|
|
 لو كانت ( موسوعة جينيس العالمية ) عربية وإسلامية لنقلت لها هذا السبق الشرطى فى العزاء
|
لو كانت ( موسوعة جينيس ) العالمية عربية وإسلامية لكتبت لها هذا السبق السودانى الشرطى الذى عرفناهو فى هذه الصفحة الغالية علينا .
تشىء الاقدار أن نفقد فى الاشهر الاخيرة الكثير من الزملاء نسأل الله لهم الرحمة ، فقد كانت وفاة دفعتنا محمد أحمد عبدالرحمن ود القطين بالاردن ، تلتها وفاة الاخ المقدم شرطة معاش تاج السر محمد حسين دينمو ومحرك وشمعة الدفعة 35 ثم كانت قبل إسبوع وفاة مديرنا السابق بكلية الشرطة الفريق شرطة عبدالله عبده كاهن أيضاً بالاردن لهم الرحمة جميعاً ، حتى هذه السطور فالامر عادى ولكن الجديد فى الامر والذى يجعل الانسان يفتخر بالانتماء للشرطة ويقدر ويحترم الزمالة وإمتدادها هو ما سوف يرد لكم الان .
سعادة المقدم تاج السر محمد حسين كان نشطاً جداً فى هذه الصفحة وكانت بينه وبين الاخ النقيب شرطة معاش فيصل عثمان الحسن فى سويسرا هواتف وونسات فبعد وفاته عليه الرحمة بقليل أتصل إبنه محمد ليقول لفيصل على الهاتف أنا محمد إبن المرحوم تاج االسر محمد حسين (هاتفتك لكى أعزيك فى وفاة والدى عليه رحمة الله لأن والدى أوصانى بالتواصل مع من كان يتواصل معهم وأنت منهم ، لله درك أيها الابن البار ووفقك الله ورحم والدك المقدم شرطة معاش تاج السر محمد حسين .
الامر الثانى وفاة الفريق شرطة عبدالله عبده كاهن وعند وفاته بالأردن كتب لنا مشكوراً سعادة الفريق شرطة عوض وداعة الله حسين الخبر وهاتف إبنه وقد حاولت أكثر من مره وعندما فشلت فى الوصول له أوصيت سعادة الفريق شرطة عوض وداعة الله حسين ولاشك أنه قام بالواجب كعادته ، بعد ثلاثة أيام كتبت رئاء لمديرى السابق وأنا ودفعتى متخرجين من كلية الشرطة فى 3 يناير 1982م ونزل الرثاء على هذه الصفحة وصفحات أخرى على المواقع التى أشارك فيها ، وقد طالع الرثاء الكثيرين ومنهم ثلاثة من أبناء الراحل ، وجدت رسالة فى الخاص من إبنه حاتم كاهن وأقسم بالله كنت عائداً من العمل ومرهق وجعان فى نفس الوقت والزوجة تجهز فى الغداء وجدتها فرصه لكى ( أتاوق ) على صفحة التوثيق لكى أعرف أهم وأخر الاخبار فوجدت هذه الرسالة وكادت أن تغنينى من الغداء رغم الدموع التى ذرفتها !! تماسكت ورديت برساله وكان حاتم قد طلب منى هاتفى الخاص فكتبته له وبعد خمسه دقائق يردن هاتفى ولم أتردد فى أن أدخل طوالى وأرد وأقول سلام عليك أخى حاتم عبدالله عبده كاهن ، فشكرنى على الرثاء وأعتذر لى بشده أنه لم يستقبل مكالمتى لكثرة المكالمات والمشغوليات وأنه كان الابن الوحيد المتواجد بالسودان فالجميييع سافروا مع الوالد عليه رحمة الله عبدالله عبده كاهن وقال لى : ( نحن هنا كل الاسرة أتفقنا أن نهاتفك لكى نعزييك فى والدنا لأنكم أبناؤه مثلنا تماماً وكان والدنا عليه رحمة الله يقول لنا ذلك وأستوصانا بكم خيراً ) فلكم أن تتخيلوا هذا الادب الرفيع فى آداب التعزية الابناء يهاتفوا من لايعرفونه ولم يدخل منزلهم ولم يتعرفوا عليه وحتى لم يسمعوا به ولم يكن دفعة والدهم بل كان ( طالبه ثم ضابطه الاصغر ) ووقتها الراحل فى رتبة العميد شرطة ، والله إننى لمسرور وسعيد وسعادتى لا توصف بل سعادة كل قبيلة الشرطة بهؤلاء الابناء البررة ورأيت أن أوثق هذا الكلام وقد تناقشت فيه مع الاخ فيصل عثمان الحسن فى سويسرا بالامس على الهاتف وكان من المفترض أن أكتبه بالامس ولكن كنت غير مرتب لأفكارى بسبب تعب العمل ، ختاماً نترحم على من فقدناهم من الزملاء والقادة ونقول اللهم أغفر لهم وأرحمهم وأجعل البركة فى ذريتهم وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
بشرى مبارك ود السقاى
عبدالمجيد المقابل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست