صادق العزاء للصديق مصطفى النقيب في وفاة والدته: الخالة نعمات.

Quote: كانت أماً بحجم الأمومة ،هادئة ، لا تفارق البسمة شفتيها و هي تستقبل أصحاب مصطفى بمنزلها بالعزوزاب في منتصف الثمانينات. كالنسمة كانت عندما تتحدث ... همساً كانت تتحدث و تترك لك حق الاجتهاد في السماع.... كانت ككوب العصير المثلج في يوم مصيف كالذي كانت تتحفنا به عندما نزورهم في هجير الصيف و زحمة المواصلات. لم تتبدل تلك الصفات عندما جار عليها الزمن و توفى عمنا النقيب و عادت أدراجها منتصف التسعينات إلى شقة بولاق العتيقة التي كانت تفوح منها روائح المجد الغابر. شاخت كثيراً بعد موت سميرة (تلك الصدفة التي تحمل في داخلها أسرار البحر) عندما رأيتها آخر مرة في شقة الديم عام 2009 - و كان هذا آخر عهدي بها – لكنها لم تفقد القدرة على امتلاك ناصية هدوئها و تلك الابتسامة الآسرة التي اعتراها بعض الجفاف. نسأل الله أن يلهم مصطفى و محسن و منير الصبر على فقدها ...لكن حزنهم سيبقى مقيماً ما أقاموا بلا .... لآنها كانت الشجرة التي يستظلون بفيئها... و قديماً قالوا ...يظل الفتى فتياً حتى تموت أمه ...فيشيخ !!! تقبلها الله بواسع رحمته

Quote: لها الرحمه والمغفره ولا حول ولا قوه الا بالله برضو دي ضريبه البعد عن البلد والاهل والله يجازي الكان السبب

Quote: الهى!!!!! كم صعب ان تفارق حبيبا كم هذا الموت مصيبة قاسية و لكنه يظل الحقيقة التى اليها ذاهبون حتما لاحقون و الذين لم يؤلدوا بعد ميتون الا رحمهما الله رحمة واسعة لا تضيق

Quote: من للحزن سوى الأصدقاء. مع إنتشار خبر وفاة أمي، لم ىتوقف رنين الهاتف والرسائل عبر أشكال الاتصال المختلفة ومن أماكن لم تخطر لي على بال ومن أشخاص توغلوا في البعد (جغرافيا وتاريخ). رنين وإزدحام كلمات ضيق على الحزن المداخل. لن أستطيع ذكر كل الأسماء هنا وسأكتفي بّذكر جعفر هاشم ومعاوية عبيد اللذان إقتحما غبار الذاكره والحزن بعد ما يقارب ربع قرن من الزمان وهاله إسماعيل التي عرفت نفسها بصديقة محمود الزين. ...نعم محمود الزين جرحنا المفتوح. بعد دقائق من إتصال هاله جاءت صفاء التي لم التقيها من قبل وعرفت نفسها زوجة محمود الزين. صفاء وضعت حزنها جانبا وجاءت تصبر محزون آخر كل مؤهلاته أنه صديق زوجها الراحل الجميل محمود الزين. إنطلقت أحكي لنهله عن محمود الزين مرة أخري وكان أن ذكرت لها عبارة "شوفتو في السكة تريحك" التي جاءت في رثاء ود الزين في بوست سيف بشير في سودانيز أونلاين على لسان سهام المجمر. وما إن ذكرت سهام حتي دق جرس الهاتف مره أخرى وكانت سهام ومجتبي على الطرف الاخر. الثنائي الذي خرج من نار الحزن علي الابنه الاستثنائية غاده كالعنقاء لنشر رسالة حب عبر مشاريع تحتضن المبدعين الصغار وتبحث عن نهار أجمل كما كانت تحلم غادة. صفاء، سهام ومجتبي: نقطة تحول في مسيرة الحزن. الرحمه لمحمود الزين، غاده، سميرة النقيب، ماجدولين عبدالرحمن، خالد جبرالله و سناء الجزولي ولنا الأصدقاء في مواجهة الحزن، ومن للحزن سواهم.

Quote: الرحمه لمحمود الزين، غاده، سميرة النقيب، ماجدولين عبدالرحمن، خالد جبرالله و سناء الجزولي ولنا الأصدقاء في مواجهة الحزن، ومن للحزن سواهم.