إدريس محمد علي..تسعة سنوات في سجون إسياس أفورقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 04:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2014, 11:04 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إدريس محمد علي..تسعة سنوات في سجون إسياس أفورقي

    الفنان الكبير إدريس محمد علي أب لأسرة من سبعة أطفال.

    تم إعتقاله عام 2005 بتهمة تقويض حكم أسياس أفورقي..

    لم يتم تقديمه لمحاكمة او لأسرته بمقابلته..

    أسرته بالسودان...
                  

09-30-2014, 11:56 PM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس محمد علي..تسعة سنوات في سجون إسياس أفورقي (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    سيف
    تحياتي
    اسياس حول ارتريا لسجن كبير

    ليته يستمع لصوت العقل مرة
                  

10-01-2014, 11:47 AM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس محمد علي..تسعة سنوات في سجون إسياس أفورقي (Re: الصادق اسماعيل)

    Quote: اسياس حول ارتريا لسجن كبير


    الصادق إسماعيل
    يا مراحب...

    إسياس دكتاتور ومجرم. وهو والبشير أجرموا إجراما كبيرا لا يغتفر في حق شعبيهما..برجع بأمثلة فيما يخص إسياس في هذا البوست..

    شوف حالة إدريس محمد علي دي..مش ده إجرام؟؟؟
                  

10-01-2014, 02:41 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس محمد علي..تسعة سنوات في سجون إسياس أفورقي (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    Idris3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    Idris2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    Idris.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-01-2014, 10:30 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس محمد علي..تسعة سنوات في سجون إسياس أفورقي (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    Quote:
    إدريس محمد علي.. حادي الفرح في سجون إرتريا
    حجي جابر
    21 أبريل 2014
    متعلقات

    رغم تغييبه القسري، قلّما نجد مناسبة إرترية دون أن يحضرها إدريس محمد علي.
    فالمطرب والملحن والشاعر، القابع في سجون النظام الإرتري منذ 2005، لايزال حادي الفرح الأول في دول الشتات التي لجأ إليها الإرتريون، ولايزالون.
    القامة الممشوقة، والعمامة البيضاء المائلة، وتلك الابتسامة التي لا تشبهها أخرى؛ ليست إلا طرفاً مما يدلّ على إدريس، بينما تبقى أغنياته الخالدة، ومواقفه اللافتة أثناء الثورة وبعد الاستقلال أبرز ملامح الرجل وسِماته.
    قرية قاجيوا بمنطقة الساحل خلّدت حضورها الجغرافي في إرتريا، حين شهدت منتصف الخمسينيات الميلادية مولد إدريس محمد علي، والذي سرعان ما سيمرُّ بمنعطف هام حين يفقد والده ولمّا يبلغ العاشرة من عمره. فينشأ في كنف حامد، أخاه الأكبر وأحد مقاتلي الرعيل الأول للثورة الإرترية. ومنه انتقل إلى رعاية أخيه الآخر عبدالرحمن، الذي كان له أعظم الأثر في تكوين إدريس الوجداني، قبل أن ينضم هو الآخر إلى قائمة طويلة من شهداء البحث عن الوطن المغيّب.
    هذه النشأة طبعت إدريس بالهمّ الإرتري منذ بدايات التشكل، فالتحق بصفوف الثوار نهاية الستينيات، وهناك كان المقاتل نهاراً، والمداوي لأوجاع رفاقه ليلا، عبر أغنياته الوطنية الحماسية التي ستغدو فيما بعد أيقونات عشق لها وقع المذاق الأول في كل مرة. استهلّ إدريس مشوراه الغنائي بأغنية من كلماته تتحدث عن الفرحة العارمة بالانضمام للثورة، قبل أن تتوالى الأغنيات وهي تؤرخ ليوميات النصر والانكسار في جبهات القتال.
    رسّخ إدريس عبر إنتاجه السخيّ، فكرة الوطن الحبيبة، والحبيبة الوطن. ليشكّل بذلك امتدادا لشاعر لغة التغري الأول في إرتريا "ود أمير"، وليتجاوزه بمواقف أدخلت المبدع الإرتري الملتزم لأول مرة دائرة التأثير السياسي والاجتماعي. إذ سرعان ما تحولت أغنيات إدريس محمد علي إلى سياط يسوط بها كل فكرة لا تتسق، والمبتغى الوحيد: استقلال إرتريا ووحدة الإرتريين.
    "
    يكاد يكون الفنان الوحيد الذي سُجن من قبل كل التنظيمات الإرترية أثناء الثورة وبعدها
    "
    هذه الحدة المتصاعدة في كلماته أوردته المتاعب. فإدريس يكاد يكون الفنان الوحيد الذي سُجن من قبل كل التنظيمات الإرترية أثناء الثورة وبعدها. ولعل ذلك يعود في جانب منه إلى عدم انتمائه المطلق إلى فصيل دون آخر. وهذا ما جعله ربما يتجنب الغناء لأي حزب، فكان أشبه بالوطن الذي يرنوه، مُلكاً لكل الإرتريين.
    وظهر جلياً احتفاء إدريس باللغة العربية واعتناءه بها. إذ لا تكاد تخلو مجموعة له من أغنية أو أكثر بالعربية إلى جانب "التغري" (لغة محلية) التي طبعت معظم الأعمال. كتب إدريس معظم أغنياته العربية، إضافة لغناء كلمات الشاعرين الإرتريين "كجراي"، وأحمد سعد، ومن السودان التجاني حسين دفع الله، وجمال الدين شبيكة.
    أسس إدريس محمد علي فرقة فنية أطلق عليها " فرقة عشاق الوطن"، وحرص أن تلمّ كافة أطياف المجتمع الإرتري وقومياته. كان يجوب العواصم العربية والأجنبية لإقامة الحفلات التي يذهب ريعها لدعم الثوار، دون أن يناله من تلك الأموال شيء.
    وحين تحقق الاستقلال عاد إلى الوطن خاوي الوفاض، إلا من التحرّق لرؤية أحلامه وقد تجسدت واقعا. غير أنه تلقى الصدمة تلو الأخرى، وهو يرى الثورة تأكل أبناءها، حتى جاء دوره فقُبض عليه العام 2005 بشبهة محاولة قلب نظام الحكم، وأودع المعتقل دون محاكمة ودون أن تتمكن أسرته من الالتقاء به أو التواصل معه، إلى يومنا هذا. وذلك قبل أن تغادر الأسرة مكلومة إلى كسلا (السودانية) والتي تقيم فيها إلى الآن دون عائل. كان آخر همّه أن يستبقي شيئا لعائلته، على حساب الوطن!
    - See more at: http://www.alaraby.co.uk/culture/d8738d06-d594-4f7b-8da5-397943504988#sthash.jy7ZHytn.dpufhttp://www.alaraby.co.uk/culture/d8738d06-d594-4f7b-8da5-397...sthash.jy7ZHytn.dpuf
                  

10-02-2014, 04:45 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس محمد علي..تسعة سنوات في سجون إسياس أفورقي (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

    الفنان ادريس محمد علي

    مدرسة فنية إستثنائية تستحق التأمل

    بقلم المهندس سليمان فايد دار شح

    تجاذبتني مشاعر شتى أرجعتني الى زمان قديم ما يزال صداه يتردد في دواخل الناس زمن يضخ بثورات وحركات تحرر وطني ونضال ضد الاستعمار في ثلاث قارات، آسياء وأمريكا اللاتينية وأفريقيا السمراء، عالماً يصخب بالمعرفة والأدب والعلوم ويتغذى بالغناء والسلام والحرية، يتنفس شعراً وطموحاً وعشقاً وتمرداً.

    جاء في ذلك الزمان الجميل فتى تقوده خطاه في بطء واثق، طموح بلا تردد، إسمه إدريس محمد علي همد حجي.

    لم ينشأ ذلك الفتى في أسرة فنية ولم يجد أحداً يشجعه على السير في اتجاه الفن، بل على العكس لقى العنت والتعنيف والإكراه، حمل الفتى مسئوليات أكبر من طاقته، فقد توفى والده وهو في العاشرة وقام برعايته شقيقه الأكبر حامد سعيد محمد علي وهو من الرعيل الأول للثورة الارترية.

    وفي ظل هذه الظروف كان الصغير ادريس محمد علي يبحث عن وسيلة للتعبير عما في نفسه من ضغوط وعن أحلامه في الحياة فلم يجد أفضل من الموسيقى وانجذب بحسه العالي الى كل ما سمعه من غناء وشعر للفنانين الكبار أمثال ادريس ود أمير وعمر باشقير وعثمان ادريس ويرا (أجولاي) وغيرهم. ثم بدأ يبحث عن مصادر أخرى للفن والشعر فسافر الى السودان وكان قد سبقه الى هنالك شقيقه علي محمد علي الذي تولى رعايته.

    إعتمد الفنان ادريس محمد علي على موهبته الفطرية الواعدة التي حباه بها الله عز وجل، ثم أخذ أسلوبه عن كل من أجاد العزف على آلة العود من الموسيقيين السودانيين منهم على سبيل المثال برعي محمد دفع الله وحسن خليفة العطبراوي وبشير عباس فكان كمن يضع العود في جيبه لشدة ما أحبه وأجاده عزفاً وتمكناً وعشقاً لدرجة الإنبهار توطدت آنذاك العلاقة بين الفنان ادريس محمد علي وبين العديد من الفنانيين السودانيين الكبار، وكان اختياره لعضوية اتحاد المهن الموسييقية وعضوية اتحاد الأدباء والفنانيين بكل من ولاية البحر الأحمر وولاية كسلا وولاية القضارف تعبيراً عن عمق هذه العلاقة.

    غنى وأجاد وأبهر بغنائه وعزفه ، لفت الأنظار إليه والأسماع، كان ذلك الفتى الوسيم الأنيق يبشر بميلاد شيء ما في ساحة الغناء والطرب في ارتريا، الرجل امتلك عقلية موسيقية جبارة بالفطرة، فقد أكد في أول تجاربه في الغناء أنه مشروع فنان متميز صوتاً وأدءاً وابتكاراً، برز نجمه في مدينة كسلا والقضارف وذاع صيته في ارتريا وشرق السودان.

    عُرف بشعبيته الكبيرة في تلك المناطق وبنهجه المتفرد في الغناء فهو بحق وحقيقة جيل لا وجود له، يهتم بالتفاصيل من أجل التجويد مستنداً على أرضية فكرية قوية، قال عنه النقاد وكبار الموسيقيين والفنانين، إذا ذكر الفن الحديث بلغة التجري أو (التقرايت) ذكر العملاق ادريس محمد علي، وتحدثوا عن بصمته الفنية وألحانه وقدراته على التميز ومواكبته التطور الغنائي وجمعه بين فنون الأداء لأغاني التراث والأغاني الحديثة.

    الفنان المبدع ادريس محمد علي ظاهرة من الظواهر بكل المقاييس وعبقري في اختياره الكلمات القوية والمؤثرة ووضع اللحن والأداء ونقل الأغنية لكل المربعات وجعلها ليست حصراً على العاطفة والتجارب الانسانية فحسب ، بل نقلها الى الوطن في كل أرجائه وصدق في كل ما قدم من أغانيه وهو مدرسة فنية استثنائية تستحق التأمل.

    لخص الفنان ادريس محمد علي مدرسته الفنية في مبادئ أساسية نذكر منها على سبيل المثال .

    - ملامسة مكامن الاحساس والمشاعر والعواطف والوجدان وطرح القضايا الوطنية والتعبوية بمفردة تسرى في الوجدان.

    - اختيار النغمات ذات الجذور الشعبية الارترية.

    - صياغة الألحان في تركيب حديث متطور وإيقاعات تراثية مليئة بالحيوية والحماس والعاطفة الدفاقة.

    الرجل قد رفد الساحة الفنية الارترية بعدد وافر من الأغاني التي شكلت منه مدرسة غنائية ذات خصوصية تؤكد عبقرية صاحبها وديمومة منجزها.

    ادريس محمد علي فنان عملاق عظيم بذل مجهوداً مقدراً في مسيرته الفنية وشق طريق الفن الشاق حتى صار أمير أغنية التجري، ويعتبر من القلائل الذين تميزوا بجمع ثلاث أضلاع التطريب (كتابة الشعر والتلحين والأداء) معظم أغنياته وروائعه الخالدة بالتجري هي من قصائده والحانه وأدائه.

    جوانب عدة في مسيرة الفنان ادريس محمد علي الابداعية التي يحصرها الكثير في كونه مطرباً وموسيقياً ووطنياً غيوراً وشجاعاً لا ينكسر ولا يستسلم ولا يتردد، معتزاً بنفسه وبأرائه وبما يعتقد أنه حق ولا يخشى في الحق لومة لائم، وهذه الخصال جرت عليه حنق الطاغين، حيث يقبع لأكثر من ثمانية أعوام سجيناً في إحدى سجون الهقدف ويتعرض لأسواء أشكال التعذيب الجسدي والمعنوي، جريمته أنه قال لا لدولة الظلم والنظرة الاستعلائية والقهر والتهميش وجريمته الأخرى أنه عشق الوطن والحرية والمساواة والعدل والتعبير، ولم تكن عنده مهنة الفن كغيرها من المهن لكسب القوت، وإنما رسالة سامية وواجب وطني.

    المجتمعات البشرية المتحضرة والراقية تضع في أولوياتها مساحات كبيرة للابداع الإنساني في مناحيه وأرجائه المختلفة وتفرد للمبدعين أمثال إدريس محمد علي الود والتشجيع ، وتضعهم دائماً في حدقات عيونها وليس وضعهم في غياهب سجونها - الحفر المظلمة - كما يفعل نظام الهقدف المتخلف حضارياً وخلقياً والمتجرد من كل القيم الإنسانية والوطنية!! ومن هنا يتأتي ضرورة العمل بصورة أكثر محلياً وعالمياً لفك أسر الفنان إدريس محمد علي والإهتمام بأعماله وإبداعاته كرد جميل لهذه القامة الفنية، الذي سكب كل روحه وجماله وصوته الشجي والعذب القوي لخدمة الفن والغناء والطرب الارتري.

    ومن المعروف أن الفنان ادريس محمد علي أنه من أساطين المتحدثين بلغة التجري والملمين بشوارد مفرداتها ودقيق مأثوراتها وحكمها وأمثالها، وقد تميز برصانة الحس ودقة التعبير عن مشاعره، وأن هذه الملكة الكبيرة بناصية اللغة ليست نتيجة اجتهاد شخصي فحسب ولكنها لغوية عرفت في المنطقة التي ولد وترعرع بها، منطقة (قانجيو) بالساحل الشمالي لذلك كانت البيئة لها أثر كبير في تكوين شخصية الفنان ادريس محمد علي.

    الفنان ادريس محمد علي علم من أعلام الغناء الارتري غنى للوطن والحرية والجمال والقيم الفاضلة ورسم بجهده وعرقه مدرسة الغناء بلغة التجري، بالإضافة الى أنه عطر الفن الارتري بأغانيه وأناشيده الرائعة باللغة العربية من خلال إنتقائه أجمل الكلمات لشعراء أفذاذ منهم الشاعر محمد عثمان كجراي والشاعر أحمد سعد والشاعر سليم كليم والشاعر سليم قاسم والشاعر المرهف المبدع عبد الرحمن شنقب.

    إدريس محمد علي من الصعب أن نتحدث عن أعماله ونعرفه في هذه العجالة، فهو الغني عن التعريف، وقد عرف نفسه بثراء فنه وتنوع أغانيه الوطنية والحماسية والعاطفية، وهو من القلائل الذين فرضوا أنفسهم على الساحة الفنية الارترية.

    إدريس محمد علي نبع فياض دوماً يشتم عبق الكلمة ويعصر الحرف ليخرج منه نغماً أسطورياً لا يصدأ، رقيق شفاف مرهف الحس تخطى بصبره وثباته عتبة المجد، حمل عناء الوطن والغربة والمجهول وقاسى مسافات الزمان واحتل مساحات واسعة في أفئدة الطيبين الشرفاء، سافر شرقاً وغرباً وجلس على سجادة الحزن وهو يغني ويحلم بالغد المشرق لارتريا!!

    لذلك أُعتبر الفنان ادريس محمد علي، ركن من أركان الفن الارتري، ومن الفنانيين الملتزمين مثَّل الوطن ووجهه المشرق وعبر عن الشعب بكل متغيراته الحياتية، وهو أيضاً من الفنانيين الذين أثروا المكتبة الغنائية الارترية بروائع الأعمال التي ستظل خالدة، بل صارت روائعه الفنية جزءً أساسياً ومهماً من المشهد الثقافي والتراثي الارتري.

    الفنان ادريس محمد علي يطل بأغانيه الوطنية عبر كل الشرفات بدراً يضيء درب العتمة ويفتح مسارج النور الى وطن يتعافى في كل لحظة من جرح وينزف جرحاً آخر. ظل هذا الفنان الكبير يعطي دون كلل أو ملل يرفد الساحة الغنائية الارترية بالروائع ويقدم للأجيال القادمة تذكرة العبور بالأغنية الارترية الى آفاق أرحب حزنت وأعتصرت أدمع كل جموع الشعب الارتري بمختلف انتماءاتهم الدينية والسياسية والاجتماعية يوم اعتقاله من قبل نظام هقدف الحاكم وكان اعتقاله حزن أمة لأن الرجل بقامة أمة بمعنى الكلمة، جسَّد خلال مسيرته الفنية كل شيء جميل في أمته.

    وهو كما يقال : ( الوطن والحرية شتلوها جوه ادريس محمد علي ) الرجل حمل وطنه في أنسجته عشقاً وولهاً وعطاء ، واستطاع هذا الفنان الكبير التعبير عن هموم وطنه وآماله وتطلعاته في أصدق صورة باللحن والكلمات.

    تبوأ في مرحلة التحرير الوطني مناصب كبيرة في الفرق الغنائية للثورة الارترية وكان عطاؤه متصلاً في الإسهام والارتقاء بالفن الارتري ونقله خارج أسوار حدود الوطن للتعريف بالقضية الارترية وتأجيج حمية الغيرة الوطنية وإباء النفس في نفوس الشباب الارتري للذود عن الأرض والعرض.

    وفي مرحلة ما بعد التحرير كان – فك الله أسره – من كبار الفنانيين الذين أسسوا مدرسة للفن والغناء، وأنه كان و ما يزال مدرسة قائمة بذاتها ، استلهم منها المبدعون الشباب وتغنى الكثير بفنه وأغانيه التي لا يخلو منها أي بيت فرح أرتري في داخل ارتريا وخارجها.

    كما أن العلاقة بين الفنان والشاعر ادريس محمد علي وجمهوره علاقة استثنائية بين فنان يستوطن قلوب الملايين وملايين تقيم في قلب الرجل، وعلاقة استثنائية تتجسد في أغانيه المشهورة، وهم يغنون (هوي هوي مرحبا، بعلا قرين دالي، وارتريا يا جارة البحر، ريم مدر، قروم مكاريتا، باسم الألاف والملايين من شعبنا، مهر الحرية، يافتاة) وغيرها من الأغنيات والأناشيد.

    عرفتُ الفنان ادريس محمد علي عن قرب، كان كريماً صاحب مروءة وواجب ولا يتأخر برهة في مد يد العون والمساعدة لأي صديق ولا سيما زملاءه في قبيلة الفن الارتري، كما عرف بين الناس بحسن الخلق وطيب معشره، صاحب مواقف إنسانية، متواضع وقنوع، قلبه مترع بالإيمان والنقاء والطيبة والبراءة، يبدي رأيه بجراءة وشجاعة ولا يقر ظالماً على ظلمه، ولا يسالم جائراً. إجتماعي من الطراز الأول وصال للرحم وملاذ للمتخاصمين، يصلح بين الناس وهو سليل أسرة همد حجي ذات الجذور الأصيلة والعريقة والتي تعطرت سلالتها بأريج الزهد وسماحة الخلق والحكمة والرأي السديد والمروءة والشهامة.

    في الختام أقول هذه السطور ليست توثيقاً للمدرسة الفنية للفنان ادريس محمد علي، وإنما هي محاولة تأمل بعض الملامح من حياته وابداعاته الفنية، الرجل قدم للفن الارتري الكثير ولم يلتفت اليه الناس في محنته بالصورة المطلوبة.

    ومن هنا نوجه نداءنا العاجل الى كافة أبناء اتريا الشرفاء والحقوقيين في العالم وأحرار العالم وكل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والمؤسسات الديمقراطية الوطنية بضرورة القيام بحملة اعلامية وسياسية مكثفة لفك أسر هذا الصرح الشامخ في أرض ارتريا الفنان القامة ادريس محمد علي.
                  

10-03-2014, 06:35 AM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس محمد علي..تسعة سنوات في سجون إسياس أفورقي (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    تصيبنى الدهشة عندما سماع أغنيات الفنان إدريس محمد علي وسط أهلي وأصدقائي دون حراك ولمسة وفاء في ذلك الحضور لذلك الرجل. إدريس فنان بقامة الفنان الراحل محمد وردي بالنسبة للشعب الإيتري. ناضل وحارب وتغنى من أجل إستغلال إريتريا.
    كيف لإسياس أن يعتقل رجل مثل إدريس محمد علي؟
    إنها الإجرام بعينه..
    إليكم مثالاً آخر من المعتقلين. الأول الصحفي والمصور والمعلم سيوم تسحايي. تم إعتقاله في 2001 وبذلك يكون قد قضي في المعتقل 13 عاما دون أن يسمح أسياس لزوجته أو أهله. تم إعتقاله بسبب مقال ينتقد نظام أفورقي. سيوم لم يري طفله الذي تركه في بطن أمه حتى الأن.

    المعتقل الثانى هو ألصحفي داؤد إسحق والذي أيضا قد تم إعتقاله بسبب نفس المقال ولازال في السجن 13 عاما. لامعروف ميت لا معروف حي. إستمعت لإبنته في مناسبة لإحياء ذكري إعتقال سيوم.في نهاية الشهر الماضي، مأساة. لم تري أباها منذ كان عمرها 8 سنوات.

    الصورة أدناه لبنت أخت سيوم والتى تعمل لإطلاق سراح خالها منذ طفولة مبكرة
    oneday1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    إبنة داؤد إسحق في معرض جوتنيرج للكتاب ولقاء مع دزموند توتو..
    oneday2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


                  

10-06-2014, 06:42 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدريس محمد علي..تسعة سنوات في سجون إسياس أفورقي (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    أغنية وطنية من كفاح إريتريا لنيل الإستقلال..
    الدفاع عن الأرض حتى ولو شبر نموت من أجل الدفاع عنه..
    الحرية لأدريس محمد علي..

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de