دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2014, 09:29 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور

    624.6
    Violent crime rate in 2012
    Camden: 1,494.4
    U.S. Average: 214.0

    Violent crime rate in 2011
    Camden: 1,555.6
    U.S. Average: 214.1

    Violent crime rate in 2010
    Camden: 1,310.4
    U.S. Average: 223.2

    Violent crime rate in 2009
    Camden: 1,323.1
    U.S. Average: 238.0

    Violent crime rate in 2008
    Camden: 1,349.5
    U.S. Average: 252.4

    Violent crime rate in 2007
    Camden: 1,262.4
    U.S. Average: 259.7

    Violent crime rate in 2006
    Camden: 1,185.5
    U.S. Average: 264.1

    Violent crime rate in 2005
    Camden: 1,166.2
    U.S. Average: 258.9

    Violent crime rate in 2004
    Camden: 1,286.2
    U.S. Average: 256.0

    Violent crime rate in 2003
    Camden: 1,343.6
    U.S. Average: 262.6

    Violent crime rate in 2002
    Camden: 1,020.0
    U.S. Average: 272.2

    Violent crime rate in 2001
    Camden: 1,168.7
    U.S. Average: 276.6

    Violent crime rate in 2000
    Camden: 1,086.7
    U.S. Average: 277.6

    Property crime rate in 2012
    Camden: 572.1
    U.S. Average: 266.5

    Property crime rate in 2011
    Camden: 683.8
    U.S. Average: 273.5

    Property crime rate in 2010
    Camden: 490.7
    U.S. Average: 276.4

    Property crime rate in 2009
    Camden: 540.2
    U.S. Average: 285.6

    Property crime rate in 2008
    Camden: 710.1
    U.S. Average: 302.2

    Property crime rate in 2007
    Camden: 667.9
    U.S. Average: 309.2

    Property crime rate in 2006
    Camden: 682.6
    U.S. Average: 317.3

    Property crime rate in 2005
    Camden: 592.5
    U.S. Average: 322.3

    Property crime rate in 2004
    Camden: 728.6
    U.S. Average: 327.4

    Property crime rate in 2003
    Camden: 763.4
    U.S. Average: 334.1

    Property crime rate in 2002
    Camden: 644.3
    U.S. Average: 336.9

    Property crime rate in 2001
    Camden: 751.0
    U.S. Average: 337.2

    Property crime rate in 2000
    Camden: 641.8
    U.S. Average: 331.5



    Read more: http://www.city-data.com/crime/crime-Camden-New-Jersey.html#ixzz3InKUTytrhttp://www.city-data.com/crime/crime-Camden-New-Jersey.html#ixzz3InKUTytrhttp://www.city-data.com/crime/crime-Camden-New-Jersey.html#...y.html#ixzz3InKUTytr

    http://imgick.nj.com/home/njo-media/pgmain/img/star-ledger/photo/2013/12/-c8f7165f37644d25.jpghttp://imgick.nj.com/home/njo-media/pgmain/img/star-ledger/p...c8f7165f37644d25.jpg


    ( المدينة دي في ولأية نيوجرسي CAMDEN NEW JERSEY)

    (عدل بواسطة Osman Musa on 11-11-2014, 09:41 PM)
    (عدل بواسطة Osman Musa on 11-11-2014, 10:16 PM)

                  

11-11-2014, 11:18 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    حكايات من كامدن المدينة المرعبة
    _________
    في مدينة كامدن الصغــيرة فـــي ولاية نيوجيرسي الأميـــركية، إحـــدى أفقــــر مدن الولايات المتـــحدة وأكثـــرها عـنفـــاً، يسعى تـــاجر مخـــدرات سابق تـــحول إلى الفن والمـــقاولة إلى ضخ الحياة في مدينته.
    ويقول انطوني ديلارد: «لم يكن متوقعاً أن أجد نفسي في هذه الناحية من الإحصاءات، أن أكون حياً طليقاً أربي أطفالي»، وذلك خلال وجوده في مكتب «مايد إن كامدن»، العلامة التجارية المخصصة للألبسة والتي أنشأها العام الماضي مع شريكته أي جي ريغز. ويعترف بأنه يريد «إعادة شعور الفخر إلى الناس هنا».
    وعند ولادته قبل 40 سنة، كانت كامدن المجاورة لفيلادلفيا منطقة مزدهرة مع أحواضها لبناء السفن، وشركة الإنتاج الموسيقي «آر سي أي» التي كانت تتخذ من المدينة مقراً لها، ومصنعها لحساء «كامبل». ويتذكر كارل والكو، الناشط النقابي الذي ترعرع في المدينة أنه «في الخمسينات والستينات من القرن العشرين، كنا نأتي إلى هنا للتبضع أو التنزه، كنا نجد كل شيء».
    وتربى أنطوني على يد جدته في حي كانت تقطنه أكثرية من البولنديين. ويقول: «كنا فقراء، لكن كان لدينا ما نأكله وكنا نرتدي ملابس نظيفة». وعندما بلغ سن المراهقة وباتت جدته «عاجزة عن شراء أحذية جديدة» له، سقط أنطوني في فخ المال السريع وبدأ يتاجر بالمخدرات. «كان عمري 15 سنة، وفي جيبي ألف دولار»، يتذكر أنطوني.
    وترك المدرسة وبعدها قبضت عليه الشرطة وأودع السجن لعشر سنوات.
    وعند إطلاق سراحه في 2009، وجد أنطوني مدينته مهدمة. اليوم، جزء كبير من المنازل غير مأهولة، ونوافذها محطمة، والكثير منها مهددة بالانهيار. كما أن صفوفاً كاملة من المنازل تحولت إلى أكوام من الخشب والطوب.
    وفي هذه الشوارع التي تحولت فيها المخدرات إلى «إجمالي الناتج الوطني» كما يصفها أنطوني، تنتظر مجموعات صغيرة من الرجال الزبون وترمق الغرباء بنظرات عدائية. يمكن هنا رؤية شابات شاحبات الوجوه بالكاد يقدرن على الوقوف على ركبهن.
    ماذا حصل لكامدن؟ في البداية، شهدت المدينة تدهوراً صناعياً، إذ أقفلت أحواض بناء السفن ومصنع «كامبل»، واستبدل بها مصنع للأسمنت ومحطة للتكرير لا يوظفان الكثير من الناس، لكنهما يلوثان البيئة كثيراً.
    كذلك وقعت المدينة ضحية إدارة كارثية، إذ إن ثلاثة رؤساء بلديات أودعوا السجن بتهمة الفساد. وجرى ضخ عشرات ملايين الدولارات من المساعدات العامة في عدد قليل من المشاريع (مستشفى كوبر، تجديد بعض الأحياء، حوض الأسماك) من دون أن يؤدي ذلك إلى تخفيف مستويات البطالة أو انعدام الأمن.
    ويقول المحامي جاستن لافري: «يكفي إيجاد 800 وظيفة برواتب عادلة لإنعاش الاقتصاد المحلي».
    وفي الانتظار، يعيش 42 في المئة من السكان، ويشكل السود والمتحدرون من أصول أميركية لاتينية 95 في المئة منهم، تحت خط الفقر. كما أن المدينة تشهد نسبة مرتفعة من أعمال العنف. ومن بين ضحايا هذه الأعمال الأخ الأكبر لأنطوني الذي «خدم في الجيش الأميركي في العراق، لكنه قضى برصاصة لدى عودته إلى هنا» وفق أنطوني. وفي 2012 وحدها، قتل 67 شخصاً في كامدن من أصل 77 ألف نسمة، وهو معدل جرائم قتل يفوق ذلك الذي تشهده نيويورك بعشر مرات.
    وقرر تاجر المخدرات السابق تغيير حياته والتحول إلى قدوة. وانكب على تنفيذ رسوم على الجدران الخارجية للمنازل المهجورة. وأحد هذه الأعمال الفنية التي نفذها أهداها إلى روح شقيقه الراحل، فيما تحمل أعمال أخرى ذات ألوان زاهية رسائل سلام: «فلنحب أطفالنا»، «الإيمان يزحزح الجبال»، «أوقفوا القتل».
    °°°°°
    منفول
                  

11-12-2014, 07:00 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    الأخ عثمان موسى

    سلامات.

    أنا كنت شغال في جنوب نيوجرسي عامي 2006 و 2007 . كنت دائما بمر بي مدينة كامدن ، في طريقي الى فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا.

    منظر مدينة كامدن كان يزكرني دائما بالمدن المهجورة ، ولكني في الحقيقة لم ألاحظ أي حركات عنف أو جرائم وأنا عابر لها.

    والغريبة وعلى أقل من 5 أميال يوجد موريسون موول، حيث الأمان والسلام.
                  

11-12-2014, 11:32 AM

Dania Elmaki
<aDania Elmaki
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 1503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Deng)

    في 2012 مريت في طريقي لفيلاديلفيا بكامدن و كان معاي ولدي عمرو خمسه سنين وقتها. قال لي mommy this city is dead. فعلا مدينه مهجوره و مخيفه بتديك احساس انها مسكونه و ما بتشوف زول في الشارع.
                  

11-12-2014, 11:53 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Dania Elmaki)

    على سبيل التحية والمتابعة:

                  

11-12-2014, 06:08 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Dania Elmaki)

    بتنا العزيزة بنية المكي
    سلامات
    والصغير أحمد كيف حالو ؟
    ليه التحية .
    مرورك بي السلامة درب كامدن محتاج كرامة . محتاج ضبيحة عديل .
    كويس الما شفتي زول لا شافك زول في الشارع دي من أصعب المدن في العالم .

    (عدل بواسطة Osman Musa on 11-12-2014, 08:47 PM)

                  

11-12-2014, 07:53 PM

Dania Elmaki
<aDania Elmaki
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 1503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    دخلني بيها GPS فعلا عاوزين كرامة مرقتنا منها. نيو جيرسي جهة نيوارك و كامدن و بنسلفانيا جهة فلادلفيا مدن كئيبه و سخيفه شديد.

    (عدل بواسطة Dania Elmaki on 11-13-2014, 11:25 PM)

                  

11-12-2014, 08:53 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Dania Elmaki)

    بتنا العزيزة DANIA
    سلام
    كلامك في محلو ومعليش
    تحياتي وشكري علي المرور الكريم
                  

11-17-2014, 11:06 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Dania Elmaki)

    نتابع
                  

11-12-2014, 04:07 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Deng)

    عزيزنا الأخ دينق
    سلامات
    في سنة 1999 في 2 أخوان عرب من يهود الشام
    أشتروا قطعة أرض كبيرة جدا كلها بي 40 $ ألف دولار
    وأشتروا مواد بناء تقيلة جدا لعمير محل يكون محل DISCOUNT وتكون أسعارو تتناسب
    مع وضع سكان كامدن .. وجابوا خفير زول قوي من ترنداد .
    عارف يا دينق بعد يوم وأحد من وصول مواد البناء لقوليك الخفير الترندادي كاضم في المستشفي ومواد البناء
    لا طوبة لا كيس جبص لا خشبة .
    جد مدينة صعبة وقمة العنف في كامدن في جهات البرودوي .
                  

11-12-2014, 06:47 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    عزيزنا الكاتب المبدع عبدالحميد
    سلامات
    ومشكور علي الفديو الجميل
    دايرك تتابع طريقة وصف عمك Whitman لي كامدن . يا سلام .

    Camden, New Jersey
    Author:
    Sill, Geoffrey M.
    Print source:
    J.R. LeMaster and Donald D. Kummings, eds., Walt Whitman: An Encyclopedia (New York: Garland Publishing, 1998), reproduced by permission.
    Camden is described by one Whitman biographer as "unlovely," an appropriate term for the late-twentieth-century city that has survived eighty years of decline since it reached its greatest glory in the 1920s. But during Whitman's residence in Camden from 1873 to 1892, the city was still young and growing, vigorous and raw-boned much as Brooklyn, New York, had been in the 1830s during Whitman's youth. This is one reason why Whitman gradually formed a strong attachment to his adopted city.
    Camden began as a refuge for a group of Irish Quakers seeking relief from religious persecution. Between 1681 and 1700, they settled on the eastern shore of the Delaware River across from Philadelphia on a tract of land bordered by Pennsauken Creek to the north and Timber Creek to the south. These waterways, along with Newton Creek and Cooper's Creek, which also joined the Delaware at this point, made the tract a natural center for transportation between Philadelphia and the West Jersey towns of Salem, Woodbury, Haddonfield, and Burlington, all of which had large Quaker populations. Several ferry companies provided transit across the river, William Cooper's giving the town its early name of Cooper's Ferry. His descendant Jacob Cooper laid out the streets of the town and sold building lots in 1764, naming it in honor of Charles Pratt, Earl of Camden and friend of the American colonies. The town was incorporated by the New Jersey legislature in 1828, although it was little more than a collection of separate villages lying at some distance from each other. The town's three public gardens were sufficiently wooded that John James Audubon was able to conduct his ornithological studies there in the late 1820s and early 1830s.
    Camden tripled in population between 1828 and 1840, from 1,100 to about 3,300, in part because it continued to provide transportation for the emerging industrial economy of the region. A sixty-mile railroad between Camden and Amboy, New Jersey, completed in 1834, provided a direct link between Philadelphia and New York; another in 1852 connected Camden with Atlantic City. Ferry services improved as a result of the railroads, with modern slips at the ends of five city streets. Gas street lamps were first lit in 1852, tracks were laid down for horse-drawn streetcars, and a waterworks was built in 1854. A cholera epidemic in 1866 forced the construction of a sewer system, which in turn created a demand for iron pipes. Among the employees taken on by local foundries in November 1868 was a pipe inspector from Brooklyn named George Washington Whitman.
    George Whitman, Walt's younger brother, worked part-time in Camden for several years while also running a construction business and inspecting pipes in Brooklyn. By 1871, however, he was employed full-time in Camden, which enabled him to marry Louisa Orr Haslam and take a house at 322 Stevens Street. He brought his mother, Louisa Van Velsor Whitman, and his brother Edward to live with them in August of 1872 and soon began construction of a three-story house on a corner lot at 431 Stevens Street. Before he could finish it, his mother became ill and died in May 1873. Still partially paralyzed by a stroke he had suffered four months earlier in Washington, Walt Whitman hastened to Camden to see his mother, arriving on 20 May, three days before her death. He intended to stay only until his strength returned, but his convalescence was very slow. In September he moved with George's family into the new house at 431 Stevens, and in 1874 he was dismissed from his clerkship in Washington, leaving him a permanent resident of Camden.
    Whitman never regained the strength of mind or body that he had enjoyed prior to his stroke, but the last eighteen years of his life were by no means barren of literary activity. In February and March of 1874 he published two poems in Harper's Monthly, "Song of the Redwood-Tree" and "Prayer of Columbus," and in June the Daily Graphic published "Song of the Universal," the three poems together comprising a reaffirmation of his belief in the self and the new world of America. In 1876 he published those and other new poems in the Centennial edition of Leaves of Grass, the only edition to cite Camden as its place of publication. That two-volume edition also included Two Rivulets, a collection of prose and poetry that Whitman hoped would "set the key-stone to my democracy's enduring arch" (Whitman 467). The inclusion of prose signified his determination to become known as a prose writer as well as a poet, and a major portion of his labor in the late 1870s and 1880s went into writing the essays finally published in 1891 as the Complete Prose Works, a longer volume than Leaves of Grass. Many of these essays, such as "Scenes on Ferry and River—Last Winter's Nights," eloquently express the depth of Whitman's attachment to Camden and Philadelphia.
    In 1884 George Whitman moved his family to a farm twelve miles from Camden, but Walt refused to go with them. He had a circle of friends and admirers, including the lawyer Thomas B. Harned and his brother-in-law, Horace Traubel, and the Staffords, with whom Whitman summered in Laurel Springs on a branch of Timber Creek. He had a stream of visitors who knew to look for him in Camden, and he enjoyed the ferryboat rides to Philadelphia immensely. So when an opportunity arose to buy a two-story frame house on Mickle Street for $1,750, he took it, paying the price with his royalties and a loan. He acquired a housekeeper, Mrs. Mary Davis, and spent his days by the front window, looking out and talking with neighbors; or riding in the buggy bought for him through a subscription arranged by Thomas Donaldson; or editing his manuscripts and recalling details of his biography to Horace Traubel. His birthday each year was celebrated with a dinner, the grandest being a banquet in Camden on 31 May 1889, with orations by twelve notable locals and greetings from many more, published as Camden's Compliment to Walt Whitman.
    When Whitman died in 1892, his funeral was attended by over three thousand viewers who filed past the casket in the Mickle Street house and thousands more who lined the avenue as Whitman was carried to his tomb in Harleigh Cemetery. The Camden Post editorialized that Camden would someday be "America's Stratford," Whitman's name giving the city "a glamour second only to that of Avon" (Dorwart and Mackey 94). The city acquired Whitman's house on Mickle Street in 1921, located the original furniture which had been dispersed through the neighborhood, and restored the home as a memorial to the poet. An eight-story hotel in downtown Camden, finished in 1925, was named for Whitman, and a new bridge across the Delaware River was named for him in 1957. Although much of Walt's neighborhood has been lost to urban renewal and George's house at 431 Stevens Street burned down in 1994, Walt's house at 328 Mickle Street and two adjoining properties are now a New Jersey State historic site, offering the original dwelling, a library and visitor's center, and a park with a lifesize statue of Walt with a butterfly on his outstretched fingertip. In these ways, Camden has continued to pay its compliments to its most famous and best-loved resident.
    Bibliography
                  

11-12-2014, 07:14 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    عزيزنا عبدالحميد
    سلامات
    وبي مناسبة المئة وخمسين سنة تابع القطعة دي ترجمة الأستاذة أمال نوار .
    و يا ريتك تحدثنا عن كامدن وعن ضريح شيخ مشايخ المبدعين ويتمان .


    ________
    Maaberuna

    مئة وخمسون سنة على صدور

    أوراق العشب

    هذا ليس كتابًا لأن مَن يلمسه يلمس إنسانًا



    أمال نوَّار



    أوهايو... في العام 1855، بعد محاولات عدة فاشلة، تمكَّن الشاعر الأمريكي والت ويتمان Walt Whitman من العثور على مطبعة صغيرة في بروكلين، وافَقَ صاحبُها على طباعة مجلَّد شعري صغير له، في خمس وتسعين صفحة، يضم اثنتي عشرة قصيدة تحت عنوان أوراق العشب. هذه المجموعة لم تحظَ آنذاك سوى بقليل من التعليق والنقد، معظمه سلبي إلى حدِّ التسفيه والقدح، لكنها أضحت في ما بعد "إنجيل" أمريكا الجديد، وصاحبُها نبيَّ الأخوَّة والديموقراطية. وقد انصرف ويتمان طوال حياته، بدلاً من تأليف كتب جديدة، إلى مواصلة العمل على تلك المجموعة وتطويرها، مضيفًا إليها الجديدَ من القصائد ومنقِّحًا القديمَ منها، لتتوالى طبعاتُها على مدى سبعة وثلاثين عامًا في تسعة إصدارات مختلفة، آخرها كان في العام 1892، أي عام وفاة الشاعر، لتتجاوز صفحاتُها الأربعمائة.



    غلاف الطبعة الأولى (1855) من أوراق العشب

    واليوم، بعد مرور قرن ونصف القرن على إصدارها الأول، من المفيد إعادة قراءة هذا العمل الخلاَّق في ضوء الحاضر، والغوص من جديد في منجزات هذا الأثر الفني الذي به، على حدِّ قول عزرا پاوند، "كَسَرَ ويتمان ظَهْر الوزن التقليدي"، ومنه انطلق "قرعُ الطبول" الأولى ليبشِّر بولادة قصيدة النثر الحديثة، وليفتح الدرب أمام تجارب عدة أعقبتْه وزلزلتْ عالم الشعر شكلاً ومضمونًا.

    يستدعي تأمل هذا العمل، أولاً، الإحاطةَ بالظروف الموضوعية والتاريخية التي رافقت حياة ويتمان وساهمت في تبلور أفكاره ومفاهيمه وفي صوغ تجربته الشعرية؛ وثانيًا، الوقوفَ على طبيعة رؤية النقد إليه، منذ صدوره حتى يومنا الحاضر، في سياق تاريخي يلقي الضوء على ما شهدتْه الحياةُ الأمريكية من تغيرات وتطورات على مختلف الأصعدة، وعلى تأثير هذا العمل في مسار الشعر الحديث، ومدى أهميته وفاعليته في تجارب بعض شعراء الحداثة، الأمريكيين والعالميين؛ وثالثًا، محاولةَ نقل صورة حيَّة لبعض انفعالات القارئ المعاصر ومشاعره وبعض مواقفه النقدية حيال أشعار ويتمان اليوم.

    ***



    ما من صديق لي يرتاح في كرسيي/ ليس لي كرسي ولا كنيسة ولا فلسفة.

    والت ويتمان



    والت ويتمان – هذا "الشاعر الأشيب الطيب" the Good Gray Poet، بحسب تسمية وليم أوكونور له، هذا البوهيمي الريفي الذي لا يخلو سلوكُه من الفظاظة ولا مظهرُه من الخشونة – لم يكن ليخطر في باله قط، وهو يخطو خطواته الأولى نحو عالم الأدب والشعر، أن أمريكا لم تحظَ قبله بأيِّ شاعر تجري في كتاباته دماءُ رجل "عادي" مثله!



    والت ويتمان (1819-1892)

    صوت الطبيعة الباكية

    ولد ويتمان في بلد بريٍّ، فجٍّ، كان لا يزال في طور البحث عن هويته. شهد في شبابه شباب أمريكا العاصف المتبجح، وهو يتخبط في طريقه نحو حرب مغامِرة، وعايش أيضًا مرحلة نزوح هذه الأمَّة نحو الفكر البراغماتي المادي، ومرحلة عمرانها وتحوُّل مجتمعها مجتمعًا مدينيًّا صناعيًّا، مستقلاً ومستقرًّا. وعليه، فإن ثمة علاقةً حميمة نشأت بينهما، بين إنتاجه وإنتاجها: لذا فإن النقد الأمريكي اليوم لا يني ينظر إلى أوراق العشب بوصفها قصيدة أمريكا الأصيلة، وإلى أمريكا بوصفها قصيدتها الأصيلة. لكن مجموعة كهذه، جاءت شاذة – قلبًا وقالبًا – عن نماذج عصرها، ما كانت لتحظى من نعمة النقد آنذاك بغير اللعنة! إن ليبرالية أفكار ويتمان، وعدم مجاراة شعره لما كان سائدًا في عصره من مفاهيم عامة تتعلق بآداب السلوك والحس الجمالي "السليم"، إضافة إلى عفوية أسلوبه النائي عن النموذج الفكتوري المتسم بالتكلف والفخامة والزخرفة والتقعر اللغوي، جعلت منه أضحوكةً أدبية لا أكثر، وعرضةً لقدح نقاد عصره وشعراء صالوناته. ولكونه ينحدر من الطبقة العاملة، وليس من النخبة المثقفة، لم يكن في نظر النقاد حينذاك سوى دخيل، متعدٍّ على عالم الأدب والشعر، لا بل "معتوه"، بحسب ما جاء في تعليق صحيفة London Critique، "لا يفقه من أصول الفن أكثر مما يفقه الخنزير من علم الرياضيات"!

    ليست مستغربةً بالطبع شراسةُ انقضاض النقد على فريسة دسمة كهذه! فقد عاش ويتمان في زمن تقليدي، محافظ، قاسٍ، مزدوج المعايير إلى حدٍّ جعل شاعرةً كبيرة كإميلي دِكِنْسون، معاصرة له ومنحرفة جنسيًّا (مثله؟)، تجهر بالقول إنها "لم تقرأه لأن ثمة مَن أخبرها أن شعره مشين"! علينا أن نتخيل فقط كيف أطبق أرسطوقراطيو عصره بأصابعهم على أنوفهم وهم يقرأون بيته الشعري القائل: "إنَّ رائحة هذين الإبطين لهي أريج أعبق من الصلاة". وهل ثمة ما هو أفظع من أن يشبَّه شعرُه بـ"القيء"؟! غير أن ما قوَّى عزيمة ويتمان على الاستمرار في إطلاق "صرخته الهمجية فوق سطوح العالم" هو ما جاء على لسان الشاعر والفيلسوف الألمعي رالف والدو إمرسون: "أحييك وأنت تبدأ حياةً أدبية عظيمة."

    الزمن وحرباء النقد

    مع مرور الوقت وتوالي الإصدارات من مجموعة ويتمان، فإن النقد لم يبقَ على حاله، بل راح يتخذ منحًى أكثر تعاطفًا مع تجربته الشعرية. وبعد موته بوقت قصير، كأنما تعويضًا عن الإهمال الذي لحق به في حياته، بدأ النقد ينكبُّ على دراسة أشعاره وسيرة حياته. وعمومًا، فإنه تركَّز على أربعة من وجوه ويتمان: كمجدد في الكتابة الشعرية، كمختبر للُّغة، كشاعر للديموقراطية، وكنبيٍّ للذات. وبدا أن ثمة إجماعًا على كون ويتمان الشاعر الأمريكي الوحيد الذي استعان بأشياء وعناصر من الحياة والطبيعة، أصيلة، فطرية، شعبية، نافحًا فيها من روحه الشعرية ومن وجدانه الأصيل، إلى حدٍّ يتعذر معه الفصلُ بين حياته وأشعاره. فهو القائل: "يا رفيقي، هذا ليس كتابًا/ مَن يلمسه يلمس إنسانًا".

    لقد بات ويتمان في نظر النقد شاعر البشرية جمعاء. إذ إن محبته اللامشروطة لم تستثنِ أحدًا، ولا عاهرة حتى (راجع قصيدته "إلى مومس عمومية"). وإضافة إلى اعتباره شاعر الواقعية والحقائق والرفاقية الديموقراطية (راجع "لأجلك يا ديموقراطية")، فقد بات يُنظَر إليه أيضًا بوصفه شاعرًا رائيًا، ليس لأنه يرى إلى المستقبل فحسب، بل لأنه يرى إلى الحاضر أيضًا، وإلى عمق الأشياء من حوله، حتى لتتبدَّى له معجزاتُها الصغيرة.

    تبنَّى ويتمان في كتاباته رؤية "حيوية"، قدسية، إلى الجنس: فهو لم يتناول الجنس كوسيلة جسدية رومانسية للتعبير عن الوجدان العاطفي، بل كموضوع حياة وكطاقة تستفز الوعي والمعرفة لدى الإنسان (راجع قصيدة "أغنِّي الجسد المكهرب"). والواقع أن المنحى الراديكالي الذي اتخذه ويتمان، شعريًّا وفلسفيًّا، لم يتسم بمستوى الجرأة نفسه في ما يخص الجنس. فأشعاره، حين تتناول الموضوع الجنسي، تتحاشى تحديد جنس الحبيب، حتى ليبدو محتواها أندروجينيًّا (خنثويًّا) إلى حدٍّ ما.

    وبالنظر إلى كلِّ ما تقدم، كان من البديهي أن كتابة شعرية كهذه، مندفعة بنَفَس جديد من رئة جديدة، لا بدَّ أن تحتاج إلى جسد لغوي جديد أيضًا، يستوعب أفقَها الإنساني اللامحدود ويُخرِجها من حدود القافية والوزن والقوالب الشعرية الجاهزة إلى فضاء الكتابة الحرة الرحب. كان من البديهي لروح شعرية كونية شمولية، تجسِّد أمريكا بوصفها مزيجًا من حضارات الشعوب، أن تتشرَّع على احتمالات جديدة لخلق نموذج كوسموپوليتي للتعبير عن الذات.

    لم ينتمِ ويتمان طوال حياته إلى كنيسة خارج ذاته وشعره. في نظره، كلُّ ما في الطبيعة والحياة مقدس، وليس الله وحده. كذلك لم يكن مسكونًا بنوستالجيا الماضي: فقصائده لم تعرف وجهة لها غير "الأمام"، في حركة تستدعي نهوض الإنسان من حاضره وواقعه. "آدم" ويتمان الجديد يبدأ من نفسه، يخلق نفسه أولاً، ثم موطنه. اكتشاف الماضي والعودة إلى الأصل هما، في نظره، طريقان ينحدران إلى أرض الأموات. وإننا لنتساءل: هل كان "آدم" ويتمان، المنشغل بكيفية الارتقاء بنفسه إلى معرفة تتجاوز في عمقها معرفة الأصل والفصل، أكثر "تقدمية" و"تحضرًا" من "آدم" اليوم التائه، الذي لا يستقيم لوجوده معنى خارج حدود الهوية والجذور والانتماء؟!

    أرسطوقراطي الروح

    كان ويتمان موضع تقدير كبار شعراء القرن العشرين في إنكلترا. فقد اعتبر سوينبُرن أن عظمة ويتمان توازي عظمة وليم بليك. لكنه لم يحظَ بالتقدير نفسه من اثنين من أكبر شعراء أمريكا: ت.س. إليوت وعزرا پاوند. وليس سرًّا أن أناشيد پاوند ورباعيات إليوت لم تخلُ جذورُهما من نسغ ويتمان الواضح؛ لكن مقت هذين الشاعرين للحرية الأمريكية، بكلِّ إيديولوجياتها ورموزها الوطنية وصانعي أحلامها، هو ما دفعهما إلى التقليل من شأن ويتمان وإنجازاته الشعرية. من جهة أخرى، ثمة بين شعراء الحداثة من تأثروا بويتمان، وأبرزهم: هارت كرين وديفيد هربرت لورنس وديلان توماس. فهؤلاء، على الرغم من البون الشاسع بين أساليبهم الشعرية، شربوا جميعهم من النبع نفسه، فجَمَعَهم بويتمان من المميزات الشعرية ما فرَّق بينهم.

    اعتبر د.هـ. لورنس أن "ويتمان أعظم شعراء الحداثة في أمريكا، وأنه ليس أرسطوقراطي المنشأ، بل أرسطوقراطي الروح، وأن الأمريكيين لا يستحقونه". ومما قاله هنري ميللر في ويتمان: "أنا لم أفهم أبدًا لماذا وجبت تسميتُه "الشاعر الأشيب الطيب"، في حين أن لون لغته، مزاجه، كيانه برمته، هو الأزرق المثير." وهو يعلِّق في مكان آخر أن "ويتمان لم يكن إطلاقًا "شاعر الجماهير"، بل كان نائيًا عنهم كقديس عن أعضاء كنيسة". وأعلن پابلو نيرودا قائلاً: "على الرغم من أن لساني إسباني، غير أن والت ويتمان علَّمني أكثر من ثربانتس إسبانيا." بعض النقاد الأمريكيين اعتبروا أن سعي ويتمان إلى إعادة تعريف الطبيعة الجنسية وماهية الجسد هما من الأسباب التي جعلتْه لاحقًا مثالاً أعلى يحتذيه بعض المثليين والمثليات جنسيًّا في عالم الأدب والفن، أمريكيًّا وعالميًّا؛ ومنهم الشاعر الأمريكي آلن غينسبرغ، الذي كتب فيه قصيدته الشهيرة "سوپرماركت في كاليفورنيا"، وفيها تحسَّر على حلم أمريكا الضائع – "حلم" ويتمان الذي أضحى "كابوس" غينسبرغ. الكتَّاب السود في أمريكا أيضًا تأثروا بويتمان، وعملوا على تبنِّي نموذجه الشعري وتوظيفه في صراعهم ضد التفرقة العنصرية والامتيازات الاقتصادية.

    من جهة أخرى، لم يخلُ النقد الأمريكي بتاتًا من بعض المآخذ السلبية على تجربة ويتمان. فالشاعر الأمريكي وليم كارلوس وليامس، على سبيل المثال، أشاد بعبقرية ويتمان لكونه تنبَّه، منذ البداية، إلى أن مشكلة الشعر تكمن أساسًا في الشكل وفي التقنية واللغة؛ غير أنه لاحظ أن جهود ويتمان لم تستمر في التركيز على اللغة والشكل والمفردات، بل انشغلت عنها لاحقًا بالتركيز على المضمون الشعري ورسالته الإنسانية عن الديموقراطية. وعليه، فإن تأثير ويتمان على شعراء الحداثة فاقت مفاعيلُه النظرية والفكرية المفاعيلَ اللغوية. الناقد لويس تركو أيضًا قدَّر ويتمان لأفكاره الشعرية، غير أنه في ما يخص شكل القصيدة ومساهمة ويتمان في تحرير البيت الشعري، أصرَّ على أن ويتمان لم يبتكر جديدًا؛ إذ إن الكلدان سبقوه إلى ذلك في ملحمة جلجامش منذ بدء التاريخ!

    مزيد... مزيد...

    كتب ويتمان شعرًا متفائلاً يفيض ببهجة الحياة، تتبدَّى فيه عناصر الكون والطبيعة كلها متساويةَ القيمة والأهمية ومندفعةً، على الرغم من تناقضاتها، للتلاقي في نقطة مركزية يصدح منها اللحنُ الهارموني الأبدي للأمل. شغفه اللانهائي بالحياة علَّمه درسًا عميقًا في القبول، لا في الإيثار ولا في الرفض، مما جعله بالغ الرضا بغموض الأشياء من حوله، إلى درجة تَجاهُله التام للفروق في ما بينها: بين ما هو شخصي ولاشخصي، غرائزي وروحاني، ظاهري وباطني.

    لكن هل يمكن لنا اليوم إنكارُ الطبيعة الثنوية لكلِّ ما في الوجود؟ هل يمكن لنا الفصل بين حياة الإنسان الداخلية والخارجية، وتجاهُل الصراع الذي يجعل قيمة الحياة نفسها موضع شكٍّ دائم؟

    لعل ما قاله الشاعر الأمريكي پول زفايغ يجسِّد تمامًا طبيعة وَقْع أشعار ويتمان اليوم في نفس القارئ المعاصر، ومفاده أن "قارئ ويتمان اليوم لا يراه سوى في الشوارع أو في صالات الأوپرا، ونادرًا ما يزوره في بيته! يسمعه في افتتاحية صحافية، لكن قلما يشاركه في مناقشة أو محادثة!" خلوُّ أشعار ويتمان من الدراما والسرد يجعلها تبدو كمتفرج أو متأمل أو عابر سبيل يكتفي بمراقبة الأشياء من الخارج دون أن يتملَّكه فضولٌ في معرفة ما يجري خلف أبوابها الموصدة. ولأن القارئ المعاصر لا يساوم على فضوله أبدًا، فهو اليوم يفتقد لدى ويتمان، المتستِّر على حياته الجنسية، المتملِّص من الإجابة بالسؤال، المتخفِّي بجلد الحقيقة عن حقيقة جلده، تلك الحميمية في التعبير عن الذات، وتلك الخصوصية التي باتت شرطًا ضروريًّا لإشباع الفضول والرغبات، ليس فقط في ما يخص علاقة القارئ بالنصِّ، بل في ما يخص علاقة الإنسان المعاصر بمختلف مجالات الحياة أيضًا.

    لقد باتت حياة الأديب أو الفنان "الخاصة" سلعةً استهلاكية تضاف هي الأخرى إلى هذه السوق الهائلة الجشعة الفاغرة شدقيها أبدًا، التي ما عادت لتميِّز في إشباع رغباتها بين سلع ضرورية وكماليات. مزيد... مزيد... – هذا أقل ما يريده الإنسان المعاصر! وفي حين كان ويتمان يعبُر شوارع مانهاتن كشبح، كحلم، كسراب، مسترقًا السمع إلى الطبيعة والأشياء من حوله، فإن الشاعر الأمريكي المعاصر لم يعد يكتفي اليوم بمراقبة اللعبة من خلال مروره العابر أو إصاخة أذنيه فقط، بل غدا طرفًا فاعلاً فيها. وفي حين كانت المرأة، مثلاً، بالأمس، في قصيدة ويتمان، تراقب عبر النافذة مجموعة رجال يسبحون عراة، بات اليوم في متناول خيالها وجسدها وروحها وقلمها ما يفوق متعة التلصص بكثير.

    لهذه الأسباب مجتمعة، يبدو في الحاضر من الصعب على الإنسان المعاصر – لا بل من المحال – موافقة ويتمان على مقولته بأن "ما أفترضه أنا ستفترضه أنت"!

    ***



    كرونولوجيا

    والت ويتمان (1819-1892)

    1819: ولد والت ويتمان في بيت خشبي متواضع في ضاحية من ضواحي لونغ آيلند في نيويورك، لأب يشقى في سبيل لقمة العيش وأمٍّ لا تنقطع عن الدعاء والصلاة.

    1830: انقطع عن الدراسة بعد إتمامه المرحلة الابتدائية فقط، ليبدأ العمل في مهن متواضعة، منظفًا في مطبعة، ثم منضدًا للحروف فيها.

    1836-1839: تمكن – هو شبه المتعلم – من أن يصبح معلِّمًا في إحدى المدارس الريفية، وبدأ بنشر أولى قصائده.

    1838: انصرف عن مهنة التعليم إلى مهنة الصحافة، فاشترى مطبعة صغيرة في بلدته وبدأ بإصدار صحيفة أسبوعية أطلق عليها اسم Long Islander. وبعد عام واحد، قادتْه مغامرتُه هذه إلى الإفلاس.

    1846-1848: شغل منصب رئيس تحرير صحيفة "نسر بروكلين" Daily Eagle مدة سنتين. انتقل بعدئذٍ إلى ولاية لويزيانا للعمل في صحيفة "هلال نيو أورليانز" The Crescent. وبعد أقل من ثلاثة أشهر، فُصِلَ من عمله الجديد، ليعود أدراجه إلى نيويورك عبر رحلة بحرية طويلة ظل يتذكرها طوال حياته.

    1850-1855: تفرغ كليًّا للكتابة الشعرية، وعلى مدى السنوات الخمس اللاحقة، تجمَّع لديه العديدُ من القصائد المختلفة عن كلِّ سابقاتها، في جوهرها وتطلعاتها وأسلوبها.

    1855: صدرت الطبعة الأولى من ديوانه أوراق العشب Leaves of Grass. تلقَّاها النقاد كصفعة على وجوههم، فتباروا في رشقها بأقذع الشتائم.









    ثلاث طبعات إنكليزية معاصرة من أوراق العشب وطبعة دار Gallimard الفرنسية في سلسلة "شعر"

    1860: مع نشوب الحرب الأهلية، تطوع كممرض لمؤاساة المرضى في المستشفيات.

    1865: صدرت له سلسلةُ قصائد جديدة بعنوان "قرع الطبول" Drum-Taps، تبعتْها سلسلةٌ أخرى مكمِّلة لها بعنوان "ملحق بقرع الطبول" Memories of President Lincoln؛ ومما تضمنتْه الأخيرة قصيدتاه في رثاء الرئيس أبراهام لنكولن اللتان تُعتبَران من أبرز المراثي وأنبلها في اللغة الإنكليزية.

    1871: نشر أهم كتاباته النثرية، منها "أنشاد ديموقراطية" Chants Democratic و"عبور إلى الهند" Passage to India. ومع صدور الطبعة الخامسة من ديوانه في العام نفسه، تخطت شهرتُه أرجاء القارة الأمريكية لتعبر البحار.









    أربع طبعات من أوراق العشب في أربع لغات حية

    1873: أصيب بشلل نصفي نتيجة تعرُّضه لجلطة دماغية. ذهب إلى مدينة كامدن في ولاية نيوجرسي ليعود أمَّه المريضة؛ وبعد ثلاثة أيام من وصوله توفيت. خسر عمله في صحيفة Washington Post نتيجة سوء حالته الصحية والنفسية.

    1888: تعرض لجلطة دماغية ثانية زادت من حساسية وضعه الصحي وألزمتْه البيت والفراش. عاده في منزله العديدُ من أبرز شعراء عصره الأمريكيين والإنكليز.

    1892: صدرت الطبعة التاسعة والأخيرة من مجموعته التي لُقِّبَتْ بـ"طبعة فراش الاحتضار"، إضافة إلى مجموعة أعماله النثرية الكاملة. وافتْه المنية في 26 آذار من العام نفسه من جراء إصابته بداء ذات الرئة، ودُفِنَ في كامدن.

    هكذا يُخلَّد العشب، ويموت السنديان!
                  

11-12-2014, 09:05 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    Walt Whitman (1819–1892). Leaves of Grass. 1900.

    110. Drum-Taps

    Aroused and angry,
    I thought to beat the alarum, and urge relentless war;
    But soon my fingers fail’d me, my face droop’d, and I resign’d myself,
    To sit by the wounded and soothe them, or silently watch the dead.


    1

    FIRST, O songs, for a prelude,
    Lightly strike on the stretch’d tympanum, pride and joy in my city,
    How she led the rest to arms—how she gave the cue,
    How at once with lithe limbs, unwaiting a moment, she sprang;
    (O superb! O Manhattan, my own, my peerless! 5
    O strongest you in the hour of danger, in crisis! O truer than steel!)
    How you sprang! how you threw off the costumes of peace with indifferent hand;
    How your soft opera-music changed, and the drum and fife were heard in their stead;
    How you led to the war, (that shall serve for our prelude, songs of soldiers,)
    How Manhattan drum-taps led. 10

    2

    Forty years had I in my city seen soldiers parading;
    Forty years as a pageant—till unawares, the Lady of this teeming and turbulent city,
    Sleepless amid her ships, her houses, her incalculable wealth,
    With her million children around her—suddenly,
    At dead of night, at news from the south, 15
    Incens’d, struck with clench’d hand the pavement.

    A shock electric—the night sustain’d it;
    Till with ominous hum, our hive at day-break pour’d out its myriads.

    From the houses then, and the workshops, and through all the doorways,
    Leapt they tumultuous—and lo! Manhattan arming. 20

    3

    To the drum-taps prompt,
    The young men falling in and arming;
    The mechanics arming, (the trowel, the jack-plane, the blacksmith’s hammer, tost aside with precipitation;)
    The lawyer leaving his office, and arming—the judge leaving the court;
    The driver deserting his wagon in the street, jumping down, throwing the reins abruptly down on the horses’ backs; 25
    The salesman leaving the store—the boss, book-keeper, porter, all leaving;
    Squads gather everywhere by common consent, and arm;
    The new recruits, even boys—the old men show them how to wear their accoutrements—they buckle the straps carefully;
    Outdoors arming—indoors arming—the flash of the musket-barrels;
    The white tents cluster in camps—the arm’d sentries around—the sunrise cannon, and again at sunset; 30
    Arm’d regiments arrive every day, pass through the city, and embark from the wharves;
    (How good they look, as they tramp down to the river, sweaty, with their guns on their shoulders!
    How I love them! how I could hug them, with their brown faces, and their clothes and knapsacks cover’d with dust!)
    The blood of the city up—arm’d! arm’d! the cry everywhere;
    The flags flung out from the steeples of churches, and from all the public buildings and stores; 35
    The tearful parting—the mother kisses her son—the son kisses his mother;
    (Loth is the mother to part—yet not a word does she speak to detain him;)
    The tumultuous escort—the ranks of policemen preceding, clearing the way;
    The unpent enthusiasm—the wild cheers of the crowd for their favorites;
    The artillery—the silent cannons, bright as gold, drawn along, rumble lightly over the stones; 40
    (Silent cannons—soon to cease your silence!
    Soon, unlimber’d, to begin the red business;)
    All the mutter of preparation—all the determin’d arming;
    The hospital service—the lint, bandages, and medicines;
    The women volunteering for nurses—the work begun for, in earnest—no mere parade now; 45
    War! an arm’d race is advancing!—the welcome for battle—no turning away;
    War! be it weeks, months, or years—an arm’d race is advancing to welcome it.

    4

    Mannahatta a-march!—and it’s O to sing it well!
    It’s O for a manly life in the camp!
    And the sturdy artillery! 50
    The guns, bright as gold—the work for giants—to serve well the guns:
    Unlimber them! no more, as the past forty years, for salutes for courtesies merely;
    Put in something else now besides powder and wadding.

    5

    And you, Lady of Ships! you Mannahatta!
    Old matron of this proud, friendly, turbulent city! 55
    Often in peace and wealth you were pensive, or covertly frown’d amid all your children;
    But now you smile with joy, exulting old Mannahatta!
    _________
    ده حال كامدن قمة الجمال وقمة الخطر

    (عدل بواسطة Osman Musa on 11-12-2014, 09:09 PM)

                  

11-12-2014, 09:27 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)






    Follow Steve Keeley On Twitter
    CAMDEN, N.J. -
    It has been a violent month in Camden. The death of a second victim in last night's shooting has pushed the homicide count for July to 13, which is a new record for the city.

    The double-killing happened around 10:15 p.m. on the 1100 block of Mechanic Street.

    One person was pronounced dead at the hospital about 20 minutes later. News of the second death just four minutes later wasn't confirmed by authorities until Monday afternoon.

    The deceased were identified as Jermaine Morris, 30, and John L. Samuels, 38, both of Camden.

    Anyone with information on the shooting is urged to contact Camden County Prosecutor's Office or police. Tips may also be sent to mailto:[email protected]@ccprosecutor.org.

    Back in 1995, Camden – long known as the nation's most dangerous city – had its deadliest year with 58 murders.

    The 2012 homicide count stands at 39, so that record could be shattered, FOX 29's Steve Keeley reported.

    In several recent homicide cases, the victims have been armed and shootouts occurred in daylight hours.

    There's now talk again about a countywide police force. Right now, there are about 250 police officers in Camden, after recent layoffs depleted the force and diluted the morale.

    A countywide force, officials say, could put more than 400 officers on the street.

    Last week, Mayor Dana Redd said she was going to push for a quicker resolution on the question of a countywide police force. She's hoping to get an answer by August, Keeley reported live from Camden on Monday morning.

    by TaboolaSponsoredRECOMMENDED VIDEOS

                  

11-12-2014, 10:55 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    Camden, N.J. NEXT
    most dangerous cities camden
    Crime index*: 606.4
    Population: 77,250
    "For too long, Camden has been one of the most dangerous cities in New Jersey, and in America," said Governor Chris Christie in his State of the State Address this year. He wasn't kidding.

    Plagued by drugs, homelessness and poverty, Camden had the highest crime rate in the nation among cities of 75,000 residents or more, according to CQ Press' City Crime Rankings 2014, which are based on an analysis of FBI statistics from 2012.

    Last spring, the state transferred the responsibility of policing Camden from the city to the county. It seems to be helping. More officers have been hired and manpower is up about 30%, according to chief Scott Thomson.

    Related: 10 cities people are moving to

    "We've been able to put more officers in unstable neighborhoods and suppress flagrant crime," he said.

    Camden recorded 57 homicides in 2013, down from 67 the year before and violent crime of all types fell 38% year-over-year in January, according to Thomson.

    NEXT: Flint, Mich.
                  

11-12-2014, 11:21 PM

معتز مقبول

تاريخ التسجيل: 08-14-2009
مجموع المشاركات: 741

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    كنت في امريكا في 90 القرن الماضي وركبت القطر من بوسطن الي واشنطن dc

    في سكه القطر رايت في فلادلفيا بيوت صفيح مع سكه القطر..امكن كانت كامدن..

    يعني للزكري ..وسلام.....امكن انا شفت اخطر مدينه في امريكا ولم انتبه................

                  

11-13-2014, 01:20 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: معتز مقبول)

    عزيزنا الأخ معتز
    سلامات
    كويس قطرك ما وقف قصاد كامدن .
    وكويس كامدن ما فيها محطة قطر كان يا معتز تكون رأيح من أهلك لا هسع ههههههها .
    كانت مدينة ليها شنة يا معتز وكانت من اجمل المدن الأمريكية الحية في العشرينات .
                  

11-13-2014, 02:01 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)





    سلامات حبيبنا عثمان.................................
                  

11-13-2014, 01:25 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: هشام هباني)

    عزيزنا العمدة هباني
    سلامات
    وألف شكر علي الفديو
    في مثل أمريكي بقول : محظوظ البعيش لي سن الخمسين في كامدن .
    وبجيك لي قصة التكاسي السوداني الفارس الفقد ذاكرتو في مشوار من فلادلفيا لي كامدن .
    تحياتي
                  

11-13-2014, 01:48 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    أستاذنا عثمان موسى ..
    شوقتنا لأن نستفسر أكثر عن هذه المدينة الغريبة ..
    ما هو السبب لذلك ؟
    ومن هم السكان الحاليين ؟
    ليست لدنيا خبرة بالمجتمع الامريكي إلا من خلال القراءة والسمع ..
    يقال عندما يهجر البيض اي مدينة لا تقوم لها قائمة ؟
    هل تعجز أمريكا عن معالجة أمر بهذه الخطورة داخل حدودها ؟ وهي شرطية العالم ؟؟
    معليش أخي عثمان فقط نريد ان نتعمق في الموضوع .. لأن هذه القصة إذا أوردتها لشخص عادي
    يشاهد الجيش الامريكي حول العالم لن يصدق ..
    مع التحية .. في إنتظار تحليل لأن لكم خبرة معايشة وليس مثلنا سماعي وكلها أمور سياسية ..
    مليون تحية ،،
                  

11-13-2014, 02:41 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    أستاذنا العزيز الأخ علي عبدالوهاب
    سلامات
    ومشكور علي المرور الكريم والمتابعة الذكية .
    بعد ترجع البيت يا أخ علي لو لقيتليك زمن مع زحمة الشغل . حاول فتشليك قطع فديو
    من المسلسل العجيب . ميامي فايس . المسلسل ده يا علي بجيبليك خبر المخفي من أسرار الجريمة في أعظم بلاد العالمين .
    كدي حاول تابعو .
    _________


    ميامي - د ب أ
    المخدرات والعنف والمال .. الصورة التي كان يعكسها مسلسل (ميامي فايس) منذ 30 عاما عن المدينة الأمريكية كانت إيجابية على عكس ما ظنه السكان ورجال السياسة في هذا الوقت. في حقبة السبعينيات كانت ميامي بمثابة الملجأ المثالي للمتقاعدين بحثا عن الشمس والراحة والجو المنعش، ولكن عالم المخدرات بدأ في التسلل إليها بداية بالماريجوانا ثم الكوكايين لتصبح مثل شيكاجو في حقبة العشرينيات تحت سيطرة آل كابوني، الرجل نفسه الذي توفي في ميامي العام 1947 ولا يزال منزله في ستار آيلاند في الوقت الحالي من أهم المزارات السياحية. يقول بيلي كوربن مخرج فيلم (كوكايين كاوبويز) الوثائقي الذي يعكس عالم الجريمة المتفجر بميامي في حقبة الثمانينيات بميامي وألهم صانعي فيلم (سكارفيس) ومسلسل (ميامي فايس)، الذي يكمل في 2014 عيد ميلاده الثلاثين "ميامي كانت عاصمة المخدرات وغسيل الأموال والقتل في الولايات المتحدة، وهذا كان أمرا جذابا بصورة كبيرة بالنسبة للمراسلين والكتاب وأيضا للمشاهدين والقراء".
    أرباح الكوكايين التي وصلت إلى 20 بليون دولار سنويا في ميامي جاءت مصحوبة بتضاعف عدد جرائم القتل ثلاث مرات في حقبة الثمانينيات وهو ما جعل مجلة (تايم) تصف المدينة بـ"الجنة المفقودة" في صفحتها الرئيسية، حيث إنها في 1981 كانت صاحبة أعلى معدلات جرائم قتل في الولايات المتحدة، 621 جريمة سنويا.
    ولكن ما هي الأسباب التي أدت لهذا؟ يقول نائب مدير متحف تاريخ ميامي خورخي زامانيو، والذي كان مسؤولا في 2009 عن معرض حول تاريخ الجريمة في المدينة، لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ) "ميامي وجنوب فلوريدا هما الأماكن المثالية لأي تجارة أو تهريب المخدرات، تقع في وسط الكاريبي، أي شيء يمكن تهريبه من جنوب فلوريدا وتوزيعه في كل أمريكا الشمالية". وأضاف "لقد كانت ميامي هي مركز دخول المخدرات، الأمر سهل للغاية عن طريق المستنقعات، في محمية إيفيرجليدز.. توجد الكثير من المناطق التي يسهل الاختباء بها، النقل ليس صعبا، فلوريدا ولاية تحيط بها المياه ويصعب حماية كل الساحل". جاء رد الفعل من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان الحرب على الماريجوانا التي كانت تجارة مزدهرة مما أدى لتغيير الدفة نحو الكوكايين الذي يجلب قدرا أكبر من الأموال بتهريب كمية أقل حيث يقول زامانيو "الفارق بين ما كان ينفقونه ومكاسبهم من البيع كان رهيبا".
    تسببت هذه التجارة ومنافسة العصابات في زيادة العنف هذا بالتزامن مع ارتفاع معدلات الهجرة، بخلاف التوترات بين السكان الأصليين والوافدين الذين كانوا يتنافسون على نفس وظائف العمل ضعيفة الأجر، فبدأت في الثمانينيات موجة كبيرة من الهجرة حينما سمحت حكومة كوبا بخروج 125 ألف شخص من ميناء مارييل، حيث يقول زامانيو "أغلبهم كانوا من السجناء، بقاؤهم في كوبا لم يكن الحل المثالي". وسواء كان من أتوا من كوبا مجرمين أم لا فإن ميامي كانت تقدم للمهاجرين الحلم الأمريكي: الثراء السريع، لا يهم هذا إذا كان بشكل شرعي أم لا.. قصة أحدهم ربما تجسدها شخصية توني مونتانا التي أداها آل باتشينو في فيلم (سكارفيس) العام 1983، لمهاجر كوبي يصل للولايات المتحدة خاوي الوفاض وفي غضون وقت قليل يصبح مليونيرا دمويا وأحد بارونات تجار المخدرات في المدينة. وأضاف زامانيو "كان من الممكن أن تصل من كوبا أو أي مكان آخر وفي ظرف شهرين أو ثلاثة تجد عملا عند شخص يدفع لك آلاف الدولارات أسبوعيا لنقل المخدرات في سيارتك أو مركبك"، حيث إنه لتفريغ شحنة ليلا كان الفرد يحصل على خمسة آلاف دولار، وربما كان يصل إجمالي ما يكسبه أحدهم من هذا العمل غير الشرعي المتواضع على 18 ألف دولار سنويا.
    الجميع كان يحقق مكاسب من الكبير للصغير كما كانت تقول السياسة الاقتصادية للرئيس الأمريكي خلال هذه الفترة، رونالد ريجان الذي كان يؤمن أن المزايا الممنوحة للأثرياء ستعود بالنفع على الفقراء، وميامي بصورة أو بأخرى أظهرت أنه كان على حق ولو بشكل غير قانوني. وبعد (سكارفيس) ظهر في 1984 مسلسل (ميامي فايس) الذي استمر حتى 1989 حيث كان بطلاه سوني كروكيت وريكاردو توبس يلاحقان الجريمة التي ترتبط دائما بالمال والمخدرات والأغنياء.
    وحول تأثير هذا الأمر يقول زامانيو "فجأة بدأت ميامي تأخذ صورة المدينة المثيرة والخطرة التي لا تخلو من الجاذبية؛ لأن الجميع كان يرغب في عيش هذه الحياة المليئة بالسيارات والفنادق والشواطئ وغيرها، فجأة أصبحت ميامي مثيرة للاهتمام بالنسبة للأمريكيين".
    من ناحيته يقول (كوربين) إن مسلسل (ميامي فايس) ساهم في نهضة منطقة (ساوث بيتش)، حيث يعتبر أن العمل كان متسما بالواقعية على الرغم من صورة البطل التقليدي الخاصة بكروكيت التي كان يؤديها دون جونسون لمحقق لا يرتدي إلا الـ"فيرساتشي" ويعيش في قارب ويقود سيارة (فيراري)، أما حيوانه الأليف فهو تمساح يدعى (الفايس). وشهدت هذه الفترة البدء في تشييد ناطحات السحاب الأولى بوسط المدينة ومنطقة (ميامي بيتش) و(ساوس بيتش) فضلا عن البدء في إعادة ترميم بناياتها التقليدية بأموال السلطات الحكومية والشركات العقارية، إلا أن زامانيو يقول إن "كل النقود التي قدمها المستثمرون والمصارف لإنشاء وسط المدينة كانت كلها نقود قذرة قادمة من المخدرات.. قروض البنوك كانت متاحة بسبب الأموال التي دخلت إلى النظام المصرفي عن طريق المخدرات". وبالتالي أصبحت المخدرات موردا استفاد منه الجميع سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ومن هنا جاء التساهل أو التسامح، ومن هنا أيضا أصبحت الجريمة لها شكل "مثير" وليس "قبيح"، ولكن كل شيء له نهاية، فحينما بدأ العنف يضرب الأبرياء بصورة مباشرة وسط عمليات لتبادل إطلاق النيران، بدأت السلطات في شن عملياتها ضد هذا النوع من الأعمال حتى تتراجع.
    أضاف كوربن المولود والمقيم في فلوريدا "خلال الثمانينيات كان المرء يدمن نقود المخدرات وكان العنف الذي قضى على كل شيء، حيث إنه سابقا طالما كانت الأمور تسير بصورة جيدة فإن الجميع من رجال سياسة وشرطة كانوا مستعدين للنظر في الاتجاه الآخر". وتابع المخرج "أكثر شيء مبهر في الموضوع هو ثبوت خطأ اعتقاد أهالي ميامي السائد بأن الصورة التي تعرض بها المدينة في مسلسل (ميامي فايس) قد تضر بالمدينة سياسيا وسياحيا وأن تبعد الناس عنها، ولكن العكس كان هو الصحيح". وأكمل كوربن "سمعة ميامي كمكان مثير وخطر زادت من جاذبيته ليس فقط من قبل باقي سكان المدن الأمريكية بل من خارج الولايات المتحدة"، حيث بدأت معدلات السائحين القادمين للمدينة تشهد في الثمانينيات تدفقا غير مسبوق ولا تزال حتى الآن من أهم المقاصد السياحية. وخلال الـ15 عاما الفائتة بدأت الأمور في التغيير، حيث بدأت ناطحات سحاب جديدة في الظهور ومعها شكوك بخصوص ظهور فقاعات عقارية، حيث يقول كوربن "أحد أهم أوجه الشبه بين الماضي والآن يتمثل في الفساد السياسي، كل ما يحدث يجعلني أفكر في أن القصة ستتكرر مجددا". ويرى المخرج أنه حتى الآن فإن المصدر الرئيسي للنقود السائلة في الولاية يتمثل في الماريجوانا التي لم تقنن بعد هناك، في حين تليها الجرائم المرتبطة بالقطاع المالي والمصرفي المزدهر.
    ولا تزال ميامي هي الخلفية المفضلة للكثير من مسلسلات الجريمة على غرار (ميامي فيس) مثل (سي إس أي ميامي) أو (ديكستر) وهو الأمر الذي يخشى زامانيو من تأثيره على الأجيال القادمة حيث يقول "انظر لـ(سكارفيس).. الكثير من الأطفال يرغبون في أن يصبحوا مثل شخصية آل باتشينو، ولكن الجريمة في الحقيقة لم يعد يوجد أي رونق بها".


    > http://www.shabiba.com/News/Article-50712.aspx#ixzz3IxHy6RtWhttp://www.shabiba.com/News/Article-50712.aspx#ixzz3IxHy6RtW منقول
                  

11-13-2014, 03:40 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    Quote: لكن عالم المخدرات بدأ في التسلل إليها بداية بالماريجوانا ثم الكوكايين لتصبح مثل شيكاجو في حقبة العشرينيات تحت سيطرة آل كابوني، الرجل نفسه الذي توفي في ميامي العام 1947 ولا يزال منزله في ستار آيلاند في الوقت الحالي من أهم المزارات السياحية.


    استاذنا .. عجيب أمريكا .. أفهم من سياق الحديث أعلاه .. ان الامريكيين ربما يكون معجبين بشخصية
    آل كابوني .. لأنه كان يدير مهمته بنجاح وإقتدار وذكاء ..
    صدقني يا عثمان عالم له فلسفة لن نفهمها إلا بعد سنوات ضوئية
    ======

    استاذناعثمان موسى .. أنا مبسوط بهذا البوست جداً .. لأنك تنقل لنا وجه لم نكن نعرفه عن أمريكا
    بلد العجائب .. مسلسل يتحدث عن الجرائم في ميامي يرفع نسبة السواح والزوار .. هذا هو العالم
    الحديث الذي يصعب لنا ان نستوعبه .. ولكن أحسب أن القانون الامريكي الذي يمنع التتبع والأخذ بشبهات
    وتطبيق حقوق الانسان .. الخ من القيم ربما أتاح الفرصة لانتشار هذه التجارة ..

    =======

    استاذنا عثمان .. واصل هذا البوست .. عشان نعرف أكثر ..

                  

11-13-2014, 04:25 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    عزيزنا الأخ علي عبدالوهاب
    بوست المدن الخطيرة قادنا لي كتابات الكاتب والباحث أياد العطار
    تابع كلامو عن صاحب أشهر سلخانة للنساء
    °°°°°°°°°°°°°°°


    بعض قراء وأصدقاء الموقع دعوني في عدة مناسبات سابقة للكتابة عن ايد جين، أسوء سفاح في تاريخ أمريكا – برأي البعض - وصاحب أشهر "سلخانة" للنساء في بلاد العم سام، القاتل الذي حول أجساد ضحاياه إلى قطع أثاث في منزله وخاط لنفسه ثوبا من جلودهم !!. وها نحن اليوم نتناول القلم ونشحذ الهمم لنكتب عن ذلك المزارع المغمور الذي غدا بين ليلة وضحاها حديث الإذاعات والجرائد في طول الولايات المتحدة وعرضها. ذلك الرجل الذي تصوره الناس كوحش كاسر لا يعرف الرحمة، بينما كان هو في الحقيقة ضحية لجنون وتطرف الآخرين.


    الرجل الحقيقي الذي يقف وراء شخصية السفاح المقنع التي طالما رأيناها في السينما
    كانت الشمس تتأهب للمغادرة وراء الأفق حين توقف المأمور آرثر شلي وبضعة من رجاله أمام منزل آل جين، خلع الرجل قبعته ووقف يتأمل المنزل الخشبي ذو الطابقين في عتمة الغروب، عادت به الذاكرة سنوات عديدة إلى الوراء فتذكر سيدة المنزل، أوجستا جين، تلك المرأة غريبة الأطوار التي اعتزلت الناس في هذه المزرعة الموحشة ومنعت أولادها من مخالطة الآخرين في البلدة، كان منزلها كئيبا على الدوام، لكن منذ موتها قبل عقد من الزمان، غدا المنزل أكثر كآبة من أي وقت مضى، وقد زاد من سوداوية الصورة وبؤس المنظر انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل منذ سنين طويلة بسبب الامتناع عن دفع الفواتير. لذا حين استفاق المأمور شيلي من ذكرياته أخيرا كان كل شيء حوله قد غرق في عتمة حالكة، فتناول الرجل فانوسا من يد أحد مساعديه ثم سار متمهلا نحو المنزل وهو يروم الدخول إليه عبر باب السقيفة الكبيرة الملحقة به.

    عرين الشيطان


    منزل ايد جين في بلينفيلد
    داخل المنزل لم يكن أفضل حالا من خارجه، كان الظلام دامس والهواء ثقيل مشبع برائحة كريهة لا تطاق، فتوقف المأمور عند الباب يغالب شعوره بالاشمئزاز، وراح يلوح بفانوسه يمنة ويسرة محاولا استكشاف أرجاء المكان، كانت هناك أكوام من النفايات في كل مكان، وفي طرف السقيفة القصي كان هناك شيء معلق إلى السقف، بدا لوهلة كأنه جسد غزال أو حيوان ما، لكن المأمور لم يستطع تبين ماهيته جيدا من مكانه حيث يقف، أقترب منه على مهل حتى توقف على بعد خطوات قليلة منه، وهنا تقلصت ملامح وجهه وانفرجت شفتاه وأحس بنبضات قلبه تتسارع، فما خاله جثة غزال، لم يكن في الحقيقة سوى جسد بشري معلق إلى السقف بواسطة الحبال ومثبت بخطاف، كان الرأس مقطوع والبطن مبقورة والأعضاء التناسلية منزوعة بالكامل، وبدا واضحا بأنها جثة امرأة، وقد أرتاب المأمور في كونها جثة السيدة التي جاءوا يبحثون عنها، فطفق هو ورجاله يفتشون بقية أرجاء المنزل


    جثة السيدة واردن معلقة داخل منزل ايد جين
    أملا في العثور على الرأس للتثبت من هوية صاحبة الجثة، ولم يدم بحثهم طويلا، فقد عثروا على الرأس في المطبخ داخل كيس من القماش السميك، وقد صدق حدس المأمور، لأنه كان فعلا رأس السيدة بيرنيس واردن التي اختفت من متجرها بصورة غامضة مساء اليوم السابق. لكن ذلك الرأس الدامي لم يكن الشيء الوحيد الذي عثرت عليه الشرطة داخل منزل الرعب في تلك الليلة، فقائمة الموجودات الطويلة اشتملت أيضا على ثلاجة مليئة بالأحشاء واللحوم البشرية مع عشرة رؤوس مبعثرة في أرجاء المنزل تعود لنساء تم نزع القسم العلوي من جماجمهن لتحويله إلى وعاء للطعام!، وهناك أيضا تسعة أقنعة صنعت من وجوه بشرية مسلوخة، وثوب طويل مصنوع من الجلد البشري وقد ركبت له أثداء حقيقية، كما أحتوى المنزل على قطع أثاث ومصابيح وأسرة تم صنعها أو تطعيمها بالعظام والأوصال البشرية إضافة إلى بضعة كراسي كسيت بطانتها بالجلد البشري. أما أغرب الموجودات وأكثرها إثارة للاشمئزاز فقد تمثلت في صندوق أحذية يحتوي على تسعة أعضاء جنسية أنثوية منزوعة بالكامل ومدبوغة بعناية كبيرة! مع أربعة أنوف مجذوعة وبضعة شفاه مبتورة علقت جميعها بالخيوط كزينة للنوافذ! وكان هناك أيضا حزام جلدي مصنوع من حلمات أثداء النساء!!.


    رأس السيدة واردن - تحذير صورة بشعة
    أخيرا حين انتهى المأمور شلي ورجاله من التفتيش، كان الجميع في حالة من الصدمة والذهول، لم يتخلوا أبدا، حتى في أسوء كوابيسهم رؤية مناظر بشعة كتلك التي شاهدوها داخل منزل ايد جين. كان أمرا لا يصدق، خصوصا في بلدة صغيرة وهادئة مثل بلينفيلد، لا عهد لها بالجرائم الدموية. ويقال بأن تلك المناظر المرعبة، إضافة للاعترافات المروعة التي أدلى بها ايدي لاحقا، كانت سببا رئيسيا في تدهور صحة المأمور شلي خلال السنوات القليلة التالية، فقد ظلت كوابيس الرؤوس المقطوعة والجثث المسلوخة تطارد الرجل وتقض مضجعه حتى قضت عليه في النهاية. أما سكان بلدة بلينفيلد فقد شعروا بمزيج من المرارة والحيرة والخوف، لم يستطع معظمهم استيعاب حقيقة أن ايدي، ذلك الشخص الخجول الذي عرفوه لسنوات طويلة، هو في الحقيقة سفاح مجنون يتلذذ بتقطيع أوصال النساء وتشويههن، لا بل أن البعض منهم، كاد أن يغشى عليه من هول الصدمة، خصوصا أولئك الذين اعتادوا تركه كجليس لأطفالهم خلال تواجدهم خارج المنزل.

    أخبار منزل الرعب في بلينفيلد سرعان ما انتشرت بسرعة البرق في طول البلاد وعرضها، فتدفق الصحفيين من أنحاء الولايات المتحدة إلى شوارع البلدة الهادئة زرافات زرافات وجميعهم يسألون سؤالا واحدا لا غير .. من هو إيد جين ؟.

    طفولة مضطربة

    أسمه الحقيقي هو ادوارد ثيودور جين (Edward Theodore Gein )، أبصر النور في مدينة لاكروسي في ولاية وسيكنسن الأمريكية في 27 آب / أغسطس عام 1906، والده جورج كان مدمنا على الكحول وزوجا ضعيفا مهزوز الشخصية خاضع بالكامل لسيطرة زوجته أوجستا التي كانت هي المعيل والمدبر لشؤون العائلة الصغيرة المكونة من الزوجين وطفليهما إيدي الصغير وأخوه الأكبر هنري.
    كانت أوجستا امرأة قوية وحازمة، شديدة التدين، متطرفة في معتقداتها، الناس في نظرها مجموعة من الخطاة والمذنبين الذين يجب تجنبهم والابتعاد عنهم، خصوصا النساء، فجميع نساء العالم لم يكن بنظرها سوى أدوات شيطانية لإغواء البشر .. مجرد عاهرات وساقطات .. باستثناءها هي طبعا!.
    وقد تحول توجسها من الناس وخوفها من الوقوع في الخطيئة إلى نوع من الهوس والوسواس القهري، فباعت منزل العائلة ومتجر البقالة الصغير الذي كانت تديره في لاكروسي واشترت بثمنهما مزرعة كبيرة نسبيا في ضواحي بلدة بلينفيلد، وحولت تلك المزرعة إلى ما يشبه السجن أو المعتقل، منعت الغرباء من الاقتراب منه وحرمت أطفالها من مخالطة الآخرين، وهكذا أصبحت آراءها الدينية المتشددة ونظرتها العوراء للحياة هي الطاغية والمهيمنة على تفكير وسلوك أبنيها، فنجحت في تشويه وتدمير تلك الروحين الطاهرتين البريئتين.

    حتى عندما سجل الطفلين في المدرسة، حرصت أوجستا أشد الحرص على منعهما من اللعب والتواصل مع زملائهما وعاقبتهما بقسوة كلما حاولا التعرف على أصدقاء جدد، وقد تجلى تأثير أوجستا السيئ والمدمر بصورة أوضح على ايدي، الابن الأصغر والأشد تعلقا بأمه، فشب المسكين طفلا خجولا مضطربا مذعورا، وجد فيه زملائه فريسة سهلة ودعوة سانحة ومفتوحة للسخرية والضحك والتنمر، وهكذا تحولت المدرسة للأسف من فرصة ذهبية لتحسين وتطوير سلوكه الاجتماعي إلى عامل أضافي ساهم في تعزيز اضطرابه، لكن قد تكون الحسنة الوحيدة للمدرسة في حياة ايدي هي التعليم بحد ذاته، فمع أنه لم يكن طالبا لامعا أو بارزا في صفه، إلا أنه كان متفوقا بالقراءة ومولعا بشكل خاص بمطالعة المجلات والجرائد.

    ايدي وهنري قضيا معظم فترة الطفولة والصبا والشباب معا، لم يكن لديهما أي أصدقاء، قاما بجميع أعمال المزرعة واجتهدا لإرضاء أمهما، لكنها نادرا ما أسمعتهما كلاما جميلا أو شكرتهما، بالعكس .. غالبا ما تعرضا للإهانة والتعنيف من قبلها لسبب ومن دون سبب.

    موت هنري الغامض


    صورة مطبخ ايد جين
    في عام 1940 مات الأب السكير أخيرا، رحل جورج جين أثر أصابته بنوبة القلبية، وبموته تغيرت حياة الأخوين بشكل جذري، فمع أن والدهما لم يكن له دور يذكر في حياتهما وكان عاطلا عن العمل لأغلب فترات حياته، إلا أن الأعمال المؤقتة والمتفرقة التي كان يشتغل بها من حين لآخر في البلدة كانت تسهم في توفير بعض النقود للعائلة، وبموته اضطرت أوجستا للسماح لولديها بالعمل في البلدة من أجل إمرار المعاش، ومثل أبيهما أشتغل الولدان في وظائف مؤقتة تعتمد على الجهد البدني ولا تتطلب أية مهارة أو خبرة، كأعمال الحمل والنقل والبناء والزراعة، كما أشتغل ايدي أيضا كجليس للأطفال في منازل الجيران والمعارف، وقد عشق هذا العمل بصورة خاصة لأنه كان يشعر براحة وعفوية كبيرة عند تعامله مع الأطفال.

    بمرور الزمن، ومع اندماج الأخوين أكثر فأكثر في حياة البلدة، بدأ هنري يتمرد تدريجيا على قيود وقوانين أمه، راح ينتقد طريقتها في الحياة وبلغت به الجراءة حد مجادلتها صراحة بشأن تأثيرها السيئ والمدمر على حياة وشخصية شقيقه الأصغر. وقد تسببت هذه الانتقادات بمرارة كبيرة لايدي الذي كان خاضعا بالكامل لسيطرة أمه.

    الوضع المتأزم بين هنري وأمه لم يدم طويلا، ففي يوم 16 أيار / مايو عام 1944 وقعت حادثة مروعة في مزرعة آل جين غيرت مجرى الأحداث بالكامل وأعادت الأمور إلى نصابها المعتاد. في ذلك اليوم قرر هنري حرق بعض الحشائش والأحراش في أطراف المزرعة، لكن النيران خرجت عن سيطرة الأخوين فطلبا مساعدة دائرة المطافئ في البلدة، وبحلول المساء تمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق، لكن هنري كان مفقودا، اختفى أثناء الحريق، مما حدا بالشرطة إلى القيام بحملة تمشيط واسعة خلال الليل بحثا عنه، وقد عثروا عليه بعد عدة ساعات ممددا على الأرض وقد فارق الحياة في بقعة بعيدة نسبيا عن مكان الحريق وقد خلا جسده من أية آثار لحروق أو جروح.

    كان موت هنري مريبا بحق، لكن الشرطة اعتبرته عرضيا ورجحت أصابته بنوبة قلبية جراء الذعر من الحريق، إلا أن الشكوك المحيطة بظروف موته طفت على السطح مرة أخرى بعد اكتشاف جرائم ايدي عام 1957 حيث بدء المحققون يرتابون في تورطه بمقتل شقيقه بسبب انتقادات هذا الأخير لأمه وتمرده عليها، لكن تلك الشكوك لم ترق إلى مستوى الاتهام، وظلت ظروف مقتل هنري لغزا يكتنفه الكثير من الغموض.

    وحدة وأوهام


    عاش وحيدا مع اوهامه
    في عام 1945 ماتت أوجستا جين أثر نوبة القلبية، وقد شكل موتها صدمة كبيرة وخسارة فادحة لايدي، فأمه كانت تعني كل شيء بالنسبة له، وبموتها أنهار عالمه تماما، ظل وحيدا في المزرعة، أقفل أبواب معظم غرف المنزل وحرص على بقاءها على حالها، أي كما كانت في حياة أمه واكتفى هو بالعيش وحيدا في حجرة صغيرة مجاورة للمطبخ، كما أستمر في العمل من حين لآخر في البلدة، في أشغال مؤقتة كالعادة، أما أوقات فراغه الطويلة فقد أمضاها في قراءة المجلات ومطالعة الكتب، خصوصا تلك التي تتحدث عن الموت والقتل والسادية والتعذيب، وقد أعجب أيما إعجاب بقصص معسكرات الأسر النازية، استهوته بشكل خاص تجارب النازيين الوحشية على البشر، ومن شدة إعجابه بتلك القصص راح يقتني كتب التشريح ليتعلم منها أصول تقطيع وتمزيق الأجساد البشرية!. ومن ناحية أخرى فأن موت أوجستا أطلق العنان لغرائزه المكبوتة، فشعر برغبة عارمة لممارسة الجنس، تلك الممارسة التي كانت أمه تعدها خطيئة وقذارة، لكن خجله الشديد من النساء حال دون تحقيق رغبته، فطفق يبحث عن وسيلة أخرى للتنفيس عن لواعج ومكنونات نفسه.
    وفي يوم ما، بينما كان جالسا في منزله يطالع الجرائد محلية، وقعت عيناه فجأة على خبر نعي أحدى السيدات التي توفت حديثا في البلدة، وأثناء قراءته لتفاصيل الخبر، برقت في عقله فكرة غريبة وشاذة إلى درجة أنها قد لا تخطر إلا على عقول المجانين!.

    حفار القبور


    الى اليمين قناع ايدي المشهور وهو عبارة عن وجه بشري حقيقي والى اليسار رأس عثروا عليه في منزله
    السيدة التي نقلت الجريدة خبر موتها كانت في الخمسينيات من عمرها، امرأة في خريف العمر، صنف من النساء عشقه ايدي بشدة لأنه رأى فيها صورة أمه، فراح يراقب جنازتها من بعيد، حتى إذا ما دفنت وأنصرف ذووها والمعزين، تسلل تحت جنح الظلام إلى المقبرة و أنشب معوله في تربة القبر الذي لم تمض سوى ساعات قليلة على إغلاقه، أزاح التراب وأستل الجثة من التابوت ساحبا إياها إلى سيارة الشحن القديمة التي ورثها عن أخيه، ثم عاد إلى القبر ثانية فسواه بعناية كبيرة لئلا يشك أحد بتعرضه للنبش.


    صنع لنفسه ثوبا من جلود البشر .. صورة غير حقيقية مأخوذة عن فلم رعب
    في تلك الليلة عاد ايدي إلى المنزل محملا بأولى غنائمه البشرية، امرأة حقيقية من لحم ودم .. صحيح أنها ميتة، لكنها أفضل بالطبع من خيالاته وأوهامه الفارغة، امرأة يستطيع أن يفعل بها ما يشاء من دون أن تطارده عيناها بنظرات لاسعة تستفز طبعه الخجول.
    تذكر عزيزي القارئ بأننا لا نتحدث هنا عن إنسان سوي، بل عن مختل مضطرب، فحتى الجنس عنده لم يكن كما هو عند الناس الطبيعيين، ولاحقا حين سأله المحققون عما إذا كان قد مارس الجنس مع الجثث أنكر قيامه بذلك لأنها حسب قوله : "كانت رائحتها فظيعة"، لكنه مع هذا أحتفظ بجميع الأعضاء الجنسية لجثث النساء التي حملها إلى منزله، انتزعها من أجسادهن العفنة وخبأها في صندوق خشبي للأحذية، ربما لكي يفرغ فيها شهوته لاحقا كلما طاب له ذلك، أو لكي يضيفها لاحقا إلى ذلك الثوب المخيف الذي صنعه من الجلود المنزوعة من بطونهن وأوراكهن وأفخاذهن، الثوب الذي ارتداه ورقص به على أنغام خيالاته المجنونة في ظلمة ذلك المنزل الموبوء برائحة الموت والعفن، وهو ثوب أراده تجسيدا لصورة أمه التي سيطرت على جسده وروحه وأفكاره، المرأة التي أخضعته لسلطانها حتى تحولت في نظره إلى رمز القوة المطلقة في هذا العالم، وهكذا فأن خوفه وكرهه الباطني لتلك السلطة الغاشمة والدكتاتورية القاسية التي مارستها عليه تحول بالتدريج إلى رغبة لا تقاوم في أن يتحول هو نفسه إلى امرأة .. إلى مخلوق قوي ومسيطر.

    هناك بعض المصادر الأمريكية تشير إلى إن أيدي نبش قبر أمه أيضا وعبث بجثتها، وأخرى تحدثت عن أكله للحوم البشر؛ طبعا لا يوجد ما يثبت قيامه بتلك الأمور، وفي نفس الوقت لا يستبعد قيامه بذلك، فثلاجته كانت مليئة بالأحشاء واللحوم البشرية، وكان هناك قلب بشري داخل مقلاة على الموقد.
    وبغض النظر عن الأقاويل والقصص الكثيرة التي تداولها الناس عن ايدي، فالشيء المؤكد هو أنه كان عبقريا في تعامله مع الجثث، كان يعلقها إلى السقف ثم يقف يتأملها مستلا سكينه، تماما كفنان موهوب يتأهب لخلق لوحة جميلة، بعدها كان يباشر عمله بروية محولا تلك الأجساد إلى تحف غريبة، كأن يصنع وعاءا من الجمجمة، أو مزهرية من ثدي، أو يبدع أثاثا من الأيدي والأقدام ويخلق أقنعة من الجلود المسلوخة .. كان فنانا موهوبا بحق!!.

    جرائم القتل


    من البقايا البشرية التي تم العثور عليها في منزل ايدي
    لسنوات طويلة أستمر ايدي في زيارة مقابر بلدة بلينفيلد تحت جنح الظلام، نبش خلالها العديد من القبور، أحيانا كان يتكاسل عن حمل الجثة بأكملها إلى منزله فيكتفي باستقطاع الأجزاء التي يحتاجها منها!، لكن رغم نجاحه الباهر في جميع غزواته وغاراته الليلية، ورغم أن أحدا لم ينتبه إلى كل تلك القبور المنبوشة والجثث المنهوبة، إلا أن الضجر بدء يتسلل إلى قلب أيدي بالتدريج، أصابه الممل مثل جميع الناس، تماما كما يخفت لهيب الحب والغرام في قلوب العاشقين بعد سنين من الزواج، وكما يمل الشخص من سيارته الجديدة بمرور الوقت وتكرار استعمالها .. الخ .. وهكذا فأن ايدي أيضا مل من الجثث المتآكلة التي كانت مقابر بلينفيلد تجود بها عليه، صار يتطلع إلى شيء جديد .. بالتأكيد هو لم يرد تجربة العلاقة مع امرأة حية، امرأة يمكنها أن تسخر من خجله وضعف شخصيته، لكنه تطلع إلى جثة طرية وطازجة، أراد احتضان امرأة ميتة لا تفوح منها رائحة العفن ولم يبدأ جسدها بالتحلل بعد، وللحصول على هكذا جثث لم يكن أمامه سوى خيار واحد .. القتل.

    لا احد يعلم على وجه الدقة متى أرتكب ايدي أولى جرائمه، ولا العدد الحقيقي لضحاياه، فبلدة بلينفيلد شهدت اختفاء العديد من النساء والرجال والأطفال خلال الفترة التي قضاها ايدي وحيدا في المزرعة، أي منذ موت أمه عام 1945 وحتى إلقاء القبض عليه عام 1957. لكن جميع تلك القضايا قيدت ضد مجهول، ولم تنسب لايدي سوى جريمتين فقط، الأولى هي جريمة قتل ماري هوغان عام 1954 التي كانت تدير نزلا وحانة في بلينفيلد، والثانية جريمة قتل بيرنيس واردن عام 1957 التي كانت تدير متجرا للعدد والأدوات في بلينفيلد أيضا، وهي الجريمة الوحيدة التي أدين بها أيدي لاحقا. وفي كلتا الجريمتين اعتمد ايدي أسلوبا واحدا، دخل إلى موقع الجريمة عند خلو المكان، أستغل معرفة الضحية به واطمئنانها إليه، وحين أدارت له ظهرها باغتها بإطلاقه من مسدسه في الرأس فأرداها قتيلة في الحال، أخيرا سحبها إلى سيارة الشحن خاصته ونقلها إلى منزله حيث قام بتقطيعها والعبث بجسدها. والأمر الذي سهل على ايدي ارتكاب جريمته هو ثقة سكان البلدة به، كانوا لا يأبهون له كثيرا، عرفوه شخصا خجولا مسالما كثيرا ما أضحكتهم جمله وعباراته الطريفة، والعديد منهم فتحوا له أبواب منازلهم فكان صديقا لهم ولأطفالهم. الطريف أنه كان يحدثهم أحيانا بصراحة عن الجثث والرؤوس البشرية التي تملئ منزله، لكن أحدا لم يصدقه؛ في إحدى المرات أصطحب معه إلى المنزل احد أصدقاءه من فتيان البلدة وأراه رأسا بشريا كان قد قام بقطعه وتحنيطه، وحين عاد الفتى إلى منزله اخبر والديه عما رآه، فضحكا منه ولم يأخذا كلامه على محمل الجد. لا بل والأدهى من ذلك أنه خلال البحث عن ماري هوغان التي قتلها ايدي كما ذكرنا أنفا، سأله احد الرجال عرضا عما إذا كان قد رآها، فأجابه ايدي بأنها موجودة في منزله، لكن الرجل ظنه يمزح!.

    حتى ألقاء القبض على ايدي حدث الصدفة، فأبن السيدة واردن كان يعمل في مكتب المأمور، وقد تذكر بأن ايدي كان كثير التردد على متجر والدته في الأسابيع الأخيرة، وتذكر أيضا أنه أخبره في الليلة السابقة لاختفاء أمه بأنه سيعود في الصباح ليشتري من المتجر عبوة من سائل مانع التجمد. وقد شهد أحد جيران السيدة واردن بأنه رأى ايدي وهو يقف بشاحنته إمام المتجر صباح اليوم التالي، كما أن السيدة واردن نفسها كانت قد سجلت بيع لتر من سائل مانع التجمد كآخر فقرة في دفتر مبيعاتها في ذلك اليوم. وهكذا فقد قرر المأمور شلي زيارة ايدي في منزله لسؤاله عن سبب تواجده في متجر السيدة واردن صباح يوم الجريمة فأفضت تلك الزيارة إلى اكتشاف الجثث في منزل ايدي كما أسلفنا.

    الوحش يعترف


    القاء القبض على ايدي
    في اليوم الأول لاعتقاله بقى ايدي صامتا ورفض تماما التحدث إلى الشرطة، لكنه بدأ يتكلم في اليوم التالي، أخذ يروي تفاصيل جرائمه بإسهاب وحماس منقطع النظير، بدا وكأنه يستمتع بأخبار الشرطة عن التفاصيل، حتى المحققين ذوي الباع الطويل في التعامل مع عتاة المجرمين شعروا بالاشمئزاز والغثيان من اعترافاته، لم يصدقوا بأن أنسانا يمكنه اقتراف كل هذه الشرور لسنوات طويلة من دون أن يكتشف أمره، وأيقنوا في النهاية بأنهم أمام إنسان مجنون بالكامل.

    ايدي أخبر المحققين بأن معظم الجثث التي عثروا عليها في منزله هي لنساء ميتات أصلا، وحين رفضوا تصديقه قادهم بنفسه إلى القبور التي قام بنبشها، وللتأكد قاموا بفتح أثنين من تلك القبور، وبالفعل كان التابوت فارغا. وأجمالا تم العثور على جثث وبقايا خمسة عشر شخصا في منزل ايد جين، كلها لنساء، لكن لم يتم اتهام ايدي سوى بجريمة واحدة، وهي قتل السيدة بيريس واردن.

    منزل المزرعة تعرض للحرق بعد إلقاء القبض على ايدي، تحول إلى كومة ركام، وحين أخبروه باحتراق منزله أجاب ايدي بهدوء : "كأحسن ما يكون". والأرجح أن سكان بلدة بلينفيلد هم من قاموا بحرق المنزل خلسة لكي لا يتحول إلى معلم من معالم بلدتهم.

    خلال محاكمته الأولى عام 1957 قرر القاضي بأن ايدي غير مؤهل من الناحية العقلية للمثول إمام المحكمة، لذا تم تحويله إلى إحدى المصحات العقلية حيث مكث هناك 11 عاما حتى اطمئن الأطباء لقدرته على المثول أمام المحكمة مرة أخرى، وهكذا حوكم ثانية عام 1968 وتمت إدانته بفقرة قتل واحدة، لكن بسبب مشاكله النفسية تم تحويله إلى المصحة العقلية مرة أخرى ليقضي بقية حياته هناك. الأطباء في المصحة قالوا بأن ايدي كان أفضل مرضاهم. و ايدي نفسه كان في غاية السعادة وقضى أروع سنوات حياته هناك، فالرجل في النهاية كان مختلا عقليا بحاجة إلى الرعاية والتفهم والحنان.


    شاهد قبر ايد جين
    في 26 تموز / يوليو 1984 فارق ايد جين الحياة في إحدى المستشفيات بسبب مضاعفات أصابته بالسرطان، والمفارقة أنهم قاموا بدفنه في المقبرة التي طالما اعتاد نبش قبورها خلال حياته .. مقبرة بلينفيلد!!. رحل ايدي أخيرا .. لم يتبق من ذكراه سوى شاهد قبر محطم و حكاية تروى و عبرة لكل أب وأم حريصين على مستقبل أطفالهم، فهو لم يكن وحشا كاسرا كما صوره الإعلام، بل كان هو الضحية، طفل مسكين جنت عليه تربية خاطئة معوجة حطمت روحه المتوثبة للحياة وأصابتها بالشلل، فالروح عزيزي القارئ كما الجسد، تمرض أحيانا، وقد تبقى عليلة وكسيحة لما تبقى من حياتها. وكم في هذه الدنيا من أمثال ايد جين، رجال ونساء قد تبهرك هيئتهم ويسحرك كلامهم، لكن لو أتيحت لك فرصة النظر إلى دواخلهم .. "لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا" .. لأنك لن ترى سوى روح مريضة مشوهة تعج بالآلام والأوهام ..

    ايد جين في السينما


    افلام رعب عن ايد جين
    هناك العديد من الأفلام التي تناولت قصة ايد جين أو اقتبست بعضا من جوانبها وشخوصها، كالقاتل المختل والأم المستبدة والقناع المصنوع من الجلد والمنزل النائي المنعزل وغيرها من الأمور التي لم تخلو من مبالغة وتضخيم لغرض إسباغ المزيد من الإثارة والرعب على الأحداث.

    ومن هذه الأفلام نذكر على سبيل المثال لا الحصر :

    - Psycho - عام 1960
    - Deranged - عام 1974
    - The Texas Chainsaw Massacre – عام 1974
    - The Silence of the Lambs – عام 1991
    - In the Light of the Moon - عام 2000
    - Ed Gein: The Butcher of Plainfield – عام 2007

    المصادر :

    - Ed Gein / Wikipedia
    - Ed Gein / trutv.com
    - Ed Gein: The Butcher of Plainfield

    هذه القصة نشرت لأول مرة بالعربية في موقع كـابوس بتاريخ 16 /01 /2012

    قصص أخرى لنفس الكاتب :
                  

11-13-2014, 05:25 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    شاهد قبر ايد جين
    في 26 تموز / يوليو 1984 فارق ايد جين الحياة في إحدى المستشفيات بسبب مضاعفات أصابته بالسرطان، والمفارقة أنهم قاموا بدفنه في المقبرة التي طالما اعتاد نبش قبورها خلال حياته .. مقبرة بلينفيلد!!. رحل ايدي أخيرا .. لم يتبق من ذكراه سوى شاهد قبر محطم و حكاية تروى و عبرة لكل أب وأم حريصين على مستقبل أطفالهم، فهو لم يكن وحشا كاسرا كما صوره الإعلام، بل كان هو الضحية، طفل مسكين جنت عليه تربية خاطئة معوجة حطمت روحه المتوثبة للحياة وأصابتها بالشلل،
                  

11-13-2014, 07:23 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    نتابع الحديث عن كامدن وخطورتها
                  

11-13-2014, 09:25 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    A teenage boy was killed in a daylight shooting Thursday in Camden's Fairview section.

    The victim, identified as 15-year-old Troy Anderson, was shot at North Congress and Yorkship roads around 2 p.m.

    As investigators searched for clues, Joan West, a Fairview resident for nearly a decade, walked by the scene pushing an empty baby stroller on her way to pick up her niece.

    "Never seen anything like this happen out this way," she said. "Always happens out at Crestbury."

    The violence-plagued Crestbury Apartments sit just across Newton Creek from Fairview in the city's Morgan Village section. Earlier this year, the complex saw its eighth slaying since 2008.


    A teenage boy was fatally shot at North Congress and Yorkship roads in Camden's Fairview section around 2 p.m. April 24, 2014.

    Jason Williams, a 33-year-old city resident, was fatally shot outside the complex the night of March 22. A 17-year-old suspect, who name was not disclosed by authorities, surrendered the following day and was charged with murder.

    Morgan Village has seen two other killings this year — both on the 1300 block of Lakeshore Drive.

    Shamarey Davis, a 26-year-old city resident, was gunned down in the driver's seat of a car on the night of Feb. 12.

    Pernell Earle, 69, who survived a stabbing in 1990, was found slain in his apartment April 10. Authorities said he died from blunt-force head trauma.

    Thursday's slaying was Camden's 14th homicide this year. The city had 15 killings to date in both 2013 and 2012.

    The last juvenile slain in Camden was 16-year-old Alexander Quijano Salgado, who was fatally shot on the 200 block of Morse Street in East Camden on Nov. 19, 2013.

    Last year, Fairview saw two slayings in its boundaries and another near its border with Morgan Village.

    Sherron Coleman, 29, was gunned down in the 1200 block of South Octagon Road on Feb. 26, 2013. Nine days later, 35-year-old Randolph Rivera, 35, was fatally shot outside his home in the 1300 block of Chesapeake Road.

    Tymere Suiter, a 21-year-old city resident, was arrested on a murder warrant for Rivera's slaying later that month.

    Alvin Cushion, 24, was fatally shot April 2 in the drive-thru line of a Camden Popeye's restaurant near the Morgan Village-Fairview borde
                  

11-13-2014, 09:29 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    من جيت البلد دي متمني يوم وأحد ما أسمع لي
    بي زول أتكتل في كامدن .
                  

11-14-2014, 01:48 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    تحية من القلب للقايمين بادارة ورعاية جامعة روجرز بكامدن تلك المنارة الحبيبة
    __________

    ألعنوان البريدي: Rutgers School of Business- Camden
    227 Penn Street,
    Camden, NJ, 08102-1656 US
    عنوان المنطقة: 227 Penn Street
    Camden, NJ, 08102-1656 US
    جامعة روتجرز كلية إدارة الأعمال في كامدن
                  

11-14-2014, 04:08 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    نتابع
                  

11-18-2014, 00:21 AM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: Osman Musa)

    Quote:
    عارف يا دينق بعد يوم وأحد من وصول مواد البناء لقوليك الخفير الترندادي كاضم في المستشفي


    عزيزى عثمان
    سلام

    كامدن .. أصل الكلمة شنو ؟ ... الكمدة بالرمدة!
                  

11-24-2014, 02:09 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دي أخطر مدينة في أمريكا كلها .. وبي الصور (Re: نادر الفضلى)

    عزيزنا نادر الفضلي
    سلامات
    الكمدة بي الرمدة ساكت ؟
    الجماعة في كامدن لاهسع فتح باب البار عندهم بي الشلوت . ههههههها
    الحياة في كامدن عبارة عن فيلم .. فيلم طويل وكلو أكشن . مدور من سنة 1922 .
    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de