قراءة في كتابات خالد محمد خالد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-19-2015, 11:52 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في كتابات خالد محمد خالد

    قراءة في كتابات خالد محمد خالد

    تقديم:
    كان خالد محمد خالد كاتباً مصرياً معاصراً ذا أسلوب مبسط، تخرج من كلية الشريعة بالأزهر، وعمل مدرساً، ثم عمل بوزارة الثقافة، كان عضواً بالمجلس الأعلى للآداب والفنون.
    أن جمال عبد الناصر ورفاقه في مجلس قيادة الثورة كانوا قد قرأوا كتبه قبل الثورة، وتحمسوا لها ومع ذلك لما قامت الثورة وقف خالد مطالباً حكومتها بتطبيق الديمقراطية، فكان صدور كتابه "الديمقراطية أبداً" بعد ستة أشهر فقط من قيام الثورة في 23 يوليو سنة 1952م. وظل علي هذا الموقف من الثورة ورجالها مطالبا بالديمقراطية.
    تسبب كتابه الأول "من هنا نبدأ" في ذيوع شهرته في مصر وخارجها أيضاً بشكل سريع. ودعا فيه الى فصل الدين عن الدولة.
    سوف نتناول بعض كتبه لاحقا
                  

01-19-2015, 05:26 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    في البدء كان الكلمة:
    في مقدمة كتابه " في البدء كان الكلمة" ذكر " موضوع هذا الكتاب يتلخص في أن حرية الكلمة "حق مُطلق" لا يخضع لأي اعتبار ، ولا يملك قانونُُ حق تقييده ، و لايملك عُرفٌ تحديده. فحرية الكلمة شيء آخر ، أكبر قدرا ، وأوفى قداسةً من حرية اللغْو ، والشغب ، والمٌهاترة" .
    أن حرية الكلمة تٌعان أزمتها عبر التاريخ. وانتقل الكاتب الي سرد تاريخي منذ ان جاء الإنسان علي وجه هذه الارض قبل ينطق بكلمة وبعد ان نطق وحينها فتحت له ابواب الحضارة الإنسانية ودخل في معترك العلم والمعرفة.
    يتبع
                  

01-20-2015, 05:55 AM

عزالدين عباس الفحل
<aعزالدين عباس الفحل
تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 9024

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)


    الكاتب المرموق ،
    خالد محمد خالد ،
    من أعظم الكتاب المصريين ،
    بإسلوبه المميز المزرقش ،
    عرض كتابه ( رجال حول الرسول ) ،
    فإنهمرت الدموع ،
    يا له من كاتب فذ ،
    ،،،،

    .
    ..









    عزالدين عباس الفحل
    ابوظبي

    .
    ..

    (عدل بواسطة عزالدين عباس الفحل on 01-21-2015, 05:36 AM)

                  

01-20-2015, 04:30 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: عزالدين عباس الفحل)

    نعم الاخ الفاضل عزالدين
    كان مفكرا وكاتبا مرموقا
                  

01-20-2015, 04:26 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    مر الإنسان ومازال بعصور من كبت الكلمة والصراع الكبير كان دائماً بينها وبين السلْطة. ويقول كاتبنا أن تنظيم القانون لحرية العمل أمر مرغوب فيه ولكن حرية الفكر لا ينظمها القانون ، إنما ينظمها ويرسم تُخومها الفكرُ وحده. " ذلك أن الفكرة الخاطئة ، لا يدْحضُها إلا فكرة مُحقة ، ومقاومة الفكر بقانون ، تُشْبه مقاومة النار بقاذفات اللهب .. والفكر العادل لا خوف منه .. والفكرة لباطلة لا بقاء لها."
    أن معظم القضايا التي نادت بها الكلمة ، واضطُهدت من أجلها ، لم تلبث إلا قليلا حتى صارت عقائد للناس وقوانين تَسنها السلطة نفسها.
    وفي مجال الفلسفة والعلم ومن "أثينا" يعلن "أناكساجوراس" أن الشمس كرة ملتهبة
    فتقوم قيامة السلطة آنذاك ومعها الكهنة أن قوله " الشمس كرة ملتهبة" تجديفا في حق الآلهة ويتقرر نفي "أناكساجوراس".
    يتبع
                  

01-20-2015, 06:52 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    وراح سقراط شهيداً للكلمة. لأنه أصر أن يفكر حرا ولأنه كان يعترض علي الأساطير التي جعلت آلة الأولمب يتقاتلون ويتشاتمون كالناس. وجاء تلميذه " أفلاطون" وينتقد بكلمات جريئة الفساد في بلاط "ديونيسيوس" الذى امر باعتقاله ونفيه إلى جزيرة "أجينا" ليباع في سوق النخاسة ليباع وصدف رجل كان يعرفه والذى افداهُ بماله. ومن بعد " أفلاطون" جاء الفيلسوف العملاق "أرسطو" والذى كان مصيره هو الآخر النفي بعد اتهم بالإلحاد.
    وفي "روما" وقف "ايكتاتوس" يتحدى غطرسة روما وقياصرتها المتألهين فقال " إن الله أبو الناس جميعا ، ونحن كلنا إخوة. فلا ينبغي لأحد منا أن يقول أنا أثيني أو أنا روماني بل عليه أن يقول: أنا مواطن في هذا العالم ، والعالم كله وطني". وأصدر الإمبراطور "دوميتيان" أمره بنفيه وجميع الفلاسفة معلنا أن الفلسفة أشد خطراً من الوباء.

    يتبع
                  

01-21-2015, 10:30 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    وفي أوربا العالم "برونو" اعلن أن الأرض تدور حول الشمس ، و أن ثوابت النجوم شموس تدور حول كل شمس منها توابع وكواكب. وجزاءًَ لهذه الحقائق العلمية اتهم بالإلحاد وأحرق حيا. ووقف آخرون مثل "كوبرنيكس" و "جاليليو" و "توم بين" في انجلترا يدافعون عن الكلمة.
    وانتقل كاتبنا الي صراع الكلمة مع السلطة في مجال الدين.
    وفي المسيحية والإسلام ساقت السلطات أحرار القلوب الي المحاكمات والاطهاد والتعزيب. ويذكر الكاتب الفيلسوف "ابن رشد" أكبر شارح لأرسطو. جرده الخليفة "يعقوب المنصور من منصبه ونفاه وقال في مرسوم النفي " أن نار الجحيم هي المكان اللائق لأولئك الذين يريدون أن يعرفوا الحق بالعقل وحده". وأمر بحرق كل كتب المنطق والفلسفة.
    يتبع
                  

01-22-2015, 01:29 AM

أسامة خلف الله مصطفى
<aأسامة خلف الله مصطفى
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 7167

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    بارك الله فيك أخى محمد يوسف.....

    أروع ما قرأت للأستاذ خالد محمد خالد " الشورى والديمقراطية".....
    لقد كان لها أثر يالغ فى تشكيل الوعى بالديمقراطية من إطار دينى....
    أكاد أجزم بأن إنضمامى لحزب الوسط السودانى " الإنحادى " هو هذا الكتاب...
    والأن أبحث عنه فى المكتبات من غير نجاح....
                  

01-23-2015, 12:17 PM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: أسامة خلف الله مصطفى)


    الديمقراطية أبداً
    هذا أو الطوفان
    مواطنون لا رعايا
    لكي لا تحرثوا في البحر
    من هنا نبدأ
    محمد رسول الحرية
    وجاء أبو بكر
    رجال حول الرسول
    أفكار في القمة

    خالد محمد خالد ...
    رائد من رواد التنوير في العالم العربي ،
    شأنه في ذلك شأن سلامة موسى وجورج حنا،
    في خمسينات وستينات القرن الماضي ،
    بل أكاد أجزم أنه كان أول من تصدى
    لفضح الفكر الإخواني
    كفكر مجاف لصحيح الدين منحرف عنه
    ولكن

    Quote: والأن أبحث عنه فى المكتبات من غير نجاح....

    لكن ، بعد التحاق هذا المفكر ،
    في أخريات عمره بالسعوديين ،
    الرعاة الأول للإخوان المسلمين وفكرهم،
    فاجأ خالد محمدخالد تلامذته ومريديه
    بتنكره لكل ما كتب وإعلانه البراءة عنه
    والدعوة على كل من يعمل على نشره!!!
    فلهذا ، وهذا دون غيره ،
    لن تجد كتبه في المكتبات،
    في هذا الزمن الذي يحتاجها المسلمون
    أكثر من أي وقت .

    تحياتي
                  

01-24-2015, 11:06 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: أسامة خلف الله مصطفى)

    الأخ أسامة
    تحياتي
    يمكنك تنزيل App Goodreads علي smart telephone
    Or ibad
    للبحث عن كتب خالد محمد خالد
    وهي كلها موجودة ebooks
    الأخ أسامة تحياتي يمكنك تنزيل App Goodreads علي smart telephone Or ibad للبحث عن كتب خالد محمد خالد وهي كلها موجودة ebooks

    or go the Link
    https://archive.org/details/mohamadkhaled

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-26-2015, 07:04 PM)

                  

01-27-2015, 04:17 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: أسامة خلف الله مصطفى)

    الاخ اسامة

    يمكنك تصفح بعض كتبه تحت هذا الرابط

    https://archive.org/details/mohamadkhaled
                  

01-22-2015, 09:34 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    في بداية القرن الثاني الهجري اعلن " الجَعْد بن درهم وكان معلم الخليفة الأموي " مروان الثاني" ، بأن القرآن مخلوق. وفي 218 أصدر "المأمون" قرارا باستجواب العلماء حول خلق القرآن فمن قال إنه مخلوق نجا ومن قال إنه غير مخلوق حل به العقاب. وكان هناك قلة شجاعة وقفت ضد هذا الهزأ وعلى رأسهم أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح وأحمد بن نصر ونعيم بن حمدان وأبو يعقوب البويطي. وكان مصيرهم السجن أو القتل. أما أحمد بن نصر الخُزاعي لما سأله الخليفة "الواثق" رأيه في خلق القرآن صاح في وجه الخليفة وقال له: " وما علْمُك أنت بالقرآن" . حقد عليه الخليفة وارتجف فأمر جلاده بضرب عنق الإمام الجليل وعلق رأسه في ميدان بغداد.
    اما الإمام احمد بن حنبل فأمر الخليفة بجلده وتعاقب علي جَلده مائة وخمسون جلاداً وتحمل الإمام العزاب في صبر الي أن دفنت الفتنة المفتعلة.
    ان الكلمات التي ناضل من أجلها هؤلاء العلماء اصبحت نظريات وقوانين وعقائد.
    وجب علينا أن نذكر شهيد الكلمة الأستاذ القامة محمود محمد طه على ايدي الطغمة العسكرية الغاشمة الجاهلة.
    وفي الفصل الثالث من كتابه هذا يواصل الكاتب وتحت عنوان " حرية الكلمة ، حق مُطلَق" . يقول : ففي البدء – دائما- كانت الكلمة .. وخير جوانبالتقدم الإنساني واتقاها ، وأبقاها ، هي تلك التي قامت ونمتبين تيارات أمينة من الحوار والمناقشة.

    يتبع

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-23-2015, 10:58 AM)
    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-31-2015, 10:43 AM)

                  

01-23-2015, 11:46 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    والسلطة مهما تكن عادلة ، إن وجدت ، إذا أرادت توجيه الفكر فإنها تقع في تناقض. إذا ارادت أن توجه الفكر بالقانون فالقانون فكر وهو ثمرة الفكر العادل. وقول: الفكر هو الذي يضع قيوده ويرسم حدوده حين يحتاج إلى قيود وحدود وهو حين يختار هذه القيود والضوابط يختارها ملائمة لطبيعته المنطلقة الحرة. وقول إن أول أمر إلهي تلقاه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، لم يكن .. صَل ، ولا صُمْ إنا كان اقرأ. فواجبنا إذن احترام الكلمة وتنمية فرصها.
    " إن أفضل الحكومات هي التي لا تحكم إطلاقا " كلمات قالها "ثورو". ما قال غير الحق.
    يتبع
                  

01-23-2015, 07:10 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    والسلطة مهما تكن عادلة ، إن وجدت ، إذا أرادت توجيه الفكر فإنها تقع في تناقض. إذا ارادت أن توجه الفكر بالقانون فالقانون فكر وهو ثمرة الفكر العادل. وقول: الفكر هو الذي يضع قيوده ويرسم حدوده حين يحتاج إلى قيود وحدود وهو حين يختار هذه القيود والضوابط يختارها ملائمة لطبيعته المنطلقة الحرة. وقول إن أول أمر إلهي تلقاه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، لم يكن .. صَل ، ولا صُمْ إنا كان اقرأ. فواجبنا إذن احترام الكلمة وتنمية فرصها.
    " إن أفضل الحكومات هي التي لا تحكم إطلاقا " كلمات قالها "ثورو". ما قال غير الحق.
    يتبع
    وفي هذا السياق تذكرت كلمات قالها كاتب عظيم آخر افنا عمره ضد الحرب واستعمار الشعوب وهو الكاتب الالماني هيرمان هيسى كتب مخاطبا وزيرا فى الحكومة الألمانية " هذه الامسية وبعد عمل شاق طلبت من زوجتى ان تسمعنى سوناتة من بيتهوفن. و مع سماع صوت الموسيقى عدت من عالم الهَرْ و ج والمَرْج والقلق إلى العالم الحقيقي يعطينا متعة وعذاب ، والواقع الذى نعيشه ونعيش من أجله. وقرأت موعظة في السلوك بعبارة أساسية "تقول لا تقتل" . سعادة الوزير بالرغم من هذا لم استطيع النوم وأصابنى قلق واضطراب وفجأة تذكرت خطبة لك قلت فيها ان حكومتك تدعو للسلم ولستم دعاة حرب وقتل ولكن لم يحن بعد الوقت للمفاوضات وليس لنا خيار سوى ان نذهب الى شن حرب
    بشجاعة. السيد الوزير موسيقى بيتهوفن وكلمات الكتاب المقدس كليهما ماء من نفس النبع اما خطابك و خطاب زملائك الحكام لا ينبعان من ذالك النبع لفقدانهما الحب والإنسانية.

    " نحن لا نحيا ، لأننا أحياء .. بل نحن أحياء ، لأننا نحيا ".
    والفرد طالما حياته خصبة ومتنوعة ومعطية صارت جديرة باهتمامه وعونا له على تفوقه المثابر. وحياة الفرد تستمد سعادتها من ارتباطها بحياة أمته والناس من حوله. الناس لا يهتمون بالأشياء لأنها تستحق الاهتمام بقدر ما يهتمون بها لأنها تعكس اهتمامهم بأنفسهم.
    ويقول كاتبنا البارع "وفي رأيي أن سرَّ نجاح الديمقراطية ، وسرَّ عظمتها ، قدرتها الفائقة على إشعار الناس بأهميتهم ، وهتافها الدائم بأن الكلمة كلمتهم ، والإرادة إرادتهم ، وأن الدفَّةَ كلها في أيديهم".
    العقائد: من الأسوأ تبرير العدوان على حرية الكلمة باسم حماية العقيدة. كيف تنكر حرية الكلمة لأنها لم توجد إلا بسبب من حرية الكلمة نفسها.
    يتبع
                  

01-25-2015, 06:09 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan19.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    معا على الطريق محمد و المسيح
    "الأنبياء إخوَة أمَّهاتهم شَتّى ودينُهم وَاحد"
    محمد رسول الله
    في كتابه " معا على الطريق محمد و المسيح" يهدي الكتاب
    إلى الذين يعملون فى مثابرة ومحبة ..
    من أجل الإنسان ..
    ومن أجل الحياة ..
    ويقول أن الكتاب ليس لسرد تاريخ المسيح وتاريخ الرسول وإنما تبيَان لموقفهما من الإنسان ، ومن الحياة.
    فوق أرض فلسطين ظهر المسيح شامخ النفس ومستقيم الضمير بلغ الإنسان الغاية التي جعلته ينعتُ نفسه ب"ابن الإنسان".
    وبعده بستمائة عام جاء محمد ليخرج الإنسان من عصور الجهل والانحطاط الي أن يكونوا سواسية لا فرق بين انسان وانسان إلا بالعمل والتقوى ..
    وفى الفصل الأول من الكتاب بعنوان "سُقراط يقرع الأجراس".
    وما علاقة سقراط بحديث عن محمد والمسيح ؟ ويقول كاتبنا أن العلاقة جدُ وثيقة و نتبينها خلال الحديث عنه.
    افسحت له الجموع الطريق وبادر الوجوه المنتظرة بسؤال
    لماذا لا تبحثون عن الخير؟
    لأننا نعرفه يا سقراط .. جاء ردهم.
    فلما لا تفعلونه؟ جاء سؤاله.
    قالوا : نحن خبراء في حذقه ياسقراط.
    قال : ليس الخبير في الخير من يعرفه ، بل من يملكه. تعالوا نعرف ما هي المعيشة الصالحة وبعد ذلك سنكون قادرين على أن نعرف ما هو الخير.
    حنى رأسه وأسبل جفنيه واستقاما وقال لهم "إنها الإشارة الإلهية تعاودني .. إنها تأمرني أن أتعاون معكم على معرفة الحق ؛ لأنه لا سبيل للعمل به قبل معرفته"

    يتبع

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-30-2015, 05:24 PM)

                  

01-26-2015, 01:57 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    معا على الطريق محمد و المسيح

    ازدهرت أثينا به وتحولت بذكائه الثاقب وروحه الحية إلى حديقة زاخرة بثمار المعرفة. كان يناقش الناس ويدير الحوار في غير تهيب، حول الآلهة والفضيلة والخير والشر. وكان يقول مخاطبا اهل أثينا أعرفوا انفسكم " إني أمجدكم وأحبكم ، ولكن لأني أطيع الله أكثر مما أطيعكم فلن أدع الفلسفة ما دمت حيا وسوف أواصل أداء رسالتي وأقول لكل من يصادفني في الطريق وأهيب به قائلا: ألا تخجل يا صاح من انكبابك على طلب الجاه والثروة وانصرافك عن الحق والحكمة وعن كل ما يسمو بروحك؟ إن من يحارب مخلصا في سبيل الحق لن يمتد به الأجل إلى حين ومن أجل هذا، فأنا لا أخاف الموت .. أجل إني لا أخافه ولا اعرف طعمه، لعله شيء جميل. غير أني على يقين من أن هجران واجبي، شيء قبيح .. ولذا فحين أخيَّر بين الموت الذي يحتمل أن يكون جميلاً، وترك الواجب الذي هو من غير شك قبيح، فإني لا أتردد في اختيار الأول فوراً."
    وأخيراً يُحكم على سقراط بالموت ويرفض فرصة الفرار والنجاة ويتجرع السم ويموت.
    سقراط فيلسوف لا نبي فهو رجل عقل ودعا الناس لاستعمال عقولهم الى معرفة الحق وفعل الخير.
    يقول كاتبنا: ففي سقراط التقى العقل والوحي وفي سقراط بَشرت الفلسفة بالدين...
    يتبع

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-31-2015, 10:52 AM)

                  

01-27-2015, 04:09 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    معا على الطريق محمد و المسيح

    لم يكن سقراط وحده ينادي بالخير والمعرفة. قبله بمئات من السنين كان "إخناتون" في مصر القديمة اعلن أن لإله واحد "آتون" وقاوم تعدد الآلهة وعبادة الأوثان. وكذلك قبل سقراط بثلاثمائة عال وتحت سفوح الهملايا في شمال البنغال كان فتى وسيم الطلعة غني يملك كل مسرات الحياة وفي نزهة من نزهاته صادف نمازج من البشر في فقر فاجع وأسى ممض وحياة قاسية. وتأمل هذا الشاب والذى كان يدعى "جوتاما" أو "بوذا" هذا المنظر وعزم على تغيير نهجه في الحياة. رجع مع خادمه الي قصره وأعطى كل ما يملك من ثياب الاثرياء وذهب ولؤلؤ الى خادمه وذهب الي مناسك العابدين ومواصلة البحث للوصول لنِرفانا(السكينة Nirvana : المستخدمة من قبل البوذيين لوصف التنوير والتحرير) ، برفضه لمجتمعه الذى عاش فيه واختار ان يكون حرا لا تقيده قيود وتقاليد ذلك المجتمع. وصار غوتاما بوذا يعظ الناس ويعرض لهم تعاليمه الممثلة في الحقائق النبيلة الاربع, أولى هذه الحقائق هي المُعاناة: وهي لا تخلو من المعاناة التي يسببها الشقاء ومصادر الشقاء في العالم هي :الولادة والشيخوخة والمرض والموت ومصاحبة العدو ومفارقة الصديق والإخفاق في التماس ما تطلبه النفس. و يقول بوذا:ان سر هذه المتاعب هو رغبتنا في الحياة وسر الراحة هو قتل تلك الرغبه، والحقيقة الثانية :هي الاصل في منشأ المعاناة وعدم وجود السعادة وهي ناجمة عن التمسك بالحياة و ان منشأ هذه المعاناة الحتمية يرجع الى الرغبات التي تمتلئ بها نفوسنا للحصول على أشياء خاصة لنا اننا نرغب دائما في شئ مثل السعادة أو الأمان أو القوة أوالجمال أو الثراء أي أن سبب الشقاء و عدم السعادة هو الأنانية الأنسانية وحب الشهوات والرغبات والحقيقة الثالثة :هي حقيقة التخلص من المعاناة ولا يتم الا بالكف عن التعلق بالحياة والتخلص من الانانية وحب الشهوات في نفوسنا وتسمى هذه الحالة )النيرفانا أو الصفاء الروحي والحقيقة الرابعة : هي أن طريق التخلص من الأنانية والشهوات و متاع الدنيا يوجب على الانسان اتباع الطريق النبيل وهو: -الادراك السليم للحقائق الأربع النبيلة وهي التفكير السليم الخالي من كل نزعة هوى أو جموح شهوة أو اضطراب في الأماني والأحلام - الفعل السليم الذي يسلكه الانسان في سبيل حياة مستقيمة سائرة على مقتضى السلوك والعلم والحق -الكلام السليم أي قول الصدق بدون زور أو بهتان -المعيشة السليمة القائمة على هجر اللذات تماما والمتطابقة مع السلوك القويم والعلم السليم -السلوك
    السليم -الملاحظة السليمة -التركيز السليم. الالتزام بالقواعد الخمس التي تشكل أساس الممارسات الأخلاقية للبوذية وهي: - الكف عن القتل، - الكف عن أخذ ما لم يُعطى له، - الكف عن الكلام السيئ، - الكف عن السلوكيات الحِسية المُشينة، - الكف عن تناول المشروبات المُسْكِرة والمخدرات. بإتباع هذه التعاليم يمكن القضاء على الأصول الثلاثة للشرور: الشهوانية، الحِقد والوَهم. في بلدة سافاتهى وفي المساء تجمع الناس لسماع الوعظ من بوذا سمعوا صوته مليء بالسلام وتحدث بصوت ناعم ولكنه راسخ و صلب. الكثير طلبوا الإنضمام اليه وقبلهم بوذا قائلا "انضموا إلينا, سيروا الي النعيم والهناء واضعوا حدا للمعاناة."
    يتبع

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-31-2015, 10:55 AM)

                  

01-27-2015, 04:33 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    الاخ محمد يوسف لك التحية
    مهما تحدثت عن المجدد خالد فلن اوفيه حقه
    وبقول لي اي زول ما قرا كتب خالد السياسية يرجع ويقراها
    وخاصة هذا الكتاب ( دفاع عن الديمقراطية ) :

                  

01-28-2015, 12:07 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    ومن الصين كان "كنفشيوس" ذلك الرائد الجليل وقد هجر وظيفته إلى "دار الحكمة" وخرج إلى الناس بتعاليم لخلق الإنسان النظيف في تصرفاته وفي حركاته وطريقة سيره وحديثه.
    "العذراء تحبل وتلد وتعطي ابنا يحل فيه روح الرب.. روح الحكمة والفهم .. روح المشورة والقوة .. روح المعرفة ومخافة الرب.
    "لا ترفع امة على امة سيفاً"
    وليت في عالما اليوم:
    أن تتحول السيوف إلي عملة.
    والرماح إلى مناجل.
    تتحول ميزانيات الحروب وسلع الموت إلى تعمير ورخاء وسلام دائم.
    يذكرنا كاتبنا برجال خدموا البشرية أمثال هيجل واسبينوزا وابن رشد والفارابي وسانت ايانا وابن سينا وشكسبير والمعري وكوبرنيكس وجاليليو ونيوتن وغيرهم من العلماء والفلاسفة وعطائهم من علم ونور.
    ويقول "هذا جميل .. ولكن ليس جميلاً أن يَفْتننا روح العصر الذي يجنح عن الغيب إلى الشهادة ، وعن النبوءة إلى التجربة. ليس جميلاً أن يصرفنا روح العصر هذا ، عن أن نبذل احتراماً صادقاً ونصغي في تدبُّر وتعلُّم لأولئك الرواد الأوائل الذين أخذوا على كواهلهم المستبسلة، تطوير الحياة الإنسانية عن طريق تطوير العقل الإنساني وبث رؤى الخير والشجاعة والصلاح في الضمير البشري.
    وفي الفصل الثالث تحت عنوان " معاً على طريق الرب" تحدث عن المسيح و محمد ..
    بدأ المسيح كما بدأ محمد متأمل وَرع. وفي بلدات ظالمة صاخبة شهواتها سار كل منهما عفًّا نقيًّا. وأريد للمسيح أن تنتهي حياته الطاهرة على صورة تشبع الأحقاد الملعونة وأريد لمحمد أن تنتهي حياته بسبَبٍ من غدر اليهودية فدست امرأة يهودية السم في طعامه. وقال المسيح: اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ما يفعلون. وقال محمد الرسول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
    يتبع

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-29-2015, 06:59 PM)

                  

01-29-2015, 01:00 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    khalid2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    "من هنا نبدأ" :
    "فمجانين نحن إذا لم نستطع أن نفكر ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر".
    أفلاطون
    إن ظلام العالم كله، ليعجز عن إطفاء شمعة.
    في عام 1950، أصدر رئيس محكمة القاهرة الابتدائية قراراً تاريخياً، أمر فيه بإلغاء الأمر الصادر بضبط كتاب «من هنا نبدأ» لمؤلفه خالد محمد خالد، والإفراج عن الكتاب فوراً. بتاريخ 27 أيار سنة 1950، أصدر رئيس محكمة القاهرة الابتدائية قراراً تاريخياً، أمر فيه بإلغاء الأمر الصادر بضبط كتاب «من هنا نبدأ» لمؤلفه خالد محمد خالد، والإفراج عن الكتاب فوراً.
    قراءة في وثيقة تبرئة خالد محمد خالد الدين والحرية ورغيف الخبز بقلم نصري الصايغ.
    "الجرأة هي في إعلاء شأن الفكر في مجتمع مغلق على معتقدات مبرمة ونهائية وقمعية. وهذا ما دفع خالد محمد خالد إلى تحدي «المقدس» الشعبي، وحصن المؤسسات الدينية الراسخة..
    «إن ظلام العالم كله، ليعجز عن إطفاء شمعة»، وهذا ما حدث. في الحقب السود، في انعدام الرؤية، في طغيان العصبية، في انسداد الأفق، في بلوغ حافة اليأس، في فقدان الأمل، في تعاظم الجهل، في اختناق الحرية، في سيادة الأمية، في تفوق الموت على الحياة، في كل ذلك... يحدث أن تستيقظ من الكابوس، على قبس من ماض، يعيد الحياة إلى الروح، فيحثها على التشبث بالمحاولة... ما وصلت إليه الأمة من غيبوبة في وعيها، يمكن استعادته بشروط الحرية وبشروط الفكر الحر وانتصارهما على الجمود والتخلف والغباوة والظلم والاستبداد.
    بتاريخ 27 أيار سنة 1950، أصدر رئيس محكمة القاهرة الابتدائية قراراً تاريخياً، أمر فيه بإلغاء الأمر الصادر بضبط كتاب «من هنا نبدأ» لمؤلفه خالد محمد خالد، والإفراج عن الكتاب فوراً. تفيد استعادة الحكاية، واستعراض الحجج التي أوردتها هيئة المحكمة دفاعاً عن الكتاب ومضمونه، رافضة بذلك الاتهامات التي ساقتها لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، التي خلصت إلى أن هذا الكتاب قد وضع بروح تناصب الدين العداء السافر.
    دعمت لجنة الفتوى اتهاماتها بـ»البينات» التالية:
    أ ـ حدد المؤلف «الحكومة الدينية بخصائص وغرائز من شأنها أن تبعث في النفوس محاربة هذا النوع من الحكم».
    ب ـ «مهمة الدين لا تعدو الهداية والإرشاد».. وما قام به الرسول «من قيادة الجيوش والمفاوضات وعقد المعاهدات وغير من مظاهر السلطة التي يمارسها الحكام، لم يكن إلا لحكم ضرورات اجتماعية». أي ان المؤلف ينفي عن الرسول، في قيامه بهذه الأفعال، المهمة الدينية. فهو شأن زمني لا ديني.
    ج ـ ان تنفيذ الحدود غير ممكن.. وجميعها موقوفة عن العمل، وليس هناك مجال لإقامتها، كحد السرقة وحد الزنى وحد الخمر. فالعقوبة لا تصلح المجتمع.
    د ـ الهجوم على رجال الدين وعلى الرأسماليين وهذه سمة الشيوعية والشيوعيين.
    قبل أن يتلى قرار المحكمة، كان الكتاب قد تعرض لمحاولات منع كثيرة، تظهر معاناة المفكر ومحنة الفكر وثبات التعارض بين فلول المنع المنظمة وأصحاب الرأي المتروكين في العراء، إلى أن يأتي أمر من نخـــــب فكرية وســـــياسية وقضائية، فتحتضن الشمــــعة وتمنع العتمة من ابتلاعـــــها.
    كان اسم الكتاب: «بلاد من؟». وكانت فصوله خمسة: «إنسانيون ـ الدين لا الكهانة ـ الخبز هو السلام ـ أسرار المجتمع ـ الطريق». ولم يحضر فصل «قومية الحكم» في الكتاب، لأسباب لها علاقة بكون أصحاب الفكرة كانوا يومئذ في السجون والمعتقلات.
    عندما دفع الكتاب للمرة الأولى إلى الطبع، زج به في القبو ومنع من القراءة. تغيّرت الوزارة، وحصل التماس بإعادة النظر في الكتاب الحبيس. فحصل الإذن، وتعدّل العنوان وحمل الكتاب اسمه الشهير، «من هنا نبدأ».
    لم تعمر فترة السماح طويلاً. فعلى حين غفلة، انقض البولس على المكتبات وضبط نسخ الكتاب تمهيداً لمصادرته... ووقف الكتاب أمام القضاء متهماً بالخروج على الدين وترويج الشيوعية وتحريض الفقراء على الرأسماليين. وبعد الإفراج عنه، بدأ الحديث عن محاكمة أخرى، تجريها «هيئة كبار العلماء» بالأزهر. والقرار الذي أصدرته المحكمة جاء ليؤكد حق حرية التفكير، فكان القرار وثيقة من وثائق الحرية والعدل والرقي، ومنارة يستضاء بها في الأيام السود. ومن هنا كانت العودة إلى هذه الوثيقة التي تعتبر أساساً متقدماً على الأحكام القضائية التي صدرت في ما بعد، مستسهلة تكريس قاعدة المنع، في مصر ولبنان، ولا نأتي على ذكر البلدان الأخرى، لأنها متسلّحة بالصمت والقمع والخـــــوف من أصوات «الكهانة» التي تتمتع بذكاء انتـــــهازي متقدم وبغباء ديني متقادم.
    ماذا كان في حيثيات قرار هيئة المحكمة؟ كيف رأت إلى الدين؟ كيف رأت إلى الحدود؟ كيف رأت إلى الدولة؟ كيف رأت إلى الزكاة والصدقة والنظم الاجتماعية؟ إن حيثياتها، إن تليت اليوم، في أزمنة التكفير وحقب التعصب، فستبدو هرطقة وكفراً واعتداء على الذات الإلهية وعلى مقام الرسول وعلى سلطة النص والأحاديث، ورواة السيرة.
    فنّد القرار ما نسب إلى خالد محمد خالد من جرائم، ضد الدين ورجال الدين وضد الرأسمالية، باستعراض ما وفره الكاتب من حجج، بطريقة أبرز فضائلها، وأسندها إلى أصول في النص الديني، وفي التجربة التاريخية، وفي السيرة النبوية، وقد انتقى منها ما يفيد الكاتب وما يسفّه دعاة التجريم.
    هنا بعض المسائل التي فندها القرار:
    أ ـ الكتاب نادى بقومية الحكم، ورد على الرأي القائل بضرورة قيام حكومة دينية. وقد أيد قوله بأقوال للرسول، منها رواية عن عمر بن الخطاب، عندما دخل عليه فوجد الرسول مضطجعاً على حصير قد أثر في جنبه فقال له: «أفلا تتخذ فراشاً وطيئاً لينا يا رسول الله؟» فأجابه: «مهلاً يا عمر، أتظنها كسروية، إنها نبوّة لا ملك». وقال: «لست كأحدهم، إنما أنا رحمة مهداة».
    إذا كانت حكومات العصر الإسلامي الأول قد حققت النجاح والتقدم، فإن ذلك يعود إلى الكفاية الشخصية والكمال الذاتي اللذين كان يتمتع بهما رؤساء تلك الحكومات، من الخلفاء الراشدين.
    أما التجربة التاريخية فقد أفضت في الغالب، إلى تنافس على الحكم وفتنة بين الناس وقادتهم وبين القادة بعضهم بعضاً، وإلى نوع من الحكم ليس بينه وبين الدين وشيجة وان زعم أصحابه أنه حكم ديني، بل حكم الله ورسوله.
    واستعرض القرار أقوال المؤلف في الحكومة الدينية: «الحكومة الدينية لا تستلهم مبادئها وسلوكها من كتاب الله وسنة رسوله بل من نفسية الحاكمين وأطماعهم ومنافعهم الذاتية، وهي تعتمد في قيامها على سلطة غامضة لا يعرف مأتاها ولا يعلم مداها... وحين تسأل عن دستورها، تقول الدين، هو القرآن. «لقد استغل بعض الحكام بعض آيات القرآن استغلالاً مغرضا». لقد استغلت الآيات نفسها إبان الصراع بين علي ومعاوية والخوارج. ما كانوا يقدمون من الآيات والأحاديث هي نفسها الآيات والأحاديث التي كان يحرّض بها أصحاب معاوية على ذم علي وقتاله، وببعض هذه الآيات قُتل عثمان، وبها ذاتها قتل الخوارج علياً، كما قتل يزيد الطاغية الحسين بن علي، مبرراً فعلته هذه بآية وحديث استمسك بهما.
    ويؤكد القرار أن أسوأ الحكومات في التاريخ، هي الحكومات التي حكمت الناس باسم الدين، سواء كانت مسيحية أو إسلامية. هي الحكومات الأسوأ، ما عدا قلة فاضلة، ولا يبنى على الاستثناء.
    ب ـ الحكومات الدينية لا تقضي على الرذائل، ولا تنتصر للفضائل. وليس من الضرورة إقامة الدولة الدينية لتطبيق الحدود، ففي الإمكان وصفها كنص قانوني في دولة لا دينية. ثم إن تطبيق بعض الحدود يبدو صعباً إلى حد الاستحالة. فلقد أقيم حد الزنا أيام الرسول مرات معدودة، وما كان تطبيق الحد بالبينة، بل باعتراف المرتكب، نزولاً عند حالة تطهر أو تطبيق لمبدأ تطهير النفس. «إن الإقرار بالزنا نادر الحصول وبينته أربعة شهود عدول مسلمين ويشترط فيهم أن يشهدوا بأنهم رأوا ذكر الرجل في فرج المرأة كالمرور في المكحلة والرشاء في البئر. فهل يعقل أن يحدث ذلك؟. أما بينة الخمر فيلزمها شاهدان مع اعتبار أن الشارب شربها مختاراً عالماً بأنه مسكر»، فمن يعرف ما إذا كان الشارب عالماً أم جاهلاً؟ وهكذا دواليك. أما حد السرقة، فقد ألغاه عمر في زمن المجاعة.
    ج ـ لا حاجة للدين إلى دولة، فهو حقائق خالدة لا تتغير ووظيفة الدين الهداية والإرشاد إلى أنبل ما في الحياة من فضائل... وكلام الله يهدي إلى الحق والفضيلة والصلاح... السياسة في الدولة الدينية لا تمت إلى نص الدين وروحه. رجال السياسة في الدول الدينية يستغلون القرآن استغلالاً سيئاً ويسفكون دم المسلمين، متسلحين ببعض الآيات والأحاديث، مستغلين ما تحتمله من معان ومن وجوه. والقرآن «حمال أوجه» و«ذلول ذو وجوه» (عن أبي تميم) وان «لكل آية ستين ألف فهم» (الألوسي) الخ.
    وتعلق المحكمة على كل ذلك، بأن المؤلف لم ينكر ركناً من أركان الدين ولم ينتقص من قدر رسول الله، وما جاء في هذا المقام، مؤيد بالعقل ووقائع التاريخ وغايات الرسالة. وجاء في نص القرار، أن المؤلف «لم يطعن في الدين ولم يجحد كتاب الله وسنة رسوله... بل قال: إنه يجب تقديم الدين للناس وضيئا متألقاً كيوم نزوله من لدن عزيز حكيم، وهو لم يخرج عن حد البحث العلمي والفلسفي، وإذا صح انه أخطأ في شيء مما كتب، فإن الخطأ المصحوب باعتقاد الصواب شيء، وتعمد الخطأ المصحوب بنية التعدي شيء آخر». وما جاء في الكتاب لا جريمة فيه ولا عقاب يستحقه.
    وتدافع هيئة المحكمة عن موقف المؤلف من الزكاة، ومن النقد الذي يوجهه لنظام الزكاة والرأسمالية المجحفة والكهانة التي تتمثل بتسليم الدين، وهو شأن عظيم، لمن لا يقرأ ولا يفقه ولمن يأخذ النص على ما يهواه وما يطيقه عقله وما يلبي نزواته. ومن خلال مطالعة المحكمة يستشف من فهمها أنها تدرك الارتباط العميق، بين الكهانة بين الأنظمة الجائرة والمستبدة اقتصادياً. تقول المطالعة إن المؤلف استعرض الحالة الاجتماعية في البلد (مصر) ونقد منها ما رآه خليقاً بالنقد، وحسن ما رآه حسناً. فقد نقد الرجعية الاقتصادية والرأسمالية المتطرفة وأفصح عما تعانيه غالبية الشعب من فقر وحرمان وما بدا عليها من تذمر، بينما قلة من الشعب تنعم بالثراء الوفير... هذا نقد إصلاح».
    ما حدث في مصر منذ 64 عاماً، بات أمراً منسياً. استذكاره اليوم، إعادة لروح التفاؤل بالعقل واحترام حرية التفكير. ولو ان هذا الكتاب عرض على محكمة مدنية، لاضطرت لأن تخضع إلى ما يقوله «كهنة» الدين، مسلمين ومسيحيين، ولقد سبق أن أقدمت المحاكم في لبنان على ارتكاب أحكام ضد حرية الفكر، وحرية التعبير الفني، أبرزها محاكمة صادق جلال العظم. أما مقص رقابة الأفلام والمسرح، فهو يعمل بوحي وحيد، هو وحي المرجعيات المذهبية.
    وللدلالة على خطورة ما بلغناه، في زمن «داعش»، ما يمكن أن يحصل للكتاب وصاحبه أن حمل العناوين التالية. «الكهانة تتوسل بالمسجد والمنبر تقويض المجتمع»، «الكهانة تحارب العقل»، «الفرق بين الدين والكهانة»، «مواكب الجمعة (المساجد التي يعلو منابرها أميون ويجرعون الملايين كل صنوف السموم) «لا روحانية مع الحرمان» نقد «اشتراكية الصدقات»..
    ولعل أفضل ما يستند إليه في كتابه هو قول لفولتير: «رجل الدين الغبي الجاهل يثير احتقارنا، ورجل الدين الشرير الرديء يولد الجزع في نفوسنا، أما الناضج المتسامح، البعيد عن الخرافات، فهو الجدير بحبنا واحترامنا».
    إن إعادة الاعتبار لهذه الأنوار، أمر ضروري وصحي في عصر الظلمات الذي يجتاح هذه المنطقة. عصر إبادة الدين والعقل والحرية والإنسان."
    وسوف نستعرض الكتاب لاحقا.
    يتبع

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-29-2015, 01:14 PM)

                  

01-29-2015, 07:20 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    كتابه "من هنا .. نبدأ" الطبعة الثانية عشرة مقسمة كما يلي:
    الفصل الأول ـ الدين لا الكهانة
    الفصل الثاني ـ الخبز ، هو السلام
    الفصل الثالث ـ قومية الحكم
    الفصل الرابع ـ الرئة المعطلة
    وفي هذه الطبعة يشمل الكتاب على:
    ـ الكتاب في المحاكمة
    ـ قصة هذا الكتاب
    يتبع
                  

01-30-2015, 10:31 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    "من هنا .. نبدأ".
    الفصل الأول ـ الدين لا الكهانة:
    "حين يطرق الرقي أمة من الأمم يسأل: أهنا فكر حر؟
    فإن وجده دخل ... وإلا مضى."
    توماس بين
    "رجل الدين الغبي الجاهل ، يثير
    احتقارنا ، ورجل الدين الشرير
    الرديء ، يولد الجزع في نفوسنا
    أما الناضج المتسامح ، البعيد عن
    الخرافات ، فهو الجدير بحبنا
    واحترامنا".
    فولتير

    يتبع

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-30-2015, 10:32 AM)
    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-30-2015, 11:02 AM)

                  

01-31-2015, 11:17 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    "من هنا .. نبدأ":
    يقول كاتبنا إن تصفية العلاقات بين المجتمع والدين ، بداية الطريق المفضي إلى النماء والاستقرار. والناس ينفرون من الدين اذا ابرز في صورة قوة عائقة مناهضة لحقوقهم. ويجب أن يظل الدين كما أراد له ربه أن يكون ، مصدر قوة وإخاء ومساواه لا ظهير أنانية وعدوان.
    لكي يبقى على عرشه المجيد يتوقف على أمرين:
    ـ يجب أن يتفاعل باستمرار مع حاجات الناس ، لكي تجد البشرية منه عوناً يمكنها من مواجة مشاكلها المستحدثة ويبارك محاولاتها المستمرة للتقدم والوثوب.
    ـ احتفاظه بخصائصه التي من أجله شرعه الله ... وهي إسعاد الناس في نطاق المساواة.
    يتبع

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 01-31-2015, 11:39 AM)

                  

02-01-2015, 06:10 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    "من هنا .. نبدأ":
    الكهانة: يقول كاتبنا أن الكهانة ذات تعاليم ومبادئ ضارة انحدرت إلينا من القرون الأولى .. أرادت أن تستغل ولاء الناس للدين فلبست لبوسه ، وتشبهت به بل واستطاعت أن تتطفل عليه وتخالط بعد تعاليمه. مباركة الرجعية الاقتصادية والرجعية الاجتماعية ، مدافعة عن مزايا الفقر والجهل.

    يتبع
                  

02-05-2015, 08:56 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    01:56 م Feb 5,2015
    سودانيز أون لاين
    Mohamed Yousif - Vienna
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    "من هنا .. نبدأ":
    ويقول كاتبا انه من العجب ملامح المشابه للكهانة والتى ذكرها الكاتب المرموق " H. G. Wells " في كتابه " معالم تاريخ الإنسانية" ، و الكهانة المتفشية في بلادنا.
    ويطرح السؤال إلى أي شيء تدعو الكهانة؟ عندما اشتد بؤس الشعب وطال شوقه الى عدالة اجتماعية ، راحت الكهانة المصرية تمطر الناس بخرافتها داعية الناس إلى القناعة المقدسة. أمر يثير الاشمئزاز.
    ويروى لنا انه حينما طالب الأزهريون ببعض حقوقهم المادية ، نشر أحدهم في صحيفة يومية قال فيها "إنه ليحزننا اهتمام الأزهريين بالأرزاق والدرجات. إن العلم والدنيا لا يجتمعان في قلب واحد .. فليختر الأزهريون لأنفسهم إما العلم وإما الدنيا" . مع أن كاتب هذه الكلمات يملك عمارة فخمة وموارد ثروة وتساقط الأوقاف والعطايا .. فكيف اجتمع الدين والدنيا في قلب هذا الكهنوت.
    يتبع
                  

02-06-2015, 09:07 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    14:07 م Feb 6,2015
    سودانيز أون لاين
    Mohamed Yousif - Vienna
    مكتبتي في سودانيزاونلاين



    "من هنا .. نبدأ":
    ماذا تريد الكهانة بدعوتها الناس إلى الفقر؟
    ولماذا تسخر نفسها للدفاع عن مصالح الكبار؟
    ولماذا تكافح كل محاولة لتحول اجتماعي يريده المجتمع ويتضرم شوقاً إليه؟
    يقول ولز : " كان الكهنة يلقنون الناس أن الأرض التي يزرعونها ، ويدأبون فيها ، ليست لهم وإنما هي للآلهة التي في المعابد .. وتهبها الآلهة "الحكام" ويهبها الحكام لمن يشاؤن من خدمهم وموظفيهم".
    "واكتشف الرجل العادي شيئاً فشيئاً أن الرقعة التي كان يزرعها لم تكن له ، إذ كان الرب مالكها .. وعليه أن يدفع جزء من محصولها للرب ..
    أو أن الإله قد وهبها للحاكم وللحاكم أن يفرض عليها ما يراه من الضرائب. أو أن الحاكم منحها إلى موظف هو سيد للرجل العادى .. وكان للرب أو الحاكم أو للسيد في بعض الأحيان عمل يجب قضاؤه. وكان لزاماً على الرجل العادى عند ذلك أن يترك رقعته ويشتغل لمولاه. ولم يحدث قط أن تحدد في ذهنه ولا أن اتضح لديه تماما أمر رقعة الأرض التي كان يزرعها والى أي حد كانت ملكيته لها".
    هذه تعاليم الكهانة منذ آلاف السنين وتسأل كاتبنا هل تغير الحال الآن ويضرب مثلا باليمن أيام حكم الإمام حيث كان ينسب كل شيء للإمام فيشير الرجل إلى بعيره ويقول: هذا بعير الإمام .. وبئر الإمام وحمار الإمام وأرض الإمام. وهكذا تعمل الكهانة على إبقاء السادة سادة والعبيد عبيداً.
    اشتراكية الصدقات: اذا طالب بالاشتراكية والعدالة فللكهنة اشتراكية الصدقات. يقول كاتبنا: إنك لتسمع وترى الدعوة إلى الصدقة والإحسان في كل مناسبة حتى لتكاد تشك : هل أنت في مجتمع أم ملجأ ! وكشف ولز طبيعة الكهانة حين اورد في كتابه سابق الذكر : " وكان سلطان الكهانة يقوم في نهاية الأمر على اقناع الناس بأن كل أضرب نشاطها تتسم بالعطف والرحمة ، فالكهانة حين تسلب الناس أعز ما يملكون من كرامة وحق تحاول أن تعوضهم عن ذلك بإبداء بعض مظاهر والرحمة ، ولكن رحمة لا تخرج عن نطاق سياستها المرسومة وهي أن العبد عبد والسيد سيد. وغاية ما يستحقه العبيد من الرحمة والعطف إنما هي الصدقة. حيث تمتد اليد السفلى لتلتقط ما يهبط عليها من اليد العليا".

    يتبع
                  

01-30-2015, 11:17 AM

عوض سيد أحمد
<aعوض سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 11-28-2014
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    الاخ محمد يوسف , جزيت خيرا كثيرا وبارك الله فيك , لفتحك هذا البوست عن هذا العالم العلامة الجليل الشيخ خالد محمد خالد , فقد كان يحتل مكانة عظيمة بين مشاهير الكتاب فى الكنانة مصر , بل كان يمثل مدرسة قائمة بذاتها , وأذكر أول كتاب قرأته له كان كتاب : " الدين للشعب " على ما أذكر , وكان ذلك فى مستهل خمسينات القرن المنصرم , ثم واصلت معه ومع غيره من امثال طه حسين , والعقاد , وزميله فى الدراسة الشيخ محمد الغزالى الذى رد على كتابه تحت عنوان : " من هنا نبدأ " بكتاب سماه : " من هنا نعلم " وظل هذا العالم الفذ صاحب المبادىء العظيمة شامخا طوال الفترة الناصرية لم يتزحزح قيد أنملة من مبادئه , أو يحنى رأسة للأوضاع السائدة أنذاك , كغيره من مشاهير الكتاب .
                  

02-09-2015, 10:19 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    "من هنا .. نبدأ":
    ويقول : المؤلم أنهم يظلمون الإسلام ظلماً فاحشاً إذ يتكلمون باسمه ، ويكاد الذى يستمع إليهم يخدع فيصدق أن الصدقة هي كل ما يستطيع الإسلام أن يقدمه للشعوب من عدالة وبر ومساواة. إن الإسلام حين دعا إلى العدالة والتكافل الاجتماعي لم تكن الصدقة في حسابه قط كوسيلة تنهض بها الشعوب .. بل هي شيء يشبه "أكل الميتة" فتباح لبعض الأفراد الذين لا يجدون ما يقيم الأود ويمسك الرمق .. ولكنها لا تعالج هبوط المستوى المعيشي للأمم والجماعات. ومحد عليه السلام وضع الصدقة في مكانها حين قال: "إنها أوساخ الناس .. إنها غسالة ذنوب الناس" . يقول الله تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" . وهنا الصدقة تعني ضريبة مفروضة هي ضريبة الزكاة وليست نافلة من نوافل البر وإلاحسان. وهي تختلف الى الصدقة المشار اليها سابقا.
    المغفلون النافعون:
    يعني هنا بالمغفل، الغافل.. من الغفلة لا من التغفيل. ويسوق لنا اصطلاحا من ايام الدراسة بالأزهر لتوضيح الأمر:
    " فلقد كنا ونحن نطالع الكتب المؤلفة عن رجال لأثر والحديث، الذين رووا أحاديث رسول الله ، نلتقي بعبارة تضحكنا كثيرا. إذ يقول المؤلف أثناء عرضه لتاريخ راو من هؤلاء الرواه: " فلان هذا صالح مخلص صادق قانت ولكننا لا نأخذ بروايته لأنه ـ رضي الله عنه ـ مغفلا" يعني غافلا.. فلا نضمن أن يلفي في نوبةة من نوبات غفلته وسهوه بأحاديث مصنوعة موضوعة ، وفتاوى مخطئة وأفكار مغلوطة.
    اصطلاح " المغفلون النافعون" تعرفه الدول الاستعمارية لخدمة مصالحها ولها ملفات تعرف بملفات "المغفلين النافعين" تضم بشراً لخدمة الاستعمار بإذاعة أفكارا من شأنها تركيز مأرب الهيمنة الاستعمارية.
    ويقول العالم الذي ينحرف بالدين عن غايته التي هي إنهاض البشرية وتوفير الحياة لها ، مغفل نافع للزندقة والإلحاد والاستعمار. والرجعي الذي يعمل على تعويق التطور والحضارة ويعمل على أن تبقى النظم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الشعب كالمومياء المحنطة لا تدب فيها الحياة ، ولا يجري في عروقها دم جديد ، مغفل نافع للاستعمار والجهل.
    يتبع
                  

02-12-2015, 12:09 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    "من هنا .. نبدأ":
    لخص لنا الكاتب الفرق بين الكهانة والدين في السطور الآتية وأردت ان يتطلع عليها القارئ كماورت في الكتاب:
    Untitled10.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Untitled11.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    Untitled12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Untitled13.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Untitled14.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Untitled15.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    "من هنا .. نبدأ":
    الفصل الثاني ـ الخبز ، هو السلام
    إن الفقر ليحدى كل فضيلة وسلام
    لأنه يورث صاحبه درجة من الانحطاط
    والتذمر ، تكتسح أمامها كل شيء
    ولا يبقى قائماً غير رهذا المبدأ: "كن
    ولاتكن..
    "توماس بين"
    بعد الحرب العالمية الثانية طالبت الشعوب الاوربية بالخبز "bread and butter" ووفرت الحكومات لهم ما ارادوا وعم الرخاء. و تسأل الكاتب كيف جاء هذا الرخاء. بادرت حكومة العمال بالانتقال المجتمع الإنجليزي من الرأسمالية الجشعة الى الاشتراكية المعتدلة المتسامحة. وقامت أمريكا بإرسال فيض من الإعانات بما عرف بال مارشال بلان وكانت امريكا تعلم لكي يدوم السلام بين هذه الشعوب يجب أن يزول الفقر وبذا التطور في جميع اوجه الحياة.
    يتبع
                  

02-21-2015, 03:23 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    من هنا .. نبدأ": الفصل الثاني ـ الخبز ، هو السلام
    ويقول خالد : ونحن وبعد نهاية الحرب ، بل فبل أن تعلن .. ننادى ونصيح نريد خبزاً وطعاماً وكلما اتجهنا إلى نشكو إليها ، قذفتنا بهذه الآية الزاجرة "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ثم نرجع إلى أنفسنا ، وندير أعيننا فيها فنرانا جد خاطئين. أننا نجبن عن الانتفاع بالفرص الكبيرة التي جربتها أمم فجنت منها أطايب الثمار. أن سلام الأمم يجب أن يكون من داخلها وجب نبدأ من هنا.
    الجمع يقود دائماً إلى الفوضى وأن الخبز هو السلام والاستقرار.
    "إنه لأشق على الإنسان أن يكون فقيراً دون تذمر ،
    من أن يكون غنياً دون غطرسة."
    كونفشيوس
    فما دام في جانب المجتمع من المجتمع ثراء متغطرس فلا بد أن يكون في الجانب الآخر فقر متزمر. وهذا التذمر النمي المتراكم ، من أخطر الأشياء على حياة الأمة ولا يمكن أن يستهين بعاقبته أو يسكت عن علاجه حاكم بصر بالأمور. وإن المسئولية لتجثم على كاهل الرجعية الاقتصادية وتعرقل كل اتجاه اشتراكية يانعة.
    يحدثنا الكاتب عن حال مصر وكأنه يتحدث عن حالنا اليوم ياللعجب. إن عوائقنا تنقسم الى الأتي:
    1- التفاوت البعيد بين طبقتي المجتمع .
    2- الملكيات الزراعية الكبرى: اذا كانت مصر بلداً زراعية ، وكانت تسعة أعشار أرضها المزروعة ملكا لمائة أسرة أو مائتين فماذا يبقى إذن للشعب من ثورة بلادهؤوأرضه.
    3- صكوك الموت : الإجارات الزراعية وهذه اشنع جريمة في حق المزارعين المستأجرين.
    4- العامل والموظف الصغير : ففي بعض التفاتيش وجد أن العامل يستأجر بخمسة قروش في اليوم ، بينما يستأجر الحمار بعشرة قروش.

    لا شيء سوى الاشتراكية:
    يتبع

                  

02-24-2015, 11:35 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)


    لا شيء سوى الاشتراكية: العدالة الاجتماعية.
    ويقول: هل العدالة الاجتماعية روسية الجنسية ماركسية الدم .. أم هي فطرة أحست بها الإنسانية منذ أحست بوجودها ، وهو سؤال نوجهه لأولئك يرجفون بالتهم على كل من يرفع عقيرته مستحثاً سير الإصلاح في بلادنا. إذن فالعدل الاجتماعي ، ولاشتراكية ، فطرة عريقة يحسها الجنس البشري كله إحساسا قوياً واضحاً.
    إننا نريد حقا أن نرى نعم الحياة أوفر انتشاراً بين الناس ، إذن فما عيب نظام المشاركة في الأرباح وما هو عيب ابتكار الحوافز للعمال حتى يزيدوا إنتاجهم فيزيد ربحهم. إننا نريد لجميع الناس بيوتا أفضل وتعليما أرقى ونريد مستوى صحياً أعلى يكفل حسن العيش للجميع.

    - التقريب بين الطبقات: وذلك بمكافحة الحواجز التي تفصل بين أبناء المجتمع الواحد.
    الفصل الثالث: قومية الحكم.
    " إن الذي يقول لك : اعتقد ما أعتقده
    وإلا لعنك الله _ لا يلبث أن يقول لك:
    اعتقد ما أعتقده ، وإلا قتلتك" !
    فولتير
    تسأل : أنمزج الدين بالدولة فنفقد الدولة ونفقد الدين؟ أم يعمل كل منهما في ميدانه فنربحهما معاً ونربح أنفسنا ومستقبلنا. ونذكر ما حدث للمسيحية حين حولتها الكنيسة إلى دولة وسلطان واقترفت باسمها أشد أصناف البغي والقسوة. يومها ثار الناس على المسيحية والكنيسة وخلعوا كل ما في أعناقهم للدين من عهد وطاعة. وعندما عادت الكنيسة الى مكانها الطبيعي تبشر وتهدي فقط ، وبدأت تستعيد سلطانها الأدبي. ويخاطب الذين يغضبون من هذا الرأي بقول أفلاطون:
    " مجانين إذا لم نستطع أن نفكر ..
    ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر ..
    وعبيد إذا لم نجرؤ على أن نفكر .."
    حدد المؤلف الحكومة الدينية بخصائص وغرائز من شأنها أن تبعث في النفوس محاربة هذا النوع من الحكم.
    مهمة الدين لا تعدو الهداية والإرشاد.. وما قام به الرسول من قيادة الجيوش والمفاوضات وعقد المعاهدات وغير من مظاهر السلطة التي يمارسها الحكام، لم يكن إلا لحكم ضرورات اجتماعية. أي ان المؤلف ينفي عن الرسول، في قيامه بهذه الأفعال، المهمة الدينية. فهو شأن زمني لا ديني.
    ان تنفيذ الحدود غير ممكن.. وجميعها موقوفة عن العمل، وليس هناك مجال لإقامتها، كحد السرقة وحد الزنى وحد الخمر. فالعقوبة لا تصلح المجتمع.
    الكتاب نادى بقومية الحكم، ورد على الرأي القائل بضرورة قيام حكومة دينية. وقد أيد قوله بأقوال للرسول، منها رواية عن عمر بن الخطاب، عندما دخل عليه فوجد الرسول مضطجعاً على حصير قد أثر في جنبه فقال له: «أفلا تتخذ فراشاً وطيئاً لينا يا رسول الله؟» فأجابه: «مهلاً يا عمر، أتظنها كسروية، إنها نبوّة لا ملك». وقال: «لست كأحدهم، إنما أنا رحمة مهداة».
    إذا كانت حكومات العصر الإسلامي الأول قد حققت النجاح والتقدم، فإن ذلك يعود إلى الكفاية الشخصية والكمال الذاتي اللذين كان يتمتع بهما رؤساء تلك الحكومات، من الخلفاء الراشدين.
    أما التجربة التاريخية فقد أفضت في الغالب، إلى تنافس على الحكم وفتنة بين الناس وقادتهم وبين القادة بعضهم بعضاً، وإلى نوع من الحكم ليس بينه وبين الدين وشيجة وان زعم أصحابه أنه حكم ديني، بل حكم الله ورسوله.
    ويقول الكاتب:الحكومة الدينية لا تستلهم مبادئها وسلوكها من كتاب الله وسنة رسوله بل من نفسية الحاكمين وأطماعهم ومنافعهم الذاتية، وهي تعتمد في قيامها على سلطة غامضة لا يعرف مأتاها ولا يعلم مداها... وحين تسأل عن دستورها، تقول الدين، هو القرآن. «لقد استغل بعض الحكام بعض آيات القرآن استغلالاً مغرضا». لقد استغلت الآيات نفسها إبان الصراع بين علي ومعاوية والخوارج. ما كانوا يقدمون من الآيات والأحاديث هي نفسها الآيات والأحاديث التي كان يحرّض بها أصحاب معاوية على ذم علي وقتاله، وببعض هذه الآيات قُتل عثمان، وبها ذاتها قتل الخوارج علياً، كما قتل يزيد الطاغية الحسين بن علي، مبرراً فعلته هذه بآية وحديث استمسك بهما.
    الحكومات الدينية لا تقضي على الرذائل، ولا تنتصر للفضائل. وليس من الضرورة إقامة الدولة الدينية لتطبيق الحدود، ففي الإمكان وصفها كنص قانوني في دولة لا دينية. ثم إن تطبيق بعض الحدود يبدو صعباً إلى حد الاستحالة. فلقد أقيم حد الزنا أيام الرسول مرات معدودة، وما كان تطبيق الحد بالبينة، بل باعتراف المرتكب، نزولاً عند حالة تطهر أو تطبيق لمبدأ تطهير النفس. «إن الإقرار بالزنا نادر الحصول وبينته أربعة شهود عدول مسلمين ويشترط فيهم أن يشهدوا بأنهم رأوا ذكر الرجل في فرج المرأة كالمرور في المكحلة والرشاء في البئر. فهل يعقل أن يحدث ذلك؟. أما بينة الخمر فيلزمها شاهدان مع اعتبار أن الشارب شربها مختاراً عالماً بأنه مسكر»، فمن يعرف ما إذا كان الشارب عالماً أم جاهلاً؟ وهكذا دواليك. أما حد السرقة، فقد ألغاه عمر في زمن المجاعة.
    لا حاجة للدين إلى دولة، فهو حقائق خالدة لا تتغير ووظيفة الدين الهداية والإرشاد إلى أنبل ما في الحياة من فضائل... وكلام الله يهدي إلى الحق والفضيلة والصلاح... السياسة في الدولة الدينية لا تمت إلى نص الدين وروحه. رجال السياسة في الدول الدينية يستغلون القرآن استغلالاً سيئاً ويسفكون دم المسلمين، متسلحين ببعض الآيات والأحاديث، مستغلين ما تحتمله من معان ومن وجوه.
    يتبع
                  

02-25-2015, 03:20 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    الفصل الاول : ديمقراطية الحكم.
    الفصل الثاني: ديمقراطية التشريع.
    الفصل الثالث: ديمقراطية المجتمع.

    يتبع
    .
                  

02-27-2015, 10:46 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    الديمقراطية .. أبداً

    " لأن تكون فرداً في جماعة
    الأسود ، خير لك من أن
    تقود النعاج "..!!

    1- ديمقراطية الحكم.
    يستهل هذا الفصل بالحديث عن الحرية ومدى اهميتها لبناء المستقبل والعدالة والحكم المطلق لا يخلق نهضة والنظم الديكتاتورية تفضي الى عبودية الشعوب ونظام بغيض. حان الوقت لكي نقرع نواقيس الحرية في فجاج بلادنا ونعمق في ضمائر الناس الإحساس بقدسيتها. الحرية وسيلة لا غاية. إن غاية البشرية هي الكمال المطلق ، مادياً وأدبياً والحرية هي أثمن وأجدى وسيلة لهذا الكمال. يقول إن الديمقراطية هي السياج الوحيد للنهضة وحتى لو بدت حمايتها لها ضعيفة في بعض الأحايين فان الضرر الناجم عن هذا الضعف أهون بكثير من الضرر الناجم من الدكتاتورية في أي مظهر من مظاهرها.
    ويتناول الكاتب النظم الفاشية وما قاله كاهن الفاشية الأكبر موسوليني: " إن خلاصة المبدأ الفاشستي هي إدراك معنى الدولة بما تنطوي عليه من جوهر وروح. وما تؤديه من عمل ووظيفة وما تسعى اليه من هدف وغاية. والدولة الفاشية أمر مطلق. أما الافراد والمجتمعات فأمور نسبية .. وإذن فلا يجوز لهؤلاء الافراد والجماعات أن يفكروا إلا في نطاق الدولة. والدولة المتحررة لا تتولى شئون المجتمع المادية والمعنوية بل تكتفي بتسجيل نتائج ما يقوم به هذا المجتمع من اعمال. أما الدولة الفاشية فتدرك على طريقتها الخاصة كل هذه الامور وتملي على المجتمع إرادتها ليتناول أعماله ويسير في حياته وفق ما ترى".
    إن كل حكومة تحاول أن تكون أمراً مطلقاً وتستمد وجودها من نفسها وليس من شعبها ، هي حكومة فاشية.
    ويقودنا الحديث الى الحكومات الاستبدادية في عالمنا اليوم وما ذلنا تحت وطأتها في ذل ومهانة. فلا حل غير استرداد حريتنا وإقامة النظام الديمقراطية.

    2- ديمقراطية التشريع.
    " أنتم أعلم بشؤون دنياكم "
    محمد رسول الله
    عليه الصلات والسلام
    " إن القوانين تخرج من فطرة
    الشعوب واحتياتها ، كما يخرج
    النبات من الأرض "
    سافيني
    يتبع
                  

03-03-2015, 09:02 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)


    الديمقراطية .. أبداً

    2- ديمقراطية التشريع.
    " أنتم أعلم بشؤون دنياكم "
    محمد رسول الله
    عليه الصلات والسلام
    " إن القوانين تخرج من فطرة
    الشعوب واحتياتها ، كما يخرج
    النبات من الأرض "
    سافيني

    يقول: كثيرون في شرقنا الأوسط يؤمنون بوجوب تطبيق الشريعة الاسلامية وهم اليوم مجرد أفراد أو مجرد جماعات ، وفي غد ربما يصيرون شيئاً آخر يساهم مع غيره في توجيه مصائر البلاد. وعليه يجب مناقشة هذه الدعوة وإقناع دعاتها بأن القوانين التي نحكم بها اليوم في اكثرها وإن لم تكن ذات سمات دينية ، قوانين إسلامية أو قوانين يقرها الاسلام. وهي في ذات الوقت قوانين انسانية ساهم فيها العقل البشري مع الوحي السماوي ، وانبثقت من حضارات موصولة الخطى وأديان شرع الله. ويقول بيننا جماعات من المتدينين ذوي ضمائر مستنيرة يحبون أن يسمعوا ويريدون أن يفهموا .. وهناك أيضاً جماعات أخرى فيها تدين يحتاج إلى دين ولهم عقول يعوزها النور. ويشبههم بالهنود الحمر حينما تصدوا للغزاة. وفي رأيى أن الكاتب لم يحالفه الصواب بذكر هذه المقارنة إذ أن بما يسمى بالهنود الحمر وهم أصحاب ألارض كان لهم كل الحق للدفاع عن ارضهم وتراثهم ضد ما اسماه الكاتب بالحضارة الزاحفة.
    المدنية : موكب واحد
    " منذ بدأ الإنسان الأول دبيبه فوق هذه الارض بدأ في نفس الوقت يغزل أول خيط في نسيج المدنية التي نتلفع بها اليوم ونزدان ". كانت تلك المدنية جامحة مستوعبة تتمثل في كل ما نسميه اليوم فناً وقانونً وعلماً وأدباً وأسرة ودولة. فمدنيات بابل وأشور وحضارة أثينا والرومان نعايشها اليوم وسيعايشها الوافدون الى الحياة غداً. المدنية ماضية قدماً.
    عبر تاريخ البشرية برزت الاختراعات بجهد من بشر اسهموا في الحضارة الانسانية ومن الامثلة التى ساقها الينا الكاتب صناعة النسيج وتطويرها في انجلترا. اكتشافات انتفعت بها البشرية جمعا.
    ولم يكن اختلاف الدين واختلاف الجنس حائلا بين العرب وبين حضارة الاغريق والتى اقبلوا عليها في نهم يترجمون كتبهم ويتدارسون ثقافتهم. فالمدنية موكب واحد يساند بعضه بعضاً لكي يحقق تقدماً متجانساً. لقد سلك القانون نفس الطريق وهو في طوره الأخير ليس من صنع أمة واحدة ولا جيل واحد. إنه عمل الانسانية كلها.
    القانون: في زمالة التطور.
    يتبع
                  

03-07-2015, 10:27 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)


    القانون: في زمالة التطور.
    كيف نشأت القوانين ومن أي نقطة بدأت وما مقتضيات وجودها وعوامل تكونها وكيف كان بعضها يرتوي من البعض الآخر ؟
    يتبع
                  

03-11-2015, 08:24 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    الديمقراطية .. أبداً
    القانون: في زمالة التطور.
    كيف نشأت القوانين ومن أي نقطة بدأت وما مقتضيات وجودها وعوامل تكونها وكيف كان بعضها يرتوي من البعض الآخر ؟
    زار "الفرد رسل ولاس" إحدى الجماعات المتأخرة في أمريكا الجنوبية وعند رجوعه قال: " لم أجد بينهم قانونا ولا محاكم سوى الرأي العام الذي يعبر عنه أهل القبيلة تعبيراً حراً ، فكل إنسان يحترم حقوق زملائه احتراماً دقيقاً ، وعلى الرغم من أنهم همج ، فان الاعتداء على حقوق الغير يندر وقوعه أو يستحيل. إن الناس جميعاً في مثل هذه الجماعات متساوون تقريباً"
    يتبع
                  

03-16-2015, 11:52 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    الديمقراطية .. أبداً القانون في نمازجه الحديثة المتحضرة يحمل بعض ملامح الماضي وسماته. وفي مجتمعات بدائية كثيرة فكان اذا تم اغتيال شخص يتم اغتيال الشخص القاتل على يد إبنه أو احد اقاربه بما يسمى بالثأر. وهذا تطور وصار في شريعة حمورابي النفس بالنفس والسن بالسن. وجاءت شريعة موسى عليه السلام ومن بعدها الشريعة الاسلامية تزكيان العقل البشري ، وتقرران الحكم " النفس بالنفس والعين بالعين والأذن بالأذن والسن بالسن. فالمجتمعات البدائية نفسها ادركت أن القصاص "الثأر" سيفنيها فوضعت مكان الثأر التعويض والإسلام نفسه يزكي اجتهاد البشرية فيضع التعويض بديل القصاص والدية مكان القتل في حالات معينة. وفي حديث لجابر أن النبي صلى الله عليه وسلم " فرض الدية على أهل الابل مائة من الابل وعلى أهل البقر مائتي بقرة وعلى أهل الشاة ألف شاة وعلى أهل الحلل مائتي حلة." كانت تتكون العادات التي تأخذ مكان القانون. يتبع
                  

03-17-2015, 09:17 AM

عبدالكريم الاحمر
<aعبدالكريم الاحمر
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    الاخ محمد يوسف ..شكرا للاضاءات الثرة التي اتحفتنا بها ... متابعين
    عبدالكريم الاحمر
                  

03-18-2015, 07:15 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: عبدالكريم الاحمر)

    جزيل الشكر الأخ عبدالكريم
                  

03-18-2015, 07:16 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: عبدالكريم الاحمر)

    جزيل الشكر الأخ عبدالكريم
                  

03-18-2015, 07:19 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: عبدالكريم الاحمر)

    الديمقراطية .. أبد اً
    كانت تتكون العادات التي تأخذ مكان القانون. أي أن الاشياء التي صارت فيما بعد التزامات يخضعون لها وعرفا يحترمونه ـ كلها جاءت منهم ولم تجئ من شيء خارج المجتمع ـ ويقول كاتبنا : حتى الدين نفسه ، قبل أن يأتيهم وحي السماء كان ثمرة إحساساتهم ونجواهم ... وكانت الظواهر الطبيعية تلفت إعجابهم وتركوها تعمل في وجدانهم عندما عجزوا عن تفسيرها ، حتى برز منهم جماعة استغلوا هذا العجز لصالحهم وأقاموا من أنفسهم سحرة وكهنة يأمرون الناس. نمت البشرية ونمت معها حاجتها الى شرائع وقوانين. وحين قامت الدولة وأنشئت الحكومة وبرز قواد وساسة وفلاسفة. وكان العقل استطاع أن ينقل مركز الثقل في التشريع خاصة الى جانبه. وبرز وعي جديد ـ ان الحقوق مزايا تمنحها الجماعة للافراد على اعتبار أنها تؤدي للخير العام وأن القوانين تتطور بتطور الاحتياجات البشرية التي مصدرها الأول والأخير. ويقول كاتبنا: " إن القانون "السومري" رغم الشقة بيننا وبينه يمثل تفوقا ملحوظاً .. لقد نظم العلاقات التجارية من قروض وعقود وبيع وشراء و وصاية. ورغم تأثره بالدين وكان معظم القضاة من الكهنة وعلى الرغم من هذا فإن أثر العقل كان واضحاً ، حتى استطاع أن يسن قوانين ليعاقب بها الكهنة وعزلهم. وان يسن قوانين لينظم بها الضرائب والرسوم التي كانت تدفع للمعابد بغير شفقة ولا حساب. ويضع الشرائع التي تحول بين اغتصاب الأموال والأملاك التي كان رجال الدين يبتزونها من الكادحين بزعم أنها للآلة. " يتبع يتبع
                  

03-19-2015, 00:30 AM

أسامة خلف الله مصطفى
<aأسامة خلف الله مصطفى
تاريخ التسجيل: 12-06-2005
مجموع المشاركات: 7167

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)


    محمد يوسف.....تحياتى

    أشكرك على اللنك...
    وجدت فيه معطم كتب الأستاذ خالد محمد خالد....
    إلا ...."الشورى والديمقراطية"......
                  

03-21-2015, 02:13 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    الديمقراطية .. أبداً
    ونسخ القانون "السامي" فألغى عقوبة قتل الزوجة الزانية وجعل بديل القتل أن ينكح الزوج عليها زوجة اخرى. وتقدم فجعل للمرأة حق التصرف في مالها وحق تولي الحكم وحدث فعلا أن الملكة "شوب ـ آد" تربعت على عرش الملك. وفي قانون "حمورابي" وجدنا محاكم مندنية لا اثر للكهنة فيها. فالعقل حقق انتصاراً اكبر. وجاء في مقدمة هذا القانون الاتي: " جئت لأنشر العدالة في العالم وأقضي على الأشرار الآثمين ، وامنع الاقوياء من ظلم الضعفاء ، وأشر النور في الأرض ، وأرعى مصالح الخلق" .
    ويقودنا كاتبنا الى "أثينا" وقول المشرع الفذ "بر كليس" : "إن هذا النظام الذي اخترناه بأنفسنا لأنفسنا إسمه الديمقراطية ... وذلك لانه لا يهدف إلى مصلحة الأقلية بل إلى أكبر عدد ممكن. وجميع المواطنين من الناحية القانونية يتمتعون بالمساواة فيما يتعلق بالخصومات الفردية. وأما من حيث الوصول إلى المناصب ، فالمفاضلة بين الأفراد لا تقوم إلا تبعا لما يتميزون به ، وأساس التمييز هو: الموهبة لا الانتماء إلى طبقة معينة. ولا يمكن ان يُحال بين شخص وبين خدمة المدينة بسبب فقره أو عقيدته أو خموله الاجتماعي ما دام قادراً على النهوض بهذه الخدمة".
    يتبع
                  

03-28-2015, 02:22 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    الديمقراطية .. أبداً
    خصائص التشريع: يلخص لنا الكاتب الخصائص التي يتكون منها التشريع الديمقراطي السليم في الاتي:
    1- أن يكون بيئيا أي ينبع من احتياجات البيئة ويساير مقتضياتها.
    2- أن يكون إنسانياً وقومياً أي تكون استجابة صحيحة لمقتضيات العقل الانساني ومنطقه.
    3- أن نامياً ومتطوراً: ان التطور سنة الوجود وارتباط القانون بالحياة وبالمجتمعات المتغيرة يجعله أولى الأشياء بالتطور والتغير.
    4- أن يكون عقلياً: مادامت البشرية تحمل بذور التطلع والتحول والنماء، فسيظل العقل ممسكاً بعجلة القيادة.

    3- ديمقراطية المجتمع.
    "لا وُجود لوطنِ حر إلا بمواطنين أحرار"
    فولتير

    يتبع
                  

04-02-2015, 09:36 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    الديمقراطية .. أبداً

    3- ديمقراطية المجتمع.
    "لا وُجود لوطنِ حر إلا بمواطنين أحرار"
    فولتير
    العنصر الأساسي في ديمقراطية الجماعة هو قيام التناسب بين أفراد المجتمع بعضهم مع بعض ثم قيامه بين المجتمع وحكومته ثم قيامه بين الامة كلها وبين العالم الخارجي جميعه. لأن حياة الفرد جزء من حياة مجتمعه وحياة المجتمع هي حياة الانسانية كلها. هناك نوعان من التفاوت يمثلان خطراً أكيداً وهما: التفاوت الناشئ من اختلاف الجنس والتفاوت عن تباين الفرص. ويستطرد الكاتب حول المرأة ودورها في المجتمع وحقوقها المشروعة ونضالها خلال كل العقود من تاريخ البشرية والمجتمع يكون مبتوراً بدونها.


    mwatinoon.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    يتبع
                  

04-04-2015, 01:00 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    مواطنون .. لارعايا:

    إلى الذين:
    ضاقت صدورهم بالظلم ...
    وطال شوقهم إلى الحرية ...
    ويتساءلون أين الطريق ..
    الكتاب يتحدث عن الاتى:
    1- شعب فى السلاسل
    2- الحرية هى الخلاص
    3- الشخصية .. كي تعمل
    4- تمصير مصر
    د. حيدر إبراهيم علي المفكر السوداني المعروف قال حول هذا الكتاب : هذا عنوان لكتاب قديم ولكنه هام ومؤثر، أصدره الشيخ خالد محمد خالد في مطلع خمسينيات القرن العشرين، مع نهايات الحكم الملكي في مصر. وكان الكتاب قد أحدث صدى قويا، وأظن أن شعار الثورة المصرية: «ارفع رأسك يا أخي» جاء متأثرا بمضمون الكتاب، إذ تكاد تكون المرة الأولى التي يظهر فيها المفهومان: المواطنة والرعية، بهذا الوضوح. فقد خلت كتابات الفكر السياسي العربي ـ الإسلامي، قبل ذلك، من ذكر لمفهوم المواطنة. وغياب المفهوم في الفكر والكتابة، يعني بالضرورة غيابه في الواقع والحياة.
    ورغم أن المفهوم قديم ويعود إلى الإغريق وروما القديمة، إلا أن المعنى ظل قاصرا، ولم يكتمل إلا مع الثورة الفرنسية عام 1789. ففي الماضي كانت المواطنة تشير في العصور الإغريقية والرومانية إلى «كل إنسان مدعو بثروته وجاهه إلى ممارسة سلطة سياسية وتسيير شؤون المدينة». وهذا الحق لم يكن عاما، فقد تم استثناء العبيد والنساء، وأحيانا المعدمين والفقراء.
    ولكن خلال الثورة الفرنسية، وبعد أن أطلقت شعار: الحرية والإخاء والمساواة، ثم أسقطت الألقاب الطبقية، صار كل فرنسي يخاطب بصفة «مواطن». ولكننا في المنطقة العربية وطوال أكثر من قرنين، لم نتأثر بهذا التطور الإيجابي في علاقات المجتمع والدولة.
    يرجع غياب المواطنة ـ فكرا وواقعا ـ إلى سيادة الاستبداد في الحياة العربية الإسلامية. فالحكم الاستبدادي لا يتعايش بالمرة مع المواطنة، لأن أسس المواطنة تقوم على حقوق وواجبات، ثم على عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم تترتب عليه تنازلات ومساومات.
    فالحاكم مطلق السلطات، لا تحد منها مجالس ولا رقابة، إلا ورعه أو ضميره، إن وجد. ولم تعد ظاهرة الاستبداد خارجية ومفروضة، بل تم استبطانها وصارت جزءا لا يتجزأ من الشخصية العربية، إذ ينظر للاستبداد كدليل على القوة والرهبة. ألم يطلب الشاعر العربي من حبيبته (هند) أن تستبد مرة، إنما العاجز من لا يستبد؟ فالاستبداد ليس حكرا على الحاكم، بل نجده مبثوثا في كل أطياف المجتمع: في المدرسة والجامعة ومكان العمل والمنزل والحزب.
    فالمستبدون والطغاة والفراعنة، موجودون في أماكن كثيرة في المجتمعات العربية والإسلامية، حتى أن المرء يتشكك أحيانا: هل صحيح الاستبداد شرقي؟
    قفز هذا الموضوع والعنوان إلى ذهني، بينما أنا أتابع سلوك الرؤساء والحكام تجاه مواطنيهم وشعوبهم، أو حتى رعاياهم. فهل يصدق هذا التقتيل المرعب للمواطنين بطريقة لا يمكن فهمها؟ وهل هؤلاء الحكام يكرهون شعوبهم لهذه الدرجة؟ ما فعله هؤلاء بشعوبهم، كان سوف يتردد في فعله أي غازٍ أو محتل أو حاكم أجنبي، فهو سيضع في الاعتبار الاتفاقيات الدولية والهيئات والمنظمات الحقوقية.
    أما حكامنا فالتبريرات والابتزازات جاهزة، فهذا تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية، أو حتى حرب صليبية ضد المسلمين. فهم يستخدمون الطائرات الحديثة والدبابات المتطورة وصواريخ غراد والراجمات، ضد المواطنين العزل الذين يهتفون: سلمية سلمية! وعندما كان هؤلاء الرؤساء ينفقون مئات ملايين الدولارات من الميزانيات الوطنية، وعلى حساب الصرف على التعليم والصحة؛ كنا نظن أن هذه الأسلحة المكدسة سوف تستخدم يوما ضد العدو!
    وهكذا تمت معاقبة الشعوب أكثر من مرة، حين اقتطعت أموال التسليح من ميزانيات التنمية، وحرمت من التعليم الجيد والعلاج المجاني. وصاحبت صفقات التسليح، العمولات والرشاوى والفساد في الاختيار والعطاءات. وأخيرا، تجيء الكارثة الكبرى، وهي قتل المواطنين الأبرياء العزل بهذه الأسلحة.. حشفا وسوء كيل، كما يقال.
    يتميز هؤلاء الحكام الشاذون بالقدرة على المغالطات والتدليس، وبعضهم يتحدث عن الشرعية الدستورية وصناديق الانتخابات. ففي كل ديمقراطيات العالم عندما تخرج مثل هذه الحشود للشوارع وتتصاعد الاحتجاجات والاعتصامات؛ فإن الرئيس يستقيل فورا ويقيل حكومته، مقرا بأن تفويضه الشرعي قد انتهى. هذه هي الشرعية الدستورية، فهي ليست سرمدية بل عرضة لسحب الثقة بهذه الأساليب.. فهم ينطبق عليهم حرفيا قول الشاعر: أسد علي وفي الحروب نعامة.. ربداء تجفل من صفير الصافر.
    يبقى السؤال قائما: ما هي مبررات وتفسيرات هذا السلوك السياسي المشين؟ من البدء هؤلاء حكام لا يحترمون شعوبهم، لأنهم لم يصلوا إلى السلطة من خلال إرادة هذه الشعوب. فقد جاؤوا إلى الحكم رغم أنف شعوبهم، إما عن طريق الانقلاب العسكري المباشر أو وراثة عن سلف انقلابي. وبالتالي فهموا سلطتهم كعلاقة طاعة، وليست علاقة عقد اجتماعي شرعي.
    ونتيجة لهذه البداية، فالسلطة في نظرهم غنيمة وترف وطغيان. وهذا فهم تاريخي لازم الحكام المسلمين بعد نهاية الخلافة الراشدة، يقول المسعودي في مروج الذهب: إن المنصور قدمت له وجبة شهية بعد أن بلغته أنباء سحق حركة البصرة بقيادة إبراهيم بن عبدالله، فقال: أراد إبراهيم أن يحرمني من هذا وأشباهه (مشيرا إلى طعامه الشهي). ويقول الماوردي في «تسهيل النظر» إنه لام أحد الحكام لإفراطه في اللهو، فأجابه الحاكم المذكور: إن الملك إنما يراد للتلذذ به.
    ورث هؤلاء الحكام عن سلفهم من الخلفاء والسلاطين، فكرة أن الخليفة هو ظل الله على الأرض. ورغم أنهم لا يجمعون بين الرئاسة الدينية والدنيوية، إلا أنهم جعلوا من عبادة الفرد دينا لدولتهم. فمن الملاحظ أن الحكام المذكورين لا يتصورون أن يثور الناس ضدهم، لذلك كانت ردود فعلهم عنيفة، وكأن المواطنين قد كسروا محرمات أو تابوهات طاعة الحكام. فالمظاهرات والاعتصامات عمل سياسي عادي، بل يومي في بلدان مثل إيطاليا وفرنسا. فالحكام في تلك البلاد بشر، لم يُرفعوا أو يَرفعوا أنفسهم فوق درجة البشر.
    من أهم نتائج هذه الانتفاضات الشعبية، أنها كسرت حاجز الخوف، ومعه هالة القداسة والعصمة التي أحاطت بالحكام الطغاة. وهذا يقتضي التأسيس لدول ديمقراطية قائمة على حقوق المواطنة فقط، وفي هذه ضمانة قوية للمشاركة في السلطة، بلا أي احتمال للإقصاء أو العزل للمواطنين، لأي سبب من الأسباب. وهذا هو المقصود بالدولة المدنية، التي اتفقت أو أجمعت حولها كل القوى السياسية، مع احترام حق الاختلاف حول مرجعيات هذه الدولة المدنية.


    شعب فى السلاسل:
    "قبل أن تحملوا مطارق التحرير،
    تبينوا مواضع الطرق .. وقبل أن تمضوا
    الى غاية مثقلين ، طهروا أرجلكم من
    الأغلال ، وخففوا كواهلكم من الأثقال."

    يتبع
                  

04-10-2015, 02:35 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    مواطنون .. لارعايا.
    شعب فى السلاسل:
    "قبل أن تحملوا مطارق التحرير،
    تبينوا مواضع الطرق .. وقبل أن تمضوا
    الى غاية مثقلين ، طهروا أرجلكم من
    الأغلال، وخففوا كواهلكم من الأثقال."

    يقول الكاتب في مقدمة الطبعة الأولى عام 1951 : هذا كتاب يجئ مع الربيع ليبشر بالحرية أمة أضناها صقيع الاستعباد ويدعو المواطنين جميعا أن يؤمنوا بالحرية ويكرسوا لها حياتهم يفيئوا كما ولدتهم أمهاتم أحراراً. لا تلفحهم مقايظ البطش ، ولا يحتدم عليهم أوار القمع والارهاب.

    تركى = طاغية
    تحدث كاتبنا حول الحكم العثماني في مصر وبشاعته من ظلم و بطش. وكذلك الاستعمار البريطاني.
    يتبع
                  

04-10-2015, 02:54 PM

Hatim Salih
<aHatim Salih
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    ..

    (عدل بواسطة Hatim Salih on 04-10-2015, 04:43 PM)

                  

04-10-2015, 03:16 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10873

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Hatim Salih)

    الأخ محمد يوسف
    شكرا على مجهودك المقدّر في لفت الأنظار لكاتب كبير مثل خالد محمد خالد. ‏طبعا عرفت مؤخراً جدا أنه والد الداعية عمرو خالد. فهذا الشبل من ذاك الأسد. ‏مررنا و نحن في الثانوي على عناوين كتب خالد محمد خالد المشهورة مثل( في ‏البدء كان الكلمة) (هذا أو الطوفان) (مواطنون لا رعايا).عناوين براقة و جذابة ‏و تفيض بالمعاني و تتضمن نوع من الموسيقى التعبيرية اللافتة.‏
    ‏ و نحن في تلك المرحلة امتلكنا بعض تلك الكتب( حيث كانت متداولة بكثرة) و ‏قرأنا بعضها و لكن استعصى علينا فهمها و قراءتها و تركناها على الأرفف. و ‏لكن من خلال الإشارات و الكتابات العديدة المتكررة من حين لآخر عن خالد ‏محمد خالد و كتبه و عبارته كانت تجعلنا نحس بعلو كعبه. حتى عناوين كتبه ‏كانت مختارة بعناية لذلك فهي معبّرة كأنها شعارات.‏
    نشكرك لأنك في زحام الحياة و المشغوليات ذكرتنا بالرجوع لقراءة تلك الكتابات ‏القيّمة.‏
                  

04-11-2015, 11:24 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: محمد عبد الله الحسين)

    مرحب الأخ محمد عبدالله
                  

04-20-2015, 11:11 AM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan10.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    يتبع
                  

04-22-2015, 05:44 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)

    استهل كاتبنا في مقدمة كتابه "ازمة الحرية في عالمنا" : إن حرية الإنسان في عصرنا هذا تعانى أزمة حقيقية ... وإذا كان لهذه الأزمة أكثر من سبب ، فإن سببها الأول والأهم هو أن كل نظام من النظم السئدة فى العالم ينظر إلى الحرية بوصفها أداةً عليها أن تخدم أغراضه بدلا من يراها "القيمة الأم" التى يجب أن تدور فى فلكها القيم والنظم والاتجاهات ..
    والحرية هى ذلك الشئ الذى يصعب تعريفه لفرط بداهته وحتميته و قداسته.
    والحرية التى ود الكاتب التحدث عنها هى الحرية السياسية. والحرية السياسية هى المجال الحيوى الذى تترعرع فيه كل الحريات. فحيث تبلغ الحرية السياسية رشدها وتبسط نفوذها تتألق الحريات كلها وتتحول الحياة إلى مهرجان عظيم.
    يتبع

    (عدل بواسطة Mohamed Yousif on 04-22-2015, 05:46 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de