وفاة الناجي الوحيد من مأساة الطائرة السودانية ببورتسودان

أعلن تليفزيون السودان وفاة الطفلة الرضيعة الوحيدة، البالغة من العمر عامين، التي كانت نجت من حادث تحطم طائرة الركاب فجر اليوم الثلاثاء بالقرب من مدينة بور سودان الساحلية مما أسفر عن مقتل 115 شخصا من بينهم قائد القوات الجوية في محافظة البحر الاحمر بالاضافة إلى ثمانية ركاب أجانب هم أربعة هنود وبريطاني وصيني وإثيوبي وإماراتي.
وأضاف التليفزيون السوداني أن أفراد طاقم الطائرة وعددهم 11 شخصا كانوا ضمن ضحايا الطائرة المنكوبة، الذين كان من بينهم أيضا محافظ سنكار وعضو في المجلس الوطني في الخرطوم.
والطائرة من طراز بوينج 737 تابعة لشركة الطيران السودانية وقد تحطمت أثناء محاولتها الهبوط اضطراريا في مطار بور سودان، في أول حادث من نوعه في تاريخ الخطوط الجوية السودانية منذ عام 1947.
ونقل التليفزيون السوداني عن مسئولين بالطيران قولهم إن طائرة الركاب المنكوبة أصيبت بخلل فني بعد إقلاعها بنحو عشر دقائق من مطار بور سودان في رحلة داخلية كانت متوجهة خلالها إلى العاصمة الخرطوم.
وأشارت أنباء إلى أن قائد الطائرة تلقى إشارة نصح فيها بالعودة أدراجه لكن الطائرة تحطمت قبل وصولها المطار وفقا لمسئولين سودانيين قالوا إن تحقيقا بدأ لمعرفة ملابسات الحادث.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن خبراء من مصلحة الطيران المدني السودانية يتولون التحقيق.
وأعلن محمد حسن الباهي وزير الدولة السوداني للطيران المدني عن تشكيل فريق تقصي حقائق قبل مغادرته الخرطوم متوجها إلى بور سودان يرافقه عدد من كبار مسئولي الطيران، منهم مدير شركة الطيران السودانية.
وأضافت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن خدمات الطوارئ تعكف حاليا على انتشال جثث الضحايا من موقع تحطم الطائرة ونقلها إلى عدد من المشارح بالمدينة لتحديد هويات الركاب وأفراد الطاقم.
وتردد أن السلطات ستسلم جثث الضحايا إلى ذويهم، الذين هرع البعض منهم إلى مسرح الحادث بعد سماع نبأ سقوط الطائرة، وذلك بمجرد التعرف على هويات أصحابها.