|
|
 قررت تقرير مصيري عديل كده
|
عاوز أقرر مصيري ، فأنا واحد من ملايين هاموا على وجوههم وهاجروا في بلاد الله الواسعة وطوال فترة حوامتي دي كان ومازال الوطن في حدقات العيون أجرى وأجيهو راجع بالرغم من المعاناة اليومية التي أواجهها في كل جرية وكل رجعه. مسدد كل ما على من إلتزامات وأتاوات وضرائب وقبانه وعشور وهلم ، لم أترك ترعة لم أساهم في حفرها ولم أدع مجهوداً حربياً إلا وكان لقريشاتي نصيب منه بالرغم من أن كل الترع والمشروعات ما هي إلا صوت بندق في فضاء لا يلبس وأن يتلاشي ، أما المجهود الحربي فأنا رجل سلم أولاً وأخيراً وأنا مؤمن إيماناً لا يخالطه شك أن كافة الحروب الخاسرة التي مارسها النظام ضد أبناء الوطن تارة بإسم الدين وأخرى بإسم الدنيا كلها أكاذيب إقتضتها ضرورات البقاء في كرسي السلطة تحت رايات وشعارات زائفة "هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه" الله لينا فهي لم تكن يوماً إلا لهم ونبرأ إلى الله تعالى من أكاذيبهم.
بالرغم من نجاحي في حياتي العملية ولله الحمد ودعمي المتواصل لأسرتي الممتدة والضاربة بجذورها في أعماق الأرياف وكافة التفرعات الشجرية التي عرفها علم الأنساب ولم يعرفها أمثال (ولد خال عم أبو حبوبتك أو عمة بنت ولد جد أبوك وحتى friend of the friend) إلا أنني لم أعمل التكتح بصفة شخصية عطفاً على ما أحققه من نجاحات في حياتي العملية ولله الحمد والمنة فكافة المشروعات التي نفذتها بصفة شخصية والتي كنت أفكر في تنفيذها ذهبت أدراج الرياح تارة بالتعقيدات وعدم وضوح وشفافية السياسات وتعدد القنوات التي تتعامل معها حتى لو عاوز تعمل ليك قدرة فول أصغر من جرة طلحه. وتالية بعدم توفر مدخلات المنتج و/ أو التعقيد في إنسايبة حركة تصريفه وأخيراً سؤ الإدارة وعدم المهنية والأمانة وخراب الذمم.
ولكن برغم أرى أن ما تحقق من نجاح بفضل الله أولاً وأخيراً في ظل هذه الظروف المحبطة هو أمر رائع أسعد كثيراً له ، وأجد نفسي ولله الحمد سوبرستار مقارنة ببعض أقراني الذين ربما أتيح لبعضهم فرص أفضل مما أتيح لي وتعاملوا معها برعونة وأنتهى بهم الأمر إلى ما أنتهى إليه.
أها لم يعد في العمر بقية أو لم تعد قوة الدفع المحركة بذات الكفاءة والكفاية لذلك قررت أن أريح وأستريح ولما كان الأمر كذلك ، نظرت لبلدي ذات اليمين وذات البتاع ولم أجد ما يسر بالرغم من أن حاجاتي الحياتية لم تعد مكلفة إلا أن في الأمر نسبة وتناسب المرارة التي تفقع المرارة في الموضوع هو أنك ترى في كل إنسان يمشي في تراب الوطن في طول البلاد وعرضها مشكلة ربما تقف عاجزاً عن توفير أيسر الحلول لها أو المساهمة بذلك لأن الخراب عام ولم يسلم منه أحد وكلما كانت المشكلة في دائرة أقرب لك كل ما كان الأمر أشد إيلاماً.
ترغب على سبيل المثال في فعل الخير وتبني أعمال خيرية فتجد أن الأمر يفوق طاقات دول ربما فالحاجات كتيرة والخراب طال كل شئ ولم يبقي على شئ بمعزل وفي كل خير. تحاول أأن لا تعود مرة أخرى إلى البلد وتقضي ما تبقى لك من عمر في منافي بعيدة إختيارية إلا أنك تردد بين السر والجهر
بلادي وإن جارت على عزيزة "ويقيني بأنها لم تفعل ولن تفعل" أما تكملة عجز البيت ففي الأمر كل أسباب الخراب والحكاية تحتاج إلى فرز كيمان ولن يكون في الأمر كثير عناء فقومي لم يعودوا كلهم قومي وسوف أقوم ألف ولو الدرب جابني تاني بجيكم أكمل.
|
|
  
|
|
|
|
almulaomar
Osman Musa
ابو جهينة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست