|
|
 الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟
|
في البدء اؤكد ان هذه محاوله لرؤيه مختلفه,مستصحبا فيها الاني مع التاريخي,وبينهما اسئله حائره ربما تكون اجاباتها في طيات هذه النظريه.
نبدا
الراجح عندي ان امريكا ودول الغرب عموما تعتمد في رؤيتها المستقبليه علي التخطيط الاستراتيجي,وهي في تخطيطها تمارس الصبر حتي لو كلفها عشرات السنين
لان هذه الدول في بنية تفكيرها تختلف عنا والمقصود الدول الناميه,فهي تخطط لسلامة ورفاهية اجيالها القادمه,وتضع تصوراتها وبرامجها ربما لقرن قادم,بعد انهيار المعسكر الشرقي
وانهيار حائط برلين انتهي الخطر الشيوعي تماماً,وقبل ان يشرب الغرب نخب انتصاره فوجئ بنمو التيار الاصولي الاسلامي والذي من سخريات القدر ان الغرب هو من دعمه وقواه
لمحاربة الشيوعيه,فهو الذي دعم المجاهدين الافغان وكل الحركات الاسلاميه ولم يكن يفرز بين اعتدالها وتطرفها,هذا الخطر بلغ اوجه في تفجيرات سبتمبر,والمحاولات الحثيثه لتفجيرات ارهابيه
هنا وهناك ومحاولة امتلاك اسلحه نوويه وبيولوجيه,ولما كانت تلك الحركات الارهابيه لها ارتباطات تاريخيه وفكريه وربما تنظيميه مع التيارات السلفيه في البلدان العربيه,والمعروف ان تلك البلدان
كانت تحكم بواسطة دكتاتوريات كالنظام المصري والتونسي والليبي واليمني,يضاف الي هذا الشئ تنامي الكره الشعبي لاسرائيل في تلك البلدان واستغلال تلك الحركات لهذا الشئ في استقطاب التفاف
شعبي حولها ومن ثم استقطاب عدد مقدر من الجماهير في صفوفها.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: فاروق عثمان)
|
بقدرات امريكا ودول الغرب التحليليه واعتمادها علي المنهج العلمي في التحليل وفق اليات تكنولوجيه غايه في التطور,من السهل عليها ان تدرك منطلقات الاسلاميين
الذاتيه والموضوعيه للحكم,وباستصحاب تجربه حكم الاسلاميين في السودان والصومال كنموزج,ربما اتضح لها جليا ان منح فرصه للاسلامين لكي يحكمو تلك الشعوب
بعد ان وعت وعرفت ولههم للحكم واخفاقاتهم الكارثيه,وفوق ذلك نفعيتهم الجليه,والشواهد هنا كما قلت حكم الاسلامين في السودان والذي بممارساته تجاه شعبه اولا وحلفائه ثانيا
(محاولة تسليم بن لادن وتسليم كارلوس والدعم المعلوماتي اللامحدود للسي اي ايه ابان فترة قوش),اتضح لهم ان من مصلحتهم اي امريكا والغرب وبالطبع اسرائيل ان يدعو هولاء الاسلاميين
يحكمو تلك الشعوب,وفي حيز زمني بسيط ربما لا يتعدي سنينا معدودات ستكتشف تلك الشعوب ان الاسلامين اسوأ بكثير جدا حتي من الحكم الدكتاتوري, وحين يأتي الرفض
من شعوب تلك البلاد تفقد تلك الحركات عاملا مهما في استقطابها وحشدها,وتفقد اي عمق او دعم شعبي لها, وهي في هذه الحاله اما تنتهي او يسهل ضربها دون ان تجد من يبكي عليها.
ولكي نري بوضوح علينا ان ننظر للشارع المصري اليوم قبل الثوره وبعد عام من الثوره,وبعد وصول الاسلامين للحكم نجد ان هناك من بدا يتحسر علي عهد مبارك,ويري ان الامن
والطمانينه اهم له من ديمقراطيه مع قتل ونهب ,وبدا من يكتشف كذب الاخوان الذين وعدو بانهم لن يخوضو الانتخابات الرئياسيه ولكن فوجئ بنقض الاخوان لعهدهم,وكذلك حادثة ابواسماعيل
والتي راءها البعض ان كذب صريح في سبيل السلطه والدعاوي ضد الفنانين ومحاولة ضرب الفن والابداع ,وكذلك لنري تونس حيث قامت مظاهرات عديده وحرقت دور النهضه(الاخوان في تونس)احيث يري هولاء المتظاهرون أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في عهد بن علي كان افضل.
(عدل بواسطة فاروق عثمان on 05-13-2012, 11:38 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: فاروق عثمان)
|
هنالك اسئله كبيره وكثيره عن موقف امريكا في احداث ما سمي بالربيع العربي
هل امريكا حريصه علي الديمقراطيه في الدول العربيه؟
ولماذا صمتت علي حكم مبارك وبن علي وصالح والقذافي كل هذا الوقت اذا كانت حريصه؟
هل من الممكن ان تضحي باكبر حليف لها في الشرق الاوسط ومنفذ لسياساتها بكل هذه البساطه
اذا لم تكن الفايده اكبر واعظم(المقصود حسني مبارك)؟
هل تسكت اسرائيل الحليف الاساسي لامريكا علي سقوط مبارك, حليفها الاستراتيجي في المنطقه,
مالم تكن قد أُعلمت ووعت ودرست فوائد هذا الشئ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: فاروق عثمان)
|
الاجابه علي هذه التساؤلات من الممكن ان يشكل اضاءه لهذه النظريه وان بدت غريبه,ولكن باستصحاب حرص امريكا علي مصالحها وربيبتها اسرائيل,ومع تنامي المد الاصولي الاسلامي
في الدول العربيه واستغلال تنظيمات الاسلام السياسي للقضيه الفلسطينيه, وتنامي مشاعر الكره والعداء للغرب, وهي في هذا الشعور تتقاطع مع اهداف ورؤي تنظيم القاعده,هذه الاشياء والخوف من وصول
تلك التنظيمات بالاليات العنيفه من انقلابات وغيرها مما يجعلها تتخذ الشرعيات الثوريه والانقلابيه لحكمها ومن ثم قراراتها دون ان يكون هناك دستور او ضابط ديمقراطي لتصرفاتها مما يجعل امكانيات تحالفها مع تنظيمات ارهابيه
وتبني المواجه المباشره مع اسرائل والغرب بكل مافيها من حرب وتفجيرات وغيرها,هذه الاشياء بالاضافه الي ما ذكرناه سابقا جعل امريكا والغرب يتخذ خياره ببيع حلفائه في سوق المصالح والاستراتيجيات,ليضرب عصفورين
بحجر واحد,فهو من ناحيه يجعل هذه التنظيمات في مواجهة شعوبها الباحثه عن وضع اقتصادي واجتماعي افضل,وبالضروره ستمارس عليها كل انواع المحاصره الاقتصاديه لتثبت فشلها اما شعوبها التي راهنت عليها,واستصحاب طبيعة هذه التنظيمات في الحكم
بالاعتماد علي التجربه السودانيه والصوماليه كما اشرنا,مما يحطم الصوره المثاليه التي وضعتها الذاكره الجمعيه لتلك الشعوب تجاه التنظيمات الاسلاميه,والفائده الاخري انها ستتجنب خيار المواجه فيما اذا اتت هذه التنظيمات
وفق احدي الاليات العنيفه كما اسلفنا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: فاروق عثمان)
|
الاستاذ فاروق عثمان
شكرا علي الكتابة الراقية و الفكر الثاقب
الغرب في تخطيطه الاستراتيجي تجاه بقية دول العالم يفكر بعقلية التاجر الطماع. بمعني "المصالح الانية يجب ان تكون مضمونة و المصالح المستقبلية يجب ان اتكون في البال". هذا المنطق هو امتداد لعقلية الاستعمار و الغزو و الاخضاع. و معلوم ان اعمال الغزو و الاخضاع غير ممكنة في عالم اليوم.
ماتفلضتم بذكرته علي حسب رأيي صحيح تماما بالفعل تم توظيف الاسلام السياسي في معارك الاصطفاف القديمة ضد كل ما هو اشتراكي بدعوي انه عمالة للمعسكر الاشتراكي و الاتحاد السوفيتي. ما اراه اليوم هو ان الغرب قد اسلم شعوب العالم الاسلامي ( تحت نير الديكتاتوريات) لمصير مجهول و انا اقصد الغرب علي مستوي القوي الحاكمة و ليس الجماهير و القوي الحية الذكية. المصير المجهول يتضح في الحالتين و هما الحالة السورية و الحالة السودانية.
في الصومال الان يتم نهب منظم لموارد بلد بلا حكومة( هذا كلام الصوماليين هنا في كندا و اقصد الصوماليين المتعلمين و الاكاديميين. من ينهبون هم شركات غربية محترمة و دافعة للضرائب و هذا اساس الاحترام!!!!؟
الامر بالنسبة لي كالاتي
علينا تغيير هذه النظام المشلول و الفاسد في السودان. تغييرنا للنظام السوداني سيفتح ابواب الامل لشعوب كثيرة لأننا سننتصر علي الوهم الذي صنعته أجهزة الاستخبار العالمي و هو الاسلام السياسي. انتصارنا علي هذا النظام المجرم سيغير العالم اجمع و سيضع الجميع امام مسئولياتهم اقصد الغرب و العالم الثالث لانه مع ثورة المعلومات قد انتهي تماما زمن اللعب بمصائر الشعوب باسم الدين.
اشكرك علي هذا البوست النير و الجميل.
اخوك
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: طه جعفر)
|
الاستاذ طه جعفر
شاكر لك اضاءتك القيمه,وسعيد بذهابك لذات المنحي التحليلي في هذه الرؤيه والتي قد تبدو غريبه ومربكه للبعض
فيما يخص النظام في السودان,اعتقد انه في مأزق حرج للغايه, فالوضع الاقتصادي السئ والاجتماعي الكارثي
والحروب المشتعله في اطراف البلاد,والفساد المسشتري وازمة الغلاء الطاحنه, بالاضافه الي صراع مراكز القوي داخل النظام
والملاحقه الجنائيه لرموزه والتي تجعل تحركهم الخارجي في غاية المحدوديه كل اشياء تجعلموقفه في غاية الحرج والسوء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: فاروق عثمان)
|
القاهرة - وصف المرشح الاسلامي للرئاسة المصرية عبد المنعم ابو الفتوح اسرائيل بالدولة "العنصرية" مؤكدا على ضرورة اعادة النظر في معاهدة السلام الموقعة بين مصر واسرائيل العام 1979.
وفي حديث تلفزيوني في ساعة متاخرة من مساء السبت، اكد ابو الفتوح ايضا ان اغتيال زعيم القاعدة اسامة بن لادن "ارهاب دولة".
وكان ابو الفتوح القيادي السابق في جماعة الاخوان المسلمين والذي يعتبر من ابرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى جولتها الاولى في 23 و24 ايار/مايو الحالي، وصف الخميس اسرائيل ب"العدو" في مناظرة تلفزيونية مع منافسه الرئيسي عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق والامين العام السابق لجامعة الدول العربية.
وفي حديث السبت لقناة سي.بي.سي الفضائية الخاصة، اوضح ابو الفتوح انه اعترض على معاهدة السلام منذ بدء العمل بها. وقال انه ما زال يرى ان هذه المعاهدة تشكل "تهديدا للامن القومي المصري وانه يجب مراجعتها".
واعتبر ابو الفتوح ان "المعاهدة تمنع مصر من ممارسة سيادتها كاملة على سيناء فهي تسمح للاسرائيليين بدخول سيناء بدون تاشيرة في حين انهم في حاجة الى تأشيرة لدخول القاهرة".
ولا يسمح بوجود الجيش المصري في بعض مناطق شبه جزيرة سيناء منذ اتفاقات السلام العائدة للعام 1979.
وقال ان اسرائيل "دولة عنصرية" تملك 200 راس نووي لذلك فهي تشكل تهديدا لمصر.
ورفض ابو الفتوح الذي يحظى بدعم السلفيين وبعض الليبراليين، وصف بن لادن بالارهابي معتبرا ان الولايات المتحدة استخدمت هذا التعبير لـ"ضرب مصالح المسلمين والعرب".
واكد ان اغتيال اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011 في باكستان عمل من اعمال "ارهاب الدولة" وان زعيم القاعدة كان يستحق محاكمة عادلة حتى وان كان لا يوافق على استخدامه للعنف.
واعتبر ابو الفتوح انه لو كان ادين من قبل محكمة عادلة لكان يجب ان تنفذ فيه عقوبته.
وكان عمرو موسى دعا ايضا الى مراجعة معاهدة السلام مع اسرائيل واعتبر سياسة هذا البلد حيال الفلسطينيين "قضية امن قومي" بالنسبة لمصر.
http://middle-east-online.com/?id=131130
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: العوض المسلمي)
|
الاخ الفاضل العوض
شاكر لك حضورك ومتابعتك
لا اعتقد ان ثمة مقاربه بين النموزجين التركي والسوداني,فهناك اختلاف وفرق كبير,فالمجتمع التركي يمكن ان يصنف في خانة المجتمعات البرجوازيه
اما السودان فهو مجتمع عشائري او قبلي,بمعني التطور التاريخي للمجتمع التركي سابق لتطور المجتمع السوداني بمراحل كثيره,وهذا بدوره افضي الي ان يكون نظام الحكم مختلف
حتي لو كان الاسلاميين هم من يحكمو تركيا,ففي تركيا رغما عن صعود الاسلامين للحكم فان هذا لا يقدح في علمانية الدوله اطلاقا,ولا يمكن ان تتاثر العلاقه مع اسرائيل
فالتبادل الاقتصادي والتجاري والاستخباراتي علي اشده حتي في ظل اسلامية الحكام,لان هناك فرق كبير بين الاسلام الليبرالي المنفتح,والاسلام الارثوزكسي المنكفئ والمنغلق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: فاروق عثمان)
|
ربما ايضا قصدت امريكا بوصول الاصوليه الاسلاميه خلق نوع من الفوضي الخلاقه في تلك المنطقه,فهي تعلم يقينيا قلة تجربه الاصوليه الاسلاميه
في الحكم,ووصولها يفجر كثير من الصراعات فيما بينها اولا لتفاوت درجات الوعي بين مكوناتها,وثانيا بين شعوبها فيما يخص الحياتي والمعيشي
وبالضروره الابداعي من فن وثقافه بكل ضروبها من غناء ومسرح وسينما, وهي في هذا تجعل تلك التيارات مشغوله بذاتها,مما يمكن امريكا وحلفائها من التفرغ
للاني او المُلح المتمثل في الملف النووي لكل من ايران وكوريا باعتبار ان هذا تهديد ظرفي واني خطير يتوجب التفرغ له بالكامل,هذا اذا استصحبنا الازمه الاقتصاديه
وعدم قدرة امريكا علي فتح كل هذا العدد من الجبهات في محاربة ايران وكوريا وافغانستان وتيارات الاسلام الاصولي في الدول العربيه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: nada ali)
|
قدر الشعوب ان تجرب النقائض في محاولة الوصول الي التوازن المطلوب
صعود الاسلاميين مبرر من خلال ذلك
ويا صديقي
امريكا تبشر بلا تحفظ بنهاية التاريخ عند الليبرالية ويظل التقدم هو تطوير ذات المبادئ
وتتعامل مع الخارج كا هو معلوم بالضرورة وفق المصالح
فماذا قصدت امريكا بصعود الاسلاميين تحليل لهذا الجانب منطقي بتجريد كل الجوانب الاخرى
ولكن مهم ايضاً ان نعرف هل هو فتح مجال ام تحريك ودفع واقعي لهم
والادلة على ذلك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الامريكان هل قصدو صعود الاسلامين للحكم في البلاد العربيه لسبب ما؟ (Re: محمد علي شقدي)
|
الأستاذ فاروق عثمان سلام
بالنسبة للسؤال: هل قصد الأمريكان صعود اﻹسلاميين فى الدول العربية لسبب ما؟
اﻹجابة نعم
والسبب هو العمل على طى صفحة التاريخ نهائيا..
كيف؟
هذا التخطيط ليس حصرا على أمريكا, بل أمريكا هى أداة فى مرحلة معينة للدفع نحو هذه الغاية( نهاية التاريخ)..
فالمسيطر الأول هو الصهيونية العالمية المكونة من مسيحييى أوروبا ويهودها, يخرج من هذه المعادلة المسيحيون واليهود بصفة عامة ويهود ومسيحيي العرب وأفريقيا وآسيا بصفة خاصة..
البداية كانت فى منطقة القوقاز فى القرن الثامن الهجرى وماتلاه حين أعلن الخزر اعتناقهم لليهودية وحينها كان لهم دولة قوية ورثتها روسيا الحالية. أما الخزر فانتشروا فى أوروبا خصوصا ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
رثجايلد الخزرى أسس لنظام اقتصادى ليحكم به العالم, بدأ من ألمانيا وزحف بأبنائه الخمسة على أوروبا وأمريكا, جمع الذهب والفضة كعملة واستبدلها بإيصالات ورقية صارت فيما بعد عملة ورقية معترف بها وبعد أن سيطر على بنك بريطانيا المركزى وبنك اﻹحتياطى الأمريكى نجح عبر عدة مؤتمرات بمنع تداول الذهب والفضة كعملة ومن حينها أصبحت عملة الدولة العظمى فى وقتها هى العملة القياسية, وهكذا أصبح اﻹسترلينى فى زمانه والدولار حاليا. وبهذه الطريقة تمت السيطرة على كل العالم إقتصاديا واصبح فى يد المنظومة الصهيونية أن تفقر من تكره وتغنى من تريد..
بالتوازى والتشارك مع السيطرة اﻹقتصادية تقدمت هذه المنظومة بآلاتها من دول أوروبا وسيطرت على العالم سيطرة سياسية وعسكرية بواسطة اﻹستعمار. وقبل اﻹستعمار عمدت عبر الدبلوماسية البريطانية على تفكيك الخلافة العثمانية وإلغاء نظام الخلافة تماما كرمز ﻹلغاء نظام يمت لﻹسلام بصلة. وحدث هذا بواسطة الشريف فى الحجاز والتحالف الوهابى السعودى فى نجد. وإصرارا من بريطانيا على إلغاء الخلافة فقد انقلبت على شريف مكة عندما نادى بالخلافة لنفسه وقضت على وجوده فى الحجاز بمساعدة التحالف السعودى الوهابى (عبد العزيز بن سعود كان لديه راتب ٥ ألف جنيه استرلينى شهريا من حكومة بريطانيا).
القصد من مساعدة التحالف الوهابى السعودى هو إيجاد حكم يسيطر على مكة والمدينة قلب العالم اﻹسلامى وفى نفس الوقت لايتوق الى تأسيس خلافة إسلامية. وهذا ماحدث فقد أعلن آل سعود الدولة المدنية وحطموا مؤتمر الأزهر الشريف ﻹعادة الخلافة وأسسوا ماسمى بمؤتمر العالم اﻹسلامى بديلا لذلك. وبظهور أتاتورك انتهت الخلافة فى مهدها تركيا عام 1924م.
فى 1917م نجح رثجايلد بانتزاع وعد من بريطانيا بإعادة اليهود لفلسطين ( كان خطاب بلفور معنونا باسم هذا الرجل رثجايلد). وفى عام 1919م دخلت الجيوش البريطانية القدس وحينها أعلن القائد البريطانى نهاية الحروب الصليبية والتى كان الهدف منها تحرير القدس.
قبل أن يعطى اﻹستعمار للشعوب استقلالها كان قد أسس النظام الذى ستسير عليه هذه الدول مع ضمان رعايته حتى لايحيد من يأتى بعدها للحكم من الوطنيين عن الطريق المرسوم ولايخرج من القالب الموضوع له( وذلك عبر السيطرة اﻹقتصادية المذكورة آليتها أعلاه, وعبر القوة أحيانا).
لذا أصبح نظام الحكم اﻹستعمارى هو النظام الأمثل للدول اﻹسلامية( الديمقراطية التعددية الغربية). وأصبحت كل الدول اﻹسلامية عضوا فى الأمم المتحدة وموقعة على ميثاقها الذى رسمته الصهيونية.
فى بداية القرن العشرين ظهرت المنظومة الشيوعية ظهورا متعمدا ومحسوبا من الصهيونية حتى تلهب به ظهر أدواتها فى أوروبا وأمريكا, واستلمت أمريكا قيادة العالم بنفس النهج البريطانى. وكان وجود اﻹتحاد السوفيتى حافزا وهاجسا لها لتعصر كل حضارتها فى صنع أكبر آلة تدميرية عرفها التاريخ. ثم انتهى دور السوفييت وانتهت إمبراطوريته بسبل دبلوماسية باردة.
حين نمت إسرائيل بدأت تنمو الحركات اﻹسلامية كرد فعل للظلم اﻹسرائيلى ضد العرب, ونمو هذه الأحزاب اﻹسلامية كان ضرورة لبقاء إسرائيل كدولة باطشة فى صورة دفاعية.
القدس هى مركز العالم وهى نقطة بداية التاريخ وستكون نقطة نهايته على الأقل من وجهات نظر الأديان السماوية الثلاثة. فكل دين منها يدعى أنه الحق ولكن من يختم بهذا الحق هو السيد المسيح فى خاتمة المطاف. فاليهود ينتظرون مسيح سيظهر (ليس هو بعيسى بن مريم) وظهوره سيكون إعلان لأن الدين اليهودى هو الدين الحق. والمسيحيون ينتظرون عودة المسيح الذى يدعونه باﻹبن والآب والروح القدس والذى مات على الصليب. وبظهوره سيعلن أن الدين المسيحى هو الدين الحق. والمسلمون ينتظرون عودة عيسى بن مريم الذى لم يمت على الصليب وسيعود مسلما على شريعة محمد نبى اﻹسلام وعندها يعلن أن اﻹسلام هو الدين الحق.
ليحدث كل ذلك لابد من عودة اليهود الى أرض فلسطين وإعلان عاصمتهم القدس وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل وهذا كله سيحدث واسرائيل ستصبح الدولة العظمى خليفة لأمريكا وتصبح مسيطرة على العالم من دولتها التى عاصمتها القدس. ولكن كمرحلة تكتيكية محسوبة إسرائيل لابد أن تقضى على الدول العربية دون أن تكون معتدية. بل لابد أن تصور نفسها كدولة مستهدفة من إرهابيين ويحق لها الدفاع عن نفسها.
لذلك بدأت الأمر فعليا بفبركة أحداث سبتمبر وقصدت أن يكون أغلب (المشتركين) فيها سعوديين. فالسعودية بعد أن انتهت الحقبة البريطانية فى حكم العالم وخلفتها أمريكا فهى الدولة اﻹسلامية الوحيدة المنافسة لأسرائيل فى حق الرضاعة والحب والرعاية من ماما أمريكا.
ذاك العمل تخطيط مشترك من الصهيونية فى أمريكا والتى كما قلنا تضم مسيحيين ويهود( فى أمريكا يصفون الأبيض بأبيض قوقازى) خلى بالك من قوقازى المذكورة فى المقدمة.
شنت أمريكا حروبها على اﻹرهاب ومن يراقب ذلك يجد المستهدف الوحيد هو العالم اﻹسلامى والمستفيد الوحيد هى إسرائيل. ولكن الهدف الأهم هو إيجاد مسوغ قانونى لاسرائيل لشن حروب واسعة بحجة محاربة اﻹرهاب.
لذلك عندما ترى اليهود القوقاز (للتفريق بينهم وبين اليهود سلالة إبراهيم عليه السلام والذين تجد بعضهم ضد إسرائيل) مع ثوار ليبيا فى الصحراء وفى ميدان التحرير فى مصر وفى تونس, عندها تدرك أن الثورات مخططة بعد إيجاد مبرراتها المنطقية عندما رعت الصهيونية حكام ديكتاتوريين قتلوا وشردوا وافقروا شعوبهم حد الثورة عليهم.
هذا العمل الصهيونى المرسوم بدقة يعرف بل ويسعى لقيام حكومات إسلامية فى العالم العربى واﻹسلامى وياحبذا لو كانت حكومات متشددة من النوع الذى ينادى بتحرير بيت المقدس ورمى إسرائيل فى البحر.
فاسرائيل جاهزة لخوض هذه الحرب الحاسمة وإصرارها على مهاجمة إيران هو من باب أننى جاهزة ﻹنهاء المهمة.
كثيرون فى أمريكا وأوروبا من أصحاب القرار من الذين يتعاملون مع مايحدث فى العالم من منظور سياسى بحت (بالمنظور العلمانى للسياسة) يعتقدون أن النظام الذى وضعوه إبان عهد اﻹستعمار كفيل بإجبار هذه الأحزاب اﻹسلامية أن لاتخرج خارج اﻹطار المرسوم, كما يعتقدون أن فى مقدورهم اﻹمساك بدفة الأمور فى العالم العربى واﻹسلامى.
وما يطمئنهم أن الأحزاب اﻹسلامية فى تونس ومصر وسوريا واليمن بدأت ترسل رسائل تشير الى أنهم ملتزمون باﻹطار الذى وضعه اﻹستعمار فى السابق وماتراه أمريكا وأوروبا حاليا.
ولكن إسرائيل ومن ورائها الصهيونية العالمية ستذهب بعيدا لتحويل هذه الأحزاب اﻹسلامية الداجنة الى مجاهدين ( على الأقل بمايعلنونه من تصريحات جوفاء على المديا) فهذه التصريحات ستملأ إسرائيل تجويفها من عندها وتجعلها حربا وشيكة على مسح إسرائيل من على وجه الأرض, ثم بعد ذلك تبدأ مسحها للدول العربية.
فمثلا ماذا ستفعل هذه الأحزاب اﻹسلامية ﻹرضاء شعوبها عندما تهدم إسرائيل المسجد الأقصى بزلزال صناعى, وماذا ستفعل عندما تشرع إسرائيل فى بناء الهيكل, وماذا ستفعل عندما تحول إسرائيل عاصمتها فعليا الى القدس؟
وماذا ستفعل أحزاب مصر اﻹسلامية عندما تعلن إسرائيل أحقيتها فى أرض مصر حسب التوراة والتى يحددها بكل الأرض شرق نهر النيل. وماذا ستفعل أحزاب العراق لو أعلنت إسرائيل المثل بحقها فى الأرض حتى حدود الفرات الغربية؟
ما أراه أن الحكومة الحالية فى السودان هى أنسب حكومة من خلالها يمكن تقطيع ما كان يسمى السودان ومن ثم خنق مصر مائيا.فمن يسعى ﻹسقاط هذا النظام عبر الغرب فسينتظر كثيرا. ممكن السيناريو الوحيد هو تصعيد السلفيين وحزب المؤتمر الشعبى لتكملة السيناريو الصهيونى.
فى النهاية أنوه بأن نهاية التاريخ وعودة المسيح لا تعنى بالضرورة قيام الساعة بما يسمى بالقيامة واليوم الآخر. فبين نهاية التاريخ والقيامة فترة تطول أو تقصر.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فاروق عثمان
طه جعفر
العوض المسلمي
Zakaria Joseph
محمد علي شقدي
nada ali
Balla Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست