حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2012, 11:30 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك

    http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/8...1-02-05-56-50.html[B]

    ( أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ)
    صدق الله العظيم
    [email protected]
    فزع سكان جنوب غرب الخرطوم، خاصة منطقة الشجرة، وأبو آدم، بالانفجار المدوي، والشظايا المتطايرة، والنيران التي ألهبت سماء المنطقة، جراء تحطيم مصنع الأسلحة والذخيرة بالشجرة، وراح ضحيه الإنفجار، أثنان من كرام المواطنين، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، ولذويهم حسن العزاء.
    وأول ما يثيره هذا الحادث المؤسف، الذي يضاف الى خيبات هذه الحكومة الفاشلة، هو : لماذا يحتاج السودان الى إنشاء مصنع للاسلحة، وهو منذ الاستقلال، لم يدخل في أي حرب، مع أي دولة ؟! فهل مصنع الأسلحة هو الأولوية الوطنية في دول فقيرة تكاد تستورد كل شئ ؟! وإذا كان هذا المصنع قد أنشئ في بداية عهد حكومة الانقاذ، أي في نهاية الثمانينات، فكم قطعة سلاح أنتج حتى الآن، وضد من استعملت هذه الاسلحة ؟! لقد تلطخت أسلحة هذا المصنع، بدماء أهلنا في الجنوب، وفي دارفور، وفي جبال النوبة، وفي النيل الأزرق.. فهل هناك دولة في العالم تنشئ مصانع السلاح لتقتل به شعبها، غير دولة الاخوان المسلمين التي في السودان؟!
    أما السؤال الثاني فهو: لماذا يقام مصنع للسلاح والذخيرة، وسط الاحياء الشعبية الآهلة بالسكان؟! هل هو عمل استخباراتي، يريد ان يقول ان الحكومة لا تعمل عملاً غير مشروع، ولهذا لم تخف المصنع بعيداً عن أعين الناس ؟! لقد جربت هذه الحكومة هذه الخدعة من قبل، في مصنع الشفاء، ولم تجز على أحد، لا في الداخل ولا في الخارج، فلماذا تكررها مرة اخرى ؟! إن الأمر الذي لا ريب فيه، هو ان حكومة الاخوان المسلمين، وإن تسمت باسم المؤتمر الوطني، لا تحفل بارواح المواطنين .. فقد قامت بقصف قرى بأكملها في دارفور، وقضت فيها على الشيوخ، والنساء، والاطفال، وبهيمة الانعام .. فهل يعنيها في شئ، ان يموت شخص، أو عشرة، في الخرطوم ؟! إن البشر الذين قتلتهم حكومة الاخوان المسلمين في السودان في دارفور، وفي جبال النوبة، والنيل الازرق، أكثر من الفلسطينيين الذين قتلتهم اسرائيل، فلماذا تعتبر أسرائيل دولة معتدية ومجرمة وحكومة الاخوان المسلمين دولة بريئة، معتدى عليها ؟!
    ومن الدعاوى الفارغة، وعدم الحياء، والتنطع الزائف بالمعاني الإسلامية، أن يسمى مصنع السلاح الإجرامي، الذي أنشأ لقهر الشعب، ب (اليرموك)، نسبة للمعركة التاريخية الشهيرة، التي انتصر فيها المسلمون الأوائل، على جيوش الروم !! فهؤلاء المجرمون، يشبهون أنفسهم بالاصحاب رضوان الله عليهم، الذين كان أحدهم إذا ارتكب خطيئة، يرجع عن جيش الجهاد، حتى لا يهزم المسلمون بسببه .. أما هؤلاء فإنهم يرتكبون أبشع الجرائم، دون أن يطرف لهم جفن !! أين أنتم من رجال قاموا الى الله بخلوص النوايا، وطهارة القلوب، وصدق العهود، والتجرد، وصالح الاعمال؟؟ والاخوان المسلمون يظنون انهم بمثل هذه المصنع سيهزمون أمريكا، كما هزم الأصحاب الروم !! مع ان الروم أنفسهم، لم يعيثوا في الارض فساداً وجوراً، مثل حكومة الاخوان المسلمين. وإذا كان للاخوان المسلمين بقية من دين، فليفكروا فيما حدث بعمق، فمن يدري، قد يكون اليتامى، والأرامل، والاطفال، الذين يلوذون بشعاب الجبال، في جبال النوبة، وجنوب النيل الازرق، وجبل مرة، خوفاً من قصف طائرات حكومة المؤتمر الوطني، التي اشعلت ديارهم ناراً، ومنعت عنهم منظمات الاغاثة، ليموتوا جوعاً، قد دعوا الله أن يسلط على المعتدين، من هو أقوى منهم فاستجاب لهم !! فأكرم به من مجيب !!

    لقد حاول الاعلام الرسمي، المحتكر للحكومة، تصويرها بالبراءة، ونفى ان للمصنع علاقة بايران، وصواريخ شهاب، التي تستعملها منظمة (حماس) ضد اسرائيل .. مع ان بعض الذين عملوا به كحرفيين، من الشباب السودانيين، أكد بعضهم، ان به فندق خاص بالايرانيين، وانهم رأوا الصواريخ، ومختلف الأسلحة .. وأن مديره في فترة سابقة، قد كان صلاح قوش، مدير جهاز الامن السابق. ولكن الاعلام الرسمي، يريد للشعب السوداني، ان يصدق ان اسرائيل قامت بالغارة الجوية، فقط لأن السودان يساند القضية الفلسطينية معنوياً ويدين اغتصاب اسرائيل للأرض العربية لفظياً !! وليس هذا موقفاً جديداً للسودان، تجاه اسرائيل، فالسودان يعلن وقوفه بجانب فلسطين، وعداءه لاسرائيل، منذ مؤتمر اللاءات الثلاثة، الذي عقد في الخرطوم في الستينات، ومع ذلك لم تضرب اسرائيل السودان، إلا هذه المرة فلماذا ؟! أليس من السذاجة أن يظن قادة المؤتمر الوطني، ان اسرائيل التي ضربت المفاعل النووي العراقي، في وقت عنفوان العراق، لأنه يهدد أمنها، ستتردد في ضرب المصنع الذي تدعمه ايران، ويصنع صواريخها، التي تمد بها ( حماس ) التي تهاجم اسرائيل من حين لآخر ؟! واذا كانت الحكومة بريئة كما تزعم فهل هي بريئة أيضاً من تاجر السلاح الذي ضربته اسرائيل في بورتسودان ؟! ولماذا لم ترفع الحكومة قضايا رسمية وتطالب بلجنة تحقيق دولية ليرى العالم من المخطئ هي أم اسرائيل ؟!

    ومع ان خديعة الحكومة لم تجز على الشعب، ألا انها جازت على الاحزاب السياسية. فخرج حزب الأمة، والحزب الشيوعي، والتجمع، ببيانات هزيلة، تدين اسرائيل، فتقع بذلك في الشرك الذي نصبته لها الحكومة، والذي لم ينج منه الا الحركة الشعبية شمال، وحركة حق، وبعض الكتاب النابهين، مثل الاستاذ سيف الدولة حمدنا الله، والاستاذة رشا عوض.
    إن الحكومة تريد للمعارضة ان تدين اسرائيل، حتى تقف معها على نفس الأرضية، التي تصرف الناس عن القضية الاساسية، وتوافق ضمنياً على رعاية الحكومة لمصالح الوطن، التي هددتها اسرائيل .. فإذا علقت المعارضة، بعد ذلك، على عجز الحكومة عن حماية منشآتها، كان ذلك بمثابة لوم، يمكن ان توجهه الحكومة نفسها الى بعض اجهزتها .. مع ان الأجدر بالمعارضة، أن تدعو الى اسقاط النظام، بسبب سوء سياسته الخارجية، التي جرت البلد لمواجهة لا تعنيه، ولا يقدر عليها. لقد نجحت الحكومة في استفزاز الاحزاب، بعبارات الخيانة، والعمالة، والطابور الخامس، فظنت انها ستنجو من هذه التهم، لو بدأت بياناتها بإدانة اسرائيل .. ولكن اسرائيل لم تقصف القرى السودانية، ولم تقتل العزل الابرياء، ولم تطلق النار على الطلاب فتحصدهم في العيلفون، ولم تقتل المتظاهرين في كجبار، وبورتسودان، والجامعات، وإنما قامت بتحطيم مصنع السلاح، الذي كانت حكومة الاخوان المسلمين تستخدمه في تقتيل هؤلاء جميعاً، وغيرهم من ابناء هذا الشعب، الذي تظن المعارضة انها تتحدث باسمه، حين تدين تحطيم الآلة، التي قتلت ابناءه وبناته، واطفاله !! متى يستفيق حزب الأمة، والحزب الشيوعي، والتجمع، وغيرهم من هذه المراهقة السياسية، والسذاجة، التي أوشكت ان تودي بالبلاد ؟!

    إن سياسة حكومة (الانقاذ) الخارجية، تمثل فشلاً ذريعاً للدبلوماسية .. فبينما تقوم سياسات الدول على اكتساب الصداقات، وتصفية الخلافات، تقوم سياسة حكومة الاخوان المسلمين، على إدعاءات فارغة، وتهديدات كاذبة، واستجلاب عداوات لا طاقة لها بها، وخطب رنانة مليئة بالحماس، و بالاساءة لدول كبرى، وتهديد اجوف منذ رفع شعار ( أمريكا روسيا قد دنا عذابها )!! والقول بأن دولة كذا وكذا تحت الحذاء. وبدلاً من ان تبني الدولة علاقات تعاون، مع جهات ذات وزن وقابلية دولية، تقيم تلك العلاقات مع الدول المتطرفة، أو المجموعات المتطرفة ذات السجل البشع في مجال حقوق الانسان. ألم تأوي هذه الحكومة اسامة بن لادن- رحمه الله- ومجموعات من القاعدة والعرب الافغان، ومتطرفين اسلاميين، من جميع اقطار العالم ؟! وهاهي الآن توادد الدكتاتورية الدينية، الطائفية، المتطرفة التي تحكم ايران.
    لقد تسبب الفشل في السياسات الداخلية في اشعال الحروب في كل ارجاء الوطن، فليس هنالك بقعة لم تقم فيها دولة الاخوان المسلمين فتنة، تؤدي الى مجزرة .. وها هي بسبب فشل السياسات الخارجية، تسوق البلاد الى فتنة جديدة، تستدعي بها عداوة دول اجنبية، لا يقدر السودان على معاداتها، مما يلحق الضرر بالمواطنين الابرياء، الذين لم تستشرهم الحكومة في مغامراتها الصبيانية التي تجر الخراب.

    ولئن تناست حكومة الاخوان المسلمين، التي تزعم أنها سنية سلفية، الخلاف الديني بينها وبين الشيعة، الذين يكفرون أمثالها، فإننا لا نسألها هي وإنما نريد من ( علماء) السودان، الذين شكلوا محاكمة جائرة للشيخ النيل أبوقرون، وكفروه، لإتهامه بانه يعتقد عقيدة الشيعة، التي تطعن في خلافة ابوبكر وعمر رضي الله عنهما، وهددوه بالقتل إذا لم يتب ويتراجع، أن يخرجوا الآن عن صمتهم المخزي، ويقولوا لنا رأيهم في من يدعم حكومة (الشيعة) ويتعاون معها وينشئ لها مصانع السلاح، فيزيد من قوتها، وانتشار مذهبها، الذي كفروا معتنقيه ؟!
                  

11-02-2012, 12:27 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: طلعت الطيب)

    Quote: لقد حاول الاعلام الرسمي، المحتكر للحكومة، تصويرها بالبراءة، ونفى ان للمصنع علاقة بايران، وصواريخ شهاب، التي تستعملها منظمة (حماس) ضد اسرائيل .. مع ان بعض الذين عملوا به كحرفيين، من الشباب السودانيين، أكد بعضهم، ان به فندق خاص بالايرانيين، وانهم رأوا الصواريخ، ومختلف الأسلحة .. وأن مديره في فترة سابقة، قد كان صلاح قوش، مدير جهاز الامن السابق. ولكن الاعلام الرسمي، يريد للشعب السوداني، ان يصدق ان اسرائيل قامت بالغارة الجوية، فقط لأن السودان يساند القضية الفلسطينية معنوياً ويدين اغتصاب اسرائيل للأرض العربية لفظياً !!
                  

11-02-2012, 12:41 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: Adil Osman)

    اخ طلعت
    مع كامل احترامنا لك وللقراي، الا انني لم اجد في المقال اي جديد يشير الى تفتح ذهن القراي الذي لا يختلف عليه اثنان
    جميع محاور المقال قتلت بحثاً هنا، بما فيها "اسم اليرموك"

    تحياتي
                  

11-02-2012, 01:09 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    الاخ عادل
    شكرا على مرورك الكريم
    الاخ الشفيع
    تحياتى
    صحيح ان الحوار حول الموصوع فى المنابر كان جيدا لكن ذلك لن يكون بديلا لمقالات مثل هذا المقال الذى قام بتلخيص بعض وجهات النظر بخبرة كبيرة
    المقال اضاف ايضا افكار جديدة مثل المفارقة التى يجسدهاالتحالف مع ايران مع فساد عقيدة الشيعة عند اهل السنة على سبيل المثال وليس الحصر
    اتيت بالمقال لاضيف بعض الافكار الجيدة عليه
    لك الشكر والتقدير وارجو ان تبقيا معنا هنا لاهمية الامر

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 11-02-2012, 01:11 PM)

                  

11-02-2012, 01:22 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: طلعت الطيب)

    سلامات طلعت
    النظامين اخير منهم الشيطان لا اصدقاء لهم
    التعيس صنوه خايب الراجاء دائما
    نظامنا ضحى ببلد وماكثير عليه يتحالف مع ايران الشيعية
    تحية للقراي
                  

11-03-2012, 04:52 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: حيدر حسن ميرغني)

    عفوا
    انشغلت بعض الشىء عن الموضوع
    اعود لمناقشة مفهوم السيادة لاعتقادى بأن هناك قصور حوله عند قيادة الاحزاب التى اصدرت بياناتهالادانة ضرب مصنع الذخيرة
                  

11-04-2012, 03:00 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: طلعت الطيب)

    مفهوم السيادة المفترى عليه

    اصدرت ثلاث جهات كما اوضح المقال وكما شاهدنا وقرأنا فى هذا المنبر ، اصدرت بيانات ادانت فيها الضربة الجوية على مصنع اليرموك بإعتباره اعتداءا على السيادة الوطنية ، مع ان حمم المصنع استخدمت وما زالت تستخدم فى ضرب القرى الامنة وحرق الابرياء من اطفال وونساء ومدنيين وهم احياء فى مناطق مختلفة من جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ، وبقدر ما تعرضت البيانات التى اصدرتها كل من قوى الاجماع الوطنى وحزبى الامة والشيوعى الى نقد مرير ، كلما ارتكز من دافع عنها على منطق فحواه ان ادانة الضربة الجوية بإعتبارها اعتداء صهيونى على مصنع الموت لا يمنعنا من التضامن مع الجهات التى تعرضت وتتعرض يوميا تقريبا للقصف الجوى والتقتيل من ابناء النوبة والانقسنا ودارفور.

    هنا تقفز الى الذهن التساؤلات المهمة التالية :
    هل يمكن الجمع بين ادانة الضربة الجوية التى قضت على مصنع الموت قضاءا مبرما ، وفى نفس الوقت اعلان التضامن مع الابرياء من ضحايا المصنع؟
    ما ذا تعنى السيادة عند هؤلاء؟
    فى تقديرى ان الاجابة على التساؤل الثانى هى المهمة

    ومن اجل الاحاطة بمفهوم السيادة لا بد من التنويه بحقيقة انه وفى اية دولة يوجد فضاءين سياسييين ، وهما الفضاء السياسى الرسمى الذى يتشكل من المؤسسات مثل البرلمانات المنتخبة والاحزاب السياسية واخرى ، وهى مؤسسات معنية بوضع السياسات والقوانين وتنفيذها ، اى إإتخاذ القرارات فى النهاية. اما الفضاء السياسى الاخر فتمثله المنظمات الطوعية والروابط السياسية والمهنية والاعلام باشكاله المختلفة، وهو فضاء سياسى يتم فيه حوار حول مختلف القضايا الخاصة والعامة ويأخذ طابعا طوعيا حرا وتتم فيه المساومات والتنازلات وصولا الى اجماع ما ، ولانه حوار طوعى حر فأنه يتم من اجل المصلحة العامة، لذلك يعرف هذا الفضاء المعنى بالقدرة على تشكيل الرأى العام فى اى مجتمع من المجتمعات ، بالفضاء السياسى غير الرسمى او الاهلى او الرأى العام( قل ما شئت)، ويكون اكثر نضجا بالطبع فى المجتمعات التى تتبنى الديمقراطية الليبرالية حيث يحد هذا الحوار الحر من تأثير نفوذ القوة والمال ولذلك غالبا ما يكون الاجماع المتراكم نتيجة التواصل والحوار الطوعى والحر هذا هو الاقرب فى طبيعته لتحقيق المصلحة العامة اولا وليس مصلحة افراد بعينهم ..
    فى العادة يكون الفضاء السياسى الرسمى المعنى بصناعة القرار وصياغة القوانين والتشريعات شفافا ومتأثرا بالرأى العام (او الفضاء السياسى الاهلى ) فى الدول التى تطبق الديمقراطية، الامر الذى يجعل قرارتها وسياساتها وقوانينها تحظى بالقبول لدى اغلب الناس وحينها يمكن إعتبار مؤسسات الدولة مؤسسات صحية ومعافاة.
    ظل التناقض بين الحرية الشخصية وحرية المجموع يشكل بؤرة الصراع ايام الحرب الباردة بين دول حلف وارسو سابقا والمجتمع الغربى الرأسمالى بإعتبارهما بدائل نقيضة ، بل كان ما يمثله هذا التناقض بين الحرية الفردية والجماعية هو ما ظل يشغل المفكرين منذ وقت بعيد، وقد ادعت الاحزاب الشيوعية قدرتها على حل التناقض من خلال الانحياز الى المجموع ومصادرة الحريات وتجفيف المجتمع المدنى او الفضاء الاهلى، وقد فشلت . فشلت الشيوعية وانهارت لان التناقض المذكور يمكن ادارته فى المجتمع الديمقراطى التعددى * حيث تتمحور حقوق الافراد حول فكرة الليبرالية ، اى ان الليبرالية تعنى بمفهوم حقوق الانسان وتصطدم مع كل ما من شأنه التعارض مع هذه الحقوق بشكل متسق. اما فيما يخص المجموع فإن فكرة الحقوق تتمحور حول مفهوم السيادة ، لذلك فان المجتمع التعددى يحمل فى احشائه هذه البدائل النقيضة alternatives، والتى تعرف بالديمقراطية الليبرالية فى حالة صيانة حقوق الافراد ، اما فيما يتعلق بالمجموع فأن الفكرة تعرف بالجمهورية المدنية . فى الاولى تكون الليبرالية اعلى واهم من الديمقراطية اما فى الثانية حيث تسود فكرة الجمهورية المدنية (السيادة الوطنية) فإن الليبرالية تكون خاضعة للديمقراطية. الفكرة الليبرالية تقوم على إحاطة حقوق الافراد بسياج منيع مما يوفر لهم حماية فى السعى لتحقيق مصالحهم المادية من خلال القدرة على استغلال الفرص المتوفرة، وهى نظريا يفترض ان تعم جميع الافراد ، وانه بناءا على ذلك فإن حراك الناشطين السياسيين يفهم على انه مجرد وسيلة واداة لانتزاع الحقوق وتوفيرها للجميع . مفهوم السيادة يقوم على إعتقاد مفاده ان الحقوق الديمقراطية لا تقتصر على توفير الفرص المادية للافراد كما يعتقد الجانب الليبرالى ، بل ان قيمة الديمقراطية تتجسد فى ممارسة الحقوق excercise of rights مثل حق التعبير والنشر لان الرأى العام يستطيع التاثير على صياغة قرارات الدولة وسياساتها وقوانينها فى النهاية ، الامر الذى يستطيع ان يحقق الذات الجمعية لكل المشتغلين فى العمل السياسى ، وتكون الدولة فى هذه الحالة هى المعبرة عن القيم والاخلاق والتصورات لمجمل المجتمع السياسى على مختلف وتعدد ميوله مما يجعلها اقرب الى واقع الشعب وثقافته وميوله وتمثيل مصالحه.
    من هنا تأتى ضرورة التوازن الذى يتخلق بين الليبرالية من جهة والديمقراطية من جهة ثانية فى المجتمعات الديمقراطية العريقة التى تتبنى الديمقراطية الليبرالية من خلال بسط الحريات العامة، وقد جاءت كلمة ديمقراطية سابقة لمفردة ليبرالية لان الديمقراطية تتأسس على ممارسة الحقوق والنضال من اجلها بواسطة الحراك السياسى للمشتغلين بالعمل العام ، ذلك ببساطة لانها تجسد المفاهيم العميقة للديمقراطية نفسها ، بحكم انها تقوم على العطاء وزيادة الارصدة المعنوية فى الاساس وتحقق الذات الجمعية للمجتمع السياسى political community، بينما تتأسس الليبرالية على مفهوم العطاء المادى لان الحرية الليبرالية هنا تعنى توفير الفرص المادية opportunity لجميع افراد المجتمع.
    اما فى المجتمعات التى يحكمها نظام شمولى مثل الانقاذ فإن مفهوم السيادة منعدم، بعكس مفهوم اليلبرالية وذلك بحكم سيطرة المال والقوة على الفضاء الاهلى الذى تم تقييده وشله تماما بترسانة القوانين المعروفة ، ولذلك جاءت الفرص المادية (الفكرة الليبرالية) مشوهة لانها محتكرة لبطانة المؤتمر الوطنى لانعدام الحريات العامة خاصة حريات النشر والتعبير واستقلال المؤسسات القضائية وهو الامر الذى ساعد على انتشار الفساد، مما يجعل قرارت الدولة لا تهدف فى حقيقتها الى تحقيق المنفعة العامة بقدر ما تهدف الى حماية المصالح الطفيلية الضيقة لافراد النظام . فالسيادة الوطنية الحقيقية هى التى تحدث التوازن للحريات الليبرالية حتى تعم الغالبية، ولكن يبدو ان الاحزاب التى اصدرت بيانات ادانة للضربة الجوية على مصنع اليرموك بحجة التباكى على السيادة الوطنية ما زالت غارقة فى مفاهيم السيادة التى كانت سائدة ايام الحرب البادرة وهى مفاهيم قد تجاوزها الزمن ..
    لذلك نستطيع ان نلمح المفارقة المضحكة خاصة فى بيان الحزب الشيوعى الذى يبدو واضحا انه قد تقمصته روح هيجيلية نقيضة فصار يتباكى على سيادة المجموعة الطفيلية الحاكمة بدلا عن المعذبين فى الارض !


    *نظرية التواصل العقلانى ليورعن هابرماس المجلد الاول والثانى

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 11-04-2012, 03:19 PM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 11-04-2012, 03:40 PM)

                  

11-05-2012, 00:24 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: طلعت الطيب)
                  

11-05-2012, 00:26 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: طلعت الطيب)

    ها هو وارجو ان يحظى بحوار للمصلحة العامة:


    مفهوم السيادة المفترى عليه فى حادثة اليرموك .. بقلم: طلعت الطيب








    الأحد, 04 تشرين2/نوفمبر 2012 19:47















    مفهوم السيادة المفترى عليه فى حادثة اليرموك



    اصدرت ثلاث جهات سياسية معارضة بيانات إدانة للضربة الجوية على مصنع اليرموك بإعتبارها اعتداءا على السيادة الوطنية ، مع ان حمم المصنع استخدمت وما زالت تستخدم فى ضرب القرى الامنة وحرق الابرياء من اطفال ونساء ومدنيين، وهم احياء، فى مناطق مختلفة من جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور بشكل متكرر. وبقدر ما تعرضت البيانات التى اصدرها كل من قوى الاجماع الوطنى وحزبى الامة والشيوعى الى نقد مرير، بقدر ما تشبث من دافع عنها بمنطق فحواه ان إدانة الضربة الجوية بإعتبارها اعتداء صهيونى على مصنع الموت، لا يمنع من التضامن مع الجهات التى تعرضت، وتتعرض يوميا تقريبا للقصف الجوى والتقتيل.

    هنا تقفز الى الذهن التساؤلات المهمة التالية :

    هل يمكن الجمع بين إدانة الضربة الجوية التى قضت على مصنع الموت قضاءا مبرما ، وفى نفس الوقت إعلان التضامن مع الابرياء من ضحايا المصنع؟

    ما ذا تعنى السيادة عند هؤلاء؟

    فى تقديرى ان الاجابة على التساؤل الثانى هى المهمة

    ومن اجل الإحاطة بمفهوم السيادة sovereignty لا بد من التنويه الى انه وفى اية دولة، يوجد فضاءين سياسييين ، أحدهما الفضاء السياسى الرسمى الذى يتشكل من المؤسسات مثل البرلمانات المنتخبة والاحزاب السياسية ومؤسسات اخرى ، وهى المعنية بوضع السياسات والقوانين وتنفيذها ، اى بإتخاذ القرارات . اما الفضاء السياسى الاخر فتمثله المنظمات الطوعية والروابط السياسية والمهنية والاعلام باشكاله المختلفة، وهو فضاء سياسى يتم فيه حوار حول مختلف القضايا الخاصة والعامة، ويأخذ طابعا طوعيا حرا ومخلصا ، وتتم فيه المساومات وتقديم التنازلات وصولا الى اجماع ما، ولانه حوار طوعى حر، فأنه يتم من اجل الحقيقة وبلوغ المصلحة العامة، لذلك يعرف هذا الفضاء المعنى بالقدرة على تشكيل الرأى العام فى اى مجتمع من المجتمعات ، بالفضاء السياسى الغير رسمى ، او الاهلى ، ويكون اكثر نضجا بالطبع فى المجتمعات التى تتبنى الديمقراطية الليبرالية حيث يؤدى إطلاق الحريات العامة الى تشجيع هذا الحوار الحر الذى يحد من من تأثير نفوذ القوة والمال ، وغالبا ما يكون الاجماع المتراكم نتيجة التواصل والحوار الطوعى والحر هذا هو الاقرب فى طبيعته لتحقيق المصلحة العليا للبلاد، وليس مصالح قلة من الافراد فى المجتمع..

    فى العادة يكون الفضاء السياسى الرسمى المعنى بصناعة القرار وصياغة القوانين والتشريعات شفافا ومتأثرا بالرأى العام (الفضاء السياسى الاهلى ) فى الدول التى تطبق الديمقراطية، الامر الذى يجعل قرارتها وسياساتها وقوانينها تحظى بالقبول لدى اغلب الناس حيث يمكن إعتبار مؤسسات الدولة مؤسسات صحية ومعافاة.

    ظل التناقض بين الحرية الشخصية وحرية المجموع يشكل بؤرة الصراع ايام الحرب الباردة بين دول حلف وارسو سابقا والمجتمع الغربى الرأسمالى بإعتبارهما بدائل نقيضة لا يمكن التوفيق بينها ، بل كان ما يمثله هذا التناقض بين الحرية الفردية والجماعية، هو ما ظل يشغل المفكرين منذ وقت بعيد، وقد ادعت الاحزاب الشيوعية قدرتها على حل التناقض من خلال الانحياز الى المجموع مع مصادرة وتجفيف المجتمع المدنى والفضاء الاهلى وقد فشلت . فشلت الاحزاب الشيوعية فى حل هذا التناقض لان ادارته فى المجتمع الديمقراطى التعددى فقط هى الممكنة * حيث يتكامل النقيضين كبدائل لا غنى عنها فى الديمقراطية الليبرالية سواء اكان داخل المجتمع او النفس البشرية، كصراع بين مفهومى العطاء المادى والمعنوى، مع ملاحظة ان الاخير يزداد بالعطاء ولا يتناقص مثل الاول ، ولأن حقوق الافراد تتمحور حول فكرة الليبرالية ، فإن الليبرالية تعنى بمفهوم حقوق الانسان وتصطدم مع كل ما من شأنه التعارض مع هذه الحقوق بشكل متسق. اما بالنسبة للمجموع فإن فكرة الحقوق تتمحور فيه حول مفهوم السيادة ، لذلك فان المجتمع التعددى يحمل فى احشائه هذه البدائل النقيضة بشكل قابل للتداول بشكل مستمر. أما الليبرالية كفكرة فإنها ترتبط بصيانة حقوق الافراد ، فيما يتعلق بالمجموع فأن الفكرة المحورية تعرف بالجمهورية المدنية civic republicanism . فى الاولى تأتى الليبرالية فى مرتبة اعلى و اهم من الديمقراطية، اما فى الثانية حيث تسود فكرة الجمهورية المدنية والسيادة الوطنية فإن الليبرالية تكون خاضعة للديمقراطية وتابعة لها . الفكرة الليبرالية تقوم على إحاطة حقوق الافراد بسياج منيع مما يوفر لهم حماية فى السعى لتحقيق مصالحهم المادية من خلال القدرة على استغلال الفرص المتوفرة، وهى نظريا تفترض ان تعم جميع الافراد ، وانه بناءا عليها ، فإن حراك الناشطين السياسيين يفهم على انه مجرد وسيلة واداة للتوفير الحقوق للجميع instrumentally valuable.

    فى مفهوم السيادة فإن لاعتقاد يتأسس على ان الحقوق الديمقراطية لا تعنى مجرد توفير الفرص المادية للافراد كما يعتقد الجانب الليبرالى ، بل ان قيمة الديمقراطية تتجسد فى ممارسة الحقوق excercise of rights مثل حق التعبير والنشر، لان الرأى العام يستطيع التاثير على صياغة قرارات الدولة وسياساتها وقوانينها فى النهاية ، الامر الذى يمكن ان يحقق الذات الجمعية لكل المشتغلين فى العمل السياسى ، لان الدولة فى هذه الحالة تكون الدولة تكون هى المعبرة عن القيم والاخلاق والتصورات لمجمل المجتمع السياسى على مختلف تعدد ميوله مما يجعلها اقرب الى واقع الشعب وثقافته وميوله وتمثيل مصالحه.

    من هنا تأتى ضرورة التوازن الذى يتخلق داخل المجتمع بين الليبرالية من جهة والديمقراطية من جهة ثانية فى المجتمعات الديمقراطية العريقة التى تتبنى الديمقراطية الليبرالية، وتجىء كلمة ديمقراطية سابقة لمفردة ليبرالية لان الديمقراطية تتأسس على ممارسة الحقوق والنضال من اجلها بواسطة الحراك السياسى للمشتغلين بالعمل العام ، وهى التى تجسد المفاهيم العميقة للديمقراطية نفسها ، بحكم انها تقوم على العطاء المعنوى فىى الاساس ومراكمة للارصدة المعنوية للافراد، بينما تتأسس الليبرالية على مفهوم العطاء المادى مما يعنى ان الحرية فى المفهوم اللليبرالي تعنى توفير الفرص المادية opportunity لجميع افراد المجتمع.

    فى المجتمعات التى يحكمها نظام شمولى مثل الانقاذ فإن مفهوم السيادة منعدم تماما، بعكس مفهوم الليبرالية، وذلك بحكم سيطرة المال والقوة على الفضاء الاهلى الذى تم تقييده وشله تماما بترسانة القوانين المعروفة ، ولذلك جاءت الفرص المادية محتكرة لبطانة المؤتمر الوطنى لانعدام الحريات العامة خاصة حريات النشر والتعبير واستقلال المؤسسات القضائية ، وتأسس الامر على مفهوم الاخذ المادى الذى تحول الى نهب منظم لمقدرات البلاد، الشىء الذى ساعد كثيرا على انتشار الفساد وثقافته فى ظل المشروع الحضارى المزعوم لاهل الاسلام السياسى، مما جعل قرارت الدولة لا تهدف فى حقيقتها الى تحقيق المنفعة العامة بقدر ما تهدف الى حماية المصالح الطفيلية الضيقة لافراد النظام، فالانتماء هنا صار للحزب السياسى وليس للمجتمع السياسى الاهلى، فافتقد صفته الطوعية وصار خاضعا للمصالح المادية الضيقة تماما. إن السيادة الوطنية الحقيقية هى التى توفر التوازن للحريات الليبرالية حتى يعم االخير الغالبية فى المجتمع.

    ولكن يبدو ان الاحزاب التى اصدرت بيانات ادانة للضربة الجوية على مصنع اليرموك بحجة التباكى على السيادة الوطنية، ما زالت غارقة فى مفاهيم السيادة التى كانت سائدة ايام الحرب البادرة وهى مفاهيم قد تجاوزها الزمن ..

    لذلك نستطيع ان نلمح المفارقة المضحكة خاصة فى بيان الحزب الشيوعى الذى يبدو انه قد تقمصته روح هيجيلية نقيضة ، فصار يتباكى على سيادة المجموعة الطفيلية الحاكمة بدلا عن مصالح وقيم (المعذبون فى الارض) !



    طلعت الطيب

    عضو المجلس القيادى لحركة حق

    ونائب رئيس الحركة



    *يورغن هابرماس (نظرية التواصل العقلانى ) المجلدين الاول والثانى
                  

11-05-2012, 00:38 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: طلعت الطيب)

    فكرة الفضاء السياسى المزدوج الرسمى والاهلى ناقشها هابرماس فى مجلده الاول فى (نظرية التواصل العقلانى)
    اما التكامل والصراع بين مفهومى الحريات الليبرالية والجمهورية المدنية فقد جاءت بإستفاضة فى مجلده الثانى
    اذا كانت كتابات رواد مدرسة فرانكفورت مهمة فى تطوير الجانب الهيجيلى من الماركسية بأدخال التحليل النفسى ومناهج اخرى
    على يد ادورنو وهوركايمر وماركوز واريك فروم واخرين ، فإن كتابات هابرماس تعتبر الاكثر اهمية من حيث خروجها عن الماركسية ومن حيث الاهتمام بقضايا المؤسسات الديمقراطية
    وهى اشياء تهمنا جدا فى السودان حيث يمكن الاستفادة منها كادوات فى فهم طبيعة الازمة السودانية.
                  

11-05-2012, 02:37 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: طلعت الطيب)

    أخي طلعت ... تسلم,

    نعم ... ليس هناك شريطة سلطوية في تقرير السيادة الوطنية, بقدرما هي
    أحوال الشعب والدولة والمجتمع في مجمل ما يتعلق بالناس. فلا يمكن أن
    أن تكون السيادة الوطنية هي رأس الرمح, ولما ذهب ثلث الوطن جغرافيا
    وربع سكانه بذهاب الجنوب.
    كما لا يمكن أن يقبل عاقل مصنع يسخر إنتاجه لقهر ما تبقى من شعوب السودان.
    بل وحتى التعاطف التاريخي مع قضية الشعب الفلسطيني إنحدر بموجب إنحدار
    أحوال السودان الوطنية. حيث صارت إسرائيل مأوى لسودانيين هربوا من جحيم
    الإنقاذ ومن لظى اليرموك. فالنظر للوحة من كل زواياها هو الذي يعين في توقيع
    أفضل حكم ممكن.
    لأ ألوم تلك الأحزاب التي تدعي المعارضة, فيما ذهبت مذهب السلطة في تجيير
    قضية اليرموك لمصلحة بقاء المؤتمر الوطني في السلطة, فقط أسف لما وردت
    وهي تغض الطرف عن فيل الإنقاذ وهو يدهس شعب السودان أينما حلت أقدامه.
    فكيف يتسنى الحديث عن السيادة الوطنية في ظل أزمة وطنية, تدحر فيها الآلة
    العسكرية الأمنية الإنقاذية أبرياء في شمال الفاشر, وعلى بعد قرابة الألف ميل
    من الخرطوم, وتقتل { عشرة بس ... بينهم طفل } والموضوع يعدي وكأن شيئا
    لم يكن ... حدث هذا أول أمس ... وحيث رفضت الحكومة حتى مبدأ التحقيق
    في الحادثة؟؟؟؟ وقبلها ببضعة شهور دحرت قوات الإنقاذ المظاهرات السلمية
    في نيالا, والتي إختارت التظاهر أسوة بباقي الوطن آنها, فقتلت ثمانية من
    المتظاهرين معظمهم من الطلاب والقصر ... فعن أي سيادة وطنية يتحدثون؟
    لم تتعلم المعاارضة التقليدية في سوداننا الحزين, معنى الموت والقصف والدمار
    الذي حل ويحل بنواحي عزيزة في البلاد. كما لم تتعلم أن دورة الإنقاذ آخذه في
    نهايتها لعجزها الموضوعي في إدارة شئون السودان. بل لمجمل المصائب التي
    تناوبتها وهي تستغلظ العصى وتسيل الدماء وتحشر الأحزان في صدور الناس.
    ليس لمفهوم السيادة الوطنية موقعا اليوم في إعراب السودان السياسي. وليس من
    تفسير لتدافع المعارضة تجاه المخملية الوطنية غير عجزها في أداء واجبها كبديل.
    فليبحث شعب السودان عن رافد آخر وعن مسار مختلف ... يتواقع مع صميم الأزمة
    ويمحضها أملا في وضع مختلف ... وسودان غير.

    شكرا يا صاحبي ... وأنت { العالم } المفيد ... وشكرا للقراي وهو يدق على طبل
    الواقع بجلالة الموضوع.

    (عدل بواسطة HAYDER GASIM on 11-05-2012, 03:35 AM)

                  

11-05-2012, 02:55 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: HAYDER GASIM)

    شكرا للحيدرين
    حيدر حسن ميرغنى
    وحيدر قاسم
    واعود للتعليق على المداخلتين القيمتين
    حيدر ابو القاسم كل عام وانت والاسرة بخير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de