|
|
 مشهــد أول
|
مشهـــــــــــد أول
.1.
يُطعِمها بيضَ الحِداءة واليوم الأسود
لا يـأكلها ...
يَحفِرُ حُفرته الأولي
ثمَ يواريها بالغِلِ بُعَيدَ الدفنِ .
2.
نتنٌ هذا العَصرُ
إذ يبدأُ في تفكيكِ الحَشرِ .
3.
لائمةٌ تتلو لائمة
لازِمَةٌ تهرَعُ في قيظ .....
وزُناةٌ جاءوا منْ غّيظْ .
_ اللعنةُ باقيةٌ في جيبِ الرَمزيهْ
4.
ما المأمولُ إذا ما اشتَتدَ الحبل
حولَ رِقَابِ الأمواتْ ؟؟؟
5.
أبداً يتلاعبُ باللفظِ
وذاك ...
أبداً يتقوقعُ في كَنَفِ الحِرصِ
ووقتكِ أنتِ مستلبٌ للضوضاءِ ،
حديث الإفكِ .
6.
من يكتبُ – في عالمنا – قصته الأولى
ونماذجَ منْ شِعرِ البَعثْ
كَتابٌ في زمن الفوضى ؟
أم راقصةٌ القرن
ولماذا نكتبُ أصلاً
والقاريء منشَغِلٌ
بثوابِت عُسرِ في الهضمِ .
7.
من يقرأُ – في عالمنا – قصته الأخرى
ويرى في تاريخ ألأمة معنى اليأسْ
لكن لا بأس ..
فرسان اليوم يلوكون لبان البأس .
8.
أحلى ما في الأيام لقاء حبيبين بلا تخطيطٍ للغدْ !!
2014.03.16م
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مشهــد أول (Re: جورج بنيوتي)
|
في مشروعية تغميض الواضح ، و توضيح الغامض..أو
اللعنة باقية في جيب الرمزية..!!
قبل سنوات ، تنادر اهل الثقافة من دار ا مسودان و هم يتفاكهون بعبارة (شرح العنقريب) ، تذكرت هذه الفكرة و انا اقرأ اقرار جورج بينوتي و يحدثنا قائلا ( اللعنة باقية في جيب الرمزية) ، فكأنما الوضوح الصارخ ادركناه و فهمناه و جضمناه كم تقول العامة في امسودان. و انت اجبت يا جورج ، فهي نتانة العصر اياه ، عصر الإستهلاك الذي يمجد الكسل و عدم الإبداع او الإجتهاد في التأمل الخالص ، اقول بهذا لأن الرمزية تجربة تدريب فلسفي تحتاج النحت المستمر و الإشتغال على تحديد العلاقات بين الأشياء ثم الإنخراط معها في الفضاء الذي وضعت فيه لننال متعة اكتشاف الصورة الجميلة التي يبتغي الشاعر الرمزي توصيلها كرسالة للقارئ/المتلقي..و الرمزية يا جورج في دار امسودان واطــــاتـــها صبحت ياخي..حتى اصبحت محصورة في ظاهرة قاصد كده ،لأ قاصد كده ، و ما بين تحديد المنزلتين (و هو سؤال عندي جزافي لا معني له ، لأن المعنى الحق هو القدرة على الإنفعال الإنساني المدهش، و مثل هذا الإنفعال هو التأمل بعينه) تضيع المتعة و الإستمتاع بالخلوة في محراب التدبر و التفكر و التأمل الهميم..!!
تذكرت شرح العنقريب ، و كدت أن افعلها ، و تزن في الرأس فكرة شرح الحديــّة ، أي و الله الحديـّة الواحدة دي ، لأننا يا صديقي في زمن من نتانة يمكن أن نرى الحدأة تطير فوق سماوتنا فجرا و عشية ولا نمنح انفسنا فرصة التأمل في هذا الكائن ماهو ، ماذا يعني ، ماهي المواسم التي يظهر فيها ، ماهي المواسم التي يختفي فيها ، ماهي الإحالات التي تكسيها الثقافة على هذا الكائن..و خلت انها شطحة لا يستوعبها زمن الوضوح الإستهلاكي ، فما بالك بزمن الرمزية الزي شعرا طويل داير ليهو رقبة طويلة (نحن امة غريبة تقيس جمال الشعر بالطول ، و الطول بالعنق..!!)..!
و انا يا جورج احب الكتابة القلقة ، حتى لو كانت منلوجا روحيا يفور و يتعالي صاخب ثم، لوحده، يهدأ و يهمد و يفسح شلالات الضوء.. لأن الكتابة التي لا تثير اسئلتها ، الكتابة الجاهزة التي تأتي للقارئ بكل شروحاتها ، هي عندي كتابة مثل ساندوتش البيرقر.. حاجة سريعة ..عابرة .. لا تخلد بالذهن مطلقا.. تمضي الى مذابل النسيان مثلها ومثل سادندوتش البيرقر الذي يقهره الجوع بعد سويعات و يخليك قاعد تتلفت زي الترتيب..!!
فالسؤال ، من هي؟.. ما هي؟..هل بالضرورة نعرفها ؟.. أم الضرورة تحتم أن نتوقف في تصوير فعل المستحيل ( أسألهم يا صديقي ، نساءا و رجالا ، عن بيض الحدية؟ كيف يكون ؟ أين يكون؟ كيف الوصول اليه...الخ؟؟)..و الأنبل في هذا التصوير العجيب ، أنه و بعد فعل كل المستحيل ، الذي هو صيرورة ممتدة الوجود ، تدفن(هي) بالغل..رهق الإنسان الذي يسعى لفعل المستحيل في سبيل غاية أو رمز يمنحه معادل الوجود ثم الطاقة التدميرية التي تنتابه و تجعله ينسى المكابدة في تحقيق المستحيل (لوحة توفقت انت فيها كفمتتح لهذا المنلوج الوسيم)..!
الم اقل بشيشك علينا يا جورج ، فحن لم ندرك الوضوح ، فمبالك بالرمزية التي تتخبأ بقايا اللعنة في جيبها الخلفي؟.. الوضوح يا صديقي ، في زمن العولمة/زمن الإستهلاك ، اصبح ساهيا مملوءا بالنسيان.. حاجة تقهي و تقهي و تفعل الشئ دون أن تعيه..مثلا القراءة ، كيف نقرأ؟.. هل نقرأ لنقول و الله ده شعرا حلو؟..(زمان صاحبي واحد كتب ليهو قصيدة اجتهد فيها كتير ، على التعتر ليهو قام قراها لزولة ، فقالت بكل بساطة: شعر حلو ، فازبد صاحبنا و قال: الموضوع شعر مش صحن كاستر..!!)..القراءة يا صديقي ، هنا لن تمضي دون أن تتوقف في خصلة اثارة التساؤلات الكبيرة التي يخطها هذا المنلوج (مرة بالوضوح ، و مرة بالمواربة)..و هذه فكرة طيبة تستثير التأمل ، فالسؤال هو مفتاح المعرفة البشرية..و اليوم نحن ننسى اننا معرفتنا بهذا الكون الذي نحيا فيه (طبعا معرفة على قصورها و علاتها) قامت على خصلة السؤال.. نسأل ثم نبحث عن الإجابة..الم تكن هي حيرة المثقف المتهم في كل شئ في دار ا مسودان ، و ربما محيط ثقافات اعرض مثل الثقافة العربية و الإسلامية؟..و مع ذلك هناك مشروعية مضمرة.. من حق المثقف ان يثير سؤال لمن يكتب؟..و من يقرأ..!
المأساة يا صديقي ، مأساة المواراة بتراب الغل (فعل الحقد) الذي يريد أن يعيد صياغة الإنسان من اول وفق مشروع تدميري يقصد تدجين الكائن الحر الإرادة ، ليحوله الى مسخ مشوه ، لا يرغب في السؤال عن حاله الخاصة ، ناهيك عن علاقته بالأشياء من حوله..!!
كل منا قمين بان يكتب قصته الأولى ، كل منا قمين بان يذكرنا بان نتوقف و نعاين حولنا ، مين يعرف عسى و لعل نخرج ذات يوم على ذواتنا ، و نترك خصلة التباكي المستمر ، نترك ادمان اليأس..و نكون انسان فرح يعرف قيمة يوم باكر..!!
كتر خيرك على تحريك طواحين الضجيج.. فالدهشة التي لا تضج..بتكون مجرد تفريق زهجة ساكت..!!
دمت طيبا يا صديق..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مشهــد أول (Re: Kabar)
|
سلام يا أديبنا جورج وضيوفك وكبر
عارف أنا جيت للنصرة بس، عملت اسكان للقصيدة ولكلام كبر.
القصيدة، أي قصيدة، في العجاجة الرابطة دي بتذكرني الأخذ بين الأرجل، أو البرهات المهشّمة
في ليلة المولد الأخيرة. القصيدة هنا ـ حيث أناخ مَن لا وطن لهم دوابهم في حوش بكري دا، يا مؤمن يا مصدق،
ولكنهم ما توقفوا عن ضرب أكبادها ـ تتبدى لي في هيئة "طفلة وسط اللمة منسية"!
وهنا نُصرة.
أبحث عن تقرير جديد يؤكد بعض توقعات آينشتاين، وأكيد ح ألقاهو في هذا المنبر! أو ألقى عكسه بالظبط وبرضو بينفع!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مشهــد أول (Re: جورج بنيوتي)
|
الأخ كبر :
رأيت النملة تخرج من تحت القدم اليمنى للفيل ، مشرئبة تنفض عن جلدها بعض التراب.
ورأيت القصة في مقولة – غير مثبتة في صحيفة – أن الحكايا تفرز أنماطا من عذب السوائل : تلك تسيل
عبر عروقِ المعاني لتنهض وتفك أغلال المخافة من سؤال !
طارحني حديثك يا فتى غراما مستفزا للحواس .. كنت أحسبني غير ما أني
والآن أحسبني أنا..
لعلك تستعير بعض الوقت ، ننهش في عظامِ المسأله
................
والوقت مقسوم على رزقينِ والباقي الكتابة !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مشهــد أول (Re: جورج بنيوتي)
|
مصطفى الصديق
كلمهم وأضواءها ما تزال
سمسما و جوز هند !
إسكانك معاك فارجع بخيلك
" ما أحلى الجواد "
وما أقوى الفوارس.
هذي الميادين خالية من رهق الزحام وفائض العماله !
يشرفني كثيرا هذا المرور
دغدغ لي وعني أخونا كبر : من قال أني لن أستفيد : في بطن عقلي وذاكرتي جوع وجوعْ !
لك المودة كلها ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مشهــد أول (Re: جورج بنيوتي)
|
المبدع جورج بنيوتي ...
يا للمشهد المتقن ..قرأت نصك البديع صعودا ونزولاً ...وفي كل صعدة أو نزلة ..يهطل علي مثل مطر الربيع
فيض المعاني والمشاعر والتصاوير ..تتساقط كحبيبات المطر ...في عشوئية ظاهرية وفوضى خادعة ...
تحفز عقلي من وهدة الخمول ، أروض به فريسة المعاني الدسمة ..راوغتني وعاد كفي بنتف الريش ...
زغباً يحدثني عن روعة أجنحة الكلام حين يحلق متدثرا الغموض ....متخففاً من حبال التراب ...
لك الشكر والتقدير أستاذي ...وأرجو أن لا تطيل الغياب من ها هنا ...تصحو سماواتنا ..
تحية خاصة للأخ الصديق كبر على القراءة الواعية وقرع نواقيس القلق جوف قبة سماء مصمتة ...
والتحية لكل الضيوف ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مشهــد أول (Re: جورج بنيوتي)
|
أخي علي ..
يسعدني أن ترى في ما لم يراه قلمي في كلامي !
لك شكري وتقديري ورجاءا خالصا أن أكون بقدر ما أسلفت .
مودة بحق .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مشهــد أول، مشهد ثانيي (Re: جورج بنيوتي)
|
المشهد الثاني
1.
الغسقُ ، العبَقُ وروح النجمةِ
الفجر البرزخُ ... ظلُ الأزمَه
و.. الأرَقُ الأرِقُ
القلَقُ ، النَصَبُ الأبقى ..
(الجنب الخطأ للأغطيةِ المُثلى )
الأجرَبُ والمتعري وابنُ بناتِ الجانْ
في المشهدِ ، بعد البثِ ، وحتى الآن.....
.....يتبنى امرأة بالأطفالِ ، لضيقِ الوَقتْ !
2.
الشبقُ ، النهبُ ،
القتلُ ، الضربُ
الدمْ
والشكر محلَ الذمْ
النهرُ تَجَمَدَ من دهشته...
لم تصمد إلا " التامبيرا"
النفخُ ، البوقُ
أشباحٌ ستْ وعصاةٌ مجزومه
الطيرُ احترقَ إبان الصومِ مع المكروه
وتلوتِ الآيةَ يا نفسي المغروسة في السِردابْ.
3.
أبدا مامت أيا خالد يا ... : كَدَفورْ
فخيال الأضحى والضحكات اللذاعةِ
جارية في مجراها ..
ألبَسَنا العمر ثيابَ بقاءٍ
إن طالَ الحلمُ فلن يتحققْ
أحلاما كانت عفوية
تاريخ نضالٍ مرسوم في أوردةِ " الجلابية "
4.
لبس الرمح جناحانِ وطار
أقربُ رأسٍ للناسِ تَجَنَبَها
المشهد : أن رؤساً كُثراً ستطيرْ
ورمالا لم تشهَد مطراً
تبيتُ الليلةَ فيِ بللِ وسَخَاءٍ يشبهُ قدرتنا!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مشهــد أول (Re: جورج بنيوتي)
|
.......
إن طال الحلم فلن يتحقق :
وداعا محجوب شريف
إلى جناتٍ ومرسى
حتما لن يكون - من روحِ الهجرةِ - أقسى
لك الرحمة والمغفرة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الفاتح سليمان
Kabar
mustafa mudathir
Elbagir Osman
ibrahim fadlalla
بله محمد الفاضل
علي محمد الفكي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست