|
من أخفى النّهرَ في جيبِهِ؟
|
من أخفى النّهرَ في جيبِهِ؟
وتسلل الماءُ من أصابِعِ النّهارِ كالطيفِ المسافرِ يحملهُ ربيعُ الرُّوحِ ليروحَ في شفقِ الغياب.
هذا وبالنّهرِ ارتدادُ الصوتِ وما ذاب من غناءِ الفوتِ وموسيقى.. موسيقى ترد إلى المجازِ: اللحنَ والكلماتَ والنشوى وتصفيقَ السّحاب.
كُلُّ الوجوهِ ترجفُ وسعها هذا وقد ضحك الحنينُ على تجاعيدٍ خبأتها خلف صبرٍ مستحيل.
الليلُ تغريدٌ على أغصانِ طيرٍ لم يُماسِسْ في اتزانٍ: شمسَ يومٍ آيلٍ للانتفاضِ على تفاصيلٍ لويل.
كيف للدُّنيا.. وقد مجّ الصغارُ: ظِلَّ براءةٍ أودى بنضرتِهِ جحيمٌ شبّ في الأحلامِ... كيف.. وهذه الدُّنيا بسطوتِها ليست جناح.. كيف للدُّنيا نمدّ الليلَ حيل.
هذا وقد رقص الغرابُ على الخرابِ وراح ينبشُّ الآهاتَ يرسلُها إلى كفٍّ يرقعهُ: سوءُ كيل.
23/1/2012م
|
|
|
|
|
|