|
|
 الجزائر تحتضن وردة اليوم بعد وداعٍ في مصر
|
بوتفليقة: قامة تسامت وساهمت في ثورة التحرير
وصل جثمان الفنانة وردة الجزائرية امس الى مسقطها الجزائر، حيث توارى اليوم في مقبرة العالية شرق العاصمة، على ان يسجى جثمانها اعتباراً من الساعة 9:00 صباح اليوم بتوقيت غرينيتش في قصر الثقافة كي يتسنى للجزائريين ومحبيها إلقاء نظرة الوداع عليها.
وكانت طائرة عسكرية أرسلها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نقلت جثمان الفنانة الراحلة من القاهرة، حيث شارك عدد من الفنانين وأصدقاء وردة في صلاة الجنازة على جثمانها الملفوف بالعلمين المصري والجزائري في مسجد صلاح الدين.
وكان في وداع الجثمان في المطار عدد كبير من الفنانين والاعلاميين المصريين وأصدقاء الفنانة التي توفيت الخميس جراء أزمة قلبية عن عمر ناهز 73 سنة. ورافق الجثمان في الطائرة السفير الجزائري في مصر نذير العرباوي وعدد من أركان السفارة، لتوارى في الثرى اليوم السبت في المقبرة التي تحوي رفات زعماء البلاد ورؤسائها الراحلين وأشهر شخصياتها.
وفي رسالة الى عائلة الفنانة الراحلة، اعتبر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان وردة "نذرت حياتها لفنها فرفعت رايته في محافل الفن وأسمعت كلمته في منابره، وكانت في ذلك قامة قل ان تسامى وموهبة مبدعة ندر ان تضاهى". أضاف: "ان حكمة الله جل وعلا شاءت ان تودع وردة دنياها وهي تستعد مع حرائر الجزائر وأحرارها للاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال، وان تساهم في إبداعها كما ساهمت في ثورة التحرير الوطني بما كانت تقدم لجبهة التحرير من إعانات في مكاتب الحكومة الموقتة، وخصوصاً في مكتبها في لبنان"، مع الاشارة الى ان وردة كانت قد صورت شريطاً موسيقياً "فيديو كليب" بعنوان "ما زال واقفين" في ذكرى استقلال الجزائر في 5 تموز، تبثه القنوات الجزائرية العامة منذ 26 نيسان الماضي.
من جهتها قالت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي ان "وردة تعتبر من اروع الاصوات في الجزائر والعالم العربي". وأضافت في برقية عزاء: "رحلت عنا وردة تاركة وراءها صمتاً مطبقاً وحزناً عميقاً".
وكانت وردة ولدت في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية ولطالما رافقت الجزائر منذ استقلالها في الاحتفال بالمحطات الرئيسية في تاريخها. وبعدما توقفت عن الغناء سنوات اثر زواجها الاول، قبلت دعوة الرئيس هواري بومدين ( 1965 - 1978) للغناء في العاصمة لمناسبة الذكرى العاشرة لاستقلال البلاد عام 1972. وقدمت الى الشعب الجزائري أغنية "من بعيد" الوطنية التي تكرم فيها الجزائر الحرة وتلمح إلى عودتها إلى بلدها بعد غياب طويل اكتنفه الغموض. وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية ان زوجها هجرها بعدما عادت وردة إلى الساحة الفنية فعادت إلى القاهرة لتكرس وقتها لمسيرتها الفنية.
وقد أعادت الكرة في 5 تموز 1982، بعد 20 سنة من الاستقلال، مع أغنية وطنية أخرى حملت اسم "عيد الكرامة"، ثم مجددا عام 1987 مع أغنيات ناجحة أخرى محورها نضالات الجزائر من أجل الحرية والتنمية.
وأعلن رياض نجل الفنانة الراحلة ان والدته "كانت تتمتع بصحة جيدة ولم تشكُ اي وعكة صحية حتى رحيلها. ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" عن أوساط فنية ان "رحيل وردة يمثل خسارة كبيرة للفن"، مشددة على ان "أعمالها الخالدة ستظل الى الأبد تطرب مستمعيها". وقال الفنان محمد ثروت ان وردة "تعتبر من جيل الرواد، واستطاعت من خلال مشوار فني طويل ومختلف ومتعدد ان ترسي أعمالاً في حياة المستمعين ستبقى موجودة حتى بعد رحيلها".
من جهتها اعتبرت رئيسة دار الأوبرا المصرية الدكتورة ايناس عبد الدايم ان رحيل وردة "خسارة فادحة، فهي قيمة فنية عربية. لم تكن وردة الجزائرية، بل مصرية من الطراز الأول".
|
|
  
|
|
|
|
مطر قادم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست