حوار مع د. منصور خالد فى عوالمه الاخرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2013, 11:00 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مع د. منصور خالد فى عوالمه الاخرى

    حوار مع د. منصور خالد فى عوالمه الاخرى
    حاوره بنيروبي: علاء الدين بشير
    المصدر: مجلة "حواس"، العدد 20 مارس 2013 ص 31-33

    س: حققت الثلاثية الماجدية قبل أعوام وهى من تراث أجدادك وكانوا أقطابا فى التصوف السوداني.. هل خطوتك هذه وليدة شغف قديم ام مستحدث بعالم التصوف؟
    ج: ربما كان تعبير الشغف الذى استخدمته غير صحيح تماما بالنسبة لعلاقتي بالتصوف، لأن اهتمامي به هو اهتمام فكري، وصحيح أنني نشأت فى بيئة بها متصوفة كما بها فقهاء ايضا ينكرون التصوف، وأتاح لى هذا ان استوعب أشياء كثيرة ما كانت لتتاح لي إذا لم أعش فى مثل ذاك الجو..اهتمامي الفكري بالتصوف طغى أكثر خلال الفترة التي ساد فيها الهوس الديني، فقد ألهمتني تلك الفترة ان استرجع افكارا ومواقف لرجال ثقاة سواء أكانوا من داخل اسرتي أو من أصدقائها، حتى استطيع على الاقل أن افهم ظاهرة الهوس الديني هذه وربما ما خرجت به من استرجاعاتي تلك ان الهوس الديني غريب كل الغرابة عن جوهر الاسلام السوداني.

    س: لماذا إذاً الثلاثية الماجدية فى هذا الوقت بالذات؟
    ج: كنت أفكر منذ زمان باكر فى المحافظة على بعض الذخائرة النفيسة للأسرة. بتحقيق ونشر بعض منها وخاصة الشعر، لأن كثيرا من أهلنا كانوا شعراء ولهم تراث شعبي غزير. لكن كما ذكرت تفشي ظاهرة الهوس الديني جعلني انظر الى جوانب اخرى فى هذه المواريث وأعطيها الأولوية سواء أكان فى بعض الرسائل او فى التجارب الحياتية لهؤلاء المشايخ، التى حاولت ان اعكسها فى الثلاثية الماجدية وقد كان هذا نتاجا لظاهرة عشناها منذ أواخر الستينيات.

    س: قلت ان علاقتك بالتصوف هى علاقة فكرية..نريد ان تعرف ما إذا كان لهذه العلاقة تجليات فى حياة د.منصور الخاصة والعامة؟
    ج: سيكون إدعاءً إذا عددت نفسي متصوفاً. لأن التصوف يتطلب درجة كبيرة من السمو الروحي ونبذ كل شئ فى هذه الحياة الدنيا، ويتطلب تساميا عن عرض الدنيا، ولا استطيع ان ازعم أنني قد وصلت إلى هذه المرحلة. لكن دون شك أنني تأثرت كثيرا بمواريث المتصوفة الكبار لأنها تحوي قدرا كبيرا جدا من التسامح قلما يتوفر فى حالة الفقهاء وربما كان النموذج الاكبر لهذا هو الشيخ الاكبر محيي الدين بن عربي عندما قال فى قصيدته الشهيرة:
    لقد صار قلبي قابلا كل صورة
    فمرعى لغزلان وديرا لرهبان
    وبيتا لأوثان وكعبة طائف
    وألواح توراة ومصحف قرآن
    ادين بدين الحب انى توجهت ركائبه
    فالحب ديني وإيماني
    هذا التسامح الذى يجعل المتصوف يستوعب كل شئ ويقبل كل الأديان هى في رأي الغلاة كفر صراح. ولكن فى اعتقادي ان هذه هى القراءة الصحيحة للإسلام الذى يقبل الصابئة والذين هادوا وتنصروا وأشركوا.

    س: واضح احتفاؤك الكبير من خلال كتاباتك بالشيخ الاكبر محيي الدين بن عربي..هل ينبع ذلك من كون ابن عربي تجريديا فى تصوفه عكس الإمام أبو حامد الغزالي الذي يطغى الجانب العملي على نظرته فى التصوف والذى يلاحظ ان هناك جفوة بينك وبينه؟
    ج: (يبتسم)..لدى جفوة مع الغزالي لأنه فى رأيي ارتكب أكبر جناية على الفكر الإسلامي، فقد أوقف تطوره بموقفه من الفلاسفة وتشهيره بهم، وهو أول من ابتدع التشهير بالمخالفين فى الرآي.. وإذا ما كان اكتفى بالخلاف فقط لكان هذا مقبولا بالنسبة لي، ونتيجة لموقف الغزالي هذا توقف تطور الفكر الإسلامي حتى ظهر ابن رشد، ولكن مع ذلك لا يستطيع المرء ان ينكر دور الامام الغزالي فى أشياء كثيرة فيما يتعلق بنظرته للحياة بصورة عامة ونظرته للفن، فهو له ومضاتن وهو دون شك نموذج للمتصوف الفقيه، رغم قوله (إن العلم نور يقذف به الله فى القلوب) بمعنى انه لا يأتي بالاجتهاد.

    س: الشيخ محيي الدين بن عربي يقول: (إن المرأة معراج روحي من نوع خاص) اين المراة فى عالم د. منصور الخاص؟
    ج: لى رأى أن المرأة هى الإنسان...المرأة هى امتداد للحياة وحريصة على استمرارها أكثر من الرجل.

    س: يأخذ عليك كثير من مثقفي التيار الإسلامي فى السودان وغيرهم من المثقفين أنك كثير النقد للتنزيلات الإسلامية لهذا التيار فى الحياة العامة والحكم وتصفها بأنها ليست الاسلام الصحيح..وهم يطالبونك بأن تأتي بهذا الفهم الصحيح للإسلام؟
    ج: (صمت)..أنا لم أطرح نفسي كبديل إسلامي كما لم أدع بأنني أريد ان اقدم بديلا إسلاميا، كل الذي أريد أن أقوله من خلال كتاباتي، إننا نعيش فى عالم له قيمه وقد جُربت واثمرت عنها مؤسسات اتضح انها الانجع حتى الآن، كما اصبحت هناك معايير أخلاقية للسياسة والحكم جُربت ونجحت. وأنا أنادي من هذا المنطلق بتطبيق هذه المعايير، ولا أريد ان ابتدع شيئا. وعندما اتناول ما يأخذه عليَّ الإسلاميون أو اليساريون أتناوله على أساس انه محاولة لرفض المنظومة الفكرية والأخلاقية لتقديم بديل اثبتت التجارب فشله. إذا انا انتقد بدائل الآخرين فأنا مقتنع بما هو مطروح فى عالم اليوم فيما يتعلق بالديمقراطية الليبرالية وحقوق الإنسان التى تنصصت فى العهود الدولية والنظام الاقتصادي المطروح وانظمة الحكم من برلمان واستقلالية للقضاء وغيرها فجميع هذه القيم والمفاهيم ترسخت وأنا اطالب بتطبيق هذه المفاهيم لذلك من يقولون إنني لم اقدم بديلا إسلاميا اقول لهم انني لم أزعم أنني سأقدم هذا البديل. أنا فقط انتقد التجارب المحلية واسعى الى التنبيه بعدم الاستمرار فيها. من يقولون عنى هذا هم كالذين ينتقدون نقاد الأدب أنهم لا يجيدون كتابة الشعر.

    س: لكن هناك رؤيا حديثة تقول ان أنسب وانجع طريقة لتوطين القيم الانسانية والخبرات التى تحدثت عنها فى تربة واقع مثل واقعنا وشعوب مثل شعوب العالم الثالث والعالم الإسلامي هى ان تستل هذه القيم من داخل فضائهم القيمي والأخلاقي؟
    ج: هذا صحيح ولا اعتراض هذا الاسلوب مطلقا لأن اي افكار تنقل من بيئة غير بيئتها لتستنبت فى بيئة مختلفة سيكون مآلها إلى الذبول ولكن هناك فرقا بين التلفيق والاستهبال وبين الاجتهادات الناجعة والحقيقية لترسيخ القيم الانسانية فى بيئتنا كأن يقول قائل أن الديمقراطية موجودة فى الإسلام لأن هناك آيات وأحاديث تتحدث عن الشورى هذا تلفيق نحن نعرف تاريخ الشورى منذ سقيفة بني ساعدة إذا لا شأن لها أو علاقة بالديمقراطية الليبرالية التى نتحدث عنها لأنها شورى لا مكان فيها لما يسمون بالعبيد ولا للمرأة هى شورى قاصرة فقط على نخبة محدودة من سادات قريش فى ذلك الوقت والمسلمون خارج مكة والمدينة كانوا يسمون بغوغاء الأمصار وهذا حدث عندما جاءوا للمطالبة بحكم سليم فى عهد سيدنا عثمان بن عفان إذا لا يمكن ان ندعي بأن هذه هى الديمقراطية الليبرالية التى يتحدث عنها عالم اليوم لكن يمكن ان نعدها تجربة متقدمة فى سياقها التاريخي لأن فى ذلك الزمان كان الحكم عبارة عن ملك مقدس وموروث وكانت على الأقل بها درجة من الشورى ولو على أضيق نطاق لكنها كانت تستثنى اليهود والمسيحيين والمرأة كما اسلفت. ولكن الآن تطور العالمية وتطورت خبرة الانسانية بموجب معايير جديدة وعلينا تطبيق هذه المعايير هناك فرق بين أن نستلهم التجربة التاريخية وبين أن ندعي أن الشورى مطابقة للديمقراطية الليبرالية أو بأن الشورى هى اول ديمقراطية فى العالم هذا غير صحيح.

    س: عرفت انك تعد كتابا عن حقيبة الفن ما هى طبيعة علاقتك بالحقيبة هل تنبع من امدرمانيتك؟ أم تتذوقها باعتبارها فنا راقيا واصيلا؟
    ج: الإثنان معا فلو لم أكن امدرمانيا لما عشقت الحقيبة لأنها نشأت فى ام درمان وان كان كثير من الشعراء الذين اسهموا فى رفدها من خارج ام درمان. صحيح، أنا أعد كتابا عن الحقيبة الآن وتعود فكرته والعمل فيه الى عهد بعيد مع المرحوم بروفسور علي المك فقد كان صديقا عزيزا لي وهو رجل فنان ومحب للموسيقى والغناء والفنون بصورة عامة وعاشق للحقيبة بشكل أخص ولدى تسجيلات قيمة ورفيعة شارك فيها المك مع المرحوم الفنان عبد العزيز محمد داؤود، وأتمنى ان تكون جزءا من الكتاب الذى آمل ان انجزه متى فرغنا من "سخف" السياسة!! (يضحك).

    س: هل مادة الكتاب متوفرة تماما بالنسبة لك؟
    ج: نعم كل المادة متوفرة لدى أما فكرته فقد كانت اساسا عبارة عن عمل توثيقي يشتمل على التسجيلات الصوتية وثانيا النصوص الشعرية وشروحها وثالثا فذلكة عن الظروف والملابسات التى قيلت فيها هذه النصوص وقد بدأنا بحديث عن المائة أغنية الخالدة، ولكن تكشف لنا ان اختيارنا هو اختيار ذاتي به شئ من العسف وأن الأغاني الجديرة بأن تخلد أكثر من مائة اغنية لذا قررنا ان نبدأ بالمائة الاولى ثم نتبعها بأخرى إلى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا.

    س: هلا كشفت لنا عن بعض من هذه المائة الأولى؟
    ج: أغلب الأغاني لصالح عبد السيد أبوصالح والبنا وسيد عبد العزيز وعبيد عبد النور ومحمد بشير عتيق وعبد الرحمن الريح والمساح وقليل من القصائد لبطران.

    س: كثير من الشباب الفنانين الآن وقليل من كبارهم قاموا بعمل معالجات موسيقية وأدائية لأغاني الحقيبة هل استمعت إلى هذه النماذج وكذواق وعاشق للحقيبة ما رأيك فى تجربتهم هذه؟
    ج: استمعت إلى بعض منها والمعالجات تختلف من تجربة إلى اخرى بعض منها فى اعتقادي كان ناجحا فلا يمكن ان نوقف التطور فى أي شئ ولكن بعض هذه المعالجات مسخ الأغاني فى تقديري مسخا كاملا وقد دار بيني وبين المرحوم علي المك ثم بيني وبعض الاصدقاء حول ايهما الانجح هل نسجل أغاني الحقيبة بنفس الطريقة التى كانت تؤدى بها فى الماضي ونستخدم نفس الآلات الموسيقية التى كانت مستخدمة فى الماضي؟ أم نطورها حسب العرف السائد الآن؟ وربما كان فى كلا وجهتى النظر وجاهة فإذا اردنا ان نلجأ للخيار الاول فلن نزيد على كوننا وفرنا للمكتبة الموسيقية نسخة إضافية لما هو موجود فيها وإذا لجأنا للخيار الثاني هو خيار التطوير الموسيقي سنجعلها اقرب الى أذن المستمع المعاصر واتفقنا فى نهاية الامر ان ننوع فى التسجيل بأن نبقي طبيعة بعض الاغاني الاصلية ونلجأ لاستخدام الاسلوب الموسيقي الحديث في البعض الآخر.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de