ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سفيان بشير نابرى(سفيان بشير نابرى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2007, 08:07 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها..


    تحية وتقدير للجميع ..

    في بوست للترحيب بالاخ الفاضل / علي عبد اللطيف (حفيد قائد ثورة اللواء الابيض)
    بدأت كثير من الكتابات المهمة مما يعني أننا ولاول مرة (سودانية) سنعتني بأن
    ننبش في الماضي ونستدعي كثير من الاوراق والكتابات عن تاريخ ثورة اللواء الابيض
    وما خفي عنها عمداً وكل الذي تعرضوا لها قادة تلك الثورة .
    ولان البوست هذا :- علي عبد اللطيف بدمه بيننا !! مرحباً مرحباً ..
    هو من أجل الترحيب بالاخ الدكتور / علي عبد اللطيف لوصوله لنا في هذا الفضاء
    لذا افترع هذا البوست وانقل به جل المداخلات المهمة في شأن ثورة اللواء الابيض حتي لا يختلط الامر بين الترحيب وقضية البحث في ثورة اللواء الابيض.
    Quote: إن المدخل الحقيقى للفهم الصحيح لأى حدث هو التحليل العميق له، دوافعه، ملابساته، وظروفه وهذا للأسف ما لم يحدث مع ثورة 1924م فى السودان. فنجد البعض يروى أحداثها برواية الاستخبارات الانجليزية نقلاً عن ارشيفها. والبعض الآخر يتحدث عنها بلغة العرق والقبيلة، وآخرون يتحدثون عنها نقلاً عن النسخة المحرفة لتاريخ السودان الحديث. ويعزى السبب فى صعوبة فهم أطروحات تلك الثورة هى إنها تتكلم بمصطلحات لم يتربى عليها كثيرون بعد ان أسقطها المستعمر من قاموسنا وتكالب على دفنها أولياه من السودانيين ألا وهى مصطلحات القومية.



    معاوية أحمد البدري
    حفيد البطل علي عبد اللطيف
    الرأى العام السبت23يوليو2005


    Quote: ألتنبيه باهمية على عبد اللطيف و ثورة 1924 في الوقت الحاضر يرجع ألى
    تحريكه من قبل الحركه الشعبية كرمز تاريخى يلخص مفهوم السودان الجديد.
    المرحوم جون قرنق رددها أكثر من مرة ان الحركة الشعبية تتمة لما
    ابتدئتة جمعية اللواء الابيض.

    وعلى عبد اللطيف أول قائد شعبي لفظ عبارة ’الامة’ بمعنى الشعب السودانى
    وثورة 1924أول حركة جسدت القومية السودانية بالمعنى الحديث وأدخلتها
    قاموسنا السياسى كمفهوم يدل على تعددية تشمل الجميع، قبلها كان هنالك
    عرب وسودانيين(اى من انحدر من اصول افريقية)وموّلدين. وكما يقولون،
    واجهوا مشكله سيدنا آدم: سموا اشياء لم تلقب من قبل. نحن سودانيين اليوم
    لانهم أطلقوا علينا هذة الصفة


    Quote: من المعلوم إن ثورة 1924 تعتبر حجر الزاوية في تاريخ السودان الحديث حيث قام الإنجليز على إثرها بوضع كثير من السياسات التي مازلنا ندفع ثمنها حتى اليوم.
    إن حقيقة كون ثورة 1924 هي ثورة قومية سودانية مثلت و حركت كامل عناصر المجتمع السوداني الثورة هي حقيقة لا جدال عليها والذي ينظر إلى الصورة الفوتوغرافية لقادة هذه الثورة يرى كل ألوان الطيف السودانية. هذه الثورة دفع فيها الغالي والنفيس من الأرواح والأعمار التي أفنيت في السجون وغيرها من التضحيات ولكن كل ذلك الثمن يهون أمام ميلاد القومية السودانية التي تمخضت عن تلك.
    أن الكثير من تاريخ تلك الثورة ظل مكتوم في صدور أبطالها و الذين عاصروها وهم بيننا إلى أن مات معظمهم ولم يتكبد باحثينا عناء إخراج ذلك الكنز الدفين ، كما ظلت كثير من وثائقها التي لم تصل إليها أيادي المستعمر حبيسة خزائن أهالي أبطالها لم يكفلها باحثينا لاطلاق سراحها وعوضا عن ذلك توجه معظمهم إلى نشرات ووثائق الاستخبارات البريطانية وجعلوها قرأنا يتلى لحاجة في نفسهم فاصبح المستعمر هو الخصم والحكم .
    بحكم صلتي الوثيقة بهم فقد نال أبطال تلك الثورة قسطا وفيرا من تجاهل الباحثين رغم احتفاظ أهاليهم وتداولهم الحقيقة والوثائق جيل بعد جيل و التي لم يسأل عنها أحد لعقود من الزمان، في حين تسمع وتقرأ وترى عن سيرة أبطالها العجب العجاب بما يجود به خيال هولاء وألسنتهم. ذلك الواقع لا ينفى حدوث بعض المحاولات الخجولة من بعض الباحثين وان كانوا في أغلبيتهم مصريين.
    في عام 1985 طرقت بابنا باحثة قادمة من اليابان تدعى يوشيكو كوريتا فكان ذلك والحق يقال هو ميلاد أول محاولة حقيقية وعلمية وشاملة لتوثيق ثورة 1924 بأخذ المعلومة من مصادرها المختلفة وليس أرشيف الاستخبارات الإنجليزية فقط واعتباره مصدر محايد ونهائي. لم يسبق تلك المحاولة أو يعقبها أو يضاهيها وزنا إلا محاولة أخرى بواسطة الباحثة الينا فيزادينى بعد عشرون عاما بالتمام والكمال أقول ذلك كشاهد و متتبعا لعمل الباحثة كوريتا منذ بداياته. الحقيقة إن منهج يوشيكو كوريتا كان هو الموضوعية والإيجابية والتحقق من صحة المعلومة وذلك بشتى الوسائل ، الشي الذي ينقص كثيرا ممن تناول و يتناول تلك الثورة من الباحثين. قامت تلك الباحثة بالذهاب إلى معظم الأماكن التي لها علاقة بالبطل على عبد اللطيف بداء من الخندق مرورا بمدني و الدويم وأماكن أخرى وذلك للتحقق من المعلومة التاريخية وصاغت كل ذلك في عدة أوراق علمية تم تمليكها فيما بعد إلى الشعب السوداني من خلال كتاب يملاء المكتبات. وتضح شمولية بحثها جليا في استقائها المعلومة من جميع الأطياف بلا استثناء سواء كانت المؤيدة أو المناوئة للثورة داخليا وخارجيا ، أضف إلى ذلك تنويعها في مراجعها من وثائق سودانية وأجنبية و كتب وروايات شفهية ومقابلات مما أضفى على بحثها القوة. وزيادة على ذلك فقد تمت مناقشة أوراقها العلمية في عدة مؤتمرات متخصصة في بريطانيا وغيرها.
    إن الباحثة تناولت مفهوم الوطنية عند جمعية اللواء الأبيض و دور العنصر الزنجي السوداني في ثورة 1924 ثم ربطته بأدوار تاريخية أخرى إبان الحقبة التركية و المهدية و عبر تلك الأدوار تطرقت لمفهوم الوطنية عند هولاء، الباحثة لها مطلق الحرية في تناول ما تشاء من مواضيع طالما التزمت بالحقيقة العلمية و التحليل السليم الموضوعي ، إن هذا العنصر الزنجي هو عنصر أصيل في التكوين السوداني و لا آري أين تكون تلك العرقية أو ذلك ( التنافر و النشاز) في تناول دورهم في التاريخ الوطني.
    وعلى عكس كاتب المقال الذي يرى أن الباحثة لديها تحليل تاريخي عجيب وغريب فان ما تستخلصه من ذلك الكتاب هو أن الزنوج ’المنبتين قبليا’ كما تسميهم الباحثة وفقا لتصنيف الإنجليز لهم والذين هم من روافد تلك الثورة وغيرهم كانوا اكثر استعدادا لقبول وتبنى مبادئي القومية والوطنية في 1924 وتمثل ذلك في شخصية البطل على عبد اللطيف الذي اتخذته الباحثة مدخلا لدراسة تلك الحقبة.
    بيد إن كاتب المقال كما يبدوا يتحفظ على أي ذكر للزنوج ’المنبتين قبليا’ في تاريخ السودان بدعوى العرقية وهذا ما قاله في الحوار الذي دار بقاعة الشارقة الصغرى و الذي تشرفت بحضوره بدعوى كريمة من الباحثتين. حيث ذكرت بروفيسور يوشيكو ما مفاده أن من خلال بحثها في تاريخ السودان وجدت أن العنصر الزنجي في ثورة 1924 هم أحفاد عناصر زنجية سودانية سبق لها أن قادت نضال قبل المهدية من خلال ثورات الجهادية ومع المهدية ضد الأتراك وقامت بالربط بينهم، وفى اعتقادي أن مثل هذا الربط يعتبر من الإضافات الجديدة التي تقف في وجه الادعاء بان الثورة من صنيع المصريين وان لا قبل للسودانيين بصنع مثل تلك الثورة.
    إنني لا أراها عرقيه أو عنصرية أن يذكر في التاريخ أن المك نمر قد نكل بالمستعمر وان أجداد الشايقية قد وقفوا في وجه مستعمر أخر لان كل تلك الروافد تصب في معين واحد وهو كفاح الشعب السوداني ضد الاستعمار. ولكن أضحى واضحا إن الاتهام بالعرقية والفئوية والعنصرية اصبح يستخدم مثل قميص عثمان يدان به كل من تسول له نفسه الحديث عن طوائف معينة من أهل السودان . إن العرقية فعلا هي محاولة رفض وتناسى التباين العرقي في تكوين المجتمع السوداني بما يترتب على ذلك من هضم دور و ثقافة الأخر بينما الأجدر هو استيعاب ذلك التباين في وعاء اكثر شمولية كما حاول البطل على عبد اللطيف عندما أسس جمعية قبائل السودان المتحدة وذلك قبل تكوينه جمعية اللواء الأبيض.
    يقودنا هذا التحفظ على كاتب المقال إلى عدة أسئلة تحتاج إلى إجابة:
    • لماذا يتهم الناس عندما يتم التحدث من منطلق وجود التباين العرقي في السودان وسكانه و يعتبر ذلك عنصرية وقبلية وفئوية ؟
    • لماذا ظلت أكوام وأكوام من الوثائق عن تاريخ ثورة 1924 في طي النسيان حتى يأتى باحثون من اليابان وإيطاليا ليبحثوها ولماذا التشكيك في قدرهم و نواياهم؟
    • هل دور العناصر الزنجية في تاريخ السودان يعتبر عيبا مشينا يتحاشى الناس الكتابة عنه ؟
    • هل قراء كاتب المقال كتاب يوشيكو وإذا كان قد فعل فعليه إن يشرح لنا علميا أين يوجد تحليلها العجيب و الغريب؟
    • هل تكون كوريتا قد أنكرت دور العناصر الأخرى في تاريخ هذا البلد عند ذكرها دور العناصر الزنجية ؟
    • من هو العرقي و العنصري حقا في هذا البلد ؟
    كفانا تباكيا من وراء قميص عثمان واعتقد أن عهد الاستعباد الفكري قد ولى......
    أخيرا كأحد مواطني هذا الوطن أود أن اشكر بروفيسور يوشيكو كوريتا ومن بعدها الباحثة الينا فيزادينى ونتمنى أن يأتى اليوم الذي نشكر فيه أحد الباحثين السودانيين.


    معاوية احمد البدرى

    Quote: مايلى مقال آخر لمعاوية إقتبس منه عبد الغفار اعلاه.
    وفى رآي تغييب ذلك التاريخ الحافل بالابداع والتضحيات وانكار حقائقه هو
    من اعراض عدم اكتمال مشروعنا الوطنى لبناء امة قائمة على
    قومية مدنية تصون تعدديتنا وتضمن لنا حرية الفكر والكلمة وتتساوى تحت
    ظلها حقوق وواجبات المواطنة..
    وهى القيم التى ناضل من اجلها على عبد اللطيف وصحبه.

    حقيقة الصراع والإخفاء في تاريخ السودان الحديث

    إن الأحداث آلتي تجرى في السودان ألان وحقيقة إخفاء الحقائق الجلية في تاريخ السودان الحديث لا يمكن فهمها بمعزل عن فهم حقيقة الصراع السوداني السوداني في بدايات هدا القرن .وهو صراع دار حول الإطار الذي يجب أن يكون عليه المجتمع السوداني حديث التكون في المدن آنذاك .
    تبلور هذا الصراع وطفا إلى السطح خلال حقبة العشرينات وخصوصا خلال أحداث ثورة 1924 . في تلك الفترة كان هنالك تياران رئيسيان في المجتمع السوداني . تيار القوى الحديثة الناشئة وهى عرقيا تشمل مزيج من أهل السودان الذين حط بهم الرحال في الخرطوم و المدن الكبيرة في السودان وذلك بعد أن حطت الحرب أوزارها وانطفأت جذوة القتال وبذلك هم أيضا مزيج من بقايا جيوش المهدية و العناصر السودانية التي رافقت الجيش الإنجليزي الفاتح ،أضف إلى ذلك العناصر التي جاءت مع التركية السابقة و أثرت البقاء في السودان ولا ننسى أيضا العناصر من قبائل وسط السودان التي أثرت حياة المدن على البادية .
    مهنيا كان هذا التيار يشمل ألوان طيف عديدة من ألافندية وهى طبقة الموظفين في ذلك الزمان وصغار التجار و العمال و ا لحرفيين و المزارعين وضباط الجيش وغيرهم.
    أما فكريا فكانت أيدلوجية هذا التيار الحديث هي رفض الولاء العرقي و القبلي و الطائفي و البحث عن هوية مشتركة تجمع الجميع بغض النظر عن التباين الموجود.هوية قادرة على صهر هذه التناقضات لا تزكية نارها. ولذلك جاء المولود الجديد وهو الهوية السودانية الصرفة التي لا ترتكز على أساس عرقي أو قبلي أو طائفي ويكون فيها شرط الموطنة هو فقط الانتماء لهذا الوطن وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.بذلك كان ثورة 1924 هى المخاض. وكانت أحداث تلك الثورة بلورة أهازيج هذا التيار وفكرهم الثوري الذى يعتبر تطور للفكر الثوري للمهدية الذي حاول جمع أهل السودان في بوتقة واحدة وان اختلفوا عنه في الإطار و طريقة التنفيذ.
    كان هذا التيار الحديث حديثا بمعنى الكلمة حيث حاول الخروج من التقوقع في المحلية و الارتباط بالتيارات الثورية الناشئة في العالم عقب الحرب العالمية الأولى. فخاطب البلشفيين بتعابيرهم واستلهم آليات غاندي في الثورة السلمية و تبناها أبطاله ،فكان رصاصهم المقالات و جيشهم التظاهرات، كما توثقت علاقاتهم بالثوريين المصريين الذين تسلموا دفة الحكم في مصر بعد ثورة 1919 فكانت رسائل البطل على عبد اللطيف لسعد زغلول. كما انه ليس بالمستغرب إن يكون محمد نجيب زعيم الضباط الأحرار في مصر هو رفيق البطل على عبد اللطيف في المدرسة الحربية وصديق شخصي له.حداثة هذا التيار كانت في دعوتهم الشاملة الجامعة. كانت في طريقة التعبير عن الرأي كانت في سمو و رقى الطرح، حداثتهم كانت في سنهم الصغير نسبيا.كانت في زغاريد النساء مع كل مظاهرة تخرج.حداثتهم كانت في طرحهم لرؤى إقليمية تبلورت بعد ذلك في نهايات القرن الفائت.
    كان هذا التيار على استعداد أن يدفع الغالي والنفيس من اجل تلك الهوية النفيسة ،وكانت درره تخرج من قلبه من قلب الشعب فكان يقدم القرابين من افضل ما لديه من الرجال وكشف حسابه في هذا المجال طويل يصعب جرده من قائمة الأبطال على عبد اللطيف ،عبيد حاج الأمين، عبد الفضيل الماظ، ثابت عبد الرحيم،....الخ.
    إن تيار القوى الحديثة في السودان قد استبق كثير من رصفاه فى حركات التحرر في أفريقيا والشرق الأوسط بتقديم بوتقة إنتاجه في ثورة 1924 وذلك قبل أن تتبلور هذه الأفكار التحررية في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية ويظهر قادتها المعروفين.ولذلك كان إخماد هذه الثورة هو نهاية البداية لتيار القوى الحديثة في السودان.
    في الجانب الأخر من المجتمع السوداني كان هناك تيار النبلاء والزعماء التقليديين سواء كانوا طائفيين أو القبليين الذين قام الإنجليز بتقوية شوكتهم لمجابهة القوى الحديثة في المجتمع السوداني. وكانت رؤية هذا التيار أن المجتمع السوداني مكون من طبقتين طبقة عامة الشعب وطبقة السادة وان كان هنالك من أحد يحق له إن يرث السودان فهي تلك الطبقة. فهم ذوى الأصول النبيلة و الشجرة الظليلة، وكان هذا لسان حال صحيفتهم حضارة السودان عندما قدم إليهم البطل على عبد اللطيف مقالته الشهيرة عن مطالب الأمة لنشرها فتسألوا عن اصله وقالوا ان الأمة السودانية يجب أن يتكلم عنها فقط ذوى الأصول النبيلة .وكانت وجهة نظرهم تتطابق مع رأى الإنجليز الذين كانوا ينعتون كل من ينكر الولاء القبلي والطائفي والعرقي بالاوطنى .وكان هذا التيار ومازال على استعداد أن يأخذ لا أن يعطى فكان يتلقى الدعم المادي والمعنوي من المستعمر .وهو تيار لم يكن يرتكز على قواعد شعبية و إنما على الؤلاأت العمياء ولم يكن له فكر سياسي يقدمه لان زعامته ليسوا بسياسيين و إنما ورثة ولاأت ولذلك لم يستطيعوا أن يقدموا الطرح السياسي والبطل النموذج عندما ألت إليهم المقاليد في ما بعد. وقد تبلورت قمة نشاطات هذا التيار في رحلة الولاء و الطاعة لملكة بريطانيا والتي خلعت فيه لقب سير على بعض قادة هذا التيار ،وهذه الرحلة وأغراضها وأهدافها تم إخفائها بعناية من تاريخ السودان الحديث كما تم إخفاء أراء قادة تيار النبلاء في ثوار 1924 والثورة.
    وكما دائما عهدنا في السودان فان الرياح تهب بما لا يشتهى هذا الوطن فكانت الغلبة بعد ثورة 1924 لتيار النبلاء واعدم قادة القوى الحديثة وزج بالباقي في السجون حيث الموت ببطء وانتكثت القوى الحديثة وأفكارها وسادات الروية التقليدية لتيار النبلاء الذي لم يكن لديه الكثير ليقدمه سوى الحفاظ على نفوذه وتم الاستقلال وهذا التيار هو السائد ليصل السودان إلى ما هو عليه ألان بعد 80عاما من أطروحة القوى الحديثة في ثورة 1924عن الهوية السودانية والإطار الحقيقي للمجتمع السوداني.
    فيما استطاعت الأمم الأخرى أن تحافظ على زخم تيار القوى الحديثة وقادته كما حدث في الهند و دول العالم الأخرى .فان تيار القوى الحديثة في السودان لم يستفق من كبوته في ثورة 1924 واصبح بعد ذلك يدور في فلك الطائفية و العرقية والقبلية لتختزل حكومات ما بعد الاستقلال إلى يومنا هذا في تلك الرؤى الضيقة. في حين إن ذلك التيار استفاق في مصر بعد كبوته بسقوط حكومة الوفد في مصر بعد أحداث 1924 في السودان و أعاد تشكيل نفسه في تنظيم الضباط الأحرار وتسلم السلطة في 1952 وقدموا النموذج الرائع واعتقد شخصيا أن أحد أسباب ثبات واستقرار الدولة في مصر هو انه تم إنشائها وفقا لرؤية القوى الحديثة في المجتمع وليس القوى التقليدية عديمة الرؤية السياسية و الوطنية كما هو لدينا في السودان هذا هو بعض المسكوت عنه والحقيقة التي لا تقال للناس.
    أن المدخل الحقيقي لعلاج أي داء هو التشخيص الدقيق له و لا يتأتى ذلك مع إخفاء أعراضه لذلك أرى إن المدخل الحقيقي لعلاج مشاكلنا في السودان هو مواجهة الحقائق والتعامل معها وليس تناسيها والالتفاف حولها و يقتضي ذلك فيما يقتضي إعادة كتابة التاريخ بصورة متجردة يلبس فيها الجميع جلبابهم الحقيقي، وإلا فأين تلك العبرة من تاريخ يتم فيه كتم الحق و إلباسه بلباس الباطل.

    معاوية احمد البدرى
                  

01-21-2007, 08:47 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها.. (Re: سفيان بشير نابرى)

    بالفعل ياصديقى سفيان

    تستحق ثورة اللواء الابيض التوثيق عنها وحولها

    وهى الملهمة لفكر السودان الجديد

    تستحق ان يفرد للتوثيق لها والمفاكرة

    والنقاش حولها خيطا منفردا

    حسنا فعلت ياصديقى

    (عدل بواسطة عبدالغفار محمد سعيد on 01-21-2007, 08:57 PM)

                  

01-21-2007, 08:54 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها.. (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    المقال التالى وهو بعنوان : عمليات التغيرات الاجتماعية وظهور القوميه في السودان
    بقلم الباحثة الايطالية
    التى اشرنا لها فى خيط الترحيب بالصديق
    على عبداللطيف ، وهى قد كتبت كتاب عن تاريخ الثورة
                  

01-21-2007, 09:26 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها.. (Re: عبدالغفار محمد سعيد)


    Elena Vezzadini, University of Bergen



    PROCESSES OF SOCIAL CHANGES
    AND THE RISE OF NATIONALISM IN THE SUDAN






    Quote:
    Sudanese political arena from 1930s onwards has advocated principles of legitimization drawn from Islamic-based descent narratives, which broadly consist in the claim by a family or of an ethnic group of a privileged social status on the basis of their genealogical ties with the Prophet Muhammad’s original religious community. The nationalist elites of the Umma and Unionist parties, and their predecessors in the Graduate Congress since the 1930s, appropriated these narratives in their nationalist programme, thus consolidating their role as an elite destined to lead the country.

    However, the first Sudanese nationalism, led by the White Flag League, and which culminated in the 1924 revolution, presented characteristics and dynamics very different from the later nationalism of the Graduate Congress. Some scholars have associated its failure to the fact that the White Flag League was led by the most disgruntled elements of the society, in particular by ex-slave, temporarily allied with a handful of ‘Arab’ intelligentsia. Racial reasons, ill-organization, and the failure to obtain a popular basis because of their independence from the traditional leaders, are seen as the principal reasons of its failure. This is the view for instance of Niblock or Deng. Even where these assumptions are not made, we see however that the 1924 events suffer of lack of historical analysis, and often merely constitute an explanatory background to the later Sudanese nationalism.
    Nevertheless, some historiography such as Bakheit’s thesis about the White Flag League in 1965, and Kurita’s more recent study about the White Flag League and its leader Ali Abdel Latif, have started to shift the focus of the research. The significance of these studies lies not only in having demonstrated the deep impact of this early nationalism in the Sudan, but also in having shown the inadequacy of the usual categories of analysis in understanding the early colonial period.
    This research therefore attempts to consolidate this re-interpretation of early Sudanese nationalism, and also to reformulate our perception of the mechanisms of empowerment and legitimacy in the society of the 1920s.
    This contribution will start with the analysis of the most important characteristics of the League, its origins, popularity and social background. Then, the different criteria of power legitimacy supported by the Sudanese traditional elites and the colonial administrators will be compared with the ones followed by the first nationalists, analyzing this difference in connection with the deep structural and economic changes that started from the colonial occupation. Finally, the reaction from the part of the traditional notables and British rulers, and the strategy employed to discredit the legitimacy of the movement will be briefly presented.

    The base of this study is the extremely rich amount of archival data in the NRO of Khartoum and PRO in London. It consists of more than 2000 documents, composed by Intelligence notes, telegrams and propaganda material by the White Flag League, newspapers cuttings etc, which in itself shows how much these events captured the attention of the Intelligence. At the same time, it has been possible to make use of a good amount of oral interviews both taken in the 70s by a team of researchers, and in smaller part by myself during my last period of fieldwork in 2004-2005.

    The rise of nationalism in the Sudan must be seen in relation to the rise of nationalist movements elsewhere in the colonial world. This process was accelerated after the end of the First World War by the affirmation of the principle of the nation-state in international politics and its necessary role in maintaining the peace in the world.
    The second crucial factor for the foundation of Sudanese nationalism was the Egyptian revolution in 1919 and her independence in 1921. This had immediate effects on the Sudan, which nominally was a colony of both Egypt and Britain. The status of the Sudan became one of the reserved points of the Egyptian Unilateral Declaration of Independence in 1921. This event polarized the Sudanese between those who were pro-British and who sustained the idea of a Sudan for the Sudanese, and those who claimed that the Sudan should be put under the exclusive guardianship of Egypt in the name of a unity of the Nile Valley.
    The nationalist ideology was first brought to the Sudan by Egyptian officials, as well as by Egyptian newspapers and international press, and spread quickly among Sudanese officers and officials. However, before 1924, nationalism remained confined to these groups. A number of small ill-defined secret associations, like the Society of the Sudan Union, were founded in the most important urban centres. Nevertheless, their activities were rather concentrated on discussing political events, and on planning subversive political activities, rather than on the open diffusion of nationalist ideas.
    In contrast with these organizations, since its foundation as a dissident branch of the Society of the Sudan Union, the White Flag League was characterized by intensive militant activities and an open, yet peaceful struggle against the British colonial rule. Between June and September 1924, throughout the whole country, every day there were demonstrations in the streets, or protests in the form of telegrams to the high authorities in Khartoum and Cairo, speeches in the mosque during the Friday prayers, strikes or absences from work, and so on so forth.
    The White Flag League achieved great popularity. Demonstrations could gather even 1000 people, like in Port Sudan the 27 July 1924. Up to now, it has been possible to trace in the British documents the reference to more than 800 people as political agitators. There were branches of the White Flag League all over the country, from Khartoum to Medani, from Fasher to Port Sudan and Atbara, from Talodi to Wau; every province, except perhaps Kassala, was attained.

    Contrary to what is sometimes assumed, the White Flag League was far from being dominated by people of slave origins, or by individuals coming from the marginalized ‘non-Arab’ ethnic group of the country, the so-called Sudani, despite they covered key positions inside the League. The sources show instead that northern Sudanese were numerically slightly prevalent in the League, but, at the same time, there was a remarkable ethnic heterogeneity among its members. Together with the people classified as northern Sudanese, there was a high percentage of Sudani, people generally defined as de-tribalized individuals often with a slave non-Arab descent, among whom there was the League leader Ali Abdel Latif. Also, there were many so-called Muwalladin, a term used for the descendants of intermarriages between Egyptian (or rather Turco-Egypian) fathers and Sudanese mothers. Egyptians above all, but also Syrians and Yemeni actively collaborated with the movement.
    Also, it is striking to observe the diversity of occupational categories among the League’s members. The founders of the League consisted of five people, all educated, four of whom were government employees or ex-employees in the post and telegraph department, and one, Ali Abdel Latif, was a discharged army officer. Despite of their belonging to the educated elite, their nationalistic propaganda was directed to all the elements of the society, such as the working class, traders, soldiers and students, and even rural tribal notables.
    The workers’ branch of the League assumed a crucial role in spreading propaganda and organizing demonstrations, strikes and other peaceful protests, in particular in Khartoum, Port Sudan and Atbara. The traders were also important, since they carried prohibited material, such as money for propaganda or censored newspapers, spreading it from the cities to the rural areas. Army officers and students were extremely active, as it is demonstrated from the important mutiny of the cadets of the Military School and the mutiny of 27 November, which were led respectively by students and army officers. The great mobility of officers and government employees during their service fostered a capillary diffusion of the League in the Sudan, which involved the rural areas as well.
    Once the activists established a branch of the League in a new location, usually a urban centre, they started to co-opt the different social groups and also to send delegations to the chiefs of the surrounding tribes in the rural areas; and in certain cases their success was remarkable. For instance, Ali Mallassi, who was the leader of the White Flag League in Port Sudan, narrates that the nomads Hadendowa helped the League’s people to occupy Port Sudan for two days, driving back the police, who had to call for the support of the navy to regain control.

    In the perspective of the debate about genealogy as an instrument of legitimation, there are two interesting observations to make about the League. In this movement there were members of illustrious families, such as Obeid el Haj el Amin, whose brother was in the 1919 delegation of Sudanese notables to London; Mulazim Ali Dinar, son of the late sultan Ali Dinar; Ahmed Mudassir Ibrahim, whose father was keeper of the Privy seal for the Mahdi; Mohammed el Amin Abu el Gasim, son of the Sheikh Abu El Gasem, president of the board of Ulema, and so forth. However, their position inside the League was not determined by their descent. This is well illustrated by the following fact: the members of the second leading cell of the White Flag League in June 1924 included among them Mudassir Ibrahim, who belonged to an important family, together with the much less known carpenter El Tuhami Mohammed. They both remained leading figures of the League until the end. Even more strikingly, among all members, it was Ali Abdel Latif, a Sudani of both Dinka and Nuba origins, who was acclaimed as a leader both by the educated pro-Egyptian elite and by people in the streets. These are examples of the League indifference to genealogical hierarchies.

    The early Sudanese nationalist movement, far from being merely a struggle about whether to follow Britain or Egypt, sprang from the social changes and ruptures that took place in the country during the first 20 years of the condominium. The nationalist movement incarnated power conflicts that emerged from changing balances of social forces. It incorporated a struggle against the process of hegemonization of the descent-based legitimacy, representing perhaps the last strong attempt to build legitimacy on alternative bases, before that the policy of indirect rule and a more systematic empowerment of the traditional elites prevented similar situations from happening again.
    The colonial policy encouraged the consolidation of descent-based legitimacy. The whole doctrine of indirect rule rested ultimately on this principle, reinforcing and dogmatizing the well-established connection between social prominency and genealogical prestige. Certainly, the criteria of empowerment of a leader were determined by a much more complex set of reasons than descent, such as the leader’s readiness to collaborate with the British rulers, but also by his ability to present himself convincingly as the ‘natural leader’ of the tribe. Hegemony is firstly connected with mechanisms of power and prestige internal to a group, as well as with a leader’s ability to obtain social capital. At the same time, his hegemony has to be translated into a political narrative that would render his power understandable and acceptable for the community. In our case, the legitimization consisted in presenting power as ‘naturally’ derived from descent.
    This kind of narrative is of course all but new. However, alternative legitimizing principles have very often challenged, limited or overcome descent as the main mechanism of empowerment. For instance, descent-based legitimization was refused by the Mahdist rule, at least as a narrative of power. The Mahdi’s supremacy rested on his spiritual position, and the same principle should regulate the future accession to power; other legitimating factors such as descent were present, but were not crucial. The same could be said for other millenaristic African movements during the 19th Century, as much as the religious insurrection of the various Nabi Isa in the northern Sudan during the first 20 years of the colonial rule.
    Linked to the mechanism of hegemonization there is the more general problem of the distribution of power within a community and the social hierarchy that results from it. A community is organized along social hierarchies as a result of material conditions and ideological frameworks: for instance, the Mahdist state organized the individuals according to a hierarchy determined by their loyalty to Mahdist principles and their readiness to take part in its struggles.
    The first nationalism proceeded in the same way: groups’ identities and classifications, such as Sudani with its derogatory implications, Mahas, Jaali, did not vanish at all, but nevertheless became irrelevant in the context of the national struggle. The individual was judged mainly according to his adhesion to nationalist values and projects.

    The shift in political narrative came as a consequence of two main factors: on the one hand, the diffusion of a new nationalist ideological framework encouraged the rethinking of social relations in the perspective of belonging to a shared egalitarian community; and on the other hand, the mechanisms of power that previously structured ethnic and class hierarchies were being challenged and weakened as an effect of colonialism.
    As it has been demonstrated by much post-colonial literature, colonialism, while being empowering for certain elites on the basis of an alleged tradition, was also mining the very mechanism of legitimization that it was claiming to defend. In the Sudan, Mahdism had destroyed the old hierarchy and created a new one. Then, colonialism provoked the rise of different elites, according to its political necessities. These elites, despite their power narratives and their manipulation of the past, were still not consolidated enough to obtain a wide popular consensus, and their authority was curtailed by their alliance with the colonial rulers. The slow and contested affirmation of Sayed Abdel Rahman as leader of the Mahdist sect during the colonial time is an example of this process.
    At the same time, the deep economic and structural changes that took place in the Sudan after 1898 highlighted an internal contradiction within colonial conservative policy, which contributed to keep the mechanisms of empowerment unstable. The colonial state fostered the formation of new social classes, which were necessary for the transformation of the Sudan in view of the industrial global economy. These classes were, first, the administrative class, represented by clerks, officers and officials, who shared the experience of the colonial education, and, second, a new working class, arisen from the requirements of the colonial state, such as the building and maintenance of the railway and steamer systems, the implementation of large agricultural scheme, the construction of colonial infrastructures and facilities.
    The recruitment of pupils in the colonial schools was only partially based on descent; the tribal leaders were initially reluctant to have their sons educated, while officers and officials were much more willing to send their sons to schools. In the multi-ethnic, multinational, and multi-confessional colonial schools, such as the Gordon Memorial College, the Military school, but also in the missionary schools, people of various backgrounds found themselves being evaluated according to their school achievements, and not according to their descent. For example, it was Ali Abdel Latif who won the medal as the best student of the Military School, which certainly was not due to his blood ties. Inside these schools, the pupils were taught the same curriculum and code of behaviour. They would later work together in the ever expanding bureaucracy, another place in which people was mixing and interacting irrespectively to their origins.
    The same argument can be applied to the working class, which included people from a variety of origins, as it is apparent from the sources. By working together in the areas with heavy labour demands, they experienced greater social interactions. Another crucial factor was the chronic scarcity of manpower, which gave to the mobile and volatile working class a greater possibility for social mobility according to criteria independent from descent, but also a stronger position to negotiate their demands, as it is shown by the ever-increasing salaries. The labourers were aware of their rights and in 1924 there are several episodes of strike, in particular in Atbara and Port Sudan, both for nationalistic and economic reasons.
    In conclusion, it can be affirmed that the Sudanese society in the 1920s was extremely fluid, and by consequence social mobility tended to be unrelated to descent and connected to factors such as education and wealth.
    The most important consequence of this process is that the young, rising intelligentsia and those classes who were benefiting from the new opportunities offered by economic expansion did not search in descent a legitimizing basis, or a power narrative, but, on the contrary, they were deliberately trying to overcome it.
    In the centres of economic development, the generation that grew after the establishment of the condominium was very different from the previous one. Social relations were being reformulated toward a partial detachment from the more direct ethnic and familial links. The reality that the young nationalists experienced in their daily life had been reshaped not only by the colonial state, through educational and bureaucratic institutions, but also by economic expansion, which was changing the human geography of many areas.
    Their conscience of being different, together with their awareness of being indispensable for the expansion of the state and economy, gave them a great strength in presenting their requests. They believed they should achieve a greater negotiating power in the political arena because of their ‘modernity’, their progress and their new political sensibility.

    Nationalist narratives of power translated these material changes into a new ideological framework and a new vision of the society and its hierarchies. Because of the great heterogeneity of its members, their ideology was rather oriented toward a pluralistic nationalism: they acknowledged the composite nature of the Sudan, and the necessity to include all ethnic groups and social classes in the nationalist project if independence was to be achieved. This is illustrated by the symbol of the movement, a white flag in which was drawn the Nile from the sources to the Delta, to indicate that the whole Sudan had to take part in the struggle.
    The mobility of the working class, and the fact that both the government employees and the army officers had to travel continuously across the country during the period of their service surely had an impact in imagining a nation characterized by diversity.
    In the propagandistic material of the White Flag League, it is possible to notice how the nation was defined in its most general terms, in order to offer identity categories open to a public as large as possible. It was composed by a mix of common symbols, values and experiences, such as the love for their homeland, represented by the Nile from the sources to the delta, but also the collective humiliating experience of colonialism, which was restraining individual liberty and collective progress. At the same time, while being based on Islamic universalism and civic values, but in their pluralist formulation, they also aimed at including the non-Muslim groups. For instance, a large number of Copts took part in or collaborated with the League. However, except perhaps in the urban centres such as Wau, Shambe, Talodi, there are no records of non-Muslim members from the Southern Sudan or from the Nuba Mountains in the movement; this can be explained by the fact that the rural areas in the South and in the Nuba Mountains were excluded from the mechanisms of change mentioned above.

    The British reacted violently and systematically to the nationalist movement. The events of 1924 determined a rethinking in the colonial policy toward a rigid adoption of indirect-rule. This implied a stricter control of the classes who had access to education, a marginalization of the groups defined as non-Arabs, who were held responsible for the revolution, the suspension of the connections between the north and the south of the country, a beheading of the Sudanese intelligentsia. However, the most crucial response consisted in de-legitimizing the requests of the League’s members, by refusing to consider them as partners for any political negotiation. This even led the British rulers to overlook the popularity of the League and to commit various grave strategic mistakes.
    The fact that the League was headed by men who were indifferent to descent-based criteria, made the whole of them ‘rattle of nobodies’, as a British administrator defined them, and the only possible response against the League was to ‘hit, hit, and go on hitting’. They fabricated a narrative about the League based on the fact that these young nationalists were illicitly arrogating to themselves the right to speak on behalf of the Sudanese, while they had no authority to do so, since they had no descent to legitimize their claims. This narrative was sustained by the all those who had interiorized, or had interested in, the belief in the natural order of the society based on genealogy.

    The case of the White Flag League shows how descent legitimacy was a mechanism of empowerment far from being unquestioned and unchallenged; on the contrary, this contribution has aimed to demonstrate how these two mechanisms of legitimization, one based on descent and the other on nationalist narratives, were strongly competing in the Sudan of the 1920s. They represented opposing criteria of social standing, two different scale of measure to weight the value of an individual.
                  

01-21-2007, 09:13 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها.. (Re: سفيان بشير نابرى)


    مرحباً صديقي عبد الغفار

    نعم للتوثيق عن هذه الثورة
    اتمني من كل أخ أو أخت يملك إي معلومة عن ثورة اللواء الابيض
    إن كان سلباً أو إيجاباً حتي يتثني لنا النقاش لنعرف أكثر ولنلم
    بما حدث ولنتقدم إلي الامام خطوة في بناء حقيقي لمعرفة ما نحن فيه
    لننبذه ونتركه خلفنا ليس تناسياً أو تجاهلاً لكن لاننا وقفنا حقاً علي
    حقيقته .
    اتمني حقاً أن يرفد الجميع هذا البوست بإي اوراق تصب في الحديث عن اللواء
    الابيض وعن قادتها .

    صورة قديمة وباهته توضح جزء من قادة اللواء الابيض.

    (عدل بواسطة سفيان بشير نابرى on 01-21-2007, 09:53 PM)

                  

01-23-2007, 07:06 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها.. (Re: سفيان بشير نابرى)

    اليكم المقال التالى وهو نموزج لمحاولة تزييف حقائق تاريخ ثورة اللواء الابيض
    وتزوير مواقف ابطالها.


    جريدة الصحافة بتاريخ 10.08.2003

    د .رياك قاى بين خيارين لاثالث لهما

    سلفادور دينق



    Quote: تعال ايها القارئى الكريم نعيد قراءة وقائع حركة اللواء الابيض 1924 بقيادة البطل على عبداللطيف. فى ذلك الوقت كان الشمال قد استقر تماما، فقد تعاهد المستعمر مع بيت المهدى، فكلف الزعيم عبدالرحمن المهدى بتهدئة أحوال دارفور وكردفان وحتى النيل الابيض، مقابل توريده الاخشاب بالمراكب من الجنوب وجنوب النيل الازرق والنيل الابيض، لتشييد العاصمة الخرطوم، فضلا عن منحه اراضى زراعيه شاسعة على ضفاف النيل الابيض، فيما تعاهد الزعيم على المرغنى باستتباب الامن فى الشمالية والشرق وحتى أرض البطانة وضواحى الخرطوم بحرى، مقابل أطيان الشمالية وبساتين كسلا وسنابيق ميناء سواكن، فماكان من حادث ودحبوب الا جناءية فردية خارج مقاومة شعبية.
    أما المديريات الجنوبية فلا يزال عدم قبولها للرجل الابيض وتسلطه رغم جبروته، الى ان تم اخضاع منطقة أويل فى مارس 1921 بعد واقعة الويوبألوك التى استخدمت فيها قوات الاحتلال البريطانى مدفع " 42" لاول مرة فى تاريخ السودان. فى هذا الاثناء كانت مقاومة اقار الشعبية برمبيك وكيج واتوت والياب بيرول قد وصلت ذروتها، فيما تواصلت انتفاضة النوير بقيادة الزعيم الروحى ووندينق فى أعالى النيل، وذلك الرفض الشعبى كان يطلق عليه القبائل الوحشيه، هذه التسمية التى دفعت الادارة البريطانية بالخرطوم الى ان تدفع باكثر من نصف قواتها لقمع تلك المقاومة. وبما أن الانتفاضه قد قضت على حياة مدير واو فى قورقيال ومفتش رمبيك، الى جانب قائد سرية وكلهم من الانجليز، فقد ارتكبت قوات الاحتلال مجازر وابادة جماعيه لامثيل لها فى كل من رمبيك ويرول وبانتيو، الى جانب اخذ الآف من قطعان الابقار والاغنام، وابيدت أعداد ضخمة من القرى، كما طالت الحرائق المزارع بمحاصيلها، واخذت مائات الالوف من الشباب اسرى داخل معسكرات الاعتقال للتعزيب.
    هذه الصورة القاتمة بفعل تلك الحملات العسكرية الشرسة التى انتظمت كل مناطق بحر الغزال واعالى النيل، الى جانب تجريد الاهالى من كل مقومات الحياة، فضلا عن عدم الاستقرار قد ادت الى العديد من المجاعات التى عصفت بحياة اعداد كبيرة. وبالفعل فقدت المديريتان بحر الغزال واعالى النيل اكثر من ثلث سكانهما.
    وحتى صغار المأمير الشماليين الذين كانوا يعملون فى الجنوب آنذاك، فقد كانوا يفتعلون من جانبهم احداثا كانت نتائجها فظيعة على تلك لمناطق، فيغتنمون على اثرها ثروات واموال ضخمة.
    وكانت صورة مدينة الخرطوم خلال هذه الفتره اقرب الى افريقية منها الى العربية، فالغفلة التى احدثها المستعمران البريطانى والمصرى كان 60% منها من نصيب الزنوج السودانيين. فقد كانت جميع اعمال البناء التحتى للمدينةن المصارف – التشييد والبناء – التجارة – برادة الحديد – كمائن الطوب الاحمر – توصيل الكوابل – الصحة العامة – عمال المستشفيات – شق الطرق واقامة الجسور واقامة الحدائق والبساتين، كلها تقع على اكتاف ابناء المورده – العباسية – ابوكدوك – الديوم بحرى، تلك الاحياء التى كانت قبلة للاسر الجنوبية التى سرحت واعتقت رقابها من مزارع ابناء البحر. وبعد تأسيس قوة دفاع السودان وقوات الشرطة وحركة تنقلات القوات برزت قيادات جنوبيه وسيطه فى تنظيمات المجتمع المدنى ، الى جانب الشرطة والجيش داخل مجتمع العاصمة الخرطوم آن ذاك.
    وكانت تلك النهضة السريعة نتيجة ذلك التلاقى والتواصل والتفاعل بين العناصر الجنوبيه بالخرطوم. وارتابت مصر من هذه المفاجأةن وخشيت ان تحل هذه القوة الجديده مكانها بعد ان تنسحب قواتها من الخرطوم، علاوة على تركها حليفها الازلى سكان وادى النيل فى كفة عفريت، وبالتالى تفقد سيطرتها على منابع النيل هبة مصر.
    فقد كانت ثورة 1924 م المعروفة بثورة اللواء الابيض من بنات افكار مصر وترويجا وتمويلا بغرض تدكير تلك القوى الفتيه الناهضة، وتخريب وتعطيل ذلك البناء التحتى من العمل الوطنى ، بهدف اعادة التوازنات بالخرطوم مرة اخرى بصورة تخدم مصالحها.
    فالبطل على عبد اللطيف ينحدر من ابوين جنوبيين من قبيلة دينكا ألياب بمحلية يرول الحالية. وكان والده عبداللطيف مير قد اعتنق الاسلام قبل ان ينخرط فى سلك الجنديه، وولد على بمدينة وادى حلفا، كسائر ابناء الجنوب والدينكا بصفة خاصة، يحمل كل مثقف اسمين، اسم الاسرة واسم عقيدته الدينية، فعلى اسمه من اسرته مركب من جزئين الاول توك والثانى ماج وبالتالى يكون اسمه بالدينكا توك ماج مير " راجعوا البروف موسيس مشار كشؤل" ، وكان على عبداللطيف الذى يتمتع باحترام اهل مجتمع الموردة، لايزال طالبا بالكلية الحربيه عندما كان يتبوأ قيادة ثورة اللواء الابيض، التى كانت مصر تغذيها بعناصر موالية لها من ابناء وادى النيل سرعان ما اختفوا تماما قبيل وصول ساعة الصفر فكان ماكاهو النتيجة.
    ذلكم هو دور على عبداللطيف، فهو بطل لانه قدم لمصر مالم ينجزه مصرى بالميلاد، كما خدم ابناء وادى النيلن سدادا لدين والده ودينه، لانهما فى الاصل كانا رقيقين حديثى العهد بالحرية، رغم انه خان بنى جلدته فى ادق مرحلة هذه المرة – خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان وجدت جمهورية مصر العربية ضالتها فى شخص د.رياك قاى الذى غامر بحياته من احل استقلال جنوب السودان فدخل الغابة، وعاد الى ارض الوطن عبر حق تقرير المصير لتحقيق الانفصال عبر اتفاقية الخرطوم 1997م ، ومن ثم دخل المؤتمر الوطنى وهو على يقين انه حزب اصولى اسلامى ذو ثوابت لاتراجع عنها، ود.ريك قاى نائب الأمين العام للمؤتمر الوطنى، وقد كافه حزبه برئاسو مجلس تنسيق الولايات الجنوبيه.
    وهو ايضا على يقين بانه لايتمتع بشرعيه تمثيل الجنوب، لانه يصل الى ذلك الكرسى من خلال انتخاب حر.
    ود.رياك قاى ومن فى فلكه من موظفين جنوبيين بالمكتب القيادى للمؤتمر الوطنى، كانوا قد تسلموا وثيقة تم اعدادها من قبل جهة ما، وطابت منهم التوقيع كقيادات جنوبيه وان يتبنوها ويقدمونها للجنرال لازارس سكرتير الايقاد، وكانت ضمائرهم تؤكد لهم بان الوثيقة لاتمت للجنوب باية صلة، ورغم كل هذا قدموها للسكرتير! وعلى رأى المثل الشعبى " ماأشبه الليلة بالبارحة"!!
    الجبهة الجنوبية الداخلية:
    الجبهة الجنوبية الداخلية ظلت ومنذ زمن غير قصير وفى جميع المحافل ، تجد فيها حكومة الانقاذ نفسها امام واقع يفرض عليهااتخاذ قرار اما بنعم ام بلا، وتجدها تتزرع بحقوق ونصيب الجبهة الجنوبية الداخلية، وكأن الجنوب كومان فقط، كوم للحركة والجيش الشعبى ومجموعة مواطنين تحت مظلتها، وكوم آخر يحتمى بالنظام الشمولى، وكأن البلاد لاتزال تترنح تحت الشرعية الثورية.
    وحكومة الانقاذ لابد ان تدرك انها قد انجزت دستور 1998 م وحتى الان.
    والسؤال الذى يطرح نفسه، هل لاتزال الجبهة الجنوبية الداخلية قطعة واحده صلبة متينه لم تفرق بعد على تلك الاحزاب...حتى المؤتمر الوطنى؟! بمعنى كم من تلك الكتله عين د.رياك قاى نفسه متحدثا عنهم

                  

01-23-2007, 08:10 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها.. (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    وهذا هورد حفيدة البطل على عبداللطيف
    والذى يفضح تزويير كاتب المقال للتاريخ



    جريدة الصحافة
    ثورة و ثوار 1924 م القومية
    درية محمد حسين
    حفيدة البطل على عبداللطيف



    Quote: السيد رئيس تحرير صحيفة الصحافة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    طالعنا على صفحات صحيفتكم الغراء وبتاريخ 10.08.2003 مقالا بعنوان "د رياك قاى بين خيارين لاثالث لهما" بقلم سلفادور دينق، تطرق فيه الى ثورة وثوار 1924م وذكر معلومات تاريخية غير صحيحة ومغلوطه، مما استوجب الرد على المقال لتصحيح تلك المعلومات من باب الامانة التاريخية.
    نرجوا تكرمكم بنشر الرد وتقبلوا منا جزيل الشكر.

    من عجائب هذا الزمان ان ينبري للشئ من يجهله، ومثل هذا تنطبق عليه مقولة جاهل لايعلم انه جاهل، فلقد قام المدعو سلفادور دينق بتاريخ 10.08.2003 م فى هذه الصحيفة الغراء بالهجوم والتجنى على البطل على عبداللطيف وثورة 19924 م مستعينا بوحى خياله، ونحسب ان من له مثل هذا الخيال الخصيب من الافضل له ان يكتب فى قصص الخيال العلمى ، بدلا من الهذيان بمالايدرى.

    ومن المعلوم ان احداث هذه الثورة تذكر ضمن تاريخ السودان الحديث، وهنالك من الذين عاصروها وابطالها من هم على قيد الحياةن وليست بالتاريخ السحيق الذى طمست معالمه فتجنى عليه كل مدعى وخالى وفاض.
    ومن باب حرصنا على صدق المعلومة رأيناأن نكتب ليس ردا على المدعو ولكن من باب الامانة التاريخية.
    فى مايخص على عبداللطيف ووالده عبداللطيف أحمد، فقد زكر المدعو انه من أبناء دينكا الياب بمنطقة يرول والحق به اسم من وحى خياله، والحقيقة أنه من قبيلة ليما فى جبال النوبة، وهى بطن من بطون الميرى.
    وان كانت لعلى عبداللطيف علاقة بالدينكا فى من جهة امه واسمها الصبر وهى من دينكا قوقريال وليست من دينكايرول كما توهم المدعو، وهذه الحقيقة مصدرها زوجة البطل الحاجة العازة محمد عبدالله شخصيا، والتى توفيت فى الثمانينات من القرن الفائت.

    وعلى عبداللطيف لمن لايعلم هو خريج كلية قردون التذكارية، التى كان يلتحق خريجوها فيما بعد بالمدرسة الحربية وليس الكلية الحربية، كما ورد فى رواية المدعو، وذكر المدعوا انه كان يحظى باحترام أهل المورده، ولكن الواقع أن اليطل لم يكن يسكن حى المورده ابدا فى حياته، ولكن أسرته هى التى قطنت الحى بعد وفاته.
    وذكر المدعو ايضا ان على عبداللطيف قد ترأس الجمعية وهوطالب فى الكلية الحربية، والحقيقة أنه أسس الجمعية مع رفاقه الميامين من أبطال 1924 بعد ان خدم فى انحاء عده من سوداننا الحبيب، ورأى من جور الانجليز مارأى، فتبلورت انفعالته فى تلك الجمعية.
    أما اتهام المدعو لعلى عبداللطيف بالعمالة لمصر ، فحسبنا فقط (البيان رقم واحد) الذى تمثل فى مقال بعنوان "مطالب الامة" للبطل والذى سجن بسببه، وكان من الشرارات الاولى للثورة والذى بشهادة الانجليز انفسهم لم ترد فيه كلمة واحده لصالح مصر.
    وفيما يخص سداده الدين لمصر، فلقد سدد البطل الدين فعلا ولكن للشعب السودانى.
    وكانت فاتورة السداد عمره الذى قضاه فى سجن كوبر ثم واو ثم فى مصرن حيث لبث فيها البطل حتى وفاته رهن الحبث بحجة مرض اثبتت الوثائق فيما بعد نفى الاطباء وجوده ( راجع الوثيقه بدار الوثائق السودانية) كما رفض الملك آنذاك الالتماس المقدم من زوجته بالسماح بخروجه.
    اما عن خيانته ابناء جلدته فكأن التاريخ يعيد نفسه فقد تسأل محرر حضارة السودان فى ذلك الزمان عن من هو ومن عشيرته ( فكان الرد فى اليوم التاى من عشيرته) فلقد تظاهر بأسمه اهل السودان والقى طلاب المدرسة الحربية التحية العسكرية امام منزلهن فالبطل قد لبس رداء لم يسع اهل هذا الزمان ارتداءه الا وهو رداء القوميه.

    ولم يكتف المدعو بالتجنى على البطل على عبداللطيف ، فقد تجنى ايضا على ابطال وثورة 1924 م ، ووصفهم بالتبعية والعمالة لمصر، وان الثورة كانت من بنات افكار مصر، فكأن نساء السودان قد عقمن ان يلدن من يقف فى وجه المستعمر. وهو فى هذا مثله مثل الكثيرين الذين وقعوا ضحية للمخابرات البريطانية التى حاولت الصاق تهمة العمالة بالثورة، والحقيقة ان جمعية اللواء الابيض كانت ذاتية التمويلن تعتمد على رسم الدخول ورسم العضوية والتبرعات ( مرفق كشف بخط على عبداللطيف عن ايرادات الجمعية)، كما ثبت اعتماد الجمعية على نفسها فى محاضر محاكمات اللواء الابيض.

    واذا حاولنا تعريف الثورة فيمكننا تعريفهابأنها رد فعل وجدانى لاعقلانى، بمعنى انه اذا لم تكن اطروحات ابطال الثورة فى هوى الشعب فى ذلك الزمان، ماكان سيخرج فى تظاهرات وماكانت الثورة العسكرية قامت بعد ذلكن واذا فرضنا جدلا بان مصر قد اشترت زعماء الثورة، فهل مصر قد أقامت حشدا جماهيريا فى مدن السودان المختلفه؟ ام انها اقامت نفره كبرى لطلاب المدرسة الحربية.

    نحن لاننفى تاثير ثورة 1919 م على ثورة 1924 م كما لايمكننا تجاهل الوزن الثقافى لمصر فى ذلك الزمانن وربما هناك بعض الاخطاء التى قام بها ثوار 1924 م ولكن يكفينا فخرا انهم عزبوا فى كلمة (جنسنا سودانى ). ويزيدنا عزة أن اهل السودان بمختلف الوانهم ولهجاتهم واعراقهم قد اجتمعوا قبل ثمانين عاما وشكلوا جمعية تمثلهم، دون ان تكون هنالك وساطة من الايقاد او يأتيهم دانفوث أو يسافروا الى مشاكوثن لذلك علينا اخذ العبرة بدلا من الطعن فى هؤلا القوم الذين وضعوا البذرة الاولى للقومية السودانية.
    واخيرا نستغرب ان تاتى معلومات مغلوطه من شخص سودانى، يقيم بالسودان ، فاذا كان يجهل بأن لهؤلا الابطال احفادا ويجهل مكانهم ويجهل الاسلوب العلمى فى استقصاء المعلومة والتحليل ، فله القدوة فى د. يشيكو التى اتت من اليابان وجابت السودان بطوله وعرضه بحثا عن الحقيقة، وصاغت ذلك فى كتابيملاء رفوف المكتبات، بجانب الكثير من الكتب عن تلك الثورة التى صاغها علماؤنا.
    كما ندعو هذا المدعو ومن على شاكلته الى التحقق من المعلومة قبل نشرها، وابواب الجميع وباب منزل على عبداللطيف مفتوح لكل من يريد الاستزاده.



                  

01-25-2007, 12:56 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها.. (Re: عبدالغفار محمد سعيد)


    غفار يا صديق
    التوثيق وحث الناس للتوثيق
    لهذه السيرة المسيرة ولهذا
    الرجل البطل مهمة جداً
    سنسعي لها بجد واجتهاد


    الاخوة هنا من يملك اي
    وثيقة ، مقال ، كتاب أو حكاية
    عن هذا الرجل فليتقدم ليس مهم
    مع أو ضد نحن نحتاج لكل شي قيل
    فيه وعنه وبكل آمانة حتي ينفتح
    بيننا حوار علي نار العقل والعصف
    الذهني لنري من كتبوا من موقع الضد
    ماذا يحركهم ومن كتبوا من موقع المعا
    ماذا ينشدون (اقول ينشدون) لأن سيرة الرجل
    إلي الان يكتنفها الغموض في التوثيق السودانى
    يدكم معنا ومعكم يدنا حتي نجد المزيد من التوثيق.

    محبتي الخالصة .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de