مسجد الجامعة..هل ورط فى العنف؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2014, 02:59 PM

محمد حمدان
<aمحمد حمدان
تاريخ التسجيل: 05-13-2013
مجموع المشاركات: 49

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسجد الجامعة..هل ورط فى العنف؟!

    تحقيق: محمد عبد العزيز
    تردد صدي عبارة المفكر الاسلامي الجزائري مالك نبي وهو يقول لأتباعه :" إقبلوا حجراً في الجامعة ولا تقبلوا قصراً خارجه"، حتى وصل لارض النيلين لياسسوا مسجدا جنوب شرق مجمع الوسط لجامعة الخرطوم في مطلع ثمانيات القرن المنصرم على غرار ما حدث بالجامعة الجزائرية، ومنذ ذلك الوقت لعب المسجد ادوار كبيرة فى الحياة السياسية بعد ان اعتبرته الحركة الاسلامية منصة لعملها السياسي والدعوي الذى اوصلها للسلطة بعد عقد من الزمان، فى الاونة الاخيرة ادعى البعض ان المسجد يستغل كمنصة للعنف الطلابي وطالبوا بتطهيره، وقد نشرت صورة (لهنقر) يقع فى الجزء الجنوبي قيل انه يستخدم فى اعمال الحشد، كما اثارت كاميرا مراقبة بجهاز ارسال عن بعد الكثير من التوجس حول دور المسجد.
    يقول الاستاذ بكلية الاداب عصمت محمود ان مسجد الجامعة يستغل فى احداث العنف، وان ادارة الجامعة تتعامى عن تخزين السلاح وحشد المليشيات به، ويضيف ان موقع المسجد بالقرب من الجامعة يساعد فى نقل المسلحين بسهولة عبر بوابة الميدان الشرقي، ويشير محمود الى انهم وفى سياق ضمان استقرار الجامعة وضمان سلامة ارواح طلابها دشنوا حملة تحت شعار:(مسجد للفلاح..ما مخزن سلاح). فى المقابل يستغرب مسئول طلاب المؤتمر الوطني بالخرطوم نعمان عبد الحليم من هذه الادعاءات، ويقول ليس هناك عاقل يمارس نشاط سياسي او حتى عسكري فى موقع مكشوف كالمسجد وامام حركة المارة فى شارع رئيسي، ويضيف لدينا دورنا التنظمية والتى ستمثل اماكن امنة ان صحت مثل هذه الادعاءات، ويزيد نعمان:" هذه الدعاوي تاتي من مناوئين يسارين لا يعرفون المسجد ولا ما يدور فيه". ويقول نعمان عبد الحليم ان المسجد اسسه تاريخيا طلاب الاسلاميين وبات منفحتا على بقية التيارات الاسلامية المختلفة، ويشير الى انه بجانب دوره التعبدي يشهد لقاءاتهم الدعوية والاجتماعية والثقافية بعد صلاة الظهر والمغرب، فضلا عن انه مكان مفتوح للطلاب لمراجعة دروسهم. وينفي نعمان الاتهامات التى تقول انهم يقومون بنشاطاتهم السياسية فى دورهم التنظمية وفى اماكن النشاط بالجامعة، ويشير الى ان المسجد يدار من قبل ادارة للجامعة ولاعلاقة تنظمية لهم به.
    أنباء متضاربة
    غير ان رئيس لجنة المسجد عبد الوهاب عثمان سراج يلفت الى انهم سمعوا انباء متضاربة عن انطلاق العنف من المسجد الا انهم يؤكدون انه لايوجد مخزن للسلاح او مكان لحشد المسلحين، ويشير سراج الى ان صورة (الهنقر) الذى يجرى تداوله فى شبكات التواصل الاجتماعي باعتباره مئولاً للمسلحين هو بمثابة (هنقر) بمسافة 14*14 تم تاسيسه قبل سبعة اعوام على انقاض المنطقة التى كانت تستخدم لقيادة العنف قبل ان تعمد ادارة الجامعة لازالتها عبر (الجرافات) ابان المفاصلة. ويقول سراج كان الهدف من (الهنقر) ان يخصص للافطارات الرمضانية الا ان ذلك فشل، فتقرر تحويله لاعداد الافطار لطلاب المدرسة القرانية الصيفية. ويمضى سراج فى حديثه ويشير الى ان هذا (الهنقر) يستغل من بعض عمال الكافتيريات والمشردين للمبيت ليلاً. ويقول سراج انهم سمعوا احاديث متضاربة عن اعمال عنف تنطلق من المسجد كان اخرها الاحداث التى ادت لمقتل الطالب على ابكر وادت لاغلاق الجامعة، ويضيف قال البعض انه راوا مسلحين يخرجون من المسجد واشار الى ان الراجح لديهم ان مسلحين حاولوا الهجوم على المسجد فتصدت لهم مجموعة بداخله، ويضيف روي البعض انه شاهد سيارة (بيك اب) محملة بمسلحين ترابط بالقرب من المسجد وحاولت دخوله قبل ان تتحرك لمكان اخر. ويكشف سراج عن انهم اتخذوا حزمة من الترتيبات لحماية المسجد تتمثل فى توفير فردين من الحرس الجامعي لحراسة المسجد ليلاً، بجانب عدم السماح لاي احد بالمبيت فى (الهنقر)، كما انهم قاموا بضبط الدخول للمسجد عبر عدم فتح الابواب الكبيرة ودخول الافراد عبر منافذ صغيرة. سر الكاميرا ويقول سراج انه لا يعلم بامر الكاميرا الموجودة فى مئذنة المسجد ولا يعلم الجهة التى قامت بتركيبها ولاي غرض، الا انه يعود ويرجح انه تم تركيبها فى اطار كاميرات المراقبة فى مداخل الجامعة وكلياتها. غير ان ثمة من يشير الى ان الكاميرا تم تركيبها قبل عدة اعوام فى سياق خطة امنية بولاية الخرطوم لمراقبة الشوارع ورصد حركة المرور. ويفصل سراج المكاتب الموجودة داخل حرم المسجد ويقول ثمة مكتب مخصص للحرس الجامعي واستراحة للائمة واخرى للمؤذن وغرفة تستخدم كمخزن من قبل شركة النظافة، بجانب بوفيه. ويؤكد سراج متابتهم لكل انشطة المسجد بما فى ذلك ما هو مخصص للنساء (دار المؤمنات)، الا انه ينفي صلتهم بمكاتب انشت ملاصقة للمسجد فى الجانب الجنوبي منه قال انها لا تتبع لهم وتخص النشاط الطلابي. زيارة (السوداني) للجزء الجنوبي من المسجد اقتصرت على (الهنقر) الذى تراصت به بعض الكراسي البلاستيكية و(طبلية) لتحويل الرصيد، بجانب (قماش صيوان) استخدمت كساتر لما قيل انه جزء من مطبخ للمدرسة الصيفية، واستلزم التقاط صورة اخذ اذن من الحرس الجامعي وهو ما صرفت النظر عنه.
    قيادة العمليات
    ورغم نفى طلاب الوطني الا ان ثمة من يرى ان الاسلاميين درجوا على استغلال المسجد كمنصة للعنف منذ وصولهم للسلطة، لا سيما فى العام 1991م. ويقول القيادي بالتحالف السوداني محمد فاروق ان مسجد الجامعة كان له دور محوري فى تنظيم الالة العسكرية للاسلاميين حيث كان بمثابة قيادة العمليات ومركز الدعم اللوجستي حيث شهد تخزين السلاح ومثل ساحة للحشد وقيادات التحركات ضد الطلاب فى الجامعة، ويضيف فاروق الذى كان احد القيادات الطلابية مطلع التسعينات ان المسجد استخدم ايضاً قاعدة للعمليات الاستخباراتية حيث شهدت جنباته العديد من عمليات الاعتقال والاستجواب. ويشير فاروق الى ان احداث 1991 اتت بعد ان قامت السكرتيرة الثقافية لاتحاد الطلاب (اتحاد المحايدين) بحل بعض الجميعات الثقافية وعلى راسها (جمعية القران الكريم) لانقضاء اجلها وغياب الشفافية فى اداراتها وضلوعها فى عمليات العنف الطلابي، ويزيد ان ذلك القرار دفع الاسلاميين لاحتلال دار الاتحاد مطالبين بالرجوع عن القرار او انهم سيحلون الاتحاد، فاحتشد الطلاب وقاموا بطردهم من دار الاتحاد، ودعا بعض الطلاب وقتها لمهاجمتهم داخل المسجد الذى تحصنوا فيه الا ان الراي الغالب كان يرى الا تراق الدماء فى المسجد وان يكتفوا بتحريرهم لدار الاتحاد. ويمضى فاروق فى روايته ويشير الى ان الاسلاميين سعوا لاقتحام داخلية البركس بالقوة الا ان ما فاجا الجميع وقتها بما فيهم القيادات المعارضة هو طلاب السنة الاولى (البرالمة) الذين كانوا اول دفعة تخضع للتدريب العسكري عبر معسكرات الخدمة الوطنية قد كونوا تشكيلات عسكرية بصورة سريعة ونجحوا فى صد الهجوم ومحاصرة الاسلاميين مما قاد لتفاوض خرج على اثره الاسلاميين بعد ان سلموا اسلحتهم وعادوا الى المسجد منكسرين. وليس بعيدا عن ما سبق يشير الكاتب الصحفي الاسلامي عبد الماجد عبد الحميد الى ان الجزء الجنوبي من المسجد كان به (هنقر) كبير اطلق عليه (المرج) فى اشارة وقتها للمكان الذى نفت فيه اسرائيل قيادات حماس، وان ذلك الجزء كان مخصص لايواء طلاب الاسلاميين ممن لم يجدوا سكناً فى الداخليات، ويضيف لقد حدثت العديد من الممارسات الخاطئة كالاعتقال والاستجواب بل ان البعض استخدمه لتصفية حساباته الشخصية مع الاخرين. ويقول عبد الحميد الذى كان من القيادات الطلابية الاسلامية بالجامعة فى مطلع التسعينات ان العام 1991 شهد اكبر عمليات العنف فى تاريخ جامعة الخرطوم، ويضيف عبد الحميد الذى كان وقتها جزءا من التنظيم الطلابي الاسلامي ان مسجد الجامعة تحول لثكنة عسكرية لا يسمح فيه بالدخول الا لكوادر التنظيم الذين لايسمح لهم بالخروج منه الا باذن كما منع الاذان الخارجي، ويبرر عبدالحميد تلك الخطوان بعد الهزيمة التى تعرضوا لها فى اشتباك بالميدان الغربي للجامعة وداخلية البركس، وكان قرار الاسلامين وقتها رد الصاع عبر تشكيل قوة تهاجم داخلية البركس تم الحشد لها بالمسجد، والاستعانة بكوادر من خارج الجامعة. ويضيف عبد الحميد ان التنظيم اكمل تجهيزه عبر خطة عسكرية محكمة تم من خلالها اعداد الملتوف والسيخ وكان من شانها القضاء على قوى اليسار المتحصنة بالداخلية، الا ان نائب الامين العام للجبهة الاسلامية وقتها على عثمان وبرفقة الشهيد عبيد ختم ومحمد عثمان محجوب تدخلوا قبل ساعات من ساعة الصفر ونزعوا فتيل العنف بعد ان سجلوا زيارة مفاجئة للمسجد بعد صلاة الصبح وامرهم بايقاف هجومهم وتحدث معهم عن ان مهمتهم هى نشر التسامح والعفو وليس اراقة الدماء، وان اي دم يراق سيحاسبهم به الله وطالبهم باحتساب ما حدث لهم. ويكشف عبد الحميد ان تلك الفترة شهدت سجالاً بين الاسلاميين حول اللجؤ للعنف وكان اشهرها بين الشهيد على عبدالفتاح وعبيد الله محمد عبيد الله الذى قال بعد ان طغت النبرة الثورية وقتها:" نحن نعبد الله وليس الاتجاه الاسلامي"، ويضيف عبد الحميد تسببت تلك الاحداث فى خروج العديد من الكوادر عن التنظيم بسبب رفضها لسياسة العنف.
    خطا كارثي
    ويمضي عبد الحميد فى حديثه ويشير الى ان استغلال الاسلاميين للمسجد وتحويله من منارة استنارة لقاعدة لانطلاقة العنف كان بمثابة خطا كارثي دفع ثمنه الاسلاميين اكثر من غيرهم خاصة ابان المفاصلة فى العام 1999 حيث تحول المسجد لساحة اخر معارك المفاصلة لحسم تبعيته وانتهى الامر بتدمير الجزء الجنوبي من بواسطة الجرافات، ويشير عبد الحميد الى ان صراع الاسلاميين حول المسجد تسبب فى تدمير (ذاكرة اسلامية) تحوى ارشيف هائل يحوي اصدارات وصور وتسجيلات نادرة لفترة تناهز الـ40 عام. غير ان القيادي بطلاب الوطني نعمان عبد الحليم يرى ان الصدام الشديد ابان المفاصلة حول المسجد كان لاعتبارات تتعلق بصراع الاسلامين حول اسهام تاسيسه فضلا عن الصراع حول من يدير انشطته ويقدم رؤيته للطلاب ازاء ما حدث خاصة فيما يتعلق بخطبة الجمعة، وينفي عبد الحليم معرفته بما فقد تحديدا فى تلك الفترة الا انه يقول ان الخلاف كان محتدما وسالت دماء لذلك ليس مستغرباً ان تضيع بعض المستندات خاصة ان البعض قام بكشف بعض اسرار الاسلاميين. ويلفت القيادي بالتحالف السوداني محمد فاروق الى انهم ينظرون الى المسجد باعتباره جزء من الجامعة يحظي بقدسية بحكم وظيفته كمكان طاهر للعبادة يجب الا يستغل فى العنف، ويبدي فاروق اسفه ويقول ان تجربة مسجد الجامعة فى العنف استسخت من قبل الاسلاميين فى جامعات اخرى على راسها الاهلية. ويعود نعمان عبد الحليم ويشدد على ان الاوضاع الحالية لاتشابه مطلع التسعينات وان ما حدث فى ذلك الوقت لم يحدث الان ولن يحدث، ويقول لقد تغيرت العقلية السياسية التى تدير الطلاب كثيرا عن ذلك الوقت، ويدلل على ذلك بقوله ان الاسلاميين كانوا يفتتحون للنقاش منابرهم انذاك بوضع (الطبنجة)، وانعكس الامر حتى على ادبياتهم لذلك لم يجدوا حرجا فى الوقت الحالي من الاقتباس من اشعار محجوب شريف اليساري، ويزيد عبد الحليم:" لكل ما سبق لا يمكن تحميلنا عداء ما حدث فى تلك الفترة، ولا تزر وزارة وزر اخرى".
    مهام وصلاحيات
    ويشكك البعض فى تكوين لجنة المسجد والمهام المؤكلة لها، ويرون ان هناك عدم شفافية فى هذا الامر. ويرد على هذه الاتهامات عبد الوهاب عثمان سراج الذى استلم رئاسة لجنة المسجد قبل شهرين فقط ويقول ان ادارة المسجد كانت تتبع فى السابق لقسم الدراسات الاسلامية قبل ان تقرر ادارة الجامعة منذ المفاصلة ان تخصص لها ادارة منفصلة تتكون من عمادة الطلاب وادارييين واستاذة بالجامعة بجانب ثلاثة طلاب يرشحهم عميد الطلاب. ويضيف سراج ان صلاحيات لجنة المسجد تنحصر فى الاشراف على انشطة المسجد (انشطة دعوية، مدرسة صيفية، افطارات رمضانية، الخ...) بجانب تاهيله وصيانته، علاوة على اشرافها على قرابة 35 مسجد ومصلي بمجمعات الجامعة المختلفة وداخلياتها، ويلفت سراج الى ان امام المسجد الراتب (يؤم الصلوات الخمسة) والمؤذن يتم تعينهم من قبل اللجنة وهم موظفين بالجامعة اما خطيب الجمعة فيقول سراج ان اللجنة كانت تحدد خطيب كل جمعة ومحتوى خطبته ولكنه لا يعلم كيفية تعيين الخطيب الحالي الذى تم تعيينه قبل تسلمهم لامر اللجنة. فلاش باك لعب مسجد جامعة الخرطوم منذ تاسيسه في ديسمبر 1968م دوراً كبيراً في تحريك الحياة السياسية في السودان، باعتباره محطة الإسلاميين الأولى للتعبئة السياسية، وكان أحد الخنادق المهمة في توجيه الحركة الطلابية، وتحريك الشارع السياسي الإسلامي في السودان. غير ان رئيس لجنة المسجد عبد الوهاب عثمان سراج يقول أن الرئيس الراحل اسماعيل الازهري وضع حجر الاساس لمسجد الجامعة وكان يريد ان تكون ماذنته هى الاعلي فى السودان، الا ان سلطات الطيران المدني حالت دون ذلك لاعتبارات تتعلق بموقع المسجد بالقرب من المطار وتاثيره على حركة الملاحة الجوية، الا ان تاسيس المسجد استغرق وقتاً أطول من عهد الازهري. وفى ذات السياق يقول امام المسجد فى وقتا سابق الشيخ ياسر جاد الله: " تأسس المسجد بقرار من المكتب الدعوي للإخوان المسلمين، وبدأ في داخليات البركس، في مباني كانت حجرات معدة للألعاب في داخلية القاش التي يسكنها طلاب كلية القانون، وتمكن الإخوان من أخذ الإذن من إدارة الجامعة بتحويلها إلى مسجد، وكان المسجد يعج بالنشاط والحيوية، وتقام فيه حلقات العلم، وأنشطة الصيام الجماعي، قيام الليل". أما انتقال المسجد إلى مبانيه الحالية فقد كان في بداية الثمانيات، وإن كان التفكير في ذلك قد بدأ منذ سنة 1977م، وكان للمهندس أحمد إبراهيم الترابي فضل كبير في أنشائه، فهو الذي رسم خارطته. وفى ذات السياق يقول عبد الماجد عبد الحميد ان تنفيذ المشروع قاده المهندس الاسلامي محمد كبير الذى تاثر بالاسلوب المعماري الانجليزي فصمم المسجد على الطراز الانجليزي. ويرى مدير تحرير موقع منارت افريقية احمد اسماعيل ان المسجد لعب أدواراً محورية في كثير من المنعطفات السياسية الحادة التي مرت بها البلاد، وكان منبراً للحركة الإسلامية في عهود الكبت السياسي العسكري. ويضيف اسماعيل في ثورة شعبان 1973م كان المسجد محلاً للتعبئة السياسية، تقام فيه الندوات، ويصدع فيه الخطباء بمعارضة سياسات نظام النميري في وقت حُلت فيه الاتحادات الطلابية، وكانت الندوات التي تقام فيها من أقوى الندوات، يؤمها ما لا يقل عن 3000 طالب. ويمضي اسماعيل فى حديثه ويقول: "بعد إفشال النميري لحركة يوليو 1976م التى كان مسجد الجامعة منصة هامة لدعمها وحركتها، مما جعل جهاز ألامن يركز على متابعة خطب الجمعة في مسجد الجامعة، ويجتهد في ملاحقة الخطباء، ويحكي الشيخ ياسر عثمان جاد الله الذي كان خطيباً للمسجد في تلك الفترة، أن الإخوان كان لهم طرق بارعة في تهريب الأئمة بعد الخطبة، بحيث لا يتمكن رجال الأمن من اعتقالهم. وبعد أن أعلن النميري تطبيق الشريعة الإسلامية ساند مسجد الجامعة حكومة نميري فدرج الخطباء على إعلان دعمهم وتأييدهم له. ويزيد اسماعيل ايضا ان الجبهة الإسلامية القومية التي ظهرت بعد انتفاضة رجب، قد استفادت من مسجد الجامعة كغيره من المساجد الى اقصي حد لاسيما في التعبئة السياسية، فى اوساط الطلاب، ومن عاش تلك الفترة يذكر ثورة المصاحف التي أعقبت خروج الجبهة من حكومة الوفاق الوطني، بعد موافقة حزب الأمة على "اتفاقية الميرغني قرنق" التي أقرت تجميد الشريعة الإسلامية، وقد كانت تلك التحركات تمهيدا لانقلاب الإنقاذ في يونيو 1989م. وفي عهد الإنقاذ انتقل الدور السياسي لمسجد الجامعة نقلة نوعية، حيث أصبح القاعدة الاساسية للتعبيئة المجاهدين وقاعدة انطلاق كل العمليات العسكرية للجنوب حيث كما انه مثل قاعدة ايواء للعائدين ومركز علاج اولي لهم. ويرى البعض ان مسجد الجامعة فقد الكثير من ادواره بعد وصول الحركة الاسلامية للسلطة، بل ان مسجد الشهيد سحب الكثير منه، وتزايد هذا الامر بصورة واضحة بعد المفاصلة بين الاسلاميين. وتبدو صورة الاهتمام اكثر وضوحا بالنظر للنقل التلفزيوني الرسمي لصلاة الجمعة، فقد بات التلفزيون يركز على مسجد الشهيد ومجمع النور الذى تاسس مؤخراً. ويروى عن القيادي الاسلامي ورئيس حزب العدالة امين بناني انه قال:" لو اردت ان تعرف حجم التصفية التى حدثت لمشروع الحركة الاسلامية فقمت بزيارة مسجد الجامعة".
                  

04-23-2014, 05:37 PM

محمد حمدان
<aمحمد حمدان
تاريخ التسجيل: 05-13-2013
مجموع المشاركات: 49

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسجد الجامعة..هل ورط فى العنف؟! (Re: محمد حمدان)

    مدير جامعة الخرطوم يوجه بتصفية الوحدات الجهادية بالجامعة أصدر مدير جامعة الخرطوم البروفيسور صديق حياتي حزمة من القرارات في مقدمتها، تصفية الوحدات الجهادية بالجامعة والاستفادة من محتويات دورها في الأنشطة الأكاديمية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لمراجعة الإشراف على مساجد الجامعة. ووجه مدير جامعة الخرطوم في بيان تحصلت (السوداني) على نسخة منه أمس، بتشكيل لجنة للإعداد لورشة لمراجعة مهام وأداء الحرس الجامعي، وتعهد بتمثيل الطلاب فى لجنة متابعة سير التحقيق في مقتل الطالب علي أبكر، على أن تملك إدارة الإعلام بالجامعة الرأي العام كل المعلومات المتعلقة بالتحقيق، وأعلن عن استئناف الدراسة بجميع كليات الجامعة اعتباراً من الخميس القادم. وأضاف البيان أن إدارة الجامعة تؤكد دعمها الكامل لمبادرة الأساتذة في تهيئة بيئة جامعية آمنة ومستقرة، ووجه بالعمل على إعادة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وإجراء استفتاء على دستوره بنهاية أكتوبر القادم، على أن تجرى انتخابات الاتحاد قبل نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2014/2015. فى المقابل اعلن طلاب اسلاميين رفضهم للقرار واقسموا بالا يمر قرار حل الوحدات الجهادية الا على اجسادهم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de