|
|
 دبي.. تستخرج من الرمل ذهبا
|
كانت الصحراء تغطي كامل مساحة دولة الامارات العربية المتحدة في السابق ،وكانت جل الحياة تتمركز علي شواطي الخليج في صيد الاسماك واستخراج اللؤلؤ ثم التجارة.. وبعد اكتشاف البترول تحول اقتصاد الامارات كليا نحو الافضل بفضل عائدات النفط الكبيرة، لكن الاماراتيين عمدوا علي تنوع الاقتصاد واتجهوا نحو الصناعة بكافة انواعها والتجارة العالمية والبينية ثم استصنعوا تجارة العقار بعد ما بنوا البنايات الشواهق واضفوا عليها لمسات جمالية جعلت الحياة تدب فيها فرحا، فاصبحت الامارات حلم كل مستثمر وكل من يرغب في حياة متحضرة.
وما انفكت مخيلة قادتها وابناءها تنقب في الاستفادة من الطبيعة التي حباهم بها الله والتي كانت نغمة في السابق (رمل وتلال جافة) ، فاستقطبوا السياح من كافة ارجاء المعمورة وسيروا لهم رحلات في هذه الصحراء باسلوب راق وجميل مملؤ بالتشويق والمغامرة وحب الاكتشاف، تبدأ المغامرة بركوب سيارات الدفع الرباعي التي تفرغ جزء كبير من إطاراتها، وتنطلق نحو تلال الصحراء الشاسعة ويلبس عدد كبير من ركابها السياح الاجانب (العصابة) ربطة الراس علي الطريقة الخليجية مقلدين أهل البلد وفرحين بما لبسوا و ياخذون الصور التذكارية بها.
تثب السيارات من بين التلال والمنحدرات الخطرة مثل ثعالب الصحراء وتتلوى مثل ثعبان خبر دربه وعرفه جيدا، وزادوا عليها خلق بيئة طبيعية بجلب اعداد من الغزلان جعلوها تعيش طلقه تمر من حولها السيارات وهي تاكل من حشاش الارض وتشرب من البرك الصناعية التي حفرت لها بعناية. وفي وسط الصحراء نصبت مخيمات علي الطراز الخليجي البسيط ‘ تحاكي طبيعة الحياة البدوية سابقا مصنوعة من جريد النخل ، وتتوفر فيها كل مقومات الحياة الحضرية وتضج بالحياة والرفه، وفي المساء يبدأ برنامج ترفيهي يتوائم مع السياح وتطلعاتهم.
اعداد السيارات التي تجوب الصحراء في هذه الرحلات (السفاري) كبيرة جدا ،وتخيلوا 300 سيارة لشركة واحدة فقط تحمل كل واحدة 7 اشخاص ، وهذا البرنامج مستمر 360 يوما في السنة ولا يتوقف ابدأ . كم سيكون العائد منهم للفرد والدولة.
وفي السودان نملك نفس الطبيعة الصحراوية مع اختلاف وجود حياة طبيعية لا تحتاج لاستصناع ، لكن العائد منها لا يكفي راواتب حراس الصيد.
|
|
 
|
|
|
|
صابر فضل المولي
محمد مختار جعفر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست