|
دورة رئاسية أخرى للبشير .. معاني ودلالات
|
لم تشا إرادة المؤتمر الوطني ذلك, ولم تشأ عكسه كذلك, وما ذلك الا لعدم وجود ما قد يسمى بالمشيئة الحزبية في الأساس خارج إطارها الديكوري ومسرحتها المبهرجة بلجانها وشوراها العرجاء الخرقاء الماسخة وأموالها المهرقة في مذابح الولاءات وصفقات شراء الذمم الطالحة .. وقديما قلنا أن المؤتمر الوطني لا يعدو اكثر من بنيان ديكوري ضخم ذا بعد وظيفي مماثل لوظيفة الديكور في المسارح, وهو مماثل, أكثر, لوظيفة اللافتات البراقة ذات العماد والتي انتشرت بطول شوارع العاصمة. بعضها, أجزم, أكبر من دكاكينها العجفاء والخاوية ..
كانت نهاية فصول مسرحية إختيار المؤتمر الوطني لمرشحه الرئاسي وتماما كما خطط لها وشاءت مشيئة الرئيس البشير أن تكون. والمدهش هذه المرة أن لعب هو بنفسه دورا أساسيا فيها .. كان في البداية وكان في النهاية وما بينهما الممثل الرئيسي الوحيد .. خرج في المشهد الاول يعلن للناس اعتزاله الترشح شاهرا رغبته تلك على الملأ السوداني العظيم وفاتحا المجال واسعا للأجهزة الأمنية لنشر الشائعات الموجه بعناية للداخل السودان والخارج الاقليمي والعالمي.
فقد استغلقت دوائر العزلة الخارجية والداخلية ونضبت خزائن الدولة وانفتحت, تبعا لذلك, ملفات وفضائح الفساد من جهة, وجبهة الصراعات الداخلية بينهم من جهة أخرى. وجميعها مرتبطة ببعضها ارتباطا وثيقا ..
الا أن الأخطر على الاطلاق كان انتفاضة سبتمبر المجيدة والتي كانت, وما زالت أيذانا بعودة الشعب السوداني كأحد معادلات القوة في السودان. بل وأهمها على الاطلاق.. ومقروءة -اي انتفاضة سبتمبر- مع النجاحات النسبية للجبهة الثورية في ميادين القتال . تم قمع الانتفاضة بدموية ووحشية بالغة خلفت أكثر من مئتي قليل (تراكم قوي جدا) .. كما وانكشف النظام للخارج الاعلامي والسياسي وفي زمن شديد الخطورة تزامن مع سقوط الاخوان المسلمين في مصر والذين كانوا ليشكلوا دعما مؤثرا وغير مسبوق للنظام السوداني من خلال تحالف قوي جدا يشمل دولا ذات وزن اقليمي كبير .. نتحدث عن مصر وليبيا وتونس وقطر ومن امامهم تركيا وايران .. واسطة هذا العقد التحالفي كان نظام الأخوان المسلمين في مصر.. ونجاحة كان بالضرورة سينسحب على من حوله وتحديدا السودان وليبيا والى حد ما تونس .. وحدة جغرافية متماسكة خالصة لوجه الاسلام السياسي . وأعني مصر والسودان وليبيا وتونس , مدعومة تركياً وايرانيا وقطريا ..(فريق كارب وجاهز للمنافسة ومن الصعب جدا هزيمته بالنظر لمعطيات المنطقة) .. وكل ذلك مصحوبا بحيادا ايجبيا امريكيا على اقل تقدير لو لم نتحدث عن علاقات استخبارية وثيقة جدا ومصالح مشتركة على مستوى عالي جدا من الأهمية.
سقط الاخوان المسلمين في مصر بثورة شعبية مدعومة بالجيش المصري, فانهارت العديد من الاحلام الكبيرة بالمدد الالهي المساق في وقته المناسب جدا .. ولم ولن تغفر السعودية والامارات وبقية دول الخليج ذلك. وكيف لها أن تغفر وقد استبانوا النصح قبل الضحى بقليل .. فانقلبت المواقف وتصدرت المملكة العربية الحرب على الأخوان المسلمين.. وللذين لا يعلمون كانت المملكة السعودية تشكل الداعم الرئيس للأخوان المسلمين وحتى وقت قريب. فان لم يكن دعما حكوميا مباشرا, فهو دعم من جهات ومؤسسات دينية ومالية كبيرة في السعودية كان من شأن القوانين الجديدة لمكافحة الارهاب في السعودية وقفها تماما وتجفيفها بل وتغيير اتجاهاتها الفكرية بما يتوائم مع سياسة المملكة.
كل المعطيات أعلاه, وعلى خطورتها الشديدة على استقرار وأمن واقتصاد السودان .. لم تتفتق الذهنية الامنية الحاكمة للتعامل معها الا بمسرحية !!
فكانت "الوثبة" وكان الحوار الوطني, وكان شعار التجديد وضخ الدماء الجديدة في مفاصل النظام المتيبسة .. تفرغ البشير خلال المسرحية الدائرة تماما لشئونه الصحية وخضع لعمليتي تغيير ركبة مع فترة نقاهة طويلة جدا .. بينما تحكمت أجهزته الامنية تماما في مجريات المسرحية للوصول بها للحظة إعلان البشير مرشحا رئاسيا لانتخابات 15 وتأمينها .. كان الهدف الاساسي الوصول لهذه اللحظة أولا ومن ثم الوصول للانتخابات واجتيازها بصورة مؤمنة تماما .. مؤمنة على المستوي السياسي, والعسكري, والحزبي, والاقتصادي, والتعبوي, والاعلامي الخ .. ومؤمنة على مستوى الشارع .. تمركز قوات الدعم السريع, إعتقال الصادق وابراهيم الشيخ وعدد من المناضلين لايصال رسائل واضحة للمعارضين في ضفة الحوار وللمعارضين في الضفة الاخرى من الحوار .. (هناك مشروع قرار لمطاردة كتاب الاسافير لوح به غندور) .. كما صدرت التعليمات بوضع اليد على الجاليات السودانية في الخارج وباي وسيلة ..
سار الامر كما ينبغي بالنسبة لهم حتى الآن مع تلقي حقنات الدعم القطري. ولم يعكر صفو هذه المسرحية الا إعلان باريس وصمود ابراهيم الشيخ برمزيته العالية وبقايا خوف قديم من الترابي وحزبه مع مظاهر من عدم الرضا اجتاحت القوات المسلحة السودانية على المستوى الداخلي.. بالاضافة لتنامي الوعي داخلهم بخطورة أن يكونوا سهاما لحلف الرياض القاهرة .. وتلك , لو تعلمون, سهام ماضية وكنانتها عامرة وعلى مرمى حجر من الخرطوم .. المصريين وبعراقة ذهنيتهم الاستخبارية في الخرطوم يستطيعون فعل الكثير .. هكذا يتكلم التأريخ .. فماذا هم فاعلون ؟!
داخليا سيستقطبوا لاتمام مسرحية انتخاب البشير كل الاحزاب سهلة المنال الفكري او المالي, سيفعلوا ما في وسعهم لاكساب انتخاب البشير صفته الشرعية أمام العالم , الا أن الطريق نحو الانتخابات لابد أن يمر بمحطتين هامتين .. الرياض والقاهرة .. وللقاهرة والرياض شروطهما وأولها على الاطلاق الطلاق البائن مع حلفاء الحلم.. تركيا وقطر وأيران .. وأجزم أن هذه هي الصفقة التي عقدها البشير كرها في الرياض والقاهرة .. ومصدر الكراهة فيها أنها لا فكاك منها مطلقا.. لا وجود للابواب الخلفية للالتفاف والتخفي نحو الحلف الآخر .. الحلف المضعضع اصلا بسقوط الاخوان المسلمين في مصر والايل للسقوط بالفعل, لا سيما وان تقاربا ممكنا جدا وقريب بين قطر ودول الخليج العربي تقضيه مصالح مشتركة عديدة ومدعمة بأحاديث لمسؤولين قطريين باستحالة الدخول في سياسة التحالفات في المنطقة. وبسقوط الاخوان المسلمين في مصر تضاءلت أهمية السودان كعمق للحركة الاسلامية عند تركيا. أضف لذلك عزم المجتمع الدولي التصدي للاوضاع في ليبيا لمنع أن تكون ليبيا مستقرا للقاعدة والجهاديين .
بأعلاه, والرجل يسعي لتثبيت كرسيه في حكم السودان, سيدق آخر مسمار في نعش الحركة الاسلامية السودانية والتي ما دخلت الحوار الا للحفاظ على مكتسبات 25 عاما من حكم السودان ولا يمنعهم عنها الا عمر البشير, لذلك دخلوا الحوار وفي بالهم حلم التغيير السلمي أو حتى عبر المؤامرات المطبوخة على نار هادئة وفي مواقد السلطة كمشاركين فيها على اعلى المستويات, كان ذلك سمن احلامهم الوفير .. حتى أن الحديث.الاشاعات تحدثت عن استحداث منصب رئيس وزراء للترابي!! .. ولكنها سمنة الأحلام قد اندلقت الآن. ولا أعلم كيف ستتوجه انتهازية الترابي في هذه الأوضاع المعقدة جدا والتي بالتأكيد ستفضي لتقزيم دوره الرمزي كأب روحي للحركة الاسلامية اذا ما صحت فكرة صفقات الرياض والقاهرة ..
هي فترة رئاسية منفردة تماما ومختصة بالبشير دون سواه .. للاستمرار فيها يعي البشير وجهازه الامني أن من إستحقاقاتها ممارسة حكم عسكري بدون اية خلفية فكريه تربطه بالاسلام السياسي الا في اطار عمومي جدا وبحيث يجوز حذف كلمة سياسي من كلمة الاسلام التي تسبقها بدون أي تقصير في الوصف.. ليست هناك ادنى فرصة للحراك كواجهة أو دولة ذات التزامات فكرية وعقدية وصاحبة رسالة الى آخر ذلك الدجل الكذوب .. نظام عسكري.أمني حاكم وخاضع أقليميا لسطوة جيرانه في الشمال والي شرق البحر الاحمر ..والسؤال هو هل سيستمر حزب المؤتمر الوطني في اطاره الديكوري باستصحاب علو كعب الجهاز الامني وامساكه التام للامر في ظل حاكم عسكري وفي ظل شح شديد في الموارد والتي لا تسمح مطلقا بتبديدها في ذلك البنيان الديكوري المكلف جدا وقد انتفت الحاجة له .. أولى بيها الجيش وقوات الدعم السريع بعد أن أخد الامن حصة الاسد فيها!! ..
مودتي
** أخطاء إملائية
(عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 10-21-2014, 10:09 PM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 10-21-2014, 10:17 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دورة رئاسية أخرى للبشير .. معاني ودلالات (Re: محمد على طه الملك)
|
Quote: الا أن الطريق نحو الانتخابات لابد أن يمر بمحطتين هامتين .. الرياض والقاهرة .. وللقاهرة والرياض شروطهما وأولها على الاطلاق الطلاق البائن مع حلفاء الحلم.. تركيا وقطر وأيران .. وأجزم أن هذه هي الصفقة التي عقدها البشير كرها في الرياض والقاهرة .. ومصدر الكراهة فيها أنها لا فكاك منها مطلقا.. |
يا دكتور , الفكاك من الحلف الاخر صعب . الحكومة - المؤتمر الوطني - يدها مغلولة معلولة بديون ضخمة ,, بعضها معلوم للسودانيين وبعضها ( حمدو في بطنو) . اليرموك , والتصنيع الحربي , والقروض الحكومية القطرية وغير الحكومية, وقروض المرابين العرب في جنيف وغيرها .. والمباني الحكومية المرهونة للدائنين . البشير سيواجه ضغوطا هائلة في فترة رئاسته القادمة من حلفائه الاقليميين الجدد والقدامى وحلفاء الداخل من الاسلاميين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دورة رئاسية أخرى للبشير .. معاني ودلالات (Re: فتحي الصديق)
|
الضديق والأخ العزيز فتحي الصديق تحية طيبة ..
Quote: الفكاك من الحلف الاخر صعب . الحكومة - المؤتمر الوطني - يدها مغلولة معلولة بديون ضخمة ,, بعضها معلوم للسودانيين وبعضها ( حمدو في بطنو) . اليرموك , والتصنيع الحربي , والقروض الحكومية القطرية وغير الحكومية, وقروض المرابين العرب في جنيف وغيرها .. والمباني الحكومية المرهونة للدائنين . البشير سيواجه ضغوطا هائلة في فترة رئاسته القادمة من حلفائه الاقليميين الجدد والقدامى وحلفاء الداخل من الاسلاميين . |
الوجود في الحلف هو الأكثر صعوبة واستحقاقات لا قبل للبشير وجهازه الأمني بها .. على اننا يجب أن نميز جيدا بين مكونات هذا الحلف, فدولة قطر تتبني استراتيجية حالية بعيدة عن عن سياسة التحالفات وتعود رويدا رويدا للتحرك في اطار دول مجلس التعاون الخليجي وهو الكيان الطبيعي لها انسانيا واقتصاديا وسياسيا .. ومن مصلحة السودان وقطر الاحتفاظ بعلاقاتهما الجيدة ولكن ضمن هذا الاطار ..
ايران في الجانب الآخر وتحديدا بعد التطورات اليمنية تصل العلاقة بينها ودول الخليج والسعودية أقصى حالات الاستقطاب.. مقروءا ذلك مع الاستقطاب الحاد الموجود اصلا في الشرق الاوسط والذي ينذر بحروبات اشمل من هذه الجارية الآن .. باستحضار ذلك كله نجد ان العلاقة مع ايران هي الضريبة الواجبة السداد الفوري على البشير ونظامه الامني.
في نهاية الامر ما التهديد الذي يمكن أن تشكله ايران على نظام البشير في مقابل التهديد القوي الذي يمكن أن تشكله مصر والسعودية ؟!! وفي الذهن صورة البشير وهو يستمع للمسؤول السعودي قبل ايام قليلة يا صديقي.
هذا النظام مستعد تماما أن يضحي بكل شيء في سبيل استمراره .. فما الذي قد يعصمه من التضحية بعلاقاته مع ايران ؟
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دورة رئاسية أخرى للبشير .. معاني ودلالات (Re: محمد على طه الملك)
|
مولانا والأخ العزيز محمد على طه الملك تحية طيبة ,,
Quote: استدعى لذهني تصريح غندور الشهير بعد تسرب محضر الاجتماع السري.. حين قال أنهم اتفقوا على دفع ثلاثة مليار للمؤتمر الشعبي ليشارك .. |
نعم يا عزيزي .. يصدق فيهم المثل تماما (أبوالقدح يعرف مكان يعضي أخوهو) .. فما بين الدولة الأمنية وبقايا الاسلاميين يدورُ حول هذا المعنى كثيرا. وللفريقين أجنداتهم المتعارضة بالتأكيد وستزداد الهوة بينهما بعد ترشيح البشير للرئاسة مرة أخرى في ظل الظروف التي كتبت عنها .. براجماتيا كان من شأن المؤتمر الشعبي ان يتعامل مع دورة رئاسية أخرى للبشير بصورة فاعلة لو جاءت عبر سياقات الحوار, الا أن ما يحدث الآن ليس من مخرجات الحوار في شيء.
وسيظل قول الترابي هذا الذي تفضلت به محركا للعلاقة بينه والبشير ..
Quote: ولعلي أذكر ما قاله الدكتور الترابي عندما سئل عن سبب تقاربه بعد خطاب الوثبة فقال : (لكي تهزم خصمك عليك الاقتراب منه ).. |
والذي لا يعلمه الترابي او لا يقدره قدره الصحيح هو ان البشير وجهازه الامني يسبقونه بخطوات واسعة بحيث يتوجب عليه اللهاث كثيرا لمحاولة اللحاق بهم ناهيك عن الحاق الهزيمة بهم .. الامر ببساطة شديدة ان الترابي إتخذ طريقا خاطئا وآمن به للوصول المستحيل. الامر الذي انتبه له غريمه الصادق المهدي متأخرا جدا ..
سنشهد عودة مهزومة للترابي من رحلة الحوار .. يجرجر فيها آذيال الهزيمة هو وغازي وساء أولئك من ساسة .. ثم لن يشاركا في مهزلة الانتخابات الا كخيار عدمي يتنافى مع براجمية الاسلاميين !!
شخصيا أتمنى أن يخوضا الانتخابات كغيرهما من احزاب الفكه السياسية والاسفير ..
مودتي البالغة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دورة رئاسية أخرى للبشير .. معاني ودلالات (Re: sadig mirghani)
|
الأخ العزيز صادق ميرغني .. تحية طيبة ..
Quote: المشكلة ان اللاعبين الوحيدين والمتحكمين في الساحة اصبحا هما البشير والترابي فقط وهنا تكمن الخطورة |
نعم يا صديقي ولكن .. للصورة وجه آخر, الخضوع للاملاءات الخارجية والتي عبر عنها نافع على نافع في سبيل الاعتراض بقوله (لن نعود عبيدا للمصريين مرة أخرى) .. هذا الخضوع قد يبدو دافعا لاستمرار النظام لفترة زمنية قد تطول نسبيا ولكنه وبمكنيزماته الداخلية يعمل في اتجاه تفكيك المكونات الداخلية للنظام الحاكم لا سيما تلك التي تمثل وجهه السياسي ..
هذا من جانب, من جانب آخر ذكرت أننا وبعد انتفاضة سبتمبر المجيدة نجد أنفسنا أمام وجود حقيقي ومؤثر للشارع السوداني لا يمكن تجاوزه على الاطلاق ويشكل في حال وجود اطار سياسي قوي وقيادات واعية العامل الاهم في تحديد مستقبل السودان .. وأعتقد من جانبي أن اتفاق باريس يشكل نواة حقيقية للاطار السياسي الذي اتحدث حوله .. ولذلك شروط واستحقاقات ..
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دورة رئاسية أخرى للبشير .. معاني ودلالات (Re: محمد حيدر المشرف)
|
الاخ العزيز ابومدين .. تحية طيبة ..
Quote: وربـع قـرن .. شـلالات من الـدمـاء ، وجـبال من الخراب ، الدمار ، الـفسـاد .. والـكـذب الخـرافي .. سـعـي الـي حـتـفـه بظـلـفـه !!. |
هي تركة ثقيلة جدا يا عزيزي .. وتاريخ يجعل من الخيارات المتاحة أمام البشير محدودة جدا.. محدودة لدرجة "رزق اليوم باليوم" كما يقولون ..
ورزق اليوم يحتم عليه خيارات جبرية لو صحت العبارة .. وأرى أن النظام الامني الحاكم غير قادر على تأمين استراتيجية تأمين بعيدة المدى.. وبحيث يكون الارتماء في احضان الاعداء الذين يشكلون التهديد المباشر هو الاختيار المتاح .. لاسيما وأنه لا يتمتع - أي النظام الامني الحاكم - باي وازع فكري او منظومة أخلاقية وطنية تمثل محركا لسياساتهم .. فقط مصالحهم الذاتية في الاستمرار في حكم السودان وما يوفره لهم ذلك من مكتسبات ..
وأتفق معك يا عزيزي .. لا عاصم لهم من السقوط مطلقا , ظلوا على راس السلطة ربع قرن من الزمان, هرموا فيها وشاخوا وشاهت دواخلهم المثقلة بالآثام الانسانية العظيمة .. الا ان المصير المحتوم دونما شك هو السقوط وهم ساقطون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دورة رئاسية أخرى للبشير .. معاني ودلالات (Re: محمد حيدر المشرف)
|
عن الراكوبة, عن الوطن السعودية .. ولا تعليق
حزب الترابي : ترشيح البشير لا يرحب به سوى الذين أثروا على حساب الشعب وتسببوا في الفساد 10-22-2014 03:26 PM تفاعلت صحيفة الوطن السعودية مع خبر ترشيح البشير للانتخابات الرئاسية المزمع اقامتها في أبريل 2015، من خلال تغطية موسعة، تجاوزت حد نقل الخبر، بل تعدت إلى طرح الآراء المنتقدة لهذا الترشيح، والذي اعتبرته مسرحية سيئة الإخراج، لأن البشير شخصية مرفوضة من جميع الأحزاب الأخرى، واختياره يحرم السودان من تطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي ومع دول الجوار، كونه مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية، والمتسبب الأول في تفشي الحروب الأهلية بالولايات الحدودية، وطالبت الحزب الحاكم بالدفع بمرشح جديد.
وقالت صحيفة الوطن: كما هو متوقع، وفي خطوة تنذر بتعقد الأوضاع السياسية في السودان، انتخب حزب المؤتمر الوطني الحاكم أمس الرئيس الحالي عمر البشير رئيساً للحزب في دورته الجديدة، ومرشحه لمنصب الرئاسة في الانتخابات المقررة في أبريل من العام المقبل 2015. وأعلن البشير أن الحزب ارتكب أخطاء وتجاوزات في العديد من الممارسات، مؤكداً اعتزامهم تكوين لجنة لدراسة تلك الممارسات ليتمكن الحزب من تجاوز مواقع الخلل.
وأعلن مساعد الرئيس ونائب رئيس الحزب الحاكم إبراهيم غندور في تصريحات صحفية عقب انتهاء عمليات الاقتراع وفرز الأصوات في انتخابات مجلس الشورى لرئاسة الحزب، فوز البشير برئاسة الحزب. وقال إن البشير حصل على عدد 266 صوتاً من جملة الحضور لمجلس الشورى البالغ 396 عضواً. وأوضح غندور أن حصول البشير على هذا العدد من الأصوات هو أمر حاسم وسيقدمه للمؤتمر العام مباشرة لاعتماده رئيساً للحزب ومرشحه للرئاسة في الدورة القادمة. وكانت غالبية أحزاب المعارضة قد اشترطت لمواصلة مسيرة الحوار الوطني، عدم ترشيح البشير لولاية رئاسية جديدة، لأن ذلك يحرم السودان من تطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي ومع دول الجوار، كونه مطلوباً لدى المحكمة الجنائية الدولية، والمتسبب الأول في تفشي الحروب الأهلية بالولايات الحدودية، وطالبت الحزب الحاكم بالدفع بمرشح جديد.
وقال قيادي بحزب المؤتمر الشعبي المعارض – طلب عدم كشف هويته – في تصريحات لـ "الوطن" "بهذا الإجراء يكون الحزب الحاكم قد وضع نقطة في آخر سطور عملية الحوار الوطني، لأن ترشيح البشير مرة أخرى لن يؤدي سوى لاستمرار الاحتقان السائد حالياً في المشهد السياسي، فهو شخصية مرفوضة من جميع الأحزاب الأخرى، وحتى داخل حزبه لا يرحب بعودته مرة أخرى سوى المستفيدين من وجوده، الذين أثروا على حساب الشعب السوداني وتسببوا في استشراء الفساد". ومضى المصدر بالقول "ما حدث في اجتماع شورى الحزب الحاكم ليس سوى مسرحية سيئة الإخراج، بدليل أن الذين رشحوا البشير للرئاسة مرة أخرى هم نائبه السابق علي عثمان، ونائبه الحالي بكري صالح، رغم أنهما مرشحين بدورهما".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دورة رئاسية أخرى للبشير .. معاني ودلالات (Re: محمد حيدر المشرف)
|
تصريح لمصطفى عثمان اسماعيل.. ولا تعليق..
اسماعيل : حصلنا على دعم مالى من السعودية..نتوقع مزيدا من الانخفاض فى سعر العملات لتحسن علاقاتنا مع دول الخليج
10-21-2014 11:16 PM
أ ش أ كشف الوزير بالمجلس الأعلى للاستثمار بالسودان مصطفى عثمان إسماعيل، عن حصول السودان على دعم مالى سعودى عقب الزيارة التى قام بها أخيرا الرئيس السودانى عمر البشير إلى المملكة العربية السعودية، قائلا "إن تلك الزيارة أفلحت فى عودة العلاقات بين البلدين لمجراها الطبيعي". وقال إسماعيل فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء إنه تم الاتفاق على التزامات بين الدولتين فى الجانب السياسى والاقتصادى، مؤكدا أن الاقتصاد السودانى سيشهد تحسنا خلال الفترة المقبلة، ولافتا إلى أن التحسن سيمضى بالتدرج. وتوقع الوزير السودانى مزيدا من الانخفاض فى سعر العملات الأجنبية مقابل الجنيه، مشيرا إلى أن الانخفاض النسبى الحادث فى سعر الدولار مقابل الجنية، ليس مؤقتا كما رآه البعض، وعزا ذلك لتحسن علاقات السودان مع السعودية والإمارات والكويت والبحرين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: دورة رئاسية أخرى للبشير .. معاني ودلالات (Re: محمد حيدر المشرف)
|
بحسب القيادي بالمؤتمر الشعبي فإن ترشيح البشير بمثابة وضع نقطة في آخر سطور الحوار الوطني .. وهو رد الفعل المتوقع جدا من الاسلاميين إزاء عملية الترشيح هذه. وأحسب أن إحساسهم بالخديعة التي مورست عليهم عظيم جدا. فقد تم التلاعب بهم جيدا من قبل الجهاز الامني ومنذ مارس 2013 وحتى الآن .. كان "غندور" يبدل فيها العمم والجلابيب والبدل والكرافتات ويتحدث معهم حديث الواثق والمتمكن من ادواته والمالك لسلطاته, بينما في الحقيقة هو اداة و وجه الجهاز الأمني الحاكم والمتحكم تماما في مجريات هذه المسرحية التي إنطلت على الجميع. الا ان, والحق يقال, لا يمكن لنا الا الاعتراف ببراعة غندور في التمثيل!!
| |
|
|
|
|
|
|
|