|
|
 Re: مناشدة إلي السودانيين بمكة (Re: جعفر محي الدين)
|
الأخ جعفر محي الدين
بارك الله فيك
حقيقة هنالك إهمال غير طبيعي من شرطة المرور السعودية. المشكلة الكبيرة, ضحايا الحادث كانوا يستغلون باص هايس من أجل أداء العمرة ولذلك كان جميعهم يلبس الإحرام ووضعوا أغراضهم في حقائب سفر وكان الباص يسير بسرعة خيالية على حسب ما ذكره بعض الناجين من الحادث, تقريبا كان يسير بسرعة مائة وثمانين وفجأة اللستك بنشر وأنقلب الباص أكثر من مرة وتطاير الركاب والأغراض. كان من ضمن الركاب, أربعة هنود, إثنين توفوا على الفور في مكان الحادث وإثنين نجوا. وتوفي أيضا سوداني وباكستاني في مكان الحادث. قام الهنود الناجون بجمع أغراضهم وأغراض المتوفين وبالخطأ جمعوا معهم أغراض المرحوم عبد الله وذهبوا بهم إلي الطائف وهي مدينة بعيدة جدا عن مكان الحادث ولا علاقة لها بخط سير الحادث. والتلفونات كانت مغلقة لمدة يومين وفجأة إنقطع الإتصال بهم وكنا في حيرة من أمرنا. بعد اليوم الثاني إتصل سوداني من الطائف بإستخدام تلفون المرحوم عبد الله وأبلغنا بالحادث وذكر بأن الهنود جمعوا إقامته وتلفوناته وشنطته بالخطأ وقاموا بستليمهم له وحدد لنا مكان الحادث. ما أزعجنا حقيقة هو عدم وجود الأوراق الثبوتية مع المرحوم عبدالله وإفترضنا بأنه سجل مجهول الهوية. وبعد بحث مضني تحصلنا على جثمانه في ثلاجة في مستشفى خليص على أكثر مائة تقريبا من جدة في إتجاه المدينة. وعلمنا مؤخرا بأن المرحوم عبد الله لم يتوفى في مكان الحادث بل توفي في المستشفى بعد ساعة تقريبا من وصوله إليه. ولاحظ الإهمال, بعد حدوث الحادث قاموا بتقسيم ضحايا الحادث إلي ثلاثة مجموعات. المجموعة الأولى هي مجموعة المتوفين, إرسلوا إلي مستشفى الشيشة بمكة المكرمة, والمجموعة الثانية والذين إعتبروا حالتهم خطرة أسعفوا بطائرة إلي مستشىفى الملك عبد العزيز بجدة والمجموعة الثالثة إعتبرت إصاباتهم خفيفة وأسعفوا إلي مستشىفى خليص وهو مستشىفى صغير. المرحوم عبدالله كان من ضمن أفراد المجموعة الثالثة وكان يتحدث لذلك قام بالإدلاء بياناته الشخصية مثل إسمه ومكان إقامته وعليه لم يسجل مجهول الهوية. المؤسف أصيب بضربة في بطنه مما أدى إلي تهتك في الكبد والطوحال وسبب له نزيف داخلي مؤديا إلي وفاته. لاحظ صنفت حالته ليست بالخطرة وفي الحوادث لابد أن يتم التعامل مع كل الحالات بالخطرة إلي أن يثبت العكس. توفي المرحوم بعد وصوله إلي المستشفى بساعة تقريبا. ومع ذلك لم نتمكن من التعرف على مكانه إلي بعد ثلاثة أيام من البحث المضني.
بعد الحصول على مكان تواجد جثمان المرحوم عبد الله, وصلنا خبر بإختفاء المرحوم أشرف وبعده بدأنا رحلة بحث إخرى وذلك يوم السبت حيث لم يداوم وأتى كفيله يبحث عنه وذكر بأن ذلك ليس من عوائد المرحوم أشرف أي التغيب عن العمل, لأنه منضبط جدا وحريص على وقته وعلمه. تقريبا بعد أيام تمكن شقيقه من التعرف عليه في ثلاجة في مستشىفى الشيشة لكن مسجل مجهول الهوية. وأنا شخصيا كنت أبحث عنه في جدة لنسبة لتواجدي بها في فترة الإجازة وذهبت إلي مستشىفى الملك عبد العزيز ووجدت مصاب في العناية المكثفة إسمه محمد حسن ومعه عمه عنده كسر في الحوض كانوا معهم في نفس الحادث. الأسف توفي محمد حسن بعد أيام قليلة في المستشفى, نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأجريت عملية إلي عمه. وجدت معهم عدد من المرافقين وبعد تحدثت معهم, علمت من أحدهم بأن إقامة المرحوم أشرف متواجدة عند شرطة مرور خليص لأن أحد أفراد الشرطة سأله من سوداني إسمه أشرف إن كان يعرفه مستخرجا له إقامته. أبلغت صديق كان متواجدا مع شقيق أشرف أمام مرور خليص بأن إقامته متواجدة هنالك. أفراد الشرطة المتواجدين في المركز لم يكلفوا أنفسهم بالبحث عن الإقامة وأنكروا تواجدها معهم. في الأخير تحصلوا على شرطي محترم جدا وقام بفتح ظرف يحتوي على مجموعة من الإقامات وتحصل على إقامة المرحوم أشرف في داخل الظرف. شقيقه غضب جدا وقال لهم كيف الإقامة تكون معكم وتسجلونه مجهول الهوية؟ أحد أفراد المرور ذكر له ببرود شديد بأن الصورة غير واضحة.
شقيق المرحوم عبد الله ذهب إلي شرطة مرور خليص لإستلام شهادة وفاتة شقيقه وعلم منهم بأن الباص لا يوجد لديهم تأمين ويوجد جثمان سوداني توفي في نفس الحادث متواجد حتى الآن في مستشفى الشيشة بمكة المكرمة.
| |
 
|
|
|
|
aosman
جعفر محي الدين
الصادق الخالدى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست