|
عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية
|
في السبعينات من القرن الفائت بدأت موجات هجرة السودانيين في التزايد .. والهجرة في بداياتها ظلت مطلبا لأناس لا ينتمون إلى تيار سياسي أو فكري محدد ، لكن سرعان ما تكالب عليها المنتمين إلى اليمين السياسي ، فأصبحت دول الخليج جاذبة للأخوان المسلمين للعمل والدراسة والاستثمار . لكن غير المنتمين ظلوا يمثلون غالبية المهاجرين السودانيين . وفي هذه الفترة كان اليساريون يتوجهون إلى الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية عامة طلبا للدراسة . وكان بعضهم يمضي سنوات طويلة هناك لكن لا أعتقد أن فرص العمل كانت متاحة إلا في حدود ضيقة .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
بدا لي وأنا ابدا الهجرة في نهاية السبعينات أن اليساريين كانوا ينظرون للهجرة لدول مثل منظومة الخليج ، كأنها مسألة لا أخلاقية . حيث أنهم يعتبرون أنفسهم – إن هاجروا إلى هذه الدول - كأنهم يدعمون الراسمالية ويشجعون الاستغلال الإمبريالي لشعوب المنطقة ونهب خيراتها . وبدأ الرفاق هجرة خجولة في النصف الثاني من تلك الحقبة إلى دول مثل العراق واليمن وليبيا ، إلا نفر قليل منهم اتجهوا لدول الخليج وكانوا باستمرار عرضة للنقد والعتاب وربما الاستهزاء ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
عشق ينتمي للسبعينات تحين الفرصة فيلتقيا ، يأخذها ليقدمها لشلة الأصحاب في المين رود أو قهوة النشاط .. يتغامز الأصدقاء ويعلق بعضهم .. والبعض يقول لا يا زميل البت دي رائعة ومافيها كلمة .. يتناولون جميعا أكواب الشاي ، وربما ( يخمّسون ) سيجارة بنسون .. ثم يأخذ العاشقان دربهما إلى حديقة مكتب المدير أو الحديقة النباتية أو الميدان الشرقي أو الغربي أو يجلسان على طرف السور المطل على شارع النيل .. وربما يختاران الذهاب لسينما النيل الأزرق .. هناك في جلستهما يقرآن الشعر ، يتبادلان الفكر ، ويغنيان .. ياصبية الريح ورايا خلّي من حضنك ضرايا واللهفة تترى وتتصاعد ، وأنفاس حرّى ، والقمر يضئ الجلسة فيزيد الجمال جمالا .. والشعر ملاذ . عليك الله قريت قصيدة ود المكي الجديدة ؟ كيف ؟ قريتها وحفظتها كمان . ياخي الزول ده رائع كيف .. ده مجنون عديل كده .. شفتو قال ليها : يا حانة مفروشة بالرمل يا مكحولة العينين يا مجدولة من شعر أغنية لا وتاني جاء قال ليها : يا مملوءة الساقين أطفالا خلاسيين يا بعض عربية وبعض زنجية وبعض أقوالي أمام الله كيف نتوج هذا العشق بالزواج .. نحن ما زلنا طلابا نتقاضى إعانة الجامعة ( البيرثري ) لنعيش عليها .. أبي عامل وأبوك مزارع .. كيف لنا أن ننتصر على هذا الفقر ونعبر إلى عالم يسر يمكننا من تكوين أسرة .. تقول العاشقة : نظرت إليه فإذا الدمع نازل منه على الخدين .. مسحت دمعته فزاد انهمارها .. نزلت دموعي غزارا أنا الأخرى .. دحلنا في نوبة هستيرية .. بكاء وروع وألم .. ثم استجمعنا قوتنا ..واستعدنا رباطة جاشنا ، تماما كمن ابتلعه النهر ، وفجأة وجد نفسه على بعد خطوة من الشاطي الضحل .. قال : لا حلّ لنا إلا في الاغتراب .. الجماعة ديل ما خلّوا في البلد شيء ، نشّفوها على الآخر .. قالت : يا زميل ، لا أرى في الاغتراب حلا .. ولست راضية عن أمر الاغتراب هذا . هو نزيف لعقول وشباب الوطن .. مالنا والاغتراب .. يمكننا أن نتم زواجنا بابسط ما يكون ، ونسكن ونعيش مثلنا مثل غيرنا .. والله لن نترك هذا البلد لغيرنا .. والبلد لن تستمر تحت الحكم المايوي إلى الأبد ، لابد أن ينجلي هذا الليل . سوف يأتي صباح .. قال ممازحا : بس يا زميلة ماتنسي ، دائما العرس بيتعمل بالليل ، مافي أعراس بتتعمل بالنهار ..هههه ردت بحنق : بايخة بوخ شديد .. أفكارك الانهزامية دي أحسن تخليها .. اغتراب مافي ، يعني مافي .. قال : خلاص يا زميلة ، عرس كمان مافي . قالت : ياخي هو عرس وللا بيع وشراء ؟ إذا القروش شرط أساسي للزواج ، والله ، أحسن نخليهو .. قال متسائلا : إنتي مالك ما دايرة تتصالحي من ناس الخليج ديل؟ ردت : ياخي عليك الله معقول إنت تمشي تبيع قوة عملك لناس زي ديل .. ديل مخلب قط الإمبريالية ، ومعقل التخلف .. قال : يا زميلة ما تكبّري الموضوع .. المسألة أبسط من كده بكتير .. عليك الله ما تقلبي حياتنا كلها دياليكتيك . عقّبت ياخي لا دياليكتيك زلا حاجة ، اصلا دي حاجات واضحة ، ما دايرة ليها درس عصر .. وهما يدلفان نحو البوابة الرئيسية إذ حان موعد إغلاق بوابة داخلية الطالبات ، انضمت إليها شلة من الزملاء والزميلات وسار الجميع باتجاه البوابة الرئيسية ، وبدا الطلاب ايضا بالخروج من الجامعة متوجهين إلى داخليات (البركس) بالرغم من أن البوابات هناك لا تغلق مطلقا إلا الجامعة من دون الطالبات تكون موحشة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
وفي الثمانينات تحوّل نظام مايو كلية إلى نظام يميني ، وتحمّل الرفاق الكثير من العنت السياسي والاعتقال والتشريد ، فما كان منهم إلا أن بدأوا بالتوجه إلى دول كانوا يعدّون العمل فيها جريمة . فبدأوا بدول الخليج وتتابعوا في الهجرة إليها وتزايدت أعدادهم حتى غدوا متساويين مع التيار الإسلامي . لكن عددا كبيرا منهم توجه إلى الرأسمالية في عقر دارها ، فغزوا لندن وواشنطن وعواصم أوروبا الغربية وكانوا اصلا يعتبرونها شرا مستطيرا . وقد ارتبطت أوروبا وأمريكا في أذهان الماركسيين بالعداء السافر للمعسكر الاشتراكي ، وبالتالي أعتبرت معادية للإنسانية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
واليوم نجد الآلاف من اليساريين يعيشون في أمريكا وأوروبا وكندا وأستراليا وغيرها من البلدان الراسمالية بالإضافة إلى أعداد كبيرة جدا في دول الخليج .. ونجدهم قد حافوا مهاجرهم التي احتصنتهم في بداية السبعينات واتجهوا نحو الراسمالية والإمبريالية في عقر دارها ، تعايشوا معها ، وباعوا لها جهدهم وطاقتهم ،وأهدوها أبناءهم كرصيد بشري جاهز للاستغلال . وبعضهم تحوّل بمحض اختياره وأصبح ليبراليا ، أو انتقل إلى الوسط السوداني في المهجر ، وبعضهم ظلّ متمسكا بمنهجه وفكره واصعا في الاعتبار الطروف التي دفعت به إلى هذا التناقض الحياتي ، وهؤلاء ما زالوا يرددون أنهم ملح الأرض ، ويتسآلون : من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
النقطة الاساسية ان كثير من الرفاق يحملون شهادات جامعية من شرق اوروبا استكناف الرفاق من دل الخليج مرده الى ان السوق الاكبر للعمالة و هي السعودية كانت لا تشغل الخريجين من دول شرق اوروبا الى وقت قريب. و قد يكون هذا هو السبب في عدم قدومهم الى امريكا حيث كانت تتوجس من حاملي شهادات الدول الشرقية ايام الحرب الباردة بعد انهيار حائط برلين تغير الوضع و انفتح المجال امامهم امل ان يكون تخريجي صحيحا. اما ان كانوا يرفضون فرص العمل في دول متقدمة علميا او ذات دخول مجزية مثل الخليج من تلقاء انفسهم لاي مبرر ايدلوجي، فهذا (تزيد) ايدلوجي لا معنى له
مع تحياتي يا ود قاسم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عوض محمد احمد)
|
عوض لك تحياتي السعودية لم تكن تقبل شهادات أوروبا الشرقية ، لكنها يمكن أن تقبل اليساريين خريجي جامعة الخرطوم والقاهرة الفرع وأم درمان الإسلامية والجزيرة فيما بعد .. هذا بالإضافة إلى من تحصلّوا على الشهادة السودانية والذين كانوا مقبولين في الخليج في السبعينات وحتى بداية الثمانينات لكن لكل منهم اسبابه ، ألا أنهم عموما كانوا يتحدثون عن الإمبريالية وأذنابها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
لكن اليساريين المهاجرين إلى الديار الرأسمالية عموما يعيشون هناك قي رغد ودعة ، ويستمتعون بخيرات الإمبريالية والاستعمار الجديد ، تعجبهم القوانين وتحميهم ، ويندمج كثير منهم في ثقافة المجتمع الرأسمالي واقتصاد الوفرة . تلك القوانين والتقافة التي ظل الرفاق يقفون ضدها ويعتبرونها مكرّسة للاستغلال وناهبة للعالم الثالث ومعادية للمعسكر الاشتراكي الذي لم يستطع جذب الرفاق إليه ( للعمل ) ، كما لم يستطع الاحتفاظ بأبنائه وتنميتهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
لكن اليساريين المهاجرين إلى الديار الرأسمالية عموما يعيشون هناك قي رغد ودعة ، ويستمتعون بخيرات الإمبريالية والاستعمار الجديد ، تعجبهم القوانين وتحميهم ، ويندمج كثير منهم في ثقافة المجتمع الرأسمالي واقتصاد الوفرة . تلك القوانين والتقافة التي ظل الرفاق يقفون ضدها ويعتبرونها مكرّسة للاستغلال وناهبة للعالم الثالث ومعادية للمعسكر الاشتراكي الذي لم يستطع جذب الرفاق إليه ( للعمل ) ، كما لم يستطع الاحتفاظ بأبنائه وتنميتهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
عندما كنا في الاتحاد السوفيتي قبل السقوط كانت التجارة والبزنس خط احمر للرفاق ممنوع يمارسوا هذه العادة الضارة ويتم محاصرتهم ونبذهم... كان البزنس حكرا للكيزان فقط..عندما انهار الاتحاد السوفيتي كان الرفاق يتسارعون لل اللحوق بعالم البزنس واصبح الكثيرون منهم من الاسماء اللامعة في هذه المجال.. ان سعيكم لشتي..صدق مداخلة من الفيسبوك فعلا منذ السبعينات كان الأخوان المسلمين يعملون في العمل الحر في السعودية فمنهم من مارس التجارة او تحويل العملة .. أو العمل في الحج والعمرة خاصة خريجي الجامعات السعودية والرفاق كانوا ممتنعين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عاطف عمر)
|
الرفاق سودانيون اقحاح، بعد ان فصلتهم الانقاذ وضيقت امامهم سبل العيش الكريم في بلاد كم يحبونها، عاوزهم يعملوا شنو؟ يسرقوا مثلا.... الرفاق سودانيون اقحاح، يحلون مشاكلهم مثلما يفعل جميع السودانيين، نعم تجدهم هنا وهناك، ولكنهم ككل السودانيين يحلمون بالرجوع، ليل نهار يحلمون، وكما قال الهرم وردي في معناهو: لي اقامة في السعودية، وممكن اذهب امريكا في اي وقت اشاء، ولي بيت في القاهرة ومثله في الاسكندرية، وبيت الف متر في الكلاكلة... ولكن كل هذا لا يساوي يوما واحدا في صواردة!!! كلنا وردي......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
. سلام ود قاسم عساك والأسرة بخير تذكرتك وأنا اطلع علي دعوة غدا الخميس ان ا شاء الله لفعالية يقيمها الملتقي الثقافي الاجتماعي حيث كان ينبض بالحيوية والنشاط في عهدكم الزاهر كبقية الكثير من الأشياء الجميلة في الماضي , ---- مفردات بسيطة معبرة وتلخص بوضوح بطلان الفكر الماركسي الذي لفظــه بنوه . والدليل ماسقته اخ ودقاسم من تناقض غريب وياليت بعض الرفاق اكتفوا بالهجرة والعيش الرغد فهذا حقهم . ولكن بعضهم أصبح مخلب قط لتنفيذ سياسة أمريكا الرأسمالية في صنـع الأزمات وخلق بؤر التوتر والانقسامات . ودونك ما يدور في العالم من انقسامات وحروب أهلية نالت منها بلادنا النصيب الأكبر , الموضوع طويل لانفسد للقاري متعته باسلوبك الشيق وخاصة ذكرياتك في المرحلة الجامعية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: mahmed alhassan)
|
Quote: مفردات بسيطة معبرة وتلخص بوضوح بطلان الفكر الماركسي الذي لفظــه بنوه . |
سلام يا ود قاسم كلامك جميل و افاكرك جليلة انا عضو حزب شيوعي سوداني و لم أحمل في رأسي يوماً فكرة حول الدولة الاشتراكية غير انها اماكن اهدرت فيها كرامة الانسان و انتهكت فيها حقوقه و هي ليست أكثر من انظمة حزب واحد زيها و زي نظام الأسلاميين في السودان الآن و صدام و القذافي و حافظ الأسد و غيرهم من الحكام المستبدين ربما يكون ذلك نتيجة لأننا رفاق انتظمنا في الحزب و لقد سادت العالم قيم جديدة و مهمة ألا و هي الحريات التامة غير المنقوصة و الحقوق المكفولة من غير تمييز مثلاً انا من المقتنعين بأن التحول للاشتراكية حتمي و سيتم ذلك بعد مرور المجتمعات بحقبة الرأسمالية و تصاعد التناقضات بين الملّاك و العمال و نمو العزم الاشتراكي تدريجيا و لقد لاحت بشائره أعيش الآن في كندا و كنت قبلها في سلطنة عمان و بالمناسبة كان نظام الحكم في عمان يعرف أنني شيوعي و كان يعرف أن للتجمع و للحزب الشيوعي نشاطاً في سلطنة عمان و كان شرط النظام العماني هو ألا نتدخل في الشأن العماني كنا نمارس عملنا و نصدر بياناتنا و نخاطب السودانيين بكل هدوء و بساطة لا بل نجمع التبرعات و نرسلها لعواصم المعارضة حينها و للداخل أيضاً الآن هنا و في كندا انهيار المعسكر الشرقي أدخل النظام الرأسمالي في حيص بيص فلقد تمت محاصرة الشيوعيين في كندا و امريكا ايام الحرب الباردة بدعوي أنهم عملاء للسوفييت و الآن لا يستطيع أجعص بتاع سي أي أيه فعل شيء لأن فكرة الحريات التامة و الحقوق المكفولة من غير تمييز أصبحتا من الأمور المسلم بها سياسياً عدا عند داعش و الكيزان و من بينهما من تشوهات فكرية تتلبس بلبوس الدين . ما حكيته هو نوع من الوعي نحترمه المقصود التعامل مع الغرب و الخليج كأماكن لا تصح الهجرة لها لكنني لا اعتد به و لا ازعم صحته فهو فكر مسنود بشطحات الاستبداد السوفياتية و الاروبوشرقية و الكوبية و الكورية الشمالية سعدت جداً بلمسك للأمر بهذا الحس الفني المرهف لكنني اندهشت فلم اتعامل مع رفيق له مثل هذه الافكار .
اسمح أن اطرح أسئلة علي الاخ محمد الحسن و هو ما هو الفكر الماركسي و كيف لفظه بنوه و من هم بنو هذا الفكر؟ فنحنا ما زلنا شيوعيون نفكر و نحلل مسترشدين بالفكر الماركسي الذي اصبح جزءاً من العلوم الاجتماعية درست تاريخ كندا مع الدكتور كننجهام في كلية سينيكا و قال بالحرف الواحد من لا يعرف الماركسية لا يمكن وصفه بدارس التاريخ او المؤرخ و هذا نقلاً عن مؤرخين كنديين عظام امثال الدكتور بمستيد
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: mahmed alhassan)
|
محمد الحسن لك التحية وعبرك لكل الاخوة في الرياض اطلعت في بوست للأستاذ الكبير محمد عبد الجليل على خبر الملتقى .. ربنا يوفقهم بس يا ابو حميد أنا درست الماركسية كنظرية اقتصادية في جامعة الخرطوم .. وكانت من أمتع الكورسات التي درستها فهي غير الرأسمالية لأنها تربط حياة البشر بعضها ببعض وتدرس التأثيرات المختلفة واالمتبادلة بين ما هو اقتصادي واجتماعي لكن السياسة ستظل هكذا .. كل طرف يتهم الآخر بالعمالة .. ويبرئ نفسه تماما .. ( رمتني بدائها وانسلت ) وهذه إحدى آفات السياسة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
عبداالمنعم لك التحية وكلنا ( معك ) وردي من حق الرفاق أو غيرهم أن يهاجروا لأي مكان في العالم .. وأنا لا أقول بقحاحتهم لكني أقول أنهم بشر مثلهم مثل غيرهم ولم أاطالبهم بالعودة .. ولم أخطّئ هجرتهم وقد اشرت إلى العنت االسياسي الذي لاقوه حتى في فترة مايو فقط كتبت عن ملاحظات عايشتها ، وفي موضوعي طرخ عام بالرغم من أنه يمس شريحة سياسية محددة وأعرف أن كثيرين تأثرت قناعاتهم واهتزت بالهجرة .. ويكفي أن أشير إلى المرحوم الخاتم وغيره كثير فهل روّضت الهجرة الفكرة أما أنها عمّقتها .. خاصة وأنها هجرة إلى العمق الإمبريالي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عاطف عمر)
|
عاطف سلام ومحبة نعم ، الملاحظة في محلها .. فالاخوة الجمهوريين ايضا انتشروا في بلاد الله الواسعة ويلاحظ أن الكثير منهم ركّز على الجانب الأكاديمي ، ونجحوا في ذلك والحزب الجمهوري لن يؤثر كثيرا في السياسة السودانية إن تم تسجيله لكن على المستوى الفكري والثقافي سيكون لهم اثر وربما أن العولمة ( إيجابية ) ، والتطرف السياسي ( سلبية ) لم يتركا لفكرة الارتباط بالتراب محلا من الإعراب لك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
الأخ ود قاسم
تحياتي
آسف يا أخي، لكن فكرة معايرة اليساريين بشكل عام والشيوعيين بشكل خاص بسبب هجرتهم واستقرارهم في أمريكا وأوروبا والخليج وغيرها من الدول الرأسمالية هي فكرة تبسيطية تصل حد السذاجة، سذاجة الفكرة وليس سذاجة الأشخاص، وهي علاوة على ذلك فكرة سودانية مضحكة جداً، ياخي كارل ماركس " سيد الشيء ذاتو " هاجر من ألمانيا إلى فرنسا وعاش في بلجيكا وأقام إلى أن مات في بريطانيا مع رفيقه فريدريك إنجلز، ولم يُعرف لهما أي موقف مناوئ لعيش واستقرار الرفاق في الدول الرأسمالية، وكانت لندن تحديداً عاصمة أكبر دولة رأسمالية صناعية في زمن ماركس، قبلة ومكان استقرار اللاجئين اليساريين الألمان الفارين من قمع الحكومة الألمانية ومنهم على سبيل المثال الشاعر الألماني الكبير هاينريش هاينه صديق ورفيق كارل ماركس، ومع ذلك فإن عيش ماركس في هذه الدول لم يمنعه من تصويب انتقاداته الموضوعية إلى حكومات هذه الدول ومن نقد وتحليل النظام الرأسمالي، بل والعمل كصحفي متعاون وكاتب تقوم دور النشر في هذه الدول الرأسمالية بنشر كتبه المعروفة للجميع، وينطبق نفس الحال على لندن الآن باعتبارها مكان أكبر تجمع سوداني معارض في الخارج يضم كل ألون الطيف السياسي بمن فيهم الشيوعيين، على مرمى حجر من قبر كارل ماركس. كما أن هناك قادة معروفين عاشوا ولسنوات طويلة في دول رأسمالية، ومنهم فلاديمير لينين وروزا لوكسمبورخ الذين عاشا في سويسرا، وليون تروتسكي الذي عاش في سويسرا والنمسا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والمكسيك، هذا إضافة إلى الكثير غيرهم من القادة الشيوعيين من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية الذين درسوا وعاشوا في الغرب الرأسمالي، بل وتعرفوا على الفكر الماركسي في هذه الدول تحديداً " تاني شنو ؟ "، قبل عودتهم إلى بلدانهم. ثم هل هذه الدول مسجلة باسم الرأسمالية وملكية خاصة بها، ألا يوجد شيوعيين وماركسيين وأحزاب شيوعية واشتراكية في هذه الدول، هل على جميع هؤلاء مغادرتها وعدم العيش فيها تحت زعم أنها دول رأسمالية محرمة على الشيوعيين واليساريين. ألم تأتينا هذه الدول الرأسمالية بجيوشها المجيشة إلى عقر دارنا، واحتلت بلداننا، بدون إذن ولا تأشيرة. ثم أخيراً يا أخي، أن من الأفكار الأساسية في الماركسية والمذهب الشيوعي هي فكرة الأممية والتضامن مع عمال وشعوب العالم، ولذا فإن عيش الشيوعي واليساري في أي مكان في العالم بما فيها الدول الرأسمالية هو تجسيد عملي لهذه الفكرة وليس نقيض لفكرهم الشيوعي كما تحاول أن تثبت أنت هنا في هذا البوست، وكما نراها متناثرة في العديد من الكتابات السودانية هنا وهناك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ابو جهينة)
|
تشكر ود قاسم تحية لك ولضيوفك لا يمكن فصل تلك الهجرة عن سياقها التاريخي . ذلك السياق الذي جعل البنات يغنين للمغترب كشخص مرغوب في المجتمع . وكأفضلية المغترب علي غيره فصل الشيوعين والنظر لهم كوحدة واحدة في اسباب اغترابهم عن غيرهم فيه تجنيا كثيرا . ما لم يكن تم ذلك بتوجيه حزبي اغترب معظم الشباب آنذاك من كل الاطياف السياسية وبل اغترب ممن لم يكن له شأن بالسياسة . لا توجد احصائية بل هي مجرد ملاحظة تخص دائرة معارفي واهلي وممن اسمع بهم يبقي الاهم في نظري ماذا قدم هؤلاء اقصد كل المغتربين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والعقائدية للوطن .. الوطن بالمعني العام والخاص خارج النص حين قام الاخوان بإنقلابهم في 89 تداعوا من كل اصقاع العالم للعودة للسودان .. وبل تم جلب بعضهم ليتبوأو مناصبا تنفيذية .. وكان مما نري ويفارق مما نعرفه تولي من لهم جنسيات اخري غير السودانية للوزارات والمناصب التنفيذية القيادية ليتهم لم يعودوا كامل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
Quote: وهؤلاء ما زالوا يرددون أنهم ملح الأرض ، ويتسآلون : من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر .. |
سلام يا قاسم : لا أود مناقشة ما تم نقاشة باستفاضة بالذات الجزئية التي تتحدث عمن دفع اليسار علي وجه العموم والشيوعين علي وجه التحديد للاغتراب ......فقد سبقني من المناقشين من كان مبين ......اود ان اضيف فيما يتعلق بالسخرية من النضال وعدم الصمت ....تري ماذا يطالب الاخ قاسم وهذه المقولة يردها مسوبي النظمة المستترين والعلنين بغرض السخرية ......تري ماذا تطلبون منهم ؟ هل تودونهم يتحولون الي اناس تشغلهم حياتهم الشخصية وجمع المال عن الهم العام ؟ وما المستفيد من هذا الدور ؟اليس مثل هذا الموقف يتطلب الاشادة بدلا من السخرية علي الاقل من اناس يهمهم السعادة لشعب السودان ......نحن لا نلوم الكيزان وحيرانهم ولكنا نتالم جدا حينما تنساق نخبة من المثقفين وراء هذا الضرب من السخرية ......كان يمكن لليسارين ان يتحلو الي انانين وجبناء يربون عيالهم بمنهج الخواف ربي عيالو ......ولكنهم وهم خارج بلدانهم لم ينسو معاناة الناس ولم ينسو درهم وظلو يساهمون رغم قلة الحيلة وضعف المساهمة ......... كما اسلفت مثل هذه المواقف تستحق الاشاده .....بتقديري أن العمل السياسي خارج السودان هو الاخر ليس بالامر السهل ولا المتاح واشكاله مختلفة .......باختلاف انظمة البلاد المضيفة .....وفي بعضها ربما يكلفك حياتك اكثر من السودان ......ولكن كثير من المثقفين السودانين وليس اليسار او الشيوعين فقط ....قد ابتعدو وسائل لمناصرة اهلم بدلا من التحول الاناني نحو الذات ......ولكن انصار النظام يرددون عنوة اين بيوت الاشباح ؟ اين نضالكم ؟ اقول قولي هذا واشيد بكل من ساهم بكلمة بمال بقلمه بريشة في عودة الديمقراطية والاشتقرار وهزيمة التسلط والاستبداد ....وادين المتسكعين الذين اما تحلو اناس يهرولون وراء المتعات الشخصية او اولاءك الذين تحلو الي الات لجمع المال ونسو شعبهم .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ibrahim alnimma)
|
إبراهيم لك التحية هناك ظاهرة استجدت ، وهي هجرة الرفاق الواسعة وترتب عليها الكثير ، فقد تخلى البعض عن المبدأ تفسه وربما تبنى غيره والبعض يرى كل صيحة عليه ومن أقدم ما عرفناه واحترمناه في الرفاق - النقد الذاتي - ونظرية ( الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية ) نتجت عن تساؤل طرحه لينين على نفسه ( ما العمل ) لكن أن تكون الظواهر أمام أعيننا وأن لا نحركها ولا ننظر إليها ، ونستحي أنها ستمس جزءا منّا فهذا أمر لا يفيدنا وربما يفيد غيرنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
عبدالحفيظ لك التحية لست متجنيا على أحد .. ولا أعتبر البحث في موضوع معبن - حتى لولامس فئة بعينها - بأنه نوع من التجني على هذه االفئة هي مجرد ملاحظات نسجلها ونناقشها ، وربما نصل بالنقاش لما هو مفيد أو على الأقل نقنع بالنقاش من لم يكن مقتنعا أو فقط نستفيد من التمرين الحواري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عبد الله حسين)
|
عبدالله حسين لك االتحية في مداخلتك إضافة للموضوع .. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل على أيام ماركس وأنجلز كان هناك معسكر إشتراكي؟ وأنا أجيب بلا .. إذن الدنيا كلها كانت إما رأسمالية أو إقطاعية وأيضا لينين ورفاقه عندما كانوا يعيشون في الغرب .. وكان الجميع يتوقع أن تهب الثورة وتنطلق من بريطانيا نفسها .. وماركس نفسه لم يقل بمرحلة الإمبريالية ، بل قال بها لينين ليفسر عدم قيام الثورة في الغرب الأوروبي بل وقيامها في الشرق الإقطاعي .. الفكرة الأساسية للبوست ليست التعيير ، إنما هي تحريض على نبش الموضوع وتحليل مآلاته لك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: حمزاوي)
|
تحياتي ود قاسم لا اقصد التجني كما فهمت انت وعجزت انا لتقصيري من توضيحه اقصد ان عزل فئة واحدة كان لها سلوكا منفردا يخالف مجموع الناس .. الشيوعيون مثلهم مثل باقي الشباب .. ذات الطموح والاحلام والتفكير . ولا يوجد تفرغ في السودان للعمل السياسي .. فتكون الظروف الشخصية المتشابهة مصدرا للقرارات الفردية .وهي ليست فردية كانها معزولة بل تشبه تجارب الآخرين في حل ذات الظرف المحك في تقديري هل تخلي اولئك عن وطنهم ؟ ام لازالوا يقدمون ؟ بحكم تطوعي لحل بعض القضايا بالمدينة فهم لا يختلفون عن غيرهم .. يستقطعون من دخولهم لمساعدة من لا يعرفون .. ويدعمون اسرهم كغيرهم من المغتربين صعب جدا ان نحاكمهم منفردين .. وان اردنا ان نحاكمهم فلنحاكم كل الذين خرجوا من الوطن وآثروا دعة الحياة من الكفاف والعنت داخل الوطن .. ولو اردنا منعهم من الحديث حول مشاكل الوطن وهم خارجه فلنمنع كل مغترب ومهاجر من الحديث حول حل مشاكل الوطن للتمني تمنيت ان لا يخرج احدا هاربا من السلطة بل يبقي من التغيير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
Quote: عاضم لك التحية هذه الكبسولة مضغوطة أكثر من اللازم لو تم تقسيمها إلى جرعات ربما يسهل تناولها
|
يا ود قاسم .. الكبسولة ما مضغوطة لكنها تنضوي تحت (فن الممكن)
ياخي خليك من رسأمالية وغيرها
الإحساس بالوطنية فقط بفرض عليك تحب بلدك وتبذل فيها ما إستطعت من جهد لإعمارها
لكن إذا البلد إتـســرقت في عضمها في ليلة غبراء
والناس بقت همها المعيشة
وأنت أدرى بأن الهم عندما يصبح في طلب الرزق ليست هنالك أولوية تتقدمه
فما كان من الإنســان السوداني إلا البحث عن العيش الكريم له ولمن يعول
لكن الغربة في حد ذاتها نضــال لمن يعرف ما هي قيمة الوطن !
ناقش وحلل كما تشــاء لكن لا تظلم من راوده الجوع والفاقة والبطالة إن بحث عن عمل شريف وإن كان في قصر القيصر
!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: Asim Fageary)
|
عاصم لك التحية أقدر ما قلت .. وستجدني دوما مناصرا للمظلومين والمستضعفين والغربة قاسية ولا أحد يبقى فيها من أجل عيونها ما يزال غي ذاكرتي حديث عن الاغتراب قاله أحد أساتذتي ، وهو بالمتاسبة يساري وصديق قديم ، وهو باحث في الشأن الاقتصادي ، قال : أكثر ما أخشاه أنّ الاغتراب سيغير أنماط الاستهلاك في السودان ، والتغيير سيكون متسارعا وهذا بحد ذاته سيدفع إلى مزيد من الاغتراب ربما سأكتب عن هذا الحديث مستقبلا إن تيسّر لي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
عبد الحفيظ أبوسن لك التحيات النواضر كلامك هذا صحيح مائة بالمائة .. لكن ألا تتفق معي أن الشيوعيين كانوا آخر من طرق باب الهجرة ؟ وأنهم لم يتوجهوا إلى أوروبا الشرقية إنما هاجروا للغربية ؟ الماركسية اللينينية منهج علمي ، وكما أوضحت من قبل ويتم تدريسها بالجامعات وقد تم تطبيقها بالفعل ، واعتبرها كانت ناجحة ، إلا أن العداء السافر لها أضاعها وكذلك الأخطاء وأنا فقط أنظر إلى الظاهرة وأحاول نقدها .. والنقد عندي لا يعني الرفض ، إنما هو التمحيص والدراسة وإبانة التفاصيل لكن يا عبد الحفيظ لي أصدقاء من الشيوعيين وأعرف أنهم هاجروا مبكرا ، وقد قاموا بالحصول على موافقة الحزب يعني الحزب زي السفارة أو وزارة الداخلية .. فهل تقوم أحزاب أخرى بهذا ؟ إذن هنا الشيوعيين متفردين ، وقد توسعت هجرتهم بعد الإنقاذ ، وهي هجرة مبررة لكن لابد أن نقول أن قناعات بعضهم قد اهتزت ، وبعضهم أنشأ أحزابا أخرى في المهجر وانتقل بها إلى السودان لاحظ أنهم لم ينشقوا على طريقة الاتحاديين أو الأمة ، بل اختاروا منهجا موازيا يتبنى خطا ليبراليا يرفض الديمقراطية المركزية وهي أحد أعمدة الماركسية اللينينية إنت يا عبد الحفيظ فاكر الحزب الشيوعي السوداني لو تمكن من السلطة ، سيترك للديمقراطية الليبرالية طريقا ؟ لن يترك حتى رمادها ، ياصديقي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
مرحبا ود قاسم زمن الدنيا بي خيرها كان في منح من روسيا ومصر والعراق تخص مكتب القبول . ويتم التقديم والتنافس لها بشكل عادل وبرضو معروف ذات الدول لها منح اخري تقدم لاحزاب بعينها مثلا لروسيا منح للحزب الشيوعي وفروعه للعراق منح لحزب البعث لمصر منح للحزب الاتحادي ايضا ان لم تخني الذاكرة توجد منح من الدول الاشتراكية الاوربية وللحزب الشيوعي نصيبا منها المهم في الامر ان الهجرة لم تكن ظاهرة .. فنادرا ما تجد مهاجر .. يسافر الناس ويعودون للوطن ولكنها تحولت ظاهرة عمت كل الناس .. بل صار من كان موظفا وبعث كورسا خارج الوطن لا يعود .. صار المكوث في الوطن استثناء .. وهاهو المنبر يحتفي باللوتري ويقدم الدعم للراغبين بل لتقرأ انطباعات البعض في اجازاتهم يحذرون بعضهم بعضا من الاستقرار بالوطن لن يبن هذا الوطن الا ان تضافرت جهودنا داخليا وخارجيا وعززنا قيمة الوطن داخل نفوسنا واحسسنا به كامل الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)
|
عبدالمنعم لك التحية أنا في الأصل كائن سياسي لكن كما تعلمنا أن السياسة فن الممكن وأنا منذ أكثر من ثلاثين عاما انتمي إلى الوسط الديمقراطي وظللت عاكفا على كل ما يجمع شتات الحزب الاتحادي الديمقراطي عملت مع جماعة وعملت منفردا وكتبت في المنبر هنا ، وفي الصحف السودانية لكن الخراب والدمار أكبر منما يمكن أن تفعله يد قصيرة أما الغلاء والخراب فيالسودان فتجدني قد ساهمت فيه كثيرا في هذا المنبر لكن ( طبعا ) لا يمكن أن تكون متابعا لكل كلمة أكتبها هنا أو هناك .. و(طبعا ) لست ملزما بذلك أما فطارة ما أكتب فهذا أمر متروك لتقديرك ، ولا يمكن أن يكون كل الناس مجودين أو نلزمهم بترك الكتابة أو حتى ننصحهم بالتزام تخصص بعينه الخاتم غيّر قناعاته في أوروبا ، ولم يغيرها في الخرطوم قبل اغترابه وعاد يحمل للوطن حزبا ما يزال قائما ، ولا علاقة للإنقاذ بتغيّر قناعات الخاتم ولا أجد فائدة في طمس أي حقيقة .. بل نحن مطالبون بمواجهة الحقائق وتحليلها تحليلا علميا حتى نصل إلى ما يفيدنا طيب ممكن تقول لي شباب حلتكم في مايو كانوا اتحاد اشتراكي وللا لا ؟ وهل هم عندهم فكرة مركزية ينطلقون منها ويعودون إليها أم أنهم مثلي يتعاملون عفو الخاطر لنقول لهم ( ربنا يجبر بحاطرهم ) .. أنا سعيد جدا أن تتمسك بحقك في أن تقول ما تراه .. لكن هل ( أنا ) ناكفتك في هذا الأمر ؟ لا أعتقد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
عبدالحفيظ لك التحية لو قارنت مساهماتي في العمل العام لوجدتها في الغربة أفضل أنا حاليا بالسودان لا أسهم في العمل العام إلا في حدود ضيقة لا أستطيع ان أحضر ندوة بالجريف أو شمبات وأنا أسكن أم درمان كنت أعمل في المطار وأتابع نشاط مركز الخاتم عدلان ، فعندما أرغب في حضور أمسية هناك أبقى بمكتبي حتى المساء ثم أحضر النشاط وأعود إلى منزلي في الثانية عشرة مساء تعبت حتى قبل إغلاق المركز الغربة رغم المشقة والبذل الوقت فيها منظم ، والمهاجرين ( مرتاحين ) ويريحوك .. وإذا تنادوا لأمر فعلوه من أفضل ما يكون ، لأن البذل ممكن .. لذا أجد مساهمات المغتربين في الشأن الوطني كبير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: طه جعفر)
|
تحياتي ود المشرف سبقتني لما وددت قوله لاحقا هجرة واغتراب الناشطين جماهيريا كان خصما علي مسار الحركة الثورية الصاعدة في السودان ومن المعلوم ان السلطة ضيقت عليهم في معاشهم بفصلهم من الخدمة .. وضيقت عليهم في استقرارهم وازعجت اسرهم .. فكان للسلطة ان تأمرهم بالحضور يوميا لمكاتب الامن دون اعتقال .. وهو امرا مزعجا ومكدرا للنشاط المعيشي كل الشباب الناشط عاني من المضايقات .. فقد قامت السلطة بتتبع من كانوا زملاءا لهم في الدراسة وبحثوا عنهم وان تركوا النشاط السياسي وتأديبهم علي هزائم طلابية سابقة المهم للسلطات الديكتاتورية القدح المعلي في اسباب الهجرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: طه جعفر)
|
سلام يا طه، أعتقد انو كل الرفاق الهربوا من السودان من ضيق الإنقاذ، تحول هروبهم إلى هروب معيشي لتحسين أحوال أسرهم المادية وتحقيق قدر مناسب من الرفاهية المعيشية. كلهم أصبحوا كرت محروق لن يكون له تأثير إيجابي في الحياة السياسية في السودان مستقبلا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: أبوبكر عباس)
|
مرحبا طه جعفر 8 ملايين رقم مهول آخذين في الحسبان انهم هاجروا وهم شباب لا كهول ولا اطفال .. وبي تحليل عشوائي ستكون نسبتهم تفوق الخمس بالنسبة للذين عليهم عاتق التغير كم شخصا فوق العشرين عاما في السودان وكم تمثل تلك الارقام كنسبة اعتقد وفقا للمشاهدة العادية غير الفاحصة .. الانطباعية .. ان السودان فقد ليس وقود الثورة و التغيير .. بل حتي وقود الانتاج وكم تبلغ نسبة المهنين في تلك الثماتية ملايين كم شخصا جديرا بمنصبه خرج من السودان في حدود معارفنا كم تبقي ليحدث الفعل الثوري او يساهم في انضاج الظروف المؤاتية للتغيير .. تبقي منهم ما ينجزها واستعاضة عن فقدهم تبدل فاكتر الزمن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: أبوبكر عباس)
|
ابوبكر لك التحية أسألك هل قرأت في هذا المنبر عن رجل اسمه ميرغني شايب رحم الله ميرغني شايب ، ولو كنت مالكا لزمام أمر لمنحته أرفع الأوسمة وهو مثال رائع لإنسان سوداني آمن بفكرته وعمل بها ولها حتى رحل عن هذه الفانية يكفي مثالا هذا الميرغني شايب ولو سألت أهل الرياض يمينهم ويسارهم لأفادوك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: محمد حيدر المشرف)
|
محمد حيدر المشرف لك التحية لي أصدقاء كثر من الذين عناهم البوست ، وكثيرون يحسبونني منهم ولا يمكن أن أسخر من أصدقائي فقط أحاول أن أحرك بعض البرك الساكنة علّ الإنسان السوداني يراجع ، ويفكر ، ويدرس أعيش الآن بالسودان ، ولا أجد من يدرس شيئا ، ولا أجد تفكيرا عميقا ، ولا أجد جدية في أمر هذا الكلام ينطبق على الكل .. لا أحد يهتم الأحزاب تطوّر نفسها في كل العالم .. الأحزاب تعيد إنتاج تخلفها في السودان ليتنا نهتم بما يدور حولنا وبما نفعله بأيدينا ، نراجع ، ندرس ونبحث ونتتطور ليتنا ننظر إلى الدنيا من حولنا ونأخذ من البشرية بعض ما قدمته من جمال لهذا الكون شكرا فمداخلتك قيمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: ودقاسم)
|
Quote: لأحزاب تطوّر نفسها في كل العالم .. الأحزاب تعيد إنتاج تخلفها في السودان ليتنا نهتم بما يدور حولنا وبما نفعله بأيدينا ، نراجع ، ندرس ونبحث ونتتطور ليتنا ننظر إلى الدنيا من حولنا ونأخذ من البشرية بعض ما قدمته من جمال لهذا الكون شكرا فمداخلتك قيمة |
ود قاسم الحبيب وددت أن أحكي لك كلمات الاستاذ الراحل المقيم محمد ابراهيم نقد عن الايميل و وسائط التواصل الاجتماعي . لكنني لن أقول المهم نخدم في هذه الجيهة علي مستوي حزبنا و سيكون رائداً في هذا المجال كما كان دوماً فهو حزبنا يا ود قاسم ذلك الذي به نتنبر و بالمناسبة الفنان احمد العربي هو أول من كلمني عنك عيان بيان فأنا اراك بعينيه تلكما الجمليتان يا زول ارقد عافية ان للوطن نساء و رجال
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: طه جعفر)
|
طه وكل من خط أو قرا كلمة نت هذا البوست لكم جميعا تحياتي كما أوردت في هذا المنبر عدة مرات أنني أنتمي للوسط الديمقراطي ، أو لأكن أكثر دقة قل إلى يسار الوسط لكني ومن التجارب الطويلة ، ورغما عن إيماني القاطع بأن الشعب السوداني شعب ناضج وواع وذكي إلا أنه يفتقد التوجيه والقيادة ، ويفتقد من يتولى زمام المبادرة والأحزاب التقليدية السودانية ، واعني ما أسميته الوسط ، لا يمكنها إنجازتغيير يصب في خانة تخليص هذا الشعب والخروج به من الدائرة الشريرة التي أحاطت به منذ الاستقلال .. وإن كانت تستطيع فجحا أولى بلحم ثوره عليهم أن يصلحوا من امر أحزابهم لذا اقول أنني مقتنع تماما أن القوى الحديثة هي فقط التي يمكن أن تحقق إنجازا يقودنا إلى خارج النفق ومعروف عن قدرة اليسار على تحريك الشارع وتأليبه وقيادته .. فالنقابات مثلا تكوينات مطلبية لا يمكن أن يحركها إلا الذين يؤمنون بالثورة ويعملون من أجلها .. والعمل النقاابي الناضج لا يمكن أن ينشأ من الظلام . فالنقابات لها ثقافاتها ولها برامجها ، ولها فكرها الذي تنطلق منه وحتى نكون منصفين فإن الأسلاميين أيضا اثبتوا أنهم يمكن إن يتحركوا في اتجاه التغيير ، فهم أكثر ديناميكية من الوسط لكنا نقول أنا قد جربناهم لربع قرن فلم نجن من حراكهم إلا وطنا مقسما واقتصادا منهارا وبؤس في كل حياتنا إذن نعود فنقول أن اليسار مؤهل لتحريك آليات التغيير ، وأن هجرة اليسار أضعفت خطى الشعب في الوصول إلى الهدف إن لم نقل أنها أصابت هذا الهدف في مقتل والحزب الشيوعي السوداني الذي كان أكبر الأحزاب الشيوعية بالمنطقة ، أصبح الآن من أضعف أحزاب السودان وقد توزع الشيوعيون بين الحركة الشعبية والحركات المسلحة الأخرى وحركة حق والرصيف السياسي والهجرة هذا الداء اصاب كثير من أحزاب السودان ، ولا أنفي ان فيها ثوريون نجباء وجادين .. لكن الأحزاب كلها يسارها ويمينها ووسطها كلها لا تلتفت إلى مشاكلها الداخلية ولا تعكف على حلها ..بل منها ما يزيد في الخراب والتشرذم والانقسام وبعضها ينتهج ديكتاتورية تفوق الديكتاتورية المسيطرة على الوطن إذن الوطن يحتاج لكل أبنائه ، يحتاج لفكرهم لبذلهم ، لتضحيتهم .. والهجرة تأكل من رصيدنا الثوري والانقسامات والتشرذم تتم تغذيتها من ضعفنا ، وبالمزيد من إفقارنا ودفعنا إلى الهجرة أنبهكم أبناء وطني فقد طال انتظارنا للعيش بكرامة داخل وطننا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: أبوبكر عباس)
|
تحياتي يا ود قاسم
Quote: الخاتم غيّر قناعاته في أوروبا ، ولم يغيرها في الخرطوم قبل اغترابه وعاد يحمل للوطن حزبا ما يزال قائما ، ولا علاقة للإنقاذ بتغيّر قناعات الخاتم |
الكلام دا ما صحيح الخاتم بدأ مشروعه وهو في السودان لكن لم يعلن عنه أنا بعرف الخاتم معرفة جيدة (الخاتم صديق لأسرتنا من زمن طويل) ما عايز اتكلم في الموضوع دا كتير فالخاتم في ذمة الله وما فارق كتير وين غير قناعاتو لأنو الخاتم عدلان زول مثقف قوي البنية الفكرية ما اعتقد مجرد وجودو في أوربا كان سبب لتغيير قناعاتو
بشكل عام ما شايف شيوعي غير قناعاتو في أمريكا أو كندا بالعكس متمسكين بنهج وبقيم وتقاليد الحزب أكثر من ناس الداخل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عندما هرع الرفاق إلى الديار الرأسمالية (Re: حمد عبد الغفار عمر)
|
حمد عبدالغفار سلام وشوق لن أناقش كثيرا موضوع الخاتم ومكان تغيير قناعاته لكن أن تكون الهجرة ليست ذات أثر كليا فهذا غير صحيح معنا هنا في المنبر كثيرون وهم زملاء وأصدقاء ، غيروا قناعاتهم لكن ايضا تغير القناعات ليس الأثر السلبي الوحيد ، وقد لا يكون سلبيا في نظر كثير من الناس والمهم هو أن هجرة الثوريين عطّلت الثورة وأضعفت آلياتها
| |
|
|
|
|
|
|
|