هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2012, 12:46 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟

    د. موسـى الكـيـلاني

    عملت سفيراً في الخرطوم لعدة سنوات, وكان من الاسرار المكشوفة العلاقة الخاصة التي نسجها الموساد الاسرائيلي باسلوب عنكبوتي مع القيادات السياسية في القصر الجمهوري او مع الزعماء الدينيين او القبليين.

    حدثني رجل الاعمال السوداني السيد عزرا النونو في منزله في الخرطوم عن دور الجالية اليهودية السودانية في تحرير الوطن من النفوذ المصري او البريطاني على مر السنين. كما استعرض علاقاته القوية مع رئيس الجمهورية الذي زاره عدة مرات.

    وعندما استلمت المخابرات الفرنسية صديق القضية الفلسطينية المعروف باسم كارلوس من مخبئه في الخرطوم في عام 1994, كان للموساد الفضل في توفير سيارات الاسعاف التي اوصلت المطلوب العالمي الى مكتب الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي، ثم الى المطار العسكري لتنقله الطائرة الفرنسية ليستقر في سجن لو سانتيه باسم السجين 872686/إكس. كما منعوا زوجته المقدسية من مرافقته الى فرنسا.وهو الذي قال في دفاعه لم اقتل امريكياً واحداً في جميع عملياتي لتأييد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

    وعندما اجتمع في فندق هيلتون الخرطوم يوم 14/11/1984 مدير المخابرات السودانية الفريق اول عمر محمد الطيب مع المسؤول الاسرائيلي يعقوب نمرودى كان الموساد مشاركاً في الاجتماع حيث ابرز رجل الاعمال عدنان الخاشوقجي وصول ايداع ملايين الدولارات في بنوك سويسرية وبريطانية، مقابل السماح بمرور يهود الفلاشا الاثيوبيين عبر السودان الى اسرائيل.

    ومنذ استقلال السودان، وللموساد نصيب في توجيه سياسته, فقد اوضحت مفكرة شاريت ان الوزير السوداني عبد الله خليل قبل ان يصبح رئيسا للوزراء قد اجتمع يوم 17/9/1956 في القدس بتيدي كوليك وغولدا مئير, وقبل ان تقدم اسرائيل قرضاً بمبلغ مليون ونصف لضمان نجاح حزب الامة المعادي للرئيس المصري عبد الناصر ولطموحاته في توحيد البلدين.كما قام اوري لوبراني بدراسة شاملة عن افضل اساليب دحر حزب الشعب وطائفة الختمية المعادية للامام السيد الصديق المهدى، كما اجتمع في 17/6/1954 احد قادة حزب الامة مع مسؤولين اسرائيليين في سويسرا واخبرهم باهم نتائج اللقاءات بالرئيس عبد الناصر.

    والان وبعد تدمير مصنع اليرموك, في عام 2012 وسبقه تدمير مصانع الشفاء عام 1998 نستنتج ان النظام الامني السوداني مخترق كالغربال, ويتيسر على الايرانيين والفرنسيين والامريكيين والاسرائيليين صنع كل ما يريدون.

    لم يكن يعرف احد طبيعة عمل احد ابناء مخيم جباليا ومن قادة كتائب عز الدين القسام حتى يوم 19/1/2010 عندما اكتشف البنغاليون العاملون في فندق روتانا بستان في دبي جثة القائد الحمساوي محمود عبد الرؤوف المبحوح وقد تلقى سبع صعقات كهربائية شَـلَّــتْ جسده قبل ان يتم خنقه يدوياً, وقد اختفت الملفات المحمولة على الكومبيوتر المحمول وعليها تفاصيل بناء مصنع اليرموك كما اراده الايرانيون لتخزين اسلحتهم وتصنيع ذخيرتها.

    والغارة الاسرائيلية هذه هي الخامسة على اراضي السودان منذ عامين. والسؤال كيف تمكن الموساد من تعطيل اجهزة الرادار في مطار الخرطوم وفي ميناء بور سودان وفي قاعدة عطبرة في توقيت متسق؟ انه الموساد المهيمن هناك..

    السفير
    http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-76290.htm
                  

11-01-2012, 12:56 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)

    1- دور الجالية اليهودية السودانية في تحرير الوطن من النفوذ المصري او البريطاني على مر السنين؟
    2- كان للموساد الفضل في توفير سيارات الاسعاف التي اوصلت المطلوب العالمي (كارلوس) الى مكتب الشيخ الدكتور حسن عبد الله الترابي، ثم الى المطار العسكري لتنقله الطائرة الفرنسية ليستقر في سجن لو سانتيه باسم السجين 872686/إكس؟
    3- استلام عمر محمد الطيب - مدير المخابرات فى عهد نميرى - و من معه عمولات بملايين الدولارات اودعت فى بنوك سويسرية؟
    4- اوضحت مفكرة شاريت ان الوزير السوداني عبد الله خليل قبل ان يصبح رئيسا للوزراء قد اجتمع يوم 17/9/1956 في القدس بتيدي كوليك وغولدا مئير, وقبل ان تقدم اسرائيل قرضاً بمبلغ مليون ونصف لضمان نجاح حزب الامة المعادي للرئيس المصري عبد الناصر ولطموحاته في توحيد البلدين؟؟
    5- اكتشف البنغاليون العاملون في فندق روتانا بستان في دبي جثة القائد الحمساوي محمود عبد الرؤوف المبحوح وقد تلقى سبع صعقات كهربائية شَـلَّــتْ جسده قبل ان يتم خنقه يدوياً, وقد اختفت الملفات المحمولة على الكومبيوتر المحمول وعليها تفاصيل بناء مصنع اليرموك كما اراده الايرانيون لتخزين اسلحتهم وتصنيع ذخيرتها؟
                  

11-01-2012, 02:00 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)

    اذا كان ما تم ذكره صحيح :

    - فالترابى علي علاقة مع الموساد كما يتضح فى قضية تسليم كارلوس لفرنسا المذكورة اعلاه!!
    - ان بعض القيادات فى عهد نميرى استلمت ملايين الدولارات عبر حسابات سرية فى البنوك السويسرية، من خلال عملية تهريب الفلاشا الي اسرائيل، و من هؤلاء القيادات عمر محمد الطيب!
    - استلام عبد الله خليل مليون دولار من اسرائيل دعماً لحزب الأمة!!
    - ان المبحوح- القيادى بحماس، كان يمتلك معلومات مهمة عن (مصنع اليرموك) الذى ساهم فى بناءه الايرانيون!! اي ان هنالك علاقة ما بين بناء المصنع و حماس و ايران!
                  

11-01-2012, 02:12 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)

    الاخ سعد مدني


    تحياتي وكل العام وانت بخير

    بالفعل هذه المعلومات لو صدقت وتأكدت ستكون خطيرة ومدمرة جدا لسمعة افراد واحزاب لا زال يكن لهم الوطن احتراما

    الله اكضب الشينة
                  

11-01-2012, 05:14 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: هشام هباني)

    تحياتى يا عمدة
    و كل عام و انت بخير

    قضية الفلاشا و قصة الملايين من الدولارات التى اعطيت لبعض القيادات السودانية، و كمان قصة المبحوح و مصنع اليرموك، احتمال كبير جداً تكون صحيحة، اما قصة حزب الامة فكما قلت ( الله يكضب الشينة)..
                  

11-01-2012, 06:19 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)

    ليس هنالك ادني شك ان بالمؤتمر الوطنى جاسوس او جواسيس يتبعون للموساد، فهذا هو التفسير الوحيد للضربات المتلاحقة التى تعرض لها السودان من اسرئيل فى الاربع سنوات الاخيرة..

    من هو هذا الجاسوس؟؟




    فى 12 يناير و11 فبراير 2009 تعرض شرق السودان لضربة جوية من اسرائيل ادت الي تدمير قافلتين كانتا لنازحين ومهجرين صوماليين وإريتريين وأثيوبيين وسودانيين، و ادت إلى مقتل 800 شخص، بينهم 200 سوداني كما ذكر مبروك سليم.

    في ابريل/نيسان 2011 حدث قصف جوي اسرائيلى اسفر عن مقتل شخصين في سيارة قرب مدينة بورتسودان

    و فى هذه السنة تم تدمير مصنع اليرموك جنوب الخرطوم بواسطة اربعة طائرات اسرائيلية.
                  

11-01-2012, 07:04 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)

    الانقاذ و انتهاك السيادة الوطنية:


    1- احتلال مصر لحلايب في عام 1995 بعد ان قامت الانقاذ بسحب قواتها من حلايب

    2- احتلال اثيوبيا للفشقة فى العام 1996

    3- احتلال أفريقيا الوسطي لوادي أم دافوق بغرب السودان.....

    4- ضرب مصنع الشفاء 1998 بواسطة صواريخ امريكية

    5- دخول 22 الف جندى اجنبى لارض السودان 2004 - 2005

    6- فى 2008 قصف الطيران التشادى الاراضى السودانى، و قرر السودان الاحتفاظ بحق الرد (أكد السودان اليوم الخميس أن تشاد أطلقت صاروخاً من داخل أراضيها على موقع تابع لقواته المسلحة بمنطقة بيضة غرب إقليم دارفور السوداني. وقال السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية:" إن هذا الانتهاك هو الثالث من نوعه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية", مشيراً إلى أن طائرة تشادية من طراز "ميراج" كانت اخترقت الأجواء السودانية وأن مروحية تشادية قامت أيضاً بقصف منطقة ام تجوك شمال شرق بيضة, وحذر من أن الجيش السوداني يحتفظ بحق الدفاع عن النفس وسيرد متى شعر أن ذلك ضرورة)

    7- فى 12 يناير و11 فبراير 2009 تعرض شرق السودان لضربة جوية من اسرائيل ادت الي تدمير قافلتين كانتا لنازحين ومهجرين صوماليين وإريتريين وأثيوبيين وسودانيين، و ادت إلى مقتل 800 شخص، بينهم 200 سوداني

    8- في ابريل 2011 حدث قصف جوي اسرائيلى لشرق السودان اسفر عن مقتل شخصين في سيارة قرب مدينة بورتسودان

    9- فى اكتوبر 2012 تم تدمير مصنع اليرموك جنوب الخرطوم بواسطة اربعة طائرات اسرائيلية.
                  

11-01-2012, 07:45 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)

    اصبح من المسلم به العلاقة القوية التى تربط المخابرات الامريكية C.I.A و المخابرات السودانية و بعض القيادات العليا فى المؤتمر الوطنى. و من المعروف متانة العلاقة ما بين الموساد و المخابرات الامريكية الذين يتعاونون فيما بينهما عن طريق تبادل المعلومات فيما يختص بالارهاب و ايران و الجماعات الجهادية فى الشرق الاوسط، و لذا يمكن القول ان كل المعلومات التي مررتها المخابرات السودانية منذ قيادة قطبى المهدى لهذا الجهاز الي صلاح قوش و غيره، تمرر بطريقة او اخري الي الموساد. فى بوست سابق وصلنا الي هذه الخلاصات من القراءة المتأنية للكثير من المقالات العربية و الاجنبية حول علاقة الانقاذ و رجالاتها بالمخابرات الامريكية:

    + الكيزان جواسيس للمخابرات الامريكية، حتى رئيس الدولة ركع لهم و فتح لهم كل ملفات المخابرات السودانية
    + الكيزان ساعدوا امريكا فى حماية الجنود الامريكان فى العراق و عملوا جواسيس لهم لضرب الثورة العراقية
    + الكيزان عملوا كجواسيس للمخابرات الامريكية في الصومال و أجزاء أخري من العالم العربى.
    + ليس من المستبعد وجود جواسيس للمخابرات الامريكية و الاسرائيلية فى التنظيم الحاكم، حتى على مستوى كبار قيادات المؤتمر الوطنى.
    + بعد ضربة مصنع الشفاء بواسطة صواريخ كروز، عرف القوم انهم لا يقدرون علي محاربة هذه القوة الجبارة فباعوا كل شئ، حتى اسرار اخوانهم الاسلامويين الذين احتموا بهم، حتى تصفح عنهم امريكا، و تقلل من الضغوط الدولية الممارسة عليهم.
    + هنالك وجود قوى للمخابرات الامريكية في السودان، يتحكم في الكثير من المسارات السياسية الداخلية و الاقليمية.
    + اصبحت بعض من قيادات المؤتمر الوطنى- قطبى المهدى و صلاح قوش و حتى البشير نفسه- مصادر للمخابرات الامريكية لمساعدتهم فى ما يطلقون عليه الحرب ضد الارهاب في المنطقة العربية و الاسلامية.
    + ليس هنالك أى عداء مع الامريكان من قبل تنظيم الاسلامويين في السودان، على عكس ما يتم عكسه فى اعلامهم الداخلى، و يتعاونون مع الادارة الامريكية وفقاً لمصالحها في المنطقة، و تم تقديم كل التنازلات الممكنة في سبيل ارضاءها و تجنب سخطها عليهم، حتى على مستوى التفريط فى سيادة السودان او ارضه.
                  

11-01-2012, 08:11 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)

    مقتطفات من صحيفة القدس نقلاً من صحيفة لوس انجليس تايمز 2005:
    ++ اقامت الادارة الامريكية صلات قوية مع النظام السوداني في الخرطوم في مجال التعاون علي ما اطلق عليه اسم حرب الارهاب
    ++ وفي الاسبوع الماضي، قامت المخابرات المركزية الامريكية سي اي ايه بارسال طائرة خاصة للسودان من اجل نقل مدير الاستخبارات السوداني لاجراء محادثات سرية في واشنطن.
    ++ وتقول صحيفة لوس انجليس تايمز ان الخرطوم التي تعرضت حكومتها برئاسة عمر حسن احمد البشير لاتهامات بارتكاب عملية ابادة في دارفور، تظهر شيئا فشيئاكحليف قوي وموثوق به لواشنطن.
    ++وبحسب مقابلات مع عدد من المسؤولين الامنيين الامريكيين وفي الادارة فان التعاون اسفر عن عدد من الانجازات، فقد قامت المخابرات السودانية، باحتجاز عدد من الذين يشتبه بعلاقتهم بنشاطات القاعدة.
    ++ وقامت المخابرات السودانية كذلك بتقديم معلومات امنية حصلت عليها من المعتقلين الي مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي
    ++ اجبرت السودان عددا من الناشطين الاسلاميين بالخروج من السودان وسلمت بعضهم الي استخبارات دول عربية معروفة بعلاقتها الوثيقة مع امريكا.
    ++ كما قامت المخابرات السودانية باحباط عدد من الهجمات ضد اهداف امريكية،
    ++والقت القبض علي عدد من الناشطين الذين كانوا في طريقهم الي العراق لقتال القوات الامريكية، حسب زعم الصحيفة الامريكية.
    ++ واثني مسؤول كبير في الخارجية الامريكية علي كفاءة المخابرات السودانية، واصفا اداءها بالعالي.
    ++ ونقلت عن مسؤول في الحكومة السودانية يحيي حسين بابكر رجال الاستخبارات الامريكية يعتبروننااصدقاء .
    ++وخلال لقاء في القصر الرئاسي، قال بابكر ان السودان انجز عملية التطبيع مع السودان. ولكن مدير المخابرات السوداني، صلاح عبدالله غوش ان المخابرات الامريكية شريكة للسودان.
    ++ ويقيم غوش علاقات قوية مع مدير الاستخبارات الامريكية بورتر غوس.
    ++ وفي بداية ثورة الانقاذ، فتحت السودان ابوابها، حيث كان من ضمن الذين التجأوا اليها ابو نضال، وكارلوس الذي سلمته الخرطوم لفرنسا، واسامة بن لادن الذي اجبر علي الرحيل لافغانستان في عام 1996.
    ++وتقول الصحيفة ان غوش، عمل في التسعينات كوسيط بين الاستخبارات الامريكية وشبكة بن لادن.
    ++ومع وصول بوش للبيت الابيض في بداية عام 2001 اتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع السودان، حيث ارسل في تموز (يوليو) 2001 وولتر كانستينير للاجتماع بوزير الخارجية السوداني في كينيا سرا، واتبع هذا اللقاء بلقاء في لندن حضره بابكر، وتم في اللقاءات هذه مناقشة سبل التعاون الا ان هذه لم تثمر لاي تعاون وظل الامر حتي هجمات ايلول (سبتمبر) 2001.
    ++وبعد الهجــــمات قدمت الاستخبارات السودانيةملفا كثيفا هو ثمرة عملها علي القاعدة وفيه زبدة من المعلومات عن نشاطاتها.
    ++ ومنذ تلك الفترة توثق التعاون الامني، ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2001 كان لدي الاستخبارات الامريكية محطة ناشطة في الخرطوم. ومن العمليات التي قامت بها المخابرات الامريكية مراقبة ناشطين اجانب بمعرفة وتعاون من المخابرات السودانية. كما ان المعلومات والوثائق التي حصلت عليها المخابرات السودانية كانت تقدم الي الامريكيين، بما في ذلك جوازات سفر بيضاء مزورة لعدد من الدول العربية. ومن بين الاشخاص الذين حقق معهم شخص سوري اسمه محمد بايزيد الذي كانت له علاقات مع بن لادن. وهناك مواطن عراقي اخر هو مبارك الدوري، الذي ضحك عندما حاولوا الضغط عليه لتقديم معلومات عن اسامة بن لادن وعلاقته بصدام، حيث قال بن لادن يكره صدام، الذي يشرب الخمرة والكافر الذي يلاحق النساء ، بحسب ما قال كولمان. كما سمحت المخابرات السودانية لكولمان بمقابلة مدير بنك الشمال، الذي اودع فيه بن لادن عددا من الحسابات التجارية. ويقول كولمان ان السودانيين الذين كانوا يعانون من ازمة مصداقية مع الادارة قدموا لها كل شيء.
    ++ واكد مسؤولون ان حكومة البشير سلمت عددا من الناشطين لاجهزة امن عربية بما فيها السعودية وليبيا ومصر. ومن بين الذين رحلوا الي السعودية، ناشط سوداني اسمه ابو حذيفة، الذي اتهم بالتورط في تدبير عملية فشلت لاطلاق صواريخ ارض جو علي طائرة عسكرية امريكية في السعودية، وحكم عليه بالسجن لتورطه في عمليات ارهابية.
    ++ وفي ايار (مايو) 2003 مثلا قامت المخابرات السودانية بمداهمة معسكر تدريب والقت القبض علي ناشطين معظمهم سعوديون. واعترف وزير الخارجية السوداني بان المخابرات تقوم بدور العين لـ سي اي ايه في الصومال التي تقول واشنطن انها اصبحت ملجأ للجماعات الاسلامية.
    ++وفي نهاية العام الماضي التقي مسؤول سوداني في المخابرات مع مسؤول امني كبير لمناقشة العراق. ويقول بابكر للصحيفة ان عملية مداهمة ضد مؤيدين لصدام حسين ونظامه ادت الي الكشف عن خلايا اخري في عدد من الدول العربية كانت تخطط لعمليات ضد الامريكيين في العراق. واعترف تقرير الخارجية الامريكي عن اشكال الارهاب بالدور الهام الذي لعبه السودان في مواجهة النشاطات الارهابية.
                  

11-02-2012, 01:37 AM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)

    الإنقاذ سجل مخزي من إهدار السيادة الوطنية
    الـ سي اَي إيه تدرب عناصر من الأمن السوداني
    الدكتورة اَمال جبرالله سيداحمد
    بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 خرجت علينا ادارة الرئيس الامريكي السابق بوش بمصطلح الحرب "ضد الارهاب" الذي ارتبط ومنذ الوهلة الأولي باستخدام العنف بما فيها التدخل العسكري لتنفيذ سياسات الإدارة الأمريكية وحلفائها في حلف الناتو، وذلك كجزء من سياسات العولمة التي تهدف الي السيطرة علي الموارد الاقتصادية الهامة وإعادة توزيع الاسواق في العام بين أمريكا وحلفائها مما يستدعي وجود الجيوش واجهزة القهر المختلفة وإقامة القواعد العسكرية حيثما استدعت الضرورة. وقد إستغلت الإدارة الأمريكية وجود وزيادة حدة التوتر في بعض مناطق العالم لتبرير تدخلها السافر في تلك المناطق تحت دعاوي إنسانية احياناً واستعادة الأمن والديمقراطية في احياناً اخري. وما الاوضاع المأساوية والحرب المدمرة والمستمرة في العراق وافغانستان إلا دليل علي أن امريكا وحلفائها يمارسون الإرهاب بأسم "مكافحة الإرهاب". وتقف الشواهد مثل معتقل جوانتنامو وأبو غريب رمزاً للإرهاب الأمريكي. وبأسم مكافحة الإرهاب تتواصل محاصرة كوبا وتهديد فنزويلا وايران والتدخل العسكري في الصومال واثيوبيا.
    ولا غرابة أن وجدت الإدارة الامريكية ضالتها في نظام الإنقاذ الذي حاصرته العزلة داخلياً وخارجياً بسبب الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وإستمرار الحرب في دارفور وفشله في التصدي للمشاكل الأساسية التي تواجهه وافقار الشعب. هذا وقد مارست الإدارة الأمريكية مختلف أشكال الضغوط علي نظام الإنقاذ المعزول طوال السنوات الأخيرة حتي ركع لها تماماً. فسيطرت مؤسسات الرأسمالية العالمية ممثلة في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي علي مقاليد الاقتصاد السوداني ونفذت سياسات الخصخصة وبيع مؤسسات القطاع العام بما فيها مشروع الجزيرة العتيق ورفع يد الدولة عن الخدمات بما فيها الصحة والتعليم وخدمات البيئة. وفتحت كل المنافذ للرأسمالية المحلية والعالمية لنهب موارد البلاد التي لم ينعم بها شعب السودان. بل وأجبرت نظام الإنقاذ علي الاستمرار في نهج التبعية الاقتصادية بعد ان عجز السودان عن تسديد ديونه الخارجية والتي تفاقمت بسبب الارباح العالية والإنهيار الاقتصادي. وتقود أمريكا وحلفائها منافسة حادة مع الصين والدول الاَسيوية الأخري حول الاستثمار في السودان وموارده التي يسيل لها لعاب الرأسمالية بكل فئاتها ومسمياتها الإسلامية وغيرها. إلا أن الاحتكارات الرأسمالية لا تكتفي بهذه الإستثمارات والاسواق بل تعمل علي حماية مصالحها في السودان وتسعي للتوسع في المنطقة مستخدمة في ذلك كل الوسائل الممكنة بما فيها التدخل السياسي والعسكري. وتواصلت جهود الإدارة الأمريكية مع نظام الإنقاذ مستخدمة كل اساليب (الإرهاب والكباب) أو (العصا والجزرة) كما يسميها البعض. وتوالت الاجتماعات المعلنة والخفية بين الطرفين والتي ادت الي مزيد من التنازلات من الجانب الإنقاذي وتوجت بإعلان مسئول الاستخبارات الأول صلاح قوش عن التعاون الأمني بين الجانبين الأمريكي والسوداني. مثل ذلك خطوة مهمة ضمنت بها الإدارة الأمريكية نظام الإنقاذ وابقته تحت إبطها وقدم قادته كل المعلومات عن "المجاهدين" والاخوة السابقين امثال أسامة بن لادن وجماعته قدموها علي طبق من ذهب للمخابرات الأمريكية. بل إنخرط نظام الإنقاذ في المزيد من الاتفاقيات لمساعدة امريكا في "جهادها" في الصومال والعراق. وبذلك انتهت الحرب الاعلامية بين الجانبين ليبدأ عهد جديد. واصبحت رحلات قادة الإنقاذ فيما عدا رئيسها الي واشنطن ونيويورك عادية كما هو وجود جراشن وجون كيري وغيرهم من المسئولين الأمريكين في الخرطوم وتدخلهم المباشر في السياسة السودانية.
    في هذا الجو من الخنوع والخضوع التام من قبل نظام الإنقاذ وجدت الدعوة التي قادتها مجموعة من الشركات والبيوت المالية الأمريكية وخبراء السي اَي إيه الي دعم النظام الحاكم في السودان والعمل علي توسيع الاستثمارات الأمريكية في السودان بدلاً من تركها للصين والدول الاَسيوية، بحجة ان ذلك سيؤدي الي استقرار المنطقة ويضمن تحقيق مصالح امريكا اكثر من محاكمة الرئيس البشير في المحكمة الدولية، وجدت هذه الدعوة استجابة واسعة داخل الادارة الأمريكية. وفي تبريرها لتغيير السياسة الأمريكية تجاه نظام الإنقاذ إعتبرت هذه المجموعة أن قضية دارفور قضية داخلية نتيجة الجفاف وانعدام الموارد اللازمة. وبذلك تراجعت حكومة اوباما عن سياساتها المعلنة تجاه السودان بأعتبار أنهاء الحرب في دارفور من أولوياتها. وهكذا تحولت أمريكا التي "دنا عذابها" الي حامية لنظام الإنقاذ منفذ سياساتها ومدخلها للمنطقة بأسرها.
    وفي هذا الاطار قدمت الادارة الأمريكية وحلفائها مقترحاتها الأخيرة بحجة ضمان تنفيذ اتفاق السلام الشامل وأجراء الاستفتاء في موعده. والهدف الحقيقي هو الابقاء علي نظام الحكم في السودان خاضعاً وتابعاً لها سواء كان دولة واحدة أو دولتين أو أكثر، فموضوع وحدة السودان لا يهم الادارة الأمريكية في شئ. بالمقابل وعدت الإدارة الأمريكية بمقايضة قضية دارفور بإنفصال الجنوب ومحاولة مخارجة الرئيس المطلوب من ورطة المحكمة الجنائية والعمل علي أعفاء ديون السودان الخارجية وشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية الإرهاب. وتم الاتفاق علي ان تقوم المخابرات الأمريكية بتدريب عناصر من الأمن السوداني في الحرب "ضد الإرهاب".
    أن الإرهاب الذي يخشاه نظام الإنقاذ هو غضب شعب السودان الذي يقاوم سياسته بما فيها إهدار السيادة الوطنية وتسليم السودان لقمة سائغة لأمريكا وحلفائها. أن الإدارة الأمريكية بإتفاقها علي تدريب عناصر الأمن السوداني تهدف الي حماية نظام الإنقاذ ناسية أن أجهزة الأمن بكل جبروتها وعتادها لم تنجح في حماية الأنظمة الفاشية والنازية علي مدي التاريخ. وأن شعب السودان الذي صمد أمام ماكينة التعذيب الإنقاذية وفضح جرائم بيوت الأشباح وجلد وإغتصاب النساء لقادر علي هزيمة اي وسائل أخري تهدف لإخضاعه. أن نقل الخبرات الأمنية الأمريكية من أبوغريب وجوايتنامو ووسائل التعذيب الحديثة مثل الإغراق المائي وإجراء التجارب المعملية علي المعتقلين لن تجدي في حماية نظام الإنقاذ.
    أن هزيمة هذا المخطط تتطلب تضافر كل القوي السياسية الوطنية وفضح المخطط الأمريكي – الإنقاذي وتأثيره علي المنطقة وجلب التضامن لنضال شعب السودان من اجل استرداد سيادته الوطنية.

    مقال للدكتورة امال جبرالله
    نشر في الميدان عام 2010

    شكرا سعد مدني
                  

11-02-2012, 06:49 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: abdelrahim abayazid)

    سلامات عبد الرحيم

    و شكراً للدكتورة امال جبرالله علي هذا المقال القيم و الذى يوضح العلاقة القوية ما بين C.I.A و الاسلامويين فى السودان.

    تنازلت الانقاذ عن شعارات ( امريكا دنا عذابها)، بعد أن اكتشفت لاحقاً ان أمريكا دولة قوية، و ان لها تأثيراً كبيراً فى السياسة الدولية، و قد تؤثر علي بقائهم فى السلطة بالسودان، و غيّر الاسلامويين فى السودان من استراتييجتهم فى التعامل مع امريكا، من العداء الشديد الي الانبطاح الكلى لها، و لا بأس، فى هذا السياق، ببعض الشعارات الجوفاء التى تعادى امريكا لتغبيش وعى العامة بالسودان، بحيث اصبح التعاون لأقصي حد مع الادارة الامريكية هو ديدنهم الذين ساروا عليه منذ نصف التسعينيات الي الآن.

    و قد توصل الاسلامويين بالسودان الي هذه القناعة: للبقاء فى حكم السودان لابد من التعاون مع امريكا بشكل غير محدود، و تقديم كل التنازلات الممكنة لتحقيق هذا التعاون، حتي و أن أدي هذا التعاون الي التفريط فى سيادة السودان و اراضيه، او خيانة معظم الجماعات الاسلاموية التى تحتمى او تلجأ بهم.

    استثمرت امريكا علاقة الانقاذ بالاسلامويين فى العالم العربى و الاسلامى، بحكم القرابة الفكرية و الاديولوجية لكل هؤلاء، بحيث اصبح الاسلامويين فى السودان عملاء ل C.I.A ينقلون اليهم المعلومات الاستخباراتية المهمة عن نشاطات هؤلاء الاسلامويين الذين يحتمون بالسودان، و الذين يمرون به، او الذين يتم استدراجهم من قبل قيادات الانقاذ، و يتم استضافتهم و تقديم الدعم لهم، من أجل كشف مخططاتهم المستقبيلية فى المنطقة.

    يقيم المؤتمر الوطنى علاقات قوية مع السلفيين، و انصار السنة المحمدية و الجهاديين بالسودان، لغرض مهم، وهو الاستفادة القصوي من المعلومات التى يتحصلون عليها من هذه الجماعات، خاصة المتعلقة بنشاطات الجهاديين فى الصومال و اليمن و ليبيا و السعودية، و تمريرها الي المخابرات الامريكية فى أطار ما يطلق عليه ( التعاون فى مكافحة الارهاب)، فالاسلامويين بالسودان لا مبادئ لديهم، و جل غايتهم هو البقاء فى الحكم باي شكل كان، لذا من المرجح جداَ ان كل الجماعات المذكورة اعلاه، قد سُلمت جميع ملفاتها، بما يشمل الاسماء و الانشطة الاقتصادية و الاجتماعية، الي الادارة الامريكية.



                  

11-02-2012, 09:31 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)







    قصة التعاون طويل المدى بين النظام السودانى والمخابرات الأمريكية
    تيموثى كارنى ومنصور إعجاز
    الواشنطون بوست
    الأحد، يونيو30،2002
    ترجمة د. أسامة عبدالرحمن النور

    فى وقت مبكر من عام 1996، أقنع جون دويتش مدير المخابرات الأمريكية وزير الخارجية وارن كريستوفر بسحب الدبلوماسيين الأمريكيين من السودان خوفاً على سلامتهم. تأسس قلقه على معلومات إستخباراتية شملت الحكومة السودانية. ورغم أن السفارة الأمريكية لم تغلق كلياً، فإنها أخليت، وأصبحت العلاقات مع الخرطوم متحفظة الى درجة كبيرة.

    بفترة قليلة بعدها، اعتقدت الحكومة الأمريكية بأن تحليلها كان خاطئاً.. مصدر رئيس كان إما وراء تزيين المعلومات أو فبركتها، وفى وقت مبكر من 1996 ألغت وكالة المخابرات الأمريكية أكثر من 100 من تقاريرها عن السودان.

    هل قامت وزارة الخارجية الأمريكية عندها بإرجاع دبلوماسييها الى الخرطوم؟ لا. لقد نالت المعلومات الإستخباراتية حياة من ذاتها. ساد إحساس بعدم الثقة. إضافة، أصبحت السفارة كرة قدم سياسية ودبلوماسية بالنسبة لصانعى السياسة والنشطاء الذين أرادوا عزل الخرطوم لإجبارها على إنهاء الحرب الأهلية الدامية ضد الجنوب حيث الأكثرية المسيحية. الى هذا اليوم، فإن السفارة لا زالت تفتقر للموظفين.

    هذه الحلقة تظل تحتاج الى إعادة نظر. إن إدارة بوش، سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب فى أفغانستان، أو الحكم على شرعية الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، أوالتوسط بين الهند والباكستان، أو التأمل حول جدوى الهجوم على العراق، أعطت وزناً كبيراً للتقارير الإستخباراتية الأمريكية (أو الأجنبية). طالما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود حرباً ضد الإرهاب ويعيد الكونجرس ترتيب وكالات المخابرات الأمريكية ويسندها، فإن نفوذ المخابرات على السياسة الخارجية والسياسة العسكرية سيكون فى تصاعد.

    لكن على صناع السياسة الأمريكية أن يكونوا أذكياء فى إستخدامهم للمعلومات الإستخباراتية. تظهر قصة السياسة الأمريكية فى السودان كيف تضر المعلومات الإستخباراتية الرديئة، أو المعلومات الإستخباراتية الجيدة التى يساء إستخدامها، بالمصالح الأمريكية. فى السودان، أربكتنا تلك المعلومات حول الإسلام السياسى، وأضعفت قدرتنا على التدخل فى حرب الـ 47 عاماً الأهلية، وفى 1996 قوضت أفضل فرصة لنا للقبض على أسامة بن لادن ولخنق تنظيمه، قبل أن يتم إستبعاده من السودان ليجد طريقه الى أفغانستان.

    نكتب منطلقين من تجربة. كان أحدنا، كارنى، وهو دبلوماسى متقاعد، آخر سفير للولايات المتحدة الأمريكية فى الخرطوم. والثانى، إعجاز، مديراً لصندوق نقدى، قام بدور غير رسمى بحمل الرسائل بين الخرطوم وواشنطون بعد إخلاء السفارة.

    يحتمل أن يكون الفشل الإستخباراتى الأكثر أهمية فى السودان ليس هو حماية سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين، لكن هو فهم البيئة السياسية فى مجمل العالم الإسلامى. هذا جانب واحد من قصة السودان التحذيرية: خطر فقدان رؤية السياسة حين يكون التركيز على الإرهاب.

    خلال التسعينات، حاول بعض المسلمين الملتزمين فى العالم كله صياغة حركة سياسية لتقريب الفجوة بين العالم الحديث والمقدس القروسطى. لكن الولايات المتحدة الأمريكية بدلاً عن إجتذاب هذه الحركة، كومت كل الجماعات الإسلامية فى سلة واحدة ونظرت اليها بوصفها كلها ذات خطورة، وتشبثت بعلاقاتها مع الأنظمة المتسلطة التى شعرت بالتهديد من جانب المجموعات الإسلامية ومن ثم جعلت الراديكاليون المنظمون تنظيماً جيداً يسيطرون على حركة الإصلاح فى العالم الإسلامى.

    كانت الخرطوم مركزاً هاماً للنشاط السياسى الإسلامى. استولت الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الرجل النارى- خريج السوربون- حسن الترابى على السلطة بإنقلاب فى 1989. عقد الترابى مؤتمرات سنوية جذبت الاف الراديكاليين الإسلاميين الى الخرطوم ليصوغوا رؤيتهم ليوتوبيا إسلامية. وصف الترابى المؤتمرات بأنها جلسات تنفيسية تهدف الى تحديث خطاب التطرف الإسلامى فى حين أسمتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جلسات تخطيط إرهابية، وبدلاً عن تنقية وتحليل أعمال تلك الجلسات، طالبت من الخرطوم إغلاقها.

    أثار الترابى قلقاً خاصاً وسط حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية فى الرياض، والقاهرة، وأسمرا، وأديس أبابا، ونيروبى، وكمبالا. إعتمدت واشنطون على قرائتهم للأحداث فى السودان، بدلاً عن الإعتماد على عينيها وأذنيها.
    كانت هناك أرضية للقلق. وسع قادة السودان الجدد علاقاتهم القديمة الأمد بالمجموعات الإرهابية الشرق أوسطية. وصل إبن لادن وأتباعه فى 1991. تحصل "الشيخ الضرير" عمر عبدالرحمن، وهو مصرى اتهم لاحقاً بالتآمر على نسف مبنى فى نيويورك، على تأشيرة دخول الولايات المتحدة الأمريكية من الخرطوم فى 1993.

    بحلول أواخر 1995، على كلٍ، بدأ العديد من القادة السودانيين فى التفكير عما إذا كان إحتضانهم للراديكاليين الإسلاميين مدعاة لهزيمتهم، من ناحية تهديد الأمن الداخلى وكذلك من حيث إعاقة علاقاتهم بالعالم ككل.. ولكن عندما ساعد السودان فرنسا فى القبض على الإرهابى سئ السمعة المعروف بـ "كارلوس إبن آوى"، فإن المحللين الأمريكيين رأوا فى ذلك وقفاً للقلق الأوربى أكثر منه تحولاً فى سياسة السودان الإرهابية.

    شملت المعلومات الإستخباراتية الرديئة إتهامات خاطئة، وكذلك تحليلات سياسية ضعيفة. دفعت تقارير خاطئة عن مؤامرات ضد أمريكيين بسفير الولايات المتحدة الأمريكية دونالد بيترسون للتهديد "بتدمير إقتصادكم (السودان)" و "تدابير عسكرية تجعلكم تدفعون ثمناً باهظاً". وأصدر السفير الذى أعقبه، وهو أحد كاتبى هذا المقال كارنى، تحذيراً مماثلاً فى أواخر 1995. التركيز على الإتهامات الكاذبة حولت الولايات المتحدة الأمريكية عن النداءات للإهتمام بالمظالم المشروعة للسودانيين الجنوبيين الذين يخوضون المعارك.

    أضرت المعلومات الإستخباراتية السيئة بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية المضادة للإرهاب فى أغسطس 1998 عندما دمرت صواريخ كروز، كرد فعل لقصف سفارتى الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا، مصنع الأدوية فى الخرطوم الذى ادعت واشنطون بأنه ينتج أسلحة كيمائية. ولم يكن بيت كلنتون الأبيض يمتلك أية حقائق أساسية، مثل من إمتلك المصنع على سبيل المثال. بدلاً، اعتمد الرئيس على إفتراضات غير مؤكدة عن إمتلاك إبن لادن للمصنع.
    الفشل الإستخباراتى كانت له جذوره فى المصادر الثانوية التى قدمها حلفاء معادين للخرطوم فى المنطقة، بخاصة فى ارتريا، واثيوبيا، ومصر. إذا ما كان موظفوا السفارة الأمريكية فى الخرطوم قد أبقى عليهم فى مواقعهم، لأمكن لمعلومات أولية مباشرة أن تحدد الأهداف الصحيحة أو أن تجنب شن ضربة أدت فى نهاية المطاف الى تقوية تعاطف الراديكاليين الإسلاميين المؤيد لمهاجمة الولايات المتحدة. وظهر الخطر مجدداً فى ألاونة الأخيرة، بقيام الولايات المتحدة الأمريكية بتحديد أهداف بعيدة، وفى حالات خاطئة، فى أفغانستان، معتمدة على معلومات إستخباراتية من مصادر مشكوك فيها.

    تظهر قصة السودان كذلك أن السياسة يمكن أن تتجاوز المعلومات الإستخباراتية الجيدة كما ويمكن لصانعى السياسة إهمالها. بحلول 1996 ضعف إندفاع الخرطوم لبناء دولة أيديولوجية إسلامية. بدأ البراجماتيون يسودون على الأيديولوجيين. فى فبراير 1996، كما نشرته الواشنطون بوست، حاولت الخرطوم التعاون فى الحرب ضد الإرهاب.

    زار وزير الدولة للدفاع (حالياً سفير السودان لدى الأمم المتحدة) الميجور جنرال الفاتح عروة ، الولايات المتحدة الأمريكية لعرض بضاعته- تسليم إبن لادن للسعودية مقابل تخفيف العقوبات السياسية والإقتصادية. رفضت السعودية.

    بعد ثلاثة أشهر لاحقة، بعد عرض تسليم إبن لادن لسلطات الولايات المتحدة الأمريكية، قام السودان بطرده، رضوخاً لطلب نائب المخابرات القومية المستشار صامويل "ساندى" بيرجر. فىيوليو، منح السودان السلطات الأمريكية التصديق بتصوير معسكرين للإرهاب. فشلت واشنطون متابعة ذلك.

    فى أغسطس، أرسل الترابى رسالة "غصن زيتون" الى الرئيس كلينتون عن طريق إعجاز. لم يكن هنالك رد عليها.

    فى اكتوبر قدم قطبى المهدى ، رئيس المخابرات المعين حديثاً وهو غربى التعليم، معلومات إستخباراتية حساسة للمتعقبين عبر الخرطوم الى واحد منا، إعجاز، ليمررها الى إدارة كلنتون. بحلول يوم الإنتخابات 1996، عرف مساعدو كلنتون الأساسيون، بما فيهم بيرجر، ماهى المعلومات المتوفرة من الخرطوم وعن قيمتها الكامنة للتعرف على الخلايا الإرهابية حول العالم ومتابعتها والقضاء عليها فى نهاية الأمر . مع ذلك لم يفعلوا شيئاً حيال تلك المعلومات.

    تحول لاحق حدث فى التفكير السودانى فى ابريل 1997. ألغت الحكومة مطالبتها بأن ترفع واشنطون العقوبات نظير التعاون فى مسألة الإرهاب. قدم الرئيس السودانى عرضاً، فى رسالة عن طريق إعجاز سلمت للسلطات الأمريكية، لوحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ووكالة المخابرات الأمريكية CIA للوصول بحرية وبدون أية شروط الى المعلومات الإستخباراتية فى الخرطوم.

    أثار التحول فى السياسة السودانية جدل فى وزارة الخارجية الأمريكية، حيث اعتقد ضباط مكتب الخارجية أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعيد إستقطاب الخرطوم. بنهاية صيف 1997، سعوا لإقناع وزيرة الخارجية الجديدة مادلين أولبرايت لتسمح على الأقل لبعض الدبلوماسيين بالرجوع الى السودان للضغط لإنهاء الحرب الأهلية ومتابعة العروض للتعاون ضد الإرهاب. صدر بيان رسمى فى أواخر سبتمبر.

    اعترض شخصان، على كلٍ، أخصائى الإرهاب فى لجنة الأمن القومى ريتشارد كلارك، والمتخصصة فى الشئون الأفريقية فى لجنة الأمن القومى سوزان ريس، وأقنعا بيرجر، مستشار الأمن حينها، لينقض موقف أولبرايت. تمَّ حفظ السياسة الجديدة بعد يومين.

    انقلبت العملية التى دارت داخل وكالة المخابرات على مدى شهر لتعوق مجهودات الولايات المتحدة الأمريكية فى مكافحة الإرهاب. فى محاولة أخيرة لإيجاد سبيل للتعاون مع سلطات الولايات المتحدة الأمريكية، كرر رئيس المخابرات السودانية العرض غير المشروط لتبادل المعلومات الخاصة بالإرهاب مع مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI فى رسالة بتاريخ فبراير 1998 معنونة مباشرة الى المندوب الخاص المكلف فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد وليامز. لكن البيت الأبيض وسوزان ريس اعترضا. وفى 24 يونيو 1998 كتب ويليامز الى قطبى المهدى قائلاً انه "لست فى وضع لأقبل عرضك السخى". نُسفت سفارتا الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا بعد ستة أسابيع.

    عدلت إدارة كلنتون موقفها فقط قبل هجوم كول بإرسال خبراء فى محاربة الإرهاب من مكتب التحقيقات الفيدرالى الى الخرطوم للتفتيش. لكن جاء ذلك بعد فوات الأوان.

    لازلنا نعيش ما ترتب عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والفشل الإستخباراتى فى السودان. عرضت الخرطوم لنا أفضل فرصة لجذب الراديكاليين الإسلاميين ووقف إبن لادن مبكراً. إذا كان للولايات المتحدة الأمريكية أن تحسب إخفاقاتها التى قادت الى هجمات الحادى عشر من سبتمبر، فإننا نحتاج الى فهم إخفاقاتنا فى السودان. المعلومات الإستخباراتية المتينة التى تغذى السياسة المعقولة يمكنها أن تفرز حكمة تساعد فى أن تميز أمريكا أولئك الذين يسعون الى تدميرها.

    ــــــــــــــــــــ
    تيموثى كارنى عمل كسفير للولايات المتحدة الأمريكية الى السودان من أغسطس 1995 حتى نوفمبر 1997. منصور إعجاز، مسلم أمريكى من أصل باكستانى، فاوض عرض السودان لمكافحة الإرهاب المقدم للولايات المتحدة الأمريكية فى ابريل 1997. آراء كارنى لا تعبر عن وجهة نظر الحكومةالأمريكية.
                  

11-05-2012, 04:47 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ما ذكره موسى الكيلانى عن الموساد و السودان صحيح؟؟ (Re: سعد مدني)



    إسحق أحمد فضل الله يعترف : قصف اليرموك تم في لحظة معينة لن تعرفها إسرائيل إلا بعملاء من داخل المصنع


    November 3, 2012
    (حريات)
    نفى العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة تصريحه السابق بان القوات المسلحة مخترقة.
    وقال في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) أن ما رمى إليه في المؤتمر الصحفي الذي عقد في منبر سونا بقوله أن الجيش السوداني ليس بمعزل عن بقية العالم بشأن الاستهداف ( ليس معناه أن القوات المسلحة مستهدفة من الداخل ، وإنما أردنا أن نبين مدى قوة بناء وتماسك القوات المسلحة من الداخل).
    ولكن إسحق أحمد فضل الله – أهم كتاب الإسلاميين والموصول بالأجهزة الأمنية والسياسية للمؤتمر الوطني – إعترف في عموده بصحيفة (الإنتباهة) أمس الأول 1 نوفمبر ، بان قصف المصنع تم في لحظة معينة (لحظة تحميل الشاحنات بصواريخ شهاب، المحرر) وهي لحظة لا يمكن ان يعرفها إلا عملاء داخل المصنع .
    وكتب إسحق : (…والأصابع تجد أن إسرائيل متشبعة بكل ما يجري هنا.. وتعرف كل شيء عن المصنع….. قصف المصنع ما كان يتم إلا في لحظة معينة وأن اللحظة هذه ــ لسبب معين ــ لا تعرفها إسرائيل إلا بعملاء من داخل المصنع!!…) .
    وسبق وأكد مدير الأمن السابق والقيادي في المؤتمر الوطني قطبي المهدي حقيقة إختراق أجهزة الإنقاذ في تصريحات صحفية ، كما أكدها إسحق نفسه في عموده بالإنتباهة 17 ابريل 2012 ، على خلفية الهجمات الإسرائيلية على شرق السودان ، والتي إستنتج منها مراقبون ( طريقة الهجوم والفرار النظيف يشير إلى وجود منظمة عسكرية متطورة قادرة على القيام بعمليات غير تقليدية عبر مسافات طويلة ، تتطلب دعماً إستخباراتياً مقدراً) .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de