البوردابية: (رانية عمر عبد الله) ضيفة على صفحات جريدة الوطن القطرية

Quote: درست «رانيا عمر» الأحياء الدقيقة وحازت على ماجستير في «التقنية الحيوية» من «الهند» وما بين الأحياء الدقيقة والتقنية الحيوية تكتب الشعر، تفعيلة وعموديا، وهي مثقفة مقارنة بأبناء جيلها وذكية في اختيار مفرداتها قولاً وشعراً. علاقة الأحياء الدقيقة بالشعر؟ - البحث عن عمق الإنسان، والتأمل في الكون، عدم الاكتفاء بالنظر، الشاعر ينظر لكل ماهو جميل، وينفعل به ويكتبه وهناك لا تكتفي بالنظر بالعين المجردة، بل تبحث عن مالا تراه، هو الاكتشاف. ما الاكتشاف؟ - معرفة المخبّأ في النفس البشرية، اكتشاف التفاصيل الصغيرة، واكتشاف الدواخل أهم ما في الحياة. هذا خروج من الأحياء الدقيقة إلى علم النفس؟ - سمه ما شئت، ولكن الشعر اكتشاف ودراسة الأحياء الدقيقة محاولة اكتشاف. ما الشعر؟ - بعد الاكتشاف، هو نسج المشاعر وصهرها بالحروف، وإعطاء اللغة روح جديدة ومنظومة خاصة لا علاقة لها بما يقال بين الناس، من كلام. هذا خروج عن تعريف الشعر؟ - أنت لم تسأل عن تعريفه في اللغة. سألت عن تعريفك؟ - ما قلته تعريف خاص بي، أو هو احساس بالشعر يخصني وحدي. قصيدة أولى؟ -لا أدري، متى كان ذلك. أين الذاكرة؟ - هي «خربشات» أو بيت شعر واحد، أو خواطر، ثم بعد ذلك تأتي قصيدة أولى.. خذ مثلاً.. أحب أشعار فاروق جويدة أكثر من أشعار نزار قباني لا أدري لماذا! الاثنان عبرا عن المرأة؟ - نعم، ولكن «جويدة» الأقرب لنفسي. الشاعر الراحل المقيم، مصطفى سند؟ - أحبه جداً. لم تجيبي؟ - كانت القصية باللغة «العامية». هل الفصحى فقط التي تعبر عن الحبيب؟ - أكتب بالعامية «أحياناً» ولكنها تحتاج لمعرفة أكثر باللهجات السودانية ومفردة «المدينة» في العامية تختلف عن البادية، وأنا ولدت خارج السودان وعشت أغلب سنين طفولتي في الرياض بالسعودية. جيلكم يكتب قصيدة النثر؟ - أجيال مختلفة تكتب «النثر» ولكنني أحب كتابة القصيدة العمودية وشعر «التفعيلة» وقد درست «الشعر الجاهلي» وأحفظ الكثير من الشعر «القديم» وأحب المعلقات. معلقات في مثل هذا العمر؟ - «تضحك».. أحب «الأصالة». ديوانك؟ - لا تسألوني من أكون. هذا عنوان فلسفي؟ - القصائد كلها في الديوان حوار مع الذات. *********************************************** مصدر الحوار: http : // www . al-watan . com / viewnews.aspx ? n=D42BF27E-4D14-4E0F-B096-BC7A6AF8CB1C&d = 20141023