|
كيف نقضي علي الطائفية؟
|
مقدمـــــــة في النظام القبلي وفي ظل وجود مؤسسة إقتصادية/إجتماعية مثل القبيلة أساسها الإقتصادي/الإجتماعي هو الصراع مع الطبيعة ومع الآخر القبلي علي الموارد الشحيحة التي تنتج بأدوات إنتاج بدائية. هذا الوجود الهائل للطبيعة بكوارثها(السيول والفيضانات،العطش،الغابات وضواريها..الخ) والحروب ما بين القبائل طبع الرؤي الدينية بطابع مميز،حيث الفكي/الكجور هو ممسك البوابات بين الدنيوي والمقدس،والطبيعة في أغلبها هي مظاهر للمقدس ويسكنها الجن والسحرة والشياطين. وظيفة الدين الأساسية في هذا النظام وفي تلك الفترات التاريخية هي: 1- ربط القبائلي بالمقدس حتي لا يشعر بالضآلة والضياع في مواجهة قوي الطبيعة الهائلة. 2- مباركة القبائلي وأدواته وقبيلته لإكسابه القوة في مواجهة الطبيعة وفي مواجهة الآخر. 3- تقديم العزاء للقبائليين بأن من يفقدون في المعارك مع الطبيعة ومع الآخر هم أحياء عند ربهم يرزقون، ويقدمون الحماية والقوة للأحياء متي ما إحتاجوا لها.
ولذا كان رجال الدين (الفكي/الكجور) في النظام القبلي يلزمهم وجود قدرات ماورائية لإثبات تفوقهم وقدرتهم علي إنجاز مهامهم.
عند الإنتقال الي نظام شبه الإقطاع نجد أن هناك تراتبية ظهرت في المجتمع فهناك المك/السلطان/الزعيم ومن ثم السادة وبعدهم العامة وأخيرا" العبيد. بإنقسام المجتمع وتطور أدوات الإنتاج أصبح الصراع داخل المجتمع بأهمية الصراع مع الطبيعة إن لم يكن يفوقه،ولتبرير هذا الإنقسام الإجتماعي أستخدمت الأيدلوجيا السائدة وهي الدين(إما لدعم السلطة وإما لمهاجمتها)،وبهذا تطور فهم وإستخدام الجانب السياسي/التشريعي في الدين الإسلامي لمواجهة إنقسام المجتمع(الجانب السلفي).
الطرق الصوفية جمعت الفقراء(جمع فكي) القبائليين في مؤسسة واحدة إنسجاما" مع تراتبية المجتمع في نظام شبه الإقطاع.ترأست المؤسسة بالوراثة أسرة لها أصول مرتبطة بالأشراف (من تنتهي سلسلة نسبه للرسول(ص)) ويشتهر أعضاءها بالكرامات.تترتب الطريقة علي شكل ممثلين لزعيم الطريقة بنفس طريقة وتراتبية شبه الإقطاع.شكلت الطرق الصوفية هوية بديلة للهوية القبليةالتي بدأت في التآكل.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
إستثمر زعماء الطوائف الصوفية الراسمال الإجتماعي المبني علي المكانة الدينية والنسب،زائدا" الرأسمال السياسي المبني علي قدرتهم علي التوجيه اللامحدود لأتباعهم لإتخاذ والدفاع عن مواقف زعماءهم، نتج عن هذا الإستثمار في زمان شبه الإقطاع أراضي واسعة يزرعها المريدين والعبيد، ونشاط تجاري مدفوع ببركة أياديهم المباركة، وقدرات سياسية دعمت مكوك وسلاطين وبررت لسلطتهم وأنزلت آخرين من عروشهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
فيما أري فإن الدولة المهدية غير إنها الدولة الوطنية الأولي في العصر الحديث التي شملت حدود السودان كما نعرفه قبل فصل الجنوب، فهي أيضا" وبإمتياز دولة شبه الإقطاع التي رسخت وعممت التراتبية والتقسيم الإقطاعي الذي كان في حدود ممالك وسلطنات متباعدة ليشمل التراتب والتقسيم كل السودان.
لذا ورغم منشورات المهدي التي تدعو الي حل كل الطرق وإندماجها في بحر المهدية ظلت الطرق الصوفية(لأن الأساس المادي لوجودها مازال فاعلا") فاعلة وحية تحقق مصالح وغايات زعماءها ومريديها، بل وللسخرية التاريخية، تحولت المهدية الي طريقة صوفية أخري علي طريقة وبناء شبه الإقطاع وبتشجيع كامل من الإستعمار البريطاني.
بوستات ذات صلة: الحكومة السودانية ... مكنة إنجليزية عيبو لي القبيلة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
في البدء إستفاد الإستعمار البريطاني من نفوذ ومكانة أسر زعماء الطوائف (والمكوك والعمد والشيوخ والنظار) لتثبيت مكانته والسيطرة علي الجماهير. وحينها كانت البني الإقتصادية/الإجتماعية القديمة لا زالت قائمة وقادرة علي إنتاج الوعي الذي يعزز سلطات هؤلاء الزعماء ويقود أتباعهم طواعية الي التسليم والإمتثال. بعد تقدم المؤسسات الحضرية(التعليم/الصحة/الإدارة) لتحل محل المكونات القديمة(الخلوة/الفكي/العمد والشيوخ) وبالطبع إندمج زعماء الكيانات القديمة أنفسهم في الحياة الحضرية،وتبدلت مراكزهم الإجتماعية ليصبحوا قادة الطبقة البرجوازية. ولكن ولكي يستديموا سيطرتهم،ظلت مؤسساتهم تدار بنفس الطريقة القديمة،وتنتج نفس الوعي القديم (الذي أصبح وعيا" مزيفا") صادر من برجوازية يتحكمون في مؤسسات شبه الإقطاع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
كيف نقضي على الطائفيـة؟؟
التحية للأخ عيـدورس..
أعتقد أن القضاء على الطائفيـة، ذات البعـد السلبي، لن يكـون ممكناً إلا بالتعليـم،
ونشر الوعي بين كافة طبقات المجتمع.
أذكر أنني كنت كتبت مقالاً في التسعينيات الميلادية بجريدة New Horizon،
بعنـوان: Africa and its Pains، وكان تركيزي في المقال المذكور على القبَليـّة
باعتبارها أساس التخلف والحروب الأهلية في القارة الإفريقية..
وفي وقت لاحق، دخلت معاينة توظيف لدى مجمـوعة (الحكير) بالمملكة العربية السعودية،
وكان المسئول عن التوظيف بريطاني الجنسية، ووجد ضمن ملفي صورة من المقال المذكور،
وبعد الاطلاع على المقال قال لي أن الأزمات التي تعاني منها دول إفريقيا ليس سببها القبلية
والقبلية مؤكـداً أن لديه قبائل في أوربا!! ولكن سبب البـلاء هـو الجهـل، والحـل يكون في نشر الوعي والعلم.
وقد كان كلامه منطقيا..
الأخ عيدورس: تحليلك للموضوع من منظور Socio-Historical رائع وعميـق..
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: طه داوود)
|
طه داؤود تحية طيبة وشكرا" علي الإشادة والمساهمة
Quote: أعتقد أن القضاء على الطائفيـة، ذات البعـد السلبي، لن يكـون ممكناً إلا بالتعليـم، ونشر الوعي بين كافة طبقات المجتمع. |
في أي نظام هناك عوامل تشده للتطور وعوامل أخري تشده للثبات علي ماهو عليه ومحصلة القوي التي تملكها هذه العوامل هي التي تحدد مقدار وإتجاه التغيير وهذا ما يسمي بالجدل. مؤكد أن نشر التعليم والوعي هو واحد من العوامل التي ستسهم في إتجاه التطور.
لك جزيل الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
عزيزي طه داؤد
موضوع حيوي وحساس جدا , ولكن اقتصار التحليل على الفهم الماركسي كاداة وحيدة هنا يجعل كثيرا من المفردات المجتمعية المتعلقة بالطائفية تكون خارج منظور البحث فبعض (فمناطق مثل ام ضوا بان و همشكوريب ) و كثير من حلال منطقة الجزيرة التى تأسست اساسا بعيدا عن علاقة الانتاج فالشيخ يختار منطقة فضاء ويسكن فيها ويهاجر اليه الطلاب ومن بعدها تنشى المدينة او القرية ) ,,,
شاكر لك هذا المجهود المقدر ,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
عمار عبدالله عبدالرحمن تحية طيبة
Quote: موضوع حيوي وحساس جدا , ولكن اقتصار التحليل على الفهم الماركسي كاداة وحيدة هنا يجعل كثيرا من المفردات المجتمعية المتعلقة بالطائفية تكون خارج منظور البحث فبعض (فمناطق مثل ام ضوا بان و همشكوريب ) و كثير من حلال منطقة الجزيرة التى تأسست اساسا بعيدا عن علاقة الانتاج فالشيخ يختار منطقة فضاء ويسكن فيها ويهاجر اليه الطلاب ومن بعدها تنشى المدينة او القرية ) ,,,
شاكر لك هذا المجهود المقدر ,, |
الموضوع غير إنه حيوي وحساس فهو معقد،ولذا كتابتي فيه هي محاولة لكتابة رؤوس أقلام برؤية مختلفة. اما إن كنت تري أن المنهج الكامن وراء الكتابة يعجز عن تحليل والإلمام بكل أطراف الظاهرة فهذا إذن مني(وإن كنت لا تحتاجه :) ) عشان ترمي بي يدك معانا وبي المناهج التي تختارها. وشكرا" علي المشاركة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
الوعي البرجوازي (سكان المدن) أساسه العقل النقدي، اللبرالية،الديمقراطية وتقييم الإنسان حسب كسبه. وعي شبه الإقطاع أساسه الإتباع،الأبوية ،الوصائية وتمجيد الإنسان حسب أصله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
موضوع مهم جدا ومحور نقاش اليوم واسباب النكسة الطائفية متحركة ومتغيرة ومتطورة مع الزمن حتى تستوعب متعلمبن وكفاءات تربط مصالجهم بصالحها واصبجت الان بزنس يعنى ما موضوع ولاء فقط اما الفقراء فخلاص انتهى دورهم. وناس الجبهة قدموا تحربة مفيدة عندما جهجهوا الطائفية فى مناطقها بسلاح اخر سلاح البزنس نفسه واثبتوا ان تقليم الاظافر يبدأ بتجفيف المنابع الاقتصادية اما حدبث الاخ عمار حول المنهج نعم هذه محاولةولكن لبست هى الوحيدة مالكة الحقيقة وهناك عدة مناهج ممكن تفسر امر الطائفية ولو بمنهج دينى ولكن ماهو المنهج القادر على كشف الجوانب الخفية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: رؤوف جميل)
|
رؤوف جميل تحية طيبة
شكرا" ليك علي المتابعة والإهتمام والتشجيع
زي ما عارف أي مؤسسة عند قيامها فهي تحمل ماهو (تقدمي) بمعني ما يحقق حوجات منتسبيهاومصلحة النظام ككل وأيضا" ما يحقق مصلحة أصحاب السلطة في المؤسسة وما يحقق مصلحة المحكومين.عندما تبدأ هذه المصالح في التضاد والتصارع (في الحقيقة يبدأ هذا مع ولادة المؤسسة ثم يتسع التضاد) يبدأ أيضا" من هذا الصراع ولادة الجديد. ما أحاول أن أصل اليه بهذا البوست هو: كيف ندفع عن طريق الوعي والصراع المؤسسة الطائفية للتحول لشكل ومضمون ينسجم مع الوعي البرجوازي والبناء التحتي البرجوازي ويسهم في تغيير بني شبه الإقطاع الموجودة ماديا" في الهامش وتغيير وعي شبه الإقطاع المسيطر في المركز وفي الهامش. يعني كيف نغير ونكسب المؤسسة الطائفية لمصلحة مشروع الحدائة؟
لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها.
بخصوص المناهج .. بالعكس دعنا نشجع القراءات المختلفة بمختلف المنهج فحتي القراءات التي نعتقد إنها خاطئة قد ترشدنا أو تؤكد لنا ما هو صائب. شكرا" كثيرا"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
في نظام شبه الإقطاع يحتكر السادة التعبير السياسي المنظم فهم الذين يخاطبون السلاطين ويرفعون لهم مطالبهم أو مطالب العامة(التي لا يأبه بها في كثير من الأحيان). فكان من الطبيعي أن يكون زعيم الطائفة الصوفية وأسرته هم المعبرون والمتحدثون بإسم مصالح الطائفة ككل. بعد قيام دولة الإستعمار وصعود العلاقات الرأسمالية علي حساب تضاؤل علاقات شبه الإقطاع،بدأت البرجوازية التاشئة في التعبير عن نفسها بالشكل الذي يلائم العلاقات الحضرية - بتأسيس الأحزاب-. حينها وبعد أن كانت الطائفة وفي ظل نظام الإقطاع تعبر عن وجهها الديني ووجهها السياسي ووجهها الإجتماعي عن طريق زعماء ووجهاء الطائفة،إضطرت المؤسسة الطائفية (لتعادل زحف الوعي البرجوازي الجديد) أضطرت لبناء أحزابها،وبذا قامت طواعية بالفصل بين الوظيفة الدينية والوظيفة السياسية للطائفة ،وإن شكلا"،فما زالت أسر زعماء ووجهء الطوائف يديرون الأحزاب المعبرة عن الطائفة ويعبئونها بالوعي الذي يعبر عن هذه الأسر فقط ويغيب في خلفية المشهد الملايين من الغبش الذين يساقون من باب العقيدة للدفاع عن مصالح هي بالضبط عكس مصالحهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
Quote: يا معلم .. كلامكـ دا شعراً ما عندنا ليهو رقبة! بس مشتاق ليكـ وجيت أسلم عليكـ .. بق هاق ياخ!! |
عشان كدا عدلناهو عشان يناسب حتي المصلعين
وبيني وبينك أنا زاتو جابلي فلايت :)
______________________________ أما الشوق فما تعد ياخي مداخلاتك بقي الواحد يفتش لها بالفتاشة وينك يا راجل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
يا عماد عيدروس خربت كل جهدك
Quote: ما أحاول أن أصل اليه بهذا البوست هو: كيف ندفع عن طريق الوعي والصراع المؤسسة الطائفية للتحول لشكل ومضمون ينسجم مع الوعي البرجوازي والبناء التحتي البرجوازي ويسهم في تغيير بني شبه الإقطاع الموجودة ماديا" في الهامش وتغيير وعي شبه الإقطاع المسيطر في المركز وفي الهامش. يعني كيف نغير ونكسب المؤسسة الطائفية لمصلحة مشروع الحدائة؟
لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها. |
منهجك منهج انهزامي وانكفائي ؛ فالطائفية بشكلها الحالي بل وفي شكلها التاريخي كانت واحدة من عوامل تخلف المجتمع وجره للوراء وكانت واحدة من الامراض الاجتماعية التي منعت الاندماج السوداني ولا تزال
لا حل غير القضاء على الطائفية ؛ وهي عملية فكرية ثقافية سياسية ؛ مرتبطة لا شك بعملية التحديث في المجتمع؛ ولكن ايضا مرتبطة ببروز مشروع تحديثي ثوري لا يرضي بالترقيعات مع هذه الاشكال البالية وخلق مساومات انتهازية معها ؛ لا على المستوى الفكري ولا على المستوى الاجتماعي ولا على المستوى السياسي .
الطائفية الان جنازة بحر ؛ تنتظر من يخرجها من مائنا حتى لا تفسده ؛ ومن يقوم بدفنها حتى لا تسمم هوائنا وجونا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: Rawia)
|
في الإنتقال من النظام القبلي لنظام شبه الإقطاع تحقق الآتي: 1- صار الإنسان أكثر سيطرة علي الطبيعة مع تطور أدوات الإنتاج بإستقرار الحرفيين في المدن والقري الكييرة وبإستخدام الإنسان نفسه كأداة إنتاج (العبيد). 2- تطورت الأسواق وأصبحت في أماكن ثابته ومن ثم تمددت من حولها المدن والقري مما ساهم في نقل المجتمعات من حالة البداوة للإستقرار. 3- أساليب الإنتاج المنظمة (بإعتبارهاصارت موجهة للسوق أكثر من للإكتفاء ) زائد تطور أدوات الإنتاج ساهم في وجود نخب تفرغت للإنتاج الذهني(الفقهاء مثلا")، وساهم في رخاء المجتمع ككل. 4- نظام شبه الإقطاع عابر للقبلية(وإن إنفكت القبيلة من النظام القبلي وصارت وحدة بنائية فيه) وفتحت هذه الخاصية الباب لهوية أشمل(الهوية الوطنيةكما تحققت في الدولة المهدية). 5- مع وجود فوائض الإنتاج توسعت التجارة الداخلية والخارجية(ومع القوافل التجارية والمنتجات الجديدة كانت تنتقل طرائق جديدة للحياة وأفكار جديدة). 6- وظيفة حماية النظام تطورت من مؤسسة فرسان القبيلة الي مؤسسة الجيش المنظم وبعد أن كانت وظيفة مؤسسة الفرسان هي الصراع مع الآخر،أضيفت للجيش مهمة حراسة التراتب الإجتماعي لنظام شبه الإقطاع(أصبح أداة قمع إجتماعية).
وعيب النظام الأساسي كان: بتطور سيطرة الإنسان علي الطبيعة قلت أهمية الصراع مع الطبيعة ومع الآخر علي المنتوج،وفي المقابل إنقسم المجتمع الي سادة وعامة وعبيد.وإنقسم الوعي الي وعي يعيد إنتاج علاقات السيطرة والي وعي مقاوم.وأصبح الصراع الاساسي يكمن داخل المجتمع. عومل العبيد بوحشية وأجبروا علي العمل الشاق تحت ضرب السياط والسخرة. حالة عامة الناس لم تكن بأحسن كثيرا" إلا في أنهم أحرار(أحرار في العمل لصالح السادة وإلا ماتوا من الجوع).ومع هذا فقد كان ولاءهم (الطوعي؟) للسادة مدفوع بالحماية التي يوفرها لهم النظام (فقد كان السيد هو الأرباب،مدرج العاطلة ومقنع الكاشفات) يجود عليهم في المحل ويحميهم في الحروب. أما السادة فقد تمتعوا بخيرات عمل الآخرين في مقابل (إتفاق غير مكتوب) بأن يوفروا الضمان الإجتماعي للمجتمع في حالة العجز والمرض والحرب وفي حالة الكوارث الطبيعية. وبرر الوعي المهيمن لحالة السيادة بكل المبررات التي تجعلها حالة طبيعية ودينية في مقابل حالة العوام التي تجعلهم طائعين يرضون بالمقسوم (والرضا بالمقسوم عبادة!).
عيب ثاني لنظام شبه الإقطاع هو إعاقة التجارة، مع أن النظام ساهم في تطور التجارة ونشوء وتطور الأسواق،إلا أن تقسيم البلاد بين زعماء إقطاعيين(يفرضون مختلف القوانين والغرامات والأتاوات علي التجار) ومن ثم عدم وجود سوق موحد أعاق التجارة لاحقا". _____________________________________
شكرا" عادل عبد العاطي وراوية للمساهمة وجاييكم لي قدام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
سلامات عيدروس
و شكراَ لك كثيراً علي فتح هذه النافذة المضيئة وسط كل العتمة التي غطت كل (شئ) فى رؤيتنا لمستقبل السودان!
Quote: كيف ندفع عن طريق الوعي والصراع المؤسسة الطائفية للتحول لشكل ومضمون ينسجم مع الوعي البرجوازي والبناء التحتي البرجوازي ويسهم في تغيير بني شبه الإقطاع الموجودة ماديا" في الهامش وتغيير وعي شبه الإقطاع المسيطر في المركز وفي الهامش. يعني كيف نغير ونكسب المؤسسة الطائفية لمصلحة مشروع الحدائة؟
لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها. |
لدى بعض الاسئلة تدور فى راسى.. و منها ما هى الطائفية الموجودة حالياً بالسودان، هل الطائفية هى الاحزاب التى تقوم علي منهج صوفى، كما هو الحال فى حزبىّ الأمة و الاتحادى، ام ان الطائفية هى وجود بعض المجموعات فى السودان المتعصبة لقادتها تحت دعاوى دينية بحتة، و ليس للكاريزما او برنامج المجموعة السياسى او الاجتماعى دور فى هذا الأمر، مثل بعض المجموعات الصوفية التى تتبع للشيخ و تأتمر باوامرهم دون تحليلها عقلانياً، او بعض المجموعات الدينية الاخري ( السفلية، حزب التحرير، الحركة الاسلامية السودانية، الخ) التى تكون مجموعة من الطوائف التى تحتمى بقادتها و تسير علي نهجهم فى التفكير و التنظير، ام ان الطائفية جاءت من تقسيم الناس بالسودان، الي طوائف سنية او شيعية - حيث يكثر استخدام هذه اللفظ أكثر فى دول مثل العراق و لبنان- ام ان الطائفة لا ترتبط بالدين فى السودان، و لها تمظهراتها الاخري فى المجتمع!!
تحديد المصطلح مهم للنقاش....
دار جدل كبير بين الفلاسفة و علماء النفس و علماء الاجتماع حول مفهوم (الوعى) و ما هو الوعى، و اتجهت الدراسات العلمية لاحقاً الي دراسة الوعى عن طريق التجارب عبر بوابة الاحاسيس البشرية، و يمكن اجمالاً ان نشير الي ان ترسبات الافكار و التجارب الحياتية و التأمل فى الواقع المحيط للفرد عبر سنوات عديدة هو ما يمكن ان يخلق لديه (وعياً ما) يمكن أن يؤدى الي تغيير فى سلوكه تجاه العالم المحيط به ( و قد لا يؤدى!)
و اراك قد ارتكزت فى تحليلك اعلاه علي ( الوعى) كاداة مهمة للتغيير فى المجتمع، و بدورنا نسأل ما هى الوسائل المتبعة فى هذه الحالة لتغيير ( الوعى) فى السودان، بشأن ما تراه أنت مناسباً للانتقال لل ( حداثة) التى بدورها تحتاج الي تحديد معرفى معين، يمكن ان نستمده من رؤيتك الفكرية لها..
و لأن الكلام بضرب الأمثلة و التعريف - حتي لو كان مقتضباً- سوف يكون مفيداً جداً لجمهور المتلقين، فاذا استطعت ان تعطى لنا أمثلة فى واقعنا الحياتى الحالى فى السودان عن (الوعي البرجوازي) و(البناء التحتي البرجوازي) و( بني شبه الإقطاع) و (الهامش) و (المركز) و ( المؤسسة الطائفية) و ( مشروع الحداثة) تكون ما قصرت، و افدتنا فى فهم مدلولات هذه العبارات و الكلمات التى تحمل فى ذواتها جدل كبير...
تقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
سعد مدني تحية طيبة
أول ما قريت مداخلتك جاتني دوشة من الأسئلة، وهي أسئلة مع إنها مفتاحية وضرورية،إلا أن مداها واسع ويصعب تغطيتها ببوست واحد.لكن الكلام دي خلاني إتسائل : هل اللغة البكتب بيها غير مفهومة للقارئ؟ والسؤال دا أهميتو بي تجي من إفتراضي الخاطئ إنو أنا والقارئ متفقين حول معاني الكلمات المفتاحية لكتابتي أو علي الأقل متفقين في معرفة معانيها بالنسبة لي. أها أسئلتك خلتني أقيف من الكتابة في البوست كم يوم،وهسه رجعت للكتابة لأنو لقيت إنو حتي لو ما حا أقدر أغطي كل الأسئلة (الكبيرة والخطيرة) الإنتا سألتها علي الأقل أغطي معاني الكلمات المفتاحية في كتابتي بالنسبة لي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: lana mahdi)
|
سلام عليكم بحسب ما أعلم فإن السودان طائفي بامتياز فالطرق الصوفية طوائف والأحزاب طوائف حتى أشد الأحزاب هجوما على الطائفية هي نفسها طوائف!! فالطائفية إذا هي سواد السودان الأعظم والقضاء عليها مستحيل فهي متجذرة صعبة النزع. وكنت قبل أرى أن ما تكتبه هنا تنظيرات خيالية لا يجيء منها نتاج حتى كتبت سطراً ضرس أستاذ عادل فسماه نهزامية وهو في تقدير سطر واقعي برغم اختلافي معه أجدني معجبا بمساهمة استاذ سعد مدني فقد تحدث عني لذلك أنتظر ايضا إجاباتك عليه .. أيضا الأستاذة لنا تنتظر ضبط المصطلح قبل الاسترسال ونحن ننتظر معها .. أما أستاذ طه داود فقد قدم زبدة سيصير إليها ليس عيدروس فحسب بل كل من يسألون سؤالك هذا لك الشكر على الموضوع الحيوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
Quote: كيف نقضي علي الطائفية؟ |
العزيز عيدروس جيتك 1-لا يمكن القضاء على الطائفية في السودان باستبدالها بايدولجيات وافدة من خارج الحدود فشلت حتى في بلد المنشا-شيوعيين-اخوان مسلمين-بعثيين-سلفيين-ولاية فقيه-ناصريين وفشلت في السودان من 1964 2- ليس الراسمالية شر مطلق حتى الان -الهند راسمالية واليابان راسمالية ايضاوالانجليز عندما جاءو الى السودان بالدولة الحديثة ووضعواسسها استوعبو الطائفية الدينية في مشروع الدولة السياسية وتم تاسيس حزب الامة معبرا عن الانصار وحزب الشعب الديموقراطي معبر عن الختمية..وطبعا بعيدا عن تهويمات الاقطاع وشبه الاقطاع التفسير العلمي للعلاقة بين الشيخ والمريدين علاقة حب وتفاني"اشتراكية سودانية" كما هو الحال حتى في الاحزاب الحديثة مثل الفكرة الجمهورية والحزب الشيوعي ما عدا الاخوان المسلمين(المنافقين -علاقة العشيرة البدائية الانثروبلوجية للفرويد)..وتسمى العلاقة السوية بين الراعي والرعية ابوية paternalism وهذه بظبط علاقة السيد عبدالرحمن المهدي بالانصار من 1911-1958 3- طيب ما نجمل الطائفية نقسما الى انصار وختمية والاحزاب المعبرة عنهم في الشمال حزب الامة الحالي والاتحادي الديموقراطي ونطرح السؤال؟ لماذا عجز الحزبان على تطوير نفسها عبر الزمن ومن الاستقلال لاستيعاب كافة المهمشين في السودان..واكتفت بجمهورية العاصمة المثلثة..وبذلك لم نحصل على حزبين فقط في السودان من نمولي لي حلفا ومن الجنينة لي بروتسودان كما الحال في امريكا الان وكما خطط الانجليز 2- الحزب الاتحادي الديموقراطي اكثر مرونة وليبرالية من حزب الامة وفقا لتجارب التحالفات المستمرة-لانه لا يحمل ايدولجية -ولاية فقيه او خلافة مزعومة..لذلك كان الاقرب للحركة الشعبية منذ 1983 3- افسد الاخوان المسلمين حزب الامة منذ 1964 وتحالف الترابي الصادق المهدي الرجل والحزب الحاضن لفيروس الاخوان المسلمين.. وتمكنو عبر ثورة اكتوبر المزعومة 1964 من حرف مسار الدولة السودانية الى القاع الذى نحن فيه الان وعبر زمن تمكنو من الهيمنة على كافة السودان واهلاك الحرث والنسل وشاركهم حزب الامة في هذه الجائم المشينة في قتل ناس الهامش في مرحلة ما...حتى ظهر المضاد الحيوي -الحركة الشعبية..وسبب لهم هلع شديد ويرفسو بيه لحدي الان ويريدون حصره فقط في جنوب كردفان والنيل الازرق .. يبقى جدوى هذه الاحزاب الطائفية واستمرارها مرهون بوعي المواطن وصناديق الاقتراع في الانتخابات الحرة النزيهة..وليس بالقرارات الفوقية او التحليلات الفطيرة وغير العلمية وايضا مدى قربها وبعدها من برنامج السودان الجديد الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية بمرجعية الاعلان العالمي لحقوق الانسان وليس اهلر القبلة..لانه البديل الوحيد والعلمي والمباشر لكافة احزاب السودان القديم المتخشبة...
اما الاخوان المسلمين فهم بضاعة صهيوينة صنعت لتدمر وتفكك الدول العربية ونحن نقلناها بالغلط لي السودان غير المعني بهذه المؤامرة الدولية..ويتم تدويرها الان في الربيع العربي ومهندسه اليهودي من اصل فرنسي برنار ليفي..وقد فضح روجيه غارودي هذا الامر منذ امد بعيد.. لذلك كان من الاولى ان تفكر في كيف نقضي على الاخوان المسلمين؟؟
نقضي عليه باعادة شعار السودان للسودانيين الذى رفعه العبقري السيد عبدالرحمن المهدي 1956 وسعى لفك الارتباط من خط22 شمالا وسعى لربطنا بالكومون ولث...مع الدول المتقدمة ذى لهند والماليزيا والبرازيل..مش تركيا رجل اوروبا المريض كما يتوهم اخوان مسلمين السودان الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا والحديث ذو شجون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
وما زلت بناقش مداخلة سعد مدني له التحية
Quote: و اراك قد ارتكزت فى تحليلك اعلاه علي ( الوعى) كاداة مهمة للتغيير فى المجتمع، و بدورنا نسأل ما هى الوسائل المتبعة فى هذه الحالة لتغيير ( الوعى) فى السودان، بشأن ما تراه أنت مناسباً للانتقال لل ( حداثة) التى بدورها تحتاج الي تحديد معرفى معين، يمكن ان نستمده من رؤيتك الفكرية لها..
|
من رؤيتي الفوق واضح إنو أنا بعتبر الأيدولوجيا ما يمكن أن نسميه(مافوق الوعي)، وزيادة علي كلامي بقول:الأيدولوجيا والوعي معاً يتحددان في قاعهما بالوجود المادي (في قاعهما فقط فللأيدولوجيا وللوعي القدرة علي التطور والتأثير الجدلي علي الوجود المادي)، وبالوجود المادي أقصد كون أن الإنسان يتم إستغلاله إقتصاديا"/إجتماعيا" أم هو من يقوم بإستغلال الآخرين وفي أي من الحالتين سيتم تمليكه(الأيدولوجيا السائدة) من قبل مؤسسة الاسرة ومؤسسة التعليم(وباقي المؤسسات).بالطبع في حالة أن الإنسان يتم إستغلاله(وحتي في معظم حالات من يقومون بالإستغلال"لأنو بتلقاهم مقتنعين بي تفوقهم مثلا" أو إنو دا قدرهم") تقوم الأيدولوجيا السائدة بتزييف وعيه ليساهم وعن طواعية في إعادة إنتاج شروط سيطرة من يستغلونه (يعيد إنتاجها علي مستوي الأيدولوجيا والوعي وعلي المستوي المادي).
طيب من كلامي دا كلو يا سعد ممكن نستنتج الآتي: الصراع داخل المجتمع وهو بين من يتم إستغلالهم ومن يقومون بالإستغلال والهدف من هذا الصراع (في المدي القريب ) هو تحسين شروط حياة من يتم إستغلالهم، وعلي (المدي البعيد) إنهاء حالة إستغلال قسم من المجتمع لكل المجتمع.
الأدوات الرئيسية لهذا الصراع هي: الأيدولوجيا والوعي.
عشان كدا الكلام الفوق عن التعليم (وإنو يكون تعليم حديث علماني ومؤسسي ومجاني) ليس فقط مهما" ولكنه من أهم أدواتنا نحو الحداثة.
والحداثة يا سعد مدني أنا ما بعني بيها أكتر من: دولة المواطنة والحقوق والدستور الديمقراطي العلماني. دولة المؤسسات الديمقراطية. دولة الخدمة المدنية الفاعلة. دولة العلاقات الرأسمالية ذات الإتجاه الإجتماعي(ضمانات صحية وتعليم وغيرو). بإختصار دولة تستطيع النجاح في محاربة الجهل،الفقر، المرض وتنشر الديمقراطية والحريات الفردية والعلم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
يمكن القول ان المجتمع السودانى تأسس و تشكل عبر السنين بفعل عاملين رئيسين: القبيلة الطرق الصوفية
السودان هو عبارة عن مجموعة القبائل المتناثرة فى رقعته الجغرافية،الهدندوة، البنى عامر، الأمرار، والحلنقه، والبشاريين، والحباب، القبائل النوبية فى الشمال، الجعليين، الشايقية، الكنوز، الفور، الزغاوة، المساليت، الهبانية، و الدينكا، النوير، الشلك، الرزيقات، الفلاتة، الهوسا الخ، و تنقسم كل من هذه القبائل الي بطون و عشائر فصائل تجمعهم صلة الدم بالقبيلة الأم. تكونت هذه القبائل عبر المئات - او آلاف - من السنين عبر التمازج من الهجرات المتتالية من اقاليم مختلفة فى القارة الافريقية و ايضاً من خارجها مثل الجزيرة العربية و تركيا مع السكان الاصليين. كونت هذه القبائل اللُحمة الأساسية للمجتمع السودانى فى فترات سحيقة من التاريخ السودانى و حتي الآن.
النظام القبلى من اعراف و تقاليد و طقوس قبيلية هو ما كان يتحكم بالنظام الاساسى للحكم و شكل التراتبية الاسرية و حل النزاعات البينية و علاقة القبائل ببعضها البعض و تملك الارض فى هذه المجتمعات السودانية...
كانت الديانات الافريقية القديمة و المسيحية هى ما يدين به أهل السودان ما قبل ظهور الاسلام فى الجزيرة العربية. ثم بعد ذلك انتشر الاسلام، بشكل كبير، عبر الطرق الصوفية فى السودان، التى دخلت اليه من شمال الوادى و الحجاز و المغرب العربى. و هذه الطرق الصوفية - خاصة خلال فترة دولة سنار التى امتدت لمدة ثلاثمائة عام - هى ما اعطت السودان الحالي خواصه المجتمعية فى الاخلاق و السلوك الاجتماعى و الفكرى، و تحولت بعض هذه الطرق الصوفية الي احزاب سياسية، مثل الختمية و المهدية، أثرت بشكل كبير فى التاريخ السياسى للمجتمع السودان حتي يومنا هذا....
لمزيد من البحث فى النظام القبلى و الطرق الصوفية فى السودان: http://sofiatalsudan.blogspot.com/p/blog-page_3992.html http://tanweer.sd/arabic/modules/smartsection/item.php?itemid=72
السنى بانقا، أضواء علي النظام القبلى و الادارة فى السودان http://www.4shared.com/office/ReGjiZaX/______.htm د. محمد ابراهيم ابو سليم، بحوث فى تاريخ السودان ( الاراضى، العلماء، الخلافة، بربر، علي الميرغنى) http://www.4shared.com/office/QZVNu2FH/______.htm د. عبد اللطيف البوني، مقال عن الطائفية ( يا ناس شوفى لي حزب) http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-19-50-58/5...-01-26-05-16-31.html من طرق الصوفية : الختمية http://www.saaid.net/feraq/mthahb/24.htm
ن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
سلامات ياعزيزي عماد عيدروس ومشتاقيين ... كتبت
Quote: لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها. بخصوص المناهج .. بالعكس دعنا نشجع القراءات المختلفة بمختلف المنهج فحتي القراءات التي نعتقد إنها خاطئة قد ترشدنا أو تؤكد لنا ما هو صائب. شكرا" كثيرا" |
دعني بداية أشيد بمنهجك في قراءة وتحليل الواقع الإجتماعي والإقتصادي والسياسي وتحليل مؤسسات المجتمع القائمة وإشادتي تتمدد لتشمل - محاولتك لقراءة كما هو كائن لما كما تتمني أي بدون نزعة رغبوية تجير التحليل لينسجم مع الأماني ولكن أسمح لي معك بالإختلاف في النقطة:-
Quote: إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها. بخصوص المنهج |
ودعني إستخدم كمدخل نفس منهجك التحليلي لأقول 1 الطائفية:- تكتل إجتماعي ,إقتصادي , سياسي - يقوم علي أساس المذهب الديني وماهو الأساس المادي والبنية التحتية التي يقوم عليها البناء الطائفي? البناء القبلي والعشائري - شيوخ وزعماء قبائل - تجار ورأسمالية تقليدية - والإقتصاد الرعوي والزراعي -بالإضافة للطائفة الدينيية والطريقة الصوفية بمساجدها وخلاويها ومؤسساتها -وأذكارها وثقافته الدينية المميزة كيف يتم إضعاف البنية الطائفية ? لايمكن تغيير التركيبة الطائفية عبر الشعارات والقرارات الفوقية وبالرغبات الذاتية , أو بالحنق والسباب والتوصيف السلبي وإنما يتم ذلك عبر التنمية وتطوير الإقتصاد ومحاربة الامية والجهل والتخلف مقرونا مع التغذية بالوعي الايجابي والتثقيف -وتحرير مفاهيم الناس ...ويمكن أن الإستفادة من مشروع جبهة دينية مستنيرة كالفكرة الجمهورية مثلا-/ وعلي المستوي السياسي ينهض دور منظمات المجتمع المدني وبناء مؤسسات سياسية عصرية تقوم علي الديموقراطية /والحريات العامة وكفالة حقوق الإنسان هذه الروشتة يمكن أن تضعف مؤسسات المجتمع التقليدي والتركيبة العشائرية وما يسمي بالطائفية ولكن لا يمكن أن نتوهم تلاشيها في المدي القريب 2 الطائفية موجودة ومؤثرة فإنكار وجودها لايعني عدم وجودها وفعاليتها وإنما يعني خطل إستقراء الواقع ويعني خطأ في تحليل مكونات الواقع فالتشخيص الغلط سيقود لوصفة خاطئية , دونك الجبهة الثورية أدركت هذه الحقيقة وهاهي تضع نصر الدين الهادي -الأنصاري والقيادي في حزب الامة كأحد نواب رئيسها وهاهي تضع التوم هجو الصوفي والإتحادي في مكتبها القيادي وهي بهذا ترسل رسالة لقواعد تلك الأحزاب وقيادتها! وفي نفس الوقت سعت الانقاذ وتسعي الإنقاذ لتطعيم فريقها بقيادات من بيت الميرغني -والمهدي وفي الجبهة الجماهيرية والثورية ستجد شباب الأمةوالأتحادي في قلب الحراك الثوري الآخير - يونيو -أغسطس بل ستجد العشرات منهم في السجون والمعتقلات لم يقارب الشهرين ! سردت هذه الملاحظات بما تحمله من جانب سلبي لأوضح حقيقة تغلغل الوجود الطائفي
3 عملية الإحلال والإبدال السياسة لاتعرف الفراغ والعدمية وإنما تعرف عملية الإحلال والإبدال وكما أسلفنا فإن القوي التقليدية ضاربة بجذورها في التربة ولايمكن تجاوزها بالكلام والأماني وإنما بالعمل الدوؤب وببناء أحزاب وتنظيمات -حقيقية تعيش في الواقع الفعلي - فقد شهدنا ميلاد الاحزاب والبدائل في فترة ما بعد الإنتفاضة ولكنها ماتت في طفولتها وشهدنا العشرات من الاحزاب والبدائل في فترة الإنقاذ ولكن للأسف فإن معظمها يصدر جعجعة بلا طحن ! من يسعي لتقديم بديل عليه أن يعمل ويبني أفرعه وسط الجامعات ويقوم بنداوت فيها ويري- الطلاب- قيادة حزبه في الحرم الجامعي ووسط القوي الحديثة من محامين وصحفيين ومزارعين وعمال ! وإمتلاك دور ومقار في الريف والحضر الخ بإختصار المطلوب وجود حقيقي وسط الناس وقراءة وتحليل سليم ودقيق للواقع والا أصبحت القراءة أماني لواقع إفتراضي ومتخيل وبناء تنظيمات فوقية مفارقة للواقع الفعلي ومعانقة للواقع الإفتراضي ! إستسهال العمل السياسي وتجنب النحت في الصخور والمشي في الأشواك ومعائشة الجماهير سيفرز - تنظيمات هشة كنباتات ظل تخشي شمس الواقع -4- التعاطي مع الاحزاب التقليدية :- الاحزاب التقلدية يمكن أن نتعاطي معها بمقولتك هذه مع شئ من التحفظ:-
Quote: إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها |
.
لازال لهذه الأحزاب وجود في الواقع الموضوعي إذا أنها تستند علي أساس مادي وبناء إجتماعي فلايمكن تجاوزها بالإقصاء أو الإماني أو بتجاوز الواقع علي الارض أستنادا علي واقع أفتراضي متخيل أو بالتنفيس متكئ علي إكسير الأسفير الذي لن يحول نحاس الواقع لذهب...! فالثورةالاخيرة أثبتت أن لهذه الاحزاب وجود وسط القوي الحية/ شباب ونساء فقد إستضافت المعتقلات العشرات من حزبي الامةوالإتحادي وأن هولاء الشباب يعملون علي التغيير في أحزابهم -وذلك وفق إمكاناتهم وقدراتهم الذاتية وبالاليات والأدوات التي تناسبهم ! ومن ناحبة أخري فإن التغيير والثورة - تحتاج لقوي حيةتعيش في الواقع وتقرأ تفاصيله بصورة علمية - وتعمل علي تثويره ولإحزاب تملك رؤية ومنهج لايقفز علي الحقائق ويغرق في الاحلام الرومانسية - 5- عقلية الإقصاء ورفض البديل الجماهيري !! طفحت بعض الأصوات -أيام الهبة الجماهيرية الاخيرة - وللأسف هي محسوبة علي التيار الديموقراطي! تقول لو أن الثورة والتغيير سيأتي بالأحزاب التقليدية- فهذا طرفنا منه!! أو تقول أن التغيير قد يأتي يقوي تحالف كاودا والغرابة وهذا ما لانقبله!! بإختصارهذه العقليات عقليات إقصائية وشمولية لاتختلف عن عقلية الوصاية والأبوية التي تنقلب عسكريا علي الديموقراطية وتفكر نيابة عن الجماهير وتدعي أنها تراعي مصاللحها عبر الانقلاب وحكم الطقم الشمولية !! الأ غرب أن هناك من ينتمي لاحزاب سياسيةتطرح نفسها كقوي تغيير وبديل ومع هذا تراه يصرخ ماهو البديل للانقاذ !!هاتوا لي بديلا مقنعا! متجاهلا حقيقة أن بديله الإفتراضي ينبغي أن يكون حزبه !! ,,,,,,,,,,,والشاهد في هذا أن الخيار والحد الادني الذي يفترض أن يجمع قوي التغييروالثورة هوالإيمان بالديموقراطية والإرتضاء بخيار الجماهير ونبذ أسلوب الوصايةو الإستعجال والنزعة المتعالية والرهان علي العمل الجماهيري الصبور... والدوؤب
(عدل بواسطة كمال عباس on 09-17-2012, 08:47 PM) (عدل بواسطة كمال عباس on 09-17-2012, 08:52 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: كمال عباس)
|
تحياتيالطائفيه مصطلح هلامي غير مضبوط!! الطائفة يمكن تعريفها ولكن الطائفيه كل يعرفها علي هواه إذا جاز أطلاق هذا المصطلح علي مجموع من المتصوفه فيجوز ان يطلق علي مجموع من العلمانيين .. وهكذا قلنا نفتح نفاج في هذا الحوار (عشان اخوانا العلمانيين ما يخمونا ) ويلصقوا المصطلح علي المتصوفه دون غيرهم ..... تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: كمال عباس)
|
ما يمكن فهمه مما كتبته اعلاه، و صححنى اذا كنت غلطان، و لنسمى الاشياء باسمائها...
- عبر مراحل مختلفة لتشكل المجتمع السودانى، تكونت الطائفية من الطرق الصوفية، و بعض هذه المذاهب الصوفية، تكونت واصبحت احزاباً سياسية - حزب الامة و الاتحادى - و اصبحت تؤثر فى مختلف أوجه الحياة فى السودان، و التى من ضمنها عدم تحوله - النظام السياسى و الادارى بالسودان- الي الحداثة (دولة المواطنة والحقوق والدستور الديمقراطي العلماني. دولة المؤسسات الديمقراطية. دولة الخدمة المدنية الفاعلة.)
- امتلك مشايخ الطرق الصوفية نفوذاً واسعاً فى المجتمع السودانى خلال الفترات الزمنية المتاخرة من التاريخ الحديث، بحيث اصبحوا يؤثرون كثيراً فى الحياة الروحية للمجتمع القبائلى و العشائرى فى السودان، و صاروا لهم اتباعاً و مريدين من مختلف التجمعات القبلية، و بذلك امتلكوا ما يمكن تسميته بالسلطة الدينية فى هذا المجتمع.
- عبر تعاون مشايخ الطرق الصوفية مع سلاطين و رؤساء القبائل السودانية و قادة بعض الدويلات السودانية - مثل الفونج - و لاحقاً مع الانجليز (تيم نبلوك : صراع السلطة والثروة في السودان)، استطاعوا ان يحصلوا علي امتيازات عينية، تتمثل فى الحصول علي مساحات واسعة من الاراضى فى السودان، واتاوات مالية و عينية من الاتباع و المريدين( جزء من زراعة المحاصيل الزراعية)، و بذلك تحولوا الي اصحاب راسمال مالى لا يستهان به، بالاضافة الي السلطة الدينية المذكورة آنفاً.
- تحول بعض الطرق الصوفية الي احزاب سياسية، هو ما أدي الي تباطى مسيرة الحياة السودانية ( السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية) نحو الحداثة.
- الايديولوجيا الدينية، اذا صح التعبيير، ممثلة ايضاً فى الاسلام السياسى ( الاخوان المسلمين بمختلف اقسامهم فى السودان)، الذين ايضاً بدورهم استفادوا من المال السعودى عبر المنظمات الطوعية ( منظمة الدعوة الاسلامية) و البنوك الاسلامية، الممولة من نفس المصادر، مثل بنك فيصل الاسلامى، قاموا بادوار سياسية ادت الي تحنيط الواقع السودانى و عدم تقدمه نحو الحداثة.
- سيطرت هذه المجوعات الدينية ( الصوفية (السياسية) والاسلام السياسى) علي ادوات الانتاج فى السودان، و كونت لها طبقات فى المجتمع، تعمل علي تكريس حالة اللاحداثة، عبر تاثير الايديولجيا الدينية التى تستخدمها فى التاثير علي شعب مسلم، ينقاد بصورة لا واعية نحو الشعاراتية الدينية التى تتمثل فى اطروحات هذه المجوعات، او حتي فى التاثر بالكاريزما الدينية لشيوخها، و الاخيرة تتمظهر أكثر فى مؤيدى الطرق الصوفية ( السياسية)، ومن خلال الايديولوجيا الدينية و تملك راس المال، استطاعت هذه المجموعات الدينية ان تخلق وعى عام مشرّب الي اخره بالقدسية الدينية، ساعد فى وصول هذه المجوعات الي السلطة، رغم افتقارها الواضح الي ادوات الديمقراطية بداخل هياكلها الحزبية، و ضبابية برامج الحداثة فى خطابها العام، مما ارجع السودان خطوات كبيرة نحو السير قدماً الي الطريق نحو الحداثة التى ذكرتها.
- تقاطعت خطوط القبلية و الايديولوجيا الدينية فى السودان، لتؤثر بشكل مباشر، و غير مباشر، علي الخطاب السياسى الراهن، و انغلاقه و ارتهانه اكثر للقبيلة التى تسربلت بالقدسية الدينية، مما خلق جواً عاماً من الجهوية و العنصرية و الذاتية المنكفأة علي نفسها، و بث فى احشاء السياسة السودانية الفتن ما ظهر منها و ما بطن، مما قاد ايضاً الي تدهور الخطاب الحداثوى، الذى يدور حول المواطنة و حقوق الانسان و الديمقراطية و تطوير التعليم و البنى الادارية فى السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
هل أشتقت الطائفيه كمصطلح من كلمة " طائفة " أم أنها لها مصدر أخر ومعني إصطلاحي ليس بالضرورة ان تنسب الي طائفه؟
إذا نسبت الي طائفة , هل يجب أن ينحصر "توصيف " هذه الطائفة علي معتقداتها لتوصف بها او علي مبادئها السياسيه والفكريه لتوصف بها أم الي ماذا بالتحديـد ؟
هل يمكن ان نقول طائفة اليسار (علي أساس سياسي) !! وطائفة اليمين المحافظ (علي أساس سياسي)!! والي ما لانهاية من الجماعات التي تجتمع علي مصالح ولها أهداف
علي ماذا إستند اهل اليمين (الإسلام السياسي) واهل اليسار علي وصم الأحزاب التقليديه في السودان علي أنها احزاب طائفيه
هل يخلو هذا المصلح في السودان من الإسقاطات السياسيه ؟
وإذا تم تعريف الطائفيه تعريفا علميا ,, هل ينطبق هذا التعريف علي هذه الأحزاب ... وهل هنالك تشابه بين الطائفه المارونيه في لبنان وحزب الأمـه ؟ وهل هنالك تشابه بين الطائفة الدرزيه وبين الحزب الإتحادي ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: كمال عباس)
|
تحية ل محمد ميرغني عبدالحميد
Quote: سلام عليكم بحسب ما أعلم فإن السودان طائفي بامتياز فالطرق الصوفية طوائف والأحزاب طوائف حتى أشد الأحزاب هجوما على الطائفية هي نفسها طوائف!! |
رأيك ثاقب ويستند علي أرضية صلبة في الواقع .. وحا أناقش كلامك دا لي قدام،لك الشكر
تحية ل عادل أمين
Quote: لا يمكن القضاء على الطائفية في السودان باستبدالها بايدولجيات وافدة من خارج الحدود فشلت حتى في بلد المنشا |
فكرة الأفكار الوافدة التي تريد إفساد تصوراتنا وطريقة حياتنا وديننا فكرة حية في الأيدولوجيات النشطة في السودان،عشان كدا كلامك دا بي يستحق نقاش عميق لي قدام.
تحية ل عبدالعظيم عثمان
Quote: تحياتي الطائفيه مصطلح هلامي غير مضبوط!! الطائفة يمكن تعريفها ولكن الطائفيه كل يعرفها علي هواه إذا جاز أطلاق هذا المصطلح علي مجموع من المتصوفه فيجوز ان يطلق علي مجموع من العلمانيين .. وهكذا قلنا نفتح نفاج في هذا الحوار (عشان اخوانا العلمانيين ما يخمونا ) ويلصقوا المصطلح علي المتصوفه دون غيرهم |
بالضبط يا عبدالعظيم وعشان كدا غرضنا رؤية الظاهرة كماهي، في علاقاتها الداخلية وفي علاقتها مع الآخر. وياريت مساهمات كل من ينتمي الي طريقة صوفية او الي الأنصار أو الختمية أن تكون بالإضافة لرؤاهم وآرائهم مساهمة في التوثيق والإضاءة لهذه المؤسسات من داخلها ومرحبا" بكل الآراء. وتحية خاصة لسعد مدني وأعتقد أنني محظوظ بمشاركتك معي في هذا البوست فمن الواضح أنك الدافع لتحركه من ملامسة سطح الافكار الي الجذور والأسباب العميقة. وشكرا" عميقا" علي المراجع التي رفدت بها البوست، وإن شاء الله ما يجي يوم شكرك :).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
اما كمال عباس والذي إفتقدته جدا" جدا" في غيابه لإحترامه لنفسه ولقارئه وبعد الترحيب بيه
فيا صديقي حتي هذا الرأي:
Quote: كيف ندفع عن طريق الوعي والصراع المؤسسة الطائفية للتحول لشكل ومضمون ينسجم مع الوعي البرجوازي والبناء التحتي البرجوازي ويسهم في تغيير بني شبه الإقطاع الموجودة ماديا" في الهامش وتغيير وعي شبه الإقطاع المسيطر في المركز وفي الهامش. يعني كيف نغير ونكسب المؤسسة الطائفية لمصلحة مشروع الحدائة؟
لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها. |
الخلي الزميل عادل عبد العاطي يوصف منهجي بالإنهزامية والإنكفاء،ما قلت الرأي دا إلا بعد قراءة نقدية للماضي وتفكير عميق،وأوكد لعادل إنو رأيي دا لا يعني أبدا" المساومة بين ماهو تقدمي وحديث وماهو معطل وقديم،ولو قدرت لحدي نهاية البوست آرائي حا تتكشف بصورة واضحة. لا أختلف مع إستنتاجاتك بل بالعكس أنا إنطلق منها للبحث عميقا" في الأسباب والجذور.
علي العموم في النهاية أنا لا أحبذ (كما أسلفت أنت) الأحكام النهائية التي لا تستند الي جدل الواقع مع الأفكار، ولا التغيير الفوقي الذي لا يراعي الضرورة الإقتصادية/الإجتماعية ومن ثم الضرورات علي مستوي الايدولوجيا والوعي المستندة عليهالوجود وفاعلية ظاهرة ما.
كما يجب التنويه أنه وإستنادا" الي قانون الجدل فإن الصراع في بنيةأي ظاهرة بين ماهو متطور وما يدفع البنية لإعادة إنتاج نفسهابنفس التراتب، يؤدي في النهاية الي تفجر البنية والي نشؤء بنية جديدة للظاهرة تحمل سماتهاالجديدة مع إحتفاظها ببعض السمات من البنية القديمة.
وهنا أحيلك وأحيل الزميل عادل عبدالعاطي الي الآتي: بعد كل الصراع الذي قادته المجتمعات الغربية مع الأيدولوجيا المسيحية والكهنوت والكنيسة، ماالذي بقي وما الذي تغير؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
محمد ميرغني عبدالحميد، تحية طيبة
Quote: فلنعرف ماذا تعني الطائفية عندك وبعدها نناقش سؤال القضاء عليها.
|
مع إني طرحت سمات كتيرة في أعلي البوست،وحتي ما أقصده بسؤالي شرحته بصورة مجملة، وتعاقب المساهمون في الإيضاح كل بوجهة نظره، ولكن التعريف المكتمل كما تقترحه أنت سياتي مع النقاش (ودا أساسا" واحد من أهم أغراض البوست بالنسبة لي).
علي العموم الظاهرة التي أدرسها (معكم) في البوست هي بالتحديد: الطرق الصوفية في بداياتها وحتي وصولها الي الشكل الذي تمثله الختمية وحزبها والأنصار وحزبهم وحتي التحركات السياسية للشيخ أزرق طييبة وغيره من مشايخ الصوفية.ولا إستثني من النقاش تأثير كل هذا حتي علي الحركات والأحزاب والمؤسسات التي لا تستندعلي الصوفية. وليس المقصود فقط رؤاهم الدينيية (وإن جاز ذكرها وتحليلها في البوست) ولكن المقصود أساسا" علاقتهم بالتثبيت أوالتغيير لل العلاقات الإقتصادية/الإجتماعية والأيدولوجيا والوعي كما عرفتهم أعلاه.
اما عن سؤال (القضاء علي الطائفية) فلي مساهمتي المجملة أعلاه ومساهمات المشاركين كما سأطرح آرائي كلما تأكدت من نضجها(برأيي). ويمكنك بالتأكيد كما يمكن لغيرك من المشاركين (قلب أو تغيير السؤال) والإجابة عليه بما يؤكد وجهة نظركم. لك جزيل الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
يا سعد مدني يا ريت أقدر أرد ليك جمايلك من واحدالمراجع الختيتها إنتا فوق وهو:موقع صوفية السودان بقتبس الآتي:
Quote: ومن المهم الإشارة الى إن السمة العامة للحركة الصوفية فى السودان قبل تأسيس الطرق الصوفية وانتشار الطرق المركزية الكبرى هى التصوف الفردى ، ولقد ظهر هذا التيار من المتصوفة كنزعة زهديه لم تتأثر بطريقة صوفية بعينها وإنما بالبيئة التى عاش فيها المتصوفة إبان عهد الفونج.[5] لكن هذا التيار الفردى لم يكتب له الاستمرار أعقبة تيار صوفى عملى أصبح مسيطرا على التيار الصوفى حتى عصرنا الحالى يتمثل فى الطرق الصوفية التى تمركزت فى السودان وأصبحت ذات كيان دينى معترف به من قبل السلطة وعامة الناس لأنهم عملوا على تعميق مبادئ الإسلام بطريقة مبسطة وميسرة بإلزام المريدين إتباع منهج تعبدى وخلقى مع الدوامة على الأذكار.[6] |
ودا مما يؤكد علي رأيي في صدر البوست بأنه في مرحلة النظام القبلي كان رجل الدين الكجور/الساحر/الكاهن/الفكي غير مرتبط يتراتبية إقتصادية/إجتماعية (إذ وبالكاد لا تراتبية هناك)،وفي الحقيقة عندما تم إستبدال الكاهن/الساحر/الكجور بالفكي لم يتم إستبدال الغاية من وظيفته(بناء وممارسة ونشر أيدولوجيا تسهم في الصراع في ذلك النظام،وهو صراع مع الطبيعة ومع القبائل علي الموارد الشحيحة).
ولكن حين إنقسم المجتمع الي تراتبيات إقتصادية/إجتماعية في مرحلة نظام شبه الإقطاع وإنتقل الصراع الي داخل المجتمع، ظهرت التراتبيات المكونة للطرق الصوفية بما يوازي تراتبيات المجتمع في ذلك الزمان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
داير أرجع لمساهمة الزميل عمار عبدالله عبدالرحمن له التحية:
Quote: موضوع حيوي وحساس جدا , ولكن اقتصار التحليل على الفهم الماركسي كاداة وحيدة هنا يجعل كثيرا من المفردات المجتمعية المتعلقة بالطائفية تكون خارج منظور البحث فبعض (فمناطق مثل ام ضوا بان و همشكوريب ) و كثير من حلال منطقة الجزيرة التى تأسست اساسا بعيدا عن علاقة الانتاج فالشيخ يختار منطقة فضاء ويسكن فيها ويهاجر اليه الطلاب ومن بعدها تنشى المدينة او القرية ) ,,, |
ماهي الوظيفة الأساسية للأيدولوجياالسائدة: في رأي هي جعل الأفراد والجماعات يعيدون إنتاج علاقتهم(أكان مستغلين بفتح الغين ولا مستغلين بكسر العين) بشروط وجودهم المادي(وجودهم الإقتصادي الإجتماعي) وإعادة إنتاج الأيدولوجيا السائدة والوعي السائد.
وهذه الوظيفة(وظيفة إعادة الإنتاج) حيويتها وأهميتهاتكمن في أن المجتمع الذي يراعي شروط الإنتاج(أكان مادي ولا وعي "مادي بي تعني حاجات أكتر من السلع البضاعة") ولا يراعي شروط إعادة الإنتاج (لضمان إستمرار الإنتاج الي ما لا نهاية) سوف لن يستمر في الوجود.
أها يا عمار الشيوخ القلتهم ديل(بما لهم من رأسمال ديني وإجتماعي) يحملون النظام في أيدولوجيتهم أني حلوا ويعيدون إنتاجه (بمافيه من علاقات مادية وعلاقات ايدولوجيا ووعي) متي توفرت الظروف والشروط المناسبة.
وهنا لابد من الذكر أن العلاقة بين السلاطين والمكوك والزعماء الدنيويين وبين شيوخ الطرق الصوفية ليست فقط علاقة متبوع وتابع،وإنما من الممكن جدا" أن يكون المرء شيخ طريقة ما،أو شيخ في طريقة ما وفي نفس الوقت يكون هو الزعيم الدنيوي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
(الطرق الصوفية في بداياتها وحتي وصولها الي الشكل الذي تمثله الختمية وحزبها والأنصار وحزبهم وحتي التحركات السياسية للشيخ أزرق طييبة وغيره من مشايخ الصوفية.ولا إستثني من النقاش تأثير كل هذا حتي علي الحركات والأحزاب والمؤسسات التي لا تستندعلي الصوفية.)
مع الاحترام ولكن ليس هذا تعريفا أو ضبطا للمصطلح يجعل م الممكن نقاش فكرة والوصول عبر ذلك لخلاصة
شخصيا لا أعتبر تعريفات الآخرين إجابة .
من يستعجلون النهايات يخطئون دوما في البدايات وبذا النهج إن اردت القضاء على الطائفية أو انكفأت وانهزمت كما قال عادل .. أوأردت تعديلها فلن يحصل من هذا كله شيء .. فلتنعم الطائفية بشحمها ولحمها دون أن ينهشه ناهش ... أو حتى دون يقارب حماها مناقش طالما عجز عن تقديم تعريف واضح لها
لك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
من الواضح أن هناك تحول في النقاش نحو الطرق الصوفية بالرغم من أن عنوان البوست والكثير من المداخلات الأولى تناولت الموضوع من زوايا أخرى.
Quote: وهنا لابد من الذكر أن العلاقة بين السلاطين والمكوك والزعماء الدنيويين وبين شيوخ الطرق الصوفية ليست فقط علاقة متبوع وتابع،وإنما من الممكن جدا" أن يكون المرء شيخ طريقة ما،أو شيخ في طريقة ما وفي نفس الوقت يكون هو الزعيم الدنيوي. |
* بصرف النظر عن الجدال الدائر حول مدى صحة الحجج والأدلة النقلية والعقلية التي اسنتد إليها زعماء الطرق الصوفية في تأسيس هذه الطرق، وهل لها أساس من السنة أم هي مبتدَعة؟ أعتقد أن النظرة المحايدة تؤكد الدور العظيم الذي لعبته هذه الطرق فـــي:- -- نشر الإسلام. -- إنشاء الخلاوي لتعليم النشء القرءان الكريم. -- توفير المأوى والمأكل لعابري السبيل والغرباء. -- مساعدة الأسر المحتاجة،، وغير ذلك من الأعمال الجليلة التي لا يمكن إنكارها. * أيضًاً، البعد السياسي لهذه الطرق وزعمائها كان واضحاً في مراحل مختلفة من التاريخ السياسي السوداني، ومرد ذلك، طبيعة الدين الإسلامي الذي لا يضع تلك الفواصل العازلة بين ما هو ديني ودنيوي، كما هو الحال في المسيحية مثلاً، فرجل الدين أو القس هنا ملتزم بمسار محدّد لا يتعدى القضايا الدينية، على عكس الوضع في التراث الإسلامي.
* وقد كان لبعض زعماء الطرق الصوفية في السودان مواقف ومبادرات سياسية ووطنية زادها البعد الديني زخماً وتوهجاً. فعلى سبيل المثال، نلاحظ أن الشيخ العبيد ود بدر بمنطقة العليفون بضواحي الخرطوم، وظّـف مكانته الدينية الهائلة وشهرته في حشـد أكثر من سبعيـن ألف مقاتل عندما أعلن انضمامه للثورة المهدية، واستطاع بهذا الجيش الضخم أن يحاصر الخرطوم من النواحي الشرقية والشمالية وقطع خطوط الامداد عن غردون باشا، وذلك قبل زحف الإمام المهدي بجيوشه من الابيض إلى الخرطوم. تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: adil amin)
|
الطائفيةوانتخابات 2010
عندما بداالتسجيل للانتخابات 2010 سجل فقط 6مليون(مؤتمروطني+ حركة شعبية) ولكن بعددخول الاحزاب السودانيةالاخرى ومدت الفترة كان المسجلين 18 مليون...هذا يعني ان الاحزاب التقليدية لها12 مليون ناخب وبعد الانسحاب صوت 8.5 مليون ناخب 4.5مليون حركة شعبية..ش
كيف نقضي على الطائفية؟؟ ولانحترم خيارات الناس في زمن الشعوب تقرر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: adil amin)
|
Quote: ما يمكن فهمه مما كتبته اعلاه، و صححنى اذا كنت غلطان، و لنسمى الاشياء باسمائها...
- عبر مراحل مختلفة لتشكل المجتمع السودانى، تكونت الطائفية من الطرق الصوفية، و بعض هذه المذاهب الصوفية، تكونت واصبحت احزاباً سياسية - حزب الامة و الاتحادى - و اصبحت تؤثر فى مختلف أوجه الحياة فى السودان، و التى من ضمنها عدم تحوله - النظام السياسى و الادارى بالسودان- الي الحداثة (دولة المواطنة والحقوق والدستور الديمقراطي العلماني. دولة المؤسسات الديمقراطية. دولة الخدمة المدنية الفاعلة.) |
طبعا" يا سعد مدني مداخلتك الدسمة دي أنا ما فطيتها وقريتها كلها وحا أرجع أقراها مرة ومرات بس ما داير يكون نقاشي وآرائي(سلق بيض وحصل السوق)، عشان كدا تأكد إني حا أرجع للمداخلة حرف حرف.
------------------------------------- العزيز محمد ميرغني عبد الحميد تحية طيبة أرجوك أن تقرأ مداخلتي في الرد علي مطلبك (وآخرين) بتعريف الطائفة والطائفية وإن لم يعجبك ردي للمرة الثانية فلا تغضب، وإنما حول طاقتك للرد علي ونقد آرائي فالبوست بوستك. لك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
قرأت ردودك كلها ولم تقدم حتى اللحظة تعريفا بل كلاما هلاميا لا يمكن ضبطه وهذا يفعله دوما من لا يريدون حوارا مقيسا ومثمرا
القوى الصفوية يمينا ويسارا دوا تتعب في تقديم مذمات لا تقوى على إثباتها وتتبجح ببهارج وتنميقات كتابية تبخس بها الناس أشياءهم وما ذلك إلا لأن أزمتهم هي الجماهير ولاعترافهم بأن الجماهير مع خصومهم يلجأون للطعن والسباب في فريق المتبوعين والتجهيل لفريق التابعين وذم الجميع بذم الألفاظ التي قد تعنيهم في معانيها كالطائفية مثلا ... حتى لكأن كل طائفة في الوجود أبالسة!! وإبليس نفسه يخجل من تعميمات كهذه ... ويتناسون عمداً أن هناك أفكار معينة هي التي صاغت هؤلاء القادة وصاغت من تبعهم ... وانظر من ذكرت الختمية والأنصار .. وحزبيهم ألم يجتمع الأنصار حول فكرة المهدية وماتوا من أجلها؟؟ ولا يضر هذه المسألة في موضوعنا الآن صوابية الفكرة من خطئها ولا رأيك ورأيي فيها.. المهم أن هناك صاحب فكرة أقنع بها الناس وقادهم ويصح عليهم إطلاق كلمة طائفة يراد الآن القضاء عليها!! ألم تجتمع الختمية على فكرة موالاة أهل البيت ومنهج أهل التصوف ويصح عليهم أيضاً إطلاق كلمة طائفة يراد الآن القضاء عليها!!
وأعجب من الجمهوريين مثلا يذمون الطائفية ومهما عرفتها أصبحت ثوبهم وأعجب من الشيوعيين مثلا يذمون الطائفية ومهما عرفتها أصبحت ثوبهم وأعجب من الإسلاميين بمختلف مسمياتهم حتى الوهابية يذمون الطائفية ومهما عرفتها أصبحت ثوبهم وأعجب من المثقفاتية أيضاً اختاروا أن ينتقدوا فقط
ألا ترى أن التعريف كم هو اسم في المسألة؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)
|
سلامات يا عيدروس
ياخ الطائفية فى طريقها للفناء .. يمكن الرجوع لإحصائيات سنوية منذ الإستقلال .. تسقط الطائقية عبر الأجيال .. وستنحصر فى الميتفيدين فقط ., فى الوقت الحالى تؤجج فى نارها (الأنقاذ) ..
الخطوة الحاسمة للقضاء على الطائفية .. القضاء على اللأنقاذ ..
ألا تعتقد الحركة الأسلامية السلفية (المستعرة)* هذه ليس طائفية
*المستعرة من (السعر) الذى يصيب الكلاب وليس من النار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
دليل البقاء آخر انتخابات حقيقية حيث حصد فيها الاتحادي والامة 70% من المقاعد والشيوعي والجبهة حصلوا على 9% من الأصوات الحقيقية مع وجود شواغر لمقاد الجنوب وبعض تامستقلين نحن لانحسب دوائر الخرجيين وعددها 28 لأنو ما حد عندو صوتين في اي انتخابات في العالم ديي بيعملوها وسيلة بمحاربة ألأحزاب الريئسية لأن الشيوعيين والجبهة ما قدر يدخلوا البرلمان بغيرها على العموم هي وهمية واليكم الأسباب : أولا : لأن الحداثة عند اصحاب المشاريع وهم الأشتراكي (شيوعي) والحضاري (مؤتمر بشقيه) والجديد ( الحركة) (الريبة تأتي من الأسماء لأنها تنفع أسماء تلفونات أومعارض سيارات ) الحداثة عنهم تعني النهب القتل الصالح العام المعتقلات العنصرية والجعجعة بدون طحين وحبس مطر السماء للقضاء على ما تركوه حيا وهذه ليست أعمال حديثة بل هي من القرون الوسطى والشعب السودان لايحتاج الى هذه الأعمال المستوردة من الوضح أن التقليديين يهزموكم بالأخلاق وهذه ما فيها لف ولا دوران رغم دقة تنظيماتكم وكثرة تعليمكم ثانيا : المنشأ سوداني طبعا بتقولو بنفس الكلام القديم جاء من مصر والثاني من الحجاز يجوا من واق الواق زرعناه هنا وقام وما مستورد الأفكار ثالثا : لسيت لهم أجندة خفية مع أي مخابرات عالمية ولا ملفات سرية لأي سوداني بالعربي ما حد بيخوفهم وان غلطوا بيكون في النور عين يا تاجر وغلط ذي ده ممكن تتلحقو رابعا : الانتماء ريدة من الله للبلد أولا وللحزب ثانيا مش العكس يبقى الحزب وخرب البلد وهذه من الحداثة وأصحاب المشاريع لأنهم أمميين لأيؤمنون بالبلد لهذا السبب بالذات كل مرة يحير بيهم الدليل ويرجعوا يتحكموا للصندوق وتتم الهزيمة ويزداد نصيب الأحزاب التقليدية رغم انحسار دور الطوائف الداعمة لها والعيب فيكم درجة أنهم ينزلوا ثلاثة في نفس الدائرة وينافسوا بعض ودي قمة الأستهتار بأصحاب المشاريع سبعون خريف وحصاد الهشيم خامسا : التمويل ذاتي 100% تقولون سخرة استغلال المهم من جيبهم وجيب جماهيرهم لا من أموال الدولة ولا يرفعون اعلام احزابهم على مساكن الحكومة ولا فوق البيوت المصادرة من الشعب وهذا من أقوى أسباب البقاء لأن الأحزاب التي تسمي تفسها بالحديثة تتطفل على الدولة وتنتهي بنهاية عهدها في السلطة وأخيرا أحزاب بهذه المواصفات لن بأي من وسائل المحاربة ونرجع نؤكد حداثة المواصفات أعلاه وتقليدية أعمال القرون الوسطى لأصحاب المشاريع ومدعي الحداثة في السودان و95% من الشعب السوداني لسيت لهم صلة بأموال الدولة نعني غير موظفيين لذلك تجدهم Mind what they are doing
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: كمال عباس)
|
Quote: من دعي أوسعي لإجتثاث أو إستهداف الطرق الصوفية ? في ظل التركيبة الاجتماعية الحالة والأوضاع الماثلة يظل للطرق الصوفية دور كبير في الحفاظ علي النسيج الإجتماعي ونشر قيم التسامح والتعائش ونبذ الغلو والشطط والتطرف الديني والرهان علي نموذج الإسلامي الشعبي المتماشي مع المزاج السوداني, فالنسخ الإسلامية المستوردة من واقع وتربة مختلفة لاتتناسب مع تركيية شعبنا, إن كان هناك مآخذ علي بعض ممارسات المتصوفة أو شبه إستغلال وتجهيل لبعضهم فهذا علاجه- تطوير الخطاب والممارسة الصوفية أو الرهان علي مدارس الإسلام المستنير ,ولكن لايمكن أن نراهن علي بديل سلفي متطرف أو فكر تكفيري أو جماعة الغلو والشطط التي تنفر ولاتبشر - ولا الجماعات التي تسعي لأقصاء -أهل النوبة والذكر والمسابح والقباب - والموسيقي والفنون والادب أو تحط من قدر المراة وغير المسلم- , والا يكون البديل مثل جماعات الإسلامي السياسي من تلامذة حسن البنا وسيدقطب والمودودي وتحديدا تيار الجبهة الإسلامية المنبوذ!! |
شكراً كمال عباس (الصوفية ) هى روح و قلب المجتمع السودانى، و الصوفية ( غير السياسية) - الذى ذُكرت فضائلها اعلاه - نتمني لها التمدد فى كل الرقعة الجغرافية فى السودان، لانها تمثل النموذج الدينى الذى يمكن ان يتوافق مع تحرك المجتمع نحو تحديث بنياته الفوقية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
سلام وتحية محمد ميرغني عبد الحميد
Quote: قرأت ردودك كلها ولم تقدم حتى اللحظة تعريفا بل كلاما هلاميا لا يمكن ضبطه وهذا يفعله دوما من لا يريدون حوارا مقيسا ومثمرا |
في الأول عنوان البوست إخترته من الثقافي السائد وحسب قدراتي الصحفية المتواضعة لجذب القراء والمشاركين ولشحذ العقول وتوجيهها لمحتوي البوست.
ثانيا" ذكرت أن السؤال في العنوان سؤال زائف وبينت السؤال الحقيقي الذي أطرحه في البوست.
ثالثا" إختلف معك ومع عدد من المشاركين في أن المطلوب قبل الدخول في النقاش هو تعريف الطائفة والطائفية،ورأئي أن المطلوب هو تحديد حدود الظاهرة التي سيتناولها البوست بالنقاش والتحليل، وبعد إستغراق كل سمات الظاهرة ودراستها حينها وحينها فقط من الممكن تعريف الظاهرة. حدود الظاهرة التي يتناولها البوست (بصورة أولية) كتبتها فوق كما يلي:
Quote: الطرق الصوفية في بداياتها وحتي وصولها الي الشكل الذي تمثله الختمية وحزبها والأنصار وحزبهم وحتي التحركات السياسية للشيخ أزرق طييبة وغيره من مشايخ الصوفية.ولا إستثني من النقاش تأثير كل هذا حتي علي الحركات والأحزاب والمؤسسات التي لا تستندعلي الصوفية. وليس المقصود فقط رؤاهم الدينيية (وإن جاز ذكرها وتحليلها في البوست) ولكن المقصود أساسا" علاقتهم بالتثبيت أوالتغيير لل العلاقات الإقتصادية/الإجتماعية والأيدولوجيا والوعي كما عرفتهم أعلاه. |
وأكدت ليك كما أكدت الآن إنو:
Quote: ولكن التعريف المكتمل كما تقترحه أنت سياتي مع النقاش (ودا أساسا" واحد من أهم أغراض البوست بالنسبة لي). |
أها آخر كلامي ونشخت شخيت عشان نمشي لي قدام: أنا ماعندي تعريف للطائفية هسه ولا شايف إنو ضروري عشان نحلل الظاهرة المهم هو حدود الظاهرة كما بينتها أنا فوق(في رأيي).
____________________________ يا محمد ميرغني رأيك شنو تدعم البوست بالوثائق التي تدعم وجهة نظرك سواء كانت عن التاريخ والرؤي الدينية للمتصوفة أو عن إنجازات رجال الصوفية علي مر التاريخ (فالتوثيق سيفيدني ويفيدك ويفيد القراء والمشاركين) لك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
((في الأول عنوان البوست إخترته من الثقافي السائد وحسب قدراتي الصحفية المتواضعة لجذب القراء والمشاركين ولشحذ العقول وتوجيهها لمحتوي البوست.
ثانيا" ذكرت أن السؤال في العنوان سؤال زائف وبينت السؤال الحقيقي الذي أطرحه في البوست.))
عذرا الاقتباس لا يعمل عندي
لا أتحدث أخي العزيز عن العنوان وكيفية اختياره إنما عن الطائفية محور الكلام وسواء اردت القضاء عليها أو تدجينها حتى تصبح المثال المقبول عندك، فنحن في حاجة لنعرف ا هي هذه الطائفية ... فزيف السؤال من حقيقيته لا يغير شيئا نحن نريد أن نناقشك في شيء ما فكيف نستطيع ذلك إذا لم تحدده لنا؟؟ هذا هو سبب السؤال الذي أزعجك كثيرا.
((ثالثا" إختلف معك ومع عدد من المشاركين في أن المطلوب قبل الدخول في النقاش هو تعريف الطائفة والطائفية،ورأئي أن المطلوب هو تحديد حدود الظاهرة التي سيتناولها البوست بالنقاش والتحليل، وبعد إستغراق كل سمات الظاهرة ودراستها حينها وحينها فقط من الممكن تعريف الظاهرة.))
لا أجد مثالا لازمة البلاد ونكبتها في ابنائها أبلغ من هذا الاقتباس!! فالمطلوب من بوست مثل هذا هو تحديد حدود ظاهرة الطائفية وبعد استغراق كل سماتها ودراستها يمكن تعريفها!! هب أننا الآن وبالنقاش اتفقنا على تعريف فهل هذا غرض البوست؟؟ ليس منطقا أخي العزيز.
((أها آخر كلامي ونشخت شخيت عشان نمشي لي قدام: أنا ماعندي تعريف للطائفية هسه ولا شايف إنو ضروري عشان نحلل الظاهرة المهم هو حدود الظاهرة كما بينتها أنا فوق(في رأيي).))
خت شيتك وأمش لي قدام وحلل على كيفك
أعانك الله
ولك الشكر ختاما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
مزيد من التعريفات كما طلب سعد مدني له التحية
النظام الإقطاعي
هو اقتصاد قائم على الفلاحة حيث للفلاحين السيطرة على ما ينتجونه من القطعة 'الخاصة بهم' من الأرض، ولكن يجبرون على اعطاء جزء من ثمار عملهم إلى السيد الإقطاعي الذي يملك أو يسيطر على الأراضي التي يعيشون فيها. يمكن لهذا الفائض الذي يأخذه السيد الإقطاعي أن يأخذ أشكالا عديدة، على سبيل المثال: علي الفلاح القيام بعدد معين من أيام العمل على أرض السيد، أوإعطاء نسبة معينة من إنتاج العام، أو دفع المال كإيجار للأرض،أو الأشكال المذكورة أو بعضها معا". الأرستقراطيين من ملاك الأراضي هم الطبقة الحاكمة في إطار الإقطاع. على الرغم من أن نظام الحكم عادة ما يكون الملكية، إلا أن الأسرة الحاكمة عادة ما تكون من الطبقة الأرستقراطية لملاك الأراضي وبالتالي تمثل وتراعي مصالح هذه الطبقة. بترجمتي من المصدر:What is Marxism
وللمقارنة نقلا" عن (بحوث في تاريخ السودان الأراضي- العلماء- الخلافة-بربر -علي الميرغني) تأليف د. محمد إبراهيم أبوسليم صفحة10،11،12 يخدر ضراعك يا سعد مدني، الكتاب بتلقوه في مداخلة لسعد في الصفحة الأولي
وفي ظل النظام السياسي المركزي كانت الملكية الفردية تزداد شيوعاً ويزداد معدل الإقطاعيات الكبيرة. ومرجع ذلك أن الحاكم كان يقطع الإقطاعيات ليضمن ولاء هذه الفئة التي كانت بدورها تساعد السلطان مقابل هذا العطاء. ولعل هذا يفسر لنا السبب في كثرة العطايا في عهد السلطان بادي بن نول في سلطنة الفونج والتي قصد منها خلق فئة خاصة به، كما نري مثل ذلك في عهد السلطان عبدالرحمن الرشيد في سلطنة دارفور. وقد تجاوز منح الإقطاعات الكبيرة الي فئة العلماء والفقراء لكسب هذه الفئة الي جانب الحاكم لتكون سنداً للحكم، وليس بدافع الثواب كما كانوا يَدعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
طيب إذا كان هناك شئ يسمي النظام الإقطاعي، والكلامالنقلتو من كتاب د.أبوسليم بي يتوافق مع التعريف الفوق، ليه أنا مصر أقول (شبه إقطاع)؟!
للأسباب التالية: 1- زي ما بذكر د. أبوسليم في كتابه ملكية الأرض ما كانت في شكل إقطاعيات فقط وإنما كانت هناك صور أخري زي: أ- حيازات القبائل (ملكيات علي الشيوع؟). ب- الملكيات الخاصة الصغيرة. 2- لم يكن الفلاحين أقنان أرض كما في النظام الإقطاعي النموذجي،إذ كان بإمكان الإقطاعي بيع الإقطاعية بما عليهامن فلاحين ،ولم يكن بإستطاعتهم تغيير سيدهم بينما في السودان في ذلك الوقت كان للفلاحين حرية الإنتقال.
3- كانت هناك طبقة من العبيد* تساهم بقوة عملها المجانية في الإنتاج.
لكل الأسباب أعلاه، أسميت النظام السوداني (نظام شبه إقطاع)
--------------- كان من الغريب جداً والمؤسف بالنسبة لي أن د. أبو سليم في كتابه المذكور أعلاه وفي الباب المسمي (وظيفة الأرض وتبادلها في السودان) والذي يمتد ل 12 صفحة تكلم فيها د.ابوسليم عن الأرض وأنواعها وأساليب الملكية والأنشطة الإقتصادية التي تقوم فيها والأدوار الفاعلة للتراتبية الإجتماعية من السلاطين والسادة والفقراء والأولياء وشيوخ القبائل مروراً بالفلاحين والرعاة والجامعين من الغابات الي الفكي وصاحب الخلوة وحتي الحداد. ولكنه لم يتطرق أبداً في هذا الباب لدور طبقة العبيد!! من أفنوا أجسادهم وأرواحهم في خدمة أسيادهم لتوفير الخبز وأدوات الرفاه الإجتماعي في ذلك الزمان.
لا أجد سبباً لهذا إلا أن الأيدولوجيا السائدة للمثقفين السودانيين وبدون وعي منهم (أم بوعي؟) تميل اما الي تجميل البشاعات التاريخية أو التخلص منها يدفنها في النسيان أو المسكوت عنه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
ينبغى ايضا اعمال الروية فى النظر الى سجل الصوفية السودانية الذى لا يخلو من المخازى (بمختلف الاحجام) من ممالاة المستعمر قديما بل و جاء بعض كبارها فى ركاب جيش كتشنر الى دعمهم للانظمة الدكتاتورية مثل نظام نميرى فى اخر ايامهم الى ما انتشر بينهم فى الاعوام الاخيرة من خلافات استدعت تدخل الشرطة لفض خناقاتهم مثل ما حصل بعد وفاة د. حسن قريب الله مرشد الطريقة السمانية و ما حصل بعدها من (انشقاق) قاده نجله الامر الذى يشكك بوجود مصالح دنيوية يجرى الباسها ثوب الدين. الطرق الصوفية لعبت دورا حسنا فى تجميع الناس بعيدا عن القبلية المتخلفة, لكنها فى النهاية تكوينات تقليدية قائمة على مبدا الطاعة و التسليم المطلق لراعى الطريقة. تكوين مثل هذا لن يصمد طويلا امام موجات الوعى المتزائد فى مجتمعنابل لا ينبغى التعويل كثيرا على مثل هذه التكوينات ان اراد الناس مسايرة العصر و بناء مجتمع عصرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: عوض محمد احمد)
|
يا عيدروس من خلال هذا البوست رأيت انك: - تحاول ان تعرف بالقوانيين الاساسية التى حكمت مسيرة تاريخ المجتمع السودانى فى الحقب الزمنية السابقة، و استخدمت فى هذا الصدد منهج المادية التاريخية فى تفسيرها لتاريخ تطور المجتمعات البشرية. - رسمت الخطوط العريضة لمراحل تطور المجتمع السودانى، بدءاً من المجتمع السودانى البدائى، ثم مجتمع العبيد والسادة ، ثم ما اسميته بشبه الإقطاع ،ثم المرحلة الحالية التى تمثل الرأسمالية، و ان كان الأمر يحتاج الي قراءة تاريخية تحليلة مثبتة بالدعائم الواقعية من التاريخ السودانى، لدعم صحة هذا الموضوع ( مراحل تطور المجتمع السودانى، حسب ما اوردته من تقسيم) - رايت ان المحرك الرئيس، لتحولات المجتمع السودانى تصاعدياً من شكل الي آخر هو ( الاستحواذ علي ادوات الانتاج) اي ( العامل الاقتصادى). - ان محركك الاساسى او دافعك الشخصى، من هذا التحليل ( دراسة تاريخ تطور المجتمع السودانى) هو رغبتك الاصلية فى الاصلاح و التغيير نحو الحداثة التى عرفتها ب ( دولة المواطنة والحقوق والدستور الديمقراطي العلماني، دولة المؤسسات الديمقراطية، دولة الخدمة المدنية الفاعلة، دولة العلاقات الرأسمالية ذات الإتجاه الإجتماعي (ضمانات صحية وتعليم وغيرو)، اي عدم رضاك للواقع السودانى الحالى، و محاولة فهمه، و تفسيره، و كيف وصل الي هذه الحالة المتردية فى كافة مجالات الحياة السودانية ( السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية). - هل الاستحواذ علي ادوات الانتاج من قبل فئات معينة ( الطائفية ورجال اعمالها، او الاخوان المسلمون، او غيرهم) هو ما يحتاج الي اعادة توزيعها بين السودانيين كافة حتي تتحقق الحداثة؟ و هل هذا يحتاج الي ثورة تكون مشبعة بهذه المفاهيم حتي تستولي علي السلطة و تفرض رؤيتها لمستقبل السودان، ام ان الامر يحتاج الي سنوات طويلة من الممارسة الديمقراطية، تعمل عبر نقد الاوضاع الحالية ( خلق وعى جديد)، لصالح الحداثة. - ماذا عن رؤيتك لعامل (الدين) فى تفسير تاريخ تطور المجتمع السودانى كعامل اولى ( و ليس ثانوى) فى حركة تاريخه، مع امكانية وضع الاستحواذ علي ادوات الانتاج كعامل ثانوى فى سياق منهج بحث و تفسير تاريخ تطور المجتمع السودانى. - اي بعبارة اخري ما هو العامل الحاسم فى تطور المجتمع السودانى عبر التاريخ، الدين (عامل فكرى) ام ادوات الانتاج ( عامل مادى) وتاثيرها علي وعي افراد المجتمع السودانى. الوعى الذي يحدد تحركات افراد المجتمع السودانى نحو التجمع فى رقعة جغرافية معينة، الثورة، الصراع، التاييد، الامتثال للراي، كسب المال. - الدين ممثلاً فى (فكى الحِلة، شيخ الطريقة الصوفية، شيخ (قائد) الحركة السياسية الدينية)، ادي الي تاثيرات هائلة فى الحياة السودانية عبر القرون. - جاء الدين اولاً فى السودان ( فى الفترة المتاخرة للتاريخ السودانى) ثم لاحقاً - عن طريق الدين - استحوذ ممثلي الدين اعلاه علي ادوات الانتاج. - من خلال الشواهد التاريخية المبثوثة فى كتب تاريخ السودان الحديث..اي شخص ( سودانى) امتلك خاصية التاثير علي المجتمع بالدين ( (فكى الحِلة، شيخ الطريقة الصوفية، شيخ (قائد) الحركة السياسية الدينية)- عبر تاثيره علي وعى المجتمع السودانى - امتلك لاحقاً الاراضى، و المال (كان له فى بعض الاحيان اتاوات مالية او هدايا او عطايا او منح كانت تاتيه من الاتباع او المريدين او الحكام او زعماء القبائل). استطاع محمد المهدى ان يجمع انصاره لمحاربة الانجليز و هزيمتهم و تكوين الدولة المهدية عبر تاثير الدين، و لاحقاً استطاع الترابى ان يؤثر تاثيراً كبيراً علي تطورالمجتمع السودانى عبر التاثير الدينى ايضاً، كما فعل نفس الشئ، الختم ( محمد عثمان الميرغني). اي هؤلاء جميعهم، و غيرهم ممن ممثلى الدين، استطاعوا عبر الدين من الاستحواذ علي ادوات الانتاج فى المجتمع السودانى، و بالتالى كان العامل المهم فى تفسير حركة تاريخ المجتمع السودانى هو الدين. - التاثير الاعظم للدين فى تاريخ تطور و تشكل المجتمع السودانى، هو ارتباطه بالسياسة، اي ما يمكن ان نسميه بالنباء الفوقى للدولة السودانية، مثل القوانين - دينية غير دينية، نظام الحكم - شمولى دينى، او ديمقراطية حسب الفهم الدينى لها، مفهوم الحريات العامة فى الدين، وضع المرأة فى الدولة. - و يبقي السؤال هنا هو كيف اثرت هذه المجوعات الدينية المختلفة بالسودان - عندما ارتبطت بالسياسة - علي انتقال الدولة السودانية نحو الحداثة ( الدولة الديمقراطية و مفهوم المواطنة و حقوق الانسان و تطور كافة النظم الادارية الحديثة للحكم).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: عوض محمد احمد)
|
سلامات عوض محمد احمد، يجب ان نفرق فى حديثنا بين الصوفية كمذهب دينى انتشر فى السودان، لتعليم القران و اساسيات العلوم الاسلامية و تعاليم التصوف الاسلامى، و بين بعض الطرق الصوفية التى دخلت الي السياسة و اصبح شيوخها زعماء لاحزاب سياسية.
فالصوفية قامت بدور كبير فى نشر قيم الفضيلة و التسامح فى المجتمع السودانى، و لم يكن من خواصها (التشدد) الذى نراه فى بقية المجوعات الدينية بالسودان، مثل السلفية مثلاً، و لم تكن تدعو الي التحكم فى السودان و العالم عبر رؤي دينية، و اعادة صياغة المجتمع و الدولة علي حسب فكرها و رؤيتها الدينية، كما فعلت مجموعات الاسلام السياسى فى السودان، مثل الجبهة الاسلامية و بقية جماعات الاخوان المسلمين. و فرض الرؤية الدينية للحكم و ادارة المجتمع لجماعة ما، علي كل السودانيين، هو ما نحن بصدد التطرق له لاحقاً ضمن محاولة اخونا عيدروس لفهم طبيعة المجتمع السودانى و العوامل التى أدت الي تدهور كافة اركان الحياة السودانية الحالية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
بعد التحية لكل من أسهم في البوست داير أقول كم حاجة: 1- الموضوع دا بالنسبة لي أهم موضوع في الجانب الفكري وإضاءته ستضي العتمة في الجانب الإقتصادية/الإجتماعية وفي الجوانب الفكرية الثقافية والسياسية، عشان كدا أنا ما مستعجل فيهو وبردبي مهلة(بعد مساسكة المعيشة) وما داير الناس تصل لي إستنتاجات مستعجلة يعني الموضوع دا حا ياخد زمن.
2- ما حا أهمل أي مداخلة،وبالتاكيد زي ما المداخلات الؤيدة بي تضيف لي بأكد إنو المداخلات المعارضة (بالجد) بي تضيف لي وللموضوع مرتين، بس ممكن إتاخر في الرد عشان ردي يتسق مع تسلسل الأفكار.
3- مع إحترامي لوجهات نظر المتفقين معي حتي الآن(بالذات كمال عباس، وسعد مدني) إلا أن لي إختلاف واضح معهما في الآراء ستظهر بمضي الحوار الي الأمام،وبداية أشير الي أني إختلف مع سعد مدني في تعريفاته للبنية الفوقية والبنية التحتية وتقسيماته للرؤي الدينية كما أوردها أعلاه وسأناقش رأيه لاحقا".
لكم جميعاً وللقارئ الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
Quote: الموضوع دا بالنسبة لي أهم موضوع في الجانب الفكري وإضاءته ستضي العتمة في الجانب الإقتصادية/الإجتماعية وفي الجوانب الفكرية الثقافية والسياسية، عشان كدا أنا ما مستعجل فيهو وبردبي مهلة(بعد مساسكة المعيشة) وما داير الناس تصل لي إستنتاجات مستعجلة يعني الموضوع دا حا ياخد زمن. |
منتظرنك يا عيدروس حتي تُكمل هذا التحليل الرائع، و ما مستعجلين لخلاصات الموضوع...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
يا عيدروس ان الاقطاع الذى حدث فى اوربا فى فترة العصور الوسطى، لم يكن موجوداً بالسودان بشكله التى تدوالته التعريفات الموجودة فى الماركسية او كتب التاريخ الاوربى، فقوانيين و اعراف العمل فى الارضى الزراعية او حيازتها و سُخرة العمل و الطبقة المسيطرة علي الارض فى التاريخ السودانى، لم تكن مثل التى كانت توجد فى الاقطاع الاوربى، و اعتقد أن للكلمة اذا ما اردنا استعمالها فى تحليل و تفسير التاريخ السودانى، تحمل دلالات مغايرة للتى كانت تعنيه فى سياق التاريخ الاوربى او البحوث اللاحقة بالماركسية فى سياق منهجها لتفسير التاريخ.
حيث ينتفى فى المشهد السودانى الطبقة الإقطاعية (هي طبقة كبار ملاكي الأراضي، ارتبط الفلاحون بالعمل في أراضي النبلاء وكبار الملاكين ضمن أعمال القنانة (العبودية)* ويكيبديا. حيث لم يذكر التاريخ وجود مثل هذه الطبقة الاقطاعية التى يعمل لصالحها مجموعة كبيرة من الفلاحين السودانيين.
و يمكن تحليل بعض الاقتطافات من بعض فقرات كتاب د. ابوسليم المذكور اعلاه، ليوضح هذه النقطة للنسبة لحيازة الاراضى و نظام الفلاحة المتبع فى بعض عهود التاريخ السودانى الماضية: ارض المرعى كانت مفتوحة لكل القبيلة و قد تكون مفتوحة لباقى القبائل اذا كانت هنالك اتفاقيات تنظم ذلك... و من هنا كان ما يعرف بدار الرزيقات و دار الشايقية و دار الجمع و دار الشكرية و ما اليها. قسم ارض الفلاحة الي ارضى مطرية بعيدة من النيل و اراضى زاعية حول النيل العلاقة الانتاجية بين المزراع و الارض هى المنفعة التى تعود للزارع و اسرته، و العلاقات القانونية هى ان المزارع يملك الارض فى الزراعة حول النيل، و اذا لم يستطيع زراعتها، فهنالك من يعمل فى الارض و ياخذ نصيبه منها. و بحكم (العرف) فقط يعطى المزارع بعض من محصوله ام لشيخ القبيلة او السلطان او الفكى، و بحكم العرف ايضاً كانت هنالك ضرائب مستحقة علي المحصول فى دولة الفونج و تقلى و العبدلاب. و المزارع فى الشمال اذا اعتقد فى ولى او شيخ انه يحيمه و يعطيه البركة كان له مقدار ايضا من المحصول اما فى المهدية و سلطنة دارفور فكانت تذهب ضرائب الزرع الي بيت المال او السلطان. فى الفونج كان السلطان يعتبر الارض ملك لله، و انه يتصرف نيابة عنه، و لكن فى ارض الواقع كانت الارض يمتلكها المشيخات و يتصرفون فيها. و كانت تعطى الاراضى من قبل السلاطين للفقهاء و زعماء القبائل لكسبهم سياساً لصالح السلطان. او تقتطع مساحات من الارض، كما عهد سلطنة الفور، و تعطى للمزراعين، و يتم اعطاء نصيب من المحصول لصاحب الارض. _____________
المهم لم يتواجد نظام الاقطاع فى السودان بالصورة التى كان موجوداً فى اوربا فى العصور الوسطي، فهنالك اختلافات جذرية ما بين علاقة ملاك الارض مع الفلاحين، كما تختلف صيغ الاستفادة من الارض و المحصول و نظام السخرة و العلاقات ما بين مالك الارض و فلاحيها ما بين ما كان موجودا بالسودان و الذى كان فى اوربا. حيث طغى فى التاريخ السودانى امتلاك الكثير من الفلاحين للارض نفسها، الذين كانوا يدفعون جزءاً من للمحصول بطواعية للفقهاء و قادة الطرق الدينية او بغير طواعية كضرائب للسلطان او زعيم القبيلة، كما تواجد عمل بعض الاشخاص بوصفهم عبيداً، مسخرين بدون أجر، للعمل الزراعى او غيره فى بعض مناطق السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
Quote: طيب إذا كان هناك شئ يسمي النظام الإقطاعي، والكلامالنقلتو من كتاب د.أبوسليم بي يتوافق مع التعريف الفوق، ليه أنا مصر أقول (شبه إقطاع)؟!
للأسباب التالية: 1- زي ما بذكر د. أبوسليم في كتابه ملكية الأرض ما كانت في شكل إقطاعيات فقط وإنما كانت هناك صور أخري زي: أ- حيازات القبائل (ملكيات علي الشيوع؟). ب- الملكيات الخاصة الصغيرة. 2- لم يكن الفلاحين أقنان أرض كما في النظام الإقطاعي النموذجي،إذ كان بإمكان الإقطاعي بيع الإقطاعية بما عليهامن فلاحين ،ولم يكن بإستطاعتهم تغيير سيدهم بينما في السودان في ذلك الوقت كان للفلاحين حرية الإنتقال.
3- كانت هناك طبقة من العبيد* تساهم بقوة عملها المجانية في الإنتاج.
لكل الأسباب أعلاه، أسميت النظام السوداني (نظام شبه إقطاع) |
يمكن ان نسمي - كما ذكرت اعلاه - طبيعة العلاقة بين الارض و المرزاعين و العلاقات الاجتماعية ما بين ملاك الارض و المزاعين و علاقات السُخرة و العبودية ب (نظام شبه إقطاع)، و ان كان الامر يحتاج مزيداً من الشرح حول هذا المفهوم الجديد ، الذى يستمد مقارباته اللفظية من مصطلح ( الاقطاع) الاوربى، حيث يجب ان تتحدد فيه تاريخيا طبيعة هذا العلاقات من خلال الدراسة المتأنية للتاريخ السودانى، فكل مصطلح تولّد تاريخيا من خلال السياق الذى استخدم فيه عبر بحث معين او وصف لحالة تاريخية خاصة، و (نظام الاقطاع) اكثر ما كان وضوحا و دلالة عندما استخدم فى سياق دراسة تاريخ المجتمع الاوربى او عبر نقاشات الماركسية حول هذا التاريخ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
لعله من المفيد ادارج هذا النداء فى هذا الخيط، لأهمية الطرح الموجود به...
___________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
اللقاء التفاكري الثاني حول الأزمة الوطنية في السودان
الدوحة، قطر، 22-24 سبتمبر 2012م
نداء إلى أهل السودان
متابعة للقاء التفاكري الأول الذي شارك فيه أربعون مثقفاً ومفكراً سودانياً يمثلون أطيافا فكرية وسياسية عريضة، في الفترة (26-27) مايو 2012م، والذي توصلوا فيه إلى أن الأزمة الوطنية شاملة، وتستوجب حلولاً محيطة، انعقد اللقاء الثاني بحضور خمسين مثقفاً ومفكراً، في العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة (22-24) سبتمبر 2012م، لمواصلة الحوار حول الأزمة الوطنية في السودان. وقد انتهى اللقاء بنداءٍ موجهٍ إلى الشعب السوداني كافة، على النحو الآتي: إقراراً بخطورة الأزمة الوطنية الراهنة التي تنذر بتفتيت الوطن وتقطيع أوصاله؛ وإدراكا للتشوهات في بناء الدولة السودانية منذ الاستقلال، والمظالم التي تراكمت عبر السنين، وتصاعدت لذروتها في العقدين الأخيرين، حيث أدت إلى انفصال الجنوب، وتواصل الحرب الأهلية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتصاعد الاحتقان في الشرق وأماكن أخرى؛ وإدراكاً لأن استمرار الحروب والمواجهات، وحدة الاستقطاب السياسي والإثني، والصراع بين المركز والأطراف، وتفاقم الأزمة الاقتصادية إلى مستوىً فوق طاقة واحتمال المواطن، جميعها بمثابة مهددات خطيرة لكيان الوطن؛ واقتناعا بأن تجاربنا السابقة قد أثبتت أن الحلول الجزئية للأزمات، والتي لا يشارك في الوصول إليها المواطنون كافةً، لا تقود، في أحسن الظروف، إلا إلى تهدئةٍ مؤقتةٍ، وأن الحل الشامل لا ينجزه سوى الجهد الذي تشارك في صنعه القوى الوطنية كافةً، دون إقصاء لأحد، والذي يتجه لمعالجة جذور الأزمة في شمولها؛ وإيماناً بأن الحلول الحربية لا تحل قضيةً سياسيةً، وأن السلام والاستقرار لا يرسي دعائمه إلا الوفاق الوطني القائم على الحوار والتراضي والتنازلات المتبادلة؛ واقتناعاً بأن الوطن لا يبنيه، ولا يعالج صراعاته، إلا أبناؤه وبناته، وأن الحلول الخارجية قصرت وستقصر دائماً عن الإحاطة بمصالح البلاد كافة؛ عليه، ولما تقدم، ندعو الجميع للتوافق على حلٍ شامل كالآتي:
أولا: مؤتمر مائدة مستديرة
• يتم عقد مؤتمر مائدة مستديرة، يشارك فيه الجميع، ولا يقصى منه أحدٌ، ويهدف للوصول لحل شامل للصراعات الوطنية القائمة. • تفضي المائدة المستديرة إلى مخاطبة: o أسس بناء دولة المواطنة. o مبادئ السلام الشامل. o موجهات التحول الديمقراطي الحقيقي. o عناصر الأزمة الاقتصادية الراهنة، ومكافحة الفقر، والتصدي للقضايا المجتمعية الأخرى. o العلاقة مع دولة الجنوب.
ثانيا: بناء دولة المواطنة:
• إعادة هيكلة الدولة بحيث تأخذ المناطق المتظلمة حقها كاملا على جميع الأصعدة. • احترام التنوع الثقافي، وتقنينه، وإحسان إدارته.
ثالثا: تحقيق السلام:
• الإيقاف الفوري لإطلاق النار في دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق. • معالجة تبعات الحرب الدائرة من إغاثة للمتضررين، وإعادة لتوطين النازحين واللاجئين، وإعادة للبناء والتعمير لكل المناطق المتأثرة بالحرب. • إقرار مبدأ العدالة والمساءلة لتصفية تركة الماضي من مظالم وجرائم تاريخية في الدولة السودانية منذ الاستقلال، خلال فترة انتقالية محددة.
رابعا: التحول الديمقراطي:
• تأكيد مبدأ ديمقراطية الدولة السودانية، ومدنيتها، وفيدراليتها. • تأكيد سيادة حكم القانون، والفصل بين الحزب الحاكم والدولة، وبين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. • تأكيد التداول السلمي للسلطة وفق المعايير الدولية المستقرة. • كفالة الحريات العامة والحقوق الأساسية. • ضمان حيدة وقومية الخدمة المدنية، والقوات النظامية، ومؤسسات الدولة كافة. • قيام الحكم على عقد اجتماعي يضمن حقوق الكافة، وعدم تغول أية مجموعة على حقوق المجموعات الأخرى. • التأكيد على ديمقراطية المنظمات الحزبية والمجتمعية.
خامساً: للوصول لمؤتمر المائدة المستديرة، ندعو إلى توافق الجميع على لجنة تسيير تجري اتصالاتها بجميع الأطراف، للاتفاق على حضور اللقاء الجامع، وأجندته، وسكرتاريته، وزمانه، ومكانه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
- الوعى الغالب لشعب السودان هو الوعى المتربط بالقيم الدينية ( قيم العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالدين، تفسير الموت و الحياة، المباح من الافعال البشرية و الممنوع، الحياة الاخري، القيم الدينية فى الزواج و الطلاق و الميراث، انماط التواصل الاجتماعى، مثل التجمع عند الموت ( الفاتحة)، النوبة، المسيد، الخلاوى، معجزات الاولياء الصالحين، الخ).....
- لن ينجح اي تنظيم سياسى، قائم فى الوقت الحالي لكسب الاصوات - عند وجود الديمقراطية - للوصول الي الحكم، ما لم يعتمد علي الايديولوجيا الدينية! و الاحزاب الاخري القائمة علي برنامج سياسى خالي من هذه الايديولوجيا الدينية، لن تنجح فى المنافسة او الوصول الي سدة السلطة فى السودان ( الشيوعى، حق، البعث، الاحزاب الديمقراطية و الليبرالية).....
- للذين لديهم رؤية ابعاد تاثير الايديولوجيا الدينية علي السياسة فى السودان - مثل ما ادعو اليه اعلاه - حتي نستطيع بناء دولة المواطنة الحقة، و تحقيق التنمية المستدامة باسس علمية تجريبية، تخضع ادارة السلطة و نظم الحكم الي الاجتهاد البشرى وحده، قائماً علي الحدس و الاستباط و التجربة و التطبيق و تصحيح اخطاء التطبيق، و الاستفادة من التجارب البشرية علي مرّ التريخ فى هذا الصدد، لن ينجح كل هؤلاء فى تحقيق ما يسعون اليه فى الوقت القريب القادم ( سنوات عدة)!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
السؤال هو:
كيف يمكن للاحزاب التى لا تتبني الايديولوجيا الدينية، كخط عام لنشاطها السياسيى فى السودان، من الفوز باغلبية معتبرة فى المؤسسات التشريعية - اذا ما كانت هنالك ديمقراطية حقيقية- وسط انتشار كبير للوعي المرتبط بالقيم الدينية فى الشعب السودانى؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)
|
سعد مني لك التحية والسلام وبرضو بحييك علي المثابرة والإهتمام
علي العموم أنا كنتا غايب وهسه رجعتا لكن ما عندي رغبة أواصل في البوست دا ممكن أكتب في الموضوع بطريقة تانية وفي بوست تاني علي العموم إنتا أساساً من أصحاب البوست
فشنو ... واصل وشكراً ليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)
|
"لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين" الشيخ محمد عبده ___
الحل للسودان هو الدولة المدنية الحديثة التى تبعد الدين من السياسة، و تبعد السياسة من الدين و لنحافظ علي الدين فى طهره و نقائه الابدى، و الا يستغل كوقود فقط يشتعل من أجل الوصول الي كراسى الحكم الدين بقيمه العالية مهم للمجتمع او البناء التحتى للدولة السودانية نريد دولة تحكمها المؤسسات المختلفة التى يديرها التكنوقراط و ليس رجال الدين او المتحدثين باسم الدين و نقصد بالدولة المدنية تلك الدولة التي تبعد المقدس من متاهات السياسة و تؤسس لحكومة مدنية تعني في المقال الأول بتقديم الخدمات المختلفة من صحة و تعليم وامن داخلي و خارجي و غيرها لمواطنيها، بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية و المذهبية والعرقية و اللغوية. تلك الحكومة التي من أهم مبادئها أن قادتها و طاقمها التنفيذي لا يدعون القداسة او أنهم ظل الله علي الأرض، او ما ينفذونه من خدمات يجب يكون مرضاة للشعب لأنه هو الذي أوجدهم و صرف عليهم من ماله. فالدولة المدنية في السودان ضرورية للغاية و خاصة في تحت الظروف الحالية، التي أظلمت بانتهاكات الإسلام السياسي و توجه البعض نحو العنف المقدس و رفض الآخر. فالمجتمع في السودان يتشكل من طيف عريض من الديانات والطوائف والمذاهب الدينية التي يختلف فهمها لمفهوم الدولة من طائفة الي اخري. و إذا اعتمدت الدولة علي فكر احدي الطوائف الدينية او الأحزاب الاسلاموية، فان هذا يؤدي لا محالة الي اضطهاد باقي المجموعات الاخري، و علي الأخص الذين يدينون بديانات اخري، و في هذا انتقاصا لمبدأ المواطنة الحقة التي نريد و التي أقرت كذلك في ميثاق اسمرا لقضايا المصيرية و اتفاقية السلام الموقعة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. و يؤدي الانفراد بصبغ الدولة بالدين الي استعداء باقي المواطنيين الذين لا ينتمون الي الحزب الحاكم، و ظهور الفتن الدينية و الطائفية في كل أرجاء البلاد. فبعضهم سوف يشعرون أن الدولة لا تمثلهم و لا تمثل دينهم او فهمهم للدين، مما يولد المرارات و الأحقاد و العنف، و في المحصلة الأخيرة الي زرع التفرقة والكراهية و الفتن و النزاعات الطائفية والدينية. فالدولة لا يمكن أن نسميها إسلامية او مسيحية او أي مسمي ديني آخر، بل هي- في ابسط مفهمويتها - حدود جغرافية يوجد بها شعب بمختلف ديانتهم و عقائدهم و ميولهم، يريد هذا الشعب حكومة تسير أمور حياته المختلفة، و توفر له الأمان لممارسة مختلف اعتقاداته. هذه الاعتقادات الدينية تجد التقدير و الاحترام من أفراد الشعب لبعضهم البعض، و كذلك من الحكومة المدنية التي تكون محايدة لخدمة أفراد شعبها. فالدولة لا يكون ضد التدين او ممارسة الدين، و إنما في ظلها يتجه كل صاحب دين او طائفة الي ممارسة ما يعتقد انه الصحيح في ضميره، الي انه الطريق الي الخلاص في الحياة الاخري، محترما في الوقت ذاته كل الاختلافات لكل الطوائف و الجماعات الدينية المختلفة. و لابد أن تتأسس الرابطة بين أفراد الشعب علي رابطة المواطنة و احترامهم لمعتقدات و أفكار بعضهم البعض و علي إعلاء قيمة العقل و علي التعاضد الاجتماعي من اجل العيش الكريم و الاتجاه الي السعي في الحياة كل حسب مقدرته الفكرية و العضلية و المالية لكسب العيش. و تستمد الدولة شرعيتها من المواطنيين في اختيار ممثليهم لينوبوا عنهم في تقديم الخدمات المختلفة. الفئة المختارة للحكم معرضة للمساءلة و المحاكمة علي الأخطاء، و يمكن تغييرها سلميا في حالة حدوث أي اختلالات في الشفافية و أسس الحكم الرشيد. أن المصلحة العامة لجميع أفراد الشعب السوداني، هو تحقيق مصالحهم المشتركة في تلقي الخدمات المختلفة من الدولة، و في توفير مأكلهم و مشربهم و حرياتهم الفردية التي لا تتعارض مع مصلحة المجموعة، أما التدين، و الانضمام الي الطوائف المختلفة، فهو من حريات الضمير، كل يعتقد انه يمتلك الحقيقة الكاملة التي تجعله سعيدا في الحياة الدنيا و الآخرة، علي أن لا تتعرض اختلافات الفهم هذه، لتغذية الإكراه علي تقبل معتقد آخر،او تفضي الي العنف المقدس الذي يدعي أصحابه أنهم آهل الحق وحده.والدولة المدنية يجب أن توفر و تحمي أماكن العبادة و ممارسة الطقوس الدينية، و لا تتدخل في اعتقاداتهم، او تقف مع جهة ضد اخري.
أن واقع النظام السوداني الآن لهو واقع متخلف، وتخلفا يجعله عاجز أمام التحديات الكبرى، التي تطرح على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. و هذا التخلف سمة أساسية للانفراد بالرأي و ادعاء القدسية في حكم الدولة و انعدام الشفافية اللازمة، لتستر الجميع تحت عباءة الحزب الاسلاموي الذي لا يأتيه الباطل من أمامه او خلفه. يقول عبد الرحمن الكواكبي ما من مستبد سياسي إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقاما ذا علاقة بالله.. !
و الخروج الي بر الأمان، يرتبط ارتباطا جذريا بتفكيك الفكر الحالي الذي يدعو الي الحق الإلهي في السلطة، و إدارة الدولة تحت ضوء فكر آخر يرتبط بدعم الدولة المدنية تفصل ما بين ما هو ديني و دنيوي.
و السودان الذي يعتبر من الأمم الناشئة، و التي تتطلع الي الاستقرار و التنمية، كان لابد من المرور بمراحل الثورات و الحروب و تصادم الأفكار و تلاقحها. و تبقي أهمية الوعي المجتمعي بأهمية الدولة المدنية هو المرتكز و مقصد التنوير لفئات الشعب المختلفة.
فالفكر الذي بدا مع أبو الاعلي المودودي و سيد قطب و قاد الي تكفير الدولة و أقامة ما يسمي بالخلافة الإسلامية، ما هو ما جر السودان الي مزالق التهلكة والفرقان، عبر انتقال هذه الأفكار الي ممثلي الإسلام السياسي في هذا البلد. و يعتبر المخزون الديني لدي فئات الشعب المختلفة هو المحرك الأساسي للإسلام السياسي الذي ينهل من معينه في الوصول للسلطة، عبر ترديد الشعارات التي تدغدغ هذه العواطف الدينية و تجرها نحو تأبيد الحكم الثيوقراطي و حكم الطاغية باسم الله. و النقد الموجه لهذا الشكل من الدول الثيوقراطية، مبثوث في مختلف كتابات و أفكار المفكرين القدماء و المحدثين الذين يتحدثون عن المالات غير السوية التي يمكن أن تؤدي إليها تكوين ما يعرف بالحق الإلهي في الحكم.
و المجتمع المدني و الأحزاب (المدنية) في السودان لا تمارس الوعي الكافي بين أفراد الشعب لكشف أكاذيب و تشويهات الإسلام السياسي التي تؤدي التهلكة و الفتن و دمار الحريات و الحقوق المدنية. و تبرز هنا إشكالية الدعوة و التنوير في مجتمع ناشي في السودان يثمل الجزء الأكبر منه مجتمع أمي و آخر لا يرتبط بوسائل التنوير او الوعي المبثوثة عبر الوسائط الإعلامية المختلفة. فارتباط الوعي التاريخي بالإسلام لدي الأغلبية الغالبة من أهل السودان، والأمية و الجهل المتفشي بينهم، كان العقبة الكوؤد في طريق التنوير نحو إقامة الدولة المدنية و دولة المواطنة، التي لا تستعين لقضاء حوائجها باستغلال الدين لصالح السياسة. وما لم ينشر وعي من مختلف المنظمات و الأحزاب العلمانية وسط القطاعات المختلفة في السودان، في البادية والحضر، وسط القطاعات المثقفة و طلاب الجامعات، فأن التحول نحو تكوين الدولة المدنية بما تتضمنه من سن لقوانين المساواة و حقوق الإنسان، يكون ضربا من الخيال و نوعا من أحلام اليقظة. فالعمل نحو تأكيد الحريات الدينية و حقوق الإنسان و التداول السلمي للسلطة، لابد من يكون مضنيا و مخططا له علي أكثر من جهة تري الخلاص في هذا الأمر. و هذا معناه العمل اليومي وسط الجماهير و إقامة الندوات و المناقشات الدورية التي تخدم هذا الهدف.
| |
|
|
|
|
|
|
|