|
نص نصيص أم يأجوج ومأجوج؟
|
كم هو رائع عالم الطفولة، عالم الحكايات السحرية التي لا تعرف المستحيل والتي تنتهي بما يفيد أن أبطالها عاشوا في نهايتها في تبات ونبات، وفي سعادة دائمة، وكم هي مؤلمة صدمة أن نكتشف حين نكبر أننا نعيش في عالم أبعد ما يكون عن ذلك العالم الطفولي المخملي! ومن حكايات الطفولة الشهيرة حكاية نص نصيص أو عقلة الإصبع، الإنسان الصغير جدا، ذو المغامرات الطريفة، ولكن ماذا إذا كان نص نصيص حقيقة واقعة؟ ماذا إذا كان عالمنا الذي نعيش فيه لايزال عالما سحريا مليئا بالمجهول، يتحدى عقولنا ويشحذ خيالنا؟
في عام 2003 كان بعض الباحثين الأسبان ينقبون في صحراء أتاكاما في دولة تشيلي في أمريكا الجنوبية حين اكتشفوا جثة قديمة جافة لكائن ذو شكل بشري طوله ستة بوصات. افترض البعض أن ذلك الكائن نوع من القرود فيما افترض آخرون أنه جنين مجهض، أما الذين شطحوا بخيالهم فقد افترضوا أنه كائن ذكي أتى من كوكب آخر! بقيت جثة الكائن محفوظة إلى أن تدخل الدكتور ستفن جرير، الطبيب الأمريكي الذي يقود حملة لإرغام حكومة بلاده على كشف ملفاتها السرية عن الأطباق الطائرة بعد أن سجل شهادات لمئات الشهود من ضباط وجنود وعلماء أعربوا عن استعدادهم للشهادة أمام الكونغرس إذا أحلهم من قسم السرية المفروض عليهم،وقام بعض أبرز علماء الجينات والطب بفحص الكائن بناء على طلب دكتور جرير الذي أراد التأكد من أن الكائن كائن فضائي مثلما زعم البعض، لكن نتيجة الفحص الجيني كانت مدهشة، فالكائن كائن بشري فعلا، ينتمي من ناحية الأم لسلالة الهنود الحمر التي تعيش في المنطقة، ولكن حمضه النووي احتوى على أجزاء لم يسبق رصدها من قبل، كما أن في جسم الكائن اختلافات عن جسم الانسان العادي، مثلا عدد أضلاعه عشرة. الخبراء أكدوا أن الكائن ليس جنين بشري مجهض، بل أنه حين مات كان في الثامنة من عمره، إذن كم كان حجمه عند الولادة؟ وحيث أن عمر الجثة قد يكون مئات السنين فبفرض أنه طفل طفرة ولد لامرأة عادية فكيف قامت بتغذيته حتى بلغ الثامنة من عمره بدون توفر أي تكنولوجيا؟
المصيبة أن السكان المحليين يتداولون في تراثهم حكايات تقول بوجود أناس صغار الحجم بنفس أوصاف هذا الكائن، وبرؤية أجسام طائرة مجهولة الهوية في المنطقة!
إذن لا يزال عالمنا علما سحريا مليئا بالمجهول والغامض، وهاهو نص نصيص يعود مرة أخرى في حالة برزخية بين الخيال والواقع فيما يجهز العلماء راردارتهم المخترقة لطبقات الأرض ويجهزون أنفسهم لرحلة بحث طويلة في صحراء أتاكاما، وعسى ألا يتحول نص نصيص إلى كابوس ياجوج ومأجوج إذا فتحوا كهفا ليجدوا فيه ملايين المليارات من بشر أشد ذكاء من هوموسابينس ظلوا يعيشون في باطن الأرض في انتظار اليوم الذي يقتحمون فيه العالم في غزو يتضاءل أمامه غزو الجراد!
وهنا صفحة دكتور جرير عن نتائج الفحص الجيني والطبي:
http://siriusdisclosure.com/evidence/atacama-humanoid/
|
|
|
|
|
|
|
|
|