انعقدت اليوم فى لندن بقاعة محاضرات مدرسة الاسر السودانيه.الندوه الاولى عن مخاطر دفن النفايات اليونانيه فى السودان.قدم للندوه الاستاذ عبد الملك مصطفى العبيد عضو سكرتارية التجمع التضامنى لمنظمات المجتمع المدنى والحراك السياسى واصدقاء البيئه.شارحا الابعاد المتداخله والمتعلقه بالموضوع.ومقدما الاستاذ البروفسير محمد سليمان محمد ليقدم الجوانب العلميه والفنيه والقوانين الدوليه المنظمه لدفن النفايات...وبدا البروف محمد سليمان محمد المحاضرة التنوريه وسط حشد كبير من الحضور والمهتمين والسيدات...وبدا الحديث بشرح حيثيات الموقف الراهن.شارحا ابعاد ما تم من خلال شركة سودانيه تسمى شركة الرى الفيضى والمطرى.وهى تقدم خدماتها للشركه اليونانيه .تحت ستار مواد تسمديه من اجل انشاء احزمه وقائيه من الغابات وتحسين اداء الاراضى الزراعيه ..وخاطبت الشركه اليونانيه الحكومه السودانيه شارحةكل ابعاد شحنات المخلفات..وتم ارسال عينه من الشركه اليونانيه لمجلس البيئه السودانى الذى قام بتحليل معملى اوضح ان نسب اليود تفوق 131.% نسبة مئويه...وهو اشارة خطر بينه..توضح كمية الاشعاع المترسب فى هذه النفايات..واصدر شهادة بذلك..وهى التى بنى وزير الزراعه الرفض الذى اجهضه مندوب الشركه السودانيه فى مؤتمر صحفى حضره كبار موظفى الزراعه موضحا انه قد تحصل على شهادة البراءه..ولم يعترض موظفى وزارة الزراعه..على ذلك..ولقد تابعت صحيفة الايام والاستاذ محجوب محمد صالح الموقف وبدا الاستنفار الداخلى والاقليمى والدولى لوقف التمادى \والتلاعب بصحة الانسان السودانى ومستقبل اجياله والبيئه وكل ما يختص بالحياه..وصفائها..ثم تعرض للقوانين الدوليه ...ولاعلان القاهره الذى امن على شروط محدده لنقل النفايات عبر الحدود اوالى اقطار اخرى بما يكفل سلامة وامن تلك الاقطار التى ستدفن فيها النفايات ثم مؤتمر السويد الذى اوضح المعالم القانونيه لكل ذلك.ثم صدر التشريع الدولى فى 1992 فى مدينة بازل وعرف باسم بازل كونفينشن.وهو حدد خطوط التعامل وبين الشروط التى يجب ان تطبق من ضمان السلامه..وقرا نصوصا من هذه القوانين باللغه الانجليزيه.ثم استعرض اصدارات الصحف اليونانيه وهى تساند الموقف الدولى من التحقق قبل ارسال هذه الشحنات..وتعرض للحمله التى شنها الاتحاد الاوربى واستدعائه لوزير البيئه اليونانى وتوجيه الانتقادات اليه..وابانت عجز اليونان عن تغطية دفن المخلفات البشريه اليونانيه.وهنا اشار البروفسير محمد سليمان الى عملية الفصل والتجفيف حتى تتحول الى سماد..وبين ان الحكومه الينانيه قد رفضت استعمال هذا السماد المستخرج من المخلفات البشريه... واعطى ارقاما محدده عن عن كمية النفايات وهى 176 الف طن..ستضاعف بمرور الزمن لان اليونان لا يستطيع انشاء مصنع لفصل هذه النفايات قبل عامين ليصل حجم الكميات الى 476 الف طن تتزايد لتصل للملايين...واشار بروفسير محمد سليمان على السودان قد تعرض الى دفن نفايات مختلفه فى زمن حكم الجنرال النميرى.وهى تسببت فى عدة مشاكل اضر بحياة الانسان والحيوان والبيئه..ثمواصل شرحه العلمى عن تواتر التراكم..والذى يحتاج لقدرات علميه وتكنولجيه عاليه تستطيع التامين على سلامة ما ينتج من هذه النفايات... وتعرض ايضا لتداخل وتضارب الاختصاصات فى الدوله السودانيه التى تبيح ل26 ولايه ان تحقق من خلال اتصالاتها المباشره مواردا ماليه تساعدها على انجاز مشاريعها..وبالقطع ستكون لقمة سائغه لمستثمرين الدوليين لدفن النفايات المنتشرين فى العالم...واشار الى ان هنالك اشاعه بان احدى البواخر التى تحمل 20 الف طنا من الفايات السامه قد رست فى بورتسودان وهى تنتظر اشارة التفريغ.وموقع الدفن هو طوكر..واشار الى ضرورة الانتباه والتكاتف والتعاون والاستمرار فى توعية المواطنين بخطورة ما يجرى حولهم..وامن ان المسئوليه تقع على رقبة الدوله التى يجب ان تحسم مثل هذا التلاعب .وعليها ان تقفل كل الابواب التى تحاول ان تخترق امان وسلامة الاجيال القادمه...وكرر ان بازل كونفيكشن وما تقيد به يجب ان يتعامل به وبحذافيره بشكل لايقبل اى مزايده او ترجع...وأكد ان الموقف لا يزال غامضا.ويحتاج الى تضافر الجهود والاستنفار الداخلى والخارجى ..بشكل مستمر يمكن من رصد ومتابعة ما يجرى...وحسم الامور... وانتهت محاضرة بروفسير محمد سليمان محمد....والمعروف ان الاستاذ البروفسير محمد سليمان محمد سيقوم بصياغة المذكره العلميه التى تبين مخاطر هذه النفايات والتى ستسلم الى مندوب الامم المتحده فى لندن فى مسيره هادره ..وايضا ترسل الى بازل كونفينشن..و10 دوايننق استريت رئاسة الحكومه البريطانيه ...والاتحاد الاوربى ومنظمة الصحه العالميه..
بعد ذلك فتح باب النقاش ..وتحدثت السيده .مها الانصارى.متسائله عن خطوات علميه لوقف كل هذا..وتحدث المهندس محمد عن دور الاعلام فى كسر هذا الطوق...وتقدم الاستاذ عصام الخواض باقتراح بفتح منبرا فى قناة الجزيره يناقش هذه الامر.ثم اعقبه الاستاذ المحامى محمد الزين.وهو متخصص فى القانون الدولى عن الترتيبات القضائيه فى رفع دعاوى قانونيه..ثم دكتور احمد التجانى الضوى..وتحدث عن تجربته فى قرية عروس السياحيه.وهى القريه التى رحلت منها الفلاشا فى عهد الجنرال الاسود النميرى..وذكر ان بعض البواخر كانت ترسو ..وتدفن منها اشياء هناك.ثم اعقبته دكتوره امال جبر الله.متحدثه عن الاستنفار والتعبئه..وحشد الجهود ..واشراك الاطباء فى هذه العمل..وذكرت ان كثيرا من الدماء التى تبرع بها واتت من الخارج كانت تحمل فيروس الايدز اعطيت لمواطنين سودانين .ووقتها احتجوا لى مدير بنك الدم بمستشفى الخرطوم الذى وعد بمتابعة الموقف..ثم امن دكتور الفاضل شبيكه على عملية فتح دعوى قضائيه..واشراك نقابة المحامين واستنفار كل القوى الداخليه للتصدى لهذا الموضوع..ولقد عقب الاستاذ البروفسير محمد سليمان على كل تلك الافتراحات .واشار الى وجوب التحرك الجماعى فى كل الاتجاهات لخدمة القضيه...وتحدث عن قضية الزيبق الاحمر.. وعن كمية السموم التى دخلت تحت غطاء هذا الزيبق الاحمر..ومؤكدا علميا خطورة استنشاق الزيبق.. ومدى خطورته...
هذا وقد استمت الندوه بالوضوح الشديد..والتحليل العلمى المتقن..وعن امكانية وموقع البروفسير محمد سليمان العلمى النافذ..ولقد ادت الندوه دورها فى تنوير وشحذ ومخاطبة الانسان السودانى فى بريطانيا بما يحيق بالوطن..وستتابع الندوات والشرح .وسيتوسع مدى الانتشار والتجمع ..الذى تشارك فيه مؤسسات اصدقاء البيئه.ومنظمات المجتمع المدنى..ولقد تعرض النقاش لوجوب اشراك دول الجوار فى خطورة ما سيحيق بها ايضا ان دفنت هذه النفايات المشعه فى السودان... انتهت الندوه على تواصل اللقاءات والتجمعات والحراك الدائم والاستنفار..
(عدل بواسطة عصمت العالم on 01-14-2006, 01:34 PM) (عدل بواسطة عصمت العالم on 01-14-2006, 01:35 PM)
01-14-2006, 03:02 PM
عشة بت فاطنة عشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572
خلال العقود الماضية، أمم أفريقية فقيرة استعملت كالمكبات للمخلفات المواد السامة من قبل بعض الدول المتقدمة لغرض التقليل من التكلفة الباهظة للتخلص من تلك المواد في دولهم أو تكلفة إعادة تصنيعها.
نتكلم هنا عن النفايات الخطرة السامة كرماد المحارق والزيوت الملوثة والمواد الكيميائية وأحماض وسوائل المذيبات السامة والأوحال من بقايا المصانع الكيماوية ومخصبات النباتات وبعض مياه المجاري بالإضافة للمخلفات الطبية مثل المخلفات الصيدلانية والدوائية وغيرها من المخلفات المنتجة بالدول الصناعية الكبرى والتي لا يمكن بحال من الأحوال الاستفادة منه.
إذا رجعنا إلى السبب الرئيسي في نشوء هذه الصناعة المربحة لوجدنا أن وراء ذلك كله الإجراءات الصارمة والتكلفة العالية للتخلص من بقايا نفايات ومخلفات المصانع في الغرب للحفاظ على بيئتهم نظيفة، الأمر الذي دعا الشركات العملاقة إلى البحث عن طرق بديلة للتخلص منها، فكانت من أسهل الطرق شحنها بشكل سري بعيداً إلى دول فقيرة توجد بها مساحات شاسعة من الأراضي المستعملة والغير مستعملة، هذه الدول وحكوماتها محتاجة ماديا بسبب الركود والضعف الاقتصادي وحاجتها الماسة للعملة الصعبة لتخفيف المصاعب الاقتصادية والحد من مستويات الفاقة المتدنية بالإضافة إلى طمع بعض الشركات المحلية الأفريقية في الحصول على أرباح بالعملة الصعبة في وقت قصير نسبيا وبدون خسارة وبأسهل الطرق.
رمي هذه النفايات السامة يهدد الحياة في أفريقيا ، والعديد من تلك الدول لا تدرك خطورة تلك النفايات، وبنفس الوقت لا توجد لديهم الإمكانيات والتجهيزات التي تمكنهم من التعامل والتخلص من تلك المخلفات السامة بطريقة آمنة للبيئة والأفراد.
فمن الضروري النظر في هذه المشكلة من منظور عالمي بيئي قبل حدوث كوارث بيئية لا نعرف مدها لجيلنا الحالي أو للأجيال القادمة.
(*) أستاذ جامعى ليبى - رئيس النادى
ارجو أن نناقش هذا الموضوع باستفاضة شكرا اخي لاثارة هذه المشلكة المهمة ،
01-14-2006, 09:09 PM
حسام يوسف حسام يوسف
تاريخ التسجيل: 02-16-2005
مجموع المشاركات: 2210
الاخ عصمت العالم لك التحية وانت تشركنا معكم في هذه الندوة العلمية التي قدمها الدكتور محمد سليمان محمد والتي توضح عملية القرصنة التي انتهجتها حكومة الجبهة في الاراضي السودان غير معابين بما ينتج عن ما يحدث لا في المدي القريب ولا حتي البعيد وكل الدلائل تدل علي خطر هذه الشحنة علي هذا الشعب المسكين . والي متي سيظل هذا الشعب حقلا لتجارب الحكومات . ونحن في انتظار المذكرة العلمية التي تبين مخاطر هذةه النفيات من الدكتور محمد سليمان محمد استاذ الكمياء المعروف ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عصمت العالم
عشة بت فاطنة
حسام يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست