافق .. الدندراوية رغم انهم فرقة صوفية الا انهم ناس أزهر ومدينة منورة ... اتفقنا على الساعة سبعة ... يوم المحاضرة الأستاذ جا لابس ردا ابيض وقميص ابيض وبرنيظة وشايل بنبقة (عصا صغيرة) .. دة فى حد ذاتو، المظهر دة، مواجهة لناس دين وقفاطين و.. و...!! أنا (والرجل يحكى عن نفسه) كنت خايف أرجف من دة ... الساعة سبعة قربت .. المحاضرة ما بدت ... نبهتهم مرتين تلاتة .. بعد داك الأستاذ قال لى خليهم .. هم دايرين العشاء يجى يشوفونى بصلى ولا ما بصلى ... فعلا العشاء اذن ... صلوا ونحن قاعدين فى محلنا ... بعد العشاء جوا ... الأستاذ بدأ فى مواجهة حارة (وأنا أرجف) .. قال ليهم أنا حاضرت فى أندية ما فيها أى مظاهر دين لكن وجدت فيها الدين ... المواعيد دين .. اتفقنا على سبعة (يواصل وأرجف) .. واحد سأل عن الحضارة الغربية .. الأستاذ طق مدّ يدو على غماز النور طفاهو .. ولعو تانى ... مالا الحضارة الغربية؟ الحضارة الغربية ياهو النور القاعد فوقو دة .... دى اول مرة أشوف الباقر الفضل ... كان متحزم وشايل ليهو عكاز ... واحد اظنو حاول يهرج أمين صديق قرصو فى وركو (كان جو مواجهة) قرصو (أقعد يا أضينة) ...
    أنا بقدم الدين بصورة يستوا فيها جبريل وابليس فى البلاغة والتبليغ ... دى دعوة حارة من منجمها .. داير مواجهتها تكون فى المستوى دة ...
    دة واحد ما عندو تانى ... أنا ممكن أكون كبير أخوانو .. لكن مكانو؟؟ دى لا!!
    ====
    سنوات وقد خلون، لا أدعى أننى اعرف "حرقة الحشا" ولكن قد يكون ذاك ما حدث للوالد حميدان عبدالله غداة فقده لإبنه وأخينا هارون حميدان، كان الرجل على كبر، ولم تكن الحركة ساهلة وقتها، ما إن انطوى الفراش، الا ولاذ الرجل بـ "براد الحشايا"، سافر، فى رمزية لها اعتبارها، ليعزى بنفسه الأستاذ سعيد فى الفقد الواحد الكبير:

    وأسأل حالى
    وحالى حروف جهيره
    وعند المساء أنادى
    وقرب الظهيره
    لماذا يغيب المثال الجميل
    وبحر الدميره...؟
    وكل الضياء...!
    وروح السماء...!
    وحادى المسيره
    لماذا تغنى الطيور مساء
    وأفقد نفسى ...
    " وضل الهجيره "
    وكيف تكون الحياة
    بغير جمال ونفسى أسيره
    وكيف تهل الشموس علينا
    وتحيا الكلاب الضريره
    أسآئل نفسى لماذا
    يغيب المثال ورب العشيره...؟*

    الأبيات من قصيدة (رحل البحر) للبروفسير أحمد المصطفى الحسين منصور
    حيا الله الربع يا بروف
                  

02-26-2015, 02:32 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    الاستاذ عبد الله ود عصمان

    صحوت فجر اليوم صباحا باكرا وتلقيت اجمل تلفون من الصديقة الصدوقة وبتقول لي: يا المسنوحة قومي اسمك في العنوان الرئيسي في المنبر..
    قمت مخلوعة وقرأت العنوان.. وبصراحة اصابني بعض الغرور.. والعياذ بالله من الغرور... وسألتني الصديقة ان اكتب كلمة ايضا باسمها.. وها انا
    افعل..
    لم نقرأ كامل الموضوع بعد ولكن بعد لمحة فقط نزلت للأسفل لأعلق فقط وبعدين نأتي للكلام عن الأستاذ سعيد السعيد..
    الشكر لك اجزله والعرفان لك اجمله والتقدير لك احسنه,, والله يديك الصحة والعافية
    والله يديك الصحة والعافية ود ابوسن
    ولنا عودة لنقرا البوست برواقة...
    أ.س
    ب.أ.ع
                  

02-26-2015, 04:12 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: اميرة السيد)

    ندلي بدلونا في ذكرى سعيد الطيب شايب ..
    فقد قرأت فيما قرأت عن سيرته العطرة انه كان يقيم محاضرات وندوات مفتوحة في منزل محمد الحسن الطاهر في مدينة كوستي.. وندواته يؤمها مختلف طوائف المجتمع سواء
    كانوا مثقفون او غيرهم .. وتقول لي ابنة خالتي التي تدرس في مدينة كوستي أن اسم محمد الحسن الطاهر اسم معروف في كوستي وكان من وجهاء المدينة واغنياؤها...

    كما قرأت قصيدة للشاعر قصي مجدي سليم بعنوان:" إلى الأستاذ محمود محمد طه/ وأعظم كتبه سعيد الطيب الشايب"
    يقول فيها:
    هل يحملني ذاك النهر
    إلى بحري -- مدني -- أم درمان
    كيف يعمدني نهر لا يمشي نحو الخرطوم؟
    لا يحملك النيل إلى الخرطوم
    بل يحمل امتعتي فوق ظلال الشك
    ويرميني في العتمور
    لا يحملك النهر إلى مدني
    واين النهر بلا مدني؟
    لا يأتي النيل إلى البقعة أمدرمان

    ومن أين لك الأسطورة يا نيلاً ليس يمر بأمدرمان؟
    وكيف لأمدرمان ألألق وليس هناك " الحارة الأولى"
    كل بحار الأرض وأهار الدنيا
    لا تسوى من غير " الحارة الأولى"

    وكيف لبعضي أن يغتالوا مني ذاك البعض؟ وأترك مي أرثي غيري؟
    يا ربي - عفوك- هذا غضب يأكلني
    عفوك مولاي
    فنحن عجزنا عن تصديق الرؤيا ، بل نحن عجزنا عن تأويل الرؤيا..

    # " الحارة الأولى هي حارة في ام درمان حيث كان يقطن الاستاذ الشهيد محمود محمد طه.


    وقرأنا لك يا استاذ عبد الله ود عصمان هذه الدوحة في هذا المنبر العام في الذكرى العاشرة للراحل سعيد الشايب حيث قلت:"

    تمر علينا غدا الذكرى العاشرة لرحيل الأستاذ سعيد الطيب شايب الى الأمجاد السماوية... تمر علينا الذكرى وبلادنا تمر بأحلك فترة في تاريخها المكتوب وقد إستباحت فيه جحاف الهوس الديني أعراض الرجال والنساء وأنتهكتها في رابعة النهار .. وهذا ذات المصير المشئوم الذي كان وكد الأستاذ سعيد، مترسما خطى أستاذه الأستاذ محمود محمد طه، أن يجنب البلاد شروره وآثامه، فبذل حياته كلها في سبيل الإسلام والسودان، الغايتان الشريفتان اللتان عمل لهما بهمة الصالحين وعزم الرسل المقربين
    اللهم نسألك ببركة هذه الذكرى المباركة أن تقيل عثار بلادنا وأن تنزل هؤلاء العصبة من صياصيهم وتذيقهم الأمرين بما أذاقوا شعبك الكريم من هوان وذل، وما ذلك على الله بعزيز ,,,,

    ونحن ايضا نردد من خلفك.... اللهم نجنا من هؤلاء الذين يشوهون صورة الإسلام السمحة ويقتلون الأبرياء بدون ذنب ارتكبوه واساءوا للإسلام والمسلمين واساءوا للدين الذي يدعو للمحبة والسلام واللاعنف..

    والله يديك الصحة والعافية
                  

02-26-2015, 05:31 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: اميرة السيد)

    العزيزة منى بت نفيسة

    انتي الفيكي الخير يا غالية..
    والله يديكي الصحة والعافية
                  

02-26-2015, 09:03 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: اميرة السيد)

    مرحبا يا أميرة ويا بسمات
    مرحبا بأهل الجلد والرأس
    أنا الآن خارج مرابعي و ح أجيكم بي مهلة ان شاء الله
    وحبل المهلة يربط ويفضل
    حتى ذلك الحنين نقزقز مع السعيد ببعض الكوبي آند بيست
    Quote: استاذ سعيد
    هل حقيقية مرت 6 اعوام علي أنتقالك يا سيدي ؟! كما الأمس تمر امامي الأن كل تفاصيل ذلك اليوم … يوم حملناك بعيدا خارج تلك الدار الرحيبة وفي ذات الوقت فتحنا دواخلنا لتتشرف باقامتك الحلوة والي الابد.

    أقسم بالله أنك موجود باق في مدينتا الجميلة بجمالك .. تستقبلنا علي مشارفها مرحبا .. لم يفوتني يوم واحد وأنا أدلف لمدينة ودمدني دون ان أجالسك لاطلعك علي كل أمر صعب علي وأنت تسمع كما كان يحلو لك ان تفعل دائما فتذهب عن نفسي كل قلق وشك من أمري. فسبحانك ربي كيف هو قادر علي فعل ذلك حتي وهو يجلس في مقعد الغياب ! أحتار في الأمر فأكتشف تواجدك الدائم في نبضي.

    لن أكلمهم عنك فهم يعرفون من أنت , ولكنني سأكلمهم عن نفسي معك بالكاد أكاد أعرفها .. تتبدل معرفتي بالأشياء فالمستحيل يصبح ممكنا , الصعب سهلا والقبيح جميلا والدنيا كلها دار فرح فسيح تفتح أبوابها فقط لرؤية وجهك الطيب يا سيدي.

    أفتقدك لا شك في ذلك ..أفتقدك لدرجة تجعلني أقسو علي نفسي وأعاتبها محتارة كيف تمكنت من المضي قدما في الحياة بدونك وبدون دعمك ! ولكني سرعان ما اصل لحقيقية كونك موجود معي ودعمك متواصل وأنني أحبك .. أحبك كثيرا وأتمني أن ألقاك قريبا يا سيدي . فسلام عليك ..سلام عليك أيها النجم البعيد , وشكرا لكل الأشياء الجميلة شكرا لكل الأشياء الجميلة.


    Salam
    Ghada
                  

02-27-2015, 01:04 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    يا الله ......
    تعرف يا عبد الله... لم أعرف (سعيد) إلا عبر إنثيال صوته المتدفق خلال تلكم التسجيلات الماتعة...
    وجدت نفسي - دون إرادة مني - متواطئاً مع هذا الصوت النبيل الذي ينضح صدقاً ويفيض إلفة وحميمية...
    استوقفني كثيراً صوته ... الليلة التي أعقبت حادثة التعدي والشغب الذي جابه به الموتورون ندوة كوستي ... التي كان مسرحها مسجد حي النصر إن لم تخني الذاكرة...
    كان صوته تلك الليلة عجيباً... متهدجاً ... حزينا... واثقاً...قوي الحجة.. متسامحاً في آن....
    لم أسي على عدم التعرف على شخص في حياتي مثل (سعيد).....
    [... ليسأل سعيد حد أن يكون أعظم كتب الفكرة...]
    والله إني لأغبطكم على معرفتكم بسعيد ...
    فبالله عليك يا عبد الله ما تبخلوا علينا بتلك السيرة العطرة..
    سلام على سعيد... و أنزل الله على قبره شآبيب الرحمة ..
    وتحية لي (بسمات) و(أميرة).....

    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 02-27-2015, 01:06 AM)

                  

02-27-2015, 06:26 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    يا أبا نفيسة
    حديثكم هذا حديث القلوب للقلوب
    سأعود له فأنا خارج مرابعي الآن
    والتحايا لبسمات وأميرة "مؤججتا الوحيح" فكلنا "كحلاوي" يبكي وينوح ويصيّح ليييييييييييييييي الشوفتن بترّيح وديل هم ناس الثعيد وكل الجماعة ديل ... سلمى ولبنى ودعد وسعاد
    حتى أعود الى مطرحي أترككم مع الكت آند بيست
    Quote: رسلوا لينا هنا قالوا عندهم ولدهم رمى نفسو من كبرى كوستى ومات .. هو صغير فى السن بقرا فى التدريب المهنى .. كتب لأهلو قال هو حاسى انو فاشل فى حياتو وعالة على الناس .. وقع ... مات .. ركبنا مشينا .. وصلنا الحلة .. لقينا مافى فراش والناس فى حالة صعبة ... شنو؟ الحاصل شنو؟ قالوا فى فقيه جا هنا وقال ليهم حرام عليكم تفرشوا على الولد دة ... الولد دة مات منتحر ويتردى فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها .. حرام تفرشوا ليهو ... قلت ليهم دة فقيه جاهل .. ما راعى لمشاعر الأهل ولا شاف رحمة الله الواسعة ... الولد دة لمن قرر يموت يمكن كان عندو حالة جنون مؤقت .. مافى زول بعقلو بكتل نفسو .. وين رحمة الله الواسعة .. الفقيه دة محجّر الرحمة الواسعة دى مالو ... كلمتهم فى الاتجاه دة لغاية ما فرحوا فرح شديد وجابوا بروشهم فرشوها.. فتحوا الفراش من جديد .. جرادل الشربات ... مشينا خليناهم كانو يوم عرس..
    (وووووووووووين رحمة الله الواسعة.... وين؟؟ وين؟؟)

    لماذا يغيب المثال الجميل
    وبحر الدميره...؟
    وكل الضياء...!
    وروح السماء...!
    وحادى المسيره
    لماذا تغنى الطيور مساء
    وأفقد نفسى ...
    " وضل الهجيره "
    وكيف تكون الحياة
    بغير جمال ونفسى أسيره


    الأبيات للبروفسير أحمد المصطفى الحسين
                  

02-27-2015, 08:00 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    كرررررررررررررررررررررررررر بكيت .... أنشقيت بالبكا
    Quote: جيت من أمريكا ملياااااانة قروش ... مشيت هنا وهنا وقعدت مع أهلي في كوستي ... بعززززززززززقتا ما خليت شي ... جيتو.. قعدت يومين تلاتة ... ودعتو راجعة أمريكا ... قال لي دحّلي ايدك تحت المخدة شيلي حق المواصلات ... لا يا أستاذ عندي... حرّرررررم ... كرررررر بكيت أنشقيت بالبكاء

    يتصرف مما تحكي الأستاذة أميرة خلف الله عبدالعاطي عثمان
    s.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الكلمات للراحل الشاعر محجوب شريف في رثاء عبدالكريم ميرغني
    يتغني بها كثير من الجمهوريين للسعيد و(كلو عبدالقادر)
                  

02-28-2015, 03:22 AM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5473

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    بووست في غاية الروعة
    ياسلام يا سلام
                  

02-28-2015, 09:23 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: باسط المكي)

    تسلم يا باسط المكي ويسلموا كل "العربجية"
    أنا الآن بعيد من مرابعي وحتى أعود لكم ولبسمات وأميرة وكل متابعي هذا البوست كل التحايا والمحبة وحتى أعود فأستمتعوا بقصة هؤلاء و"العربجي" رضى الله عنهم وعنكم جميعا
    Quote: في يوم من الأيام في حضرة استاذ سعيد جاء شخص "عربجي" أحضر شوال سكر وبعض أغراص بعربة كارو.. قال كان هناك أشياء كثيرة موضوعة على طربيزة فيها روائح فاخرة وصندل وبخور وقماش وجلاليب فاخرة و.... وهي هدايا أحضرها احد الأخوان المغتربين طبعا هدايا تليق بالأستاذ سعيد، يمكن أن تتصور.. قال بعد ان فرغ العربجي من نقل الشوال والأغراض للداخل وهو في طريقه للباب الحارجي، قال استاذ سعيد للأخ (يا عماد شيل الحجات دي أديها للراجل دا).. قال صرت أردد (الحاجات دي؟؟الجلاليب؟؟ والروائح والـ....؟؟ كلها؟؟).. قال وحينما حمتل الأشياء للراجل ظل العربجي يردد (لي أنا؟؟ لي شنو؟؟ الحاجات دي؟؟ والـ.... كلها؟؟).. عبر عن الحالة قال "أنا والعربجي مخلوعين"!!!

    د. مصطفى الجيلي حاكيا بتصرف قصة الأخ عماد بشرى محمد مع العربجي
    سلام على العربجية أينما حلوا وأينما نزلوا وشكرا يا باسط
    حياكم الله
                  

02-28-2015, 02:19 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    سلامات يا عبد الله وزوار البوست ومحبيه أجمعين.. وأشكرك يا عبد الله على إيراد ما كتبته عن أستاذنا السعيد في يوم الاعتداء على الأستاذ محمود في محاضرة في مدينة الأبيض يوم 21 مايو 1969.. في تلك السنوات من نهاية الستينات استمعت لأول مرة إلى الفنان عبد القادر سالم في حفلة مدرسية في مدرسة النهضة المصرية الثانوية بمدينة الأبيض وهو يتغنى برائعة الشاعر سيد عبد العزيز "يا مداعب الغصن الرطيب" وكان عبد القادر فنانا ناشئا لا أظن أنه وصل إلى العاصمة بعد. تلك الأغنية كانت وما زالت تسحرني والآن أرى كأنما قد قيلت في أستاذنا السعيد. تذكرت كتابة جميلة كتبها الأخ عماد بشرى في الصالون يتذكر أيامه مع أستاذنا السعيد. تمنيت لو استطعت أن تستأذنه في إعادة صياغتها لنشرها في هذا البوست حتى تكون موجودة في الأسافير فهي تستحق والأسافير أيضا تستحق.

    حتى ذلك الحين وردني أن أضع قصيدة "مداعب الغصن الرطيب" من أداء عبد القادر سالم والراحل المقيم نادر خضر عليه ألف رحمة ونور.


    ( يا مداعب الغصن الرطيب )

    ********************
    يا مداعب الغصن الرطيب
    فى بنانك ازدهت الزهور
    زادت جمال ونضار وطيب
    0
    يالمنظرك للعين يطيب
    تبدل الظلمات بنور
    وتبدل الأحزان سرور
    إن شافك المرضان يطيب
    0
    تعجبنى والشىء العجيب
    هادي وأليف ماك النفور
    بى عفتك صنت السفور
    والحسن والأصل النجيب
    0
    أنا وإنت فى الروض يا حبيب
    راق النسيم وحلى للمرور
    بقى أحلى من ساعة السرور
    وأدق من فهم اللبيب
    0
    والروضة فى موقع خصيب
    حضنوها واتلافوا النهور
    ترى فيها أنواع الزهور
    من كل لون أخدت نصيب
    0
    يانع ثمارها ونص وطيب
    أِبه بربات الخدور
    الإنبرجن فى يوم حبور
    زادن جمال ونضار وطيب
    0
    فى الروض غنى العندليب
    ورددوا غناه الطيور
    ترتيل أناشيد الحبور
    وفتيانها يوم عيد الصليب
    0
    دنت الثريا بقت قريب
    بين السلوك فى تانى دور
    فى ثانية كم سطعت بدور
    وأهلة كان نوعن غريب
    0
    شىء ينعش الروح فى الأديب
    ويحيى روح ميت الشعور
    للقاك تنشرح الصدور
    ويفرح القلب الكئيب

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 02-28-2015, 02:27 PM)

                  

02-28-2015, 02:45 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Yasir Elsharif)

    يا عبد الله تاورني دستور الحزن الطروب أو الطرب الحزين، فاستسمحك أن أفش شوية..
    والسلام على روح الخليل والتحية لأستاذنا الكابلي

    والسلام يا المهدي الإمام



    مــــــــــــاهو عارف قدمــو المفــــــــــــــارق
    ==
    كلمـــــــــــــات / خليــــــــــــل فـــرح
    =
    مناسبة القصيده ... أصيب الشاعر خليل فرح بداء السل الرئوى
    وقرر الذهاب إلى مصر للعلاج وقرر اصحابه عمل حفلة وداع
    له ...ولكنه بروح الشاعر المتفائل حول الحفل الحزين إلى جلسه فنية
    وكانت هذه القصيده
    =
    مـــــاهو عارف قدمــو المفارق
    يـــــا محط آمالـــــي الســـلام
    في سَموم الصيف لاح لو بارق
    لـــم يـــزل يرتــــاد المشـــارق
    كان مع الأحباب نجمو شــارق
    مالــو والأفـــلاك فــي الظــــلام
    =
    يا دهـــر أهوالــك تســــــــارق
    منها كــم كــم شـابت مفــارق
    مـــا علينا الفـــات كلـو فــارق
    رُقنــــا ولا نعيــد المــــــــــلام
    =
    مــن حطامك أنــا غصني وارق
    فــيَّ شِـــن أبقيت للطـــــوارق
    غيــر قليبا فــي همومو غــارق
    ولســــانا بـرده الكــــــــــــلام
    =
    ويـحَ قلبي المــا إنفك خــافق
    فارق أم درمان بـاكي شــافق
    يا أم قبايـــل ما فيك منـــــافق
    سَقي أرضـــك صــوب الغمام
    =
    يا بـــلادي كــم فيـك حــاذق
    غيـــر إلهـــك مـــــا أمَّ رازق
    مـن شعـــارو دخول المأزق
    يتفانـــي وشرفـــك تمـــــــام
    =
    مسرح الغزلان فــي الحـــدائق
    والشوارع الغُـــــر والمضايــــق
    قول لي كيف أمسيت دمت رايق
    دام بهــــاك مشمول بالنظـــــــام
    =
    مجلس اللذات فـــي النمـــــــارق
    والترف لا زال وصفـــــــو خارق
    ضاري حِسك فـــــاح جانا مارق
    ولا قاطعـــو الريـــح مـا هــو لام
    =
    فـي يمين النيـــل حيث سابــــق
    كنا فـــوق أعراف السوابـــــــق
    الضريح الفــــــــاح طيبو عابـق
    الســــــــلام يا المهدي الامـــــــام
    =
    أين مني الودعتــــــو شــــــــاهق
    بـــــــاكي نــــاهد لسه مُـــراهق
    عيني ما بتشـــوف إلا شـــــاهق
    أيـــن وجه البــــــــدر التمــــــام
    =
    أين مني الفـــي زهـــــوه باسق
    في شبابو نقــــي مـــــن مفاسق
    بين ثيـــــابو البيــض المناسق
    حــــولك أشبه رُتـــــــل الحمام
    =
    يا بريد الجـــو فــــــوقي حالق
    مِيـــل عليَّ الروح ليها خــــالق
    عُـــدت سالم قــــول وإنت عالق
    مُقــــرن النيلين كيلو كـــــــــــام
    =
    الحبايب لفتــــوا الخلايـــــــــق
    بيني وبينهم قطعــــوا العلايــق
    إن دلال إن تيه كـــــلو لا يـــــق
    حِن ماهـــو مجينا الخصـــــــــام
    =
    يا جميل يـا نــــور الشقـــــايق
    أملأ كأســـك وأصبـــــر دقائق
    مجلسك مفهـــوم شوفو رايق
    عقدو نــــاقص زول ولا تــام
    =
    مِــن فِتيح للخــــور للمغــالق
    مِن علايل أبوروف للمـــزالق
    قدلة يا مـــولاي خافــي حالق
    بالطريق الشاقــــو التـــــرام
    =
    مـــا يئسنا الخير عودو سايق
    الحي يعود إن أتي دونه عايق
    إلا يوم اللقـــا وانت رايــــــق
    الســـلام يا وطني الســـــــــلام
                  

02-28-2015, 05:54 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: تعرف يا عبد الله... لم أعرف (سعيد) إلا عبر إنثيال صوته المتدفق خلال تلكم التسجيلات الماتعة... وجدت نفسي - دون إرادة مني - متواطئاً مع هذا الصوت النبيل الذي ينضح صدقاً ويفيض إلفة وحميمية...

    يا أبا نفيسة ... هذا حديث يطرب ولا شك
    كتب الأديب الشاعر القاص عفيف اسماعيل
    Quote: عندما طافت رائحة صندل مهيمن تأكد بأن سعيد الشائب قريباً منه بدائرته المغنطيسية الصندلية التي تسبقه مجيئه دائماً، ولمحه هناك يضع يده علي اذنه اليمني كي يسمع بالآخري جيدة، ويتحدث بلا أسلاك مع شخصاً آخر في زمان آخر، متفقداً احوال الأخوان قارة، قارة!


    يا دكتور مصطفى الله يجزيك الجزاء السعيدي بلا حدود ولا كيف
    * اليوتيوب من تصميم وإخراج د. مصطفى الجيلي عمر - مونتري كالفورنيا
    * المحادثة مع الأستاذ الباشمهندس على الزبير أحمد شميم بمانشستر بريطانيا
    * فاطمة حسن من كبار القياديات الجمهورية ومن رائدات التعليم بعطبرة
    * حنان الأمين عبدالغفار أحمد من أرومة جمهورية باذخة تقيم بأيوا سيتي أمريكا
    * جعفر الزبير شقيق علي ويقيم بالخليج - أمريكا
    * "البرجوازية" المشار اليها هي الأستاذة نفيسة علي لطفي عبدالله "أم علي" و "بت علي" و زوج "علي" الزبير (علي من العلو اشتق)
    في الفيديو صورة نادرة للوالد الطيب شايب (دشين) نفعنا اللهم بجاههم أجمعين
    ويا مصطفى!! يا مصطفى!! يا مصطفى!!

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 02-28-2015, 06:26 PM)

                  

02-28-2015, 07:07 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    عزيزي ود الشريف

    ما هو عارف قدمه المفارق....
    خليل فرح ..كلماته من ذهب..
    والكابلي فنان رائع يزرع السعادة والسرور في نفوسنا
    والله يديك الصحة والعافية
                  

03-01-2015, 04:59 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: اميرة السيد)

    تسلمي يا ستنا أميرة

    والتحية لعبد الله عثمان ومصطفى الجيلي فقد بدأت يومي بشريحة الفيديو العجيبة

    "بسم الله الرحمن الرحيم
    الرحمن
    علم القرآن
    خلق الإنسان
    علمَّه البيان
    الشمس والقمر بحسبان
    والنجم والشجر يسجدان
    والسماء رفعها ووضع الميزان

    صدق الله العظيم
    وشكرا لكم فقد صنعتم يومنا
    متى يا كرام الحي عيني تراكمو
    ياسر
                  

03-01-2015, 05:26 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Yasir Elsharif)



    رجلٌ من غمار الناس

    يا ألف مرحب بياسر وأميرة وبسمات وكل الضيوف الكرام وأعتذر أني كنت مسافرا ولا أزال في شغل منشغل .. ولكن (لا يشغله شغل عن شغل) كان هذا شعاره
    Quote: لما أنتقل أستاذ سعيد ناس بيتو قالوا يدفنوهو في أوضتو الكان فيها .... بعضهم قالوا يدفنوهو مع جدو ود مدني ... أنا قلت في نفسي سعيد دة عمرو كلو كان مع الناس العاديين ... ليه وبيهم ... يا ريت لو يدفنوهو مع الأولياء المشمسين في العراء ديل.. الرأي أخيرا بقى على كدة وفرحت ... يزوروهو غمار الناس ...

    بتصرف مما يحكي الأخ الأستاذ الناجي محمد أحمد رمضان
    * الصورة لأطفال أهل السودان الفقراء ملح الأرض يتحلقون حول ضريح أمنا آمنة لطفي .. ذات السحنات الطيبة تجدها تتحلق حول روض الأستاذ سعيد كل صباح

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 03-12-2015, 03:40 PM)

                  

03-01-2015, 05:33 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    رحيل العربجية الطيبين

    سلام يا عزيزي يا باسط المكي مرة أخري وأخرى وأخرى
    لا يزال يأسرني خيطكم عن "رحيل العربجية الطيبين" ... يذكرني به ... كان يحب غمار الناس ويهل وجهه فرحا لطلعتهم ... سأحكي ما أمكنني الوسع عنه وعن هؤلاء الطيبين ... كان يحكي دائما لزوجتي نزيهة محمد الحسن عن أهلها الجعليين .. بتصرف
    Quote: جعلي عربجي هنا في مدني في مشكلة دخلوهو الحراسة... أهلو العربجية كلهم اتلملوا ومشوا ليهو ... لقوهو مشنّق طاقيتو ويتضرّع ساااااكت في الحراسة ... يا فلان!! يكوركو ليهو ... يا فلان .. الله يسهّل ... (يجيبهم بإعتداد): لا!! ما يسهّل ... كان سهلا علينا يقسيها على منو!!

    نضحك ... نتذكر هذا .... نحن لمجالسه ومجالسته فنبكي .....
    رحيل العربجية الطيبينرحيل العربجية الطيبين
    سلام يا باسط وسلام على العربجية الطيبين

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 03-01-2015, 05:37 AM)

                  

03-01-2015, 07:53 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    نقلب ليك البوست صبحية؟؟
    والتحية لرشا شيخ الدين



    أقيس محاسنك بمن
    .يا الدرة الماليك تمن
    نور عيني ونور الزمن
    ما شفنا في طول الزمن
    سواك بدر في داخل كمن
    الأنوار يتزاحمن
    في خدودك أخذن أمن
    ومن فاهك يتبسمن
    بروق في بروق يتقسّمن
    دي الدنيا أم جنة عدن
    شفنا ملاك لابس بدن
    إنسان لكن مفرداً.
    .حاز النور حاز اللدن
    غصنه مهفهف أملداً
    وهيبة أسد في عيون شدن
    يا الجبرة المازجة العجن.
    جبينك زي فلق الدجن
    وجسمك بالطيب إنعجن
    إذا النسمات ليك عرّجّن
    طباق الجو يتأججن
    .والأنفس يتهيجن
    أنت نرجس من الوسن
    لعيونها الأعين جسن
    رأن آية الحسن الحسن
    .وغصون الروض يتمايسن
    في ذاك الزيّ الحسن
    وكل حسن مالك حسن
    روضك زى عارضين صِفنّ
    حلال سِحرك ما سِحر وفن
    كواكب النور البلصفن
    .بصفاتك ما أتوّصفّن
    بدور الكون لو ينصِفن
    .يسجدن ليك وما يكون وفَن

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 03-01-2015, 08:04 AM)

                  

03-01-2015, 08:11 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Yasir Elsharif)

    لقد صار قلبي قابلا كل صورة

    سلام يا دكتور ياسر مش كان برضو دة شعارك في الصالون ... هو شعارو برضو ... أذكر مرة زارته فرقة كوميدية في داخل غرفته الشريفة وقدمو اسكتشات رائعة فشاركهم فرحتهم بفرح يُعدي ...
    Quote: نقلب ليك البوست صبحية؟؟

    يحكي بتصرف ..
    Quote: دعونا جماعة لعرس... بنتعشى الفنان جا طلع المسرح بدأ يغني والبنات مرقن ... بعض الأخوان زي اتحسس كدة قالوا لي نمشي ... قلت ليهم ما مناسب ... بنحرجوا ... قعدنا سمعنا غنيتين تلاتة طلعنا ... خليناهم مبسوطين

    غني يا ياسر ما شاء لك ان تغني ... غني لنا غني
                  

03-01-2015, 08:24 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    قال كان بوّصف ليهو بي كُدرو: أاُكل هنا!!

    كتب الأخ الأستاذ محمد عكاشة في هذا الخيط
    http://www.sudaneseonline.com/msg/board/480/msg/1418187986/rn/205.html
    Quote: أها..لو قال لينا مصو مصابعينو كان مصينهم ..

    وهي اشارة لقصة زار فيها الأستاذ محمود رجلا به جذام وكان معه في تلك الزيارة الأساتذة الكبار سعيد وجلال (بقية القصة في خيط: سبانا "سيروا الى الله عُرج ومكاسير")
    وعدت الأخ الأستاذ محمد عكاشة بقصة مماثلة سمعتها من الأخ الأستاذ د. بشير علي حماد الذي يحكي بتصرف
    Quote: واحد من الأخوان ما عارفو منو يحكي لي أنو كان ماشي مع سعيد على المديرية .. في زقاقات المدنيين ديك في زول مجضَم (مجذوم) فارش ليهو أكل في جريدة زي كرتة جايبها من مطعم ولا حاجة .. باقي اكل ملخبط كدة.. سعيد بطريقتو ديك حياهو: السلام عليكم .. الراجل قال وعليكم السلام أتفضلوا .. قال لي طوالي أنا زحيت لي ورا... قال سعيد طوالي أتفرجخ في الواطة وبدأ ياكل معاهو ... الظريف في الموضوع انو قال كان الراجل بوّصف لي سعيد بي كُدرو ... يخت كدرو في الأكل ويقول ليهو: أاُكل هنا...

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 03-03-2015, 07:10 AM)

                  

03-03-2015, 05:44 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    قبل أن أفارقه حسيا فى لحظة الوداع هذه كنت قد بدأت أشعر أننى اِشتقت الى لقائه ، لذا فقد فعلت شيئا فى اليوم التالى لم أكن قد خططت له قبلها ، أو طاف بخيالى .....


    Quote: يوم فى الذاكرة
    فى حضرة الأستاذ سعيد !!

    فى مساء يوم بارد من أيام شهر ديسمبر من عام 1989 ، قررنا أنا وصديقى معاوية الشفيع أن نذهب لزيارة الأستاذ سعيد فى منزله بحى المدنيين ، لم نكن ، كلانا ، على سابق معرفة بالأستاذ سعيد ، وانما كنا نسمع عنه من كثير من سكان مدينة ود مدنى . كان اِسمه لا يتردد بين الناس اِلا وقد قرن بعبارات تنم عن التقدير والاِعجاب ، وبنبرة تضفى نوعا من الأسطورية على الشخصية !. لذا كنا قبل أن نذهب نشعر أننا لسنا ذاهبين الى لقاء شخصية عادية ، فكنا نشعر بالترقب والتوتر !
    كان السبب المعلن لزيارتنا هو دعوة الجمهوريين - ممثلين فى الأستاذ سعيد - الى اِلقاء محاضرة فى الجامعة عن الاِستقلال الذى كانت ذكراه الرابعة والثلاثون على وشك الانبلاج ، غير أن السبب الحقيقى فى دواخلنا لهذه الزيارة كان الرغبة الشديدة فى التعرف عن قرب على هذه الشخصية التى طالما سمعنا ذكراها تتردد بين الناس منذ أن وطئت أقدامنا أرض مدينة ودمدنى! . كانت الزيارة عند كلينا على خلفية قراءات جادة للفكرة الجمهورية ، واِعجاب يعجز الوصف بالأستاذ محمود وفكرته ووقفته المعجزة على منصة الاِعدام بكوبر !غير أن فكرةالانتماء الى الجمهوريين ، أو التزام فكرهم لا أظنها كانت قد طافت على خيال أى منا!
    ركبنا الحافلة (الكانتر) من موقف مواصلات ودمدنى ، فى خط "سنكات جبرونا" وجلسنا صامتين فى العربة بعد أن أخْبرنا الكمسارى أننا نود النزول فى محطة "آخر الشارع" على حسب الوصف الذى أخذناه لمنزل الأستاذ سعيد ، ولم نشعر ألا والكمسارى ينبه "آخر الشارع ... آخر الشارع" فنزلنا ووقفنا حائرين أمام معالم الحى العتيق المتشعبة ، عندئذ قال لى معاوية "أحسن نسأل" ، كانت امرأة كبيرة السن تقف أمام حائط نادى ، فتقدم منها معاوية وسألها "يا حاجة بتعرفى بيت أستاذ سعيد الشايب ؟" فأجابته على الفور "كيفن ما بعرفوا يا ولدى ؟" وتقدمت قليلا الى الأمام وأشارت الى الشارع وأخبرتنا أن نمشى فى اِتجاهنا نفسه ثم ننحرف الى اليمين ووصفت لنا المنزل ، فذهبنا فى الاِتجاه الذى أشارت اليه ، اِلا أننا وقفنا مرة أخرى حائرين أمام الشوارع المتداخلة ، عندئذ أقبل ناحيتنا طفلان فسألناهما عن المنزل فتقدما معنا الى ناحية اليسار حتى أشارا الى حجرة من الجالوص يمتد منها حائط من الطوب ، ينتهى الى اليسار الى باب عريض تضيئه لمبتان صفراوان .. كان أمام المنزل سيدة متقدمة فى السن ، تلبس ثوبا أبيضا ، ومعها طفلة فى العاشرة من عمرها ، وشاب أسمر يرتدى جلبابا ناصع البياض وعمامة بيضاء جذابة ، طرقنا الباب طرقا مترددا ووقفنا قليلا ، فاِنتبه لنا الشاب الأسمر ، وأقبل ناحيتنا مرحّبا ، ودعانا الى الدخول ، فى تلك اللحظة فتح الباب ، فرأينا فتىً فى الثانية عشر تقريبا من عمره ، فرحب بنا ودعانا الى الدخول ، .. أخبرناه أننا نود مقابة الأستاذ سعيد ، فدعانا الى التقدم ، عندئذ دلفنا الى باحة المنزل الفسيحة ....
    لم يكن أى شئ منذ دخولى الى ذلك المنزل المبارك يشبه المنازل التى ألفتها ...، كان الحوش الواسع الفسيح .. ، والكراسى التى رصت على أطرافه ، والأزيار التى على يمين الداخل ، والأشجار التى تظللها ، .... كان كل شئ يوحى بالهدوء والسكينة والطمأنينة بشكل لم ألفه من قبل .... ، كانت (رائحة) الدين تفوح من كل شئ ، اِن صح أن للدين راِحة تشم !! ساورنى اِحساس قوى عندها أننى مقبل على تغيير ليس لى به عهد !!
    تقدم الشاب الذى اِستقبلنا الى البرندة الصغيرة ، ثم تجاوزها الى الحجرة ، حيث كان الأستاذ سعيد وبعض الأخوان والأخوات يجلسون فيها .. تقدم الشاب أمامنا ودخل الى الحجرة وهو يرحب بنا حيث وقع بصرى على التو على رجل مهيب ، ممتلئ القامة ، فارع الطول ، أشيب الشعر يرتدى جلباب (دمورية) فوقه ( فنيلة) برد قديمة ، بنية اللون وبها جزء ممزق عند الكوع ! ، فى قسمات وجهه وقار وحزن يمتزجان مع ابتسامة حانية جذابة !! نهض من مكانه بسرعة وتقدم ناحيتنا مرحبا فأمسك بيدىّ بكلتا يديه ، فى تحية دافئة لم يبارحنى تأثيرها حتى اليوم ! ودعانا الى الجلوس فى سرير بالقرب منه ، وهو يوالى عبارات الترحيب "شرفتونا جدا ، الله يكرمكم" ، ثم تحدث مع الشاب الذى اِستقبلنا طالبا منه اِحضار (الاِكرام) للضيوف . كان فى الحجرة أيضا رجل شديد السمرة يلبس جلبابا أبيضا وعمامة ، دائم الابتسام ، علمت فيما بعد أنه الأستاذ الراحل الباقر الفضل ، وكان هنالك أيضا رجل أكبر سنا يرتدى جلبابا أيضا ، علمت أيضا بعدها أنه الأستاذ الراحل قسم الله عبيد . كان فى الحجرة أيضا اِثنتان من الأخوات ، اِحداهما نحيفة الجسم كانت هى الراحله عفاف أحمد طه ، والثانية كانت هى الأخت محاسن عبد الله الفكى .
    بعد أن رحب بنا الأستاذ سعيد واصل حديته الى الحضور ، كان يتحدث عن قراءات بعض المقرئين للقرآن الكريم ، فتحدث مبديا اِستغرابه من أنّ اذاعة ودمدنى تبث تسجيلا لسورة (المزمل) بصوت أحد المقرئين المشهورين ، وأنّ المقرئ يلحن فى جزء من السورة ، قال أن اللحن فى القراءة نفسه وارد ، غير أنّ الغريب أن يلحن المقرئ الكبير فى سورة سهلة ، ثمّ لا تنتبه الاِذاعة الى هذا الخطأ وتوالى بث السورة بشكل متكرر ، وتحدث عن اِهتمام الاستاذ محمود بسلامة قراءة القرآن ، وتنبيهه الأخوان والأخوات الذين يقدمون الندوات والأركان الى عدم اللحن فى القرآن ، لأنه يهبط بروحانية المجلس ، ويفرغ الكلمة من روحها مذكّرا بقول السيد المسيح "اِن كلمتى لا ترجع الىّ فارغة" . ثم سأله أحد الحضور عن رأيه فى تلاوة بعض المقرئين ، ذكر منهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ، والشيخ الحصرى ، فأجابه الأستاذ سعيد بأنه يرى أنّ الحصرى يصلح أكثر لتعلم القرآن ، واِجادة نطق المخارج "اِلا أنه وبالنسبة (للتغنى) بالقرآن فان عبد الباسط هو الأصلح" ثم عرج بالحديث الى شريط (القرآن تلاوة المجموعة) للأخوان الجمهوريين ، فقال أن هذا الشريط لو وجد طريقا الى الاِذاعات فاِن الناس لن يسمعوا قرآنا غيره . فى هذه الأثناء جئ لنا بكوبين من الليمون لم أجد مثل مذاقه حلاوة من قبل ، اعقبهما كوبان من الشاى السادة ، وكان بعض الأخوان والأخوات يدخلون ، أو يخرجون فى هدوء وأدب .. كان الأستاذ سعيد يتحدث فى صوت خفيض ، وبعد فترات من الصمت الناطق ! وعندما يتحدث يأتى الحديث عميقا وبسيطا ، وجديدا فى تعابيره ومعانيه تمام الجدة عما ألفته قبلها من حديث!! وكان الأخوان والأخوات يكادون يسيرون على أطراف أصابعهم ، ويتحدثون همسا !! كانت الوجوه التى أطالعها تفيض سحرا وغرابة وجدّة !! كان الشعور الذى سيطر علىّ فى تلك الأثناء بعد أن جلست فى تلك الحجرة المباركة لبعض الوقت ، كان شعورا غريبا من الرهبة والفرح والاِنبهار ! شعور من اِكتشف فجأة عالما سحريا من عوالم القصص الأسطورية!! عندئذ فقط أدركت أننى مقبل على تغيير فى حياتى ليس لى به عهد !!
    بعد فترة من الصمت بدأت الحديث مع الأستاذ سعيد فعرّفته بنفسى وصديقى معاوية ، ثم حدثته عن غرض الزيارة ، عن الاحتفال المزمع فى الجامعة ، تحدث الأستاذ سعيد فشكرنا على الزيارة وعلى الدعوة ، ثم قال لنا "كان يشرفنى جدا أكون قدام الناس فى المناسبة العظيمة دى ، لكن نحن عندنا موقف من الحركة العامة منذ التنفيذ ، ولولا كدة الواحد ما كان حقو يتأخر عن دعوتكم الكريمة دى" ... عندئذ طلب منه معاوية أن يرشح له بعض المتحدثين من الاِتجاهات الاخرى فقال له الاستاذ سعيد "قد ما تجد واحد يكلمكم عن الاستقلال بالبعد الممكن يكلموكم بيه الجمهوريين ، لكن فى من يمكنه أن يحدثكم عن تأريخ الحركة الوطنية بصورة كويسة" ثمّ رشح عددا من المتحدثين ، أذكر منهم الراحل الدكتور عبد الرحيم أبوعيسى ، والاستاذ مجدى سليم المحامى. فشكره معاوية وكتب الأسماء فى ورقة ، ثم أخذ الأستاذ سعيد يسألنا عن أهلنا وعن مناطقنا فى اِهتمام ، ولمّا عرفته بأهلى أخبرنى أنه يعرف عمى الطيب عباس ، وكان صديقا للأستاذ أبان عمله فى عطبرة . ثم تفرع الحديث الى الأخوان المسلمين ، وكانوا يومها حديثى عهد بالسلطة ، فقال الأستاذ سعيد أنه يلاحظ أنّ بعض الطلبة المناوئين للأخوان المسلمين ، كثيرا ما تأتى معارضتهم للأخوان المسلمين بصورة تنطوى على مرارة كثيرا ما تجعل مسلكهم غير بعيد عن مسلك الأخوان المسلمين أنفسهم ، ثم قال "الأخوان المسلمين ديل ضحايا فهم ناقص ، حقو يكون عندكم عطف عليهم برضو" ، ثم قص علينا كيف أنّ الأستاذ محمود ذهب الى دار جبهة الميثاق الاسلامى عند صدور حكم الاعدام على الشيخ سيد قطب مواسيا للأخوان المسلمين ، وكيف أنه ظل بجانب المذياع حتى الساعات الأولى من الفجر مترقبا صدورعفو عن سيد قطب من الرئيس جمال عبد الناصر وأردف بقوله "رغم أنو سيد قطب ده كان من أسوأ مفكرى الأخوان المسلمين" !! كان الأخوان والأخوات فى أثناء كل ذلك يشاركون فى الحديث ، فى أدب ، وعمق ، وفهم ... ، كان الحديث سلسا ً ودافئاً وعميقا ، ينفذ الى أعماقك دون أن تشعر .. لم يكن السحر فى الكلمات وحدها ، أو فى قوة المنطق ... كان السحر فى اللهجة ، أعنى النبرة ، كما قال النبى عليه الصلاة والسلام: "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء بذى لهجةِِ أصدق من أبى ذر"!! ، كان السحر فى المتحدث لا الحديث ! كان الناطق هو لسان الحال لا لسان العظم !!
    وعندما شعرنا أنّ الزمن قد تأخر بنا اِستأذنّا على مضض ، ونحن لا نحب أن نفارق هذا الرجل ولا هذا المكان ، فرجانا أن نبقى ، ثم أذن لنا أن نذهب وهو يوالى شكرنا على الزيارة ، فودعنا الأخوان والأخوات وخرج معنا الأستاذ سعيد الى الباب الخارجى مودعا ومعتذرا عن عدم مرافقتنا الى الشارع لوجود الأخوان والأخوات فى معيته .
    عندما خرجت الى الشارع كان العالم الذى أعرفه قبل ذهابى الى ذلك المنزل قد تغير تماما ، فعالم جديد من جميع وجوهه كان قد فتح ذراعه لى ... وحتى قبل أن يودعنا الأستاذ سعيد ويطلب منا أن نعود لزيارته وأن "لا ننقطع منه" حتى قبل أن أفارقه حسيا فى لحظة الوداع هذه كنت قد بدأت أشعر أننى اِشتقت الى لقائه ، لذا فقد فعلت شيئا فى اليوم التالى لم أكن قد خططت له قبلها ، أو طاف بخيالى .....
    ذهبت فى اليوم التالى الى الأستاذ سعيد وأعلنت اِلتزامى الفكرة الجمهورية !!

    محمد نجم الدين*
    .

    د. محمد نجم الدين عباس ... نشأ بالخرطوم ودرس الطب بجامعة الجزيرة ... هاجر لفترة بأمريكا ثم استقر بالسودان أخيرا

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 03-03-2015, 11:44 AM)

                  

03-03-2015, 09:21 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    هييييييي!! أنا بطلق !!!

    Quote: رجل طييييب كدة ... على قدر حالو ... سواق بسوق عربية حكومة ... فى مامورية مشوا غرب السودان ... تعبوا وجاعوا ... غشوا ليهم محلة كدة فى خلا ساكت ... لقوا مرة وحدّها ... استقبلتهم بحرارة ... ضبحت بنفسها ..... شية ونية .... زولنا يراقب ساكت .... مأخوذ ..
    رجع ودمدنى .... زوجتو بعد مسافة سألتو: تتغدى؟؟ (زولنا فى ذهنو المرة ديك ومُفعم بالأمر دة) .... قال ليها: إتغدى!!!! هييييييي!! أنا بطلق !!!
    نضج بالضحك و.....
                  

03-04-2015, 05:19 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    أريد أن أحدثكم عنه .....
    "ولدوا.. ولم تعد الدنيا كما كانت قبل وجودهم...."

    الإبنة مريم بنت الحسين* كتبت عنه كتابة ماتعة أحب أن أعلقها جميعها في أستار هذه الكعبة
    سلامٌ آل الحسين
    Quote: عارفين يا جماعة.. الواحد لما يكون بحاول ينقل إحساسه بشىء ما.. أو حدث ما.. أحياناً يفترض أسس غير موجوده عند الآخرين.. وده قد يضر بالإحساس ده.. ويخل بالصورة المرسومة... أحاول أن أنقل جزءاً من إحساسي هذا الآن.. إحساس بدّل حياتي.. جعلني كما أنا الآن.. بغض النظر عما هو حالي الآن.. فهو بالتأكيد ليس بأسوأ من حالي قبل سنتين......ونصب عيني ألا أفترض.. فهلا صبرتم على عجلتي.. ونبهّتوني حين أسرع........


    "ولدوا.. ولم تعد الدنيا كما كانت قبل وجودهم...."
    الساعة السادسة والنصف من مساء- يونيو 2001.....

    اعتليت خشبة مسرح "الملك الحسين بن طلال" وسط تصفيق الحشد الكبير.. والدي يرتدي بدلته الداكنه...وابتسامته تعلو وجهه.. أمي تزغرد.. وأخي يصفر بأقوى ما لديه.. لم أر أي منهم وأنا أتسلّم شهادتي التي أعلنت إنهاء دراستي الجامعية لمرحلة البكالوريوس..... كما اعتدت دوماً.. كنت أصغر الموجدين.. أنهيت دراستي الجامعة وأنا أسبق أترابي بسنة.. إعتليت الخشبة بالروب الأسود.. واللبسه الزرقاء...لم أكن وقتها أفكّر في شيء.. لم أشعر بذلك الشعور عن الخوف من المستقبل، والقلق من المرحلة الجديدة... لكني كنت أشعر بحزن عميق... لازلت أجهل سببه....

    بعدها عدت إلى البيت.. بعدين أن أنعشتني زغاريد أمّي.. وانتهى اليوم.. كنت أعتقد أن الدنيا ستقف عند تلك اللحظة... يجب أن يحدث شيء ما.. أنا أنهيت دراستي.. هذا حدث ليس بالسهولة أن يتم! ليس لنقص في قدراتي العقلية على ما أظن، لكني انتظرت أربعة سنوات ليحدث هذا.. وهاهو اليوم يمر دون أن ينفجر شيء ما!!!!

    كان من المخطط أن أعود إلى السودان في زيارة إلى الأهل والأعمام والأصدقاء.. وعدي عمّي الأكبر باحتفال بأولى أحفاد الأسرة وأكبرهم... كنت دوماً أشعر بأني محبوبة بين أعمامي.. أذكر جلساتي معهم في صالون البيت في رفاعة..

    في طائرة عودتي إلى الخرطوم.. سافرت مثقلة بحقائب السفر، هموم وأحلام صغيرة شابة، وبقايا سودانية تعود.. دون خارطة... حتى وإن وُجدت الخارطة، لما عرفت إلى أين أتجّه............

    _______________________________________@@@________________________________________

    يتبع؛؛؛؛

    بنت الحسين

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 03-04-2015, 06:53 AM)

                  

03-04-2015, 06:44 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    لو أني أعلم أن ذاك اليوم سيكون كما كان.. لأعددت العدّة له من زمن بعيد...."

    Quote: كالعادة فإن عدداً ضخم من المستقبلين.. الخالات والخيلان.. والأعمام.. صديق تصادف أن زار صديقه (ابن خالتي) فجاء... زميل ابن خالتي الآخر في طريقهما إلى الجامعة معاً.. حدث أن استقبلنا.. جارة خالتي التي أرادت أن تستقبلنا.. وسلسلة لا منتهية من وجوه.. أبلغ المبالغ من محاولة ربطها بأسمائها وفقط.. ولازالت أبتسم تلك الابتسامة الشاحبة التي منحتها إلى مدير الجماعة حين سلّمني الشهادة....

    ابتعدت عن كل ما يحيط بي من ضحكات ودموع فرح.. وسرحت بعيداً في أرض مغبّرة.. طرأ عليها بعض التغيرات.. لكني لازالت في توهاني... أكملت لتوّي احدى وعشرون عاماً.. توفي جدّي قبل عيدي بثمانية أيام... عدت إلى السودان وقد استغرقتني أفكار كثيرة... ذهبت إلى بيتنا الذي كلما رحلت عنه وعدت، أراه مختلفاً...

    لاحت لي الكثير من الآفاق المشرقه.. عُرضت عليّ وظائف كنت أظن أن العارضين يمزحون! في بلادي.. أنت مقدّر لأنك تحمل شهادة من دولة أخرى.. كما هو الحال في أي بلاد الدنيا في هذا الزمان.. المهم في الأمر أن الدنيا فُتحت لي.. تلقيت عرضاً من شركة كورية سودانية لعمل موقع لهم... عملت لهم لمدّة سبعة ساعات ...كان العرض مُغريّاً لدرجة أن كفّى المال في إنجاز جزء كبير من تشطيبات المنزل الذي يتغير كلما رحلت عنه... أنجزت الاتفاق على أن أعود بعد زيارتنا الدورية إلى رُفاعة ومدني.. نطوف على المدينتين في الجزيرة الخضراء .. ثم نعود إلى الخرطوم....

    في اليوم التالي .. تحّركنا أنا وأمي وأخي الصغير إلى حافلات رُفاعة.. أضحكني خلال الطريق حديث سائق التاكسي عن رفاعة وأهل رفاعة.. ومحاولاته المستميته ليعرف من أي العائلات نحن.. وأجوبة أمي التي لا تُعطي أبيضاً ولا أسود.. فهمت منها لاحقاً أن الأخ قد أعجب بي.. ضحكت قليلاً.. ومعها سهوة... كانت تفكيراً في هذا البُعد الجديد الذي ينتظرني.. بعد أن كنت في قرية صغيرة.. خالية تقريباً من مظاهر مشابهة.... ونادراً ما أتعرّض لموقف مشابهة....

    تتهادي الحافلة في طريقها إلى رُفاعة.. كانت عذاباً حقيقاً... الحر قاتل.. نشرب ماءاً بلا توقّف... بطني امتلاء من بالماء.. وحلقي لازال يطلب أكثر...

    وصلنا.. وسلّمنا.. وجاء يوم الحفلة الموعودة لحفيدة الحسين.. التي أكملت دراستها الجامعية..... والتي أقامها عمّي الأكبر......

    __________________________________________@@@____________________________________

    يتبع؛؛؛

    بنت الحسين
                  

03-04-2015, 07:08 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    "بالأمس كانوا هنا.. واليوم قد رحلوا........"

    Quote: رفاعة تتهادي على ناصية النيل الأزرق... أشجار ضخمة.. تلازم النيل.. تنتظرك على الضفّة الأخرى بعد أن تتعدّى خطر (البنطون)....مدينة التعليم.. والمرأة... ذهبنا إلى هناك كما أسلفت.. وكان الاحتفال بمريم.. كانت ليلة جميلة.. وكان الجو مساءاً صيفياً جميلاً... قضيت نهاري أفعل أشياء غريبة... أخذتني بنات خالتي إلى بيتهم القريب من بيت جدّي.. على اعتبار أن العروس ليس عليها فعل شيء.. حضرت الاحتفال... وكان محضوراً.. وجوه كالعادة.. لا آلفها.. ولا أربطها بأسماء....

    ولازلت حزينة.. حزني كان على السرير الفارغ.. الذي كان يشغله جدّي رحمه الله.. الذي لم يمض على وفاته الكثير...كان أيضاً على خارطة ضايعة.. وأجندة مفقودة.. ونفس تمكلتها المشاعر بالخوف من المستقبل.. والجهل بالمعلوم بالضرورة.. والكثير من المتناقضات... أذكر ليلتها أني نمت مع ساعات الصباح الأولى.. واستيقظت بعد أذان الفجر.. المهنى أني لم أنم....

    استفقت وقد استعدت أمّي .. وأخي الأصغر للذهاب إلى مدني.. هناك يقطن بعض الأهل.. من جهة والدي... لكن الهدف الأصلي لأمي لم يكن زيارة نسائبها.. وإن كانوا (الخير والبركة),....

    طوال رحلتنا إلى مدني من رفاعة عن طريق الشرق.. كنت في حالة من الخنق الوضيق الشديدين... البوكس المكشوف الذي أركب فيهو قد أطار معه ما بقي لي من عقل.. ومملت الإمساك بالطرحه.. ويشست من الغبار الذي عبأ فمي وأنفي والذي أتحسس منّه .. كحركة من حركات حناكيش المغتربين.. التحسس نحو الغبار وأنواع من الأطعمة..!

    كانت الطريق طويلة.. ويكتمل خنقي وضيقي من الرحلة التي لم أكن أريدها أصلا... فرغ الهواء من إطار السيارة ذات العمر المديد... كأن الهواء الذي يملا المكان لم يكن يكفي فأخرج بعضاً مما يحويه الإطار... توقفنا على طريق مجهولة.. وكل الطريق بين رفاعة ومدني مجهولة.. تتراءاى من بعيد قِباب العركيين... وكنت قد مررت بموقف مع أحد أحفادهم....جعلني أتخذ منهم جميعاً مأخذاً... وقلت وأنا قمّة الخنق.. وبكثير من اللاتفكير .. والبُعد عن الأدب مع أولياء الله الصالحين ... قلت بعد أن نبّهتني أمي أن هذه قباب العركيين..."عشان كده العجل بنشر!"....


    ____________________________________________@@@___________________________________

    يتبع؛؛؛

    بنت الحسين
                  

03-04-2015, 07:14 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    هلا صبرتم عليّ... ما أريد أن أقوله.. أكبر من أن يوصف...

    Quote: "لولا المحبة لاستحالة دنيانا خرابا...."
    أبي هذا الذي بيننا كان ولازال مثلي الأعلى... حين أقول مثلي الأعلى لا أعنيها بمعانها المتعارف عليه... لو أردتم أن تروا عقدة "كل فتاة بأبيها معجبة" لوجدتموني تجسيداً لهذه العُقدة... وإن كنت لا أعتقد أنها عقدة... أنهى والدي دراسته الجامعية في جامعة الخرطوم... ثم استكملها في جامعة مانشستر في بريطانيا... وعاد إلى الوطن بعد حصوله على الدكتوراه... دخل بعدها فوراً إلى سجن نميري... أمضى فيه سنتين من عمره... أبي أيضاً شاعر.. وقاص.. وسياسي.. ومعلّم.. ومفكّر... خفيف الظل..... قريب إلى القلب.. تجده في كل مجلس، مركزه.... كنت أعجب للشخصية الكارزماتية التي احتوت كل شيء تقريباً... يدهشني كيف يتحول من أب إلى صديق سواءاً لي، إبنة الثالثة والعشرين ربيعاً.. أو لأخي ذو الخمسة أعوام... فهو إذا السوبرمان (على الأقلب النسبة لي) .. مناضل سياسي.. ذو فكر ديني.. عقلاني.. دكتور جامعي..

    عشت فترة المراهقة وأنا في المفرق.. قرية صغيرة في البادية الأردنية.. أكملت الجامعة وأنا لا أزال هناك.. مجتمع يتضمن عدداً قليل من العائلات السودانية.. لا يوفر خيارات في الأصدقاء.. كنت محظوظة بصديقة استثنائية.. هي بيننا هنا في سودانيز أونلاين... درست في جامعة تدرس كل المذاهب الإسلامية.. حتى فقه الإباضية الذي يعده السنة فقه الخوارج... تعلمّت عن المسيحية واليهودية والبوذية والكنفوشوسية... درست الفقه.. وأوصول الفقه.. وعلوم القرآن.. تعلمت تاريخ آل البيت... وعرفت أشياء كثيرة.. سوى... أشياء كنت أفتقدها دون أن أشعر بذلك.... منفذى الوحيد على الدنيا كان الإنترنت... طوّرت عبرها الكثير من العلاقات.. بكل الأنواع والأشكال... كانت تتسم شخصيتي في هذه الفترة بالتعنّت والصعوبة..ربما بعض التكبّر.. والكثير الكثير آثار فقدان الخبرة في التعامل الاجتماعي البسيط!!!!

    كل هذا كان يحتشد في عقلي.. وأنا أمر بذلك الجسر العتيق الذي يفصل رفاعة عن مدني.. لا أدري هل يفصل رفاعة أم يفصل مكاناً آخر.. ما يهم أن الطرف الآخر تقع فيه مدني... سمعت عن مدني كثيراً من والدي.. مدينة جميلة.. دهشتني أشجار ضخمة في مكان لا أذكر حتى اسمه.. كنت في حال من الخنق لا توصف... الطرحه والبلوزه البيج تحولتا إلى اللون البُني الغامق.. أظافري التي تعبت وأنا أربيها امتلأت بالغبار... أبدو كمن خرج من قبر... وكنت فعلا في القبر... مررنا بطرق مدني.. وكلها متشابهة عندي.. أطلّت من بعيد قبّة الشيخ ود مدني الزرقاء... والغريب أني لم أشاهدها!! دخلنا في الأزقّة.. وخرجنا... كنت توّاً كمن خرج من كهف.. أو خلوة طويلة.. في ذلك البلد النائي... معي ابنة خالتي التي اكتشفتني حديثاً... بمقولة "والله طلعت ظريفة يا مريم!".... ولازلنا في طريقنا .. نشق حي المدنيين.. وشذى ابنة خالتي تعرف كل زاوية فيه.....


    ____________________________________________@@@___________________________________


    هلا صبرتم عليّ... ما أريد أن أقوله.. أكبر من أن يوصف...

    يتبع؛؛؛
    بنت الحسين
                  

03-04-2015, 08:05 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: كان النفوس اطايبت.. البيت البشيل ميّة.. يشيل ألف.. "
    بقيت في ذلك الصالون لساعات دون أن أشعر بمرورها.. لا أذكر ماذا كنّا نفعل.. لكني أذكر أن الجلسة كانت ممتعة.. لم أكن أرفع رأسي عن الأرض.. كنت أنظر إلى الفرش ... الأرض الرطبة من أثر رشّها بالماء.. من وراء ذلك الفرش... شدّتني مثلثات متداخله في السجادة المفروشة.. هي ليست سجّادة.. يسمونها حصيرة... .. حاولت أن أفهمها.. تحتوي على لونين.. شدّني ذلك بقّوة.. صرت أعدّها.. وأحصى الخيوط التي يتكون منها كل مثلث.. كانت الجلسة ممتعة جداً... علمت من خلال الحديث من يكون الرجل... اسمه سعيد.. يناديه الشباب الذين يدخلون ويخرجون بـ "أبوي".. كنت أعلم أن لا أولاد له.. لكني أيضاً أعلم أنهم ينادونه بذلك حباً له، وسريعاً ما صرت أناديه بالاسم نفسه.. ... كانت الساعة تقترب من الثالثة بعد الظهر.. فُتح الباب الخشبي الأخضر لتدخل منّه طاولة ... تلاها حركة شديده في نقل الكراسي.. ورصّها حول الطاولة... أطلقوا على الوجبة اسم "الإفطار".. كانت أشبه بالغداء بالنسبة لي من كل النواحي... في الأكل.. وفي التوقيت... تجمّع الناس بعد قليل حول المائدة.. عدد كبير منهم.. رجال ونساء وأطفال وشباب.. جلست أنا على كرسي بالقرب من "أبوي سعيد" .. وبجانبي والدتي.. رُحنا نأكل.. وكنّا المُحتفى بهم.. الأكل كان متنوعاً جداً.. كثيراً.. و"لذيذاً".. كنت جائعة.. معظم الناس الحضور لا أعرفهم.. سوى ابنتي خالاتي .. شذى التي قدمت معنا.. وإيمان التي وجدتها هناك... أكلنا.. كان "أبوي سعيد" يحثّني على الأكل.. ويتابع ما آكله.. "ضوقي دي.. ده بتعرفيه شنو؟" طبعا كان السؤال محيّراً... "مُلاح الورق" اللغز لحناكيش المغتربين، وكان لغزي ذلك اليوم... أمي أخبرته أنني لا أعرفه... وضحك الحضور.. جرّبته.. وأعجبني... تابعنا الأكل في جو ودّي.. وابتسامات متبادلة... ثم أتبعناها بالتحلية...
    حين أنهينا الأكل.. كان قد مرّ ما يزيد على النصف ساعة بقليل... خرجت من الصالون لأول مرّه منذ أن دخلته.. شدّني هواء بارد (أو ربما حرّ الصالون أعطاني هذا الشعور).. أنعشني الهواء... انطلقت مثقلة بيدي التي أريد أن أغسلها... ذهبت إلى أقرب حنفيه.. غسلت يدي.. واتجهت إلى أحد الأزيار الموجوده... وشربت منه.. كان الماء بارداً.. وطعمه لا يُمل... في هذه اللحظة كان قد وقع نظري على جهة أخرى من المنزل.. لم يظهر لي بشكل كامل... ظهر فقط مبنى متوسط الحجم.. وبجانبه "راكوبه" أو عريشه صغيره... تجلس بجانبها فتاة... وقد تكوّمت حولها أطباق كثيرة من أثر ما أكلنا ... وحولها اثنتين أخريين يساعدنها... رأيت حبل غسيل مشدود.. لكني، وبطبعي لم أر ولم أشأ أن أتطفّل أكثر.. فشددت الرحال باتجاه الصالون مرّة أخرى...

    من الآن فصاعداً.. سيكون هذا البيت كل شيء.. أحاول أن أنقل لكم صورة مرسومه عنه..

    ________________________________________@@@___________________________________________


    يتبع؛؛؛
    بنت الحسين
                  

03-04-2015, 08:14 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: "الابتسامة في وجه أخيك صدقة...."

    ما هي إلا دقائق حتى طلبت منّي إيمان (إبنة خالتي) أن آتي معها.. أخذتني إلى المطبخ.. كان عليها أن تفعل شيئاً.. كانت تطبخ.. لا أذكر ما هو "المُلاح" .. في طريقنا.. مررت على الأزيار تحت الشجرة... بدأت الظلال تغطي الكراسي المتناثره في الساحة.. مررت بنفس النقطة التي كنت أقف عندها حين كنت أشرب.. لكن الأمور بدأت تتكشّف لي أكثر.. تبيّن أن الغرفة التي تقع بجانب العريشه.. هي المطبخ.. كان عليّ أن أطلع عتبتين إلى الأعلى قبل أن أدخل إلى المطبخ.. كانت فتيات "العدّة" اختفين.. ولازالت العدّة بحاجة إلى نظافة... دخلت إلى المطبخ.. وكل الوجوه التي أمر بها مبتسمه في وجهي.. وأنا أرد الابتسامة.. وجدت داخل المطبخ أواني من الجحم الكبير.. كل شيء عندهم كبير الحجم... كان هنالك ثلاثة شباب من الذين كانوا يتحركون في الصالون يتناولون أكلهم توّاً.. بعد أن فرغوا من إطعام الضيوف... عزموا عليّ أن آكل معهم.. لكني بحركة عفوية انكمشت على ابنة خالتي وهي تحرّك "حلّتها" في النار... وابتسمت قائلة بثقة اجتهدت في تجميعها "صحة وهنا"... ابتسموا مرّه أخرى.. هذه المرّه ابتسامة ذات معنى... فهمت أنا المعنى.. وهذه المرّة نسيت أني ضيفة وقلت.. "أنا أعيش في الأردن.. هناك، عندهم لكل مناسبة مقولة.. أنتم تأكلون.. المقولة المناسبة هي صحة وعافية.. أو صحتين وهنا"... ضحكوا لأني فهمت ما ابتسموا من أجله.. علّقوا على جمال المجاملة... وكنت أتفهّم غرابة أمثال هذه الكلمات عند السودانيين... أبي يقول أن أجمل كلمة ممكن أن يقولها لك سوداني هي "شكراً"... تعلمنا من تطوافنا كلمات كثيرة.. مستعدة أن أربك أي منكم بسيل من كلمات المجاملة (غير القابلة للرد)... بدأ بيني وبينهم حديث شيّق.. كان يدور في الأساس حول أني أبدو أصغر من أن أكون قد أنهيت دراستي الجامعية.. وقد أثنيت على ذلك بأني صغيرة أصلاً.. لكن الإصرار كان مستمراً بأني أبدو أصغر حتى من السن التي أعلنتها.. انضمّت إلينا فتاة جميلة.. وهادئة الصباع.. أحب الفتيات من هذا النوع.. عرّفوها عليّ....
    تعرّفت عليهم جميعاً... جميعهم طلاّب في جامعة الجزيرة... منهم من يدرس الزراعة، والهندسة، والعلوم، والتربية، ومختلف التخصصات.. أعجبني الجو جداً.. انخرطت في أحاديث متفرّقة.. وجدت ما كنت أفتقده في مهجري.. شباب في مثل سنّي... ابنة خالتي أنهت الحلّة وانضمت إلى الجلسة... تحدثنا في مواضيع كثيرة.. إلى أن أتت أمي معلنة أن علينا أن نذهب لقضاء الليلة عند عم والدي في بركات.. هنا أعلنت الغضب بطريق آخر... ارتفعت درجة حرارتي، ومرضت جدّياً... كنت قد اتفقت مع ابنة خالتي على زيارة إلى جامعة الجزيرة... النشيشيبة كما يسمونها.. لم أشأ أن يغير هذا الإتفاق شيء... عدت إلى الصالون، إلى أبي سعيد.. استأذناه في الذهاب على أن نعود في الغد... وهذا ما سيكون... هذه المرّة لم تكن السيارة بتلك القباحة التي كنت أراها بها.. ولم تعد الحياة بمثل السوء الذي كنت أراها به صباح ذلك اليوم.. مررنا بشارع النيل.. أو هكذا سمّيته... جميل جداً ذلك الشارع.. كان المساء قد هطل.. والنجوم تنعكس على صفحة الماء... هل لاحظتم مثلي أن النجوم هناك أكثر؟ ..... في تلك اللحظة أيقنت أني قد أدفع عمري من أجل حمّام تتدفق منه مياه النيل... وثياب نظيفه...

    _______________________________________________@@@____________________________________

    يتبع؛؛؛
    بنت الحسين
                  

03-04-2015, 08:26 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: كلمة حق...أدين له بحياتي..."

    ذلك البيت الذي قلت عنه بيت ضيافة.. وكرم قد فاق مقاييس العقل والمنطق... جود من موجود... وقطع من الجلود... مَن مِنكم من مدني ولم يسمع بسعيد الطيب شايب؟ حين عدت إلى الخرطوم.. شددت الرحال مجدداً إلى مدني.. لم أكن أعرف كيف أصل من الخرطوم إلى مدني، لكني فعلتها... حين نزلت من الباص المكيّف في السوق الشعبي في مدني، المُطل على المقابر... هاجمني عدد من أصحاب التاكسي، لم يهاجموني بالمعنى المعروف، أظنكم قد مررت بحال مماثل حين يتنافس الناس على طلب العيش... ركبت مع أحدهم.. وقررت أن أصف له الطريق بقبّة الشيخ ود مدني، وهناك حتماً سأعرف البيت... كان الأستاذ سعيد يقطن في حي المدنيين بالقرب من قبّة الشيخ ود مدني السنّي... حين وصلنا إلى القُبّة المهابة احترت في أي الشوارع أدخل، وتداخلت الصورة لدي.. صاحب التاكسي الذي لاحظ حيرتي سألني عن وجهتي، قلت بتردد، إلى منزل أستاذ سعيد... ضحك، وقال لي وهو يدير دفّة سيارته القادمة من القرن الأغبر... "كان تقولي كده من الأول"...
    أستاذ سعيد .. كان من أكبر تلاميذ الأستاذ محمود محمد طه، بعد تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود، عاد إلى "مدني"... هو من أحفاد الشيخ ود مدني السنّي... عاش في مدني منذ ذلك الحين.. عرفه أطفال وشباب وشيّب مدني .. الغني منهم والفقير يعرفه.. حتى النساء خرجن في موكب تشييعه .. الذي حدث قبل سنتين من يوم غد.ز أكتب هذه الأيام لأقول لكم كيف تعرّفت على أهل ذاك البيت... بحكم جمهورية أهلي قابلتهم.. وبما رأيته بينهم، أتمنى شرف أن أكون منهم... كان ذلك البيت العامر بذكر الله مكرّساً لاستقبال الكل.. بلا استثناء، كان يأوى طلاب من جامعة الجزيرة، سخروا يومهم في تفاني رائع لخدمة ضيوف أستاذ سعيد... رأيت أن من حقهم عليّ أن أذكرهم... ومن حقّي على نفسي ألا أنسى... أردت أن أخبركم عن الرجل الذي أثّر فيّ وفي شخصي وحياتي وفكري .. خلال أحد عشر يوماً ترددت فيها لزيارته.... لا أدري لماذا أشعر بفشل ذريع في نقل الصورة كما هي... لن أرض أبداً عما كتبته في هذا الخصوص... لكني سعيدة لأني اجتررت بعضاً من تفاصيلي التي أحن إليها دوماً....
    تفرّع هذا الموضوع.. وشمل معاني جملية رائعة.. لم أتنبّه إلى وجودها.. لكن طرحي لخواطري قد أيقظها عندكم.. معاني للوفاء.. والإحترام للأكبر.. والكرم.. والعائلة الممتدة جداً.. والنية الصافية.. والسودانية الأصيلة.... في فجر يوم 26/فبراير/2002 غادر دنيانا هذه أستاذ سعيد...
    تحيّة للنيل الأزرق... ولقبّة ولي الله .. الشيخ سعدابي.. على ضفة النيل... التحية لود مدني الحبيبة، التي أتمنى أن أنتمي إليها... بعض منّي هناك.. أحلامي وآمالي هناك.. التحية للشجرة الوفية... التي تظل أزياراً تروي عطش الظمآن.. التحية لأصدقائي وإخواني من أبناء أستاذ سعيد... التحية لكل من يعرف أستاذ سعيد... والتحية لأبي أستاذ سعيد....

    ___________________________________________@@@________________________________________

    بنت الحسين
                  

03-04-2015, 08:27 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: " ثُب لرشدك ما على الله استحاله...." كلمات الأستاذ العوض مصطفى

    في ليلة حالكه قبل ثمانية أعوام.. أطلت علي جدتي .. ستنا بنت المكي ود حاج الصدّيق من نافذة غرفتي.. خفت.. وامتلأت رعباً.. أحبها جدتي.. لكن .. الأمر الغريب كان أنها أطلت على نافذتي في منتصف الليل.. والأغرب أننا كنّا في مدينة العين.. في الإمارات.. والأغرب من هذا كلّه أنها كانت قد انتقلت غلى رحمة الله من هذه الدنيا.. قبل ذلك اليوم بأعوام... يبدو أنها رأت الخوف في عيني.. فأشارت على بأن أنام.. ربّتت على من بعيد.. وهي على ما يبدو تشب على أقدامها لتراني.. شعرت بأنها ملاكي الحارس.. ولم أخف .. ولم أخبر أحداً إلا بعد الحادثة بزمن طويل...
    لا أدري ما الذي ذكرني هذا الموقف.. لكن .. ذهبت في ذلك اليوم إلى النشيشيبه... أشجار.. كل ما علق في ذهني من ذلك اليوم كان الأشجار.. طفت هناك مع ابنة خالتي.. اكتشفت يومها صمتي.. كانت شذى تتحرّك بين مكاتب الجامعة الضيقة.. ويتقاذفها الموظفون... في صبر أنا وهي نتنقل.. وأنا صامتة..
    انتقلنا بعدها إلى الكافتيريا.. إلتقينا بزملائها.. قرروا إكرامي.. كانوا ودوين.. أرادوا أن يعرفوني .. بكل تفاصيلي.. خلال ساعة.. الأٍئلة كانت تتلاحق علي.. وكنت أجيب.. لأجد سؤالا آخر.. حين آن أوان العزومة.. قرروا الإفطار.. شذى اعتذرت عنّي وعنها.. رضيت بالعصير فقط.. استغربت افتراضها رأيي.. رغم أني لم أكن أريد أن آكل في وقتها.. لكني أيضا استغربت.. على أي حال.. أردوا إكرامي بي "حاجة باردة" كي يبالغوا في الكرم على الطريقة السودانية.. لكني تمسكت بصورة كانت قد طُبعت في ذاكرتي في القديم.. "دايره منجا".. كوب بارد.. منجا من النوع الذي يسند قطعة الثلج من أن تغطس إلى أعماق الكأس.... شربناه.. وودعنا أصدقائنا الجدد... عند البوابة.. وجدنا إحدي سيارات "الأمجاد".. استوقفنا الأخ.. وركبنا إلى حي المدنيين.. إلى منزل أستاذ سعيد.. حينها أسرّت في أذني شذى بأنها تريد لنا أن نتناول الإفطار هناك...

    __________________________________________@@@________________________________________

    يتبع؛؛؛
    بنت الحسين
                  

03-04-2015, 08:29 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: " كنت بزور أبوي ود مدني... وبشكي ليهو الحضري والمدني...."

    شدّتني رائعة ود الأمين من أذني قبل قليل.. لتحط بي على منضدة الكومبيوتر.. لأكتب ما يتيسر لهذا اليوم... أنعشتني بكل مافيها من إحساس.. وروح... تلك الآه التي يجترها ود الأمين من أعمق أعماقه... رأيت كل ما كنت أحكي لكم عنه... بثّت فيّ روح مرحه.. وراحه كبيرة.. سرت أغدو وأروح.. وأتحدث بصوت عالي.. وأمازح أمي.. وأبي... دخلت وخرجت من وإلى خارج البيت خمسين مرّه... وأخيراً عدت لأفرغ هذه الطاقة التي منحتني إياها تلك الكلمات.. وذاك اللحن.. وتلك الصور .. وذاك الصوت الرويان من نيل على ضفّتيه اصطف الأولياء... وعلى جنبته .. وقف سعدابي... العنده الشجر كابّي....
    عدنا إلى بيت أستاذ سعيد أنا وشذى.. دخلت هذه المرّه إلى المطبخ فوراً... لم أكن جائعة.. لكني فهمت أن عليّ أن أشارك.. ولو بقليل جهد فيما يفعل هؤلاء الشباب... كانوا يعدّون العدّة لطعام الإفطار... بعد أن تغديت مع أستاذ سعيد... كما هو مفترض باعتباري لازلت ضيفة.. رحت أتجوّل في أنحاء المنزل .. وجوه مبتسمه.. فرحة.. النظر إليها راحة... والبقاء بينهم سعادة كبيرة... في أثناء الإفطار تحدث معي أستاذ سعيد.. وسألني عن هل أعرف "الشيخ ود مدني"... أجبت ببساطة (وغباء) .. "سامعه بيهو..." أقول بغباء لأن أبي إن لم يكن يتحدث في السياسة الخارجية والقضية الفلسطينية (باعتبار مجال عمله) لتحدث عن الأولياء في السودان.. كان يحدثنا كثيراً عنهم.. لكني على ما يبدو لم أكن أسمع بذهن صافي... بيت أستاذ سعيد قريب جداً من تلك القبّة... طلب من شذى أن تأخذني لزيارته... فرحت بالأمر... كنت أشعر بأني طفلة صغيرة، ومدلله.. لا أدري لماذا...! خرجت معي شذى... معنا كان شابين من شباب الجامعة.. وأصدقاء وإخوان لنا.. معنا أيضاً كانت إبنة خالتي الأخرى.. وأمي... حملت معي طفلا صغيراً أذكر حتى الآن تعلّقي به... كان جميلاً.. هو ابن بنت خالتي الآخرى... مدني بلدنا الثاني.. لا تستغربوا أن أقول أقراب جدد مع كل صفحة جديده... اسمه محمود... صغير جداً.. جميل جداً.. هادئ.. عيناه ذات لون رمادي جميل مائل إلى الخضرة.. ضعيفة أنا أمام الصغار... بكيت حين رأيته... رغم أني كما أقول عن نفسي دوماً "عصيّت الدمع"... حملت محمود معي.. وذهبنا إلى زيارة الشيخ ود مدني.. سلّمنا عليه... طوال الطريق كنت أمزح وأضحك مع رفقاء الدرب... حيينا ود مدني... وقرأنا عنده القرآن.. أنشدنا عند بعض القصائد.. ثم خرجنا... كان من الواجب أيضاً أن نحيي الأولياء على النيل.. "أب شبكة" و"سعدابي"... سعدابي... كنا يقول أبي هو جدّنا... من السعداب.. ونحن من الزيداب.. لا أدري كيف الأمر.. لكنه قريب لنا على أي حال... أدخلني في تلك الحال التي وصفتها... وقفت عند قبته.. واتجهت بكلّي إلى النيل... بكيت بحرقه.. وبدون صوت.. دموعي انهمرت بقوّة... كانوا جميعا مستغربين.. وأنا بينهم تلك القوية.. والقاسية.. أو كما يمكن القول "الكاواية".. لا أدري ماذا أصف نفسي... لكني كنت في تلك اللحظات أبعد ما أكون عن مريم.. ابنتا خالتي مازحنني "مين الإتذكرتيه ده..."... الشابين صمتا بذهول... لكن ماما عيشة التي كانت ترافقنا ربتت على كتفي وقالت... "طالعه لأبوك.. شاعره أو أديبه..." رغم أني لم أنطق ......... لكنّي كنت فقط أبكي....


    _____________________________________________@@@______________________________________

    يتبع؛؛؛
    بنت الحسين
                  

03-04-2015, 08:30 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: "أنا دائماً يا نور كل مليح.. بين الكناية فيك والتصريح.....
    أبدي الهوا طوراً وأكتم تارة... ومدامعي تنبيك عن تبريحي..."

    مجازاً نقول أن اليوم يبدأ في الخامسة صباحاً.. بعد أذان الفجر مباشرة.. نقول مجازاً لأن اليوم لا ينتهي ليبدأ.. يستيقظ محمود.. ابن خالتي (أيضاً)... يسير على أطراف أصابعه إلى المطبخ.. بأدوات غاية في البساطة.. يجهّز الشاي لضيوف البيت العامر دوماً... كميّات ضخمة من الشاي ... أربعة أو خمسة ترامس من الشاي (بالحليب)....تعبأ أكثر من مرّه.. محمود.. قبل أن يلاقي الحليب بالشاي المغلي.. يكون قد جهّز أواني الشاي.. في هذه الأثناء يبدأ البقية في الاستيقاظ... يدب النشاط الهاديء رويداً رويداً في أجزاء البيت... يتسلم المهمة من محمود.. آخر أو أخرى.. يتولى هذا البديل مهمة تقديم الشاي.. والتأكد أن الجميع قد تناول الشي.. ليس لمرة.. بل لمرتين أو ثلاثة... آخر أو أخرى يتولى تجهيز ما يؤكل مع الشاي... لقيمات ربما.. أو خبيز ... ربما أيضا خبز محمّص.. ليس خبز التوست الفرنسي... خبز عادي جداً... سوداني الأصول.. يُقطّع ويغمس في قليل سكر.. ربما بعض السمن.. يقّلب على نار هادئة... بعض من اختراعات الحاجة.. ألذ ما يوازي التوست مع الزبدة والمربى... يبدأ طلاب الجامعة في التنافس على التوفيق بين واجباتهم نحو الضيوف.. وبين التحضّر للذهاب إلى الجامعة.. البيت كما أقول دوماً عامر... كل يبحث عن الراحة .. النفسية.. فليس في ذلك البيت ما يجلب كل هذا العدد من الناس.. سوى تلك الروح العالية.. تشعر أن الكل يحبّك.. والغريب أنك تشعر أنك تحبهم جميعاً... في العاشرة صباحاً.. وقبل خروج طلاب جامعة الجزيرة.. يجتمع الجميع في الصالون عن أستاذ سعيد.. أستاذ سعيد دائماً هناك.. حين تدخل .. تشبع رئتيك من بخور التيمان الذي أشمّه في هذه اللحظات.. ويعبّق بيتنا في الدوحة...
    أول ما كنت أفعله بعد الاستيقاظ هو السلام على أستاذ سعيد... أجلس بجانبه... وأصمت.. صمت جميل.. مُريح.. أشرب الشاي.. وانا لا أوال في ذلك الصمت.. قد يوجّه إليّ أبي أستاذ سعيد كلمة أو اثنتين.. أرد (بكثير من السذاجة).. دوماً أشعر بغباء وطفولة.. ضآلة.. ... أبقى هناك حتى العاشرة.. حين تبدأ جلسة الصباح.. ويبدأ الإنشاد.. كاسفتاح لليوم.. الإنشاد الجمهوري هو من أجمل ما سمعت هناك.. كنت أسمعه في بيتنا كثيراً.. القصائد الروحانية.. التي قد تمسّك كلماتها... أو ربما لحنها.. أو مجرد صوت ذاك الشاب أو الشابة التي تتلوها...
    سيدي المختار طه
    آه من حزن يناجي ..
    ما تناه..
    تستمر الجلسة بروح من الصفاء.. والوئام.. تختتم بدعاء جميل يدعو به إستاذ سعيد لأبنائه قبل أن يذهبوا إلى دراستهم... ويبدأ يومي أنا...

    _______________________________________________@@@____________________________________

    يتبع؛؛؛
    بنت الحسين
                  

03-04-2015, 05:29 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    اجزم صادقة بان الرائعة مريم بنت الحسين كاتبة واديبة لا يشق لها غبار وهي فريدة في صياغتها
    للحروف والكلمات وجعلتنا نتسمر امام الكمبيوتر ننهل من هذا المنهل العذب والسطور التي اضاءت
    لنا طريق المعرفة....الشكر والعرفان لك يا مريم بنت الحسين.. فقد بدأنا يومنا اليوم بحكاويك الرائعة
    الممتعة...
    ونتمنى تجينا في المنبر العام هنا ان شاء الله في الأسبوع مرة واحدة....
    والله يديكي الصحة والعافية
                  

03-04-2015, 10:23 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: اميرة السيد)

    ياخي والله ما أسعدنا بكم جميعاً

    التحية ليكم ولحضرة من نهوى


    وكم عبثت بنا الأشواق شيخنا ود عثمان .. سلام وأشواق وتحايا للنزيهة وأسماء والجميع


    مامون
                  

03-04-2015, 11:33 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    سلام للجميع
    وتحية للدكتورة مريم بنت الحسين وزوجها العزيز نادر وكل آل الحسين، والسلام على روح حبيبنا متوكل مصطفى الحسين.. وشكرا لك يا عبد الله عثمان..

    رائعة خليل فرح "مالو أعياهو النضال بدني" بصوت الرائع بادي محمد الطيب عليهم الرحمة جميعا..



    ماله أعياه النضال بدني
    روحي ليه مشتهية ود مدني
    ليت حظي سمح وأسعدني
    طوفه فد يوم بي ربوع مدني
    أكنت أزورو ابويا ود مدني
    واشكي ليهو الحضري والمدني
    آه علي حشاشتي ودجني
    وا حنيني ولوعتي وشجنى
    دار أبويا ومتعتي وعجني
    يا سعادتي وثروتي ومجني
    يا لقلبٍ بالهموم حُبكا
    طرفو مسهد وعيشتو ديمة بُكا
    كم تألم بالنوى انعبكا
    كم ذكركم وفكرو كم رُبكا
    حين سألنا حاوي الوصب
    من خمايل قرية القصب
    قالوا جات سيرتك علي النُصب
    ونحن بين الروضة والقصب
    ( صنفن ) بعدها قالت إن تصب
    تربط الأحلام مع الخصب
    كان حبيبنا وحاشا ما نُصبِ
    ومن زمان فارقنا وهو صبي
    تاني ما سمعنا انقطع خبرو
    يا حليلم طشوا ما انخبرو
    واحدة فيهن قالت انجبروا
    فقر أبونا وخدمة النبرو
    الكنانة أكرمت نزلي
    وأغدقت من خيرا كل زلي
    إن حييت أو مت في الأزل
    ده مقدر طبعو في الأزل
    غايتو بختم نفثتي الخطرت
    بي تحية من حشاي شُطرت
    للتدور والطارية والنطأت
    سلاما ما الغصون خطرت

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 03-04-2015, 11:54 PM)

                  

03-04-2015, 11:36 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Yasir Elsharif)


    خليل فرح روحـو ليه مشتهية ود مـدني ؟!
    02-28-2012 10:23 PM

    خليل فرح روحـو ليه مشتهية ود مـدني ؟!

    عروة علي موسى
    mailto:[email protected]@hotmail.com


    عندما كتب الخليل ( مالو أعياه النضال بدني وروحي ليه مشتهية ودمدني) عله فعل ذلك من باب الوفاء لتلك المدينة التي كانت لها إسهامات في النضال ضد الانجليز وكل صنوف الظلم حتى هذا اليوم وليس أدل من شيء على ذلك أن كل الأنظمة الشمولية التي تعاقبت على حكم السودان حاولت تهميشها والإساءة إليها وحرقها ونسف استقرارها لتصبح طاردة كما نرى اليوم من هذا النظام الذي استعمل كل الخبث لجعل المدينة عبارة عن قرية كبيرة ..
    ولكن الخليل كان يعرف قدر هذه المدينة لأنها كانت هي من تهيئ لهم سبل الراحة والأمن عندما يشتد رقيب الانجليز عليهم في الخرطوم وأم درمان فكانوا يهرعون إليها فليقوا عند ساحاتها ومسيد شيخها مدني السني اليقين والسلوى وفي قراها الأمن والحب والترحاب ..
    ولأن الخليل يعرف كيف يعطي الأشياء حقوقها اختار مدني وربطها بالنضال ووفاءً وإخلاصاً ..
    كتب الخليل قصيدته ( مالو أعياه النضال بدني) وهو يعاني المرض في أواخر عمره كتبها وهو بالقاهرة التي ذهب إليها مستشفياً لذا تجد أنها جاءت خليطاً من الحنين والذكرى والشجن والبكاء على الأطلال ومراتع الصبا ، وفوق ذلك جاءت مليئة بالأماني بالعودة إليها والتجول في ربوعها فسَّجد الخليل ذلك في اشتهائه لها ، وهنا لا بد من التأكيد على أن الإنسان لا يحن ولا يشتهي العودة إلى خيال وإنما إلى واقع ، فالواقع هو تعدد زيارات الخليل لمدني وارتباطه بأهلها ومسيد شيخها مدني السني الذي ناداه الخليل (بأبوي) وهذا النداء عند أهل الصوفية له دلالات العلاقة ما بين الشيخ والمريد ... فها هو يمني النفس ويرجو أن يكون سعيداً ويسمح له حظه أن يعود إلى ود مدني وعبَّر عن ذلك ب(طوفة) ولو ليوم واحد في ربوعها ، وتظهر علاقة المريد بالشيخ ( مدني السني) عندما يذكر الخليل أن حظه إذا أسعده وعاد إلى ود مدني فإنه سيبادر إلى زيارة شيخه (مدني السني) ليشكو له الحال والمآل في حياة المدن والحضر وما صار إليه من هم وغم وسوء حال ومرض أقعده عن النضال ..
    ( ماله أعياه النضال بدني
    روحي ليه مشتهية ود مدني
    ليت حظي سمح وأسعدني
    طوفه فد يوم بي ربوع مدني
    كنت أزوره ابويا ود مدني
    واشكي ليه الحضري والمدني )
    الخليل يعرف كيف يغوص في بحار اللغة العربية ويأتي منها بما يناسب ما يريد أن يعبر عنه ، فالخليل يعاني المرض ، يحن إلى ود مدني ، فتراه يتحسر على (حُشاشته) والحُشاشَة لغة هي : رُوح القلب ورَمَقُ حياة النفْس؛ ، وهي بقية الروح في المريض . فهو يتحسر على بقية الروح التي في جسده ويمني النفس أن ينفق باقي العمر في ربوع تلك المدينة التي ربطها بالنضال ، فحن إليها ، وإلى أهلها والى شيخها ، وليت بقية الروح في الجسد تحظى ولو ( بفد طوفة ) وفد تعني ( واحدة ) .. والخليل عندما يذكر الحسرة على حشاشته لا ينسى إقامته بود مدني فيربطها بالحشاشة ( آه علي حشاشتي ودجني ) ولغة (دَجَن بالمكان يَدْجُن دُجوناً: أَقام به وأَلِفَه ) وهذا التوضيح الأخير يوضح أن علاقة الخليل بمدني لم تكن عبارة عن علاقة عابرة بل هي علاقة بقاء واستقرار وإلفة ... فيبكي الحنين وتأخذه لواعج الذكريات إلى ربوعها ، وكيف أنه كان ( معجناً ) فيها من قبل أهلها الذين يرحبون به وإخوانه من شرفاء الوطن في مسيرة التحرير والصراع ضد الانجليز ، فوصف تلك الرعاية بأنها وصلت حد ( العجن ) هو الدلال والاهتمام الفائق ، فأعطاه ذلك الحق في أن يسميها (دار أبيه) وسنين متعه ودلاله وسعادته وأيام فرحه وعزه ، فجعل ود مدني ثروة قومية وملك للجميع ، وذهب أبعد إلى من ذلك عندما أطلق عليها أنها هي ( مجنه ) وإذا أردت أن تدرك حب الخليل لود مدني ومقابلته الوفاء بالوفاء لأهلها ولربوعها أنظر إلى تعريف ( المجن ) في اللغة الذي هو (والمِجَنُّ الوِشاحُ.، والمِجَنُّ التُّرْسُ لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره،)..
    فأي علاقة هذه التي جعلت الخليل يبدع كل هذا ويطنب في الوصف ويبدع فيه بغرائب اللغة ، فقول مثل هذا لا يمكن أن يصدر من خيال شاعر دون أن يكون قد عاشه وحس به ، فالخليل أعطى ود مدني حقها بوصف التكريم الذي جعله يربطها بالنضال ، ويمني النفس في أخر أيام حياته أن يُطوف ديارها ويقابل أهلها ويشتكي لأبيه وشيخه مدني السني الحسرة والألم على ضياع السنين وغيابه عن ومدني ...
    ( وحنيني ولوعتي وشجنى
    دار أبويا ومتعتي وعجني
    يا سعادتي وثروتي ومجني )
    يواصل الخليل بكائه وولعه وشوقه فيبث خواطر النفس الفياضة بالشجون ، ويصف قلبه الذي أحاطت به الهموم من كل حدب وصوب من شدة المرض والخوف على الوطن العزيز ، فصار مسهَّداً ، وحاله ما بين الشكوى والدموع ، ويغشاه الألم مخلوطاً بحنين عندما تحيط به الذكريات فيعيشها بكل تفاصيلها فيمشي معها دمعة دمعة ، ويختلط ألم قلبه بالفراق فتسوء حاله فيتعصره الألم ، فانظر كيف يعبر الخليل عن ذلك (كم تألم بالنوى انعبكا) ، فجعل ذلك شيئاً واحداً عندما أستخدم للدلالة عليه لفظ (انعبك) التي ربما ظنها البعض أنها عامية ولكنها فصحية عالية حيث أن (عبك ) في اللغة اختلط أي صار شيئاً واحداً .. وكذا الحال ( ربك ) حيث تفيد في اللغة (ورَبَك الرجلُ وارْتَبَك إذا اختلط عليه أَمره) من الربكة والحيرة .
    ( يا لقلبٍ بالهموم حُبكا
    طرفه مسهد وعيشته ديمة بكا
    كم تألم بالنوى انعبكا
    كم ذكركم وفكره كم رُبكا )
    يذكر الخليل أن أقرانه قد حكوا له كيف أنهم ذهبوا إلى ود مدني ، فبدأ يسألهم عنها ويسترسل في ذكرياته فيها ، فحكوا له كيف أنهم عندما قابلوا (حاوي الوصب) وسألوه عن طريق قرية القصب ليستدلوا به ، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن جل شعر الخليل عبارة عن حديقة لغوية فسيحة وغنية بكل ألوان اللغة ومفرداتها ، فالحَاوِي لغة: الذي يَرْقِي الحيِّات ويجمعها. ويُطلق كذلك على الساحر، المشعوذ.
    فسأل القوم هذا الحاوي ليرشدهم الطريق إلى قرية القصب هي من ضواحي ود مدني بها خمائل كانوا يرتادوها سوياً ، وأظنها هي التي نظم الخليل من أجلها ( في الضواحي وطرف المدائن يلا ننظر شفق الصباح ) ( قوموا خلوا الضيق في الجناين شوفوا عز الصيد في العسائن ) تلك قصة أخرى ..
    فذكر له الصحاب أنهم بينما كانوا بين ( الروضة والقصب ) أتت سيرة الخليل وسأل عنه أهل قرية القصب ، و القَصَبُ لغة : كلُّ نَباتٍ ذي أَنابيبَ، واحدتُها قَصَبةٌ؛ وكلُّ نباتٍ كان ساقُه أَنابيبَ وكُعوباً، فهو قَصَبٌ. ) الرَّوْضةُ لغة : الأَرض ذات الخُضْرةِ. ) ولا يفوتني أن أذكر أن هذا التعريف الأخير لهذه الكلمات يعضد ما ذهبت إليه في أن قرية القصب هي الضاحية التي في طرف المدائن !
    وجاءت السيرة والتذكر له في مكان يعرفه ، وعلماً بارزاً ومعروف، وله فيه ذكريات هو (قالوا جات سيرتك علي النُصَب) حيث أن النُّصُبُ لغة هو: كلُّ ما نُصِبَ، فجُعِلَ عَلَماً .
    فوصف الخليل حال ذلك المكان وكيف أن نباته تفطَّر للإيراق ، وهو في غاية الجمال على مستوى الرؤية ومقدرته على ردم هوة الضيق التي يلاقونها في المدن ..فيقول الخليل : (صنفن بعدها قالن إن تصب ) أي تنال ذلك البهاء ، ولغة (وتَصَنَّفَ النبت إذا تفطر للإيراقِ ) (قال الكميت: ولَسْتَ تَصَبُّ إِلى الظَّاعِـنِـينْ، * إِذا ما صَدِيقُك لَمْ يَصْبَبِ ) .
    فذلك المكان يربط الأحلام مع كثرة الزرع اليانع الخضل ، والواكف الأخضر ، حيث إن الخِصْبُ: نَقِيضُ الجَدْبِ، وهو كَثرةُ العُشْبِ ..
    وسط هذا الجو المفعم بالحياة والخضرة والخصب ذكره الأحباب ، وأضاف أنه لم يكن متعباً لهم بل كن ودوداً ومحباً (كان حبيبنا وحاشا ما نصبي) ولتعرف معنى كلمة ( نصبي) انظر إلى حديث الرسول الكريم عليه أقضل الصلوات وأتم التسليم: ( فاطمةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُنْصِـبُني ما أَنْصَبَها أَي يُتْعِـبُني ما أَتْعَبَها. ) .
    وأردف السائل / السائلة أنه أي الخليل فارقهم وهو في صباه (ومن زمان فارقنا وهو صبي
    تاني ما سمعنا انقطع خبره) .. والخليل أبعد ما يكون عن التفكير الضيق في نفسه وذاته ، فحول الخطاب في البيت الذي جاء بعد ذلك ب (يا حليلم طشوا ما انخبرو ) بصيغة الجمع ليؤكد أن الذكرى تشمل كل من تعود ارتياد تلك الأماكن معه ، وهذا إيثار ومحاولة الهروب من ذاتية النص حتى لا يصبح يدور حوله شخصه ، فأراد خلق الجماعية وتبني روح الصحبة ...فاستخدم الخليل المفردة (حليل) للتأكيد على شوق أهل تلك الأماكن إليهم وحبهم لهم ورغبتهم في أن يعودا إليهم مرة أخرى لما وجدوا فيهم من كريم الخصال ...
    ليصف الخليل في نهاية المشهد شظف العيش الي يعيشه أؤلئك القوم الذين دفعتهم حالهم إلى حمل الماء على الكتوف من أجل لقمة العيش التي جبروا عليها لضيق ذات اليد ، وهذا إحساس بالآخر ، ومشهد من المشاهد التي تدفعهم للنضال ضد الانجليز من أجل كرامة أهل هذا البلد الشرفاء وتحقيق رغد العيش إليهم : (واحدة فيهن قالت أنجبرو ... فقر أبونا وخدمة النبرو )
    ونَّبْرُ لغة هي : كلُّ شيء رفع شيئاً، فقد نَبَرَه.
    يؤكد الخليل أن قصيدة ( مالو أعياه النضال بدني ) كتبها في أرض الكنانة حيث صور لنا في المشهد الأخير كيف أن مصر أكرمت نزله وأغدقت عليه من خيرها (الكنانة أكرمت نزلي
    وأغدقت من خيره كل زُلي ) .
    ينعي لنا الخليل لنا نفسه رابطاً ذلك بما ذكره في قصيدته ( ما هو عارف قدموا المفارق ) حينما يقول في قصيدتنا هذه (إن حييت أو مت في الأزل ... ده مقدر طبعه في الأزل ) .
    فيختم الخليل نفثاته تلك بإرسال التحايا القادمة من حشاه وعمق دواخله ، ويحول الخطاب إلى مناجاة أطياف الأٍنثى التي إليها يحن في تلك الديار فعددها للتي تدور الآن في الخاطر فهي ملئه ، وللتي في ربوعها تطراه وتذكره (يا حليلم طشوا ما انخبرو ) ، وللتي نطأت أي نأت واستعصمت بالبعد عنه إذ أن النَّطْوُ في اللغة : المَدُّ، والبُعْدُ، والسُّكوتُ .
    يؤكد الخليل قرب أجله ودنوه عندما يختم لنا ب (سلاماً) ما الغصون خترت أي أن أيام الشباب ذبلت والقدرة على تحمل الصعاب خارت ، وحتى الأمل في معاودة الديار والحظوة بالرفقة مع الأصحاب جعل المرض كل تلك الأماني بعيدة المنال فحق له أن يرثي نفسه لأن بكائه في تلك اللحظات لم يكن من أجل دنيا فانية ، وإنما ربط الخليل عدم قدرته على مواصلة النضال من أجل هذا الوطن بأن جعل ذلك مرتبطاً بود مدني وأكد على أنها هي من كانت تمدهم بالطاقة لمواصلة المسيرة في درب النضال .
    ( غايتو بختم نفثتي الخطرت
    بي تحية من حشاي شُطرت
    للتدور والطارية والنطأت النَّطْوُ
    سلاما ما الغصون خترت) .
    خليل فرح لا يختلف اثنان على مقدرته الفائقة على خلق الصور الجمالية في شعره ، وعلى مقدرته الفذة في غرائب اللغة التي تبدو عامية ولكنها لغة باذخة وعالية وذات دلالات مقصودة لذاتها يختارها الخليل بعناية ، ولا سيما هنا في قصيدته ( مالو أعياه النضال بدني وروحي ليه مشتهية ود مدني ) فقد استخدم من اللغة والصور ما يناسب سمو وعلو ، وجمال هذه المدينة ، وريادتها في النضال والثورة ، وفي الجمال ، وطيب الخصال ، فقد يدهش الكثير لهذا التمييز الذي أراده الخليل لمدني رغم أنه من أقاصي الشمال ، وهذه الوادعة ترقد على ضفاف الأزرق في وسط السودان ، وحتى يستقيم الأمر فقد شارك الخليل المتلقي هذه الدهشة أيضاً عندما تساءل : ( روحي ليه مشتهية ود مدني ) لتصبح تلك الأغنية بعد ذلك ملحمة قُدِّر لها أن يتغنى بها أبناء الجزيرة / مدني : الحاج محمد أحمد سرور ( قام محمد بشر ) وبادي محمد الطيب ، وأخيراً محمد الأمين ...
    فأين الخليل مما أصاب ود مدني اليوم من إهمال الحاكمين حتى دفنت أرصفتها في التراب ودكت شوارعها ، وذبلت خضرتها ، وتشرد أهلها ، و وذبح مشروعها العملاق ( مشروع الجزيرة ) فأصبحت الحدائق الغناء في مكاتب وإدارات مشروعها عبارة عن خرابات ينعق بها البوم ..
    ولكن رغم كل شيء ما زلنا نغني : (مالو أعياه النضال بدني وروحي ليه مشتهية ود مدني )
    ( ماله أعياه النضال بدني
    روحي ليه مشتهية ود مدني
    ليت حظي سمح وأسعدني
    طوفه فد يوم بي ربوع مدني
    كنت أزوره ابويا ود مدني
    واشكي ليه الحضري والمدني
    آه علي حشاشتي ودجني
    وحنيني ولوعتي وشجنى
    دار أبويا ومتعتي وعجني
    يا سعادتي وثروتي ومجني
    يا لقلبٍ بالهموم حُبكا
    طرفه مسهد وعيشته ديمة بكا
    كم تألم بالنوى انعبكا
    كم ذكركم وفكره كم رُبكا
    حين سألنا حاوي الوصب
    عن خمايل قرية القصب
    قالوا جات سيرتك علي النصب
    نحن بين الروضة والقصب
    ( صنفن ) بعدها قالن إن تصب
    تربط الأحلام مع الخصب
    كان حبيبنا وحاشا ما نصبي
    ومن زمان فارقنا وهو صبي
    تاني ما سمعنا انقطع خبره
    يا حليلم طشوا ما انخبرو
    واحدة فيهن قالت أنجبرو
    فقر أبونا وخدمة النبرو
    الكنانة أكرمت نزلي
    وأغدقت من خيره كل زُلي
    إن حييت أو مت في الأزل
    ده مقدر طبعه في الأزل
    غايتو بختم نفثتي الخطرت
    بي تحية من حشاي شُطرت
    للتدور والطارية والنطأت
    سلاما ما الغصون خترت )

    ،،،

                  

03-04-2015, 11:52 PM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Yasir Elsharif)

    السلام عليكم يا عبدالله وسعداء سعيد الطيب
    اللهم لا تحرمنا من سعيد ابدا .
                  

03-05-2015, 05:33 PM

مريم بنت الحسين
<aمريم بنت الحسين
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 7727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Masoud)

    انا بدخل البورد يومي.. وشفته البوست ده قدامي كم مرّه... لكن اتحاشيت ادخله.. انا مغمضة عيوني من بداية فبراير، كالعادة كل سنة... ممكن اقيف مع نفسي شويه واتحسس الحزن الحصل قبل 13، وسريع برفع يدّي لاني بلقاه بنفس حجمه... وانا مافيني حيل للبكا...



    حسي سطرين بس قريتهم، شقّوا قلبي بالبكا... على قول اميرة خلف الله... ويا أميرة السيد، دي نفحات ابوي والله، حسي قولي لي اكتبي سطرين، تلقيهم كلام فاضي مافيهم شي!




    عمو عبدالله... غايته بالغته معاي الليلة
                  

03-06-2015, 09:37 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: مريم بنت الحسين)

    سلام يا قوم
    أنا حارج مرابعي وقد كان يوم طويل
    سأعود بأذن الله
    حتىحيهنا فأرتعوا في حمى السعيد
    سلام سلام سلام
                  

03-08-2015, 10:54 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    بحري أنا لا يموت*

    Quote: اجزم صادقة بان الرائعة مريم بنت الحسين كاتبة واديبة لا يشق لها غبار وهي فريدة في صياغتها للحروف والكلمات

    سلام يا أميرة بنت السيد
    ولأنكم "ذواقة" تحسنون التمييز ... هي كذلك وأهديك منها، بنت الحسين:
    بحري أنا لا يموت*

    Quote: يموت البحر... العلاقه بين العنوان والرحله واضحه.. لكن علاقه خفية طالعتني حين تذكرت قصيدة "رحل البحر"... كان والدي دوماً يردد أن أستاذ سعيد بحر... وبعدها يتلو بعضا من القصص... عن أن الكوز.. والمسيحي يلتقيان على قهوة الصباح عنده.. وانا القاصي والداني يحبه.. وان مجلسه قد يحوي كل الأصناف... بما فيه ذاك الصنف الذي لا يحب الجمهوريين... كان يقول أنه يسع هؤلاء كلهم.. ويتبعها بحلفان أنه لا يحتمل النظر في وجه أخ مسلم!... فهل يموت البحر... بحري انا لا يموت.. بحري هنا... بحري الآن... بحري يظلني بموجه.. ساعة أشاء.. وأينما أشاء.. بحري أبي... كم افتقد ذاك الشاطئ......ولا اعتراض
    خاطر طالعني وانا أحاول أن أوثق لكم زيارتنا للبحر الميت... أستاذة الدين كانت تنهانا عن الذهاب حين كنت في المدرسه.. لان منطقه البحر الميت هي منطقه عذاب.. حيث أنها المنطقه التي خسف بها الله قوم لوط... ترجلنا عن السيارة... ولم ننس نظارات الشمس... والقبعات.. والكثير الكثير الكثير الكثير من الطعام!!! كأننا كنا نخاف مجاعه! أخذت معي جهازي الصغير... لأسمع فيه بعض الموسيقي... هجمنا على الشاطئ .. فنحن لم نر شاطئاً في هذا البلد الجاف منذ ما يزيد على أربع سنين... افتشرنا الرمال الناعمه... وأنظارنا متعلقه بالمياه القرمزيه.. اللهيب يشط برؤوسنا .. كلهيب الشوق إلى النيل... اتجهنا نحو الماء الغريب .. يبدو ثقيلا.. لا موج فيه... أحجاره ذات ألوان رائعه... لا حياة فيه... طينه أسود.. أشبه بكريم ... وهو كذلك!!... ما إن ينشف جزء منك من الماء.. حتى تبحث عن ماء عذب يزيل هذا الملح الثقيل... السياح بكل مشاربهم يتراكضون.. الأكل الذي كان يكفي الصومال..عاد كما هو.. وأنهينا الكولا والبيبسي في دقائق.. المنطقه في غاية الانخفاض... ترى كل ما حولك جبال... لم ننس بالتأكيد اللبان.. لأنه الضغط الجوي يضايق الأذن... أمضينا جل النهار هناك... عدنا بلون آخر... وروح أخرى... وأول الواصلين إلى الدش، هو الفائز بجنة النعيم.... كانت رحلة جميله.. التقطنا بعض الصور.. سأرسلها.. حين يأتي الأوان... وسوف يأتي... سوف يأتي باسم العينين!! يلوح بالأماني... هل هي العينين أم الثغر.. لم أحفظ تلك الرائعة من روائع ود الأمين بعد... يبتسم الثغر والعينان معاً... فكله ابتسام......................في انتظاره
    بنت الحسين

    بحري أنا لا يموت*

    غداة رحيل السعيد، كتب والد بنت الحسين، البروفسير أحمد المصطفى الحسين منصور قصيدة أسماها "رحل البحر" ...
    كتب لي البروف، بعد زمن، عن تلكم القصيدة - بتصرف -
    Quote: لقد سعدت بإرسالك لقصيدة "رحل البحر" التي ضاعت منّي ليس زهداً فيها ولكن لأنني أصلاً لم أكتبها على ورقة وإنما كانت إلهاماً يفرض نفسه على مدى ساعات ذلك اليوم الكئيب الحزين. وحينما قرأتها اليوم شعرت وكأنني لم أكتبها ولن أستطيع أن كتابتها مرّة أخرى إذا حاولت ذلك ..... حين قرأتها الآن شعرت بأنها أصغر من قامة سعيد كثيراً....

    * رحل البحر: القصيدة ستأتي بعض أبياتها متفرقة خلال هذا السرد ولربما وضعت كاملة فيما بعد
    ممتنون يا عزيزتي أميرة بنت السيد وتحايانا لبسمات
                  

03-09-2015, 05:29 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: وكم عبثت بنا الأشواق

    سلام يا عزيزي مامون لكم وفدوى والعيال
    نستمع اليه يحكي - بتصرف -
    Quote: الأطفال مرات ما معقولين ... خالى المكى رجل صالح .. ما بنساهو... اصحابى فى المدرسة مرة عزمونى حفلة شاى ... البيت بلاط وحاجات راقية كدة ... جيت قلت لأبوى لازم أعزمهم وداير بيتنا كلو يكون بلاط .. عم الطيب يا هو حالتو الشفتوها دى .. ولا يهمو .. يقول لى "والله فياقة .. بلاط!! والله انت مجنون"!! .. خالى المكى سمع بالحاصل ... جا... .. قال لى تعزم اصحابك طوالى .. تجى تلقى البيت كلو بلاط ... عزمت اصحابى وخالى ما خلا اكليم ما استلفو .. فرش البيت اكاليم من باب الشارع .. الكيك والبسكويت ... حسيت زى عنتر كدة!!!
    الأطفال فعلا مرات ما معقولين .. خالى المكى دة رجل صالح.. أنا بقرأ ليهو الإخلاص عقب كل صلاة
                  

03-09-2015, 05:36 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    (جمهوري ) جميل ..افتحوا له الابواب كيفما يشاء ..ورحبوا به (جمهوري ) جميل ..افتحوا له الابواب كيفما يشاء ..ورحبوا به ]
    سلام كبير يا دكتور ياسر وقومه
    كتب الأخ، زميل المنبر، محمد عبدالرحمن ترحيبا بالأخ عماد بشرى محمد وقد علق وقتها الأستاذ شوقي بدري بعبارته (لانه الحقيقه ما شفنا ولا سمعنا بجمهورى ما جميل تقول بنجروهم من الصندل . وقبلهم وحدهم ما بشبهوا الناس الثانيين ..)

    أستأذنت الأخ عماد في نشر ما كتبه عن "الثعيد" فقال لي بخلقه المعهود (أنا وكتابتي وكلي ليك .. أفعل ما تشاء)
    (جمهوري ) جميل ..افتحوا له الابواب كيفما يشاء ..ورحبوا به (جمهوري ) جميل ..افتحوا له الابواب كيفما يشاء ..ورحبوا به

    سآتيك بها إن شاء الله
                  

03-10-2015, 08:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    هذا ما كتب عماد بشرى منذ عشر سنوات
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم


    Posted: Wed Jul 20, 2005 1:56 pm :

    إلى والدي وسيدي وسندي .. سعيد الطيب شايب
    تلميذ أستاذي الأكبر ، وآيتة العظمي ، ورحمته المجسدة ، وكتابه المدود
    سأكتب ياسيدي هنا ، شوقي وامتناني ، ولا يهمني ما سيقوله عاذلي عن الطائفية والطواف

    أذكر يوم دخلت عليك ، مجلوداً مقهورا من عصابات امن الجبهة ، فأنحنيت تجاهي مرحباً ، والدمع في عينيك، كأبِ طلّ عليه ولده المفقود منذ سنين، وممدت نحوي يدك الرحيمة مواسياً جراحاتي الحسية والروحية ، وأرسلت نحوي شيئاً من عينيك مازلت اتذوق طعمه ، شيئاً جعلني اتذكر الله وانا في ثلاث ظلمات ، ظلمة نفسي، وحلكة الوَحَدة ، وغياهب نجد، شيئاً جعلني أقرأ كتابات استاذي العظيم حرفاً ، حرفا، وأحاول بين الحروف أحيانا.

    يا سيدي دخلت عليك والكبر يملأ أضلاعي ، كبراً مرده بعض معلومات هي في حقيقتها بضاعة مسجاه جازت على عقلي الجهيل، كنت أظنها ثقافة، وبعض أدران واحزان كنت أتخليها معرفة .. فعلمتني كيف أجلس للأكل، كيف أصمت، كيف أسمع ، كيف أحب ، فإن الحب عندك يعدي ، وعلمتني أن ما يقرأ في كتب التسليك والقيم يمكن ان يكون سطوراً في بهاء الجلد ، وماء في اليدين ، وأريجاً في الأنفاس، وعرفت أيضا أنه يمكنني الحصول على تلك الأشياء بالتمرق في بحرعينيك .

    كنت يا سيدي معرضاً للأعياد ، نصافحك صباحاً فتعطي كل منا عيده ، ونعود مساءً وكل منا في كفة سراً من الأسراء، وفي فمه ترياقاً من المعراج، وفي حناياه درازن الحضرات، والكل قد تعطر بخمر شفيفة فواحة فضاحة ، فأمتلات جوانبي أعياداً ، ليتني ادخرتها لهذه الأيام ، فمنذ أنتدابك الأخير نفدت خمرتي وتبخرت أعيادي ، وعاودني المرض العضال .. وعربدت بي الظلمات ، وسُرقت حاسة شمي .. ولم احزن لفقدها إذ لم يعد هنا ما يشم..

    أني يا أبي .. استغيثك كل ليلة أن تعطيني شيئاً من عينيك لأرى بهما تجلي أبينا الأكبر .. قدس الأقداس .. يقظة الحراس .. سنا النبراس .. خمر الكأس ، نشيد الإنشاد ، أستواء الشمس، حنو الغمام ، أعطني قبضة من رهافة آذنيك أسمعه بها وهو يتلو سورة الرحمن ، فقد عرفنا ان الله الرحمن تجلى على اهل الجنان فيتلو سورة الرحمن .

    مازلت أحفظ كل الأغاني التي حفظتني أياها .. (أشتريتو الدواء لـــ .. جبتو القهو لـــ... زرت حاجة .... مرضانا ليهو يومين ... ، حرّم ما تمرق الفطور جاهز .. ماسافر وين؟ لا حرّم مافي سفر الأسبوع دا... عندك حق السفر؟.. نعم يا أستاذ، حرّم ما عندك .. شيل من تحتي حق التذكرة والفطور.. زعلان من منو؟ لشينو؟ الزيك انت بقول زعلان .. ولا هو بزعلو منو ) إغاني سموها في الإناجيل الوصايا العشر ، النوع الذي يحب الرب ان يسمع ...

    أأذن لي يأ أبي ببعض الأسئلة التي أحتاج إجابة شافية فيها : كيف أصبح صديقاً لتسع مدن ؟ أوفيهم كله حق الصداقة والإيخاء دون عناء ؟ ثم كيف أشعرهم انهم كلهم أقرب الناس إلي، وأنا اشعر بذلك ؟ متي يا سيدي البس جلباب الرب المسمي بالسلام .. فيدخل علي في كل يوم مائة شخص فوق لولب الثواني الزمنية ، ولا يزعجني ذلك ؟ بأي حجم أصبح حتى اسع أسرار الكون بأطفاله ، كيف أكون زاهداً في هذه الدنيا ورتوشها وأنا أكثر الناس اناقة وجمالا؟

    أن أكبر سراً همست به يوماً في أذيني الأيمن وتسرب للأيسر ايضاً ( أن الرسالة الثانية كلها قائمة على مراعاة خواطر الآخرين) ، وأجمل لوحة عتيقة في معرض فنك ، (تلك المحبة لمتوهمي العدواة قبل الأصدقاء ) وأرقى لحن عزفته في سريرك العظيم فتدوزن في حنايا أذنيّ هو ( تربية الناس بالعينين)


    وعندما ودعتك وانا مغادر مسجدك العظيم .. وقرأت سنواتي التي مكثتها معك ، وأدرت في ذهني ذلك العظموت .. عندها علمت انني قرآت الرسالة الثانية من الإسلام في الجرم البشرى، ونسخة أصيلة من سلسلة تعلموا كيف..، في تجسيد لا يفتقد النقطتين ولا الفاصلة ولاالنقطة الأخيرة

    رجل يؤجل ألحّ الواجبات البيولوجية .. حتى لا يظل الناس وقوفاً خارج غرفته ، لهو حقيق بأن يستغاث به، وجدير بأن يجيب .

    ابنك الذي لا يدعي لك الإخلاص .. ويسغفرك بأن تتجاوز عن عقوقه

    عماد بشرى
                  

03-11-2015, 06:07 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: قابلنا واحد في حملة الكتاب .. قال هو ما عندو علاقة كبيرة بالأديان لكن فكرة بتنتج زي سعيد شايب وجلال الدين الهادي جديرة بالإحترام

    انطباع لمواطن في حملة الكتاب
                  

03-11-2015, 12:57 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    السلام عليك يا عزيزي عبد الله عثمان وعلى عماد بشرى وشكرا لكم..

    ياسر
                  

03-11-2015, 01:39 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Yasir Elsharif)

    تحياتي أخي عبد الله ... وبضيوفك الكرام،

    ومستمتعون كثيراً بتلك السيرة السعدابيـــــــــــــة العطرة..

    Quote: أول ما كنت أفعله بعد الاستيقاظ هو السلام على أستاذ سعيد... أجلس بجانبه... وأصمت.. صمت جميل.. مُريح.. أشرب الشاي.. وانا لا أوال في ذلك الصمت.. قد يوجّه إليّ أبي أستاذ سعيد كلمة أو اثنتين.. أرد (بكثير من السذاجة).. دوماً أشعر بغباء وطفولة.. ضآلة.. ... أبقى هناك حتى العاشرة.. حين تبدأ جلسة الصباح.. ويبدأ الإنشاد.. كاسفتاح لليوم.. الإنشاد الجمهوري هو من أجمل ما سمعت هناك.. كنت أسمعه في بيتنا كثيراً.. القصائد الروحانية.. التي قد تمسّك كلماتها... أو ربما لحنها.. أو مجرد صوت ذاك الشاب أو الشابة التي تتلوها...
    سيدي المختار طه
    آه من حزن يناجي ..
    ما تناه..
    تستمر الجلسة بروح من الصفاء.. والوئام.. تختتم بدعاء جميل يدعو به إستاذ سعيد لأبنائه قبل أن يذهبوا إلى دراستهم... ويبدأ يومي أنا...


    عيني عليك يا (مريم) يا بت الحسين... وإني لأغبطك حقاٌ على تلك اللقاءات...
    وهي سانحة لأقول بأن طريقتك في الكتابــــــة مدهشــة.. عفوية.. صادقة.. موحية.. محتشدة بالصورة.. أحداثها نابضة بالحياة حد الشهود.. كأنما نطالع نصاً روائياً .. فيه نفس من شاعرية (جبرا إبراهيم جبرا)..
    واصلي بالله عليك.. ولتنفتح سيرة (سعيد) العطرة على مصراعيها....

    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 03-11-2015, 01:42 PM)

                  

03-11-2015, 01:54 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    يني عليك يا (مريم) يا بت الحسين... وإني لأغبطك حقاٌ على تلك اللقاءات...
    وهي سانحة لأقول بأن طريقتك في الكتابــــــة مدهشــة.. عفوية.. صادقة.. موحية.. محتشدة بالصورة.. أحداثها نابضة بالحياة حد الشهود.. كأنما نطالع نصاً روائياً .. فيه نفس من شاعرية (جبرا إبراهيم جبرا)..
    واصلي بالله عليك.. ولتنفتح سيرة (سعيد) العطرة على مصراعيها....
    ...................,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.........................

    الحبيبة مريم بت الحسين
    استمتعت ايما استمتاع بقراءة هذا السفر الذي كتبتيه انتي وكذلك الاستاذ عبد الله عثمان عن السيرة العطرة لسعيد ..
    ولكن اقول ليكي .. خلي كلام اميرة بت مصطفى عنك .. وهي صادقة فيما تقول .. بس اقري نصر الدين عثمان
    قال شنو لمن قرأ كلامك النابض بالحياة... ياريت نقرأ ليكي كل يوم .. واصلي بالله عليكي .. واسمعي كلام نصر الدين
    ودمتي بالف خير وصحة وعافية..
    ( بسمات الشيخ عبد الرحيم.. (بت عطبرة)..
                  

03-11-2015, 02:00 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    Quote: وعندما ودعتك وانا مغادر مسجدك العظيم .. وقرأت سنواتي التي مكثتها معك ، وأدرت في ذهني ذلك العظموت .. عندها علمت انني قرآت الرسالة الثانية من الإسلام في الجرم البشرى، ونسخة أصيلة من سلسلة تعلموا كيف..، في تجسيد لا يفتقد النقطتين ولا الفاصلة ولاالنقطة الأخيرة

    رجل يؤجل ألحّ الواجبات البيولوجية .. حتى لا يظل الناس وقوفاً خارج غرفته ، لهو حقيق بأن يستغاث به، وجدير بأن يجيب


    يا سلام يا عماد على هذا البوح الجميل... بالله عليك زدنا ولا تستبقِ شيئا...
                  

03-12-2015, 06:51 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    سلام يا مسعود (اسم عجيب!!! سعيد على وزن محمود)!! عجبا
    في رواية الطيب "الصالح" الذي تحب يا مسعود ورد
    Quote: جاء الولدان وسلّما عليْ، الأكبر محمود اسم أبيها، والأصغر سعيد اسم أبيه. طفلان عاديّان، أحدهما في الثامنة وثانيهما في السابعة، يركبان حماراً كل صباح إلى المدرسة على بُعد ستة أميال. إنهما أمانة في عُنقي، ومن الأسباب التي تُحضرني الى هنا كل عام أن أتفقد أحوالهما. سنختنهما هذه المرة، وسُنحضر المغنين والمدّاحين ونُقيم احتفالاً يكون ذكرى

    كان السعيد يحب الطيب صالح ... كان الطيب صالح زميلا للباشمهندس الراحل محمد الطيب شايب .. عندما حضر الطيب لإجراء المعاينة لمحطة الإذاعة البريطانية، أجراها في "المجلس البريطاني" في ود مدني ... كانت در السعيد داره .... أليس هو رجل محظوظ يأتي من جوار خلوة الأستاذ في ديوان لطفي في ديم رفاعة (كان وقتها الطيب معلما بمدرسة شيخ لطفي ويقيم في ديوان شيخ لطفي) يأتي من هناك لمنزل السعيد ...
    يحكي عنه السعيد .... وسيأت ذكر ذلك
    ===
    عن الراحل محمد الطيب شايب - وقد كان معروفا أنه حزب أمة - كتب د. خليفة محمد خير "بطران" - بتصرف -
    Quote: محمد الطيب شايب هو الشقيق الآكبر للاستاذ سعيد- لا اعرف عنه الكثير - الا انه كان من كبار الموظفين الاداريين -وكان صارما -قليل الكلام- كان يدخن -وفي ذات يوم اخبرته بان بعض ما يشكو منه قد يكون سببه التدخين- فقال لي محتجا انه قد ترك التدخين قبل 4 سنوات منذ ان التزم الفكرة الجمهورية -كان ذلك بعد التنفيذ بسنوات -شعرت براحة عظيمة - ان تقتنع بالفكرة شىء وان تلتزم بها شىء آخر - خاصة بعد التنفيذ -هنا تحتاج الى دافع قوي وبرهان عظيم ------ فماذا رأى محمد ليتتلمذ على اخيه الاصغر!؟ لم اسأل نفسي هذه الاسئلة وقتئذ - ولكن حين لازمت الاخ محمد في مرضه الاخير قبل وفاته كان كل استنجاده (( يا سعيد ياسعيد يا ولي الله ياسعيد )) فماذا رأى ؟؟

    (عدل بواسطة عبدالله عثمان on 03-12-2015, 06:57 AM)

                  

03-12-2015, 07:12 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    يا سعيد
    يا أهل الله
    الأحباب
    أميرة السيد
    نصر الدين
    والضيوف الكرام
    قد أغيب و"أجيب" فعذرا للتأخير إن حدث
    حتى أعود "سالما غانما" خلونا في حرز "الثعيد"
    به تقضى الحوائج وتبلغ الآمال
    آآآآآآآآآآآآآآآآآمين
                  

03-12-2015, 08:06 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    أميرة .. تحياتي،

    كدي شوفي جنس الكتابــــة دي....
    Quote:
    لو أني بقيت مع ذكرياتي تلك ذلك اليوم.. لما ذهبت إلى عاصمة ولاية الجزيرة..لما فتنني النيل الأزرق.. لما وقفت طويلاً بجانب "سعدابي" وأنا أدمع مع نداء هذه المياه الجرّارة.. كنت أشعر بها تناديني، لولا من معي.. لقفزت فيها.. لأرى أين تحملني.. لما وقفت طويلاً أنظر إلى أين تذهب.. ومن أين تأتي.. لما طارت طرحتي مع أنسامه.. لما إلتقيت أبي أستاذ سعيد.. لما غسلت العدّة.. ولا سرت حافية القدمين في البيت.. لما عرفتهم.. من هم؟ قوم غرباء.. قوم من زمن آتي.. من زمن في المستقبل.. قوم ركبوا سفينة الزمن .. نقلتهم إلى عالم غير عالمهم.. إلى أناس ليسوا مثلهم.. إلى أرض تعيش الماضي.. ينتظرون المستقبل.. ينظرون إلى الأمام.. ينتظرون من يجمعهم بآلهم.. يرددون "وا شوقاه لأخوان الذين لمّا يأتوا بعد".. "وبقينا نحن إخوان الصفا".. لو أني بقيت.. لما عرفت.. من أكون.. ولماذا أكون.. لعلي لا أعرف حتى الآن الإجابة.. لكني أعرف أن السؤال مطروح للنقاش.. وأن السؤال دوماً موجود.. لو أني لم أذهب لما عرفت سر هذه الصورة التي يحتفظ بها أبي في وسط المصحف.. رجل "أخضر" اللون، وسيم الملامح.. شديد الوقار.. بالغ الثقة.. إن قرأته بتجرّد من الفكرة المسبقة...لو أني لم أذهب.. لما قرأت التميّز في الفكر، ولا الغرابة في الطرح.. ولا الاستفزاز للعقل والقلب والوجدان ليبحث ويجد.. قد لا يجد.. لكنه في النهاية.. يبحث..
                  

03-12-2015, 08:14 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    Quote: قد أغيب و"أجيب" فعذرا للتأخير إن حدث
    حتى أعود "سالما غانما" خلونا في حرز "الثعيد"
    به تقضى الحوائج وتبلغ الآمال
    آآآآآآآآآآآآآآآآآمين


    (عبد الله).. في أمان الله... تصحبك السلامة في حلك وفي ترحالك..
    وصيداً.. ثميناً.. وفيرا..
    يكتنز به هذا الحرز.. ويزيده غنى في غنى..

                  

03-13-2015, 10:44 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)




    غيب وتعال
    تلقانا بي نفس الايادي
    الراجفه مشتاقه
    في ساعة سلامك
    غيب وتعال
    تلقانا بي نفس المشاعر
    الطيبه الديمه
    تطرب من كلامك
    غيب وتعال
    تلقانا بي نفس القلوب الياما
    حزنت لما فقدت إبتسامك
    والله بعدك يا غالي
    لا غنينا ولا إنشرحنا
    يا حبابنا يا شبابنا
    يارباطنا يا سمحنا

    تعال لينا
    تلقانا نحنا يانا نحنا

                  

03-14-2015, 06:39 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: يحكي الأستاذ محمود عن مريد وشيخ .. المريد قامته الحسية تبدو أطول من قامة شيخه ... لما يكون المريد في حضرة شيخه "يتقوصر" حتى يبدو أقل قامة من شيخه ....
    يحكي الذين رأوا سعيدا يتحدث مع الأستاذ في التلفون أنه ما كان يتحدث معه الا واقفا فلا يجلس ولا يتكيء ويرونه كذلك يتصبب عرقا أي كان الطقس السائد حينها
    يحكي أنه ساهر مرة ليكتب خطابا للأستاذ ... تفاجأ زواره صباحا بالغرفة ملاى بورق ممزق .. يحكي لهم .. أي شيء أكتبو بشوفو ما في المستوى ... أشرطو
    حكى لي أنهم كانوا يتوقعون زيارة الأستاذ لهم بود مدني .. قال صحيت من الصباح لقيت بيتنا محتل بجيوش من النمل ابو ريش .. في الحيطان معلقة زي الزينة وفي كل محل .. ما في شبر ما فيهو .. إحترت ... ما عرفت أعمل شنو... قعدت ليهو في الواطة وقلت ليهو يا النمل ابو ريش الليلة جايينا ضيفا عزيييييز علينا .. برجوكم تدونا معاهو فرصة ولمن يمشي إنتو تجوا راجعين موفورين تقعدوا ما شاء الله لكم.. قال لي خرجت لقضاء بعض أمر وجيت راجع ما لقيت ولا نملة ...


    الأستاذ محمود محمد طه: يا النمل اب ريشالليلة جايينا ضيفا عزيييييييييزالأستاذ محمود محمد طه: يا النمل اب ريشالليلة جايينا ضيفا عزيييييييييز
                  

03-15-2015, 06:09 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)


    هذه القطعة تحكي تماما عن حبيبنا د. مصطفى الجيلي عمر
    كتب - بتصرف -
    Quote: قبل ساعات اليوم بحسن التوفيق لقينا أحمد التاي في الاسكايب.. وطلع أنه قاعد في مدني في بيت استاذ دفع الله.. وجاء الأستاذ دفع الله وجاءت فتحية والأخت قدم الطاهر واميمة بحر وجابوا شاي اللبن ونحنا جبنا شاي لبنا وهم جابو رغيف مقطع.. ونحن نعاين ليهم وهم يعاينو لينا ونشرب الشاي.. وكانت ونسة طويلة ممتعة وأنشدت لنا أميمة بحر قصيدة وتبادلنا الشجون والرؤى والنكات.. جلسة ممتعة محلقة باجنحة من غير ريش..

    ذكرتني فتحية بزيارتهم لينا في بيتنا في الرياض مع ناس استاذ سعيد واستاذ جلال وذكرتني بأغنيتي "حبايبي الحلوين".. وفعلا حكيتها ليهم بتفصيل شديد في جلستنا المحلقة تلك..

    وزيارتهم تلك كانت في بداية التسعينات حيث كنت في اليوم قبل الزيارة عند ناس استاذ عبداللطيف.. ودون سابق إنذار استاذ عبداللطيف قال (ناس سعيد ديل قالوا جاييب بكرة!).. وكانما انطلقت النار في الموجودين واذكر من الموجودين الأخت سامية حجاز.. فبدات تسأل أستاذ عبداللطيف اسئلة كثيرة: أها وين بيجو؟؟ وكيف نلاقيهم؟؟ وبرنامجهم شنو؟؟ و........ .. استاذ عبداللطيف قال ليها (والله نحن ما عارفين حاجة.. بس هم قالوا جايين.. دا كل العارفينه هسع).. وأنا قلت لسامية حجاز (كلنا والله شاعرين زيكـ لكن الظاهر إلا الواحد يتابع)..

    وفعلا في اليوم التاني وبعد قضيت مشاويري في الخرطوم غشيت خالد المهدي حيث كان يعمل في Save the Children وكان الوقت حوالي الساعة إتناشر نهار.. قلت لخالد (يا أخي عرفت امبارح من استاذ عبداللطيف انه ناس استاذ سعيد الليلة في البلد.. فإيه رايك نمشي بيتنا نتغدى ومن هناك نركب عربيتنا ودنقش الثورات دي.. يمكن حظنا يضرب نلاقيهم في محل).. وطبعا حبيبي يا هو دا شغله ودي إهتماماته فما صدق غاب دقايق استاذن باقي اليوم وجاني بلهفة.. الوقت داك طبعا ناس بثينة وفطومة وامونة ديل لسع..

    الأيام ديك كنا ساكنين في شقة من شقق الجامعة في محطة المشتل في الرياض وكان مستلمين عربات اللادا جديدة .. وكان شقتنا في الطابق الرابع.. وفعلا وصلنا البيت وطلعنا أنا وخالد..

    قبل ما ندخل الشقة استغربت لقيت باب الشقة "متاقى"... وفي حركة ناس في البيت.. لزيت الباب فإذا أول شخص أجده امامي أستاذ سعيد بذاته راقد في السرير الكبير في الهول في حالة قيلولة.. وببطء دخلت فإذا بالسرير المقابل ليه برقد عليه استاذ جلال شخصيا.. وتقدمت فإذا المكان يعج بالمدنيين ولا أذكر الآن تحديدا .. أذكر الأستاذ فضل الزبير ثم الحاشية الملكية المرافقة ناس ود موسى ومحمد حسن وعدد... والجميع في حالة قيلولة.. ثم تقدمت للغرفة الأخرى بهدوء حتى لا أزعج الناس وهم في غفوة قيلولة عامة.. ووجدت الباب مواربا فإذا بالأستاذ عبداللطيف على سرير والأستاذ شيخ ابراهيم في السرير المقابل.. والأستاذ شيخ علي .. وعدد من الحاشية الملكية الخرطومية المرافقة للوفد الملكي الزائر..

    ذهبت للمطبخ ووجدت نجاة ومعها فتحية وأخوات... وأبخرة الطبايخ والحلل في النيران.. ونجاة وجهها يتوهج فرحا قالت لي (عايزين شوية طماطم.. وعايزين زيادة رغيف.. وعايزين....... وعايزين .......).. وطبعا خالد المهدي دا نسيته خالص ما عارفه مشى وين من دخلة الباب.. ونزلت درجات السلالم تلاتة تلاتة للطوابق الأربعة ..

    ولكن الغريب في المسألة اني كنت اغني اغنية (عبدالوهاب الصادق) ما عارف الختاها في خشمي شنو.. والفرح لا يسعني..

    حبايبي الحلوين أهلا جوني وأنا ما قايل
    حلوين زي ديل بزوروني..

    أغني وأنا أرقص بالوسط في "وانا ما قايل"..

    جوني زاروني شايلين ازهار
    شايلين الليل قلبوهو نهار وأنا ما قايل..

    يا لها من أيام..........

    الصورة أعلاه للكبار ويبدو فيها، بجانب آخرون، الأستاذ سعيد الطيب شايب، جلال الدين الهادي الطيب والباقر الفضل الأمين
    الصورة من مقتنيات الأستاذ عباس الحاج عبدالمحمود حسن وقد التقطها، بالديم رفاعة، في زواج شقيقته زينب الحاج من الأخ الراحل المقيم بشير عيسى بكار
                  

03-15-2015, 08:48 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: قبل ما ندخل الشقة استغربت لقيت باب الشقة "متاقى"... وفي حركة ناس في البيت.. لزيت الباب فإذا أول شخص أجده امامي أستاذ سعيد بذاته راقد في السرير الكبير في الهول في حالة قيلولة.. وببطء دخلت فإذا بالسرير المقابل ليه برقد عليه استاذ جلال شخصيا.. وتقدمت فإذا المكان يعج بالمدنيين ولا أذكر الآن تحديدا .. أذكر الأستاذ فضل الزبير ثم الحاشية الملكية المرافقة ناس ود موسى ومحمد حسن وعدد... والجميع في حالة قيلولة.. ثم تقدمت للغرفة الأخرى بهدوء حتى لا أزعج الناس وهم في غفوة قيلولة عامة.. ووجدت الباب مواربا فإذا بالأستاذ عبداللطيف على سرير والأستاذ شيخ ابراهيم في السرير المقابل.. والأستاذ شيخ علي .. وعدد من الحاشية الملكية الخرطومية المرافقة للوفد الملكي الزائر..

    ذهبت للمطبخ ووجدت نجاة ومعها فتحية وأخوات... وأبخرة الطبايخ والحلل في النيران.. ونجاة وجهها يتوهج فرحا قالت لي (عايزين شوية طماطم.. وعايزين زيادة رغيف.. وعايزين....... وعايزين .......).. وطبعا خالد المهدي دا نسيته خالص ما عارفه مشى وين من دخلة الباب.. ونزلت درجات السلالم تلاتة تلاتة للطوابق الأربعة ..

    ولكن الغريب في المسألة اني كنت اغني اغنية (عبدالوهاب الصادق) ما عارف الختاها في خشمي شنو.. والفرح لا يسعني..

    حبايبي الحلوين أهلا جوني وأنا ما قايل
    حلوين زي ديل بزوروني..
    أغني وأنا أرقص بالوسط في "وانا ما قايل"..
    جوني زاروني شايلين ازهار
    شايلين الليل قلبوهو نهار وأنا ما قايل..

    بديـــــــــــعة... هكذا يكون الغناء..
                  

03-15-2015, 09:32 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    Quote: ((هنالك على انهار بابل جلسنا، وبكينا عندما تذكرناك يا صهيون.
    وعلى اشجار الصفصاف علقنا اعوادنا، بعد ان طلب منا الذين سبونا أن نغنى لهم أغنية من أغاني صهيون.
    كيف نغنى أغنية الرب في أرض غريبة؟
    شلت يمينى ان نسيتك يا أورشليم.
    ليلتصق لساني بحلقى ان لم اذكرك يا اورشليم، وان لم افضلك على أعظم افراحى.))

    مرحبا يا مرحبا يا مرحبا أبا نفيسة
    شتاءٌ كان لايزال، في الغرب الأمريكي الأوسط، وما جاوره، جآءنا نعيه ... جرت أدمع محبيه أنهارا حملتها أسلاك الهواتف لتلك الربوع التي يحب ونحب... يعزينا طلب زهران - بتصرف - "سنفتقد مجلسه وحلو حديثه، ولكنه ذهب لمهمة أكبر" ... تنقلنا عبارة "سنفتقد مجلسه، وحلو حديثه" الى حالة طرب فنتذكره يحكي فنضحك ... يحكي لنا:
    Quote: عما لينا راجل طييييييب كدة ... عدمان ما عندو التكتح ... بجاي بجاي غايتو عينوهو عامل في الري براتب مقطوع أظنو تلاتة جنيه ... يحكي لينا قال ما مصدق انو ىخر الشهر ح يدوهو التلاتة جنيه دي... قال يومو الصرفا .. ختاها في جزلانو ووكّر الجزلان في الجيب التحتاني قال جا شاقي سوق مدني يتضّرع ساااااكت ... الوكت داك عمكم البوشي دة عندو نص مدني ملكو ... قال جا ماشي قدام دكان البوشي لقى البوشي قاعد ليهو فوق عنقريب .. قال والله تبنت التلاتة جنيه في جزلاني شفت البوشي دة صغييييييييييير .... بنخرتي رفعتها كدي سلّمت عليهو: بوشي!!!

    نتذكرها في مجلسه طريقة حكيه... حركة أياديه .. إعزازه لعمه ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآك!!!!!
    Quote: هل تحممت بعطر وتنشفت بنور
    وشربت الفجر خمراً فى كؤوس من أثير
    هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب
    والعناقيد تدلت كثريات الذهب
    هل فرشت العشب ليلاً وتلحفت الفضاء
    زاهداً في ما سيأتي ناسياً ما قد مضى*
    أعطني الناي وغني وانسى داء ودواء
    إنما الناس سطورٌ كتبت لكن بماء

    * قال مرة - بتصرف - لإبنة له جمهورية يخفف عنها بعض ما تعاني (خلّي قلبك ميييييت زي كدي... والله أنا قاعد في سريري دي لا هماني دنيا لا هماني آخرة)
    مرحبا أبا نفيسة وهكذا يكون الغناء
                  

03-15-2015, 09:45 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

                  

03-15-2015, 09:56 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    يا سلام عليك يا عبد الله عثمان

    ويا سلام عليك يا نصر الدين عثمان


    كلمات مارسيل خليفة الرائعة
    والحفل في السودان


    عصفور طل من الشباك قالى يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو

    قلتله انت من وين قالى من حدود السما
    قلتله جاى من وين قالى من بيت الجيران
    قلتله خايف من مين قالى من القفص هربان
    قلتله ريشاتك وين قالى فرفتها الزمان

    عصفور طل من الشباك و قالى يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو

    نزلت على خده دمعه وجناحاته متكيه
    واتهدى بالأرض وقال بدى امشى وما فيه
    نزلت على خده دمعه وجناحاته متكيه
    واتهدى بالأرض وقال بدى امشى وما فيه

    ضميته على قلبى وصار يتوجع على جروحاته
    ضميته على قلبى وصار يتوجع على جروحاته
    قبل ما يكسر الحبس كسر صوته وجناحاته

    قلتله انت من وين قالى من حدود السما
    قلتله جاى من وين قالى من بيت الجيران
    قلتله خايف من مين قالى القفص هربان
    قلتله ريشاتك وين قالى فرفتها الزمان

    عصفور طل من الشباك قالى يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو

    قلتله لا تخاف اتطلع شوف الشمس اللي هتطلع
    اتطلع عالغاب وشاف امواج الحريه بتلمع
    قلتله لا تخاف اتطلع شوف الشمس اللي هتطلع
    اتطلع عالغاب وشاف امواج الحريه بتلمع

    شاف جوانح عم بتزقفى من خلف ابواب العليه
    شاف جوانح عم بتزقفى من خلف ابواب العليه
    شاف الغابه عم بتحلى على جوانيح الحريه

    قلتله انت من وين قالى من حدود السما
    قلتله جاى من وين قالى من بيت الجيران
    قلتله خايف من مين قالى القفص هربان
    قلتله ريشاتك وين قالى فرفتها الزمان

    عصفور طل من الشباك قالى يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو
    خبينى عندك خبينى دخلك يا نونو



    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 03-15-2015, 10:00 PM)

                  

03-15-2015, 10:30 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    صدق أ و لا تصدق يا عبدالله عثمان أول مرة أدخل وأقرأ في هذا المحراب السعيدي..
    ومن أي حتة فيه دموعي بتجي داشرة لأنه هو كله شجون..
    وفي الحقيقة يصعب توصيفه مهما توصف..
    هو إلا ينضاق....
    والله كريم...
                  

03-15-2015, 10:34 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: مصطفى الجيلي)

    ربما تكون أكتر عبارات قربت توصفه هي:

    هل تحممت بعطر وتنشفت بنور
    وشربت الفجر خمراً فى كؤوس من أثير
    هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب
    والعناقيد تدلت كثريات الذهب
    هل فرشت العشب ليلاً وتلحفت الفضاء
    زاهداً في ما سيأتي ناسياً ما قد مضى*
    أعطني الناي وغني وانسى داء ودواء
    إنما الناس سطورٌ كتبت لكن بماء
                  

03-15-2015, 10:38 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: مصطفى الجيلي)

    ما شاء الله على بسمات عبدالرحيم وأميرة السيد الأوحوا ليك بالعمل دا...
    وتحياتي الخالصة وتهنئتي لهما بهذا الوشاح السعيدي..
                  

03-15-2015, 10:39 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: مصطفى الجيلي)

    أيها الناي الرخيم قد كشفت عن سرائر قلبي يوم تبلى السرائر...
    الدقيقة 4:28 - 4:32

    (عدل بواسطة مصطفى الجيلي on 03-15-2015, 10:44 PM)
    (عدل بواسطة مصطفى الجيلي on 03-15-2015, 10:57 PM)

                  

03-16-2015, 07:03 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: مصطفى الجيلي)


    يا أبا الجيلي يا حبيبنا .... بيتك ومطرحك فأنت ممن يحبون "الدهب الغالي رطلا والحبل القاسي فتلا"*
    Quote: راحة ايديك تماما مثل الضفتين
    ضلك كم ترامى , حضنا لليتامى
    وخبزا للذين هم لا يملكون
    بي نفس البساطه والهمس الحنون
    ترحل ياحبيبي من باب الحياة
    لي باب المنون
    *************
    روحك كالحمامه بترفرف هناك
    كم سيره وسيره من حولك ضراك
    الناس الذينَ خليتم وراك
    وعيونم حزينه بتبلل ثراك
    أبواب المدينه بتسلم عليك
    والشارع يتاوق يتنفس هواك
    ***********
    ياحليلك حليلك , ياحليل الحكاوي
    تتونس كأنك يوم ماكنت ناوي
    تجمع لم تفرّق بين الناس تساوي
    نارك ما بتحرّق من جيبك تداوي
    مابتحب تفرّق مابتشد تلاوي
    الحلم الجماعي
    والعدل إجتماعي
    والروح السماوي والحب الكبير

    الكلمات للراحل المقيم محجوب شريف في رثاء الأستاذ عبدالكريم ميرغني
                  

03-16-2015, 11:37 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)


    الصورة للإبنة شذى أحمد علي كارا والدتها ضوة حسن سيداحمد "أبية" وقد أشتهرت شذى بتوقيعها "محبة ليكم تشق الزول كررررررررررررررررر"!!
    عن صورة الإبنة شذى علّق الراحل المقيم* الأستاذ سيف الدين ابراهيم محمود - بتصرف -
    Quote: شكراً د.ياسر ، والأخت ، الأبنة ، شذي علي هذه النفحة العبقة التي أثارت كوامن شجوني في هذا اليوم الحزين . وأود هنا _ بعد عام علي الرحيل _ أن أذكر للأخ عبدالله عثمان، كمؤرخ ونساب ، أن والدي رحمة الله عليه ، كان متيماً بحب سعيد لدرجة الثمالة . ولم يكن يهمه من أمر الفكرة غير نقاء السريرة ، ومكارم الأخلاق التي تجسدت في أبينا وأستاذنا سعيد .ما عجزت عن إيصاله بلسان مقالي لوالدي أوصله سعيدنا بلسان حاله ومقاله في غير عناء .وكم كان لسان والدي يلهج بالثناء عليه ، وكم كان تبجيل السعيد لوالدي .
    السعيد محبة دفاقة ، ووالدي رجل سهل الدموع والتفطر .كم أبلغني سعيد تحياته ، علي الهاتف ، ودعاءه لي بظهر الغيب .
    كتب سعيدنا رسالة عزاء إلي إخوتي بمدني حين حضرت أبي الوفاة ، (بعد التنفيذ ) ولم أعثر عليها كوثيقة تؤرخ
    هذا الحب والوفاء . وإني لأرجو من الأخ عبدالله عثمان أن يضيف إسم والدي ، إبراهيم محمود محمد ، إلي قائمة الشرف و قد حل أبي الأستاذ وإخوتي وإخواني ، بداره في المزاد في ليلة من ليالي الندوات العامرات بمدني . ولا أخال والدي الآن إلا سعيداً بلقائهم ، وفي معيتهم .
    ===
    إلحاقاً لما كتبت ، توفيت والدتي ، آمنة محمد بابكر ،بمستشفي الخرطوم ودفنت بمدني في فبراير 1977.
    وكان الأستاذ ، والأخوان ، علي علم بذلك . وقد شاركوا في العزاء . وكان لأمي _بالطبع _ شرف إستضافة الأستاذ والأخوان بمنزلنا بمدني . إلا أن حديثي إنصب
    علي الوالد والأستاذ سعيد بحكم المحبة الظاهرة بينهما . عفواً والدتي
    وشكرا يا عبدالله ، والسلام عليهم أجمعين

    وكل عام وأنتم في الحمي ، والسلام إلي مطلع الفجر
    سيف
    _________________
    ياأهل ودي أنتم أملي ، ومن ناداكم ياأهل ودي قد كفي
    ---
    Marcellina - Rome .
    Italy.
    Tel. 0039-0774-424494
    E-M :- mailto:[email protected]@hotmail.com




    * الأخ الراحل سيف الدين أبراهيم محمود كان قد أنتقل بروما ايطاليا والتي قضاء بها زهاء الثلاثة عقود ... نفعنا الله بجاههم أجمعين
                  

03-16-2015, 09:23 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    عزيزي مصطفى الجيلي

    شكرا . يا ود اخوي مصطفى ود الجيلي على هذه التهنئة.
    ونحن بدورنا. بنشكر عبد الله ود عصمان لربط اسمنا بهذا
    المحراب السعيدي

    والله يديه الصحة والعافية.
    والله يديك الصحة والعافية
                  

03-17-2015, 07:52 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: اميرة السيد)


    المحراب السعيدي

    Quote: بنشكر عبد الله ود عصمان لربط اسمنا بهذا المحراب السعيدي

    أميرة وبسمات ... مرحبتين حبابكم واليوم "السعيد" الليلة جابكم
    وأنا "السعيد" بذكرهم
    وعدت أن أحكي لكم عن نجلاء يوسف صالح ... يحكي عنها حليم - بتصرف - يقول أنها قالت لهم
    Quote: ركبت بوكس من بركات ماشة أسجل في المعهد البريطاني... لقيتو قافل .. وصفو لي بيت مديرو ... مشيت دقيت الباب.. سيد الدكان قال لي الناس ديل مافي لكن بتلقيهم في بيت سعيد ... سعيد دة منو؟! وصف لي بيتو .. مشيت ... باب كبير فاتح .. توووش دخلت... شباشب .... شباشب.. شباشب مالية الحتة... تاوقت .. ناس كتار جوّة.. رجال ونسوان... بنات وأولاد ... زول هناك في عنقريب عاين لي... ما عارفة الحصل شنو لكن فجأة لقيت نفسي ملصت شبطي ومشيت قعدت جنبو في عنقريبو داك ... ناس بمدحوا ولا بغنوا ما عارفة لكن بس أنا قاعدة جنب الزول دة ولا عارفهو هو منو ولا شنو ولا أنا ذاتي منو!!.... أنتهوا ... رحب بي ... ما قلت أي حاجة.... أحساس غريييييييييييب كدة ... كل القدرت أقولو ليهو قلت ليهو ممكن بكرة أجي هنا تاني .. قال لي مرحب ... المعهد البريطاني؟! .... تاني ما شفتو ...

                  

03-17-2015, 08:33 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    يا ساكنين المنحنى والوادي

    ـــــــ
    محاسن محمد خير في آيوا سيتي أواخر عام 2013


    الضايقين موتو وجرعات سمو

                  

03-17-2015, 10:26 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Yasir Elsharif)


    ..... آآآآآآآآآآآآآآلووووووووو!!
    ...... مرحبا يا أستاذ معاك عبدالله عثمان ونزيهة
    ...... أووووه!! أهلا يا أستاذ ... أهلا يا أستاذة ... مدّوا ايديكم معنا عندنا ويكة أمها بت أعم أبوها ....
    ...... اليوم أتغدينا بي ويكة يا أستاذ
    ...... دو ولاء طيييييييب للسودان*
    ====
    * يقول الأستاذ محمود محمد طه (حب السودان من حب الله)
    وكتب عن غايتين شريفتين: الإسلام والسودان
    ===
    للأخ عبدالمنعم عثمان قرآءة لطيفة لآية سيدنا يوسف (ورفع أبويه على العرش) قال هما الإسلام والسودان
                  

03-17-2015, 10:51 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    والذي لا إله إلا هو .. أمبارح القريبة دي ..
    كنا جايين من عزاء في مكة بعد صلاة الضهر..
    ونحن راجعين في الطريق لي جدة.. اتصلت على أم العيال قلت ليها سوي لينا تقلية.. أنا بغشى شارع التمنين أجيب معاي الكسرة...
    عليك أمانة الله .. ضربنا كسرة بي تقلية وسلطة وشطة خدرة مظبطة بالليمون.. وكانت أحلى غدوة...
    [نحن في السودان.. نهوى أوطانا
    إن رحلنا بعيد.. نطرى خلانا
    نطرى جلساتنا في ضفاف النيل
    والسواقي تدور.. في سكون الليل
    القماري تعيد لحن كالتنزيل
    والوتر يشدو.. والطبيعة تشيل
    النغم مفرح.. والحبيبة تميل..
    توحي ألحانا
    نطرى نجوانا.. وحبنا العذري
    والوفاء معروف فينا من بدري
    تلقى فوق أمدر.. في ربوع بحري
    العواطف دين.. والجمال فطري
    تلك أوطانا..
    وحبها الخالد يجري في دمانا]


    (عدل بواسطة نصر الدين عثمان on 03-17-2015, 10:53 AM)

                  

03-17-2015, 12:53 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    والوفاء معروف فينا من بدري
    والوفاء معروف فينا من بدري

    يا أبا نفيسة!! يا أبا نفيسة!! يا أبا نفيسة!!
    أهديكم تسآؤل الـ "سعيد" الذي بعده لم يكد يسأل أو يتسآءل قط!!
    نطرى خلانا
    نطرى نجوانا
    والوفاء معروف فينا من بدري

    Quote: مقال أستاذ سعيد في صحيفة الشعب، العدد 6، يوم السبت 13/1/1951م.

    محمود محمد طه
    لفتت نظرى "قفشة" وردت فى عددكم الثالث منسوبة الى المجاهد "محمود محمد طه" فانها قد أعادت لنفسي أملاً كاد أن يفلت، لما اكتنفني من شكوك وأوهام؛ وعلى الأقل أعادت لنفسي بأن هناك صحافة حريصة على أعمال المجاهدين.
    إن اسم "محمود" قد اختفى منذ حين، وكأنه لم يفعل شيئا، بل كأنه لم يكن فى عالم الوجود! ولكنى أخرق ذلك الصمت وأقول، أليس محمود ذلك الرجل الذى آمن بقضية شعبه وعمل لها ما وسعه العمل رغم العراقيل التى وضعت فى سبيله؟ أليس هو ذلك الرجل الذي يقوم ولا يتردد ولا يتنازل مهما قابلته الصعاب من بطش ومعارضة حكومية وحزبية- كل ذلك لأنه يؤمن بأن الشعب الذي يريد الحرية ويسعى لها، يجب أن يكون في كفاحه صلباً لا يتزحزح وقوياً لا يلين وثابتاً لا يتنازل. ثم إنه يريد أن يضرب لهذا الشعب- الذي لم يكتمل فهمه لقضيته- مثالاً صادقاً، بأن به فئة فدائية تضرب مثالاً عالياً في التضحية بكل شىء في سبيل المبدأ والعقيدة... وأليس هو الذي سجن مرات دون أن يحرك الزعماء ساكناً للدفاع عنه والوقوف بجانبه؟ وأليس هو الذي وقف وقفة الرجل المؤمن بحقه يوم حادث رفاعة – يوم مشكلة الخفاض- التي تمخضت عن سجنه عامين؟ وهل هو غير ذلك الرجل الذي رفض المنصب والجاه فى سبيل حرية رأيه؟ وهل هو غير ذلك الرجل الذي أراد أن نكون فى هذا الظرف العصيب مكافحين قبل أن نكون ساسة وعاملين على أخذ حريتنا دفعة واحدة وحالا، ونكفر بتقسيط الحرية وسياسة التطور؟... وهذه الحركة العمالية التى تحركت اليوم تحركا ملحوظاً – ألم تكن لمحمود يد فى غرسها؟ وألم تكن له يد فى تربيتها أيام كانت فكرة فى المهد؟ أجيبوني يا أصحاب الشأن! وأخيرا أقول الحزب الجمهورى من أنشأه؟ وأحب أن أسأل – "الزعماء" سؤالين أرجو أن أحظى منهم باجابة عاجلة على صفحات الشعب
    أولا: كيف يعيش اليوم محمود؟ وقد وردت فى ذلك الأقاويل
    ثانيا: سمعنا وإشاعة لم تؤكد بعد تقول إن "محمود" ينوي الخوض في المعترك السياسي من جديد؟ وهل نأمل في زيارة الصحفيين لمحمود برفاعة ليشعروه بأن أثره فى المجتمع وفى الحركة الوطنية باق
    (سعيد)

    هذا الخطاب عمره الآن لعله 66 عاما
    وقصدت جبر كسر "الشهيرات" لتصير عاما كاملا وأنت تعرف يا أبا نفيسة ما هي الـ 66 في حساب الجمل
                  

03-17-2015, 01:45 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: وهل هو غير ذلك الرجل الذي أراد أن نكون في هذا الظرف العصيب مكافحين قبل أن نكون ساسة وعاملين على أخذ حريتنا دفعة واحدة وحالا، ونكفر بتقسيط الحرية وسياسة التطور؟... وهذه الحركة العمالية التي تحركت اليوم تحركا ملحوظاً – ألم تكن لمحمود يد فى غرسها؟ وألم تكن له يد فى تربيتها أيام كانت فكرة فى المهد؟ أجيبوني يا أصحاب الشأن! وأخيرا أقول الحزب الجمهورى من أنشأه؟ وأحب أن أسأل – "الزعماء" سؤالين أرجو أن أحظى منهم باجابة عاجلة على صفحات الشعب
    أولا: كيف يعيش اليوم محمود؟ وقد وردت في ذلك الأقاويل

    يا لها من رســـالة...
    الله (وكيل) نا.. ندعوه بـ (الإخلاص) و إنا أنزلناه....
    اللهم أنر طريقنا وأهدنا للصراط المستقيم... آمين
                  

03-17-2015, 02:29 PM

عبدالله ود البوش
<aعبدالله ود البوش
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 6700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: نصر الدين عثمان)

    الاخ عبدالله عثمان
    الحمد لله الذي جعل بسمات عبدالرحيم واميرة السيد قد اوحيتا لك بهذا البوست الروحاني
    كما اوحيتا لي من قبل بانهما روحان تلحقان في سماوات غير سماواتنا
    وقد تحلق حولك يا عبدالله ضيوفا لهذا البوست اعد الكرة مرتين تلاتة وشوف الناس ديل
    نضاف نضافة الدبلان والساكوبيس
    اتو ناس نضاف فابشروا بالخير
                  

03-17-2015, 10:04 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله ود البوش)

    ود البوش
    ازيك وان شاء الله طيب واهلك طيبين
    والله يا ود البوش انتو الناس السمحين
    والزينين وبتحلقوا في سماوات غير سماوات
    هذا الزمن السيئ..فانتم تنيروا لنا النفق المظلم
    كي نتغلب على صعاب ومعاناة هذه الدنيا ..وجانا
    كمان عبد الله ود عصمان وخلانا نحلق في سماوات
    الامل والطيبة ونتمسك اكثر بحلاوة الصداقة البتنبع
    من القلب
    والله يديك الصحة والعافية
                  

03-17-2015, 10:05 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله ود البوش)

    ود البوش
    ازيك وان شاء الله طيب واهلك طيبين
    والله يا ود البوش انتو الناس السمحين
    والزينين وبتحلقوا في سماوات غير سماوات
    هذا الزمن السيئ..فانتم تنيروا لنا النفق المظلم
    كي نتغلب على صعاب ومعاناة هذه الدنيا ..وجانا
    كمان عبد الله ود عصمان وخلانا نحلق في سماوات
    الامل والطيبة ونتمسك اكثر بحلاوة الصداقة البتنبع
    من القلب
    والله يديك الصحة والعافية
                  

03-18-2015, 06:08 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: اميرة السيد)

    حضرة ما للشر اليها من سبيل

    عزيزي ود البوش
    سلام من الله عليكم
    و"سعيد" بكلماتكم النوارنية ... هذه حضرة "الثعيد" وهي حضرة ما للشر اليها من سبيل ... أذكر أن قد كان شقيقه الأكبر محمد قد أبل في أخريات أيامه فأحتاج لعلاج مكلف... رغم أن هؤلاء القوم كانوا من كبار الموظفين، حين كانت للموظفين دولة، الا أنهم، وبحكم ارثهم الصوفي، لم يكونوا يدّخرون شيئا ... كان شعارهم، ولا يزال، من "الشُمارة ولي الخُمارة" ... لما أحتاج محمد لعلاج تدافع الأخوان والمحبون .. من جآء بمال ومن جاد ببيته ومن جاد بعربته ومن جاد بوقته .. كان "الثعيد" في غاية التأثر لهذا العمل، وكذلك في غاية التأثر بحال شقيقه محمد... علّق شاكرا للناس حسن صنعهم قائلا - بتصرف - (موضوع محمد دة البشارك فيه بِنفِسْ - أي بحظ نفس - يثاب)
    شفت الوساع دة يا ود البوش
    فدحين حضرة "الثعيد" هذه ... آمل أن كل م يمر عليها، ولو بقرآءة العنوان فقط - أن يثاب الثواب الأكبر ويُزاد له من عند كريم وهاب
    أما بسمات وأميرة - وقد أوحيتا بهذا- فلهن الجزاء الأوفى وهن، إن شاء الله، ممن قيل فيهم/ن
    Quote: إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلانًا فَأَحِبَّهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الأَرْضِ "

    شاكرون لكم يا كرام
                  

03-18-2015, 10:45 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)


    والشبايبك الـ....
    لسة "حزنانة" بتنادي

    سلام سلام سلام يا أبا نفيسة و"هنيئا مريئا" بالولاء الطيييييب للسودان
    ===
    الشبابيك التي ترى في "الإسكتش" كان صباح كل يوم تتعلّق بها عديد النسوة، شعثاوات غبراوات من ملح الأرض، حفيدات ود مدني السني وغيرهن، ينادينه من وراءها: السعيد كيف اصبحت ... كت بجيك بي جوة علا الرطوبة ... حبابك خالتي زينب .... السعيد!! كيفنكم... معاك مكة .. قت النصبح عليك وأمش اشهّل الوليدات للمدرسة ... حبابك نفيسة ... أبقي داخلة ... لا!! لا!! السعيد وحاتك دي قومتي ... قلت أشوفكم وأرجع أقضى شغلتي... السعيد عليك الله رسّل لي مع وليداتك ديل حبيات أسبرو .... السعيد قُتّ أقولك علي ود أردب مات.... الله!!! يا جماعة نقرأ ليهو الإخلاص 11 مرة ... السعيد... السعيد
    هكذا تظل الشبابيك ضاجة الصباحات كلها السعيد!! السعيد!! السعيد!!
    Quote: خبر السواد الجانا في عز السحر
    الليله بحر الجود رحل
    فارقنا في وقت "التلت" زي البحر…
    لمن يفيض يسقي العطاشا مع الشجر
    عيني المولعة بالدموع زي الجمر
    تنعيك يا ضو العيون نور الفجر
    الليله ضو البيت رحل
    ===
    والناس بترتع في حماك
    مين للعجوز العايزه حبة أسبرين؟؟
    مين " للسخينة" وطلعة الوجه الحنين؟؟
    مين لينا من غدر السنيين؟؟
    مين لينا يا طعم الأرآك؟؟
    والله!! لو جيتك تقوم
    يا شيخي من قبرك براك

    مقاطع من قصيدة بروفسير أحمد المصطفى الحسين منصور وعنوانها "رحل البحر"
                  

03-21-2015, 09:16 AM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: عزيزي مصطفى الجيلي

    شكرا . يا ود اخوي مصطفى ود الجيلي على هذه التهنئة.
    ونحن بدورنا. بنشكر عبد الله ود عصمان لربط اسمنا بهذا
    المحراب السعيدي

    والله يديه الصحة والعافية.
    والله يديك الصحة والعافية

    يا استاذة أميرة...
    شكرا يا أستاذة.... وبختك اسمك ارتبط بالسعيد...
    (قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ۚ ...)..
    ويديك العافية ويكرمك كرما وافرا يا استاذة..
                  

03-21-2015, 01:44 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: مصطفى الجيلي)

    اتيت اليه متاخرا وكنت اعتقد نفسي انها الاولي
    سالني ايهاب عبد الله التوم ابن ماما صفيه وعمنا الراقي المهذب عبد الله التوم هل قابلت استاذ سعيد ؟
    قلت له لا
    قال لي كل حياتك ضايعه
    انا من مدني ورفاعة وغيرها من مدن ودول ويقال ان اهل مكه اقسي قلوبا وادماها

    قابلته انا وعصمت الدسيس في 1996 واتينا بفكرة تاسيس مركز الاستاذ محمود محمد طه لحرية الفكر والتعبير
    وقتها كنا اعضاء في منتدي كنار الثقافي بمدني الحبيبه
    قبل ان تطل الشركات المتعددة الجنسيه ويضيع المنتدي ويرحل ناسه مثل التكروني
    انا بامريكا وعصمت في استراليا ولا نزال قابضين علي جمر الحب والسلام
    وصلنا الي استاذ سعيد السعيد ولم تبارح خاطري كلمة حرم .... مليانه
    من دخل دار السعيد يخرج ممتلي بالحب اشبه
    بكتابة بشري الفاضل
    في حكاية البنت التي طارت عصافيرها
    قال احبها وتحبني
    ويحب ناقتها بعيري
    وقال انه دخل اليها ممتلئا بالفرح وال\دهشه وعندما خرج
    منها شعر
    ان الناس تغازله في الشارع .
    كنت مقربا من استاذ سعيد اعطاني محبه تتدفق وصالا لما بعده وكلما نحمل هما وغما وننزل بعقل المعاش
    ترتفع اروحنا عند زيارة استاذ سعيد ومجلسه الراقي وصورة الاستاذ الشهيد في الغرفة ذات الشبابيك الصغيرة
    غرفة صغيرة تحمل عددا كبيرا من الناس تجمعهم .ن المحبه

    حضرت له تاني وتالت ورابع واصبح صديقي
    ذات مرة زارتني امريكية من ولاية نورث كارولينا في السودان وقلت لا طريق ان تعرف السودان هذه الامريكية الا عبر بوابه
    استاذ سعيد ذات الابواب الغير مغلقه والنفس المحققه لليقين وعين اليقين وحق اليقين
    وكانت زيارة ادهشتني وانني صاحب عقل علماني واريد ان احسب واعدد
    وهو صاحب عقل مروحن به كل تيارات الانسانية ومتقدما وقلبا مشتقد


    سلام لا ينقطع ولا ينتهي ومحبة متواصلة لاستاذ سعيد

    الصديق الخل الوفي عبد الله عثمان بابكر احمل اسمه من 2000 وقابلته في ارض محايدة بلاد الاحلام امريا وسعدت به
    والان من افضل الكتاب لي عبد الله عثمان
    ارتاح تحت خيمتك اين كان عنواناها
    وسلام للجميع
                  

03-25-2015, 10:50 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Sabri Elshareef)

    يلا نختار السفينة.. في سوح الأستاذ سعيد والناس السمحين..

    المبدع طارق الأمين والمرهف بكري



    ديل من وين؟!
    إنتو من وين؟!
    هم من وين؟!
    نحن ما الشعب السودانى المهذب و المثقف و العزيز..جينا يا مدينة
    نحن إيد ممدودة صادقة بالعصاير و الخبيز
    جينا يا مدينة
    نحن إيد مشدودة قوة لمن البركان يغيظ.
    جينا يا مدينة
    نحن مايانا الأبينا والطردنا الإنقليز
    جينا يا مدينة
    الليلة شن حاصل علينا؟!
    المرارات تحتوينا
    المدامع فوق عينينا
    والغنيوات الحزينة
    القيم مركوزة فينا
    يلا نختار السفينة
    نحن جيل سوداني واعد لا يعرف المستحيل
    جينا يا مدينة
    نحن جيل سوداني واضح لا يكضب لا يميل
    جينا يا مدينة
    نحن من تلك المعاني الراكزة في شعر الخليل
    جينا يا مدينة
    نحن من تلك الفوارس من زئير ترهاقا لى عبد الفضيل
    جينا يا مدينة
    نحن عشاق الأغاني ويلا يارشا يا كحيل
    جينا يا مدينة
    ونحن مداح الخلاوي البضوو الدنيا ليل
    جينا يا مدينة
    الليلة شن حاصل علينا؟!
    المرارات تحتوينا
    المدامع فوق عينينا
    والغنيوات الحزينة
    القيم مركوزة فينا
    يلا نختار السفينة
    نحن أحباب الرواكيب والعناقريب والسبيل
    نحن ما الشعب المهذب نحن ما الشيخ الجليل
    نحن ما البت المرتبة تشبه الشعب الأصيل
    نحن ما الأم البتمسح عن حناجرنا العويل
    جينا يا مدينة
    الليلة شن حاصل علينا؟!
    المرارات تحتوينا
    المدامع فوق عينينا
    والغنيوات الحزينة
    القيم مركوزة فينا
    يلا نختار السفينة
    نحن أولاد المزارع و المزارع فى الأصيل
    جينا يا مدينة
    نحن أخوات المساكين الحنينين و اللى حار بيهم دليل
    جينا يا مدينة
    نحن ناس حرَّم تقيِّل جيبو قهوة و جنزبيل
    جينا يا مدينة
    نحن ما تلك الأنامل ترسم الوطن الجميل
    نمشى فى جمر المآسى مهما كان دربو الطويل
    جينا يا مدينة
    الليلة شن حاصل علينا؟!
    المرارات تحتوينا
    المدامع فوق عينينا
    والغنيوات الحزينة
    القيم مركوزة فينا
    يلا نختار السفينة
    نحن ما عشم الصديق الجانا يجزع ساعة السيل و الحريق.
    جينا يا مدينة
    تلقى فى إيدينا موية لما يشتعل الحريق.
    جينا يا مدينة
    تلقى فى إيدينا جمرة لمن الماعون يضيق
    .جينا يا مدينة
    نحن ما الشعب البشمر و البتلِّب شان يصارع الموجة ينقذ لى الغريق
    جينا يامدينة
    نحن ما الإيد البتمسح دمعة الأبو و الشقيق
    جينا يا مدينة
    الليلة شن حاصل علينا؟!
    المرارات تحتوينا
    المدامع فوق عينينا
    والغنيوات الحزينة
    القيم مركوزة فينا
    يلا نختار السفينة
                  

03-25-2015, 11:08 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: نحن ما عشم الصديق الجانا يجزع ساعة السيل و الحريق.
    جينا يا مدينة
    تلقى فى إيدينا موية لما يشتعل الحريق.
    جينا يا مدينة
    تلقى فى إيدينا جمرة لمن الماعون يضيق
    .جينا يا مدينة
    نحن ما الشعب البشمر و البتلِّب شان يصارع الموجة ينقذ لى الغريق
    جينا يامدينة
    نحن ما الإيد البتمسح دمعة الأبو و الشقيق
    جينا يا مدينة
    الليلة شن حاصل علينا؟!
    المرارات تحتوينا
    المدامع فوق عينينا
    والغنيوات الحزينة
    القيم مركوزة فينا
    يلا نختار السفينة

    كلام..يا سلام.
    والليلة شِن حاصل علينا؟
    ولكنا..
    قد اخترنا السفينة ومنتظرين السفينة.
                  

03-25-2015, 03:31 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبد الحي علي موسى)

    سلام يا كرام وكما تعلمون فإنني علي سفر
    سأواصل حالما اعود ان شاء الله
    سلام كبير لكم جميعا
                  

04-09-2015, 09:35 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    وسعيدا* الذي يستبي تعزافه القلوب

    s.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    كنت على سفر قاصد.... آمل أن أعود لهذه الرياض السعيدية
    * العبارة من خرائد د. منصور خالد عبدالماجد وقد قالها، في رثائه للصناجة خوجلي عثمان، في حق بشير عباس ... حياهم الله جميعا في رياض السعيد
                  

04-09-2015, 02:19 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: عبدالله عثمان)

    جينا يا مدينة
    نحن أخوات المساكين الحنينين و اللى حار بيهم دليل
    جينا يا مدينة
    نحن ناس حرَّم تقيِّل جيبو قهوة و جنزبيل
    جينا يا مدينة
    نحن ما تلك الأنامل ترسم الوطن الجميل
    نمشى فى جمر المآسى مهما كان دربو الطويل
    جينا يا مدينة
    الليلة شن حاصل علينا؟!
    المرارات تحتوينا
    المدامع فوق عينينا
    والغنيوات الحزينة
    القيم مركوزة فينا
    يلا نختار السفينة
    نحن ما عشم الصديق الجانا يجزع ساعة السيل و الحريق.
    جينا يا مدينة
    تلقى فى إيدينا موية لما يشتعل الحريق.
    جينا يا مدينة
    تلقى فى إيدينا جمرة لمن الماعون يضيق
    .جينا يا مدينة
    نحن ما الشعب البشمر و البتلِّب شان يصارع الموجة ينقذ لى الغريق
    جينا يامدينة
    نحن ما الإيد البتمسح دمعة الأبو و الشقيق
    جينا يا مدينة
    الليلة شن حاصل علينا؟!
    المرارات تحتوينا
    المدامع فوق عينينا
    والغنيوات الحزينة
    القيم مركوزة فينا
    يلا نختار السفينة
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,........................,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    ياسر الشريف

    مالك علينا يا خي...
    كلمات انيقة ورائعة ,, ومع ذلك تخلي الدموع تنزل من عينينا..
    ودمت بالف خير وصحة وعافية..
    واصلوا ونحن متابعين في صمت..
    ( بسمات الشيخ عبد الرحيم)
                  

04-28-2015, 00:28 AM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: اميرة السيد)

    Said2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-28-2015, 03:29 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سعيدٌ من رأى المشهد وصار بكله يشهد (Re: مصطفى الجيلي)

    اتيت اليه متاخرا وكنت اعتقد نفسي انها الاولي
    سالني ايهاب عبد الله التوم ابن ماما صفيه وعمنا الراقي المهذب عبد الله التوم هل قابلت استاذ سعيد ؟
    قلت له لا
    قال لي كل حياتك ضايعه
    انا من مدني ورفاعة وغيرها من مدن ودول ويقال ان اهل مكه اقسي قلوبا وادماها

    >>>>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<>>>>>>>>>>>>>>

    عزيزي صبري الشريف
    تحية واحتراما

    نتابع بشغف هذا العمل الجميل الانيق الرائع .. والذي يكتبه الأديب عبد الله عثمان ويشارك
    في التعليق هذه النخبة من الذين يتحفوننا دائما بروائع الأدب والشعر والتاريخ .. ونستفيد
    من كل هذا السهل الممتنع..

    لاحظ يا استاذ صبري الشريف انك كتبت هنا ان ايهاب عبد الله التوم هو ابن ماما صفية
    واذا كنت تقصد ماما صفية ، التي كانت تقدم برنامج الأطفال في السودان من قبل
    فإنني قرأت قبل ذلك وفي هذا المنبر بوست كتبته العزيزة اميرة بت مصطفى عن ماما صفية
    وجاء بعض اعضاء المنبر بمعلومات اخرى عنها وقالوا انها صفية محمد الأمين وانها نالت دبلوم
    فنون تلفزيونية تخصص اخراج ودبلوم الحيل السينمائية ودبلوم افلام الكرتون من جمهورية المانيا الاتحادية
    وانها متزوجة من المخرج التلفزيوني محمد حسين بابكر وان لها من الأبناء بنتين وولدين وهما ايمان خريجة اقتصاد جامعة الخرطوم
    واشواق خريجة لغة انجليزية، والولدين هما احمد خريج اقتصاد من جامعة في الهند، وخالد مهندس طيران..
    ولكنك تقول هنا ان ابنها اسمه ايهاب عبد الله التوم...
    اما اذا كنت تقصد ماما صفية اخرى... فمعذرة.... فصاحبة البوست المعني اميرة بت مصطفى كانت بتكتب اطروحة عن كافة الشخصيات السودانية
    التي اثرت في المجتمع السوداني .. وكتبت عن ماما صفية وعن آخرين كثيرين من الشخصيات السودانية الهامة في التاريخ والاجتماع السوداني..
    ولا زلنا نتابع هذا السفر الجميل الأنيق عن السعيد..
    ودمت بالف خير وصحة وعافية
    بسمات الشيخ عبد الرحيم- بن اتبرة)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de