اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 03:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2014, 08:59 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج ..

    نقرا الخبر ومن ثم نعلق



    الصادق المهدي يمثل أمام النيابة السودانية
    May 15, 2014



    يمثل رئيس حزب الأمة القومي "المعارض" بالسودان الإمام الصادق المهدي، اليوم الخميس، أمام النيابة للتحقيق معه حول التهم الموجهة إليه بموجب بلاغ دونه ضده جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني.

    ويأتى مثول المهدي أمام النيابة السودانية، على خلفية حديثه واتهاماته لقوات الدعم السريع( الجنجويد ) التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، والتي وصفها بالتجاوزات غير المنضبطة عسكريا، ودعا حكومة الخرطوم بالمحافظة على حياة وحقوق المدنيين في مناطق الصراع مع الحركات المتمردة.


    تعليق
    -----------------------

    ضجت الجهات الانسانية فى العالم اثر هجوم قوات الجنجويد على مناطق كثيرة فى دارفور ووصل الامر الى مجلس الامن وقيل كلام كثير عن الحكومة السودانية التى تدعم هذه المليشيا التابعة لها وهى مليشيا قبلية تعمل بالمال والشحن القبلى من قبل الاخوان المسلمين الحاكمين بالسودان والذين ينطلقون فى نهج حكمهم على مبدا فرق تسد ونجحوا الى الان فى تنفيذ هذه السياسة الاجرامية ..
    عائشة بصرى رات كل ذلك وكيف تنتهك الحرمات ويقتل الناس وتدمر ممتلكاتهم بالة عسكرية ضخمة مسنودة بالطيران الحكومة وابت نفسها قبول ذلك فقدمت استقالتها واعلنت اسباب تلك الاستقالة علنا وهذا موقف نبيل بلا شك ..
    الا ان صمت القوى السياسية المعارضة كان لافتا لكل من يتابع الشان السودانى ما عدا بيانات هزيلة صيغت باسلوب ركيك من اعضاء من الجبهة الثورية التى تقاتل من اجل كل السودان واهله ..والجبهة الثورية رغم انها تقوم بدور كبير فى مقاومة هذا الاجرام الا انها لا تملك القوة الاعلامية اللازمة والاعلاميين المؤهلين الذين يعبرون عن هذا العمل ..
    الوحيد والذى تصدى بكل شجاعة من السياسيين كان الصادق المهدى الذى كشف من خلال مؤتمره الصحفى ما يملكه من معلومات موثقة بكل شجاعة ..
    الحكومة من جانبها غضت الطرف عن كل ما يقال فى الخارج وجلسة مجلس الامن وحديث عائشة بصرى ولم تنتبه الا لحديث الصادق المهدى لانه قريب منها فكان هذا الاسلوب المهين فى حق زعيم حزب سياسى من حقه النقد لان من يقتلون وتحرق منازلهم هم اهله ومنسوبى حزبه وفى المقام الاول هم اناس لا يحق لاحد مطاردتهم وقتلهم بهذا الاسلوب الاجرامى ..
    وكان من المفترض ان تقف كل الاجهزة الاعلامية المعارضة بحزم وتستغل هذا من اجل التوحد لان العدو واحد الذى قام بالنقد وتهان كرامته واحد منهم فماذا حدث ؟
    نتواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 05-16-2014, 09:03 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 05-18-2014, 05:49 AM)
    (عدل بواسطة الكيك on 05-18-2014, 09:50 PM)
    (عدل بواسطة الكيك on 07-21-2014, 07:28 PM)

                  

05-16-2014, 09:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    الاجندة الحزبية للاسف الشديد فى كثير من الاحيان تطغى على المواقف والاجندة الوطنية وهناك اخطاء متعددة هنا ودائما اتحدث مع قيادات العمل السياسى السودانى والسياسيين الاخرين حتى الاخوانجية الغاضبين اتواصل معهم حول هذه النقطة وانبههم الى اهمية تغليب الجانب الوطنى على الحزبى عندما يتعلق الامر بشان وطنى كبير .. الا ان الفهم التكتيكى المرحلى دائما ما يتغلب على ما نسعى اليه للاسف ..
    حدث هذا عند محادثات الحركة الشعبية فى مشاكوس وكيف استسهل التجمع الامر ومن ثم تطور الامر لما حدث فى نيفاشا وكيف تمت الى ان وصلنا فى نهاية الامر لاتفاق السلام الذى انهى الحرب مؤقتا وكانت نتائجه كارثة على الوطن .. بسبب انفراد الحركة بالمحادثات .
    الخطا الثانى كانت مشاركة الاخوة فى التجمع الوطنى فى حكومة ما بعد نيفاشا واضفاء الشرعية على الاتفاق دون نقده وما اسفر عن دستور سىء كانوا مشاركين فيه نعانى منه حتى اليوم وللامانة نقول ان حزب الامة لم يشارك فى هذه الحكومة لكى نعطى كل ذى حق حقه ..
    النقطة الثالثة هى مواقف الاحزاب اثناء الفترة الانتقالية لم يكن متناسقا مع الحركة الشعبية ووقفت كل القوى السياسية بما فيها حزب الامة المعارض فى ذلك الوقت موقفا سلبيا تجاه سلوك اهل المؤتمر الوطنى ومعاملتهم للشعب السودانى والطلاب الذين كانوا يعبرون عن الام الشعب خلال هذه الفترة ..

    كان الجميع يتفرج على ما يجرى لم يتحركوا لايقاف العبث الذى يتم ..
    الا ان انفردت الحكومة بالحركة الشعبية واستطاعت اختراقها وفرقت بين قيادتها فى الخرطوم وقيادتها بالجنوب وهنا سهل لها الملعب لتلعب لفصل الجنوب ..

    النقطة الثالثة هى قوى الاجماع الوطنى التى ساهم حزبا الامة والشيوعى فى قيامها وضمت كل القوى الوطنية قبل ان ينضم اليها الترابى ويخربها ..واذكر ان الدكتور عمر القراى اعترض بشدة على انضمام الشعبى لقوى الاجماع الوطنى لان افكارهم تختلف عن القوى الاخرى وهم اصحاب غبينة من جماعتهم الذين ابعدوهم ..
    وتطور الامر داخل قوى الاجماع الوطنى الذى انشق بعد تشرذمه داخليا وحصل تحالف خفى داخله بموجبه خرج حزب الامة من قوى الاجماع وانفرد الترابى بالبقية وبدات الاساليب الاخوانية تطغى على قوى الاجماع الوطنى للاسف وكان هذا خطا استراتيجى لا يغتفر فماذا حدث ؟
    نتواصل
                  

05-16-2014, 10:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    استراتيجية الاخوان المسلمين منذ مجيئهم للسلطة تجاه القوى السياسة الاخرى واحدة لم تتغير حتى الان وهى تهدف الى زرع الشقاق فى الاحزاب والكيانات الاخرى ودعم المنشقين عن كل حزب وحمايتهم بالمال والامن الذى يوفر لكل منشق ما يريد من مال ورجال ومناصب ..
    يدعم هذا بالة اعلامية يصرف عليها المليارات تفوق ما يصرف على الزراعة والصناعة والتجارة والتعليم والتنمية فى مجموعها ويوظف القوانيين والسلاح الذى يحمى هذه السياسة وهذا ما يعرفه كل سياسى سودانى الا انهم جميعا لا يتعاملون بسياسة مقابلة لهذا تحصن من مواقفهم واحزابهم بل وجدنا من الاحزاب وتلك الكيانات ما يتناغم مع هذه السياسة ويسهل امرها لهم كما حدث فى احزاب الامة والاتحادى والحركة الشعبية وحزب العدالة واخرين كثر كلهم وقعوا فى شبكة استراتيجية الاخوان برضاهم او بغير رضاهم فى كثير من الاحيان ولا اريد ان افصل ..
    ورغم ذلك وقعت قوى الاجماع نفسها فى هذا الخطا الاستراتيجى ووفرت لاهل الحكم جزء من مبتغاهم الذى ارادوه.. وحتى اليوم... للاسف وهو ما جعلنى افتح هذا البوست ..
    نتواصل
                  

05-16-2014, 10:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    الا ان ما يحزننى دائما هو ان اعلام النظام وبعض المواقع الاعلامية المحسوبة على المعارضة هى الاخرى تساهم فى دعم استراتيجية الاخوان هذه فى التفريق بين الكيانات والمواقف ودعم موقف الحكومة الاعلامى هنا ..
    وكمثال على ذلك الحملة الاعلامية الشخصية على الصادق المهدى والتى تقوم بها اجهزة النظام متناغمة مع اعلام المعارضة وهما هنا اتفقوا على شخص ورمز لحزب كبير لا يصح اذا اختلفنا معه ان يدفعنا ذلك الى الوقوف مع العدو والذى يعرف السبب من امثالى يقول هذا اما الذى لا يعرف يعتقد جازما ان الصادق يستحق هذا الهجوم لانه يريد محاورة النظام ..
    انا اعلم اكثر من ذلك ان احد اسباب الهجوم الشخصى لم يكن هذا فحسب.. بل سببه الرئيسى هو تغطية لفشل قوى الاجماع الوطنى فى مراهنتها على المؤتمر الشعبى الذى كشف عن وجهه الحقيقى الذى تخوفنا منه وحذرنا منه وكنا نقول ان المتغطى بالاخوان عريان فالهجوم الشخصى على الصادق لتغطية هذا الخطا الاسترتيجى عيب فى حق قوى الاجماع وكان الاولى بهم النظر الى عمر ,سن من يقومون بسبه ليل نهار واهمية ومكانة حزبه كحزب كبير له كوادر وجماهير محترمة .. وحزبه الكبير وجماهيره المعباة باحكام ضد الاخوان اصحاب الجنجويد ..والهجوم الشخصى انما يصب فى دعم استراتيجية الاخوان التى ذكرتها وفيه اضعاف للقوى المعارضة لصالح الاخوان للاسف

    نتواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 05-16-2014, 03:57 PM)

                  

05-16-2014, 07:38 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    بالعودة الى اتهام الصادق المهدى فى شان امر الجنجويد لم يوفق الله الاخوان فى هذا الاتهام لان ما قاله الصادق قيل خارج السودان ويقال وظلت اجهزة الاعلام العالمية تتحدث عنه طوال الشهور الماضية ..
    ولان الله اعمى بصيرتهم فانهم احسن من يعارضون سياساتهم وكل قراراتهم التى اصدروها فى مختلف حقب حكمهم موحدين ومتفرقين لم يوفقهم الله فى قرار واحد ليكون صائبا واخر هذه القرارات بالطبع اتهام الصادق ومحاكمة الردة وامر البواخر الايرانية كما وقفوا من قبل مع صدام وايدوا الانقلاب الروسى الذى فشل لو تذكرون هذا اضافة لارتمائهم تحت اقدام القذافى الذى كان يوجه لهم الاهانات ليل نهار ..
    لن ينجح الاخوان فى اى امر سياسى وهذه بديهية معروفة فهم دراويش سياسة لا يجيدون الا التخريب والسرقة والكذب والهتاف وسياسات تخريب البلاد والعباد والحشد الاجرامى لا الاصلاحى هذا ما عهدناه فيهم لهذا يجىء هذا الاتهام فى ظروف اقتصادية لا يستطيعون الخروج منها والعالم اليوم كله يعارض سياساتهم العقيمة وينتظر نهايتهم الماساوية وهم مدركون لذلك... لهذا يريدون ممارسة اكبر قدر من الاجرام لان الاقتصاد لن يستطيعوا معه وهم فى هذه الحال من الفساد والتفرق واشعال الحروب ومكايدة بعضهم البعض
    فى مثل هذه الظروف فان الوقوف الى جانبهم اعلاميا وهم يستهدفون رمزا من رموز المعارضة عيب كبير ..
    نتواصل
                  

05-16-2014, 09:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    اتمنى ان تدرك المعارضة ان تفرقها يدعم وجود الظلم ويعنى بقاء الاخوان لاكبر فترة ممكنة ويعنى ممارسة سباساتهم التدميرية للوطن وللاقتصاد وللمستقبل ايضا وان التخلى عن الاجندة الحزبية لصالح الاجندة الوطنية هو المخرج وان برنامج الحد الادنى دائما هو المخرج وهوبرنامج متفق عليه وتنفيذه ينبغى ان يكون بعيدا عن الاجندة الحزبية ..
    كم كنت سعيدا اليوم وانا ارى قوى وطنية من المحامين تقف الى جانب الصادق المهدى وهذا يدعو القوى السياسية الاخرى بالوقوف ايضا لان التفرج على الخمج الاخوانى الذى نراه لا يسر احدا .. رايت كمال الجزولى وعثمان السيد وفاروق ابوعيسى وغيرهم وهم يدافعون عن موقف الصادق الذى سجله له التاريخ وفى مقابل الخزى لقتلة ومجرمين للمسالمين من اهل دارفور الطيبين الذين وجدوا اخيرا صوتا واحدا يعلو بالداخل .. ونتمنى ان نسمع بقية الاصوات عالية لوقف هذا القتل والتدمير لانسان السودان فى دارفور ..
    نتواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 05-16-2014, 09:27 PM)

                  

05-16-2014, 09:44 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    في تصريح صحفي للمكتب الخاص للإمام الصادق المهدي
    05-16-2014 07:02 AM
    بسم الله الرحمن الرحيم


    المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي


    رئيس حزب الأمة القومي


    تصريح صحفي للحبيب الإمام بعد خروجه من نيابة أمن الدولة اليوم


    في تصريح صحفي بمنزله بالملازمين، أم درمان، أمام حضور صحفي وحشد كبير ظهر اليوم الخميس 15 مايو 2014م قال الحبيب الإمام الصادق المهدي:


    كثيرون ذكروا إفادات تتعلق بهذه التجاوزات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، هناك 20 بلاغاً في دارفور و200 في كردفان ضد هذه القوات. وهناك كلام قاله محمد بن شمباس في مؤتمر أم جرس الثاني وقال إن هذه القوات ارتكبت تجاوزات كبيرة وكثيرة فيها تفصيل أكثر مما قلته، وقال هذا عيب ولا يليق بحفظ السلام في السودان. بن شمباس قال هذا الكلام وهو رئيس بعثة اليوناميد في مؤتمر فيه رئيس الجمهورية، وفيه كل المسئولين السودانيين، بالإضافة للمسئولين التشاديين. فهذه التجاوزات صارت معروفة. والسيد أحمد هارون في اجتماع شعبي كبير جداً حضره هو وآخرون في الأبيض تحدث أمير البديرية وقال كيف أن هذه التجاوزات بلغت حداً كبيراً حتى أن أحمد هارون بكى مما سمع من تجاوزات ومظالم، ثم هو نفسه في الويب سايت خاصته قال ما قاله في خطبة تتعلق بهذه التجاوزات السيئة المسيئة.


    فنحن إذ تحدثنا في هذا الموضوع تأخرنا عن واجبنا. كان يجب أن يقال هذا الكلام قبل ذلك، ولا شك ان المساءلة في هذا الموضوع كانت تجنياً من جهاز الأمن. جهاز الأمن بموجب المادة 141 في الدستور ممنوع أن يكون له دور أكثر من جمع المعلومات وتحليلها وتقديم النصح، وليس مسموح له أن تكون لديه أشياء وعمليات أو إجراءات من هذا النوع. ولكن واضح من كل ما قال المعلقون المختلفون أن هذه القوى تابعة لجهاز الأمن ونحن حينما نتكلم نريد أن نبريء القوات المسلحة وليس أن ندينها كما يقولون، بل نبرئها من تجاوزات هذه القوى غير النظامية المنفلتة، ونعتقد أن هذه المسألة واجب وطني من سكت عنها شيطانٌ أخرس.


    وأنا أطالب كل القوى السياسية، وكل القوى المدنية أن تقف بكلمة واحدة موحدة ترفض هذه السياسات التي تأتي بنتائج عكسية، ولن تحفظ الأمن، بل تضر بالأمن القومي السوداني. وهذا شيء مطلوب كل الناس يتفقون عليه. وأنا أشكر المحامين لأنهم كلهم من اليمين واليسار والوسط تقدموا بأننا نعتقد أن هذه قضيتنا وسنبنتناها، ونحن نرحب بهذا، لتنقل هذه المسالة من كلام شخصي أن الصادق قال وقال، إلى قضية قومية يقف فيها الشعب السوداني كله ضد هذه التجاوزات التي كان يقوم بها أصلاً جهاز الأمن والآن جهاز الأمن بهذه الممارسات عزل نفسه من الشعب السوداني. ونحن كما قلت نطالب بمحاكمة عادلة وعلنية بين الشعب السوداني وجهاز الأمن، ونعتقد أن هذا هو المطلوب الآن ولن يكون هناك تراجعأ عنه.


    أما فيما يتعلق بالموقف السياسي كله فإن ما حدث يعد نقلة جديدة، ولن أتكلم عنها الآن بردود فعل فنحن ناس ندير أمرنا بالمشاركة. ولذلك نحن سنعقد اجتماعاً لنناقش فيه رأينا من جميع نواحيه وسنعلن رأينا في مؤتمر صحفي يوم الأحد الساعة 12 بدار الأمة، وطبعا ان شاء الله سيكون هناك مشهد شعبي يوم الأربعاء للحديث العام حول القضية وحول الموقف السياسي السوداني.


    اشكركم شكرا جزيلا على اهتمامكم ودعمكم، وأعتقد أنه لولا الاحساس أن وراءنا ظهر قوي من شعبنا كنا نتردد، لكن ما دام وراءنا موقف شعبي قوي وإرادة إلهية لأنه كما هو معلوم أفضل الجهاد كلمة حق لدى سلطان جائر. والقتال في الإسلام ليس فوضى بل مضبوط بأحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) تضبط القتال فلا تقتل كما تريد بل للقتال نظام وأخلاق، وكذلك في القانون الدولي والقانون السوداني ولذلك نحن سناخد كل هذا في الحسبان ونقول رأينا، ولا شك أننا سنقوله بناء على المصلحة السياسية الشعبية القومية العليا للشعب السوداني.


    قالوا إننا بكلامنا هذا نريد أن نحرض الاسرة الدولية على النظام في السودان، نحرضها؟ بل نحن الآن لو أدركوا نحاول أن نصرفها، لأننا نقول للأسرة الدولية تنفيذ المحكمة الجنائية بدون معادلة سيؤدي لعدم استقرار في السودان. الأسرة الدولية ليست محتاجة لمن يحرضها فلديها 52 قرار مجلس أمن ضد النظام في السودان و17 قرار رئاسي ضد هذا النظام. ونحن مجتهدين أن نتحدث مع الأسرة الدولية بمنطق يحافظ على المصلحة السودانية وليس تحريضها وهي بالنسبة لأعمال النظام غير محتاجة لمن يحرضها ولديها ما يكفي من مواقف عدائية. وما قلناه قلناه لأن أهلنا في دارفور وكردفان والسودان لا يعتبرون أننا القياديين ساكتين عن الحق وأن ناس الخرطوم لا يحسون بنا، نريد ان نقول لهم: نحن حاسين بحسسكم وشاعرين بظلمكم ونريد ان نزيله إن شاء الله، وسيزول.


    قلت، لكي الموضوع لا يكون فيه كلام انفعالي أو وقتي سنعمل دراسة للموضوع كله ونقول ما نراه في هذا الموضوع إن شاء الله الأحد القادم. لكن نحن نشكر حماقات الأمن لأنها وحدت الشعب السوداني.


    واستجابة لسؤال صحفي حول شكل الاستجواب الذي تم قال الحبيب: الاستجواب كان ما اسمك؟ وأين تسكن وكم عمرك؟ وأسئلة من هذا النوع، وبعد ذلك ماذا قلت؟ طبعاً ما قلته كان في مؤتمر صحفي في يوم 7 مايو الماضي فذكرت محتوى ما قلته، بعد ذلك السؤال من أين جئت بهذه المعلومات؟ قلت إنني جئت بها من مصادرها الاحتجاجات والبلاغات التي صدرت وكذلك نحن متصلين بأهلنا في هذه المناطق ويحكون ويشكون لنا من هذه الظروف ومما يحدث فهذه هي المصادر، وبعد أن حصلت هذه الاستفسارات وقعت على الوقائع باعتبار أن هذا ما قلته. يعني التحري كان للتوثيق عما قلته مباشرة لأنه الكلام طلع في جرائد واعتبروا انها ليست افادة مباشرة فهم اخذوا ما قلته، وكنت قد أصدرت بيان وقلت نحن نطالب بمحكمة عادلة لأن لدينا قضية مع جهاز الأمن، فبحسب الدستور المادة 141 جهاز الأمن مفروض يلتزم الا تكون لديه اجراءات اكثر من جمع معلومات وتحليلها والنصيحة، ولكنه الآن يعترف بأنه قائم بعمليات وهذا فيه تناقض مع الدستور، وقد شكوني للتناقض مع القانون، ما هو الاخطر التناقض مع الدستور أو مع القانون؟.


    وردا على سؤال لماذا عندما قلت ما قاله الكثيرون تصرفوا بهذه الطريقة قال الإمام: مرات كثيرة الكلام الذي تقوله جهة لديها مصداقية عالية يكون كامك حار، حينما يقول الكلام بن شمباس يقولوا هذا كلام الاجانب وحينما قاله آخرون لم يهتموا بها ولكن المصداقية العالية حرقتهم لو كانت هناك حكمة يقولوا لي يا فلان ما قلته صحيح نحن وطنيين دعونا ننظر كيف نتعامل معه. لأن ما قلته صحيح وثابت من غيري وذلك بدلا عن محاولة اسكات صوتي وهي محاولة جاءت بنتائج عكسية كما ترون لأنها حمست الناس ضد هذه المظالم. هناك احتمالات ان هناك جهات ضد الحوار والحل السلمي ويريدون ضربه في اكثر جهة متبنية هذه القضية وانا اكثر جهة متبنية له، او لأنه من جهة لديها مصداقية يريدون يسكتوا هذا الصوت، أو انه عايزين بمنطق (دق القراف خلي الجمل يخاف) لئلا يتكلم البقية، فاذا اسكتوني البقية لا يتكلمون. وهذا سيتضح إن شاء الله.


    ملحوظة: التصريح الصحفي من تسجيل صوتي وقمنا في المكتب الخاص للحبيب الإمام الصادق المهدي بتفر
                  

05-16-2014, 10:16 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    شكرا استاذ الكيك على القراءة و التحليل السليم
    مهما كان الرأي و الإختلاف مع السيد الإمام و حزب الأمة يبقى في النهاية ليس هو العدو ولا هو من اغتال الديمقراطية و يفسد الحكم و البلاد و تسيل الدماء بسببه و سبب سياساته
    الأجدى تصويب الهجوم و توحيد الجهود على محاربة الإنقاذ بدل تشتيت الجهد في محاربة حزب الأمة والإمام وخدمة أجندة الإنقاذ و أمنها بوعي أو بدون
                  

05-16-2014, 10:39 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: محمد البشرى الخضر)

    شكرا اخى محمد البشرى
    اعتقد ان قليلا من النقد لمسيرة المعارضة مطلوب لاننا امام لحظات وطنية فارقة وانا حاولت انتقدباسلوب التنبيه حفاظا للعلاقات بين الاحزاب والصحافة لكى لا يقال بان اهل الصحافة انما يكشفون ما عندهم وليبقى الود بين الجميع وهذا هدفى ولعل القاىء يدرك ذلك باننى لا اريد الخوض فى التفاصيل

    تحياتى لك

    المهدي بعد تحريات أمن الدولة : شكراً لحماقات الأمن التي وحدت الشعب السوداني
    May 16, 2014

    المهدى اساسى(حريات)

    مثل الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي صباح أمس أمام نيابة أمن الدولة بالخرطوم، السجانة، وذلك لإجراء تحرٍ أولي معه، وأكد بعدها ألا تراجع عن أقواله التي تسببت في الدعوى المرفوعة ضده، مطالبا بمحاكمة علنية وعادلة تتحول إلى محاكمة (بين الشعب السوداني وجهاز الأمن) شاكراً حماقات الأمن على توحيد الشعب السوداني.

    وكانت حشود من عضوية حزب الأمة والأنصار تجمعت بدار حزب الأمة بالموردة صباح أمس ثم اتجهت لبيت المهدي بالملازمين لتتحرك معه في موكب ضخم تحرك في تمام العاشرة والنصف نحو مقر النيابة الذي كان محتلاً بقوة كبيرة من قوات مكافحة الشغب قوامها ثلاث ناقلات جنود كبيرة وعدد من البكاسي. وقد قامت القوى بمنع بعض القادمين للتضامن، فيما استطاع حشد كبير خرق حاجز القوات المدجج بالعصي والهراوات والدروع والوصول إلى أمام وداخل مبنى النيابة. وقد كان الحشد أمام المبنى وفي حوشه الداخلي ضخماً ومليئا بالحماس الدافق ويغلي بشعارات معارضة النظام (لا للفساد لا للاستبداد.. بالروح بالدم نفديك يا إمام.. صوت الصادق صوت الشعب) وغيرها من الشعارات، كما كان وسطه حضور نوعي لافت لكافة مكونات الطيف السوداني، كان هناك نشطاء سياسيون خارج حزب الأمة، وعدد من أطباء الثورة السودانية، وصحفيين وإعلاميين، أما هيئة الدفاع فقد مثلت كافة الطيف السياسي والفكري في السودان، حضر أمام النيابة الأساتذة فاروق أبو عيسى، وعلي السيد، ومصطفى عبد القادر، وبخاري الجعلي، وكمال الجزولي، وساطع الحاج، وهالة عبد الحليم، وكمال عمر، وسامية الهاشمي، وغيرهم، بيد أنه لم يسمح بدخول سوى الأستاذ علي قيلوب المحامي رئيس الهيئة المركزية لحزب الأمة، حضر هو والأستاذة سارة نقد الله اللذان حضرا جلسة التحري الأولي التي عقدت مع المهدي. واستمرت الجلسة نحو 45 دقيقة كانت الحشود فيها مرجلاً يغلي بالحماسة واستمرت الهتافات طيلة هذه الفترة، حتى خرج المهدي وهو يهز ويبشّر وسط الحشود والتكبير والزغاريد، وقد تلاحمت فيها عضوية حزب الأمة مع كافة ألوان الطيف التي تؤكد رفضها لممارسات وانتهاكات قوات الدعم السريع، ودعمها لتصريحاته حولها.

    وفي تصريح صحفي بمنزله عقب العودة من النيابة قال المهدي إنه لا تراجع من ذلك الموقف مطالباً بالمحاكمة العلنية، بل قال إنهم كقادة تأخروا في القيام بواجبهم الوطني في إدانة ما تقوم به تلك القوات السيئة المسيئة.

    من جهتها قامت جهات منسوبة للأمن، بتسريب وثيقة تعهد موقعة باسم المهدي تفيد إنكاره للأحاديث المنسوبة إليه وتعهده بعدم التعرض للقوات المسلحة والقوات التابعة لها وسببت الوثيقة ربكة في مواقع الحوار والتواصل الاجتماعي عصر ومساء أمس، إلى أن نفاها المكتب الخاص للمهدي ووصفها بالمزورة، عبر بيان تلقت (حريات) نسخة منه، وتنشره أدناه.

    وعلمت مصادر (حريات) إن المهدي كرر إدانته لقوات الدعم السريع في محاضرة ألقاها بدار المؤتمر الشعبي بالركابية، أم درمان، مساء أمس الخميس، في تكذيب عملي للوثيقة المزورة.

    وقال المهدي في التصريح الذي اعقب رجوعه من النيابة أمام عدد من الصحفيين والنشطاء من كافة القوى السياسية وحضور كبير من عضويه حزبه، إنه يشكر المحامين الذين تصدوا للدفاع عن القضية من اليمين واليسار والوسط، مؤكداً ضرورة خروج القضية من الشخصنة أو ما قاله هو، وتحويلها لقضية قومية حول انتهاكات قوات الدعم السريع التي تسبب معاناة الأهل في كردفان ودارفور، ونفى أن ما قاله كان لتحريض القوى الدولية التي لا تحتاج لتحريض بشأن النظام السوداني، بل ذلك كان لالتزام أخلاقي ووطني أمام أهلنا المتضررين من تلك القوات ولنقول لهم (نحن حاسين بحسسكم وشاعرين بظلمكم ونريد ان نزيله إن شاء الله، وسيزول.)

    واعتبر المهدي أن أمام الاستدعاء الذي رآه تجنياً من جهاز أمن الدولة احتمالات عديدة، منها ضرب الحوار الذي اعتبر أنه شخصياً من أكثر الناس تبنياً له، أو أن يكون الضيق من ذكره لتجاوزات القوات المعنية بسبب أن له مصداقية وما يقوله يكون له وقع أشد، أو لتكميم الأفواه بإسكاته وإسكات الآخرين حتى لا يتحدثوا عما تقوم به تلك القوات من انتهاكات جسمية، وقال إن السبب سوف يتضح، مؤكداً أن ما حدث يشكل نقلة جديدة في السياسة السودانية، في حين امتنع عن الحديث حول تلك النقلة حتى تدرسها مؤسسات حزبه وتقرر بشأنها وتعلن ذلك في مؤتمر صحفي حدد له يوم الأحد القادم. وقال المهدي إنه يشكر حماقات الأمن لأنها وحدت الشعب السوداني.

    (التعميم الصحفي أدناه) :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي

    تعميم صحفي

    انتشرت في بعض مواقع الحوار والتواصل الاجتماعي الإسفيري السودانية وثيقة بخط اليد ممهورة بـ (الصادق الصديق عبد الرحمن، وتحتها توقيع منسوب للإمام الصادق المهدي). والوثيقة عبارة عن تعهد أمام نيابة أمن الدولة بعدم الإساءة للقوات المسلحة السودانية والقوات التابعة لها، وتبرؤ (من كل ما نسب إلي في الدعوة الموجهة ضدي بالرقم 2404 أمام النيابة). وقد صدرت الوثيقة بداية من جهات محسوبة على جهاز الأمن، ثم تداولها آخرون، واتصل بنا كثيرون للتساؤل، ونؤكد توضيحاً للحقائق التالي:

    أولاً: لم يوقع الإمام على أي تعهد أمام نيابة أمن الدولة، فقد تم التحري الأولي معه، وأثبت صحة أقواله ضد قوات الدعم السريع، وفي النهاية وقع على أقواله التي أمّن فيها على تجاوزات القوات المذكورة وذكر مصادره التي تلقى منها معلوماته. والإمام الصادق المهدي أكد ألا تراجع عن موقفه، وطالب في تصريحه الصحفي ظهر اليوم (بمحاكمة عادلة وعلنية بين الشعب السوداني وجهاز الأمن).

    ثانياً: الوثيقة المتداولة تحاول التشويش على موقف الإمام الساطع، بيد أنها مزورة بشكل ركيك، فلا الخط ولا التوقيع بذل أي جهد حتى في مماثلة خط الإمام وتوقيعه.

    ثالثاً: قوات الدعم السريع وبحسب ما جاء في مذكرة (الإدارة القانونية لجهاز الأمن والمخابرات الوطني) هي قوات تابعة لجهاز الأمن وليس القوات المسلحة السودانية، وقد ذكر الإمام الصادق المهدي في تصريحه الصحفي عقب خروجه من نيابة أمن الدولة اليوم أنه يريد تبرئة القوات المسلحة مما ترتكبه هذه القوات السيئة المسيئة.

    (نص التصريح الصحفي للإمام الصادق المهدي أدناه):

    المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي

    15 مايو 2014م

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي

    رئيس حزب الأمة القومي

    تصريح صحفي للحبيب الإمام بعد خروجه من نيابة أمن الدولة اليوم

    في تصريح صحفي بمنزله بالملازمين، أم درمان، أمام حضور صحفي وحشد كبير ظهر اليوم الخميس 15 مايو 2014م قال الحبيب الإمام الصادق المهدي:

    كثيرون ذكروا إفادات تتعلق بهذه التجاوزات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، هناك 20 بلاغاً في دارفور و200 في كردفان ضد هذه القوات. وهناك كلام قاله محمد بن شمباس في مؤتمر أم جرس الثاني وقال إن هذه القوات ارتكبت تجاوزات كبيرة وكثيرة فيها تفصيل أكثر مما قلته، وقال هذا عيب ولا يليق بحفظ السلام في السودان. بن شمباس قال هذا الكلام وهو رئيس بعثة اليوناميد في مؤتمر فيه رئيس الجمهورية، وفيه كل المسئولين السودانيين، بالإضافة للمسئولين التشاديين. فهذه التجاوزات صارت معروفة. والسيد أحمد هارون في اجتماع شعبي كبير جداً حضره هو وآخرون في الأبيض تحدث أمير البديرية وقال كيف أن هذه التجاوزات بلغت حداً كبيراً حتى أن أحمد هارون بكى مما سمع من تجاوزات ومظالم، ثم هو نفسه في الويب سايت خاصته قال ما قاله في خطبة تتعلق بهذه التجاوزات السيئة المسيئة.

    فنحن إذ تحدثنا في هذا الموضوع تأخرنا عن واجبنا. كان يجب أن يقال هذا الكلام قبل ذلك، ولا شك ان المساءلة في هذا الموضوع كانت تجنياً من جهاز الأمن. جهاز الأمن بموجب المادة 141 في الدستور ممنوع أن يكون له دور أكثر من جمع المعلومات وتحليلها وتقديم النصح، وليس مسموح له أن تكون لديه أشياء وعمليات أو إجراءات من هذا النوع. ولكن واضح من كل ما قال المعلقون المختلفون أن هذه القوى تابعة لجهاز الأمن ونحن حينما نتكلم نريد أن نبريء القوات المسلحة وليس أن ندينها كما يقولون، بل نبرئها من تجاوزات هذه القوى غير النظامية المنفلتة، ونعتقد أن هذه المسألة واجب وطني من سكت عنها شيطانٌ أخرس.

    وأنا أطالب كل القوى السياسية، وكل القوى المدنية أن تقف بكلمة واحدة موحدة ترفض هذه السياسات التي تأتي بنتائج عكسية، ولن تحفظ الأمن، بل تضر بالأمن القومي السوداني. وهذا شيء مطلوب كل الناس يتفقون عليه. وأنا أشكر المحامين لأنهم كلهم من اليمين واليسار والوسط تقدموا بأننا نعتقد أن هذه قضيتنا وسنبنتناها، ونحن نرحب بهذا، لتنقل هذه المسالة من كلام شخصي أن الصادق قال وقال، إلى قضية قومية يقف فيها الشعب السوداني كله ضد هذه التجاوزات التي كان يقوم بها أصلاً جهاز الأمن والآن جهاز الأمن بهذه الممارسات عزل نفسه من الشعب السوداني. ونحن كما قلت نطالب بمحاكمة عادلة وعلنية بين الشعب السوداني وجهاز الأمن، ونعتقد أن هذا هو المطلوب الآن ولن يكون هناك تراجعأ عنه.

    أما فيما يتعلق بالموقف السياسي كله فإن ما حدث يعد نقلة جديدة، ولن أتكلم عنها الآن بردود فعل فنحن ناس ندير أمرنا بالمشاركة. ولذلك نحن سنعقد اجتماعاً لنناقش فيه رأينا من جميع نواحيه وسنعلن رأينا في مؤتمر صحفي يوم الأحد الساعة 12 بدار الأمة، وطبعا ان شاء الله سيكون هناك مشهد شعبي يوم الأربعاء للحديث العام حول القضية وحول الموقف السياسي السوداني.

    اشكركم شكرا جزيلا على اهتمامكم ودعمكم، وأعتقد أنه لولا الاحساس أن وراءنا ظهر قوي من شعبنا كنا نتردد، لكن ما دام وراءنا موقف شعبي قوي وإرادة إلهية لأنه كما هو معلوم أفضل الجهاد كلمة حق لدى سلطان جائر. والقتال في الإسلام ليس فوضى بل مضبوط بأحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) تضبط القتال فلا تقتل كما تريد بل للقتال نظام وأخلاق، وكذلك في القانون الدولي والقانون السوداني ولذلك نحن سناخد كل هذا في الحسبان ونقول رأينا، ولا شك أننا سنقوله بناء على المصلحة السياسية الشعبية القومية العليا للشعب السوداني.

    قالوا إننا بكلامنا هذا نريد أن نحرض الاسرة الدولية على النظام في السودان، نحرضها؟ بل نحن الآن لو أدركوا نحاول أن نصرفها، لأننا نقول للأسرة الدولية تنفيذ المحكمة الجنائية بدون معادلة سيؤدي لعدم استقرار في السودان. الأسرة الدولية ليست محتاجة لمن يحرضها فلديها 52 قرار مجلس أمن ضد النظام في السودان و17 قرار رئاسي ضد هذا النظام. ونحن مجتهدين أن نتحدث مع الأسرة الدولية بمنطق يحافظ على المصلحة السودانية وليس تحريضها وهي بالنسبة لأعمال النظام غير محتاجة لمن يحرضها ولديها ما يكفي من مواقف عدائية. وما قلناه قلناه لأن أهلنا في دارفور وكردفان والسودان لا يعتبرون أننا القياديين ساكتين عن الحق وأن ناس الخرطوم لا يحسون بنا، نريد ان نقول لهم: نحن حاسين بحسسكم وشاعرين بظلمكم ونريد ان نزيله إن شاء الله، وسيزول.

    قلت، لكي الموضوع لا يكون فيه كلام انفعالي أو وقتي سنعمل دراسة للموضوع كله ونقول ما نراه في هذا الموضوع إن شاء الله الأحد القادم. لكن نحن نشكر حماقات الأمن لأنها وحدت الشعب السوداني.

    واستجابة لسؤال صحفي حول شكل الاستجواب الذي تم قال الحبيب: الاستجواب كان ما اسمك؟ وأين تسكن وكم عمرك؟ وأسئلة من هذا النوع، وبعد ذلك ماذا قلت؟ طبعاً ما قلته كان في مؤتمر صحفي في يوم 7 مايو الماضي فذكرت محتوى ما قلته، بعد ذلك السؤال من أين جئت بهذه المعلومات؟ قلت إنني جئت بها من مصادرها الاحتجاجات والبلاغات التي صدرت وكذلك نحن متصلين بأهلنا في هذه المناطق ويحكون ويشكون لنا من هذه الظروف ومما يحدث فهذه هي المصادر، وبعد أن حصلت هذه الاستفسارات وقعت على الوقائع باعتبار أن هذا ما قلته. يعني التحري كان للتوثيق عما قلته مباشرة لأنه الكلام طلع في جرائد واعتبروا انها ليست افادة مباشرة فهم اخذوا ما قلته، وكنت قد أصدرت بيان وقلت نحن نطالب بمحكمة عادلة لأن لدينا قضية مع جهاز الأمن، فبحسب الدستور المادة 141 جهاز الأمن مفروض يلتزم الا تكون لديه اجراءات اكثر من جمع معلومات وتحليلها والنصيحة، ولكنه الآن يعترف بأنه قائم بعمليات وهذا فيه تناقض مع الدستور، وقد شكوني للتناقض مع القانون، ما هو الاخطر التناقض مع الدستور أو مع القانون؟.

    وردا على سؤال لماذا عندما قلت ما قاله الكثيرون تصرفوا بهذه الطريقة قال الإمام: مرات كثيرة الكلام الذي تقوله جهة لديها مصداقية عالية يكون كامك حار، حينما يقول الكلام بن شمباس يقولوا هذا كلام الاجانب وحينما قاله آخرون لم يهتموا بها ولكن المصداقية العالية حرقتهم لو كانت هناك حكمة يقولوا لي يا فلان ما قلته صحيح نحن وطنيين دعونا ننظر كيف نتعامل معه. لأن ما قلته صحيح وثابت من غيري وذلك بدلا عن محاولة اسكات صوتي وهي محاولة جاءت بنتائج عكسية كما ترون لأنها حمست الناس ضد هذه المظالم. هناك احتمالات ان هناك جهات ضد الحوار والحل السلمي ويريدون ضربه في اكثر جهة متبنية هذه القضية وانا اكثر جهة متبنية له، او لأنه من جهة لديها مصداقية يريدون يسكتوا هذا الصوت، أو انه عايزين بمنطق (دق القراف خلي الجمل يخاف) لئلا يتكلم البقية، فاذا اسكتوني البقية لا يتكلمون. وهذا سيتضح إن شاء الله.
                  

05-16-2014, 10:50 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    البرلمان يتهم المهدي بـ «الخيانة العظمى»


    نشر بتاريخ الخميس, 15 أيار 2014 08:58


    وجهت نيابة أمن الدولة أمر تكليف بالحضور لرئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي اليوم في الساعة الحادية عشرة صباحاً وحذرته من مغبة عدم الحضور، مؤكدة إن عدم حضوره يعد مخالفاً للمادة «94» من القانون الجنائي لسنة 1991م. بينما عبر قائد قوات الدعم السريع اللواء ركن عباس عبد العزيز عن رفضه لحملة تشويه السمعة التي تتعرض له قواته، مؤكداً أن قوات الدعم السريع قوات نظامية ومنضبطة تتبع لجهاز الأمن والمخابرات الوطني إدارياً وتعمل تحت إمرة القوات المسلحة في تصديها للمتمردين، في وقت أطلق البرلمان أمس مدفعية كثيفة النيران على رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي متهماً إياه بالخيانة العظمى والتخذيل، على خلفية تصريحات للمهدي ضد قوات الدعم السريع واتهامه لها بارتكاب جرائم ضد المواطنين ومطالبته بإجراء تحقيق حولها، وأعلن البرلمان رفضه حديث المهدي، وقرر إصدار بيان شديد اللهجة لإدانته، معتبراً القوات المسلحة خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.


    وفي ذات الأثناء رفض رئيس البرلمان د. الفاتح عز الدين نقطة نظام تقدم بها رئيس لجنة التشريع السابق الفاضل حاج سليمان، مبيناً من خلالها مخالفة البرلمان لنص المادة «34/9» من اللائحة التي تنص عدم الحديث في قضية قيد التحري أو لدى النيابات، وقال الفاتح: «البرلمان أعلى من أية لائحة، ونحن الذين أصدرنا اللائحة، وأي حديث يمس الأمن القومي مباشرةً لا بد أن يعلق عليه البرلمان»، مؤكداً عدم وجود مخالفة تمنع التداول حول القضية. ودحض في تنوير صحفي أمس كل ما تردد في سياق الحملة ضد القوة والتشكيك في سودانية عناصرها، قائلاً: «هذه القوات سودانية وتراعي حقوق الإنسان والهدف منها رد العدوان عن المواطنين والدولة»، منوهاً إلى أن القوة تتألف من «6» آلاف عنصر تم اختيارهم من الوحدات المختلفة للقوات النظامية مضافاً إليهم متطوعين من جميع أنحاء البلاد، وأوضح أن دواعي إنشاء القوة أملتها ظروف التهديد التي تمر بها البلاد من قبل المتمردين،

    مضيفاً أنه كان لا بد من إنشاء قوة مواكبة في تحركاتها وقادرة على مواجهة الأساليب القتالية للمتمردين، منوهاً إلى أن هذا السلوك ليس جديداً في التاريخ بل معمول به منذ أمد بعيد، وأن الأنظمة السابقة التي حكمت السودان لجأت لهذا الأسلوب بأسماء أخرى إلى يومنا هذا، وأقر بوجود إخفاقات وصفها بالعادية في تاريخ الجيوش وأنها لا تعبر عن التوجه العام وأهداف إنشاء القوة، وإنما حدثت نتيجة سلوكيات شخصية محدودة وتمت معالجتها وفقاً للوائح المنظمة، معرباً عن ثقته في استقامة جل القوة والتزامهم بالنظم، مشيراً إلى أن آليات الضبط لهذه القوة فاعلة، واتهم جهات مناوئة باستغلال الأخطاء الفردية التي حدثت وتضخيمها عبر وسائل الإعلام.


    من جهته، عبر القائد الميداني لقوات الدعم السريع العميد محمد حمدان حميدتي عن استيائه الشديد لما تتعرض له القوة من ظلم وتشويه سمعة واتهامات بسبب تجاوزات قال إنها تحدث في كل المجتمعات. وقال إنها حققت انتصارات كبيرة من بينها حصر التمرد في مناطق محدودة بفضل تجرد مقاتليها واستقامتهم وحبهم للسودان وسعيهم لحماية المواطنين، منوهاً إلى أن ما يجعل الغلبة لقوات الدعم السريع هو أنهم على حق وعقيدة وطنية، وأشار إلى أن القوة مستهدفة من الداخل والخارج لأنها ماضية في طريق حسم التمرد وإنهاء الحرب الأمر الذي قال إنه يعطل مصالح جهات كثيرة داخلية وخارجية تتكسب من وراء الحروب.


    ودعا حميدتي الجميع إلى زيارة قوات الدعم السريع للتأكد من سودانيتهم واستقامتهم وحبهم لوطنهم، مشيراً إلى أن القوة تضم عناصر من كل الجهات ولكن الأغلبية من القبائل الدارفورية، مشيراً إلى أن هذا التكوين فرضته الطبيعة باعتبار أن هنالك قبائل تهوى العمل في العسكرية على عكس الأخريات وهذ الأمر ليس بمخطط، واتهم حميدتي أجهزة إعلامية بالانحياز للتمرد والتخريب، موضحاً أن المتمردين هم من قتلوا وحرقوا ودمروا القرى.


    وفي ذات الاتجاه قال الفاتح خلال تداول النواب حول الرد على خطاب رئيس الجمهورية أمس بالبرلمان إن البرلمان لن يكون كتلة باردة من الثلج، بل سيتفاعل مع القضايا طالما أصبحت هماً يؤرق مضاجع الوطن، وأكد تقدير البرلمان للمؤسسات العدلية، وبين أن قضية المهدي لم تصل المراحل التي يمنع فيها النشر، وأوضح أن الدبلوماسية السودانية استطاعت أن تحشد الدعم من أصدقاء السودان لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأممن حول قوات الدعم، وأكد الفاتح أن التقليل من قوات الدعم السريع يدخل فى دائرة الخيانة العظمى، ممتدحاً هذه القوات التي قال إنها حسمت التمرد. وأضاف قائلاً: «إن السكوت عن هذه القضايا لا يقدم البلد، ويجب أن نقول هذا الحديث بالصوت العالي». وكان النواب بالبرلمان قد كشفوا أن إنشاء قوات الدعم السريع جاء بمبادرة من المجلس الوطني وفقاً لقانون، وقالوا إن أي حديث حولها يدل على الخيانة والعمالة، مشددين على ضرورة معاقبة ومساءلة أي شخص يشكك فيها.

    (عدل بواسطة الكيك on 05-16-2014, 10:54 PM)
    (عدل بواسطة الكيك on 05-16-2014, 10:56 PM)

                  

05-17-2014, 11:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    التناقضات التى تظهر فى سلطة الاخوان من وقت لاخر ..الشىء وضده وازدواجية السياسات والقرارات والقرارات غير المدروسة .....تظهر ان دولتهم لا يحكمها السياسييون وانما جهاز امنى لا علاقة له بادارة الدولة وهذا التخبط الذى يظهر من فترة لاخرى وتضارب القرارات واشعال الحروب فى ظل نظام اقتصادى منهار وافشال كل القرارات التى تدعو الى التوحد والحوار واعلاء كلمة الوطن كلها تضيع بقرارات مرتجلة تزيد من الفارق بين المواطنيين والدولة وتعمق من التشكيك فى قدرات النظام الاخوانى فى ادارة الدولة ..
    والمعارضة الذكية هى من يستطيع ان يستغل هذا لا ان تعارض بعضها البعض ..
    لم تستطع المعارضة حتى اليوم استغلال زوال الاخوان من مصر واعلانهم كمنظمة او جماعة ارهابية من مصر ودول الخليج فهم كجماعة مارقة فى خوف وذعر للدرجة التى جعلت اخوان السودان ينكرون انهم اخوان اصلا هذا الامر المضحك والمبكى لم تستغله المعارضة السودانية فى الكسب وايجاد ارضية قوية فى منطقة الخليج وهى اهم منطقة حراك اليوم فى العالم ضد هذا التنظيم الفاشل المندحر وبدلا من الاستفادة و التصعيد والتاييد لهذه السياسة نجد معارضتنا وفى مقدمتها قوى الاجماع الوطنى تتناحر فى اجندة حزبية ضيقة .. فى شان غير ذى معنى للاسف ..

    نتواصل

    (عدل بواسطة الكيك on 05-17-2014, 11:05 AM)

                  

05-17-2014, 11:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    ارث كبير من الشكوك بين المعارضة بعضها البعض منذ ايام وجود التجمع بمصر هذا الارث لا يزال يحكم العلاقة بين مكونات المعارضة ويظهر حتى ولو تم اتفاق سرعان ما ينهار لبروز هذه الشكوك بينهم من قت لاخر ولعل الاخ فتحى الضو كتب عنها بالتفصيل لا اريد العودة اليها وانما اريد منهم تجاوزها بقدر الامكان حتى ولو ادى ذلك الى الغاء مسميات هذه الاحزاب وتكوينها من جديد لانها اصبحت معوق اساسى لقوى المعارضة ولكن للانصاف اقول ان حزب المؤتمر السودانى خارج التاثير بهذه الشكوك وما فى النفوس والتى تراكمت عبر السنين الطوال فهو لا يزال حزب نقى جل قياداته من الشباب ولم يتلوث بعد بماضى نريد تجاوزه بقدر الامكان لننطلق من اجل الوطن ..
    نتواصل
                  

05-17-2014, 05:37 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    aapp1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-17-2014, 08:20 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    قال : جهاز الامن لم يعد نعامة مك ونحن من اليوم بنقول ليهو تك

    05-17-2014 09:02 PM
    الراكوبة - اعتقلت قوة من جهاز امن البشير الصادق المهدي زعيم حزب الامة وإمام الأنصار من منزله بالملازمين حوالي التاسعة مساء من مساء اليوم وذلك على خلفية خطبة جماهيرية بمنطقة "الولي" الحلاوين بولاية الجزيرة، نعت فيها المهدي جهاز امن البشير بالفاظ قاسية، ووصفه بانه نعامة مك، وقال المهدي "ان جهاز امن البشير كان في السابق زي نعامة المك مافي زول بقول ليهو تك.. لكن نحن بنقول جهاز الامن لم يعد نعامة مك ونحن من اليوم بنقول ليهو تك".

    وعلمت الراكوبة أن جهاز أمن البشير حضر بسيارتين دفع رباعي وأخرى صالون لاعتقال إمام الأنصار ، وكان المهدي قد عاد بعد عصر اليوم من منطقة الحلاوين في الساعة الخامسة عصرا، بعد ان القى خطبة جماهيرية ناقدة للنظام قال فيها ان حزبه شرع فيما اسماه (بالثورة الهادئة ) وقال ان امام النظام خياران حصرهما في الانتفاضة الشعبية والحوار الذي يفضي الي تفكيك النظام ، لافتا الي ان المطالب الانيه تتجسد في الحريات والعداله والسلام ودون ذلك فلا اتفاق علي حد تعبيره قائلا "اننا لن نخوض المرحله القادمه دون ضمان توفير الاستحقاقات المطلوبة " حتي لا نصبح اضحوكه وكشف المهدي عن الغاء حلقه كان من المقرر ان يتحدث خلالها في برنامج اكثر من زاويه بالفضائية السودانية دون ابداء الاسباب داعيا الحكومة واجهزتها برفع يدها عن المؤسسات الاعلامية وجعلها حره من حيث الممارسة والعمل ، مجددا اعلانه في فتح بلاغات بحق جهاز الامن الذي قال انه تجاوز المواد التي تسببت في انهيارة.
                  

05-17-2014, 08:55 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    الامن السودانى يعتقل الصادق المهدى زعيم المعارضة السودانية

    الخرطوم وكالات
    تطورت احداث السودان الى منعطف خطير وبسرعة متوانرة تجاه انهيار النظام الذى يتهم المعارضة وجزء من منسوبيه بتهديد امن النظام
    واعتقلت قوة من جهاز امن البشير الصادق المهدي زعيم حزب الامة وإمام الأنصار من منزله بالملازمين حوالي التاسعة مساء من مساء اليوم وذلك على خلفية خطبة جماهيرية بمنطقة "الولي" الحلاوين بولاية الجزيرة، نعت فيها المهدي جهاز امن البشير بالفاظ قاسية، ووصفه بانه نعامة مك، وقال المهدي "ان جهاز امن البشير كان في السابق زي نعامة المك مافي زول بقول ليهو تك.. لكن نحن بنقول جهاز الامن لم يعد نعامة مك ونحن من اليوم بنقول ليهو تك".

    ويقول شاهد عيان أن جهاز أمن البشير حضر بسيارتين دفع رباعي وأخرى صالون لاعتقال إمام الأنصار ، وكان المهدي قد عاد بعد عصر اليوم من منطقة الحلاوين في الساعة الخامسة عصرا، بعد ان القى خطبة جماهيرية ناقدة للنظام قال فيها ان حزبه شرع فيما اسماه (بالثورة الهادئة ) وقال ان امام النظام خياران حصرهما في الانتفاضة الشعبية والحوار الذي يفضي الي تفكيك النظام ، لافتا الي ان المطالب الانيه تتجسد في الحريات والعداله والسلام ودون ذلك فلا اتفاق علي حد تعبيره قائلا "اننا لن نخوض المرحله القادمه دون ضمان توفير الاستحقاقات المطلوبة " حتي لا نصبح اضحوكه وكشف المهدي عن الغاء حلقه كان من المقرر ان يتحدث خلالها في برنامج اكثر من زاويه بالفضائية السودانية دون ابداء الاسباب داعيا الحكومة واجهزتها برفع يدها عن المؤسسات الاعلامية وجعلها حره من حيث الممارسة والعمل ، مجددا اعلانه في فتح بلاغات بحق جهاز الامن الذي قال انه تجاوز المواد التي تسببت في انهيارة.
                  

05-17-2014, 09:50 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    شخصيا كنت اتوقع اعتقال لصادق المهدى اليوم لعدة اسباب اهمها ما يحدث داخل حزب المؤتمر الوطنى من صراع ... اذ استغرب الكثير من الناس الهجوم على الصادق المهدى من بعض اعضاء البرلمان الاخوانجى وهم مجموعة من الاعضاء ينتمون بالولاء لمجموعة اقصيت من المناصب الرسمية هؤلاء يعتقدون بانهم يمكن ان يوقفوا ما يطالب به البشير من حوار وخوفهم الاكبر من الشيخ الترابى والذى يقال ان ايادى منسوبيه من تكشف فساد واموال مسروقة من قيادات تابعة لهذه المجموعة لهذا عندما قرات استغراب الهندى عز الدين من ما يحدث تجاه الصادق المهدى الذى اول من وافق على الحوار وهو محتار فى ما يحدث معذور فهو الة فى ترس كبير مسخر لدور معين وبحسه الصحفى البسيط استغرب ما يحدث فما بالك بكل اهل السياسة فى السودان الذين تتجاوزهم الاحداث وهم لا يلهثون حتى وراء الاخبار والاحداث بل هم مثل الهندى مستغربون فى ما يحدث وكيف يكون موقفهم فى مثل هذه الاحوال لقد لخبط الصادق كل المواقف وهو اليوم يدعو الى اسقاط النظام من الشارع فماذا تفعل احزاب القوى الوطنية انه سؤال يحتاج الى اجابة سريعة وحركة بمستوى الاحداث وهناك احزاب لا ينقصها التفكير السريع ولكن الكل محتار واثار الدهشة توقف نبضات القلوب احيانا ..

    هنالك انباء عن قائمة من هؤلاء الذين يحركون اعضاء فى المجلس الوطنى ادرجت بمطار الخرطوم ومنعهم من السفر مصحوبة بصورهم .. وهم ممن تحوم حولهم الشبهات ممن يحركون هؤلاء ومتهمون بالفساد ايضا وايا كانت هذه لانباء صحيحة ام لا فان ما يجرى داخل المؤتمر الوطنى بان عند ما اتهم هؤلاء من يريد محاورتهم بالخيانة العظمى واراد الكارورى الذى لا يريد كشف الحال مسامحة واحد مهدد بالخيانة العظمى من اخوانه ..واخر يقول سامحوه واخرين يعتقلوه... وفى النهاية الصراع اخوانى اخوانى ووطنى وطنى وليس للصادق فيه غير دور سياسى استغل التناقضات والخلافات بين هؤلاء بذكاء ..فكان الضحية لاخافة الاخرين ولكن الوقت والزمان غير الزمان .. وكلمة تك مع انها استفزازية فان قائلها كان يعلم نتائجها واستخدمها فى المكان المناسب حيث اهل ود حبوبة والشجاعة التاريخية ليكسب الدعم من انصاره ... فكسب الاعتقال وثقة الناس ابضا كمعارض باسلوب مختلف ..وهذا هو الاهم ..

    ..

    (عدل بواسطة الكيك on 05-17-2014, 10:18 PM)

                  

05-17-2014, 10:43 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    سلامات يالكيك ..
    مع التأمين على ما ذهبت إليه ..
    هنالك أيضا من يرى أن الإنقاذ ومن خلفها التنظيم العالمي حصلوا على ما أرادوه ..
    فبعد عودة المؤتمر الشعبي لحظيرة الحكم ..
    يصبح أمر الاستغناء من السيد الصادق وحزبه إن لم يكن ضرورة فمطلوب..
    لتعود الإنقاذ لسيرتها الجهادية الأولى بغية الحد من الهجمة الإقليمية على تنظيماتهم .
                  

05-17-2014, 11:15 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: محمد على طه الملك)

    احى طه الملك
    كل شىء جائز والاخوان كلهم بيفكروا بطريقة واحدة وطريقتهم تكاد تكون واحدة لكن الوقت والزمان غير الزمان الاخوان الان يبحثون عن غطاء بحزب كبير مثل حزب الامة وكانوا بيتعقدوا ان حزب الامة هو الغطاء لكن الصادق كان الاذكى وقلب عليهم الطاولة ويبدو ان الصادق ملم بكل ما يدور داخل هذا التنظيم الذى يتفكك ..بس المزعلنى تاخر القوى السياسية السودانية عن قراءة الاحداث وهى متاخرة كثير عن ما يحدث واخشى ان تكون اسيرة لطريقتها التقليدية فى المعارضة اسلوب التصريحات الصحفية المسكنة التى الفناها ..


    تحياتى لك
                  

05-17-2014, 11:21 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    بيان مهم من حزب الامة القومي يعلن فيه تعليق الحوار مع النظام والتعبئة العامة


    بسم الله الرحمن الرحيم
    حزب الأمة القومي
    بيان مهم
    17 مايو 2014م
    تم اعتقال الحبيب الإمام السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة حوالي الساعة التاسعة إلا ربعا من مساء اليوم، وقد عقد المجلس الأعلى للتنسيق بالحزب ورئاسة هيئة شئون الأنصار اجتماعا كان مقرراً لنقاش موقف الحزب من التطورات السياسية الأخير، وقرر إعلان البيان التالي:

    1) رفضه للطريقة الاستفزازية التي تمت بهاعملية الاعتقال ويستنكر حزب الأمة هذا الإجراء ويطالب باطلاق سراح السيد الصادق المهدي فورا

    2) ان النظام بهذا الإجراء قد تراجع عن كل وعود الحوار ورجع للمربع الأول

    3) يؤكد حزب الأمة أن ما قاله الحبيب الإمام رئيس الحزب هو راي حزب الأمة وأن قوات الدعم السريع غيردستورية وارتكبت تجاوزات اعترف بها قائدها نفسه وآخرون.

    4) يعلن حزب الأمة وقف الحوار مع المؤتمر الوطني.

    5) يعلن الحزب تعبئة قواعده في كل الولايات ويوجه أجهزته الولائية أن تعبر عن رفضها لهذه الاجراءات المتعسفة تعبيراً شعبيا سلميا قوياً.

    6) يعلن الحزب عن عقد مؤتمر صحفي بداره غدا الأحد الساعة 12 ظهرا

    والله أكبر ولله الحمد
                  

05-18-2014, 09:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

                  

05-19-2014, 05:13 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    بيان من ضباط في القوات المسلحة حول ميليشيا قوات الجنجويد
    May 19, 2014

    حرق( حريات )

    بيان من التيار الإصلاحي في القوات المسلحة السودانية حول ميليشيا قوات الجنجويد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الموافق: 18 مايو 2014م

    قال تعالي في محكم تنزيله and#64831; يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ). الآية (6) من سورة الحجرات.

    لعل الكل تابع المؤتمر الصحفي لجهاز الأمن والمخابرات الوطني في الرابع عشر من مايو الجارى، إذ تحدث القائمون على أمر تلك القوات عن المهام التي تقوم بها تلك الميليشيا في إطار المهام المكلفة بها من قبل جهاز الأمن والمخابرات. وعبر هذا البيان نود توضيح الحقائق الأتية لكل من يهمه أمر قوات شعبنا المسلحة الباسلة:-

    1. نؤكد نحن في التيار الإصلاحي بالقوات المسلحة إن قوات الدعم السريع تتبع إدارياً، ومالياً، وتدريباً، وتسليحاً وميدانياً إلى جهاز الأمن والمخابرات الوطني ولا علاقة لها بقواتنا المسلحة الباسلة.

    2. المهام القتالية وإنتشار تلك الميليشيا يخضع بالكامل لقيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني وليس صحيحاً أن تلك القوات تعمل تحت إمرتنا في القوات المسلحة.

    3. تلك الميليشيا يعوزها التدريب والتأهيل الكافي وهي بحاجة إلى تأهيل قبل إدماجها في قواتنا المسلحة. إذ تؤكد ما ذهبنا إليه الإنتهاكات الواسعة التي ارتكبتها في بعض مناطق النزاع ضد المتمردين في دارفور وجنوب كردفان، كان آخرها تهديد أمن الموطنين في الأبيض وإنتقاد والي ولاية شمال كردفان مولانا أحمد هارون لأداءها في ولايته لهو دليل كافي على ما ظلننا نقوله للقيادة السياسية للدولة.

    4. قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني تتحمل كافة الإنتهاكات التي تقوم بها تلك الميليشيا، ونحن في القوات المسلحة نرفض جملةً وتفصيلاً الزج بنا في صراع سياسي يسعي البعض حسمه عبر تشكيل مليشيات خارج نطاق القوات المسلحة لتحقيق كسب سياسي.

    5. في إجتماع سابق مع قيادة جهاز الأمن، رفضنا كضباط في القوات المسلحة إشراك الميليشيات في العمليات ضد التمرد مما حدا بقيادة جهاز الأمن تعيين ضباط من جهاز الأمن والمخابرات لقيادة تلك القوات في الميدان بصورة منفصلة عن قواتنا الباسلة، وكان مصير تلك القوات الفشل في كل المعارك التي خاضتها ضد المتمردين وليس صحيحاً أنها نجحت في وقف زحف قوات التمرد كما يتبجح قائد تلك القوات على الرغم من التسليح والمؤن والأموال الطائلة التي خصصت لتلك القوات. في الوقت الذي ترك فيه جنود القوات المسلحة العمل بحثاً عن ما يسد رمقهم ويحفظ كرامتهم نسبة للرواتب الضئيلة التي يتقاضونها مقابل المليارات التي تصرف على تجهيز تلك الميلشيات.

    6. نطالب بحل كافة المليشيات نسبة لأن المهام القتالية مهمة أوكلت للقوات المسلحة، وجهاز الأمن بحسب الدستور ليس من ضمن إختصاصاته القيام بعمليات عسكرية أو تجنيد المليشيات لتعمل خارج نطاق القانون مما يؤثر سلباً على أداء القوات المسلحة ودورها في حماية أمن البلاد.

    ألا هل بلغت اللهم فأشهد

    التيار الإصلاحي في القوات المسلحة السودانية-الخرطوم

    ---------------------

    حميدتي يقول انه طلب اعتقال المهدي فاستجابت له الحكومة
    May 19, 2014

    حميدتي(حريات)

    أكد مصدر موثوق لـ (حريات) ان قائد الجنجويد (حميدتي) قال أثناء مخاطبته لقواته أمس ، انه طلب من الحكومة إعتقال الصادق المهدي فإستجابت له .

    وحسب المصدر فان حميدتي قال لقواته وبالنص : ( زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل ، مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا ، نحن مش قاعدين في الضل) .

    وأضاف حميدتي : ( نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق افكوا الصادق زول ما بكاتل ما عنده رأي ، أي واحد يعمل مجمجه ياهدي النقعه والذخيرة توري وشها ، نحن الحكومه ويوم الحكومه تسوى ليها جيش بعد داك تكلمنا).

    ------------------------

    أمن البشير يقاضي المهدي لانتقاده ميليشيا 'الجنجويد'
    الصادق المهدي يبدي تمسكه بموقفه من ميليشيات الدعم السريع المعروفة بـ'الجنجويد' التابعة للجيش السوداني.
    العرب أميرة الحبر [نُشر في 14/05/2014، العدد: 9558، ص(4)]

    الصادق المهدي: أنا ملتزم بما قلته حول المطالبة بتحقيق عادل في ما يجري في 'دارفور'

    الخرطوم - سرى خبر البلاغ الجنائي الذي وجهه جهاز الأمن والمخابرات السوداني ضد زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، مثل النار في الهشيم، وسط تواتر ردود الأفعال المنددة والشاجبة للاتهامات الموجهة لأبرز معارضي البشير.

    وكان الجهاز الأمني، وجه تهما للمهدي بالانتقاص من هيبة الدولة ونشر أكاذيب حول قوات الدعم السريع بما في ذلك أنها تضم مقاتلين من جنسيات غير سودانية، وتأليب المجتمع الدولي ضد البلاد.

    وصدرت أولى ردود الأفعال من المهدي المعني المباشر بالقضية، حيث تمسك رئيس حزب الأمة القومي السوداني بموقفه من مليشيات الدعم السريع المعروفة «بالجنجويد» التابعة للجيش السوداني.

    وقال المهدي في بيان صحفي تحصلت «العرب» على نسخة منه «أنا ملتزم بما قلته حول المطالبة بتحقيق عادل في ما جرى ويجري بالمناطق المعنية»، وتابع : «الساكت عن الحق شيطان أخرس»، و«إِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِر». وأضاف الصادق المهدي “أن ما جرى يلقي علينا مسؤولية أخلاقية قبل الاعتبارات السياسية”، مشيرا إلى استعداده “للمساءلة العادلة التي لا يكون فيها الشاكي هو الخصم والحكم”. وطالب البيان بمحاكمة عادلة وعلنية ويسمح فيها بحق الدفاع .

    من جهته أشاد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور بموقف الصادق المهدي.

    وقال في هذا الصدد «أشكر الصادق المهدي على هذا الموقف رغم أنه جاء بعد «12» عاما من القتل والتشريد والاغتصاب والإبادة الجماعية في دارفور، ووسط صمت كافة القوى السياسية السودانية.

    وطالب مناوي في تصريح خاص لـ«العرب» الأحزاب السياسية الأخرى أن تقف ذات الموقف، وأدان مناوي بشدة الإجراءات الجنائية ضد المهدي، معتبرا أن اعتداءات الجنجويد على سكان دارفور أمر معلوم لكل المجتمع الدولي. وأكد زعيم حركة تحرير السودان أن المهدي ذكر «الحق فقط لاغير»، موضحاً أن قوات الدعم السريع تقتل وتحرق القرى وتغتصب النساء في دارفور، بدلاً عن الجيش السوداني.

    يذكر أن الإجراء الذي تم اتخاذه ضد المهدي، جاء بعد مشاركة وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين الشهر الماضي في احتفالات قوات الدعم السريع بانتصاراتها العسكرية والاعتراف بها رسميا.
                  

05-20-2014, 05:30 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    قائد قوات الجنجويد حميدتي:
    حصلت على الرتبة بإنجازاتي والصادق المهدي تجاوز حدوده..

    حاسبوا أحمد هارون في قروش النفرة


    موسى هلال ابن عمي ولا انافسه
    05-20-2014 06:06 PM
    الخرطوم:رشان أوشي

    كشف قائد قوات التدخل السريع الميداني العميد أحمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي تفاصيل جديدة حول تأسيس قوات الدعم السريع والمهام التي تقوم بها وقال هي قوات داعمة للقوات المسلحة وليست خصما عليها وأكد أن الإساءة لقوات الدعم السريع وتجريمها أمر غير مقبول مضيفاً أن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي تجاوز حدوده بالإساءة لها وقال (نحنا جينا ندافع عنكم والمفروض تشكرونا) وليس الطعن في أداء قواتنا واردف حميدتي انه حصل على رتبة عميد بانجازاته وقال أن موسى هلال ابن عمي ولا انافسه ونفى أن يكون والي شمال كردفان احمد هارون قد تبرع لهم وقال لم يعطينا قرش واحد و (اليحاسبوه في قروش النفرة).

    الوطن

    ------------------

    الجزيرة : قوات الجنجويد بالخرطوم تثير الحيرة والترقب
    الجزيرة : قوات الجنجويد بالخرطوم تثير الحيرة والترقب
    "جهاز الأمن والمخابرات السوداني قرر نشر قوات الدعم السريع في الخرطوم (الجزيرة) "


    05-20-2014 05:31 PM

    يحتار كثير من السودانيين في تحديد الدوافع السياسية أو الأمنية وراء قرار نشر ثلاثة آلاف عنصر من قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم الذي أعلن يوم الأحد الماضي، وسط تشكيك في دستورية وقانونية عمل تلك القوات.

    عماد عبد الهادي-الخرطوم

    أثار قرار جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني نشر ثلاثة آلاف عنصر من قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، كثيرا من علامات الاستفهام حول مبررات القرار وقانونية تلك القوات.

    ومع غياب الإجابات عن الأسئلة المطروحة في الشارع السوداني بهذا الشأن، يرجح خبراء أمنيون وعسكريون وجود مخاطر حقيقية استدعت تكوين تلك القوات ونشرها حول العاصمة ومدن سودانية أخرى، بينما يرى آخرون عدم وجود ضرورة "لزرع مزيد من التوتر والرعب بين المواطنين"، متسائلين عن قانونية تشكيل قوة أمنية مقاتلة موازية لقوات الجيش الموجودة أصلا.

    وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني الفريق محمد عطا المولى أصدر قرارا الأحد بنشر ثلاثة آلاف من عناصر قوات الدعم السريع حول الخرطوم، على أن تبقي على حالة استعداد بنسبة 100%. ونفى مدير دائرة الإعلام بجهاز الأمن السوداني وجود أي تهديد للعاصمة، معتبرا أن نشرها "يأتي في إطار أدائها لبعض المهام".

    وتزامن القرار مع دعوة أطلقها حزب الأمة القومي المعارض لأنصاره "للاستنفار والاستعداد لأي طارئ آخر"، بعد اعتقال رئيسه الصادق المهدي على خلفية توجيهه نقدا لقوات الدعم السريع واتهامها إياها بارتكاب فظائع ضد المدنيين في بعض ولايات السودان الغربية.


    تأكيدات وشكوك
    وبالرغم من تأكيد القائد الميداني للقوة محمد حامد حميدتي أنها "جزء من المنظومة العسكرية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني المساندة للقوات المسلحة في حربها ضد المتمردين في ولايات دارفور وجنوب كردفان"، إلا أن ذلك لم يمنع من توجس الشارع العام.

    ويرى الخبير الأمني العميد المتقاعد حسن بيومي أن الخرطوم "تمثل العمود الفقري للأمن القومي السوداني، وأي تفريط في العاصمة سيكون بمثابة التفريط في السودان بكامله". مضيفا أن الأمن "يعمل بمبدأ الإفراط في الإجراءات دون التفريط في الأمن، والإجراءات الحالية ربما تكون محاولة لدرء قادم محتمل".

    ورجح بيومي أن يكون لدى جهاز الأمن والمخابرات "معلومة بوجود مخاطر أمنية تتهدد الخرطوم"، داعيا إلى التنسيق بين أجهزة الأمن والشرطة والقوات الأخرى "لتجنب أي خطأ بين القوات المختلفة".

    أما خبير الدراسات الإستراتيجية والعسكرية محمد عباس الأمين فلم يستبعد وجود "أمور مهمة اقتضتها الظروف الأمنية في البلاد"، مشيرا إلى وجود أسبقيات معينة في ظروف معينة. وقال للجزيرة نت إن الظروف الأمنية تحتم التنسيق بين القوات بكافة تشكيلاتها، معتبرا أن "الأمر برمته تحسب لشيء قد يحدث أو تحركات مشبوهة، وهذا عمل عسكري مطلوب في ظروف السودان الحالية".

    لكن خبيرا عسكريا رفض ذكر اسمه تساءل عن أسباب نشر قوات قتالية في الخرطوم، وقال "طالما كانت هناك ميزانية متوفرة يمكن أن تصرف على قوات مقاتلة فأولى بها الجيش من غيره".

    ويرى عدم دستورية أو قانونية القوات التي يراد نشرها حول الخرطوم وتبدو موازية للجيش. كما دعا إلى مراجعة مثل هذه التشكيلات "التي ربما تتسبب بمشكلات كبيرة في المستقبل القريب". ونبّه إلى أنها محاولة لقمع أي تحرك "من أي جماعة مدنية كانت أو عسكرية داخل الخرطوم".

    المصدر : الجزيرة
                  

05-21-2014, 04:54 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    sudansudansudansudansudansudan51.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    القائد الميداني لقوات الدعم السريع أحمد حمدان الشهير بـ(حميدتي) في كرسي(الوطن) الساخن : -
    أنا من كتم وهذه هي قصة حياتي..!


    قواتنا من كل القبائل، فينا من هو من كردفان وحتى في دارفور من قبائل كثيرة، بيننا مجندين من قبائل القمر والفلاتة وغيرها
    قواتنا داعمة للجيش والشرطة ونتبع لجهاز الأمن

    موسى هلال ابن عمي وانا لا أنافسه

    حصلت على رتبة عميد بانجازاتي
    نحنا جينا ندافع عنكم والمفروض تشكرونا
    حاورته:رشان أوشي

    رجل مثير للجدل ، أصبح ذائع الصيت ، تتناوله وسائل الإعلام كثيراً في الآونة الأخيرة، وضجت به الأسافير، وتباينت حوله الآراء، وكثرت الاستفهامات، بعد جهد جهيد استطاعت (الوطن) الوصول اليه، وجلست معه لتكشف عنه الغموض، إنه القائد الميداني لقوات الدعم السريع أحمد حمدان دقلو الشهير بـ(حميدتي):
    and#1645; كثر الحديث عنك في الآونة الأخيرة.. من أنت؟؟ - أنا محمد حمدان دقلو من مواليد كتم بشمال دارفور، درست المرحلة الابتدائية في (قريت) بالقرب من منطقتنا الأصلية ، ثم انتقلنا لمنطقة جنوب دارفور، وهنالك تلقيت تعليمي بخلاوي تحفيظ القرآن على يد الشيخ السنوسي ضو البيت لمدة خمس سنوات.
    and#1645; ماذا كنت تعمل قبل الالتحاق بقوات الدعم السريع؟؟ -
    كنت أعمل تاجراً، بدأت مهنة التجارة في العام 1989م في مدينة مليط ، حيث كنت أنقل البضائع من نيالا لميط لمدة ثلاث سنوات ، ثم توسعت تجارتي وصرت أُتاجر عبر الحدود أو ما يعرف بـ(تجارة الحدود) من السودان - ليبيا - تشاد حتى العام 2003م ، وعندما قامت ثورة الانقاذ كنت في مليط أُتاجر بالمواشي والإبل بين ليبيا والسودان 2003م ، وعندما اندلع التمرد في منطقة شمال دارفور وتوسع حتى جنوب دارفور كان أبناءنا من المقاتلين الذين يستنفرون في القتال بقوات الدفاع الشعبي ضد التمرد، وهو ما أدخلني في هذه القضية، تفاكرنا حول دورنا الذي كان ينتهي بنهاية العمليات، مستندين على تجربتنا في منطقة الضعين، عندها قلنا « الكلام ده ما بنفع»، ومن الأفضل أن تقنن أوضاعنا ونصبح عسكر نظاميين بملفاتنا ورواتبنا وحقوقنا إن استشهد أحدنا أو جُرح، فرأينا أن نصل الدولة في الخرطوم ونجلس معها لنصل لصيغة تحفظ حقوقنا كمقاتلين، جئت للخرطوم وإلتقيت بالفريق عوض بن عوف وكان وقتها برتبة لواء، وطرحت عليه فكرة أن نأتي بـ(ناس)أكفاء وعندهم خبرة في القتال وفوق ذاك منضبطين وعندهم خلق ودين والكثير من صفات اهل البادية ونجندهم في الجيش ويصبحوا نظاميين في القوات المسلحة تمت الموافقة على طلبنا بعد اختبار هؤلاء الأفراد واخضاعهم للتدريب واخذ جرعات كافية من قوانين الإلتزام العسكري واصبحوا من بعد جنودا للوطن
    *ثم ماذا بعد؟؟
    تمّ تعيينا في العام2003م في استخبارات الحدود تحت مسمى حرس الحدود، وحققنا بالفعل نجاحات عسكرية ضخمة وحررنا ادوا ، وجلبنا المتمردين للتفاوض في العام 2004م، ثم تشكلت القوة الثانية بذات الطريقة العام 2006م ودخلنا في معارك مع قوات حركة خليل وكانوا وقتها جبهة الخلاص، قاتلناهم في مناطق متفرقة بين الطينة وكرنوي، وفي العام 2013م تم استيعابنا في جهاز الأمن أنا ومعي إخواني من الضباط وضباط الصف وتشكلت قوات الدعم السريع المعروفة حاليا ، وخضنا معارك كثيرة في دارفور وكردفان، وقاتلنا الجبهة الثورية في جنوب كردفان ودارفور ودحرناهم في منطقة جنوب السكة.
    and#1645; على الرغم من أن وجودك بتلك القوات استمر لسنوات إلاّ أنك لم تظهر إلاّ في الآوانه الأخيرة؟
    - صحيح.. نحن (عساكر) ليس من المفروض أن نظهر في الإعلام.
    and#1645; كيف تتعامل مع اقوال مثل إن بعض من قواتكم مستجلبة من دول جارة كمالي والنيجر و(جنجويد) وغيرها ؟؟
    (ضحك) أتدري ماذا تعني كلمة جنجويد في عاميتنا؟؟، تعني (حرامي)، كلمة معروفة لدينا وانطلقت كمسمى من شخص واحد يدعى حامد جنجويد وهو معروف ومن يقل ان هناك اجانب بيننا يكون كاذب، وبالإمكان أن نعرض قواتنا للإعلام ان دعا الحال ، كلنا من دارفور، ونحن سودانيون وليس بيننا وافدين من خارج السودان، فمالي والنيجر بيننا وبينها تشاد والتى تبعد كثيراً عن السودان ، ولكن المعارضة المسلحة والتى تطلق مثل هذه الشائعات هي التي تضم أجانب ومنهم تشاديين مثلاً (جبرين تك) والذي كان حرس شخصي لإدريس دبي.
    and#1645; والقول بأنكم من اثنية واحدة؟
    - ليس صحيح ايضا فنحن من كل القبائل، فينا من هو من كردفان، ولكن صحيح أن غالبيتنا من دارفور ، وحتى في دارفور من قبائل كثيرة، بيننا مجندين من قبائل القمر والفلاتة ، فلا مقارنة بيننا والذين يطلقون مثل هذه الشائعات اهدافهم معروفة لدينا .
    and#1645; يقال إنك جئت بديلاً لموسى هلال؟ -
    غير صحيح.. موسى هلال زعيم قبلي وإدارة أهلية، وهو ابن عمي وليس منافس لي، والآن يجلس وسط أهله وعشيرته و«مافي حاجة بتخليني أنافسه».
    and#1645; لك علاقة قديمة مع بعض قادة الحركات المسلحة؟؟
    نعم.. علاقات أخوية ومعارف شخصية، وهؤلاء الناس من دارفور ومنهم أهلنا وأخواننا ومعارفنا.
    and#1645; أنت الآن برتبة عميد كيف حصلت على هذه الرتبة؟؟ - تم تعييني في جهاز الأمن بهذه الرتبة.
    كيف يكون أول تعيين لك برتبة عميد؟؟
    - أنا عملت لـ11 عاماً ألاّ استحقها؟!!.
    and#1645; ماهي علاقتكم بالقوات النظامية اليوم ؟
    - نحن قوات داعمة للجيش والشرطة، ونقاتل معهم ونعمل تحت مظلة جهاز الأمن والمخابرات الوطني وهذا يعني اننا قوات نظامية .
    لغتك التي تحدثت بها في المؤتمر الصحفي الأخير لك كانت غريبة، حيث قلت «نحنا غلطانين كان نخليهم يجوكم هنا في الخرطوم» وصفها الكثيرون بالاستعلائية ؟؟
    نعم قلت ذلك، «زول داير يدافع عنك» وتشتمه، «المفروض تشكرونا».
    and#1645; هذا واجبك فأنت قائد ميداني لقوات نظامية ؟
    - نعم واجبي، وللجميع واجبات، التمرد كان في أم روابة التي تبعد كيلومترات من الخرطوم، ودحرناه، الصادق المهدي الذى انتقدنا لا يعرف المتمردين أكثر منّا لذلك قلت ما قلت، نحن دمرنا التمرد الذي كان سيخرب البلاد، وأنظروا الآن لما يجري في ليبيا والبلاد التي بها متمردين يحدث فيها العجب العجاب، والآن البلاد آمنة بفضلنا، من المفروض نُشكر :«مش يتهموننا بما ليس فينا».
    and#1645; لكن بالفعل طاردتكم اتهامات في الأبيض وأبوزبد؟
    نحن أخرجنا التمرد من هناك ، يشهد بذلك أهالي أبوزبد، وعندما أخبرونا بأن فردين أو ثلاثة منّ قواتنا ارتكبوا بعض التجاوزات جردناهم من سلطتهم وسلمناهم القانون، وأبعدناهم، وما حدث في الأبيض أن فرداً منّا قتل أحد المواطنين وقمنا بالفور بفصله عن العمل وجلسنا مع أسرة القتيل وسوينا الأمر، ولكن الإعلام ضخّم القضية وكيف لا يكون بين قوة بهذا الحجم بعض الأفراد المتفلتين –كونوا واقعيين .
    and#1645; ما حقيقة الخلافات بينك وبين أحمد هارون؟؟
    لا خلاف لي معه.
    and#1645; ولكنه من طالب بإخراجكم من الأبيض؟
    صحيح أحمد هارون طالب بإخراجنا من الأبيض والقوات اصلا كانت عابرة ووجودها الفعلي خارج المدن وهذا ما تم ولكن لا خلاف لي معه وكل ما يُروج إشاعات فقط،
    and#1645; يقال إنه دفع لكم مبالغ مالية مقابل الخروج من المدينة؟
    أحمد هارون «ماعندو قروش» لكي يعطينا اياها، و«ولو أدوه قروش للنفرة خلي اليحاسبوه».
    and#1645; هل لك علاقة بإعتقال الصادق المهدي ؟
    أبداً، وقتها كنت في نيالا مع قواتي، وعلمت أنهم دونوا بلاغ ضده، و«لو شاوروني طوالي يفتحوا البلاغ»، لأن الصادق المهدي تجاوز حدوده.
                  

05-21-2014, 10:42 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

                  

05-22-2014, 05:26 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    150002.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-23-2014, 04:12 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    تصريح صحفي بعد إجتماع القوي السياسية الرافضة لحوار البشير مع قيادة حزب الأمة القومي



    قوات الجنجويد غير دستورية..يجب اجراء تحقيق عادل بشأن الانتهاكات المنسوبة لها
    05-22-2014 06:01 PM
    تصريح صحافي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تصريح صحافي

    تم اليوم الخميس 22/5 لقاء للعديد من رؤساء وقادة القوى السياسية التي رفضت الاستجابة لدعوة المؤتمر الوطني للحوار مع قيادة حزب الأمة القومي بدار الأمة بآم درمان.
    وبعد التداول في الشأن الوطني والتطورات الخطيرة باستمرار النظام في معاداته للشعب السوداني بمواصلة حملات الاعتقالات لمختلف الشرائح الوطنية، في تناقض صارخ مع وثيقة الحقوق في الدستور الانتقالي وتغوله على الحريات الاساسية حتى تجاسرت أجهزته باعتقال الامام الصادق المهدي رئيس الوزراء الشرعي المنتخب ورئيس حزب الأمة القومي. وإزاء ذلك نعلن التالي:

    and#1633;) جدد الاجتماع إدانة القوى الوطنية لهذا الاعتقال الجائر، والدعوة للإطلاق الفوري لسراح الامام الصادق المهدي وكافة المعتقلين السياسيين.
    and#1634;) أكد المجتمعون على موقف حزب الأمة القومي الصادر في بيانه يوم السبت 17/5 الذي أوقف المشاركة في الحوار الذي دعا له المؤتمر الوطني، وضرورة المضي قدما في التعبئة الجماهيرية من اجل التغيير الشامل.
    and#1635;) أهاب المجتمعون بجماهير الشعب بتنظيم صفوفها من اجل انتزاع الحريات وتفكيك النظام الشمولي بكافة وسائل النضال المدني من اجل نظام يحقق السلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل والتنمية المستدامة والمواطنة وسيادة حكم القانون.
    and#1636;) أمن المجتمعون على موقف حزب الأمة القومي من قوات الدعم السريع وعدم دستوريتها، وضرورة اجراء تحقيق عادل بشأن الانتهاكات المنسوبة لها.
    and#1637;) اعتبر المجتمعون ان النظام قبر مناورته بدعوى الحوار باقدامه على اعتقال الامام الصادق المهدي وفتح بلاغات كيدية سياسية في مواجهته.
    and#1638;) خرج الاجتماع بتكوين لجنة للتضامن مع الامام الصادق وكافة المعتقلين تتيح مشاركة كافة مكونات المجتمع السوداني والمنظمات الإقليمية والدولية.
    and#1639;) طالب رؤساء وقادة الأحزاب بمقابلة الامام الصادق في معتقله.

    النصر حليف نضال شعبنا، والحرية لكافة المعتقلين.


    -------------------------
    مليشيا (الجنجويد السريع).. بنادق مستأجرة ..!!


    05-23-2014 12:55 AM
    عبدالوهاب الأنصاري

    تصدرت الأخبار مرة أخرى قوات جنجويد "حميدتي" منتحلة إسم "قوات التدخل السريع"!!؟
    هذه المليشيا قوة فاشية متخصصة، في الإرهاب والقتل وسفك الدماء وأستباحة الأرض وهتك العرض، دون رادع خُلق، أو وازع دين، أومرعاة لقيم إنسانية تؤطر عقيدتها.

    أحد سماسرتها في سفر التكوين (أحمد محمد هارون)، والي جنوب كردفان السابق، وشمالها الحالي؛ الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وبمعيته (علي عبدالرحمن كوشيب) القائد المليشي السابق، الذي تم تسكينه في الشرطة وحدة "الإحتياطي المركزي" أبوطيرة بواسطة أحمد هارون عندما كان وزير دولة بالداخلية، في محاولة لإضفاء صفة الشرعية النظامية لقوة فالتة العقال والعقل.

    شهدنا جميعاً الفظاعات التي إرتكبتها تلك القوات "جنجويد حميدتي" التابع لجهاز الأمن؛ في شمال كردفان وحاضرتها (الأبيض) من قتل ونهب وإغتصاب للحرائر، بعد دحرها وتشتيتها من قبل الجيش الشعبي- شمال في مناطق عمليات جبال النوبة. وفرت بجلدها مطالبة بثمن قتالها لصالح (الحكومة) من الوسيط أحمد هارون (كاش داون)
    مما حدا بالساحر (أحمد هارون) الذي غلبه سحره المُنقلب.. إلي التحدث وبمرارة وحرقة وتوتر تفضح صراع مراكز القوة في النظام العصابي. أمام حشد جماهيري في شمال كردفان وعلى الهواء؛ بأنه أصدر قرار وسيتحمل مسؤوليته!؟
    "بأن تطلع هذه القوات خلال 72 ساعة خارج حدود ولايته شمال كردفان"... رغم تبعية قرار حركتها (للمركز) جهاز الأمن.!!؟

    "حميدتي" الذي يتزعم هذا التشكيل العصابي فتحت له آنئذ وسائط الإعلام (الميري) المرئي والمسموع والمقروء أبوابها وأفردت له الصحف منشيتاتها وصفحات حواراتها.
    وأُعتقل له السيد الصادق المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي رغم مصداقية كلامه في تقديري الذي لا يدانيه شك في شأن هذه القوة الفالته والمتفلته والمطلوقة..وإن جاء متأخر- وخيراً من أن لا يأتي.

    وأصبح (العميد)!! جنجويد حميدتي يتمتع برتب (الدولة)، وزي (الدولة) وختم (الدوله)، وأمن (الدولة)، وأمر (الدولة)، ودين (الدوله).

    و(فكة).. عقيرته بكل صلف يُهدد إسوة بزعماء عصابات المافيا والجريمة المنظمة.. ويأمر فيطاع ورتب عليا تنحي الرأس وتلعق المداس..!

    "حميدتي" المستوعب لمليشيا جنجويد جهاز الأمن (منقولاً) من مليشيا جنجويد "حرس الحدود" برتبة (عميد) جنجويد سريع..
    وفقاً لإعتراف هيئة عمليات (جهاز الأمن) الفاشي التي تتبنى مرتزقة مليشيا "الجنجويد السريع"

    حيث أشار رئيسها (اللواء) علي النصيح القلع، في إستعراض عسكري نهاري وسط الخرطوم لقوات الجنجويد..
    "إلي تأمين (قوات الدعم السريع) لمناطق النفط في السودان بأكثر من سته ألف جندي كما أشار إلي إنتشارها على حدود السودان مع تشاد، وليبيا، وأفريقيا الوسطى، وأكد القلع في كلمته خلال الإستعراض أن قوات (التدخل السريع) قوات نظامية تدخل تحت إدارته" (صحيفة الراكوبة الإلكترونية)

    هذا الكلام غير مسؤول، وغير دستوري، وغيردقيق، ويوضح بجلاء جهل قادة هذا الجهاز العصابة حتي بالدستور الإنتقالي 2005 الحالي والساري المفعول..والمُعتمد كقانون أعلى سامي تُحكم به البلاد.. " أو ماتبقى منها"

    تقول: المادة 151- (3) منه "تكون خدمة الأمن الوطني، خدمة مهنية ,تركز في مهامها على جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة للسلطات المعنية"
    فكيف تتبع لها قوة ذات طبيعة قتالية وتنشرها على طول ماتبقى من البلد
    وحاضرتها لحمايتها..!!؟؟

    إن مواصلة سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية، التي ينفذها السفاح عمر البشير، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وينفذها وزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين، والمطلوب هو الآخر لنفس المحكمة بتهم جرائم حرب، حتمت الإستعانة والفزع بمثل هذه المليشيا التي تتكون من مطاريد دولة مالي (قوات سيكا) مرتزقة من دول النيجر وتشاد، وجنجويد ممتهن الحرب من السودانيين. في محاولة يائسة لحماية العرش المنهار.

    البعد الدولي في تقديري والتدخل الخارجي يبدوا واضح من خلال التدريب والتسليح الإيراني، المتمثل في رسو القطع البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في ميناء بورتسودان لأكثر من مرة لتفريغ شحنتها من السلاح.
    وتعرض شحنه أسلحة لضربة عسكرية إسرائيلية، كانت وجهتها ميناء بورتسودان.. ثم ضربه مصنع اليرموك بمنطقة الشجرة جنوب الخرطوم من قبل سلاح الجو الأسرائيلي.

    والتمويل (القطري) ليس بسر يذاع، حيث إعترف السفاح البشير وعلى الهواء مباشرة منتشياً بمساعدة (أخوان ليبيا) بالسلاح المدفوع فاتورته مقدماً من دولة قطر.. وظهور شريط مصور على (اليوتيوب) يوثق الحدث."عناصر من جهاز الأمن تقوم بعملية إمداد السلاح لأخوان ليبيا في منطقة صحراوية في الحدود السودانية الليبية"

    على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته كاملة حيال هذه الجرائم ومقترفيها وحرياً بالمحكمة الجنائية الدولية إضافة كلٍ من:
    (العميد) محمد حمدان دلقو (حميدتي) قائد الجنجويد الميداني، واللواء عباس عبدالعزير قائد جنجويد( قوات التدخل السريع) ، واللواء تاج السر بشير قائد حامية نيالا،
    إلي قائمة المطلوبين إلي المحكمة الجنائية الدولية في لآهاي، وملاحقتهم حتى لا يفلت المجرمين من العقاب.


    -----------------------
    عتقال الصادق .. المبررات الحقيقية .. بقلم: د. عبد الرحمن الغالي

    الإثنين, 19 أيار/مايو 2014 20:53

    بسم الله الرحمن الرحيم
    19 مايو 2014م

    (1)
    لا ينتطح عنزان في أن الصادق أكبر داعية لسياسة اللاعنف في السودان اليوم، وما يؤكد أصالته في هذا المنحى أنه يدعو لتلك السياسة وبين يديه البدائل الأخرى سواء بالأصالة أو بالوكالة، بالأصالة: إذ تخضع لإشارته جماهير فدائية بالفطرة والتربية، تشربت الأنفة وإباء الضيم من ثُدي الأمهات وقصص التنشئة الأولى. وبالوكالة إذ تعج البلاد بحركات مسلحة تمردت على ظلم الإنقاذ وسياساتها الإقصائية المستعلية. فما أسهل الصمت وتشجيع تلك الحركات لتعمل عملها في إنهاك النظام الأحادي الفاسد المفسد.
    ولا ينتطح عنزان أيضاً في أن الصادق هو أكبر داعم لقضية الحل السياسي عبر الحوار الوطني الجامع. وهو دعم مكلف سياسياً بسبب سياسات وممارسات النظام المنفرة والتي ترسل صباح مساء إشارات بعدم جدوى الحوار.
    (2)
    بعد انفصال الجنوب وانحسار العوائد النفطية، وانفجار الحرب في المنطقتين وتدهور الأوضاع في دارفور، وبعد الانتفاضة الشبابية في سبتمبر 2013 والكلفة العالية التي قمعت بها اتجه النظام للحوار الوطني وسيلة للخروج من حالة الاحتقان.
    جاء تدشين الحوار عبر رئيس النظام الذي يجمع كل السلطات: السياسية والعسكرية والحزبية بين يديه في إشارة لا تخطئها العين إن هذا الخط متفق عليه داخل النظام.
    (3)
    إذن.. لماذا تم اعتقال الصادق وهو داعية حل سلمي سياسي لا يعزل حتى الحزب الحاكم، وهو الداعم الأكبر لحوار شامل مع النظام على غرار تجربة جنوب أفريقيا: التجربة التي تصل عبر مؤتمر جامع لتحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي وتجاوز مرارات الماضي.
    (4)
    لا شك أن سلوك النظام الحالي الذي اثبت مراراً أنه نظام لا يمكن الوثوق به إلا بمقدار ثقة (الظباء بجياع الضراغم) فما من خُلة في نقض العهود والخداع وتدبير المكائد ونذر الفتن إلا وهي لاصقة به. ولا شك كذلك أن سياسة التمكين الاقتصادي وهي كلمة تتطابق تماماً في تعريفها مع كلمة المحسوبية: إذ هي تعني حرفياً استغلال موارد السلطة ونفوذها لتقوية مجموعة محددة من الناس اقتصادياً بعد أن تمكنت سياسياً. ويفوق التمكين المحسوبية سواءاَ في أنه لا يكتفي بنفع المحاسيب بل يضيق على الأخرين. لا شك أن تلك السياسة قد أفرزت فساداً مؤسسياً أصبحت معه فكرة التغيير السياسي تصطدم بالضرورة بهذه المافيا الإخوانية.
    غياب الثقة -نفسياً - مع السقف الأخلاقي المتدني للنظام وأيديولوجيته الأخوانية المخادعة، وعدم رغبة المجموعات المتنفذة المستفيدة من النهب المستمر لموارد البلاد في الحوار وطغيان الطابع الأمني على الدولة وغياب الشروط والضمانات الموضوعية للحوار في حدها الأدنى كل ذلك أفرز إحجاماً واسعاً عن دعوة النظام للحوار.
    (5)
    وسط أجواء الاستقطاب هذه ظل الصادق يعبر عن خط التعامل الإيجابي بحسبان أن الوطن خاسر في ظل استمرار هذه الجماعة وأن الحزب لا يخسر إلا الرشاش الذي يصيبه والذي لا يلبث أن ينقشع مثل سابقاته: إذ لن يقدم الحزب مصلحته على مصلحة الوطن ولن ينال مغنماً ولن يلوث يده بالمشاركة في السلطة دون استحقاقاتها وضوابطها الديمقراطية.
    هشاشة الأوضاع الأمنية وتهتك النسيج الاجتماعي والانهيار الاقتصادي وغيرها جعلت الصادق وحزبه دعاة الحل المتفاوض عليه خوفاً من مآلات التمزق والاحتراب الأهلي التي طالت كثيرا من دول المنطقة.

    (6)
    قرائن الأموال آنفة الذكر تجعل اعتقال الصادق أمراً ملغزاً.
    فالنظام قد ضرب دعوة الحوار في مقتل، أما مبررات الاعتقال بسبب حديث عابر في مؤتمر صحفي عن قوات الدعم السريع فهي حجة واهية لا تنطلي على يُفّع السياسة.
    • فمن حيث المبدأ هناك اتفاق على أن تكوين قوات مقاتلة ليست من صلاحيات جهاز الأمن ولا من حقوقه الدستورية بنص المادة 151 (3) من الدستور انتقالي 2005 التي تنص على الآتي: تكون خدمة الأمن الوطني خدمة مهنية وتركز في مهامها على جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة للسلطات المعنية.
    • ومن حيث الممارسة فتجاوزات تلك القوات هي القاعدة والانضباط هو الشاذ، ودونكم إفادات السيد/ أحمد هارون والي شمال كردفان الذي بشر مواطني شمال كردفان في بيان موجود في الموقع الرسمي لولاية شمال كردفان على شبكة الانترنت بترحيل تلك القوات من ديارهم بعد أن عدد تجاوزاتها وممارساتها في عدد من القرى والمدن. ووصفها طوراً بالصادمة وتارة بالمؤسفة والأليمة إلى آخر أوصافه. ثم تكفل – تعجيلاً برحيلها – بتوفير ميزانية الوقود حتى لا تمكث بولايته. وأكد عدم التزامها بضوابط لجنة أمن الولاية واعتذر للمواطنين عن تلك التجاوزات المؤلمة المؤسفة الصادمة ووعد بمحاسبة الجناة.
    • وأكثر من ذلك، فقد إعترف قائد تلك القوات نفسها اللواء عباس عبد العزيز بتجاوزات تلك القوات ووصفها بالفردية وأنهم ليسوا ملائكة ووعد بمحاسبة الجناة.
    • هذا إذا غضننا الطرف عن مئات البلاغات التي تم فتحها بولاية شمال كردفان ومدنها المختلفة وإفادات محمد بن شمباس في مؤتمر أم جرس بحضور رئيس النظام.
    • ثم أن الصادق طالب بأمرين: أن يكون حفظ الأمن حصرياً على أيدي القوات النظامية، وطالب بإجراء تحقيق عاجل في التجاوزات التي وقعت وإنصاف المظلومين.
    خلاصة هذه النقطة أن قرار الاعتقال كان متخذ سلفاً لأسباب سياسية ولم تكن الإنقاذ لتعدم الذرائع المتهافتة لتنفيذ هذا المخطط.
    والدليل على تهافت التهم أنه بعد الاعتقال تم إضافة تهمتين جديدتين تمنعان إطلاق سراح المتهم بهما بالكفالة أو الضمان.
    (7)
    إذن الخلاصة أن الاعتقال سياسي وليس قانونياً. وأن مسألة قوات الدعم السريع ذريعة وليست قضية فما هي المبررات:
    بالإشارة لكل ما سبق ومهما ترفع سقوف سوء الظن بالنظام فلن تعدم تلك السقوف من شواهد حية على أن النظام أسوأ منها.
    ‌أ. فإذا قال قائلون أن النظام يريد أن يصرف النظر عن الفساد الضارب بأطنابه والذي انفجر في حرب وثائق خطرة بين منسوبي ومتنفذي النظام بعد أن تضاربت المصالح فلن يعدم القائل شواهد على ذلك.
    ‌ب. وإذا قال قائل بأن صقور النظام أو كل النظام لا يريد أن يدفع استحقاقات الحوار الوطني ويريده صورياً فلن يعدم شواهد على ذلك.
    ‌ج. ومن ذهب إلى أن النظام الأخواني – نتيجة لعوامل إقليمية وداخلية- يريد التوحد بين شقيه المنفصلين (صدقا أو خداعاً) والعودة للمربع الأول وإقصاء رموز الديمقراطية من سكته فلن يعدم شواهد على ذلك لا سيما بعد أن ذاق الشعب الأمرين من الجبهة الإسلامية قبل المفاصلة الحقيقية أو المزعومة لا يهم.
    ‌د. ومن ذهب إلى أن النظام يريد أن يمضي بالحوار الوطني بزعانف ترفع شارة حزب الأمة في غياب قياداته الحقيقة فلن يعدم شواهد على ذلك إذ سبق للنظام أن أنشأ أحزاب أمة كرتونية ونصب على رأسها سماسرة السياسة بأثمان بخسة.
    ‌ه. ومن ذهب وهله إلى أن النظام لرغبته في البقاء في كراسي الحكم يريد أن يقدم تنازلات وطنية لقوى أجنبية فلن يعدم شواهد على ذلك: إذ سبق للنظام أن قبل اتفاقيات عرضت الوحدة الوطنية للخطر وأضاعت المصالح العليا للبلاد كما سكت عن السيادة الوطنية التي تم انتهاكها بالقوات الأجنبية من كل حدب وصوب وبالقرارات الأممية.بل لم يعرف السودان نظاماً خضع للأجنبي خضوع الإنقاذ.
    (8)
    لكن مهما يكن من أمر فقد جرب النظام على مدى ربع قرن كل السياسات الممكنة لقتل إرادة الشعب السوداني فلم يجن إلا السراب. ذلك أن يد الله مع الجماعة وأن دولة الطغيان لا محالة إلى زوال تلك سنة الله وعبرة التاريخ.

    [email protected]
    ///////////
                  

05-24-2014, 01:42 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    مليشيا حميدتي.. ضراع رجالة مكرية

    يؤكد انهيار الجيش السودانى

    05-24-2014 08:01 AM
    عبد الفتاح عرمان

    تمثل مليشيا (الدعم السريع) بقيادة المرتزق محمد حمدان دقلو (حميدتي) حالة إنهيار الجيش السوداني في أبشع صوره، أو بالأصح ما تبقي منه تحت حكومة المؤتمر الوطني. إذ استعاض المؤتمر الوطني عن مؤسسة الجيش التي ظلت حامية للبلاد منذ إستقلال السودان على الرغم من تدجينه لها منذ إنقلابه المشؤم في 1989.

    على الرغم من اعتراضنا على دور المؤسسة العسكرية السودانية والتي شاركت بضراوة في قمع الشعب السوداني إلا إنها كانت المؤسسة الرسمية التي تقوم بـ"حماية" البلاد، والمخولة بالدفاع عن مركز السلطة في الخرطوم. ولكن في ظل حالة الإحلال والإبدال التي قام بها المؤتمر الوطني خلال الخمسة والعشرين سنة الماضية تقزم دور القوات المسلحة وأضحى لا فرق بين قيادة الجيش وقيادة مجلس شورى الحركة الإسلامية؛

    فالكل يحمل بطاقة عضوية في الجيش وفي الحركة الإسلامية في آن واحد. وفي ظل تراجع دور القوات المسلحة عمدت قيادة المؤتمر الوطني إلى الإعتماد على المليشيات للقيام بدور قتالي في مناطق النزاع. وتعاظم دور المليشيات حينما تم تكليف أحمد هارون، وزير الدولة بالداخلية الأسبق والمطلوب للعدالة الدولية نظراً لتسليحه المليشيات القبلية في دارفور مثل موسي هلال زعيم الجنجويد وبعض أبناء المسيرية وإنتهاءً بحميدتي قائد مليشيا الجنجويد المسماة بـ(قوات الدعم السريع) التي تم دعمها وتسليحها عبر جهاز الأمن والمخابرات الذي يترأسه محمد عطا جاد المولى.

    خطورة الوضع الحالي تكشفه تصريحات حميدتي قائد مليشيا الدعم السريع الذي أدلى بتصريحات صحافية متفرقة يؤكد فيها أن الحكومة ليس لديها جيش ليدافع عنها وعن هيبتها المزعومة في بسط الأمن في المناطق الملتهبة في دارفور، جبال النوبة والنيل الأزرق، لذا دفعت لها الأموال وقامت بتسليح المرتزقة الذين قام بتجميعهم من "عرب" دارفور ومالى وأفريقيا الوسطى للدفاع عن مركز السلطة في الخرطوم. ومن سخريات الأقدار أن حميدتي يرى أن دوره سوف يتعاظم في حالة ذهاب الحكومة الحالية نظراً لان الحكام الجدد سيكونون في حاجة للتأمين! في حالة شبيهة بالوضع في ليبيا الآن. فقائد مليشيا الجنجويد لا يكتفي بدوره الحالي بل يتطلع إلى دور في المستقبل للذي يدفع أكثر، ولا غرو في ذلك فهكذا هو حال المرتزقة (Mercenaries ( في كل زمان ومكان.

    المؤتمر الوطني الآن يستغني عن القوات المسلحة التي حطمها مع سبق الإصرار والترصد ويعتمد على المرتزقة لحامية تاج السلطان الغاشم الذي يتأرجح أعلى السارية- على رأى شاعرنا الكبير محمد مفتاح الفيتوري أطال الله في عمره-، ولكن تلك القوات المسعورة والتي قامت بإنتهاكات واسعة النطاق في دارفور وجبال النوبة عبر حرق القرى الآهلة بالسكان وإغتصاب النساء والأطفال سوف تصوب بنادقها المأجورة إلى صدر المؤتمر الوطني إذا لم يفى قادته بدفع "أجرة" تلك القوات. فحميدتي الذي لم يتلقي تدريباً عسكرياً في الكلية الحربية أو تأهيلاً أكاديمياً يقوم الآن بحماية الخرطوم بقوة قوامها ثلاثة ألوية و رأى بأم عينيه هشاشة دولة المؤتمر الوطني، ولن يكتفي بحراسة البشير ومعاونيه دون مقابل بعد أن صار "بلف" البلد بحوزته؛ وسوف يكتوي قادة المؤتمر الوطني بنيران المليشيات التي قاموا بتأسيسها، إن لم يكن اليوم فغداً؛ وغدا لناظره قريب.

    الغريب في الأمر، قادة المؤتمر الوطني صدعوا رؤوسنا بعدم سماحهم لأي قوات خارج نطاق القوات المسلحة، إذ أن الحرب التي أشعلوها في جبال النوبة والنيل الأزرق كانت احدى خطوطها العريضة تجريد الجيش الشعبي-شمال من سلاحه بحجة أنهم لن يسمحوا بوجود قوات في دولة الكيان السوداني سوى القوات المسلحة؛ الجيش الرسمي للدولة. وفي الوقت ذاته، يقومون برعاية وتفريخ المليشيات خارج نطاق القوات المسلحة بصورة لم يسبقهم عليها أحد. إذا، لن تلام الحركة الشعبية أو الحركات الثورية الأخرى في حالة رفضها نزع سلاحها في ظل دولة مليشيات المؤتمر الوطني التي أصحبت "سعر" سوق!.
                  

05-25-2014, 10:18 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    «حميدتي» مشروع أصغر رئيس سوداني مرتقب!

    محجوب حسين
    May 25, 2014

    and#9632; في حلقة أخيرة من حلقات انهيار السلطة أو مؤسسة مشروع الدولة السودانية، أو قل الاثنين معا، وإكمالا لسيناريوهات العقل الفاشل تاريخيا في حكم الجريمة المنظمة لحاكم «آل كافوري»، الذي يؤمن بالبقاء الأبدي، وألا نهاية لنظامه الذي «دينه» السياسي قائم على عبادة نهب ثروة السودانيين المنتجة، عبر توظيف المقدس والأمني أسوأ توظيف، من دون محاكمة لهم من طرف علماء الأمة بردتهم السياسية التي تمتد حتى للدينية في ما فعلوه في الدين والعباد. وبعد مخطط إفراغ العاصمة السودانية، موقع إنتاج الفشل التاريخي للعديد من ألوية القوات المسلحة، ونقل ضباطها الكبار أو عزلهم لفائدة حصارها وتطويقها، بل «غزو» العاصمة من طرف المليشيات التي عُرفت بقوات «التدخل السريع»- جناح حميدتي القادمة من دارفور غرب السودان،

    هذه الميليشيا تنتمي لمنظومة «الجنجويد الوطنية» في ماركتها وشرعنتها الجديدة، بعدما كانت مخصصة لأغراض الحرب بالوكالة في المحيط السوداني، حتى وقت قريب، للحد من تقدم قوات المقاومة الوطنية السودانية إلى موقع التمركز وحماية كرسي القائد الأعلى الفذ للجنجويد في الخرطوم، مقابل امتيازات وأموال وأسلحة وعتاد وتجهيزات، تسحب من ميزانية القوات المسلحة السودانية، التي ألغي دورها ووضعت على الرف وتخضع للتفكيك والحل الضمني عبر خطة سرية تسعى لتحويل جزء كبير منها لميليشات تخدم أجنحة إسلاموية جهوية معينة.

    ويذكر في هذا الاتجاه أن قوات «التدخل السريع» هي قوات واقعة تحت طائلة التجريم الجنائي الدولي، وفق قوانين قرارات مجلس الأمن الدولي، لارتكابها جرائم منافية للقانون الدولي الإنساني في مواقع مختلفة من السودان، وبإشراف مباشر من الرئيس السوداني الملاحق في القضاء الدولي، هذا فضلا عن كونها قوات لا هوية عرقية ووضعية لها في نظام الدولة القانوني والقضائي والمؤسساتي والعسكري للدولة، هي قوات مهمتها والهدف من إنشائها العمل خارج القانون كقوات مرتزقة داخلية لتنفيذ كل الأعمال التي لا يرضاها الله، لرئيس هو الآخر لا يعرف الله ولا يخافه في شيء. وتشترك هذه القوات مع نظام الخرطوم في أن أهدافهما متطابقة وتتجلى في الاستحواذ على الثروة، سواء عبر التدليس الديني او الفعل الجنجويدي.



    إن استجلاب القائد الأعلى لها نحو الخرطوم وبالبريد السريع في قوة يبلغ عديدها، كما أشارت السلطات الراعية للفوضى في السودان، ما بين 3000 إلى 5000، والتميز هنا «جنجويدي سريع «- ليس بمعنى العرق والإثنية، بل بمعنى المهام والنشاط ـ تجد تفسيرها في الآية الكريمة التي تقول «وختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»، أي مسك الختام لحكم إسلامويي الردة والتزييف، بعد افتقار خزينتهم الأمنية وانتهاء مخزونهم من الرجال في تمردهم الضمني أو الشكك فيهم، مما دفع الرأس الكبير لاستجلاب قوى مليشياتية غير منظمة، والتفسير السياسي لهذا الإسناد الخارجي، ان ثمة تشوهات اعترت السياج الامني لجناح السيطرة في توازنه مع صراع أجنحة أخرى في النظام، وهو الأمر الذي يوحي بأن شكل الصراع وصل إلى قمة الهرم في البلاد، بل الأمر تعدى ذلك إلى حدوث فراغ ما، لم يحدد استدعى معه حضور هذه القوات لتأمين الخطوط الدفاعية للسلطة الحالية ضد أجنحة أخرى مضادة في المنظومة الحاكمة، هذا فضلا عن قوى المقاومة الثورية ممثلة في الجبهة الثورية المرابطة التي تراقب عن كثب وترصد، وهي في حالة استعداد وطوارئ وترتب لتقدير موقف دقيق واتخاذ القرار النهائي في عملية لا تقبل الخطأ مطلقا.

    كلها مؤشرات الى ان الخرطوم قد تعرف حرب أجنحة أو حرب شوارع قد يسقط فيها النظام ويقام نظام يرتب لفترة ما بعد حكم البشير، وفيها أيضا قد تسقط الخرطوم ذاتها، في سقوط ثان لها في التاريخ، ووقوعها في أيدي جماعات وإرادات سياسية وجهوية متعارضة ومتقاطعة كلها تمتلك الشرعية، وهذا معناه سقوط مشروع الدولة السودانية الذي فشل السودانيون في بنائه، وكحاصل لهذا قد يتساوي الجميع في الخسارة السودانية، وهو معطى جيد، ربما يفرض معه تسوية عقلانية اخرى للسودان متفقا عليها، ولكن بعدما تأخذ دورة الانهيار زمنها وتداعياتها، وفي تشبيه مواز، يلاحظ أن الصومال بعد أكثر من ثلاثين عاما لم تكتمل دورة الانهيار، قصد التأسيس لدورة عقلانية جديدة في تدبير شأن الدولة.


    أما الأهم بل الأكثر اهمية ضمن مشهد الخلل الواقع في الخرطوم، الذي يرجح فيه توازن القوى لصالح ميليشيا التدخل السريع مع جناح خاص للقوات الامنية تابع للقصر الجمهوري، ومع حقيقة أن الشرعية في مشروع الدولة السودانية تستند في كل مراحلها التاريخية الى القوة غير المفسرة، كلها معطيات تطرح رؤية غير موضوعية لسودان هو نفسه غير موضوعي، لذا المطلوب توجيه مركزية قوة «حميدتي» من طرف نخبته «الحصرية» الغائبة وليست تلك القائمة بمهام الاستئجار لخدمة أغراضها، وذلك بالتمرد على المستأجر داخل الخرطوم، والعمل على توسع دائرة طموحاتها عوض خدمة الآخرين، عليها الاستيلاء على موقع لخدمة الآخرين وليس للهيمنة والاستحواذ عليهم، وهذه دعوة مباشرة في أن ينتظم الجنجويدون القادمون مع حلفائهم من أبناء عمومتهم المتمترسين الآخرين، على السلطة في الخرطوم وبموجبه يتم إعلان اصغر رئيس سوداني، ولما لا التأسيس لأول حكم «جنجويدي» كشأن أول حكم إسلاموي فاسد إجرامي وقع في السودان وحكومات عسكرية وديمقراطيات الطائفية. وليبدأ التاريخ في التدوين ما دامت العقدة السودانية لا تريد الحل أو لا يراد لها الحل، لخلل في أنثربولوجيا تكوين تحالف التمركزيين التاريخيين في وعي الاستبداد والاحتكار، وهي سانحة ليتنافس فيها المتنافسون على المجهول لأن السيطرة على الخرطوم تعني السيطرة على السودان.

    and#1645; كاتب سوداني مقيم في لندن

    محجوب حسين
                  

05-26-2014, 10:49 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    حميدتي: الوهن و خيوط الوهم ...
    بقلم د. رفيق عمر

    الإثنين, 26 أيار/مايو 2014 10:53

    في لقائه بكوادر الحركة في واشنطون , بعيد بداية الحرب في جنوب كردفان و تكوين الجبهة الثورية, قال الجنرال مالك عقار بأسى و هو ينظر في لوحة جميلة معلقة على الجدار في صالة الإجتماعات, قال يؤسفني أن أقول لكم أن السودان في حالة حرب مرة أخرى و هذه المرة هى مرحلة كسر العظم و مرحلة من يسقط أولا, و لكني أؤكد لكم .. و سكت طويلا و نظر مليا في الحضور ..

    إني أرى إنهيار الجيش وشيكا كما أرى هذه اللوحة التي أمامي, و أشار بيده للوحة! و بالطبع لم تكن تلك نبوءة و لكنها نظرة جنرال حرب خبر الحرب و خبر قوة الجيوش وأجبره جبار الصدف و غباء الإسلاميين على حرب سيكسبها لا محالة بجيشه القوي, الذي صنعه و صانعه ليلا و نهارا,و لكن ستكون فاتورة الحرب غالية! غالية جدا!


    في هذا العام طرأت مستجدات كثيرة على المشهد السياسي و العسكري في السودان. و لم يكن أي من هذه المستجدات في مصلحة حكومة الإنقاذ. ليس ذلك فحسب, بل فقد ضاقت الوسيعة على الإخوان المسلمين, عماد حكومة الإنقاذ و مصدر سندها, في الجهات الأربع. و نتيجة لذلك, تقارب الأخوان المسلمين في السودان بشقيهم الوطني و الشعبي في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه! و الحقيقية فإن الطبع يغلب التطبع وأن الأمطار لا تغسل بقع الفهد, فقد عاد الدكتور الترابي, زعيم الإسلامين و عرابهم بحيله التي لا تنتهي و حركته الدءوبة لإخراج النظام من ورطته. و لكن يبدو أن السيف قد سبق العزل و أن الرتق قد إتسع على الراتق! فقد تأكل نظام الإنقاذ و أصبح آيلا للسقوط. فقد ألمت به المصائب من كل صوب و أزكم النظام و منسوبيه الأنوف بفسادهم الذي سارت به الركبان. حتى عرابهم لم يقدر على إنكاره فأوحى إليهم بفقه التحلل! حاول النظام, بقيادة عرابه, ذر الرماد على العيون فجاء بحيلة التحاور السياسي و إنطلت الخدعة على قليل جدا من السياسيين المتعجلين و لكنها لم تفت على الإذكياء من أبناء الشعب. و تحت غبار الحوار أعدوا جيوشهم و أسرجوا خيولهم بليل و توعدوا بدك حصون التمرد في صيف أو بعض صيف!


    و لكن.... لم تكن هذه المرة الأولى التي روادهم فيها حلم تدمير التمرد و تحطيم قواعده. فقبل عشرة أعوام أو يزيد وبعد إشتداد أعمال المقاومة المسلحة في دارفور سافر رئيس النظام السوداني عمر البشير إلي مدينة الفاشر و خطب بحماس و هستريا في جنوده المحتشدين هناك لأجل الحرب وأصدر إليهم تعليمات وأوامر صريحة بتنظيف كل أرياف دارفور قائلاً لهم "لا أريد أسيراً ولا جريحاً، نريدها نظيفة"! و بالطبع ما كان أمام تلك القوات إلا تنفيذ أوامر و تعليمات قائدهم و رئيسهم, فقتلوا الألاف و أحرقوا بعضهم أحياء و إغتصبوا نساءهم و نهبوا ممتلكاتهم! ما عساهم أن يفعلوا؟ فقد كانوا ينفذون ما يؤمرون! و ها هو التاريخ يعيد نفسه و لكن ليس اليوم كالأمس, فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسور!


    كما أسلفنا فقد روادهم هذا الحلم من قبل. فإنهم يريدون أن يستكين لهم الأمر في السودان لسنوات أخرى من غير أن يدفعوا أية إستحقاقات. منذ عام 2012 نسمع أن هذا أخر عام للتمرد في دار فور و جبال النوبة و دأبو على بث الشائعات بأن قواتهم على أبواب كاودا و طالما أطلقوا الكذبة بعد الكذبة – على شاكلة - تقول مصادر مأذونة و تقول تقارير و غيرها من الألاعيب - بأن كاودا على وشك السقوط! و طالما تبخرت أحلامهم و تمنوا بأن يقموا من نومهم ذات صباح و الجبهة الثورية قد زالت من على سطح الأرض و أنقشت الأرض و بلعت الجيش الشعبي كذلك. خاب مسعاهم و خابت ظنونهم و تكسرت نصالهم على جدار صمود الجبهة الثورية في ميادين القتال.


    و لكن لماذا الأن؟ لماذا كل هذه الضجة و الدعاية الإعلامية المحمومة؟ إن النظام أحس بقرب نهايته, فالفساد قد ضرب بأطنابه كل أوجه الحياة و التململ تجذر في كل المدن و الأرياف. قهرت الإنقاذ هبة سبتمبر بقوة السلاح و قتلت شباب في عمر الزهور بلا رحمة, فخلقت جوا من السخط يصل لدرجة الحنق على هذا النظام و رموزه. تعلم الحكومة علم اليقين أن هبة سبتمبر كانت أخطر مأزق دخلت فيه و كادت أن تودي بها و قد خرجت من ذلك المأزق بشق الأنفس و لم يتبقى بها أي طاقة لصد أي هبة أخرى, ففكرت في محاولة فك الطوق عن عنقها بكسر شوكة التمرد. فقد نقل عن الرئيس السوداني عمر البشير في ديسمبر 2013 إنه قال: إن الحملة العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة السودانية بولاية جنوب كردفان، تعد تمهيداً لحملة عسكرية كبرى ستنتظم إقليم دارفور، وأضاف، أن هذه العمليات من شأنها أن تكسر شوكة التمرد نهائيا. كما تعهد البشير في احتفال بأعياد الحصاد في ولاية القضارف بشرق البلاد في ديسمبر 2013، بجعل العام المقبل- أي عام 2014- عاماً لحسم التمرد فى الجبال مضيفا سنحسم التمرد في الجبال وستنظف القوات المسلحة الجبال (جبل، جبل) لافتا الى ان حسم المعارك فى جنوب كردفان يليه التوجه صوب دارفور لبسط السلام وإعادتها سيرتها الأولى – حسب تعبيره - واضاف : (العايز يذلنا ما بنديها ليهو والداير يجربنا يلحس كوعو)- " سودان تربيون 26-12-2013".


    و لكن يبقى هياج الرئيس البشير و صراخه مجرد صراخ ممثل في مسرح للعبث! فقد هزمت قواته شر هزيمة. ما إلتقت قواته قط في أي معركة مقصودة إلا و قد هزمتها الجبهة الثورية شر هزيمة وشتتها شذر مذر. فقد إنهزم الجيش ومتعاونيه في دارفور في منطقة مرشنق ،من قبل حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور ،كما تلقى الجيش و معاونية هزائم نكراء في جنوب دارفور من مني اركو مناوي و من دكتورجبريل إبراهيم في كردفان ودارفور. أما في جبال النوبة, فقد تم تدمير الجيش و متحركاته تماما! ففي نهاية شهر نوفمبر 2013 ،استولت الجبهة الثورية علي عدد كبير من المركبات العسكرية والعتاد العسكري في منطقة جبل ابو دموع بجنوب كردفان والجبهة الثورية في كردفان ممثلة في حركة العدل والمساواة ، وبجوار نفس المنطقة اسقطت طائرة ميج حاول الجيش إنكارها و لكن وقف عليها الشهود من مختلف أنحاء العالم.


    وفي محاولة يائسة في بداية هذا العام, دفعت الإنقاذ بقوات عديدة من قوات ما عرف بالجنجويد بقيادة محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي إلى منطقة جبال النوبة في ظل حملة دعائية عاصفة. و كانت تلك المرة الأولى التي يظهر فيها حميدتي في المشهد العسكري في كردفان عامة و جبال النوبة خاصة. توالت البروباقندا و أطلقوا لعملائهم في الصحف و الوسائط الإعلامية الأخرى العنان, فأطلقوا الأكاذيب و الشائعات بأن كاودا صارت تحت مرمى نيراهم و أن سقوطها سيكون في غضون أيام قليلة تحت سنابك خيلهم! و طبعا لم يغب عن مهرجان الهواليس تلك أسحق فضل الله و رهطه. حتي حسين خوجلي إذادت عمامته طولا و حجما.

    و لكن فقد وقع حميدتي في شر أعماله, و عوقب عقابا لم يعاقب بمثله أحد. أسمع إعلام الجبهة الثورية يحدثك عن مخازي المرتزق المخلص" بلغت خسائر مليشيات حميدتي في معركتي أمس الاول وامس في الجاو وتروجي أكثر من خمسين (50) قتيلاً ويضاف إلى الضباط القتلى من المليشيات الضباط رائد (حرس حدود) عثمان صالح, ملازم (حرس حدود) قرجي, ملازم (حرس حدود) جمعة بوشة, و ملازم (حرس حدود) على ماديري. وقد أثار موت العقيد (حرس حدود) إبراهيم أحمد الساعد الأيمن لحميدتي لغطاً واسعاً وإرباكاً شديداً وسط المليشيات وأهليهم وتجاوز قتلى قوات النظام من الجيش والأمن والمليشيات في المعركتين (200) قتيل، وتجاوز جرحاهم (500) وهم في ذعر وحالة نفسية لا يحسدون عليها" و الحقت الجبهة الثورية بيانها السابق ببيان آخر في يناير 2014 من ناطقها العقيد القاضي رمبوي يقول فيه " أن القوات الحكومية كانت مكونة من 300 عربة لاند كروزر محملة و مسنودة بعشر دبابات تي- 55 و حاولت الدخول للمنطقة الجنوبية من جبال النوبة.إستطاعت قواتنا الباسلة تدمير وكسر شوكة هذه القوات تماماً فدمرت لهم ( 58 ) عربة لاندركروزر ودبابة واحدة تي-55, وتركت هذه القوات عدد (314) قتيل على الأرض من بينهم عقيد ونقيب .

    كما إستولت قواتنا على عدد ( 24) عربة لاندكروزر محملة وكميات ضخمة من الذخائر والأسلحة والمؤن". و أمعانا في إذلال قوات الجنجويد المهزومة جاء في بيان أصدرة الناطق الرسمي بإسم الجبهة الثورية جبريل أدم بلال يوجه فيه الدعوة لأجهزة الإعلام العالمية و المحلية لتشهد على هزيمة الجنجويد المذلة جاء فيه "تنتهز الجبهة الثورية هذه السانحة لتدعو كافة وسائل الاعلام الدولية والمحلية والصحفيين الراغبين في معرفة الحقيقة الى زيارة أماكن تواجد قوات الجبهة الثورية وتحديدا في تروجيوجا ووانقولا ودبيكايا وسوف ننشر صورالدبابات والعربات والآليات التي غنمتها قواتنا" (بيان الجبهة الثورية 6-1-2014).


    قديما قيل شر البلية ما يضحك! فبعد أن فشلوا فى تحقيق أى انتصارات حقيقية فى جبال النوبة متعللين بالأرض والجغرافيا الجبلية و بمناطق لا يعرفون دروبها, أسرعوا في الإنسحاب من أرض المعركة مثخنين بالجراح إلى الأبيض مطالبين أحمد هارون بدفع مستحقاتهم, مثيرين لفوضى عارمة فى ولايته حتى تمكنوا من فرض شروطهم و أخذ مستحقاتهم . كيف لا و شعارهم " أكان حي مستفيد و أكان ميت شهيد". أليست هذه قوات مرتزقة بإمتياز؟ ثم أنتقلوا سريعا الى دارفور فى محاولة لتغطية خيبتهم في جبال النوبة , فشنوا حملات متوحشة على المدنيين أدت إلى نزوح 200ألف شخص فى غضون أسابيع قليلة و لكأنهم ينتقمون من هزائهم التي تلقوها بالإنتقام من العزل والإبرياء. يا لخيبتهم!


    و لكن لماذا تخاطر الخرطوم بإحضار ميلشيات خطيرة مثل مليشيات حميدتي تشبه فيم تشبه, في عدم إنضابطها و عدم أخلاقيتها, شرازم الجهدية؟ و لماذا الأن؟ و أين؟ حول الخرطوم؟! الويل لكم يا أهل الخرطوم من هؤلاء! أتسمحون بأن يلعب أبناءكم بالثعابين؟ الويل لكم من شرور هؤلاء! أو لم تسمعوا بأن مطلوب المحكمة الجنائية , أحمد هارون, الذين أوجد هذه القوات و دعمها لسنوات عديدة, طالبها بالخروج خلال أثنين و سبعين ساعة من ولايته؟ أتدرون لماذا؟ لأنهم إغتصبوا النساء و قتلوا الرجال و نهبوا الممتلكات! ماذا ألم بأهل الخرطوم ليسمحوا لهذه الذئاب بالمقيل تحت أشجارهم و أمام أبوابهم؟ سوف لن يكون لكم من هؤلاء إلا الندم حيث لا ينفع الندم!


    نحن نعلم لماذا أتوا بالجنجويد الأن! ليعصمنوهم من غضب الشعب و من ويل الزحف. زحف الثوار و التي بدأت فيالقه في سرج خيولها و هي على أهبة الإستعداد في إنتظار إشارة البداية. فبعد هزائم الجنجويد المريعة و هزائم الجيش المتكررة في دار فور و كردفان, إنقلب السحر على الساحر فبدلا من أن يكون هذا آخر عام للتمرد كما توهم بذلك البشير و وزير دفاعه, يبدو أن هذا العام سيكون آخر عام للإنقاذ! فالشعب مرجل يغلي الأن داخل الخرطوم وفي المراكز الحضرية المجاورة, و الغلاء صار غولا كاسرا لا فكاك منه في ظل إقتصاد منهار!


    إنهزم الجيش السوداني تماما كما أخبر بذلك الجنرال العملاق مالك عقار. ففي الأسبوع المنصرم إنهزمت متحركات النظام شر هزيمة. إسمع أرنو نقوتلو لودي ,الناطق الرسمي بإسم الحركة الشعبية, يبشرك "تمكنت قوات الجبهة الثورية من الجيش الشعبى لتحرير السودان-شمال فى ولاية جنوب كردفان/جبال النوبة يوم 14/05/2014 من تدمير وتشتيت متحركى المؤتمر الوطنى اللتان حاولتا إحتلال منطقتى كاو-نيارو بمحافظة ابوجبيهة و ورنى بمحافظة تلودى، هذا وقد تكبدت القوات الغازية خسائر كبيرة فى الارواح والعتاد، فى منطقة كاو-نيارو فر متحرك ما يسمى بوحدة الحق المدعوم بعدد 3 دبابات 57 عربة و1300 عسكرى فرت مخلفة عدد 38 قتيل فى الارض".


    و ما زال القائد الفذ الفريق عبد العزيز الحلو لهم بالمرصاد. فالفريق الحلو رجل قليل الكلام كثير العمل و عندما يتكلم يعني تماما ما يقول! أسمعه يحدثكم عبر الناطق العسكري لقوات الجبهة الثورية بعد إنتصارهم الحاسم على فلول الجيش و مرتزقة الجنجويد, أكدالعقيد رمبوي أن الطابع الاستراتيجي لهزيمة القوات الحكومية في معارك يومي السبت والاحد "تمثل بداية النهاية لنظام المؤتمر الوطني في حكم السودان وإن التغيير والزحف قد بدأ الآن" (إعلام الجبهة الثورية). و كذلك صرح أمين الإعلام و الناطق الرسمي بإسم الجبهة الثورية بعد هزائم الجنجويد في جبال النوبة بالاتي "بهذه الهزيمة الساحقة لقوات النظام ومليشياته، وضعت الجبهة الثورية السودانية نهاية مبكّرة لحملة النظام العسكرية هذا الصيف. وتبشّر الجبهة جماهير الشعب السوداني بحملتها المعاكسة التي ستقصم ظهر النظام قريباً جداً بإذن الله" أعرفتم لماذا حميدتي الأن على مشارف الخرطوم؟


    إنتهى الجيش و لم يبق منه شي! إنظر إلى عظماء ضباط ما يعرف بقوات الدعم السريع و كتفوهم تلمع بالتيجان و النجوم, أنظر إليهم و هم جالسون في المؤتمر الصحفي وتبدو عليهم قلة الحيلة و إنعدام الكرامة! أنظر إليهم يكسو وجوههم الخوف و الذل و قد عقدوا كل أمالهم على مرتزق مثل حميدتي! أنظروا إلى الصور في الأسافير و الصحف المحلية و هم ينظرون إليه و هو يتكلم في ذلك المؤتمر الصحفي و يوعدهم زورا بأنه المخلص! أنظر إليهم, يبدو عليهم الوهن و حميدتي يبيع لهم خيوط الوهم! إنهم ينظرون بلا في اللاشئ!


    لم يتبق شئ أيها الرفاق! لم يتبق شئ! فكما قال الجنرال العملاق مالك عقار إني أرى إنهيار الجيش كما أرى هذه اللوحة التي أمامي!
    و لكن ما هو الذي يمكن أن يفعله حميدتي لينجح فيم فشل فيه الجيش السوداني بكل عدتة و عديده و تدريبه؟! كيف " لعنقالي" مثل حميدتي أن ينجح فيم فشل فيه الدفاع الشعبي المدعوم بالقرود و الطيور الذين أرسلتهم العناية الآلهية لنجدة الأطهار أصحاب الأيادي المتوضئة؟ أولم يهللوا للدبابين و ود إبراهيم من قبل؟ أين هم الأن؟ لا شك أن معظمهم في مزبلة التاريخ فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر!
    سينهزم بلا شك حميدتي شر هزيمة رغم تدريب بشرى أبن الصادق المهدي لقواته و لكن ستكون أيادي بشرى الصادق المهدي دائما ملطخة بدماء الإبرياء و ستطارده اللعنة إلى ما لا نهاية.


    إن هذا النظام في أيامه الأخيرة و خير له أن يقتنع بذلك و يجنب البلاد شرور التفرق و الإحتراب و الإقتتال. كل ما يطالب به الأحرار من أبناء هذا الشعب هو زوال هذا النظام وتفكيكه قبل فوات الأوان. فقد صاخت أذاننا من أكاذيبهم و صراخهم بالدعوة للحوار. وما دعوتهم للحوار إلا مراوقة و تضليلا و شراء للوقت. و لكن الخير لهم أن يصدقوا في دعوتهم للحوار, لأنه إن لم يصدقوا هذه المرة, فليستعدوا للطوفان.
                  

05-28-2014, 05:08 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    قوات الردع السريع ـ الاسم الجديد للجنجويد
    May 28, 2014

    هلال زاهر الساداتى

    [email protected]

    عودنا الاخوان المسلمين انه كلما افتضحوا وعرف الناس حقيقتهم لجأوا الى تغيير اسمهم فقد خرجوا علينا فى بدايتهم باسم جبهة الميثاق الاسلامى، وتغير الاسم الى الجبهة القوميةالاسلامية ثم الى المؤتمر الوطنى فهم مثل الثعبان يخلع جلده القديم أو كالحربآء تتلون تمويها ” اتقآء” لنفسها ولكن الأصل ثابت يظل كما هو ، فالانقاذيون فى السودان هم نفس الاشخاص ونفس السياسات والممارسات ، مترسمين فى ذلك خطى شيخهم حسن الترابى الذى ابتدع لهم فقها” دينيا” أسمآه تارة فقه التقية وتارة اخرى فقه الضرورة ، وهذا الاجتهاد بل هذا الاحتيال بالدين يستبيح لهم أتيان كل شيء منكر فالغاية تبرر الوسيلة فيحلون الحرام ويحرمون الحلال ، ومن ذلك الكذب وتعذيب المعارضين والقتل والاغتصاب للجنسين اناثا” وذكورا” وتشريد العاملين من اعمالهم والسطو على اموال الدولة وارتكاب الموبقات التى لا تعد ولا تحصى هنا لكثرتها ، وكل هذا الظلم والفجور من اجل الحفاظ على السلطة والجآه !

    واخر مخازيهم هى جلبهم المرتزقة القتلة من الجنجويد الى العاصمة لارهاب وترويع اهلها بعد ان انجزوا ما يشبه الابادة لسكان دارفور الأبريآء الآمنين ، وبعد ما ارتكبوا من الجرائم والفظاعات ما يعاف الجن من فعله وما يتحير أبليس نفسه من بشاعته مثل اغتصاب الاطفال من الجنسين من تلميذات وتلاميذ المدارس فى سن السادسة والسابعة من العمر !! وهؤلاء المرتزقة عرفوا أولا” باسم الجنجويد وهم اعراب بدو من مالى وافريقيا الوسطى وتشاد ومن اعراب بدو دارفور وهم أصلا” رعآة ابل وابقار وهم جهلاء أميون لايعرفون الحق من الباطل ، فاستوعبتهم حكومة المؤتمر الوطنى واغدقت عليهم الاموال وزودتهم بالاسلحة ليحاربوا ثوار دارفور ، وعندما انكشف امرهم عالميا” اضافتهم كقوات نظامية حكومية واطلقت عليهم اسم حرس الحدود ثم غيرت اسمهم الى قوات الدعم السريع واتبعتهم لقوات الامن الوطنى والمخابرات أى ان قائدهم الأعلى ليس قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وانما هو الفريق محمد عطا المولى قائد الامن القومى والمخابرات ، وهذا يعنى ايجاد جيش آخر موازى للقوات المسلحة !

    وهذه القوات الجنجويدية رغم وحشيتها وهمجيتها اثبتت فشلها فى مواجهة الرجال الثوار من الجيش الشعبى لتحرير السودان الشمالى وهربت من جنوب كردفان بعد هزائمهم وخسائرهم الجسيمة فى الارواح والمعدات والاسلحة والذخيرة وكذلك هزيمتهم فى دارفور من ثوارحركة تحرير السودان جناح مناوى ، واثبت الجنجويد انهم يستأسدون على المستضعفين من النسآء والأطفال العزل ويهربون امام الرجال المسلحين ! وبعد هروبهم من جبال النوبة ذهبوا الى شمال كردفان وعاثوا فسادا” فى العاصمة الابيض ، فانذرهم الوالى احمد محمد هارون بالرحيل من شمال كردفان فى ظرف 72 ساعة ، والسفاح احمد هارون هو الذى انشأ هذه العصابة ( الجنجويد ) وسلحها عندما كان وير دولة بوزارة الداخلية ، وبسببها صار مطلوبا” للعدالة فى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى مع قادة الجنجويد على كوشيب وموسى هلال وعبدالرحيم محمد حسين وعلى رأسهم عمر البشير رئيس الجمهورية ، فذهبوا الى شمال دارفور ومارسوا جرائمهم المعهودة فى كتم مما جعل الاهالى والوالى كبر يضجون من وجودها فاستعانت بهم حكومة الخرطوم لتفريق مظاهرات طلبة الجامعات بالرصاص فقتلوا مائتين من الطلبة والمتظاهرين .

    • لقد شاهدت فيلم فديو انتجه ضابط امريكى كان كابتن فى قوة المارينز الامريكية وبعد ان اكمل الخدمة معها تركها والتحق اثر اعلان عن قوة حفظ السلام التى كونتها الامم المتحدة والاتحاد الافريقى لمراقبة وقف اطلاق النار فى دارفور ومكث هناك لمدة سنتين حتى انتهى التعاقد معه فعاد الى امريكا ، واستمعت اليه وهو يتحدث من فديو متلفز ،فقال انه وجد ان لا جدوى من وجودهم هناك فكل عملهم يتلخص فى كتابة تقارير عن قتل الجنجويد للمدنيين وحرق قراهم وغيرها من الفظائع ويرفعون التقارير للسلطات المختصة والسلطات المحلية من الشرطة وقوة الامم المتحدة وهؤلاء لايفعلون شيئا” ولكن هذا الضابط وثق بكاميرته التلفزيونية صور الدمار والخراب وحرق البيوت واحالتها الى رماد، وكذلك أجرى مقابلات مع بعض قادة الجنجويد وبمن كتبت لهن النجاة من النسآء وما حدث لهن ولذويهن ، ولقد شاهدت فى الشريط المتلفز الجثث المحترقة المتفحمة وهو دلالة على انهم احترقوا وهم احيآء داخل بيوتهم ، وكل البيوت التى صارت رمادا” والارض التى اسود لونها من الحرائق ، وفاضت عيناى بالدموع وشعرت

    • بالدم يغلى فى عروقى وانا استمع الى بعض النسوة وينقل الى الانجليزية المترجم السودانى ما يقلنه من كلام ، وقالت احداهن وهى تبكى وتكاد انفاسها تنقطع من البكآء بدموع تجرى من عينيها وهى جالسة على الارض الجردآء ومغطية وجهها بيديها ان الجنجويد طوقوا قريتها من كل جانب وهم يصيحون بنفس واحد ( اكتلوا العبيد ـ اكتلوا العبيد ) ، وقتلوا امامها والدها وزوجها وابنها الصبى وقتلوا جميع رجال القرية وضربوها بالسياط ثم تتابعوا فى الاعتداء عليها جنسيا” وهى الآن بلا مأوى ولا طعام وحتى المآء تحصل عليه بصعوبة .

    واحتوى الشريط على مقابلة مع احد قادة الجنجويد وعندما ساله الضابط الامريكى عن من استخدمه قال انها الحكومة وامدتهم بالسلاح وامرتهم بقتل السكان من الزرقة . ورجع الضابط الى اميركا ومعه مئات الصور وذهب الى الصحف الكبرى كالواشنطن بوست ونيويورك تايمز واطلعهم على مايجرى فى دارفور داعما” كلامه بالصور والشهادات الدولية ورتبت له مقابلات مع الجمهور ، وضمنت احدى هذه المقابلات فى الشريط ، ورأيت رجلا” عربيا” كث اللحية يخاطب الضابط بانه لا يصدق ما قاله وعليه اثبات كلامه ، فاجابه بان الاثباتات بجانبه وعليه ان يحضر الآن الى المنصة ويطلع على الصور التى اخذها فى دارفور والافادات من الضحايا الأحيآء فى دارفور وهى بالمئات ، واثر ذلك تكونت فى امريكا عشرات الهيئات والمنظمات لانقاذ دارفور وحث الحكومة الامريكية والامم المتحدة لنجدة شعب دارفور ووضع حد لعذاباته التى بلغت حد الابادة ونظم السودانيون المقيمين فى امريكا مسيرات ووقفات فى المدن الكبيرة شارك فيها الامريكيون منددين فيها بالنظام الارهابى فى السودان ومطالبين بالقبض على عمر البشير وتقديمه للمحاكمة فى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى .

    ورأينا فى قلب الخرطوم مسيرة الجنجويد وحديث قائدهم حميدتى الذى قال عجبا” تندرا” على حكومة المؤتمر الوطنى والجيش ويتوعد شعب السودان والخرطوم بالذات ، وانه هو الذى أمر باعتقال الصادق المهدى وانه هو الذى يقول اطلقوا سراحه ، وبالصريح صارت حكومة السودان طوع حميدتى برئيسها ووزرائها وقضائها ومجلسها التشريعى ، وهذه من مهازل آخر الزمان ان يحكمنا الجنجويد ! ولكنه انكر هذا الكلام بعد ذلك شاتما” الصحافة والصحفيين واصفا” لهم بالصعاليك !

    والاعجب من ذلك هو قول قائد عمليات قوات التدخل السريع عن ( الجنجويد ) اللواء القلع بانهم منضبطين واصحاب اخلاق وانهم يختمون القران فى ثلاثة ايام ويرفعون التمام الى رسول الله (صلعم ) وهذا كذب أشر وافترآء ، ولاول مرة نسمع رفع التمام الى رسول الله ( صلعم ) ان صدق القول ، والتمام يرفع للواء القلع أو اللواءعباس عبد العزيز أو الفريق عطا المولى واكاد أجزم ان هؤلاء الرعاة الجهلآء لا يحفظون سورة من القران الكريم ولانهم قتلوا حفظة القران فى دارفور ، والا لقرأوا قوله سبحانه وتعالى : ( قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغى بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا” وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ) سورة الاعراف / آية 33 ، أو قوله تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا” متعمدا” فجزآؤه جهنم خالدا” فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا”عظيما”. ) ـ سورة النساء / آية 93 .

    وعشنا الى زمن أغبرتمجد فيه وزيرة مركزية الجنجويد واعمالهم وهى وزيرة التنمية والرعاية الاجتماعية والعمل وتعدهم بان وزارتها ستساعدهم وتطلب من الجهات الأخرى مساعدتهم ، وهذا عبث واستخفاف ولا مبالاة بعقول ومشاعر الناس ، فبدلا” من ان تعد هذه الوزيرة الجنجويدية مساعدة الوزارة لضحايا الجنجويد من الاطفال اليتامى الذين قتل الجنجويد اباءهم والارامل اللاتى قتلوا ازواجهن ، وبنات جنسك من النسآء اللاتى هتكوا اعراضهن واهلنا فى دارفور الذين فقدوا كل شئ الارحمة الله ، تعد هذه الوزيرة الجنجويدية بمكافاة هؤلاء المجرمين القتلة ، وكان الأحرى بها ان تساعد المئات من اطفال معهد أو ملجأ المايقوما اليتامى ، أو رعاية الاف ( الشماشة ) المشردين الذين يملاون العاصمة !!

    نقول للجنجويد ولمن والاهم وجندهم من حكام المؤتمر الوطنى من الاخوان المسلمين : اصبروا على خيانتكم العظمى واضحكوا قليلا” ولكن ادخروا بكاءكم الطويل وعويلكم ليوم الحساب وهو ليس ببعيد عند الله والشعب .

    -----------------------





    الحوار تحت أسنة رماح الجنجويد !
    May 28, 2014

    د. أحمد عثمان عمر

    [email protected]

    منذ إنتفاضة سبتمبر 2013م الباسلة التي أدخلت النظام المأزوم في السودان في حال من الرعب والهستيريا المشبعة بعنف غير مسبوق كان حصيلته ما يقارب مائتي شهيد، دخل النظام في متاهته التي ما فتئت تعمق أزمته وتنذر بزواله كل ساعة. فمثلما كان من ضمن تداعيات هذه الهبة يقين الرئيس بضعف مراكز القوى داخل حزبه وعجزها عن حماية النظام المحاصر بالأزمة الإقتصادية والإنسداد السياسي والغارق في الفساد حتى أذنيه، كان من ضمن تلك التداعيات محاولته للإمتثال لمقتضيات الهبوط الناعم والقبول بتنفيذ المشروع الأمريكي المسوق إقليمياً لتعويم النظام، والذي منعته مراكز القوى من تنفيذه عندما طرح في خضم ما عرف بثورات الربيع العربي.

    واستناداً لهذا التوجه، ضرب الرئيس قيادة مراكز القوى المتمثلة في علي عثمان ود. نافع، وجردها من مناصبها التنفيذية وهمشها داخل الأطر الحزبية بالتبعية، بإعتبار أن الحزب هو حزب حكومة وليس حزب حاكم، من يخرج من عضويته من مركز القرار والسلطة، يخرج من دائرة الفاعلية السياسية،ويبقى فقط التأمل في مدى هكذا خروج. أيضاً قام الرئيس بطرح توجهه العام في خطاب الوثبة الشهير الذي تم تحضير المجتمع السوداني له بمستوى رفع من التوقعات والآمال بشكل غير صحي، لأن الخطاب جاء أقل بكثير من تلك التوقعات وأغرق في التنظير والتعقيد اللفظي، وما كان له أن يكون إلا كذلك. فالرئيس بالرغم من أنه ضرب قيادة مراكز القوى، إلا أنه لم يكن حتى تلك اللحظة بل حتى اللحظة الراهنة قد تخلص من كامل نفوذها وذيولها، ولا هو قضى عليها بضربة قاضية. بالإضافة إلى ذلك لم يحصل الرئيس من القوى المعارضة على أي ضمانات لمستقبله الشخصي ومستقبل الفاسدين من أسرته، مما حتم أن يكون الخطاب تمهيدياً لوقوعه في قلب الصراع المحتدم داخل المؤتمر الوطني ومعارك كسر العظم فيه، وكذلك الصراع مع قوى المعارضة بشقيها المدني والعسكري. ولكن لم يخل الخطاب من مغازلة لشيخ الحركة الإسلامية د. الترابي بالتلميح إلى أن المؤتمر الوطني يثوب الآن إلى مشروعه الذي يستلزم الإنتقال من دولة التمكين لدولة الحريات ، مما يمهد لوحدة الحركة المذكورة على أساس المشروع الأصلي.

    أعقب خطاب الوثبة الذي دعا فيه الرئيس لحوار وطني، محاولات لجر المعارضة جراً إلى هذا الحوار دون تكامل لأسسه أو توفر لمتطلباته، حيث إستجاب شق منها أبرزه حزب الأمة والمؤتمر الشعبي، ورفض شق آخر الدخول في حوار لم تتوفر شروطه. ولحساسية الحديث عن الشروط وكأنها أمر خارج عن مسألة الحوار يرغب الشق الرافض في فرضه على الرئيس وفريقه الذي يبحث عن خلاص رغم الإدعاءات والغطرسة والأكاذيب، كان على هذا الشق من المعارضة المجتمع في قوى الإجماع الوطني، أن يوضح بأن ما أسماه شروط هو أسس ومقومات الحوار التي لا يمكن أن يقوم بدونها. إذ أن أساس الحوار – على عكس التفاوض- هو التكافؤ بين المتحاورين. فإذا كان التفاوض من الممكن أن يتم بين منتصر ومهزوم ، فإن الحوار علمياً لا يكون إلا بين المتكافئين. ولا يمكن الحديث عن تكافؤ في وقت تقيد القوانين المقيدة للحريات القوى المعارضة، وتقصف الطائرات القرى الآمنة للقوميات التي خرج منها ثوار المعارضة المسلحة، وتصادر الصحف ويوقف الكتاب، ويعتقل جهاز الأمن من يريد، ويقبع جزء من أشاوس إنتفاضة سبتمبر في معتقلات النظام، ويحاكم المعارضون بالإعدام لأسباب سياسية. لا يمكن أن يتم الحوار بين شخص و شخص آخر يطبق الأول بكلتا يديه على عنقه، ويمنعه حتى من حرية التنفس ناهيك عن الحديث أو التحاور. ولا خير في حوار لا يتحول إلى هم جماهيري، تتاح فيه الفرصة لكل قواه بالإتصال بجماهير الشعب وعكس ما يدور في جلسات الحوار إليها، والإستئناس يرأيها والإحتكام إليها في حال الإختلاف. ففي ظل توازن القوى الماثل، النظام على ضعفه لا تستطيع المعارضة مكافأته إلا عبر حشد الجماهير خلفها و رفع قدرتها في المطالبة بحقوق الجماهير بمساندة شعبها وقواه الحية.

    والحوار أيضاً يستلزم تكافؤ الفرص لمناقشة قضايا متفق عليها ( أي أن تكون للحوار أجندة واضحة)، تحدد بصورة ديمقراطية بين القوى المتحاورة لا أن يفرضها الحزب الحاكم ورئيسه. وأن يرأس ويدير الحوار جهة متفق على نزاهتها وقدرتها على السماح بالوصول لمخرجات متفق عليها عبر آلية مقبولة للجميع. إذ أن مخرجات الحوار غير محسومة بل من الممكن أن ينتهي الحوار دون أن يتم التوصل لمخرجات منه بالأساس. وحتى تكون هذه المخرجات في مصلحة الشعب، لا بد أن يكون لهذا الشعب أيضاً الحق في المشاركة في هذا الحوار عبر مؤسسات مجتمعه المدني، وأن يسمح له في حرية كاملة بالتعبير عن رأيه ببسط الحريات وإلغاء القوانين التي تمنعه من المشاركة، بل والحسم وليس فقط الإستماع إلى القوى المتحاورة. وبما أن الحوار نظرياً من الممكن أن يكون بلا سقف زمني وأن ينتهي فقط بعد سماع رأي كل جهة حول القضايا المطروحة، وهذا بالطبع لا يتناسب وخطورة الأوضاع بالبلاد، كان لا بد من تحديد سقف زمني لهذا الحوار وتحويله لصيغة تقوم على إعتراف صريح من المؤتمر الوطني بفشله في إدارة البلاد وخطأ تجربته في التمكين، وقبوله صراحةً الإنتقال من دولته لدولة كل الشعب السوداني القائمة على المواطنة، ليدور الحوار حول كيفية هذا الإنتقال وتداعياته. بدون ذلك يصبح الحوار مجرد تمرين عبثي يمدد في عمر النظام، ويقود في أفضل الأحوال لدولة مؤتمر وطني معدلة بإستيعاب واحتواء القوى المعارضة داخلها ليس إلا، دون مخاطبة جذور المشكلة وفتح الطريق أمام شعبنا للإنتقال من حال إلى حال.

    والواضح هو أن المؤتمر الوطني غير مستعد لدفع إستحقاقات الحوار، ويريد عبر طرحه للحوار تبريد الساحة السياسية واستيعاب آثار إنتفاضة سبتمبر بتعويم النظام بدلاً من تفكيكه. ففي تقديري أن التيارين المتصارعين داخل المؤتمر الوطني، متفقين على عدم تفكيك النظام وعلى أن تبقى دولة الفساد، ولكنهما مختلفين حول آلية التعويم. فتيار البشير يرى أن تعويم النظام يمر عبر حشد أكبر قدر من القوى السياسية داخل حكومة جامعة تنتج عن الحوار الوطني ولا تمس أي من مكتسبات التمكين بل تكون واجهة للحكم يحكم من تحتها بالفعل النظام القائم بالفعل، وتيار مراكز القوى أو ما تبقى منه لا يرى سبباً لهذا الحوار ويؤمن فقط بضرب هذه القوى السياسية والاستفادة من ضعفها، خصوصاً في ظل إنحسار الإحتجاجات بعد الإنتفاضة كأمر طبيعي في قوانين الثورات التي لا يدركها هذا التيار ذو العقلية الأمنية المحضة وإن إحتوى على سياسيين.

    والمؤكد أيضاً هو أن مجموعة الرئيس التي دعت للحوار ، قد فشلت في إقناع قوى الإجماع الوطني والحركات المسلحة بالدخول في الحوار. وهي تدرك أن الحوار الذي سوف تديره في غياب هذه القوى في أحسن أحواله سوف ينتج حكومة قائمة على تحالف أهل القبلة المدعو له تاريخياً، والذي سوف يعيد إنتاج الأزمة والفشل من جديد، ويمنع من تعويم النظام ويقلل من فرص وفائه بإستحقاقات المشروع الأمريكي المدعوم إقليمياً. وهذا بالطبع سوف يقلل من فرص الرئيس في ترتيب أوضاعه مع محكمة الجنايات الدولية، ويعقد مهمة رفع العقوبات الأمريكية وتدفق المساعدات ومعالجة أزمة الدين الخارجي. ولكنها في نفس الوقت، تدرك أن هذا التحالف سوف يطيل عمر النزاع لفترة قصيرة لا تمانع في الركون إليها كحل مرحلي لأزمتها المستحكمة الراهنة، مع خوفها من فشل مثل هذا الحوار في إقناع بعض القوى المشاركة فيه بالإلتحاق بركب النظام دون أفق للتغيير. هذا الضعف لتيار الحوار التعويمي داخل المؤتمر الوطني، يقوي بلا شك التيار الآخر الرافض للحوار من أساسه والطامح في إستمرار النظام بصورته الراهنة مع عدم ممانعته في القيام بأي مغامرات في سبيل منع التغيير مهما كان شكلياً.

    والأمر كذلك يكون المنطقي هو أن يلجأ التيار الذي يؤمن بالقوة وحدها للجوء إلى أدواتها الحاسمة لحسم الصراع لمصلحته، ويكون الجيش هو أول الجهات المتهمة بأنها مصدر الخطر على النظام. ففي مثل هذه الظروف، لا يمكن لنظام إنقلابي شمولي أن يثق في الجيش مهما كانت التدابير الإحترازية التي إتخذها من بناء قوات نخبة مؤدلجة داخله، وبناء مليشيات موازية له، وتقوية جهاز الأمن ليصبح قوة ضاربة قادرة على حسمه وهزيمة أي إنقلاب يقوم به منسوبيه لإستلام السلطة، وتشريد كادره المهني وكل من هو مشكوك في ولائه. فالجيوش بطبيعتها تتأثر بواقع المجتمع وتنتج معارضين للنظم المعادية لشعوبها كما تنتج مغامرين. وبقراءة حدة الصراع بين التيارات داخل المؤتمر الوطني مع حالة الرئيس الصحية وتعثر الحوار، يصبح ظهور الجنجويد في العاصمة القومية وهم الذراع الضاربة للرئيس وجهاز أمنه، أمراً طبيعياً. فظهورهم يرسل رسائل للتيار المتربص بتيار الرئيس بأن المذكور قادر على لجمهم وهزيمتهم وهزيمة كل من تسول له نفسه الإنقضاض على السلطة، وأن الرئيس قادر على اللجوء إلى عنف منفلت فيما إذا تحركت أي مجموعة ضده. وفي نفس الوقت يرسل رسائل للقوى المعارضة التي قبلت الحوار والتي لم تقبله، يوضح للأولى سقف ومآلات الحوار وفي هذا السياق يأتي إعتقال الإمام الصادق المهدي وفقاً لطلب الجنجويد أنفسهم، وللثانية أن القوة التي قمعت إنتفاضة الشعب في سبتمبر حاضرة لقمع أي تحرك جديد.

    والمفارقة هي بالطبع أن الجنجويد لم يقم بإحضار قوتهم المسماة بإسم الدلع “قوات الدعم السريع” للعاصمة التيار الرافض للحوار، بل جلبهم تيار الحوار وعلى رأسه الرئيس لتأمين سلطته وقمع وتخويف خصومه. أي أن الجنجويد الذين جلبوا ليتم الحوار تحت أسنة رماحهم، هم جزء من أدوات الحوار بحيث يتم عبر إحضارهم تأكيد مخاوف القوى التي وافقت على الحوار تحت دعاوى أن بديل الحوار هو صوملة السودان، وفي نفس الوقت منع خصوم الرئيس في كل المواقع من التحرك ضده لأن الخطة “ب” قد أصبحت الآن الخطة “أ” والوحيدة. ولكن بالطبع لجوء الرئيس لهذا الخيار، يؤكد وبشكل سافر أن الحوار الماثل حوار لا جدوى منه، مآلاته المرسومة هي تعويم دولة الإستبداد الفاسدة الماثلة، وقمع كل من لا يمتثل لهذا المخطط المرسوم. ولا شك في أن الرهان على إمكانية إجبار القوى السياسية على المشاركة في مثل هكذا حوار وقبول مخرجاته المحددة سلفاً، يمكن إفشاله فقط عبر الركون إلى شعبنا العظيم صانع المعجزات لإجتراح المآثر. فالمطلوب الآن هو عمل جماهيري صبور ودؤوب يرفض هذا الحوار، ويطالب بحوار مستحقاته مدفوعة وأسسه متوفرة . وحسناً فعل حزب الأمة بموقفه الأخير من الحوار المزعوم، ونتمنى أن يصمد ويستمر على هذا النهج بعد خروج رئيسه من الحبس قريباً كما هو متوقع. وندعو كل القوى التي استجابت لدعوة الرئيس الذي لا يستطيع دفع مستحقات الحوار ، أن تعلن مقاطعتها له مجدداً.

    فأسس الحوار التي ذكرناها في مقدمة هذا المقال، تستلزم فوق ما سبق ذكره، إخراج قوات الجنجويد من العاصمة القومية، وعدم الإستقواء بها في مواجهة القوى السياسية الموافقة والمعارضة للحوار ، ومن قبل ذلكعدم الإستقواء بها في مواجهة أبناء شعبنا ذوي الصدور العارية الذين أرعبوا النظام في سبتمبر. وعلى أقل تقدير نتوقع من القوى التي قبلت الحوار من غير أحزاب الحكومة، أن ترفض الحوار تحت أسنة رماح الجنجويد. ولشعبنا الصامد الصابر قول واحد لا ثاني له، هو أن هذا الحوار يجب أن يلحق بمؤتمر الحوار الوطني الذي عقده النظام في بداية مشواره، وأن يذهب ونظامه إلى مزبلة التاريخ
                  

05-28-2014, 10:35 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    قوات الدعم السريع ..
    جنجويد سودانية أم مرتزقة أجنبية!
    May 28, 2014

    احمد قارديا خميس

    [email protected]

    هذه الأيام, قد انشغل الرأي العام السوداني كثيراً علي غرار نشر ثلاثة اَلاف عنصر من قوات الدعم السريع علي محيط العاصمة السودانية, من معارض ومؤيد. واهتم معظم الكتاب والمحللين والمراقبين سواء معارض او موالي للنظام, علي كيفية ولماذا وما اسباب لنشر هذه القوات علي محيط الخرطوم؟! ومعظهم اتفقوا علي ان هذه القوات عبارة عن جنجويد من دارفور الذين استخدمهم النظام منذ 2003, علي أثرهم تمت ابادة جماعية في دارفور. ولكن أود أن أسال هل هذه القوات سودانية أم أجنبية؟!

    للاجابة علي هذا السؤال, لابد من توضيح من وجود المقاتلون الأغراب أو الأجانب في السودان. يشكل المقاتلون الأجانب” المرتزقة” في السودان واحدة من المشاكل القائمة في الواقع السوداني, بل يمكن القول إنهم أصبحوا واحداً من الموضوعات التي تحتاج الي معالجة في إطار معالجة الأزمة السودانية, وهو أمر يتطلب الوقوف عند هذه الظاهرة ومقاربة تفاصيلها وحيثياتها ومحصلة دورها, وكلها تدفع باتجاه عمل جدي لإخراج المقاتلين الأجانب من السودان الذين تزايدت أعدادهم في السنوات العشرة الأخيرة من تطورات الصراع الداخلي.

    وحسب أكثر التقدير شيوعا حول حجم المقاتلين الأجانب في السودان اليوم, فإن مليشيات معارضة تشادية التي فضلت البقاء في السودان, ابان اتفاقية أمنية بين( السودان وتشاد) 2010 , علي اثرها تمت طرد حركة العدل والمساواة السودانية من تشاد, اما علي جانب السوداني قد احتفظ معظم قوات معارضة تشادية, جمعه في ولاية كسلا وشاركهم في حرب ضد المعارضة. وهي الأكبر والقوة الأكثر حضورا وتسليحا وتذخير وتمويلا وتنظيما في المناطق التابعة لسيطرة النظام.

    والقوة الثانية من المقاتلين الأجانب في السودان, حاضرة في صفوف جماعات ثورة افريقيا الوسطي” سليكا”, وتشترك العلمليات العسكرية مع مليشيات النظام.

    والقوة الثالثة هي فلول تنظيم القاعدة الارهابية الذين فروا من مالي, بعض دخول قوات التشادية والفرنسية, وتمت دخرهم حتي دخلوا دارفور عبر صحراء ليبية في 2o12, وجمعهم النظام في ولاية شرق دارفور.

    أما القوة الرابعة تتمثل في قبائل عربية الذين دخلوا خلال ثلاثين سنة اخيرة لظروف مختلفة الي دارفور من تشاد ومالي والنيجروافريقيا الوسطي. واستغل النظام ابن قيام الثورة المسلحة في دارفور 2003, وقسم مجتمع دارفور الي( زرقة وعرب) ووعدهم بالأرض مقابل الحرب, وهؤلاء الذين عربدوا وقاموا بالمجازر بدافور, حتي تسبب في أتهام رأس النظام بابادة أكثر من ثلثمائة الف شخص في دارفور, وهذه القبائل دائما الذي يتحدث فيه زعيم عبدالواحد محممد نور رئيس حركة تحرير السودان بكلمة الشهيرة ب( المستوطنين الجدد). . وسبيل مثال يعتبر قائد الثاني لقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو” حميدتي” الذي دخل دارفور من تشاد عام 1984, نسبة لظروف الجفاف والتصحر التي ضربت بالمنطقة(هذا معلومة من صفحة الرفيق الناشط ابو قاسم المهداوي).

    وإذا كان من المعروف أن مقاتلي معارضة تشادية الذين يبلغون اَلاف ومثلهم مسلحو أفريقيا الوسطي, وفلول تنظيم القاعدة, ومليشيات القبائل الوافدة, فإن الاَلاف من مليشيات السودانية من دارفور وكردفان, قد جمعهم النظام تحت قيادة واحدة تحت أمرة جهاز الأمن والمخابرات الوطني, وسماهم بقوات الدعم السريع لمقاتلة المعارضة وابادة الشعب السوداني.

    ورغم أن مجئ” المتطوعين” كان بمبادرة من أجهزة استخبارية وامنية تشادية وافريقيا الوسطي والنيجر ومالي وليبيا دخلت علي خط مساعدتهم وتسهيل أمر وصولهم الي السودان, لكن الدور الأهم كان دور قطر وإيران علي مساعدات المالية والعتاد الحربي والعسكري عبر نظام الابادة في الخرطوم.

    لقد حمل كل الوافدين الأغراب في السودان علي أختلاف ما يعلنون, أجنداتهم التي لم تكن لها علاقة بأجندة الشعب السوداني وثورته, واستخدم هؤلاء المرتزقة السلاح في مؤازرتهم لمليشيات النظام في إعادة إحكام قبضته علي السودان والسودانيين علي نحو ما كانت عليه مرتزقة أجنبية, وغالبا تماثلت, سلوكيات وممارسات المرتزقة الأجنبية ضد السودانيين. ولم يكن من الصدفة أن تشكيلات المعارضة المسلحة, كانوا عرضة للقتل, وأن المعالم والمؤسسات السودانية كانت عرضة للتدمير والنهب علي أيدي عناصر تلك الأجانب والجماعات” المرتزقة”.

    إن وجود المقاتلين الأجانب وما يقدمون به في السودان, يمكن تلخيصه في ثلاث كلمات, هي: قتل ودمار وتهجير. وكلها تذكي نيران الصراعات في السودان, وتدفعه للانتشار في المحيط الاقليمي والدولي, وهذا يجعل مهمة إخراج المرتزقة الأجنبية مهمة تتجاوز سودانيين الي جهد إقليمي ودولي مطلوب, ليس في إطار معالجة الأزمة السودانية وحلها فحسب, بل أيضاً في اطار معالجة ظاهرة المرتزقة الاجنبية الارهابية التي يكثر المجتمع المحلي والدولي الحديث عنها. بهذا يمكن القول بان معظم قوات الدعم السريع ما هي إلا مليشيات مرتزقة أجنبية, مدعومة بالجنجويد السودانيين.
                  

05-31-2014, 09:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    حكومة .. "الجنجويد" الجدد ؟!
    حكومة ..


    05-31-2014 06:58 AM
    د. عمر القراي


    (بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ* فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ) صدق الله العظيم

    1- عندما اشتعلت الحرب في دارفور عام 2003م، أنشأت الحكومة مليشيات من القبائل ذات الأصول العربية، وسلحتها، وألحقتها بقوات الدفاع الشعبي، الذي كانت تزعم أنه قوات شعبية منظمة، كونت لدعم القوات المسلحة السودانية. والحقيقة هي أن الحكومة لو كانت تنطلق من منطلق وطني، لا منطلق حزبي ضيق، لما احتاجت لقوات دفاع شعبي، وإنما قامت بتقوية القوات المسلحة، بدلاً عن فصل الكفاءات من الجيش، وإضاعفه، وتقليل مؤنه، ثم إعطاء سلاحه لمجموعات، كفاءاتها الوحيدة، أنها من جماعة الاخوان المسلمين، مثل " سائحون" و " الدبابون" وغيرها. ولقد سمى أهالي دارفور البسطاء، هذه المليشيات، التي هجمت عليهم بقسوة، وعنف، ووحشية غير معهودة من قبل، في الصراع القبلي التقليدي، ب "الجنجويد".

    ورغم أن الحكومة اعترفت بمشاركة قوات الدفاع الشعبي في حرب دارفور، إلا أنها أنكرت علاقتها بالجنجويد، في البداية، وتنصلت عن مسؤوليتها في قتل 250 ألف مواطن سوداني، بواسطة هذه المليشيات، وحرق عشرات القرى، واغتصاب مئات النساء، ثم عادت واعترفت بقتل 10 ألف فقط، مما جعل قضية دارفور قضية دولية، اعتبرت من ضمن جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم التطهير العرقي.

    2- ولم تذكر الحكومة طوال استمرار مأساة دارفور، أن تلك المليشيات، لا تتبع للجيش، ولا للدفاع الشعبي، وإنما هي تابعة لجهاز الأمن !! ولقد كان ذلك التكتم بسبب أن هذا عمل مخالف للدستور. إذ أن جهاز الأمن، حسب الدستور، له مهمة محددة، لا يجوز له أن يتعداها .. جاء في المادة 15-3 من الدستور (تكون خدمة الأمن الوطني مهنية تركز في مهامها على جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة للسلطات المعنية)!! وعن دور جهاز الأمن، يحدثنا قانونه فيقول:

    (1- يكون جهاز الأمن والمخابرات الوطني جهازاً لتنبيه أجهزة الدولة المختصة بحدوث أو قدوم خطر داخلي أو خارجي يهدد البلاد أو أي جزء منها حرباً كان أو غزواً أو حصاراً أو كارثة طبيعية أو بيئية أو تهديد سلامتها إقتصادياً أو نظامها الديمقراطي أو نسيجها الإجتماعي ولإشاعة بث الطمأنينة وسط المواطنين. 2- يكون الجهاز وخدمته مهنية وقومية تعكس التمثيل العادل للتنوع والتعدد بالسودان). هذا ما نص عليه قانون جهاز الأمن الوطني والمخابرات، وهولا يخول له أن يتورط فيما تورط فيه في دارفور، ولهذا لم تستطع الحكومة في ذلك الوقت، أن تعترف- كما فعلت الآن- بأن قوات الجنجويد تابعة لجهاز الأمن.

    3- ولما كانت معظم الفظائع التي ارتكبت في دارفور، قد ارتكبت بواسطة هذه المليشيات، لم تستطع الحكومة إجراء محاكمات لمرتكبي جرائم دارفور!! وذلك لأنهم كأعضاء، أو متعاونين مع جهاز الأمن، يتمتعون بالحصانة .. جاء عن تلك الحصانة في قانون الأمن والخابرات الوطني في المادة 52 :

    (تكون للاعضاء والمتعاونين الحصانات التالية : 1- لا يعتبر جريمة أي فعل يصدر من أي عضو في الجهاز بحسن نيّة أو بسبب أداء اعمال وظيفته أو القيام بأي واجب مفروض عليه أو عن فعل صادر منه بموجب أي سلطة مخولة أو ممنوحة له بمقتضى هذا القانون أو أي قانون آخر ساري المفعول أو لائحة أو اوامر بموجب أي منها على ان يكون ذلك الفعل في حدود الأعمال أو الواجبات المفروضة عليه وفق السلطة المخوله له بموجب هذا القانون.3-مع عدم الاخلال باحكام هذا القانون ودون المساس بأي حق في التعويض في مواجهة الجهاز لا يجوز إتخاذ أي اجراءات مدنية أو جنائية ضد العضو أو المتعاون الا بموافقة المدير ويجب على المدير اعطاء هذه الموافقة متى ما اتضح ان موضوع المساءلة غير متصل بالعمل الرسمي على ان تكون محاكمة أي عضو أو متعاون أمام محكمة جنائية سرية اثناء خدمته أو بعد انتهائها فيما يقع منه من فعل .

    4- مع مراعاة احكام المادة 46 من هذا القانون، ودون المساس بأي حق في التعويض في مواجهة الجهاز، لا يجوز اتخاذ أي اجراءات مدنية أو جنائية ضد العضو في أي فعل متصل بعمل العضو الرسمي الا بموافقة المدير العام، ويجب على المدير العام إعطاء هذه الموافقة متى ما اتضح ان موضوع المساءلة غير متصل باعمال الجهاز)(راجع قانون جهاز الأمن والمخابرات لسنة 1999م).

    4-وحين توالى فشل الحكومة في شتى المجالات، وساء الوضع الإقتصادي، وعم الغلاء الفاحش، وفاحت رائحة فساد كبار النافذين، أدركت بعض القبائل العربية في دارفور وكردفان، أن حكومة الاخوان المسلمين، كانت تستغلهم في حروب لا مصلحة لهم فيها، وإنما هي لمصلحة قادة الحزب الحاكم، دون سواهم .. فنفضوا أيديهم عن الولاء للحكومة، وانضم بعضهم للحركات المسلحة، وبعضهم للجبهة الثورية، وخرجت مجموعات أخرى، تقاتل وحدها، مثل مجموعة موسى هلال، وأصبحت الحكومة مشلولة، عاجزة، تسبح ضد التيار، في بحر من المعارضة المسلحة في الهامش، ومن المعارضة السلمية في التظاهرات اليومية في المدن الكبرى ..

    ورأى الاخوان المسلمون نهايتهم رأي العين، حيث هزموا حتى في دواخلهم، وبدت انقساماتهم للعيان. وبدلاً من ان يجعلهم ذلك يستمعوا لصوت العقل، ويتفقوا مع المعارضة على حكومة قومية انتقالية، هداهم تفكيرهم الشيطاني، الى استراتيجية خيانة، ذات شقين: الشق الأول يقوم على الدعوة للحوار الوطني، بهدف خداع الأحزاب السياسية، وعزلها عن التعاون مع الحركات المسلحة، وعزلها أيضاً عن أي تحرك في الشارع، ووعدها بالحريات، والمماطلة في هذا الوعد، والتسويف فيه، لأطول وقت مكن، حتى يتم الشق الثاني من الإستراتيجية، وهو إعادة تكوين قوة جنجويد جديدة، تكون أكثر كفاءة، وشراسة، حتى تقضي على المعارضة المسلحة، بينما هي معزولة عن الحركة السياسية السلمية، التي شغلتها الحكومة، بأكذوبة الحوار الوطني. وإذا تم لحكومة الأخوان المسلمين الإنتصار على حركات الهامش، ستكشف عن وجهها الحقيقي، وتبطش بالمعارضة السياسية السلمية، وتتنكر لدعاوي الحوار الوطني.

    5-ولما كانت الحكومة تعلم ان القبائل العربية في دارفور لن تشاركها جرائم جديدة، فقد قامت بتكوين قوات الجنجويد الجديدة، والتي اسمتها "قوات الدعم السريع"، من مرتزقة، دفعت لهم أموالاً طائلة، من تلك التي تسلمتها لتحقق بها سلام دارفور. هذه القوات الأجنبية، المرتزقة، تتكون من أشتات من الجماعات المتفرقة في دارفور، مثل فلول المعارضة التشادية التي فرت من نظام تشاد الى دارفور، وبقيت بها .. ومثل جماعات من ثورة افريقيا الوسطى المعروفة باسم "سليكا"، ومجموعات من فلول تنظيم القاعدة المالي، الذي فر من القوات الفرنسية الى دارفور، عن طريق صحراء ليبيا .. وبعض القبائل التي نزحت الى دارفور بسبب الجفاف، من تشاد، والنتيجر، ومالي، وأفريقيا الوسطى، في نهاية التسعينات، واستعملها النظام في حروب دارفور عام 2003م، حين وعدهم بالأرض مقابل القتال مع النظام .. وقام بالفعل بمنحهم الاراضي، التي نزح أهلها بسبب الحرب. فإذا وضح لنا بأن الجنجويد الجدد، ليسوا في الغالب سودانيين، فإننا لن نستغرب الفظائع التي ارتكبوها مع المدنيين، والشره الفظيع لاغتصاب النساء السودانيات، دون وازع من ضمير وطني، أو خلق ديني.

    6- وقوات الجنجويد الجدد، المسماه "قوات الدعم السريع"، لا تثق في الحكومة، ولهذا فهي لا تركز على مواجهة الحركات المسلحة، بقدرما تركز على الحصول على اكبر قدر من المكاسب الشخصية، لقادتها من النظام .. وحيث انها عجزت أن تثبت للنظام قدرتها في ميدان المعركة الحقيقي، فإنها استعاضت عن هذا الفشل، بالإعتداء على المدنيين المسالمين، في مدن لا علاقة لها بحركات المقاومة المسلحة. فقد جاء (اعترف والى شمال كردفان احمد هارون ان مليشيا الجنجويد ارتكبت سلسلة من الأحداث المؤلمة والمؤسفة بحق مواطنى الابيض والقرى المحيطة بالمدينة . ووصف هارون تلك الاحداث بالصادمة، وقدم فى بيان اعتذارا لاهالي الولاية، وعبر عن اسفه للاحداث التي شهدتها ولايته من عمليات قتل وإغتصاب ونهب وسلب شبيه بما جري في دارفور. وقال هارون فى بيانه ان المليشيا المتهمة باعمال القتل والمسماة "قوات الدعم السريع" هى قوات نظامية عددها كبير وتتبع لهيئة العمليات بجهاز الأمن الوطنى والمخابرات “جُندت حديثاً لمهام وطنية”، دون تحديد طبيعة هذه المهام ... من جهته طالب الحزب الشيوعي بالابيض وقف الحرب فوراً في كل الجبهات وطرد مليشيا الجنجويد ذات السمعة السيئة في أقليم دارفور من الولاية فورا، والقبض على كل من إرتكب جرماً في حق المواطنين، وتعويض كل المتضررين عن ممتلكاتهم...

    وتساءل الحزب فى بيانه، من الذي أتي بالجنجويد أصلاً؟ ولماذا ولاية شمال كردفان تحديداً ؟ اين قوات شعبنا المسلحة ؟ واكد البيان ان مليشيا الجنجويد لا زالت متتواجد بأرض الولاية رغم إنتهاء المدة المحددة لها بالغادرة . وكانت مدينة الابيض قد شهدت احتجاجات عارمة نددت بالفظائع والإنتهاكات التى ارتكبتها مليشيا الجنجويد من عمليات قتل وإغتصاب ونهب وسلب، وطالبت بطردها فورا من الولاية، والقصاص من مرتكبى تلك الجرائم والانتهاكات)(حريات 10/2/2014م).

    إن هجوم السيد أحمد هارون، والي شمال كردفان على هؤلاء الجنجويد الجدد، كان أسبق، واقوى من هجوم السيد الصادق المهدي عليها، فلماذا أعتقل السيد الصادق، ولم يحدث أي شئ للسيد أحمد هارون ؟! ألا يشفع للسيد الصادق المهدي، أنه خالف حلفاءه في المعارضة، وخالف قاعدة حزبه، ليشارك حكومة الاخوان المسلمين في أكذوبة الحوار، رغم استمرار كبت الحريات، ومصادرة الصحف، والإعتداء بالقتل على طلاب الجامعات، والإعتقال السياسي للشرفاء من أبناء شعبنا ؟! ألا يشفع له أن إبنه الذي يعمل بجهاز الأمن، هو الذي درب هذه المليشيات الدموية المتفلتة، التي لا تخضع لقانون، ولا ترعى حرمة ؟! ألا يشفع له أن إبنه الثاني، مساعد للسيد رئيس الجمهورية، وهو حتى الآن، لم يقم بمجرد إدانة لإعتقال والده ؟!

    7-لقد سطع اسم محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في الإعلام، ومختلف المواقع، مع أنه ليس القائد الأعلى ل"قوات الدعم السريع".. ولكنه الأعلى صوتاً، والاكثر تفاخراً، وتصريحات، ومعلوم ان القائد العسكري، الذي يكثر من التصريحات، والتهديدات، وإدعاءات البطولة، إنما يعوض عن نقص في قدراته العسكرية والقيادية .. فلقد نسب الى (حمدتي)، أنه قال أنه هو الذي أمر باعتقال السيد الصادق المهدي ولم ينف هذا الخبر !! ولكنه نفى خبراً آخراً، فيه إساءة للقوات المسلحة، وإدعاء بأن الحكومة تعتمد على الجنجويد الجدد، لأنها لا تملك جيشاً !! وحتى لو لم يقل (حميدتي) ما نسب إليه في هذا الصدد، فإن وجوده، ووجود قواته، واطلاق يدها بهذه الصورة، يؤكد ما زعم من أن حكومة الأخوان المسلمين، لا تثق في جيش لا يتبع افراده لها، أو يرتزقون لديها، كما يفعل (حميدتي) وقواته.

    وحين ظهر(حميدتي)، بدأت الأخبار تجمع عنه، فعرفنا أنه ولد في تشاد، وكان يعمل تاجراً متجولاً، على ظهور اللواري بين الكفرة ومليط، وأنضم الى الجنجويد الأولى في عام 2004م، ثم تمرد على حكومة الخرطوم في عام 2007م. ولم يقتنع بالعودة إلا بعد أن طلب رتبة " لواء" ومبلغ 30 مليون جنيه، وقد سلم له المبلغ، كما تقول الروايات، ومنح رتبة " عميد" . وليس هنالك دليل على صحة هذه الروايات، إلا انه الآن فعلاً يتمتع برتبة " عميد" !! وما دام حكومة الاخوان المسلمين، يمكن ان تمنح رتبة كهذه، لشخص لا علاقة له بالعمل العسكري، فإنها أيضاً يمكن ان تعطي 30 مليون وأكثر، من أموال الشعب، للموالين لها، من ضمن بنود نهب المال العام !!

    8-أن قوات الجنجويد الجدد، تحاصر الخرطوم، بدلاً من الذهاب الى ميدان المعركة .. ولعل السبب في ذلك، أن حكومة الأخوان المسلمين، تتوقع مظاهرات بسبب الغلاء، وفشل الحوار.. وهي تريد ان تبطش بهذه المظاهرات بقسوة، عن طريق الجنجويد، حتى ترهب الشعب والمعارضة، وتوهمهم بأن الحكومة قوية، ويمكن ان تستمر لأكثر مما بقيت !! ثم أنها تريد التحرز من انحياز الجيش للشعب، بعد ظهور قضايا الفساد، وتظن أن قوات الجنجويد يمكن ان تتصدى للقوات المسلحة إذا لزم الأمر !! كما أنها أيضاً تريد ان تهب عملاً لأيدي الجنجويد الفارغة، مقابل ما تدفع لهم من مبالغ طائلة. إن الحكومة تريد ان تستعمل الجنجويد الجدد لإرهاب الشعب كما استعملت من قبل جماعات " النقرز".

    من أجل ذلك، يجب على المثقفين، وحملة الاقلام، وقادة الأحزاب، أن يثيروا قضية مفارقة الدستور والقوانين الدولية في إنشاء الحكومة لجماعات إرهابية، وتمويلها على حساب شعب يعاني من الافقار المنظم .. ودعم كل ذلك للإرهاب الدولي، ومطالبة الامم المتحدة، والمجتمع الدولي للتدخل وتوجيه قوات خفظ السلام، أو اي قوات دولية لمواجهة هذه العصابات.

    9-جاء في الخطاب الذي ألقاه العميد عمر حسن أحمد البشير، في صباح يوم الجمعة 30 يونيو 1989م، بعد نجاح الإنقلاب العسكري: (أيها الشعب السوداني الكريم...، إن الشعب بانحياز قواته المسلحة قد أسس الديمقراطية في نضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد افشل الحرية والديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارته النعرات العنصرية والقبلية في حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كردفان علاوة على ما يجري في الجنوب في مأساة وطنية وسياسية....،

    ولقد ظلت قواتكم المسلحة تقدم ارتالا من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسئولين ادنى اهتمام من الاحتياجات أو حتى في الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدى إلى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أصبحت البلاد عرضة للاختراقات والاستلاب من إطرافها العزيزة في هذا الوقت الذي نشهد فيه اهتماما ملحوظاً بالمليشيات الحزبية...، لقد فشلت حكومات الأحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة في مواجهة التمرد وفشلت أيضا في تحقيق السلام ... حتى افتقد المواطنون ما يحميهم ولجأوا إلى تكوين المليشيات كما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق الأسود وبأسعار خرافية .....

    وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتنة والسياسة وتأمين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض)(سودانيزاونلاين 18/6/2012م).


    10- ما أشبه الليلة بالبارحة !! فهاهي الحكومة تنكص على عقبيها، فتفشل في تجهيز القوات المسلحة، وتفشل في تحقيق السلام في دارفور، وفي جبال النوبة، ثم بعد ان تحيل الشرفاء في القوات المسلحة الى التقاعد الإجباري، وتمزق وطنية الجيش، وحياديته، ومهنيته العالية، تنشئ مليشيات المرتزقة برعاية جهاز الأمن، لتحل مكان الجيش النظامي، فتطغى، وتثير الرعب، وتفتك بالابرياء !!

    د. عمر القراي
    [email protected]


    -----------------------

    كباشى النور الصافى
    احم نفسك اليوم
    05-30-2014 12:34 PM


    جاء في الأخبار ما يلي: (أصدر مدير جهاز الأمن الفريق أول مهندس محمد عطا المولى عباس، قراراً بنشر قوة قوامها ثلاثة لواءات من قوات الدعم السريع، حول العاصمة لحمايتها على أن تبقى تلك القوات في حالة استعداد «100 %».) الانتباهة. وقد نتشرت القوات إياها بالسلامة غرب وشرق العاصمة المثلثة.

    هذا هو الخبر كما ورد فهل قرأ القارئ الكريم ما بين السطور؟ معنى الخبر أن القوات الحكومية الرسمية بكل مسمياتها غير قادرة أو لن تكون قادرة على حماية العاصمة حال غزوها من أي جهة. هذا حديث يشجِّع عدة جهات لاجتياح العاصمة. قوات الجبهة الثورية إن كانت جادة في ما تقول فهي فرصتها لغزو الخرطوم واستلام السلطة بكل سهولة ويُسر.

    قوات الدعم السريع أو الجنجويد صارت هي عظم الظهر لحماية الحكومة من عاديات المعارضة التي بلا عاديات. فالمعارضة منقسمة شذر مذر. لا رابط بينها غير التصريحات الغوغائية التي لن تقتل ذبابة. كلام كله عنتريات – ما بطلعوا بيا الدرنقل- صار واضحاً الآن أن من لا يحمل السلاح لا مكان له تحت سقيفة الحكم السوداني. فإذا كانت قوات الدعم السريع هي الحامية للخرطوم – بعد الله بالطبع- فما الذي يمنع حميدتي ورجاله من إجتياح العاصمة واستلام مقاليد الحكم. فبدلاً من حماية حكومة لا ناقة لهم فيها ولاجمل فلماذا لا يستلمون الحكومة ويكونوا هم الحكام بدلاً عن حُرّاس الحكومة؟

    هل يلعب محمد عطا بالنار وهو لايعلم أم أنه يعلم مقدرات حميدتي القيادية والتي لن تتيح له التفكير في أي من مما وصل إليه من مقام ما كان يحلم بالوصول لربعه لولا حكومة الإنقاذ! نسأل محمد عطا أين قوات الأمن المدرّبة والتي يصرف عليها جل ميزانية السودان بعد أن علمنا أن لا جيش يصرف عليه من حديث حليفكم حميدتي الذي قال على رؤوس الأشهاد: وحسب المصدر فان حميدتي قال لقواته وبالنص : ( زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل ، مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا ، نحن مش قاعدين في الضل) .
    وأضاف حميدتي : ( نقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق فكوا الصادق افكوا الصادق زول ما بكاتل ما عنده رأي ، أي واحد يعمل مجمجة ياها دي النقعة والذخيرة توري وشها ، نحن الحكومة ويوم الحكومة تسوى ليها جيش بعد داك تكلِّمنا). أه

    لا يهمنا أمر الحكومة فهي أدرى بطريقتها وتعرف خلاصها ولكن نخشى أن ينطبق عليها القول المأثور: (التسوِّي إيدك يغلِّب أجاويدك). فوجود الجنجويد كطوق حول العاصمة ربما تظهر له نتائج سلبية لا تقدر الحكومة على معالجتها بسهولة. لكنا يهمنا أمر المواطن حتى لا يؤخذ على حين غِرّة. الكل يعلم ما فعله الجنجويد بقيادة حميدتي في شمال كردفان بعد أن هربوا من جبال النوبة منكسرين. والكل يعلم ما فعلوه في دار فور خلال العقد الماضي من السنين.

    بما أن المواطن يعلم علم اليقين أن الحكومة غير قادرة على حمايته وأسرته ولا تعمل بموجب الآية الكريمة: (أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).. فقد جاع المواطن ولم تعره الحكومة إلتفاتة. وها قد جاء دور الأمن. الحكومة لا قوام لها لتحمي نفسها فكيف تحمي المواطن؟ ألم يقل المثل: (الزيت كان ما كفّى أهل البيت يحرم على الجيران). الآن الحكومة زيتها في بيتها وعلى المواطن أن يُدبِّر أمره. لن تجد الحكومة متسعاً من الوقت لحماية المواطن في الخرطوم وعليه يجب أن يتحرى المواطن أمنه بنفسه ويحمي أسرته وعائلته وجيرانه مما قد يحدث بين عشية وضحاها.

    الجنجويد جُبِلوا على القتل والتقتيل وعندما يخمدون لفترة بدون قتال وسلب ونهب سيجدون أن الخرطوم بخيرها الوفير تحت يدهم وليست هنالك قوة في الأرض تقدر على صدِّهم عنها. وعندها سيجتاحون العاصمة وسيرى سكان العاصمة النجوم في عزّ الضهر ما لم يكونوا جاهزين لمثل هذا اليوم. على المواطنين تجهيز أنفسهم لحماية عرضهم وأرضهم قبل فوات الأوان. على الجميل الحصول على السلاح المكافئ لسلاح الجنجويد وإلا فلا ساعة آت لمندم. ألا هل بلّغت اللهم فأشهد. (العوج راي والعديل راي).
                  

06-06-2014, 10:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    الجنجويد حتى لا ينقلب السحر على الساحر؟؟؟
    06-06-2014 02:40 AM


    دائمآ هناك اسس متفق عليها عندما تبنى الجيوش وضمن هذه الاسس الحديثه لبناء الجيش ان يكون ذي عقيدة دفاعية، لا يزج به في حروب خارجية لا نفع فيها او هدف قوى يدعو الى ذلك !! وأذا كان لا بد من ذلك فالخيار هو اللجوء الى الشعب او من يمثله لان الحرب ليست نزهه لان الجيوش او القوات المسلحه هى ملك للامم والشعوب وان الحرب عندما تنشب كلفتها عاليه وغاليه !! وكذلك لا يمكن ان يزج بالجيوش في اشتباكات داخليةلا ناقة له فيها ولا جمل».


    ومهمة الجيش «الأساسية تتمثل في بقائه سياجا للوطن يذود عن حدوده ويصون وحدته واستقلاله وسيادته، ويتصدى لقوى الإرهاب والإثم».
    «الجيش للشعب بكافة امتداداته القومية والدينية والمذهبية، ولذا ينبغي أن يبقى محصنا في وجه محاولات بذور التفرقة العرقية والطائفية (...) وبعيدا عن الميول والتحولات السياسية».


    لكن الذى نراه ويجرى الان في السودان امرآ يُحيًر العقل ويخطف الابصار ويجعل كل ذا بصيرة يضرب كفآ بكف ويسأل نفسه الى اين نحن منقادون ؟ ماذا يُريد بنا هؤلاء البشر الذى قدر الله ان يكون أمرِنا بيدهم! كيف يفكرون ؟ ماذا يريدون من السودان هل في خططهم وبعد ان بلغوا من الفشل مبلغآ ذريعآ ان يعملوا بمبدأ علىً وعلى اعدائى !!


    هل يريدوا ان يحولوا العاصمه الخرطوم الى راوندا اخرى وصومال آخر وكل المؤشرات تدل على ذلك والا ما هى الاسباب التى تجعل هذه العصُبه الحاكمة الفاسدة فى ان تستعين بقوات غير نظاميه وجهويه وقبليه محدده لا عقيده عسكريه لها او أهداف واضحه ومقنعة وفي ان تكون رديف وبديل للقوات المسلحة التى كنا نعرفها ونطمئن اليها عندما كانت فى عزتها ومنعتها !

    وحتى تكوين هذه العصابات أوالجماعات التى تعرف بالجنجويد هى مجموعات لا تعرف الضبط والربط كما يقول العسكريون هدفها السلب والنهب لا رابط بينهما سوى المال ومع من يدفع اكثر واخذ من يملك اكثر ونشأتها والظروف التى ظهرت فيها مخالفه لدستور الدولة وللاعراف الدوليه والانسانيه لما بدر منها من سلوك ومخالفات لا علاقة للجندية بها وانا اتفق هنا مع الحبيب المهادن الرقيق الصادق المهدى فيما ذهب اليه بشأن هذه القوات الجنجودية ورأيه فيها وما ارتكبته من فظاعات بشعه ومظالم ولا نذهب بعيدآ بالامس القريب في مدينة الابيض وضواحيها ماذا فعلوا !!حتى أُجُبر الوالى احمد هارون في ان يتأخذ قراره منفردآ وبعيدآ عما سماه قياداتهم بطردهم من مدينة الابيض تحت ضغط جماهير المدينة!!


    الان ثلاثة الف ويزيد من العصابات يحيطون بالخرطوم إحاطة السوار بالمعصم ماذا يُراد بهؤلاء وماذا يُراد بنا ؟هل الدولة وصلت الى مرحلة الاحتضار والغريق يتمسك بالقشه ! هل هناك اشياء من وراء الاكمة لم يعرف الشعب مكنونها بعد ؟ هل انتهى دور الجيش الفعلى وقُلمت أظافره وهناك خوف من بعض الجيوب التى لا يامن جانبها! هل صراع الاخوة الاعداء وصراع المصالح استدعى وجود هذه العصابات؟

    هل الخوف من الهبات الجماهريه استدعى وجود هؤلاء ؟ هل المتغيرات الاقليميه في دول الجوار وافول نجم الاخوان المسلمون لعب دورآ في هذا القرار الخطير بجلب هؤلاء الهواة لدحر الطغاة ؟ هل الخوف من شوكة الجبهة الثوريه داعيآ لذلك؟ هل الدولة وصلت مرحلة الانفلات الامنى والسياسى والاجتماعى والاقتصادى نعم وصلت والوصول الى هذه الانفلاتات يعنى الانهيار إذن الدولة الان منهاره ومستعده ان تتعاون مع الشيطان ! لكن من يدرى ان ينقلب عليها الشيطان وينقلب السحر على الساحر وعندها نرى الموت والدم والانتقام والاغتصاب نهارا جهارا في شوارع الخرطوم بأختصار دارفور اخرى بشكل جديد وممنهج !!! أذن من ينقذ السودان من يمسك بيده ويخرجه من هذه الهوة التى تتسع كل يوم وكل صباح ؟؟
                  

06-07-2014, 04:33 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    عرمان : قوات الجنجويد الدعم السريع عصا لتخويف الجيش وقوائم فصل جديدة للضباط
    June 7, 2014

    عرمان(حريات)

    كشف الأمين العام للحركة الشعبية شمال الاستاذ ياسر عرمان خبايا الصراع الدائر فى السلطة وآثار ذلك على المكانة التى صارت تحتلها قوات الجنجويد المسماة بالدعم السريع الأمر الذى عده تحولاً نوعياً فى المشهد السياسي .

    وقال عرمان فى تصريح لـ(حريات) ان (القوات المسلحة لم تعد محل ثقة قيادة نظام المؤتمر الوطنى ، وان هذا يشكل تحولاً نوعياً فى المسرح السياسي السودانى) .

    وأضاف ان (قيادات النظام من العسكريين وعلى رأسهم عمر البشير وبكرى حسن صالح كانوا يعتقدون بان وجود الاسلاميين فى الجيش يمثل ضمانة لتثبيت حكمهم ، ولكن الآن اتسعت التناقضات على الرتق ، وصار الاسلاميون الذين وصلهم انقسام الحركة الاسلامية السياسى يهددون وجود النظام بقيادته الحالية . وهكذا تحولت قوات الجنجويد من قوة موجهة ضد قوى التغيير (قوى العمل المسلح فى الريف والانتفاضة فى المدن) وحسب ، الى قوة موجهة كذلك الى القوات المسلحة لاسيما الاسلاميين ).

    وقال عرمان (ان قوات الجنجويد ، لا القوات المسلحة ، صارت السند الرئيسى لقيادة النظام العسكرية ، ولذا بات من المحرم الحديث عن قوات الجنجويد التى حلت فى العاصمة باسم قوات الدعم السريع . وان هذه القوات التى ادخل فيها ضباط موالون من الاستخبارات العسكرية وجهاز الامن جلبت الى العاصمة لمواجهة انقلابات تعتقد قيادة النظام انها ستأتى من داخل القوات المسلحة .).

    وأضاف ان (قدامى الاسلاميين من اهل السبق الذين دعموا القهر الذى مورس على الشعب طيلة السنوات السابقة يواجهون الآن عصا الجنجويد . وهى عصا لكل من عصى. موجهة ضد الجميع . والبنادق التى كانت مشرعة ضد صدور الشعب مشرعة الآن ايضاً ضد صدور قدامى الاسلاميين الذين ازيحوا مؤخراً من السلطة . ورسالة قيادة النظام لهؤلاء ان يلحسو كوعهم ! وإذا كان بعضهم قد فرح باعتقال السيد الصادق المهدى فعليهم ان يبلوا رؤوسهم .). وقال (ان المعركة بين هذه الاطراف حتمية . والطريق الوحيد امام الاسلاميين بكافة فصائلهم ان يقبلوا بترتيبات انتقالية تنتهى بانتخابات ديمقراطية حقيقية والا فان عصا الجنجويد ستلاحقهم . ونحن نراهن على الشعب السودانى اولاً واخيراً ، وعلى انتفاضة سلمية كاسحة وانحياز الوطنيين الراغبين فى ارجاع الامر للشعب السودانى واقامة نظام ديمقراطى .).

    وأضاف عرمان ان التلميع الجارى لشخصية حميدتى قائد قوات الجنجويد سياسياً واعلامياً رسالة للقوات المسلحة ، تقول بان قوات الدعم السريع صارت القوات الوطنية الاولى ثم ابحث فى ذيل القائمة عن القوات المسلحة ! واضاف ان (مجموعة المشير عمر البشير التى تتحدث عما تسميه بمجزرة الشايقية فى جهاز الامن والجهاز التنفيذى ، بدأت الآن كذلك فى اعداد قوائم لتصفية غير المرغوب فيهم وسط القوات المسلحة ).

    واكد عرمان ان على القوات المسلحة ان تتحالف مع قوى التغيير (قوى العمل المسلح فى الريف والانتفاضة فى المدن) وإلا سيتم تدمير ماتبقى منها ويجد ضباطها أنفسهم فى الشارع كما فعل بعضهم بزملائهم السابقين ).

    واضاف عرمان (ان الاعتداء على هامش الحريات بالهجوم على الصحافة واعتقال الناشطين من الشباب والطلاب والحكم باعدام مريم واعتقال السيد / الصادق المهدى ، فضلاً عن الاستهداف المستمر للمدنيين فى جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ، أكدت جميعاً بان هذا النظام لايمكن اعادة هندسته او اعادة انتاجه . ونحن نرحب بمقاطعة حزب الامة وحركة الاصلاح الآن للمسرحية المسماة بالحوار الوطنى ، وندعو كافة قوى المعارضة للتوحد على اساس برنامج شامل للتغيير لا يراهن على شراء النظام للوقت باسم الحوار الوطنى ).

    وختم عرمان داعياً الحركة الجماهيرية بألا تلهيها صراعات مراكز القوى فى السلطة عن استنهاض قواها لاسقاط النظام التى توفرت كل عوامل اسقاطه

    (عدل بواسطة الكيك on 06-07-2014, 11:02 PM)

                  

06-09-2014, 04:53 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    بيان من حركة التغيير الان: الاعتقالات التعسفية لن تمحو جرائم مليشيا الدعم السريع
    الأحد, 08 حزيران/يونيو 2014 12:15



    الاعتقالات التعسفية لن تمحو جرائم مليشيا الدعم السريع


    تم فجر اليوم 8 يونيو 2014، اعتقال السيد ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني بمدينة النهود بعد توجيهه انتقادات علنية لمليشيا الدعم السريع. وتم توجيه تهمة تقويض النظام الدستوري له اثر هذه الانتقادات.

    ان هذا الاعتقال الذي سبقه اعتقال السيد الصادق المهدي بنفس التهمة ولنفس السبب لن يغير الحقيقة الاجرامية لميليشيا الدعم السريع ولن يمحو الانتهاكات التي ارتكبتها هذه المليشيا في دارفور وجبال النوبة على مدار الستة اشهر الماضية. واستخدام النظام لفزاعة الاعتقال لاخراس الالسنة عن فضح وتعرية هذه الانتهاكات يكشف بوضوح ان تلك الجرائم الوحشية تمت بموافقة ومباركة تامة من قيادة النظام.

    حقيقة الامر ان مليشيا الدعم السريع وجهاز الأمن الذي تتبع له هم الذين يعملون دون غطاء دستوري ولا قانوني ولا اخلاقي في استمرارهم في الاستعانة بالمرتزقة للقتال في أطراف البلاد دون حسيب ولا رقيب و الاستمرار في هذا الدرب يقود بالبلاد الي التفتت و يعجل بسيناريو الانهيار الشامل للدولة السودانية.

    ان المطالبة ليست بإطلاق سراح المعتقلين الصادق المهدي وابراهيم الشيخ وبقية المعتقلين السياسيين في الخرطوم بالإضافة الي الاعداد الكبيرة من المعتقلين السياسيين المجهولين في سجون النظام بالأقاليم ومناطق النزاع فقط بل نستمر في رفع الصوت بالمطالبة بالتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها هذه المليشيا ومحاسبتها عليها.

    هذه الاعتقالات تؤكد على انه لا درب لبلادنا ولا مخرج لها الا مواصلة العمل بكافة السبل لإسقاط هذا النظام



    التغيير الان ... حق، واجب وضرورة
    حركة التغيير الان

    --------------------

    فيما الأمة يعود لقوى الاجماع ، عرمان : إعتقال إبراهيم الشيخ آخر مسمار فى نعش ما يسمى بالحوار
    June 9, 2014

    فاروق(حريات)

    أدان الامين العام للحركة الشعبية الاستاذ ياسر عرمان اعتقال رئيس حزب المؤتمر السودانى الاستاذ ابراهيم الشيخ داعياً الى جبهة عريضة موحدة لمواجهة النظام .

    وقال فى تصريحات لـ(حريات) اننا ندين اعتقال الاستاذ ابراهيم الشيخ الذى لم يمارس سوى حقه الدستورى . واضاف ان اعتقاله (دق آخر مسمار فى نعش مايسمى بالحوار الوطنى ، واتضح بما يدع مجالاً للشك ان ما يسمى بالحوار كذبة ومناورة لشراء الوقت واعادة انتاج النظام . ونحن غير معنيين لا من قريب ولا من بعيد بما يسمى بالحوار الوطنى الذى يطرحه النظام وان الخيار الوحيد امام المعارضة الاتفاق وتفعيل اسقاط النظام) .

    وقال عرمان (من الواضح ان هناك حملة منهجية شاملة على الحريات ، من الاعتداء على المدنيين فى الهامش الى الاعتداء على الصحف والطلاب والحكم باعدام مريم واعتقال الامام الصادق المهدى ، وهؤلاء جميعاً يمثلون قوى وجبهة عريضة يجب ان تتحد فى مواجهة النظام) .

    ووصف رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الاستاذ فاروق أبو عيسى المناخ الحالى من الهجوم على الحريات واعتقال القيادات السياسية بالعودة إلى (المربع الأول – مربع مواجهة زعماء القوى السياسية بالسجن وتشويه السمعة والضرب والتصفيات).

    واضاف فى مؤتمر صحفى أمس ان اعتقال رئيس حزب المؤتمر السودانى ابراهيم الشيخ (تطور خطير في الساحة السياسية).

    ودعا أبو عيسى لتماسك قوى المعارضة للوصول لحلول مشكلات البلاد عبر الانتفاضة الشعبية، مؤكداً استمرار التنسيق بين قوى الاجماع و(الجبهة الثورية) .

    وقالت القيادية بحزب الأمة الدكتورة مريم الصادق المهدي ان النظام بدأ يهشم الدولة السودانية وأجهزتها وسمعتها، وأوضحت ان (قضية مريم، وتصريحات وزارة الخارجية بشأن التعاون العسكري مع إيران، وربط القوات المسلحة السودانية بقوات الدعم السريع، وتجاوز القوانين لصالح أشخاص بعينهم ، واعتقال القادة السياسيين)، من أدوات تهشيم الدولة السودانية، وأكدت (لن نسمح بتهشيم الدولة السودانية).

    واوضحت الدكتورة مريم إن حزب الامة استعاد عضويته فى قوى الاجماع ، وإن الباب قد فتح لتوحيد قوى المعارضة ، وان (الحوار تجاوزه الزمن، والحديث عنه مضيعة للزمن والوطن).

    وكشف الاستاذ ساطع أحمد الحاج ، بحسب ما اوردت صحيفة (الشرق الاوسط) ، عن تكوين لجنة للدفاع عن ابراهيم الشيخ مكونة من كبار المحامين السودانيين تضم42 محاميا ، أبرزهم (فاروق أبو عيسى، أمين مكي مدني، كمال الجزولي ، علي قيلوب).

    وقال إن هيئة الدفاع تقدمت بطلب للنيابة للإفراج عن ابراهيم الشيخ ولكنها رفضته ، واضاف أن جهاز الأمن منع محاميه من الحضور إلى جانبه فى المحكمة.

    وادان تحالف قوى الاجماع في بيان اعتقال ابراهيم الشيخ الذى عده استمراراً للانتهاكات التي تؤكد أن النظام ما زال مصرا على مصادرة الحريات. ودعا البيان لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلزام الأجهزة الأمنية بالدستور وأوضح أن القوى التي رفضت حوار النظام تؤكد تمسكها بموقفها الذي أثبتت الأحداث صحته.

    ---------------------

    بيان من الحركة الاتحادية حول اعتقال المناضلين
    الإثنين, 09 حزيران/يونيو 2014 13:29

    بسم الله الرحمن الرحيم
    النظام يعود لمربعه الأول بكل فجور ، فبعد اعتقال أمام الأنصار ومحمد صلاح ورفاقه هاهو النظام المتهاوى يعود لاعتقال الرجل الجسور إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السودانى والبقية ستترى ، فالنظام يعيش فى حاله من انعدام الوزن واصبح يتخبط لا يدرى ماذا يفعل ، فبعد ان أحكمت الأزمة الاقتصادية تلابيب النظام حسب انه بمقدوره ان يكمم الأفواه باعتقال القيادات السياسية ، أنها اللحظات الأخيرة فى عمر النظام وحشرجة الروح ، وقد حانت اللحظة الحاسمة فى تاريخ الوطن ولابد لهذا القيد ان ينكسر .

    عليه تهيب الحركة الاتحادية بكل جماهير الشعب السودانى ان تستعد لهبة الثورة الشاملة التى سوف تقتلع هذا السرطان من جذوره ، فإما ان نعيش أحرارا فى بلادنا أو ان نموت فداء لهذا الوطن فلم يعد هناك بين بين وإنما الخروج فى مسيرات هادرة لإجتثاث هذا الكابوس الذى جلس على رؤوسنا ربع قرن من الزمان ، كفانا مهانة وكفانا ذلا وآن للآحرار ان يحسموا أمر هذا الوطن .

    الديمقراطية قادمة وراجحة ولو كره الكافرون والشعب السودانى سيعلم الطغاة الدرس الأخير فى سحق الاستبداد .
    الحرية لكل المناضلين والشرفاء والتحية لهم جميعا وغدا سوف تشرق شمس الحرية
    الحركة الاتحادية

    -------------------

    لجبهة الوطنية العريضة تُدين اعتقال المناضل إبراهيم الشيخ وتحذر القوى المعارضة من السقوط في مستنقع الحوار
    الإثنين, 09 حزيران/يونيو 2014 11:46



    اعتقلت سلطات الامن القمعيه فجر اليوم الاحد المناضل ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني وفتحت ضده بلاغاً تحت المواد المحفوظه المكرره والتي لا يعرف جهاز الامن غيرها وهي مواد اسقاط النظام. ان المطالبه باسقاط النظام ليست فعلاً اجرامياً بل هي فرض عين علي كل سوداني ينتمي لهذا الوطن ويعتز بذلك الانتماء. فالتهمه بالعمل علي اسقاط النظام شرف لا يدانيه شرف وهي قلاده عز وفخار لكل من تُنسب له هذه التهمه.
    ان الجبهة الوطنيه العريضه لا تطالب احداً باطلاق السراح ولكنها تعمل من اجل اطلاق سراح كل الاحرار باسقاط هذا النظام وعدم التحاور معه، لقد اعتقل النظام بالامس السيد الصادق المهدي واليوم السيد ابراهيم الشيخ وغداً ارتالاً من المناضلين الشباب.

    ولعله قد استبان لكل من في وجهه نظر وفي راسه عقل وفي جوفه فكر ان التحاور مع النظام هو لعب بالنار وعبث لا يفيد منه الا النظام. فقولوها صراحه دون مواربه كما تفعل الجبهة الوطنيه العريضه انه لا حوار البته مع النظام ولتتشابك ايدينا في وحده شامله نعمل علي ازاله هذا النظام الطاغوتي بهبه واحده في كل مدن السودان لا تستغرق زمناًّ.

    علي محمود حسنين
    رئيس الجبهة الوطنيه العريضه
    الاحد 8/6/2014

    ---------------------

    الحزب الوحدوي الناصري يدين اعتقال ومحاكمة المناضل إبراهيم الشيخ

    الأحد, 08 حزيران/يونيو 2014 18:52


    تصريح صحفي

    الحزب الوحدوي الناصري يدين اعتقال ومحاكمة المناضل ابراهيم الشيخ


    ان اعتقال الاستاذ ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني وتقديمه للمحاكمة الآن يؤكد ماأكدناه مرارا وتكرارا بأن هذا اللا نظام لايعرف الحرية ’ انه يخشي الحرية ويعافها . وطبيعة هذا اللانظام الحاكم وفساده وجرائمه تتناقض جذريا مع الحريات . فلا يتعشم احد خيرا في هؤلاء المجرمين.الذين ماارادوا بكذبة الحوار الا الألهاء والتجهيز لانتخابات التزوير.للأستمرار في السلطة ورهن السودان تحت يد الارهاب وجماعات الاسلامويين.

    اننا نرفض وندين هذا الاعتقال والمحاكمات المهزلة ونعلن تضامننا الكامل مع الاستاذ المناضل ابراهيم الشيخ ورفاقه في حزب المؤتمر السوداني ومع كل المناضلين الشرفاء المعتقلين ونطالب باطلاق سراحهم جميعا . ونهيب بكل عضوية تحالف قوي الاجماع الوطني والقوي الوطنية في الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقانونيين والحقوقيين بالضغط والمطالبة باطلاق كافة المعتقلين والوقوف بقوة وصلابة ضد الهجمة التي يصعدها اللانظام الآن ضد الشرفاء.
    ان الحرية لاتمنح أو يتفضل بها حاكم مستبد وفاسد بل تنتزع فلنستعد لدفع الغالي والنفيس مهرا لها من أجل حياة حرة وكريمة .
    وَقفتُم بين موتٍ أو حياةٍ فإن ُرمتُم نعيم الدهرِ فاشقوا
    وللاوطانِ في دمِ كل حرٍ يدٌ سلفتْ ودينٌ مُستحقُ
    ومن يَسقي ويَشربُ بالمنايا؟ اذا الأحرارُ لم يُسقوا ويَسقوا
    ففي القتلي لأجيالٍ حياةٌ وفي الأسري فديً لهُمُ وعِتْقُ
    وللحُريةِ الحمراءِ بابٌ بكلِّ يدٍ مُضَرجةٍ يُدَقُ

    مع هؤلاء لا سبيل الي الحرية الا الخروج بصدور عارية مضرجة بالدماء وفاء لشباب سبتمبر الشهداء

    جمال ادريس الكنين
    رئيس الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري
    الخرطوم/8/6/2014

    ---------------------
    حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق): بيان حول اعتقال رئيس حزب المؤتمر السوداني

    الأحد, 08 حزيران/يونيو 2014
    18:53
    حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق): بيان حول إعتقال الأستاذ/ إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني
    إعتقال إبراهيم الشيخ جزء من سياسات القمع و الإرهاب السياسي المتواصلة

    نطالب و نؤكد على ضرورة إطand#65275;ق سراح جميع المعتقلين السياسين .

    في الساعات الأولى من صباح اليوم داهمت قوى من أجهزة النظام الأمنية منزل الأستاذ / إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني ، وقامت بإعتقاله وتفتيش منزله وتخريب محتويات المنزل ، و نحن إذ نطالع هذه اand#65271;خبار نعلم أنها جزء من سياسات النظام اand#65271;صيلة و التي and#65275; تخرج عن دوائر القمع و اand#65273;رهاب السياسي المتواصلة و التي تؤكد زيف إدعاءات الحوار المتكررة المقبورة .

    لذلك نعلن و بكل وضوح مطالبتنا بإطـلاق سراح أستاذ إبراهيم الشيخ فوراً و كافة المعتقلين السياسين و نوجه نداءنا لكافة القوى النضالية بأن تتصدى لهذه الهجمات التي يشنها النظام على الناشطين السياسين .

    و سيظل موقف حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق واضحا تجاه كل ممارسات القمع و تكميم الأفواه و مصادرة الحريات موقفا مناهضا و صارما حتى إسقاط النظام .
    8 يونيو 2014
                  

06-09-2014, 10:03 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    1512654_700664279969535_7901589446030654064_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    المناضل ابراهيم الشيخ على طريق المناضل الصادق المهدى قال كلمة الحق التى احرجت حماة الجنجويد وذهب للمعتقل مرفوع الهامة التحية له ولكل من يقول كلمة الحق ويدفع ثمنها حريته الشخصية
                  

06-10-2014, 09:01 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    تحالف قوى الإجماع الوطني يصف اعتقال رئيس المؤتمر السوداني بالردّة السياسية





    أمر قبض ضد الرجل النشط و الأكثر حضوراً في الندوات السياسية
    06-09-2014 11:27 PM

    الخرطوم - عبدالرحمن العاجب


    كعادته المألوفة وكغيره من الأحزاب الأخرى ظل حزب المؤتمر السوداني يكثف نشاطه السياسي في المناطق النائية والبعيدة من العاصمة القومية. في إطار ذات النشاط قام الحزب يوم (الجمعة) الماضية بزيارة لولايتي شمال وغرب كردفان، وأقام مساء ذات اليوم ندوة سياسية كبرى في مدينة (النهود) وفي اليوم التالي أعقبها بافتتاح أعمال المؤتمر العام لشباب الحزب. بعدها، مساء أمس الأول (السبت) توجه وفد الحزب في زيارة تفقدية يعتزم من خلالها الوقوف على حال المواطنين وجماهيره الممتدة في تلك البقاع من مناطق الريف الغربي لولاية غرب كردفان وسجل زيارات عدها البعض تاريخية لمناطق (الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان ومنطقة فوجا). وبعد أن أنجز الوفد مهمته الحزبية الرسمية وعاد إلى مدينة النهود الوادعة التي ترقد على رمال كردفان الغربية، فوجئ بعد عودته عند الساعة الثانية من صباح أمس (الأحد) بمحاصرة دار الحزب من قبل قوات نظامية كثيفة بحسب شهود عيان، وبعد أن علمت القوة النظامية أن رئيس الحزب في منزله توجهت صوب المنزل وأبرزت أمر قبض ضد إبراهيم الشيخ رئيس الحزب وألقت القبض عليه من داخل منزله في مدينة النهود، ووجهت له عددا من التهم وصل عددها إلى ست تهم من القانون الجنائي تحت المواد(50 و62 و63 و66 و69) والمادة (159) التي تتعلق بالتحريض على العمل العسكري وتقويض النظام الدستوري والإزعاج العام وإشانة السمعة.

    وبعد أن ألقت القوة القبض على إبراهيم الشيخ اقتادته إلى مركز شرطة المدينة، وفي صباح أمس (الأحد) تم تقديمه للمحاكمة.
    في السياق أعلن عدد من القانونيين تشكيل هيئة للدفاع عن إبراهيم الشيخ برئاسة فاروق أبو عيسى المحامي تضم في عضويتها (42) محاميا أبرزهم (الدكتور أمين مكي مدني وعلي قيلوب وكمال الجزولي ووجدي صالح وساطع أحمد الحاج وغيرهم من المحامين).
    البلاغات المدونة ضد ود الشيخ والتهم المصوبة تجاهه جميعها خطيرة، وذلك لاعتبار أن المادة (50) تتحدث عن تقويض النظام الدستوري، والمادة (62) تتحدث عن تحريض القوات النظامية بالتذمر والإخلال بالأمن العام، والمادة (63) تتحدث عن الدعوة إلى معارضة السلطة بالعنف والقوة الجنائية، والمادة (66) تتحدث عن نشر الأخبار الكاذبة، والمادة (159) تتحدث عن إشانة السمعة. وفي السياق كشف ساطع أحمد الحاج عضو هيئة الدفاع أن المادة (50) تصل عقوبتها للإعدام. وكشف ساطع عن تقدم المحامين بطلب إلى وكيل النيابة لإطلاق سراح ود الشيخ إلا أنه رفض الطلب وأوضح ساطع أن المادة (50) تقرأ مع المادة (106) التي تعطي وكيل النيابة الحق في عدم إطلاق سراح المتهم وبقائه إلى حين الفصل في البلاغ، مؤكدا أن أسباب الاعتقال فيها استهداف للرموز السياسية المعارضة، وقطع ساطع أن هيئة الدفاع ستواصل عملها وستكون في حالة انعقاد دائم، وستدافع عن موكليها وتقف في مواجهة الهجمة على الحريات ومحاولة تقليم أظافر القوى المعارضة.


    وفي السياق أكد حزب المؤتمر السوداني في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس (الأحد) بداره في شمبات أن النشاط الذي مارسه الحزب في تلك المناطق نشاط قانوني ومصدق عليه من جهات الاختصاص، مبينا أن اعتقال قيادات الحزب لن يثنيه عن الذهاب إلى هدفه المعلن المتمثل في إسقاط النظام، وأن ملاحقة السلطات لقيادة الحزب لن ترهبه ولن تستطيع أن تجره للذهاب نحو الحوار مع النظام الذي وصفه بأنه مقبور، وتمسك الحزب بالعمل مع كل حلفائه في قوى الإجماع الوطني من أجل استعادة الديمقراطية والحرية وإيقاف الحرب.
    بالنسبة لمالك أبوالحسن نائب الأمين العام للحزب فقد أكد في ذات المؤتمر الصحفي أن أنشطة الحزب لازالت مستمرة ووصفها بأنها سلمية ووفقا للقانون، ووصف ما يجري في الساحة السياسية بأنه غير منفصل عن الواقع السياسي الراهن وما سبقه من اعتقال للصادق المهدي وطلاب جامعة الخرطوم وغيرهم من المعتقلين، الأمر الذي اعتبر أنه يفضح ادعاءات حزب المؤتمر الوطني. وقطع مالك في حديثه بأن المشهد السياسي بعد شهر مايو سيكون مختلفا تماما وتوقع أن يأخذ أشكالا جديدة، وجدد موقف حزبه الداعي لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، مؤكدا أن ما يحدث لن يرهبهم، ووصف الحوار بأنه قُبِر وكاد يشيع إلى مثواه الأخير، مؤكدا وقوف حزبه ضد ما سماها بـ"الهجمة الشرسة التي ينتهجها النظام تجاه أحزاب المعارضة وقادتها".
    وفي السياق وصف فاروق أبو عيسى رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض التطورات التي تشهدها الساحة السياسية بأنها خطيرة، واتهم الحكومة بأنها عادت إلى المربع الأول بعد أن أصبحت تستهدف قادة الأحزاب السياسية المعارضة، وأعلن تضامن أحزاب التحالف مع إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، ورفض ما وصفه بالردّة، وتوقع مزيدا من الاعتقالات والتضييق ضد الأحزاب وقادتها، مضيفاً بالقول إنّ ما يحدث "مقصود، ويريد به النظام تعطيل الحوار الذي دعا له من قبل"،

    وأضاف قائلا: "النظام يريد أن يلعب معنا (دافوري) ونحن جاهزون".
    أعضاء تحالف قوى الإجماع الوطني شكلوا حضورا في المؤتمر الصحفي الذي عقده حزب المؤتمر السوداني لكشف ملابسات اعتقال إبراهيم الشيخ رئيس الحزب، وطالب بيان صادر عن اللجنة السياسية لتحالف قوى الإجماع الوطني تلاه عضو التحالف محمد ضياء الدين المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي بإطلاق سراح إبراهيم الشيخ وطالب إلى جانب جميع المعتقلين، وطالب السلطات بأن تلتزم بالدستور الانتقالي.
    وفي ذات المنحى التضامني أعلنت الدكتورة مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي تضامن حزبها مع حزب المؤتمر السوداني ورئيسه وطالبت بإطلاق سراحه واعتبرت أن الحديث عن الحوار تجاوزه الزمن والحديث عنه أصبح مضيعة للوقت، وأعلنت عودة حزبها إلى تحالف قوى الإجماع الوطني وقالت: "نحن ماضون مع التحالف في التوحد الكامل من أجل انتزاع الحريات"، وأكدت أن حزبها جزء من التحالف وتابعت قائلة: "الآن هناك تقارب وتجاوزنا المرحلة السابقة

    اليوم التالي
                  

06-13-2014, 09:24 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    بيان من ابناء الرزيقات بحركه العدل والمساواة حول قوات الدعم السريع


    بسم الله الرحمن الرحيم


    ظللنا نتابع كما يتابع الشعب السوداني كله افعال وردود افعال ما يسمى بقوات الدعم السريع التي يقودها احمد حمدان دقلو الملقب ب (حميدتي) وذلك من فرط بشاعة وشناعة انتهاكاتها لحقوق الانسان في كل من دارفور وكردفان واستهداف المدنيين العزل في قراهم واسواقهم ومعسكراتهم دون وازع من دين او اخلاق او قيم انسانيه ارساها مجتمعنا السوداني عامة ومجتمع غرب السودان علي وجه الخصوص بجهد الاباء والاجداد , حيث اظهرت هذه القوات بربرية لم تعهدها مجتمعاتنا تمثلت في اهانة المواطنين وضربهم ونهبهم وحرق القرى وتشريد الامنين وترويعهم واغتصاب النساء واختطاف الاطفال والان سكان الخرطوم يحبسون انفاسهم خوفاً مما اثمرت عنه هذه السلوكيات الشاذة كتشريد مئات الالاف من النازحين ومئات القرى المحروقة واعداد كبيره من الثكالى واليتامى تقف جميعها شاهدة ودليلا لا ينفع معه الجدال او التهرب او الانكار الذي يمارسه اسيادهم هذه الايام في وسائل الاعلام ومحاولات تجميل الوجه التي لا تنطلي علي عامه الناس دعك عن المطلعين علي بواطن الامور .
    اهلنا الكرام مواطنينا الاعزاء
    للاسف كل الذي جرى تم باسم وعلي حساب اهلنا الرزيقات وهذا ما لا نرضاه نحن كقادة وضباط ثوار في مسيرة العدل والمساواة من ابناء هذه القبيلة العريقة , التي ساهمت مع غيرها من قبائل السودان ودارفور خاصة في صناعة تاريخ هذا البلد وقدمت تضحيات جسام في ان يكون السودان سودانا وعليه :-
    1-ندين هذه الممارسات كافه ونربأ بقبيلتنا بتاريخها الناصع وقياداتها الحكيمه وتقاليدها السمحة في التعايش والنخوة والمروءة من ان تشان سمعتها او يساء الى تاريخها او تشوه صورتها من قبل مجموعات متفلته تنكرت لكل هذا الرصيد القيم طمعا في ما عند النظام من فتات الموائد والذي لا يزيدهم الا جشعا وهلعا وجوعا .
    2-نؤكد ان مجموعات حميدتي المجرم لا تمثل الا نفسها وان قبيلة الرزيقات معروفه بتقاليدها وقياداتها الاهلية ورموزها التي تحترم وتعز قيمة التعايش بين كافه الاثنيات وتعرف قيمه الانسان وحقوقه التي لا تقبل باي حال من الاحوال ان تنتهك.
    3-نناشد قيادات القبيلة ورموزها وشبابها ونسائها ومثقفيها ان تحاصر مثل هذه المجموعات المجرمة ومن يقف ورائها من تجار الحرب وسماسرتها , الانتهازيين المنتفعين منها امثال حسبو نائب الرئيس واخرين نحن نعلمهم , وتعزلهم وتضطرهم الي هجر منهج الارتزاق وسلوكيات الدخيلة .
    4-القبيلة بتاريخها الناصع ومواقفها الوطنية يسؤها جدا ان يتم باسمها الدفاع عن نظام معزول ومتاكل وآيل للسقوط بفعل عوامل الفساد والاستبداد الذي يناهضه التيار العريض من الشعب السوداني وفعاليات القبيلة في قلب هذا الحراك وجماهيرها مظلومة كما الاقاليم وشعوب الهامش كلها مظلومة مظالم تاريخية حرمتها من التنمية والخدمات ومهدت الي استيطان الجهل والمرض والفقر وسطها ,هذا ما دفعنا للمساهمة بفعالية في تعضيد مسيرة العدل والمساواة مع رفقاء الدرب من كافة بقاع السودان وقدمنا في سبيل ذلك اغلى المهج والارواح وسنستمر علي ذات الطريق اما الي النصر فوق الانام واما الي الله في الخالدين .
    5-اننا اذ نؤكد قناعتنا الراسخة بمشروع حركة العدل والمساواة , الذي ظللنا سنين عددا ندافع عنه بالمرتخص والغالي وسطرنا بطولات رائعة يعرفها العدو قبل الصديق , نتوجه بالدعوة الصادقة لشبابنا وهم اولو عزم وعزيمه بان يقتربوا من هذا المشروع ففيه صلاح ومستقبل بلدهم واهلهم كل في موقعه فمؤسسات الحركة بجانبه , في الحركة الطلابية , في الحركة النقابيه , في القطاع الخاص , في العمل الفئوي , في اتحادات الرعاة والمزارعين والمهنيين والادباء والشعراء الكتاب وكذلك العمل الميداني القتالي .
    6-اننا نقدر ونثمن موقف الشيخ موسى هلال وقواته الذين نأوا بانفسهم في هذا الظرف العصيب من تاريخ السودان من ان يصبحوا ادوات في يد الحكومة تستخدمهم ضد اهلهم ومجتمعاتهم وقضيتهم , فهذا مؤشر نضج وقراءة مبكرة لمجريات الاحداث في دارفور والسودان ونطمع ان يتقدموا خطوة الي الامام لتحمل تبعات المقاومة جنبا الي جنب مع اخوانهم في حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية لاسقاط نظام الخرطوم الظالم الفاسد المستبد
    ولا نامت اعين الجبناء .

    قيادات وضباط من ابناء الرزيقات بحركة العدل والمساواة
    عنهم:-
    *القائد رمضان الفضيل يونس
    *القائد حسبو سليمان حسبو
    *القائد ابوبكر ادريس دهب
    *القائد احمد حامد
    *القائد تريبو ابراهيم جمعه
    * القائد احمد ادريس جالي ( ابو ساق

    -------------------------

    أبوجبيهة تستقبل نائب عمر البشير بشعارات رافضة لما يسمى بقوات الدعم السريع
    June 12, 2014

    ابوجبيهة 1(حريات)

    عبرت جماهير مدينة ابوجبيهة بولاية جنوب كردفان عن رفضها لسياسات الانقاذ الحربية عبر منشورات حائطية مطالبة فيها بتصفية مايسمى بقوات الدعم السريع .

    وقامت مجموعة من الناشطين بكتابة شعارات رافضة لقوات الدعم السريع ، حيث كُتبت على جدران منزل الضيافة الذي اُستقبل فيه حسبو عبد الرحمن نائب عمر البشير عبارات : (قوات التدخل السريع قوات مأجورة) ، (قوات التدخل السريع قوات اجنبية) ، مما إضطر جهاز الامن للقيام بتجديد طلاء حائط المنزل الذي اُستقبل فيه حسبو .

    وقال ناشط من أبوجبيهة لـ (حريات) ان عملية رفض قوات الدعم السريع تمت بناء على رغبة عدد من المواطنين بعد الإستقطاب الذي تم لعدد كبير من أبناء المنطقة بغرض ضمهم لقوات الدعم السريع وزجهم في أتون الحرب الدائرة في جبال النوبة .

    هذا وكان مستشفي أبوجبيهة قد استقبل أكثر من (20) قتيل وحوالي (100) جريح بعد معارك طاحنة دارت بين قوات الدعم السريع والجيش الشعبي في منطقتي (ويرني) و(كاو جارو) ، ومعظم القتلى والجرحى من أبناء أبوحبيهة الذين انضموا لقوات التدخل السريع.
                  

06-13-2014, 11:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    الطاهر على الريح

    ماذا يجرى فى العاصمة المثلثة

    06-12-2014 12:10 PM


    باٍعتقال الامام الصادق المهدى أدخل النظام نفسه فى ورطةٍ كبيرة حيث أن الرجل بح صوته من المناداة بالحوار فى مائدةٍ مستديرة لحل المشكل السودانى بعيداً عن اراقة الدماء وتوفيراً لامكانيات الوطن المهدرة فى الحروب ، فاِن هوأصر وقام بمحاكمة الاِمام فقد ورط نفسه لأن المحاكمة ستكون سياسية للنظام لن يستطيع تحملها وسوف تعريه لا محالة واِن هو قام بإطلاق سراح السيد الاِمام يكون قد جانبه الصواب أولاً بفقدان المصداقية وثانياً بمعاداة الأنصار وهى شريحة هامة من القوى الثورية السودانية ـ وأصبح النظام لذلك يتخبط يمنةً ويسرةً ولم يرسوعلى بحر ،

    وتشير كل الدلائل الى وجود طبخةٌ جديدة جرى الاِعداد لها بعناية قبل اِعتقال السيد الاِمام الصادق المهدى فحواها فرملة عملية الحوار التى ربما تؤدى الى تفكيك نظام الاِنقاذ بمعزلٍ عن الرئيس البشير ومريديه ولأخذ الحيطة والحذر تم التكتكم على الأمر باِسكات صوت الرئيس البشير والتحفظ عليه فى مكان غير معلوم للناس من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للعميد حميدتى مع اِلتقاط بعض الصور له وهو يؤدى عمله اِمعاناً فى التمويه ومن ثم اِعتقال الامام الصادق المهدى لوقف عملية الحوار وتأمين الانقلاب الذى يجرى الاعداد له . والذى يُعتقد بأن مدبره هو عراب الانقاذ وفيلسوفها الدكتور الترابى والذى أبى اِلا أن يذعن للشيطان ربما باِعتقاده أنه يمكن أن يستغٍفل الشعب مرة أخرى .


    بدأت تلك القوى الثائرة باِطلاق التصريحات النارية وأثارت كثيراً من البلبلة من مثل ما بدر من العميد أمن حميدتى : " زى ماقلت ليكم البلد دى بلفها عندنا نحن أسياد الربط والحل مافى ود مرة بفك لسانو فوقنا ويوم الحكومة تسوي ليها جيش بعد داك تكلمنا ، ونقول اقبضوا الصادق يقبضوا الصادق أسجنوا الصادق يسجنوا الصادق فكوا الصادق يفكوا الصادق " . هذا قول يستحق المحاكمة الفورية لأنه أهان القوات المسلحة السودانية وعرى النظام القائم فما من دولة تقبل التعريض بجيشها واِشانة سمعته بهذه الكيفية ،

    لكن الظاهر أن الرئيس البشير قد فقد السيطرة على القوات المسلحة تماماً وبدأ يأتمر ويستجيب لأوامر العميد حميدتى قائد قوات الدعم السريع وأن العاصمة المثلثة أصبحت تحت رحمة و قبضة العميد حميدتى ويتحكم فيها بقوة السلاح وأن الرئيس أصبح تحت قبضته لأنه لا يمكن أن تسيطر ثلالثة ألوية من قوات الدعم السريع على العاصمة المثلثة مع اِختفاء السيد الرئيس عن الأنظار بحجة المرض

    وها هو العميد حميدتى يدلى بأخطر التصريحات التى تمس الأمن القومى السودانى وأثارت الكثير من اللغط وسط ما تبقى من القوات المسلحة السودانية التى أمعنت الاِنقاذ فى كسر شوكتها حتى تأمن بقائها .ولا تجد تصريحات حميدتى حتى الاستنكار من جانب الحكومة أو برلمان ما يُسمى بممثلى الشعب
                  

06-14-2014, 10:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)






    بيان من ابناء الرزيقات بحركه العدل والمساواة حول قوات الدعم السريع
    June 14, 2014

    55542(حريات)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بيان من ابناء الرزيقات بحركه العدل والمساواة حول قوات الدعم السريع

    ظللنا نتابع كما يتابع الشعب السوداني كله افعال وردود افعال ما يسمى بقوات الدعم السريع التي يقودها احمد حمدان دقلو الملقب ب (حميدتي) وذلك من فرط بشاعة وشناعة انتهاكاتها لحقوق الانسان في كل من دارفور وكردفان واستهداف المدنيين العزل في قراهم واسواقهم ومعسكراتهم دون وازع من دين او اخلاق او قيم انسانيه ارساها مجتمعنا السوداني عامة ومجتمع غرب السودان علي وجه الخصوص بجهد الاباء والاجداد , حيث اظهرت هذه القوات بربرية لم تعهدها مجتمعاتنا تمثلت في اهانة المواطنين وضربهم ونهبهم وحرق القرى وتشريد الامنين وترويعهم واغتصاب النساء واختطاف الاطفال والان سكان الخرطوم يحبسون انفاسهم خوفاً مما اثمرت عنه هذه السلوكيات الشاذة كتشريد مئات الالاف من النازحين ومئات القرى المحروقة واعداد كبيره من الثكالى واليتامى تقف جميعها شاهدة ودليلا لا ينفع معه الجدال او التهرب او الانكار الذي يمارسه اسيادهم هذه الايام في وسائل الاعلام ومحاولات تجميل الوجه التي لا تنطلي علي عامه الناس دعك عن المطلعين علي بواطن الامور .

    اهلنا الكرام مواطنينا الاعزاء

    للاسف كل الذي جرى تم باسم وعلي حساب اهلنا الرزيقات وهذا ما لا نرضاه نحن كقادة وضباط ثوار في مسيرة العدل والمساواة من ابناء هذه القبيلة العريقة , التي ساهمت مع غيرها من قبائل السودان ودارفور خاصة في صناعة تاريخ هذا البلد وقدمت تضحيات جسام في ان يكون السودان سودانا وعليه :-

    1-ندين هذه الممارسات كافه ونربأ بقبيلتنا بتاريخها الناصع وقياداتها الحكيمه وتقاليدها السمحة في التعايش والنخوة والمروءة من ان تشان سمعتها او يساء الى تاريخها او تشوه صورتها من قبل مجموعات متفلته تنكرت لكل هذا الرصيد القيم طمعا في ما عند النظام من فتات الموائد والذي لا يزيدهم الا جشعا وهلعا وجوعا .

    2-نؤكد ان مجموعات حميدتي المجرم لا تمثل الا نفسها وان قبيلة الرزيقات معروفه بتقاليدها وقياداتها الاهلية ورموزها التي تحترم وتعز قيمة التعايش بين كافه الاثنيات وتعرف قيمه الانسان وحقوقه التي لا تقبل باي حال من الاحوال ان تنتهك.

    3-نناشد قيادات القبيلة ورموزها وشبابها ونسائها ومثقفيها ان تحاصر مثل هذه المجموعات المجرمة ومن يقف ورائها من تجار الحرب وسماسرتها , الانتهازيين المنتفعين منها امثال حسبو نائب الرئيس واخرين نحن نعلمهم , وتعزلهم وتضطرهم الي هجر منهج الارتزاق وسلوكيات الدخيلة .

    4-القبيلة بتاريخها الناصع ومواقفها الوطنية يسؤها جدا ان يتم باسمها الدفاع عن نظام معزول ومتاكل وآيل للسقوط بفعل عوامل الفساد والاستبداد الذي يناهضه التيار العريض من الشعب السوداني وفعاليات القبيلة في قلب هذا الحراك وجماهيرها مظلومة كما الاقاليم وشعوب الهامش كلها مظلومة مظالم تاريخية حرمتها من التنمية والخدمات ومهدت الي استيطان الجهل والمرض والفقر وسطها ,هذا ما دفعنا للمساهمة بفعالية في تعضيد مسيرة العدل والمساواة مع رفقاء الدرب من كافة بقاع السودان وقدمنا في سبيل ذلك اغلى المهج والارواح وسنستمر علي ذات الطريق اما الي النصر فوق الانام واما الي الله في الخالدين.

    5-اننا اذ نؤكد قناعتنا الراسخة بمشروع حركة العدل والمساواة , الذي ظللنا سنين عددا ندافع عنه بالمرتخص والغالي وسطرنا بطولات رائعة يعرفها العدو قبل الصديق , نتوجه بالدعوة الصادقة لشبابنا وهم اولو عزم وعزيمه بان يقتربوا من هذا المشروع ففيه صلاح ومستقبل بلدهم واهلهم كل في موقعه فمؤسسات الحركة بجانبه , في الحركة الطلابية , في الحركة النقابيه , في القطاع الخاص , في العمل الفئوي , في اتحادات الرعاة والمزارعين والمهنيين والادباء والشعراء الكتاب وكذلك العمل الميداني القتالي .

    6-اننا نقدر ونثمن موقف الشيخ موسى هلال وقواته الذين نأوا بانفسهم في هذا الظرف العصيب من تاريخ السودان من ان يصبحوا ادوات في يد الحكومة تستخدمهم ضد اهلهم ومجتمعاتهم وقضيتهم , فهذا مؤشر نضج وقراءة مبكرة لمجريات الاحداث في دارفور والسودان ونطمع ان يتقدموا خطوة الي الامام لتحمل تبعات المقاومة جنبا الي جنب مع اخوانهم في حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية لاسقاط نظام الخرطوم الظالم الفاسد المستبد

    ولا نامت اعين الجبناء .

    قيادات وضباط من ابناء الرزيقات بحركة العدل والمساواة

    عنهم:-

    *القائد رمضان الفضيل يونس

    *القائد حسبو سليمان حسبو

    *القائد ابوبكر ادريس دهب

    *القائد احمد حامد

    *القائد تريبو ابراهيم جمعه

    * القائد احمد ادريس جالي ( ابو ساق )
                  

06-15-2014, 05:32 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    sudansudansudansudansudansudan78.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    طلاق سراح رئيس حزب الأمة السودانى الصادق المهدى
    الحرطوم وكالات
    أفادت أنباء أن السلطات في السودان قامت باطلاق سراح زعيم حزب الامة السودانى المعارض الصادق المهدى قبل ساعات من وصول المبعوث الدولى لحقوق الانسان .

    الجدير بالذكر أن الصادق المهدى كرم من قبل نظام الذى اعتقله قبل شهور، بوصفه زعيماً وطنياً ومفكراً إسلامياً، وداعية للسلم
    ويتراس الصادق المهدى حزب الامة السودانى اكبر الاحزاب وهو امام الانصار اكبر المجموعات الاسلامية بالسودان ويقدر اتباعه بحوالى العشرين مليون سودانى يتمركزون فى ولايات دارفور وكردفان ووسط السودان..
    وتم اعتقال الصادق المهدى من قبل سلطات الاخوان المسلمين الحاكمة فى السودان لانتقاده قوات الجنجويد التى ترتكب الفظائع فى ولايات دارفور وجنوب كردفان وهى قوات تتبع للحزب الحاكم ولا علاقة لها بالقوات النظامية الرسمية



    .. طلاق سراح رئيس حزب الأمة السودانى الصادق المهدى
    الحرطوم وكالات


    أفادت أنباء أن السلطات في السودان قامت باطلاق سراح زعيم حزب الامة السودانى المعارض الصادق المهدى قبل ساعات من وصول المبعوث الدولى لحقوق الانسان . الجدير بالذكر أن الصادق المهدى كرم من قبل نظام الذى اعتقله قبل شهور، بوصفه زعيماً وطنياً ومفكراً إسلامياً، وداعية للسلم ويتراس الصادق المهدى حزب الامة السودانى اكبر الاحزاب وهو امام الانصار اكبر المجموعات الاسلامية بالسودان ويقدر اتباعه بحوالى العشرين مليون سودانى يتمركزون فى ولايات دارفور وكردفان ووسط السودان.. وتم اعتقال الصادق المهدى من قبل سلطات الاخوان المسلمين الحاكمة فى السودان لانتقاده قوات الجنجويد التى ترتكب الفظائع فى ولايات دارفور وجنوب كردفان وهى قوات تتبع للحزب الحاكم ولا علاقة لها بالقوات النظامية الرسمية
                  

06-15-2014, 06:01 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudan58.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    قاتلو الأطفال !!


    06-15-2014 12:35 AM
    د. عمر القراي

    (لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا) .. صدق الله العظيم

    حين قامت حكومة الأخوان المسلمين، بضرب طلاب المدارس بالرصاص، وقتلتهم بلا رحمة، وسفكت دماءهم الزكيّة في شوارع الخرطوم، في سبتمبر الماضي، حتى بلغ عدد الشهداء حوالي ثلاثمائة شهيد، إستنكر ذلك الفعل ال########، كل صاحب ضمير حي، واحتج عليه كل مواطن كريم، حتى أن بعض الذين كانوا أعضاء في تنظيم الأخوان المسلمين، وفي حكومته، وشاركوها ما دون ذلك من جرائمها في حق الدين، وفي حق الشعب، لم يحتملوا تلك الجريمة البشعة، فخرجوا على تنظيمهم، وكونت مجموعة منهم حزب الإصلاح، وكونت مجموعة أخرى حركة التغيير، وأعلنت حركة " سائحون" خرجوها السافر، ونقدها اللاذع للحكومة، ######ريتها من دعاوى التضليل باسم الدين.

    وقبل ان يغتصب الأخوان المسلمون السلطة، كان لهم حضور مؤثر في الجامعات والمعاهد العليا، وكان الإتجاه الإسلامي، كثيراً ما يكسب الإنتخابات، ويشكل الإتحادات. ولكن بعد أن اصبحوا حكومة، وفقدوا بريق المعارضة، بدأت حركتهم تضعف. وكانوا في البداية يقيمون النقاش، ويتحدثون عن ما بنت حكومتهم من كباري، وسدود، كإنجازات، ولكن هذه الحجج، لم تقو أمام نقد التنظيمات الأخرى، التي تطرح ما حل بالبلد من غلاء، تحسه كل أسرة، وما حدث لقادة تنظيم الأخوان المسلمين، من ثراء فاحش وسريع. ثم بدأت حكومة الأخوان المسلمين، تصفي الجامعات من الأساتذة ذوي الكفاءة، وتضع في مواقعهم، من كانوا تلاميذهم من الأخوان المسلمين من باب "التمكين" !! وتميز الطلاب من الأخوان المسلمين الذين تخلفوا أكاديمياً، بحجة أنهم جاهدوا في الجنوب، فتنقلهم من مرحلة الى مرحلة دون إمتحان !! ثم ألغت الداخليات، ورفعت تكلفة التعليم الجامعي، وعزلت أبناء الفقراء، وأبناء الريف عن التعليم الجامعي، وقبلت كوادر الأخوان المسلمين، لتزيد من أعدادهم في الجامعات، وإن لم تؤهلهم درجاتهم للقبول !!

    وهكذا وضعت السياسات، لإضعاف التعليم العالي، وتمكين الأخوان المسلمين من السيطرة على الجامعات.. ولكن كل هذه السياسات فشلت، وفقد الأخوان المسلمون الإتحادات، وتزامن ذلك مع تصعيدهم للحرب بواسطة الجنجويد في دارفور، وحرقهم القرى الآمنة، وتشريدهم للمواطنين البسطاء. فقام أبناء دارفور بتصعيد المعارضة في الجامعات، دفاعاًً عن أهلهم، ثم تبعهم أبناء جبال النوبة والنيل الأزرق .. في هذه الأثناء، تصاعد الصراع بين الأخوان المسلمين على غنائم السلطة التي نهبوها، فأنقسموا الى المؤتمر الوطني والشعبي، وكادوا لبعضهم البعض، وأنقسم طلابهم أيضاً.. وضعف صوتهم في الحوار، خاصة عندما صار ممثلي المؤتمر الوطني، يسبون المرشد نفسه !! وانحاز الطلاب من الشعبي الى المعارضة، ولم يعد طلاب المؤتمر الوطني قادرين، على وصف كل المعارضين للحكومة، بالكفر والشيوعية !!

    وكلما زادت أخطاء حكومة الاخوان المسلمين السياسية، وزاد إشعالها للحروب، وتشريدها للمواطنين، كلما تكشف فساد قادتها، ونهبهم للمال العام، فظهرت تقارير المراجع العام، تؤكد الفساد. وكان في ذلك قاصمة ظهر للطلاب من المؤتمر الوطني، الذين اضطروا لأن يوقفوا نقاشاتهم في الجامعات، لعجزهم عن الدفاع عن تهم الفساد. وبدأ الطلاب الصادقون يخرجون من المؤتمر الوطني، حين تأكد لهم أن الحكومة في قمتها تحمي الفساد، خاصة، بعد أن اجتمعوا بالسيد رئيس الجمهورية، ووعدهم بمحاربة الفساد، ثم ما حدث هو زيادة إنتشار الفساد. وحين وضح لحزب المؤتمر الوطني، أن أمانة الطلاب بالحزب، عاجزة تماماً عن إيقاف معارضة الطلاب، وأن الجامعات بدأت تقود المظاهرات للشارع، أبعدوها تماماً، وحولوا أمر الجامعات لجهاز الأمن، وأعطوه أوامر بالتدخل في الجامعات، والبطش بأي مجموعة، تقوم بأي نقاش، مهما كان نوعه، ما دامت لا تنتمي للمؤتمر الوطني!! ثم الزعم بأن الذين قاموا بضرب هؤلاء الطلاب بالسيخ، والسواطير، والسكاكين، هم طلاب المؤتمر الوطني. ولم يتردد رجال الأمن، والمشاركين معهم من طلاب المؤتمر الوطني، بضرب كل الطلاب، بما فيهم من كانوا بالأمس إخوانهم في الدين والحزب !! ولا أعني طلاب المؤتمر الشعبي، بل الطلاب المنتمين لحركة الإصلاح، التي يقودها د. غازي صلاح الدين فقد جاء (بسم الله الرحمن الرحيم. بيان هام : ظللنا ننافح الاخرين من مبدأ السلم والحوار ولكن ايادي الخبث التي تحركها العقول الصغيره والمتحجره تعمل على وقف هذه الروح وهذا ماحدث من اعتداء طلاب المؤتمر الوطني وجهاز الامن على منبر حركه الإصلاح الآن بجامعة الخرطوم قبيل سويعات ، حيث استخدم طلاب المؤتمر الوطني وافراد الامن الملتوف والسيخ . لكن عزيمة وصمود طلاب حركه الإصلاح الآن ارجعتهم خائبين يجرجرون اذيال الهزيمه والخيبه عليه نؤكد ان هذا السلوك الصبياني لطلاب الحزب الحاكم ينافي تماماً دعوة الحوار والوفاق ويكرس لعدم الحريه وفقدان العدل لكن لن يضيع حق وراءه مطالب .

    نؤكد صمودنا واستمرار منابرنا التي ستزيل الباطل ليحق الحق . طلاب حركة الإصلاح الآن)(حريات 24/2م2014م). ولقد أدت إعتداءات جهاز الأمن على الجامعات، الى مقتل عدد من الطلاب، إبتداء بطالب كلية التربية، ثم طالب الحصاحيصا، ثم طالب جامعة القرآن الكريم، ثم أخيراً طالب جامعة الخرطوم، الذي ثار الطلاب من أجله، وتبع ذلك إعتداء كبير على الطلاب، مارس فيه جهاز الأمن أبشع صور العنف، والبطش بالطلاب العزل، حتى استنكر ذلك أساتذة جامعة الخرطوم، وأصدروا بياناً يدين تلك البربرية، وقدم مدير الجامعة إستقالته، حتى لا يتحمل مسؤولية إزهاق أرواح الطلاب، وإن كانت الحكومة تحسبه من ضمن بطانتها، وإلا لما أولته هذا المنصب الهام بالنسبة لها. ولعل السبب وراء إرتفاع معدلات العنف الأخيرة خوف جهاز الأمن من انطلاق ثورة يقودها الطلاب بعد ظهور صور الفساد الأخيرة وقضية مكتب الوالي وقضية شركة الأقطان وما نشر في المواقع من أراضي كبار النافذين ثم القائمة الطويلة لأراضي السيد الرئيس وأسرته وأخوانه التي نشرت بمختلف المواقع وقد استنكر ذلك الأمر معظم المواطنين خاصة الذين يعرفون أن اسرة الرئيس كانت جميعها تقطن قبل إنقلاب " الإنقاذ" في بيت متواضع بحي كوبر الشعبي!!

    وكما نزعت حكومة الأخوان المسلمين، أمر الجامعات والمعاهد العليا، من أمانة الطلاب بالمؤتمر الوطني، وأوكلته لجهاز الأمن، نزعت السلطة العسكرية من الجيش السوداني، الذي عرف بالإنضباط، والمهنية، والشجاعة، منذ أن كان قوة دفاع السودان زمن الإستعمار، وحولت الجيش لتابع لقوات عشوائية، ومليشيات من الجنجويد الجدد، لا معرفة لها بالعسكرية، ولا بشرف المهنة، ولا رعاية لها للوطن، يقودها " بلطجية"، لا يحسن قائدهم القراءة ولا الكتابة !! وبعد أن كان الجيش السوداني يعبر عن النشيد الوطني :

    نحن جند الله جند الوطن

    إن دعا داعي الحمى لم نخن

    نتحدى الموت عند المحن

    ونشتري المجد بأغلى ثمن

    هذه الأرض لنا

    فليعش سوداننا

    علماً بين الأمم

    أصبح هؤلاء " الأوباش"، هم الذين يوجهون الجيش، ويأمرونه بإرتكاب جرائم، لا تليق برجل يحترم نفسه، ومن تلك الفظائع نقرأ (قام الطيران الحكومي بقصف عشوائي لمنطقة تقلي في جنوب كردفان أدى الى مقتل المواطنة أمل عبد الرحمن وتبلغ من العمر 14 سنة وهناء عمر الرشيد وتبلغ من العمر 16 سنة وعوضية حسين وتبلغ من العمر 12 سنة. ولقد ذاع ذلك الخبر يوم 10 يونيو 2014م ووضعت صورة ليشاهدها كل الناس في مواقع مختلفة على الرابط http:www.3ayin.com/detail.php?id=43

    كما أظهر نفس الرابط مصرع طفلين في النيل الأزرق بسبب قصف جوي حكومي بعد ان اخترقت قذيفة منزلهما خلال القصف الجوي الذي كثفته الحكومة في الأيام الماضية حين كانت تتحدث في الخرطوم عن الحوار الوطني)(موقع عاين 10/6/2014م). إن هؤلاء الأطفال، الذين قتلوا بلا جريرة، في جبال النوبة، والنيل الأزرق، لم يشاركوا حتى في مظاهرة، كما فعل إخوانهم، من قبل، في الخرطوم، وفي الجامعات المختلفة.. وكانوا يلوذون ببيوت من القش، على سفوح جبال، في مناطق بعيدة عن الحكومة، وعن سلطتها. ولكنها تبعتهم، وقتلتهم، وهم في بيوتهم!! هل تظن حكومة الأخوان المسلمين، أنها بهذه الفظائع، ستكسب الحرب، وتفرض أجندتها على الحركة الثورية، والحركة الشعبية-شمال ؟! لقد قامت الحكومة من قبل بالحرب مع الجنوب، واستعملت الطيران ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان، قبل أن تحطم الجيش، وتوكل أمره للجنجويد، ومع ذلك، وبعد كل الخسائر، إضطرت للجلوس الى طاولة المفاوضات، وقبلت بإتفاقية السلام، بما فيها حق تقرير المصير، ورضيت نتيجة سياساتها الخاطئة، بفقدان الجنوب.

    إن ما تقوم به حكومة الأخوان المسلمين، من قصف للمدنيين في جبال النوبة، وفي النيل الأزرق، تعويضاً عن هزائمها العسكرية، أمام المعارضة المسلحة، في الميدان الحقيقي، تعد من أبشع جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية. وإن واجب الأحزاب السياسية، وواجب المثقفين، أن يقلعوا عن مهزلة محاورة هذا النظام، وأن يصروا على نشر جرائمه، وتقتيله للأطفال، وأن يحثوا الضمير الإنساني العالمي، للتدخل لحماية المواطنين السودانيين المدنيين، الذين يقذوا بالطائرات دون أن يشاركوا في الحرب. إن هذه جرائم ضد الإنسانية، ويجب أن تعلم بها الإنسانية، وتتدخل لإيقافها بقوة القانون الدولي. أما الأخوان المسلمون، فإنهم جماعة إرهابية، خائنة، نهبت أموال الشعب، ومزقت وطنه، وهاهي تقتل أطفاله بلا رحمة، فإذا عجز السودانيون عن مقاومتها وإزالتها بالقوة، فلا أقل من مقاطعة الأخوان المسلمين إجتماعياً، وعدم التعامل معهم، وعزلهم عن هذا الشعب الكريم.

    د.عمر القراي
                  

06-16-2014, 10:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    عرمان : السلطة شنت أكبر هجوم عسكري منذ بداية النزاع بهدف الاستيلاء على كاودا لكنها فشلت فشلا ذريعا
    June 16, 2014

    عرمان(سودان تربيون)

    قال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان إن الهجوم العسكري الذي تشنه القوات الحكومية تسبب في تعطيل زيارة كان مقررا أن يقوم بها الوسيط الافريقي تابو امبيكي لجنوب كردفان في هذا الشهر.

    وكان مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية قال في نشرته الاسبوعية إن رئيس الآلية الأفريقية سيزور الأجزاء الجنوبية من النيل الأزرق وجنوب كردفان ومعسكرات اللاجئين في دولة جنوب السودان في الفترة من 13 إلى 14 يونيو لدراسة امكانية ارسال المعونات الانسانية للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة.

    وقال عرمان في تصريح لسودان تربيون “الحكومة احبطت هذه الزيارة المقترحة من وفد الحركة الشعبية المفاوض خلال الجولة الاخيرة للمباحثات” وأضاف أن الحكومة أرادت شن أكبر هجوم عسكري منذ بداية النزاع قبل ثلاث سنين بهدف الاستيلاء على كاودا مقر قيادة الحركة والحدود الدولية مع جنوب السودان.

    وشدد الأمين العام للحركة الشعبية أن الهجوم العسكري فشل فشلا ذريعا في تحقيق أهدافه واسترسل قائلا إن كل ما أنجز هو تمكين مليشيات الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع من طرد أكثر من مائة ألف فرد من المدنيين من مناطقهم وتشريدهم.

    وأوضح أنه لم يتم بعد الاتفاق على تاريخ جديد للزيارة إلا إنه أفاد بأن الإدارة المدنية في مناطق الحركة كونت لجانا لاستقبال امبيكي خاصة وأنهم كانوا يتوقعون أن تؤدي هذه الزيارة إلى إضفاء روح جديدة في عملية السلام وأضاف “إلا إن الخرطوم ترغب في الحرب رغم فشلهم في تحقيق نصر عسكري”.

    كما تساءل عرمان عن الدافع من وراء تأخير استئناف المحادثات التي كان يفترض أن تتم في 25 مايو الماضي قائلا “إن توجيه الدعوة للمحادثات في كل مرة في الوقت الذي يلائم الخرطوم لن يقود لتحقيق السلام “.

    وكشف عن اتصالات لهم بمختلف الجهات المختصة مشددا على أن المحادثات يجب أن تتم على النحو المقرر، وزاد “لا ينبغي تأخير المحادثات مكافأة لمن شن حملة عسكرية واستهدف المدنيين واعتقل القادة السياسيين وحكم على امراة حامل بالموت”.

    وناشد عرمان المجتمع الدولي الضغط على الحكومة السودانية لوقف استهداف المدنيين في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور ووضع حد لانتهاكات حقوق الانسان وحظر الحريات.

    كما طالب رئيس الوفد المفاوض للحركة الشعبية بضرورة حمل الخرطوم على القبول بالتسوية السلمية الشاملة.

    وفشلت الحكومة والحركة الشعبية في التوصل لاتفاق إطاري قبل بداية المحادثات بين الطرفين. والمعلوم أن الخرطوم تؤيد الوثيقة المقترحة من الوساطة والرامية لقصر العملية التفاوضية على المنطقتين، بينما تنادي الحركة بتوحيد منابر الدوحة وأديس ابابا وعقد مؤتمر دستوري شامل بعد اتفاق الحركات المسلحة مع الحكومة حول أوضاع الولايات الجنوبية ودارفور
                  

07-21-2014, 05:25 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    احمد حسين ادم (للنيويورك تايمز): الجنجويد يعودون
    الإثنين, 21 تموز/يوليو 2014 13:47



    البشير أعاد تكوين مليشيات الجنجويد تحت غطاء بما يسمي قوات الدعم السريع بعد ان فقد ولاء الجيش التقليدي للحفاظ علي حكمه
    الازمة الحالية ستدفع بالسودان الي الحرب الشاملة والمزيد من التقسيم والتفتيت

    نيويورك : الراكوبة

    في مقالة جديدة ومهمة كتب الاستاذ احمد حسين ادم الباحث الزائر ومسئول برنامج السودان وجنوب السودان بمعهد حقوق الانسان بجامعة كولمبيا الامريكية في نيويورك ,كتب عن قوات الدعم السريع (الجنجويد) وكذلك تطوراته السياسية والاقتصادية في السودان . علي الرغم من ان موضوع المقال عن الجنجويد ، آلاء ان المقال قدم تحليلا عميقا عن مجمل الأوضاع في السودان وسياقها الإقليمي والدولي. حيث بداء المقال (ان البشير الذي يواجه ضغوطا سياسية واقتصادية ودبلوماسية والذي يعاني من مشاكل صحية قد قام بإعادة تكوين الجنجويد تحت غطاء ما يسمي بقوات الدعم السريع لتكون جيشه الخاص بعد ان فقد ولاء الجيش التقليدي).
    مرت سنوات منذ ان اصدر مجلس الامن الدولي قراره رقم and#1633;and#1637;and#1637;and#1638;من العام and#1634;and#1632;and#1632;and#1636; والذي طالب فيه مجلس الامن البشير بحل مليشيات الجنجويد وتجريدها من السلاح وتقديم قادتها للعدالة وذلك لجرائم الإبادة التي ارتكبتها مع بقية القوات التي تتبع لنظام البشير في دارفور. وقال انه من السخرية بمكان ان البشير بدل ان يمتثل لقرار مجلس الامن الدولي في هذا الصدد ، قام بدمج الجنجويد في قوات الاحتياطي المركزي وقوات حرس الحدود، والان عمل علي اعادة تشكيل هذه القوات الإجرامية تحت مسمي قوات الدعم السريع لتكون تحت القيادة المباشرة لجهاز الامن والمخابرات . وأضاف ان حالة الياس التي يمر بها البشير وتضعضع ثقته في الجيش التقليدي ، دفع به الي اعادة تكوين هذه القوات المرتزقة لتكون جيشة الخاص في إطار صراع السلطة المتأزم والبقاء في الحكم.


    وفي هذا السياق قدم تحليلا لوضع المؤسسة العسكرية ، حيث قال انها دمرت وفقدت حرفيتها تحت ممارسات نظام البشير ،مضيفا بان القادة الكبار في الجيش ولائهم مرتبط بالبشير لأنهم يرتبطون بحلقة الفساد حول البشير ،حيث ان مصيرهم مرتبط بمصيره والعصبة التي تعمل حوله. وقال احمد ان الضباط الصغار يشعرون بعدم الرضاء وضعف الروح المعنوية بعدم ثقتهم في القيادة وممارساتها.
    اما الضباط في الرتب الوسطي فقد سئموا من استمرار الحروب المفتوحة ،ويئسوا ايضا من حال السودان الذي يعيش حرب مع نفسه، ولذلك قدموا العديد من المذكرات يطالبون فيها راس النظام بإيجاد مخرج سياسي لأزمات السودان المتعاظمة والمتطاولة. كما ان هؤلاء الضباط طالبو بإقالة وزير الدفاع الذي وصفوه بالمفسد وعدم الكفاءة والوطنية.


    وذهب المقال ليقول ان السبب الرئيسي وراء نشر قوات الدعم السريع (الجنجويد) في مايو الماضي كان استباق اي تحرك او انقلاب يمكن ان يقوم به بعض ضباط الجيش المتزمرين ضد البشير ،الذي غيبه المرض لفترة، وقال ان الجنود الذين يمثلون الحلقة الدنيا للمؤسسة العسكرية لا يريدون القتال ضد اهلهم في مناطق الهامش السوداني ،حيث ان اغلبهم من تلك المناطق التي تدور فيها الحروب.


    وقال احمد حسين انه من الأسباب الرئيسية التي جعلت البشير يتخذ من الجنجويد جيشاً خاصا به، هو طمعه للبقاء في الحكم ، لان الجنجويد ليست لهم طموحات في الحكم او القدرة علي القيادة بسبب انهم غير مؤهلين، وليسو أكفاء في هذا المجال . موضحا انهم مرتزقة فقط يقاتلون من اجل المال ،وبعض الامتيازات الأخري ،مضيفا بان نشر مليشيات الدعم السريع عقدت وعمقت الأزمة الوطنية ، وقللت من فرص الحلول السلمية والحوار بين أطراف الأزمة الوطنية الشاملة . كما انها دقت اسفينا جديدا بين جهاز الامن والقوات المسلحة التي تري ان جهاز الامن يتطلع الي ادوار غير أدواره ، وان وضع مليشيات الدعم السريع تحت إمرة الجهاز و نشرها في الخرطوم اعتبرته القوات المسلحة استفزازا لكرامتها ودورها المهني. ويضيف ان نشر هذه القوات قد اثبت للجميع ان البشير غير جاد في عملية ما يسمي بالحوار الوطني ،وانه مازال يتمترس وراء الحلول العسكرية والأمنية ومحاولات الخداع لإطالة أمد حكمه.
    اخيراً حذر احمد حسين ، بان الأزمة السودانية الحالية ربما تدفع بالسودان الي الحرب الشاملة والمزيد من التقسيم والتفتيت لما تبقي من الوطن الامر الذي يمكن ان يقوض الامن الإقليمي والدولي.


    لذلك نوه احمد حسين في مقاله ،ان الوضع في السودان ينبغي ان يسترعي اهتمام اللاعبين الدوليين والاقليمين للمساعدة في إيجاد حل ناجع وسريع.
    وفي هذا الإطار طالب اصدقاء البشير في المحيط الإقليمي المجاور والدولي وتحديدا الصين وروسيا وقطر بانه بدلا من يغضوا الطرف عن ممارسات البشير الرعناء عليهم ، ان يستخدموا نفوذهم للمساعدة في إيجاد مخرج استراتيجي جاد للازمة السودانية .وذلك بالحوار والتواصل مع كل أطراف الأزمة عبر مؤتمر دولي إقليمي برعاية دولية لتجميع الفرقاء السودانيين للتباحث والحوار حول الأزمة السودانية ،لإيجاد مخرج يضع السودان في طريق الانتقال الديمقراطي السلمي الشامل الذي يحقق السلام الشامل في السودان.
                  

07-21-2014, 07:30 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

                  

07-25-2014, 02:34 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    يوميات جمهورية الجنجويد: موسى هلال في طريقه الى الجبهة الثورية !

    .. بقلم: رشا عوض
    الخميس, 24 تموز/يوليو 2014 13:03





    في العاشر من يوليو الجاري تم توقيع مذكرة تفاهم بين الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) وما يسمى بمجلس الصحوة الثوري السوداني الذي يقوده موسى هلال،

    وموسى هلال هذا هو الرجل الذي نظم وقاد مليشيات الجنجويد في عام 2003 أبان اندلاع الحرب في دارفور، حيث تم إخراجه من سجن بورسودان الذي كان يقضي فيه عقوبة السجن على جرائم جنائية(قتل جنود ونهب لمصرف بدارفور)، وقد تم الإفراج عنه بتدخل شخصي من النائب الأول لرئيس الجمهورية وقتذاك، علي عثمان محمد طه، والجنرال عبدالله صافي النور القائد بسلاح الطيران وحاكم دارفور السابق وابن عم موسى هلال – حسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط في عددها 9698 الصادر بتاريخ 17 يونيو 2005م تحت عنوان (موسى هلال ..سيف الجنجويد)- وبعد ذلك اوكلت اليه حكومة الخرطوم مهمة قتال الحركات المسلحة المناوئة لها في دارفور، كما اوكلت اليه انفاذ مخططها الإجرامي ضد القبائل الأفريقية في دارفور، وقد نجح في ذلك بامتياز، حيث عاثت مليشياته في دارفور قتلا واغتصابا ونهبا وحرقا للقرى وجرائم فظيعة حركت المجتمع الدولي واصبح اسم موسى هلال مدرجا في القوائم السوداء كمسؤول عن جرائم الحرب وما ترتب عليها من كارثة انسانية مروعة في دارفور.




    كافأت العصابة الحاكمة في الخرطوم موسى هلال بتعيينه مستشارا بدرجة وزير في ديوان الحكم الاتحادي وأصبح عضوا في المجلس الوطني، إضافة إلى الزعامة الجنجويدية ومترتباتها من أموال مليارية وسيارات دفع رباعي وعتاد عسكري يفوق ما لدى الجيش النظامي.


    ولكن أطماع موسى هلال في الزعامة والسلطة تنامت ولم ترضيها وظيفة مستشار بديوان الحكم الاتحادي، فالرجل آنس في نفسه الكفاءة لان يصبح واليا لشمال دارفور بديلا لكبر، أو نائبا لرئيس الجمهورية وربما راودته نفسه بأن يصبح رئيسا للجمهورية، ولما لا؟ ألا يرجع الفضل لمليشياته في حماية العصابة الحاكمة في الخرطوم والقتال نيابة عنها ضد خصومها الذين كان بامكانهم الإطاحة بها؟ والم تصبح مليشيات الجنجويد بعد اعادة تنظيمها تحت مسميات جديدة(حرس الحدود، والدعم السريع، والشرطة الظاعنة) ألم تصبح اقوى عتادا ونفوذا في دارفور من الجيش والشرطة الحكوميين؟


    عندما أوصدت العصابة الحاكمة الباب في أطماع موسى هلال المتعاظمة في كعكة السلطة قلب لها ظهر المجن حيث غادر الخرطوم واتجه غربا الى حيث مليشياته، وبدأ في ممارسة الضغوط الناعمة ثم الخشنة على الحكومة، الضغوط التي بلغت درجة الهجوم علي قوات حكومية في شرق دارفور وتحديدا في منطقة الضعين، ثم شن حربا اشبه بحرب العصابات في شمال دارفور التي توجه الي عاصمتها الفاشر وهجم علي سوقها وبعض مناطقها الطرفية مما حدا بالسكان المحليين الى الخروج في مسيرات غاضبة مطالبين الوالي محمد عثمان كبر بضرورة حفظ الامن.


    وقد بلغ صراع موسى هلال مع العصابة الحاكمة لدرجة محاولة العصابة اغتياله في (سرف عمرة ) في مارس الماضي، وبعد فشل محاولة الاغتيال، لم تجد العصابة ما تفعله سوى إرسال الوفود وبذل الوعود لاسترضاء موسى هلال الذي لا قبل لها بمليشياته، فالعصابة تعلم أكثر من غيرها مدى خطورة وفتك الأفاعي التي تعهدتها بالرعاية وضاعفت من سمها الزعاف لتسميم معارضيها! ولكن يبدو ان السحر بدأ ينقلب على الساحر!


    انقلاب السحر على الساحر وصراع السلطة والنفوذ والغنائم والمصالح الشخصية البحتة هو السياق الموضوعي الوحيد لتفسير الصراع بين المدعو موسى هلال والعصابة الحاكمة في الخرطوم (وأذيالها في الفاشر)، فمهما كثرت"القنابير" في رؤوسنا لا يمكن تفسير صراع موسى هلال مع عصابة الخرطوم بانه صراع محوره قضايا مبدئية ورؤى سياسية حول كيفية الحكم ومواقف اخلاقية ضد الفساد!!


    رغم كل هذه الحقائق، تحول موسى هلال بقدرة قادر إلى زعيم سياسي، تتنافس الحكومة مع معارضيها في خطب وده واستقطابه، وتتبارى الصحف الخرطومية في الظفر بحوار معه، حوار لا تنحصر أسئلته كما ينبغي لها في الكيفية التي خرج بها من سجن بورسودان قبل ان يكمل مدة عقوبته، ولا في مصدر الاموال الطائلة التي بحوزته، ولا حول الجرائم التي ارتكبتها مليشياته بحق اهل دارفور، ولا حول دوره القذر في حرب الوكالة وتجسيد سياسات الاستعلاء العنصري في دارفور بل يدور الحوار مع موسى هلال مؤسس عصابات الجنجويد حول مستقبل السلام والديمقراطية ودولة القانون والمواطنة والوحدة الوطنية في السودان!!!


    ثم تأتي الحركة الشعبية لتحرير السودان(شمال) وتوقع معه مذكرة تفاهم حول إنهاء الحروب وقيام دولة المواطنة بلا تمييز! مذكرة تنص على الآتي:


    "بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان ومجلس الصحوة الثوري السوداني برئاسة الشيخ موسى هلال، تم الاتفاق على الآتي:



    1/ العمل المشترك لانهاء الحروب في كافة أرجاء البلاد.



    2/ العمل على انهاء النظام الشمولي واحلاله بنظام ديمقراطي.


    3/ العمل على قيام دولة المواطنه القائمة على الحقوق والواجبات المتساوية بلا تمييز.


    4/ العمل على وقف سياسات فرق تسد واستخدام القبائل السودانيه ضد بعضها البعض.


    5/ العمل على اعادة رتق النسيج الاجتماعي الذي دمرته سياسات عصابة الانقاذ، وادت الى خلق مرارات وعداوات بين بنات وأبناء السودان.


    6/ العمل على تقوية أواصر الأخوه الشريفه بين السودانيين.


    7/ الحفاظ على وحدة السودان شعباً و أرضاً على أسس جديده بالاعتراف بحق الآخرين في أن يكونوا آخرين.


    8/ العمل على قيام علاقات متوازنه بين المركز والأقاليم.


    9/ العمل على قيام دولة المؤسسات والحكم الرشيد عبر عمليه دستورية شامله تفضي للتغيير و تجيب على كيفية حكم السودان.


    10/ الحوار الوطني الدستوري يتطلب وقف الحرب وتهيئة المناخ واطلاق الحريات والوصول الى ترتيبات حكم انتقالي.


    هذا وقد اتفق الطرفان على ضرورة أن يمضي مجلس الصحوة الثوري قدماً في حواراته ومباحثاته الجاده والعميقه مع الجبهة الثورية وقوى الاجماع الوطني والقوى السياسيه الأخرى وصولاً الى اجماع وطني ورؤيه مشتركة تعبر بالبلاد الى آفاق السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل.


    وسيعمل الطرفان لتطوير العلاقات بينهما على جميع المستويات جنباً الى جنب مع كل قوى التغيير ، وكل الراغبين في انهاء الحروب والسلام العادل.


    كما اتفق الطرفان على أن يتم الترتيب للقاء على مستوى عالي لمزيد من تفعيل العمل المشترك.


    كما يدعم الطرفان عملية المصالحه بين القبائل في دارفور وفي كل السودان للوصول لسلام عادل وشامل."!!!!!!!! انتهى نص المذكرة، وعلامات التعجب من عندي.


    هذه المذكرة تعني باختصار ان زعيم الجنجويد أصبح جزءا لا يتجزأ من قوى "التغيير" وعندما يضم صف "التغيير" أمثال موسى هلال حق لنا ان نحبس أنفاسنا ونتوجس خيفة، ونسأل ونلح في السؤال: إلى أين نحن مساقون؟ وما هو شكل التغيير القادم؟ وما الذي نرغب في تغييره بالضبط اذا كان من ضمن ادواتنا التغييرية نفس الادوات التي استخدمتها الانقاذ في توطيد دعائم الفساد والاستعلاء العنصري، وإشعال حروب الإبادة ؟


    ومهما بلغت درجة سذاجتنا لا يمكن ان نصدق ان ملامح تغيير يشارك فيه موسى هلال سوف ترسمها المذكرة الحالمة الواهمة الواردة أعلاه! فالرجل لا علاقة له البتة برطانة هذه المذكرة ومفردات دولة القانون والمواطنة والتحول الديمقراطي، وما توقيعه على هذه المذكرة إلا من باب الضغط على العصابة الحاكمة في الخرطوم ومساومتها بمنتهى الانتهازية من أجل ان تستجيب لمطالبه.


    أما التوقيع من جانب الحركة الشعبية فهو مجرد تكتيك في الصراع مع المؤتمر الوطني فرضته ملابسات ظرفية يفهمها من وقعوا، وفي هذا السياق ليس من المفيد ان نستهلك انفسنا في البحث عن مبررات والتماس أعذار للحركة الشعبية ومحاولة تسويق هذه الانتكاسة كأحد الفتوحات الثورية العظيمة!


    فهذه الانتكاسة تدل على ان السودان الآن يعيش في ظل "العصر الذهبي لجمهورية الجنجويد"! فالجنجويد أصبحوا حماة عاصمة البلاد! ونقدهم من الخطوط الحمراء التي تزج بزعماء الأحزاب في السجن وبشكل فوري! وحتى عندما يشق زعيم جنجويدي عصا الطاعة على العصابة الحاكمة في الخرطوم ويتمرد عليها تمردا عسكريا يصل الى الهجوم المسلح على عاصمة ولائية ويوقع اتفاقيات مع من تصفهم بالخونة والعملاء، لا تجرؤ العصابة الحاكمة على مجرد تصويب لعنات التخوين اليه كما تفعل مع غيره في امور اهون بكثير مما فعله هو، ويصبح القاسم المشترك الوحيد بين الحكومة والمعارضة هو الإيمان بالقوة الخرافية للزعيم الجنجويدي الفذ موسى هلال الذي في وده يتنافس المتنافسون!! فالحركة الشعبية توقع معه مذكرة تفاهم وتنص المذكرة على ان تمضي المحادثات العميقة بين موسى هلال والجبهة الثورية! وتعدنا او تتوعدنا المذكرة بالترتيب للقاء على مستوى "عال" لمزيد من تفعيل العمل المشترك!!


    عندما تنحدر الأوطان إلى الدرك الأسفل ويصبح اهل الحل والعقد واصحاب القوة والنفوذ فيها هم المجرمون ورجال العصابات كما هو حال السودان الآن، فإن التغيير الجذري يحتاج إلى "أولي العزم من الساسة" واولو العزم هؤلاء هم من لديهم القدرة وفي أحلك الظروف وأصعبها على الاحتفاظ لثوراتهم بأهم مقومات انتصارها على الاطلاق: "المشروعية الأخلاقية" فالثورة لا تموت عندما تهزم عسكريا، الثورة تموت عندما تهزم أخلاقيا!


    فالهزيمة العسكرية هزيمة ظرفية أما الهزيمة الاخلاقية فهي هزيمة تاريخية!


    إن هذه الانتكاسة مقروءة مع مجمل الحراك السياسي الكسول لمعظم قوى المعارضة المدنية والمسلحة على حد سواء، تؤكد ان الثورة الحقيقية التي تنجز للسودان نقلة تاريخية ما زالت بعيدة، وتؤكد ان التغيير القادم في السودان في المدى المنظور هو تغيير "ترقيعي ظرفي ومنقوص" قائم على المساومات والتكتيكات قصيرة النظر، شأنه شأن كل التغييرات في تاريخ السودان المستقل.


    ان النقلة التاريخية التي بموجبها ينفتح افق جديد للسلام المستدام والتحول الديمقراطي والوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية "التاريخية" القائمة على "العدالة الانتقالية" تحتاج الى مناهج تفكير وعمل مختلفة تماما عن المناهج التقليدية البالية السائدة حاليا، وهذه النقلة بطبيعتها تحتاج الى عملية فرز موضوعي يميز بين أصحاب المصلحة في التغيير والذين يجب تغييرهم! صحيح من مصلحتنا توسيع مظلة التغيير حتى تستقطب قوى جديدة ولكن هذا التوسيع يجب ان لا تنتج عنه حالة"سمك لبن تمرهندي"!




    بل يجب ان يكون محكوما ب"منطق التغيير" فليس كل من وقع على مذكرة حالمة واهمة كالمذكرة أعلاه هو صاحب مصلحة في التغيير! لان التغيير لا ينهض بتوقيع المذكرات والاتفاقيات، بل ينهض بالإرادة السياسية للموقعين، والحركة الشعبية ينبغي ان تكون"ست العارفين" لمآلات الاتفاقيات التي يوقعها من ليست لديهم إرادة سياسية لتنفيذها لان تنفيذها يتناقض جذريا ليس فقط مع مصالحهم بل مع وجودهم من حيث هو! فأمثال موسى هلال شرط وجودهم الاعتباري هو استمرار الإنقاذ كسياسات وممارسات ومؤسسات! هو استمرار حالة اللاقانون واللامؤسسية واللادولة واللامساءلة عن جرائم الحرب واللامحاسبة على نهب المال العام، وهذه حقائق لا يحتاج إدراكها إلى الرجم بالغيب، او ضرب الرمل وقراءة الكف، فمن السهل استنتاجها من معطيات شاخصة.

    [email protected]
    ////////
                  

07-29-2014, 09:36 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    sudansudansudansudansudansudan101.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

07-29-2014, 12:44 PM

جمال ود القوز
<aجمال ود القوز
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 5925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    كان السيد الصادق المهدي تناسى أو نسي ..
    فهل الشعب السوداني سينسى له ولحزب الأمه مافعله إبان حكمه في دارفور !! ..
    نتسائل من الذي سن هذه السنة المقيتة وسلح قبائل دار فور التي دعمته ..
    ووزع السلاح بالكوم على المواطنين وعلى القبائل ..
    هل مضي وقت طويل فنسينا حتى يخرج علينا الامام باستنكاره وشجبه ..
    لما تفعله قوات الدعم السريع بالمواطنين العزل والأبرياء بدارفور ..
    الذاكرة السودانية لا تستثني احدا فالجميع يده تلوثت بدماء أبرياء دارفور ..
    يجب على الامام أن يعلم أن الذاكرة السودانية لا زالت تعمل ..
    فالاتراح والمآسي لايمكن نسيانها أو تجاوزها هكذا باختلاف المقاعد أوالواجهات ..
    تتبدل مقاعد نخبنا السياسية وواجهاتها فتتبدل مواقفها وآرائها السياسية ..
    ما هذا الغثاء السياسي الذي يترى ويتنّزل علينا ..
    وماهذا الانفصام السياسي الذي غض مضاجعنا ..
    حقاً كان لنخبنا القدح المعلى في إزكاء مصائبنا ..
    بل كانوا هم رأس الرمح في إزدياد مشاكلنا وكانوا هم أنفسهم معضلة أخرى ..
    علينا أن نتجاوزها في طريقنا للخروج من هذا النفق السياسي المظلم الذي لانرى له نهاية تلوح في الأفق ..


    الكيكـ ..
    سلام
                  

07-31-2014, 04:36 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: جمال ود القوز)

    الجنجويد يوم العيد..إغتيال مدير الأقطان !! .

    . بقلم: عبدالوهاب الأنصاري
    الخميس, 31 تموز/يوليو 2014 10:27


    وستظل المحاضر مفتوحه لحين إكتمل التحري !!



    أوردت صحيفة (الراكوبة) الإلكترونية اليوم خبر الجريمة البشعة التي راح ضحيتها (تصفيةً) مدير شركة (الأقطان) الأسبق المرحوم (هاشم سيد أحمد) من قبل أربعة أشخاص ملثمين وطُعن المرحوم أربعة طعنات بسكين..الجناة لم يراعوا كبر سن الضحية ولا مرضه..

    هكذا تُستباح أرواح وأملاك الأبرياء من المواطنين السودانيين يومياً وتهدر كرامتهم من قبل عصابات (الجنجويد) التي تنتشر بكثافة في قلب العاصمة الخرطوم وتحت عين وبصر أجهزة الشرطة.. بمباحثها، وأمنيتها، ومصادرها، وآلياتها، وأجهزتها المتطورة وميزانيتها المفتوحة حد البحبوحة..

    وقادتها (صُم بُكم خُرس) منتفخة كتوفهم بالنجوم مثنى وثلاث.. المزودة بالصقور والتيجان والمقصات.. من فرقاء، ولواءات وعمداء وغيرهم.. بعدد ما أنزل الله به من سلطان يكثرون.. عند الرواتب، والحوافز، والنثريات، والترقيات.. ويقلون عند الفزع والملمات

    ومرؤوسيهم.. ويسترجلون علي ستات الشاي.. وعند قياس فساتين الفتيات .. وهل طرحهن تُغطي الرأس..!! ويصادرون الدراقات ويخالفون الركشات .. بكرة وعشية..

    الخبر: إقتبس منه مايلي:
    ((شهدت العاصمة السودانية الخرطوم مساء أمس (الإثنين) أول أيام العيد جريمة إغتيال غير مسبوقة راح ضحيتها الشاهد الرئيسي في قضية (الأقطان السودانية) ومدير الشركة الأسبق هاشم سيد أحمد عبيد.

    وأفادت مصادر موثوقة أن المهندس هاشم سيد أحمد لقي مصرعه أمام مسكنه في الجريف غرب الحارة الاولى (ب) طعنا بالسكين، بعد أن هجم عليه أربعة أشخاص سدد اليه أحدهم أربع طعنات إحداها في العنق و لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى جرش بشارع الستين مساء الأمس

    وأكد أهالي المنطقة التي يقطن فيها القتيل أن الجريمة متعمدة ومن جهة سياسية قصدت تصفية الشاهد الرئيسي في قضية الأقطان. وأوضحت أن القتيل كان يعاني من الآلام (الغضروف) ويتحرك ببطء وأن توجيه القاتل أربعة طعنات له دليل علي قصد "التصفية الكاملة))"إنتهي الإقتباس"

    الشرطة في خدمة النهب:
    الجريمة المنُظمة تطغى.. والشرطة لا تحرك ساكناً لردعها وكأنها تحمي أو ترعى أولئك المجرمين..

    :: قبل أقل من عشرة أيام هجوم بربري على صحيفة التيار والإعتداء بالضرب المبرح على رئيس تحرريها الأستاذ عثمان ميرغني.. من قبل عصابة مُدججه بالأسلحة و في وضح النهار.. ضرب ونهب .. ثم إنسحاب والرجوع للقواعد سالمة..!!
    لم تستطع الشرطة الوصول للفاعل وتقديمة للعدالة.. بحجة إستمرارية التحري والتحقيق الذي دائماً ما يبدأ في مثل هكذا جرائم ولا ينتهي..!!

    :: عصابة مكتب الوالي التي لهفت أكثر من 900 مليار جنيه.. بالإحتيال والتزوير.. بعد أن أطلق سراح أحد المتهمين فيها وهو منسوب الشرطة الملازم غسان لم يُعرف حتي الآن كُنهها.. ليتم قتلها بالبطيء..؟؟

    :: فساد الأراضي المتهم فيه مدير أراضي الخرطوم السابق ووكيل وزارة العدل الحالي.. عصام الدين عبدالقادر.. يمنع النشر ومحلك سر..!!؟

    :: تفشل الشرطة في التحقيق ومعرفة ملابسات إغتيال الشهيدة سارة عبدالباقي.. والتي إستحوز قاتلها على السلاح أداة الجريمة من نقطة شرطة تابعة للبوليس مركز (الدروشاب)..!! كيف إستلم السلاح الذي نفذ به الجريمة من المركز وهو لم يكن أحد منسوبيه الشيء الذي لم تستطع حتي الآن الشرطة الإجابة علية..!!؟


    :: ثوار هبة سبتمبر 2013 الباسلة ضربوا بالرصاص الحي سقط منهم(147) شهيد من الطلاب والشباب من الجنسين من الذي أطلق النار وأين قاتلهم..؟

    :: أكبر شحنة من المخدرات دخلت البلاد بعد أن ظلت مرصودة ومراقبة من قبل الأجهزة الأمنية في سبعة دول ورست في ميناء بورتسودان.. وإنكشف المستور دولياً أين وصلت التحقيقات ؟ كيف دخلت البلاد.. ومن يقف وراءها ؟) أسئلة سهلة ولكن صعبت علي الشرطة الإجابة.. من وراء حجاب..!!؟؟
    :: التصفية الجسدية أصبحت واقع معاش في العاصمة.. و فقدان الأمن والطمأنينة بات حالة.. والإنفلات الأمني والمافيا المنظمة المسنود نشاطها بالإرهاب أصبح ظاهرة متفشية.. ومليشيات الفساد وعصابات الجنجويد بمختلف راياتها أصبحت واقع جاثم في العاصمة والأقاليم.. و تحت سمع وبصر الشرطة وبصمتها بالعشرة..ويظل المحضر مفتوحاً لحين إكتمال التحري.
                  

08-03-2014, 09:43 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    الإجرام من شوارع الضعين إلى شارع البلدية .

    . بقلم: عشاري أحمد محمود خليل
    الأحد, 27 تموز/يوليو 2014 12:58

    [email protected]

    "انتقلت ثقافة العنف التي كانت تمارس بعيداً إلى وسط الخرطوم، وأين؟ في شارع البلدية. ولك ان تتخيل المآل!".
    العبارات أعلاه قالها الزائر للصحفي عثمان ميرغني. العبارات صحيحة وقائعيا. تلخص جميع الكتابات والأقوال عن هذه الواقعة الفظيعة. لكنها عبارات منطوية على عدم وضوح رؤية مأساوي.
    وأرى أن ذلك من نوع التفكير الذي ضيع السودان ويظل يضيعه.وأدى إلى ذات هذه الواقعة المؤسفة التي وقعت لعثمان ميرغني. التفكير الذي كنت أسميه قبل أكثر من ربع قرن من الزمان بأنه تفكير "أولاد العرب".
    فمثل هذه الأفعال الإجرامية ظل يتعرض لها المدنيون الجنوبيون، والنوبة، وأهل النيل الأزرق، وأهل دارفور. ناس الهامش. الزنوج الزرقة الكفار العبيد الوثنيين المتمردين، سمهم ما شئت.
    كانوا يتعرضون لذات هذه الأفعال الإجرامية بصورة يومية. هناك "بعيدا"، في عبارة الزائر. "بعيدا"، هناك في مناطقهم المحتلة. وبعيدا أيضا في الحراسات وفي معسكرات النازحين وفي الأمكنة في الخرطوم وفي مدن الشمال. منذ كانت جاءت حكومة الإنقاذ قبل ربع قرن من الزمان. وقبل ذلك في فترة الحكومة الديمقراطية الدموية بقيادة الصادق المهدي.
    لم يُنقذ الجنوبيين إلا الانفصال. لبرهة وجيزة. وجدوا بعدها ذات "أولاد العرب"، بأسماء مثل سلفا كير ورييك مشار، يعذبونهم ويضربونهم يوميا ويقتلونهم تقتيلا.

    فما الفرق بين تلك الوقائع"بعيدا" هناك في "الهامش"،وبين واقعة شارع البلدية الراقي، هنا في الخرطوم؟
    تلك الوقائع في الهامش "البعيد" لم تُثر، حينئذ، أي استفظاع من أية صحيفة من صحف الشماليين أولاد العرب، من نوع الاستفظاع الذي نسمعه ونشهده اليوم.
    أقول لهم، هي ذاتها الوقائع التاريخية والآنية البعيدة هناك في الهامش. وصلتكم أخيرا. في مكاتبكم في الخرطوم. في شارع البلدية.وقريبا ستصلكم في داخل غرف نومكم في جميع الأحياء الراقية.
    هذا هو منطق العنف الإجرامي في مساحة الدولة القطرية ذات الميليشيات المسلحة، بأسمائها المبتدعة.

    فأقبل على المستوى الإنساني الشخصي ذلك الاستفظاع للواقعة التي حدثت للأستاذ عثمان ميرغني. وما حدث له استعاد عندي في الذاكرة المجرَّحة وقائع حدثت لي شخصيا،وحدثت لأشخاص أعرفهم. وتأثرت له كثيرا.
    لكني لا أتفق مع التحليلات السياسية الاستفظاعية المتكثرة. أراها ساذجة. وأرى فيها قدرا من النفاق، ومن بقايا تفكير عنصري غير واع.
    لأني استخدم هنا، بسبب الاستدعاءات من الذاكرة، عدسة مذبحة الضعين المركبة في موقع الإبصار في الدماغ. المذبحة التي قررتم جميعكم أن لا تفعلوا أي شيء إزاءها. في يومها. وإلى هذا اليوم.
    ألف وخمسمائة قتيلا مدنيا من "الجنوبيين" أطفال ونساء ومسنين. تم حرقهم وذبحهم وطعنهم والضرب فوق أجسادهم بالعصي والدوس عليهم وتقتيلهم بشتى الوسائل. في يوم واحد. 28/2/1987. في مدينة الضعين.
    القتلة الحقيقيون معروفون بأسمائهم. يتحركون بينكم ومعكم ويتنطعون تضاحكونهم وتنقلون أخبارهم وتتعاطفون معهم.
    رئيس الوزراء الصادق المهدي ووزراؤه ونوابه في البرلمان من أولاد العرب. رفضوا إجراء أي تحقيق. لكنه السيد الصادق المهدي يتقدم الزفة اليوم يطالب بالتحقيق في الاعتداء على عثمان ميرغني.

    التقدير العظيم للأستاذ عثمان ميرغني.
    فبهذه الواقعة التي تعرضت لها في جسدك، خلقتَ لحظة مفصلية في إمكانات التغيير في السودان. فلأول مرة،نرى هؤلاء أولاد الخرطوم يتوقفون برهة مشدوهين. أفكارهم مشوشة اليوم. لكني ستضح الرؤية أمامهم في القريب العاجل.
    الذي لا يدركونه اليوم هو أن جميع الحلقات متصلة، بعضها بالبعض الآخر، في المكان، وعبر الزمان. من شوارع مدينة الضعين إلى شارع البلدية في مدينة الخرطوم.
    .
    أما هؤلاء الشباب الذين اعتدوا على الأستاذ عثمان ميرغني. فمسؤولون جنائيا، نعم. لكنهم ضحايا محركات أقوى منهم وأكبر. محركات لها تاريخ وهي تدور آنيا في الكيان السوداني تظهر آثارها في مثل هذه الانفلاتات اللحظية في مدن "الشمال".
    أرجو من الأستاذ عثمان ميرغني أن يعفو عنهم. وأن يسحب بلاغه ضدهم.وأن يدعوهم لزيارته إن شاءوا. وفي ذلك خير.
    .
    ثم أن تهتم باستعادة عافيتك على كافة المستويات الجسدية والنفسية. يا عثمان. ومن بعد، أن تحوِّل الغضب إلى طاقة فكرية.لتستهدف بقلميك المحركات العميقة التي تنتج الإجرام في جميع مؤسسات حكومة الإنقاذ. بما فيها تلك "الجهة المحترفة المنظمة" التي تتحدث عنها.
    فالموضوع الجوهري هو إجرام المؤسسات، جميع المؤسسات في حكومة الإنقاذ.
    عشاري أحمد محمود خليل
                  

08-11-2014, 10:11 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    تقرير عن ندوة حركة العدل والمساواة و حزب الامة القومي بامريكا

    الجنجويد من مليشيا محلية الى ازمة وطنية
    ادار الندوة الاستاذ محمد دودي رئيس مكتب حزب الامة القومي بامريكا حيث رحب بالحاضرين , وبعد ذلك قام بتقديم الاستاذ \ شاكر عبدالرسول مسئول مكتب حركة العدل والمساواة بامريكا, ليلقي الخطاب المشترك بين المكتبين قال " هذه الندوة تمثل امتدادا لسلسلة من اللقاءات التي تمت بين اللجنة المكونة من المكتبين , حيث بداناه ببيان مشترك نشرناه قبل شهر تقريبا . وهو البيان الذي اثار الكثير من ردود افعال خصوصا في داخل السودان. كما ان فكرة الندوة نفسها كانت موجودة لدينا منذ بدايات شهر رمضان المعظم , وشاءت الاقدار بان تتم في هذا الوقت تحديدا , متزامنا مع اعلان باريس الذي وقعه السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي مع الاستاذ \ مالك عقار رئيس الجبهة الثورية , اي نحن نعيش في اجواء احتفالات حقيقية على مستوى الجبهة الثورية وعلى مستوى قوى التغيير , نحن نعتبر هذا الاتفاق بمثابة ثمرة لقاءاتنا على مستوى التنظيمين هنا في امريكا, هذا العمل التنسيقي يجب ان يستمر على الاقل في المنطقة الجغرافية التي نحن فيها ثم ننقله تدريجيا الى كل القطاعات في التنظيمين على مستوى القواعد والقيادة وهو تنسيق بين قوتين اساسيتين في الساحة السياسية والاجتماعية السودانية , باختصار بين اصحاب المدفع الطويل في الحاضر واصحاب الحربة الطويلة على مدار التاريخ . تجمعنا قواسم مشتركة ونتفق في كثير من القضايا الجوهرية التي تهمنا كسودانيين علينا ان نعمل على تطويرها" واضاف قائلا: " هذه الندوة تعقد اليوم تحت عنوان الجنجويد من مليشيا محلية الى ازمة وطنية ’ والعنوان نفسه يفصح لنا عن تطور مفهوم مصطلح الجنجويد منذ التاسيس الى الوقت الحاضر,اي قبل عشرة سنوات عندما يتحدث الاخرون عن الفظائع التي ارتكبتها الجنجويد كان الكثيرون يثيرون سؤالا استنكاريا وهو هل هذه الجرائم المروعة فعلا وقعت في دارفور؟ اليوم لا احدا يستطيع ان يسال مثل هذا السؤال , وهذا في حد ذاته تطور مهم جدا , ويفرض علينا جميعا بان نواجه هذا الخطر بشكل جماعي , وهي ليست مسئولية الجبهة الثورية ولا فصائل المقاومة وحدها بل مسئولية جماعية . وفي خضم مواجهتنا لهذا الخطر يجب ان نأخذ في الحسبان بان هنالك تحولات كبيرة وحقيقية بدأت تظهر في الساحة خصوصا في اقليم دارفور , وهي تحولات مربكة لكن الاوضاع المتناقضة في بلادنا يفرض علينا بان نتعامل مع مثل هذه التحولات الدراماتيكية. واختتم عبدالرسول حديثه قائلا : " بالطبع لا نستطيع ان نفرض على الضحايا بان يتنازلوا عن حقهم في المحاسبة او القصاص او العودة الى قراهم وبيوتهم المحتلة ’ لكننا كسياسيين امامنا مساحة واسعة لنخطو خطوات ايجابية الى الامام من اجل المستقبل ومن اجل اختصار المشوار للضحايا. بلا شك الخلفية العسكرية للمتحدثين : العميد مجاهد والقائد سليمان صندل بالاضافة الى التجربة السياسية للاستاذ بازرعة قد يشجعنا ويساعدنا كثيرا لمتابعة هذه الندوة ونحن متشوقون لنسمع منهم"
    وبعده تحدث المتحدث الاول وهو الاستاذ\ بازرعة علي العمدة , عضو المكتب السياسي لحزب الامة القومي , حيث تناول مسالة تطور الجنجويد منذ النشأة ’ والمؤثرات الخارجية التي ساهمت على ظهورها واستمرارها . وقال بان انشغال القوات المسلحة في جبهات متعددة دفع النظام الى البحث عن عن قوات بديلة تقدم له مساعدات خاصة , وبعده قام النظام الى تقسيم المجتمع الى العرب والافارقة والاعتماد على بعض الاثتيات لمواجهة الحركات لمسلحة , وهي تجربة شبيهة بتجربة الباشبوذق والخيالة في العهد التركي . واضاف قائلا: بان الجنجويد الان اصيحت ازمة وطنية واي انتقاد لسلوك هذه القوات اصيحت جريمة تصل عقوبتها الى حد الاعدام ’ واستشهد بما حدث للسيد الصادق المهدي والمناضل ابراهيم الشيخ المسجون الان .وانتقل الاستاذ يازرعة الى الحلول وقال لقضاء على هذه الظاهرة يحب ان يتم حل مشكلة دارفور في الاطار القومي ومعالجة المشاكل من جذورها , و قال امامنا ثلاث فرص للحل وهي : الحل الشامل التفاوضي و الانتفاضة الشعبية والاخير هو اسقاط النظام بالعمل المسلح وهذا الخيار اكثر كلفة لكنها اقل تكلفة من استمرار هذا النظام
    وقدم الاستاذ\ محمد دودي المتحدث الثاني وهو الاستاذ\سليمان صندل الامين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية , وتحدث صندل عن مراحل نشأة الجنجويد في عهد الانقاذ وقال بانها تمت في ثلاث مراحل : المرحلة الاولى سماه بالمرحلة السرية حيث قامت الحكومة بتجنيد الجنجويد ومدهم بالاسلحة الثقيلة ودفعهم الى مواقع العمليات بكميات كبيرة , وكان هؤلاء لديهم المعرفة بجغرافية المنطقة , وقامت الحكومة بتصوير الصراع بانه بين العرب والزرقة او بين المزارعين والرعاة وهذه الفترة تعتبر من اعنف مراحل الصراع حيث تمت فيها احراق القرى واغتصاب النساء وتدمير مصادر المياه بدعم مباشر من سلاح الطيران . المرحلة الثانية وهي مرحلة التجنيد والتدريب ونقل الجنجويد الى المدن واضفاء صيغة حرس الحدود ’ وتوزيع البطاقات العسكرية لهم. وفي هذه المرحلة منيت قوات الجنجويد بخسائر فادحة في الارواح وبدأوا يحثون بانهم قد تم استغلالهم من قبل الحكومة وشعروا بانهم ايضا يعيشون في مناطق متخلفة بلا خدمات وفي هذه الفترة ظهر تململ واضح في صفوفهم
    المرحلة الاخيرة وهي مرحلة الاعتراف وهنا اتجهت الحكومة بالاعتراف رسميا بالجنجويد تحت مسمى قوات الدعم السريع واعطائهم رتب عسكرية وتكوين ادارة منفصلة لها وتابعة مباشرة لجهاز امن السودان ومزودة بامكانيات هائلة .وفي هذه الفترة تحولت هذه القوات الى ازمة وطنية وتم استغلالهم في مهمات اخرى مثل قمع المتظاهرين’ وقامت الحكومة ايضا بتوفير المنابر الاعلامية لها لتظهر هذه المليشيات كقوات منوطة بحماية الوطن واى نقد موجه لسلوكها تعتبر بمثابة خط احمر
    وقال صندل بان الحكومة قد استغل الكثير من ابناء السودان خصوصا الوزراء والمسئولين حيث ساهموا بمختلف سحناتهم في تجنيد وتوفير المعلومات وكل واحد منهم يرتقي الى سلم الوزارة او الوظيفة بقدر ما يقدمه من الخدمات في هذا الجانب القذر.ودعا الاستاذ\ سليمان صندل الحضور الى ادارة حملة اعلامية واسعة لفضح ممارسات المليشيات وكشف اسماء الاشخاص الذين يشرفون على تدريبها ويقومون بتمويلها
    اما المتحدث الاخير هو العميد معاش \مجاهد حسن طه ’ قام بتقديم شرح مفصل عن مهام الجيش والشرطة والاجهزة الامنية في معظم الدول الديمقراطية وذكر بان لكل مجموعة مهام محدد يرسمه له الدستور . اما في حالة السودان هنالك عدة قنوات امنية تصنعها الدولة لحمايتها وهي نبت شيطاني تؤجل بفنائها لان تعدد القوات تقود الى فناء الانظمة وتصريحات حميتي خير مثال.اما كيفية محاربة هذه المليشيات قال العميد مجاهد لابد من مخاطبة المجتمع الدولي والعمل على تصنيفها كقوات ارهابية وبعد ذلك تتم ملاحقتها بالاقمار الاصطناعية والضربات الجوية مثلما يحدث الان مع داعش .والطريقة الثانية وهي نقل العمل المسلح نحو المركز وفتح جبهات عديدة لتشتيت مجهودات هذه المليشيات, والتنسيق بين المعارضة المدنية والمسلحة . واختتم حديثه قائلا: باختصار شديد ما اريد ان اوصله لكم هو مدى خطورة هذه القوات ويجب ان نعمل على تصنيفها كمنظمة ارهابية ولا يوجد مستحيل تحت الشمس
    وقام بالتعليق على الندوة كلا من الدكتور \ حسب الرسول يوسف مسؤل العلاقات الخارجية في مكتب حزب الامة , والدكتور \ محمد الحسن ’ نائب رئيس مكتب حركة العدل والمساواة بامريكا ’ وقال حسب الرسول بان ظاهرة الجنجويد ليس محصورة فقط في الجوانب مثل القتل والنهب بل تشمل قضايا اقتصادية وعلينا كسودانيين ان نتفق بخطورة هذه الظاهرة ونعمل على مراقبة تحولاتها وقنواتها وهي لا تختلف عن داعش في العراق وسوريا , او بوكو حرام في نيجيريا , اما الدكتور محمد الحسن قد اشار الى ان ظاهرة الجنجويد ليست محصورة في قبائل او مجموعات معينة وهي الان اصبحت حرفة تتوفر فيها مرتبات وغنائم ورتب عسكرية
    واختتمت الندوة بمداخلات و تعليقات واثارة عدد من الاسئلة من قبل الحضور . وشارك في الجانب الفني كل من الاستاذ \ مصطفى عمر وعثمان ابوجنة والاستاذ\ صالح ترقوني.

    حركة العدل والمساواة السودانية - مكتب امريكا
    امانة الاعلام
                  

08-13-2014, 04:34 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    ترجمة الكاملة لمقال احمد حسين بنيويورك تايمز حول عودة الجنجويد
    August 13, 2014

    احمد حسين ادم( حريات )

    الجنجويد يعودون للسطح مرة أخرى

    أحمد حسين آدم

    ترجمة : د. صلاح إبراهيم عمر

    نقلا عن صحيفة نيويروك تايمز، (16 يوليو 2014)

    بينما يواجه الرئيس البشير تصاعدا في الضغوط السياسية والاقتصادية، وتدهورا في صحته فإنه أعاد تشكيل ميليشيات الجنجويد كجيش خاص به. فقوات الدعم السريع التي يتبناها البشير شخصيا تقوم باستخدام مقاتلي الجنجويد لتعزيز قبضته على السلطة، وذلك لمواجهة تراجع ولاء الجيش التقليدي المتمثل في القوات المسلحة السودانية.

    لقد طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل عقد من الزمان الرئيس البشير بنزع سلاح مليشيات الجنجويد التي اتسمت بسمعة سيئة، وحلها وتقديم قادتها إلى العدالة، وهي المليشيات التي ارتكبت الفظائع أثناء حملة للحكومة في دارفور لمواجهة الحركات المسلحة المتمردة على السلطة المركزية. ولكن كان رد البشير على مطلب حل الجنجويد هو سعيه الي دمج مقاتليها في شرطة الاحتياطي المركزي وحرس الحدود. وطوال عقد الحرب قد وجهت المحكمة الجنائية الدولية للرئيس البشير تهمة ارتكاب جرائم حرب، وانتشر العنف عبر حدود السودان مع جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة في عام 2011، والحكومة الآن تقاتل كل الحركات المسلحة والمدنيين معا في دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق – مع عدم وجود أي حل عسكري في الأفق.

    والجدير بالذكر انه في ظل النزاعات المسلحة المفتوحة مع الحركات المسلحة في مناطق النزاع في الهامش ظل الجيش يعاني انخفاضا في معنوياته وولائه للبشير منذ عام 2008 على الأقل. فالضباط الذين هم في أعلى الرتب ظلوا مواليين وحدهم للرئيس البشير، وهم من نفس النخبة الحاكمة اذ استفادوا من الامتيازات الممنوحة للدائرة الفاسدة الضيقة للرئيس، والتي يرتبط مصيرها بمصيره.

    أما صغار الضباط فهم، على كل حال، مصابون بخيبة أمل. فحملات مواجهة مختلف الحركات المسلحة لا تحظى بتأييد شعبي جوهري. فالجنود المشاة المتحدرين من المناطق المضطربة والذين يتم الدفع بهم لحملات القمع يترددون في القتال ضد شعبهم، في حين أن الضباط ذوي الرتب المتوسطة يمارسون الضغط على البشير للبحث عن حلول سياسية. وهؤلاء الضباط المفجوعون بالفساد في القيادة العليا طالبوا بإعفاء وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين، وهو أحد الموالين للبشير وزميله الهارب من عدالة المحكمة الجنائية الدولية.

    وعلى النقيض من القوات المسلحة أثبت الجنجويد أنهم يملكون آلة موثوقة للإرهاب والقتل مع طموح ضئيل للحكم. اذ إنهم ليس لديهم القادة السياسيين البارزين أو الكوادر المتعلمة، فمعظمهم مجموعة من المقاتلين المأجورين، ومن غير المرجح أن يشكلوا تحديا لقيادة الرئيس البشير.

    ففي شهر مايو من العام الماضي كان لقوات الدعم السريع التي أعيد تشكيلها حديثا دورا أساسيا في مواجهة هجوم للجبهة الثورية على مدينة أم روابة في شمال كردفان، وهي ائتلاف للحركات المسلحة في دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق. وكانت قوات الجبهة الثورية تبعد نحو 200 كيلومترا من الخرطوم في وقت كان الجيش الرسمي مترددا في خوض القتال.

    الثابت أن الجنجويد المعاد تشكيلهم يطبقون نفس تكتيكات الأرض المحروقة كما فعلوا قبل عقد من الزمن، إلا أن ميليشيات الجنجويد يمتطون سيارات الدفع الرباعي بدلا من الخيول، إنها سيارات مجهزة بأسلحة فتاكة وذات تقنية عالية. ووفقا للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، نزح أكثر من ثلاثمائة ألف من سكان دارفور هذا العام، على وجه الخصوص، وأدانت باور هجوم قوات الدعم السريع للمدنيين واستخدام الطيران الحكومي للبراميل المتفجرة – وهي عبوات ناسفة معبأة بشظايا تقذفها طائرة الأنتنوف ضد المدنيين السودانيين.

    في مايو الماضي استخدم الرئيس البشير القوة في الخرطوم – وليس للمرة الأولى، ولكن على نطاق غير مسبوق – نشر ما لا يقل عن ثلاثة آلاف من أصل عشرة آلاف جندي من مقاتلي الجنجويد في العاصمة ووضعهم تحت القيادة المباشرة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. فقوات الامن الرئيسية المساندة للنظام هي بالفعل أيضا سيئة السمعة لما قامت به من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. ولقد قام البشير بترقية زعيم الجنجويد، محمد حمدان دلقو، المعروف أيضا باسم حميدتي، إلى رتبة عميد، على الرغم من انه لم يلتحق بالكلية العسكرية قبلا أو تلقي أي نوع من التعليم الرسمي. فضلا عن حميدتي فانه معلوم علي نطاق واسع ان موسي هلال والذي سبق ان قاد مليشيات الجنجويد في دارفور غير راض عن المعاملة التي لقيها من قبل البشير الذي قام بتهميشه.

    هذه السياسات التي قام بها البشير فيما يتعلق بإعادة تشكيل الجنجويد ونشرهم كانت محاولة لخلق توازن مع الجيش المتأرجح الولاء وارهاب المعارضين السياسيين، وادي ذلك الي تعقيد الازمة الوطنية. وهذه التحولات السياسية والعسكرية وحدت أحزاب المعارضة التي تسعى إلى حل سلمي، بينما اهانت واستفزت ضباط الجيش النظامي.

    وعندما اختفى الرئيس البشير من أنظار الرأي العام في مايو بسبب حالته الصحية (يقال إنه ربما يكون مصابا بمرض خطير: سرطان الحنجرة)، كان حميدتي قد تقدم الصفوف فجأة، وصار يعلق على السياسة الداخلية والأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد. فقبل عشر سنوات كان حميدتي ضمن ميليشيا لعشيرته، وهي المهرية وهي جزء من قبيلة الرزيقات، واحدة من أكبر المجموعات العربية في جنوب دارفور، ولكنه الآن يحمل رتبة رفيعة في الأجهزة الأمنية ويتحدث في أمور الدولة كيفما يشاء.

    إن قرار الرئيس البشير بترقية وضعية حميدتي ووضع الجنجويد هو تكتيك محفوف بالمخاطر. ويمكن أن يثير صراعا شاملا على السلطة في الخرطوم، ويجلب مزيدا من الزعزعة لاستقرار البلاد. ففي حين أن الرئيس قد عمق علاقات التعاون العسكري مع إيران، فإن العديد من المتطرفين السنة، الذين يدعمون الجهاديين في العراق وسوريا، ينتظرون لحظتهم المناسبة في الخرطوم. وإذا وضعنا في الاعتبار ممارسات الرئيس البشير بالتدخل في جنوب السودان وتشاد وليبيا ومنطقة الساحل المضطربة، فان استقرار السودان يرتبط إلى حد بعيد باستقرار الوضع في المحيط الإقليمي المضطرب.

    اما فيما يتعلق بالحوار الوطني فإن أفعال البشير علي الأرض تنسف كل ما يقوله عن التزامه بما يسمي الحوار الوطني، إذ لا يقدم شيئا وهكذا يعتقد بأنه يمكن أن يستمر في الحكم بالقوة، وذلك باستخدام الجنجويد كونهم جيشا مرتزقا. ولكن حسابات البشير خاطئة. إذ إنه بدون تحقيق السلام والعمل نحو المزيد من الوحدة السياسية، فإن وضع السودان الاقتصادي غير مساعد لتماسكه، ووفقا لذلك يمكن أن تتشظى البلاد، وتصبح يوما بلا قانون.

    فالواقع أن هناك مصلحة مشتركة للجميع في حمل السودان للسير على طريق الازدهار. ذلك لأن الاستقرار في المنطقة على نطاق أوسع، بما في ذلك جنوب السودان المنتج للنفط، هو أيضا على المحك. فبدلا من غض الطرف عن إعادة الرئيس البشير لتحشيد الجنجويد، فإن اصدقاء الخرطوم وسط الدول الافريقية وحلفاءها مثل الصين، وروسيا، وقطر، في حاجة إلى استخدام نفوذهم – إذا لزم الأمر، وذلك من خلال مؤتمر إقليمي تحت إشراف دولي – لإحداث التحول السياسي. وهذا يعني ضرورة معالجة مظالم وجذور النزاعات في هامش السودان وإنهاء نهج الخرطوم التجزيئي في حل الصراعات في البلاد. وهذا يعني أيضا الإصرار على تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تجاوزت العقد من الزمان والتي دعت إلى حل مليشيات الجنجويد ونزع سلاحها مرة واحدة وإلى الأبد.
                  

08-18-2014, 09:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجرام الجنجويد وحماتهم ....ومواقف السياسيين السودانيين ...موقف المهدى انموذج .. (Re: الكيك)

    هذا أو الطوفان (1-2) ..

    بقلم: العميد أمن (م) حسن بيومي
    الثلاثاء, 12 آب/أغسطس 2014 19:23



    في الآونة الأخيرة أمطرنا الكثيرون من الحادبين على مصالح هذا الوطن من القراء وغيرهم من المشفقين، بوابل من اللوم المغلَّظ لتوقفنا عن الكتابة في الشأن الوطني في هذا الظرف العصي بالذات، فكان ردنا عليهم بأننا في الآونة الأخيرة انتابنا شعور بالإحباط انعكس على حركة القلم وانقطاع في مواصلة الكتابة لأسباب عديدة في الإمكان تعدادها في الآتي: تراكم في أخطاء أهل الثقة، عدم الإحساس بخطورة مآلات الأخطاء والعواقب المترتبة عليها داخلياً وخارجياً، التعرُّف فيما يمس أمن الوطن مباشرة بدون وعي أمني، ضبابية الرؤية المستقبلية بالنسبة للخروج الآمن من هذه الأزمة الكارثية الأبعاد، لم نشعر إطلاقاً بأن الكثيرين من أهل الثقة ممن يشغلون مواقع حساسة في الدولة بمستوى الأحداث في تحمل المسؤوليات الوطنية الجسيمة وفي النهاية لا أحد يحاسب من أخطأ ولم يستقل المخطيء، بل في الكثير من الحالات يرفع الخاطئ إلى مناصب عليا في الدولة، والأمثلة على هذا المنوال كثيرة، رأينا أن نعددها ونطرحها على الرأي العام وفق منهج التحليل للمعلومات الاستخبارية الذي يتوخى الدقة والموضوعية، بعيداً عن النقد الخادش والغرض الفاضح وهوى النفس البشرية.. هادفين لمصلحة الوطن ولا شيء يعلو على مصلحة الوطن، ونبدأ بموضوع فصل الجنوب.


    ذهاب الجنوب .. متطلبات الأمن القومي
    التفريط غير المبرر بالتخلي عن الجنوب وبدون وعي أمني بكل ما كانت تحمل خرائط الجنوب الاجتماعية والأمنية من متناقضات وما يتوفر في الساحة من مليشيات قبلية عسكرية.. بكل هذا الفهم المتاح وضعنا الجنوب في طريق الحرب الأهلية دون إمعان النظر في متطلبات أمننا القومي المستقبلية.


    رحيل الدكتور قرنق والصفقة
    رحيل العقيد جون قرنق النائب الأول الدراماتيكي, ذهابه إلى دولة شقيقة مجاورة بدون إجراءات رئاسية معروفة لدى دهاقنة الشؤون الإدارية والدبلوماسية والأمنية في الرئاسة فيما يبدو لنا من معطيات التحليل الاستخباري بأن هناك صفقة أطرافها أربعة اثنان في الداخل وواحد أفريقي في الخارج والرابع أمريكي الملامح، لكل طرف في هذه الصفقة له ريع أو نصيب وزع كالآتي: الاستمرار في القيادة والحكم، الوصول إلى مراقي الحكم، الاستحواذ على الوديعة الدولارية، فصل الجنوب، وعدم تكرار الزعامات الأفريقية التاريخية مرة أخرى، تفكيك السودان لصالح إسرائيل، أمريكا استحوذت على النصيب الأكبر من الصفقة.


    إهدار أموال البترول
    إهدار موارد البترول بالعملة الصعبة مع التعتيم على كشف أولويات الصرف من هذه الموارد أدى إلى تراكم الدَّين الخارجي وخدمة الدين وإهمال التنمية الزراعية وإفلاس محفظة احتياطي النقد الأجنبي وهزيمة الدولار للعملة الوطنية بصفة مستمرة وارتفاع معدلات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة واغتناء أهل الثقة وافقار عامة الشعب.. وتناسينا أقوالنا ووعودنا في خطاب الاعتماد الأول بأننا حملنا أكفاننا على أكتافنا من أجل الوصول إلى الحكم لإنقاذ الوطن وإسعاد الشعب، وانتهينا إلى المطاف وتحوّل الحلم والوعود إلى بهدلة أحوال الوطن وإفقار الشعب.


    التعليم والتنمية وهجرة الشباب
    عدم ربط التعليم بالتنمية والسماح بهجرة أرتال من الشباب الواعد من ذوي التخصصات العلمية النادرة إلى خارج البلاد بحثاً عن الرزق والعيش الكريم الذي لم يتوفر قدر منه في البلاد ذات الغنى الفاحش والموارد الإستراتيجية المعطلة في باطن الأرض.. في انتظار المبدعين من ذوي الكفاءات الوطنية لاستخدامها وتوظيفها لصالح الوطن ورفاهية الشعب.


    مآلات ضبابية العلاقات الثنائية
    ذهبت الدبلوماسية الرسالية في تأسيس علاقات البلاد مع دولة آسيوية مذهبية أثير حول توجهات هذه الدولة الكثير من الجدل المثقل بالشكوك والريبة في بلدان لها شأنها في العالم أسست هذه العلاقة على أعمدة عاطفية وعلى التضحية بعلاقات دول عربية مؤثرة دينياً ومالياً في المنطقة, هذا المنحى الدبلوماسي يعكس ضبابية هذه العلاقة ذات الكفة العالية على علاقات البلاد مع بعض الدول وعلى أمن بلادنا وقد ضُربنا أكثر من مرة من دولة عدوانية معروفة بسبب ضبابية هذه العلاقة وما زلنا نعيش تحت تهديد هذه الدولة العدوانية بضربنا في أي لحظة.


    تراجع قدسية المال العام
    شاهدنا ونشاهد اليوم تراجعاً في حرمة وقدسية المال العام واتساخاً في الأيادي وغياباً في الضمائر وسكوتاً عن تعطيل اللوائح والقوانين المنظمة للتعامل مع المال العام ومحاسبة المعتدين عليه.. هذا التراخي أدخل البلاد في دهاليز الدولة الرخوة وهذا الوصف له انعكاسات وخيمة على البلاد في الخارج خاصة في التأثير على المناخ الاستثماري وأثره على جذب الاستثمارات الخارجية للبلاد وعلى تدفق المساعدات والمعونات المالية الخارجية.


    من صناعة القيادات الأفريقية إلى صناعة الهوانم
    السودان عُرِف بين الدول الأفريقية والعربية بأنه صانع لقيادات سياسية أفريقية تولت شؤون الحكم في بلدانها واليوم فقدنا هذه الخاصية وأخذنا مع الأسف نلجأ لذات الحكام الذين صنعناهم في الماضي طالبين مساعدتنا في حل مشاكلنا الداخلية، بالإضافة إلى ذلك أخذنا عبر الأخطاء المميتة بدأنا في صناعة بطولات لشابات سودانيات اتهمن في قضايا تخدش النظام العام والأخيرة والتي فيما يبدو للكافة بأنها أجنبية الأصول تعاملنا معها على أنها مواطنة سودانية واتهمناها بحد الردة ورفعنا من شأنها للدرجة التي وجدت تعاطفاً عند الرأي العام العالمي الذي انشغل بقضاياهن أيما انشغال الأمر الذي كان له أثر سيء على سمعة السودان وإمعاناً من المجتمعات الأوروبية والأمريكية في الاهتمام بهن فقد حظيت إحداهن بمقابلة رئيس دولة أوروبية ألا وهي فرنسا.. حيث قابل الرئيس ساركوزي الآنسة الأستاذة الصحافية لبنى محمد حسين وقابل بابا الفاتيكان مدام مريم التي اتهمت بالردة ومن المتوقع أن تُحظى بلقاء الرئيس الأمريكي أوباما عندما تحل في الولايات المتحدة والثالثة لم نعلم أو نعرف أين استقر بها الحال في هذه الفسيحة، وماذا فعل الرفاق بها بعد أن أمطرتها شرطة أمن المجتمع بوابل من السياط في فناء الشرطة بسبب شرب الخمر فيما أعتقد أو أتذكر.. هكذا تبدل بنا الحال من صناعة الحكام إلى صناعة بطولات لشابات سودانيات عبر الأخطاء غير مدروسة المآلات الخارجية ولا أحد من المسؤولين نطق بحرف أو حرك ساكناً، والأمر في مجمله في النهاية متعلق بالسودان وسمعة السودان.. الوطن الذي فيما يبدو أننا لم نستشعر قيمه بعد.


    ما وراء الدبلوماسية الرسالية ولجنة تقصي الحقائق الاستخبارية في دارفور
    أخطأت الدبلوماسية الرسالية عندما قبلت باستقبال لجنة تقصي الحقائق المتعلقة بدارفور التي جاءت بقرار من مجلس الأمن.. هذه اللجنة يرأسها قاضٍ إيطالي يمثل الجانب القانوني وأعضاء يمثلون الجانب السياسي وآخرون يمثلون الجانب الاستخباري.. والمدرك لخطورة وجود مثل هذه اللجان في الأماكن المضطربة من العالم وطبيعة مهامها، عليه منذ الوهلة الأولى أن يرفض استقبالها مهما كان مصدر القرار لأن المستهلك لمثل تقارير هذه اللجان هي المحكمة الجنائية الدولية والأمثلة ليبريا وسيراليون ورواندا والبوسنة والهرسك، حتى لو كان القرار بمقتضى الفصل السابع وبأن القاضي الإيطالي سيكون مسؤولاً عن كتابة الحيثيات، والسياسيون يوجهون المتخصصين في الشأن الاستخباري إلى نوعية المعلومات التي يسعون لجمعها في هذه الحالات ورجال الاستخبارات يستخدمون كل إمكاناتهم ومهاراتهم العلمية والعملية في الحصول على المعلومات التي تخدم مهام اللجنة وإذا تعذر الأمر بعض الشيء، واعتقد أن هذا لن يحدث لأن إمكانات هذه المجموعة الاستخبارية رهينة حقوقنا المادية العملية وفي النهاية لا يخلو الأمر من إضافة قليل من "الفبركة" لتكلل مهمة اللجنة بالنجاح, هذا في اعتقادنا ما كان عليه حال لجنة تقصي الحقائق في دارفور والذي انتهى بناء الأمر إلى ادعاء إدانة السيد الرئيس وبعض كبار المسؤولين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهم مطالبين بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.. ويرجع القرار إلى صاحب القرار "مجلس الأمن الدولي" وهذه المرة رجع بالإدانة وهذا هو الهدف المنشود من قرار تكوين اللجنة.. بمعنى المسألة جيدة الطبخ وكان بالإمكان إفساد هذا الطبيخ، ولكن ماذا نفعل مع أخطاء أهل الثقة وافتقار الخبرة والمكابرة في مواقع عديدة في إدارة الدولة.


    تربية المليشيات العسكرية ألغام قابلة للانفجار في أية لحظة
    نحن أصحاب تجربة مع تربية المليشيات القبلية العسكرية، هذه التجربة عشناها وعايشناها على أرض الواقع في الجارة تشاد عقب الانقلاب الذي أطاح بطمبل باي وتفكك الجيش النظامي عقب الانقلاب فأضحت الساحة حبلى بالمليشيات العسكرية القبلية وتحول الصراع على السلطة بين السياسيين عبر استخدام هذه المليشيات وأخذت بطون هذه القبائل في عمليات تفريخ آلي لهذه الفصائل المنطلقة للسلطة والجاه وهذه المكتسبات لها خصائص يتعين الإشارة إليها: أهم هذه الخصائص الولاء للقبيلة بعكس الجيش الذي يكون انتماؤه للوطن، وأن تربية المليشيات في الدول المركبة اجتماعياً وثقافياً تشكِّل خطورة عندما تحدث خلافات بين القبائل لأي سبب من الأسباب، كما أنها في كثير من الحالات تعمل على ترويع المواطنين المدنيين ولا تشعر بالحرج في التعامل مع تجار المخدرات والأسلحة ولديها القابلية للارتماء في أحضان أجهزة الاستخبارات الأجنبية وعندما ينفرط عقد الأمن في أي بلد تلجأ إلى السلب والنهب والإرهاب والابتزاز والتخريب وتتحول إلى مرتزقة تحت الطلب الداخلي والخارجي.. ولهذا نرى في إدماجها في القوات المسلحة عند أية تسوية فيه نوع من الخطورة على الانضباط في القوات المسلحة لأنها دائمة التفكير في اللجوء إلى التمرد مرة أخرى والتطلع إلى السلطة والجاه، وهي ما زالت تعمل ضمن الجيش.. هكذا فعل جون قرنق وسلفا وكاربينو وآخرون في القوات المستوعبة بمقتضى اتفاقية اديس ابابا، وما فعلته المليشيات في اشعال الحرب الأهلية في تشاد وما تفعله مليشيات الكتائب في ليبيا اليوم ولم تستطع حماية نظام القذافي الذي قام بصناعتها ورعايتها وتسليحها.. في اعتقادنا أن من يعمل على تربية المليشيات كي يستخدمها في حماية النظام يرتكب خطأ هو أول من يدفع الثمن لما فعل، وثانياً الوطن ولنا في المليشيات التي أعدها المالكي في العراق الكثير من الخذلان عندما احتلت قوات داعش محافظة الموصل أخذ قادة هذه المليشيات في خلع البدلة العسكرية والفرار من أرض المعركة وما يحدث اليوم في جنوب السودان من صراع المليشيات سيقود البلاد إذا لم يسُد العقل والحكمة إلى حرب أهلية.. هذه نماذج من المليشيات والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تربية المليشيات والصرف عليها وهي تعمل بلا وازع وطني ولا أخلاقي؟ وليس لديها ولاء للوطن خاصة عندما ينفرط عقد الأمن؟ فما كان الأجدر الاهتمام بالقوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية وتحديث أسلحتها بدلاً عن الصرف على هذه المليشيات غير مضمونة التصرفات .والعواقب، وفي كثير من الحالات تعمل خارج أحزمة السيطرة ومن العسير جداً محاسبة أي فرد فيها مهما ارتكب من جرائم وأخطاء وبأي قانون يمكن أن تحاسب ومن هو الذي يقوى على محاسبتها وهي بهذه الخطورة وهنا نريد أن نؤكد بأن مفهوم قوة الدولة ليس مفهوماً أمنياً، وإنما مفهوم سياسي.. إذن.. لا داعي لتربية المليشيات العسكرية وهي بهذه الخطورة


    أخطاء أهل الثقة الصغار والكبار وغياب المحاسبة
    كل هذه الأخطاء التي أشرنا لبعضها في مقدمة هذا الطرح كانت على أيدي أهل الثقة من أبناء العشيرة الكبار منهم والصغار الذين في طريق النمو المضطرد بفعل الجاه والسلطة.. وأكبر خطأ وقعوا فيه ومارسوه وتعاملوا معه كأمر واقع هو أن صغيرهم قبل كبيرهم يعتبر نفسه نداً للآخر ويتصرف على هذا النحو في إدارة شؤون الدولة، تصرف المالك في ممتلكات مملكته الخاصة، ولهذا كانت المحاسبة غير ممكنة على أرض الواقع وكان على المخطئ أن يتستر على أخطاء الآخرين، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تراكم الأخطاء التي أحدثت ضجيجاً من النقد في أرجاء الدولة المختلفة خاصة عندما يحاسب المخطئ من أهل الثقة بالترفيع إلى مواقع اعلى من التي كان يشغلها إبان ارتكابه للخطأ وليس هذا المنحى هو الخلل الوحيد الذي أوصل البلاد إلى حالة من التوقف لعدم انسياب شؤون الدولة كما كان يجب

    وفيما يبدو لنا أن لدى السيد الرئيس مآخذ على النوايا الخفية لبعض القيادات النافذة في الدولة استشعرها بحسه العسكري في تحركاتهم وربما ومن خلال تقارير الأجهزة الخاصة مما يبدو لنا أنه شعر بخطورتها وخطورة مآلات السكوت عليها على أوضاع البلاد التي تتسم بحالة من الانهيار الاقتصادي لدرجة الإفلاس، وبعزلة خارجية لا ترحم العباد وباضطرابات أمنية في أطراف كثيرة من البلاد بمخاطر التدفقات البشرية على حدود أكثر من دولة مجاورة تعاني من العنف والارهاب والتخريب بسبب الصراع على السلطة، وإدراكاً للموقف المتردي واستشعاراً للمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقه تجاه الوطن، قام بإعفاء عدداً من الذين كان يشار إليهم من القيادات النافذة والمؤثرة في الدولة بعد أن اكتملت ملفات كل واحد منهم بما يستدعي إبعاده من مواقع المسؤولية في هذا الظرف بالذات..

    هذه مجرد تكهنات تحليلية وقام بنفس الوقت بترفيع بعض القيادات العسكرية إلى مواقع القرار.. وبهذه الخطوات يكون السيد الرئيس قد حسم ما كان يتردد كثيراً عن تعدد مصادر القرار في الدولة حيث تمكن من تركيز كل السلطات في يد رئيس الدولة فقط ولم يبقَ من مظاهر الدولة السياسية غير المؤتمر الوطني الذي يكنكش في "مشلعيبه" طلاب الإعاشة – الميري – وحكومة الوحدة الوطنية العريضة بعد إدخال بعض التعديلات عليها.. والمجلس الوطني – البرلمان الذي يغرد أعضاؤه خارج السرب لوحدهم والوحيد الذي كان يستمع إلى هذا التغريد من المعارضة أبعد أم طرد هذا ليس من شأننا التحدث عنه.
    نواصل
    نقلا عن صحيفة المستقلة

    (عدل بواسطة الكيك on 08-18-2014, 10:14 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de