|
( البشير تغيير من برجماتي إلى انتهازية ) الوثيق السعوديه كشفت تلاعب السودان
|
03:07 PM Mar, 25 2015 سودانيز اون لاين عرفات حسين-لندن مكتبتى فى سودانيزاونلاين
(عدل بواسطة عرفات حسين on 03-25-2015, 04:08 PM) (عدل بواسطة عرفات حسين on 03-25-2015, 04:09 PM) (عدل بواسطة عرفات حسين on 03-25-2015, 05:16 PM) (عدل بواسطة عرفات حسين on 03-27-2015, 01:55 PM) (عدل بواسطة عرفات حسين on 03-27-2015, 04:41 PM) (عدل بواسطة عرفات حسين on 03-28-2015, 11:57 AM) (عدل بواسطة عرفات حسين on 03-29-2015, 12:47 PM) (عدل بواسطة عرفات حسين on 03-29-2015, 06:52 PM) (عدل بواسطة عرفات حسين on 04-27-2015, 10:14 PM) (عدل بواسطة عرفات حسين on 04-27-2015, 10:22 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال البشير لخادم الحرمين الشريفين و (Re: عرفات حسين)
|
Quote: ذهب البشير الى السعودية مهرولا هذه المرة واثقا من الزياره رغم ما حدث من تجاهل واستهذاء واذلال له ولمكانة الدولة السودانية في عهد الملك السابق الملك عبد الله بن عبد العزيز يرحمه الله , |
اواصل بصوره كتبت عليها الاسبباب التي ادت الي التحول الدرامي للأحداث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال البشير لخادم الحرمين الشريفين و (Re: عرفات حسين)
|
هرول البشير للسعوديه لينال الجزيه ويشفع للسيسي بعد تورطه واثقا من الزياره رغم ما حدث من تجاهل واستهذاء واذلال له ولمكانة الدولة السودانية في عهد الملك السابق الملك عبد الله بن عبد العزيز يرحمه الله , وليصبح بطل وحدة الصف العربي ....................................
اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال البشير لخادم الحرمين الشريفين و (Re: عرفات حسين)
|
Quote: موقف السعودية من مصر – موقف الملك سلمان من مصر – هل سيدعم ملك السعودية الجديد الملك سلمان الرئيس السيسي – صمت من الملك سلمان من جديد في السعودية له ما يبرره، تجاه ما يتعلق بسياسات الرياض الخارجية، التي أبرزها دعم مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وناهيك عن تأخر الأخير عن جنازة وعزاء الملك الراحل، سبقها زيارة سريعة عند عودته من الإمارات للقاهرة، تم التعتيم عليها إعلامياً وسياسياً في كل من البلدين، وهي الزيارة التي استغرقت ساعات عشية الإعلان عن و فاة الملك السابق عبدالله بن عبد العزيز. وأمام الصمت السابق، سارعت وسائل إعلام مصرية، وخليجية مقربة من النظام المصري، على تأكيد استمرار دعم السعودية لمصر، سواء الدعم السياسي أو الدعم الاقتصادي، وهو الأهم. ن المصريين لن ينسوا مطلقا المواقف الشجاعة والمضيئة للملك عبدالله”. أتبع ذلك بتصريحات لرئيس تحرير صحيفة ا لسياسة الكويتية، أحمد الجارالله، المعروف عنه قربه من النظام المصري الجديد، أن وصية الملك عبدالله تضمنت تأكيد على استكمال دعم السعودية لمصر، وأن الزيارة السابقة عن زيارة أمس حصل فيها السيسي على تأكيدات أ ن الملك سلمان- كان ولي للعهد وقتها- سيسير على نهج الملك عبدالله في دعم مصر ومساندة حربها ضد الإرهاب.
إن قطر لم تكن لتتجرأ على ما وصفه بـ "التصعيد مع مصر لولا علمها بتغير سياسة الرياض". وأضاف "التغير في موقف التعاون الخليجي بدأ قبل وفاة الملك عبدالله، لأن الرياض كانت بادرت بقطع علاقاتها مع الدوحة، وفهم البعض أن عودة المياة إلى مجاريها بين دول الخليج وقطر رهن بتحسن العلاقات مع القاهرة، لكن ما حصل هو أنه تم الفصل بين مسار العلاقات الخليجية القطرية، ومسار العلاقات القطرية المصرية، واكتفت القيادة السعودية بمناشدة القاهرة بالتجاوب مع المصالحة التي لم تستمر بعد وفاة الملك عبدالله".
• دوافع تغير الموقف السعودي تجاه الإخوان
نشرا دراسات وأوراق بحثية تتناول في مجملها الاستراتيجيات الجديدة للدول المحورية في المنطقة وعلى رأسها السعودية، والتي تطرقت إلى حتمية تحول السعودية إلى التعاطي مع تيارات الإسلام السياسي المعتدل في المنطقة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، استناداً على عدد من المتغيرات التي شهدتها المنطقة خلال العام الماضي، والتي بموجبها يُحبذ أن تدير السعودية زوايا تعاملها مع جماعة الإخوان في المنطقة استناداً لجدلية طائفية جوهرها وجود معسكرين سياسيين رئيسيين في المنطقة: الأول سُنيّ بقيادة السعودية والأخر شيعي بقيادة إيران؛ وهو ما يتطلب إنهاء الخلاف ما بين الأنظمة السُنية في السعودية ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي وما بين تيار الإسلام السياسي السُني المتمثل في جماعة الإخوان، للوقوف أمام التحديات الراهنة التي تتمثل أولاً في مواجهة الجماعات الدينية المتطرفة متمثلة في داعش وأخواتها، وثانياً لمواجهة نفوذ المعسكر الشيعي.
ويرتبط ما سبق أيضاً بالحماسة والمثابرة التي أبرزتهما الرياض بمشاركة واشنطن في شن حرب أسعار النفط موجهة ضد طهران وموسكو.
يتبقى في هذا السياق نقطتين متداخلتين، الأولى: هي صعود الجناح المهادن والمتفق مع السياسيات الأميركية لسدة الحكم في السعودية بشكل رسمي ومطلق، وهو ما أنهى التجاذبات ما بين رياض الملك عبدالله وجناح التويجري وبندر بن سلطان، والإدارة الأميركية فيما يتعلق بعدد من الملفات الإقليمية منذ 2013، وعلى رأسها الأزمة السورية والخصومة والموقف من الإخوان المسلمين على حساب دعم نظام 30 يونيو في مصر. والثانية: تتعلق بأوضاع منظومة مجلس التعاون الخليجي، والخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، والتي كان في القلب منها موقف الدوحة الداعم لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الخلافات التي انتهت في الأسابيع الأخيرة من العام الماضي فيما عرف إعلامياً بالمصالحة الخليجية.
إذن يمكن القول أن أسباب العداء السعودي للمحور الإخواني الموالي للولايات المتحدة، والممتد من تركيا إلى قطر-وهي الأسباب التي دعت الرياض لدعم النظام المصري الجديد- قد تقلصت، وإرهاصات هذا التقلص قد تجلت في تمهيد استدارة الرياض للتعامل مع الإخوان مرة أخرى، وبالحد الأدنى في المشتركات المتعلقة بتقاطع المصلحة إزاء التحديات المرتبطة بالأصل بالسياسة الأميركية في المنطقة.
• السعودية تفتح قنوات اتصال مع إخوان مصر
أولى هذه الإرهاصات تمثلت في معلومات سربتها بعض الدوائر السياسية المقربة من السعودية في لبنان، حول لقاء عقده مسئولين سعوديين نافذين، في نوفمبر الماضي، مع معارض ليبرالي مصري مقرب من جماعة الإخوان وكان من ضمن إدارة الرئيس السابق محمد مرسي، يقيم في بيروت منذ ما يربو عن العام، وأن هذه اللقاءات تمت بناء على طلب الأخير. فيما أكد الكاتب والصحفي البريطاني، ديفيد هيرست، في مقال له قبل يومين نشره موقع “هفينتجون بوست” وحمل عنوان “انقلاب داخل القصر السعودي” أن هذا اللقاء سعى له كبار مستشاري ولي العهد –وقتها- سلمان بن عبدالعزيز، وأن هذا اللقاء ضمن محاولتين رئيسيتين من جانب مسئولين سعوديين للاتصال وإقامة روابط برموز في المعارضة المصرية لبحث مبادرة مصالحة مع الإخوان.
هيرست أكد على المعلومة السابقة في سياق تطرقه لسيناريوهات تبدل الموقف السعودي تجاه عدد من قضايا المنطقة، معتبراً أن اللقاء سابق الذكر يعد مؤشراً هاماً على أن المنظومة السعودية الجديدة المنتمية للجناح السديري، تفكر في مبادرة مصالحة مع الإخوان المسلمين، لمواجهة الأخطار التي تهدد المملكة وعلى رأسها تعاظم النفوذ الإيراني في باحتها الخلفية، اليمن، التي سيطر الحوثيين فيها مؤخراً على الحكم. وأعتبر هيرست أن هذه الخطوات هي انعكاس للصراع بين الجناحين الرئيسيين في البيت السعودي، الأول الجناح السديري –الذي سيطر مؤخراً بعد وفاة الملك- وبين جناح نجل الملك عبدالله ورئيس الديوان الملكي، خالد التويجري -أطيح به من منصبه قبل ثلاثة أيام- والذي برأي هيرست كان مسئول مع عدد من أمراء آل سعود البارزين مثل بندر بن سلطان –رافق الملك في لقاءه الأول بالسيسي بقمة الطائرة- عن ما أسماه بـ”تورط في نسج المؤامرات خارجية كارثية في اليمن وسوريا ومصر”.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال البشير لخادم الحرمين الشريفين و (Re: عرفات حسين)
|
Quote: على الغلاف | تقويض العصبة السديرية [2/1]: الملك يدير صراع الأجنحة منفرداً الأوامر الملكية الأخيرة تشي بعملية تفتيت للصلاحيات التي كانت منوطة بالجناح السديري (أرشيف) منذ تتويجه ملكاً في 2 آب (أغسطس) 2005، خلفاً لأخيه غير الشقيق فهد بن عبد العزيز (توفي في 31 تموز ـ يوليو 2005) رسم الملك عبد الله بن عبد العزيز لنفسه سياسة تقوم على تغيير معادلة السلطة، فوضع قواعد جديدة لانتقال الحكم تنطلق من خلفية شبه واضحة في كونها غير منسجمة مع توجّهات الجناح السديري المنافس الرئيسي له
فؤاد إبراهيم يقضي التقليد السائد منذ أيام الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة السعودية، باستحداث منصب «نائب ثانٍ» عنه. سنة 1941، أصدر أمراً ملكياً بتعيين نجله سعود ولياً للعهد ومن بعده فيصل. سرى التقليد في العهود السابقة، فكان خالد بن عبد العزيز نائباً ثانياً للملك سعود. لكن بعد تولي فيصل العرش وإنشاء مجلس الوزراء، بات منصب النائب الثاني ينطبق على ولاية العهد ومجلس الوزراء، منذ توحيد منصب الملك ورئاسة مجلس الوزراء في عهد الملك فيصل سنة 1964، فكان الملك فهد أول نائب ثانٍ لرئيس مجلس الوزراء.
بقي منصب النائب الثاني في عهد الملك عبد الله شاغراً لأربع سنوات. كان السبب واضحاً، إذ لم يشأ الملك تولي شخصية من الجناح السديري، بما يمكّنه من بسط سيطرته على مفاصل الدولة في المرحلة المقبلة، بما يشكل تهديداً مستقبلياً لجناحه، بعد موته. وتُطلق تسمية «السُّدَيرِيّون» على سبعة من أبناء الملك عبد العزيز، من زوجته حصة بنت أحمد السديري، وهم (الملك) فهد (متوفى) وسلطان (متوفى) وعبد الرحمن وتركي ونايف (متوفى) وسلمان (ولي العهد الحالي) وأحمد. توصل مستشارو الملك إلى فكرة ذكية تحمل بشارة إلى الأجنحة الأخرى المهمّشة داخل العائلة المالكة، وهي إعلان تشكيل هيئة البيعة في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2006 برئاسة الأمير مشعل بن عبد العزيز، وأريد منها تأجيل بتّ مسألة تعيين النائب الثاني، وتفويض اختياره إلى الهيئة، ولكن بعد موت الملك. وفكرة الهيئة تقوم على بناء تحالف داخل العائلة المالكة ضد الجناح السديري وإشراك الأطراف الأخرى التي كانت مهمّشة أو التي قررت بمحض إرادتها وبسبب تبدّل قواعد اللعبة في العائلة المالكة إلا أن تخوض صراعات السلطة بأن تعود إلى الحلبة وأن تشارك على الأقل في دعم هذا الجناح أو ذاك. صدر الأمر الملكي في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2007 بتكوين هيئة البيعة من أبناء عبد العزيز وأحفاده وعددهم 35 أميراً، وبرئاسة الأمير مشعل بن عبد العزيز. وأوضح البيان الصادر عن الديوان الملكي الخاص بالأمر الملكي أن نظام هيئة البيعة لا يسري على الملك وولي العهد الحاليين. وبحسب اللائحة التنفيذية التي تحدّد آليات تطبيق نظام هيئة البيعة بعد عام من إصداره، فإن مدة عضوية الأمراء المعيّنين أربع سنوات غير قابلة للتجديد إلا إذا اتفق إخوة العضو المنتهية ولايته على ذلك، وبموافقة الملك. وبحسب اللائحة، يقترح الملك على هيئة البيعة، اسماً أو اسمين أو ثلاثة أسماء لمنصب ولي العهد. ويمكن اللجنة أن ترفض هذه الأسماء وتعيّن مرشّحاً لم يقترحه الملك. وإن لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك، تحسم «هيئة البيعة» الأمر بأغلبية الأصوات بعملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك، وذلك في غضون شهر. صفقة جرت بين الملك عبد الله والأمير نايف تقضي بتقاسم المناصب بينهما ونقل بعضها إلى الأبناء وصف الأمر الملكي حينذاك بأنه استجابة لتحديات تطوير نظام الحكم السعودي، وحماية للوحدة الوطنية، وأن نظام هيئة البيعة يأتي ليستكمل الأنظمة الثلاثة: نظام الحكم، نظام مجلس الشورى، نظام مجلس المناطق. وأمام توصيفات من هذا القبيل، يصبح الكلام على صراع على السلطة، أو نزوع نحو استبعاد جناح من معادلة الحكم في المستقبل أمراً غير وارد، ما دامت الأهداف السامية هي المحرّك الرئيسي وراء تشكيل الهيئة! والحال، أن الطرفين المتصارعين: الملك والجناح السديري يعلمان علم اليقين أن الهيئة لم تتشكل إلا لتفادي وصول عضو سديري إلى ولاية العهد، وبذلك تصبح الدولة سديرية بامتياز. بقي منصب النائب الثاني شاغراً من بعد تأسيس الهيئة لنحو سنتين. وفي حقيقة الأمر، أن الاحتفالية التي رافقت إعلان هيئة البيعة كانت مفتعلة، شعر بذلك أولئك الذين انغمسوا في تلك الاحتفالية مدحاً وإطراءً بصورة مبالغة لقرار تشكيل هيئة البيعة ثم وجدوا أنفسهم مضطرين لأن يستخدموا الأسلوب ذاته في المديح والإطراء لقرار يتناقض مع بنود الهيئة بتعيين الأمير نايف نائباً ثانياً للملك، فيما ظهر لاحقاً أن صفقة تجري في الخفاء بين الملك عبد الله والأمير نايف. وجد أعضاء هيئة البيعة أنفسهم إما في وضعية شهود زور أو في وضعية التقاعد المبكر، فقد فقدت الهيئة وظيفتها في مرحلة مبكرة، وبدا أنها لم تتأسس على قناعة من الملك أو من أي من الأمراء الكبار، بل كانت أداة لمهمة معيّنة ولمدة محدّدة، وقد تبقى كذلك كلما اندلع نزاع داخل العائلة المالكة، فتكون بمثابة بديل عن مجلس العائلة الذي لم يكتسب صفة قانونية، ما يجعل الهيئة بديلاً عن المجلس ويتحوّل إلى ما يشبه هيئة لفض المنازعات داخل العائلة المالكة. مهما يكن، فإن أول ضربة وجهها الملك عبد الله إلى هيئة البيعة كان في 27 آذار (مارس) 2009، بإصداره أمراً ملكياً بتعيين الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، واحتفاظه بمنصبه وزيراً للداخلية. كانت الخطوة هذه كافية لأن تضع نهاية للدور المنوط والمعلن بهيئة البيعة، لأن مجرد تعيين نائب ثانٍ للملك يعني لا دور منتظر من الهيئة بتعيين ولي العهد في حال موت الملك، فقد تثبّت مكان ولي العهد المقبل، وهذا ما حصل لاحقاً. لم يكن تعيين نايف في هذا المنصب دون مقابل، فقد عقد الملك ونايف صفقة تقوم على تقاسم المناصب بين أبنائهما، وفي الوقت نفسه نزع بعض المناصب من الجناح السديري، كما سيظهر ذلك في وقت لاحق. لا بد من الإشارة هنا إلى أن الصفقة لم تتم إلا بعد أن بات معلوماً لدى الملك والجناح السديري أن ولي العهد آنذاك، أي الأمير سلطان، يقضي أيامه الأخيرة بعد أن تمكّن السرطان من جسده، وصار منغمساً في رحلات العلاج والاستجمام طوال تلك الفترة، ما أبعده عن شؤون السلطة بصورة شبه كاملة. وفي 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 أعلن الديوان الملكي وفاة الأمير سلطان، ولي العهد ووزير الدفاع، وصدر أمر ملكي بعد إشعار من رئيس وأعضاء هيئة البيعة باختيار الأمير نايف ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية. واستند البيان الصادر عن الديوان الملكي إلى النظام الأساسي للحكم ونظام هيئة البيعة، ثم أعقب ذلك: وبعد أن أشعرنا سمو رئيس وأعضاء هيئة البيعة، فقد اخترنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد وأمرنا بتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية . ثم وجّه الملك الأمراء بمبايعة نايف ولياً للعهد، فيما أدّى الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي الأول بن عبد العزيز والأمير بندر بن مساعد بن عبد العزيز القسم عضوين جديدين في هيئة البيعة. وكان في ذلك لفتة إلى ضرورة حشد أكبر عدد من الأصوات الداعمة لقرار الملك عبر هيئة البيعة. ربما كان الأمير طلال بن عبد العزيز، الصوت النافر في الهيئة وأيضاً في العائلة المالكة، إذ بقي يجهر بمعارضته بالاستمرار في أن يكون مجرد أداة في صراع الأجنحة أو ختم للتصديق على قرارات الملك، فقدّم استقالته في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، أي بعد مرور ثلاثة أسابيع على تعيين نايف ولياً للعهد. وكان طلال قد اعترض على تعيين نايف نائباً ثانياً في عام 2009 وقال إنه كان ينبغي استشارة الهيئة قبل اتخاذ هذا القرار، وقال في بيان أرسله بالفاكس لوكالة رويترز في 2009 إنه يدعو الديوان الملكي إلى توضيح ماذا يعني بهذا التعيين وإنه لا يعني أن الأمير نايف سيصبح ولي العهد. لكن بعد تعيين الأمير نايف ولياً للعهد، ما يحسبه الأمير طلال تجاوزاً آخر لدور الهيئة، قرر المجاهرة باعتراضه من طريق تقديم استقالته بصورة علنية. وذكرت هيئة البيعة في موقعها على الإنترنت أن الأمير طلال استقال من الهيئة. كان من الواضح أن صفقة جرت بين الملك عبد الله والأمير نايف تقضي بتقاسم المناصب بينهما ونقل بعضها إلى الأبناء. وسنجد كيف أن الملك حصل على امتيازات له ولجناحه في مقابل تنازلات كبرى قدّمها الجناح السديري كثمن حصول نايف على ولاية العهد. فمن جانب الأمير نايف، صدر أمر ملكي في 3 تموز (يوليو) 2011 بتعيين نجله سعود مستشاراً له بمرتبة وزير. وصدر أمر ملكي آخر في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 بتعيينه رئيساً لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير. وفي المقابل، أُعلن في اليوم نفسه سلسلة أوامر ملكية بإسناد رئاسة عدد من المجالس واللجان إلى رئاسة مجلس الوزراء، أي الملك، ونيابة ولي العهد، أي نايف. ومن بين الأوامر الملكية، إعفاء الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز من منصبه نائباً لوزير الدفاع، وهو أحد أعضاء العصبة السديرية السبعة، وتعيين الأمير سلمان وزيراً للدفاع والأمير خالد بن سلطان نائباً له. في حقيقة الأمر، إن الأوامر الملكية هذه تشي بعملية تفتيت للصلاحيات التي كانت منوطة بالجناح السديري والتي كان يتولاها في مرحلة سابقة سلطان ونايف، حيث جرى توزيعها بين الملك وولي العهد السابق نايف ووزير الدفاع سلمان. وقد لعب الملك عبد الله بذكاء حين أدرج تلك المهمات كافة ضمن التراتبية الإدارية من الملك، نزولاً إلى من سواه. * باحث وناشط سياسي من السعودية |
اواصل الدولة السديرية قادمة! ملامح مخطط سديري للإنقلاب على الملك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال البشير لخادم الحرمين الشريفين و (Re: عرفات حسين)
|
Quote: الدولة السديرية ملامح مخطط سديري للإنقلاب على الملك السديريون وعبر جهاز الشرطة يأمرون بنزع صور الملك من السيارات والمحلات وبشكل علني في أحياء من مدينة الرياض لا يعتقد كثيرون أن ما يجري في المملكة من أحداث سلبية جاءت اعتباطاً، أو بدون محرّك ودافع، يستهدف الإضرار بالملك وسمعته ومن ثم التخلص منه عبر انقلاب داخلي. يقول مراقبون للوضع المحلي، أن الملك عبدالله، وبالرغم من كونه ملكاً ضعيفاً، وبالرغم من أنه يسعى الى تجنّب الصدام مع إخوته السديريين (خاصة الثلاثي سلطان ونايف وسلمان) حتى وإن جاء ذاك على حساب موقعه كملك، وعلى حساب رؤيته في تسيير الدولة، وعلى حساب صلاحياته كملك.. رغم هذا فإن الجناح السديري يشتكي من ثلاثة أمور أساسية من الملك الجديد: الأمر الأول، ويتعلق بمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، حيث يصرّ الجناح السديري على تعيين نايف ـ وزير الداخلية ـ لهذا المنصب، في حين يريد الأمير عبد الله تعيين أحد إخوته الآخرين حتى لا تصبح البلاد مزرعة خاصة للسديريين مرهونة بيدهم لأمد طويل. الأمر الثاني، ويتعلق بتشدد الأمير عبد الله فيما يتعلق بالأموال ومصروفات الدولة والأمراء، وقد حاول الملك ضبط المصاريف، لكنه حسب قوله نجح مع الجميع إلا مع الثنائي الشرس سلطان ونايف. وما عدا هؤلاء فإنه أوقف تعديهم على ميزانية الدولة مثل الأمير عبدالعزيز بن فهد. ويقول محللون اقتصاديون بأن الحسنة الأكبر للملك عبدالله هي أنه متشدد في مسألة المال العام بالقياس الى الهدر الكبير الذي كان في عهد فهد والذي يريد السديريون الإستمرار فيه. الأمر الثالث، ويتعلق بصفقات الأسلحة، حيث جرت العادة أن ينهب السديريون ـ خاصة سلطان وزير الدفاع وولي العهد ـ المليارات باسم تسليح الجيش، وقد رأينا الخلاف ينفجر بصورة واضحة فيما يتعلق بصفقة التسلح من بريطانيا التي أرادها سلطان والتي تكلف خزينة الدولة أكثر من سبعين مليار دولار! في سابقة لا يوجد لها مثيل في التاريخ كله! وقد استطاع عبدالله ـ الملك حتى الآن الإلتفاف حول الصفقة وإيقافها، ومن المحتمل أن تجري تسوية لامضاء بعض فصول الصفقة، صفقة (النهب السديري). وبالرغم من أن الملك قد انصاع لرأي التيار السديري بعدم الإقدام على أية اصلاحات سياسية، فإنه لم يخف اندفاعه باتجاه لبرلة الحياة الإجتماعية في البلاد، وصار من الواضح أن هناك اصطفافاً بين تيارين، أحدهما يتكون من اللبراليين الذين يدعمون الملك والآخر من المتشددين الوهابيين الذين يدعمون مشروع السديريين.. ولذا نلاحظ صراعاً متزايداً بين التيارين حيث يقوم الوهابيون بالطعن في أهم الشخصيات المقربة من الملك، ومطالبته بإقالتهم كوزير الإعلام اياد مدني ووزير العمل غازي القصيبي، في حين أنهم ـ أي المتشددين الوهابيين ـ يغطون على نقائص الجناح السديري الذي يموّل ماكنة التشدد بالمال، ويحرّض على الملك بين صفوف التيار السلفي عامّة. واذا كانت الخلافات بين جناحي الملك وإخوته السديريين باتت واضحة المعالم لكل المراقبين، فإن الجناح السديري الذي أمسك بمفاصل السلطة منذ إسقاط الملك سعود وحتى الآن يخطط للقيام بانقلاب شبيه في بعض فصوله بالانقلاب الكويتي الذي قام به الشيخ صباح الأحمد الصباح.. بحيث: 1 ـ يتم التخلص من الملك بأقل كلفة. 2 ـ يتولى السديريون الملك ويصدرون تعديلاً يتضمن بقاء السلطة في يد الجناح السديري، يقصى على أثره أبناء عبد العزيز الآخرين من الترشح الى الملك حسب السن، وإن كانوا سيشاركون لفترة زمنية في إدارة السلطة. 3 ـ تنتقل السلطة من الآباء الى الأبناء بعد تولي سلطان ثم نايف ثم سلمان الملك. على أن يتم ترتيب انتقال السلطة الى الجيل الثالث من آل السديري قبل رحيل الثلاثة الكبار آنفي الذكر. ولكن كيف يمكن التخلص من الملك عبدالله. ليس هناك سوى الطريقة العنفية، وهي تعني هنا تحديداً إحياء مشروع قديم كان قد تداوله السديريون في بداية التسعينيات الميلادية من القرن الفائت، وتقضي اغتيال الملك بالسمّ، او أي وسيلة أخرى. وقد وصف أحد المقربين من عبدالله هذا الأمر حينها بأنها (وسيلة غدر). لكن السديريين يتطلعون فيما يبدو لحياكة مؤامرة أكثر انسجاماً. وحسب مصدر مقرب من الملك عبدالله فإن ما يقوم به السديريون في الوقت الحالي هو تأجيج الشارع السعودي ضد الملك وتشويه سمعته تمهيداً للتخلص منه. واعتبر المصدر أن مسألة سقوط سوق الأسهم السعودي وتأثيراتها على أغلبية الشعب لم تكن بسبب عوامل اقتصادية بحتة، ولا بسبب عوامل نفسية ثابتة، بل مصطنعة. واتهم بعض المضاربين من الأمراء المعادين للملك وبينهم عبدالعزيز بن فهد وأبناء السديريين الثلاثة ومن يعمل لهم في السوق بأنهم يستميتون لخفض مؤشر سوق الأسهم، عبر الشراء اليومي لكميات من الأسهم المؤثرة ومن ثم بيعها بسعر أقل، وهذه عملية ـ حسب المصدر ـ لا يقوم بها مضارب عاقل يبحث عن ربح مادي، ولكن من يقوم بها شخص له أجندة سياسية. وتابع المصدر بأن الملك على اتصال مستمر برئيس هيئة سوق المال ورئيس مؤسسة النقد ووزير المالية، وبالتالي يتوقع المصدر المقرب أن الملك لا بدّ وأن يكون على اطلاع بأسماء الأشخاص والجهات التي تقف وراء الأزمة، والذين لا تستطيع هيئة سوق المال التصدي لهم ومحاسبتهم، رغم انها اوقفت بعضاً منهم بأمر من الملك (ولم تعلن أسماءهم). وفعلاً فإن مؤشر الرأي العام في المملكة بدأ بالإنقلاب على الحكم وعلى الملك بالتحديد، فهو في قمة هرم السلطة وهو المسؤول مهما كان وضعه ورأيه، ويلاحظ أن العداء للملك طافح في كل المنتديات السلفية على وجه الخصوص، وهذا واحد من نتائج التحالف القوي بين الجناح السديري والمؤسسة الدينية بكل أفرعها بما فيها المتطرفة. وقد وصل الامر الى حد نزع صور الملك عبدالله من السيارات ومن المحلات، قام بها وبصورة فظة رجال الشرطة التابعين لوزير الداخلية وبشكل علني في كثير من أحياء مدينة الرياض، حسب ما تقوله مواقع سلفية على الإنترنت. بعض رجال الشرطة زعموا أن نزع الصور جاء بأمر من الملك نفسه، وهذا أمرٌ في غاية الغرابة أن يهين المرء نفسه خاصة اذا كان ملكاً من آل سعود! ولكن من المحتمل أن تكون الأوامر التي قدمتها قيادة الشرطة وغيرها استندت الى تبرير أن ذلك بطلب من (خادم الحرمين الشريفين نفسه). وتعدّى تشويه صورة الملك شعبياً حدود المباح، فقد قام السديريون، المعروفون على نطاق شعبي واسع بلصوصيتهم، بتشويه صورة الملك عبر دسّ الكثير من الأخبار حول سرقاته وممتلكاته وما شابه، وكأن السديريين يريدون القول للمواطن بأن مليككم الذي تعتقدون أنه عف اليد هو مثلنا! الأخطر من هذه المرحلة ما يليها. فإذا ما نضجت طبخة الإثارة للشارع، خاصة الشارع السلفي المتطرف، الذي ينظر الى الانفتاح الاجتماعي كجريمة ضد الدين، وإذا ما شحن المواطنون بوضع اقتصادي غير مريح، فإن الخطة المفترضة للجناح السديري أن تقوم الجماعات المتطرفة الوهابية باغتيال الملك او بتفجير موكبه بتسهيل أو بإيحاء من رموز التيار السديري، وبتسهيل من أجهزة وزارة الداخلية. اذا لم يحدث هذا، فإن القدر المتيقن من هذا التحريض هو إضعاف مركز الملك السياسي، فيتنازل لآل فهد عن أهم ما تبقى من صلاحياته كملك، فيكون شبيهاً لسعود في سنواته الأخيرة، أو خالد طيلة عهده.. وبالتالي فإن غنيمة السلطة ستؤول اليوم أو غداً للجناح السديري بعد موت الملك (طبيعياً) خلال بضع سنوات على الأكثر.. فيكون وجود عبدالله على رأس السلطة مجرد فاصلة انتقالية الى مثواها ـ اي السلطة ـ الأخير، أي أحضان السديريين وابنائهم.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال البشير لخادم الحرمين الشريفين و (Re: عرفات حسين)
|
Quote: مجموعة اسلاميي السلطه التي يقودها العسكر والامنجيه, • فمن جهه هم حلفاء لايران واسلاميي دول الجوار ليبيا ومصر وحتى بوكو حرام , • من جهة أخرى وجودهم في السلطة يعتمد على الخضوع والاذعان لدول الجوار الاقوى ,
البشير ونظامه عميل مزدوج قد انكشف للخارج وللداخل معا لايملك الاوراق التي تملكها ايران أو صلابة حزب الله
• فأصبحوا يرتزقون من الارهاب ويبيعون نتائجه بأبخس الاثمان • يدعم الارهاب بيد ويدعم المعسكر المناوئ له بيد أخرى • فمن أجل السلطه يمكن ان تباع وحدة التراب السوداني • ومن أجل السلطه يمكن ان يبيع علاقاتهم الداعشيه والنظام مع آخرين • ويدعون الحوثيين بيد ويرتزقون لنتائج دعمهم بيد أخرى, • وكل ذلك من اجل الارتزاق والحفاظ على السلطة
زيارة البشير الى المملكة العربيه السعوديه كشف عورات النظام وبؤس وانحطاط فلسفته زيارة البشير الى المملكة العربيه السعوديه تفضح مأزق البشير ونظامه وهواياتها الانتهازيه والتعامل في السياسة بدون مبادئ زيارة البشير الى المملكة العربيه السعوديه كشف استعدادهم الدائم لجني ثمار الاستثمار في الارهاب ابتلاع المبادئ من اجل السلطه ,
نتقدم بكل الشكر والعرفان لخادم الحرمين والمملكة العربيه السعوديه التي استطاعت ان تتفهم تماما حيل والاعيب البشير ونظامه ووضعته على المحك , امام أمرين أحلاهما مر, • الوقوف الى جانب الحوثيين الذين يدعمهم بالسلاح ويتحمل العواقب الوخيمه, • اما الوقوف الى جانب السعوديه وكان الامر الثاني وهو الامر الذي أكدت عليه كل القوى السياسيه السودانيه في ان يبتعد السودان عن محاور الارهاب وزعزعة استقرار دول الجوار تزايد وتائر الغضب الشعبي لم يترك للبشير ونظامه سبيل الا بالقبول بماطرحته المملكه العربيه السعوديه وبلدان الخليج العربي وتراجع البشير ونظامه يجب أن يكتمل داخليا وخارجيا
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال البشير لخادم الحرمين الشريفين و (Re: عرفات حسين)
|
ده اخطر كلام قاله البشير في 26 عام
Quote: لابد من التأكيد في هذه القمة أيضاً على ما ظللنا نؤكده عبر قراراتنا العربية والاسلامية من تضامننا الكامل مع دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة في حقها المشروع في السيادة على جزرها الثلاث ، وندعو أن يكون ذلك عبر التفاوض السلمي . ونُشيد بالحكمة العالية التي تتحلى بها قيادة دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة في التعامل هذه القضية التي هي قضيتنا جميعاً. |
| |
|
|
|
|
|
|
ج (Re: عرفات حسين)
|
عرفات احترامي يا غالي بخصوص العنوان ماهي الجزية ولماذا اخترت هذا التعبير بالنسبة لشفاعة البشير للسيسي محتاجة نظر شويات ما شويتين بس البشير هو قادر يشفع لي نفسه عشان يشفع للسيسي
بالنسبة لباقي التحليل بتاعتك بالنسبة لى والفهم قسم ....سمك لبن تمر هندي يديك العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ج (Re: عرفات حسين)
|
Quote: صلاح جلال
فقد ذكرتنى مواقف نظام الإنقاذ ، بقصة أن سيدة من جنوب السُودان على خلاف حاد مع زوجها الشمالي، فذهبوا إلى ضفاف النيل لمناقشة المشكلة بينما هم جلوس على ضفة النيل هجم تمساح كبير و ألتهم الزوج فوقفت الزوجة منتفضة وصائحة (هي يا ورل بحر، أمسكي كويس مندكورو دى بفلفص) و انا ما بفسر ودبلوماسية الخليج ما بتقصر، شكراً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتلاوتة سورة العصر على رأس الرئيس البشير جرياً على سنة رسول الله فى الرُقيا . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ج (Re: عرفات حسين)
|
Quote: حسين أحمد حسين.
مدخل: لقد ذكرنا فى مقال سابق "أرجاس الأخوانوية وأثرها على تشيؤ الفكر الإسلامى"، بأنَّ السِّمة الغالبة لتنظيم ما يُسمى "بالأخوان المسلمين" فى السودان (وفى أى مكان)، هو الموقف المنافق لكلِّ المذاهب الفكرية الإسلامية السائدة الآن (سنيّة و شيعية). ولذلك كنا نعى إبتداءاً بأنَّ القِران السُّنِّى – الشِّيعى فى السودان، لا يقع فى خانة الحوار المذهبى (خلا بعض الكتابات التوفيقية الركيكة)، بل إنَّه فى الحقيقةِ لا يعدو أن يكون سوى زواج مُتعة.
وهذه العلاقةُ المريضةُ، والمريدةُ على النِّفاق من كِلا الطرفين، سببها النظرة الإستعلائية والإنتهازية عند كليهما، وإحساس كلٍّ منهما بأنَّه بالإمكان أن يستخدم الآخر كحِصان طُروادة حتى يصل إلى مآربِهِ دون علم الآخر. والأمر لا يحتاج إلى ذى حصافة ليتم تكييف ذلك القِران (فالجانبان على طرفى نقيض، وفوق ذلك يُعانيانِ من أزمة فكرية داخلية وحرج عقائدى مُرتبطيْنِ بتشويه نموذج الحكم الإسلامى من واقع تجاربهما)؛ ذلك الساعى لزعزعة العروش العربية السُّنِّية المحافظة بترخيص غربى. وبالتالى هذا الأمر يجعل نزوعهما نحو بعضهما البعض، خارج سياقات توحيد أهل القبلة المزعوم، ومن ثمَّ يصبح وثيق الصِّلة بِبُوليتيك المتعة الميكيافيلِّية المؤقتة.
حيثية: هذا التغيُّر الدراماتيكى لقِبلة حكومة السودان من طهران إلى الرياض فى ظل الحرب على اليمن، يجب أن يُوضع فى أهم سياقاتِهِ لكى يُفهم على الوجه الأكمل؛ ومن أهم هذه السياقات هى الطريقة التى يتطور بها النظام الرأسمالى. فمن واقع قراءة استقصائية لطريق التطور الرأسمالى وظاهرة الحروب، فقد تبيَّن لنا وجود مُودِل/متلازمة بين الحرب وطريق التطور الرأسمالى، بالقدر الذى يجعل كل حرب دارتْ/دائرة حولنا الآن، هى حرب رأسمالية بامتياز، تتمأسس على الحاجة الأزلية للإنسان فى البقاء (الآنى والإستراتيجى). ومن هذا الواقع ينشأ سرُّ مناداتى للحروب بالحروب الرأسمالية؛ وقانا اللهُ والإنسانيةَ جمعاءَ شرَّها وشرَّ أُتونِها (كلَّما أوقدوا ناراً للحربِ أطفأها الله).
ومتلازمة رأس المال/الحرب هى: تناقص الأرباح/الكساد – الحرب – تسوية إقتصادية جبرية – تناقص الأرباح/الكساد من ثان – ثم الحرب من جديد، وهكذا دواليك العلاقات الجدلية الرأسمالية المشؤومة. وهذه المُودِل (النموذج) لم يُستخلص من مفاهيم نظرية أداتية وترف أكاديمى بحت، ولكنه مسنود بالوقائع التاريخية.
فمن واقع تحليلنا المادى لحروب رأس المال، إتضح لنا: أنَّ الحرب العالمية الأولى سبقها تناقص أرباح حاد (O'Brien and Williams 2007)، أدى بدوره لتنافس الدول ألأوربية على المستعمرات واندلاع الحرب العالمية الأولى. وقد أعقب تلك الحرب كما هو معلوم تسوية فراساى عام 1919م، وإنشاء عصبة الأمم. ثم أعقب تلك التسوية الكساد الكبير 1929م، والذى أدى بدوره إلى الحرب العالمية الثانية. أعقب الحرب العالمية الثانية تسوية بريتون وودس (Bretton - Woods) عام 1945.
ومنذ بريتون وودس، فإنَّ النظام الرأسمالى قد مرَّ بعدة مراحل من الكساد (آخرها كساد 2006 المستفحل منذ عام 2008، والذى ظل مستمراً إلى يومِ النَّاس هذا)، أدَّتْ إلى الحروب بالوكالة (الحرب الكورية، حرب فياتنام، الحرب العراقية الإيرانية)، والحروب الداخلية/الحروب بين الناس/الحروب الذكية كما يًسميها البعض (كما فى: السودان، الصومال، أفغانستان، حروب الربيع العربى). وهكذا يعمل نظام التطور الرأسمالى فى إطار حلقتِهِ المُفرغة: الكساد - الحرب - التسوية - الكساد - الحرب من جديد. إذاً، فالحرب متلازمة من متلازمات طريق التطور الرأسمالى. إلاَّ أنَّ الغرب بذكائه وتآمرِهِ قد أخرج الحرب ذات الوجه القبيح خارج المركز (صدَّرها للأطراف/الهامش) وجعلها فى المركز منحصرة فى التنافس الإقتصادى. والحرب فى متلازمة "الحرب - التنافس الإقتصادى"، عادةً ما تُخيِّم بالمناطق الغنية بالموارد (كالخليج وإيران ومناطق الماس والذهب ومصادر الطاقة فى أفريقيا وغيرها). فالغربيون فى المركز يتنافسون على تطوير بلدانهم، ونحن فى الأطراف نتنافس على القِتلةِ المتطورة. والحرب المقصودة هذه المرة (والمتماهية فى المذهبية لتجرَّ معها عدد كبيرمن الدول؛ مصر وغيرها) هى حرب دول التعاون الخليجى مجتمعة ضد إيران. هذه هى الحرب الوحيدة التى من الممكن أن تخرج النظام الرأسمالى من حالة الكساد الإقتصادى المُطْبِقة الآن.
والمحصلة بمقتضى هذه المتلازمة هو ألاَّ فكاك من الحرب، والعاقل من الحكام (if any)، هو من يتجاوزها بالدلوف إلى التسوية ليُجنِّب شعبه ويلات الحرب. ويا تُرى ماذا فعل السيد رئيس حكومة السودان خلال ربع قرنٍ من الزمان، ليُجنِّبَ شعبَهُ ويلاتِ الحروب التى تارةً ينسبها لنفسه وتارةً ينسبها للشيطان بحسب مقتضى الحال.
القِبلة الأولى ووقائع التغيير:
حينما يَمَّمَ البشيرُ شطرَ إيران الصفوية نهاية ثمانيات القرن المنصرم، كان يعلم علم اليقين أنَّه يُجازف بمعتقده، ولكن تثبيت الدولة (ويا للعلمانية) أهم فى نظر الإخوانوية من تثبيت الدين (الذى حولوه إلى هتافاتٍ وشعاراتٍ وأيديولوجيا خادمة للدولة، يُطبقونه على الغرماء ولا يُطبقونه على أنفسهم)؛ وعليك أن تتأمل مركب المسخ الإخوانوى/الدغمسة أو كما قال. هذا الواقع جعل من السودان قِبْلةً لكل الحاقدين على دول الخليج (لا سيما السُّنِّية الوهابية) من الأخوانويين والصفويين وجميع الإرهابيين الأمميين. وكلُّهم على تناقضهم يستميتون الآن للحِفاظ على نظام السودان؛ يا طالما وفَّرَ الأرضَ والمالَ والتجربة (آوى ونصر).
ويترادف مع هذا الأمر رغبة أمريكية/غربية فى القضاء على العروش العربية العضودة، العليلة الليبرالية، الغير مواكبة لعوالم ما بعد الحداثة بحروبٍ ذكية ومن أرصدتها لدى بنوكه. كما لا يخفى على أحد رغبة إيران فى تطويق الخليج العربى بمنحنى/هلال شيعى (يمتد من إيران، العراق، سوريا، غزة، لبنان، مصر، السودان، اليمن) يُسهِّل أمرَ القضاء على المذهب السُّنِّى الوهابى، وتمكين ولاية آل البيت بحسب زعمهم. (ويجب أن يعلم الجميع بأنَّ هذا التطويق الشِّيعى لجزيرة العرب هو فى الأصل تطويق يهودى؛ فمُعظم شيعة اليوم ينحدرون من اليهودى عبد اللهِ بن سبأ). كما أن الغرب فى العموم اصبح زاهداً فى دعم أى نوع من حركات التغيير لا تستطيع تمويلَ نفسِها بنفسِها بعد نهاية الحرب الباردة، أى بعد إستكمال تمدد النظام الرأسمالى وسيادته على كلِّ الكوكب؛ فهذا أمرٌ لا يمكن تبريره لدافع الضرائب فى الداخل الغربى الآن.
هذه الوقائع سهَّلتْ للبشير عمل مليشيات من الرباطة والجنجويد والقاعدة وألوية شيعية وغيرها، وأغرته لتسريح معظم قواته المسلحة. وهذه المجموعات فى الغالب الأعم تقودها وحدات صفوية أو أخوانوصفوية، وتحميها الطائرات الإيرانية والقطرية وربما التركية إذا احتدم الوطيس. وبالطبع هذه الأوضاع لها تجلياتها على الواقع السودانى المتعلق بالمعارضة؛ فأُرذل التغيير، والدولة السودانية فى حلقات تدهورها، تخرج الآن من طورها الفاشل (حروب فى كل جزء من السودان) إلى طور الفشل المزمن، والحالة الثورية يعوزها التنظيم مع تقاعس الإنتلجنسيا الملحوظ عن القيام بأداء دورها على الوجه الأكمل، بالرغم من أنَّ كلَّ كوامن الشعب حبلى بالتغيير. والمحصلة هى عدم فاعلية الجهد المفضى إلى التغيير، وحالة العجز عن ابتداع بديل، الأمر الذى يؤدى إلى تكريس حالة من اليأس والتكلُّس السياسى.
القِبلة الثانية وفضاء التغيير: لا شكَّ فى أنَّ هناك بعض الإرتياح الذى بدأت مظاهرُهُ على جميع السودانيين، الموالين للحكومة والمعارضين، بتولِّى السودان القبلة الجديدة، قبلة معسكر الرياض؛ على ما ينطوى عليه ذلك من هشاشة المبدأ، وضعف الأخلاق، ورِقَّة الدين، وتفاهة الشخصية. فسواد هذا الشعب لم يعرف التشيُّع قبل 1989م، وحتى علمانيُّوه فهم "علمانيُّون على سُنَّةِ اللهِ ورسولِهِ صلى الله عليه وسلم" كما يقول المرحوم الفيلسوف عبد الوهاب المسيرى، والزج بالسودانيين فى أحضان الصفوية وِزرٌ تتحمل أثقالَهُ الأخوانوية وحدها. أمَّا إذا كان هذا التحول داخل مقتضيات التُقية، فذلك يعنى أنَّ ذا السويقتين، ليس سودانياً فقط، ولكنَّهُ إخوانوى، وُلِدَ فى حوش بانَّقا، وتترعرعَ فى صراصِر، وتكفرنَ فى كافورى؛ واللهُ وحده المستعان. وعلى أىِّ حال، إذا كان هذا التحول تُقيةً أو غيرَ ذلك، فالناس قد ملَّتْ النظام؛ وحتى بِطانتُهُ قد ملَّتْه. فها هو د. عبد الحى يوسف (على سبيل النذر لا الحصر) يتمنى لو لم يترشح البشير، ود. عصام أحمد البشير يَسْلِقُ النظامَ بمطاعناتٍ حِدادٍ فى برنامج مُقاربات بقناة الشروق؛ وحتى السيدة الأولى (مشترك) قد ملَّتْه. أقول ما أقول، والتحول للقبلة الجديدة، لم يكن مبنياً على مراجعات فكرية أو عقدية أو تصحيحٍ فى الأخلاق (فالأخوانوية ليس لها أخلاق، فانظر كم قتلتْ فى مصر لكى تحكم، وكم قتلتْ فى السودان لتبقى فى الحكم)؛ وإنَّما هو فى الغالب الأعم يستند على المعلومات الإستخباراتية، فى أنَّ النظام على وشك السقوط. ولربما أطالت هذه الخطوة من عمره قليلاً، بإبعاد شبح التغيير والملاحقة الدولية؛ فالرئيس لا يثق إلاَّ فى موزييك أجهزته الأمنية. فإذا زجَّ رأسُ - المالِ الخليجَ وحلفاءَه فى حربٍ ضد إيران ليخرج من هذا الكساد الذى طال أمده، فإنَّ ذلك سيؤثر على مجريات التغيير من عدة وجوه:
1- ليس من المحتمل أنْ تتحول المعارضة بين عشية وضحاها 180 درجة لتبحث عن الدعم عند إيران. وفى الأصل لن تقبل المعارضة دعماً من إيران وهى المكتوية بنيرانها، اللَّهُمَّ إلاَّ إذا بلغتِ الأنفُسُ الحُلقوم (فالنَّاسُ قد وصلوا إسرائيل من قبل) وجاءت المبادرة من إيران نفسها نكايةً فى الخليج والبشير معاً؛ غير أنَّ ذلك بثمنه. كما أنَّ الدول الخليجية ستكون منشغلةً بنفسها فى ظل الحرب الدائرة الآن، وربما لا تلتفت لدعم المعارضة ضد الأخوانوية السودانية (المتنصل عنها تقيةً ونفاقاً). ولربما كانت لدول الخليج صفقة لترغيب البشير بغض الطرف عن المعارضة السودانية ولو لبعض الوقت (وقت إختبار مصداقية البشيرالمثقوبة). وهنا نخشى على التغيير من مسألة الدخول فى حالة البيات، إذا دخلت السعودية وحلفاؤها فى حرب عقائدية مع إيران؛ إذ وقتها سيكون على كل مسلم تلبية النداء، لا سيما المعارضة.
2- ليس من المتوقع أن ينبتَ فى السودان حزبٌ عقائدىٌ كحزبِ - الله، وبالتالى يُناحر الحكومة بتوليها شطر الرياض بدلاً عن طهران. فالتشيُّع الذى نشأ فى السودان منذ عام 1989م هو تشيُّع مصلحى وربما إكراهى، وبالتالى فهو ذو طبيعة مؤقتة. وهذا الوضع ربما عمَّقَ وضعية البيات المذكورة بعاليه.
3- من غير المنظور أن تتلقى المعارضة دعماً خليجياً يساهم فى كسر شوكة النظام، وذلك لأنَّ دول الخليج ربما تخشى من علمانية المدنيين السودانيين التى يكرسها النظام السودانى فى أذهانهم، والذى بدأ يُسوَّقُ نفسه كبديل ممتد للعلمانيين بنفىِّ صلته بما يُسمى بالأخوان المسلمين ولو من قبيل التُقية كما جاء آنفاً.
ومن الناحية الأُخرى لا يوجد بديل عسكرى فى المؤسسة العسكرية السودانية تثق فيه دول الخليج، خاصةً وأنَّ النظام الحاكم فى السودان قد أفرغ المؤسسة العسكرية من كل العناصر التى يمكن الإعتماد عليها. وإنْ سلمنا جدلاً بوجودهم، فإنَّهم عادةً ما يميلون للتحالف مع الشرائح المهيمنة إقتصادياً فى المجتمع، لا سيما وأنَّ الفقراء والمتحالفين معهم من المتعلمين السودانيين قد أشبوعوا المؤسسة العسكرية قدحاً وتجريحاً على مدى ستةِ عقودٍ مضتْ.
فلا غروَ إذاً، أن تكون المؤسسة العسكرية عديمة النَّخوة بإتجاه قضايا الجماهير فى ظل نظام الإنقاذ (خلا شهداء رمضان الإجلاَّء)، وقد ذكرنا من قبل، بأنَّ كلَّ الإنقلابات العسكرية فى السودان قد تمَّتْ بإيعاذ من الشريحة ذات الهيمنة.
4- عِلاقة السودان بالدولة الصينية تعقِّد التغيير، ويزداد ذلك التعقيد سوءاً بمؤآزرة روسيا للصين فى كل القضايا الدولية والإقليمية المتعلقة بالسودان، خاصةً بعد توقيعها لعدد من الإتفاقيات الإقتصادية مع حكومة السودان فى مجال التعدين واستخراج البترول. فالصين وروسيا تقفان بصلابة فى حماية الأنظمة التى تحتضن إستثمارتهما؛ لِمَ لا وهما لاعبان رأسماليان جديدان، ومتعطِّشانِ للربح وكسبِ أسواقٍ جديدة.
5- مع إنشغال أرتال من الجنود الأخوانويين وطائرات النظام فى الحرب على الحوثيين فى إطار التحالفات الجديدة، وتوقف الدعم الإيرانى للحكومة (ونرجو أن يتوقف الدعم القطرى والتركى أيضاً)، فإنَّ ذلك قد يرفع الضغط المفروض على المعارضة المسلحة وعلى أهلنا فى مناطق العمليات، وبالتالى يُساهم ذلك فى إعادة التموضع المفضى إلى الإنقضاض على النظام. مخرج: من حيثيات الوقائع والإستقراء بعاليه نجد أنَّه قد بات من المؤكد ألاَّ سبيل لإسقاط النظام إلآَّ بطريقة واحدة: ثورة شعبية طوفانية غير مُجتزءة، ومسنودة بعمل عسكرى.
وفى هذا الإطار علينا أن نتنبَّه إلى عدم الإنجراف وراء أى إنقلاب عسكرى فى الوقت الراهن مها كان. فالتجربة تُعلمنا إنَّ المؤسسة العسكرية تتبع الشريحة ذات الهيمنة فى المجتمع (كل الإنقلابات العسكرية فى السودان، وانحيازات القوات المسلحة تتبع موضع الهيمنة فى المجتمع)، والشريحة المهيمنة الآن هى شريحة رأس المال المالى/الجبهة الإسلامية القومية. وإذا استمرَّ وضع الهيمنة على ما هو عليه، فإنَّ أىِّ إنقلاب/إنحياز عسكرى لفعل التغيير، لن يكون خارج تنظيمات الجبهة الإسلامية القومية.
وتغيير موضع الهيمنة (وهو فعل إقتصادى، سياسى، إجتماعى؛ فى العموم ثقافى) هو بالأساس شأن من شئون الإنتلجنسيا السودانية؛ المتقاعسة لربع قرن عن أداء دورها بشكل فاعل. وقبل تغيير موضع الهيمنة هذا يجب ألاَّ نسأل عن تغيير يصب فى مصلحة سواد الشعب السودانى.
وحين يتغيَّر موضع الهيمنة، سنجد حتى العسكريين المحسوبين على النظام (خاصة الكوادر الوسيطة والدنيا) وغيرهم، فى حالة إنحياز لمصلحة التغيير/لمصلحة موضع الهيمنة الجديد، وذلك للطبيعة المتأرجحة لشريحة البورجوازية الصغيرة التى تميل دائماً للتحالف مع الشرائح المهيمنة.
فنرجو من الإنتلجنسيا السودانية أن تغيِّر من موقفها السالب تجاه المؤسسة العسكرية وإلقاء اللائمة عليها فيما يتعلق بمشاكل السودان. إذ أنَّ موقف المؤسسة العسكرية يُحدده موضع الهيمنة، وتحديد موضع الهيمنة مسئولية الإنتلجنسيا بالأساس؛ فلننظر على من نُلقى باللائمة.
عليه، فبعد توحيد المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى (نداء السودان مثالاً)، فلابد من تحويل مقولة الرهان على الجماهير من فعل غيبى إلى فعل محسوس. وذلك بالأستفادة من الذين تلقَوْا تدريباً عسكرياً فى معسكرات الدفاع الشعبى وغيرها، ومن المتقاعدين من قوات الجيش والشرطة (الكوادر الحية والشابة)، والأستفادة من المعارضة المسلحة، وتسليح من يستطيع حمل السلاح؛ لتكون كل هذه العناصر ظهيراً للفعل المدنى الطوفانى، مع توفير السلاح اللازم لهم: إما من الدول الصديقة التى لها مصلحة فى تغيير النُّظم الأخوانوية (وهو الرهان الأضعف فى الحالة السودانية، خاصةً بعد تولى النظام قبلة الرياض)، أو من تحويلات السودانيين العاملين بالخارج/بنك المغتربين السودانيين فى لندن أو نيويورك (وهو الرهان الأهم).
وعلينا أن نوظِّف هذه التحويلات (التى يُكرِّس النظام كل جهوده الآن للإستفادة منها) لدعم الثورة بدلاً من دعم النظام الذى استفاد منها فى السابق (مع استقطاع 50 - 53% من خدمات التعليم والصحة) لإستخراج البترول والمعادن النفيسة، وحرمنا من عائداتها (250 مليار دولار) التى وزعها حصراً على كوادر ما يُسمى بالأخوان المسلمين.
لابد من السيطرة على شركات الإتصالات، وتوظيفها لصالح التغيير بدلاً من أن تتجسس عليه؛ فإن لَّم نستطع، فلابد من تحييدها؛ فإن لَّم نستطع، فلابد من عطبها مؤقَّتاً (وذلك أضعف الطوفان)، والإستفادة من وسائط أُخرى أكثر تأميناً.
هذا فى تقديرى المتواضع هو السيناريو الذى يُفضى إلى التغيير: فعل مدنى طوفانى وتقنى مسنود بفعل عسكرى، دون أن تُطلق طلقة واحدة، إلاَّ حين يجرؤ النظام بالإعتداء على ثورتنا؛ ووقتها لكلِّ حادثةٍ حديث.
حسين أحمد حسين، باحث إقتصادى مُقيم بالمملكة المتحدة. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ج (Re: عرفات حسين)
|
Quote: * قبل عاصفة الحزم بيومين.. والتي تقود تحالفها المملكة العربية السعودية.. هبط إلـى مطار الــريــاض.. العقيد في الحرس الجمهوري اليمني ابن الرئيس المعزول علي عبدالله صالح.. العقيد (أحمد).. قابله نائب مدير المخابرات السعودية.. طلب مقابلة القيادة السياسية قابله الأمير محمد بن سلمان وزيـر الـدفـاع.. قال العقيد إنه يحمل رسالة من أبيه الرئيس المخلوع..مفادها.. رفع العقوبات عنه وابنه المفروضة من مجلس الأمــن الــدولــي.. وفـك الحظر عن الأرصدة المالية الخاصة بهما.. وحرية السفر للخارج.. والمقابل أن لهما (۱۰) ألف مقاتل تحت السلاح.. على استعداد لمحاربة (الحوثيين).. حلفاؤهم السابقون.. (وهم من حرضوهم على التمرد)، وساعدوهم على احتلال صنعاء العاصمة ونصف اليمن.. الذي ً قبل ذلك..!! كان سعيدا * ابتسم الأمير وزير الدفاع.. ورفض الشروط وأعلن تمسك المملكة بالمبادرة الخليجية التي تدعو إلى ضـرورة الحوار بين جميع الأطــراف.. العقيد (الابــن) غــادر.. والحرب اشتعلت من أجل عودة الشرعية لليمن.. وتلقت ً.. ونجحت ً قاسيا الأنانية وحب النفس درسا السعودية في لم شمل العرب والمسلمين من أجل مكافحة الإرهاب.. وحتى نحن ذهبنا إلى هناك.. ومزآآآآآآآآج.. هذه المرة..!!* مرة أخرى.. نكرر.. نتمنى أن تعود الأمور إلى نصابها.. ولكن.. بوجوه جديدة ..(۲) * قوة الردع العربية.. الجاري تكوينها بعد قمة شرم الشيخ الأخيرة.. تنتظرها الكثير من المهام.. حتى يعود للمنطقة استقرارها..ولـلإسـلام سماحته التي اشتهر بها على مدار التاريخ.. وتنطفئ هذه النيران.. اليمن سوريا.. العراق.. ليبيا.. الخلايا النشطة في سيناء.. وتونس بكل مسمياتها وعلى رأسها..(داعش) وبوكو حرام.. والقاعدة في جنوب اليمن.. وشمال أفريقيا.. وجزيرة العرب..العسكرية العربية قــادرة لوحدها على كل ذلك.. ً.. تأمين الممرات المائية.. هرمز.. * اقتصاديا بحر العرب.. باب المندب.. قناة السويس وعبر المتوسط.. حتى مضيق جبل طارق.. نحن في السودان متى نعي الدرس.. أتمنى ألايكون.. ضحى الغد..!! (۳) * أستغرب أن يتزايد عدد النازحين من هبيلا..ويتراكض بعض الثوريين وحملة السلاح إلى أديـس أبابا.. من أجل المفاوضات.. وأهل الثورة هؤلاء سيتحدثون باسم المهمشين كما يقولون.. وإنهم يقاتلون من أجل الحقوق لهم.. فنادق أديـس (العيشة) فيها لذيذة.. وطعامها فاخر.. خاصة الزغني (زغني في هجراني).. يبدو أن (البعض) قد تناسى أكل العصيدة.. وملاح الكول.. وأدمن الشوكة والسكين.. بعد أن تناسى لحس الأصابع.. ونحن (راجينا) لحس الكوع.. حتى بعد نتائج الانتخابات المعروفة.. والمضمونة.. ربنا يستر..!؟! (٤) * قمة شرم الشيخ الأخـيـرة.. (بـارك الله فـي هــذا الشيخ وشـرمـتـه).. حملت في طياتها مبادرة الأمـن الغذائي العربي..السودان يتكفل بالأرض.. والماء.. والعرب ً نتمنى أن بالمال.. كـلام سمعناه كثيرا ً.. الأراضي يتنزل إلى أرض الواقع سريعا حول الخرطوم فقط ذات مساحات زراعية شاسعة تكفي العرب والأفارقة.. والمياه في النيلين الأزرق.. والأبيض.. تكفي وتزيد..ولكن غابات الأسمنت.. وطمع السماسرة ..ًجعلا من المنطقة أغلى أراضي العالم سعرا اتركوا المستثمرين بالقرب من العاصمة.. وانزعوا غابات الفشخرة الأسمنتية.. ومزارع (الاستكانة) العبثية.. وسماسرة تحويل الزراعي الى سكني حول الخرطوم.. تستقيم الأمور..!!ً * وقبل ذلك.. رجاء فليغادر وزيرنا للاستثمار الى أي مكان.. وليكتفي بالتنظير السياسي..من معقله في شارع المطار..!!(٥) * انقطعت عن تشجيع كـرة القدم منذ أن وصلها رجال الأعمال الباحثين عن الشهرة والأضواء.. ولكن أن يكرم أشرف الكاردنيال العم شبشة الذي أفنى شبابه في خدمة الهلال.. والرياضة.. يجعلني أرفع للرجل القبعة.. تحية !!..ًواحترام
|
| |
|
|
|
|
|
|
|