كيف نقضي علي الطائفية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 06:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2012, 10:48 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف نقضي علي الطائفية؟

    مقدمـــــــة
    في النظام القبلي وفي ظل وجود مؤسسة إقتصادية/إجتماعية مثل القبيلة
    أساسها الإقتصادي/الإجتماعي هو الصراع مع الطبيعة ومع الآخر القبلي
    علي الموارد الشحيحة التي تنتج بأدوات إنتاج بدائية.
    هذا الوجود الهائل للطبيعة بكوارثها(السيول والفيضانات،العطش،الغابات وضواريها..الخ)
    والحروب ما بين القبائل طبع الرؤي الدينية بطابع مميز،حيث الفكي/الكجور هو
    ممسك البوابات بين الدنيوي والمقدس،والطبيعة في أغلبها هي مظاهر للمقدس
    ويسكنها الجن والسحرة والشياطين.
    وظيفة الدين الأساسية في هذا النظام وفي تلك الفترات التاريخية هي:
    1- ربط القبائلي بالمقدس حتي لا يشعر بالضآلة والضياع في مواجهة قوي الطبيعة الهائلة.
    2- مباركة القبائلي وأدواته وقبيلته لإكسابه القوة في مواجهة الطبيعة
    وفي مواجهة الآخر.
    3- تقديم العزاء للقبائليين بأن من يفقدون في المعارك مع الطبيعة ومع الآخر
    هم أحياء عند ربهم يرزقون، ويقدمون الحماية والقوة للأحياء متي ما إحتاجوا لها.

    ولذا كان رجال الدين (الفكي/الكجور) في النظام القبلي يلزمهم وجود قدرات ماورائية لإثبات
    تفوقهم وقدرتهم علي إنجاز مهامهم.

    عند الإنتقال الي نظام شبه الإقطاع نجد أن هناك تراتبية ظهرت في المجتمع
    فهناك المك/السلطان/الزعيم ومن ثم السادة وبعدهم العامة وأخيرا" العبيد.
    بإنقسام المجتمع وتطور أدوات الإنتاج أصبح الصراع داخل المجتمع بأهمية الصراع
    مع الطبيعة إن لم يكن يفوقه،ولتبرير هذا الإنقسام الإجتماعي أستخدمت الأيدلوجيا
    السائدة وهي الدين(إما لدعم السلطة وإما لمهاجمتها)،وبهذا تطور فهم وإستخدام الجانب السياسي/التشريعي في الدين الإسلامي لمواجهة إنقسام المجتمع(الجانب السلفي).

    الطرق الصوفية جمعت الفقراء(جمع فكي) القبائليين في مؤسسة واحدة إنسجاما"
    مع تراتبية المجتمع في نظام شبه الإقطاع.ترأست المؤسسة بالوراثة أسرة لها أصول مرتبطة
    بالأشراف (من تنتهي سلسلة نسبه للرسول(ص)) ويشتهر أعضاءها بالكرامات.تترتب الطريقة علي
    شكل ممثلين لزعيم الطريقة بنفس طريقة وتراتبية شبه الإقطاع.شكلت الطرق الصوفية
    هوية بديلة للهوية القبليةالتي بدأت في التآكل.
                  

09-09-2012, 11:26 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)


    إستثمر زعماء الطوائف الصوفية الراسمال الإجتماعي المبني علي المكانة
    الدينية والنسب،زائدا" الرأسمال السياسي المبني علي قدرتهم علي التوجيه
    اللامحدود لأتباعهم لإتخاذ والدفاع عن مواقف زعماءهم، نتج عن هذا الإستثمار
    في زمان شبه الإقطاع أراضي واسعة يزرعها المريدين والعبيد، ونشاط تجاري
    مدفوع ببركة أياديهم المباركة، وقدرات سياسية دعمت مكوك وسلاطين وبررت لسلطتهم
    وأنزلت آخرين من عروشهم.
                  

09-09-2012, 11:58 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    فيما أري فإن الدولة المهدية غير إنها الدولة الوطنية الأولي في العصر الحديث
    التي شملت حدود السودان كما نعرفه قبل فصل الجنوب، فهي أيضا" وبإمتياز
    دولة شبه الإقطاع التي رسخت وعممت التراتبية والتقسيم الإقطاعي الذي
    كان في حدود ممالك وسلطنات متباعدة ليشمل التراتب والتقسيم كل السودان.

    لذا ورغم منشورات المهدي التي تدعو الي حل كل الطرق وإندماجها في بحر المهدية
    ظلت الطرق الصوفية(لأن الأساس المادي لوجودها مازال فاعلا") فاعلة وحية تحقق مصالح
    وغايات زعماءها ومريديها، بل وللسخرية التاريخية، تحولت المهدية الي طريقة صوفية
    أخري علي طريقة وبناء شبه الإقطاع وبتشجيع كامل من الإستعمار البريطاني.


    بوستات ذات صلة:
    الحكومة السودانية ... مكنة إنجليزية
    عيبو لي القبيلة !
                  

09-09-2012, 12:29 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    يظل عندي الإستعمار البريطاني هو العلامة الفارقة في تاريخ السودان
    والذي ظل تأثيرها يشكل المسارات السياسية/الفكرية/الإقتصادية/الإجتماعية
    للسودان منذ معركة كرري وحتي الآن.

    أهم ما صنعه الإستعمار هو :
    توحيد السودان في سوق رأسمالي واحد وزرع العلاقات الرأسمالية والبني
    البرجوازية الحديثة علي رأس البني الإقتصادية/الإجتماعية لشبه الإقطاع والقبلية
    .

    كانت النتيجة أن شيوخ ومكوك وزعماء شبه الإقطاع والقبائل المرضي عنهم وأصحاب النفوذ
    تم التأمين علي نفوذهم وممتلكاتهم بواسطة الإستعمار،بل وتم إمدادهم بالجديد من الإمتيازات
    الحضرية(أراض، أذونات تجارية، حكم إداري وأهلي... الخ) بما يعضد ويزيد من نفوذهم.
    بل والأكثر من ذلك وبعد خيبة الإستعمار في أبناء الأرقاء(المتحررون من سطوة شبه الإقطاع
    والقبلية) بسبب تنظيمهم لثورة 1924 ، تحول رهان الإستعمار الكامل لصالح سادة شبه الإقطاع
    ومن أهمهم أسر زعماء الطوائف.

    في الحضر تسود العلاقات الحضرية(البرجوازية) ولا شبه إقطاع ولا قبيلة هناك،
    ولكن بسبب التركيب (القسري) للعلاقات البرجوازية علي البنيات الإقتصادية/الإجتماعية
    القائمة حينها،إستمر وعي شبه الإقطاع في السيطرة وإستمرت التراتبية الإقتصادية/الإجتماعية
    منذ ذلك الوقت ولحد الآن.
    في الهامش حيث تسود بنيات شبه الإقطاع والقبلية حتي الآن(وإن كانت مخترقة)،قام
    الإستعمار بواسطة الشيوخ والعمد والنظار وزعماء الطرق الصوفية بالسيطرة والقمع والنهب
    لجماهير المهمشين.
    لو كان التغيير الي العلاقات الرأسمالية من علاقات شبه الإقطاع تم عن طريق (جدلي)
    لقام المجتمع قبل وأثناء وبعد هذا التغيير بإنتاج المفاهيم الحضرية التي تنفي (تبعد)
    وتحل محل مفاهيم شبه الإقطاع ،التي تسود حضرنا وريفنا مسببة للسودانيين تناقضا"
    بالجمع بين المفاهيم الحضرية ومفاهيم شبه الإقطاع المتناقضة معها(لا أعرف كيف يتصالح
    السودانيين مع هذا؟ .. هل هم متصالحون؟!).


    (عدل بواسطة aydaroos on 09-09-2012, 12:35 PM)

                  

09-09-2012, 12:46 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    في البدء إستفاد الإستعمار البريطاني من نفوذ ومكانة أسر زعماء الطوائف
    (والمكوك والعمد والشيوخ والنظار) لتثبيت مكانته والسيطرة علي الجماهير.
    وحينها كانت البني الإقتصادية/الإجتماعية القديمة لا زالت قائمة وقادرة علي
    إنتاج الوعي الذي يعزز سلطات هؤلاء الزعماء ويقود أتباعهم طواعية الي
    التسليم والإمتثال.
    بعد تقدم المؤسسات الحضرية(التعليم/الصحة/الإدارة) لتحل محل المكونات
    القديمة(الخلوة/الفكي/العمد والشيوخ) وبالطبع إندمج زعماء الكيانات
    القديمة أنفسهم في الحياة الحضرية،وتبدلت مراكزهم الإجتماعية ليصبحوا
    قادة الطبقة البرجوازية. ولكن ولكي يستديموا سيطرتهم،ظلت مؤسساتهم
    تدار بنفس الطريقة القديمة،وتنتج نفس الوعي القديم (الذي أصبح وعيا" مزيفا")
    صادر من برجوازية يتحكمون في مؤسسات شبه الإقطاع.
                  

09-09-2012, 01:19 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    العلاقات الرأسمالية في الحضر تدفعها الوظائف في مؤسسات الدولة
    والتجارة والعمل في الزراعة الحديثة المنظمة وعوامل أخري
    ساهمت كلها في إنتاج البرجوازيين سكان المدن المنخرطين في العلاقات
    الرأسمالية. ولكن بما أن الشريحة العليا من هذه البرجوازية هي
    ذاتها طبقات الأسياد في منظومة شبه الإقطاع فقد إحتفظت بسيادتها
    وبريادتها وبإنتاج الوعي القديم الزائف ليضمن إستمرار التراتبية
    الإجتماعية وللسيطرة علي الطبقة البرجوازية الوليدة.
    بالطبع حاول البرجوازيين الصرف (بعض الأرقاء المحررين وبعض المثقفين
    المتحررين من علاقات شبه الإقطاع) حاولوا وراثة الزعماء القدماء
    في قيادة الجماهير والنضال ضد الإستعمار وتأسيس دولة البرجوازية الوطنية،
    ولكن إصطدمت محاولتهم هذه بأن خطابهم المنتج في الحضر (ذو الوعي الملتق
    وعي برجوازي علي وعي شبه إقطاع) يعجز عن مخاطبة عموم السودانيين الذين مازالوا
    تحت وطاة كيانات ووعي شبه الإقطاع والقبلية.

    ساهم زعماء الكيانات القديمة(كبار الطبقات الغنيةالآن)،ساهموا في هزيمة
    البرجوازية الصرفة ومن ثم في إنكفاءة المتعلمين وإحباطهم من قدرتهم علي
    القضاء علي العلاقات القديمة وإنشاء الدولة الوطنية التي تسيطر عليها
    البرجوازية والوعي البرجوازي، في إكتئاب المتعلمين من عجزهم عن التغيير
    وكنس القديم ،أحاط بهم زعماء الكيانات القديمة وصيروهم أتباعا"(وإن أضمر
    البرجوازيون إضمار العاجز تغيير هذه الكيانات من داخلها).

    (عدل بواسطة aydaroos on 09-09-2012, 01:35 PM)

                  

09-09-2012, 02:55 PM

طه داوود
<aطه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    كيف نقضي على الطائفيـة؟؟

    التحية للأخ عيـدورس..

    أعتقد أن القضاء على الطائفيـة، ذات البعـد السلبي، لن يكـون ممكناً إلا بالتعليـم،

    ونشر الوعي بين كافة طبقات المجتمع.

    أذكر أنني كنت كتبت مقالاً في التسعينيات الميلادية بجريدة New Horizon،

    بعنـوان: Africa and its Pains، وكان تركيزي في المقال المذكور على القبَليـّة

    باعتبارها أساس التخلف والحروب الأهلية في القارة الإفريقية..

    وفي وقت لاحق، دخلت معاينة توظيف لدى مجمـوعة (الحكير) بالمملكة العربية السعودية،

    وكان المسئول عن التوظيف بريطاني الجنسية، ووجد ضمن ملفي صورة من المقال المذكور،

    وبعد الاطلاع على المقال قال لي أن الأزمات التي تعاني منها دول إفريقيا ليس سببها القبلية

    والقبلية مؤكـداً أن لديه قبائل في أوربا!! ولكن سبب البـلاء هـو الجهـل، والحـل يكون في نشر الوعي والعلم.

    وقد كان كلامه منطقيا..

    الأخ عيدورس: تحليلك للموضوع من منظور Socio-Historical رائع وعميـق..

    تحياتي..
                  

09-10-2012, 08:13 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: طه داوود)

    طه داؤود
    تحية طيبة
    وشكرا" علي الإشادة والمساهمة
    Quote: أعتقد أن القضاء على الطائفيـة، ذات البعـد السلبي، لن يكـون ممكناً إلا بالتعليـم،
    ونشر الوعي بين كافة طبقات المجتمع.


    في أي نظام هناك عوامل تشده للتطور وعوامل أخري تشده للثبات علي ماهو عليه
    ومحصلة القوي التي تملكها هذه العوامل هي التي تحدد مقدار وإتجاه التغيير
    وهذا ما يسمي بالجدل.
    مؤكد أن نشر التعليم والوعي هو واحد من العوامل التي ستسهم في إتجاه التطور.

    لك جزيل الشكر
                  

09-10-2012, 09:02 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    عزيزي طه داؤد

    موضوع حيوي وحساس جدا , ولكن اقتصار التحليل على الفهم الماركسي كاداة وحيدة هنا يجعل كثيرا
    من المفردات المجتمعية المتعلقة بالطائفية تكون خارج منظور البحث فبعض (فمناطق مثل ام ضوا بان
    و همشكوريب ) و كثير من حلال منطقة الجزيرة التى تأسست اساسا بعيدا عن علاقة الانتاج فالشيخ يختار منطقة فضاء
    ويسكن فيها ويهاجر اليه الطلاب ومن بعدها تنشى المدينة او القرية ) ,,,

    شاكر لك هذا المجهود المقدر ,,
                  

09-10-2012, 12:10 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    عمار عبدالله عبدالرحمن
    تحية طيبة

    Quote: موضوع حيوي وحساس جدا , ولكن اقتصار التحليل على الفهم الماركسي كاداة وحيدة هنا يجعل كثيرا
    من المفردات المجتمعية المتعلقة بالطائفية تكون خارج منظور البحث فبعض (فمناطق مثل ام ضوا بان
    و همشكوريب ) و كثير من حلال منطقة الجزيرة التى تأسست اساسا بعيدا عن علاقة الانتاج فالشيخ يختار منطقة فضاء
    ويسكن فيها ويهاجر اليه الطلاب ومن بعدها تنشى المدينة او القرية ) ,,,

    شاكر لك هذا المجهود المقدر ,,


    الموضوع غير إنه حيوي وحساس فهو معقد،ولذا كتابتي فيه هي
    محاولة لكتابة رؤوس أقلام برؤية مختلفة. اما إن كنت تري أن
    المنهج الكامن وراء الكتابة يعجز عن تحليل والإلمام بكل
    أطراف الظاهرة فهذا إذن مني(وإن كنت لا تحتاجه :) ) عشان
    ترمي بي يدك معانا وبي المناهج التي تختارها.
    وشكرا" علي المشاركة
                  

09-10-2012, 01:52 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    الوعي البرجوازي (سكان المدن) أساسه العقل النقدي، اللبرالية،الديمقراطية
    وتقييم الإنسان حسب كسبه.
    وعي شبه الإقطاع أساسه الإتباع،الأبوية ،الوصائية وتمجيد الإنسان حسب أصله.
                  

09-10-2012, 03:30 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    موضوع مهم جدا ومحور نقاش اليوم واسباب النكسة
    الطائفية متحركة ومتغيرة ومتطورة مع الزمن حتى
    تستوعب متعلمبن وكفاءات
    تربط مصالجهم بصالحها واصبجت الان بزنس
    يعنى ما موضوع ولاء فقط اما الفقراء فخلاص انتهى دورهم.
    وناس الجبهة قدموا تحربة مفيدة عندما جهجهوا الطائفية فى مناطقها
    بسلاح اخر سلاح البزنس نفسه
    واثبتوا ان تقليم الاظافر يبدأ بتجفيف المنابع الاقتصادية
    اما حدبث الاخ عمار حول المنهج
    نعم هذه محاولةولكن لبست هى الوحيدة مالكة الحقيقة
    وهناك عدة مناهج ممكن تفسر امر الطائفية ولو بمنهج دينى
    ولكن ماهو المنهج القادر على كشف الجوانب الخفية
                  

09-10-2012, 03:39 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: رؤوف جميل)

    نرفع هذا الكلام المهم للربع القادم لاهميته
                  

09-10-2012, 09:01 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    .
                  

09-11-2012, 07:13 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: رؤوف جميل)

    رؤوف جميل
    تحية طيبة

    شكرا" ليك علي المتابعة والإهتمام والتشجيع

    زي ما عارف أي مؤسسة عند قيامها فهي تحمل ماهو (تقدمي) بمعني ما يحقق حوجات
    منتسبيهاومصلحة النظام ككل وأيضا" ما يحقق مصلحة أصحاب السلطة في المؤسسة
    وما يحقق مصلحة المحكومين.عندما تبدأ هذه المصالح في التضاد والتصارع
    (في الحقيقة يبدأ هذا مع ولادة المؤسسة ثم يتسع التضاد) يبدأ أيضا" من هذا
    الصراع ولادة الجديد.
    ما أحاول أن أصل اليه بهذا البوست هو:
    كيف ندفع عن طريق الوعي والصراع المؤسسة الطائفية للتحول لشكل ومضمون
    ينسجم مع الوعي البرجوازي والبناء التحتي البرجوازي ويسهم في تغيير بني
    شبه الإقطاع الموجودة ماديا" في الهامش وتغيير وعي شبه الإقطاع المسيطر
    في المركز وفي الهامش.
    يعني كيف نغير ونكسب المؤسسة الطائفية لمصلحة مشروع الحدائة؟

    لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي
    سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها.


    بخصوص المناهج .. بالعكس دعنا نشجع القراءات المختلفة بمختلف المنهج
    فحتي القراءات التي نعتقد إنها خاطئة قد ترشدنا أو تؤكد لنا ما هو صائب.
    شكرا" كثيرا"
                  

09-11-2012, 07:19 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    سلمي سلامة
    تحيات
    سعيد أن أكون متابعا" من قبل المبدعين
    ووسام لي أن ما أكتبه مهم .
    لك الشكر مضاعف علي نقل البوست للربع القادم
                  

09-11-2012, 11:56 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    في نظام شبه الإقطاع يحتكر السادة التعبير السياسي المنظم فهم الذين
    يخاطبون السلاطين ويرفعون لهم مطالبهم أو مطالب العامة(التي لا يأبه بها في كثير من الأحيان).
    فكان من الطبيعي أن يكون زعيم الطائفة الصوفية وأسرته هم المعبرون
    والمتحدثون بإسم مصالح الطائفة ككل.
    بعد قيام دولة الإستعمار وصعود العلاقات الرأسمالية علي حساب تضاؤل
    علاقات شبه الإقطاع،بدأت البرجوازية التاشئة في التعبير عن نفسها بالشكل
    الذي يلائم العلاقات الحضرية - بتأسيس الأحزاب-.
    حينها وبعد أن كانت الطائفة وفي ظل نظام الإقطاع تعبر عن وجهها الديني
    ووجهها السياسي ووجهها الإجتماعي عن طريق زعماء ووجهاء الطائفة،إضطرت
    المؤسسة الطائفية (لتعادل زحف الوعي البرجوازي الجديد) أضطرت لبناء
    أحزابها،وبذا قامت طواعية بالفصل بين الوظيفة الدينية والوظيفة السياسية
    للطائفة ،وإن شكلا"،فما زالت أسر زعماء ووجهء الطوائف يديرون الأحزاب
    المعبرة عن الطائفة ويعبئونها بالوعي الذي يعبر عن هذه الأسر فقط
    ويغيب في خلفية المشهد الملايين من الغبش الذين يساقون من باب العقيدة
    للدفاع عن مصالح هي بالضبط عكس مصالحهم.
                  

09-11-2012, 11:59 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    يا معلم .. كلامكـ دا شعراً ما عندنا ليهو رقبة!
    بس مشتاق ليكـ وجيت أسلم عليكـ .. بق هاق ياخ!!
                  

09-11-2012, 12:17 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    Quote: يا معلم .. كلامكـ دا شعراً ما عندنا ليهو رقبة!
    بس مشتاق ليكـ وجيت أسلم عليكـ .. بق هاق ياخ!!


    عشان كدا عدلناهو عشان يناسب حتي المصلعين

    وبيني وبينك أنا زاتو جابلي فلايت :)

    ______________________________
    أما الشوق فما تعد
    ياخي مداخلاتك بقي الواحد يفتش لها بالفتاشة
    وينك يا راجل
                  

09-11-2012, 12:23 PM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    والله يا عمدة .. تقدر تقول
    شغلتنا أموالنا وأهلونا
                  

09-11-2012, 01:51 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    يا عماد عيدروس خربت كل جهدك

    Quote: ما أحاول أن أصل اليه بهذا البوست هو:
    كيف ندفع عن طريق الوعي والصراع المؤسسة الطائفية للتحول لشكل ومضمون ينسجم مع الوعي البرجوازي والبناء التحتي البرجوازي ويسهم في تغيير بني شبه الإقطاع الموجودة ماديا" في الهامش وتغيير وعي شبه الإقطاع المسيطر في المركز وفي الهامش.
    يعني كيف نغير ونكسب المؤسسة الطائفية لمصلحة مشروع الحدائة؟

    لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي
    سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها.
    منهجك منهج انهزامي وانكفائي ؛ فالطائفية بشكلها الحالي بل وفي شكلها التاريخي كانت واحدة من عوامل تخلف المجتمع وجره للوراء وكانت واحدة من الامراض الاجتماعية التي منعت الاندماج السوداني ولا تزال

    لا حل غير القضاء على الطائفية ؛ وهي عملية فكرية ثقافية سياسية ؛ مرتبطة لا شك بعملية التحديث في المجتمع؛ ولكن ايضا مرتبطة ببروز مشروع تحديثي ثوري لا يرضي بالترقيعات مع هذه الاشكال البالية وخلق مساومات انتهازية معها ؛ لا على المستوى الفكري ولا على المستوى الاجتماعي ولا على المستوى السياسي .

    الطائفية الان جنازة بحر ؛ تنتظر من يخرجها من مائنا حتى لا تفسده ؛ ومن يقوم بدفنها حتى لا تسمم هوائنا وجونا .
                  

09-11-2012, 03:06 PM

Rawia
<aRawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: Abdel Aati)

    لو كان السودانيون في حقبة السيتنيات من القرن الماضي بهم نسبة متعلمين أكبر من ماكانت عليه
    كانت الطائفية دي هسة تبقى حكاوي واساطير
                  

09-12-2012, 07:15 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: Rawia)

    في الإنتقال من النظام القبلي لنظام شبه الإقطاع تحقق الآتي:
    1- صار الإنسان أكثر سيطرة علي الطبيعة مع تطور أدوات الإنتاج بإستقرار الحرفيين
    في المدن والقري الكييرة وبإستخدام الإنسان نفسه كأداة إنتاج (العبيد).
    2- تطورت الأسواق وأصبحت في أماكن ثابته ومن ثم تمددت من حولها المدن والقري
    مما ساهم في نقل المجتمعات من حالة البداوة للإستقرار.
    3- أساليب الإنتاج المنظمة (بإعتبارهاصارت موجهة للسوق أكثر من للإكتفاء ) زائد تطور
    أدوات الإنتاج ساهم في وجود نخب تفرغت للإنتاج الذهني(الفقهاء مثلا")، وساهم في رخاء المجتمع
    ككل.
    4- نظام شبه الإقطاع عابر للقبلية(وإن إنفكت القبيلة من النظام القبلي وصارت وحدة بنائية فيه)
    وفتحت هذه الخاصية الباب لهوية أشمل(الهوية الوطنيةكما تحققت في الدولة المهدية).
    5- مع وجود فوائض الإنتاج توسعت التجارة الداخلية والخارجية(ومع القوافل التجارية
    والمنتجات الجديدة كانت تنتقل طرائق جديدة للحياة وأفكار جديدة).
    6- وظيفة حماية النظام تطورت من مؤسسة فرسان القبيلة الي مؤسسة الجيش المنظم
    وبعد أن كانت وظيفة مؤسسة الفرسان هي الصراع مع الآخر،أضيفت للجيش مهمة حراسة
    التراتب الإجتماعي لنظام شبه الإقطاع(أصبح أداة قمع إجتماعية).

    وعيب النظام الأساسي كان:
    بتطور سيطرة الإنسان علي الطبيعة قلت أهمية الصراع مع الطبيعة ومع الآخر علي
    المنتوج،وفي المقابل إنقسم المجتمع الي سادة وعامة وعبيد.وإنقسم الوعي الي
    وعي يعيد إنتاج علاقات السيطرة والي وعي مقاوم.وأصبح الصراع الاساسي يكمن داخل المجتمع.
    عومل العبيد بوحشية وأجبروا علي العمل الشاق تحت ضرب السياط والسخرة.
    حالة عامة الناس لم تكن بأحسن كثيرا" إلا في أنهم أحرار(أحرار في العمل
    لصالح السادة وإلا ماتوا من الجوع).ومع هذا فقد كان ولاءهم (الطوعي؟) للسادة مدفوع
    بالحماية التي يوفرها لهم النظام (فقد كان السيد هو الأرباب،مدرج العاطلة
    ومقنع الكاشفات) يجود عليهم في المحل ويحميهم في الحروب.
    أما السادة فقد تمتعوا بخيرات عمل الآخرين في مقابل (إتفاق غير مكتوب)
    بأن يوفروا الضمان الإجتماعي للمجتمع في حالة العجز والمرض والحرب
    وفي حالة الكوارث الطبيعية.
    وبرر الوعي المهيمن لحالة السيادة بكل المبررات التي تجعلها حالة طبيعية
    ودينية في مقابل حالة العوام التي تجعلهم طائعين يرضون بالمقسوم
    (والرضا بالمقسوم عبادة!).

    عيب ثاني لنظام شبه الإقطاع هو إعاقة التجارة، مع أن النظام ساهم في تطور التجارة
    ونشوء وتطور الأسواق،إلا أن تقسيم البلاد بين زعماء إقطاعيين(يفرضون مختلف القوانين
    والغرامات والأتاوات علي التجار) ومن ثم عدم وجود سوق موحد أعاق التجارة لاحقا".
    _____________________________________

    شكرا" عادل عبد العاطي وراوية للمساهمة وجاييكم لي قدام
                  

09-12-2012, 01:07 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    سلامات عيدروس

    و شكراَ لك كثيراً علي فتح هذه النافذة المضيئة وسط كل العتمة التي غطت كل (شئ) فى رؤيتنا لمستقبل السودان!

    Quote: كيف ندفع عن طريق الوعي والصراع المؤسسة الطائفية للتحول لشكل ومضمون
    ينسجم مع الوعي البرجوازي والبناء التحتي البرجوازي ويسهم في تغيير بني
    شبه الإقطاع الموجودة ماديا" في الهامش وتغيير وعي شبه الإقطاع المسيطر
    في المركز وفي الهامش.
    يعني كيف نغير ونكسب المؤسسة الطائفية لمصلحة مشروع الحدائة؟

    لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي
    سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها.


    لدى بعض الاسئلة تدور فى راسى.. و منها ما هى الطائفية الموجودة حالياً بالسودان، هل الطائفية هى الاحزاب التى تقوم علي منهج صوفى، كما هو الحال فى حزبىّ الأمة و الاتحادى، ام ان الطائفية هى وجود بعض المجموعات فى السودان المتعصبة لقادتها تحت دعاوى دينية بحتة، و ليس للكاريزما او برنامج المجموعة السياسى او الاجتماعى دور فى هذا الأمر، مثل بعض المجموعات الصوفية التى تتبع للشيخ و تأتمر باوامرهم دون تحليلها عقلانياً، او بعض المجموعات الدينية الاخري ( السفلية، حزب التحرير، الحركة الاسلامية السودانية، الخ) التى تكون مجموعة من الطوائف التى تحتمى بقادتها و تسير علي نهجهم فى التفكير و التنظير، ام ان الطائفية جاءت من تقسيم الناس بالسودان، الي طوائف سنية او شيعية - حيث يكثر استخدام هذه اللفظ أكثر فى دول مثل العراق و لبنان- ام ان الطائفة لا ترتبط بالدين فى السودان، و لها تمظهراتها الاخري فى المجتمع!!

    تحديد المصطلح مهم للنقاش....

    دار جدل كبير بين الفلاسفة و علماء النفس و علماء الاجتماع حول مفهوم (الوعى) و ما هو الوعى، و اتجهت الدراسات العلمية لاحقاً الي دراسة الوعى عن طريق التجارب عبر بوابة الاحاسيس البشرية، و يمكن اجمالاً ان نشير الي ان ترسبات الافكار و التجارب الحياتية و التأمل فى الواقع المحيط للفرد عبر سنوات عديدة هو ما يمكن ان يخلق لديه (وعياً ما) يمكن أن يؤدى الي تغيير فى سلوكه تجاه العالم المحيط به ( و قد لا يؤدى!)

    و اراك قد ارتكزت فى تحليلك اعلاه علي ( الوعى) كاداة مهمة للتغيير فى المجتمع، و بدورنا نسأل ما هى الوسائل المتبعة فى هذه الحالة لتغيير ( الوعى) فى السودان، بشأن ما تراه أنت مناسباً للانتقال لل ( حداثة) التى بدورها تحتاج الي تحديد معرفى معين، يمكن ان نستمده من رؤيتك الفكرية لها..

    و لأن الكلام بضرب الأمثلة و التعريف - حتي لو كان مقتضباً- سوف يكون مفيداً جداً لجمهور المتلقين، فاذا استطعت ان تعطى لنا أمثلة فى واقعنا الحياتى الحالى فى السودان عن (الوعي البرجوازي) و(البناء التحتي البرجوازي) و( بني شبه الإقطاع) و (الهامش) و (المركز) و ( المؤسسة الطائفية) و ( مشروع الحداثة) تكون ما قصرت، و افدتنا فى فهم مدلولات هذه العبارات و الكلمات التى تحمل فى ذواتها جدل كبير...



    تقديرى
                  

09-17-2012, 07:45 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    سعد مدني
    تحية طيبة

    أول ما قريت مداخلتك جاتني دوشة من الأسئلة، وهي أسئلة مع إنها مفتاحية
    وضرورية،إلا أن مداها واسع ويصعب تغطيتها ببوست واحد.لكن الكلام دي خلاني إتسائل
    : هل اللغة البكتب بيها غير مفهومة للقارئ؟
    والسؤال دا أهميتو بي تجي من إفتراضي الخاطئ إنو أنا والقارئ متفقين
    حول معاني الكلمات المفتاحية لكتابتي أو علي الأقل متفقين في معرفة معانيها بالنسبة لي.
    أها أسئلتك خلتني أقيف من الكتابة في البوست كم يوم،وهسه رجعت للكتابة
    لأنو لقيت إنو حتي لو ما حا أقدر أغطي كل الأسئلة (الكبيرة والخطيرة) الإنتا سألتها
    علي الأقل أغطي معاني الكلمات المفتاحية في كتابتي بالنسبة لي.
                  

09-17-2012, 08:47 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    أعتقد البوست بحوجة لتعريف الطائفية قبل الاسترسال
    نضبط المصطلح في البداية (:
    محبتي
                  

09-17-2012, 09:23 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: lana mahdi)

    سلام عليكم بحسب ما أعلم فإن السودان طائفي بامتياز فالطرق الصوفية طوائف والأحزاب طوائف حتى أشد الأحزاب هجوما على الطائفية هي نفسها طوائف!! فالطائفية إذا هي سواد السودان الأعظم والقضاء عليها مستحيل فهي متجذرة صعبة النزع. وكنت قبل أرى أن ما تكتبه هنا تنظيرات خيالية لا يجيء منها نتاج حتى كتبت سطراً ضرس أستاذ عادل فسماه نهزامية وهو في تقدير سطر واقعي برغم اختلافي معه أجدني معجبا بمساهمة استاذ سعد مدني فقد تحدث عني لذلك أنتظر ايضا إجاباتك عليه .. أيضا الأستاذة لنا تنتظر ضبط المصطلح قبل الاسترسال ونحن ننتظر معها .. أما أستاذ طه داود فقد قدم زبدة سيصير إليها ليس عيدروس فحسب بل كل من يسألون سؤالك هذا لك الشكر على الموضوع الحيوي
                  

09-17-2012, 10:00 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: كيف نقضي علي الطائفية؟


    العزيز عيدروس
    جيتك
    1-لا يمكن القضاء على الطائفية في السودان باستبدالها بايدولجيات وافدة من خارج الحدود فشلت حتى في بلد المنشا-شيوعيين-اخوان مسلمين-بعثيين-سلفيين-ولاية فقيه-ناصريين وفشلت في السودان من 1964
    2- ليس الراسمالية شر مطلق حتى الان -الهند راسمالية واليابان راسمالية ايضاوالانجليز عندما جاءو الى السودان بالدولة الحديثة ووضعواسسها استوعبو الطائفية الدينية في مشروع الدولة السياسية وتم تاسيس حزب الامة معبرا عن الانصار وحزب الشعب الديموقراطي معبر عن الختمية..وطبعا بعيدا عن تهويمات الاقطاع وشبه الاقطاع التفسير العلمي للعلاقة بين الشيخ والمريدين علاقة حب وتفاني"اشتراكية سودانية" كما هو الحال حتى في الاحزاب الحديثة مثل الفكرة الجمهورية والحزب الشيوعي ما عدا الاخوان المسلمين(المنافقين -علاقة العشيرة البدائية الانثروبلوجية للفرويد)..وتسمى العلاقة السوية بين الراعي والرعية ابوية paternalism وهذه بظبط علاقة السيد عبدالرحمن المهدي بالانصار من 1911-1958
    3- طيب ما نجمل الطائفية نقسما الى انصار وختمية والاحزاب المعبرة عنهم في الشمال حزب الامة الحالي والاتحادي الديموقراطي ونطرح السؤال؟
    لماذا عجز الحزبان على تطوير نفسها عبر الزمن ومن الاستقلال لاستيعاب كافة المهمشين في السودان..واكتفت بجمهورية العاصمة المثلثة..وبذلك لم نحصل على حزبين فقط في السودان من نمولي لي حلفا ومن الجنينة لي بروتسودان كما الحال في امريكا الان وكما خطط الانجليز
    2- الحزب الاتحادي الديموقراطي اكثر مرونة وليبرالية من حزب الامة وفقا لتجارب التحالفات المستمرة-لانه لا يحمل ايدولجية -ولاية فقيه او خلافة مزعومة..لذلك كان الاقرب للحركة الشعبية منذ 1983
    3- افسد الاخوان المسلمين حزب الامة منذ 1964 وتحالف الترابي الصادق المهدي الرجل والحزب الحاضن لفيروس الاخوان المسلمين.. وتمكنو عبر ثورة اكتوبر المزعومة 1964 من حرف مسار الدولة السودانية الى القاع الذى نحن فيه الان وعبر زمن تمكنو من الهيمنة على كافة السودان واهلاك الحرث والنسل وشاركهم حزب الامة في هذه الجائم المشينة في قتل ناس الهامش في مرحلة ما...حتى ظهر المضاد الحيوي -الحركة الشعبية..وسبب لهم هلع شديد ويرفسو بيه لحدي الان ويريدون حصره فقط في جنوب كردفان والنيل الازرق ..
    يبقى جدوى هذه الاحزاب الطائفية واستمرارها مرهون بوعي المواطن وصناديق الاقتراع في الانتخابات الحرة النزيهة..وليس بالقرارات الفوقية او التحليلات الفطيرة وغير العلمية
    وايضا مدى قربها وبعدها من برنامج السودان الجديد الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية بمرجعية الاعلان العالمي لحقوق الانسان وليس اهلر القبلة..لانه البديل الوحيد والعلمي والمباشر لكافة احزاب السودان القديم المتخشبة...

    اما الاخوان المسلمين فهم بضاعة صهيوينة صنعت لتدمر وتفكك الدول العربية ونحن نقلناها بالغلط لي السودان غير المعني بهذه المؤامرة الدولية..ويتم تدويرها الان في الربيع العربي ومهندسه اليهودي من اصل فرنسي برنار ليفي..وقد فضح روجيه غارودي هذا الامر منذ امد بعيد..
    لذلك كان من الاولى ان تفكر في كيف نقضي على الاخوان المسلمين؟؟


    نقضي عليه باعادة شعار السودان للسودانيين الذى رفعه العبقري السيد عبدالرحمن المهدي 1956 وسعى لفك الارتباط من خط22 شمالا وسعى لربطنا بالكومون ولث...مع الدول المتقدمة ذى لهند والماليزيا والبرازيل..مش تركيا رجل اوروبا المريض كما يتوهم اخوان مسلمين السودان الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا والحديث ذو شجون
                  

09-17-2012, 09:57 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: lana mahdi)

    Quote: و اراك قد ارتكزت فى تحليلك اعلاه علي ( الوعى) كاداة مهمة للتغيير فى المجتمع،
    و بدورنا نسأل ما هى الوسائل المتبعة فى هذه الحالة لتغيير ( الوعى) فى السودان،


    بداية سأقوم بتعريف الايدولوجيا:
    وهي عندي نظام لمعالجة(Processing ) وإنتاج الأفكار والتصورات والمفاهيم .

    الوعي:
    إذا كانت الأيدولوجيا حسب فهمي لها هي نظام فالوعي هو موضوع ومخرجات هذا النظام
    أي (الأفكار والتصورات والمفاهيم) بما فيهاالأفكار الإبداعية(الفنون).

    ويمكن تقسيمها لافكار وتصورات ومفاهيم لإدراك الذات ولإدراك الوجود خارج الذات.

    الأيدولوجيا من الممكن أن تكون أيدولوجيا للفرد أو للجماعة وكذلك الوعي.

    مؤسسة الأسرة ومؤسسة التعليم تقوم ببناء الأيدولوجيا السائدة بصورة أساسية(هناك مؤسسات
    أخري تساهم في بناء الأيدولوجيامثل مؤسسة الإعلام،المؤسسة الثقافية ...الخ) في أذهان
    الأطفال وتتابع نموهم الأيدولوجي بالترشيد والتوجيه (والعقاب) حتي تخرجهم كبارا" مشبعين
    بقيم المجتمع (قيم الوعي السائد)،وعندها من المؤكد(غالبا") أن وعيهم(مخرجات الأيدولوجيا
    التي يملكونها) لن يخرج عن نطاق الوعي السائد.

    من المهم هناأن أذكر أن الأيدولوجيا السائدة هدفها(أو بالأحري هدف قسم من المجتمع
    أو أقسام من المجتمع أو كل المجتمع كما في حالة القبائل عن طريق الايدولوجيا)
    هو إعادة إنتاج علاقات الإنتاج (وبالتالي الايدولوجيا السائدة والوعي السائد)
    أو تحسينها لمصلحة(قسم من المجتمع أو أقسام من المجتمع أو كل المجتمع كما في حالة القبائل ).
    يعني بالعربي كدا ضمان إستمرار سيطرة قسم من المجتمع أو أقسام من المجتمع علي باقي
    المجتمع،أو محاولة ضمان عدم إنقسام المجتمع علي أساس طبقي كما في مرحلة النظام القبلي.

    _____________________________
    محبة كبيرة يا لنا ... وحا أجي لسؤالك الكبير برضو ..شكرا"

    ** طبعا" لا يفوت علي فطنة القارئ إنو المقابل لمؤسسة التعليم في الحضر الماضي
    وفي بعض مناطق الريف الآن هو المؤسسة الدينية الصوفية والخلوة مكان المدرسة.

    *** الأسرة في الحضر أسرة نووية(الوالدين وربماأقرب الاقربين) وفي الريف تكون العشيرة
    كلها هي الأسرة.

    (عدل بواسطة aydaroos on 09-17-2012, 10:37 AM)

                  

09-17-2012, 11:53 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    وما زلت بناقش مداخلة سعد مدني له التحية
    Quote: و اراك قد ارتكزت فى تحليلك اعلاه علي ( الوعى) كاداة مهمة للتغيير
    فى المجتمع، و بدورنا نسأل ما هى الوسائل المتبعة فى هذه الحالة لتغيير
    ( الوعى) فى السودان
    ، بشأن ما تراه أنت مناسباً للانتقال لل ( حداثة) التى
    بدورها تحتاج الي تحديد معرفى معين
    ، يمكن ان نستمده من رؤيتك الفكرية لها..


    من رؤيتي الفوق واضح إنو أنا بعتبر الأيدولوجيا ما يمكن أن نسميه(مافوق الوعي)،
    وزيادة علي كلامي بقول:الأيدولوجيا والوعي معاً يتحددان في قاعهما بالوجود المادي
    (في قاعهما فقط فللأيدولوجيا وللوعي القدرة علي التطور والتأثير الجدلي علي الوجود المادي)،
    وبالوجود المادي أقصد كون أن الإنسان يتم إستغلاله إقتصاديا"/إجتماعيا" أم هو من يقوم
    بإستغلال الآخرين وفي أي من الحالتين سيتم تمليكه(الأيدولوجيا السائدة) من قبل مؤسسة الاسرة
    ومؤسسة التعليم(وباقي المؤسسات).بالطبع في حالة أن الإنسان يتم إستغلاله(وحتي في معظم حالات من
    يقومون بالإستغلال"لأنو بتلقاهم مقتنعين بي تفوقهم مثلا" أو إنو دا قدرهم") تقوم الأيدولوجيا
    السائدة بتزييف وعيه ليساهم وعن طواعية في إعادة إنتاج شروط سيطرة من يستغلونه
    (يعيد إنتاجها علي مستوي الأيدولوجيا والوعي وعلي المستوي المادي).

    طيب من كلامي دا كلو يا سعد ممكن نستنتج الآتي:
    الصراع داخل المجتمع وهو بين من يتم إستغلالهم ومن يقومون بالإستغلال
    والهدف من هذا الصراع (في المدي القريب ) هو تحسين شروط حياة من يتم إستغلالهم،
    وعلي (المدي البعيد) إنهاء حالة إستغلال قسم من المجتمع لكل المجتمع.

    الأدوات الرئيسية لهذا الصراع هي: الأيدولوجيا والوعي.

    عشان كدا الكلام الفوق عن التعليم (وإنو يكون تعليم حديث علماني ومؤسسي ومجاني)
    ليس فقط مهما" ولكنه من أهم أدواتنا نحو الحداثة.

    والحداثة يا سعد مدني أنا ما بعني بيها أكتر من:
    دولة المواطنة والحقوق والدستور الديمقراطي العلماني.
    دولة المؤسسات الديمقراطية.
    دولة الخدمة المدنية الفاعلة.
    دولة العلاقات الرأسمالية ذات الإتجاه الإجتماعي(ضمانات صحية وتعليم وغيرو).
    بإختصار دولة تستطيع النجاح في محاربة الجهل،الفقر، المرض
    وتنشر الديمقراطية والحريات الفردية والعلم.
                  

09-17-2012, 12:41 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    شكراً يا عيدروس علي هذه الروح الجميلة فى الحوار، و اتأسف اذا كان أثقلت عليك بالاسئلة الكثيرة، التى قادتك من جديد لبحث بعض معانى المفردات التى ذكرتها فى تحليلك الرائع عن تشكل المجتمع السودانى عبر السنين الفائتة، و علاقة هذا التشكل و التكّون بالدين و الاسطورة و المادة و الاستعمار، الي اخره من المؤثرات الفكرية و المادية التى تؤثر فى تشكل المجتمعات عبر التاريخ....

    المهم يا زول واصلك فى كلامك و بجيك صادى، لمزيداً من النقاش....

    (عدل بواسطة سعد مدني on 09-17-2012, 12:43 PM)

                  

09-17-2012, 08:01 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    يمكن القول ان المجتمع السودانى تأسس و تشكل عبر السنين بفعل عاملين رئيسين:
    القبيلة
    الطرق الصوفية

    السودان هو عبارة عن مجموعة القبائل المتناثرة فى رقعته الجغرافية،الهدندوة، البنى عامر، الأمرار، والحلنقه، والبشاريين، والحباب، القبائل النوبية فى الشمال، الجعليين، الشايقية، الكنوز، الفور، الزغاوة، المساليت، الهبانية، و الدينكا، النوير، الشلك، الرزيقات، الفلاتة، الهوسا الخ، و تنقسم كل من هذه القبائل الي بطون و عشائر فصائل تجمعهم صلة الدم بالقبيلة الأم. تكونت هذه القبائل عبر المئات - او آلاف - من السنين عبر التمازج من الهجرات المتتالية من اقاليم مختلفة فى القارة الافريقية و ايضاً من خارجها مثل الجزيرة العربية و تركيا مع السكان الاصليين. كونت هذه القبائل اللُحمة الأساسية للمجتمع السودانى فى فترات سحيقة من التاريخ السودانى و حتي الآن.

    النظام القبلى من اعراف و تقاليد و طقوس قبيلية هو ما كان يتحكم بالنظام الاساسى للحكم و شكل التراتبية الاسرية و حل النزاعات البينية و علاقة القبائل ببعضها البعض و تملك الارض فى هذه المجتمعات السودانية...

    كانت الديانات الافريقية القديمة و المسيحية هى ما يدين به أهل السودان ما قبل ظهور الاسلام فى الجزيرة العربية. ثم بعد ذلك انتشر الاسلام، بشكل كبير، عبر الطرق الصوفية فى السودان، التى دخلت اليه من شمال الوادى و الحجاز و المغرب العربى. و هذه الطرق الصوفية - خاصة خلال فترة دولة سنار التى امتدت لمدة ثلاثمائة عام - هى ما اعطت السودان الحالي خواصه المجتمعية فى الاخلاق و السلوك الاجتماعى و الفكرى، و تحولت بعض هذه الطرق الصوفية الي احزاب سياسية، مثل الختمية و المهدية، أثرت بشكل كبير فى التاريخ السياسى للمجتمع السودان حتي يومنا هذا....



    لمزيد من البحث فى النظام القبلى و الطرق الصوفية فى السودان:
    http://sofiatalsudan.blogspot.com/p/blog-page_3992.html
    http://tanweer.sd/arabic/modules/smartsection/item.php?itemid=72

    السنى بانقا، أضواء علي النظام القبلى و الادارة فى السودان
    http://www.4shared.com/office/ReGjiZaX/______.htm
    د. محمد ابراهيم ابو سليم، بحوث فى تاريخ السودان ( الاراضى، العلماء، الخلافة، بربر، علي الميرغنى)
    http://www.4shared.com/office/QZVNu2FH/______.htm
    د. عبد اللطيف البوني، مقال عن الطائفية ( يا ناس شوفى لي حزب)
    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-19-50-58/5...-01-26-05-16-31.html
    من طرق الصوفية : الختمية
    http://www.saaid.net/feraq/mthahb/24.htm













    ن
                  

09-17-2012, 08:41 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    سلامات ياعزيزي عماد عيدروس
    ومشتاقيين ...
    كتبت
    Quote: لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها. بخصوص المناهج .. بالعكس دعنا نشجع القراءات المختلفة بمختلف المنهج فحتي القراءات التي نعتقد إنها خاطئة قد ترشدنا أو تؤكد لنا ما هو صائب. شكرا" كثيرا"

    دعني بداية أشيد بمنهجك في قراءة وتحليل الواقع الإجتماعي والإقتصادي والسياسي وتحليل مؤسسات المجتمع القائمة وإشادتي تتمدد لتشمل - محاولتك لقراءة كما هو كائن لما كما تتمني أي بدون نزعة رغبوية تجير التحليل لينسجم مع الأماني ولكن أسمح لي معك بالإختلاف في النقطة:-
    Quote: إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها. بخصوص المنهج

    ودعني إستخدم كمدخل نفس منهجك التحليلي لأقول
    1
    الطائفية:- تكتل إجتماعي ,إقتصادي , سياسي - يقوم علي أساس المذهب الديني وماهو الأساس المادي والبنية التحتية التي يقوم عليها البناء الطائفي? البناء القبلي والعشائري - شيوخ وزعماء قبائل - تجار ورأسمالية تقليدية - والإقتصاد الرعوي والزراعي -بالإضافة للطائفة الدينيية والطريقة الصوفية بمساجدها وخلاويها ومؤسساتها -وأذكارها وثقافته الدينية المميزة كيف يتم إضعاف البنية الطائفية ? لايمكن تغيير التركيبة الطائفية عبر الشعارات والقرارات الفوقية وبالرغبات الذاتية , أو بالحنق والسباب والتوصيف السلبي وإنما يتم ذلك عبر التنمية وتطوير الإقتصاد ومحاربة الامية والجهل والتخلف مقرونا مع التغذية بالوعي الايجابي والتثقيف -وتحرير مفاهيم الناس ...ويمكن أن الإستفادة من مشروع جبهة دينية مستنيرة كالفكرة الجمهورية مثلا-/ وعلي المستوي السياسي ينهض دور منظمات المجتمع المدني وبناء مؤسسات سياسية عصرية تقوم علي الديموقراطية /والحريات العامة وكفالة حقوق الإنسان هذه الروشتة يمكن أن تضعف مؤسسات المجتمع التقليدي والتركيبة العشائرية وما يسمي بالطائفية ولكن لا يمكن أن نتوهم تلاشيها في المدي القريب
    2
    الطائفية موجودة ومؤثرة فإنكار وجودها لايعني عدم وجودها وفعاليتها وإنما يعني خطل إستقراء الواقع ويعني خطأ في تحليل مكونات الواقع فالتشخيص الغلط سيقود لوصفة خاطئية , دونك الجبهة الثورية أدركت هذه الحقيقة وهاهي تضع نصر الدين الهادي -الأنصاري والقيادي في حزب الامة كأحد نواب رئيسها وهاهي تضع التوم هجو الصوفي والإتحادي في مكتبها القيادي وهي بهذا ترسل رسالة لقواعد تلك الأحزاب وقيادتها! وفي نفس الوقت سعت الانقاذ وتسعي الإنقاذ لتطعيم فريقها بقيادات من بيت الميرغني -والمهدي وفي الجبهة الجماهيرية والثورية ستجد شباب الأمةوالأتحادي في قلب الحراك الثوري الآخير - يونيو -أغسطس بل ستجد العشرات منهم في السجون والمعتقلات لم يقارب الشهرين ! سردت هذه الملاحظات بما تحمله من جانب سلبي لأوضح حقيقة تغلغل الوجود الطائفي

    3
    عملية الإحلال والإبدال
    السياسة لاتعرف الفراغ والعدمية وإنما تعرف عملية الإحلال والإبدال وكما أسلفنا فإن القوي التقليدية ضاربة بجذورها في التربة ولايمكن تجاوزها بالكلام والأماني وإنما بالعمل الدوؤب وببناء أحزاب وتنظيمات -حقيقية تعيش في الواقع الفعلي - فقد شهدنا ميلاد الاحزاب والبدائل في فترة ما بعد الإنتفاضة ولكنها ماتت في طفولتها وشهدنا العشرات من الاحزاب والبدائل في فترة الإنقاذ ولكن للأسف فإن معظمها يصدر جعجعة بلا طحن ! من يسعي لتقديم بديل عليه أن يعمل ويبني أفرعه وسط الجامعات ويقوم بنداوت فيها ويري- الطلاب- قيادة حزبه في الحرم الجامعي ووسط القوي الحديثة من محامين وصحفيين ومزارعين وعمال ! وإمتلاك دور ومقار في الريف والحضر الخ بإختصار المطلوب وجود حقيقي وسط الناس وقراءة وتحليل سليم ودقيق للواقع والا أصبحت القراءة أماني لواقع إفتراضي ومتخيل وبناء تنظيمات فوقية مفارقة للواقع الفعلي ومعانقة للواقع الإفتراضي ! إستسهال العمل السياسي وتجنب النحت في الصخور والمشي في الأشواك ومعائشة الجماهير سيفرز - تنظيمات هشة كنباتات ظل تخشي شمس الواقع
    -4-
    التعاطي مع الاحزاب التقليدية :-
    الاحزاب التقلدية يمكن أن نتعاطي معها بمقولتك هذه مع شئ من التحفظ:-
    Quote: إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها
    .

    لازال لهذه الأحزاب وجود في الواقع الموضوعي إذا أنها تستند علي أساس مادي وبناء إجتماعي فلايمكن تجاوزها بالإقصاء أو الإماني أو بتجاوز
    الواقع علي الارض أستنادا علي واقع أفتراضي متخيل أو بالتنفيس متكئ علي إكسير الأسفير الذي لن يحول نحاس الواقع لذهب...! فالثورةالاخيرة أثبتت أن لهذه الاحزاب وجود وسط القوي الحية/ شباب ونساء فقد إستضافت المعتقلات العشرات من حزبي الامةوالإتحادي
    وأن هولاء الشباب يعملون علي التغيير في أحزابهم -وذلك وفق إمكاناتهم وقدراتهم الذاتية وبالاليات والأدوات التي تناسبهم ! ومن ناحبة أخري فإن التغيير والثورة - تحتاج لقوي حيةتعيش في الواقع وتقرأ تفاصيله بصورة علمية - وتعمل علي تثويره ولإحزاب تملك رؤية ومنهج لايقفز علي الحقائق ويغرق في الاحلام الرومانسية

    - 5-
    عقلية الإقصاء ورفض البديل الجماهيري !!
    طفحت بعض الأصوات -أيام الهبة الجماهيرية الاخيرة - وللأسف هي محسوبة علي التيار الديموقراطي! تقول لو أن الثورة والتغيير سيأتي بالأحزاب التقليدية- فهذا طرفنا منه!! أو تقول أن التغيير قد يأتي يقوي تحالف كاودا والغرابة وهذا ما لانقبله!! بإختصارهذه العقليات عقليات إقصائية وشمولية لاتختلف عن عقلية الوصاية والأبوية التي تنقلب عسكريا علي الديموقراطية وتفكر نيابة عن الجماهير وتدعي أنها تراعي مصاللحها عبر الانقلاب وحكم الطقم الشمولية !! الأ غرب أن هناك من ينتمي لاحزاب سياسيةتطرح نفسها كقوي تغيير وبديل ومع هذا تراه يصرخ ماهو البديل للانقاذ !!هاتوا لي بديلا مقنعا! متجاهلا حقيقة أن بديله الإفتراضي ينبغي أن يكون حزبه !! ,,,,,,,,,,,والشاهد في هذا أن الخيار والحد الادني الذي يفترض أن يجمع قوي التغييروالثورة هوالإيمان بالديموقراطية والإرتضاء بخيار الجماهير ونبذ أسلوب الوصايةو الإستعجال والنزعة المتعالية والرهان علي العمل الجماهيري الصبور...
    والدوؤب

    (عدل بواسطة كمال عباس on 09-17-2012, 08:47 PM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 09-17-2012, 08:52 PM)

                  

09-17-2012, 09:21 PM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: كمال عباس)

    تحياتيالطائفيه مصطلح هلامي غير مضبوط!!
    الطائفة يمكن تعريفها ولكن الطائفيه كل يعرفها علي هواه
    إذا جاز أطلاق هذا المصطلح علي مجموع من المتصوفه
    فيجوز ان يطلق علي مجموع من العلمانيين .. وهكذا
    قلنا نفتح نفاج في هذا الحوار (عشان اخوانا العلمانيين ما يخمونا ) ويلصقوا المصطلح علي المتصوفه دون غيرهم
    ..... تحياتي
                  

09-17-2012, 10:18 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: كمال عباس)

    ما يمكن فهمه مما كتبته اعلاه، و صححنى اذا كنت غلطان، و لنسمى الاشياء باسمائها...

    - عبر مراحل مختلفة لتشكل المجتمع السودانى، تكونت الطائفية من الطرق الصوفية، و بعض هذه المذاهب الصوفية، تكونت واصبحت احزاباً سياسية - حزب الامة و الاتحادى - و اصبحت تؤثر فى مختلف أوجه الحياة فى السودان، و التى من ضمنها عدم تحوله - النظام السياسى و الادارى بالسودان- الي الحداثة (دولة المواطنة والحقوق والدستور الديمقراطي العلماني. دولة المؤسسات الديمقراطية. دولة الخدمة المدنية الفاعلة.)

    - امتلك مشايخ الطرق الصوفية نفوذاً واسعاً فى المجتمع السودانى خلال الفترات الزمنية المتاخرة من التاريخ الحديث، بحيث اصبحوا يؤثرون كثيراً فى الحياة الروحية للمجتمع القبائلى و العشائرى فى السودان، و صاروا لهم اتباعاً و مريدين من مختلف التجمعات القبلية، و بذلك امتلكوا ما يمكن تسميته بالسلطة الدينية فى هذا المجتمع.

    - عبر تعاون مشايخ الطرق الصوفية مع سلاطين و رؤساء القبائل السودانية و قادة بعض الدويلات السودانية - مثل الفونج - و لاحقاً مع الانجليز (تيم نبلوك : صراع السلطة والثروة في السودان)، استطاعوا ان يحصلوا علي امتيازات عينية، تتمثل فى الحصول علي مساحات واسعة من الاراضى فى السودان، واتاوات مالية و عينية من الاتباع و المريدين( جزء من زراعة المحاصيل الزراعية)، و بذلك تحولوا الي اصحاب راسمال مالى لا يستهان به، بالاضافة الي السلطة الدينية المذكورة آنفاً.

    - تحول بعض الطرق الصوفية الي احزاب سياسية، هو ما أدي الي تباطى مسيرة الحياة السودانية ( السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية) نحو الحداثة.

    - الايديولوجيا الدينية، اذا صح التعبيير، ممثلة ايضاً فى الاسلام السياسى ( الاخوان المسلمين بمختلف اقسامهم فى السودان)، الذين ايضاً بدورهم استفادوا من المال السعودى عبر المنظمات الطوعية ( منظمة الدعوة الاسلامية) و البنوك الاسلامية، الممولة من نفس المصادر، مثل بنك فيصل الاسلامى، قاموا بادوار سياسية ادت الي تحنيط الواقع السودانى و عدم تقدمه نحو الحداثة.

    - سيطرت هذه المجوعات الدينية ( الصوفية (السياسية) والاسلام السياسى) علي ادوات الانتاج فى السودان، و كونت لها طبقات فى المجتمع، تعمل علي تكريس حالة اللاحداثة، عبر تاثير الايديولجيا الدينية التى تستخدمها فى التاثير علي شعب مسلم، ينقاد بصورة لا واعية نحو الشعاراتية الدينية التى تتمثل فى اطروحات هذه المجوعات، او حتي فى التاثر بالكاريزما الدينية لشيوخها، و الاخيرة تتمظهر أكثر فى مؤيدى الطرق الصوفية ( السياسية)، ومن خلال الايديولوجيا الدينية و تملك راس المال، استطاعت هذه المجموعات الدينية ان تخلق وعى عام مشرّب الي اخره بالقدسية الدينية، ساعد فى وصول هذه المجوعات الي السلطة، رغم افتقارها الواضح الي ادوات الديمقراطية بداخل هياكلها الحزبية، و ضبابية برامج الحداثة فى خطابها العام، مما ارجع السودان خطوات كبيرة نحو السير قدماً الي الطريق نحو الحداثة التى ذكرتها.

    - تقاطعت خطوط القبلية و الايديولوجيا الدينية فى السودان، لتؤثر بشكل مباشر، و غير مباشر، علي الخطاب السياسى الراهن، و انغلاقه و ارتهانه اكثر للقبيلة التى تسربلت بالقدسية الدينية، مما خلق جواً عاماً من الجهوية و العنصرية و الذاتية المنكفأة علي نفسها، و بث فى احشاء السياسة السودانية الفتن ما ظهر منها و ما بطن، مما قاد ايضاً الي تدهور الخطاب الحداثوى، الذى يدور حول المواطنة و حقوق الانسان و الديمقراطية و تطوير التعليم و البنى الادارية فى السودان.

                  

09-17-2012, 10:44 PM

عبدالعظيم عثمان
<aعبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    هل أشتقت الطائفيه كمصطلح من كلمة " طائفة " أم أنها لها مصدر أخر ومعني إصطلاحي ليس بالضرورة ان تنسب الي طائفه؟

    إذا نسبت الي طائفة , هل يجب أن ينحصر "توصيف " هذه الطائفة علي معتقداتها لتوصف بها
    او علي مبادئها السياسيه والفكريه لتوصف بها أم الي ماذا بالتحديـد ؟

    هل يمكن ان نقول طائفة اليسار (علي أساس سياسي) !!
    وطائفة اليمين المحافظ (علي أساس سياسي)!!
    والي ما لانهاية من الجماعات التي تجتمع علي مصالح ولها أهداف

    علي ماذا إستند اهل اليمين (الإسلام السياسي) واهل اليسار علي وصم الأحزاب التقليديه في السودان علي أنها احزاب طائفيه

    هل يخلو هذا المصلح في السودان من الإسقاطات السياسيه ؟

    وإذا تم تعريف الطائفيه تعريفا علميا ,, هل ينطبق هذا التعريف علي هذه الأحزاب ...
    وهل هنالك تشابه بين الطائفه المارونيه في لبنان وحزب الأمـه ؟
    وهل هنالك تشابه بين الطائفة الدرزيه وبين الحزب الإتحادي ؟



                  

09-17-2012, 11:26 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: عبدالعظيم عثمان)

    سلامات ياأخ عبد العظيم عثمان
    كتبت:-
    Quote: علي ماذا إستند اهل اليمين (الإسلام السياسي) واهل اليسار علي وصم الأحزاب التقليديه في السودان علي أنها احزاب طائفيه هل يخلو هذا المصلح في السودان من الإسقاطات السياسيه ؟ وإذا تم تعريف الطائفيه تعريفا علميا ,, هل ينطبق هذا التعريف علي هذه الأحزاب ... وهل هنالك تشابه بين الطائفه المارونيه في لبنان وحزب الأمـه ؟ وهل هنالك تشابه بين الطائفة الدرزيه وبين الحزب الإتحادي ؟
    وكان شخصي قد أورد أحد التعريفات للطائفية كمدخل للحوار
    الطائفية:- تكتل إجتماعي ,إقتصادي , سياسي - يقوم علي أساس المذهب الديني والواقع أن مانسميه بالطائفية في السودان تنطبق عليها بعض ملامح الطائفية وسماتها ولكن لاينطبق المصطلح عليها بصورة حرفية كاملة! ' فالطائفية' في السودان منفتحة وليست منغلقة - تتعائش مع الاخر - لاتميل للعنف وليست لها مليشيات مسلحة!
    - هناك تتداخل إجتماعي وتزاوج ومصاهرات بين أطراف النسيج الطائفي - وحتي علي المستوي الديني لايتحرج الختمي أن يصلي خلف إمام أنصاري أو في مسجد أنصاروالعكس ! - لم يحدث أن جاء حزب تقليدي أو طائفة عبر - فوهة البنادق أو عبرالإنقلابات
    وإنما ظلت تأتي بهم صناديق الإنتخابات - يوجد عدد كبير مثلا من عضوية الإتحادي -لاعلاقة لهم بطائفة الختمية بل
    أن بعضهم علماني - أسهمت الطوائف في تذويب القبليات والجهويات في كيانات أعلي من مؤسسة القبيلة وأدني من من سقف الوطنية الشامل... - تعائشت الطوائف-مع الفن والثقافة والتركيبة الشعبية والصوفية للبلاد
    *** ثانيا:- بعض السلبيات
    ** أخطأ قادة الطوائف والعشائر في التعامل مع ثوار 1924 ** وفي التأمر علي حكومة الازهري 1956
    ** وفي تبني شعارات الإسلام السياسي منذ الستينات وحتي الآن وإحتضان جماعة الاخوان في بواكير نشأتها ومجاراتها وتوظيفها كترياق لضرب قوي الحداثة والتغيير عقب ثورة أكتوبر ** أرتكبوا كارثة حل الحزب الشيوعي ** شاركت البيوتات الدينية في حكم الإنقاذ بصورة أو أخري علي الرغم من إعتراض القواعد ** الجمع بين قيادة الحزب والطائفة ** عدم الإستجابة لضرورة تطوير الاحزاب - بالقدر الكافي- و ضعف الاحتكام للمؤسسية وعدم إشاعة الديموقراطيةبالقدر الكافي في بنيةوهياكل الاحزاب التقليدية..**
    **** ثالثا جماعة الإسلام السياسي ومصطلح الطائفية
    ** الحقيقة أن مصطلح الطائفية أكثر إنطباقا علي جماعة الإسلام السياسي فهي الأكثر إنغلاقا وعدوانية - وإستخداما للعنف -وبناء المليشيات المسلحة ** والاكثر إقصاء وتقوقع وتمزيق للنسيج الإجتماعي ** إبعاد مخالفيها من أجهزة ومؤسسات الدولة والإعتماد علي أهل الولاء ** الحكم عبر الدبابة ورفض الخيارالديموقراطي ** فرض تصورها وتوجهها الديني بالقوة ** إضعاف وتهميش الطوائف الدينية الاخري
    الخ

    (عدل بواسطة كمال عباس on 09-18-2012, 00:29 AM)

                  

09-18-2012, 07:31 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: كمال عباس)

    تحية ل محمد ميرغني عبدالحميد
    Quote:
    سلام عليكم بحسب ما أعلم فإن السودان طائفي بامتياز فالطرق الصوفية طوائف والأحزاب طوائف حتى أشد الأحزاب هجوما على الطائفية هي نفسها طوائف!!


    رأيك ثاقب ويستند علي أرضية صلبة في الواقع .. وحا أناقش كلامك دا لي قدام،لك الشكر

    تحية ل عادل أمين
    Quote: لا يمكن القضاء على الطائفية في السودان باستبدالها بايدولجيات وافدة من خارج
    الحدود فشلت حتى في بلد المنشا


    فكرة الأفكار الوافدة التي تريد إفساد تصوراتنا وطريقة حياتنا وديننا فكرة حية
    في الأيدولوجيات النشطة في السودان،عشان كدا كلامك دا بي يستحق نقاش عميق لي قدام.

    تحية ل عبدالعظيم عثمان
    Quote: تحياتي الطائفيه مصطلح هلامي غير مضبوط!!
    الطائفة يمكن تعريفها ولكن الطائفيه كل يعرفها علي هواه
    إذا جاز أطلاق هذا المصطلح علي مجموع من المتصوفه
    فيجوز ان يطلق علي مجموع من العلمانيين .. وهكذا
    قلنا نفتح نفاج في هذا الحوار (عشان اخوانا العلمانيين ما يخمونا ) ويلصقوا المصطلح علي المتصوفه دون غيرهم

    بالضبط يا عبدالعظيم وعشان كدا غرضنا رؤية الظاهرة كماهي، في علاقاتها الداخلية وفي
    علاقتها مع الآخر. وياريت مساهمات كل من ينتمي الي طريقة صوفية او الي الأنصار أو الختمية
    أن تكون بالإضافة لرؤاهم وآرائهم مساهمة في التوثيق والإضاءة لهذه المؤسسات من داخلها
    ومرحبا" بكل الآراء.

    وتحية خاصة لسعد مدني
    وأعتقد أنني محظوظ بمشاركتك معي في هذا البوست فمن الواضح أنك الدافع لتحركه
    من ملامسة سطح الافكار الي الجذور والأسباب العميقة. وشكرا" عميقا" علي المراجع
    التي رفدت بها البوست، وإن شاء الله ما يجي يوم شكرك :).
                  

09-18-2012, 08:36 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    اما كمال عباس والذي إفتقدته جدا" جدا" في غيابه
    لإحترامه لنفسه ولقارئه
    وبعد الترحيب بيه

    فيا صديقي حتي هذا الرأي:
    Quote: كيف ندفع عن طريق الوعي والصراع المؤسسة الطائفية للتحول لشكل ومضمون ينسجم مع الوعي البرجوازي والبناء التحتي البرجوازي ويسهم في تغيير بني شبه الإقطاع الموجودة ماديا" في الهامش وتغيير وعي شبه الإقطاع المسيطر في المركز وفي الهامش.
    يعني كيف نغير ونكسب المؤسسة الطائفية لمصلحة مشروع الحدائة؟

    لأن سؤالي في العنوان عن: كيف نقضي علي الطائفية؟ في رأيي
    سؤال زائف... إذ أننا لا نستطيع القضاء عليها .. ولكن نستطيع تغييرها.


    الخلي الزميل عادل عبد العاطي يوصف منهجي بالإنهزامية والإنكفاء،ما قلت الرأي دا
    إلا بعد قراءة نقدية للماضي وتفكير عميق،وأوكد لعادل إنو رأيي دا لا يعني أبدا"
    المساومة بين ماهو تقدمي وحديث وماهو معطل وقديم،ولو قدرت لحدي نهاية البوست
    آرائي حا تتكشف بصورة واضحة.
    لا أختلف مع إستنتاجاتك بل بالعكس أنا إنطلق منها للبحث عميقا" في الأسباب والجذور.

    علي العموم في النهاية أنا لا أحبذ (كما أسلفت أنت) الأحكام النهائية التي لا تستند
    الي جدل الواقع مع الأفكار، ولا التغيير الفوقي الذي لا يراعي الضرورة الإقتصادية/الإجتماعية
    ومن ثم الضرورات علي مستوي الايدولوجيا والوعي المستندة عليهالوجود وفاعلية ظاهرة ما.

    كما يجب التنويه أنه وإستنادا" الي قانون الجدل فإن الصراع في بنيةأي ظاهرة بين
    ماهو متطور وما يدفع البنية لإعادة إنتاج نفسهابنفس التراتب، يؤدي في النهاية الي تفجر البنية
    والي نشؤء بنية جديدة للظاهرة تحمل سماتهاالجديدة مع إحتفاظها ببعض السمات من البنية القديمة.

    وهنا أحيلك وأحيل الزميل عادل عبدالعاطي الي الآتي:
    بعد كل الصراع الذي قادته المجتمعات الغربية مع الأيدولوجيا المسيحية والكهنوت
    والكنيسة، ماالذي بقي وما الذي تغير؟
                  

09-18-2012, 08:51 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    ننتظر تعريف الطائفية قبل الاسترسال

    نريد أن قول شيئاً وليكون متسقا مع ما طرحته فلنعرف ماذا تعني الطائفية عندك وبعدها نناقش سؤال القضاء عليها.



    شكرا لك
                  

09-18-2012, 09:23 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    محمد ميرغني عبدالحميد، تحية طيبة
    Quote: فلنعرف ماذا تعني الطائفية عندك وبعدها نناقش سؤال القضاء عليها.


    مع إني طرحت سمات كتيرة في أعلي البوست،وحتي ما أقصده بسؤالي شرحته
    بصورة مجملة، وتعاقب المساهمون في الإيضاح كل بوجهة نظره، ولكن التعريف
    المكتمل كما تقترحه أنت سياتي مع النقاش (ودا أساسا" واحد من أهم أغراض البوست بالنسبة لي).

    علي العموم الظاهرة التي أدرسها (معكم) في البوست هي بالتحديد:
    الطرق الصوفية في بداياتها وحتي وصولها الي الشكل الذي تمثله
    الختمية وحزبها والأنصار وحزبهم وحتي التحركات السياسية للشيخ أزرق طييبة
    وغيره من مشايخ الصوفية.ولا إستثني من النقاش تأثير كل هذا حتي علي
    الحركات والأحزاب والمؤسسات التي لا تستندعلي الصوفية.
    وليس المقصود فقط رؤاهم الدينيية (وإن جاز ذكرها وتحليلها في البوست)
    ولكن المقصود أساسا" علاقتهم بالتثبيت أوالتغيير لل العلاقات الإقتصادية/الإجتماعية
    والأيدولوجيا والوعي كما عرفتهم أعلاه.

    اما عن سؤال (القضاء علي الطائفية) فلي مساهمتي المجملة أعلاه ومساهمات المشاركين
    كما سأطرح آرائي كلما تأكدت من نضجها(برأيي).
    ويمكنك بالتأكيد كما يمكن لغيرك من المشاركين (قلب أو تغيير السؤال) والإجابة
    عليه بما يؤكد وجهة نظركم.
    لك جزيل الشكر
                  

09-18-2012, 09:50 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    يا سعد مدني يا ريت أقدر أرد ليك جمايلك
    من واحدالمراجع الختيتها إنتا فوق وهو:موقع صوفية السودان بقتبس الآتي:
    Quote: ومن المهم الإشارة الى إن السمة العامة للحركة الصوفية فى السودان
    قبل تأسيس الطرق الصوفية وانتشار الطرق المركزية الكبرى هى التصوف الفردى ،
    ولقد ظهر هذا التيار من المتصوفة كنزعة زهديه لم تتأثر بطريقة صوفية بعينها
    وإنما بالبيئة التى عاش فيها المتصوفة إبان عهد الفونج.[5]
    لكن هذا التيار الفردى لم يكتب له الاستمرار أعقبة تيار صوفى عملى أصبح مسيطرا
    على التيار الصوفى حتى عصرنا الحالى يتمثل فى الطرق الصوفية التى تمركزت فى
    السودان وأصبحت ذات كيان دينى معترف به من قبل السلطة وعامة الناس لأنهم عملوا
    على تعميق مبادئ الإسلام بطريقة مبسطة وميسرة بإلزام المريدين إتباع منهج تعبدى
    وخلقى مع الدوامة على الأذكار.[6]


    ودا مما يؤكد علي رأيي في صدر البوست بأنه في مرحلة النظام القبلي
    كان رجل الدين الكجور/الساحر/الكاهن/الفكي غير مرتبط يتراتبية إقتصادية/إجتماعية
    (إذ وبالكاد لا تراتبية هناك)،وفي الحقيقة عندما تم إستبدال الكاهن/الساحر/الكجور
    بالفكي لم يتم إستبدال الغاية من وظيفته(بناء وممارسة ونشر أيدولوجيا تسهم في
    الصراع في ذلك النظام،وهو صراع مع الطبيعة ومع القبائل علي الموارد الشحيحة).

    ولكن حين إنقسم المجتمع الي تراتبيات إقتصادية/إجتماعية في مرحلة نظام شبه الإقطاع
    وإنتقل الصراع الي داخل المجتمع، ظهرت التراتبيات المكونة للطرق الصوفية بما يوازي
    تراتبيات المجتمع في ذلك الزمان.


                  

09-18-2012, 10:41 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    داير أرجع لمساهمة الزميل عمار عبدالله عبدالرحمن له التحية:
    Quote: موضوع حيوي وحساس جدا , ولكن اقتصار التحليل على الفهم الماركسي كاداة وحيدة هنا يجعل كثيرا
    من المفردات المجتمعية المتعلقة بالطائفية تكون خارج منظور البحث فبعض (فمناطق مثل ام ضوا بان
    و همشكوريب ) و كثير من حلال منطقة الجزيرة التى تأسست اساسا بعيدا عن علاقة الانتاج
    فالشيخ يختار منطقة فضاء
    ويسكن فيها ويهاجر اليه الطلاب ومن بعدها تنشى المدينة او القرية ) ,,,


    ماهي الوظيفة الأساسية للأيدولوجياالسائدة:
    في رأي هي جعل الأفراد والجماعات يعيدون إنتاج علاقتهم(أكان مستغلين بفتح الغين
    ولا مستغلين بكسر العين) بشروط وجودهم المادي(وجودهم الإقتصادي الإجتماعي) وإعادة
    إنتاج الأيدولوجيا السائدة والوعي السائد.

    وهذه الوظيفة(وظيفة إعادة الإنتاج) حيويتها وأهميتهاتكمن في أن المجتمع الذي
    يراعي شروط الإنتاج(أكان مادي ولا وعي "مادي بي تعني حاجات أكتر من السلع البضاعة")
    ولا يراعي شروط إعادة الإنتاج (لضمان إستمرار الإنتاج الي ما لا نهاية) سوف لن يستمر في الوجود.

    أها يا عمار الشيوخ القلتهم ديل(بما لهم من رأسمال ديني وإجتماعي) يحملون النظام في
    أيدولوجيتهم أني حلوا ويعيدون إنتاجه (بمافيه من علاقات مادية وعلاقات ايدولوجيا ووعي)
    متي توفرت الظروف والشروط المناسبة.

    وهنا لابد من الذكر أن العلاقة بين السلاطين والمكوك والزعماء الدنيويين وبين
    شيوخ الطرق الصوفية ليست فقط علاقة متبوع وتابع،وإنما من الممكن جدا" أن يكون
    المرء شيخ طريقة ما،أو شيخ في طريقة ما وفي نفس الوقت يكون هو الزعيم الدنيوي.
                  

09-18-2012, 11:41 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    (الطرق الصوفية في بداياتها وحتي وصولها الي الشكل الذي تمثله
    الختمية وحزبها والأنصار وحزبهم وحتي التحركات السياسية للشيخ أزرق طييبة
    وغيره من مشايخ الصوفية.ولا إستثني من النقاش تأثير كل هذا حتي علي
    الحركات والأحزاب والمؤسسات التي لا تستندعلي الصوفية.)

    مع الاحترام
    ولكن ليس هذا تعريفا أو ضبطا للمصطلح يجعل م الممكن نقاش فكرة والوصول عبر ذلك لخلاصة

    شخصيا لا أعتبر تعريفات الآخرين إجابة .

    من يستعجلون النهايات يخطئون دوما في البدايات
    وبذا النهج إن اردت القضاء على الطائفية أو انكفأت وانهزمت كما قال عادل .. أوأردت تعديلها فلن يحصل من هذا كله شيء .. فلتنعم الطائفية بشحمها ولحمها دون أن ينهشه ناهش ... أو حتى دون يقارب حماها مناقش
    طالما عجز عن تقديم تعريف واضح لها

    لك الشكر
                  

09-18-2012, 12:27 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    تحياتي ياعيدروس
    Quote: لا أختلف مع إستنتاجاتك بل بالعكس أنا إنطلق منها للبحث عميقا" في الأسباب والجذور. علي العموم في النهاية أنا لا أحبذ (كما أسلفت أنت) الأحكام النهائية التي لا تستند الي جدل الواقع مع الأفكار، ولا التغيير الفوقي الذي لا يراعي الضرورة الإقتصادية/الإجتماعية
    ومن ثم الضرورات علي مستوي الايدولوجيا والوعي المستندة عليهالوجود وفاعلية ظاهرة ما
    وشكرا ياعزيزي من المهم جدا لمن يسعي للتغير إجادة قرأءة الواقع الإجتماعي والإقتصادي والسياسي وإمتلاك منهج لتحليل وتشريح الواقع وتشخيص مفرداته - بصورة علمية وموضوعية - لابد من وجود بوصلة فكرية وقرون إستشعار تغوص عميقا في مكونات النسيج والتركيبة الاجتماعية حتي لا تختلط الأماني والرغبات الذاتية بتحليل وقراءة الواقع
    وعلي كل من يقدم مشروع أو يسعي لتقديم بديل أن يعي هذه المعطيات جيدا وأن يحاول ( قراءة كما هو كائن لما كما تتمني أي بدون نزعة رغبوية تجير التحليل لينسجم مع الأماني ) . وقد قلت لكل من يطرح نفسه بديلا لتحاوز الاحزاب التقلدية والتركيبة
    القائمة أن يعمل بجد لبناء تنظيمه في تربة الواقع فالطائفية ولايمكن تجاوزها بالكلام والأماني وإنما بالعمل الدوؤب وببناء أحزاب وتنظيمات -حقيقية تعيش في الواقع الفعلي - فقد شهدنا ميلاد الاحزاب والبدائل في فترة ما بعد الإنتفاضة ولكنها ماتت في طفولتها وشهدنا نشوء عشرات من التنظيمات والبدائل في فترة الإنقاذ ولكن للأسف فإن معظمها يصدر جعجعة بلا طحن ! من يسعي لتقديم بديل عليه أن يعمل ويبني أفرعه وسط الجامعات ويقوم بنداوت فيها ويري- الطلاب- قيادة حزبه في الحرم الجامعي ووسط القوي الحديثة من محامين وصحفيين ومزارعين وعمال ! وإمتلاك دور ومقار في الريف والحضر الخ بإختصار المطلوب وجود حقيقي وسط الناس وقراءة وتحليل سليم ودقيق للواقع والا أصبحت القراءة أماني لواقع إفتراضي ومتخيل وبناء تنظيمات فوقية مفارقة للواقع الفعلي ومعانقة للواقع الإفتراضي !, إستسهال العمل السياسي وتجنب النحت في الصخور والمشي في الأشواك ومعائشة الجماهير سيفرز - تنظيمات هشة كنباتات ظل تخشي شمس الواقع فالنزعة الإقصائية والأماني و تجاوز الواقع علي الارض أستنادا علي واقع أفتراضي متخيل أو بالتنفيس المتكئ علي إكسير الأسفير الذي لن يحول- نحاس الواقع لذهب- كل هذا لن يحرك ساكنا !!, لايمكن تغيير التركيبة الطائفية عبر الشعارات والقرارات الفوقية وبالرغبات الذاتية , أو بالحنق والسباب والتوصيف السلبي !! أقول هذا وأعي حقيقة أن هناك قوي سياسية تعيش في سموم الواقع وهجيره وتعمل علي التغيير وفق إمكاناتها وقدراتها الذاتية ووفق الممكن والمتاح ووفق الشروط الموضوعية للتغير, وفي المقابل تلاحظ أن هناك تيارات وقوي تغيير داخل الاحزاب التقليدية نفسها, يعملون علي التغيير في أحزابهم -وذلك وفق إمكاناتهم وبالاليات والأدوات التي تناسبهم !! وختاما أقول إن صوت الحياةالهادر سينتصر وأن مجري التاريخ سيكتسح كل ما و من يعترض طريقه وستستمر عملية زخم و جدل الحياة المبدع- إختزال كل ماهو سلبي ومتكلس والتثبيت علي الايجابي وتطويره وتثويره !! نعم للنهج العملي والعلمي الذي لايستكين لسلبيات الواقع أو يتصالح مع التشوهات والقبح ولكنه في ذات الواقع لايستعجل لحرق المراحل والقفز الإعتباطي فوق المعطيات والحقائق...

    (عدل بواسطة كمال عباس on 09-18-2012, 12:45 PM)

                  

09-18-2012, 01:29 PM

طه داوود
<aطه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    من الواضح أن هناك تحول في النقاش نحو الطرق الصوفية بالرغم من أن
    عنوان البوست والكثير من المداخلات الأولى تناولت الموضوع من زوايا أخرى.

    Quote:
    وهنا لابد من الذكر أن العلاقة بين السلاطين والمكوك والزعماء الدنيويين وبين
    شيوخ الطرق الصوفية ليست فقط علاقة متبوع وتابع،وإنما من الممكن جدا" أن يكون
    المرء شيخ طريقة ما،أو شيخ في طريقة ما وفي نفس الوقت يكون هو الزعيم الدنيوي.


    * بصرف النظر عن الجدال الدائر حول مدى صحة الحجج والأدلة النقلية والعقلية التي اسنتد إليها زعماء
    الطرق الصوفية في تأسيس هذه الطرق، وهل لها أساس من السنة أم هي مبتدَعة؟ أعتقد أن النظرة المحايدة
    تؤكد الدور العظيم الذي لعبته هذه الطرق فـــي:-
    -- نشر الإسلام.
    -- إنشاء الخلاوي لتعليم النشء القرءان الكريم.
    -- توفير المأوى والمأكل لعابري السبيل والغرباء.
    -- مساعدة الأسر المحتاجة،، وغير ذلك من الأعمال الجليلة التي لا يمكن إنكارها.

    * أيضًاً، البعد السياسي لهذه الطرق وزعمائها كان واضحاً في مراحل مختلفة من التاريخ السياسي
    السوداني، ومرد ذلك، طبيعة الدين الإسلامي الذي لا يضع تلك الفواصل العازلة بين ما هو ديني ودنيوي، كما هو الحال في المسيحية مثلاً،
    فرجل الدين أو القس هنا ملتزم بمسار محدّد لا يتعدى القضايا الدينية، على عكس الوضع في التراث الإسلامي.

    * وقد كان لبعض زعماء الطرق الصوفية في السودان مواقف ومبادرات سياسية ووطنية
    زادها البعد الديني زخماً وتوهجاً. فعلى سبيل المثال، نلاحظ أن الشيخ العبيد ود بدر بمنطقة العليفون بضواحي الخرطوم،
    وظّـف مكانته الدينية الهائلة وشهرته في حشـد أكثر من سبعيـن ألف مقاتل عندما أعلن
    انضمامه للثورة المهدية، واستطاع بهذا الجيش الضخم أن يحاصر الخرطوم من
    النواحي الشرقية والشمالية وقطع خطوط الامداد عن غردون باشا، وذلك قبل زحف الإمام المهدي بجيوشه من الابيض إلى الخرطوم.
    تحياتي..
                  

09-18-2012, 12:36 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: الطائفية الان جنازة بحر ؛ تنتظر من يخرجها من مائنا حتى لا تفسده ؛ ومن يقوم بدفنها حتى لا تسمم هوائنا وجونا .

    الاخ عادل عبدالعاطي
    هذا الكلام الهتافي و المترف والفوقي لا يليق بعام2012

    الصندوق والانتخابات الحرةوالنزيهةهي التى تحدد خيارات الشعب السوداني وتحدداذااضحت الطائفيةجنازة بحر كما تزعم

    وانا متاكد تماما وعلى ضوء الانتخابات الاخيرة2010 ان50% من شعب السودان اختارالحركةالشعبية في الشمال(لدي وثائق من موقع المفوضية) لانها سودانية وتماهت مع مكونات المجتمع السودان ازرق طيبة نموذجا
    والمشاريع السودانية لا تتصادم مع الواقع ولا الشعب
    واي ايدولجيةلا تحترم الارث الروحي للمجتمع السوداني الممتد 7000سنة ستتحول الى زبد

    (عدل بواسطة adil amin on 09-18-2012, 12:37 PM)

                  

09-18-2012, 12:50 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: adil amin)

    الطائفيةوانتخابات 2010

    عندما بداالتسجيل للانتخابات 2010 سجل فقط 6مليون(مؤتمروطني+ حركة شعبية) ولكن بعددخول الاحزاب السودانيةالاخرى ومدت الفترة كان المسجلين 18 مليون...هذا يعني ان الاحزاب التقليدية لها12 مليون ناخب
    وبعد الانسحاب صوت 8.5 مليون ناخب 4.5مليون حركة شعبية..ش

    كيف نقضي على الطائفية؟؟
    ولانحترم خيارات الناس في زمن الشعوب تقرر
                  

09-18-2012, 01:18 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: adil amin)

    Quote: ما يمكن فهمه مما كتبته اعلاه، و صححنى اذا كنت غلطان، و لنسمى الاشياء باسمائها...

    - عبر مراحل مختلفة لتشكل المجتمع السودانى، تكونت الطائفية من الطرق الصوفية، و بعض هذه المذاهب الصوفية، تكونت واصبحت احزاباً سياسية - حزب الامة و الاتحادى - و اصبحت تؤثر فى مختلف أوجه الحياة فى السودان، و التى من ضمنها عدم تحوله - النظام السياسى و الادارى بالسودان- الي الحداثة (دولة المواطنة والحقوق والدستور الديمقراطي العلماني. دولة المؤسسات الديمقراطية. دولة الخدمة المدنية الفاعلة.)


    طبعا" يا سعد مدني مداخلتك الدسمة دي أنا ما فطيتها وقريتها كلها وحا أرجع أقراها مرة ومرات
    بس ما داير يكون نقاشي وآرائي(سلق بيض وحصل السوق)، عشان كدا تأكد إني حا أرجع للمداخلة حرف
    حرف.


    -------------------------------------
    العزيز محمد ميرغني عبد الحميد
    تحية طيبة
    أرجوك أن تقرأ مداخلتي في الرد علي مطلبك (وآخرين) بتعريف الطائفة والطائفية
    وإن لم يعجبك ردي للمرة الثانية فلا تغضب، وإنما حول طاقتك للرد علي ونقد آرائي
    فالبوست بوستك.
    لك الشكر
                  

09-18-2012, 04:32 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    دار جدل كثير فى هذا البوست حول تعريف محدد للطائفية المذكورة فى عنوان البوست ( كيف نقضي علي الطائفية؟ )

    و الطائفية بمعناها اللغوى المعرفى المتدوال حالياً، تعنى الانتماء الي مجموعة بشرية معينة ( دينية او اجتماعية)* (والطائفية هو انتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية ولكن ليست عرقية فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة واحدة بخلاف اوطانهم أو لغاتهم.)*. *(ويكيبيديا)

    و يمكن القول ان مدلولات هذه الكلمة ( الطائفية) تختلف من دولة لاخري، و لكن المعني العام لها يشير فى اغلب الاحيان الي تلك المجموعة البشرية التى (تتعصب) الي مذهب او ايديولوجيا الطائفة المعينة. و التعصب مهم جداً لتسمية اي من المجموعات البشرية بانها طائفة.

    هنالك المعنى الثابت للكلمة فى تعريفات المعاجم اللغوية، و هنالك المعنى المتحرك او المتغير للكلمة عبر الزمان و المكان. اي ان الكلمة يمكن ان تكتسب دلالات جديدة او متغيرة و احياناً متناقضة، عبر مرور الزمن، و من مجتمع فى مكان ما الي مجتمع فى مكان آخر، تتاثر فيما تتأثر بعوامل عديدة من ضمنها الثقافة الشعبية و السياسية و الاعلام. فالمعني الاول الذي يتبادر الي الذهن للطائفية فى العراق - كامثلة محدودة- مغاير للذى يمكن ان نفهمه اذا قيلت فى دولة مثل لبنان او السودان.

    فالطائفية فى العراق يمكن ان تعني السنة و الشيعة، ام فى لبنان فهى طوائف المسلمين و طوائف المسيحين.

    و لفظ الطائفية فى السودان، اكثر ما يعنيه هنا هما طائفتى الانصار و الختمية. و اذا راجعت ما يمكن تذكره من الثقافة الشفهية للمجتمع السودانى، او راجعت السياقات التى قيلت فيها او كتبت فى الاعلام المرئى و المكتوب فى الميديا الاعلامية بالسودان، فهى تعنى تحديداً الاحزاب السياسية التى تستند علي طائفتى الانصار و الختمية و هما حزبى الأمة و الاتحادى.

    و فى الأمثلة التالية، نرى كيف (شاع) استخدام هذه الكلمة، فى الكتابة عن الاحزاب السودانية:

    (ما قيل من أن أحزاب السودان نشأت في أحضان الطائفية حق .. وبالتحديد طائفتان .. طائفة الأنصار .. وطائفة الختمية .. طائفة الختمية إتحادية وميولها مع مصر و طائفة الأنصار إستقلالية وميولها مع الإنجليز .. نشأت أحزاب عديدة من الخريجين وتبلورت في حزبين هما الإستقلالي و الإتحادي .. حزب الأمة والحزب الوطني الإتحادي.) حوار مع الاستاذ محمود محمد طه، مجلة الوادي، مارس 1983م

    (وهكذا كانت طائفة الختمية القاعدة للأحزاب الاتحادية – التي تحالفت معها .. وبرز حزب الأمة .. والذي شكلت طائفة الأنصار قاعدته .. أي ظهر شكل سياسي ارقي للتنظيم .. الأحزاب السياسية – بعد الحرب العالمية الثانية .) تاج السر عثمان، الحوار المتمدن، 2008 / 12 / 15.

    (وبما أن السودان قد إقتسمته الطائفية منذ أمد فإنها سارعت لتشارك في الوضع الجديد فقامت طائفة الأنصار برئاسة السيد عبد الرحمن المهدي باحتضان الاحزاب الاستقلاية وعلى رأسها حزب الامة، وقامت طائفة الختمية بزعامة السيد علي الميرغني باحتضان الأحزاب الاتحادية وعلى رأسها حزب الأشقاء (فيما بعد: الوطني الاتحادي، ثم الإتحادي الديمقراطي. كما تنازعت مصر وبريطانيا هذه الأحزاب وبقوة وأخذت كل واحدة منهما تدعم من تراه يوافق مصالحها ويقترب من سياساتها.) ويكيبيديا، الحكم الثنائى.


    و لا أظن اطلاقاً ان ما يعنيه عيدروس بعبارته اعلاه ( كيف نقضى علي الطائفية؟) كيفية القضاء علي حزبى الأمة و الاتحادى! - بعملية الاحلال و الاستبدال فى المعنى و الدلالة فى العبارة السابقة - و انما يدعو الي تغيير او نقد الطائفية لصالح مشروع الحداثة التى يدعو لها، و تحدث عن اهم محاورها المتمثلة فى (دولة المواطنة والحقوق والدستور الديمقراطي العلماني، دولة المؤسسات الديمقراطية، دولة الخدمة المدنية الفاعلة، دولة العلاقات الرأسمالية ذات الإتجاه الإجتماعي (ضمانات صحية وتعليم وغيرو)، و أن كان لم يتوسع فى شرحه عن آليات التغيير، أو كيف تعيق هذه الطائفية تحقيق الحداثة فى السودان.


    (عدل بواسطة سعد مدني on 09-20-2012, 05:30 PM)

                  

09-18-2012, 05:31 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    قرأت ردودك كلها
    ولم تقدم حتى اللحظة تعريفا بل كلاما هلاميا لا يمكن ضبطه
    وهذا يفعله دوما من لا يريدون حوارا مقيسا ومثمرا


    القوى الصفوية يمينا ويسارا دوا تتعب في تقديم مذمات لا تقوى على إثباتها
    وتتبجح ببهارج وتنميقات كتابية تبخس بها الناس أشياءهم
    وما ذلك إلا لأن أزمتهم هي الجماهير
    ولاعترافهم بأن الجماهير مع خصومهم يلجأون للطعن والسباب في فريق المتبوعين والتجهيل لفريق التابعين وذم الجميع بذم الألفاظ التي قد تعنيهم في معانيها كالطائفية مثلا ... حتى لكأن كل طائفة في الوجود أبالسة!! وإبليس نفسه يخجل من تعميمات كهذه ... ويتناسون عمداً أن هناك أفكار معينة هي التي صاغت هؤلاء القادة وصاغت من تبعهم ... وانظر من ذكرت الختمية والأنصار .. وحزبيهم
    ألم يجتمع الأنصار حول فكرة المهدية وماتوا من أجلها؟؟ ولا يضر هذه المسألة في موضوعنا الآن صوابية الفكرة من خطئها ولا رأيك ورأيي فيها.. المهم أن هناك صاحب فكرة أقنع بها الناس وقادهم ويصح عليهم إطلاق كلمة طائفة يراد الآن القضاء عليها!!
    ألم تجتمع الختمية على فكرة موالاة أهل البيت ومنهج أهل التصوف ويصح عليهم أيضاً إطلاق كلمة طائفة يراد الآن القضاء عليها!!

    وأعجب من الجمهوريين مثلا يذمون الطائفية ومهما عرفتها أصبحت ثوبهم
    وأعجب من الشيوعيين مثلا يذمون الطائفية ومهما عرفتها أصبحت ثوبهم
    وأعجب من الإسلاميين بمختلف مسمياتهم حتى الوهابية يذمون الطائفية ومهما عرفتها أصبحت ثوبهم
    وأعجب من المثقفاتية أيضاً اختاروا أن ينتقدوا فقط

    ألا ترى أن التعريف كم هو اسم في المسألة؟؟
                  

09-21-2012, 02:22 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    سلامات يا عيدروس

    ياخ الطائفية فى طريقها للفناء .. يمكن الرجوع لإحصائيات سنوية منذ الإستقلال .. تسقط الطائقية عبر الأجيال .. وستنحصر فى الميتفيدين فقط ., فى الوقت الحالى تؤجج فى نارها (الأنقاذ) ..

    الخطوة الحاسمة للقضاء على الطائفية .. القضاء على اللأنقاذ ..



    ألا تعتقد الحركة الأسلامية السلفية (المستعرة)* هذه ليس طائفية

    *المستعرة من (السعر) الذى يصيب الكلاب وليس من النار
                  

09-18-2012, 04:55 PM

مبارك عثمان
<aمبارك عثمان
تاريخ التسجيل: 02-04-2012
مجموع المشاركات: 96

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    دليل البقاء آخر انتخابات حقيقية حيث حصد فيها الاتحادي والامة 70% من المقاعد والشيوعي والجبهة
    حصلوا على 9% من الأصوات الحقيقية مع وجود شواغر لمقاد الجنوب وبعض تامستقلين نحن لانحسب دوائر
    الخرجيين وعددها 28 لأنو ما حد عندو صوتين في اي انتخابات في العالم ديي بيعملوها وسيلة بمحاربة ألأحزاب
    الريئسية لأن الشيوعيين والجبهة ما قدر يدخلوا البرلمان بغيرها على العموم هي وهمية
    واليكم الأسباب :
    أولا : لأن الحداثة عند اصحاب المشاريع وهم الأشتراكي (شيوعي) والحضاري (مؤتمر بشقيه) والجديد ( الحركة)
    (الريبة تأتي من الأسماء لأنها تنفع أسماء تلفونات أومعارض سيارات ) الحداثة عنهم تعني النهب القتل الصالح العام
    المعتقلات العنصرية والجعجعة بدون طحين وحبس مطر السماء للقضاء على ما تركوه حيا وهذه ليست أعمال حديثة
    بل هي من القرون الوسطى والشعب السودان لايحتاج الى هذه الأعمال المستوردة
    من الوضح أن التقليديين يهزموكم بالأخلاق وهذه ما فيها لف ولا دوران رغم دقة تنظيماتكم وكثرة تعليمكم
    ثانيا : المنشأ سوداني طبعا بتقولو بنفس الكلام القديم جاء من مصر والثاني من الحجاز يجوا من واق الواق
    زرعناه هنا وقام وما مستورد الأفكار
    ثالثا : لسيت لهم أجندة خفية مع أي مخابرات عالمية ولا ملفات سرية لأي سوداني بالعربي ما حد بيخوفهم
    وان غلطوا بيكون في النور عين يا تاجر وغلط ذي ده ممكن تتلحقو
    رابعا : الانتماء ريدة من الله للبلد أولا وللحزب ثانيا مش العكس يبقى الحزب وخرب البلد وهذه من الحداثة
    وأصحاب المشاريع لأنهم أمميين لأيؤمنون بالبلد لهذا السبب بالذات كل مرة يحير بيهم الدليل ويرجعوا
    يتحكموا للصندوق وتتم الهزيمة ويزداد نصيب الأحزاب التقليدية رغم انحسار دور الطوائف الداعمة
    لها والعيب فيكم درجة أنهم ينزلوا ثلاثة في نفس الدائرة وينافسوا بعض ودي قمة الأستهتار بأصحاب
    المشاريع سبعون خريف وحصاد الهشيم
    خامسا : التمويل ذاتي 100% تقولون سخرة استغلال المهم من جيبهم وجيب جماهيرهم لا من أموال الدولة
    ولا يرفعون اعلام احزابهم على مساكن الحكومة ولا فوق البيوت المصادرة من الشعب وهذا من أقوى أسباب
    البقاء لأن الأحزاب التي تسمي تفسها بالحديثة تتطفل على الدولة وتنتهي بنهاية عهدها في السلطة
    وأخيرا أحزاب بهذه المواصفات لن بأي من وسائل المحاربة ونرجع نؤكد حداثة المواصفات أعلاه وتقليدية
    أعمال القرون الوسطى لأصحاب المشاريع ومدعي الحداثة في السودان
    و95% من الشعب السوداني لسيت لهم صلة بأموال الدولة نعني غير موظفيين لذلك تجدهم
    Mind what they are doing
                  

09-18-2012, 07:16 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: مبارك عثمان)

    كتب الأخ طه داوؤد
    Quote: الواضح أن هناك تحول في النقاش نحو الطرق الصوفية بالرغم من أن عنوان البوست والكثير من المداخلات الأولى تناولت الموضوع من زوايا أخرى. * بصرف النظر عن الجدال الدائر حول مدى صحة الحجج والأدلة النقلية والعقلية التي اسنتد إليها زعماء الطرق الصوفية في تأسيس هذه الطرق، وهل لها أساس من السنة أم هي مبتدَعة؟ أعتقد أن النظرة المحايدة تؤكد الدور العظيم الذي لعبته هذه الطرق فـــي:- -- نشر الإسلام. -- إنشاء الخلاوي لتعليم النشء القرءان الكريم. -- توفير المأوى والمأكل لعابري السبيل والغرباء. -- مساعدة الأسر المحتاجة،، وغير ذلك من الأعمال الجليلة التي لا يمكن إنكارها. * أيضًاً، البعد السياسي لهذه الطرق وزعمائها كان واضحاً في مراحل مختلفة من التاريخ السياسي السوداني، ومرد ذلك، طبيعة الدين الإسلامي الذي لا يضع تلك الفواصل العازلة بين ما هو ديني ودنيوي، كما هو الحال في المسيحية مثلاً، فرجل الدين أو القس هنا ملتزم بمسار محدّد لا يتعدى القضايا الدينية، على عكس الوضع في التراث الإسلامي.

    من دعي أوسعي لإجتثاث أو إستهداف الطرق الصوفية ?
    في ظل التركيبة الاجتماعية الحالية والأوضاع الماثلة يظل للطرق الصوفية دور كبير في الحفاظ علي النسيج الإجتماعي ونشر قيم التسامح والتعائش ونبذ الغلو والشطط والتطرف الديني والرهان علي نموذج الإسلام الشعبي المتماشي مع المزاج السوداني, فالنسخ الإسلامية المستوردة من واقع وتربة مختلفة لاتتناسب مع تركيية شعبنا, إن كان هناك مآخذ علي بعض ممارسات المتصوفة أو شبه إستغلال وتجهيل لبعضهم فهذا علاجه- تطوير الخطاب والممارسة الصوفية أو الرهان علي مدارس الإسلام المستنير ,ولكن لايمكن أن نراهن علي بديل سلفي متطرف أو فكر تكفيري أو جماعة الغلو والشطط التي تنفر ولاتبشر - ولا الجماعات التي تسعي لأقصاء -أهل النوبة والذكر والمسابح والقباب - والموسيقي والفنون والادب أو تحط من قدر المراة وغير المسلم- , و لا أن يكون البديل مثل جماعات الإسلامي السياسي من تلامذة حسن البنا وسيدقطب والمودودي وتحديدا تيار الجبهة الإسلامية المنبوذ!! *** الخلاصة:- الكلام والنقد للطوائف الدينية لاينسحب بالضرورة علي كافة الطرق الصوفية وإنما يعني به تحديدا طائفتي الختميةوالانصار*** ثانيا وحتي النقد لطائفتي الانصار والختميةسيخفت متي ما تم الفصل بين الامامة والرئاسة في حزب الامة والمرشد والزعيم في الإتحادي !, ومتي خفت حمولةالتسيس الثقيلة لتلك الجماعات , و أكتفي قادة هذه الطوائف بالسجادة و العمل الدعوي و حصروا أهتمامهم في إ بدأ الرأي في عموميات السياسة والطابع الإستشاري من دون تقلد أي موقع ننفيذي .... ولكن إن دخلوا غمار السياسة فعليهم تحمل تبعات ذلك ودفع فاتورته والتي قد تأتي علي حساب المساس بمكانتهم ..

    (عدل بواسطة كمال عباس on 09-18-2012, 07:22 PM)
    (عدل بواسطة كمال عباس on 09-18-2012, 08:18 PM)

                  

09-18-2012, 08:09 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: كمال عباس)

    Quote: من دعي أوسعي لإجتثاث أو إستهداف الطرق الصوفية ?
    في ظل التركيبة الاجتماعية الحالة والأوضاع الماثلة يظل للطرق الصوفية دور كبير في الحفاظ علي النسيج الإجتماعي ونشر قيم التسامح والتعائش ونبذ الغلو والشطط والتطرف الديني والرهان علي نموذج الإسلامي الشعبي المتماشي مع المزاج السوداني, فالنسخ الإسلامية المستوردة من واقع وتربة مختلفة لاتتناسب مع تركيية شعبنا, إن كان هناك مآخذ علي بعض ممارسات المتصوفة أو شبه إستغلال وتجهيل لبعضهم فهذا علاجه- تطوير الخطاب والممارسة الصوفية أو الرهان علي مدارس الإسلام المستنير ,ولكن لايمكن أن نراهن علي بديل سلفي متطرف أو فكر تكفيري أو جماعة الغلو والشطط التي تنفر ولاتبشر - ولا الجماعات التي تسعي لأقصاء -أهل النوبة والذكر والمسابح والقباب - والموسيقي والفنون والادب أو تحط من قدر المراة وغير المسلم- , والا يكون البديل مثل جماعات الإسلامي السياسي من تلامذة حسن البنا وسيدقطب والمودودي وتحديدا تيار الجبهة الإسلامية المنبوذ!!


    شكراً كمال عباس
    (الصوفية ) هى روح و قلب المجتمع السودانى، و الصوفية ( غير السياسية) - الذى ذُكرت فضائلها اعلاه - نتمني لها التمدد فى كل الرقعة الجغرافية فى السودان، لانها تمثل النموذج الدينى الذى يمكن ان يتوافق مع تحرك المجتمع نحو تحديث بنياته الفوقية.
                  

09-19-2012, 08:31 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    سلام وتحية محمد ميرغني عبد الحميد
    Quote: قرأت ردودك كلها
    ولم تقدم حتى اللحظة تعريفا بل كلاما هلاميا لا يمكن ضبطه
    وهذا يفعله دوما من لا يريدون حوارا مقيسا ومثمرا


    في الأول عنوان البوست إخترته من الثقافي السائد وحسب قدراتي الصحفية
    المتواضعة لجذب القراء والمشاركين ولشحذ العقول وتوجيهها لمحتوي البوست.

    ثانيا" ذكرت أن السؤال في العنوان سؤال زائف وبينت السؤال الحقيقي الذي
    أطرحه في البوست.

    ثالثا" إختلف معك ومع عدد من المشاركين في أن المطلوب قبل الدخول في
    النقاش هو تعريف الطائفة والطائفية،ورأئي أن المطلوب هو تحديد حدود الظاهرة
    التي سيتناولها البوست بالنقاش والتحليل، وبعد إستغراق كل سمات الظاهرة
    ودراستها حينها وحينها فقط من الممكن تعريف الظاهرة.

    حدود الظاهرة التي يتناولها البوست (بصورة أولية) كتبتها فوق كما يلي:
    Quote: الطرق الصوفية في بداياتها وحتي وصولها الي الشكل الذي تمثله
    الختمية وحزبها والأنصار وحزبهم وحتي التحركات السياسية للشيخ أزرق طييبة
    وغيره من مشايخ الصوفية.ولا إستثني من النقاش تأثير كل هذا حتي علي
    الحركات والأحزاب والمؤسسات التي لا تستندعلي الصوفية.
    وليس المقصود فقط رؤاهم الدينيية (وإن جاز ذكرها وتحليلها في البوست)
    ولكن المقصود أساسا" علاقتهم بالتثبيت أوالتغيير لل العلاقات الإقتصادية/الإجتماعية
    والأيدولوجيا والوعي كما عرفتهم أعلاه
    .


    وأكدت ليك كما أكدت الآن إنو:
    Quote: ولكن التعريف
    المكتمل كما تقترحه أنت سياتي مع النقاش (ودا أساسا" واحد من أهم أغراض البوست بالنسبة لي).


    أها آخر كلامي ونشخت شخيت عشان نمشي لي قدام:
    أنا ماعندي تعريف للطائفية هسه ولا شايف إنو ضروري عشان نحلل الظاهرة
    المهم هو حدود الظاهرة كما بينتها أنا فوق(في رأيي).

    ____________________________
    يا محمد ميرغني رأيك شنو تدعم البوست بالوثائق التي تدعم وجهة نظرك
    سواء كانت عن التاريخ والرؤي الدينية للمتصوفة أو عن إنجازات رجال الصوفية
    علي مر التاريخ (فالتوثيق سيفيدني ويفيدك ويفيد القراء والمشاركين)
    لك الشكر
                  

09-19-2012, 10:14 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    ((في الأول عنوان البوست إخترته من الثقافي السائد وحسب قدراتي الصحفية
    المتواضعة لجذب القراء والمشاركين ولشحذ العقول وتوجيهها لمحتوي البوست.

    ثانيا" ذكرت أن السؤال في العنوان سؤال زائف وبينت السؤال الحقيقي الذي
    أطرحه في البوست.))

    عذرا الاقتباس لا يعمل عندي

    لا أتحدث أخي العزيز عن العنوان وكيفية اختياره إنما عن الطائفية محور الكلام وسواء اردت القضاء عليها أو تدجينها حتى تصبح المثال المقبول عندك، فنحن في حاجة لنعرف ا هي هذه الطائفية ... فزيف السؤال من حقيقيته لا يغير شيئا
    نحن نريد أن نناقشك في شيء ما فكيف نستطيع ذلك إذا لم تحدده لنا؟؟ هذا هو سبب السؤال الذي أزعجك كثيرا.

    ((ثالثا" إختلف معك ومع عدد من المشاركين في أن المطلوب قبل الدخول في
    النقاش هو تعريف الطائفة والطائفية،ورأئي أن المطلوب هو تحديد حدود الظاهرة
    التي سيتناولها البوست بالنقاش والتحليل، وبعد إستغراق كل سمات الظاهرة
    ودراستها حينها وحينها فقط من الممكن تعريف الظاهرة.))

    لا أجد مثالا لازمة البلاد ونكبتها في ابنائها أبلغ من هذا الاقتباس!!
    فالمطلوب من بوست مثل هذا هو تحديد حدود ظاهرة الطائفية وبعد استغراق كل سماتها ودراستها يمكن تعريفها!!
    هب أننا الآن وبالنقاش اتفقنا على تعريف فهل هذا غرض البوست؟؟ ليس منطقا أخي العزيز.


    ((أها آخر كلامي ونشخت شخيت عشان نمشي لي قدام:
    أنا ماعندي تعريف للطائفية هسه ولا شايف إنو ضروري عشان نحلل الظاهرة
    المهم هو حدود الظاهرة كما بينتها أنا فوق(في رأيي).))

    خت شيتك وأمش لي قدام وحلل على كيفك

    أعانك الله

    ولك الشكر ختاما
                  

09-19-2012, 10:40 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    في البدء أترحم علي الزميل متوكل الحسين
    لأسرته وذويه واصدقائه الصبر وحسن العزاء

    عاوز أرجع لمناقشة تعريفي الختيته للأيدولوجيا:
    Quote: وهي عندي نظام لمعالجة(Processing ) وإنتاج الأفكار والتصورات والمفاهيم .


    وعاوز الناس تناقشه مع التعريفات أدناه
    (1)
    Quote: الايدلوجيا هي مجموعة من الأفكار التي تشكل أهداف الإنسان، توقعاته وأفعاله.
    الايدولوجيا هي رؤية شاملة، طريقة للنظر الي الأشياء كما تراها الرؤي الفلسفية،
    او هي مجموعة الأفكار المقترحة بواسطة الطبقة المسيطرة في مجتمع ما لباقي أفراد المجتمع.

    من :ويكبيديا

    (2)
    Quote: كارل ماركس كتب عدة ملاحظات عن الأيدولوجيا خلال عدة محطات في مسيرته،
    علي كل حال ملاحظاته الواضحة عن الأيدولوجيا تظهر في كتاب (الأيدولوجيا الألمانية)
    والذي كتبه مع فريدريك انجلز. بالنسبة لماركس الأيدولوجيا نفسها تمثل "إنتاج
    لأفكار المفاهيم والوعي"، وكل ما "يستطيع البشر قوله وتخيله وتصوره " ، ويشمل
    أشياء مثل " السياسة، القانون،الأخلاق، الدين، الماورائيات وما الي ذلك".

    من :Modules on Marx

    (3)
    Quote: الأيدولوجيا ت تمثل العلاقة المتخيلة للأفراد مع الشروط الحقيقية لوجودهم

    من :الأيدولوجيا والأدوات الأيدولوجية للدولة - لويس التوسير

    وهنا متابعة تاريخية لمصطلح أيدولوجيا ومعانيه :مقال في الأيدولوجيا

    وعاوز أضيف لتعريفي الزمان ليصبح كما يلي:
    "الأيدولوجياعندي نظام لمعالجة(Processing ) وإنتاج الأفكار والتصورات والمفاهيم
    وكذلك لتحديد ما يجب (أخذه في الإعتبار عند الرؤية،السمع،الي آخره وما يجب إهماله)
    وما يجب معالجته وما يجب إنتاجه".


    ---------------------------------------
    الروابط أعلاه باللغة الإنجليزية والترجمة من عندي :)

    (عدل بواسطة aydaroos on 09-19-2012, 10:45 AM)

                  

09-19-2012, 01:27 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    مزيد من التعريفات كما طلب سعد مدني له التحية

    النظام الإقطاعي

    هو اقتصاد قائم على الفلاحة حيث للفلاحين السيطرة على ما ينتجونه من القطعة
    'الخاصة بهم' من الأرض، ولكن يجبرون على اعطاء جزء من ثمار عملهم إلى السيد
    الإقطاعي الذي يملك أو يسيطر على الأراضي التي يعيشون فيها. يمكن لهذا الفائض
    الذي يأخذه السيد الإقطاعي أن يأخذ أشكالا عديدة، على سبيل المثال:
    علي الفلاح القيام بعدد معين من أيام العمل على أرض السيد، أوإعطاء نسبة معينة
    من إنتاج العام، أو دفع المال كإيجار للأرض،أو الأشكال المذكورة أو بعضها معا".
    الأرستقراطيين من ملاك الأراضي هم الطبقة الحاكمة في إطار الإقطاع. على الرغم من أن
    نظام الحكم عادة ما يكون الملكية، إلا أن الأسرة الحاكمة عادة ما تكون من الطبقة
    الأرستقراطية لملاك الأراضي وبالتالي تمثل وتراعي مصالح هذه الطبقة.

    بترجمتي من المصدر:What is Marxism

    وللمقارنة نقلا" عن (بحوث في تاريخ السودان الأراضي- العلماء- الخلافة-بربر
    -علي الميرغني) تأليف د. محمد إبراهيم أبوسليم صفحة10،11،12

    يخدر ضراعك يا سعد مدني، الكتاب بتلقوه في مداخلة لسعد في الصفحة الأولي

    وفي ظل النظام السياسي المركزي كانت الملكية الفردية تزداد شيوعاً ويزداد معدل
    الإقطاعيات الكبيرة. ومرجع ذلك أن الحاكم كان يقطع الإقطاعيات ليضمن ولاء هذه
    الفئة التي كانت بدورها تساعد السلطان مقابل هذا العطاء. ولعل هذا يفسر لنا
    السبب في كثرة العطايا في عهد السلطان بادي بن نول في سلطنة الفونج والتي
    قصد منها خلق فئة خاصة به، كما نري مثل ذلك في عهد السلطان عبدالرحمن الرشيد
    في سلطنة دارفور. وقد تجاوز منح الإقطاعات الكبيرة الي فئة العلماء والفقراء
    لكسب هذه الفئة الي جانب الحاكم لتكون سنداً للحكم، وليس بدافع الثواب كما
    كانوا يَدعون
                  

09-19-2012, 01:58 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    مواصلة للنقل عن (بحوث في تاريخ السودان الأراضي- العلماء- الخلافة-بربر
    -علي الميرغني) تأليف د. محمد إبراهيم أبوسليم صفحة10،11،12

    أما الفونج فقد أخذوا نظرياً بالقاعدة الفقهية بأن الأرض لله وأن السلطان
    يتصرف فيها نيابة عنه وأن من حقه أن يقطع البور والمعمور، وأن يتصرف
    كيفما شاء. غير أن هذه السلطة كانت سلطة علي الورق فقط، إذ أن المشيخات
    كانت تتمتع بسلطة واسعة، ومن ضمنهاالتصرف في الأرض. وكانت الملكيات الخاصة
    والملكيات القبلية مصانة بالعرف
    . وكانت المحصلة النهائية أن حق السلطان
    لم يكن في واقع الأمر إلا حقاً فقهياً.

    أما بالنسبة لسلطنة الفور، وهي أقوي مركزيةً من الفونج، فإن حق السلطان في
    التصرف في الأرض كان أقوي من حق سلطان الفونج.إذ أن السلطان موسي إبن السلطان
    سليمان، وهو ثاني سلاطين الفور، قد إبتدع سياسةً شاملةً وإعتبر كل أراضي السلطنة
    ملكاً خاصاً له. وكان تصرف السلطان في الأرض تصرفاً مباشراً. وقد أقطع السلاطين
    كثيراً من الأراضي لمعاونيهم ولعلية القوم دونما إعتراض من أحد.

    وتبعاً لظهور المراكز الدينية في بعض مناطق السودان فإن السلاطين قد درجوا
    علي إقطاع الفقراء* بعض الأراضي تمويلاً من قبلهم للتعليم ولحياتهم. وكان
    الأمر في مبدأ الأمر أريحية شخصية نحو عمل ديني يقصد به وجه الله تعالي.
    ولكن عندما بدأت هذه المراكز الدينية تؤثر في المجتمع بدأ إقطاع
    الأرض لها علي وجه السياسة، وهكذا نجد أن سلاطين الفور قد أقطعوا أراضٍ
    واسعة للفقراء والأولياء لإرضاءهم وموالاتهم
    ، ثم أن السلاطين في السلطنتين
    إتجهوا الي إقطاع الأرض لزعماء القبائل أو لمن لهم الوجاهة الإجتماعية
    لأهداف سياسية الغرض منها خلق الأحلاف وتوفير المساندة السياسية.


    __________________
    *فقراء جمع الفقير وهو الفكي بالدارجي والفقيه بالفصحي

    (عدل بواسطة aydaroos on 09-20-2012, 06:33 AM)

                  

09-20-2012, 07:16 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    طيب إذا كان هناك شئ يسمي النظام الإقطاعي، والكلامالنقلتو من كتاب د.أبوسليم
    بي يتوافق مع التعريف الفوق، ليه أنا مصر أقول (شبه إقطاع)؟!

    للأسباب التالية:
    1- زي ما بذكر د. أبوسليم في كتابه ملكية الأرض ما كانت في شكل إقطاعيات
    فقط
    وإنما كانت هناك صور أخري زي:
    أ- حيازات القبائل (ملكيات علي الشيوع؟).
    ب- الملكيات الخاصة الصغيرة.
    2- لم يكن الفلاحين أقنان أرض كما في النظام الإقطاعي النموذجي،إذ كان بإمكان
    الإقطاعي بيع الإقطاعية بما عليهامن فلاحين ،ولم يكن بإستطاعتهم تغيير سيدهم
    بينما في السودان في ذلك الوقت كان للفلاحين حرية الإنتقال.

    3- كانت هناك طبقة من العبيد* تساهم بقوة عملها المجانية في الإنتاج.

    لكل الأسباب أعلاه، أسميت النظام السوداني (نظام شبه إقطاع)

    ---------------
    كان من الغريب جداً والمؤسف بالنسبة لي أن د. أبو سليم في كتابه المذكور أعلاه
    وفي الباب المسمي (وظيفة الأرض وتبادلها في السودان) والذي يمتد ل 12 صفحة
    تكلم فيها د.ابوسليم عن الأرض وأنواعها وأساليب الملكية والأنشطة الإقتصادية
    التي تقوم فيها والأدوار الفاعلة للتراتبية الإجتماعية من السلاطين والسادة
    والفقراء والأولياء وشيوخ القبائل مروراً بالفلاحين والرعاة والجامعين من الغابات
    الي الفكي وصاحب الخلوة وحتي الحداد.
    ولكنه لم يتطرق أبداً في هذا الباب لدور طبقة العبيد!! من أفنوا أجسادهم وأرواحهم
    في خدمة أسيادهم لتوفير الخبز وأدوات الرفاه الإجتماعي في ذلك الزمان.

    لا أجد سبباً لهذا إلا أن الأيدولوجيا السائدة للمثقفين السودانيين وبدون وعي منهم
    (أم بوعي؟) تميل اما الي تجميل البشاعات التاريخية أو التخلص منها يدفنها في
    النسيان أو المسكوت عنه.
                  

09-20-2012, 07:33 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    ركز علي واحد من الأدوار المهمة لطبقة العبيد كما جائت في كتاب:
    Volume V: Africa from the Sixteenth to the Eighteenth Century
    إبتداءاَ من صفحة227

    (عدل بواسطة aydaroos on 09-20-2012, 07:48 AM)

                  

09-20-2012, 08:54 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    ينبغى ايضا اعمال الروية فى النظر الى سجل الصوفية السودانية الذى لا يخلو من المخازى (بمختلف الاحجام)
    من ممالاة المستعمر قديما بل و جاء بعض كبارها فى ركاب جيش كتشنر الى دعمهم للانظمة الدكتاتورية مثل نظام نميرى فى اخر ايامهم الى ما انتشر بينهم فى الاعوام الاخيرة من خلافات استدعت تدخل الشرطة لفض خناقاتهم مثل ما حصل بعد وفاة د. حسن قريب الله مرشد الطريقة السمانية و ما حصل بعدها من (انشقاق) قاده نجله الامر الذى يشكك بوجود مصالح دنيوية يجرى الباسها ثوب الدين.
    الطرق الصوفية لعبت دورا حسنا فى تجميع الناس بعيدا عن القبلية المتخلفة, لكنها فى النهاية تكوينات تقليدية
    قائمة على مبدا الطاعة و التسليم المطلق لراعى الطريقة. تكوين مثل هذا لن يصمد طويلا امام موجات الوعى المتزائد فى مجتمعنابل لا ينبغى التعويل كثيرا على مثل هذه التكوينات ان اراد الناس مسايرة العصر و بناء مجتمع عصرى
                  

09-20-2012, 11:23 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: عوض محمد احمد)

    عوض محمد أحمد، تحية طيبة
    Quote: الطرق الصوفية لعبت دورا حسنا فى تجميع الناس بعيدا عن القبلية المتخلفة


    عشان أنبه الناس للمنهج التاريخي الإقتصادي/الإجتماعي المستخدمو أنا
    عاوز أتابع مع الناس معني الكلمة (قبيلة) ومترادفاتها بالنسبة لقرايتي
    للتاريخ.

    القبيلة في نقاءها
    إتكلمت وعرفتَ رؤيتي للقبيلة بالمنظور الإقتصادي/الإجتماعي التاريخي
    هناhttp://عيبو لي القبيلة !
    ومنه بي يتضح إنو القبيلة في نقاءها ما فيها إنقسام إجتماعي بناء علي
    إستغلال قسم من القبيلة للقسم الآخر، بل بالعكس كل القبيلة بي تتحد في صراعها
    مع قوي الطبيعة الهائلة ومع الآخر القبلي وبي تستخدم كل ما لديها من أسلحةمادية
    واسلحة وعي (الثقافة، القيم، الدين) لكسب هذا الصراع.وبي تستخدم برضو قواها
    المادية وأيدولوجيتها ووعيها(الثقافة،القيم ،الدين) لإعادة إنتاج أساس شروط
    وجودها لتمنع إضمحلالهاأو تغييرها لتشكيلة تاريخية أخري.

    في زمنها وبشروطها المادية وشروط الوعي الذكرتها فوق عندي أن القبيلة
    نظام يلبي حوجات أفرادالمجتمع الذي تضمه، ولها من القيم والثقافة والدين
    مايكفي لإشباع الحوجة الروحية والثقافيةلمنتسبيها.


    القبيلة في شبه الإقطاع
    مع تطور الحرف، تطورت أدوات الإنتاج وأدي هذا الي أن يسيطر الإنسان أكثر علي الطبيعة
    وينتج ما يفيض عن حوجته وما يفيض عن ما يستغرق في قيم التكافل القبلية والكرم.
    هنا ظهر التجار يقايضون من قبيلة لقبيلة، وبما أن زيادة الإنتاج تؤدي الي
    التبادل الذي يؤدي بدوره لتحسن أدوات الإنتاج وتراكم الثروة، بدأت القبائل
    بتحويل الاسري(الذين كانت تقايضهم باسراها أو تضمهم للقبيلة) بدأت بتحويل
    الأسري لأدوات إنتاج (أي الي عبيد).والجيش الذي كان موشحاً بالأسطورة
    القبلية ومحروساًبالقوي القدسيه التي ينزلها عليه (الساحر/الكجور/الفكي)
    صار بالإضافة الي دوره في حماية القبيلة له دور إقتصادي في جلب المزيد
    من أدوات الإنتاج(العبيد) لتتراكم ثروات القبيلة.
    مع ظهور السوق وتراكم الثروات إنقسمت القبيلة الي من يملكون ومن لا يملكون
    ومن لا يملكون ذات نفسهم
    .وصار الذين لا يملكون والذين لا يملكون ذات نفسهم
    خاضعين لسلطة من يملكون الثروة والسلطة والجاه الإجتماعي. وبدأت الأيدولوجيا
    والوعي في تزييف الواقع وإظهاره للمستغَلين كأنه كان قائماً منذ الأبد وأن سلطة
    ومال وجاه السادة هو من طبيعة الأشياء.
    قامت القبيلة(أو القبائل المتحالفة) الثرية والقوية الجيش (بحكم ثرائها) بإخضاع
    باقي القبائل لسلطانها،ومن ثم صارت تحتكم لأراض واسعة، وتابعين لا يحصي عددهم
    فوزعت الأراضي علي سادتهاوارغمت الباقين (بحكم أنهم لا يملكون شيئاً) علي خدمة السادة.
    وعندها صار فكي القبيلة الأكثر ثراءً ونفوذا وسلطة زعيماَ لفقراء القبائل الاضعف
    وهكذا ظهرت الطرق الصوفيةً(أو بما يقرب من ذلك).
    عندما صار هناك سلطان وسادة وعامة وعبيد،إنمسخت القبيلة وصارت وحدة إدارية
    في نظام شبه الإقطاع،وإنقسم المجتمع داخلها كما هو منقسم في نظام شبه الإقطاع ككل
    أي إنها لم تعد قبيلة وإنما أداة من أدوات السلطةلإدارة الإستغلال والبطش
    أحياناً بطريقة ناعمة عن طريق أيدولوجيا ووعي شبه الإقطاع وفي أحايين أخري عن طريق
    القمع العسكري المباشر، وإن بقي الوعي القبلي (يشدالقبليين في حنين لا ينتهي) الي
    سادتهم والي هوية القبيلة الي حين طويـــــــــــــــل.

    القبيلة في الحضر
    لا قبيلة في الحضر، إذ إنهد بناءها منذ زمن طويل وحلت مكانها العلاقات الرأسمالية
    ومؤسسات البرجوازية، ومابقي ويسمي بالقبيلة إنما هو شفرة للتتميز الإجتماعي
    (رأسمال إجتماعي) إحتفظت بها النخب من الإيدولوجيا والوعي القديم ودغمتها في الأيدولوجيا
    والوعي الجديد لينال بها صاحب الحظوة قبولاً أكثر وحظاَ أكثر في التنافس ضمن العلاقات
    الرأسمالية السائدة في المركز الحضري (ومثل هذه الشفرات كثير وسنحاول أن نتعرض لبعضها
    في هذا البوست).

    وبهذا لا نستطيع أن نربط القبيلة بالتخلف إلا إذا ربطناها باللحظة الإقتصادية/الإجتماعية التاريخية.

    (عدل بواسطة aydaroos on 09-20-2012, 11:42 AM)

                  

09-20-2012, 11:38 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: عوض محمد احمد)

    يا عيدروس من خلال هذا البوست رأيت انك:
    - تحاول ان تعرف بالقوانيين الاساسية التى حكمت مسيرة تاريخ المجتمع السودانى فى الحقب الزمنية السابقة، و استخدمت فى هذا الصدد منهج المادية التاريخية فى تفسيرها لتاريخ تطور المجتمعات البشرية.
    - رسمت الخطوط العريضة لمراحل تطور المجتمع السودانى، بدءاً من المجتمع السودانى البدائى، ثم مجتمع العبيد والسادة ، ثم ما اسميته بشبه الإقطاع ،ثم المرحلة الحالية التى تمثل الرأسمالية، و ان كان الأمر يحتاج الي قراءة تاريخية تحليلة مثبتة بالدعائم الواقعية من التاريخ السودانى، لدعم صحة هذا الموضوع ( مراحل تطور المجتمع السودانى، حسب ما اوردته من تقسيم)
    - رايت ان المحرك الرئيس، لتحولات المجتمع السودانى تصاعدياً من شكل الي آخر هو ( الاستحواذ علي ادوات الانتاج) اي ( العامل الاقتصادى).
    - ان محركك الاساسى او دافعك الشخصى، من هذا التحليل ( دراسة تاريخ تطور المجتمع السودانى) هو رغبتك الاصلية فى الاصلاح و التغيير نحو الحداثة التى عرفتها ب ( دولة المواطنة والحقوق والدستور الديمقراطي العلماني، دولة المؤسسات الديمقراطية، دولة الخدمة المدنية الفاعلة، دولة العلاقات الرأسمالية ذات الإتجاه الإجتماعي (ضمانات صحية وتعليم وغيرو)، اي عدم رضاك للواقع السودانى الحالى، و محاولة فهمه، و تفسيره، و كيف وصل الي هذه الحالة المتردية فى كافة مجالات الحياة السودانية ( السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية).
    - هل الاستحواذ علي ادوات الانتاج من قبل فئات معينة ( الطائفية ورجال اعمالها، او الاخوان المسلمون، او غيرهم) هو ما يحتاج الي اعادة توزيعها بين السودانيين كافة حتي تتحقق الحداثة؟ و هل هذا يحتاج الي ثورة تكون مشبعة بهذه المفاهيم حتي تستولي علي السلطة و تفرض رؤيتها لمستقبل السودان، ام ان الامر يحتاج الي سنوات طويلة من الممارسة الديمقراطية، تعمل عبر نقد الاوضاع الحالية ( خلق وعى جديد)، لصالح الحداثة.
    - ماذا عن رؤيتك لعامل (الدين) فى تفسير تاريخ تطور المجتمع السودانى كعامل اولى ( و ليس ثانوى) فى حركة تاريخه، مع امكانية وضع الاستحواذ علي ادوات الانتاج كعامل ثانوى فى سياق منهج بحث و تفسير تاريخ تطور المجتمع السودانى.
    - اي بعبارة اخري ما هو العامل الحاسم فى تطور المجتمع السودانى عبر التاريخ، الدين (عامل فكرى) ام ادوات الانتاج ( عامل مادى) وتاثيرها علي وعي افراد المجتمع السودانى. الوعى الذي يحدد تحركات افراد المجتمع السودانى نحو التجمع فى رقعة جغرافية معينة، الثورة، الصراع، التاييد، الامتثال للراي، كسب المال.
    - الدين ممثلاً فى (فكى الحِلة، شيخ الطريقة الصوفية، شيخ (قائد) الحركة السياسية الدينية)، ادي الي تاثيرات هائلة فى الحياة السودانية عبر القرون.
    - جاء الدين اولاً فى السودان ( فى الفترة المتاخرة للتاريخ السودانى) ثم لاحقاً - عن طريق الدين - استحوذ ممثلي الدين اعلاه علي ادوات الانتاج.
    - من خلال الشواهد التاريخية المبثوثة فى كتب تاريخ السودان الحديث..اي شخص ( سودانى) امتلك خاصية التاثير علي المجتمع بالدين ( (فكى الحِلة، شيخ الطريقة الصوفية، شيخ (قائد) الحركة السياسية الدينية)- عبر تاثيره علي وعى المجتمع السودانى - امتلك لاحقاً الاراضى، و المال (كان له فى بعض الاحيان اتاوات مالية او هدايا او عطايا او منح كانت تاتيه من الاتباع او المريدين او الحكام او زعماء القبائل). استطاع محمد المهدى ان يجمع انصاره لمحاربة الانجليز و هزيمتهم و تكوين الدولة المهدية عبر تاثير الدين، و لاحقاً استطاع الترابى ان يؤثر تاثيراً كبيراً علي تطورالمجتمع السودانى عبر التاثير الدينى ايضاً، كما فعل نفس الشئ، الختم ( محمد عثمان الميرغني). اي هؤلاء جميعهم، و غيرهم ممن ممثلى الدين، استطاعوا عبر الدين من الاستحواذ علي ادوات الانتاج فى المجتمع السودانى، و بالتالى كان العامل المهم فى تفسير حركة تاريخ المجتمع السودانى هو الدين.
    - التاثير الاعظم للدين فى تاريخ تطور و تشكل المجتمع السودانى، هو ارتباطه بالسياسة، اي ما يمكن ان نسميه بالنباء الفوقى للدولة السودانية، مثل القوانين - دينية غير دينية، نظام الحكم - شمولى دينى، او ديمقراطية حسب الفهم الدينى لها، مفهوم الحريات العامة فى الدين، وضع المرأة فى الدولة.
    - و يبقي السؤال هنا هو كيف اثرت هذه المجوعات الدينية المختلفة بالسودان - عندما ارتبطت بالسياسة - علي انتقال الدولة السودانية نحو الحداثة ( الدولة الديمقراطية و مفهوم المواطنة و حقوق الانسان و تطور كافة النظم الادارية الحديثة للحكم).

                  

09-20-2012, 06:05 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: عوض محمد احمد)

    سلامات عوض محمد احمد،
    يجب ان نفرق فى حديثنا بين الصوفية كمذهب دينى انتشر فى السودان، لتعليم القران و اساسيات العلوم الاسلامية و تعاليم التصوف الاسلامى، و بين بعض الطرق الصوفية التى دخلت الي السياسة و اصبح شيوخها زعماء لاحزاب سياسية.

    فالصوفية قامت بدور كبير فى نشر قيم الفضيلة و التسامح فى المجتمع السودانى، و لم يكن من خواصها (التشدد) الذى نراه فى بقية المجوعات الدينية بالسودان، مثل السلفية مثلاً، و لم تكن تدعو الي التحكم فى السودان و العالم عبر رؤي دينية، و اعادة صياغة المجتمع و الدولة علي حسب فكرها و رؤيتها الدينية، كما فعلت مجموعات الاسلام السياسى فى السودان، مثل الجبهة الاسلامية و بقية جماعات الاخوان المسلمين. و فرض الرؤية الدينية للحكم و ادارة المجتمع لجماعة ما، علي كل السودانيين، هو ما نحن بصدد التطرق له لاحقاً ضمن محاولة اخونا عيدروس لفهم طبيعة المجتمع السودانى و العوامل التى أدت الي تدهور كافة اركان الحياة السودانية الحالية.
                  

09-21-2012, 12:35 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    خلصنا مما سبق الي ان الدين يعتبرعاملاً مهماً يجب وضعه كعامل اولى فى سياق محاولة تفسيرنا لتاريخ المجتمع السودانى، و فهمه، و ثم وضع التصورات العامة لمستقبل السودان و اتجاهه نحو تحديث بنياته السياسية و الاقتصادية و المجتمعية.

    و يمكن تقسيم الدولة السودانية الي قسمين:

    البناء الفوقى: طاقم الحكومة و موظفى الدولة، نظام الحكم السائد ( ديمقراطى، شمولى، ديكتاتورى)، القوانين التى تحكم المجتمع ( الدستور، قوانين تنظم الحياة السودانية مثل قوانين العقوبات، الضرائب،حركة المرور، قوانين مؤسسات الدولة الخ)، المؤسسات الاقتصادية و الثقافية و الاعلامية و الخدمية التى تملكها الدولة، و تؤثر بها علي حركة المجتمع.

    البناء التحتى: المجتمع غير المرتبط بالبناء الفوقى، مثل افراد المجتمع انفسهم، الدين، مؤسسات المجتمع المختلفة ( الدينية مثل دور العبادة، او النوادى الاجتماعية و الثقافية، المجموعات العرقية و القبلية المكونة للمجتمع السودانى و ثقافة كل منهم، المؤسسات الاقتصادية للافراد ( متجر، بقالة، مصنع، مرزعة الخ)، الاستحواذ علي الاراضى و العمران.

    و يتمظهر الدين فى الحياة السودانية الي ما يمكن تسميته:
    - الدين المجتمعى ( نسبة التى تواجده فى البناء التحتى للدولة): و الذى يتشكل من مجموعة من المذاهب او الفرق، كل تدعو افراد المجتمع السودانى الي الانضمام اليها، علي انها الفرقة التى تمثل الدين الصحيح، و تعمل من خلال الدعاة و المؤسسات الدينية ( المسجد، الزاوية) الي نشر تعاليمها فى المجتمع و كسب المؤيدين و المريدين الي خطها الدعوى، و من امثلة هذه الفرق فى المجتمع السودانى، الطرق الصوفية، انصار السنة المحمدية، السلفية، التبيلغ و الدعوة، الجهادية، الشيعة.
    - الدين السياسى: و هى الجماعات الدينية التى تدعو الي التاثير علي المجتمع السودانى من خلال التحكم فى البناء الفوقى للدولة السودانية. و بعض هذه الجماعات لها رؤية فكرية شمولية تريد من خلالها اعادة صياغة المجتمع و الدولة علي حسب تفسيرها و تاويلها للنصوص الدينية، مثل جماعات الاخوان المسلمين بالسودان ( الحركة الاسلامية، الاخوان المسلمين، الجهادية، بعض الفرق السلفية، الشيعة - وهم اقل هذه المجموعات عدداً و اتباعاً)، و بعض الجماعات الصوفية، مثل الختمية و الانصار، تمزج ما بين الدين و السياسة، و ان لم يكن لديها رؤية فكرية شمولية متكاملة كالتى عند الجماعات المذكورة اعلاه - خاصة الاخوان المسلمين - لاعادة صياغة المجتمع و الدولة السودانية.

    تاثير المجموعات الدينية علي البناء التحتى للمجتمع السودانى، لم يشكل عائقاً امام تحول السودان الي الحداثة. فالدين هنا جزء مهم من حياة المجتمع السودانى، و الدعوة الدينية عبر الحقب الزمنية المختلفة فى السودان - خاصة من الطرق الصوفية - هى التى اعطت المجتمع السودانى خواصه التى يتميز بها فى الاخلاق و المعاملة و العلاقات الاجتماعية البينية، هذا غير ان الدين مهم لاشباع الطاقة الروحية للشعب السودانى، وبه ضوابطاً اخلاقية تمنع افراد المجتمع من اقتراف الصفات الذميمة مثل السرقة، و الكذب و الرياء و الكبرياء الخ.

    اما تاثيرها علي البناء الفوقى، فهو الذى شكل عائقاً كبيراً امام تحول السودان الي الحداثة ( التقدم العلمى، الصناعة الحديثة، الديمقراطية كنظام حكم، العدالة، المساواة، المواطنة، الانظمة الادارية المتقدمة للمؤسسات الحكومية) و هذا ما سوف ناتى بشرحه لاحقاً..


    (عدل بواسطة سعد مدني on 09-21-2012, 12:46 PM)

                  

09-23-2012, 10:47 AM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    بعد التحية لكل من أسهم في البوست داير أقول كم حاجة:
    1- الموضوع دا بالنسبة لي أهم موضوع في الجانب الفكري وإضاءته ستضي العتمة في
    الجانب الإقتصادية/الإجتماعية وفي الجوانب الفكرية الثقافية والسياسية، عشان
    كدا أنا ما مستعجل فيهو وبردبي مهلة(بعد مساسكة المعيشة) وما داير الناس تصل
    لي إستنتاجات مستعجلة يعني الموضوع دا حا ياخد زمن.

    2- ما حا أهمل أي مداخلة،وبالتاكيد زي ما المداخلات الؤيدة بي تضيف لي بأكد
    إنو المداخلات المعارضة (بالجد) بي تضيف لي وللموضوع مرتين، بس ممكن إتاخر في الرد
    عشان ردي يتسق مع تسلسل الأفكار.

    3- مع إحترامي لوجهات نظر المتفقين معي حتي الآن(بالذات كمال عباس، وسعد مدني)
    إلا أن لي إختلاف واضح معهما في الآراء ستظهر بمضي الحوار الي الأمام،وبداية أشير الي
    أني إختلف مع سعد مدني في تعريفاته للبنية الفوقية والبنية التحتية وتقسيماته للرؤي الدينية
    كما أوردها أعلاه وسأناقش رأيه لاحقا".

    لكم جميعاً وللقارئ الشكر والتقدير
                  

09-23-2012, 12:01 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    ماهو العمل

    العمل هو تسليط الإنسان لقواه الجسدية أو وعيه أو الإثنان معاً علي موضوع العمل
    (قد يكون مادة أو وعي أو خليط منهما) ، بإستخدام آدوات الإنتاج، لإنتاج مايشبع
    حوجات الناس المادية والروحية(الوعي).

    القوي المنتجة وهم البشر الذين لهم قوة عمل ويملكون الخبرة والمهارات والوعي.
    (العامل، المهندس، المزارع، الراعي، المخرج السينمائي، ... الخ).


    وسائل الإنتاج هي أدوات الإنتاج زائداً موضوع العمل.


    قوي الإنتاج هي وسائل الإنتاج زائداً القوي المنتجة.

    علاقات الإنتاج
    هي العلاقات المادية الإقتصادية/الإجتماعية التي تنشأأثناء عملية الإنتاج
    وفي توزيع حصص العائد من الإنتاج. والأساس في هذه العلاقات هو طبيعة ملكية
    وسائل الإنتاج (مشاع ، ملكية خاصة، نظام مختلط)، وحصة الفرد من عائد الإنتاج.

    Quote: تحقق الحيوانات دورة حياة ثابتة ، إنك لو راقبت عشرين جيل من الأسود لن تجد أي تغيير في حياتها ، إن الفارق الجذري بين مجتمع الأسود ومجتمع الإنسان هو أن مجتمع الإنسان يتطور.
    قد تبدو الملاحظة جانبية أو غير هامة لكن هذا ليس صحيحا لو أمعنا النظر قليلا ؛ إن تطور هذا الإنسان في وعيه وتفكيره ومعتقداته وانظمته .......الخ تأتي تماما من تطويره لأسلوب معيشته وتغذيته لنفسه .
    مجتمع الأسود لديه طريقة واحدة في الحصول على غذائه أنه يصيد الفرائس بأسلوب ثابت منذ ملاين السنين ، هل تحصل أنت اليوم على غذاءك من مطاردت الفرائس البرية مستخدما قدميك ويديك في الجري خلفها والأمساك بها ومخالبك وأنيابك لتمزيق لحمها؟
    كيف أصبحت تحصل على طعامك من خلال برمجة الكمبيوتر مثلا؟!
    عزيزي إنك بحاجة إلى العمل لتكسب غذاءك ، لكن ألا تلاحظ معي ان عملك هذا يصبح له أثر في الوجود ؟
    إن عملك هذا يصنع الآخرين كما أن عمل الآخرين يصنعك.
    عمل الإنسان منذ كنا نحن البشر من أجل تحصيل احتياجات حياة الإنسان هو الذي طور وجود النوع البشري ، الآن يمكن ان نقول إتضحت الفكرة التي يريد ماركس ان يوصلها بشكل أفضل إذن:" ليس وعي البشر ما يقرر وجودهم ، بل عكس ذلك ؛ وجود البشر الإجتماعي هو الذي يقرر وعيهم"


    مراجع: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=91831
    http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=147001&t=4
    http://www.marxists.org/arabic/archive/mandel/1977-iss/17.htm

    (عدل بواسطة aydaroos on 09-23-2012, 12:12 PM)

                  

09-23-2012, 06:41 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    Quote: الموضوع دا بالنسبة لي أهم موضوع في الجانب الفكري وإضاءته ستضي العتمة في
    الجانب الإقتصادية/الإجتماعية وفي الجوانب الفكرية الثقافية والسياسية، عشان
    كدا أنا ما مستعجل فيهو وبردبي مهلة(بعد مساسكة المعيشة) وما داير الناس تصل
    لي إستنتاجات مستعجلة يعني الموضوع دا حا ياخد زمن.


    منتظرنك يا عيدروس حتي تُكمل هذا التحليل الرائع، و ما مستعجلين لخلاصات الموضوع...
                  

09-23-2012, 08:12 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    يا عيدروس ان الاقطاع الذى حدث فى اوربا فى فترة العصور الوسطى، لم يكن موجوداً بالسودان بشكله التى تدوالته التعريفات الموجودة فى الماركسية او كتب التاريخ الاوربى، فقوانيين و اعراف العمل فى الارضى الزراعية او حيازتها و سُخرة العمل و الطبقة المسيطرة علي الارض فى التاريخ السودانى، لم تكن مثل التى كانت توجد فى الاقطاع الاوربى، و اعتقد أن للكلمة اذا ما اردنا استعمالها فى تحليل و تفسير التاريخ السودانى، تحمل دلالات مغايرة للتى كانت تعنيه فى سياق التاريخ الاوربى او البحوث اللاحقة بالماركسية فى سياق منهجها لتفسير التاريخ.

    حيث ينتفى فى المشهد السودانى الطبقة الإقطاعية (هي طبقة كبار ملاكي الأراضي، ارتبط الفلاحون بالعمل في أراضي النبلاء وكبار الملاكين ضمن أعمال القنانة (العبودية)* ويكيبديا. حيث لم يذكر التاريخ وجود مثل هذه الطبقة الاقطاعية التى يعمل لصالحها مجموعة كبيرة من الفلاحين السودانيين.

    و يمكن تحليل بعض الاقتطافات من بعض فقرات كتاب د. ابوسليم المذكور اعلاه، ليوضح هذه النقطة للنسبة لحيازة الاراضى و نظام الفلاحة المتبع فى بعض عهود التاريخ السودانى الماضية:
    ارض المرعى كانت مفتوحة لكل القبيلة و قد تكون مفتوحة لباقى القبائل اذا كانت هنالك اتفاقيات تنظم ذلك... و من هنا كان ما يعرف بدار الرزيقات و دار الشايقية و دار الجمع و دار الشكرية و ما اليها.
    قسم ارض الفلاحة الي ارضى مطرية بعيدة من النيل و اراضى زاعية حول النيل
    العلاقة الانتاجية بين المزراع و الارض هى المنفعة التى تعود للزارع و اسرته، و العلاقات القانونية هى ان المزارع يملك الارض فى الزراعة حول النيل، و اذا لم يستطيع زراعتها، فهنالك من يعمل فى الارض و ياخذ نصيبه منها.
    و بحكم (العرف) فقط يعطى المزارع بعض من محصوله ام لشيخ القبيلة او السلطان او الفكى، و بحكم العرف ايضاً كانت هنالك ضرائب مستحقة علي المحصول فى دولة الفونج و تقلى و العبدلاب.
    و المزارع فى الشمال اذا اعتقد فى ولى او شيخ انه يحيمه و يعطيه البركة كان له مقدار ايضا من المحصول
    اما فى المهدية و سلطنة دارفور فكانت تذهب ضرائب الزرع الي بيت المال او السلطان.
    فى الفونج كان السلطان يعتبر الارض ملك لله، و انه يتصرف نيابة عنه، و لكن فى ارض الواقع كانت الارض يمتلكها المشيخات و يتصرفون فيها.
    و كانت تعطى الاراضى من قبل السلاطين للفقهاء و زعماء القبائل لكسبهم سياساً لصالح السلطان.
    او تقتطع مساحات من الارض، كما عهد سلطنة الفور، و تعطى للمزراعين، و يتم اعطاء نصيب من المحصول لصاحب الارض.
    _____________

    المهم لم يتواجد نظام الاقطاع فى السودان بالصورة التى كان موجوداً فى اوربا فى العصور الوسطي، فهنالك اختلافات جذرية ما بين علاقة ملاك الارض مع الفلاحين، كما تختلف صيغ الاستفادة من الارض و المحصول و نظام السخرة و العلاقات ما بين مالك الارض و فلاحيها ما بين ما كان موجودا بالسودان و الذى كان فى اوربا. حيث طغى فى التاريخ السودانى امتلاك الكثير من الفلاحين للارض نفسها، الذين كانوا يدفعون جزءاً من للمحصول بطواعية للفقهاء و قادة الطرق الدينية او بغير طواعية كضرائب للسلطان او زعيم القبيلة، كما تواجد عمل بعض الاشخاص بوصفهم عبيداً، مسخرين بدون أجر، للعمل الزراعى او غيره فى بعض مناطق السودان.
                  

09-23-2012, 09:26 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    Quote: طيب إذا كان هناك شئ يسمي النظام الإقطاعي، والكلامالنقلتو من كتاب د.أبوسليم
    بي يتوافق مع التعريف الفوق، ليه أنا مصر أقول (شبه إقطاع)؟!

    للأسباب التالية:
    1- زي ما بذكر د. أبوسليم في كتابه ملكية الأرض ما كانت في شكل إقطاعيات
    فقط وإنما كانت هناك صور أخري زي:
    أ- حيازات القبائل (ملكيات علي الشيوع؟).
    ب- الملكيات الخاصة الصغيرة.
    2- لم يكن الفلاحين أقنان أرض كما في النظام الإقطاعي النموذجي،إذ كان بإمكان
    الإقطاعي بيع الإقطاعية بما عليهامن فلاحين ،ولم يكن بإستطاعتهم تغيير سيدهم
    بينما في السودان في ذلك الوقت كان للفلاحين حرية الإنتقال.

    3- كانت هناك طبقة من العبيد* تساهم بقوة عملها المجانية في الإنتاج.

    لكل الأسباب أعلاه، أسميت النظام السوداني (نظام شبه إقطاع)


    يمكن ان نسمي - كما ذكرت اعلاه - طبيعة العلاقة بين الارض و المرزاعين و العلاقات الاجتماعية ما بين ملاك الارض و المزاعين و علاقات السُخرة و العبودية ب (نظام شبه إقطاع)، و ان كان الامر يحتاج مزيداً من الشرح حول هذا المفهوم الجديد ، الذى يستمد مقارباته اللفظية من مصطلح ( الاقطاع) الاوربى، حيث يجب ان تتحدد فيه تاريخيا طبيعة هذا العلاقات من خلال الدراسة المتأنية للتاريخ السودانى، فكل مصطلح تولّد تاريخيا من خلال السياق الذى استخدم فيه عبر بحث معين او وصف لحالة تاريخية خاصة، و (نظام الاقطاع) اكثر ما كان وضوحا و دلالة عندما استخدم فى سياق دراسة تاريخ المجتمع الاوربى او عبر نقاشات الماركسية حول هذا التاريخ.
                  

09-28-2012, 11:46 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    و السؤال المركزى هنا، هو لماذا تخلف السودان عن تطوير بنياته الاقتصادية و السياسية للوصول الي التنمية المستدامة؟ بالرغم من الموارد الطبيعية الهائلة التى تتواجد بارضه و النظام الادارى الممتاز التى تركه الانجليز عند خروجهم منه، هذا غير توفر الكوادر البشرية المؤهلة لإحداث التنمية المستدامة فى ذلك الوقت و حتي الآن!!

    بعض الدول التى استقلت و تشكلت بعد استقلال السودان - استقل السودان من المملكة المتحدة فى 1956- او قبله بسنوات قليلة، قطعت اشواطاً كبيرة فى التنمية المستدامة، و المقارنة بين هذه الدول و السودان اليوم، اعتماداً علي مؤشرات التنمية المستدامة، تكاد تكون معدومة:
    و امثلة قليلة لهذه الدول كما يلى:
    الامارات العربية المتحدة استقلت من المملكة المتحدة فى 1971
    تشكلت ماليزيا سنة 1964
    كوريا الجنوبية استقلت من اليابان فى 1945

    _________________________
    (مؤشرات التنمية المستدامة
    القضايا والمؤشرات الاجتماعية:
    1- المساواة الاجتماعية: تعتبر المساواة أحد أهم القضايا الاجتماعية في التنمية المستدامة، إذ تعكس إلى درجة كبيرة نوعية الحياة والمشاركة العامة والحصول على فرص الحياة. وترتبط المساواة مع درجة العدالة والشمولية في توزيع الموارد واتاحة الفرص واتخاذ القرارات. وتتضمن فرص الحصول على العمل والخدمات العامة ومنها الصحة والتعليم والعدالة.
    وقد تم اختيار مؤشرين رئيسيين لقياس المساواة الاجتماعية وهما :
    - الفقر: ويقاس عن طريق نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر، ونسبة السكان العاطلين عن العمل من السكان في سن العمل.
    - المساواة في النوع الاجتماعي: ويمكن قياسها من خلال حساب مقارنة معدل أجر المرأة مقارنة بمعدل أجر الرجل.
    2- الصحة العامة: هناك ارتباط وثيق ما بين الصحة والتنمية المستدامة، فالحصول على مياه شرب نظيفة وغذاء صحي ورعاية صحية دقيقة هو من أهم مبادئ التنمية المستدامة. وبالعكس، فأن الفقر وتزايد التهميش السكاني وتلوث البيئة المحيطة وغلاء المعيشة كل ذلك يؤدي إلى تدهور الأوضاع الصحية وبالتالي فشل تحقيق التنمية المستدامة. المؤشرات الرئيسية للصحة فهي:
    - حالة التغذية: وتقاس بالحالات الصحية للأطفال.
    - الوفاة: وتقاس بمعدل وفيات الأطفال تحت خمس سنوات، والعمر المتوقع عند الولادة.
    - الإصحاح: ويقاس بنسبة السكان الذين يحصلون على مياه شرب صحية ومربوطين بمرافق تنقية المياه.
    - الرعاية الصحية: وتقاس بنسبة السكان القادرين على الوصول إلى المرافق الصحية، ونسبة التطعيم ضد الأمراض المعدية لدى الأطفال ونسبة استخدام موانع الحمل.
    3- التعليم: يعتبر التعليم، وهو عملية مستمرة طوال العمر متطلبا رئيسيا لتحقيق التنمية المستدامة. مؤشرات التعليم فهي:
    - مستوى التعليم: ويقاس بنسبة الأطفال الذين يصلون إلى الصف الخامس من التعليم الإبتدائي.
    - محو الأمية: ويقاس بنسبة الكبار المتعلمين في المجتمع.
    4- السكن: أن توفر المسكن والملجأ المناسب هو من أهم احتياجات التنمية المستدامة وتقاس حالة السكن في مؤشرات التنمية المستدامة عادة بمؤشر واحد هو نسبة مساحات السقوف في الأبنية لكل شخص. ومع أن هذا المؤشر عادة ما يرتبط مع الإزدحام والبناء المتركز فإنه لم يتم تطوير مؤشر آخر أفضل منه بعد.
    5- الأمن: يتعلق الأمن في التنمية المستدامة بالأمن الاجتماعي وحماية الناس من الجرائم، فالعدالة والديمقراطية والسلام الاجتماعي تعتمد جميعا على وجود نظام متطور وعادل من الإدارة الأمنية التي تحمي المواطنين من الجريمة ولكنها بنفس الوقت لا تثير القلق الاجتماعي أو تمارس سلطاتها في الإساءة إلى الأفراد وتحترم حقوق الإنسان. ولا شك أن الفاصل ما بين الديمقراطية والأمن دقيق جدا والأنظمة الاجتماعية والأمنية المتطورة هي التي تستطيع أن تحقق توازنا بين هذين الأمرين يساهم في تطوير التنمية المستدامة.
    6- السكان: هناك علاقة عكسية واضحة ولا جدال عليها ما بين النمو السكاني والتنمية المستدامة، فكلما زاد معدل النمو السكاني في دولة ما أو منطقة جغرافية معينة زادت نسبة استهلاك الموارد الطبيعية ونسبة التصنيع العشوائي والنمو الاقتصادي غير المستدام مما يؤدي في النهاية إلى كل أنواع المشاكل البيئية وبالتالي تقليل فرص تحقيق التنمية المستدامة. ومن المعروف أيضا ان النمو السكاني العالي المصحوب بالهجرة من الريف إلى المدينة يؤدي إلى ضغوطات اقتصادية واجتماعية كبيرة على الموارد وإلى سوء توزيع الدخل وزيادة نسبة الفقر والبطالة حيث تعجز السياسات الاقتصادية في معظم الأحيان عن الوفاء باحتياجات السكان الأساسية.
    القضايا والمؤشرات البيئية:
    1- الغلاف الجوي
    2- الأراضي: ا لزراعة، الغابات، التصحر، الحضرنة.
    3- البحار والمحيطات والمناطق الساحلية
    4- المياه العذبة: لا شك أن المياه هي عصب الحياة الرئيسي، وهي العنصر الأكثر أهمية للتنمية
    5- التنوع الحيوي
    المؤشرات الاقتصادية:
    1- البنية الاقتصادية: المؤشرات المتعلقة بالنمو الاقتصادي
    أهم مؤشرات البنية الاقتصادية لدولة ما هي كالتالي:
    1- الأداء الاقتصادي: ويمكن قياسه من خلال معدل الدخل القومي للفرد، ونسبة الاستثمار في معدل الدخل القومي.
    2- التجارة: ويقاس بالميزان التجاري ما بين السلع والخدمات.
    3- الحالة المالية: وتقاس عن طريق قيمة الدين مقابل الناتج القومي الإجمالي، وكذلك نسبة المساعدات التنموية الخارجية التي يتم تقديمها أو الحصول عليها مقارنة بالناتج القومي الإجمالي.

    2- أنماط الإنتاج والاستهلاك: أهم مؤشرات الأنماط الإنتاجية والاستهلاكية في التنمية المستدامة فهي:
    - استهلاك المادة: وتقاس بمدى كثافة استخدام المادة في الإنتاج، والمقصود بالمادة هنا كل المواد الخام الطبيعية.
    - استخدام الطاقة: وتقاس عن طريق الاستهلاك السنوي للطاقة لكل فرد، نسبة الطاقة المتجددة من الاستهلاك السنوي، وكثافة استخدام الطاقة.
    - إنتاج وإدارة النفايات: وتقاس بكمية أنتاج النفايات الصناعية والمنزلية، وإنتاج النفايات الخطرة، وإنتاج النفايات المشعة وإعادة تدوير النفايات.
    - النقل والمواصلات: وتقاس بالمسافة التي يتم قطعها سنويا لكل فرد مقارنة بنوع المواصلات ( سيارة خاصة، طائرة، مواصلات عامة، دراجة هوائية،...الخ).
    وفي النهاية فإن التنمية المستدامة تقدم البديل التنموي الأكثر منطقية وعدالة لحل مشاكل عدم المساواة والتباين التنموي ما بين الشمال والجنوب وأنماط التنمية المرتبطة بالتدهور البيئي، ولكن تقييم مدى التزام الدول بها ومدى تحقيق النجاح في تطبيقها يعتمد على مؤشرات علمية واضحة يجب أن تدخل سريعا ضمن الاستراتيجيات والمؤشرات التنموية العربية) بتصرف من http://kenanaonline.com

    ____________________________________

    هل لتخلف الدولة السودانية عن تحسين مؤشرات التنمية المستدامة - او الوصول الي الحداثة كما يقول عيدروس - له علاقة ب:

    - العامل الاقتصادى ( القوي المنتجة، وسائل الإنتاج ،قوي الإنتاج ، علاقات الانتاج)، اي عدم التوزيع العادل بين ادوات ووسائل الانتاج بين افراد المجتمع السودانى، و ما ينشأ من علاقة جدلية بين علاقات الانتاج بين من يملكون ( راسمالية البلد) و بين من لا يملكون ( العمال، القوي المستغلة فى المجتمع السودانى)؟؟

    - العامل الفكرى، وهو تاثير الدين علي الوعى السياسى لافراد الشعب السودانى، بمعنى آخر تاثير ( الدين السياسى) منذ ظهوره فى التاريخ السودانى عبر استغلال سلطة الدين فى تحقيق مكاسب مادية، والتاثير الكبير علي البنية الفوقية للدولة السودانية، و ما ترتب من ذلك من تخلف البنيات الاقتصادية و السياسية للمجتمع السودانى؟؟

    (عدل بواسطة سعد مدني on 10-03-2012, 03:12 PM)

                  

09-29-2012, 06:10 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    لعله من المفيد ادارج هذا النداء فى هذا الخيط، لأهمية الطرح الموجود به...

    ___________________________________


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللقاء التفاكري الثاني حول الأزمة الوطنية في السودان

    الدوحة، قطر، 22-24 سبتمبر 2012م


    نداء إلى أهل السودان

    متابعة للقاء التفاكري الأول الذي شارك فيه أربعون مثقفاً ومفكراً سودانياً يمثلون أطيافا فكرية وسياسية عريضة، في الفترة (26-27) مايو 2012م، والذي توصلوا فيه إلى أن الأزمة الوطنية شاملة، وتستوجب حلولاً محيطة، انعقد اللقاء الثاني بحضور خمسين مثقفاً ومفكراً، في العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة (22-24) سبتمبر 2012م، لمواصلة الحوار حول الأزمة الوطنية في السودان. وقد انتهى اللقاء بنداءٍ موجهٍ إلى الشعب السوداني كافة، على النحو الآتي:
    إقراراً بخطورة الأزمة الوطنية الراهنة التي تنذر بتفتيت الوطن وتقطيع أوصاله؛
    وإدراكا للتشوهات في بناء الدولة السودانية منذ الاستقلال، والمظالم التي تراكمت عبر السنين، وتصاعدت لذروتها في العقدين الأخيرين، حيث أدت إلى انفصال الجنوب، وتواصل الحرب الأهلية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتصاعد الاحتقان في الشرق وأماكن أخرى؛
    وإدراكاً لأن استمرار الحروب والمواجهات، وحدة الاستقطاب السياسي والإثني، والصراع بين المركز والأطراف، وتفاقم الأزمة الاقتصادية إلى مستوىً فوق طاقة واحتمال المواطن، جميعها بمثابة مهددات خطيرة لكيان الوطن؛
    واقتناعا بأن تجاربنا السابقة قد أثبتت أن الحلول الجزئية للأزمات، والتي لا يشارك في الوصول إليها المواطنون كافةً، لا تقود، في أحسن الظروف، إلا إلى تهدئةٍ مؤقتةٍ، وأن الحل الشامل لا ينجزه سوى الجهد الذي تشارك في صنعه القوى الوطنية كافةً، دون إقصاء لأحد، والذي يتجه لمعالجة جذور الأزمة في شمولها؛
    وإيماناً بأن الحلول الحربية لا تحل قضيةً سياسيةً، وأن السلام والاستقرار لا يرسي دعائمه إلا الوفاق الوطني القائم على الحوار والتراضي والتنازلات المتبادلة؛
    واقتناعاً بأن الوطن لا يبنيه، ولا يعالج صراعاته، إلا أبناؤه وبناته، وأن الحلول الخارجية قصرت وستقصر دائماً عن الإحاطة بمصالح البلاد كافة؛
    عليه، ولما تقدم، ندعو الجميع للتوافق على حلٍ شامل كالآتي:

    أولا: مؤتمر مائدة مستديرة

    • يتم عقد مؤتمر مائدة مستديرة، يشارك فيه الجميع، ولا يقصى منه أحدٌ، ويهدف للوصول لحل شامل للصراعات الوطنية القائمة.
    • تفضي المائدة المستديرة إلى مخاطبة:
    o أسس بناء دولة المواطنة.
    o مبادئ السلام الشامل.
    o موجهات التحول الديمقراطي الحقيقي.
    o عناصر الأزمة الاقتصادية الراهنة، ومكافحة الفقر، والتصدي للقضايا المجتمعية الأخرى.
    o العلاقة مع دولة الجنوب.

    ثانيا: بناء دولة المواطنة:

    • إعادة هيكلة الدولة بحيث تأخذ المناطق المتظلمة حقها كاملا على جميع الأصعدة.
    • احترام التنوع الثقافي، وتقنينه، وإحسان إدارته.

    ثالثا: تحقيق السلام:

    • الإيقاف الفوري لإطلاق النار في دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق.
    • معالجة تبعات الحرب الدائرة من إغاثة للمتضررين، وإعادة لتوطين النازحين واللاجئين، وإعادة للبناء والتعمير لكل المناطق المتأثرة بالحرب.
    • إقرار مبدأ العدالة والمساءلة لتصفية تركة الماضي من مظالم وجرائم تاريخية في الدولة السودانية منذ الاستقلال، خلال فترة انتقالية محددة.

    رابعا: التحول الديمقراطي:

    • تأكيد مبدأ ديمقراطية الدولة السودانية، ومدنيتها، وفيدراليتها.
    • تأكيد سيادة حكم القانون، والفصل بين الحزب الحاكم والدولة، وبين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
    • تأكيد التداول السلمي للسلطة وفق المعايير الدولية المستقرة.
    • كفالة الحريات العامة والحقوق الأساسية.
    • ضمان حيدة وقومية الخدمة المدنية، والقوات النظامية، ومؤسسات الدولة كافة.
    • قيام الحكم على عقد اجتماعي يضمن حقوق الكافة، وعدم تغول أية مجموعة على حقوق المجموعات الأخرى.
    • التأكيد على ديمقراطية المنظمات الحزبية والمجتمعية.

    خامساً: للوصول لمؤتمر المائدة المستديرة، ندعو إلى توافق الجميع على لجنة تسيير تجري اتصالاتها بجميع الأطراف، للاتفاق على حضور اللقاء الجامع، وأجندته، وسكرتاريته، وزمانه، ومكانه.
                  

10-03-2012, 04:43 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    مواصلة للنقاش...
                  

10-03-2012, 05:45 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    - الوعى الغالب لشعب السودان هو الوعى المتربط بالقيم الدينية ( قيم العلاقات الاجتماعية المرتبطة بالدين، تفسير الموت و الحياة، المباح من الافعال البشرية و الممنوع، الحياة الاخري، القيم الدينية فى الزواج و الطلاق و الميراث، انماط التواصل الاجتماعى، مثل التجمع عند الموت ( الفاتحة)، النوبة، المسيد، الخلاوى، معجزات الاولياء الصالحين، الخ).....

    - لن ينجح اي تنظيم سياسى، قائم فى الوقت الحالي لكسب الاصوات - عند وجود الديمقراطية - للوصول الي الحكم، ما لم يعتمد علي الايديولوجيا الدينية! و الاحزاب الاخري القائمة علي برنامج سياسى خالي من هذه الايديولوجيا الدينية، لن تنجح فى المنافسة او الوصول الي سدة السلطة فى السودان ( الشيوعى، حق، البعث، الاحزاب الديمقراطية و الليبرالية).....

    - للذين لديهم رؤية ابعاد تاثير الايديولوجيا الدينية علي السياسة فى السودان - مثل ما ادعو اليه اعلاه - حتي نستطيع بناء دولة المواطنة الحقة، و تحقيق التنمية المستدامة باسس علمية تجريبية، تخضع ادارة السلطة و نظم الحكم الي الاجتهاد البشرى وحده، قائماً علي الحدس و الاستباط و التجربة و التطبيق و تصحيح اخطاء التطبيق، و الاستفادة من التجارب البشرية علي مرّ التريخ فى هذا الصدد، لن ينجح كل هؤلاء فى تحقيق ما يسعون اليه فى الوقت القريب القادم ( سنوات عدة)!
                  

10-10-2012, 02:25 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    السؤال هو:

    كيف يمكن للاحزاب التى لا تتبني الايديولوجيا الدينية، كخط عام لنشاطها السياسيى فى السودان، من الفوز باغلبية معتبرة فى المؤسسات التشريعية - اذا ما كانت هنالك ديمقراطية حقيقية- وسط انتشار كبير للوعي المرتبط بالقيم الدينية فى الشعب السودانى؟؟؟
                  

10-10-2012, 05:10 PM

aydaroos
<aaydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    سعد مني لك التحية والسلام
    وبرضو بحييك علي المثابرة والإهتمام

    علي العموم أنا كنتا غايب وهسه رجعتا
    لكن ما عندي رغبة أواصل في البوست دا
    ممكن أكتب في الموضوع بطريقة تانية وفي بوست تاني
    علي العموم إنتا أساساً من أصحاب البوست

    فشنو ... واصل
    وشكراً ليك
                  

11-02-2012, 10:01 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: aydaroos)

    "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين" الشيخ محمد عبده
    ___

    الحل للسودان هو الدولة المدنية الحديثة
    التى تبعد الدين من السياسة، و تبعد السياسة من الدين
    و لنحافظ علي الدين فى طهره و نقائه الابدى، و الا يستغل كوقود فقط يشتعل من أجل الوصول الي كراسى الحكم
    الدين بقيمه العالية مهم للمجتمع او البناء التحتى للدولة السودانية
    نريد دولة تحكمها المؤسسات المختلفة التى يديرها التكنوقراط و ليس رجال الدين
    او المتحدثين باسم الدين

    و نقصد بالدولة المدنية تلك الدولة التي تبعد المقدس من متاهات السياسة و تؤسس لحكومة مدنية تعني في المقال الأول بتقديم الخدمات المختلفة من صحة و تعليم وامن داخلي و خارجي و غيرها لمواطنيها، بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية و المذهبية والعرقية و اللغوية. تلك الحكومة التي من أهم مبادئها أن قادتها و طاقمها التنفيذي لا يدعون القداسة او أنهم ظل الله علي الأرض، او ما ينفذونه من خدمات يجب يكون مرضاة للشعب لأنه هو الذي أوجدهم و صرف عليهم من ماله. فالدولة المدنية في السودان ضرورية للغاية و خاصة في تحت الظروف الحالية، التي أظلمت بانتهاكات الإسلام السياسي و توجه البعض نحو العنف المقدس و رفض الآخر. فالمجتمع في السودان يتشكل من طيف عريض من الديانات والطوائف والمذاهب الدينية التي يختلف فهمها لمفهوم الدولة من طائفة الي اخري. و إذا اعتمدت الدولة علي فكر احدي الطوائف الدينية او الأحزاب الاسلاموية، فان هذا يؤدي لا محالة الي اضطهاد باقي المجموعات الاخري، و علي الأخص الذين يدينون بديانات اخري، و في هذا انتقاصا لمبدأ المواطنة الحقة التي نريد و التي أقرت كذلك في ميثاق اسمرا لقضايا المصيرية و اتفاقية السلام الموقعة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. و يؤدي الانفراد بصبغ الدولة بالدين الي استعداء باقي المواطنيين الذين لا ينتمون الي الحزب الحاكم، و ظهور الفتن الدينية و الطائفية في كل أرجاء البلاد. فبعضهم سوف يشعرون أن الدولة لا تمثلهم و لا تمثل دينهم او فهمهم للدين، مما يولد المرارات و الأحقاد و العنف، و في المحصلة الأخيرة الي زرع التفرقة والكراهية و الفتن و النزاعات الطائفية والدينية. فالدولة لا يمكن أن نسميها إسلامية او مسيحية او أي مسمي ديني آخر، بل هي- في ابسط مفهمويتها - حدود جغرافية يوجد بها شعب بمختلف ديانتهم و عقائدهم و ميولهم، يريد هذا الشعب حكومة تسير أمور حياته المختلفة، و توفر له الأمان لممارسة مختلف اعتقاداته. هذه الاعتقادات الدينية تجد التقدير و الاحترام من أفراد الشعب لبعضهم البعض، و كذلك من الحكومة المدنية التي تكون محايدة لخدمة أفراد شعبها. فالدولة لا يكون ضد التدين او ممارسة الدين، و إنما في ظلها يتجه كل صاحب دين او طائفة الي ممارسة ما يعتقد انه الصحيح في ضميره، الي انه الطريق الي الخلاص في الحياة الاخري، محترما في الوقت ذاته كل الاختلافات لكل الطوائف و الجماعات الدينية المختلفة. و لابد أن تتأسس الرابطة بين أفراد الشعب علي رابطة المواطنة و احترامهم لمعتقدات و أفكار بعضهم البعض و علي إعلاء قيمة العقل و علي التعاضد الاجتماعي من اجل العيش الكريم و الاتجاه الي السعي في الحياة كل حسب مقدرته الفكرية و العضلية و المالية لكسب العيش. و تستمد الدولة شرعيتها من المواطنيين في اختيار ممثليهم لينوبوا عنهم في تقديم الخدمات المختلفة. الفئة المختارة للحكم معرضة للمساءلة و المحاكمة علي الأخطاء، و يمكن تغييرها سلميا في حالة حدوث أي اختلالات في الشفافية و أسس الحكم الرشيد. أن المصلحة العامة لجميع أفراد الشعب السوداني، هو تحقيق مصالحهم المشتركة في تلقي الخدمات المختلفة من الدولة، و في توفير مأكلهم و مشربهم و حرياتهم الفردية التي لا تتعارض مع مصلحة المجموعة، أما التدين، و الانضمام الي الطوائف المختلفة، فهو من حريات الضمير، كل يعتقد انه يمتلك الحقيقة الكاملة التي تجعله سعيدا في الحياة الدنيا و الآخرة، علي أن لا تتعرض اختلافات الفهم هذه، لتغذية الإكراه علي تقبل معتقد آخر،او تفضي الي العنف المقدس الذي يدعي أصحابه أنهم آهل الحق وحده.والدولة المدنية يجب أن توفر و تحمي أماكن العبادة و ممارسة الطقوس الدينية، و لا تتدخل في اعتقاداتهم، او تقف مع جهة ضد اخري.

    أن واقع النظام السوداني الآن لهو واقع متخلف، وتخلفا يجعله عاجز أمام التحديات الكبرى، التي تطرح على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. و هذا التخلف سمة أساسية للانفراد بالرأي و ادعاء القدسية في حكم الدولة و انعدام الشفافية اللازمة، لتستر الجميع تحت عباءة الحزب الاسلاموي الذي لا يأتيه الباطل من أمامه او خلفه. يقول عبد الرحمن الكواكبي ما من مستبد سياسي إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقاما ذا علاقة بالله.. !

    و الخروج الي بر الأمان، يرتبط ارتباطا جذريا بتفكيك الفكر الحالي الذي يدعو الي الحق الإلهي في السلطة، و إدارة الدولة تحت ضوء فكر آخر يرتبط بدعم الدولة المدنية تفصل ما بين ما هو ديني و دنيوي.

    و السودان الذي يعتبر من الأمم الناشئة، و التي تتطلع الي الاستقرار و التنمية، كان لابد من المرور بمراحل الثورات و الحروب و تصادم الأفكار و تلاقحها. و تبقي أهمية الوعي المجتمعي بأهمية الدولة المدنية هو المرتكز و مقصد التنوير لفئات الشعب المختلفة.

    فالفكر الذي بدا مع أبو الاعلي المودودي و سيد قطب و قاد الي تكفير الدولة و أقامة ما يسمي بالخلافة الإسلامية، ما هو ما جر السودان الي مزالق التهلكة والفرقان، عبر انتقال هذه الأفكار الي ممثلي الإسلام السياسي في هذا البلد. و يعتبر المخزون الديني لدي فئات الشعب المختلفة هو المحرك الأساسي للإسلام السياسي الذي ينهل من معينه في الوصول للسلطة، عبر ترديد الشعارات التي تدغدغ هذه العواطف الدينية و تجرها نحو تأبيد الحكم الثيوقراطي و حكم الطاغية باسم الله. و النقد الموجه لهذا الشكل من الدول الثيوقراطية، مبثوث في مختلف كتابات و أفكار المفكرين القدماء و المحدثين الذين يتحدثون عن المالات غير السوية التي يمكن أن تؤدي إليها تكوين ما يعرف بالحق الإلهي في الحكم.

    و المجتمع المدني و الأحزاب (المدنية) في السودان لا تمارس الوعي الكافي بين أفراد الشعب لكشف أكاذيب و تشويهات الإسلام السياسي التي تؤدي التهلكة و الفتن و دمار الحريات و الحقوق المدنية. و تبرز هنا إشكالية الدعوة و التنوير في مجتمع ناشي في السودان يثمل الجزء الأكبر منه مجتمع أمي و آخر لا يرتبط بوسائل التنوير او الوعي المبثوثة عبر الوسائط الإعلامية المختلفة. فارتباط الوعي التاريخي بالإسلام لدي الأغلبية الغالبة من أهل السودان، والأمية و الجهل المتفشي بينهم، كان العقبة الكوؤد في طريق التنوير نحو إقامة الدولة المدنية و دولة المواطنة، التي لا تستعين لقضاء حوائجها باستغلال الدين لصالح السياسة. وما لم ينشر وعي من مختلف المنظمات و الأحزاب العلمانية وسط القطاعات المختلفة في السودان، في البادية والحضر، وسط القطاعات المثقفة و طلاب الجامعات، فأن التحول نحو تكوين الدولة المدنية بما تتضمنه من سن لقوانين المساواة و حقوق الإنسان، يكون ضربا من الخيال و نوعا من أحلام اليقظة. فالعمل نحو تأكيد الحريات الدينية و حقوق الإنسان و التداول السلمي للسلطة، لابد من يكون مضنيا و مخططا له علي أكثر من جهة تري الخلاص في هذا الأمر. و هذا معناه العمل اليومي وسط الجماهير و إقامة الندوات و المناقشات الدورية التي تخدم هذا الهدف.
                  

12-26-2012, 07:49 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف نقضي علي الطائفية؟ (Re: سعد مدني)

    **
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de