يا الصوارمى الكذاب قلتا لى خبراء اجانب لتفجير البترول فى هجليج؟

Quote: 05-20-2012 10:13 PM ا ف ب - الخرطوم (ا ف ب) - اعلن وزير الدفاع السوداني انه تم الافراج الاحد عن اربعة خبراء نزع الغام من قوة الامم المتحدة كان اوقفهم الجيش السوداني على طول الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان في نهاية نيسان/ابريل، وسلموا الى وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي. وقال الوزير عبد الرحيم محمد حسين خلال مراسم في مقر الجيش "لقد افرجنا عنهم وسلموا الى الرئيس مبيكي" وذلك بعد ثلاثة اسابيع على توقيفهم. ويزور مبيكي العاصمة السودانية منذ الخميس حيث التقى كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس السوداني عمر البشير في جهود لمحاولة حمل السودان وجنوب السودان على استئناف المفاوضات التي علقت اثر المعارك على الحدود الشهر الماضي. وقال مبيكي متوجها الى الرجال الاربعة وهم بريطاني ونروجي وجنوب افريقي وجنوب سوداني "لقد اثرت قضيتكم مع الرئيس البشير وشرحت لنا الحكومة ظروف توقيفكم، وحينئذ طلبت من الرئيس البشير الافراج عنكم". واضاف "سنغادر معا جميعا" قبل ان يستقل الرجال الاربعة حافلة صغيرة للمغادرة مع موكب مبيكي. ولم يتضح على الفور ما اذا كانوا متوجهين الى المطار مباشرة. وقال جون سوربو النروجي باسمه واسم زملائه "نحن نشكر حكومة السودان ونقدر جهود الرئيس مبيكي. نحن مسرورون جدا للتمكن من الرحيل الان". وبدوا جميعا في صحة جيدة. وقال حسين انه تم الافراج عنهم لان اثنين منهما كانا يعملان لدى شركة جنوب افريقية ولان السودان "يثمن جهود الرئيس مبيكي لحل المشاكل بين السودان وجنوب السودان". الا ان حسين اتهم الاجانب الاربعة "بالعمل مع احد الطرفين" لانه تم القبض عليهم في منطقة قتال. وكان الجيش السوداني اعلن في 28 نيسان/ابريل توقيف الرجال الاربعة "داخل حدود السودان في منطقة هجليج حيث كانوا يقومون بجمع حطام حربي في اطار تحقيقات"، ولمح الى انهم يعملون لدعم جنوب السودان في "عدوانها" على الشمال. وتزايدت المشاعر القومية في السودان بعد ان احتلت جنوب السودان منطقة هجليج النفطي لمدة عشرة ايام في نيسان/ابريل، فيما قصفت الطائرات العسكرية السودانية مناطق جنوب السودان. ووصفت العمليات القتالية هذه بانها الاخطر منذ استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو الماضي واثارت مخاوف من احتمال اندلاع حرب اوسع. وجرى نقل الخبراء المحتجزين من هجليج الى مركز عسكري في العاصمة السودانية. وخضعوا للتحقيق بعد اتهامهم بعبور الحدود بشكل غير قانوني والدخول الى منطقة عسكرية، وانهم كانوا يحملون معدات عسكرية، بحسب وزارة الخارجية السودانية. واعلنت الامم المتحدة ان الخبراء الاربعة هم من موظفيها، وطلبت الافراج عنهم وتسليمهم لها. ووصفت شركة "ميشيم" الجنوب افريقية المتخصصة في ازالة الالغام القبض على الخبراء بانه "عملية خطف" نفذها الجيش السوداني بينما كانت المجموعة، التي تضم اثنين من موظفيها احدهما جنوب سوداني، تقوم بمهمة في اطار عقد ازالة الغام في جنوب السودان. والحدود في المنطقة غير مرسمة ومتنازع عليها. وفي الثاني من ايار/مايو امهل مجلس الامن الدولي السودان وجنوب السودان يومين لوقف العمليات القتالية، واسبوعين لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة لحل مشاكل لا تزال عالقة بعد انفصال جنوب السودان عقب عقود من الحرب الاهلية. وهددت الامم المتحدة بفرض عقوبات في حال عدم الاستجابة لطلباتها. والمعروف ان الرئيس السوداني ووزير دفاعه مطلوبان من قبل المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور غرب السودان.