يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2014, 04:57 PM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها

    يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها

    ابرز ما كشفته الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2010 و اتت بالبشير رئيسا، هو تخبط المعارضة و قوى التحالف المعارض و غياب الرؤيا السياسية لديها في ادارة مسالة المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها. و ابرز هذه العيوب تمثل في الآتي:
    • لم توجه احزاب المعارضة جماهيرها لتسجيل اسمائهم في السجل الانتخابي
    • لم يكن للمعارضة برنامج متكامل و واضح و معروف للجماهير لخوض الانتخابات او مقاطعتها
    • لم يكن لديها فرق مدربة و فاعلة لمراقبة الانتخابات و عمليات التصويت في حالة المشاركة في الانتخابات او حتى مراقبة مقاطعتها
    • لم يكن للمعارضة لجان فاعلة في القرى لحشد انصارها و تفويجهم للمشاركة في الانتخابات
    • لم تعمل على جمع المال اللازم من خلال التبرعات او غيرها لتمويل العملية الانتخابية
    • لم تنجح المعارضة في كشف الكثير من حالات التزوير مع انها كانت حالات كثيرة و مبالغ فيها
    • لم تنجح المعارضة في اقناع المجتمع الدولي او مركز كارتر او الاتحاد الاوروبي بإلغاء نتيجة الانتخابات رغم ان الانتخابات و بشهادة الجميع كانت دون المعدل القياسي
    • لم تنجح المعارضة في توحيد نفسها حول مرشح واحد او برنامج واحد لمنازلة المؤتمر الوطني
    • لم يكن للمعارضة اي عمل دعائي اواعلام مرئي أو مسموع.
    لقد انسحبت احزاب المعارضة الرئيسية من الانتخابات في اللحظات الاخيرة، و حسنا فعلت ذلك حفظا لماء وجهها، اذ انه كان من المستحيل ان تفوز في تلك الانتخابات لسبب واحد و رئيسي (دون ذكر الاسباب الاخرى)، و هو إغفالها تسجيل عضويتها و المتعاطفين معها في السجل الانتخابي. لقد اكتفت احزاب الامة و الاتحادي الديمقراطي و الشيوعي و الحركة الشعبية بالإعلان عن مقاطعة الانتخابات دون بذل اي مجهود لتفعيل المقاطعة. و الدليل على ذلك الثلاثة ملايين التي صوتت لياسر عرمان رغم المقاطعة. المقاطعة كانت تحتاج الى مجهود جبار و امكانات مالية عالية، خاصة و ان المعارضة لم تبادر بالتسجيل في السجل الانتخابي. قد تكون للأحزاب خبرة لا باس بها في خوض الانتخابات و لكن من المؤكد انه ليست لديها خبرة كافية في ادارة مقاطعة الانتخابات.
    حتى الآن من غير الواضح الى اية جهة سوف يقود الحوار الوطني الجاري الآن، السودان و احزابه. فالمؤتمر الوطني مصر على ان تكون الانتخابات في الوقت و التاريخ الذي حدده، و بالكيفية التي رسمها. و المعارضة حسب ما يصدر من قادتها من تصريحات الآن، فالاتجاه الغالب عندها هو عدم المشاركة في الانتخابات. من المهم جدا ان تكون الرؤيا واضحة للمعارضة منذ الآن، مشاركة او لا مشاركة. على المعارضة ان تدرس الامر جيدا و تقرأ المستقبل بعين فاحصة و بصيرة لتتخذ قرارها النهائي الآن. ان خاضت المعارضة الانتخابات فعليها ان تعمل للفوز بها، و ان قاطعتها فعليها ان تثبت للسودانيين و المراقبين للعملية الانتخابية ان المشاركة في الانتخابات دون المستوى المطلوب و غير قانونية. و لكن هذا الاثبات لن يكون مقنعا الا بأرقام حقيقية مأخوذة من واقع المشاركة و المقاطعة الفعلية للانتخابات. و لن يتأتى ذلك الا بتواجد المعارضة بشكل فاعل و دائم في كل العملية الانتخابية، ابتداء من التسجيل و الطعون و السجل النهائي الى المراقبة اللصيقة و فرز الاصوات.
    في الحالتين – المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها – تصبح بعض المهام محورية في ادارة المعارضة للمشاركة في الانتخابات او مقاطعتها. و يأتي في مقدمتها، إلتفاف المعارضة حول برنامج انتخابي واحد قائم على ازالة الانقاذ، و مرشح واحد لرئاسة الجمهورية. الاحزاب و التنظيمات السياسية المعارضة و الحركات المسلحة و التجمعات في السودان قد يتجاوز عددها المئة حزب و تنظيم و حركة و تجمع. كثرة التنظيمات السياسية بهذا الشكل الذي نشهده في السودان تبين بشكل كبير بان المعارضة نفسها تعاني من مشكلة (عدم قبول الآخر)، اذ لا مبرر لهذا العدد و الكم الهائل من التنظيمات المعارضة رغم وضوح الهدف و الاتفاق حوله. و هنا اتقدم بالأسئلة التالية لكل الاحزاب و التنظيمات المعارضة للإنقاذ، هل هناك اي حزب او تنظيم او حركة مسلحة لا توافق او تتحفظ على:
    • تفكيك الانقاذ
    • ازالة آثارها.
    • تأسيس نظام ديمقراطي يرسخ مبدأ التبادل السلمي للسلطة
    • نظام حكم قائم على المواطنة.
    • استقلال القضاء
    • حرية العمل السياسي و النقابي و الاعلامي.
    • إعادة بناء الخدمتين المدنية و العسكرية.
    • الارتقاء بالخدمات العامة من تعليم و صحة و طرقات و كهرباء.
    لا اتصور حزبا يسعى لإزاحة الانقاذ عن سدة الحكم يختلف مع البنود اعلاه، بل ان حتى الاحزاب التي تضمر داخلها نوايا التسلط و الطغيان و الانفراد بالسلطة لن تجاهر بغيرها.إنها مسالة ترتيب اولويات. على كل حزب او حركة او منظمة مناهضة للإنقاذ ان تنظر في مهامها، فهل تجد فيها من مهمة لها الاولوية القصوى غير ازالة الانقاذ؟
    تسجيل جماهير المعارضة في السجل الانتخابي هي ايضامهمة مفصلية. فمن المهم جدا ان تبدأ المعارضة من الآن بتوجيه قادتها في كل حي، في كل معهد و جامعة، و في كل قرية و في كل كمبو بحصر انصارها و تسجيل اسمائهم في السجل الانتخابي. كما يجب على المعارضة ان تنشر السجل الانتخابي في كل مكان و لتجعل منه مستندا عند كل لجنة و ملصقا في النوادي و المتاجر و كل مكان عام. التسجيل مهم ان خاضت المعارضة الانتخابات او قاطعتها. ان خاضتها، فجماهيرها قانونا موجودة بالسجل الانتخابي، و ان قاطعتها مقاطعة ناجحة، فسيعني ذلك بطلانها. و لنكن اكثر واقعية، كيف تقنع المعارضة الناس و العالم بجدية مقاطعتها للانتخابات ان لم يكن لها وجود في السجل الانتخابي؟ على اي مؤشر احصائي تستند و هي لا تعلم العدد الحقيقي لمناصريها؟
    مهمةثالثة تتمثل في الرقابة على السجل الانتخابي و عملية الانتخابات. المؤتمر الوطني لا مجال له بالفوز غير تزوير الانتخابات. و في الغالب انه قد اعد سيناريوهات عدة و اجرى عليها تدريباتمكثفة لكيفية التزوير. على المعارضة ان تكون واعية و عالمة بما تحيكه الانقاذ و المجتمع الدولي للسودان. مهمة امريكا و المجتمع الدولي لتفتيت و تقسيم السودان لم تنته بعد. انفصال الجنوب ليس بالنهاية. فما زال عرابو السياسة الامريكية يعملون لفصل دارفور و النيل الازرق. لهذا فان التصديق بحيادية مركز كارتر او الاتحاد الاوروبي في الانتخابات هي مجرد خيال و اماني، فقد صادق الاتحاد الاوروبي و مركز كارتر على انتخابات 2010 رغم الخج و التزوير و مراكز الاقتراع الوهمية و مشاركة القاصرين. مهمة المعارضة ليست كشف تزوير المؤتمر الوطني للانتخابات القادمة أو فضحها، بل ان مهمتها بالدرجة الاولى هي منع المؤتمر الوطني و قفل الطريق امامه تماما لعمل اي تزوير فيها. ان خاضت المعارضة الانتخابات او قاطعتها، عليها المبيت في مراكز الاقتراع، و المشاركة و المراقبة في عمليات التصويت و الفرز مباشرة بعد انتهاء فترة التصويت، و ان تصر على انتهاء فترة الاقتراع المحددة دون تمديد لها.
    توفير المال اللازم للمعركة الانتخابية (مشاركة او مقاطعة)، هو ايضا من الواجبات المهمة. فالإعلام و الدعاية و نقل الناخبين يحتاج الى الكثير من المال. لقد سخَر المؤتمر الوطني كل امكانيات الدولة من مال و وقت و سيارات و سلطة و قوات نظامية و اجهزة اعلامية، و كل الاساليب من ترغيب و ترهيب و تهديد بقطع العيش للفوز بانتخابات 2010. كما انه حرم المنافسين له في الانتخابات حتى من المساعدات المالية التي تبرع بها الاتحاد الاوروبي و مركز كارتر لخوض الانتخابات. فان قررت المعارضة المشاركة/المقاطعة في الانتخابات فان عليها ان تسعى من الآن لجمع المال اللازم للذلك، هذا من جانب. و من الجانب الآخر عليها تحييد اجهزة الدولة الاعلامية و المالية و العينية حتى لا يستغلها المؤتمر الوطني في الانتخابات. و افضل السبل لذلك هو تثبيت ذلك في لوائح اجراء الانتخابات.
    لا استبعد اذا أحس المؤتمر الوطني بالفشل في الانتخابات او بضعف الاقبال على التصويت في اي مركز من مراكز الاقتراع، ان يلجأ الى تخريب العملية الانتخابية في ذلك المركز مستخدما العنف في ذلك. لذا من المهم ان تحتاط المعارضة لذلك سواء شاركت في الانتخابات او قاطعتها. و من المفضل ان تبدأ المعارضة من الآن على اعداد فرق المراقبة و تدريبهم على عمليات المراقبة و تبصيرهم بطرق التزوير التي يتبعها المؤمر الوطني و التي من اهمها، التصويت اكثر من مرة للشخص الواحد بتزويده بعشرات قسائم التصويت، تبديل الصناديق، طبع نسخ اخرى من اقفال صناديق الانتخابات، المراكز الوهمية. و هناك الكثير و المثير و الذي قد لا يخطر على بال أحد يمكن للمؤتمر الوطني ان يسلكه لتزوير الانتخابات، و التي قد تصل الى طرد مراقبي المعارضة منمراكز الاقتراع بالقوة.
    خلاصة القول ان المشاركة او المقاطعة في الانتخابات القادمة ليست مهمة سهلة. بل هي في غاية الصعوبة لما تحتاجه من تنسيق و جهد فكري و بدني و مال و وقت، و على المعارضة ان تبدأ من الآن في ذلك و إلا الفشل الذريع.
                  

09-15-2014, 05:38 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    بالله عليك ما تضيع وقتك ووقت الشعب السوداني
    في فاضية

    تعلمنا من كبارنا حكمة تقول:
    الفي إيده القلم ما بكتب نفسه شقي
    انتخابات يقوم بيها كلها حزب واحد
    ما بيسقط فيها

    يقوم بيها تعني:
    هي من يحدد مواعيدها
    وهو من يقوم بالإحصاء وتحديد الدوائر
    هو من يسجل الناخبين
    هو من يجهز صناديق الإنتخاب
    هو من يمول الحملة الانتخابية
    حتي للأحزاب المتنافسة معه
    هو من يقبل المرشحين
    وهو
    وهذه هي الأهم
    من يعد الأصوات ويعلن النتيجة

    زد علي ذلك

    هذا الحزب له خبرة وباع في التزوير
    زور حتي نتائج انتخابات في داخل الحزب
    وزور ويزور نتائج انتخابات الاتحادات الطلابية
    والنقابات العمالية والمهنية
    وحتي الانتخابات البرلمانية والرئاسية

    لا انتخابات إلا بإشراف حكومة إنتقالية
    تخلف حكومة الإنقلاب

    ومن يشارك في انتخابات بغير هذا
    فهو خائن لشعبه ولوطنه
    فهو بفعله ذلك يساهم في إعطاء الانتخابات شرعية
    (شرعية مزورة بالطبع)
                  

09-18-2014, 05:09 PM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: Nasr)

    الاخ نصر السلام عليكم

    حديثي لم يكن محصورا في المشاركة في الانتخابات، بل كان عن المشاركة و المقاطعة معا. و قصدت بالتحديد ان ابين ان كل واحدة منهما تحتاج لمجهود جبار.
    اذ لا يكفي ان تعلن المعارضة المقاطعة ثم تنام على ذلك. و لي عودة اخرى ان شاء الله لمناقشة جدوى المشاركة و المقاطعة للانتخابات.
                  

09-21-2014, 06:43 AM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    الاخ نصر تحياتي مجددا
    فرضية تزوير المؤتمر الوطني للانتخابات القادمة قد ذكرتها و بتركيز في مقالي، بل قلت انه قد درب بعض منسوبيه على التزوير، و قد قلت انه قد يستخدم اساليب في ذلك قد لا تخطر على بال بشر، و قد ذكرت انه هو من حدد توقيت الانتخابات و هو من حدد كيفية اجرائها. و صدقا لكلامي هذا فقد بدأ التزوير من الآن و قبل ان تبدأ الانتخابات بسبعة شهور، اذ أعلن غندور و أكثر من مسئول غيره في المؤتمر الوطني، ان عضوية المؤتمر الوطني بلغت عشرة مليون عضو، و هذا العدد يفوق عدد الذين شاركو في الانتخابات السابقة (حسب احصاء المؤتمر الوطني) بثلاثة ملايين رغم ان السودان في تلك الانتخابات كان موحدا. و بالطبع يفوق عدد السودانيين البالغين الذين تخطوا الثامنة عشر من عمرهم و يحق لهم المشاركة في الانتخابات.
    لقد ذكرت انت في مداخلتك ان المشاركة في الانتخابات خيانة و اعطاء الانقاذ شرعية لا تستحقها. لو اننا قبلنا بذلك، فانه يبقى امام العارضة امران، إما ان تمنع قيام الانتخابات او تمتنع عنها، أي مقاطعتها. المقاطعة هي الخيار الاقرب، و لكن كيف يتم ذلك؟ هل يكفي ان يعلن قادة المعارضة مقاطعة الانتخابات ثم يعودوا الى غرفهم المكيفة لينتظروا مقاطعة الشعب السوداني للانتخابات، ام ان لهم منهجية مدروسة لتفعيل المقاطعة، و لهم مؤشرات دقيقة لقياس هذه المقاطعة و اقناع الشعب السوداني و المجتمع الدولي بعدم صحتها و دستوريتها؟ هذا هو لب الموضوع الذي طرحته للتفاكر حوله، و هو كيف تكون المقاطعة فعالة، و ذات تأثير ايجابي للنهوض بالحراك الشعبي و الجماهيري.
    دعنا نعود للنقطة الاساسية في مداخلتك، و هي حكومة انتقالية لتشرف على الانتخابات. في رأيي، هذه واحدة من الاوهام التي تعيشها المعارضة. لن يقبل المؤتمر الوطني بحكومة انتقالية و لو ولج الجمل في سم الخياط، لانها تعني باختصار شديد وضع الحبل على رقبته. قرار مثل هذا ليس في يد البشير وحده، فالبشير كما قال هو، عضو في تنظيم الاخوان المسلمسن. قرار مثل هذا، هو بالدرجة الاولى قرار في يد تنظيم لا يعترف بالوطن و لا الوطنية و لا حتى بالحدود. القرار في يد التظيم العالمي للاخوان المسلمين الذين جعلوا من السودان مركزا رئيسا لكل اعمالهم. عندما ضاق الخناق على مقاتلي القاعدة في مالي لجأوا الى السودان. و عندما فر قادة بوكو حرام النيجيرية، جاءوا الى السودان. و عندما ضاقت قطر بالاخوان، دفعت بهم الى السودان. و انصار مرسي عندما هربوا من مصر، هربوا من مصر للسودان. و دعم السودان لاسلامي ليبيا و نقل السلاح الى حماس لا يحتاج الى برهان. امامنا الآن داعش، تسعي للسيطرة على سوريا و العراق، و خارطتها المستقبلية تضم السودان. اذن كيف يسمح الاسلاميون بتفكيك دولة تقوم عليها كل أعمالهم و آمالهم؟ الآلاف التي تدفقت على العراق من تنظيم القاعدة، الباب مفتوح على مصراعيه لتتدفق على السودان، لتقاتل في سبيل ذلك بلا رحمة و بكل ما اوتيت من قوة.
    صحيح انه لا بد من اقتلاع الانقاذ من جذورها. و لكن من له المقدرة على فعل ذلك لا يحتاج الى حكومة انتقالية، فهو جدير و قادر على ان يحكم. و لكن كيف يتم ذلك؟ سوف اواصل ان شاء الله.
                  

09-25-2014, 07:07 AM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    لاقتلاع الانقاذ من سدة الحكم، هناك عدة سيناريوهات من المؤكد ان يحدث واحد منها:
    الاول، هو هو انتفاضة شعبية يشارك فيها كافة افراد الشعب السوداني بالدرجة التي يصعب فيها على الانقاذ مواجهتها بالبندقية.
    الثاني، الانتفاضة الجماهيرية من كافة ابناء الشعب السوداني المدعومة بالسلاح.
    الثالث، ان تنجح المعارضة المسلحة في هزيمة الانقاذ عسكريا في الميدان و الاستيلاء على السلطة.
    الرابع، ان تقبل الانقاذ بما يفضي اليه الحوار الوطني القائم الآن على حكومة انتقالية، فيها الانقاذ، و هو امر مستبعد كما ذكرنا سابقا.
    قبل ان ننظر في هذه السناريوهات الاربعة، من الواجب علينا ان نلم بما فعلته الانقاذ في ربع قرن من الزمان في السودان و السودانيين، و في الخدمتين المدنية و العسكرية، و في القطاعين العام و الخاص، و في النقابات و في التعليم و في الاعلام و في المجتمع، و ما فعلته وزارة تنمية المجتمع التي تولاها عراب الانقاذ علي عثمان طه، في اعادة صياغة المواطن السوداني وفق ما تهوى الانقاذ و الجبهة القومية الاسلامية، في طمس الهوية السودانية و دفن ارثها الثقافي و الاخلاقي القائم على التسامح و قبول الآخر.
    دعونا نرصد الآن اهم التغييرات التي احدثتها الانقاذ في السودان و المجتمع السوداني.
    • خلال الخمسة و العشرين سنة التي مضت، لم يدخل الكلية الحربية او كلية الشرطة الشرطة او اي قوات نظامية الا الاخوان المسلمين و اشياعهم.
    • الاحالة للصالح العام في الخدمة المدنية و العسكرية طالت اكثر من مئتين الف مواطن من الشرفاء في الخدمتين.
    • توظيف جميع اعضاء الاخوان المسلمين في مرافق الدولة، و توظيف شخص واحد في اكثر من وظيفة و خلق وظائف لا مبرر لها لاستيعاب اي عضو في تنظيمهم.
    • الزام كل اعضاء تنظيم الاخوان المسلمين بمهام التجسس و التخابر و مراقبة المواطنين.
    • تدمير قطاع النقل بما في ذلك السكة حديد و النقل البحري و الخطوط الجوية السودانية.
    • تدمير مشروع الجزيرة.
    • تدمير وزارة الري و المؤسسة العامة لاعمال الري و الحفريات.
    • السيطرة التامة على كافة المصارف.
    • استيعاب عشرات المئات من الدبابين في الجامعات و المعاهد العليا بلا مؤهلات اكاديمية (يمكن مراجعة اللقاء الذي اجرته جريدة الصحافة مع مدير جامعة الخرطوم الاسبق البروفسور مصطفى ادريس البشير – اجرى الحوار الصحفيان النور احمد النور و محمد صديق).
    • السيطرة التامة على الاعلام المرئي و المسموع و المقروء.
    • السيطرة التامة على راس المال الوطني بتجفيف الرأسمالية الوطنية مثل الروبي، ابو العلا، فتح الرحمن البشير، خليل عثمان، ابو سنون و غيرهم، و بالمقابل فتح الباب على مصراعيه و من بنك السودان و خزائن الدولة لمنسوبيهم.
    • تدمير القطاع العام و التركيز على الخصخصة ببيع مؤسسات الدولة الرابحة و الغير رابحة لمنسوبيهم.
    • توظيف العمالة في هذه المؤسسات و فق توجه تنظيمهم.
    الذي اقصده من النقاط التي ذكرتها اعلاه ان التعويل على القوات المسلحة أو النقابات في عمليات التغيير المبتغاة ضعيفة جدا و لا يجب الاعتماد عليها، و على كل سياسي أو مفكر يسعى لإزاحة الانقاذ عن سدة الحكم التفكير و البحث عن وسائل غيرها. ويكفي هنا ان ادلل على ذلك بنقابة المحامين حراس القانون و الدستور و العدالة، إذ لم ينجحوا حتى الآن في استعادة نقابتهم من المؤتمر الوطني رغم وجود عشرات الاسباب التي تجعل كل المحامين و بلا استثناء في الجهة المخالفة للانقاذ و المؤتمر الوطني. باختصار شديد، لقد اصبحت دولة السودان بشقيها المدني و العسكري و بمؤسساتها الاقتصادية، اصبحت و تنظيم الاخوان المسلمين، وحدة واحدة و متماسكة. اذن، ما العمل؟
    لنقرأ تاريخ السودان و الصراع السياسي فيه، من الاستقلال و الى الآن. اول ما نقراه انه لم تنجح – و على الاطلاق - اية محاولة عسكرية لقلب نظام الحكم في السودان.
    في عهد عبود كانت محاولتان انقلابيتان فاشلتان. لقد فشل الانقلاب الذي قاده علي حامد و كبيدة و صادق محمد الحسن الطيار و عبد البديع علي كرار في الاطاحة بنظام عبود. كما فشل بعدهم شنان قائد حامية شندي.
    في عهد النميري و الذي شهد اكثر المحاولات الانقلابية، فشل هاشم العطا في اقصاء نميري عن السلطة. و فشل بعده المقدم حسن حسين. و فشلت بعد ذلك الجبهة الوطنية (حزب الامة و الاتحادي الديمقراطي و الجبهة الاسلامية (الاخوان المسلمين) و الحركة الشعبية) بقيادة محمد نور سعد في ازاحة نميري عن سدة الحكم. و في عهد الانقاذ فشل شهداء رمضان (28 ضابط) في ازاحة الانقاذ، كما فشل حزب الامة في محاولة الانقلاب التي قادها الامير نقد الله في ازاحة الانقاذ. ثم جاءت عملية الذراع الطويل للعدل و المساواة بغزو ام درمان و الخرطوم، و كان مصيرها هي الاخرى الفشل. اذن ان تاريخ السودان يؤكد ان العمل العسكري موعود بالفشل.
    و لكن بالمقابل نجحت اكتوبر في ازاحة عبود عن سدة الحكم في الوقت التي فشلت فيه محاولتان عسكريتان. و نجحت ابريل في ازاحة النميري عن السلطة رغم فشل المحاولات العسكرية للانقلابات ما هو معلن منها و ما لم يعلن.
    اخلص من الذي ذكرته اعلاه، ان التعويل على جماهير الشعب السوداني اقوى بكثير من التعويل على البندقية. ما حدث في سبتمبر الماضي من عام 2013، و ما صار من و حشية و قسوة في القتل العمد للمتظاهرين، كان كافيا لأن يحرك الجبال.
    لم يكن الحراك بالقدر المطلوب و بحجم الخسائر من شهداء الشعب السوداني. قتل القرشي، غير نظام عبود، و احتراق البوعزيزي غير نظام زين العابدين بن علي في تونس. و تمر الآن الذكرى السنوية لهذه المأساة و لا تجد التخليد اللائق.
    اذن يبقى السؤال الاهم الآتي: ما هي الوسيلة و ما هي الكيفية التي يمكن بها انعاش و تفعيل الحراك الجماهيري؟!!
    نحاول الاجابة على ذلك في المداخلة القادمة ان شاء الله.
                  

10-29-2014, 05:28 PM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    فوق فوق فوق فوق فوق فففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف
                  

11-02-2014, 05:46 AM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    المعارضة تبحث أو تدعو الآن إلى حكومة انتقالية لتشرف على انتخابات نزيهة، كما انها ايضا ترفض المشاركة في الانتخابات القادمة، متحججة بانها لا تريد ان تمنح الانقاذ شرعية لا تستحقها. اطلاق الشعارات و النداءات – كالنداء بحكومة انتقالية - ليس بالصعب. الصعب تحويل هذا الشعار الى واقع. و اول الصعوبات في ذلك هو، انه من المستحيل - كما قلت سابقا و اكرر ذلك - ان توافق الانقاذ على حكومة انتقالية، لان الحكومة الانتقالية تعني باختصار تفكيكها. و هذه حقيقة لا يحتاج من يعرف الف باء السياسة الى فهمها. الحكومة الانتقالية تاتي بعد هزيمة الانقاذ و اجتثاثها، و اي فهم غير ذلك هو مضيعة للوقت و اطالة لعمر الانقاذ.
    و لنعد الآن للنقطة الثانية، و هي هل اجدى للمعارضة مقاطعة الانتخابات أم المشاركة فيها؟
    قبل ان اجيب على هذا السؤال دعوني استعيد تجربتين. الاولى هي تجربة الحزب الشيوعي السوداني ابان حكم عبود عندما قرر عبود تكوين المجلس المركزي. لقد قرر الحزب الشيوعي في ذلك الوقت دخول المنافسة للدخول في المجلس المركزي رغم اختلافه الجذري مع نظام عبود. و قد اتاح ذلك ثغرة استطاع من خلالها تفعيل انشطته السياسة و تقوية علاقاته مع الجماهير و بخاصة النقابات. و قد انعكس ذلك في الدور الكبير الذي لعبه الحزب في ثورة اكتوبر و اكتساح دوائر الخريجين في الانتخابات التي اعقبت ثورة اكتوبر.
    التجربة الثانية هي تجربة اوكرانيا فيما يعرف بالثورة البرتقالية. لم يكن النظام الاكراني شرعيا و لم يكن نزيها. و على الرغم من ان النظام قام بتزوير نتيجة الانتخابات لصالحه، الاّ ان المعارضة قد اكتشفت ذلك بكل يسر، لانها كانت حاضرة طوال العملية الانتخابية. فقد كانت المعارضة موجودة وقت وضع لوائح العملية الانتخابية، و موجودة عند تسجيل الناخبين و موجودة اوقات التصويت و المراقبة و الحراسة و موجودة عند فرز الاصوات. مشاركة جماهير المعارضة في اكرانيا في العملية الانتخابية غرس في نفوسهم حب الحراك السياسي و التفاعل مع الاحداث، و هذا سهل لقادة المعارضة مهمة تاليب الناس على النظام لاسترجاع حقهم المسلوب في الانتخابات، و قد كان لهم ما ارادوا فوصلوا سدة الحكم. لقد ذكرت في بداية هذا الموضوع ان احداث سبتمبر و المجازر التي صحبتها كانت كافية ان تحرك الجبال، و لكنها لم تحرك الشارع على النحو المطلوب. و ارى السبب الرئيس في ذلك هو استكانة الناس و صبرهم على فعايل الانقاذ من جهة، و غياب قادة المعارضة الغياب التام من الشارع من جهة اخرى.
    قيادة المعارضة غارقة في التفكير في المشكل السوداني، و كان الاحرى بها ان تكون غارقة في التفكير في حل المشكل السوداني. لماذا تفكر المعارضة في ان المشاركة في الانتخابات تمنح الانقاذ الشرعية, و لا تفكر في المشاركة في الانتخابات لتكسبها؟. ليست للمؤتمر الوطني جماهير، فلينظر كل واحد منا حوله ليرى صحة ذلك، و ليقتنع انه رغم الكثافة الامنية يمكن مراقبة كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية و امكانية الفوز بها.
    أليس من الممكن منازلة المؤتمر الوطني في الميدان الذي اختاره و الفوز عليه؟ هل فكرت المعارضة في ذلك او درسته؟ هل هذا من المستحيل؟ هل عقمت المعارضة عن ابتكار آلية تجعل من الانتصار على الئتمر الوطني امرا ممكنأً؟ ام ان المعارضة مخدرة بالانطباع السائد وسط الناس بان ابالسة الكيزان بمقدورهم حتى خداع ابليس، فنامت على ذلك.
    خلاصة قولى، اعود لعنوان الموضوع. لمقاطعة الانتخابات استحقاقاتها، و للمشاركة استحقاقاتها، و لكن في كلتا الحالتين لابد من تعبئة الناس للتسجيل في السجل الانتخابي، و وضع آلية لمراقبة ذلك السجل .
                  

11-03-2014, 06:41 PM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    لا بد من التوصل الى طريقة او اسلوب لتحفيز جماهير الشعب السوداني للمشاركة في التغيير، فهل من معين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

11-04-2014, 05:51 AM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    الاستاذ جعفر - لاهمية موضوعك - ارجو ان تسامحني في نقل الموضوع هنا تعميما للفائدة و توسعة في نشرها.
    الناشط الحقوقى جعفر خضر يقدم مقترحاً حول الموقف من انتخابات النظام القادمة

    November 3, 2014

    (حريات)

    الانتخابات القادمة : تكتيك الخوض والمقاطعة أو سياسة فك الحبل

    جعفر خضر

    تهدف هذه الورقة إلى التدليل على أن خوض الانتخابات ومقاطعة الاقتراع هو التكتيك الأمثل للتعامل مع الانتخابات القادمة التي تبدأ يوم 28/10/2014 في ظل الضعف الذي لازم العمل المعارض بسبب العوامل الذاتية والموضوعية : الذاتية التي تتمثل في انخفاض همة الناشطين وضعف التنظيم ، والموضوعية المتمثلة في وحشية النظام في التعامل مع العمل السلمي المعارض والتي تجلت في أحداث سبتمبر والتي أسال فيها النظام دماء المواطنين في الطرقات .

    السيناريو :

    تتوافق حركة قرفنا والتغيير الآن ومبادرة القضارف للخلاص ولجنة مناهضة سدي دال وكجبار وعطبرة التغيير ولجنة شهداء يناير ببورسودان ورابطة شباب جبال النوبة و.. و.. وغيرها من حركات التغيير وجماعات الضغط في أنحاء السودان ؛ تتوافق على تقديم مرشح مستقل على مستوى رئاسة الجمهورية فقط ، والاستفادة القصوى من مراحل العملية الانتخابية لا سيما مرحلة الحملة الانتخابية (45 يوم) ومقاطعة الاقتراع بهدف جعل نسبة التصويت أقل من 5% ، مع المراقبة الشاملة اللصيقة للانتخابات بالذات مرحلة الاقتراع والفرز ، لجر المؤتمر الوطني للتورط في ارتكاب أخطاء فادحة زيادة لنسبة التصويت ، ليتم كشفه وفضحه ، ويؤدي تراكم الأخطاء المرصودة والتعبئة المتصاعدة لجماهير الشعب السوداني للانتفاض في الأسبوع الأول من أبريل 2015 أو قبل ذلك حسب مسار الأحداث .

    يكون برنامج المرشح المستقل هو المشترك في برامج حركات التغيير ووثيقة البديل الديمقراطي وميثاق الفجر الجديد تحت مظلة تحالف قوى التغيير ، ويتم في فترة الحملة الانتخابية التبشير العلمي بدولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنوع الثقافي من ناحية والتعبئة لإسقاط النظام من الناحية الأخرى ، بحيث تبدأ الحملة بنسبة 90% تبشير عقلاني بدولة المستقبل و10% تعبئة عقلانية/عاطفية لإسقاط النظام ، وتدريجيا ينخفض خطاب التبشير ويزداد خطاب التعبئة ، وتنتهي الحملة بعكس النسبتين في كل أحياء وقرى السودان .

    فائدة خوض الانتخابات :

    بديهي أن تكون الانتخابات هي طريق التغيير ولكن الانتخابات لا تفضي إلى التغيير في ظل الأنظمة العسكرية . وفي ظل نظام الإنقاذ الذي سيطر على مفاصل الدولة حتى أصبح حزب المؤتمر الوطني والدولة وجهان لورقة اقتراع واحدة يكون من الصعب التغيير عن طريق الصندوق . ولكن هذا لا يعنى أن الانتخابات لا فائدة من ورائها بتاتا ، يمكننا ـ الآن ـ دخول الانتخابات لا للفوز وإنما للمساهمة المخططة في زيادة التراكم الذي يفضي إلى التغيير بالخروج للشارع والعصيان المدني ، وذلك بالاستفادة من الأمان النسبي الذي يتوفر في فترة الانتخابات وهامش الحرية الذي سيتسع في ظل المراقبة المحلية والدولية . فخوض انتخابات 14ـ 2015 يحقق الفوائد التالية:

    1/ الأمان النسبي وهامش الحرية المتسع يمكننا من التواصل المباشر مع جماهير الشعب السوداني في الأحياء والقرى المختلفة ، ويتيح فرصة التواصل غير المباشر عبر أجهزة الدولة الإعلامية الإذاعة والتلفزيون .



    2/ الاشتغال على الانتخابات يمكّن حركات التغيير من التقارب وتبادل الخبرات وخلق آليات التنسيق وتجريبها ، بل ـ ربما ـ التحالف في كيان يبقى لما بعد سقوط الإنقاذ ليسهم في كتابة دستور السودان .

    3/ نزول الانتخابات يمكننا من طرح حد أدنى من برنامج مقنع بديل لبرنامج الإنقاذ وبالتواصل مع الجماهير نتمكّن من تطوير البرنامج بالتعلم من من خبرات الشعب ومعارفه .. ونكون قد أجبنا عمليا على سؤال البديل .

    4/ نتمكن من التعرف على قيادات جديدة وسط الجماهير تكتسب المزيد من الخبرات القيادية بالتدريب والممارسة ، ما كان اللقاء بهذه القيادات يتيسر لولا التواصل الذي تحدثه الانتخابات .

    5/ خوض الانتخابات يدفع في اتجاه متابعة ومراقبة الانتخابات مما يمكننا من رصد وكشف المزيد من أساليب المؤتمر الوطني الفاسدة وكشف المفوضية وأجهزة الدولة .

    6/ خوض الانتخابات ليس خصما على الأساليب والتكتيكات الأخرى لحركات التغيير المناهضة للنظام وإنما إضافة لها .

    7/ خوض الانتخابات ومقاطعة الاقتراع والخطاب التعبوي المدروس يفضي إلى تراكم متسارع في اتجاه التغيير ومن الممكن أن تكون في هذا الحراك اللحظة التاريخية التي تفضي إلى إسقاط النظام .

    لماذا تقديم مرشح على مستوى رئاسة الجمهورية فقط ؟

    1/ إن تقديم مرشح على مستوى رئاسة الجمهورية يعطي القوى المعارضة مظلة للعمل في كل الوطن في فترة الحملة الانتخابية من 13 فبراير حتى 30 مارس 2015 ، 45 يوما من العمل في كل أحياء السودان تبشيرا بدولة الديمقراطية والمواطنة والسلام والعدالة الاجتماعية والتنوع الثقافي ، شهر ونصف الشهر من الدعوة لمقاطعة الاقتراع وتعبئة المواطنين للانتفاضة السلمية .

    2/ خوض الانتخابات على مستوى رئاسة الجمهورية يعطي الحق في مراقبة الاقتراع في كل المراكز والاضطلاع على الممارسات المتعلقة بالعملية الانتخابية .

    3/ حسب قانون الانتخابات فإن السودانيين في المهجر لا يشاركون إلا في انتخابات رئاسة الجمهورية عليه فإن خوض الانتخابات على هذا المستوى يمكن السودانيين في المهاجر في مختلف دول العالم من المشاركة في تكتيك الخوض والمقاطعة ومن ثم يعطي القوى المعارضة الحق في مراقبة الاقتراع في كل المراكز بتلك الدول .

    4/ خوض الانتخابات على مستوى الرئاسة وليس المستويات الأخرى لتقليل التكلفة الاقتصادية وتركيز الجهد (الترشح لرئاسة الجمهورية يتطلب تزكية من 15 ألف ناخب مسجل وإيداع مبلغ 10 ألف جنيه حسب قانون 2008) والمستويات الأخرى لها اشتراطاتها وتبعاتها .

    5/ عدم النزول على المستويات الأخرى لن يمنعنا من الدعوة لمقاطعة الاقتراع في كل المستويات الأخرى قبل وأثناء الحملة الانتخابية .

    سياسة فك الحبل أو مقاطعة الاقتراع :

    من نافلة القول بأن هنالك صعوبة بالغة في الفوز في ظل هيمنة المؤتمر الوطني على أجهزة الدولة والقوانين المقيدة للحريات والمفوضية غير المحايدة .. بالرغم من أن الصعوبة تقل نسبيا على مستوى الدوائر الصغيرة فقد فاز حامد إدريس سليمان بدائرة عقيق (الدائرة 28) في انتخابات 2010 ليصير عضوا بمجلس تشريعي البحر الأحمر عندما توفرت العزيمة القوية والرقابة الجيدة .. وتزداد الصعوبة على المستويات العليا ؛ وتتبنى الورقة مقاطعة الاقتراع لنتمكن من :

    1/ دعم الموقف الجماهيري المائل إلى مقاطعة الانتخابات إحساسا بعدم جدواها .. لنؤكد أن الانتخابات غير مجدية كوسيلة تغيير في عهد الإنقاذ ولكنها مجدية في النظام الديمقراطي .. ومن ثم نحض الجماهير على الثورة لإسقاط نظام الإنقاذ والإتيان بالديمقراطية حيث الانتخابات المجدية .. نعمل من أجل الانتخابات الصفرية وليكن شعارنا (فلتكن نسبة التصويت 0 % )

    2/ الموقف السياسي السائد الآن وسط الأحزاب ـ وإلى حد ما وسط حركات التغيير ـ هو مقاطعة الانتخابات عليه فإن مقاطعة الاقتراع تمكن من استقطاب الكثير من الناشطين لمناهضة النظام عبر الخوض والمقاطعة ، لأنها مقاطعة في نهاية المطاف .

    تكتيك الخوض والمقاطعة يشبه لعبة جر الحبل المعروفة فقد يكون من المجدي أحيانا أن تفك الحبل في لحظة الذروة لتترك خصمك يسقط سقوطا مدويا .. في الوقت الذي تهم المفوضية بإطلاق صافرتها لتعلن فوز المؤتمر الوطني يكون الأخير غير قادر على القيام تحت زحف الجماهير الثائرة .

    سياسة فك الحبل أفضل من سياسة ترك الحبل على الغارب .

    المراقبة المراقبة :

    لجر الإنقاذ إلى الوقوع في أخطاء فادحة بتزوير عدد المقترعين وتعبيد الطريق للانتفاضة السلمية الهادرة ؛ لا بد من المراقبة لكل العملية الانتخابية ابتداء من نشر السجل الانتخابي يوم 28/10/2010 مرورا بالحملة الانتخابية وإلى مرحلة الاقتراع والفرز في أبريل 2015 وتتم المراقبة على مسارين :

    1/ ممثلي مرشح رئاسة الجمهورية في كل المراكز بالقرى والأحياء في جميع أنحاء السودان ، والذين يجب تدريبهم لزيادة قدراتهم على كشف الأساليب الفاسدة وتصعيد قضايا الفساد الانتخابي ابتداء من مركز الاقتراع في القرية المعينة وحتى المحكمة الدستورية عبر لجنة مختصة من قانونيين وسياسيين ، وتمليك معلومات الفساد الانتخابي للرأي العام وللجنة التعبئة لتمليكها لجماهير الشعب السوداني ليتحفز للانقضاض على نظام الإنقاذ .

    2/ حث منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية المهنية على مراقبة الانتخابات ، ومراقبتنا لها لكشف المنظمات التي تبيع إرادتها لنظام الإنقاذ .

    صعوبات خوض الانتخابات :

    1/ العقبة الكبرى التي تواجه تكتيك الخوض هو تشكل رأي عام بعدم جدوى الانتخابات وربما تخوين من يخوضها لأنها تعطي شرعية لنظام الإنقاذ ؛ وللتغلب على ذلك لا بد أن :

    أ/ نبين أن هذه المسألة نسبية وتكون صحيحة في حال كانت المشاركة للعب دور الكومبارس والإقرار بالنتيجة الزائفة ، ونحن قطعا لن نفعل ذلك .

    ب/ ونبين أن المقاطعة السلبية للانتخابات ـ أيضا ـ تعطي شرعية للنظام ، لندفع القوى السياسية ـ وإن قاطعت كليا ـ للعمل المناهض النظام ، وإلا فهي مدانة إن اكتفت بالشجب والاستنكار .

    ج/ ثم نحن أنفسنا سنقاطع الانتخابات في حلقتها الأخيرة ألا وهي الاقتراع ، ولكن بعد أن نكون قد تزودنا بزاد الثورة في فترة الحملة الانتخابية .

    2/ العقبة الصغرى هي التزوير ، وده كلام تقولو لي زول ما عندو رقابة . ثم نحن لا نريد الفوز بالانتخابات وإنما نريد الفوز بالثورة . تزوير الانتخابات من الممكن أن نجعل منه حدثا داويا يصنع الثورة ، ومن الممكن أن نصنع من التزوير شماعة نعلق عليها كسلنا .

    تجربة الخلاص :

    في انتخابات القضارف التكميلية 2013 رأت مبادرة القضارف للخلاص خوض الانتخابات ـ على مستوى والي الولاية ـ لتوظيف هامش الحرية الزائد نسبيا في فترة الحملة الانتخابية للتعبئة في اتجاه إسقاط النظام ثم قاطعت الاقتراع .. وقد حقق هذا التكتيك الآتي :

    1/ تم تقديم الكثير من الندوات والمخاطبات وتم تسسير 15 موكبا سلميا في سوق القضارف واشتملت الهتافات على (الشعب يريد إسقاط النظام ، حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب ـ عائد عائد يا أكتوبر عائد عائد يا أبريل ـ فاسدين فاسدين تجار الدين ـ لا لا للغلاء ـ وغيرها) وتم التدريب على الاعتصام في منتصف سوق القضارف .

    2/ شكلت الانتخابات رافعة للمبادرة من العدم إلى موقع واحدة من حركات التغيير على مستوى الوطن . واستمر نشاط المبادرة بعد الانتخابات ولا يزال .

    3/ انخرطت كوادر جديدة في الحراك الجماهيري بسبب الجو الذي توفر .

    4/ رغم غياب المراقبة أعلنت مفوضية الانتخابات أن نسبة التصويت بانتخابات القضارف التكميلية 24% ، وأعلن المنتدى المدني المراقب للانتخابات أن نسبة التصويت 21% ، بينما أعلن مركز كارتر أن نسبة التصويت 15% ، والحقيقة أقل من ذلك بكثير .

    5/ لا زالت تداعيات فضيحة المؤتمر الوطني مستمرة فزادته ضعفا على ضعف .

    تجربة المقاطعة السلبية :

    قاطع تحالف قوى الإجماع بالقضارف انتخابات الوالي التكميلية 2013 حتى لا يتم إعطاء شرعية لنظام الإنقاذ .. طلب تحالف قوى الإجماع من معتمد بلدية القضارف بالتصديق له بإقامة ندوة ليعلن موقفه من الانتخابات ، فرفض المعتمد التصديق ووعدهم بالتصديق لهم في فترة الحملة الانتخابية ، وعندما جاءت الحملة رفض التصديق لتحالف قوى الإجماع لأنه ليس جزءا من الانتخابات ..!

    في الولاية الشمالية رأت القوى السياسية مقاطعة انتخابات الوالي التكميلية 2013 وأجمعت على ذلك وفاز والي الشمالية الحالي بالتزكية .. فما هو العمل المعارض الذي تم تحقيقه ؟ .. وفاز بالتزكية في فبراير 2013 بعد انسحاب باقي المرشحين لعضوية مجلس تشريعي ولاية الخرطوم (الدائرة 17 كرري الشمالية) عثمان هاشم النقيب . وهنالك عدد 6 دوائر انتخابية بولاية الخرطوم كان يفترض أن تجرى فيها انتخابات تكميلية في 2013 ولا ندري عنها شيئا . وما حال باقي ولايات السودان ؟

    إن الانسحاب السلبي من الانتخابات مع قلة الحيلة على الفعل السياسي .. أشبه بالانتحار !

    من الذي يعطي شرعية لنظام الإنقاذ ؟

    1/ الذي يخوض الانتخابات ليبصم على النتيجة الزائفة .

    2/ الذي يقاطع الانتخابات ويتبع سياسة تربيع الأيدي والفرجة .

    خاتمة :

    بدلا من الإجابات المتعجلة والكسولة ، وبعد أن نضجت الشروط الموضوعية لسقوط نظام الإنقاذ ، فلنعمل معا على إنضاج العامل الذاتي في ظل الأمان النسبي وهامش الحرية المتسع في فرصة الانتخابات القادمة ، والتي ستكون إضافة للتراكم الثوري على أقل تقدير ، هذا إن لم تفض إلى إسقاط النظام .

    ها هي أنوار الثورة تلوح في الأفق في ثنايا العزيمة عبر تكتيك الخوض والمقاطعة ، وعلينا اغتنام الفرصة .

    *كُتبت الورقة للنقاش بتاريخ 3/9/2014 وتم تداولها على نطاق ضيق ورأيت الآن أفضلية نشرها لعل الفكرة تجد من يضخ فيها الحياة للخروج من الركود المتزايد العمل المعارض .
                  

11-07-2014, 06:55 PM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    سؤال مهم لم نجد الاجابة علبه.
    نشارك ف ي الانتخابات، و لكن كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    نقاطع الانتخابات، و لكن كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

11-15-2014, 08:02 AM

عبدالله محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 1275

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    و هو موضوع الساعة
                  

11-16-2014, 02:40 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا المعارضة، مقاطعة الانتخابات اصعب من المشاركة فيها (Re: عبدالله محمد أحمد)

    يا عبد الله
    Quote: انه من المستحيل - كما قلت سابقا و اكرر ذلك - ان توافق الانقاذ على حكومة انتقالية، لان الحكومة الانتقالية تعني باختصار تفكيكها.

    يعني الإنقاذ ما حتسمح بحكومة إنتقالية
    تفككها
    حتقوم تسمح بإنتخابات تسقط فيها
    الهي برضو
    تفككها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    عشان كدا كلامك دا
    Quote: أليس من الممكن منازلة المؤتمر الوطني في الميدان الذي اختاره و الفوز عليه؟

    Quote: ل عقمت المعارضة عن ابتكار آلية تجعل من الانتصار على الئتمر الوطني امرا ممكنأً؟

    نوع من بيع الوهم
    ليس هناك من ميدان ولا منازلة
    المؤتمر الوطني حينزل الميدان وعنده 100 لاعب
    والمعارضة مسموح ليها ب 5
    الحكم هو برضو من الحكومة
    يكمن يكون هو ذاته مرشح في الإنتخابات
    وكذلك باقي الحكام والمراقبين والمشجعين
    (ما حيسمحوا بدخول مشجعي المعارضة)
    والحكومة حتورد الكور والفنايل
    كلها فيها شعار الحكومة
    .
    .
    فبالله أعقل شوية
    لو كانت هناك فرضة واحد في المليون أن تكون الإنتخابات حرة نزيهة
    لطالبنا المعارضة بأن تنزل الإنتخابات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de