|
|
 يـا إلـهي !!
|
نصف الكوب
أيمن الصادق
[email protected]
يـا إلهـي !!
من مساوئ الإنقاذ أنها جلعت علي كل ناصيةٍ ، بنايةً وعليها لافتة مدرسه أساس او ثانوي ( كثرة في العدد) ، وعدم إهتمام بالجوده ، التي ادخلها العالم في كل المجالات ،الا نحن ، والي وقت قريب كانت المؤسسات السودانيه التي اعتمدت العمل بنظام الجوده الشامله تُعد علي الأصابع ، ويأتي هذا ضمن الكثير من الانجازات الكارثيه التي ( يعدونها كل 30/ يونيو ) ، وكغيرها من المشروعات والبرامج التي يتم الاعلان عنها بِتَهورٍ ، في الخٌطب الحماسيه ... ليأتي التنفيد أيضآ - في الغالب - بقاعدة " الراجل بمسكوا من لسانوا " دون تخطيط ومن غير دراسه او إتقانِ ليحقق منفعه قصوي ومستديمه .. ( وعادي العمارات تقع قبل التشطيب ، والمشاريع تفشل بعد التدشين !!! ) ولطفك ربي .
عن التعليم ، والسياسه التعليميه ، وما يتصل بها ( منهج ،معلم ، طالب ، بيئه مدرسيه ) فالمنهج الدراسي اساس العمليه التعليميه واحد مقوماتها ، وبها يتم تغذية عقول التلاميذ والطلاب بما يفيدهم ويتفعهم ( في الدنيا والآخره ) ، لكن الحالي الذي يدرسه التلاميذ والطلاب ( اساس ،ثانوي ) ينتقده كثير من التربويين وقدامي المعلمين ، و يتألمون كل ساعه عن واقع التعليم ، وما وصل اليه ... فأكثرمن عقدين مرت ، ودارت دورة الايام ، وأصبح طالب الامس هو معلم اليوم ... خاوِ ،وغير معدٍ (او مهيأ ) ليكون معلم وتربوي !!! فأين معاهد تأهيل المعلمين ؟ ومراكز التدريب المستمر ؟ وبإمكانك عزيزي القارئ التطوع بإحدي المدارس لعام دراسي فقط ... وحاول بعد ذلك أن ناقش مع نفسك الملاحظات والانطباعات والمشاهدات !!! أتحداك ان يَحُولَ حائل بينك والحزن ، والامتعاض مع الأسف والشفقه لقادم الأجيال ومستقبل البلاد ( القريب ) .... ونراه إنعكس منذ الآن علي مختلف الأصعده ، ( في الخدمه المدنيه وغيرها ! ).
ساتوقف عند مسأله – وبرأيي – أنها مهمه ( ومستعجله) لا تحتمل السكوت ، و استمرارها يكون اضافه الي المشكلات القائمه والتي تضمن هذا النص جزء منها... وهي تعيين ـــــــ ( الفتيات ) ( حديثات التخرج ) ( بالمدارس الثانويه للبنين ) !!! وبكل أمانه – عزيزي القارئ - عجزت عن فهم وإستيعاب هذا الاجراء ، في ظـل الفصـل القائم بين الجنسين ( من الروضه تاني ما يتلاقوا الا في الجامعه ؟!!) ... وفي الأعداد المهوله من الشباب العاطلين ( وبالطبع هم خريجين ومحتمل انهم يكونوا زملاء دراسه للائي تم تعيينهن في المدارس الثانويه للبنين !!!) ...كثير من الاستفهامات دفعتني للتحدث مع بعض مدارء المدارس ، علّني أجد مبررات مقنعه ؛ فهمت أن معظمهم لم يستسيغ ذلك ( تعيينهن ) ؛ وأبدو تحفظاتهم ،وبعضهم لا يري غضاضه ( لو جات الاستاذه بعبايه !! ) ، مع اتفاقهم ان النقص الحاد في طاقم التدريس هو ما دفعهم لغض الطرف عن ذلك .
ـــ هذا إن تجاهلنا معاناتهن مع طالب اليوم ( المنفلت ) في المساحه التربويه غير المملوءه ( بين الاسره والمدرسه ) ويجب ملاحظة أنه طالب مرحله ثانويه (مراهق ) ... ونحن وسط عالم منفتح والمؤثرات يمنه ويسره ... جعلت حتي من تلاميذ الأساس (أشقياء ومدركين) لكل شئ ،ومنذ وقت مبكر ! .
دعونا نطرح أسئله ، تحتاج لإجابات واضحه وصريحه ، هل هو خلل في التوظيف ( سياسة التعيين ) ، وعشوائيه في طرح الوظائف ؟؟؟ أم ان الشباب في ندره ،أو أنهم عزفوا عن الدخول في منافسه للحصول علي وظائف ( يستحقونها ) وهي مكانهم الطبيعي ( حسب النظام المتبع ) وإختاروا البطاله ؟؟! ... ولن نتحدث عن كفاءتهم في التدريس وتوصيل المعلومه ، أو مدي معرفتهم وايمانهم وإلتزامهم ( برسالة المعلم ) ، فمن حِكًمِ هذا الزمان أن الخريج في اي تخصص مثلآ (والذي تم توظيفه حديثآ ) يخضع لدروه تدريبيه ،لأيام معدوات ويصير بعدها استاذه لماده بعيده كل البعد عن مجال دراسته !!
لأعود ثانيةً وأقول : نحن في طريقنا هذا ... الي أين ؟؟
قولوا يا لطيف .
الجريده
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا إلـهي !! (Re: أيمن الصاق آدم)
|
شكرا يا اخي ايمن للمقال الجيد
السياسة الحكومية يا اخي ايمن لاتهتم بالتعليم والتربية الصحيحة والمثمرة .. بل تهتم بغرس منهجها الاقصائي الذي تريد تكريسه في عمق المجتمع ... لذلك خاب مسعاها وكان الناتج مسخا مشوها وفاقد تربوي طيلة العقد من الزمان الذي جشم علي صدورنا .. فاغلب الخريجين لايفقهون شيئا .. والطالب في الصف الخامس لا يسطيع كتابة اسمة او يفراءه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا إلـهي !! (Re: تولوس)
|
خالص امتناني ليك الاخ "تولوس " وأشكرك لتوقفك هنــــا
الواقع متردي بصوره كبيره للغايه وكارثي .... انتبهت لنهاية تعليقك " طالب خامسه " ... غايتو انا من خلال تجربتي في التدريس لقيت طالب في الصف السابع ما بيعرف يقرأ ... بقية زملاءه في الفصل حالوا وضعي في الصوره أنه حاله ميئوس منها ، حتي المعلمين لا يكترثون له ، ومُسلِمين لوضعه !!! طلبت منه كراساته لا شئ فيها ، قلت له اكتب اسمك اجتهد وكان اسمو هاشم - اقسم بالله - اسم ابوه ما بيعرف يكتبوا ( وهو في سابع ) قطعت الحصه مشيت لمرشدة الفصل وكانت ماسكه ليها كباية شاي قالت لي : هاااه دا انساه !!!!؟؟؟؟ امتعضت منها وقلت ليها ديل أمانه وما زدت -
الازمه اخلاقيه وضمير ، وازمة سياسة تعليم ،وكلو ربك يلطف بس .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا إلـهي !! (Re: أيمن الصاق آدم)
|
الاخ ايمن
تحياتي
وصلنا من قبل مرحلة من الاستغراب في مسيرة التعليم حين كان يقال
"شوف الزمن دا، الود بقى يشحت الاستاذ السفة"
ما معروف بعد تعيين الاستاذات الشابات ح نسمع الطالب بقى يشحت شنو؟!
آسف ان كانت الملاحظة "تخينة" شوية
لكن من حيث المبدأ ومهما كانت المآخذ على تعيينهن، لكن هذا من حقهن
فلا تمييز ولا افضلية لجنس على آخر، وضد اي محاولة لمنعهن من الحصول على
وظيفة التدريس وان كانت في مدرسة اولاد.
يعني لا يبيعن شاي ولا يشتغلن مدرسات؟؟ يسون شنو؟؟
مطاردة النساء في مجال العمل يجب ان تتوقف وبصورة نهائية
لا ادري ان كان يذكر الموقف القضائي بين شركة شل ووالي الخرطوم في نهاية التسعينات
او اول الالفية لا اذكر والي الخرطوم حينها كان المرحوم مجذوب الخليفة على ما اذكر
ووصلت القضية الى المحكمة الدستورية، محور الثضية ان شركة شلت عينت فتيات
للعمل في طلمباتها كعاملات تعبئة، قامن دنيا الكيزان ولم تعقد، دستوريا شركة شل
كسبت القضية حيث لا يوجد قانون في السودان يمنع النساء من مزاولة اي مهنة
لكن الترضيات اشتغلت والواسطات وفي نهاية الامر رضخت شركة شل لطلب الحكومة
بمنع النساء من العمل في طلمبات البنزين.
لا لمنع النساء من مزاولة اي مهنة طالما هي شريفة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا إلـهي !! (Re: أحمد ابن عوف)
|
مرحبا بن عوف ...
- أبدآ ملاحظتك ما " تخينه والله " وما عايز أصدمك - وزوار البوست - بحقائق أتخن لاحظتها او شكي لي منها أحاب تجارب .
.....
- وأشكرك جدآ علي ملاحظتك التانيه ( التمييز ) وطبعآ توقعتها او افترضتها مسبقآ والله (إنو يُفهم اني ضد تعيين الفتيات ) ... واستطيع القول اني مع قضايا المرأه وضد ممارسة التمييز في حقها ، ولي كتابات كثيره تدعمها ومعها الي ان تنتزع كافة حقوقها ، ويزول كل ما تعاني منه هنا ...
أريد القول اني قصدت من المقال : مراجعة موضوع السياسه التعليميه ، وموقفي من تعيين الفتيات هذا بالنظر الي الفصل القائم بين الجنسين ، دا بيخلق- برأيي- علاقه مشوهه بين البنت والولد ، فكيف لمراهقين ما اتعودوا بنات معاهم في الفصل ، وتجي ( مزه ) صغيره عشان تدرسهم ، ان كان كذلك فليكون الاختلاط في كل المراحل ودا بيساعد علي قيام علاقات سويه ، وبيسهم في فهم البنت للولد والعكس ،ولاحظ معي كثير من الشباب في الجامعات ما بيكون همهم التحصيل الاكاديمي ( ونري غياب النبوغ والابداع وكذلك البحوث والدوريات لعلميه الا من رحم ربي ) فكل هم البنت انها كيف تلبس وكذلك الشاب كيف يجالس البنات والرحل وغيره وهذا انعكاس للكبت ، والاضطراب هذا ظاهر لكل من يراقب باهتمام ( او حتي من غير المهتمين )
.... امتناني لمرورك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا إلـهي !! (Re: أيمن الصاق آدم)
|
الاستاذ أيمن
تحياتي
وشكرا على الرد الجميل
هناك حراك اجتماعي وتغير كبير، يحدث ببطىء احيانا ويأخذ طابع السرعة احيانا اخرى، وهذه يمكن
ان يتوسع في شرحها علماء الاجتماع، ما اردته بمقدمتي تلك ان أقول، في زمان آباءنا كان جل المعلمين
تقريبا في مدارس البنات والاولاد من الرجال، واتى زماننا في الثمانينات حيث رأينا ان جل المعلمين
في مدارس البنين الثانوية كانوا من الرجال ونصف هيئة التدريس في مدارس البنات من الرجال والنصف الآخر
من النساء، وربما اليوم انعكس الحال فاصبح جل هيئة التدريس في مدارس البنات من النساء وكما بينت
انت ان النساء اصبحن يزحفن على مدارس البنين.
كيف ولماذا يمكن الخوض فيهاعبر دراسات متخصصة، ولكن واقع الحال في سودان اليوم يقول الوظيفة اصبحت غير
ذات جدوى للشباب، قد يكون من الافضل للخريج الجامعي ان يعمل في ركشة بدلا عن وظيفة التدريس
او ان يهلك في الزحام امام السفارة الليبية، وربما تابعت انت شخصيا كيف ان السودان يصدر 3000 تأشيرة
خروج شهريا او يوميا لا ادري، هجرة الشباب او عدم رغبتهم هو ما يفسح المجال امام الفتيات الى سوق العمل
المحلي لسببين، عدم حوجتهم المادية "شديييييد" وضيق فرص الهجرة.
فلا يمكن ان نلوم وزارة التربية والتعليم ان كانت "مجبرة اخاك لا بطل" ان تقبل بتعيين الفتيات في مهنة التدريس
وهي لم تجد غيرهن من تقدم لشغل الوظيفة.
وجود الاستاذة في مدارس البنات كانت له سلبياته ايضا، وسمعنا عن تحرشات جنسية في الاتجاهين بين الاساتذة والطالبات
وقد نسمع المثل في حال وجود الفتيات بين المراهقين، لكن عموما هي حالات محدودة والتعليم وسكته بتفرض نوع من الهيبة
مما يجعل تلك الحالات الشاذة كما وكيفا لا يعتد بها.
| Quote: في احدي الولايات ، وزير التربيه والتعليم ليس لديه مؤهل ( يؤهله للمنصب ) !!! |
في احدي الولايات لقو وزير التربية والتعليم بكابس في الخور!!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أيمن الصاق آدم
تولوس
أحمد ابن عوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست