هل ولد الإنسان حرا؟, ابداع للتامل ! ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2012, 03:59 AM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ولد الإنسان حرا؟, ابداع للتامل ! ..

    Quote: فكرة الحرية:
    علي سالم
    الاحـد 29 جمـادى الثانى 1433 هـ 20 مايو 2012 العدد 12227
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    فكرة أن الإنسان ولد حرا تكاد تكون لها السيادة في الفكر الفلسفي. وآخر من طرحها في مصر بوصفه مرشحا للرئاسة هو الدكتور محمد سليم العوا وذلك في برنامجه الانتخابي «ولد الإنسان حرا ولا سلطان لأحد عليه إلا وفق القانون» وفي تراث الفكر الإسلامي، نسب إلى سيدنا عمر بن الخطاب أنه قال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟

    وبعدها بقرون طويلة قال المفكر الفرنسي جان جاك روسو الذي ألهمت أفكاره الثورة الفرنسية: ولد الإنسان حرا وها هو مقيد بالأغلال في كل مكان.

    فكرة أن الإنسان ولد حرا، قديمة إذن ومستقرة في أذهان البشر بوصفها حقيقة لا يصح مناقشتها أو التشكيك فيها تماما ككل الأفكار البدهية أو البديهية. ولأنها كذلك فهي تثير في نفسي رغبة قوية في مناقشتها ودافعي لذلك أنني - حتى الآن - ما زلت أبحث عن معنى الحرية، وأجد في نفسي مقاومة عنيفة لفكرة أن الإنسان ولد حرا، كما أجد أن اعتناقي أو موافقتي عليها تعني الاعتراف بأن الحرية هي الضعف العام وانعدام وعي الإنسان بكل ما حوله، فهاتان الصفتان هما أهم ما يميز المولود. هو عاجز عن الوقوف على قدميه، عاجز عن التعبير إلا عن جوعه وعطشه بالبكاء ولا يميزه إلا ابتسامة أعترف أنها رائعة.. أين الحرية في كل ذلك؟

    أما حكاية أنه لا سلطان لأحد عليه إلا وفقا للقانون، فهي مقولة شهيرة ومعترف بها من الجميع غير أن واقع الحياة يكذبها في حالات عدة، أنا شخصيا أعرف كثيرين اعتقلوا وفقدوا حريتهم بل وعذّبوا وفقا لقوانين كانت سائدة في تلك الأوقات، بل لعل أشهر الحالات في التاريخ كانت الحكم على سقراط بالموت وليس بفقدان الحرية فقط، حدث ذلك في محاكمة ديمقراطية شارك فيها شعب أثينا كله، أي أنها تمت كأتم ما تكون الديمقراطية. هذا الطفل الذي نصفه بأنه حر وأن القوانين وحدها لها السلطان عليه، علينا أن نتنبه إلى أنها قوانين يضعها أشخاص تتحكم فيهم عقدهم الشخصية وأفكارهم التي ربما تكون مستمدة من عصور استبدادية وشهواتهم الشخصية بل وربما من كراهيتهم للحرية ذاتها، أي أننا بالسير وراء هذه المقولة لا بد أن نصل إلى أن هذا المولود حر مؤقتا ولفترة زمنية محددة إلى أن يأتي آخرون يطبقون عليه القوانين التي تحرمه حريته. إذا تصورت أن ذلك أمر مستحيل، فأنا أذكرك بما حدث منذ عدة أيام عندما تقدمت لجنة التشريع في البرلمان المصري بقانون جديد يهدم القواعد الراسخة للمحكمة الدستورية العليا وهي الحارس الوحيد لفكرة القانون في مصر. بالطبع فشل مشروع القانون وتم وأده لحظة ميلاده. ليس كل من يصنع القوانين منشغلا بفكرة العدل، فالقوانين بالنسبة له ليست أكثر من سلاح يقوم بتخزينه في ترسانته إلى أن يحين موعد استخدامه ضد خصومه الفعليين والمحتملين.

    لم يولد الإنسان حرا، بل ولد مجهزا بقدرات وبرامج ثابتة في عقله ونفسه وروحه تمكنه عندما يستغلها على الوجه الأمثل من تحقيق حريته. هو يمشي في طريق الحرية عندما يكون قادرا على الإنجاز والاستقلال عن الأم والأب، الحرية هي القدرة على التحقق، مما يتطلب الوعي بكل ما حولك. ولكل عصر أدواته، وتكون الحرية أعظم ليس عندما تستخدم هذه الأدوات فقط، بل عندما تقدم للناس والتاريخ أدوات جديدة تساعدهم وتجعل حياتهم أكثر سهولة وخيرا وجمالا. أقصد أكثر حرية. ليست هناك قوالب جاهزة تنتج الحرية، ليكن النظام السياسي الذي تعتمده ما يكون، المهم أن يكون متسعا بما فيه الكفاية ليجد كل إنسان عامل مكانا فيه، حتى يتمكن من الإبداع والمساهمة في إثراء الحياة.

    لو أنني أجلس الآن في ندوة سياسية لقال أحد الحضور على الفور: نعم.. ولكن ذلك يتطلب إرادة سياسية.

    يا له من تعبير شهير يردده عدد كبير من الناس بغير أن يشرحوا لنا معناه، أنا شخصيا لا أعرف ولم أعرف مشتغلا بالسياسة يمارسها بغير إرادة، المشكلة الحقيقية أن البعض يخفي ما يريده بالفعل. فتكون النتيجة ألا يتمكن من تحقيق ما يعلنه وما يضمره معا، فيكون الفشل الكبير. أن يكون ما تعلنه وما تفكر فيه شيئا واحدا هو أمر صعب للغاية ولا يقدر عليه إلا أصحاب الهمم العالية.

    لعل أهم ما يجب أن ينشغل به السادة أعضاء مجلس الشعب، ليس سن قوانين جديدة، بل التخلص من قوانين قديمة كانت تعطل مسيرة الناس وتمنعهم من العمل والإبداع، وعلى رجال الدولة والمشتغلين بالعمل العام أن يفكروا قليلا قبل إعلان الأفكار التي يرون أنها صحيحة وعظيمة، ومنها دور مصر في أفريقيا ودورها في المنطقة العربية وفي أميركا وأوروبا.. وفي.. وفي.. ستجد مصر دورا مهما لها في كل مكان على الأرض في حالة واحدة؛ عندما تعيد النظر في دورها تجاه الإنسان الفرد في مصر والسير به في اتجاه الحصول على حريته، أي في ميدان العمل. في النظام السابق كانت هناك محاولات مستدامة للاحتماء وراء كلمة «الخصوصية» وكان المعنى الحقيقي لهذه الخصوصية هو «لا أحد مثلنا ولسنا مثل أحد» وهي المقولة التي حرمتنا من أن نكون أعضاء منتجين في المجتمع الإنساني.

    إن دغدغة عواطف الناس في الشارع لن تجدي شيئا في تنمية البلد والبشر، وإذا وافقتني على فكرة أن الحرية تتحقق فقط في ميدان العمل، فلا بد أن ننشغل ببرامج التدريب في كل مجالات الحياة وأن نستمع جيدا وأن نحترم أيضا كل هؤلاء الذين سبقونا، علينا ألا نخجل من أن نقول لهم: نحن فقراء وضعفاء وجهلة ونريد أن نتعلم منكم.

    وهو أيضا الأمر الذي يتطلب بذل الجهد الشاق في إعادة النظر في كل أفكارنا العامة. من الصعب علي أن أفهم أن مجتمعا في حاجة إلى الآخرين يعمل بدأب على بث الكراهية تجاه معظم هؤلاء الذين يساعدونه، حتى الآن النسبة الغالبة من المشتغلين بالسياسة والعمل العام، ترى أن رجال الأعمال ليسوا أكثر من لصوص، وأنه على الدولة أن تسترد كل ما باعته لهم من قبل.. كده.. بالعافية.

    بعد ثلاثة أيام ستبدأ انتخابات رئيس مصر القادم، وحتى الآن عجز مجلس الشعب والشورى عن تشكيل اللجنة التي ستقوم بعمل الدستور، والجديد أن هناك جهات عدة تابعة للإسلام السياسي أعلنت أنها لن تعترف بالرئيس الجديد إذا اختاره الشعب من بين الفلول، هي تقصد بالطبع عمرو موسى وأحمد شفيق، هكذا اختاروا بكل وضوح أن يقسموا البلد إلى جبهتين متحاربتين إذا لم يفز أحد من تيار الإسلام السياسي. يا له من فهم للحرية والديمقراطية يقضي عليهما معا ويمشي بنا في الطريق إلى محطة الصومال.

                  

05-21-2012, 11:53 AM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ولد الإنسان حرا؟, ابداع للتامل ! .. (Re: شهاب الفاتح عثمان)

    Quote: لم يولد الإنسان حرا، بل ولد مجهزا بقدرات وبرامج ثابتة في عقله ونفسه وروحه تمكنه عندما يستغلها على الوجه الأمثل من تحقيق حريته.
    هو يمشي في طريق الحرية عندما يكون قادرا على الإنجاز والاستقلال عن الأم والأب، الحرية هي القدرة على التحقق، مما يتطلب الوعي بكل ما حولك.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de