الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 05:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2013, 01:22 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص ..

    كنت قد اعتزمت مواصلة هذه السلسلة من المقالات ، التي تم نشرها عن الطائفية ، و الهوس الديني ، في صحيفة الجريدة .. و لعوامل عدة توقفت كتاباتي هناك ، أحد هذه العوامل هو الحصار الذي عانته الجريدة ، و الذي انتهى إلى إغلاقها ، لحين من الوقت .. و في الحصيلة كانت ثلاتة أجزاء من المقال عن الطائفية ، في حين أن يتنبقى التناول للهوس الديني كمشروع مؤجل ..
    أحب أن أقدم هذه المقالات ، و التي نشرت في هذا المنبر في هذا الخيط الطائفية ، و الهوس الديني .. من التجريم ، إلى التشخيص.. .. كهدية لأصدقاء لي في حزب الأمة ، و هم يخوضون معركة ضد الطائفية هنالك . .
    و رسالتي من هذه المقالات هي أن الصراع ضد الطائفية هو أحد المعارك المجيدة التي توجب أن يخوضها الشباب ، لا في حزب الأمة فقط ، بل و في كل كيان سياسي، أو فكري ، تتضخم فيه كارزما القيادة ، و قداستها ، على حساب المؤسسية ، و أجهزتها ، و قوانينها ..
    هذه المعركة بالنسبة لي ، معركة طويلة الأمد .. تقتضي الوعي ، و الصبر ، و ضبط النفس .. بل يلزمها النضج الذي يجعل القواعد تحس بأنها ، إذ تضحي بماء الوثوقية ، و الإعتقاد في ( الرمز الطائفي ) ، فهي لا تفعل ذلك من أجل رهاب ما ، يتمثل في أهواء شباب طائش ، و لا نزوات قيادات طامعة ..
    كما أن الطريق الأكيد للإنتصار هو ( طريق المحبة ) ، لا البغضاء .. و ( المسئولية ) ، لا الإنفلات .. و الوعي لا الغفلة ..
    و في سبيل من الإسهام في تنمية وعي مماثل فإننا نقدم هذا المقال ..
    مع محبتي ..
                  

04-27-2013, 01:25 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: أحمد الابوابي)

    هذا المقال تم نشره في صحيفة الحريدة ، يوم الثلاثاء 29 سبتمبر ,.. أعيد نشره هنا لمزيد من الاطلاع ، و الحوار..

    الطائفية، و الهوس الديني .... من التجريم إلى التشخيص (1)..

    في هذه السلسلة من المقالات، أود أن أدخل مدخلاً مختلفاً، على موضوعين شديدي الحساسية، و الخطورة، لطالما تم تناولهما، في أدبياتنا السياسية، و هما، الطائفية، و الهوس الديني، و ما يدفعني للكتابة، حولهما هوإدراكي لكونهما يشكلان عقبتين أساسيتين في طريق التطور، و الاستنارة، في هذا البلد، باعتبار تعارضهما مع حركة الفكر الحر ، يضاف إلى هذا شعور بأن تلك المداخل التي تم تبنيها تجاه هذين الموضوعين، كانت أقرب إلى التجريم منها إلي التفهم، و النقد الصبور، لأجل ذا فإن هذا النمط من التناول، زاد الأمر حساية، و أدى إلى حالة من التجريم، من طرف، و الإنكار، و التجريم العكسي، من طرف آخر .. و لأنه ما من متأمل محايد يمكن أن ينكر وجود هاتين العلتين في واقعنا، و لا عاقل يستطيع إنكار الأثر السالب لهما على حياتنا، و تطورنا، و خروجنا من نفقنا المظلم، فأنا أود أن أدخل من باب مختلف، سأتحرى فيه الإبتعاد عن التجريم، ما استطعت ، قاصداً بذلك خلق لغة مشتركة (إنسانية)، يمكن بها التعبير عن المشكلة، تفادياً لعوائق التواصل التي تحيل الحوار إلى ( شجار)، أو قل إلى (حوار طرشان)..و سأقوم في هذا الإتجاه، بوصف الظاهرة على نحو أقرب إلى وصف المرض عند أصدقائنا الأطباء، مع قليل من التحليل للعلل القائمة، وراء هاتين الظاهرتين ..


    الطائفية ، ظاهرة.. أم وصمة..


    و الحق أننا كثيراً ما نتحدث عن الطائفية، و لكن هذا يتم ، عادة، في سياق من السباب السياسي، أكثر من كونه تناولاً ينبني على نهج وصفي، أو تحليل (نفسي، سياسي) .. و هذا ما أدى، إلى قيام موقفين أحدهما ناعت، لكيانات بعينها، بوصفها كيانات طائفية، و منتقص من قيمتها الفكرية، و السياسية، على هذا الأساس، و الآخر هو أن هذه الكيانات، قد أخذتها العزة، فعميت عن حقيقة ،وجود تلك الظاهرة (الطائفية)، في داخلها، و هذا ما أعاق كثير من إمكانيات تطور هذه الكيانات، نحو آفاق الديمقراطية ،و المؤسسية ..
    و الحق أنني بدأت كغيري، من موقف تصنيفي، سكوني، للكيانات المختلفة، فهذا تنظيم طائفي، و ذاك غير طائفي .. و لكن مع التأمل، و استحضار القليل من الحياد، اكتشفت قصور هذا المنظور، و لا جدواه .. فأنت في حقيقة الأمر لا تقدم للآخر، أدنى فائدة، و لا للظاهرة علاجاً، إن ظللت تنعته-الآخر أعني- طول الوقت بالطائفي، هذا طبعاً إن كنت تحرص على تقديم ما يفيد للآخر، و للعلاقة المشتركة بينكما، خصومة كانت أم حواراً ..
    الأمر الآخر الذي استجد عندي هو أنه، قد بدأت تتكشف لي ملامح (الطائفية)، في كيانات كانت عندي منزهة عنها، و هي إلى ذلك، كيانات كرست الكثير من وقتها للتنفير من الطائفية، و محاربتها .. هذا ما جعلني أدرك بأن الطائفية هي في حقيقة الأمر ظاهرة، واردة الحدوث في أي كيان ديني، يقوم على نوع من التراتبية الفكرية، أو الروحية، و أن مدى بعد هذا الكيان، أو ذاك عنها، ليس بمقدار ما يبرزه نحوها من عداء لفظي، و تنفير دعوي، بل بمقدار المجهود الداخلي الجاد من قبل كلا القادة، و المقودين، و اليقظة المستمرة في رصد الظاهرة، ومحاربتها، في أطوارها الجنينية .. هذا هو المحك الذي برز لي من معايشة مجتمعي الصغير، ألا و هو مجتمع (الأخوان الجمهوريين)، و لمراقبتي القريبة نسبياً لكيانات أخرى .. و لعله معلوم لدى الجميع مدى النشاط الواسع الذي قام به الجمهرييون في إطار محاربة الطائفية السياسية .. إن ما تأكد لي بدون أدنى شك أن هذا المجتمع ، كما غيره من المجتمعات، ليس محصناً ، من هذه الطتئفية التي يعاديها ، بل إنه مع الزمن بدأت تدب فيه الكثير من ملامحها.. و هنا اسمحوا لي أن أقتبس من مقال كتبته سابقاً في إطار الحوار الداخلي بيني، و بين أفاضل من الأخوان الجمهوريين، هدفت فيه للتنويه لبروز بعض المظاهر الطائفية في داخل مجتمعنا الجمهوري ، و للحوار حول إمكانية إيجاد تعريف يجعل المشكلة أكثر وضحاً ، و تلافيها ، أقرب إمكاناً.. كان ذلك المقال تحت عنوان (العقائدية و توأمها الطائفية .. بعض كلمات للذكرى ....
    قلت في إحدى فقرات ذلك المقال :
    (الراصد لمسار الفكر الجمهوري، يلاحظ شيئاً لافتاً، هو أن الأستاذ محمود كان يقاوم أمرين، و يحذر منهما ... الأوّل هو أن تصبح الفكرة الجمهورية عقيدة جامدة، و الثاني أن يصير المجتمع الجمهوري مجتمعاً طائفياً .. و الحق أن العقائدية (الدوغمائية)، و الطائفية هما أختان و ربما كانتا وجهين لعملة و احدة .. فكلاهما اعتماد على صورة محدودة- نسبية و مرحلية -من صور التعبير عن الفكر المعيّن، و اكتفاء بها .. ففي الطائفية تأخذ هذه الصورة بعد تجسيد بشري (شخص ما)، و الاستغناء به عن تطوير العلاقة مع المطلق من جهة، و مع التجليات الأخرى للمطلق من ناحية ثانية، و مع الذات الفردية، بطاقاتها الإيجابية، من ناحية ثالثة .. و في العقائدية يتم الاعتماد على مرحلة من مراحل التخلّق لفكرة ما أو ديانة ما، و الاكتفاء بها عن السير قدماً في مسار التطوير، و التخليق لهذه
    الفكرة أو الديانة، هذا من ناحية، و عن الحوار، و التفاعل الفكري الخصب، مع الآخر من ناحية أخرى...)..
    و في فقرة أخرى :

    ( أما في حالة الطائفية، فما يحدث هو، التمركز حول رمز ما، و الطواف حول كعبته بالغدوّ، الآصال، بصورة تخرج هذا الرمز من مقامه النسبي، في تراتبية الفكر المحدد، و تحله في مقام الرمز المطلق، حاجبة عن الفرد الطائف رؤية الرموز الأعلى، و المقامات الأسمى .. بذا يتحوّل الرمز الطائفي من صفة الوسيلة إلى صفة الوثن، الذي يحجب الرؤية، و يقطع طريق الرب .. فالطائفية كما قال الأستاذ محمود، مفسدة للقائد (الرمز )، و المقود في نفس الوقت و السياق .. فالقائد الطائفي، يجد نفسه أمام أفراد خاملين، سالبين، يعتمدون عليه كل الاعتماد، في متقلبهم، و مثواهم، و لا يضيفون له، شيئاً، فيتولّد، في داخله، و إن أبدى المحبة، والتقدير، شعور، خفي بالاحتقار، و عدم المكافأة، يجعله لا يعوّل عليهم، في أمر ذي بال، بل يستخدمهم لأغراض الحياة الدنيا، أو ما يرى فيه الرشاد، و يلتهم ما تنازلوا عنه طوعاً من حرياتهم، لينمو و يتضخم، في أذهانهم، و في ذهنه، دون أن ينتظر منهم، أن يعينوه، على نفسه إذا أخطأ، أو يشدوا من أذره إذا أصاب .. هم كظله، لا قيمة لهم في ذهنه إلا منسوبين له، فهو و قد غاب عنه محك مخالطة العقول الحرّة المطالبة بالإقناع، و الحجة، و التفاعل مع النفوس الحية المتمردة، يصير إلى حال من ركود الفكر، و طغيان النفس، فلا يلبث أن يعلنها في ملأ القوم، بلسان الحال، أو المقال، أو كليهما : (أنا ربكم الأعلى )، و (لا أريكم إلا ما أرى).. فيخسر بذا ربه، و نفسه ... آخرته، ودنياه..
    أما المقود، و قد وجد من يحمل عنه، عناء النهوض بأعباء الفردية، و يحمل عنه أثقال الاختيار، و الحرية، فتراه، خاملاً، سالباً، يقنع من العزائم، بأن قد أخذ بها الكبار، و من الكمال بأنه، يراه مجسدا، في سيّده و رمزه.. فينمو كنبات الظل لا يقوى على هجير شمس الحرية، و لا يقوم إلا متكئاً، فينقصم ظهره عند أوّل امتحان .. و لأنه لا يقوي على أن يقوم، إلا في الظل الظليل، فإنه يتجنب بكل طريقة، أن يفارق ظله، و يسعى ليبعد عنه، ساعة الفطام، فيظل يقدم القرابين، و يتزلّف بالولاء الذي، ما به من رأي، و الطاعة التي ليس معها من فكر، أو رؤية، ناهيك عن اعتراض .. فيظل يتنازل عن حريته، من أجل أمنه، و كرامته، من أجل سكينته، و هو في كل ذلك يقنع نفسه التي غطى عليها الخوف و الوهم، أن حريته محفوظه، و أن كرامته وديعة مصانه، تردّ عليه متى شاء، بل تصوّرمن جهل أنها في يده رهن الطلب، و الإحتياج ..)..
    نواصل ..
                  

04-27-2013, 01:29 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: أحمد الابوابي)

    الجريدة ...الأحد 3 اكتوبر 2010

    الطائفية و الهوس الديني .. من التجريم إلى التشخيص .(2)


    الطائفية في السودان خصوصية المصطلح و المفهوم:

    لا يغيب عن بصر اللبيب أن كلمة الطائيفية لها مدلولاتها المتعددة التي سنحاول استعراضها، هنا بشكل وافي، كما أن لها صور مختلفة باختلاف الدول التي يدور عنها الحديث .. ففي لبنان، مثلاً تأخذ معنيي الإختلاف الديني (الملّي) بين المسلمين و المسيحيين، و كذلك الإختلاف المذهبي بين السنه و الشيعة ..الخ..أما في مصر فهي تأخذ المعنى الأول (الملي)، بصورة أساسية ، بينما في العراق ، تأخذ المعنى الثاني (المذهبي)، بصورة أساسية .. أما هنا في السودان فإن المصطلح يستخدم حصرياً للتعبير عن الإختلاف بين الطائفتين الكبيرتين من المسلمين (السنة؟؟) و هما الختمية و الأنصار ، و ثالثتهما (الهندية)، أحياناً.. و لم يؤثر استخدامها للتعبير عن الاختلاف الديني رغم أن السودان وصف دوماً بأنه بلد متعدد الأديان و الثقافات.. الخ..
    و (الطائفية) بحسب ( ويكيبديا) و بعض القواميس هي نوع من الإنتماء و الإلتزام الجامد و المشتط تجاه مجموعة دينية تفترق عن مجموعة أكثر شمولية و قديمة النشأة ... هذا الإنتماء المشتط ، الجامد، في تقديري يؤثر سلباً على ثلاث علاقات أساسية هي : العلاقة القائمة بين الفرد و ذاته، أعني مقدرته على التصالح مع ذاته، و على الرؤية الناصعة، المستقلة، و الإختيار السليم كما تؤثر على علاقته مع الآخر المنتمى إلى كيان موازي ثم على انتمائه و عمق إخلاصه للكيان الجامع كالديانة و الوطن، مثلاً .. هذا في حال وقعت المقارنة و وجب الاختيار بين الكيانين .. بذا يتضح أن ضرر (الطائفية)، و خطرها متعدي .. أي أنه يتجاوز الفرد إلى الآخر و الكل أيضاً .. (الطائفية) هي حالة من تضخم اعتبارات القائد، و المجموعة، على حساب اعتبارات الآخر، و الكيان الشامل الذي يجمعك معه، أي (الآخر) .. ف (الطائفية)، و الحالة هذه، لا تستقيم مع التزام الفرد للحياد و العدالة تجاه الآخر ولا الولاء المخلص للكيان الأكبر ، كالوطن مثلاً .. الأهم على الدام هو مصالح الطائفة و رأي زعيم الطائفة و أتباعها ..

    ثالوث الإنتماء الطائفي : الزعامة الطائفية .. الكيان الاجتماعي .. الفكر:

    و انتماء الفرد للطائفة المعينة هو علاقة ذات ثلاثة أبعاد : الأول مع الكيان الإجتماعي (الطائفي)، و الثاني مع رأس الطائفة سواء أكان شخص (زعيم)، أو مؤسسة .. و البعد الثالث هو الفكر المتبنى من قبل الطائفة.. و لك، هنا أن تلاحظ أن هذه ثلاثة العلاقات تؤثر على بعضها بصورة واضحة ..
    فكلما كانت العلاقة مع الزعيم الطائفي قائمة على الحوار و تبادل الرأي و احساس الفرد بالكرامة و الإستقلالية و هو في حضرة رأس الكيان أو و هو في لحظة اختيار حاسم سياسي أو اجتماعي كانت صلة الفرد تجاه الفكر أكثر تحرراً و نقدية و بذا تتحقق علاقة إيجابية مع الفكر المحدد تسمح بالتطوير و التثوير.. و في نفس الوقت تكون علاقته بالمجموعة أقرب إلى التواشج الصحي و كان الفرد أكثر شعوراً بالأمان و هو يواجه محكه الفرداني في التفكير و التعبير مما يجعله لا يخاف غوائل المجموعة و بطشها و إقصاءها في حال خالف رأيه و اجتهاده ما كان عند الجماعة حقاً، و صواباً ... و العكس في كل ما سبق، بالعكس ... فالقائد الطائفي، الحريص على الإتّباع السالب، و الطاعة العمياء يخلق من حوله مجتمعاً باطشاً بالأفراد و أفراداً تابعين خاملين سالبين ..

    أما علاقة الفرد بالمجموعة فتوثر بشكل حيوي و خطير على كلا البعدين الآخرين – العلاقة مع رأس الطائفة ومع الفكر .. و يمكننا أن نقرر بكل ثقة أن (الطائفية) في كل تجلياتها إنما هي صنيعة اجتماعية أعني أنها تتأثر بالسلوك الجماعي تجاه القائد أكثر من تأثرها بسلوك القائد تجاه الجماعة .. هذا مع الأخذ في الاعتبار لخطورة دور القائد من حيث الرفض، و الإقرار (التشجيع)، تصريحاً ، و تلميحاً (إيحاءاً ) ، لكافة أنماط اسلوك الطائفي .. و الحق أن للجماعة طرق كثيرة في صنع هالة من القداسة حول القائد باصطناع العقائد، المتصفة بالتقديس و التعظيم و (الأسطرة) و المشجعة للسلوك القائم على الاعتمادية و الانقياد ( الطاعة العمياء) .. كما أن للطائفة طرقها المختلفة، في تدجين الأفراد، و الحفاظ عليهم داخل السياج الطائفي عبر أساليب غسل الدماغ و التقريب، و الترقية في الكيان المحدد ترغيباً و العزل الاجتماعي و الإقصاء و اغتيال الشخصية ترهيباً ..
    أما الفكر فكلما كان قائماً على الغموض و الغيبية فيما يخص مقولاته، و الألقاب و المقامات فيما يخص القائد، كان أدعى لترسيخ القداسة و انسياق الأفراد، تبعاً لذلك ، إلى حالة من تهيب التفكير النقدي و من ثم التسليم بما يقوله القائد و ما تعتقده الطائفة و الإنصياع وراء الآراء الجماعية حول أمر ما و القرارات حول الموقف المعين .. و هذا البعد بالذات-بعد العلاقة مع الفكر- هو ما يجعل الفكر الديني التصوف بشكل خاص أكثر قابلية لقيام (الطائفية) فيه من أي فكر آخر ..

    التصوف و بذرة (الطائفية) :


    لقد كان الأستاذ محمود محمد طه شديد الحرص على التمييز بين الطرق الصوفية و الكيانات (الطائفية) .. و لقد عبر بوضوح عن الخطر الماثل أمام كل مربي صوفي و هو أن يتحول إلى طائفي .. و لقد وصف المسألة، في بساطتها بأنها (( فركة كعب))، دلالة على يسر التحول و قرب مأتاه.. و الفرق الحاسم عنده بين الصوفي و الطائفي هو أن الأول لديه ما يقدمه للمريدين من الترشيد و الإصلاح و هو مع ذلك زاهد في دنيا الناس ..أما الطائفي فهو حريص على الدنيا و مفلس عن الترشيد .. و الحق أن التمييز بين القيادي الصوفي و الطائفي أمر في غاية الصعوبة إذ أن الشخصين كثيراً ما يجتمعا في شخص واحد .. و هنا أود أن أقول أن العلاقة بين الطريقة الصوفية و الطائفة السياسية هي إحدى تمظهرات مشكلة العلاقة بين الدين و السياسة أو كما يحب بعض أصدفائنا تسميته (الديني و السياسي)، .. أو بتعبير آخر (السياسة و القداسة )، و لإن كان سؤال ما إذا كان يمكن فصل الدين عن السياسة من أعقد الأسئلة فإن مهمة الفصل بين الصوفي و الطائفي، تبقى هي أيضاً معقدة جداً و شائكة .. ينسب إلى السيد الصدق المهدي شعار رفعه في الستينات فحواه ألا قداسة مع السياسة .. و هو شعار لا بد أنه قد نال إعجاب الكثيرين من المناهضين للطائفية، في طيف السياسة السودانية الواسع، ذلك الوقت و لكن يظل السؤال حول : كيف ؟؟ هو العقبة التي ترجع الشعار، ربما إلى خانة الطوباوية خصوصاً و أن (القداسة)، كانت حين رفع الشعار عند شخص آخر هو الإمام الهادي رحمه الله..
    لقد ظل القضاء على (الطائفية) حلماً للسواد الأعظم من النخبة السودانية سواء أكانوا في داخل الكيانات (الطائفية) و خارجها ، من يمين الطيف إلى يساره، لكن ظلت الظاهرة باقية مع بعض التجميل و التحوير هنا و هناك.. و لعل هذا ما يجعلنا نعيد طرح السؤال بحثاً ، عن رؤية تعين على فعل إيجابي، و تغيير حقيقي، و أكيد.. ربما يعزي البعض الأمر إلى الأمية ، و انتشارها ، في هذا البلد ، و لكن لا بد لي أن أقول بأن الأمية ، وحدها ، لا تصلح تفسيراً كافيها ، للظاهرة ، ولا (لاستدامتها).. و لذا سأحاول أن أسهم ببعض النقاط التي ربما حملت شيئاً جديداً، مفيداً..

    إن تناقض القداسة، و السياسة في المجتمعات التي يشكل الدين جزءاً مقدراً من حياتها و خصوصاً تلك التي تسود فيها القيم الصوفية لهو في تقديري المعضلة الأساسية أمام (عصرنة ) التصوف .. و ذلك لأن التصوف يقوم على مفهوم أساسي، هو مفهوم المقامات و التراتبية الروحية و الذي يتبعه أن رأي من هو أعلى منك مقاماً هو مظنة أن يكون أقرب للصواب من رأيك .. ثم أن هذه التراتبيه تأخذ معناها الأوكد و الأخطر حين تتجسد في شكل ألقاب محددة يكون لها أثرها النفسي الداعي لالتزام (الأدب) و الورع و الحائل دون النزعة النقدية و الإستقلالية التي يستلزمها السلوك الديمقراطي أو قل (الليبرالي).. و هنا نصل إلى تناقض (ديالكتيك)، يجب استحضاره بين (الحرية ) و (الأدب) و نحن نصف ظاهرة (الطائفية) .. و هذا ما سأبدأ به الحلقة القادمة من المقال..
    نواصل ..
                  

04-27-2013, 01:37 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: أحمد الابوابي)

    الطائفية و الهس الديني .. من التجريم إلى التشخيص (3)

    هذه هي الحلقة الثالثة في مناقشة موضوعي الطائفية ، و الهوس الديني ، على نحو تشخيصي ، يبعد ، أو يسعى لأن يبتعد ، عن الحكم التجريمي .. و هي الأخيرة في ما يخص موضوع الطائفية .. و لست أعتقد بأنني قد تناولت الأمر يما يكفي من التفصيل ، بل إني قد حاولت الاختصار لأقصى الحدود ، و عزائي بأن ما تم ، و سيتم هو فتح لبعض الأبواب المغلقة ، و استفزاز لنوع من التفكير ، ربما لا تجد له عند الكثيرين حماساً ، أو عليه اجتراءاً ..

    الفكر ، و العقيدة .. الحق ، و الرجال ..

    أن نقطة الخطر في العلاقة بين القائد والمقود في مجتمع تحكمه قيم صوفية هو أن العلاقة هنا عقدية ، و عاطفية من الدرجة الأولي .. هذا بخلاف العلاقة في المؤسسات العلمانية ، التي يمكن أن يقال أنها تغلب عليها المضامين عقلانية مع عدم غياب العاطفة ، قطعاً.. ففي المجتمع الصوفي التكوين ، و التوجه ، الفرد ( المقود ) محتاج للقيادي كي يصح دينه ، لأن القيادي بالنسبة للمقود هو تجسيد للقيم العليا (المجردة) ، و هو الواسطة والوسيلة بينه وبين النبي ... و هذه علاقة أشبه بعلاقة الأبن بأبيه ، اكثر منها ، بعلاقة الأخ ، بأخيه .. هذا ما يؤدي لغياب عنصر (الاستقلالية) ، الذي هو شرط أساسي للحوار الفكري الحر ، و التفكير النقدي .. ولقد كانت العلاقة في الطرق الصوفية منذ نشأتها تقوم علي الطاعة المطلقة .. لقد كانت الطاعة المطلقة للمرشد هي طريق الفيوضات والأنوار لدي المتصوفة وكانت هي طريق الكمال والفلاح. . إن هذه الخاصية ، لهي في تقديري ، عقبة أمام التزام الفكر الصوفي في واقعنا المعاصر الذي يسيطر على الشباب فيه القلق ، و الشك في كل شيء ، و نمت في من هم في سن الطفولة نزعة المطالبة بالحوار ، و الإقناع . و لإن كانت خاصية الطاعة المطلقة خطيرة ، فيما يخص الكيان الداخلي ، و علاقة الفرد بقائده ، و إخوته ، فإن الأخطر هو انتقال هذه السمة – سمة الطاعة ، و التسليم- من حيز الترشيد ،و التسليك الديني ، إلى حيز الحراك السياسي ، و التفاعل مع واقع يحتاج للدرس ، و التحليل ، لا التصديق ، و التسليم ، و مع ( الآخر)، الذي يقتضي منك حواراً لابد ، للفكر المستقل (فكرك أنت ) ، أن يكون حاضراً فيه.. كما أنك تنتمي إلى كيان أكبر فيه آخرين لا يشاركونك اعتباراتك (العقائدية) ، التي تجعلك تقول أحياناً في شأن شيخك : (لإن قال فقد صدق)..
    لكل ما سبق فإن القداسة لا يمكن فصلها ، من السياسة بالأماني ، و الشعارات ، بل بالمجهود المستمر لحظة بلحظة ، من قبل القادة ، لتحرير العقول من أمرين هما الخوف – خوف المخالفة ، و الإنمياز- و الكسل الذهني .. و بالمقابل مجهود من المقودين ليضعوا كل أمر يعرض عليهم ، في إطاره الموضوعي الذي تصح المقولة ، فيه أو تخطأ بغض النظر عن من هو قائلها ، أكان شيخك ، أم أخوك ، أم عدوّك .. و الترياق في كل أولئل ه في كلمة واحدة هي (الفكر) .. و لعله من المفيد أن نذكر الأسهام العملي للأستاذ محمد محمد طه في هذا الأمر عبر ما عرف بقاعدة (الطاعة بفكر ، و المعصية ، بفكر) ، فبهذه القاعدة يتحمل مسئولية تفكيره ، و عمله ، بحيث لا يحق له أن يحمل القيادي أمراً خاطئاً أقدم عليه ، بحجة أنه كان متبعاً لأمر القيادي ، و توجيهه .. فهنا يكون الفكر ، و النظر هو وسيلتك في التعامل مع المعضلات ، و الخيارات سواء أأطعت قائدك ، أم عصيته .. هذه في تقديري مساهمة مقدرة في إيجاد التوازن في العلاقة بين القائد ، و المقود تجعل الطلافين في حاجة للتيقظ الفكري ، الاجتهاد ، فلا القائد مخول لأن يطاع فيما أمر بلا قيد ،و لا المقود معفي من الإختيار ، و إعمال الفكر.. و كما قلت فإن الأمر يحتاج لليقظة ، و الاجتهاد ، و هذا لعمري مجهود ، لا يتاتى إلا لقائد تحرر في داخله من حب التبعية ، و الإنقياد ، ( لذة النهي و الأمر ) ،و توكدت في ذاته كرامة الإنسان ، و حريته ، و قيمة الفكر الحر ، و حتميته .. هذا و إلا فكل رابطة صوفية ، تحمل في داخلها جرثومة الطائفية..

    و لعل هذا يرجعنا إلى قيمة و محك إنساني لا يختص به كيان معين ، و هو الجمع ، بين الفكر ، و العاطفة (الشعور) .. كيف نستطيع ، أن نكون حريصين على جعل الحق ضالتنا ، نتحرّاه ، و نطلبه ، و نأخذ به ، أيّا من كان قائله ، رغم ، ما تنطوي عليه ، قلوبنا ، من حب ، و تقدير ، أو بغض ، و احتقار ، لمن نخالطهم ، من أشخاص ؟؟ .. كيف نستطيع ، أن نتعامل ، مع الحق كنقطة ، متحرّكة ، و نسبية ، و خصيصة ، لا يحتكرها ، أحد ، على ظهر هذا الكوكب ؟؟ .. إن إحدى آفات الفكر ، هي الإلتواء .. و إن من خصال الفكر الملتوي ، هي الإطلاق ، و التعميم .. و لعلّ العاطفة الفجّة ، هي من أبرز ما يلتوي ، بالفكر ، و يُحيّزه ، و يجعله أقرب إلي الإطلاق ، و التعميم .. و العقيدة عندي ، ليست ، سوى القليل ، من الفكر ، و الكثير ، من العاطفة ..

    الحق ، و ارجال : ..


    إن تفاضلية الفكر، و العاطفة ، هي ، فيما أرى تتصل مع تفاضلية أخرى ، هي تفاضلية الحق ، و الرجال ، تلك القديمة .. لعل القراء يذكرون ذلك السؤال ، الذي سأله رجل للإمام علي ، عن كيف يمكننا أن نحكم بين فريقين ، يقود كلاهما أجلّ أصحاب رسول الله (ص) ، و من هم مبشرون بالجنة .. فما كان من الإمام على إلا أن قال له .. ( إنك امريء ملبس عليك .. ليس بالرجال يعرف الحق ، إنما بالحق يعرف الرجال.. إعرف الحق ، تعرف أصحابه ) .. و معرفة الحق تحتاج الفكر القوي المحايد .. و تحتاج معه أيضاً ، الصبر ، و المجاهدة .. و لكن النفس ، تميل إلى الراحة ، و اليسر .. لذا فالأيسر لها ، هي أن تصنف الرجال ، إلى رجل هو موضع ، و حبها ، و ثقتها ، فتسلمه ، أمر فكرها ، فإن قضى أمراً ، فما لها ، في ذلك ، من خيرة ، دعك ، عن إعتراض ، و رجل هو موضع شكها ، و تمردها ، فيكون ، منها ، نحوه دوماً ، السخط ، و الاعتراض.. إن الطائفية تنتج عندما يكون الرجال عندنا أحبّ من الحق..
    إنّ إحدى أزماتنا في هذا مجتمعنا السوداني هي ، أننا لا زلنا نعطي للرجال ، وزناً ، و اعتباراً ، يفوق ، و بكثير ، ما نعطي ، من وزن ، و اعتبار ، للحق .. و بهذا فإن آفة الطائفية هي واردة الحدوث في أي مجتمع تتضحم فيه قيمة الرجال ، و الكيان الطائفي ، على حساب الحق ، .. ..
    و هنا أقول أن هناك صورة منفرة ظل يقدمها المناهضون للطائفية ، و هي أن نواب التنظيمات (الطائفية) ، يتحركون بالإشارة .. و لعل من يذكرون ذلك كانوا يقولونه ، و هم راضين عن أنفسهم ، و شاعرين بأنهم بمأمن من الطائفية ، ولكني أقول لهؤلاء ، و هؤلاء بأن الطائفية ، ستظل شبحاً يطارد كل الكيانات القائمة الآن ، و أخص منها الدينية ، و المرتكزة على قيم صوفية بشكل أخص ... و أن ما نراه ، في آخر الطريق ، في محطة الذين يتحركون بالإشارة ، يبدأ مما يحدث ، في أولى محطات الطائفية .. كلا المحطتين ، بها لافتة كتب عليها : قف .. الرجال أهم ، من الحق ..
                  

04-28-2013, 03:52 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: أحمد الابوابي)

    هذا بوست ممتاز
    متابعة باهتمام يا دكتور حتى نأتي بملاحظاتنا البسيطة
                  

04-28-2013, 05:47 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: هذا بوست ممتاز
    متابعة باهتمام يا دكتور حتى نأتي بملاحظاتنا البسيطة

    تحياتي الصديق عادل ..
    مرحب بيك ، و بملاحظاتك ، و رأيك ..

    محبتي
                  

04-28-2013, 05:46 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: أحمد الابوابي)

    تحياتي د. أحمد الأبوابي
    وشكرا علي فتح هذه النافذة الفكرية , فيما يلي رابط متميز يحوي نفس مضامين بوستك هذا وفيه مايدعم رؤيتك وما يمكن أن تعتبره رأيا آخر . أرجو أن تتمكن من الإطلاع عليه والإستفادة مما إحتواه..

    كيف نقضي علي الطائفية؟
                  

05-02-2013, 01:17 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: كمال عباس)

    مرحباً أخي أستاذ كمال ..

    مشكور على المرور المثري ..
    و أيضاً على الرابط القيم ..
    من المؤكد أنه يمثل إضافة ممتازة للخيط ، و للموضوع بصوره عامة ..
    سأرجع لتناول بعض المطروح هناك بالنقاش ..

    مع كل الود .
                  

05-02-2013, 02:52 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: أحمد الابوابي)

    عزيزى الابوابى تحياتى

    Quote: الراصد لمسار الفكر الجمهوري، يلاحظ شيئاً لافتاً، هو أن الأستاذ محمود كان يقاوم أمرين، و يحذر منهما ... الأوّل هو أن تصبح الفكرة الجمهورية عقيدة جامدة، و الثاني أن يصيرالمجتمع الجمهوري مجتمعاً طائفياً


    Quote: أما علاقة الفرد بالمجموعة فتوثر بشكل حيوي و خطير على كلا البعدين الآخرين – العلاقة مع رأس الطائفة ومع الفكر .. و يمكننا أن نقرر بكل ثقة أن (الطائفية) في كل تجلياتها إنما هي صنيعة اجتماعية أعني أنها تتأثر بالسلوك الجماعي تجاه القائد أكثر من تأثرها بسلوك القائد تجاه الجماعة .. هذا مع الأخذ في الاعتبار لخطورة دور القائد من حيث الرفض، و الإقرار (التشجيع)، تصريحاً ، و تلميحاً (إيحاءاً ) ، لكافة أنماط اسلوك الطائفي .. و الحق أن للجماعة طرق كثيرة فيصنع هالة من القداسة حول القائد باصطناع العقائد، المتصفة بالتقديس و التعظيم و (الأسطرة) و المشجعة للسلوك القائم على الاعتمادية و الانقياد ( الطاعة العمياء)


    فى رأيك الشخصى..هل يمكن ان نطلق علي (المجتمع الجمهورى) لفظ الطائفة؟.. و هل اصبح قائدها - الاستاذ محمود محمد طه - نموذجاً لقائد الطائفة التى تصنع حوله هالات القداسة و التعظيم من قبل اتباعه!!
                  

05-02-2013, 05:34 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: سعد مدني)

    Quote: بالتوفيق يادكتور..طرح ممتاز


    الشكر للصديق من الفيسبوك Mahmoud Ali Abdelmagid
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de