|
|
 عادل عبد العاطي وعبد الرحمن الشيخ وإدمان السقوط
|
كل من هو مهتم بأحداث الساحة السياسية والشأن السوداني قد تابع وقرأ خبر الإستقالات الجماعية في صفوف الحزب الديمقراطي الليبرالي التي تبعت إستقالة رئيس المجلس السياسي السابق عادل عبد العاطي , وقد نشر الرفيق رائد رستم رئيس مكتب الإعلام على سودانيز أون لاين مقالاً كتبته عن الموضوع بعنوان : الديكتاتور الديمقراطي عادل عبد العاطي : http://www.sudaneseonline.com/board/470/msg/1401348767.html
وإستجدت بعد ذلك عدة أحداث ومواضيع ملخصها التالي :
لا يخفى على أحد منا الموقف السالب الذي يتبناه الكثيرون من السياسة وعزوف كثير من الشباب عن العمل العام وإستقلال الحركات الشبابية عن الأحزاب السياسية وإتهامها بأنها غير صادقة في التغيير , وهذا الوضع هو أحد مخرجات هذا النظام لأنه المستفيد الأول من هذا التفرق ... ويشاركه هذه المسؤولية بعض من يسمون أنفسهم معارضة وهم ليسوا منها في شيء .
قبل يومين نشرت جريدة التيار إجابات لأسئلة وجهت لد. ميادة سوار الدهب رئيسة الحزب الديمقراطي الليبرالي والى عادل عبد العاطي ونشرت على شكل مناظرة وكأن الكاتب لم يهدأ له بال حتى يحاول إشعال نار قد إنطفأت ويفتح مواضيع أقفلت وإنتهت .
ورغم أنني قررت أن أترك الكتابة في هذا الموضوع الى أنني سأستخدم هذا الموضوع وتبعاته كمدخل لأشرح لكم بمثال حي ما يحدث في الساحة السياسية السودانية :
عادل عبد العاطي ذكر في مقابلته مع جريدة التيار أن د. ميادة طفلة تخطيء ثم تنكر ما فعلته وأنها لم تكن مؤهلة لقيادة الحزب ! هذه الطفلة هي أم وطبيبة واخصائية وشخصية ليس عليها غبار , والغريب أن قيادة الحزب ليست هدية من عادل بل منصب إستحقته بإجماع في مؤتمر بعد شغلها منصب نائب رئيس ورئيس مكتب تنفيذي قبل ذلك .
وبعد ذلك نفى عادل عن نفسه الديكتاتورية وإتهم د. ميادة أنها السبب في كل ما حدث لليبراليين , وأنه شخص التزم بالديمقراطية وكان دائماً مدعوماً بمجلسه السياسي .
وهنا يسعدني أن أشرح لكم ما أعنيه بعبارة (ديكتاتور ديمقراطي) :
الإشكال الذي حدث صفوف الحزب الديمقراطي الليبرالي بسبب تبنينا لرأي مضاد لعادل وما سببته إستقالة عادل كشف لنا حقيقة خطيرة وهي أن مجلسنا السياسي كان أضحوكة وكياناً خيالياً موجود بشكل صوري
عادل رئيس المجلس السياسي السابق لم يكن المجلس يجتمع في عهده اساساً وكانوا يدينون لعادل بالولاء ويؤدون له فروض الطاعة , لهذا كان عادل يجترح المعجزات كأن يعيد عضواً مفصولاً لأنه إنضم لصفوف المؤتمر الوطني منفرداً ويقبل الإستقالات منفرداً ! ... والجميل أنه كان يصرخ بأن رئيسة الحزب مارست ضده الإقصاء لأنه ليس من حقها قبول إستقالته وقد كتب بخصوص إستقالة سابقة : أثبت حق رئيسة الحزب في قبول الإستقالات ! وهذا يبين لك إزدواجية المعايير لدى عادل ...
ثم إنني إستغربت جداً من هجومه على عبد الله عيدروس وتحميله مسؤولية إستقالات سابقة ... كان الأجدر بعادل أن يرتقي عن هذه المهاترة والشخصنة وأن يلتفت للأهم والسودان يمر بهذه الفترة الحالكة من تاريخه
ولا يفوتنا أن نذكر هنا عبد الرحمن الشيخ القيادي بحزب الحقيقة الفيدرالي , حزب الحقيقة القائم على اساس عرقي إثني المشارك في مهزلة الحوار الذي لا نعرف من أين أتى والى أين يذهب ... بعد أن إسنقال عادل عبد العاطي ومن تبعه صرح عبد الرحمن الشيخ أنه يدعم الفريق المستقيل وقال بلاخجل ولا حياء أنه سيزودهم بالعضوية ليسجلوا حزبهم ! وهنا اسئلة ,,, هل حزب الحقيقة يمتلك اعضاء احتياطيين ليزود بهم الأحزاب الصديقة ؟! هو فتح عبد الرحمن وكالة لبيع اعضاء للأحزاب السياسية ؟! أم أنه يريد فتح واجهة جديدة ؟!
المجموعة المستقيلة أعلنت أنها ستكون كياناً جديداً بمسمى : الحركة الليبرالية السودانية , ورغم أن هذا الكيان نشأ بسبب إختلاف مع قيادات الحزب فقد أعلن الحزب دعمه لهذا الكيان الجديد لأنه في النهاية يصب في بوتقة الحراك الليبرالي في السودان , فوجئنا بأن هذا الكيان أول ما بدأ الإسقطاب بدأ بعضوية حزبنا وفشلوا فشلاً ذريعاً ... ثم بعدها بلغنا أنهم يحاولون تسجيل كيانهم بإسم الحزب الديمقراطي الليبرالي ! (الحزب الذي إستقالوا منه)
ولكن لا ألومهم على جهدهم الحثيث على محاولاتهم المستميتة لبتاء كيانهم على انقاض الحزب , فعدد الموقعين في بيان الإستقالة الجماعية أقل من 30 ... أقل من 5 منهم داخل السودان ... 2 منهم في الخرطوم ... أحدهم سيسافر قريباً
عزيزي القاريء :
السياسة عالم شرير , ولكنه شر لا بد منه ... لن اقول ان كل السياسيين السودانيين شرفاء وأن السياسة نزيهة وعادلة ... ولكني أقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو خلت لخربت
الحقيقة المرة أن الأخيار والأشرار موجودون في كل مكان حتى في العمل الطوعي , والحقيقة الجميلة أن هذه البلاد تستحق أن نحارب من أجلها في كل المجالات ... حتى في السياسة ... وخصوصاً قي السياسة
|
|
 
|
|
|
|
ياسر ضحوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست