محمد الفاتح ذو الربيعين .. أدعوا له بالشفاء

Quote: طفل "الطائرة السودانية" المعجزة: فقد ساقه وأمه -- بث التلفزيون السوداني الأربعاء أول صورة للطفل المعجزة محمد الفاتح عثمان (3 سنوات)، الناجي الوحيد من كارثة تحطم الطائرة السودانية والتي قتل ركابها وطاقمها (116 شخصا). وقد عُثر على محمد في غابة قريبة، بعد أن فقد الجزء الأسفل من ساقه اليمنى، وأمه التي توفيت في الحادث. ومن المقرر أن يخضع الطفل المعجزة -الذي نٌقل مساء الثلاثاء إلى مستشفى بالخرطوم- لجراحتين عاجلتين مساء الأربعاء. فيما أكد الجراحون أن حالته مستقرة رغم أن كليتيه لا تعملان بكفاءة، وإصابته بحروق في الوجه والرقبة والظهر واليدين، وفقا لوكالة الأسوشيتد برس. ولن يواجه عثمان الحياة وحده بعد وفاة والدته، حيث يقطن والده وشقيقته الكبرى في مدينة أم درمان. ومن جانبه قال وزير الدولة السوداني للطيران تعليقا على نجاة عثمان "لو رأيتم الحالة التي كانت عليها جثث الضحايا، وعدد الذين لقوا حتفهم، لأدركتم أنها معجزة من الله أن يظل هذا الطفل على قيد الحياة." وتشمل قائمة الضحايا: 105 ركاب، و11 من طاقم الطائرة، ومن بين الركاب يوجد ثمانية أجانب: ثلاثة من الهند، وواحد من كل من بريطانيا، الصين، أثيوبيا، والإمارت، فضلا عن إمرأة مجهولة الهوية. وكان من بين الضحايا أيضا قائد الدفاع الجوي السوداني، وأحد أعضاء البرلمان السوداني. وإلى ذلك، شرع فريق من خبراء الطيران الأربعاء في فحص الصندوق الأسود للطائرة لتحديد أسباب تحطمها بعد إقلاعها بوقت قصير فجر الثلاثاء، فيما كانت في طريقها من بور سودان على الساحل الشمالي الشرقي إلى العاصمة الخرطوم. وكان الطيار قد أبلغ برج المراقبة بعد الإقلاع بدقائق محدودة عن وجود خلل في أحد المحركات، واستعداده للعودة إلى المطار، غير أن الطائرة تحطمت بعد حوالي عشر دقائق. والطائرة المنكوبة من طراز بوينغ 737، وتعمل على الخطوط الجوية السودانية منذ عام 1975. وأشارت الفحوصات الأولية للحطام والجثث إلى وجود حروق شديدة، ما اضطر السلطات إلى اتخاذ قرار بدفن الجثث في قبر جماعي بعد الصلاة عليها، لا سيما وأن حالة الجثث لم تكن تسمح بنقلها وتسليمها إلى العائلات، وفقا لحاكم ولاية البحر الأحمر، حاتم الوسيلة. ومن جانبه، ألقى وزير الخارجية السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، بتبعة الحادث على العقوبات الأمريكية المفروضة على على السودان منذ عام 1997، مؤكدا أنها أدت إلى نقص في قطع الغيار الحيوية للطائرات. وتابع إسماعيل " نحن ببساطة لا نستطيع الحصول على الأجزاء اللازمة لصيانة طائرتنا"، مطالبا الرئيس الأمريكي جورج بوش -الذي يقوم بجولة في أفريقيا- برفع العقوبات التي فُرضت على السودان على خلفية تمويل الإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان، وزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة. ورد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب ريكر، على تصريحات وزير الخارجية السوداني، قائلا "إن الحظر الأمريكي على السودان لا يسري على المعدات الخاصة بسلامة الطيران."

(عدل بواسطة Yassir7anna on 07-10-2003, 11:46 AM)