الموضوع باين من عنوانه ولهذا السبب لم أحتر كثيراً في تخير عنوان للبوست خلاف "ليلي المغربي" مذيعة تذكرك بخارطة السودان قبل الانفصال عنوانا لضخامة وطن بحجم مليون ميل مربع والله يجازي اللي نقصوا مساحته ليلي المغربي جمعت فأوعت الملاحة الصوت الساحر .. اللباقة.. الحضور التمكن في إدارة الحوار .. كنا أيامها ننتظر بشغف بنامجها الصباحي "نفحات الصباح" مع العملاق حمدي بولاد حيث الخاطرة الحلوة والتغني بالسودان منطقة منطقة ومقاطع من عيون الغناء السوداني والعربي والغربي .. المرحومة ليلي المغربي واحدة من أساطير السودان التي لن تتكرر قريباً ولعله سيطول إنتظارنا لتلكم اللحظة التاريخية في انتظار بطولة خارجية للهلال ونظام ديموقراطي حر ومطربين في قامة ابراهيم عوض ووردي وعثمان حسين ومذيعة في قامة ليلي المغربي وجاييكم تاني
و لو كان عطاء الاذاعة مجزيا لما اضطرت ليلى للابتعاد عن المايكروفون سنوات طوال قبل وفاتها و تقلدت مناصب ادارية كانت خصما علي تاريخها و الله يجازى السبب فليلى تقريبا ابتعدت عن المايكرفون منذ اواخر السبعينات و لم تظهر بعدها الا فى برامج موسمية ايام رمضان و الاعياد
Quote: و لو كان عطاء الاذاعة مجزيا لما اضطرت ليلى للابتعاد عن المايكروفون سنوات طوال قبل وفاتها و تقلدت مناصب ادارية كانت خصما علي تاريخها و الله يجازى السبب فليلى تقريبا ابتعدت عن المايكرفون منذ اواخر السبعينات و لم تظهر بعدها الا فى برامج موسمية ايام رمضان و الاعياد
شكرا اخ عوض علي المداخلة وتظل ليلي المغربي صوتا يصعب الوصول اليه وثقافة وحضور يفتقد كثيرا في مذيعات ها الأيام
ليلى المغربى العمق العاشر اذن فهى شاعرة وتلك هى اغنيتها ربما ليست الاولى فلقد تغنى لها وردى ومصطفى سيد احمد والموصلى باغنية طفل العالم الثالث ليلى المذيعة التلفزيونية والاذاعية مديرة العلاقات العامة فى الاذاعة السودانية ولها محبة فى قلب كل من عرفها الكل يحبها لانها العطاء يمشى على قدمين تمنح المحتاج ولو ابتسامة كنت فى العام 1991 توجب على ان اسافر وكانت تعترضنى عقبة ربما كانت لن تحل سالتنى توأم روحها وشقيقتها هيام رحمة تغشاهما فى امر تاخرى عن السفر فحدثتها اننى احتاج لمبلغ 600 دولار شيكا او عدا نقدا فى الصباح التالى جاءتنى هيام بشيك مقداره 500 جنيه استرلينى ممهورا بامضاء ليلى وسافرت حينها والتقينا بعد عام فى القاهرة التقينا فى اذاعة وادى النيل سالمتنى وسط دموعها قلت لها ان الشيك ما زال بحوزتى قالت هو لك يا حبيبتى لكنى لم اتجرأ بصرفه قط احتفظت به ذكرى غالية من انسانة غالية وفى متن الحديث عن ليلى لابد من الحديث عن هيام تلك التوأم الروحى لليلى حتى انهما رحلتا معا وفى اقدس بقعة فى ظهر الارض هيام ... كانت تشغل معى احيانا فىبرنامج صباح الخير ومساء الخير ياوطنى ذات عام والدنيا قبايل عيد كان شباك الصراف مغلقا وكان احد الزملاء فى الاذاعة يشكو قلة حيلته انه لن يستطيع ان يفرح اطفاله لان الشباك مغلق وبعد يوم سيهل العيد فتحت هيام حقيبة يدها ومدت لزميلنا بمبلغ ما ، كان كبيرا بل انه كان اكبر من المتوقع ان تصرفه له الاذاعة يومها لم تكن تعرفه ولا تحدثت اليه فى مرة فى حياتها لكنها هيام بكى زميلى وهو يحكى لى عن تلك الانسانة التى سالته بالله ان لا يفكر حتى فى ارجاعه اليها هما ملائكة الدنيا حين تعز الملائكة احببتهماكما احب اخواتى كانت ليلى تضحك وهى تقول لى "انتى بتجيبى الحاجات دى من وين ؟ وكانت تعنى ما البس فلقد كنت مغرمة باحذية "القماش" لان الحر كما قلت لها يجبرنى واقول لها ـ من سوق الله دا تضحك وتقول ما حصل لاقتنى حاجات بتشبها يا لتلك الانسانة النبيلة المعطاءة الخلوقة رحمة الله عليها شكرا لك اخى العزيز على هذا الجمال الذى يشبه ليلى المغربى
من الناس من لا تحس بفقده إذا ارتحل .. ذلك أنه كان ذا عطاء محدود قد لا يتعدى نطاق أسرته وأصدقائه .. منهم من يتأثر بفقده قطاع كبير يعد بالالاف والمئات .. ومنهم من يحس بفقده الملايين .. كل حسب ما قدم لأهله وشعبه - سياسيا كان أم أدبيا أم معلما أم عالما .. ومن هؤلاء الراحلة ليلى المغربي التي نصنفها مع الأدباء الذين إنْ لم يكن لهم رصيد أدبي خاص بهم ، فإنهم قد أوصلوا آداب الأمم قديمها وحاضرها إلى الناس .. وساهموا في استيعاب المجتمع لهذه الآداب والفنون .
كانت ليلى المغربي - يرحمها الله - فريدة في شخصيتها الإذاعية .. فكم من المذيعات حاولن تقليدها والوصول إلى مكانتها ، لكنهن فشلن في ذلك وظلت هي في المقدمة ، ذلك أن شخصيتها كانت مختلفة عن الأخريات في طريقة التعامل مع الزملاء ، لأن العمل في الإذاعة يحتاج إلى المرونة والهدوء والصبر .. قدمنا معا للمستمعين برنامج (إشراقة الصباح) كأشهى ما يمكن أن يبدأ به الإنسان يومه بعد فترة القرآن الكريم والحديث الشريف ، وصار البرنامج اسما يتردد على كل لسان .
قال لي الأخ بكري المك ، إن هذا البرنامج كان مكملا لكوب الشاي والقهوة صباحا ، فلم نكن نغادر بيوتنا إلى المدرسة أو العمل إنْ لم نستمع إليه . في شخصيتها وتكوينها كانت ليلى المغربي مثالا للإنسان العاقل .. تميزت بروح المحبة الصادقة لكل الناس ، فلم أسمع يوما أن أحدا إختلف معها أو كرهها أو أسمعها ما لاتحب ..فقد كان الناس يعاملونه ا بمثل رقتها وحبها وسعادتها بهم .. كانت الابتسامة لا تفارقها وهي في أشد المواقف صعوبة .
أحبها زملاؤها وأخلصوا لها الود .. كان المقابل المادي الذي تأخذه من البرامج تعطيه لبعض العاملين في الإذاعة .. فلم تكن تأخذ منه شيئا . تطور أداء ليلى المغربي لتصبح مذيعة عالمية بعد أن تخرجت من الجامعة وظهرت في التلفزيون أكثر بهاء وقدرة على العمل .. فعشق الناس طريقتها في تقديم البرامج . وعندما كانت ليلى تسافر في زيارات لبعض الدول ، كانت تظهر من خلال أجهزتهم الإعلامية كمذيعة مقتدرة .. استمعنا إليها في لندن وفي مونت كارلو .. ورأيناها مذيعة سودانية مشرفة في تلفزيون قطر وفي أبوظبي بالامارات العربية المتحدة .. ولكم عُرضت عليها الدولارات والدراهم والريالات لتعمل خارج السودان ، لكنها كانت دائما تقول .. لا أستطيع أن أقاوم متعة الوطن والأصل .
آثرت ليلى أن تكون أما ، ولم يشغلها العمل عن بيتها وتربية أولادها حتى أواخر أيامها. ألا رحم الله الفقيدة وتقبلها قبولا حسنا وأسكنها فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون) .
رحم الله ليلى ألأنسانة رحمة واسعة.ولقد أضافت ألأخت سلمى عن سيرتها ألأنسانية الجميلة فأوفت.
Quote: آثرت ليلى أن تكون أما ، ولم يشغلها العمل عن بيتها وتربية أولادها حتى أواخر أيامها. ألا رحم الله الفقيدة وتقبلها قبولا حسنا وأسكنها فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون
إنقطع ألأرسال يومها بعد عيد ألأضحى ليذيع لنا هذا ألخبر ألأليم..
Quote: إنقطع ألأرسال يومها بعد عيد ألأضحى ليذيع لنا هذا ألخبر ألأليم..
تحياتي اخ اسماعيل وياليتنا نسعي في تخليد مبدعينا الذين تكاثر رحيلهم عن هذه الفانية وليلي المغربي علي الاقل تستاهل توثيقاً من دار الاداعة امدرمان بتخصيص مكتبة بكل برامجها وابداعاتها عبر الأثير
11-21-2012, 11:56 AM
Emad Ahmed Emad Ahmed
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 12705
بوست موفق جدا لها الرحمة والمغفرة لحدي الان - ظهرت اربع محاور = المربع الذهبي * ليلي - احمد شاويش (صديقي العزيز جدا) - محمود تاور - المورده *
كل اسم بشكل رقم مهم جدا من ناحية الاداء كل بحسب فنه وبالصدفه او هي عبقرية الموردة اجتمعوا في الاداء الصوتي ليلي مازال صوتها باقي في مركز السمع شاويش نغم داخل نغم يتلاعب بحبال صوته كما ياشاء وكما تريد ان تسمع اذا كانت لديك أضان نجيضه تاور يتحاوم بصوته في حيشان الاضان التلاته المورده صوتها اختفي لفوحان روائح البحر والسمك
Quote: من ناحية الاداء كل بحسب فنه وبالصدفه او هي عبقرية الموردة اجتمعوا في الاداء الصوتي ليلي مازال صوتها باقي في مركز السمع شاويش نغم داخل نغم يتلاعب بحبال صوته كما ياشاء وكما تريد ان تسمع اذا كانت لديك اضان نجيضه تاور يتحاوم بصوته في حيشان الاضان التلاته
شكرا علوبة علي المداخلة الظريفة وهذا يؤكد فعلاً بأن الموردة بتلعب في انتظار العودة مع تحياتنا لأهلي بشندي11
طفل العالم الثالث كلمات : ليلى المغربي الحان وتوزيع : يوسف الموصلي أداء الأساتذة : محمد وردي - مصطفى سيد أحمد - يوسف الموصلي
طفل العالم الثالث - كلمات ليلى المغربي
أنا طفل الإعانات انا جيل المعاناة ويومي ماله بعدُ وعمري ماله وعدٌ فكيف ترونها تبدو بداياتي نهاياتي وأرضع من شكياتي خيام الريح أبياتي وأحجاري أثاثاتي اردم الرمل لأبني بهِ بيتاً لأحلامي ولكني افتِّش عن فتات الإغاثاتِ فصوغوا وقع موسيقاكم المحزون من وجع إستغاثاتي وقرص الخبز قرص الشمس ينأى عن بحث أشتاتي وراء سرابه الموؤود لهفاتي ولهثاتي فمن جوعٍ إلى سقمٍ ومن سقمٍ إلى جهلٍ تداول دورة الأيام نقماتي ومأساتي وهذا القحط علي لايترك سوى ...حزمات عيدان أخبئ نايها ...من عنزتي العرجاء في أسمال أردائي فأنفث فيه أشجاني لكي أجتر نفثاتي أطفلاً بدوت أمْ كهلاً فعمري شق ...من عمري مقاساتي ومأساتي فلا لغواً ولا لهواًً ولا ركب ولا أرض ولا جمع أشتاتي وتسرق بغضة الأهوال أقراص برا ءاتي أديروا آلة التصوير في أنحاء مأساتي تروا آثار متعبتي وتذكارات متربتي وتعجزكم مواساتي
12-02-2012, 04:06 PM
صلاح شعيب صلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954
شكرا الزميل عمر الفاروق حين تأتي سيرة ليلى المغربي ازداد حزنا على فقدها.. والحقيقة أنني من المدينيين لها كثيرا. فقد شجعتني في بداياتي الصحفية وكان توصيني بالاهتمام باللغة العربية.. أجريت معها خمسة حوارات صحفية مطولة وأحاول جمعها في حوار واحد إذا قدر لنا زيارة البلد..وكتابة مقدمة لها. حين أذهب للإذاعة كنت أقصد مكتبها أولا وحين لا أجدها أبحث عنها في الاستديوهات. ومرة وجدتها تسجل مع علي ابراهيم اللحو وسلمت عليها من وراء غرفة التسجيل..وأدخلتني الاستديو وكان يوما جميلا لا انساه حين غنى اللحو خداري لحسن عطية..ليلى فلتة لا أدري هل نستطيع تعويضها أم لا ولكن تكاملت في شخصيتها أسباب نجاح الموهبة الإعلامية، وهذا التكامل ما نفتقده في مذيعات اليوم ومقدمات البرامج..وليس الجمال وحده وسيلة للنجاح..وفي الفضائيات الاميركية كسروا أسطورة الجمال..ويركزون على الحضور، وخفة الروح، والثقافة، وسرعة البديهة. طبعا هناك مذيعات ومقدمات برامج كثر بعد ليلى..ولكنها كانت مختلفة وكونها شاعرة وناثرة زاد ذلك من توهجها..ليلى كانت قارئة بنهم وتحفظ قصائد للمجذوب ومحمد المكي إبراهيم والسياب وصلاح عبد الصبور..حين خرج إلبوم طفل العالم الثالث شك الناس في كتابتها للقصيدة ولكنهم معذورون حيث ما وقفوا حقا على قصائدها غير المنشورة..الملاحظ في حواراتها التلفزيونية مع نجوم الثقافة والادب تعطيك إحساسا بانها والضيف سيان..بالنسبة لي فقد ليلى فقد مر جدا يا عمر.
12-03-2012, 00:57 AM
يحي قباني يحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708
Quote: طبعا هناك مذيعات ومقدمات برامج كثر بعد ليلى..ولكنها كانت مختلفة وكونها شاعرة وناثرة زاد ذلك من توهجها..ليلى كانت قارئة بنهم وتحفظ قصائد للمجذوب ومحمد المكي إبراهيم والسياب وصلاح عبد الصبور..حين خرج إلبوم طفل العالم الثالث شك الناس في كتابتها للقصيدة ولكنهم معذورون حيث ما وقفوا حقا على قصائدها غير المنشورة..الملاحظ في حواراتها التلفزيونية مع نجوم الثقافة والادب تعطيك إحساسا بانها والضيف سيان..بالنسبة لي فقد ليلى فقد مر جدا يا عمر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر الفاروق عبد الله الشيخ
سلمى الشيخ سلامة
ismeil abbas
Emad Ahmed
محمد علي البصير
إبراهيم عبد الحليم
علوبه
صلاح شعيب
يحي قباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست