تومات حسن أبكر ....!!!!

Quote: العدد رقم: 409 2006-12-27 مناظير مأساة دولة! زهير السراج كُتب في: 2006-12-27 [email protected] * كنت أتوقع أن تجد القصة المأساوية لأسرة المرحوم (موسى أبكر) نوعاً من الاستجابة أو العطف من الدولة.. ولكنها مرت بدون تعليق أو آهة.. أو (زيارة خاطفة) من مسؤول.. حتى لو (موظف محلية صغير).. لمنزل الأسرة ومواساتها أو إبداء الحزن (المصطنع) للوقوف معها في المحنة التي تعرضت.. ولا تزال تتعرض لها، وإطلاق أي نوع من الوعود البراقة (إياها).. لفتح كوة صغيرة من الأمل.. تتمسك بها الأسرة فتخفف عنها المعاناة الشديدة التي تعيشها منذ وفاة المرحوم، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث للأسف الشديد.. لتثبت الدولة أن المواطن لا يساوي شيئاً إلا بمقدار ما يدفع لها، إما إذا أحتاج إليها.. وطلب منها العون.. أصمت اذنيها عن سماع حديثه الفج!! * كان المرحوم موسى أبكر يقود عربته التاكسي خلال ساعات حظر التجول أيام الانقاذ الأولى في الطريق الى المستشفى لمؤازرة زوجته التي جاءها المخاض.. وكان يحمل تصريح مرور.. إلا أن القدر شاء أن تطلق عليه إحدى نقاط الحراسة في مدينة ام درمان النار فترديه قتيلاً. * في نفس اليوم وضعت زوجته بنتين توأمتين.. تولت الأرمة الثلكى والأم الحزينة تربيتهما ورعايتهما مع بقية اشقائهما الخمسة.. حتى فقدت بصرها.. وتحمل معها المسؤولية ابنان صغيران.. اكبرهما الآن مصاب بجلطة في الرأس، والثاني بمرض في العامود الفقري والكليتين يحتاج إلى ملايين لعلاجه.. وتوقف تعليم البنات في مرحلة الثانوي برغم تفوقهن واحرازهن شهادات تؤهلهن للدراسة الجامعية.. ولكن ظروف الأسرة حالت دون ذلك. * تبرعت لهم الدولة بقطعة ارض في منطقة الفتيحاب.. ولكنها ظلت مجرد (قطعة ارض).. تقف الأسرة عاجزة عن تشييدها، أو حتى بيعها والاستفادة من قيمتها لقلة ثمنها! * مثل هذه الأسرة لو كانت في أي مكان آخر غير السودان.. لوجدت المواساة والعون والمساعدة من الدولة، ليس لأنها المسؤولة عن فقدان (الأب).. الذي لا يعوضه مال الدنيا كلها.. ولكن لأنه (الواجب) الذي يجب أن تقوم بها تجاهها وتجاه أي مواطن آخر يلجأ إليها!! * غير أن الدولة مشغولة بما هو أهم.. فماذا تعني لها أسرة.. مات عائلها برصاص الدولة، وفقدت الأم بصرها من الدموع الحرى التي ذرفتها.. وأصاب المرض والعجز ابنيها بسبب الحزن والألم (والورم).. وعجزت البنات عن اكمال الدراسة بسبب الظروف الصعبة؟! * البركة فيكم وفينا.. في هذه الدولة!!

Quote: العزيز كمال ... القضايا المصيريه للطبقة المسحوقه الفقيره فى السودان اضحت اكبر من الامور الانصرافيه .... الدعوه هنا لانقاذ اسره كامله من الضياع والتفكك ... الدعوه هنا لمؤازرة اسره اضحت بين يوم وليله بلا سند ولا رب اسره ... القضيه هنا قضية شرف عام .. نعم عام ... خمسة فتيات هن امانه يجب علينا حفظها من الضياع ..... الامر لا يحتاج الى نقود نمدهم بها ثم ننام مرتاحى الضمير ونقول "عملنا العلينا" المساله فى كيفية توفير مصدر دخل معقول وثابت يقيهم شر المساله والالتفات الى ايدى الناس ... لو تبرع نفر كريم من بورداب الخرطوم بزيارة هذه الاسره المكلومه والوقوف على المهارات الفرديه للفتيات وعن نوع المشروع الذى يمكن ان نساعدهم به مع تقدير التكلفه المبدئيه لهذا المشروع (محل اتصالات، مشغل خياطه)... سنعمل سويا على اقامة هذا المشروع ... تحياتى ....

Quote: فى انتظار اطلالة فاروق حامد محمد ....