|
|
 ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه....
|
الأعزاء
قلوب لا تعرف الفرح
وفارق عيونها بريق الأمل
وخاصمتها الإبتسامه.....ورسم العذاب خطوطه
مرت على عيادتي ....وسكنت في قلبي....وحط الألم رحاله في ذاكرتي
فلم أنساها
تزورني بلا إستحياء يقظة ومناما بلا إستئّذان...فلا تسمح لستائر النسيان فرصة أن تحجب ملامحهم أو قلوبهم المتعّبه....ووجوهم التي خاصمت الفرح وجافاها الإبتسام
ساكتب بعض من ملامح حياتهم ....نتعلم من تجاربهم.....ونزداد وعيا بهموم غيرنا ونكون أكثر إنسانية وأكثر قدرة على التواصل والتعاطف مع الآخرين
الأعزاء
يجب التأكيد هنا على إنني
.......غيرت كثيرا من التفاصيل بدون الإخلال في جوهر القضيه إحتراما للسريه وللخصوية...التي تجد منا التقديس....والإحترام الذي لا يتزعزع ولا يهتز مهما كانت الأسباب والدوافع
أما من شعرت إن المحافظه على السريه سيؤثر على عكس جوهر الأزمه فلم أتردد في إختيار المحافظه على خصوصية....وتجاوزت عن فكرة كتابتها ...ومشاركة الاخرين لها
لكم الود
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
قصة ناديه
أول ماشاهدتها صباح ذاك اليوم في المستشفى وهي جالسة على السرير بقربها والدتها.......................طفله بريئة الملامح تظن بالنظر لوجهها أنها لم تتجاوز العشرة أعوام رغم طولها وجسدها الممتلئ....
فوجئت لما علمت أنها في الخامسة عشر من عمرها................ لاتبادلك النظر ............. وجهها جامد خاليا من التعابير وعيونها مليئه بحزن عميق....لم ترد على تحية الصباح كأنني غير موجود أو كأنها في عالم آخر1
لم ترد على تساؤلاتي........................... لم أشعر إنها تتجاهل الحديث معي عمدا بقدر ما إنها غارقة في عالم آخر ليس لها علاقة بالواقع......بدأت الأم تحكي عن أعراض صغيرتها................... من الإنعزال عدم الكلام نهائيا البكاء المستمر....عدم النوم...عدم الأكل...عدم الرغبه في عمل أي شئ سوى الرقاد على السرير وتساقط الدموع بدون صوت......في الأسابيع الأخيره توقفت الدموع ولكن معه توقفت معها من الأكل والشراب نهائيا.............................. هذا ماقادهم للحضور بها للمستشفى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
ذكرت الوالده بأنهم يعيشون في منزل صغير................................. الوالد ذو دخل محدود صنايعي في المنطقه الصناعيه.......المنزل من غرفتين مكتظ دوما بالزوار والضيوف به عدد من الأبناء والبنات ونادية هي صغيرة المنزل وآخر العنقود ............................ دخل الوالد لا يسمن و لا يغني من جوع ولا يكفي حق الإيجار...............يعيشون الكفاف يتساعدون بدعم من الأبن الأكبر الذي يعيش بعيدا عنهم في خارج الوطن لا يرونه إلا كل عامين أو ثلاثه.......ناديه لم تذهب للدراسه في ذلك العام نسبه لحالتها الصحيه. كانت في البدايه يعتقدون غن حالتها عضويه وتدريجيا بدأت تظهر الملامح النفسيه لأعراضها.......الأسره ........كأي أسره بها هموم و إختلافات وضغوط ولكن الأم لا ترى فيها شيئا شاذا أو غريبا قد يكون له دورا في حالة ناديه........الأم تصف ناديه (بنية مسكينه هده ورضيه.....غير مدرستها ما عندها حاجه....لكن زي بنات الزمن ده رأسها قوي وكل شئ تسأل فيهو وتناقرك وتشب ليك في حلقك)
في الاسبوع الأول لم نرى أي تحسن في حالة ناديه.....لم نسمع منها حرفا رغم محاولاتنا المتكرره اليوميه...ولم نكن نجد منها سوى الصمت والدموع أحيانا..........
لاحظت في خلال ذلك الأسبوع إن الأم كانت دوما متواجده وحريصه على مرافقة ناديه في أي جلسة تحليل وعلاج .....ولم يكن سلوكا غريبا ولا نرفضه خاصة مع الأطفال حيث وجود الأم كثيرا ما يساعد في تعزيز الشعور بالأمان ويساهم في نجاح الجلسات
ما أثار قلقي أن الأم كنت تجتهد في الإجابة بالنيابة عن ناديه ولا تسعى لدفعها الإجابه بنفسها.....
.عاملا آخر أثار قلقي قلة الزوار خاصة من جانب الأسره فلم نشاهد الأب وبقية الإخوه والأخوات بل لم نرى سوى أخ واحد يداوم بالزياره يحمل بعض الملابس والطعام ولا يبقى معهم أكثر من دقائق..
..ولا أثر لأهل أصدقاء أو جيران.........عادة نتفهم إخفاء الأسر لوجود أعزائهم في المستشفى النفسي ولكن ليس إلى هذه الدرجه
مما جعل كثيرا من الأسئله تبدأ تمر بخاطري.......
هل هناك أكثر من مما سمعنا من الوالده
هل هو إكتئاب بدون أسباب محدده
هل هو إتهيار عصبي ليس له مسببات؟؟؟؟
أم هناك إجابات لم نتوصل إليها بعد............. تنتظر البحث الدقيق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
رتبت في اليوم داك مقابله مع ناديه لوحدها .......................إستأذنت الوالده بضرورة مقابلتها لوحدها
جلست معها لمدة ثلاث ساعات. بطيئه مرات كثيره أوشكت أن أنهي المقابله فتقدا للأمل في حديثها
...الساعة الأولى كلها كانت صمت ودموع وردود مقتضبه من شاكلة
......مافي شئ بيتعمل ......
أنا أنتهيت...... أنا ما عندي مستقبل ....
ما عندي زول في الدنيا.....
ما في معنى من الكلام......
...بس خليني أموت.......المت بريحني من العذاب ده......
وبعد جهد جهيد....وإستعمالي كل وسائل التطمين وبناء جسور للثقه بدأت الحكي عن العذاب و ورحلة الألم كما وصفته
.... كانت تدرس في تانيه عام في مدرسه في نفس الحي الساكنين فيهو ....
مشوار المشي والرجوع من المدرسه كان أمتع شئ في خلال اليوم ...............حوالي 10 دقايق.بتمشيه هي وبنات جيرانها التلات في نص ساعه...................كميه من الضحك والنكت والتعليقات متزودين بي كميه من التسالي والنبق
في يوم
وقفهم شاب قال ليهم( لو تسمحوا) ..........لابس هدوم الثانوي العالي ...........ما بتعرفه كويس لكن ساكن معاهم في نفس الحي بيقابلوه في كل يوم جاي و ماش المدرسه في نفس مواعيدهم ...ما حصل بيناتهم كلام قبل كده.........سالهم وغير منتظر ردهم وسماحهم لهم بمخاطبتهم.....(ناس سنه أولى طلعوا)(عشان أختي بتقرأ معاكم)......ردوا رد سريع وهم ماشين......(أي طلعوا....)..لم يعطوه كثير إنتباه وواصلوا في مسيرتهم وضحكهم
بقى كل ما يصادفهم بيبتسم ليهم ويسلم عليهم...
أحيانا يردون بإبتسامه ومرات بكلمه
.........بعد كم إسبوع لمن قابلوه بدل اإبتسامه فوجئوا عندما أعترض مسارهم وبخجل واضح وقفهم وقال ليهم جبت ليكم معاي كتب ألغاز شايفكم بتقروها.....
.شلنا الكتب ورجعناها ليهو بعد كم يوم ........إستغربنا من سلوكه لكن كنا مبسوطين بي حكاية الكتب وأصبحنا نتوقع ظهوره في الشارع.......
وإستمر يجيب لينا الكتب والمجلات وبقينا لمن نلا قيهو نتكلم معاه عادي......
لمن يوم بعد شهرين كده......أداني مجله ولقيت فيها جواب كله كلام حب وقلوب مرسومه وبيقول فيهو............. أنه بيحبني....
رجفت شديد وخفت من الجواب ومن الكلام المكتوب.............لكن كنت سعيده شديده فرحت بي إنه في زول بيحبني...قلبى بقى يدق شديد........... ياربي
ده الحب القريت عنه وشفته في المسلسلات.....
كلمت صاحباتي فرحوا معاي شديد .....
وبقى ده سرنا الكبير.....وموضوعنا الأساسي في المدرسه وفي سكة المدرسه....بقى عادي لمن نلاقيهو يمشي معانا نتونس ونحكي وقريب من شارع بيوتنا بيفارقنا.........
إتبادلنا الكتب والمجلات .........والهدايا الصغيره أقلام وسلسة مفاتيح............الجوابات كتبنا لي بعض كلمات من الأغاني وكنا سعيدين بي شكل علاقتنا .......
..مره كتب لي قصيده.....قصيده عني أنا...حفظتها وبقيت أردده كل يوم................ فيها (ناديه يا أسطوره ..يانسمه عمت أنحاء المعموره....)
...ما حصل تقابلنا لوحدنا.......... وكلها مشيهو معانا في سكة المدرسه وصاحباتي معانا ....
.عايشين معاي كل البرنامج بيقروا معاي الجوابات وبيساعدوني نكتب الردود ...............................وإستمرينا على الحاله دي حوالي تلاته شهور...........................
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
ر
ما عارف كيف أخوي الأكبر مني بي 4 سنوات (كمل الثانوي وكان بفتش ليهو شغل)......عرف بحكاية علاقتي
هل شافنا مع بعض؟؟؟؟
هل سمع كلام من هنا وهناك؟؟؟
....كل البعرفه اليوم داك رجعت البيت لقيت ه واقف مع أمي منظريني .............عيوننهم بادي عليها الغضب و الإنفعال
ومشى علي وكل الكراهيه في عيونو..........بدون مقدمات ضربني كف......... لغاية ما وقعت في الأرض تشتت الكتب ....وبدأ يضرب فيني وانا على الارض................... ويشتمني بي كلمات كعبه وقبيحه
أمي كانت واقفه وتردد في كلمه واحد.................(يوما أسود الولدتك فيهو...................دايره تفضحينا..ياقليلة الأدب)
رغم الألم ودموعي لكن الغضب كان أكبر وهو بيضرب فيني كنت متأكده من إني ما عملت شئ غلط .........................
وما كنت ندمانه على شئ بل بالعكس في جواي كنت مصره إني ما حأوقف علاقتي مع ياسر مهما عملوا لي.............
وبالفعل ..............بعد كم يوم لاقانا ياسر في الشارع ومشى معانا في سكة البيت...................................
ولمن حكيت ليهو الحصل أصر إنه نوقف علاقتنا...
.لكن أنا كنت مصره بالإستمراريه ...................يمكن جواي إحساس إنه لو وقفت زي البوافق ناس بيتنا إني كنت بعمل حاجه غلط ..................وإني بستحق الضرب وإنني بقيت زوله كويسه بعد ما ضربوني.....
وقد كان ........................رضخ ياسر لي كلامي.....وإستمر يقابلنا في الشارع بعد المدرسه ...ويتمشى معانا
إستمرينا كم أسبوع ..............
وحصل المتوقع أخوي عرف إني ما توقفت.....
وفي اليوم داك الضرب كان أقسى وأعنف......بدأ جسمي ينزف خاصة من أنفي......ولكن ما كان في تعاطف ولم يقلل من كمية الضرب
بعد الضرب.لا أدري كم إستمر ربما كانت دقايق لكن عشتها كانوا أياام من الضرب والألم
..أمي تجاهلت جروحي......ولم أري نظرة تعاطف أو شفقه............................. أصرت إنه أبوي يعرف..
وبعد ضرب أخوي أستمريت في وضعي على الأرض حتى رجوع أبوي للبيت بعد زمن ليس بالقصير.............
و جأ دور أبوي .لم يسال..لم تشفع لي جروحي.........وبدأ دورة جديده من الضرب.........اليوم داك ما بتصور إنه في زول في الدنيا ضربوه وجلدوه كمية الضرب داك...الحمدلله بعد الدقايق الأولى أصبحت لا أشعر يالألم
ولكن بعد ذاك اليوم بدأ الألم يزداد....ولم أذهب للمدرسه ام أذهب لطبيب ......وقعدت كم يوم ما بقدر أقعد من الألم والجروح
والغريبه ما عارفه أنا لقيت القوه وين .....
جواي العناد زاد وكمية الألم خلتني مصره مأ توقف من علاقتي بي ياسر...
..بقيت علاقتي مع ناس البيت محدوده وهم من جانبهم نظرتهم لي كانت في كميه من الاحتقار والتعامل معاي في حدود ودايما مصحوب بنظره ما كويسه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
وأستمرت ناديه في الحكي
الصمت أحيانا
شلالات الدموع.........
والتشنجات المتقطعه.........
.................كل العنف والضرب والتعامل خلاني أكثر عناد وأكثر تمسكا بي ياسر.................................
,استمرت مشاويرنا بين المدرسه والبيت....................... كما كنا ومعانا صاحباتي
في منتصف ابريل.....واذكر اليوم كان اربعاء كنا نمشي اربعتنا ومعنا ياسر...........وكانت المره التالته ..........................
للحظ العاثر صادفنا أخوي الكبير الذي كان متواجدا في إجازه وكان له مكانه ورأيه موضع إحترام............
وهو غير انه كان العايل الحقيقي للأسره......فقد اكتسب بعض التدين في إغترابه ذات من هيبته ومكانته وسط الأسره
وصلت البيت ووجدت الجميع في انتظاري
كان واضحا انهم قد حكوا له ما حدث سابقا.........
في هذه المره تفنن الاخ الأكبر في انوع الضرب والشتم......لم تصرخ ولكن الدموع كانت تجري بلا توقف....هل كان الما....ام منظر اخاها الاكبر الذي كانت تكن له الكتير من الود والمحبه.....واقفا اماما منزوعا من نظراته الحبيبه وعيوته مليئه بالكره والغضب
بعد أن أخذت نصيبها من الضرب......قرر أخوها إنها خلاص تمنع من المدرسه وتقعد في البيت إلي أن يجئ ود الحلال...............
وايدت الام هذا القرار بلا تردد... مردده.............
(دي ما لاقين منها غير الفضايح)
(مع راسها الناشف ده ما معروف بكره تعمل ياتو مصيبه...ما حل غير إن....تاني باب البيت ده ما تفوتوا ومدرسه ماافي)
حرمت من المدرسه...
الصديقات...الطلوع...وطبعا ياسر....
.إستمر الحل لأكثرمن شهر........................
عذاب السجن..............
التعليقات الجارحه.......
والمراقبه اللصيقه .............والشك من كل تصرفاتي
حتى صاحباتي وقفن من الحضور لزيارتي لتواجد أمي وأخواني معنا دايما في مراقبه لأي كلمه أوحركه
بعد اسابيع..............مع كل هذا العذاب واليوم الطويل والحصار والمراقبه............... بدأت أشعر بتكاثر الهمسات وبدأت تنتابني الشكوك في ماذا يخططون لي خاصة كانوا يصمتون عند حضوري .
..وعرفت من شقيقتي الصغيره ....إنهم يبحثون لي عن عريس
اصبح الواقع غير محتمل والمستقبل يبشر بمصيبه...........................ومرت في ذهني كل الاسماء حسان ود خالتي العاطل من العمل............عبد الكريم زميل ابوي في الشغل...........
لذا لم أفكر كثيرا.......................... ولم أتردد في التخطيط للحل الوحيد المتاح وهو.... الهروب...
.الهروب من هذا الجحيم ومن العذاب الآتي...............ومن السجان الجديد..........
بدأت افكر في الهروب و أخطط له............
...الهدف كان الوصول لي عطبره لي حبوبتي....
.الزوله الوحيد المازالت بتثق فيها ............................والما عندها شك هي لسع بتحبها وممكن تساعدها وتقيف معاها قصاد ناس البيت كلهم...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
............................في يوم ..............
لقت الفرصه المناسبه
أمها مشغوله في المطبخ وباب الشارع ترك مفتوحا
وبسرعه وضعت بعض أغراضها في كيس
وقدرت ....أن تهرب...ووصلت لموقف شندي...........
.قطعت تذكره في بص عطبره ..........وركبت....
مع تكرر حوادث المرور في تلك الأيام كان هناك أمر من المحافظه من ضرورة تسجيل أسماء المسافرين قبل السفر.....
عندما بدأ موظفي البص تسجيل الأسماء توقفوا معها كثيرا.............كذبت أولا وفالت إن أمها نزلت لبعض أغراض وستركب البص بعد قليل
لم يصدقوها
..طلبوا منها النزول لعدم وجود شخص كبير معها.......................وسلموها للبوليس
حاولت كل القصص لتبرر وجودها وحيده ولكن لم تكن مقنعه...............
البوليس شك فيها وبدأ يستجوبها بجديه وتفصيل أكثر......................عن إسمها وأهلها وليه بنت عمرها 14 سنه مسافره براها وكانت ما مستعده للتحقيق ده
في النهايه..........................إعتقدت إن الحقيقه ستنقذها من أسرتها................ إعترفت ليهم بأنها شارده وماشه لي حبوبتها وتصورت إنهم حيتعاطفوا معاها وسيساعدونها لتصل بالسلامه
.....لكن ...فوجئت لمن وجدتهم ينزلون أغراضها من البص.................وأخطرها إما تذهب للإصلاحيه او تخطرهم بعنوان أسرتها............فرضخت لهم ووصفت لهم عنوان الأسره...............
وركب معاها أحد أفراد البوليس لغاية ما رجعها البيت كان عطوفا وكان يطمنها بأن أهلها سيفرحون بعودتها وسيغفرون لها طيشها وغلطتها.........
وسلمها لي أهلها وقد أظهروا له كثير من التقدير والثناء ووعدوه خيرا
ولكن بعد أن ودعهم مطمئنا عليها...
لم يدري إنه ....سلمها الي مسلسل جديد من الضرب والشتم والعذاب.......لا يحتمله انسان ناضج ما بالك جسد طفله نحيله الملامح...............
إستمرمسلسل الضرب طوال الليل .......لم تشفع دموعها
توسلاتها
ولا جراحهها.........................
توقف الضرب بعد يومين......ربما خافوا من أن تموت ............................
وإستمر الحصار................... الرقابه.................. والمنع من الخروج من البيت نهائيا
وإستمر السجن....بلياليه الطويله
ونهاره المؤلم وهي تسمع أصوات الطالبات في الشاره في طريقهم ورجوعههم من المدرسه...............
وتيقنت إتها لن تستطيع الاحتمال
ولا حل سوى الهرب
وبدأت نختمر فكرة الهروب مرة ثانبه ........................................وأصبحت تتحين الفرص.................................... ولكن أصبح الجميع يتابعون تحركاته خاصة إذا إقتربت من باب الشارع....
لذا لم يكن أمامها سوى التفكير في الهروب ليلا والجميع نيام وذلك بالقفز من السور
وفعلا توفرت الفرصه المناسبه ...............................
والجميع نيام وقبل اذان الفجر تجمعت شجاعتها...............وقفزت من السور وبدأت في السير في الظلام نحو شارع الظلط عسى أن تجد عربه تقلها لموقف البصات.......................
ولكن حظها العاثر لم يفارقها ...................................وهي قريبة من الشارع تصادفها دورية السواري ..........................
أوقفوها وبعض قليل من الأسئله وكثير من التلعثم والخوف من جانبها لم يترددوا في أخذوها للقسم ......................
وبدأ التحقيق معها ولم تجد معنى للأنكار وأعترفت لهم بكل التفاصيل و برغبتها الهروب لعطبره لبيت حبوبتها
أجلسوها في كرسي متهالك
وأرسلوا في طلب والدها...........
عندما حضر ابوها لقسم الشرطه كان شعلة من الغضب وعيونه مليئه بالانفعال والتوتر..........................
ورغم خوفها منه فقد كانت فرحه بظهوره.............................. فقد كانت مرتعبه من وجودها في قسم الشرطه في ذلك الوقت من الليل...
.حاولت أن تجري عليه
ان تمسك يده وتستسمحه لتخرج باسرع وقت من ذاك المكان
لم يلتفت لصوتها المتعثر وهي تقول....أبوي..........
توقعت صفعة على وجهها..................
ولكن لم تتوقع رد فعل أبيها ....................
ويصوت بارد قاسي شعرت أنه مشبع بي الكراهيه مجرد من ذره من مشاعر الأبوه
(فضحتينا....ما عافي منك دنيا ولا آخره.....مادام ما قدرنا نأدبك خلي الحكومه تأدبك.....خليهم يحبسوك معاهم كم يوم...عسان تعرفي معنى الأدب وقيمة البيت الانت ما أحترمتيه)
لم أصدق نفسي وأنى أرى أبي يتحدث للعساكر...............................
لم أصدق
ورأيته يغادر القسم وأقاد أنا لداخل الحراسات....
.لم أدري كم يوما سأبقى محبوسه وعلمت مؤخرا أن العساكر إتفقوا معه أن يحبسوني يومي الخمس والجمعه ويطلق سراحي قبل صباح السبت وحضور الضابط المسئول..................
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
مهما وصفت................... فلن أستطيع وصف كمية الرعب والخوف وأأنا أقاد لداخل الحراسات
شكلها.......................الظلام........... رائحتها......الازدحام...... و مجموعة النساء المفترشات الارض.........
حاولنا ان يتلطفن ويسالن عن حالي............ولكني انكمشت على النفسي من الرعب
لم اتكلم......بل جلست على الارض ودموع الرعب تحاصرني
.نعم كانت ليلة الخميس ونهار الجمعه ولكنها كانت مدة كافيه......
لأمر بأقسى تجربه في حياتي....تجربه سلبتي كل شئ ...ولم تترك لي شيئا.....
فتحت ابواب الزنزانه واخرجت وكنت اعتقد انه الفرج
كنت اعتقد ان ابي قد تناسى غضبه وبدا عاطفة الابوه تذكره بي ناديه الصغيره
ولكن لم يكن هذا بل كابوس..........ممسكا بيدي بكل قوه دفعني رجل البوليس لركن مظلم
مرتبة ملقيه على الارض..........لم اراها بل شعرت بها عندما دفعني بقسوة فيها
شعرت باياديه حول جسمي
دفعته.......
قاومت..............
ولكن...انهارت قواي المنهوكه.......واستسلمت
.فقد تم إغتصابي...وفقدت شرفي
من أحد العساكر بينما كان زميله في الحراسه يضاجع أحد المحبوسات .واهلي نائمون فب منزلنا سعيدين بالدرس الذي ارادوني ان اتعلمه
ولم يعلموا الي اين وصل هذا الدرس.......
...وأختلطت دموعي وصراخي مع ضحك رفيقتي الأخري مع رفيقها.......وفحاولت قاومت وقاومت .....وأخيرا خانتني قوااي.........................
وانا ارى حياتي تتهدم امام عيتي................لم اشعر بالالم....
وتم إغتصابي
مع صلاة الفجر......................
وقبل بداية العمل حضر والدي كما إتفقوا وأطلق سراحي.....
وسرت مع أبي..........كغرباء...... بلا كلمات ولا مشاعر تربطنا ......................
بقايا إنسان.........................
لم تفقد عذريتها فقط........................................
بل فقدت كبريائها كرامتها حبها للحياه فقدت كل شئ ..............
..أصبحت مسخا بلا روح ولا رغبه ليس لها أمنيه سوى الموت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
عندما اإستقبلها أخيها في البيت بالضرب وصاحبته سيل الشتائم من والدتها لم تذرف ولا دمعه .............................
لم تشعر بالألم ............................
سقطت دموعها بعد ساعة........................... وهي ملقية على الأرض إنفجرت بالدموع عندما شعرت بأصابع أختها الصغيره تلمس شعرها ونحمل لها كوب ماء وتقول ليها ....................(عشاني أشربي حبة مويه)
شربت من الماء ......
.لا أستطيع أن أرد لها طلب وكأنها في عقلها الصغير تعلم أن هناك شيئا ما سلبني ليس الرغبة في الاكل والشرب بل سلبني الرغبة في الحياه...
فكانت سبب حياتي وبقائي
.فكانت لا تأكل الا إذا أكلت معها ولا تشرب إلا إذا ناديه شربت معها ...................
كانت تعذبني بحروفها البريئه وهي تحاصرني ........................(إنتي زعلاته مني....ليه بقيتي ما بتضحكي معاي)
ماتت الرغبه في الحياه نسيت ياسر ....
منعت من المدرسه
من الخروج...............
حتى مع الأسره...
.حبيسة غرفتي
أعيش كابوس ما حدث لي يوميا......
يقظة ومناما
فاصحوا مرعوبة مكتومة الأنفاس............
..ماتت الرغبه في الحياه..........نسيت حلمي في الهروب..........................الهروب أصلي يوميا لربي ليأخذ روحي.....
إلي أن كانت المصيبه..................
ذلك الصباح عندما شعرت بالرغبه في الاستفراغ وبدأت أراقب نفسي...
.كل الأعراض التي شاهدتها عند أمي قبل ذلك.....................................
وعندما شعرت في بدايات التكور والاستداره في بطني...............
حينها أصبح لا شك لدي...................................... في أن مصيبتي لم تقف عند حد الإغتصاب
وتأكدت....................
(فأنا حامل يادكتور مجدي)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
لا تتصور أنني أخاف من كلام الناس أو أني أخاف من عقاب أهلي..........................
..والله لوضبحوني الليله حأكون سعيده..........................
حاتخلص من العذاب ده كله....
كفايه الحاصل لي................. لا يمكن أجيب لي طفل للدنيا عشان يعيش عمره كله معذب لأنه ود حرام
ما ممكن أعيش وأشوف طفلي محطم وبيتعذب في كل يوم..................... بدون أب............................ وبدون أهل .............................بدون مستقبل ............
مصيره يعيش في الشوارع والسجون ملاحق بي العار لبقية حياته............
..............................
كانت الخطوه الأولى هي مناقشة أستاذي والإستشاري في وحدتنا عن .........................
..ماذا نفعل.؟؟؟؟؟
..جلسنا لجلسات طويله لوحدنا ومع ناديه............
.كانت أهم شئ المحافظه على سرها وحجبه حتى من بقية الفريق الطبي من ممرضات وإستشارين إجتماعيين وأن نكون نحن الإثنين فقط من يحمل هذا السر معها
وصلنا لقرار إن الحل هو أن نحولها لعملية إجهاض.......................
طلب مني أستاذي قبل المضي في هذه الفكره يريد
أن يستفتي قلبه......
وشيخه.......
وبعض زملائه......................
..كانت القضيه الأوليه لنا.......................هي مناقشة القرار وأبعاده الأخلاقيه والمهنيه..
كل الردود والاستشارات كانت مع صواب قرارنا
..بعد أن تفحصنا جوانب القرار زادت قناعتنا أنه القرار الوحيد الصائب في تلك الظروف............................
...ثم بعدها نبدأ علاج أسري مع الأسره لنعيد لي ناديه حياتها لطبيعتها ما أمكن ذلك
ذهبت لمستشفى الدايات وإجتمعنا مع أحد الاستشاريين....
شرحنا له المشكله
الاستشارات المهنيه والدينيه التي حصلنا عليها...........
فوافق علي فكرة العمليه ...........طبيعتها و أقتنع ببعدها المهني و الأخلاقي.......
وطمننا على سهولة العمليه لصغر الحمل ورتب لها أن يتم تحضيرها لعمليه صغيره تسمى عملية كحت بعد 3 أيام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
شرحنا ما قمنا به لناديه....
سمعت بكل لنتباه
.في ذلك اليوم وأتمنى لو إنني لم أكن واهما .......................شاهدت بريقا من الأمل
وبعض الحياه تدب في عروقها .............................
..حيث بدأت تسأل عن العمليه ..............................وكيفية إخفائها................
وبدأ يظهر عليها إهتماما بالتفاصيل..
و.إهتماما ولو بسيطا بالحياه
لم يكن من الصعب أن يتم التستر على العمليه .................................
فقد كنا نرسل بعض مرضانا لإجراء بعض الفحوصات وصور الأشعه في مستشفى الدايات خاصة إذا كانت مستشفى أمدرمان مزدحمه أو متعطله........................
...فكتبنا فورم الفحوصات الروتينيه حجزنا الإسعاف وشرحنا للأم والممرضات مواعيد الفحوصات.............................
...لم تقابلنا مشكله في تقبلهم خاصة مع تدهور صحة ناديه مع رفضها للأكل...............
ذهاب ناديه أصبح مرتبا له.................
حيث كان مرتبا لها أن يأخذها الإسعاف في حوالي الساعه السابعه صباحا...............
في ذلك اليوم من غير عوائدي رتبت نفسي أن أكون في المستشففى قبل الساعه السابعه
لمقابلة أي طارئ ولضمان ترحيلها بسهوله............
وأنا في باب المستشفى متحركا على النبر..............
شاهدت الحركه الزائده
والممرضات يتحركن بسرعه غير عاديه
قبل أن أدخل العنبر قابلتني رئيسة العنبر وهي مضطربه ...........................
(الحمدلله يادكتور مجدي إنت هنا البنت شردت)
البنت شردت
مصيبه
شردت...................
(الحمدلله يادكتور مجدي إنت هنا البنت شردت)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
قبل أن أدخل العنبر قابلتني رئيسة العنبر وهي مضطربه( الحمدلله با دكتور مجدي إنت هنا............... البنت شردت)
شردت ناديه
واصلت رئيسة العنبر............
(الصباح بدري مشينا نصحي ناديه ونذكرها بالفحوصات....
لقينا الأصوات مرتفعه والشكله ناديه قاعده في نص السرير و أمها تكورك وتس######...
.الظاهر يادكتور إنه الأم شكت في إنه ناديه حامل................. وواجهتها بي الكلام ده)
نادبه كانت ساكته ودموعها مالبه وشها..............
( سقنا ناديه خليناها تخش الحمام وتستعد للفحوصات.........
وجبنا الأم في المكتب............................. وهدأناها شويه وقلينا تهدأ لغاية إنت تجئ .................................وممكن نعمل فحوصات و بعد داك ممكن نتأكد البنت حامل ولا لا)
وكلمناها ما تمسك البت بالشك والشبهات سااي
واصلت رئيسة العنبر بعد كده مشيت للحمام أستعجل ناديه
لقيت الحمام فاضي
(لمن رجعنا العنبر لقينا البت شردت.....حتى هدومها ما شالتهم معاها.....محل ما إختفت ما عارفين زي الواطه بلعتها(
....الغفير قال مال ما طلعت من الباب.....
قلبنا المستشفى دي قلب.............
.أكبر إحتمال نطت الحيطه الغربيه بتاعت المستشفى فيها كسره والطلوع بيها ساهل)
قلنا نبلغ البوليس ...
الأم رفضت وأصرت إنه إحتمال تكون مشت البت أو لي أهلها...............
إنتظرنا بقية اليوم في الإنتظار
والبحث
ولا أثر لي ........ناديه
وتأكدنا................
إنها هربت
بعد هروب ناديه الأم شالت هدومها وطلعت .وغادرت علي إستعجال
..رفضت تنتظر لمقابلة الدكاتره....
رفضت تبليغ البوليس........................
وكل كلامها كان ( دي بتنا وبنفتشها برانا وبنعرفها بتكون مشت وين...وبنرجعها بي طريقتنا....وما دايرين فضايح أكتر من كده)
مر أكثر من عام ولم أسمع أي شئ عن ناديه.............................
كل يوم كنت أحضر للمستشفى وفي بالي أمل...... أ
ن تدخل للعياده بحسدها النحيل وعيونها الحزينه....
...وتقول لي أنا بخير...أنا عايشه.......
.بعد ذلك أصبحت أقنع نفسي إنها بخير ورجعت لأهلها ..
.ولكن دواخلي لم تكن تقبل هذا التطمين الساذج............................
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
بعد أكثر من عامين........................
كنت ذات يوم جالس في منزل أحد أصدقائنا ودخلت علينا خالته وسلمت علينا وجلست معنا....................
وأذكر إني قلت ليها .................
.(فرصه سعيده الواحد يلاقيك يامولانا .....................................سمعت عنك كتير....................... طبعا غير خالة صديقنا....فهي كانت.قاضي معروف بي النزاهه والحزم...زبيخافوها ناس البوليس قبل المجرمين لأنه ما بتحب المساخر والخرمجه)
إبتسمت وقالت لي أنا والله برضه سمعت عنك.....
غير من أولاد خالتي
والأسره......
لكن في العمل..................
.الحقيقه قبل كم شهر ..........................
أنا كنت بفتش ليك بي شده لي درجة رسلت ليك بوليس للمستشفى 3 مرات عشان تجئ تقابلني
وواصلت تحكي
(قبل كم شهر جابوا لي في المحكمه مجموعه من الداعرات في كشه.....معظمهم محترفات ومترددات على المحكمه فما كان عندي مشكله أحاكمهم)
في وسطهم كانت هناك بنت واضح إنها ما بتشبههم ولا بتشبه طبيعة المهنه المنغمسه فيها...................
حتى ملبسها أسلوبها كلامها عيونها ما فيها الجراءه وعدم المبالاه المرتبطه بي العاهرات......قمت فصلت قضيتها من البقيه وعملت ليها جلسه منفصله)
(حكت لي قصتها....قالت لي إسمها الحقيقي ناديه....مشهوره وسطهم بي بت الريده ما في زول عارف حكايتها وتاريخها....إحتضنتها الخاله لمن لقتها بي الصدفه شارده من المستشفى ومن أهلها.......ساعدتها عملت ليها عملية إجهاض وبعدها دخلتها لي عالم الدعاره....عشان تكسب رزقها وعيشتها)
(إستمرت معهم في المهنه........كل يوم بتتمنى لو تلقى حل......وتغادر وتبعد منهم..................
عامين في كل لحظه بتصلي لي ربنا يشيل روحها.....................أو يوفر ليها حياه جديده
بقت تكره روحها ...............................ما في شئ بيسعدها
مات الفرح
العيون نشفت ن الدموع....................
بتتمنى بس لو يوم تشوف أختها الصغيره قبل ما تموت...
وقالت مافي شئ عنده طعم...وما في شئ بيستحق يعيشوا ليهو)
حقيقه إهتزيت لي قصتها
وما تغشك صورة القاضي الناشف دي دموعي ملت وشي وانا بسمع ليها..................
(تكلمت معاها كتير عن تبدأ حياتها من جديد والله غفور رحيم.........
بكت ........وبكت........وقالت يامولانا ماتتصوري إهتمامك بي ده براه جواي معناه شنو...
لي زمن من آخر مره زول إهنم بي وبي حياتي.....
لكن ما في أمل لي.............
.أها لو عاوز أبدأ حياتي أقبل وين..............
أهلي ما بيقبلوني ...ما عندي زول حيقبلوني......
ما في زول بيهتم بي..
.ما عندي وظيفه ...
.وما كملت تعليمي....شكلي إتكتب علي استمر في الشغلانه ال########ه دي)
( ما حكمت عليها رجعتها للحبس ....
وأديتها فرصه تفكر في أي زول ممكن نتصل بيهو عشان يساعدها .................................وانا كنت مستعده أحكم عليها بي تعهد تحت رعاية الزول البتحدده)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
(جاتني في الجلسه التانيه,,,,
والله ماعندي زول في أهلي بيقبلني بعد ده...............
لكن بتذكر في دكتور في التيجاني الماحي إسمه مجدي قبل كده وعدني يوفر لي فرصه دراسه أكمل الثانوي العام وبعدها ممكن أقدم أشتغل ممرضه,
حسع لو هو ممكن يلقى لي شغلانة ممرضه الليله دي يا مولانا بخلي القرف ده
,,,,ومستعده أوقف الشئ البعمل فيهو ده من الليله دي)
( رجعتها للحبس وأجلت النطق بالحكم......ورسلت ليك كم بوليس للمستشفى لحضورك للمحكمه....وللأسف عرفت إنك في إجازه قد تطول.....حاولت بي نفسي ألقى حلول ما لقيت)
ما تتصور إحباطها ودموعها لمن كلمتها إنك في إجازه طويله وما قدرنا نتصل بيك
( ما كنت عندي حل غير أفصل في القضيه...................... وحكمت عليها سنه حسن سير وسلوك......................... وأطلقنا صراحها وكانت الخاله منتظراها في المحكمه وطلعت معاها)
وواصلت مولانا ساميه الحكي لتختم حديثها بالكلمات كنت أتمنى ألا أسمعها
بالمصير الذي كنت أخاف منه......وقالت
(بعد عدة أشهر قابلني أحد الزملاء من القضاه وأخبرني بانه قد حكم على داعره إسمها بت الريد(ناديه)...........................قبضت في كشه وطلبت منه تحويل قضيتها لي شخصي(مولانا ساميه)..................................... لم أوافق على طلبها حيث لم يكن هناك سببا كافيا وخاصة إنها قد كسرت حكم حسن السير والسلوك ولم تلتزم به ...........................
وحكمت عليها بي سته شهور سجن.......................
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...قلوب لم تعرف الفرح..دموع وجراح قاومت الزمن ...فتغلغلت في ذاكرة عيادة نفسيه.... (Re: Magdi Is'hag)
|
)
(وعلمت في تلك اللحظه بأن آخر أمل لي ناديه قد إنزوى فقد تم تأهيليها كمومس محترف صاحبة سوابق ومرتادة سجون....
....تستلبها دروب الحياة المتعرجه في بحثها البرئ عن السعاده
لم أسمع من ناديه بعد ذلك.....
الطفله التي سرقتها دروب الحياه وطرقها المتعرجه
وياله من طريق .....
.بدأ بمغامرة طفولية بريئه.................. ليصل إلي نهايات سحيقة وحياة محطمه..
.....من طفلة ذو ضفيرة واحده تضحك مع صويحباتها تسعد بقراءة كتب الأطفال.....
...إلي محترفة تبيع جسدها لكل من يطرق الباب...................
لذا في دواخلي ..مازالت
تعشعش
لا يمر طيفها وإلا أشعر بإختناق في الحلق
وبعض دموع تصارع العيون لتمسح قليل من الحزن الساكن
..ناديه ليست قصه.....
..بل جرحا دائما ........
وألما لا ينسى .....
يعشعش في المسام متحسرا على لك العيون الطفوليه الوديعه ......م
مأساة إنسان وحيد ............
أرى فيه كيف أستلبت البراءه لتخلق إنسانا مشوها لا يعرف معنى ولا قيمة الحياه......
.فارقته الإبتسامه وفارقها حتى المقدره على البكاء...............
| |
|
|
|
|
|
|
| |
باسط المكي
عمر سعد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست