|
قراءة في كتابات خالد محمد خالد
|
قراءة في كتابات خالد محمد خالد
تقديم: كان خالد محمد خالد كاتباً مصرياً معاصراً ذا أسلوب مبسط، تخرج من كلية الشريعة بالأزهر، وعمل مدرساً، ثم عمل بوزارة الثقافة، كان عضواً بالمجلس الأعلى للآداب والفنون. أن جمال عبد الناصر ورفاقه في مجلس قيادة الثورة كانوا قد قرأوا كتبه قبل الثورة، وتحمسوا لها ومع ذلك لما قامت الثورة وقف خالد مطالباً حكومتها بتطبيق الديمقراطية، فكان صدور كتابه "الديمقراطية أبداً" بعد ستة أشهر فقط من قيام الثورة في 23 يوليو سنة 1952م. وظل علي هذا الموقف من الثورة ورجالها مطالبا بالديمقراطية. تسبب كتابه الأول "من هنا نبدأ" في ذيوع شهرته في مصر وخارجها أيضاً بشكل سريع. ودعا فيه الى فصل الدين عن الدولة. سوف نتناول بعض كتبه لاحقا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
في البدء كان الكلمة: في مقدمة كتابه " في البدء كان الكلمة" ذكر " موضوع هذا الكتاب يتلخص في أن حرية الكلمة "حق مُطلق" لا يخضع لأي اعتبار ، ولا يملك قانونُُ حق تقييده ، و لايملك عُرفٌ تحديده. فحرية الكلمة شيء آخر ، أكبر قدرا ، وأوفى قداسةً من حرية اللغْو ، والشغب ، والمٌهاترة" . أن حرية الكلمة تٌعان أزمتها عبر التاريخ. وانتقل الكاتب الي سرد تاريخي منذ ان جاء الإنسان علي وجه هذه الارض قبل ينطق بكلمة وبعد ان نطق وحينها فتحت له ابواب الحضارة الإنسانية ودخل في معترك العلم والمعرفة. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
مر الإنسان ومازال بعصور من كبت الكلمة والصراع الكبير كان دائماً بينها وبين السلْطة. ويقول كاتبنا أن تنظيم القانون لحرية العمل أمر مرغوب فيه ولكن حرية الفكر لا ينظمها القانون ، إنما ينظمها ويرسم تُخومها الفكرُ وحده. " ذلك أن الفكرة الخاطئة ، لا يدْحضُها إلا فكرة مُحقة ، ومقاومة الفكر بقانون ، تُشْبه مقاومة النار بقاذفات اللهب .. والفكر العادل لا خوف منه .. والفكرة لباطلة لا بقاء لها." أن معظم القضايا التي نادت بها الكلمة ، واضطُهدت من أجلها ، لم تلبث إلا قليلا حتى صارت عقائد للناس وقوانين تَسنها السلطة نفسها. وفي مجال الفلسفة والعلم ومن "أثينا" يعلن "أناكساجوراس" أن الشمس كرة ملتهبة فتقوم قيامة السلطة آنذاك ومعها الكهنة أن قوله " الشمس كرة ملتهبة" تجديفا في حق الآلهة ويتقرر نفي "أناكساجوراس". يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
وراح سقراط شهيداً للكلمة. لأنه أصر أن يفكر حرا ولأنه كان يعترض علي الأساطير التي جعلت آلة الأولمب يتقاتلون ويتشاتمون كالناس. وجاء تلميذه " أفلاطون" وينتقد بكلمات جريئة الفساد في بلاط "ديونيسيوس" الذى امر باعتقاله ونفيه إلى جزيرة "أجينا" ليباع في سوق النخاسة ليباع وصدف رجل كان يعرفه والذى افداهُ بماله. ومن بعد " أفلاطون" جاء الفيلسوف العملاق "أرسطو" والذى كان مصيره هو الآخر النفي بعد اتهم بالإلحاد. وفي "روما" وقف "ايكتاتوس" يتحدى غطرسة روما وقياصرتها المتألهين فقال " إن الله أبو الناس جميعا ، ونحن كلنا إخوة. فلا ينبغي لأحد منا أن يقول أنا أثيني أو أنا روماني بل عليه أن يقول: أنا مواطن في هذا العالم ، والعالم كله وطني". وأصدر الإمبراطور "دوميتيان" أمره بنفيه وجميع الفلاسفة معلنا أن الفلسفة أشد خطراً من الوباء.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
وفي أوربا العالم "برونو" اعلن أن الأرض تدور حول الشمس ، و أن ثوابت النجوم شموس تدور حول كل شمس منها توابع وكواكب. وجزاءًَ لهذه الحقائق العلمية اتهم بالإلحاد وأحرق حيا. ووقف آخرون مثل "كوبرنيكس" و "جاليليو" و "توم بين" في انجلترا يدافعون عن الكلمة. وانتقل كاتبنا الي صراع الكلمة مع السلطة في مجال الدين. وفي المسيحية والإسلام ساقت السلطات أحرار القلوب الي المحاكمات والاطهاد والتعزيب. ويذكر الكاتب الفيلسوف "ابن رشد" أكبر شارح لأرسطو. جرده الخليفة "يعقوب المنصور من منصبه ونفاه وقال في مرسوم النفي " أن نار الجحيم هي المكان اللائق لأولئك الذين يريدون أن يعرفوا الحق بالعقل وحده". وأمر بحرق كل كتب المنطق والفلسفة. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
بارك الله فيك أخى محمد يوسف.....
أروع ما قرأت للأستاذ خالد محمد خالد " الشورى والديمقراطية"..... لقد كان لها أثر يالغ فى تشكيل الوعى بالديمقراطية من إطار دينى.... أكاد أجزم بأن إنضمامى لحزب الوسط السودانى " الإنحادى " هو هذا الكتاب... والأن أبحث عنه فى المكتبات من غير نجاح....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
الديمقراطية أبداً هذا أو الطوفان مواطنون لا رعايا لكي لا تحرثوا في البحر من هنا نبدأ محمد رسول الحرية وجاء أبو بكر رجال حول الرسول أفكار في القمة خالد محمد خالد ... رائد من رواد التنوير في العالم العربي ، شأنه في ذلك شأن سلامة موسى وجورج حنا، في خمسينات وستينات القرن الماضي ، بل أكاد أجزم أنه كان أول من تصدى لفضح الفكر الإخواني كفكر مجاف لصحيح الدين منحرف عنه ولكن
Quote: والأن أبحث عنه فى المكتبات من غير نجاح.... |
لكن ، بعد التحاق هذا المفكر ، في أخريات عمره بالسعوديين ، الرعاة الأول للإخوان المسلمين وفكرهم، فاجأ خالد محمدخالد تلامذته ومريديه بتنكره لكل ما كتب وإعلانه البراءة عنه والدعوة على كل من يعمل على نشره!!! فلهذا ، وهذا دون غيره ، لن تجد كتبه في المكتبات، في هذا الزمن الذي يحتاجها المسلمون أكثر من أي وقت .
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
والسلطة مهما تكن عادلة ، إن وجدت ، إذا أرادت توجيه الفكر فإنها تقع في تناقض. إذا ارادت أن توجه الفكر بالقانون فالقانون فكر وهو ثمرة الفكر العادل. وقول: الفكر هو الذي يضع قيوده ويرسم حدوده حين يحتاج إلى قيود وحدود وهو حين يختار هذه القيود والضوابط يختارها ملائمة لطبيعته المنطلقة الحرة. وقول إن أول أمر إلهي تلقاه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، لم يكن .. صَل ، ولا صُمْ إنا كان اقرأ. فواجبنا إذن احترام الكلمة وتنمية فرصها. " إن أفضل الحكومات هي التي لا تحكم إطلاقا " كلمات قالها "ثورو". ما قال غير الحق. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
والسلطة مهما تكن عادلة ، إن وجدت ، إذا أرادت توجيه الفكر فإنها تقع في تناقض. إذا ارادت أن توجه الفكر بالقانون فالقانون فكر وهو ثمرة الفكر العادل. وقول: الفكر هو الذي يضع قيوده ويرسم حدوده حين يحتاج إلى قيود وحدود وهو حين يختار هذه القيود والضوابط يختارها ملائمة لطبيعته المنطلقة الحرة. وقول إن أول أمر إلهي تلقاه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، لم يكن .. صَل ، ولا صُمْ إنا كان اقرأ. فواجبنا إذن احترام الكلمة وتنمية فرصها. " إن أفضل الحكومات هي التي لا تحكم إطلاقا " كلمات قالها "ثورو". ما قال غير الحق. يتبع وفي هذا السياق تذكرت كلمات قالها كاتب عظيم آخر افنا عمره ضد الحرب واستعمار الشعوب وهو الكاتب الالماني هيرمان هيسى كتب مخاطبا وزيرا فى الحكومة الألمانية " هذه الامسية وبعد عمل شاق طلبت من زوجتى ان تسمعنى سوناتة من بيتهوفن. و مع سماع صوت الموسيقى عدت من عالم الهَرْ و ج والمَرْج والقلق إلى العالم الحقيقي يعطينا متعة وعذاب ، والواقع الذى نعيشه ونعيش من أجله. وقرأت موعظة في السلوك بعبارة أساسية "تقول لا تقتل" . سعادة الوزير بالرغم من هذا لم استطيع النوم وأصابنى قلق واضطراب وفجأة تذكرت خطبة لك قلت فيها ان حكومتك تدعو للسلم ولستم دعاة حرب وقتل ولكن لم يحن بعد الوقت للمفاوضات وليس لنا خيار سوى ان نذهب الى شن حرب بشجاعة. السيد الوزير موسيقى بيتهوفن وكلمات الكتاب المقدس كليهما ماء من نفس النبع اما خطابك و خطاب زملائك الحكام لا ينبعان من ذالك النبع لفقدانهما الحب والإنسانية.
" نحن لا نحيا ، لأننا أحياء .. بل نحن أحياء ، لأننا نحيا ". والفرد طالما حياته خصبة ومتنوعة ومعطية صارت جديرة باهتمامه وعونا له على تفوقه المثابر. وحياة الفرد تستمد سعادتها من ارتباطها بحياة أمته والناس من حوله. الناس لا يهتمون بالأشياء لأنها تستحق الاهتمام بقدر ما يهتمون بها لأنها تعكس اهتمامهم بأنفسهم. ويقول كاتبنا البارع "وفي رأيي أن سرَّ نجاح الديمقراطية ، وسرَّ عظمتها ، قدرتها الفائقة على إشعار الناس بأهميتهم ، وهتافها الدائم بأن الكلمة كلمتهم ، والإرادة إرادتهم ، وأن الدفَّةَ كلها في أيديهم". العقائد: من الأسوأ تبرير العدوان على حرية الكلمة باسم حماية العقيدة. كيف تنكر حرية الكلمة لأنها لم توجد إلا بسبب من حرية الكلمة نفسها. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
كتابه "من هنا .. نبدأ" الطبعة الثانية عشرة مقسمة كما يلي: الفصل الأول ـ الدين لا الكهانة الفصل الثاني ـ الخبز ، هو السلام الفصل الثالث ـ قومية الحكم الفصل الرابع ـ الرئة المعطلة وفي هذه الطبعة يشمل الكتاب على: ـ الكتاب في المحاكمة ـ قصة هذا الكتاب يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
"من هنا .. نبدأ": الكهانة: يقول كاتبنا أن الكهانة ذات تعاليم ومبادئ ضارة انحدرت إلينا من القرون الأولى .. أرادت أن تستغل ولاء الناس للدين فلبست لبوسه ، وتشبهت به بل واستطاعت أن تتطفل عليه وتخالط بعد تعاليمه. مباركة الرجعية الاقتصادية والرجعية الاجتماعية ، مدافعة عن مزايا الفقر والجهل.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
01:56 م Feb 5,2015 سودانيز أون لاين Mohamed Yousif - Vienna مكتبتي في سودانيزاونلاين
"من هنا .. نبدأ": ويقول كاتبا انه من العجب ملامح المشابه للكهانة والتى ذكرها الكاتب المرموق " H. G. Wells " في كتابه " معالم تاريخ الإنسانية" ، و الكهانة المتفشية في بلادنا. ويطرح السؤال إلى أي شيء تدعو الكهانة؟ عندما اشتد بؤس الشعب وطال شوقه الى عدالة اجتماعية ، راحت الكهانة المصرية تمطر الناس بخرافتها داعية الناس إلى القناعة المقدسة. أمر يثير الاشمئزاز. ويروى لنا انه حينما طالب الأزهريون ببعض حقوقهم المادية ، نشر أحدهم في صحيفة يومية قال فيها "إنه ليحزننا اهتمام الأزهريين بالأرزاق والدرجات. إن العلم والدنيا لا يجتمعان في قلب واحد .. فليختر الأزهريون لأنفسهم إما العلم وإما الدنيا" . مع أن كاتب هذه الكلمات يملك عمارة فخمة وموارد ثروة وتساقط الأوقاف والعطايا .. فكيف اجتمع الدين والدنيا في قلب هذا الكهنوت. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
14:07 م Feb 6,2015 سودانيز أون لاين Mohamed Yousif - Vienna مكتبتي في سودانيزاونلاين
"من هنا .. نبدأ": ماذا تريد الكهانة بدعوتها الناس إلى الفقر؟ ولماذا تسخر نفسها للدفاع عن مصالح الكبار؟ ولماذا تكافح كل محاولة لتحول اجتماعي يريده المجتمع ويتضرم شوقاً إليه؟ يقول ولز : " كان الكهنة يلقنون الناس أن الأرض التي يزرعونها ، ويدأبون فيها ، ليست لهم وإنما هي للآلهة التي في المعابد .. وتهبها الآلهة "الحكام" ويهبها الحكام لمن يشاؤن من خدمهم وموظفيهم". "واكتشف الرجل العادي شيئاً فشيئاً أن الرقعة التي كان يزرعها لم تكن له ، إذ كان الرب مالكها .. وعليه أن يدفع جزء من محصولها للرب .. أو أن الإله قد وهبها للحاكم وللحاكم أن يفرض عليها ما يراه من الضرائب. أو أن الحاكم منحها إلى موظف هو سيد للرجل العادى .. وكان للرب أو الحاكم أو للسيد في بعض الأحيان عمل يجب قضاؤه. وكان لزاماً على الرجل العادى عند ذلك أن يترك رقعته ويشتغل لمولاه. ولم يحدث قط أن تحدد في ذهنه ولا أن اتضح لديه تماما أمر رقعة الأرض التي كان يزرعها والى أي حد كانت ملكيته لها". هذه تعاليم الكهانة منذ آلاف السنين وتسأل كاتبنا هل تغير الحال الآن ويضرب مثلا باليمن أيام حكم الإمام حيث كان ينسب كل شيء للإمام فيشير الرجل إلى بعيره ويقول: هذا بعير الإمام .. وبئر الإمام وحمار الإمام وأرض الإمام. وهكذا تعمل الكهانة على إبقاء السادة سادة والعبيد عبيداً. اشتراكية الصدقات: اذا طالب بالاشتراكية والعدالة فللكهنة اشتراكية الصدقات. يقول كاتبنا: إنك لتسمع وترى الدعوة إلى الصدقة والإحسان في كل مناسبة حتى لتكاد تشك : هل أنت في مجتمع أم ملجأ ! وكشف ولز طبيعة الكهانة حين اورد في كتابه سابق الذكر : " وكان سلطان الكهانة يقوم في نهاية الأمر على اقناع الناس بأن كل أضرب نشاطها تتسم بالعطف والرحمة ، فالكهانة حين تسلب الناس أعز ما يملكون من كرامة وحق تحاول أن تعوضهم عن ذلك بإبداء بعض مظاهر والرحمة ، ولكن رحمة لا تخرج عن نطاق سياستها المرسومة وهي أن العبد عبد والسيد سيد. وغاية ما يستحقه العبيد من الرحمة والعطف إنما هي الصدقة. حيث تمتد اليد السفلى لتلتقط ما يهبط عليها من اليد العليا".
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
الاخ محمد يوسف , جزيت خيرا كثيرا وبارك الله فيك , لفتحك هذا البوست عن هذا العالم العلامة الجليل الشيخ خالد محمد خالد , فقد كان يحتل مكانة عظيمة بين مشاهير الكتاب فى الكنانة مصر , بل كان يمثل مدرسة قائمة بذاتها , وأذكر أول كتاب قرأته له كان كتاب : " الدين للشعب " على ما أذكر , وكان ذلك فى مستهل خمسينات القرن المنصرم , ثم واصلت معه ومع غيره من امثال طه حسين , والعقاد , وزميله فى الدراسة الشيخ محمد الغزالى الذى رد على كتابه تحت عنوان : " من هنا نبدأ " بكتاب سماه : " من هنا نعلم " وظل هذا العالم الفذ صاحب المبادىء العظيمة شامخا طوال الفترة الناصرية لم يتزحزح قيد أنملة من مبادئه , أو يحنى رأسة للأوضاع السائدة أنذاك , كغيره من مشاهير الكتاب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
"من هنا .. نبدأ": ويقول : المؤلم أنهم يظلمون الإسلام ظلماً فاحشاً إذ يتكلمون باسمه ، ويكاد الذى يستمع إليهم يخدع فيصدق أن الصدقة هي كل ما يستطيع الإسلام أن يقدمه للشعوب من عدالة وبر ومساواة. إن الإسلام حين دعا إلى العدالة والتكافل الاجتماعي لم تكن الصدقة في حسابه قط كوسيلة تنهض بها الشعوب .. بل هي شيء يشبه "أكل الميتة" فتباح لبعض الأفراد الذين لا يجدون ما يقيم الأود ويمسك الرمق .. ولكنها لا تعالج هبوط المستوى المعيشي للأمم والجماعات. ومحد عليه السلام وضع الصدقة في مكانها حين قال: "إنها أوساخ الناس .. إنها غسالة ذنوب الناس" . يقول الله تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" . وهنا الصدقة تعني ضريبة مفروضة هي ضريبة الزكاة وليست نافلة من نوافل البر وإلاحسان. وهي تختلف الى الصدقة المشار اليها سابقا. المغفلون النافعون: يعني هنا بالمغفل، الغافل.. من الغفلة لا من التغفيل. ويسوق لنا اصطلاحا من ايام الدراسة بالأزهر لتوضيح الأمر: " فلقد كنا ونحن نطالع الكتب المؤلفة عن رجال لأثر والحديث، الذين رووا أحاديث رسول الله ، نلتقي بعبارة تضحكنا كثيرا. إذ يقول المؤلف أثناء عرضه لتاريخ راو من هؤلاء الرواه: " فلان هذا صالح مخلص صادق قانت ولكننا لا نأخذ بروايته لأنه ـ رضي الله عنه ـ مغفلا" يعني غافلا.. فلا نضمن أن يلفي في نوبةة من نوبات غفلته وسهوه بأحاديث مصنوعة موضوعة ، وفتاوى مخطئة وأفكار مغلوطة. اصطلاح " المغفلون النافعون" تعرفه الدول الاستعمارية لخدمة مصالحها ولها ملفات تعرف بملفات "المغفلين النافعين" تضم بشراً لخدمة الاستعمار بإذاعة أفكارا من شأنها تركيز مأرب الهيمنة الاستعمارية. ويقول العالم الذي ينحرف بالدين عن غايته التي هي إنهاض البشرية وتوفير الحياة لها ، مغفل نافع للزندقة والإلحاد والاستعمار. والرجعي الذي يعمل على تعويق التطور والحضارة ويعمل على أن تبقى النظم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الشعب كالمومياء المحنطة لا تدب فيها الحياة ، ولا يجري في عروقها دم جديد ، مغفل نافع للاستعمار والجهل. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
"من هنا .. نبدأ": لخص لنا الكاتب الفرق بين الكهانة والدين في السطور الآتية وأردت ان يتطلع عليها القارئ كماورت في الكتاب:
"من هنا .. نبدأ": الفصل الثاني ـ الخبز ، هو السلام إن الفقر ليحدى كل فضيلة وسلام لأنه يورث صاحبه درجة من الانحطاط والتذمر ، تكتسح أمامها كل شيء ولا يبقى قائماً غير رهذا المبدأ: "كن ولاتكن.. "توماس بين" بعد الحرب العالمية الثانية طالبت الشعوب الاوربية بالخبز "bread and butter" ووفرت الحكومات لهم ما ارادوا وعم الرخاء. و تسأل الكاتب كيف جاء هذا الرخاء. بادرت حكومة العمال بالانتقال المجتمع الإنجليزي من الرأسمالية الجشعة الى الاشتراكية المعتدلة المتسامحة. وقامت أمريكا بإرسال فيض من الإعانات بما عرف بال مارشال بلان وكانت امريكا تعلم لكي يدوم السلام بين هذه الشعوب يجب أن يزول الفقر وبذا التطور في جميع اوجه الحياة. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
من هنا .. نبدأ": الفصل الثاني ـ الخبز ، هو السلام ويقول خالد : ونحن وبعد نهاية الحرب ، بل فبل أن تعلن .. ننادى ونصيح نريد خبزاً وطعاماً وكلما اتجهنا إلى نشكو إليها ، قذفتنا بهذه الآية الزاجرة "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ثم نرجع إلى أنفسنا ، وندير أعيننا فيها فنرانا جد خاطئين. أننا نجبن عن الانتفاع بالفرص الكبيرة التي جربتها أمم فجنت منها أطايب الثمار. أن سلام الأمم يجب أن يكون من داخلها وجب نبدأ من هنا. الجمع يقود دائماً إلى الفوضى وأن الخبز هو السلام والاستقرار. "إنه لأشق على الإنسان أن يكون فقيراً دون تذمر ، من أن يكون غنياً دون غطرسة." كونفشيوس فما دام في جانب المجتمع من المجتمع ثراء متغطرس فلا بد أن يكون في الجانب الآخر فقر متزمر. وهذا التذمر النمي المتراكم ، من أخطر الأشياء على حياة الأمة ولا يمكن أن يستهين بعاقبته أو يسكت عن علاجه حاكم بصر بالأمور. وإن المسئولية لتجثم على كاهل الرجعية الاقتصادية وتعرقل كل اتجاه اشتراكية يانعة. يحدثنا الكاتب عن حال مصر وكأنه يتحدث عن حالنا اليوم ياللعجب. إن عوائقنا تنقسم الى الأتي: 1- التفاوت البعيد بين طبقتي المجتمع . 2- الملكيات الزراعية الكبرى: اذا كانت مصر بلداً زراعية ، وكانت تسعة أعشار أرضها المزروعة ملكا لمائة أسرة أو مائتين فماذا يبقى إذن للشعب من ثورة بلادهؤوأرضه. 3- صكوك الموت : الإجارات الزراعية وهذه اشنع جريمة في حق المزارعين المستأجرين. 4- العامل والموظف الصغير : ففي بعض التفاتيش وجد أن العامل يستأجر بخمسة قروش في اليوم ، بينما يستأجر الحمار بعشرة قروش.
لا شيء سوى الاشتراكية: يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
لا شيء سوى الاشتراكية: العدالة الاجتماعية. ويقول: هل العدالة الاجتماعية روسية الجنسية ماركسية الدم .. أم هي فطرة أحست بها الإنسانية منذ أحست بوجودها ، وهو سؤال نوجهه لأولئك يرجفون بالتهم على كل من يرفع عقيرته مستحثاً سير الإصلاح في بلادنا. إذن فالعدل الاجتماعي ، ولاشتراكية ، فطرة عريقة يحسها الجنس البشري كله إحساسا قوياً واضحاً. إننا نريد حقا أن نرى نعم الحياة أوفر انتشاراً بين الناس ، إذن فما عيب نظام المشاركة في الأرباح وما هو عيب ابتكار الحوافز للعمال حتى يزيدوا إنتاجهم فيزيد ربحهم. إننا نريد لجميع الناس بيوتا أفضل وتعليما أرقى ونريد مستوى صحياً أعلى يكفل حسن العيش للجميع. - التقريب بين الطبقات: وذلك بمكافحة الحواجز التي تفصل بين أبناء المجتمع الواحد. الفصل الثالث: قومية الحكم. " إن الذي يقول لك : اعتقد ما أعتقده وإلا لعنك الله _ لا يلبث أن يقول لك: اعتقد ما أعتقده ، وإلا قتلتك" ! فولتير تسأل : أنمزج الدين بالدولة فنفقد الدولة ونفقد الدين؟ أم يعمل كل منهما في ميدانه فنربحهما معاً ونربح أنفسنا ومستقبلنا. ونذكر ما حدث للمسيحية حين حولتها الكنيسة إلى دولة وسلطان واقترفت باسمها أشد أصناف البغي والقسوة. يومها ثار الناس على المسيحية والكنيسة وخلعوا كل ما في أعناقهم للدين من عهد وطاعة. وعندما عادت الكنيسة الى مكانها الطبيعي تبشر وتهدي فقط ، وبدأت تستعيد سلطانها الأدبي. ويخاطب الذين يغضبون من هذا الرأي بقول أفلاطون: " مجانين إذا لم نستطع أن نفكر .. ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر .. وعبيد إذا لم نجرؤ على أن نفكر .." حدد المؤلف الحكومة الدينية بخصائص وغرائز من شأنها أن تبعث في النفوس محاربة هذا النوع من الحكم. مهمة الدين لا تعدو الهداية والإرشاد.. وما قام به الرسول من قيادة الجيوش والمفاوضات وعقد المعاهدات وغير من مظاهر السلطة التي يمارسها الحكام، لم يكن إلا لحكم ضرورات اجتماعية. أي ان المؤلف ينفي عن الرسول، في قيامه بهذه الأفعال، المهمة الدينية. فهو شأن زمني لا ديني. ان تنفيذ الحدود غير ممكن.. وجميعها موقوفة عن العمل، وليس هناك مجال لإقامتها، كحد السرقة وحد الزنى وحد الخمر. فالعقوبة لا تصلح المجتمع. الكتاب نادى بقومية الحكم، ورد على الرأي القائل بضرورة قيام حكومة دينية. وقد أيد قوله بأقوال للرسول، منها رواية عن عمر بن الخطاب، عندما دخل عليه فوجد الرسول مضطجعاً على حصير قد أثر في جنبه فقال له: «أفلا تتخذ فراشاً وطيئاً لينا يا رسول الله؟» فأجابه: «مهلاً يا عمر، أتظنها كسروية، إنها نبوّة لا ملك». وقال: «لست كأحدهم، إنما أنا رحمة مهداة». إذا كانت حكومات العصر الإسلامي الأول قد حققت النجاح والتقدم، فإن ذلك يعود إلى الكفاية الشخصية والكمال الذاتي اللذين كان يتمتع بهما رؤساء تلك الحكومات، من الخلفاء الراشدين. أما التجربة التاريخية فقد أفضت في الغالب، إلى تنافس على الحكم وفتنة بين الناس وقادتهم وبين القادة بعضهم بعضاً، وإلى نوع من الحكم ليس بينه وبين الدين وشيجة وان زعم أصحابه أنه حكم ديني، بل حكم الله ورسوله. ويقول الكاتب:الحكومة الدينية لا تستلهم مبادئها وسلوكها من كتاب الله وسنة رسوله بل من نفسية الحاكمين وأطماعهم ومنافعهم الذاتية، وهي تعتمد في قيامها على سلطة غامضة لا يعرف مأتاها ولا يعلم مداها... وحين تسأل عن دستورها، تقول الدين، هو القرآن. «لقد استغل بعض الحكام بعض آيات القرآن استغلالاً مغرضا». لقد استغلت الآيات نفسها إبان الصراع بين علي ومعاوية والخوارج. ما كانوا يقدمون من الآيات والأحاديث هي نفسها الآيات والأحاديث التي كان يحرّض بها أصحاب معاوية على ذم علي وقتاله، وببعض هذه الآيات قُتل عثمان، وبها ذاتها قتل الخوارج علياً، كما قتل يزيد الطاغية الحسين بن علي، مبرراً فعلته هذه بآية وحديث استمسك بهما. الحكومات الدينية لا تقضي على الرذائل، ولا تنتصر للفضائل. وليس من الضرورة إقامة الدولة الدينية لتطبيق الحدود، ففي الإمكان وصفها كنص قانوني في دولة لا دينية. ثم إن تطبيق بعض الحدود يبدو صعباً إلى حد الاستحالة. فلقد أقيم حد الزنا أيام الرسول مرات معدودة، وما كان تطبيق الحد بالبينة، بل باعتراف المرتكب، نزولاً عند حالة تطهر أو تطبيق لمبدأ تطهير النفس. «إن الإقرار بالزنا نادر الحصول وبينته أربعة شهود عدول مسلمين ويشترط فيهم أن يشهدوا بأنهم رأوا ذكر الرجل في فرج المرأة كالمرور في المكحلة والرشاء في البئر. فهل يعقل أن يحدث ذلك؟. أما بينة الخمر فيلزمها شاهدان مع اعتبار أن الشارب شربها مختاراً عالماً بأنه مسكر»، فمن يعرف ما إذا كان الشارب عالماً أم جاهلاً؟ وهكذا دواليك. أما حد السرقة، فقد ألغاه عمر في زمن المجاعة. لا حاجة للدين إلى دولة، فهو حقائق خالدة لا تتغير ووظيفة الدين الهداية والإرشاد إلى أنبل ما في الحياة من فضائل... وكلام الله يهدي إلى الحق والفضيلة والصلاح... السياسة في الدولة الدينية لا تمت إلى نص الدين وروحه. رجال السياسة في الدول الدينية يستغلون القرآن استغلالاً سيئاً ويسفكون دم المسلمين، متسلحين ببعض الآيات والأحاديث، مستغلين ما تحتمله من معان ومن وجوه. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
الديمقراطية .. أبداً
" لأن تكون فرداً في جماعة الأسود ، خير لك من أن تقود النعاج "..!!
1- ديمقراطية الحكم. يستهل هذا الفصل بالحديث عن الحرية ومدى اهميتها لبناء المستقبل والعدالة والحكم المطلق لا يخلق نهضة والنظم الديكتاتورية تفضي الى عبودية الشعوب ونظام بغيض. حان الوقت لكي نقرع نواقيس الحرية في فجاج بلادنا ونعمق في ضمائر الناس الإحساس بقدسيتها. الحرية وسيلة لا غاية. إن غاية البشرية هي الكمال المطلق ، مادياً وأدبياً والحرية هي أثمن وأجدى وسيلة لهذا الكمال. يقول إن الديمقراطية هي السياج الوحيد للنهضة وحتى لو بدت حمايتها لها ضعيفة في بعض الأحايين فان الضرر الناجم عن هذا الضعف أهون بكثير من الضرر الناجم من الدكتاتورية في أي مظهر من مظاهرها. ويتناول الكاتب النظم الفاشية وما قاله كاهن الفاشية الأكبر موسوليني: " إن خلاصة المبدأ الفاشستي هي إدراك معنى الدولة بما تنطوي عليه من جوهر وروح. وما تؤديه من عمل ووظيفة وما تسعى اليه من هدف وغاية. والدولة الفاشية أمر مطلق. أما الافراد والمجتمعات فأمور نسبية .. وإذن فلا يجوز لهؤلاء الافراد والجماعات أن يفكروا إلا في نطاق الدولة. والدولة المتحررة لا تتولى شئون المجتمع المادية والمعنوية بل تكتفي بتسجيل نتائج ما يقوم به هذا المجتمع من اعمال. أما الدولة الفاشية فتدرك على طريقتها الخاصة كل هذه الامور وتملي على المجتمع إرادتها ليتناول أعماله ويسير في حياته وفق ما ترى". إن كل حكومة تحاول أن تكون أمراً مطلقاً وتستمد وجودها من نفسها وليس من شعبها ، هي حكومة فاشية. ويقودنا الحديث الى الحكومات الاستبدادية في عالمنا اليوم وما ذلنا تحت وطأتها في ذل ومهانة. فلا حل غير استرداد حريتنا وإقامة النظام الديمقراطية.
2- ديمقراطية التشريع. " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " محمد رسول الله عليه الصلات والسلام " إن القوانين تخرج من فطرة الشعوب واحتياتها ، كما يخرج النبات من الأرض " سافيني يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
الديمقراطية .. أبداً
2- ديمقراطية التشريع. " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " محمد رسول الله عليه الصلات والسلام " إن القوانين تخرج من فطرة الشعوب واحتياتها ، كما يخرج النبات من الأرض " سافيني
يقول: كثيرون في شرقنا الأوسط يؤمنون بوجوب تطبيق الشريعة الاسلامية وهم اليوم مجرد أفراد أو مجرد جماعات ، وفي غد ربما يصيرون شيئاً آخر يساهم مع غيره في توجيه مصائر البلاد. وعليه يجب مناقشة هذه الدعوة وإقناع دعاتها بأن القوانين التي نحكم بها اليوم في اكثرها وإن لم تكن ذات سمات دينية ، قوانين إسلامية أو قوانين يقرها الاسلام. وهي في ذات الوقت قوانين انسانية ساهم فيها العقل البشري مع الوحي السماوي ، وانبثقت من حضارات موصولة الخطى وأديان شرع الله. ويقول بيننا جماعات من المتدينين ذوي ضمائر مستنيرة يحبون أن يسمعوا ويريدون أن يفهموا .. وهناك أيضاً جماعات أخرى فيها تدين يحتاج إلى دين ولهم عقول يعوزها النور. ويشبههم بالهنود الحمر حينما تصدوا للغزاة. وفي رأيى أن الكاتب لم يحالفه الصواب بذكر هذه المقارنة إذ أن بما يسمى بالهنود الحمر وهم أصحاب ألارض كان لهم كل الحق للدفاع عن ارضهم وتراثهم ضد ما اسماه الكاتب بالحضارة الزاحفة. المدنية : موكب واحد " منذ بدأ الإنسان الأول دبيبه فوق هذه الارض بدأ في نفس الوقت يغزل أول خيط في نسيج المدنية التي نتلفع بها اليوم ونزدان ". كانت تلك المدنية جامحة مستوعبة تتمثل في كل ما نسميه اليوم فناً وقانونً وعلماً وأدباً وأسرة ودولة. فمدنيات بابل وأشور وحضارة أثينا والرومان نعايشها اليوم وسيعايشها الوافدون الى الحياة غداً. المدنية ماضية قدماً. عبر تاريخ البشرية برزت الاختراعات بجهد من بشر اسهموا في الحضارة الانسانية ومن الامثلة التى ساقها الينا الكاتب صناعة النسيج وتطويرها في انجلترا. اكتشافات انتفعت بها البشرية جمعا. ولم يكن اختلاف الدين واختلاف الجنس حائلا بين العرب وبين حضارة الاغريق والتى اقبلوا عليها في نهم يترجمون كتبهم ويتدارسون ثقافتهم. فالمدنية موكب واحد يساند بعضه بعضاً لكي يحقق تقدماً متجانساً. لقد سلك القانون نفس الطريق وهو في طوره الأخير ليس من صنع أمة واحدة ولا جيل واحد. إنه عمل الانسانية كلها. القانون: في زمالة التطور. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
الديمقراطية .. أبداً القانون: في زمالة التطور. كيف نشأت القوانين ومن أي نقطة بدأت وما مقتضيات وجودها وعوامل تكونها وكيف كان بعضها يرتوي من البعض الآخر ؟ زار "الفرد رسل ولاس" إحدى الجماعات المتأخرة في أمريكا الجنوبية وعند رجوعه قال: " لم أجد بينهم قانونا ولا محاكم سوى الرأي العام الذي يعبر عنه أهل القبيلة تعبيراً حراً ، فكل إنسان يحترم حقوق زملائه احتراماً دقيقاً ، وعلى الرغم من أنهم همج ، فان الاعتداء على حقوق الغير يندر وقوعه أو يستحيل. إن الناس جميعاً في مثل هذه الجماعات متساوون تقريباً" يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
الديمقراطية .. أبداً القانون في نمازجه الحديثة المتحضرة يحمل بعض ملامح الماضي وسماته. وفي مجتمعات بدائية كثيرة فكان اذا تم اغتيال شخص يتم اغتيال الشخص القاتل على يد إبنه أو احد اقاربه بما يسمى بالثأر. وهذا تطور وصار في شريعة حمورابي النفس بالنفس والسن بالسن. وجاءت شريعة موسى عليه السلام ومن بعدها الشريعة الاسلامية تزكيان العقل البشري ، وتقرران الحكم " النفس بالنفس والعين بالعين والأذن بالأذن والسن بالسن. فالمجتمعات البدائية نفسها ادركت أن القصاص "الثأر" سيفنيها فوضعت مكان الثأر التعويض والإسلام نفسه يزكي اجتهاد البشرية فيضع التعويض بديل القصاص والدية مكان القتل في حالات معينة. وفي حديث لجابر أن النبي صلى الله عليه وسلم " فرض الدية على أهل الابل مائة من الابل وعلى أهل البقر مائتي بقرة وعلى أهل الشاة ألف شاة وعلى أهل الحلل مائتي حلة." كانت تتكون العادات التي تأخذ مكان القانون. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: عبدالكريم الاحمر)
|
الديمقراطية .. أبد اً كانت تتكون العادات التي تأخذ مكان القانون. أي أن الاشياء التي صارت فيما بعد التزامات يخضعون لها وعرفا يحترمونه ـ كلها جاءت منهم ولم تجئ من شيء خارج المجتمع ـ ويقول كاتبنا : حتى الدين نفسه ، قبل أن يأتيهم وحي السماء كان ثمرة إحساساتهم ونجواهم ... وكانت الظواهر الطبيعية تلفت إعجابهم وتركوها تعمل في وجدانهم عندما عجزوا عن تفسيرها ، حتى برز منهم جماعة استغلوا هذا العجز لصالحهم وأقاموا من أنفسهم سحرة وكهنة يأمرون الناس. نمت البشرية ونمت معها حاجتها الى شرائع وقوانين. وحين قامت الدولة وأنشئت الحكومة وبرز قواد وساسة وفلاسفة. وكان العقل استطاع أن ينقل مركز الثقل في التشريع خاصة الى جانبه. وبرز وعي جديد ـ ان الحقوق مزايا تمنحها الجماعة للافراد على اعتبار أنها تؤدي للخير العام وأن القوانين تتطور بتطور الاحتياجات البشرية التي مصدرها الأول والأخير. ويقول كاتبنا: " إن القانون "السومري" رغم الشقة بيننا وبينه يمثل تفوقا ملحوظاً .. لقد نظم العلاقات التجارية من قروض وعقود وبيع وشراء و وصاية. ورغم تأثره بالدين وكان معظم القضاة من الكهنة وعلى الرغم من هذا فإن أثر العقل كان واضحاً ، حتى استطاع أن يسن قوانين ليعاقب بها الكهنة وعزلهم. وان يسن قوانين لينظم بها الضرائب والرسوم التي كانت تدفع للمعابد بغير شفقة ولا حساب. ويضع الشرائع التي تحول بين اغتصاب الأموال والأملاك التي كان رجال الدين يبتزونها من الكادحين بزعم أنها للآلة. " يتبع يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
الديمقراطية .. أبداً ونسخ القانون "السامي" فألغى عقوبة قتل الزوجة الزانية وجعل بديل القتل أن ينكح الزوج عليها زوجة اخرى. وتقدم فجعل للمرأة حق التصرف في مالها وحق تولي الحكم وحدث فعلا أن الملكة "شوب ـ آد" تربعت على عرش الملك. وفي قانون "حمورابي" وجدنا محاكم مندنية لا اثر للكهنة فيها. فالعقل حقق انتصاراً اكبر. وجاء في مقدمة هذا القانون الاتي: " جئت لأنشر العدالة في العالم وأقضي على الأشرار الآثمين ، وامنع الاقوياء من ظلم الضعفاء ، وأشر النور في الأرض ، وأرعى مصالح الخلق" . ويقودنا كاتبنا الى "أثينا" وقول المشرع الفذ "بر كليس" : "إن هذا النظام الذي اخترناه بأنفسنا لأنفسنا إسمه الديمقراطية ... وذلك لانه لا يهدف إلى مصلحة الأقلية بل إلى أكبر عدد ممكن. وجميع المواطنين من الناحية القانونية يتمتعون بالمساواة فيما يتعلق بالخصومات الفردية. وأما من حيث الوصول إلى المناصب ، فالمفاضلة بين الأفراد لا تقوم إلا تبعا لما يتميزون به ، وأساس التمييز هو: الموهبة لا الانتماء إلى طبقة معينة. ولا يمكن ان يُحال بين شخص وبين خدمة المدينة بسبب فقره أو عقيدته أو خموله الاجتماعي ما دام قادراً على النهوض بهذه الخدمة". يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
الديمقراطية .. أبداً خصائص التشريع: يلخص لنا الكاتب الخصائص التي يتكون منها التشريع الديمقراطي السليم في الاتي: 1- أن يكون بيئيا أي ينبع من احتياجات البيئة ويساير مقتضياتها. 2- أن يكون إنسانياً وقومياً أي تكون استجابة صحيحة لمقتضيات العقل الانساني ومنطقه. 3- أن نامياً ومتطوراً: ان التطور سنة الوجود وارتباط القانون بالحياة وبالمجتمعات المتغيرة يجعله أولى الأشياء بالتطور والتغير. 4- أن يكون عقلياً: مادامت البشرية تحمل بذور التطلع والتحول والنماء، فسيظل العقل ممسكاً بعجلة القيادة.
3- ديمقراطية المجتمع. "لا وُجود لوطنِ حر إلا بمواطنين أحرار" فولتير
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
الديمقراطية .. أبداً
3- ديمقراطية المجتمع. "لا وُجود لوطنِ حر إلا بمواطنين أحرار" فولتير العنصر الأساسي في ديمقراطية الجماعة هو قيام التناسب بين أفراد المجتمع بعضهم مع بعض ثم قيامه بين المجتمع وحكومته ثم قيامه بين الامة كلها وبين العالم الخارجي جميعه. لأن حياة الفرد جزء من حياة مجتمعه وحياة المجتمع هي حياة الانسانية كلها. هناك نوعان من التفاوت يمثلان خطراً أكيداً وهما: التفاوت الناشئ من اختلاف الجنس والتفاوت عن تباين الفرص. ويستطرد الكاتب حول المرأة ودورها في المجتمع وحقوقها المشروعة ونضالها خلال كل العقود من تاريخ البشرية والمجتمع يكون مبتوراً بدونها.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
مواطنون .. لارعايا:
إلى الذين: ضاقت صدورهم بالظلم ... وطال شوقهم إلى الحرية ... ويتساءلون أين الطريق .. الكتاب يتحدث عن الاتى: 1- شعب فى السلاسل 2- الحرية هى الخلاص 3- الشخصية .. كي تعمل 4- تمصير مصر د. حيدر إبراهيم علي المفكر السوداني المعروف قال حول هذا الكتاب : هذا عنوان لكتاب قديم ولكنه هام ومؤثر، أصدره الشيخ خالد محمد خالد في مطلع خمسينيات القرن العشرين، مع نهايات الحكم الملكي في مصر. وكان الكتاب قد أحدث صدى قويا، وأظن أن شعار الثورة المصرية: «ارفع رأسك يا أخي» جاء متأثرا بمضمون الكتاب، إذ تكاد تكون المرة الأولى التي يظهر فيها المفهومان: المواطنة والرعية، بهذا الوضوح. فقد خلت كتابات الفكر السياسي العربي ـ الإسلامي، قبل ذلك، من ذكر لمفهوم المواطنة. وغياب المفهوم في الفكر والكتابة، يعني بالضرورة غيابه في الواقع والحياة. ورغم أن المفهوم قديم ويعود إلى الإغريق وروما القديمة، إلا أن المعنى ظل قاصرا، ولم يكتمل إلا مع الثورة الفرنسية عام 1789. ففي الماضي كانت المواطنة تشير في العصور الإغريقية والرومانية إلى «كل إنسان مدعو بثروته وجاهه إلى ممارسة سلطة سياسية وتسيير شؤون المدينة». وهذا الحق لم يكن عاما، فقد تم استثناء العبيد والنساء، وأحيانا المعدمين والفقراء. ولكن خلال الثورة الفرنسية، وبعد أن أطلقت شعار: الحرية والإخاء والمساواة، ثم أسقطت الألقاب الطبقية، صار كل فرنسي يخاطب بصفة «مواطن». ولكننا في المنطقة العربية وطوال أكثر من قرنين، لم نتأثر بهذا التطور الإيجابي في علاقات المجتمع والدولة. يرجع غياب المواطنة ـ فكرا وواقعا ـ إلى سيادة الاستبداد في الحياة العربية الإسلامية. فالحكم الاستبدادي لا يتعايش بالمرة مع المواطنة، لأن أسس المواطنة تقوم على حقوق وواجبات، ثم على عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم تترتب عليه تنازلات ومساومات. فالحاكم مطلق السلطات، لا تحد منها مجالس ولا رقابة، إلا ورعه أو ضميره، إن وجد. ولم تعد ظاهرة الاستبداد خارجية ومفروضة، بل تم استبطانها وصارت جزءا لا يتجزأ من الشخصية العربية، إذ ينظر للاستبداد كدليل على القوة والرهبة. ألم يطلب الشاعر العربي من حبيبته (هند) أن تستبد مرة، إنما العاجز من لا يستبد؟ فالاستبداد ليس حكرا على الحاكم، بل نجده مبثوثا في كل أطياف المجتمع: في المدرسة والجامعة ومكان العمل والمنزل والحزب. فالمستبدون والطغاة والفراعنة، موجودون في أماكن كثيرة في المجتمعات العربية والإسلامية، حتى أن المرء يتشكك أحيانا: هل صحيح الاستبداد شرقي؟ قفز هذا الموضوع والعنوان إلى ذهني، بينما أنا أتابع سلوك الرؤساء والحكام تجاه مواطنيهم وشعوبهم، أو حتى رعاياهم. فهل يصدق هذا التقتيل المرعب للمواطنين بطريقة لا يمكن فهمها؟ وهل هؤلاء الحكام يكرهون شعوبهم لهذه الدرجة؟ ما فعله هؤلاء بشعوبهم، كان سوف يتردد في فعله أي غازٍ أو محتل أو حاكم أجنبي، فهو سيضع في الاعتبار الاتفاقيات الدولية والهيئات والمنظمات الحقوقية. أما حكامنا فالتبريرات والابتزازات جاهزة، فهذا تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية، أو حتى حرب صليبية ضد المسلمين. فهم يستخدمون الطائرات الحديثة والدبابات المتطورة وصواريخ غراد والراجمات، ضد المواطنين العزل الذين يهتفون: سلمية سلمية! وعندما كان هؤلاء الرؤساء ينفقون مئات ملايين الدولارات من الميزانيات الوطنية، وعلى حساب الصرف على التعليم والصحة؛ كنا نظن أن هذه الأسلحة المكدسة سوف تستخدم يوما ضد العدو! وهكذا تمت معاقبة الشعوب أكثر من مرة، حين اقتطعت أموال التسليح من ميزانيات التنمية، وحرمت من التعليم الجيد والعلاج المجاني. وصاحبت صفقات التسليح، العمولات والرشاوى والفساد في الاختيار والعطاءات. وأخيرا، تجيء الكارثة الكبرى، وهي قتل المواطنين الأبرياء العزل بهذه الأسلحة.. حشفا وسوء كيل، كما يقال. يتميز هؤلاء الحكام الشاذون بالقدرة على المغالطات والتدليس، وبعضهم يتحدث عن الشرعية الدستورية وصناديق الانتخابات. ففي كل ديمقراطيات العالم عندما تخرج مثل هذه الحشود للشوارع وتتصاعد الاحتجاجات والاعتصامات؛ فإن الرئيس يستقيل فورا ويقيل حكومته، مقرا بأن تفويضه الشرعي قد انتهى. هذه هي الشرعية الدستورية، فهي ليست سرمدية بل عرضة لسحب الثقة بهذه الأساليب.. فهم ينطبق عليهم حرفيا قول الشاعر: أسد علي وفي الحروب نعامة.. ربداء تجفل من صفير الصافر. يبقى السؤال قائما: ما هي مبررات وتفسيرات هذا السلوك السياسي المشين؟ من البدء هؤلاء حكام لا يحترمون شعوبهم، لأنهم لم يصلوا إلى السلطة من خلال إرادة هذه الشعوب. فقد جاؤوا إلى الحكم رغم أنف شعوبهم، إما عن طريق الانقلاب العسكري المباشر أو وراثة عن سلف انقلابي. وبالتالي فهموا سلطتهم كعلاقة طاعة، وليست علاقة عقد اجتماعي شرعي. ونتيجة لهذه البداية، فالسلطة في نظرهم غنيمة وترف وطغيان. وهذا فهم تاريخي لازم الحكام المسلمين بعد نهاية الخلافة الراشدة، يقول المسعودي في مروج الذهب: إن المنصور قدمت له وجبة شهية بعد أن بلغته أنباء سحق حركة البصرة بقيادة إبراهيم بن عبدالله، فقال: أراد إبراهيم أن يحرمني من هذا وأشباهه (مشيرا إلى طعامه الشهي). ويقول الماوردي في «تسهيل النظر» إنه لام أحد الحكام لإفراطه في اللهو، فأجابه الحاكم المذكور: إن الملك إنما يراد للتلذذ به. ورث هؤلاء الحكام عن سلفهم من الخلفاء والسلاطين، فكرة أن الخليفة هو ظل الله على الأرض. ورغم أنهم لا يجمعون بين الرئاسة الدينية والدنيوية، إلا أنهم جعلوا من عبادة الفرد دينا لدولتهم. فمن الملاحظ أن الحكام المذكورين لا يتصورون أن يثور الناس ضدهم، لذلك كانت ردود فعلهم عنيفة، وكأن المواطنين قد كسروا محرمات أو تابوهات طاعة الحكام. فالمظاهرات والاعتصامات عمل سياسي عادي، بل يومي في بلدان مثل إيطاليا وفرنسا. فالحكام في تلك البلاد بشر، لم يُرفعوا أو يَرفعوا أنفسهم فوق درجة البشر. من أهم نتائج هذه الانتفاضات الشعبية، أنها كسرت حاجز الخوف، ومعه هالة القداسة والعصمة التي أحاطت بالحكام الطغاة. وهذا يقتضي التأسيس لدول ديمقراطية قائمة على حقوق المواطنة فقط، وفي هذه ضمانة قوية للمشاركة في السلطة، بلا أي احتمال للإقصاء أو العزل للمواطنين، لأي سبب من الأسباب. وهذا هو المقصود بالدولة المدنية، التي اتفقت أو أجمعت حولها كل القوى السياسية، مع احترام حق الاختلاف حول مرجعيات هذه الدولة المدنية.
شعب فى السلاسل: "قبل أن تحملوا مطارق التحرير، تبينوا مواضع الطرق .. وقبل أن تمضوا الى غاية مثقلين ، طهروا أرجلكم من الأغلال ، وخففوا كواهلكم من الأثقال."
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Mohamed Yousif)
|
مواطنون .. لارعايا. شعب فى السلاسل: "قبل أن تحملوا مطارق التحرير، تبينوا مواضع الطرق .. وقبل أن تمضوا الى غاية مثقلين ، طهروا أرجلكم من الأغلال، وخففوا كواهلكم من الأثقال."
يقول الكاتب في مقدمة الطبعة الأولى عام 1951 : هذا كتاب يجئ مع الربيع ليبشر بالحرية أمة أضناها صقيع الاستعباد ويدعو المواطنين جميعا أن يؤمنوا بالحرية ويكرسوا لها حياتهم يفيئوا كما ولدتهم أمهاتم أحراراً. لا تلفحهم مقايظ البطش ، ولا يحتدم عليهم أوار القمع والارهاب.
تركى = طاغية تحدث كاتبنا حول الحكم العثماني في مصر وبشاعته من ظلم و بطش. وكذلك الاستعمار البريطاني. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (Re: Hatim Salih)
|
الأخ محمد يوسف شكرا على مجهودك المقدّر في لفت الأنظار لكاتب كبير مثل خالد محمد خالد. طبعا عرفت مؤخراً جدا أنه والد الداعية عمرو خالد. فهذا الشبل من ذاك الأسد. مررنا و نحن في الثانوي على عناوين كتب خالد محمد خالد المشهورة مثل( في البدء كان الكلمة) (هذا أو الطوفان) (مواطنون لا رعايا).عناوين براقة و جذابة و تفيض بالمعاني و تتضمن نوع من الموسيقى التعبيرية اللافتة. و نحن في تلك المرحلة امتلكنا بعض تلك الكتب( حيث كانت متداولة بكثرة) و قرأنا بعضها و لكن استعصى علينا فهمها و قراءتها و تركناها على الأرفف. و لكن من خلال الإشارات و الكتابات العديدة المتكررة من حين لآخر عن خالد محمد خالد و كتبه و عبارته كانت تجعلنا نحس بعلو كعبه. حتى عناوين كتبه كانت مختارة بعناية لذلك فهي معبّرة كأنها شعارات. نشكرك لأنك في زحام الحياة و المشغوليات ذكرتنا بالرجوع لقراءة تلك الكتابات القيّمة.
| |
|
|
|
|
|
|
|