وظل رنين صوته يخترق اذنها ومسامات عمقها...مجلجلا..انها محطتنا الاخيره..لقطار رحلتنا.حيث يقف هنا...ليبدأ جميع المسافرين فى النزول..لقد وصلوا الى نهائيات الرحله..كما وصلنا... تذكرت كل ذلك .وبدا كل السمافرين فى مغادرة القطار إلا هى..لم تتحرك..وهى تسمع صفارة القطر الوحيح...تعلن عن انتهاء الرحله.. والقت نظره من نافذة القطار.. الانوار خافته تشوبها عتمة الظلام ولمحات من ضباب يظلل ويخفى معالم الاضاءه.وخطوات هنا وهناك تزحف فى بطء شديد .والرياح تعبث ببعض الاوراق فتتطاير مرتفعه ثم تسقط...وهمهمة الريح تلفح الوجوه..وشعور من حزن طافح يغشى كل زاوية وركن.واحست باحساس الوحده .وحوجتها ان تتحدث مع اى شخص فى اى موضوع..ورنين صوته وهو يردد لقد وصلنا الى محطتنا الاخيره يثقب طبلة اذنها.فتوقفت على باب عربة القطار .وهى تنتظر المجهول..وفى غفوة وقفتها ...سرح ذهنها.فى لحن شارد .ظل يخترق دواخل عمقها ويشدها فى ترديده .الشجن.
ليه يا زمن تفرق قلوب.. من الغرام..كادت تذوب... خلى الغرام.يا زمان .يؤوب لو كنت عارف حبنا.. ما كان حكمت..ببعدنا...
وسرحت .فى غياب ذهنى وزمنى..وتحرك القطار فى مناورة التعديل.بداية لرحلة جديده .اخرى..وسفر جديد..عبر محطات جديدة قادمه...!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة