محسن خالد.. يضحك نهارك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2014, 06:58 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محسن خالد.. يضحك نهارك

    hassan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







    أوقفتنى فى سدرة المعنى وقالت
    لن ترانى مثلما أراك
    قليست الرؤية فى العين / الرؤية فى القاف
    ولن تشهدنى مثلما اشهدك
    فليست الشهادة فى النجاة
    الشهادة فى التهلكة
    ولن تضعنى على جرح مثلما اضعك
    فليس البلسم فى التعديل
    البلسم فى الجرح

    الكلام لقاسم حداد

    أعرف يا صاحبى
    انك الآن تلتحف ذلك البرد الساكسونى الجامد
    "تدافر" وتزاحم مناكب الوقت
    ولا وقت لديك لمعاقرة الحبر

    وأعرف انك تعرف إننا نعرف
    أنك تعرف إننا نعانى هنا من شظف الكلام
    من قلة "فئران" تستجدى ما تناثر حول موائد الكتابة

    لكن

    رجاءا لا تعد الآن
    فالمكان يضج بصمته
    والصمت إسم الموت الأعلى
    ونحن لا نريدك أن تموت معنا

    دعنا نموت نحن أولا
    نخبر عنك تراب القبح، أنك أجمل العالمين
    عسى أن يحجز لك مقعدا بعيدا عن حموضة الموت
    قريبا من حلاوة الحياة

    لا تعد الآن

    قالوا من قبل

    إذا كنت محبرا فسوف تدرك بجلاء أن هناك غيمة تسير فوق هذه الورقة الخالية، ومن دون الغيمة لن يهطل المطر ولن تولد الأشجار، لذلك فسوف لن نقدر أن نصنع الورق، الغيمة ضرورية لخلق الورق

    لا غيم هنا الآن

    بل ثقوب سوداء تبتلع مجرات الحروف

    وأخيرا

    سلم لى عليك





    أبوذر بابكر



    http://www.sudaneseonline.com/board/85/msg/1201279061.html
                  

03-14-2014, 03:03 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    "إن وجود السجون ومشافي المجانين يتطلب وجود أحد ما فيها إن لم يكن وجودك أنت فأنا, وإن لم أكن أنا فشخص ما آخر"/ تشيخوف- العنبر رقم 6.
                  

03-14-2014, 03:45 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزنا الكاتب عبدالحميد
    سلامات
    تابعت اليوم يا عبدالحميد بوستك البديع .

    وتابعت هذا المكتوب المرسل من كاتبنا الجميل أبوذر
    + الصورة + خلفية الصورة + أشعار حداد .
    هذا المكتوب من أجمل وأصدق المكاتيب في تاريخ المنبر .
    ألف شكر عزيزنا أبوذر علي تلك الروح الجميلة
                  

03-14-2014, 04:30 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: Osman Musa)

    لماذا ذلك المقتطف من قصة "العنبر رقم 6":
                  

03-14-2014, 05:09 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    يرى بعض النقاد, وفق تقرير صاغته قناة روسيا اليوم, أن تشيخوف يجسد بقصة العنبر رقم 6 "حزنه وخشيته على مصير حرية الإنسان المثقف الواعي لدى تسلط طغمة جاهلة فاسدة".







    أرجو ألا تتبدد موهبة محسن القوية كما تبددت من قبل موهبة بدر شاكر السياب في أحزان كثيرة لا مبرر لها. هذا واقع محتقن لا كما تحتقن عيون الماء أسفل القشرة الصلبة للأرض بل كما يحتقن القيح داخل جرح قديم و"لا برء". وإذا كان الأمر كما بدا لي كذلك فمتى يعود أمثال محسن بالأمل?. هذا, وهذا البوست بمثابة تحية أخرى لشاعر جميل يدعى "أبوذر بابكر. أو..... المطر.
                  

03-14-2014, 05:10 PM

فتح الرحمن حمودي

تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 1277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    لماذا؟
    بنكون منظرين يا برنس

    مع التحايا لمحسن
                  

03-15-2014, 10:35 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: فتح الرحمن حمودي)

    عثمان موسى أخي:

    عساك طيب..

    محسن خالد, في هذا السياق, بمثابة مثال دال لوضع المبدع الاستشكالي داخل الفضاء الاجتماعي والثقافي السائد لدينا, ودعني أسميه ومنذ البداية "فضاء (المحقة)". أي بمعنى رفع البركة عن الفرد المعني أوالشيء, وغياب البركة هنا لا بالمعنى الديني أوالصوفي, ولكن ابتسار دورة حياة.. ضلال عن سبيل.. قصور عن بلوغ غاية لعقبات حدثت أثناء المشي, ولعل ذلك بالضبط ما عناه عباس العقاد راثيا معاوية نور:

    تبينت فيه الخلد يوم رأيته
    وما بان لي أن المنية دانية


    التكملة تاليا:
                  

03-15-2014, 12:31 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    لكن, وهذا تساؤل مشروع, أليست علاقة المبدع بأي مجتمع كان بعدها العام ذو طابع استشكالي, من حيث كون المبدع منتج لتصورات مفارقة لما هو قائم أوسائد في شكل سلطة مادية أورمزية. هذا اعتراض على قدر طيب من الوجاهة. لكن الفارق الحاسم ما بين فضاء اجتماعي وآخر يتمثل وفق تصوري في ماهية الآليات السائدة وكيفية عملها لحل التناقض. فمن شأن ذلك تعريف الصراع كصراع تناحري destructive conflict أوصراع خلاق constructive conflict. مثلا: ما جوهر الثقافة السائدة, هل هو عقلاني, واع بنسبيته وتاريخيته هو نفسه, أم هو غيبي, مطلق, متعال حتى عن شرطه النسبي والتاريخي هو نفسه. ما درجة تقبل الثقافة السائدة للآخر المختلف. وكثقافة سائدة لا سيما داخل فضاء جغرافي متعدد ومتنوع عرقيا وثقافيا كيف تقوم بوظيفتها التاريخية المتمثلة في الدمج والتوحيد وصولا لما يمكن تسميته "شخصية قومية". هل هي وظيفة قائمة على فرض صورتها الخاصة بوسائط قهر رمزي ومادي (التطهير العرقي والثقافي منتهى عمل مثل هكذا وسائط). أم هل هي وظيفة سلمية ليس من غاياتها فرض ما أسماه لوكاتش قارئا للدولة السوفيتية "التماثلية" ونفي الآخر (المختلف). يتبع:
                  

03-15-2014, 03:52 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)
                  

03-16-2014, 09:56 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    في تلك الأيام, في خضم تلك السجالات مابين الخواض وعجب الفيا وبشرى الفاضل, فات على معظمنا أن يشهد ولادة كاتب من طراز فريد, شأن الأشياء الجميلة الأخرى تحضر في صمت, ولا يمضي وقت طويل, حتى نجدها صارت خلية لا تتجزأ من نسيجنا الروحي والنفسي, لقد جاءت ببساطة لتبقى, ليكون همسها مسموعا حتى في خضم ذلك الضجيج الحاد الذي يصنعه الصفيح. أجل, كنا منشغلين تماما بتلك المعارك, كما لو أن نتائجها رهن عليها مصير العالم وبقائه, إلى أن تنادى العضو بلة موسى, داعيا أطراف النزاع إلى التوقف قليلا, ريثما يتسنى لهم النظر خطفا لكاتب (جديد) يدعى محسن خالد. هكذا, أخذ الناس يدركون متجاوزين فضولهم أن من الممكن أن يرى النور مولود بأسنانه.

    ولكن ما الذي قدمناه نحن إلى ذلك المولود?.
                  

03-16-2014, 10:11 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: أوقفتنى فى سدرة المعنى وقالت
    لن ترانى مثلما أراك
    قليست الرؤية فى العين / الرؤية فى القاف
    ولن تشهدنى مثلما اشهدك
    فليست الشهادة فى النجاة
    الشهادة فى التهلكة
    ولن تضعنى على جرح مثلما اضعك
    فليس البلسم فى التعديل
    البلسم فى الجرح

    الكلام لقاسم حداد

    أعرف يا صاحبى
    انك الآن تلتحف ذلك البرد الساكسونى الجامد
    "تدافر" وتزاحم مناكب الوقت
    ولا وقت لديك لمعاقرة الحبر

    وأعرف انك تعرف إننا نعرف
    أنك تعرف إننا نعانى هنا من شظف الكلام
    من قلة "فئران" تستجدى ما تناثر حول موائد الكتابة

    لكن

    رجاءا لا تعد الآن
    فالمكان يضج بصمته
    والصمت إسم الموت الأعلى
    ونحن لا نريدك أن تموت معنا

    دعنا نموت نحن أولا
    نخبر عنك تراب القبح، أنك أجمل العالمين
    عسى أن يحجز لك مقعدا بعيدا عن حموضة الموت
    قريبا من حلاوة الحياة

    لا تعد الآن

    قالوا من قبل

    إذا كنت محبرا فسوف تدرك بجلاء أن هناك غيمة تسير فوق هذه الورقة الخالية، ومن دون الغيمة لن يهطل المطر ولن تولد الأشجار، لذلك فسوف لن نقدر أن نصنع الورق، الغيمة ضرورية لخلق الورق

    لا غيم هنا الآن

    بل ثقوب سوداء تبتلع مجرات الحروف

    وأخيرا

    سلم لى عليك





    أبوذر بابكر



    كلام جميل .



    ................................................حجر.
                  

03-16-2014, 11:27 AM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    Quote: أرجو ألا تتبدد موهبة محسن القوية كما تبددت من قبل موهبة بدر شاكر السياب

    وانا ارجو ان لاتتبخر كما تبخرت مواهب بهنس
                  

03-16-2014, 12:46 PM

Yahia Abd El Kareem
<aYahia Abd El Kareem
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)


    الأخوة الكرام

    ألم تسمعوا فى هذا البورد بان محسن خالد شرف/يشرف الامارات ؟؟؟

    كنا ولا زلنا نتوق للقائه لنسمع منه جديده المنتظر ونطمئن على استمرارية الكتابة الخلاقة الخلابة الجلابة الكسابة معرفة ونضجا وادبا وقيما واخلاقا

    بورداب الامارات هلى مجيب ؟؟؟
                  

03-16-2014, 01:19 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: Yahia Abd El Kareem)

    خلال سنوات الدراسة في جامعة الزقازيق, وما تلاها من سنوات القاهرة, كنت أردد من حين لآخر بيت جدنا العباسي (فلو درى القوم بالسودان أين همُ من الشعوب قَضَوْا حزنًا وإشفاقا), بينما أفكر تقريبا في غياب عناية مؤسسية بالمواهب في بلادنا. والصدفة (وغالبا ما تكون بحتة) كفيلة أحيانا بإنقاذ جزء من تلك الثروات البشرية المهدرة في عالم عادة لا يولي العناية المثلى لما هو خارج فخ الضرورات. فمثلا, شاعرية أسامة الخواض المدهشة, هل كانت ستكون على ما هي عليه, إذا لم تتغذى بشهد تلك التجارب خارج حدود الوطن, لا على مستوى التجربة الإنسانية الحية المعاشة على أهميتها فحسب, بل كذلك على مستوى التعرف عن قرب ومباشرة على مشهد ثقافي وآخر ذي تقاليد مؤسسية راسخة. إن الموهبة في بلاد مثل مصر لا تضل طريقها للأبد أوطويلا. بل تجتذبها الحضانة. فمثلا, إذا كنت تجيد فن الحكي كتابة, فهناك "النادي الأدبي", وهو منتدى أسبوعي ضمن فعاليات (الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافي) والتي تغطي تقريبا كل المساحة الجغرافية لمصر متدرجة من مبانيها الضخمة في القاهرة منتهية في قرى نائية في شكل غرف صغيرة. وقصور الثقافة تهتم كذلك بفنون أخرى مثل السينما والمسرح والتشكيل إلخ. وهناك, في سياق المنتدى الأسبوعي للنادي الأدبي , تبدأ الموهبة في التعرف تدريجيا على إمكانياتها الداخلية وطرق مثلى لترجمة تلك الإمكانيات إلى الخارج في شكل عمل سردي يأخذ بمرور الوقت في اكتساب تقاليد النوع الأدبي من تقنيات حرفية وغيرها: الصقل. هنا تنشأ علاقات سمها اجتماعية بين أعضاء النادي الأدبي تمتد إلى خارج حدود قصر الثقافة عمادها الاهتمام المشترك وتبادل النصوص لقراءتها النقدية فرديا أوجماعيا والاشارة إلى الكتب أوالمراجع أوالأنشطة الثقافية الداعمة. لكن قصر الثقافة يتوسع في مهام الرعاية إلى ما هو أوسع, سواء باستضافة النادي الأدبي لكتاب متحققين من حين لآخر مثل نجيب محفوظ ونحن نتحدث هنا عن تاريخ, أوباصدار مجلة قومية شهريا من القاهرة تدعى "الثقافة الجديدة", أوعن طريق سلاسل النشر المركز والاقليمي, أوعن طريق إقامة المؤتمر السنوي لأدباء مصر في الأقاليم, إلخ إلخ.
                  

03-16-2014, 01:31 PM

usama Babiker
<ausama Babiker
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 2285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: ألم تسمعوا فى هذا البورد بان محسن خالد شرف/يشرف الامارات ؟؟؟

    محسن خالد في ابوظبي واشتغل الحمد لله ... وهو بخير مية المية .... واخبرته بهذا البوست ... التحية لصاحب البوست وللاديب محسن خالد ...
                  

03-16-2014, 02:43 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: usama Babiker)

    الأعزاء:

    فتح الرحمن حمودي
    الرفاعي عبدالعاطي حجر
    MOHAMMED ELSHEIKH
    Yahia Abd El Kareem
    usama Babiker

    شكرا لبهاء المرور والتعليق.
                  

03-16-2014, 08:51 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    البرنس أيها النبيل

    مرور علي سبيل التحية
    ثم المتابعة
    والتحية لطائر الفينيق ابو خالد
                  

03-17-2014, 05:10 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: ابو جهينة)

    أبا جهينة..
    Quote: والتحية لطائر الفينيق ابو خالد


    حياك الله إنسانا ومبدعا. وبعد. شكرا لظن حسن. لكن الكتابة عن محسن خالد هنا دافعها شخصي بحت. وتلك حاجتي ككاتب إلى وجود كتاب أقوياء مثل محسن خالد إلى جانبي. كتاب على قدر عال من الأصالة وسعة الجهد وعمق الرؤية. كتاب لا تشغلهم بكثير أوقليل مسألة النجومية والتهافت على عرش ما أسماه دنقل "البهجة المستعارة". فمحسن كاتب خطر مصادم بجرأة.. بوعي.. دون ابتذال.. وتلك منطقة لا يقربها الباحثون عن احترامات هشة.

    كن بألف خير أخي.
                  

03-18-2014, 06:14 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)


    و الناتج ، كائنات ممحوقة ، مرهقة ، قصيرة النفس في مشقة المارثون الحضاري..كائنات لا يهمها ان تنجز فعلها الخاص ، بصمتها الخاصة ، في المشوار الحضاري ، و تظل تجترمنجز الآخر..و من عجب تبرر له بمشروعية تلفقية تحصرنا في خانة الحل و الحرمة..حينما يجتر مزاجنا الثقافي منجزات القرن السابع الهجري و يحلف بدين ابوهو انها ستحل مشاكلنا في الألفية الثالثة.. فهذه محنة يا صديقي..ليست محنة كاتب فرد و انما محنة وجدان حضاري كامل..!!

    المقاربة اللطيفة ، التي سقتها عن تجربة مصر التي رسخت تقاليد رعاية اهل الكتابة كصورة من صور الإبداع الإنساني الذي يخلد الأمة في ذات نفسها ، ناهيك عن الفرد المنجز.. مثل هذه الصورة كانت ايضا تسقيها فكرة خلق التيارات و المنافسة..عجيبة يا البرنس ، و مصر بطول تاريخها في انجاز الكتابة ، تكون الكتب الممنوعة عن النشر مثل علامات الطريق... تمشي مسافة حتى تلاقي ليك منها علامة..و نحن.. نحن في اقل من عشرة سنوات ما تم منعه من النشر يفوق ما تم في مصر و على مدار خمسين سنة..شفت المحنة كيف؟..

    الجانب الآخر من الصورة يا صديقي.. المحو المنظم الذي اقامه مشروع السلطة الحالية..في الثمانينات يا البرنس كنت اذهب الى مكتبة الجبال في وسط مدينة صغيرة مثل مدينة الدلنج..و اشترى مجلة الدوحة ، ، الكرمل ، أفق ، روز اليوسف ، صباح الخير..ليفي اشتراوس (الفكر البري) ، دواوين صلاح عبد الصبور ، امل دنقل ، احمد عبد المعطي حجازي ، حسن طلب (وكت داك لسع ما عمل دواوين) ، مصطفى سند .. الفيتوري.. عباس عمارة الزين.. عوض مالك.. فاروق شوشه.. فاروق جويدة.. و كتب النقد..يمنى العيد..امين محمود العالم .. زكي نجيب محمود.. مصطفى امين..كتب من اقصى اليمين لأقصى اليسار و ما بينهما من تيارات وسطية..هذه الخصلة يا صديقي اختفت..كنا نشهد اختفاء الكتب من المكتبات العامة..و استبدالها بكتب اخرى..فالتحكم في مزاج القارئ اردأ انواع التدجين الذي حدث..و ذهبت في 2012 و انا امنى النفس بزيارة البؤرة التي شكلت وجداني و مزاجي في رؤية الأشياء و الكون..لم اجدها.. ذهبت مثل أي ذكرة جميلة تمضى في عوادي الزمان..!!

    رغم الجامعات الكثيرة التي احدثتها السلطة.. لكن الناتج مسخ مشوه..مسخ يهمه رصيد الموبايل اكثر من مصاقرة الكتاب ، ناهيك عن التفكر في منجز الكتاب..!!
    في مثل هذه الظروف..لن تكون امام المبدع السوداني الأصيل الإ خيارات معدودة .. منها الخروج عن البلد.. أو الذهاب الى المصحة.. أو الإنتحار الوجداني و الفكري بان تصرف النظر عن الشغلة و تعيش كما تعيش خلق الله..!!

    مصر يا صديقي.. فيها انقلابات زي بلدنا ، لكن هناك اللعب باصول.. يعني الثوابت مثل حق الناس في الكتابة و التعامل الجاد مع الإنجاز.. هذه ثوابت لا يتجاوزها أي مغامر أو مقامر في السلطة.. لأنه يدرك جيدا أن هذا ضمير حضاري عاش من قبله و سيظل من بعده.. و هذه الوضعية في السودان معدومة.. لأن كل من يأتي الى السلطة يظن أنه الخالق.. يمسح ما قبله و يبنى ما يريده..و هو يعرف ان اللاحق سيهدم كل شئ ثم يبدا الرحلة من تاني..عالم يا صديقي ما عندها ذرة وجع تجاه البلد ، بل عندها قوة عين رهيبة للتجريب المستمر..!!

    و المحقة يا صديقي .. تمتد ، حتى الكائنات المبدعة في بلادي طالتها السمة..و صارت هي الأخرى ممحوقة..لا تترابط ببعضها البعض.. لا تكون خندقها المتماسك الذي يحدد الثوابت..التي لا تعد ان تكون شئ غير الإصرار على الوجود و بأي شكل كان.. فرزعة المبدعين(فيزيائيا ووجدانيا) في بلادي هي التي تغري السياسي بالبرطعة و الإستهبال..فالسياسي له حلقوم كبير.. يخرج على الجماهير و يحدد لها اولوياتها..و صدقني رعاية الإبداع دوما تكون في اخر الأولويات لأنها ما بتجيب حقها..حزنت بحق و حقيقة ، و انا اقرأ تجربة عبد العزيز بركة ساكن في التفرغ و لو لسنة واحدة و لم يستطع..!!
    الشروط قاسية..و قدر الكوكبة التي تنجز الإبداع الآن هو قدر مزدوج في احداث المعاناة..ولكن يمكن الخروج.. يمكن حينما يحدث حلف الكتاب و المبدعين الذي يمشي بصميمية.. يحدد مشاريعه و يتابع انجازها بكل الوسائل.. لأن المبدع هو من ينظر الى الغد ، و السياسي هو من ينظر الى اللحظة ، و بكل لؤم يعرف كيف تشكيل اللحظة بمزاجه..!!

    دمت طيبا يا صديقي...

    كبر

                  

03-18-2014, 07:19 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: Kabar)

    Quote: . فهذه محنة يا صديقي..ليست محنة كاتب فرد و انما محنة وجدان حضاري كامل..!!


    سأعود إلى مساهمة العزيز كبر بالغة الغنى. فقط, أتعافى من وعكة صحية عارضة. في أمان الله.
                  

03-19-2014, 03:55 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    الأخ عبد الحميد ...أتمنى لك عاجل الشفاء ...

    وشكرا على نسج خيوط الفكرة حول رمزية الأديب محسن خالد ...وشكرا للأخ والصديق كبر على التأملات العميقة في الموضوع ...


    طيب ...أخرم على سببي الإضافي للعبور من هنا ...
    كنت قد قرأت لك قصة قبل أيام قليلة ..بعنوان " حدث أثناء نومي " ...أو ما في معناه ...أعجبتني القصة أسلوبا وحبكة ...
    وخطر لي أن أتداخل فيها ببعض الملاحظات ..لكني للأسف فشلت في العثور عليها في صفحات المنبر ...

    أتمنى أن أجدها لقراءة تانية ...وربما بعض الملاحظات المشاكسة ...من وجهة نظري كقارئ عنقالي ...ليس أكتر..
    وهي قصة في رأي تستحق أن تعلق على وجه المنبر وتحظى بالقراءة والتعليق ....بكل جدارة الاحتفاء .
    أمنياتي لك بدوام الصحة ....ومزيد ابداع .
                  

03-20-2014, 11:40 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: ibrahim fadlalla)

    عزيزي كبر.. تحية:



    Quote: “مــن أيــن يأتى هـــؤلاء ؟


    السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟
    هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟
    يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين .
    يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم .
    لا أحد يهمّه أمرهم .
    هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟
    الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى .
    نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم " السادة " الجدد لايسمعون ولا يفهمون .
    يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ .
    يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة .
    يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأم
    مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
    أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
    أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
    أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
    أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
    أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
    أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
    إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟
    أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة ########ة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .
    من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟
    هل حرائر النساء من " سودري " و " حمرة الوز " و " حمرة الشيخ " ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟
    هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟
    هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟
    من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل - مَن هؤلاء الناس ؟
    __________________”


    and#8213; الطيب صالح


    وبعد:
                  

03-20-2014, 01:53 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    (1)

    طاب لي قراءة الفقرة الأولى من مساهمتك هنا, على خلفية ذلك المقال القديم/ المتجدد لكاتبنا الكبير الطيب صالح (رحمه الله), والمقال أقرب في تصوري إلى واقع كونه قطعة أدبية شديدة الجاذبية منه إلى رؤية سياسية تحليلية ذات بعد موضوعي, إذ أن مظاهر ما وصفته أنت قائلا "حينما يجتر مزاجنا الثقافي منجزات القرن السابع الهجري و يحلف بدين ابوهو انها ستحل مشاكلنا في الألفية الثالثة", ليس نبتا شيطانيا, أوحتى لعنة عليا, بل هو نتيجة أسباب تاريخية واجتماعية وثقافية قارة, وهو ما فطن إليه في بعض جوانبه عبدالله بولا كمفكر واع, عبر مقال مفصلي "أطروحة في كون الغول الإسلاموي لم يهبط علينا من السماء". إن هذا النظام المضاد ل"حركية الإبداع", لا يتعدى حقيقة كونه مظهرا, لتلك التيارات الباطنيةالمشكلة للوعي الجماعي السائد, أكثر من ذلك, تزداد المسألة تعقيدا ولا أقول يأسا, حين ندرك أن معظم القوى التاريخية التي طرحت نفسها في خانة البديل, أخذت تتكشف عن وجوه أخرى للتخلف.

    (2)

    ولفت انتباهي, قولك:

    Quote: رغم الجامعات الكثيرة التي احدثتها السلطة.. لكن الناتج مسخ مشوه..مسخ يهمه رصيد الموبايل اكثر من مصاقرة الكتاب ، ناهيك عن التفكر في منجز الكتاب..!!


    وتعليقي هنا, سيتناول أكثر من جانب. أولا أحس بمأزقي الشخصي كسارد عميقا, حين أفكر في مجمل تلك الأخطار المحتملة والمهددة إن لم يكن للكتابة نفسها فلوسائطها التقليدية مثل الكتاب, في ظل تصاعد صاروخي لوسائط سمعية وبصرية مثل جهاز i Pad وهو ما لاحظته عن قرب من خلال تفاعل ولدي معه. ثانيا: إذا استعدنا هنا حديثنا أعلاه عن الأسباب والنتائج, فليس ما أحدثته السلطة من جامعات بمثابة أمر مختلف في جوهره عن كلية غردون مثلا. لقد نشأ ما أسماه البعض "التعليم الحديث" تاريخيا لإعداد كوادر تقوم بتصريف شؤون دولاب الدولة, أي لم يستهدف مثل ذلك التعليم احداث انقلاب جذري على مستوى تصور الإنسان لنفسه والعالم. المهندس/ العربجي/ الدكتور/ أستاذ الجامعة/ العامل/ الفلاح.. إلخ إلخ. مهن مختلفة ونظام تصورات موحد للعالم.

    يتبع:
                  

03-20-2014, 03:30 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: محسن خالد, في هذا السياق, بمثابة مثال دال لوضع المبدع الاستشكالي داخل الفضاء الاجتماعي والثقافي السائد لدينا

    هو من ناحية "إستشكالي"؛ عدّاك العيب ... فهو "إستشكالي" قشروتي مسيختابي درجة أولى ...

    ما استوقفني هو وصفك له بأنه "مبدع" ... ونتساءل: بأمارة أيه؟

    يعني هو شخصيًا فشل في طرح وصياغة مشروع إبداعي .. فهل لديك المقدرة على أن تطرح لنا "الفكي المسيختابي" كمبدع؟

    لأنه - حسب تقديرنا - يفتقر للدلالات التي تشير لكونه مبدع ... ويبدي دلالات "الإستشكالي" الكافية لوضعه تحت الرعاية الصحية النفسية ...

    فبالله يا برنس لو ما قادر تمرق من استلابك بالفكي المسيختابي؛ أمرق من هدومك واخد الطلب دا مأخذ الجد ... وأطرح لينا الفكي المسيختابي كمبدع ...

    عسى ولعل ...

    (وأنا معجب جدًا بأسلوبك في الكتابة ووفاءك للصداقة بالمناسبة ... بس صداقتك للمسيختابي لا تجعله "مبدع")



    ... المهم ....
                  

03-21-2014, 11:10 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: في مثل هذه الظروف..لن تكون امام المبدع السوداني الأصيل الإ خيارات معدودة .. منها الخروج عن البلد.. أو الذهاب الى المصحة.. أو الإنتحار الوجداني و الفكري بان تصرف النظر عن الشغلة و تعيش كما تعيش خلق الله..!!


    عزيزي كبر.. تحية متجددة:

    فقرتك أعلاه, ذكرتني بلوحة على جدار أحد المطاعم على الطريق ما بين الخرطوم وكوستي, كنت أتأملها أثناء تلك الطفولة الموغلة في البعد والنسيان, فأشعر وقتها بحزن غامض, وربما لا أزال. كان موضوعها رجل شبه عار, يتشبث على شاطيء نهر بفرع شجرة جرداء تماما مكسور أويكاد, كانت تزحف نحوه من أعلى حية سوداء سامة (لعلها الكوبرا)". وهناك, أسفل الشجرة, على حافة النهر, بدا تمساح عشاري منتظرا سقوطه بفم مشرع على اتساعه, أما على الجهة الأخرى لساق الشجرة, حيث ينتهي النهر وتبدأ تماما السهوب المقفرة الغارقة في الصمت الحزين للأبدية, فقد كان ينتظر سقوط الرجل الملتاع أسد ضخم بدا كما لو أنه لم يذق طعاما سنين عددا.

    لعل ذلك أقرب إلى تصويرك أحوال ما أسميته أنت هنا (المبدع). وهو أقرب إلى تلك الوظيفة التي يعطيها كونديرا لعمل الروائي ك"تنقيب عمّا تصيره الحياة الإنسانية في الفخ الذي يسمَّى العالم". لكنني أعتمد تصويرك هنا لوضعية المبدع للإشارة إلى أمر على درجة عالية من الأهمية حين يتعلق الأمر بالإبداع. ألا وهو قدرة المبدع على العمل تحت مختلف أشكال الضغط المادي والمعنوي بشقيه الناعم والخشن على حد سواء. ففي ثقافة تفترض التطابق التام أوإن جاز التعبير (الموت الزوام) ينهض أكثر من سؤال: كيف يجابه المبدع أشكال الحب المطلق, كيف يتعامل المبدع مع مختلف صنوف الكراهية المطلقة, فالحب على هذا النحو قد يبعد المبدع عن وظائفه المركزية ويبحث عن قوالب أكثر اتساعا وجماهيرية لتوصيل ما يبدأ هو نفسه بإدراكه كوظيفته المقدسة في الحياة والمباركة بإبتسامة الآلهة, وفي المقابل, قد تدفع أشكال ما قد يصادفه مبدع ما من كراهية مطلقة, إلى فقدان الثقة في الذات والبعد والإنزواء ثم الإنكفاء. إن قدرة المبدع كما أزعم على تنمية ملكة النقد الموضوعي العقلاني لديه وبصيرة التمييز ما بين ما هو جوهري وما هو عارض أمور كفيلة للعبور به في ظل أكثر المواقف حلكة.
                  

03-22-2014, 10:16 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: مصر يا صديقي.. فيها انقلابات زي بلدنا ، لكن هناك اللعب باصول.. يعني الثوابت مثل حق الناس في الكتابة و التعامل الجاد مع الإنجاز.. هذه ثوابت لا يتجاوزها أي مغامر أو مقامر في السلطة.. لأنه يدرك جيدا أن هذا ضمير حضاري عاش من قبله و سيظل من بعده.. و هذه الوضعية في السودان معدومة.. لأن كل من يأتي الى السلطة يظن أنه الخالق.. يمسح ما قبله و يبنى ما يريده..و هو يعرف ان اللاحق سيهدم كل شئ ثم يبدا الرحلة من تاني..عالم يا صديقي ما عندها ذرة وجع تجاه البلد ، بل عندها قوة عين رهيبة للتجريب المستمر..!!


    عزيزي كبر:

    التجريب مسألة, في تصوري, على قدر عال من الأهمية, حين يتعلق الأمر بقدرة العقل المبدع على توسيع أفق الاختيار, تقديم بديل وآخر للعيش, توسيع أبعاد الواقع الضيق, تفجير امكانيات محتجبة وراء تربة العادة والكسل الذهني, إنه جرأة مغامر على غرار "يا غرقت يا جيت حازمها", إنه مسألة مهمة في سياق كل تطور إنساني. وأدرك أنك تدرك كل ذلك, من سياق فقرتك أعلاه, فعلمت أنك تعني بقوة العين الرهيبة على التجريب المستمر (سلطة الجهل), ذلك النوع الأكثر عماء من أنواع السلط (بتشديد السين وضمها), الوجه الأكثر عدمية للسلطة, إنها سلطة لا تحفل بكل تجربة إنسانية سابقة أوتالية لها, حيث تسقط تصوراتها الخاصة على العالم الخارجي وتقوم بتسييره عنوة وفقا لها. إنه لا يكون تجريب هنا بقدر ما هو محو والغاء قسري. يتبع:
                  

03-22-2014, 01:11 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    في هذا السياق, تأتي أهمية "النادي الأدبي", بقصور الهيئة المصرية العامة للثقافة, كمثال دال على أهمية وجود وعاء ذي طابع مؤسسي لرعاية المواهب وتنميتها, وهو ما يسمح بتأسيس نوع من التقاليد يحد من تلك المغامرات العفوية في عالم أضحى أكثر عمقا وتعقيدا, ويعين تلك المواهب في بدايتها على التعرف على مختلف المنجز الإنساني المتراكم في المجال. وكمثال عملي, أجدني أتألم لحظة أن أرى موهبة أصيلة تطل عبر هذا المنبر باحثة عما يتبناها نقديا بلا جدوى. وقد لا حظت من واقع متابعتي لهذا المنبر, أوغيره هناك, أن الكثير مما يحدث من سجالات ثقافية لا يفيد كثيرا, لأن تلك السجالات كما بدت لي وببساطة شديدة تتميز ببنية "أركان النقاش", حيث لا يكون الهدف عادة إنتاج معرفة مشتركة, بقدر ما هو مراوحة دائرية داخل حقل من الاستقطاب والاستقطاب المضاد. وهو ما أزعج مثلا أحد الأساتذة في منبر ما فتحصن منه ب"المحبة".
                  

03-23-2014, 10:02 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: و المحقة يا صديقي .. تمتد ، حتى الكائنات المبدعة في بلادي طالتها السمة..و صارت هي الأخرى ممحوقة..لا تترابط ببعضها البعض.. لا تكون خندقها المتماسك الذي يحدد الثوابت..التي لا تعد ان تكون شئ غير الإصرار على الوجود و بأي شكل كان.. فرزعة المبدعين(فيزيائيا ووجدانيا) في بلادي هي التي تغري السياسي بالبرطعة و الإستهبال..فالسياسي له حلقوم كبير.. يخرج على الجماهير و يحدد لها اولوياتها..و صدقني رعاية الإبداع دوما تكون في اخر الأولويات لأنها ما بتجيب حقها..حزنت بحق و حقيقة ، و انا اقرأ تجربة عبد العزيز بركة ساكن في التفرغ و لو لسنة واحدة و لم يستطع..!!
    الشروط قاسية..و قدر الكوكبة التي تنجز الإبداع الآن هو قدر مزدوج في احداث المعاناة..ولكن يمكن الخروج.. يمكن حينما يحدث حلف الكتاب و المبدعين الذي يمشي بصميمية.. يحدد مشاريعه و يتابع انجازها بكل الوسائل.. لأن المبدع هو من ينظر الى الغد ، و السياسي هو من ينظر الى اللحظة ، و بكل لؤم يعرف كيف تشكيل اللحظة بمزاجه..!!


    عزيزي كبر:

    شكرا لاتاحتك لي الفرصة عبر ذلك المثال إلى الاعلان أنني أكن احتراما كبيرا لمسار عبد العزيز بركة ساكن الإبداعي. وبعد:

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 03-23-2014, 10:12 AM)

                  

03-23-2014, 12:39 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    قبل نحو ثلاث سنوات تقريبا, عدت إلى القاهرة بعد غياب دام أكثر من سبعة أعوام, ولدهشتي لم تكن تلك القاهرة نفسها التي تركتها لاجئا إلى كندا, وذلك تغيير سريع الوتائر. كان الموت الذي أنهى لقاءه للتو مع عفيفي مطر يتربص بإبراهيم أصلان وخيري شلبي وحلمي سالم. أذكر جلستي تلك في أتيليه القاهرة مشبعا بالحنين خلال ما بدا مساء حانيا. كنت أرنو إلى مجلس نصر حامد أبوزيد المعتاد قرب المدخل المؤدي إلى باحة داخلية حيث أجلس صحبة كتاب ومبدعين مصريين. فإذا مجموعة من البلطجية المهندمين في أناقة لا تخطئها عين تقتحم المكان وعلى رأسها كهل بدا شديد الهياج. كان مطلبه أن يتم تسليمه ناقدا وأستاذا جامعيا حدث أن اعتدى عليه قبل أيام خلال إحدى تلك الأمسيات التي ظل يقيمها حزب التجمع في مقره. قال "سلموني الجدع دا ويا دار ما دخلك شر". ولو أن محمود أمين العالم بعث على وجه الخصوص ليشهد تلك الواقعة لبحث بلا جدوى عن إبتسامته المدربة جيدا على التعاطف مع الضعف الإنساني والاحتفاء به على نحو يندر العثور عليه. هكذا, أخذ وجه الوسط الثقافي يتكشف لي خلال الأشهر الأخيرة من نظام مبارك الهالك. لكن أكثر ما لفت إنتباهي وقتها ما أسميته أنت يا كبر (الوجود الفيزيقي) للمشتغلين داخل فضاء ذلك الوسط الثقافي. لقد أخذت مسائل مثل التواجد المادي الملموس لهؤلاء الفاعلين الثقافيين مسألة تأخذ الأولوية حين الحديث عن تحقق إبداعي أوأدبي أوآخر. كل يستقوى برهطه على طريقة "شيلني وأشيلك", البعض يستعين بعلو صوته بالمعنى الحرفي للكلمة, وآخر يدخل ما أسماه تنسي وليمز "فاعلية الأموال الصغيرة", ووجه مصر الإبداعي الحقيقي مختف أويكاد من رهق أويأس أومغالبة لموت قريب أووعيا حادا أن تصاعد المشاريع الفردية ذات الأهداف الشخصية البحتة ما هو سوى نتيجة منطقية لغياب الحد الأدنى لمشروع جماعي متماسك وواضح المعالم.

    لعصور الانحطاط كتابها ..

    وللعصور الذهب كتابها. ....


    وفي الحالين حساب التاريخ لعسير.



    إلى أي مدى (نبعد) من ذلك المشهد/ مجرد تساؤل.
                  

03-24-2014, 02:31 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    أخي إبراهيم.. حياك الله.. وبعد:

    Quote: وشكرا على نسج خيوط الفكرة حول رمزية الأديب محسن خالد


    لحظة فتح هذا البوست, أردت فقط توجيه تحية تليق بمحسن, وقد بدأت أدرك شيئا بعد شيء, كما لو أنني ألفت النظر إلى أهمية فرضية مفادها أن الإبداع ليس استعدادا ذاتيا وحسب, بل هو كذلك مجموعة شروط موضوعية تقبع خارج ذات المبدع, سواء تعلق الأمر هنا بما ندعوه (الوسط الثقافي), مناهج التعليم المعتمدة, التصورات الثقافية السائدة للعالم, وما إلى ذلك.

    Quote: طيب ...أخرم على سببي الإضافي للعبور من هنا ...
    كنت قد قرأت لك قصة قبل أيام قليلة ..بعنوان " حدث أثناء نومي " ...أو ما في معناه ...أعجبتني القصة أسلوبا وحبكة ...
    وخطر لي أن أتداخل فيها ببعض الملاحظات ..لكني للأسف فشلت في العثور عليها في صفحات المنبر ...

    أتمنى أن أجدها لقراءة تانية ...وربما بعض الملاحظات المشاكسة ...من وجهة نظري كقارئ عنقالي ...ليس أكتر..
    وهي قصة في رأي تستحق أن تعلق على وجه المنبر وتحظى بالقراءة والتعليق ....بكل جدارة الاحتفاء .


    أولا: طيب الله خاطرك. وفي الواقع, ذلك النص السردي (حدث أثناء نومي) جزء من مسودة رواية, عملت عليها بجهد وافر, أعدت كتابتها حرفيا عشرات المرات, ثم هجرتها تماما لنحو ثلاث سنوات, وقد عن لي الدفع بها مجددا على أعتاب العمل مجددا على المسودة ككل, إذ كنت قد نشرت النص المعني قبل سنوات في الحياة اللندنية على سبيل جس النبض ولكن تحت عنوان مختلف:

    http://daharchives.alhayat.com/issue_archive/Hayat%20INT/201...%B9%D8%A7%D9%8B.html

    ودمتم.
                  

03-25-2014, 10:15 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    إلى حين عودة:

    Quote:
    هو من ناحية "إستشكالي"؛ عدّاك العيب ... فهو "إستشكالي" قشروتي مسيختابي درجة أولى ...

    ما استوقفني هو وصفك له بأنه "مبدع" ... ونتساءل: بأمارة أيه؟

    يعني هو شخصيًا فشل في طرح وصياغة مشروع إبداعي .. فهل لديك المقدرة على أن تطرح لنا "الفكي المسيختابي" كمبدع؟

    لأنه - حسب تقديرنا - يفتقر للدلالات التي تشير لكونه مبدع ... ويبدي دلالات "الإستشكالي" الكافية لوضعه تحت الرعاية الصحية النفسية ...

    فبالله يا برنس لو ما قادر تمرق من استلابك بالفكي المسيختابي؛ أمرق من هدومك واخد الطلب دا مأخذ الجد ... وأطرح لينا الفكي المسيختابي كمبدع ...

    عسى ولعل ...

    (وأنا معجب جدًا بأسلوبك في الكتابة ووفاءك للصداقة بالمناسبة ... بس صداقتك للمسيختابي لا تجعله "مبدع")



    ... المهم ....
                  

03-25-2014, 12:24 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    أخي وأستاذي عبد الحميد ، شكرا لك على الرد اللطيف وعلى ارفاقك لرابط القصة ...

    لا أعلم إن كان من الحكمة الاسترسال هنا في هذا الموضوع الجانبي ، من حيث علاقته بمفترعك هذا ، أم أن البساط أحمدي ، كعادتنا نحن - السودانيين - في خلط الأمور ؟؟

    أيا كان الأمر ، وهذا المخرج بدوره " جلبطة " أخرى معتادة في حياتنا السودانية ، القصة أعجبتني بأسلوبها وجملها القصيرة ، زمن السرد المتقافز بين الماضي والحاضر
    والمستقبل " ربما " ...يجعل ذهن القارئ في حالة تيقظ مستمر لإلتقاط خيوط الحبكة وربط المشهد الكامل للنص ، أشد يدك على هذا الأسلوب الجميل والناضج
    في السرد ...وأكثر ما أعجبني الجمل القصيرة ، وترك مساحة لخيال القارئ للتحليق في فراغات النص .

    المشاكسة ، تأتي من ملاحظتي أن النص يحكي عن واقعة في الغربة ، ومفردات المكان بدءا من وصف المسكن والملاهي وما إليه ...تحمل القارئ إلى مسرح في بلاد
    الفرنجة ...
    شخوص النص ...تحمل أسماء الفرنجة - ما دام بدينا بالمصطلح ده ، خلينا نواصل بيهو - لربما كان أبطال النص من السودان الذاهب جنوباً ، وهذه الأسماء مستخدمة
    في دولة الجنوب ، ولا غضاضة في كون أنك اخترت أبطالا من الجنوب ، وما يجعلني أذهب لذلك هو وصف النص للغريب الذي وجده وليم نائما في شقته ، فهو
    أسود ، وهو طويل ، و رفيع ...وهذه صفات يمكن أن تنطبق على أهلنا من الجنوب ، كما يمكن أن تنطبق بقدر أو آخر على غيرهم ...هذه تخريجات مما تراءى لي
    ...ما أردت إثارته هنا ، هو أن الصورة التي رسمها خيالي للنص ...أصبحت نشازاً ...عندما بدأ وليم بالترنم بموشح أندلسي !!! ...فلو أنه ترنم بأغاني بوب مارلي
    أو غيره من " الفرنجة " ...لكان الأمر أكثر اتساقاً ....

    عدا ذلك النص رائع وطريقة السرد ...تذكرني ..بدانييل خارمس ...ولي مفترع حوله ..حتل بفعل التأجيل ، وهو ليس ببعيد عن تشيخوف وقد قلت بعضمة لسانك
    تأثرك بمدرسته ...في خيطك الموسوم حول الشاعر الكبير الفيتوري ....

    أرجو أن تكون هذه التخريمة في مدى احتمال المفترع ...وأستاذي محسن خالد ...قطعاً سوف لن ينفش ريشه ...في وجه كلام جاء عفو الأريحية ...وله التحية
    وكل التقدير وأمنيات بالتوفيق ..ولك والضيوف الأكارم ...


    -----------------------------------------------
    الوكت ممحوق ..أرجو العفو على أيتها أخطاء أو تعابير مشوشة ...
                  

03-26-2014, 00:29 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: ibrahim fadlalla)

    عزيزي تبارك..

    أسعد الله أوقاتك بكل خير.. وبعد:

    أشكرك بدءا إذ تتيح لي السانحة هنا للقول إن دوافعي للكتابة ليست شخصية إلا بقدر ما يقود الشخصي إلى ما هو عام ومشترك: موضوعي. وفي هذا السياق, محسن خالد ليس "صديقي", بالمعنى الحرفي المباشر النابع عن خبرة عملية حدثت بيني وبينه في الماضي وجها لوجه. ما يعني أنني لست مستلبا على نحو ما تقول حين أشير إلى محسن بالمبدع. وعلى ذكر سيرة الإبداع هنا, لك الحق - كامل الحق هنا- أن تعتبر محسن خالد ليس مبدعا بمعيارك الخاص للإبداع, وحتى ماركيز نفسه نصحه أول ناشر له تقدم إليه بترك مهنة الأدب نهائيا والتفرغ للعمل كبائع للبطاطا, وهذا لا يعني بمقاييس منهج نقدي, ووفقا لمآلات ماركيز اللاحقة, أن ماركيز كان محقا وأن الناشر المذكور كان مجانبا تماما للحق, فربما لم تكن أدوات ماركيز الإبداعية وقتها بمثل هذه البراعة, وربما رأى ذلك الناشر في ماركيز موهبة بحاجة إلى التفجر بوضعها أمام محك وجودي شديد المراس, والباب مشرع قبالة احتمالات عدة.

    لمحسن خالد آلاف المعجبين بكتاباته. لا بد أنهم وجدوا فيها ما يستحق بقدر وآخر, وإذا أتيح لي التعبير عن رأي شخصي, أقول إنني رأيت في كتابات له هنا وهناك ما يدل على فرادته ككاتب, ولو أن الحظ حالفه كثيرا أوقليلا ونجا من أحكام القيمة المبنية على الحب أوالكراهية, وصادف نقدا موضوعيا كبوصلة أثناء الرحلة, لذهب صوب أفق بعيد. أخيرا, لست قلقا على صحة محسن خالد النفسية, لأنه هنا طبيب نفسه, بمعنى أن المبدع يخرج عقب كل كتابة ومخاض إبداعي طفلا معافى من شروخ التجربة أويكاد. فقط, تقلقني سكينة الإنسان العادي لحظة أن نطفيء تلك العلامات المضيئة المتناثرة على جانبيه أثناء السير في طريق شديدة الحلكة.
                  

03-26-2014, 10:12 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: عدا ذلك النص رائع وطريقة السرد ...تذكرني ..بدانييل خارمس ...ولي مفترع حوله ..حتل بفعل التأجيل ، وهو ليس ببعيد عن تشيخوف وقد قلت بعضمة لسانك
    تأثرك بمدرسته ...في خيطك الموسوم حول الشاعر الكبير الفيتوري ....


    إلى حين عودة:

    http://www.alriyadh.com/2006/01/26/article125583.html


    من عوالم دانييل خارمس الساحرة:


    رجل نام

    نام رجل في المساء وهو مؤمن بالإله. عند اليقظة، لم يعد يؤمن به. تبيَّن أنّ لدى هذا الرجل ميزاناً في بيته، تعوَّد أنْ يقف عليه صباحَ مساءَ ليتأكّد من وزنه. وهكذا، وزن نفسَه أمس قبل أن ينام فكان 74 كيلو غراماً. وبعدما استيقظ، في صباح اليوم التالي، ولم يعد يؤمن بالإله، رأى أن وزنَه 70 كيلو غراماً. «إيماني، إذاً»، قال الرجل في نفسه، «وزنه أربعة كيلوغرامات».

    http://www.alghawoon.com/mag/art.php?id=257

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 03-26-2014, 10:36 AM)

                  

03-26-2014, 11:25 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    إبراهيم فضل الله, أخي:

    أشكر لك قراءتك النابهة لذلك النص السردي المنتزع من سياق مسودة روائية. وأشكرك ثانية لتقريظ لا أستحقه. ودرءا لتجنب مأزق عرض نص منتزع من سياقه العام, يطيب لي الاشارة هنا إلى أن أحداث هذا النص تدور داخل شقة في كندا. وأن "وليم" هو اسم آخر لشخصية حامد عثمان حامد. ما يعني أن (الجنوب) المشار إليه هنا يفهم بالمعنى الأشمل المعتمد من قبل مدرسة التبعية. لكن اشارتك إلى تشيخوف ومدى تأثري به مهمة. لا سيما حين يتعلق الأمر بالضيق ذرعا بالابتذال والبهرجة والاحتفاء القار لديه بالضعف الإنساني. أما دانييل خارمس فأعتبره من جانب أحد الأباء المؤسسين لنصوص المستقبل ذات الكثافة العالية. ودمت أخا كريما.
                  

03-26-2014, 06:48 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

                  

03-27-2014, 06:29 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)
                  

03-31-2014, 02:55 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    من وصايا لقمان الحكيم:

    ثمة ما هو على وجه هذه الأرض ما يستحق البقاء والدفاع عنه أما التوبة عنه فخيانة وتنكر لما سيعينك يوم القيامة على العبور كما لو أنك تسأل: "لماذا اعتزلت وعبادي كانوا في حاجة ماسة لما وهبته لك"?.
                  

04-01-2014, 05:06 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي البرنس
    اهلا
    تساءلت عزيزي في سياق حديثك عن المبدع "المولود" محسن خالد:
    ولكن ما الذي قدمناه نحن إلى ذلك المولود?.

    إلى من يعود ضمير "نحن"؟
    و ما هو أصلا "التعاقد" الرسمي او الأهلي القائم بين "نحن" و "المولود" كرمز للكتاب و المبدعين؟

    الجهة الوحيدة الآن التي تكرم الكتّاب السودانيين،هم "الكتّاب" أنفسهم ممثلين في اتحاد الكتاب السودانيين"،و هو "تكريم" لا "غبار عليه"،لكن قد ينظر اليه البعض من باب" زيتنا في بيتنا"،و كل فتاة بأبيها معجبة و القرد في عين امو غزال؟و غيرها من الامثال ذات الدلالة القريبة و البعيدة من سياق المبدعين و ما قدم لهم.

    إشارتك الى بيوت الثقافة،يقودنا إلى بعض من رموز التجربة الناصرية في ما يتعلق بالاهتمام بالثقافة على نهج اهتمام الدول الاشتراكية السابقة في اوروبا.

    المقارنة بين مصر و السودان،هي مثل المقارنة بين القاهرة الحديثة التي بنيت كباريس،و بين الخرطوم الحديثة التي تاسست كما يرى النور حمد محكومة بالفقه العثماني الوافد.
    و المقارنة بين المراكز و الهوامش جائزة و لكن من قبيل تبين الفوارق الهائلة.
    كن بخير.
                  

04-01-2014, 05:36 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: osama elkhawad)

    Quote: الجهة الوحيدة الآن التي تكرم الكتّاب السودانيين،هم "الكتّاب" أنفسهم ممثلين في اتحاد الكتاب السودانيين

    سلام "الكاتب" أسامة الخواض،
    بمنتدى فورأول وجّه محمّد حسبو سؤال لمامون التلب عن التعريف المعتمد للكاتب لدى اتحاد الكُتاب؟ ويبدو انو مشغوليات مامون لم تمكنه من الرد!
    هل نقدر نعيد عليك السؤال دا، بجاي؟

    (عدل بواسطة أبوبكر عباس on 04-01-2014, 08:42 AM)

                  

04-01-2014, 07:20 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: أبوبكر عباس)

    حياك الله, أخي المشاء:

    نحن?!.

    لعل السياق يرد, تلك المفردة, وعلى نحو عام, إلى جملة عوامل تقع خارج نطاق الذات المبدعة, مثل تقاليد النقد القائمة, مؤسسات الرعاية الثقافية, حقوق الملكية الفكرية وقوانين النشر السائدة وحرية التعبير, وكل ما يمت إلى عملية الإنتاج الإبداعي والثقافي في بعدها الموضوعي. وفي أحد نصوص القاص الموهوب صديق الحلو, تطالعنا هذه العبارة "الحلم بكوب ماء بارد في الصحراء نوع من الترف". أي ما سردته للتو يبدو كطموح إلى "كمال نحن". لكنني أعلم أنك تعلم أن التحققات العملية لدينا ل"نحن" من البؤس بمكان. وهذا ما يحزن في سياق هذا البوست. إذ تبدأ الكثير من مشاريع الكتابة بقوة الموهبة وتدفقها الأولي. ثم سرعان ما تسير على درب بلا علامات تدل على الاتجاه تقريبا. هكذا, يبدو العالم بلا آباء. وما أسميهم "أولاد الحرام" يصلون في نهاية المطاف بمفردهم ولكن بقدر عال من تكلفة لا يقدر عليها إلا أصحاب عزم وصبر أسطوريين. هكذا, لا يبدو الأمر لي بمثابة عشم في تكريم. بقدر ما هو مطالب بالحق في وجود حد أدنى فضاء يسمح للمبدعين في مراحلهم الأولى بالتنفس واكتساب المباديء الأساسية للانطلاق.

    وعلى ذكر المركز والهامش عربيا, يبدو أننا في حاجة إلى مراجعة الكثير من المفاهيم والتصورات التي كان يتم بموجبها تصنيف الأدوار الثقافية لدول مثل مصر والامارات.
                  

04-01-2014, 06:46 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: في تلك الأيام, في خضم تلك السجالات مابين الخواض وعجب الفيا وبشرى الفاضل, فات على معظمنا أن يشهد ولادة كاتب من طراز فريد, شأن الأشياء الجميلة الأخرى تحضر في صمت, ولا يمضي وقت طويل, حتى نجدها صارت خلية لا تتجزأ من نسيجنا الروحي والنفسي, لقد جاءت ببساطة لتبقى, ليكون همسها مسموعا حتى في خضم ذلك الضجيج الحاد الذي يصنعه الصفيح. أجل, كنا منشغلين تماما بتلك المعارك, كما لو أن نتائجها رهن عليها مصير العالم وبقائه, إلى أن تنادى العضو بلة موسى, داعيا أطراف النزاع إلى التوقف قليلا, ريثما يتسنى لهم النظر خطفا لكاتب (جديد) يدعى محسن خالد. هكذا, أخذ الناس يدركون متجاوزين فضولهم أن من الممكن أن يرى النور مولود بأسنانه.

    ولكن ما الذي قدمناه نحن إلى ذلك المولود?.


    هكذا, يا مشاء, تبدأ مقاربة ما هو عام حين يتلامس مع ما هو خاص بنا. إذ يعود ظهور محسن خالد ككاتب إلى تاريخ أبعد من تاريخ الإشارة تنويها به هنا . ووجوده كما ونوعا خارج هذا المنبر أكثر تمددا مما هو عليه هنا. ومحسن, إذ أقرأ له أخيرا عن أشياء خاصة بأهمية "التوبة" أدرك كم أن تأثير هذا الواقع كان ولا يزال أكثر فاعلية من تأثيرنا عليه. أيتها النخبة: "إزيك"!.
                  

04-02-2014, 04:13 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي البرنس
    ليس محسن خالد وحده من لم يجد رعاية،و كلنا قبله و حتى الان نمارس الكتابة كفعل من الدرجة الثانية لا هدف له سوى ارضاء هذه الرغبة الملحة في ان تكتب،و هذا حال جيل الصادق الرضي و حال فضيلي جماع الذي يشكو من قلة النقد،و عالم عباس اكثر فداحة شأنه.

    و هذا امر طبيعي في بلد متخلف تنهشه الحروب الاثنية و الفقر و الامية بشكليها،و من هنا يبدو وضع الكاتب شبحيا،و طارئا و هامشيا. و يشبه كما سبق لي القول الوردية الثانية للمراة العاملة،فهي غير مدفوعة الاجر و محتقرة،و هامشية.

    يكتب مارياو بارغاس يوسا في رسائل الى روائي شاب،عن:
    الكابح الذي يحيط عادة،الميول الادبية لشبان كثيرين،في بلدان لا يعني الأدب فيها شيئا مهما في نظر الاغلبية،و يحافظ على بقائه ،على هامش الحياة الاجتماعية ،كعمل شبه سري.

    نحن يا سيدي ابتلينا بالكتابة في ثقافة مثل الثقافة العربية،لا يعني فيها الكتاب،ما عدا المقدس،شيئا ذا بال.

    لذا مفاهيم النخبة و الحداثة و الكاتب ،هي مفاهيم غربية ،تم تشويهها في سياق هو اصلا معادٍ للحداثة.
    هنالك افراد هامشيون يحاولون ان يكتبوا شيئا ما،و أحيانا يتمترسون خلف مقولات مثل "الأقلية الهائلة" أو "الأقلية الساحقة"،لستر عزلتهم.

    قل لي بربك يا برنس ،حتى لو تمت رعاية محسن خالد،ما ذا سيجني؟و ما ذا جنى ابراهيم اسحق؟

    كن بخير.
                  

04-02-2014, 07:34 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: osama elkhawad)

    عزيزي المشاء:

    والحال تلك, أعلم أن محسن خالد ليس استثناء. وإذا حدث أن هجر محسن خالد السرد نهائيا, فلن يكون الأخير زمانه في قائمة ما أسماه عبدالله علي إبراهيم "نموذج الموهبة المهدرة" في السودان, متحدثا إن لم تخن الذاكرة عن "التجاني يوسف بشير", في احدى دوريات كلية الآداب- جامعة الخرطوم, أولعله تحدث عن "محمد عبدالحي", لا أتذكر على وجه الدقة. لكن أكثر ما أحزنني من تلك القائمة أخي إدريس جماع. إذ قابلت أحياء أواخر الثمانينيات سبق لهم أن عاصروه وجها لوجه مثل سيد خليفة. ذهبت إلى منزله في الحلفاية. قلبت جواز سفره بين يدي. وحسبو سليمان المعالج, قال "ظل جماع قبالتي وقتها صامتا لا يتكلم فجأة وقبل أن يهب واقفا ويتركني طفر فمه بيت الشعر هذا: تموت الخيانة في مهدها/ إذا ما أصابت تميم الشرف". وقد قيل أشياء أخرى نشرت بعضها في صحيفة "الأسبوع/ مصطفى سند" والآخر في جريدة "السياسة. وسبب الحزن احدى نتائج ذلك البحث المبكر: وقد أصدر جماع "لحظات باقية" أواخر الخمسينات, وحتى رحيله أواخر السبعينات, وعدا بيت الشعر ذاك تقريبا, لم يمض على درب العبقرية خطوة أخرى. لقد طالته "المحقة".



    Quote: الكابح الذي يحيط عادة،الميول الادبية لشبان كثيرين،في بلدان لا يعني الأدب فيها شيئا مهما في نظر الاغلبية،و يحافظ على بقائه ،على هامش الحياة الاجتماعية ،كعمل شبه سري.

    نحن يا سيدي ابتلينا بالكتابة في ثقافة مثل الثقافة العربية،لا يعني فيها الكتاب،ما عدا المقدس،شيئا ذا بال.


    أجل, ففي مثل هكذا ظرف تاريخي عام, تظل الكتابة إلى حد بعيد عملا فرديا يتخبط حينا ويصيب حينا آخر, وأكثر من ذلك, في ظل بيئة تكاد أن تكون عدائية لما هو إبداعي أومفارق أومتجاوز, تصير حوافز البقاء على درب الكتابة أكثر ندرة فندرة, حيث لن يتبقى في الأخير, سوى تلك القلة التي من الصعب عليها الاستمرار في الحياة نفسها بعيدا عن كتابة أومحاولة إبداع شيء ما. وصلاح أحمد إبراهيم كان محقا حين قال: "رباه: إن ما هو أقسى من الألم ومن التعبير عن الألم, ألا وهو التصميم على الوصول".
                  

04-02-2014, 11:08 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    القراءة في الوطن العربي

    الوطن العربي يعاني من قلة القراءة ففي احصائية وُجد أن كل مليون عربي يقرؤون 30 كتابا فقط.

    إذا فالمقارنة تكشف لنا أن وضع القراءة في العالم العربي مزرٍ للغاية، ونحن هنا نتحدث عن القراءة أيا كانت، (كتب الطبخ مثلا أو التنجيم) فما بالك بقراء النقد الأدبي، أو النص الإبداعي.

    بعض أسباب ضعف القراءة في العالم العربي منها:

    الوضع الاقتصادي المتدهور الذي لا يسمح بشراء الكتب، وكذلك انتشار الأمية التي تبلغ أعلى مستوياتها في دول عربية مثل: اليمن، موريتانيا، وجيبوتي، إضافة إلى انتشار الجهل هناك نسبة واسعة من المواطنين يتركون الدراسة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية، ويلتحقون بسوق العمل·

    فالناس، أو أغلب الناس، في العالم العربي لا يجدون قوت يومهم لذلك ظلوا يعتبرون لقمة الخبز أهم من الحرف، وصحن طعام أهم من جملة مفيدة، وكيسا من المواد الغذائية أهم بكثير من مقال في جريدة أو قصة قصيرة·

    *نقلاً عن "ويكيبيديا".
                  

04-02-2014, 05:09 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: osama elkhawad)

    رحم الله محجوب شريف وغفر له وتقبله بقبول حسن وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه حس العزاء وجميل الصبر. هكذا, علامة على رحيل عصر بأكمله, يكون غياب النجوم, وسيمر وقت طويل طويل, حتى يولد إنسان وشاعر في مثل قامته:







    "مع السلامة".

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 04-02-2014, 05:12 PM)

                  

04-02-2014, 05:20 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    كل ما طلبناه لا يعدو أن يكون "أمثلة" يا برنس ...

    المثل بتاع "كل فولة وليها كيّال" قيل لتزويج القبيحات ... دون المخاطرة بوصفهن جميلات

    وكل زولاً عاجبو الصّارّو ...




    ... المهم ...
                  

04-03-2014, 07:22 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    إلى حين عودة:

    Quote: مذكّرات
    الأصفر


    كُلُّ ما جرى معي في الحياة كان محترماً، حتّى نصيبي من النحس فقد قدَّرتني حصّتي منه على نحوٍ فارقٍ من باقي البشر.
    لدرجة أفرح، إذا أدخلتُ مفتاح شقّتي في القفل وفتح لي، تصوَّر!؟ يا للحظ العظيم! أسمع جارتي تتغنَّج في الشقّة الملاصقة، لا يا عصام، آه عصام لا.. الروج، الروج.
    تنشطر وحدتي إلى فلقتين تُشْرَعان مع انفتاح باب الشقَّة أمامي.
    آآخ.. ليتُه روجكم هذا كان مصبوباً، على فم بئر بحالها، يُقَبِّلها فمي، هذا الظامئ، والمشطور جَرَّاء بلاهة الوحدة بما يكفي لذلك التقبيل.
    أُطْرِقُ وحيداً وصامتاً بداخل شقّتي، فصوت الباب الذي ركلته برجلي قد انكتم منذ برهة. يبقى شبحي يُحَدِّق في عمق بئر النحس والعزلة تلك. لا تَقُل لي تزَوَّج، هكذا ستدفعني إلى ظلام قاع تتعفَّن قبل أن تصله. ألعنُ متمتماً ومتصبراً، أجمل الجنس يمارسه القلب.
    لطالما فكَّرتُ في الدخول إلى شقّتي عبر النافذة، فـ"الأبواب" دائماً تطاردني بمثل هذه الأفكار. تجعلني أفَكِّر في العثور على فتاة حَفَّارة قلوب، تستخرج مائي وناري، وتُعَدِّنُ من طينتي ولهيبي الإنسانَ.
    باب مطبخي مُصْفَرُّ البوهية هذا مثلاً، هو أوَّلُ ما أغراني بشارعٍ لم أكن أعرف بأنّه لا يُختتم ببيوت. أو هو من خدعني بشارعٍ يبدأ ببيوتٍ ولا ينتهي ببيوت من جنسها.
    شارعٌ يبدأ بلافتة تأمرك بالانعطاف يميناً، يساراً، أمامك كلينيك، حضانة أطفال، وهكذا.. لتتعب وتمشي وتكد في المشي، ثم يُقفل ذلك الشارع في نهاية الأمر بشاهدة قبر تحسب ما قطعه الإنسان من زمن فقط..
    (متى وُلِدت ومتى تُوفيت).
    دون أدنى اعتبار للمسافة التي تُحدِّد طبيعة الحياة التي عاشها ذلك الكائن. ودون أدنى اعتبار لسرعة ذلك الكائن التي نقرأ من خلالها حيويته، تفاؤله وفرحه بذلك العيش أو سخطه وتشاؤمه منه. بينما المسافة الدنيوية تبقى جاثمة دائماً على ما معه من زمن مخصَّص لقطع طبيعة الحياة تلك، التي ربما هي وعرة أو سالكة من يعرف؟
    فالقانون الكامل لهذه المسألة يقول، إنَّ (المسافة وهي الدنيا) = (السرعة وهي حيوية الكائن) مضروبة في (الزمن وهو عُمُر الكائن).
    بأي حال، لولا باب المطبخ ذلك لما احتجنا لكل هذا الكلام السخيف والمتقعِّر. فقد فرغتُ من طبيخي وأخذتُ عدَّةَ صحونٍ بين يديَّ، لأجد أنَّ الهواء قد أغلق باب المطبخ. ولكم كنتُ غبياً لحظتها! فبدلاً عن وضع صحوني على الأرض وفتح الباب، أخذتُ أعدُّ ما أمتلكه من أيادٍ وكأنَّني طبختهما مع تلك الوجبة. أهاا يدان فقط، ماذا بعد؟ لأتمادى في الغباء أكثر بما يجعل من الهواء شيئاً اخترعوه في ذلك اليوم، لا..لا، ليس الهواء، بل ما يوازيه هنا وهو المرأة. فبالعدِّ الذي كان سببه الهواء، تذكّرت أنَّ المرأة أيضاً لها يدان. وبإضافتهما ليديَّ سأمتلك أربع أيادٍ، لأتمَكَّن عبر هذا التعاون من فعل أشياء كثيرة في لحظة واحدة، ويا للخوارزمي الغبي الذي ولدوه خصّيصاً لفتح ذلك الباب.
    تخيَّل أنَّ هذه العمليَّة الحسابية المعقّدة، يقوم بها أسوأ رجل دخل المطابخ منذ تأسيس المطبخ الفارسي العظيم. لماذا؟ كي لا ينكشح هذا الطبيخ التا ف ه الذي يساوي هنا المرأة، التي توازي الهواء.
    فتهجّستُ منذ حادثة باب المطبخ تلك بالبحث عن امرأة. ليتمكّن منّي في المقابل نَحْسِي ذلك حتّى يلبس كرافتّتي البيج، ويُسَرِّح شعره في مرآتي التي بعرض جدار غرفتي. ليس هذا فحسب، بل ضرب الشيبُ كل سنتمتر مربّع من مرآتي العريضة تلك ونحسي ما يزال في أناقته. إذ كان أفْتَى منّي، ومحظوظاً بحيث أفنى أنا ومرآتي ولا يفنى هو.
    ومنذ ذلك الحين، أصبحتُ أعبر شوارع دنيتي كلّها، بنظرة متفحِّمة، لن تعشوشب مَرَّة أخرى إلا حين يحل خريف تلك الفتاة كما كنتُ أتخيَّل. مصيخاً بسمعي إلى حد أن لا يملأه صوتٌ عدا وقع خطواتها المُقترِب كما كنتُ أتوقّع. لقد خرجتُ بتمامي، إلى الوجود بتمامه، شاهراً نداءً باتراً، وراء تلك الأنثى الضائعة. بحيث لا يغمد ذلك النداءَ النصلَ مَسْمَعٌ سوى جفير حضنها.
    أحياناً أقول، المشكلة في المواعيد. فأنا دائماً أتأخَّر بمسافة خطيب، أو أتعجَّل بمسافة شاكوش/ رفض.
    بالرغم من أنَّني أصحو يوميّاً لأقتلع مواعيدَ إلزاميّة لما فتحتُه مع ذلك الباب كعَرَض، مما هو مواعيد مقيمة وخالدة بالأصل.
    تبدأ هذه المواعيد المقيمة بلقاء فرشاة الأسنان لدى الخامسة صباحاً، ثم مواعيد الصلاة، فالقهوة، فزحمة القيادة من بحري إلى الخرطوم. وتنتهي بلقاء دفتر توقيع نهاية الدوام لدى الخامسة مساءً خارج بيتي.
    كي تبدأ ليلاً مواعيد أخرى وثانية، مواعيد فتح الأبواب تلك، و(لا.. لا يا عصام، آه يا عصام.. الروج)، بداخل شقّتي.
    وبقيتُ ولأعوام، دقيقاً جداً ومنضبطاً تجاه هذه المواعيد العَرَضيّة والمقيمة كلّها. مستفيداً من خبرتي كمترجم لغة ألمانية دقيق وحريص بسفارة محترمة، فكان لا بُدَّ أن أفي بمواعيدي تلك أكثر مما يفعل الموت بمواعيده.
    نعم، كنتُ أوفى من الموت لمواعيدي، مع أكيد علمي بأنَّ مجرَّد الإيفاء بمواعيد غَزْل رباط الحذاء، التي تُكَلِّف عِدَّة ثوانٍ فحسب، هي في الحقيقة تنتيفٌ جِدِّي غاية الجدّيّة لغَزْل العُمُر ككل.
    وفي يوم ما، قائظ ولئيم الغبار، سندتُ يدي لشجرة النيم العاتية في مدخل معمل استاك، متوكئاً عليها من وهن الملاريا. بينما الحُمَّى من شدّتها تكاد أن تُبوِّلني كل المرايس التي شربتُها في العام الماضي. لقد أشفقتُ حتَّى على تلك النيمة، خوف أن تنتقل إليها حرارة بدني عبر لمسي لها، فتجعلها تتبوَّل مطر الخريف الفات.
    هذه البلاد المليئة بالأمراض والإهمال والاحتراب والعنصرية، ومع ذلك نحمل شَجَّة حبها على جبيننا جميعاً. ونستيقظ يومياً لنربط على ظهورنا صليبها الذي هو فوق مقدرة احتمال مليار مسيح.
    علامة كل مواطن منّا شَجَّة حب لهذه البلاد على الجبين، شَجَّة لا يمكن لنا أن نتفاداها حتّى لو هربنا منذ الأيام التي كان فيها العُكَّاز أخضر وبجذع شجرته الأم، ومهما نركض مبتعدين فسيدرك رؤوسنا فلقها. وبذات العُكاز الذي قطعوه بعد مئات السنين المنقضية على موت شجرته الأم، ثم شرّوه كي يجَفَّ ويتيبَّسَ لدرجة الصلابة والاصفرار، إنّا لله.
    غَطَّتني النيمة بصفق أصفر، إذ سَرَّحتها ريحٌ صعيديّة، ليتناثر ذلك الصفق الأصفر في كل ناحية. ولتختّصني أنا على نحو شخصي ذخَّاتٌ كثيفة منه، في تتابع أضجرني، فأخذتُ أنفضه عن شعري وثيابي بلا فائدة.
    خطوتُ إلى داخل المعمل بخُطى أقتلعها من بين أضراس تماسيح لثقلها وصعوبتها. ولكن فجأةً لَمَع ماءُ ذلك المستنقع الأرضي، الذي كنتُ أخوض فيه، إذ أضاءه برقٌ ضارٍ كأنَّه توقيع الله على السماء.
    وبمثل ما يتجاوز ورق الكتشينة في يد اللاعب بسحبة موفّقة، تجاوزتُ أنا مع فتيل البول رقم 13 في معمل استاك الطبّي بالخرطوم. عبر سَحْبَة لم أكن أدري ساعتها كم من الأنياب السامّة انتقت فيها أصابعي.
    لن أنسى تلك اللحظة التي اصطدمت فيها أعيننا ببعضها بعضاً، قادحةً بشرر اصطدام سيفين في مبارزة ذات مستوى رفيع لعظمة المتحاربَيْن على حَلْبَتِها. غزتني، نعم غزتني فوراً، ونَمَت عيناها الصفراوان -حينها- بداخل عينيَّ بسرعة نبات لويس متسلِّق، شَقّت جدراني وأزهرت في لمحة من تلك المواجهة المبتورة.
    "آآآ.. لو سمحتِ..".
    تلعثمتُ، كنتُ أُريد سؤالها عن اسمها، أو معرفة أي شيءٍ عنها. ولكنها عبرتني بقامتها الرمح، المسنونة لدى حوافها، وذات القناة الطويلة لقطف ما هو سامق من رؤوس الفرسان. لا أدري إن لم تكن قد سمعتني، أو ربما تجاهلتني عمداً، فالمكان والمناسبة مشرعان لأنين المرضى فقط، وليس من الصحّي إطلاق همسات أحبّة بوسط معمل استاك الموبوء أصلاً.
    لمحتُ فتيل عينة البول في يدها، الرقم 13، وقرَّرت تعقَّبه لدى موظَّفي المعمل بعد أن تنصرف هي، لأنَّها مريضة مثلي والظرف حرج للغاية.
    الفتيل الشفَّاف، ذو العنق الوسيم، والمليء بالسائل الأصفر، البول، أو بلازما عمري القادم. رأيتُ فيه حياتي المستقبلية بكل وضوح، والأكيدة دون شك. الحياة التي يمكن برهنتها عبر الميكروسكوب مثل أي كائنات مجهريّة لعينة تسبح بالداخل الآن. عوضاً عن حياتي السابقة تلك، التي كانت كأنما تجري بداخل كتاب، ليتأكَّد لديَّ في كل ثانية أنَّني عشتُها صفحةً صفحة، ومللتُها سطراً بعد سطر. ولم يعد من الممكن البقاء بداخلها مطلقاً، فكلّما تحرّك منّي عضوٌ اصطدم بأحد الغلافين.
    قلتُ لنفسي بجنون قفز فوق آلام مرضي ساعتها، أنا لستُ الإنسان الذي في كتاب، ولن تحدَّني الأغلفة بعد اليوم. طاردتُ أية معلومات مفيدة عن منبع ذلك السائل الأصفر، لدى موظفي استقبال المعمل كلّهم، يسألونني واحداً بعد آخر، قلتَ من؟
    "آآ.. أيوة، الأخت، الأستاذة، أقصد صاحبة العينة، كانت تجلس على هذا الكرسي".
    - أية عينة يا أخ؟
    سئمتُ الموقف كلّه، فقلتُ له بمَقَصِّ ضَجَرٍ لا لسان، "أعني يا أخي صاحبة عينة البول رقم 13 التي كانت تجلس على هذا الكرسي الأصفر، هل فهمتني الآن؟".
    ها قد قصصتُ التساؤلات من ناحية ذلك الموظَّف، ليطالعني هو باستغراب. فمن يقصَّني أنا من عيون هؤلاء المرضى ومرافقيهم الذين لفتتهم ربكة أجوبتي الأولى على أسئلة موظَّف الاستقبال؟
    لم يعد الآن من الممكن ولا المفيد سؤاله عن أي شيء يتعلَّق بتلك الفتاة. فالرجل، وكل من كانوا في الصالة، قد أخرجوا عيون البشر الأخرى، المخبأة تحت الكياسة، والتي تُستخدم في التأكّد من كون الناس مجانين أم لا، ليفحصوني.
    لا فائدة الآن مع تطفل بهذا الحجم. غافلتُهم كلّهم، وتسللتُ لباطن المعمل، إذ فرضوا عليَّ مراقبة جماعية بعد ملابساتي تلك. لأعيد ذات التمتمة الخرساء على موظَّفة الفحص، وبلا فائدة.
    - آسفة يا أستاذ، معلومات مرضانا سريّة، لا يمكن أدّيك عنوانها ولا تلفونها.
    ولكن إجراء تلفون متوسِّل إلى أحد أصدقائي ممَّن كانوا يخدمون سابقاً بالمعمل حلَّ هذا الإشكال، مع اشتراط أن لا أُدخل زملاءه في مشكلة. وإن نسي ذلك الصديق أن يوصيني أنا أيضاً بالابتعاد عن المشاكل، فقد أدخلتُ نفسي في كارثة رسمية بإضافة مواعيد عَرَضيّة جديدة إلى مواعيدي المقيمة سَلفَاً. وهي مواعيد انتظار مَريَّا أمام منزلهم يومياً بعد انتهائي من دوّامي، وانتهائها هي أيضاً من دوام عمل في مكانٍ ما لا أعرفه.
    مرتقباً بهذا الانتظار فرصة مناسبة تُمَكّنني من التعرُّف عليها بشكل غير اقتحامي. إذ لا بُدَّ من فرق بين الطريقة التي يُلقي بها البوليسُ القبضَ على محشِّش بنقو، وكسر خصوصيته. وبين الطريقة التي يُلقي بها الرجلُ القبضَ على عروسه، وكسر خصوصيتها. مع الاعتراف بأنَّ الحالتين تكسران الخصوصية، تليقان بالبوليس، وتنتهيان بالسجن.
    وفي مواعيد مجاوزتي معها باعتبارها ورقة بنت شيريا مناسبة، وجدتُ نفسي ببطن مجاوزة مع السُّم رأساً برأس!
    رأيتُ العقارب تتساقط من جسد مَريَّا وتعدو في كلِّ ناحية، بينما جمهرة من الناس تضج وتزعق، ثم تفر.
    وهي تضحك، العقارب تنمنم لونها الخمري بلون مصفرّ، قاتم، وثقيل. هَلْبُ شعر عنقها وساعديها الأصفر، يشقّه هَلْبُ العقارب الأصفر وشوكاتها المُشْرَعَة بطول مناشير حيتان. بينما الأطفال الصغار يفرّون من وجهها، لتلاحقهم، وهي تضحك.
    تركتُ مفتاح عربتي في طبلونه، وركضتُ ناحيتها مدعياً الهلع، إذ لمحتُ ذلك الحاوي الجوَّال الذي كان يعرض ألاعيب سحره بتلك العقارب. هي لم تخف منها، بل حشرت يدها بثبات أكثر منه في كرتونة العقارب تلك وأخذت تفرغها على جسدها، من أعلى رأسها نزولاً نحو صدرها، استحمّت بها.
    أفشلتْ للحاوي أقيامه games، بدُش عقارب أخذتْه في شارع عام. هنا، بالضبط، بدأتُ أنا قيمي.
    - وااو.. مش خايفة يا مجنونة!؟
    تأملتني بصبر مستبد، وأجابتني باستشراف على رؤوس أمشاطها، لتحاذي قامتي، أهلاً بعقلك ال جبا ن.
    دسستُ ورقة في يدها، على الفور، ببيانات استشهادي. تنصُّ الورقة على أنّني هاربٌ من حتفي، مُذ شَمَّموا رائحتي لخناجر أشواقها، فتبعت المَقاتِلُ دربي قَصَصاً.
    أنا الذي.. بدونها.. أينما هَزَّ أحدٌ من مدافن الدنيا قبراً فسأسقطُ منه قتيلاً.
    فهي نيلي الأوَّل وقطاري الأخير.
    واليوم، بتجاوز أوراق كتشينتي لدى مواعيد العقارب تلك.. أدركتني خناجر الأشواق كلّها.
    مشتاق ليك يا مَريَّا، لامن خنجر الشوق المدقوق في القلب للعود.. عودو يخضّر.
    نعم، خنجر أشواقك مغروزٌ في القلب حتّى عود مقبضه، وسأتبع ذلك الشوق إلى أن يخضرَّ عودُ ذلك الخنجر.
    سألتني عن ورقتي الاستشهادية، التي كنتُ قد جهّزتُها قبل زمن.. عبر طقطقة أسنان فَكّيها مع بعضها بعضاً، ما يعني: أتمضغها؟ أم ماذا تفعل بها!؟
    قلتُ لها، أنا أعمى. مددتُ تلفوني إليها، وطلبتُ منها أن تنقل محتوى الورقة لرسالة sms لأجل امرأة صرعتني منذ أوَّل مبارزة لعينيَّ مع عينيها الصفراوين -حينها-، ففعلتْ، وإنْ بتلاعب مستفهِم، مع ابتسامة سُخْر، تجعل من غمَّازتي خدّيها حفيرين يملأهما حامض الكبريتيك.
    استعجلتُها قائلاً، أرسليها.
    - إلى أين؟
    "إلى قلبك".
    ضحكتْ بمرح المفاجأة، حين أمللتُ عليها رقم هاتفها. شكراً لعينة البول رقم 13، المصابة باليرقان، مُسَبِّب اصفرار العيون. ملأني إحساسٌ بأنني أُملل أوصاف قبري على معول حَفْر، بعُمق كذا، بطول وعرض كذا، وإلى آخر تشطيب اللحد.
    - واسمك منو يا شاب؟
    "سامي".
    احتضنتني في شغب، وبما يُبَرعم لغابة وحشية كاملة ستنبت في المستقبل. كي تسقط من على صدرها.. إثر احتكاك ذلك الاحتضان، آخرُ العقارب المتعلِّقة بثيابها. ولتلدغني أُولى العقارب المتعلِّقة بنزوات جنونها المغامر، والعدمي. ومن لحظتها، بدأ زحفُ تلك الحشرة السامَّة في صدري، صفراااء.. عيار 21 من الغَيْرة.


    http://www.yasni.info/ext.php?url=http%3A%2F%2Fmuhsinkhalid....sandlg=enandrg=usandrip=au
                  

04-03-2014, 09:33 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: المقارنة بين مصر و السودان،هي مثل المقارنة بين القاهرة الحديثة التي بنيت كباريس،و بين الخرطوم الحديثة التي تاسست كما يرى النور حمد محكومة بالفقه العثماني الوافد.
    و المقارنة بين المراكز و الهوامش جائزة و لكن من قبيل تبين الفوارق الهائلة.



    على صعيد ما طرأ من تحولات على مفهوم المراكز الثقافية عربيا, رجاء تتبع الرابط أدناه:

    http://www.kalima.ae/ar/Default.aspx
                  

04-03-2014, 11:10 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي تبارك:

    ربما لا أزيد هنا على ما أوردته سابقا من آراء حول كتابات محسن خالد عامة. وهو ما يتفق وآراء الكثير من ذوي الصلة الراسخة في المجال مثل الحسن البكري:

    Quote: لا شك أن نصي محسن خالد "تيموليللت" و "الرجل الكوروفيل" قد أحدثا نجاحا هائلا إن كان نجاح العمل الأدبي يقاس بعدد قرائه، فمعلوم أن روايات كبار الكتاب العرب في هذا الزمن العربي الجاهلي لا توزع في السنتين والثلاث أكثر من ثلاثة أو أربعة آلاف نسخة! وحتى لا يفرح الظلاميون، أعداء الحرية بكافة أشكالها وأعداء الإبداع بمختلف أجناسه، فإنني أسرع لأقول أن عملي محسن خالد هما عملان ناجحان بالمقاييس النقدية أيضاَ.


    http://www.sudaneseonline.com/board/85/msg/1137525324.html

    وأسامة الخواض:

    Quote: محسن خالد هو ايضا رسول الغياب،
    وهو واحد من الرسل الذين تتنزل عليهم آيات الفقد والفجيعة،
    من لوح الحضور


    http://www.sudaneseonline.com/board/85/msg/1176490963.html

    أبو جهينة:

    Quote: محسن خالد من الكتاب الذين يحفرون أخدوداً من الحميمية عندما تقرؤه ، يفاجؤك بما كنت تفكر فيه و يقود خيالك إلى دروب تستهلك الذاكرة تماما فيعود ليترعها بحديث ينساب تباعا كحبات المسبحة.


    http://www.sudaneseonline.com/board/85/msg/1176490963.html

    فضيلي جماع:

    Quote: أكتب عن محسن خالد لأعلن دون تحفظ غبطتي بمقدم قاص سوداني كبير الموهبة رغم صغر سنه. وأحسب أنه على موعد مع النجاح إن هو نجا من آفة الغرور – مقبرة المواهب. محسن خالد لمن في نيتهم إقامة الحد عليه تحت مسميات كثيرة – ليس أقلها أن كتابته فضائحية وتخدش الحياء العام كما يدعون- هو في اعتقادي واحد من أفضل من كتبوا القصة عندنا في السنوات الأخيرة. إنه يفضح أكاذيب وأوهام مجتمع يفقد البوصلة في زمن السقوط العمودي.


    http://www.sudaneseonline.com/board/85/msg/1150001892.html

    آها, خليتنا المرة دي نستشهد بكل الأولياء الصالحين بالبورد بمن فيهم قطب الأقطاب فضيلي مددا لتأكيد فرضية أن محسن خالد وضع بالفعل قدمه على بداية طريق محفوفة تماما بالمكاره في بلادنا وأنها طريق كما أشار المشاء سابقا غالبا ما يواجه السائرون عليها وحشة الطريق فرادى وأنت التشكيلي خير العارفين.
                  

04-03-2014, 11:40 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي البرنس

    لعلك طيب

    ما أوردته نقلاً عن كاتب هذه المداخلة،هو للصديق الكاتب عبد الله الشقليني.

    كونا بخير.

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 04-03-2014, 11:50 AM)

                  

04-03-2014, 08:17 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: osama elkhawad)

    تحية لك, عزيزي المشاء, وتحية للكاتب الشفيف عبدالله الشقليني, وتاليا "علامة على طريق محسن خالد", لمن أراد تقديم مثال لأكثر الطرق رصانة على مستوى حواراتنا الثقافية السائدة وكيف تتنفس المواهب "الصاعدة" إن جاز التعبير في ظلها:

    Quote:
    الأستاذ محسن خالد،

    تحية طيبة

    ترجو منك إدارة الموقع أن تتكرم بشطب مداخلتك أعلاه للمساهمة في تنقية روح الحوار النقدي.
    ولك الشكر.

    إدارة الموقع


    http://##################/forum/viewtopic.php?t=1628andpostdays=...dd3b8500b6842536cad5
                  

04-04-2014, 11:51 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    كلمات ذات صلة:

    Quote: أنا والراحل العزيز أبناء جيل واحد(إذا تسامحنا قليلاً في تعريف الجيل)
    عشنا نفس العهود وخضعنا لنفس المؤثرات وقاسينا من سيطرة الدكتاتوريات على مصائرنا وأقدارنا وبالتالي على انتاجنا الإبداعي كماً وكيفاً. وإذا خصمنا من ذلك العمر سبعة وأربعين عاماً (6+16+25) من انعدام الحرية فإن ما يتبقى جد قليل وغير كافٍ لإحداث النضوج الفكري والفني المطلوب لمن يريد أن يرتقي إلى مصاف الشعراء والكتاب العظام.


    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-143280.htm
                  

04-10-2014, 10:33 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    تحولات في مسار محسن خالد جديرة بالتأمل:


    Quote: محسن خالد: روح الشيطان المليئة بالأوساخ والكره والنقمة تقاتل من أجل إبليس وأوليائه بكل خسّة
    محسن خالد: روح الشيطان المليئة بالأوساخ والكره والنقمة تقاتل من أجل إبليس وأوليائه بكل خسّة
    13-02-2014 08:52
    صحيفة شبكة سودانيات الاليكترونية . اشتملت سورة الشعراء على أربعة شروط صارمة كي يكون الشعر أمراً مقبولاً، ولا يكون مقبولاً إلا بها، وإذا لم يلتزم الشاعر بهذه الشروط فقطعاً ستتنزَّل عليه الشياطين وتجعله يكتب أجندتها الكفرية الخبيثة ويكفر بربه ويشرك فيقع في الظلم الكبير. وهذه الشروط احتوت عليها الآيات الخاتمة لسورة الشعراء من قوله تعالى (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ). وما من استثناء لشاعر إلا عبر الشروط الأربعة المذكورة وهي: - أن يكون الشاعر مؤمناً بالله وحده لا شريك له، ولا يُلبس إيمانه بظلم وهو الشرك. - أن يكون الشاعر عاملاً للصالحات. - أن يكون من الذاكرين لله ذكراً كثيراً غير منقطع، كي يكون متيقظاً للشياطين فلا تتنزَّل عليه في غفلته عن ذكر الله. - أن يكون الشاعر ممن ينتصرون لله بالانتصار لدينه وعبيده المؤمنين المظلومين. وهذه الشروط الصارمة هي وحدها التي تنقذ الشاعر من أن تتنزّل عليه الشياطين، ولو أهملها فستستخدمه الشياطين قطعاً لخدمة أغراضها وكفرها لله وكرهها لبني آدم. فروح الشيطان المليئة بالأوساخ والكره والنقمة تقاتل من أجل إبليس وأوليائه بكل خسّة تمتلكها ووضاعة، وهذه الروح قد تلبست شعراء كثيرين من ضمنهم عاطف خيري وغيره من شعراء، وتلبست جمعاً غفيراً من الكتاب أنا نفسي كنتُ واحداً منهم، فدافعنا بكل جهل وكفر عن إبليس الملعون، وتنزّلت علينا الشياطين بكلمات التجديف ضد ربنا الكريم الرحمن، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، والذي كرّمنا وأطعمنا وكسانا وآوانا ولم يترك شيئاً حسناً إلا فعله لنا، فلا يأتي السوء إلا من الشيطان حين تتبعه أنفسنا. اللهم فتقبَّل توبتنا وأوبتنا إليك أنت الحق وحدك لا شريك لك ولا مِثل ولا كفو، واغفر لنا خطايانا وتُب علينا إنّك أنت التواب الرحيم. قال أمل دنقل في كفر صراح تنزّلت به الشياطين تمجيداً لكبيرها ولئيمها الأكبر، في وجه من قالوا نعم للسجود وهم الملائكة Quote: المجدُ للشيطان معبود الرياح من قال لا في وجه من قالوا نعم... إلخ فربنا الله سبحانه وتعالى قد لعن الشيطان وهو عدو لكم يجب أن تتخذوه عدواً، بينما يمجده أمل هنا، ويمدحه على معصية ربه، وهذا كفر بواح لا شكّ فيه ولا لبس. وهذا هو الشيطان عينه الذي يكذب أمل دنقل باسمه ويقول إنّ الرياح تعبده، بينما نحن نعلم أن كل شيء يسجد لله شاء أم أبى (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ). ومسألة ربط الشياطين بالريح وزعم أمل دنقل أعلاه، المراد به الآيات التي سخّرها الله لسليمان عليه السلام (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ). أي مسألة استخدام هؤلاء الشعراء للريح هو ذاته السياق الذي قصّه الله عن البنائين العبيد عند سليمان عبد رب العبيد أجمعين الله سبحانه وتعالى، والمأذون فيهم بالخلافة التي رفضها جدهم إبليس. لذلك هم يسمون أنفسهم اليوم بالبنائين الأحرار. أحرار ممّن؟ من رب سليمان وزكريا اللذان حكما الأرض كلها، فالملك لله يؤتيه من يشاء، والقانون المنظم لذلك هو (لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون). يأتي عاطف خيري ويقول عن سياق الريح هذا ذاته Quote: والرياح حكـّامة بى دلوكة مرّقت الشياطين منها إتجنن فقير الحلة دقيناهو بى نفس السياط كل المجرات .. النيازك والشُهُب ودع راميهو الله على السما والدنيا زار فها هي الرياح مرة ثانية بسياق شياطينها. ولكن ماذا قال الرجل مبلساً بنفسه أي مهلكاً لها ومصنفاً لها عدوة لله شديد المِحال، ورامياً لها في المآزق الكبرى، كما قال سبحانه وتعالى (حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ). فما الذي يهرطق به الكاتب كفرياً عن الله العظيم هنا؟ هل غدا إله الجلال والكمال وخالق كل شيء، هل أصبح ست ودع؟ وهل هي الدنيا زار!؟ بينما ربنا سبحانه وتعالى يقول (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ) سورة الدخان، والدخان إحدى علامات الساعة، فماذا تبقى للدنيا بعد هذه الجرأة على الله؟ ويحنا جميعا من القاهر فوق عباده العزيز الحكيم، وهو بالغ أمره، ولا غالب له. ثم يمضي السيناريو في بلاوي كُفر كثيرة ليست هدفي الآن، إلى أن يقول عن النبي المكرَّم نوح، بادئاً بالخطاب المنحط عن الله Quote: مزيداً من الطين يا إله أبنى خوفى عليك .. ومنك أبنى آخر بيت .. حرام ومرت مراكب نوح محملة بالحجيج ــ وين ولدك ؟ ــ تركتو على الجبل . ــ وين بلدك ؟ ــ ضربتها فى مثل . ــ وين نحن ؟ ــ مرقت على عجل . ــ يا نوح تخلينا زيتونك مخلل بالشمس نار الله والرِجل الغريبة نحن البلاد الشاكية جرحها للصديد جاتنا القوافل بالضجيج جرتنا من حلبة رقيص ورتنا كيف صلبوا المسيح ورتنا كيف كتلوا الحسين وبكينا أكتر منها ساقتنا فى الآخر .. عبيد يختم بعبيد فهو خطاب للعبيد البنائين، وكما قلت تتصاعد نبرة الكفر في مناداة (رفيع الدرجات ذو العرش) بطريقة سيئة الأدب والعبودية {مزيداً من الطين يا إله أبنى خوفى عليك .. ومنك أبنى آخر بيت .. حرام}. ثم يمضي كي يتهم نوح بعدم الوطنية على زعم أنه ضرب بلده في مثل وتركها تغرق. ويتهمه بعدم حسن الأبوة لأنه ترك ولده على الجبل. والفكرة كلها هي ما أسقط الإسلام اليوم، أعني دعوى الوطنية وهي شرك بالله، وأعلامها شرك، فالمسلم وطنه الإسلام وليس جغرافيا أو إقليم. وأبوة المسلم أو بنوته أو أي قرابة له لا تعتبر شيئاً إذا ارتبطت بكافر، فعقيدة المسلم هي الولاء لله ولرسله وللمؤمنين فقط، والبراء من كل كافر ومشرك حتى لو كان الأبناء أو الأبوين، كما عَلَّم اللهُ سبحانه وتعالى نوح إذ قصَّ علينا في القرآن (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ، إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ، فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ، إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ). وكما علّم إبراهيم عليه السلام (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ). وفكرة سيناريو اليابسة كلها، وبالكفر البائس الذي تحتويه كله، هي فكرة كررها الشيطان كثيراً في (قلة الأدب والزندقة) مع الإله، التي تعرف زوراً ومكراً من الشيطان بـ(الأدب)، زندقة وفسوق وكفر مع الإله الكريم الرحيم الذي أوجد كل شيءٍ من عدم، تبارك وتعالى رفيع الدرجات ذو العرش، وأحسن الخالقين. الشاعر علي أحمد سعيد الذي أبدل اسمه الإسلامي إلى اسم وثن كفري شيطاني ملعون (أدونيس) له أيضاً قصيدة يتناول فيها الأحداث أيام نوح، قصيدة يعلن فيها بنفس طريقة عاطف التمرد على الله ويدعو النبي المصطفى نوح عليه الصلاة والسلام كي يتمرد أيضاً على الله ويعصيه ولا ينصت لأوامر ربّه، أي يدعوه كي يقلّد فعلة الكــــلـب إبليس، وكذلك يطلب من نوح أن يقوم بإنقاذ الغرقى ويزيح الحصى عن محاجرهم وإلى آخره من كفريات كثيرة يختمها بقوله Quote: نمضي ولا نصغي لذاك الإله، تقنا إلى رب جديد سواه فأي رَبٍّ هذا أو في الحقيقة أي أكذوبة وثنية حقيرة سيستبدل بها اللهَ العظيمَ ذا المعارج!؟ أهي أكذوبة الوثن أدونيس، أم النجس إبليس؟ وأيضاً بالعودة ثانية لأمل دنقل وهو أكثر شعراء العرب المعاصرين والمنتشرين كفراً، لدرجة أن له سفر تكوين يخصه، يهلوس فيه مثل إخوانه البنائين العبيد بوجود كفري منذ مطلعه لنهايته. كما لم ينسَ في شعر آخر له أن يتناول أيام نوح وحكاية الفيضان فهي عنصر أساسي للشيطان وسنعرف مستقبلاً إن شاء الله وبإذنه لماذا؟ ويبدأ نصه باقتباس القصة على أساس أنّ نوح قد تنكّر للوطن كما سبقه أدونيس تماماً وكما تلاه عاطف، إلى أن يختمها برفض السفينة، أي يصرف لائين كفريتين، الأولى يقول فيها المجد للشيطان الذي قال (لا)، والثانية يقول فيها (لا) لسفينة نوح بزعم أنَّ الوطن أفضل منها. Quote: طوبى لمن طعِموا خُبزه.. في الزمانِ الحسنْ وأداروا له الظَّهرَ يوم المِحَن! ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا (وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!) نتحدى الدَّمارَ.. ونأوي الى جبلٍ لا يموت (يسمونَه الشَّعب!) نأبي الفرارَ.. ونأبي النُزوحْ! كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه وردةً من عَطنْ هادئاً.. بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ .. وأحب الوطن!” -------------------------------------- هذا الشعر وهؤلاء الشعراء يحركهم البناؤون العبيد لا الأحرار، ولو بالسيطرة على أدمغتهم من بُعد، وحين تناول الرموز سنجد أنّ حرف الإتش يجمع بين السلّم وسقالة البناء معاً، ودلالة السقالة على البناء مع قدح المونة وباقي أدوات البنائين سنجدها في أشعار المذكورين أعلاه، أضع مقتبساتٍ منها هنا، وإلى أن آتي لتناول رمز السلّم إن شاء الله وبإذنه ومن أقاصي الجنوب أتى، عاملاً للبناء كان يصعد "سقالة" ويغني لهذا الفضاء أمل دنقل مبنية مدن الخوف .. من طينة آخر الليل وأنا فى سقالة الشوف .. قدح البصيرة تقيل عاطف خيري
    الكاتب والأديب السوداني: محسن خالد


    http://www.sudanyiat.net/news.php?action=showandid=35518
                  

04-10-2014, 01:13 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    إلى حين عودة:

    Quote: فروح الشيطان المليئة بالأوساخ والكره والنقمة تقاتل من أجل إبليس وأوليائه بكل خسّة تمتلكها ووضاعة، وهذه الروح قد تلبست شعراء كثيرين من ضمنهم عاطف خيري وغيره من شعراء، وتلبست جمعاً غفيراً من الكتاب أنا نفسي كنتُ واحداً منهم، فدافعنا بكل جهل وكفر عن إبليس الملعون، وتنزّلت علينا الشياطين بكلمات التجديف ضد ربنا الكريم الرحمن، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، والذي كرّمنا وأطعمنا وكسانا وآوانا ولم يترك شيئاً حسناً إلا فعله لنا، فلا يأتي السوء إلا من الشيطان حين تتبعه أنفسنا. اللهم فتقبَّل توبتنا وأوبتنا إليك أنت الحق وحدك لا شريك لك ولا مِثل ولا كفو، واغفر لنا خطايانا وتُب علينا إنّك أنت التواب الرحيم. قال أمل دنقل في كفر صراح تنزّلت به الشياطين تمجيداً لكبيرها ولئيمها الأكبر، في وجه من قالوا نعم للسجود وهم الملائكة Quote: المجدُ للشيطان معبود الرياح من قال لا في وجه من قالوا نعم... إلخ فربنا الله سبحانه وتعالى قد لعن الشيطان وهو عدو لكم يجب أن تتخذوه عدواً، بينما يمجده أمل هنا، ويمدحه على معصية ربه، وهذا كفر بواح لا شكّ فيه ولا لبس. وهذا هو الشيطان عينه الذي يكذب أمل دنقل باسمه ويقول إنّ الرياح تعبده، بينما نحن نعلم أن كل شيء يسجد لله شاء أم أبى (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ). ومسألة ربط الشياطين بالريح وزعم أمل دنقل أعلاه، المراد به الآيات التي سخّرها الله لسليمان عليه السلام (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ). أي مسألة استخدام هؤلاء الشعراء للريح هو ذاته السياق الذي قصّه الله عن البنائين العبيد عند سليمان عبد رب العبيد أجمعين الله سبحانه وتعالى، والمأذون فيهم بالخلافة التي رفضها جدهم إبليس. لذلك هم يسمون أنفسهم اليوم بالبنائين الأحرار.



    كلمات سبارتكوس الأخيرة




    ( مزج أوّل ) :

    المجد للشيطان .. معبود الرياح

    من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم "

    من علّم الإنسان تمزيق العدم

    من قال " لا " .. فلم يمت ,

    وظلّ روحا أبديّة الألم !

    ( مزج ثان ) :

    معلّق أنا على مشانق الصباح

    و جبهتي – بالموت – محنيّة

    لأنّني لم أحنها .. حيّه !

    ... ...

    يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين

    منحدرين في نهاية المساء

    في شارع الاسكندر الأكبر :

    لا تخجلوا ..و لترفعوا عيونكم إليّ

    لأنّكم معلقون جانبي .. على مشانق القيصر

    فلترفعوا عيونكم إليّ

    لربّما .. إذا التقت عيونكم بالموت في عينيّ

    يبتسم الفناء داخلي .. لأنّكم رفعتم رأسكم .. مرّه !

    " سيزيف " لم تعد على أك تا فه الصّخره

    يحملها الذين يولدون في مخادع الرّقيق

    و البحر .. كالصحراء .. لا يروى العطش

    لأنّ من يقول " لا " لا يرتوي إلاّ من الدموع !

    .. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق

    فسوف تنتهون مثله .. غدا

    و قبّلوا زوجاتكم .. هنا .. على قارعة الطريق

    فسوف تنتهون ها هنا .. غدا

    فالانحناء مرّ ..

    و العنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى

    فقبّلوا زوجاتكم .. إنّي تركت زوجتي بلا وداع

    و إن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراع

    فعلّموه الانحناء !

    علّموه الانحناء !

    الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا !

    و الودعاء الطيّبون ..

    هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى

    لأنّهم .. لا يشنقون !

    فعلّموه الانحناء ..

    و ليس ثمّ من مفر

    لا تحلموا بعالم سعيد

    فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد !

    وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى ..

    و دمعة سدى !

    ( مزج ثالث ) :

    يا قيصر العظيم : قد أخطأت .. إنّي أعترف

    دعني- على مشنقتي – ألثم يدك

    ها أنذا أقبّل الحبل الذي في عنقي يلتف

    فهو يداك ، و هو مجدك الذي يجبرنا أن نعبدك

    دعني أكفّر عن خطيئتي

    أمنحك – بعد ميتتي – جمجمتي

    تصوغ منها لك كأسا لشرابك القويّ

    .. فان فعلت ما أريد :

    إن يسألوك مرّة عن دمي الشهيد

    و هل ترى منحتني " الوجود " كي تسلبني " الوجود "

    فقل لهم : قد مات .. غير حاقد عليّ

    و هذه الكأس – التي كانت عظامها جمجمته –

    وثيقة الغفران لي

    يا قاتلي : إنّي صفحت عنك ..

    في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي :

    استرحت منك !

    لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع

    أن ترحم الشّجر !

    لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا

    لا تقطع الجذوع

    فربّما يأتي الربيع

    " و العام عام جوع "

    فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر !

    وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر

    فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال

    فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال

    و الظمأ الناريّ في الضلوع !

    يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى ..

    يا قيصر الصقيع !

    ( مزج رابع ) :

    يا اخوتي الذين يعبرون في الميدان في انحناء

    منحدرين في نهاية المساء

    لا تحلموا بعالم سعيد ..

    فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد .

    و إن رأيتم في الطريق " هانيبال "

    فأخبروه أنّني انتظرته مديّ على أبواب " روما " المجهدة

    و انتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال

    و نسوة الرومان بين الزينة المعربدة

    ظللن ينتظرن مقدّم الجنود ..

    ذوي الرؤوس الأطلسيّة المجعّدة

    لكن " هانيبال " ما جاءت جنوده المجنّدة

    فأخبروه أنّني انتظرته ..انتظرته ..

    لكنّه لم يأت !

    و أنّني انتظرته ..حتّى انتهيت في حبال الموت

    و في المدى : " قرطاجه " بالنار تحترق

    " قرطاجه " كانت ضمير الشمس : قد تعلّمت معنى الركوع

    و العنكبوت فوق أعناق الرجال

    و الكلمات تختنق

    يا اخوتي : قرطاجة العذراء تحترق

    فقبّلوا زوجاتكم ،

    إنّي تركت زوجتي بلا وداع

    و إن رأيتم طفلى الذي تركته على ذراعها .. بلا ذراع

    فعلّموه الانحناء ..

    علّموه الانحناء ..

    علّموه الانحناء ..

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 04-10-2014, 02:47 PM)

                  

04-10-2014, 02:58 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    إلى حين عودة:

    Quote: قراءة نقدية في .. أشعار أمل دنقل

    القصيدة تمتلك أدوات السينما

    ولعل أمل دنقل - في قراءتنا المتجددة له - أن يكون نموذجا مبكرا لهؤلاء المبدعين المحدثين الذين استوعبت حساسيتهم الجمالية تلك المتغيرات النوعية في المتخيل الفني، واستطاعوا أن يترجموا وعيهم بها إلى تقنيات، خاصة أن خبرته العميقة ومعايشته الحميمة للغة التراث العربي وإيقاعاتها الكلاسيكية قد جعلته قادرا على صناعة هذا "المزج" بين صورة الكلام المعهودة وكلام الصورة الجديد، وظلت هذه النقطة الحادة تستقطب طاقته وتمثل بؤرة انصباب أسلوبه. قد لعب شعر أمل دنقل دورا بطوليا في تمثيل الضمير القومي في فترة تحولات أليمة، جعلته يلقب بأمير شعراء الرفض السياسي، لما سيصبح بعد عقد واحد من السنين الشيء المعقول والمقبول في الحياة العربية، وهو "التصالح المستحيل " مع العدو التاريخي، وإعادة تشكيل صورة الذات مرة أخرى. لكن الطابع الزماني الحميم لهذا الشعر يجعله وثيقة فنية بالغة الأهمية على صراع المتغيرات بين السياسة والثقافة، واحتفاظ البيئة الثقافية بصلابة فائقة تقاوم بها التشكلات الهلامية لعالم السياسة المتقلب. وتأتي قصيدة "كلمات سبارتكوس الأخيرة" لتمثل المنطلق الواعد لهذا الحس الحداثي في التعبير الشعري، فهي نص مدهش لشاب لم يتجاوز العشرين من عمره - كتبت عام 1962 - يتبنى فيه مشهدا سينمائيا لفيلم عالمي شهير، ويصب فيه كلماته المشحونة بأيديولوجيا الحرية والمخنوقة بالواقع المكمم لها في الحياة المصرية إبان ذروة المد الناصري العام ، عقب أول انكسار فادح له بانفصال القطر السوري وما أحدثه من تمزقات في وجدان الشباب العربي مع تحريم التعبير المشروع عنها. ويبتدع أمل دنقل في توزيع قصيدته إلى مقاطع مصطلحا جديدا هو كلمة "مزج " التي تشير إلى الصوت الناطق في القصيدة، لكننا عندما نتتبع حركة الأصوات بدقة نجدها جميعا تعود إلى صوت واحد هو "سبارتكوس" ذاته، باستثناء المقطع الأول المتشح بشيء من الإبهام، إذ يمكن أن يكون تعليقا محايدا لصوت القصيدة، تتحدد به وجهتها في الرصد، وتبتأر دلالتها المركزية في الرفض ليتم عرض بقية وحداتها الدلالية على هذه الخلفية وتفسيرها طبقا لها.

    بين المزج وتعدد الأصوات

    ومع أن أمل دنقل لم يكن أول شاعر عربي يصدم الحس الديني بتمجيد الشيطان والإشادة بتمرده، فقد قدم العقاد من قبله في "ترجمة شيطان " مسيرة رومانسية موازية للسير الغربية التي طالما تغنت برمز الشيطان نكاية في عقلانية الكلاسيكية واستقرارها القيمي الخانق، إلا أن الشاعر الشاب ينجح في رسم حدود المعركة عندما يقيمها بين فريقين فريق " لا " وفريق "نعم". ويمنح الخلود الحقيقي لأصحاب التضحية الأليمة والوعي الشقي بمسئولية الرفض وعذاباته. وإذا كان هذا المزج الأول يعبر هكذا باقتصاد لغوي شديد عن تعليق عام غير منظور على المشهد الذي سيتحدث فيه المصلوب، فإنه ينظم مجال إدراكنا له على مستوى المكان - وهو جوهري في منطق الصورة المرئية - عندما يضع كل طرف في مواجهة الآخر، ويحسم اختياره في الوقوف في صف أحدهما على مسرح الأحداث البصري. فالأبيات على صبغتها الفكرية لا تتردد في تنظيم مدركاتنا الحسية طبقا لتصورنا عن العالم الخارجي، لا تمضي وراء مجردات قيمية، بل توزع الأدوار على جانبي المشهد، صانعة مفارقته الكبرى، وهي تؤكد أن الذي نراه مصلوبا هو الذي سيحيا ويظل روحا أبديا، وأن من وهبه الموت هو الذي سيسقط فعلا في العدم والفناء، وتظل المفارقة في التعبير هي الغالبة على القصيدة عبر مستويات عديدة، إذ تستخدم أسلوب المزج الدرامي وليس فيها تعدد الأصوات، بل مجرد ترجيع ومراجعة للذات، وتضع قناع التراث الروماني وتقصد العصر الحديث، وتدعو في إلحاح إلى الخنوع "علموه الانحناء" وهي بالغة الثورية، لأنها من وراء كل ذلك تختار قيمة إنسانية كبرى توجه مصائر الأمم في التاريخ وتؤرق الإنسان كل يوم، وهي قيمة الحرية، لكنها تفعل ذلك كله بشكل بصري عندما تجعل كلامها هو كلام الصورة الماثلة في مشهد "سبارتكوس" وهو مدلى العنق على مقصلة القيصر، يقول شعرا، أي يقول كلاما ويقصد كلاما آخر، فكأن المجاز اللغوي ينتقل في القصيدة ليصبح مجازا مرئيا، فهذا المصلوب الميت هو الذي لا تزال ترن كلماته في سمع التاريخ، وهو عندما يطلق وصيته لأبناء الأجيال التالية كي " يتعلموا الانحناء"، إنما يؤكد عكس ذلك بالضبط بسخرية غير مريرة وإن كانت حارقة. كما يستحضر كل شهداء الحرية المصلوبين مثل الحلاج والسهر وردي وغيرهما، لكن تظل المفارقة البصرية المتمثلة في كلمات الشعر هي التقنية التعبيرية الغالبة على هذه القصيدة.


    http://www.alarabimag.com/Article.asp?ART=6802andID=227
                  

04-11-2014, 02:30 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    مقال محسن خالد أعلاه, عن "روح الشيطان", أخذ يصيبني, وعلى نحو متزايد, بذلك النوع من الأسى الذي يعقب الصدمة: فراغ في القلب.. جفاف في الحلق.. همود في الأطراف.. وعزوف تام عن العالم, كما لو أنني نفضت يدي للتو من غبار قبر أخي.

    قد يدخل العزاء إلى نفسي القول "إنها حالة عارضة". لكن للعقل طرقه الموضوعية وروحه المنفلتة من أسر العاطفة. لذا لن أركن هنا إلى وهم السلوك كما لو أن شيئا لم يحدث, أوأن ما حدث كان من باب "ليس على المريض حرج", ومن ثم سأصف ما قرأته من كتابات محسن خالد الأخيرة مثل "روح الشيطان" كمعيار اعتمده محسن لمقاربة نصوص شعرية لعاطف خيري وأمل دنقل وغيرهما ب"المآلات الفكرية الراهنة لمحسن خالد".

    يتبع:
                  

04-11-2014, 05:46 PM

الطاهر الطاهر
<aالطاهر الطاهر
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    السلام عليكم اخي عبد الحميد وضيوفك الاكارم
    حقيقة تعمدت ان اجعل اولى مشاركاتي في هذا المنبر مداخلتي هذه ،، ليسجل لي تاريخ المنبر
    عشقي لكتابات محسن خالد والتي ارى فيها انه من الفلاسفه الكتاب الذين يعيشون حياتهم في كون متألق عجائبي
    محسن خالد من القلائل الذين وصلوا حد الاستنارة ،، حتى تلاشت الحدود بين عالمهم الداخلي والخارجي
    اصبح حرا غير مقيد لا بجسمه ولا بفكره ، فالمتامل لكتاباته يشعر ان هذا الانسان يكتب وكأنما يرى كل الاشياء حاضره امامه دونما ارتباط معها
    فقط تاتي افكاره وتذهب دون ان تترك اثرا
    قرأت له العديد من المقالات وادهشتني تلك التي يتحدث فيها عن معبد الشيطان وجبال التاكا ... الخ
    واظنه هو الخيط الذي افترع نقطة الخلاف بينه وبين العزيز تبارك
    الذي لايعلمه البعض ان مثل هذه الظاهر اي ظاهرة محسن خالد
    ماهي الا حالة من الحالات التي يصلها الشخص الذي تنطبق عليه الصفات التي ذكرتها في مستهل حديثي
    وتسمى هذه الحالة ( براجنا ) او ( ساماداهي السنسكريتية ) ويظنها البعض حالة غياب العقل ولكن على العكس تماما هي يقظه مطلقة
    لانستطيع اختبارها في الحالة الاعتيادية للوعي نظرا لتلوث الذهن بالصور الحسية ..
    حقيقة سائني كثيرا وصف البعض له بالجنون وغيرها من الصفات
    ولايعلمون حقيقة انه وصل مرحلة اليقظه المطلقة ..
    اجدد تحياتي لك ولضيوفك الاكارم
                  

04-12-2014, 11:51 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: الطاهر الطاهر)

    حياك الله الطاهر, أخي:

    في كتابه «محمود درويش: حالة شعرية», عدد الناقد الكبير صلاح فضل "على الكثير من خصائص تجربة الشاعر', منها:

    Quote: عدم اكتفاء الشاعر بالاتكاء على شرف القضية التي يحملها أو تحمله، بل السعي المضني الى جعل الشعر الذي يعبر عن هذه القضية (مأساة فلسطين) شعراً جميلاً حافلاً بالفن الحق، ذلك انه اذا كان العمل الفدائي المقدس هو الفعل الوحيد الذي يرد كرامة الامة المهدرة، فإن الفكر الشعري الذي يلتحم به هو رد اعتبار الى الفن الجميل ايضاً، وهو ما عبرت عنه صيحة درويش المبكرة «ارحمونا من هذا الحب القاسي» طالباً من النقاد والجمهور ألا ينظروا الى شعر المقاومة الفلسطينية باعتباره شعراً معفياً من شروط الفن الجيد، ولعل ذلك ما جعل ناقدنا يقول إن درويش هو «شاعر القضية الأخطر في التاريخ العربي، وهو مع ذلك شاعر حداثي».


    http://www.alwaraq.net/Core/news/news_indetail?id=922

    إن درويش كان مدركا لفداحة أن يكون المبدع ضحية لمقولة "من الحب ما قتل", وهو ما غاب هنا عن وعي محسن خالد ووعي الكثير من المتفاعلين معه على مستوى القراءة, لقد أخذ محسن خالد بعبارة أخرى ينزلق على وسادة شعبيته نحو مواقع أبعد ما تكون من الإبداع, إن لم نقل من رحاب "الاستنارة", لقد حدث هذا وسط التشجيع الهستيري لمنقرضين تقدميين وجدوا في ((كل)) ما يصدر عن محسن خالد ما يحجب عمق مأزق راهن بدا عصيا على الحل, ومن ذلك جوهر هذا البوست:

    Quote: هذا الكتاب لأجل "تبيين" تركي العلمانية وانسلاخي منها وأوبتي لمنهاج الإسلام وشِرْعته. اللهم إنّي تبتُ إليك وبيّنتُ حيثُ كان إفسادي، فاشهد، وأعنّي على الإصلاح إنّك ولي ذلك والقادر عليه {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.


    -------------------
    سآتي كان الله أراد لإصلاح ما يمكن إصلاحه من كتابات، والذي لا يمكن إصلاحه أبرأ منه، ما علمت فساده على وجه التحقيق وما لم أعلم.
    نسبة لظروف كثيرة تحيط بي سأكتب في هذا البوست بما أستطيع وحسب وسعي، المرجو من كل أحدٍ يتداخل في هذا الكتاب إعذاري لو تأخرت في الرد عليه، غالباً سأكثر من الغياب، والله أعلم.


    مراجعة المنهج والتجربة

    يتبع:
                  

04-12-2014, 01:10 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: عبد الحميد البرنس)

    ما حدث من تحولات على صعيد مواقف محسن خالد الفكرية, يمكن العودة به أبعد قليلا, إلى سياق مقابلة تلفزيونية متقدمة هنا, وهو ما تطور لاحقا, سواء على مستوى تلك التنبؤات المهدوية, أوعلى مستوى الغاء النظرية الأدبية واحلال المرجعية الدينية محلها, حين يتعلق الأمر بمقاربة المنجز الإبداعي الأدبي نقديا. وكل ذلك, لا يعني أنني لا أتفق معك أن محسن خالد صاحب موهبة استثنائية, وهي كذلك لأنه رفدها بالكثير من التجارب والمعارف, إلا أن كل ذلك قد يتوقف جوهريا على طبيعة المنهج الذي ننتج بواسطته رؤيتنا للعالم.
                  

04-12-2014, 10:16 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: osama elkhawad)

    تحياتي لكم جميعاً أحبتي الكرام وللعزيز/ محسن خالد وأبا ذر


    يا لكم من قوم مشاؤون !


    ما أجملكم أساتذتنا الأعزاء
                  

04-13-2014, 01:31 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محسن خالد.. يضحك نهارك (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    الإنسان مامون الإنسان:

    لقد بدأ هذا البوست كتحية, ثم اتخذ مسارا آخر تمثل في وصف وتحليل ما يمكن تسميته الوسط الثقافي الذي ظهرت فيه موهبة محسن ومدى تأثيره عليها, وهو تأثير في الغالب طابعه العام غير موات لرعاية وتطور ونضوج المواهب, إن لم نقل (معاد) في جوهره, وأخيرا تطرقنا إلى ما أسميناه "المآلات الفكرية الراهنة لمحسن خالد", وأضيف بشيء من الأسى "محسن خالد الموغل شيئا بعد شيء في مد جسور أخرى مع عالم آخر غير هذا العالم"!.

    كن بخير, أخي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de