دبي - رويترز
قال شريط تسجيل منسوب للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وبثته محطة تلفزيون الجزيرة الفضائية القطرية اليوم الجمعة انه ما زال يعيش في العراق.
ولم يتسن الحصول على تأكيد فوري بأن الصوت الموجود بالشريط هو صوت صدام الذي لم يظهر علانية منذ الاطاحة به وبحكومته يوم التاسع من ابريل نيسان في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق.
وحث التسجيل الرديء فنيا والذي يشبه صوت صدام كثيرا العراقيين على دعم المقاومة ضد الوجود الامريكي الكافر والا يساعدوا المحتلين. وحذر الامريكيين ايضا من انهم سيعانون من مزيد من الخسائر البشرية.
وقال الصوت المسجل على الشريط انه موجود في العراق مع رفيق. واضاف واود ان ابين للجميع بان رفاقي واعواني اعضاء القيادة موجودون في العراق الان فعلا لذلك فاني احييهم واحييكم واحيي المجاهدين في سجون الاحتلال وساحات
القتال واحيي صمودهم وجهادهم وتضحياتهم
وتابع مخاطبا العراقيين انني مشتاق مشتاق اليكم ايها الاحبة مع انني بينكم.
واشار الى ان الشريط سجل يوم الرابع عشر من يونيو حزيران.
واذا ثبتت مصداقيته فسيكون الشريط اول دليل ملموس على ان صدام نجا من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق.
وعرضت الولايات المتحدة امس الخميس مكافأة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لالقاء القبض على صدام او لمن يقدم دليلا على موته. وعرضت مكافات ايضا لمن يدلي بمعلومات عن ولديه عدي وقصي.
ويحمل الشريط الذي اذيع في يوم الاستقلال الامريكي سمات اسلوب صدام في الكلام. وقد حفل بعبارات عربية كلاسيكية كما ردد الصوت مرارا عبارة الله اكبر.
وطلب الصوت المسجل على الشريط من العراقيين حماية المقاتلين الذين يقاومون القوات الامريكية وعدم مساعدة الغزاة الكافرين.
واضاف ان الجهاد ضد قوات الاحتلال في الايام القادمة سيكون باذن الله وبقدرته وعونه عسيرا على الغزاة الكفرة مشرفا للمؤمنين.
لذلك ادعوكم الى التغطية على المجاهدين الابطال وعدم اعطاء الكافرين الغزاة واعوانهم اي معلومة عنهم وعن نشاطهم اثناء تنفيذهم العمليات الجهادية.
وغزت الولايات المتحدة العراق لتخليصه من اسلحة مزعومة للدمار الشامل وكانت تأمل ان يرحب بها العراقيون كقوة تحرير.
لكن في الاسابيع القليلة الماضية قتل عشرات من جنودها في حملة للمقاومة المسلحة تبدو منسقة بصورة متزايدة بينما فشلت في العثور على صدام او اي دليل على الاسلحة.
وابلغ الصوت المنسوب لصدام على الشريط العراقيين انه اختار التصدي لامريكا حتى لو كان ذلك يعني خسارة السلطة بدلا من القبول بنظام تفرضه الولايات المتحدة ويكون العوبة في يدها.
وقال ان قيادته رفضت الخضوع والاستسلام مقابل ان نحتفظ بكراسينا في الحكم. واضاف وفينا عهدنا ووعدنا لكم وضحينا بما ضحينا به الا المبادئ.
وسألت رويترز مسؤولا بوزارة الدفاع البريطانية في لندن عن الشريط فقال بقدر علمي لا يمكننا ان نؤكد مصداقيته.
ولم يصدر تعليق فوري من البيت الابيض ولا البنتاجون بشأن الشريط.