|
فى أمسية بهيجة مجموعة نادوس تحتفى بالمبدع وعازف الفلوت عبدالله محمد عبدالله بسيدنى
|
فى إحتفائية بهيجة يوم السبت 24 يناير 2015، قامت مجموعة نادوس الغنائية بسيدنى بتنظيم أمسية ثقافية إحتفاء بالموسيقى عازف الفلوت، الناشط الثقافى والسياسى أستاذ عبدالله محمد عبدالله والذى قدم زائرا استراليا من الولايات المتحدة.
إشتملت الأمسية على مسامرة مع أ.عبدالله إضافة الى تقديمه مقطوعات موسيقية عازفا على الفلوت وبصحبة آلتى العود والايقاع. وشارك فى الامسية الفنانون/ة عمر محجوب، النزير السر وخالد قبانى، ياسمين، سمؤال سرالختم ثم قدمت مجموعة نادوس الغنائية فاصلا غنائيا فى الختام وتكريمها للمبدع عبدالله محمد على إسهاماته، وفائه وعطائه الساطع.
تخرج أ. عبدالله محمد عبدالله من المعهد العالى للموسيقى والمسرح عام 1982 متخصصا فى آالة الفلوت وقد عاصر إحدى حقبات المعهد الغنية بدارسين لهم إسهاماتهم الابداعية فى الفن والمجتمع السودانى فدرس سويا مع أبوعركى البخيت، يوسف الموصلى، أحمد ربشة، على السقيد، ممدوح، ميرغنى الزين، محمود تاور وآخرين. قام عبدالله محمد بالعزف مع عدد من المغنيين وشمل ذلك الفنان الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد كما قام بالعزف مع مجموعات غنائية موسيقية وساهم فى تأسيسها بدءا مثل الكورال بالنادى السودانى فى نهاية الثمانينات وكذا من بعد فرقة "هداى" التى تكونت فى مصر فى فترة التسعينيات من مهاجرين/ات سودانيين/ات. قام بوضع الموسيقى التصويرية لفلم "حبل" للمخرج إبراهيم شداد وأيضا لفلم "المحطة" للمخرج الطيب مهدي. حاليا فى مكان إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية يشارك بالعزف مع فرقة أمريكية وتقديم عروض فى المدينة.
تعدى عمل وخبرة أ. عبدالله مجاله كموسيقى الى ما هو أبعد وأعمق إذ مارس العمل الصحفى كاتبا فى الثقافة، الآداب، الفنون والسياسة لكن "على حد قوله" أنه يرى نفسه دائما كناقد موسيقى أكثر منه عازفا أو موسيقيا لذا جاء إهتمامه بالنقد الفنى. من ضمن تلك النشاطات أنه كان معدا ومقدما لبرنامج إذاعى للاذاعة السودانية بمشاركة الأستاذة خالدة الجنيد، كما عمل محررا فنيا فى مجلة "الاذاعة والتلفزيون والمسرح" وفى جريدة "الصحافة" وكذلك عمل أيضا كمحرر ثقافى لجريدة "الميدان". بمجهود مشترك مع أ.على الضو وأ.السر حسن، قام أ. عبدالله محمد بالتعاون لتأليف كتاب "الآلات الموسيقية التقليدية فى السودان". ولعبدالله محمد أيضا كتاباته السردية المميزة-رغم قلتها- والتى تعكس قدراته الحكائية العالية التى بدورها لا تتقيد بقوالب أدبية تؤطر سرده بل تخلق ذاتها بذاتها وعوالمها التى تنساب بين الخاص والعام فى مزج سردى أنيق وممتع مؤرخا خلال سرده لأماكن، أزمان، صور، شخوص وأحداث كاد يعتريها النسيان والإهمال فكانت "قدلة فى جمهورية عوض كيتا"، و"فى ذكرى خليل إسماعيل" وكانت "بتول، وأغنيتها الأثيرة" وأخريات.
فى زيارته لأستراليا، قامت كل من مدينة "سيدنى"، "ملبورن" و"بيرث" باستضافته فى فعاليات ثقافية ومسامرات وقد قام فى سيدنى بتقديم ندوات للجمعية السودانية الاجتماعية عن "الجلالات أو المارشات العسكرية" و "دور الأغنية الوطنية فى السودان" ثم ندوتين للمنتدى الأدبى عن "الإبداع والخلق للشخصية السودانية". أما فى هذه الأمسية جاء حوارى معه عن تجربته الخاصة كموسيقى، كاتب وناشط ثقافى، السودان والمهاجر المختلفة فى حياته، دور المبدع وأثر المشاريع الإبداعية ذات الطابع التجديدى فى الفن والمجتمع السودانى.
تقديرا لهذه السيرة الغنية، العطاء الكبير والمساهمات الابداعية والثقافية الخلاقة، قامت مجموعة نادوس بتنظيم الأمسية والتى لاقت تجاوبا كبيرا من الحضور الذى تماهى مع أحاديث عبدالله محمد، معرفته الواسعة، حكائيته الجاذبة ومقدرته الهائلة على طرح الأفكار والإنتباهات الذكية للمواقف، الوقائع والشخصيات فى عرفة دقيقة ودراية من خبر بواطن الأمور وظاهرها. أيضا تجل تفاعل الحضور وحميمية المشاركة مع الغناء والموسيقى المسموع منها، المألوف للأذن والجديد المتجدد منها نصوصا وألحانا فجاءت مشاركة المبدعين فى سيدنى إضافة نوعية لا تقل وسامة عن ذات الإحتفائية.
مجموعة نادوس الغنائية تأسست عام 2009 بمدينة سيدنى من أفراد محبين للأغنية النضالية ومستشعرين لأهمية هذا الجانب من الفن للجالية السودانية فى أستراليا، فى محافلها وأنشطتها الثقافية، السياسية والاجتماعية. شاركت المجموعة فى العديد من النشاطات فى كل من مدينة سيدنى وملبورن كما قامت بتنظيم أمسية "رد الجميل" مايو 2015 وفاء لشاعر الشعب محجوب شريف والتى كانت بمثابة تأسيس "دعم رد الجميل-سيدنى" كعمل إنسانى متواصل "لرد الجميل-السودان". ستقوم المجموعة بتقديم أعمالها الخاصة قريبا فى تعاون فنى مع الموسيقى، الملحن وعازف البيانو عباس عمر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|