الفكى دخل العنداية لكن نكر

Quote: اتهمت صحيفة الوطن الصادرة اليوم الاثنين رئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي بالاشتراك فيما سمي بالمحاولة التخريبية، وقالت إن سفرته للندن كان مرتبا لها في إطارها، فيما نفى حزب الأمة الاتهامات التي اعتبرها مختلقة وسعى في إجراءات مقاضاة الصحيفة. وجاءت الوطن أمس تحمل خطوطا عريضة كالتالي: (مصدر عليم يكشف للوطن معلومات جديدة وخطيرة حول المحاولة الانقلابية). (الصادق المهدي مشارك في الانقلاب وقوش اتصل به). و(سفرية لندن مرتب لها كغطاء وتنسيق مع الجبهة الثورية). وجاء في خبر (الوطن) التي وعدت بنشر تفاصيل أخرى في عددها التالي أن قوش أخطر المهدي بتحركه، وقالت إن وجوده بلندن أثناء التحرك كان مرتبا له كغطاء للانقلاب للاتصال بالدول الكبرى وبالجبهة الثورية. وقال الدكتور عبد الرحمن الغالي القيادي بحزب الأمة لـ(حريات) معلقا على خبر (الوطن) إن هذا الخبر محض اختلاق، وأضاف: إنه استمرار لمسلسل التضارب والتناقض والارتباك في تصريحات الجهات الحاكمة المختلفة: المؤتمر الوطني والحكومة. والدليل على ذلك ان نائب الرئيس علي عثمان اشار بوضوح في تعليقه على المحاولة في منطقة الرميلة أن المحاولة قامت بها جهات من داخل الصف الحاكم وذكر أنه سيتم التعامل معها بعدالة وحزم ولن تكون هناك ازدواجية في المعايير بمعنى أنه لن تخفف عليهم العقوبات باعتبارهم جزء من المجموعة الحاكمة وهي اشارة واضحة لانها خلاف بين المجموعات الحاكمة نفسها). وقال الغالي (إن مواقف رئيس حزب الأمة المبدئية والثابتة هي رفض الانقلابات العسكرية باعتبار أنها لن تحل اية قضية بل كل كوارث السودان جاءت من الانقلابات العسكرية). وأضاف: (السيد رئيس الحزب ذهب لانجلترا بدعوة مرتبة من مركز السودان بكلية سانت أنطوني بجامعة أوكسفرد، وذلك لتقديم محاضرة حول العلاقة بين دولتي السودان، وتزامنت معها دعوة من اتحاد طلاب جامعة أوكسفرد فهي مرتبة من جهات خارج حزب الأمة وبأنشطة دورية ليست لها علاقة بترتيب داخلي، وما ذكرته الصحيفة اتهامات باطلة وساذجة، وما أوردته الصحيفة ونسبته لمصادر مجهولة، هي في الغالب مصادر أمنية، ليس له ما يبرره بالنسبة للصحيفة وفيه مجافاة واضحة للمهنية الصحفية لأنها جاءت به كخطوط رئيسية دون نسبته لجهة محددة ودون الاستماع لوجهة نظر حزب الأمة أو رئيسه)، وأضاف: (من الواضح أنها تريد ان تخلط الأوراق لخدمة أشياء لا نعلمها كعادة النظام). وقال الغالي: (نحن في الحزب سنحتفظ بحقنا كاملا من حيث المقاضاة للصحيفة وللمصدر. هذا الخبر استمرار لمسلسل البلبلة والارتباك وتصفية الحسابات، ونعلن بوضوح أننا لسنا طرفا في هذا الصراع، فما يحدث هو صراع حول السلطة تأجج داخل المؤتمر الوطني، وقد طالبنا ونطالب بالشفافية وتوضيح الحقائق للشعب السوداني بدلا عن التعتيم والتناقضات والارتباك). من جهته أكد السيد إبراهيم علي إبراهيم، مدير المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي لـ(حريات) إنهم بصدد رفع بلاغ ضد الصحيفة، وقال إن الجهات القانونية في حزب الأمة شرعت في اتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك. يذكر أن الاتهام الذي نشرته صحيفة (الوطن) يأتي على خلفية إشارات عدها مراقبون صادرة من جهات أمنية وحكومية بغرض زرع البلبلة وصرف الأنظار عن الصراع الداخلي للنظام إلى جهات خارجية، فقد بادرت وكالة (اس ام سي) المقربة للأمن بنسبة المحاولة في ساعاتها الأولى إلى جهات معارضة، وهو اتهام لم يقف على قدمين، وبرغم ذلك واصل في خطه صحفيون مقربون من النظام ودوائره الأمنية، أبرزهم مقالين لمكي المغربي المقرب من جهات أمنية، ومحمد عبد القادر نائب رئيس تحرير صحيفة (الرأي العام) المعروفة بصلاتها الحكومية، وكلاهما اتهم رئيس حزب الأمة بالضلوع فيما سمي بالمحاولة التخريبية. الجدير بالذكر أن السيد الصادق المهدي عاد للبلاد مساء أمس الاثنين بعد رحلة شملت المملكة المتحدة ومصر، وقد اتجه المهدي لإنجلترا وظل فيها في الفترة ما بين 10 نوفمبر وحتى 19 نوفمبر، ألقى خلالها ثلاث محاضرات: الأولى كانت بدعوة من اتحاد طلاب جامعة أوكسفرد ووجه الدعوة له فيها رئيس الاتحاد السيد جون لي وكانت بعنوان (طوق نجاة للإنسانية) تطرق فيها لعدد من المفاهيم العالمية: حوار الأديان والحضارات، والمسألة البيئية، والاقتصادية. والثانية كانت بدعوة من مركز السودانين بكلية سانت انطوني بجامعة أوكسفرد وجهها له مديره الدكتور أحمد الشاهي، وعنوانها: (السودانان: شراكة أم انتحار متبادل)، أما المحاضرة الثالثة فقد كانت بدعوة من مجموعة من ارتريي المهجر في لندن، وتحدث فيها حول (العلاقات الأرترية الأثيوبية) أمام جمع مهجري أرتري أثيوبي في العاصمة البريطانية. وتوجه المهدي في 19 نوفمبر للعاصمة المصرية، القاهرة، أي أنه كان في وقت المحاولة المزعومة، الأربعاء 21 نوفمبر، في القاهرة وليس في لندن، بعكس ما أفاد مصدر صحيفة (الوطن) الذي قال إنه سافر للندن ليقدم للمحاولة الغطاء الدبلوماسي والسياسي اللازم وذلك بالاتصال بالدول الكبرى وبالجبهة الثورية. التعليقات لا تتردد في ترك التعليق... الأسم ( ضروري ) البريد الإلكتروني ( ضروري ) الموقع الإلكتروني