هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 08:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة شاذلى جعفر شقَّاق(shazaly gafar)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2009, 02:05 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه

    هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه

    شاذلى جعفر شقَّاق




    عَتَبَة :

    تردَّد القلم كثيراً قبل أن يُشهرَ وُجهتَه الفكرة العزلاء .. قبل أن يدلقَ زرقتَه الغامضة على بياض الورقة البريئة وقبل أن يزدرد غصَّةَ مدادِه المُراق على نطع الحقيقة .لكنَّه لملم أطرافه – أخيراً – ثم توسَّط أبطاله ، ثم أجال فيهم النظر والعبر والشفقة والألم ..أولئك الذين رمحتهم الأقاليم بحافر جدبها ، كما لفظتهم العاصمة بطرف لسانِها اليابس بعد أن ضاقت بهم ذرعا وضاقوا بها مستجيرين من الرمضاءِ بالنار..
                  

04-07-2009, 03:19 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)

    هناك فى أقصى أطراف (كرشة الفيل ) ..

    تململت الظهيرةُ قليلاً ؛ بل أخذت ترفع قدماً وتضع الأخرى – مثل كُركىٍّ حائرٍ – من هجير انتظارها الحارق .. الأصيل

    موعدنا إذاً نحن على موعدٍ بالبهجة والنشوة والأنس والسَّمَر ، الليل دثارنا والنجوم قياننا والبدر الجميلُ

    أبجورةُ سهرتِنا العجيبة!

    - الحكاية اتظبَّطت الجماعة خلاص قالوا جايين .

    هكذا قالها هيثم شلاقة بعد أن قبَّل هاتفَه وصفق بيديه واستدار حول نفسه وألقى بنفسه على السرير ..لم تلبث

    غرفة الضيافة أن انتفضت متخلِّصةً من فوضاها ؛ أعقاب سجائرعذراوات أعقاب ند حمراء مغروسة فى زوايا الغرفة

    وبين فرجات الشبابيك ..قصاصات ورق صغيرة بيضاء ..قوارير من زجاج وبلاستيك ..علب برنجى فارغة وقول متناثرة

    هنا وهناك ..رماد وحُبيْبات بيضاء وبُنيَّة ..صُحف رياضية واجتماعية، تنفَّستْ أرضية الغرفة بعبق الطين الممزوج

    بالجاولى والند واللبان ..رفرفت الستائر البيضاء ..احمَّرت الملاءات ..اخضرَّت الإضاءة ..اقترن التلفاز بالسى

    دى ..تعرَّت مجموعة من السيديهات ..اصطفَّت الفناجين بين زتويتَى المنضدة من خِلاف ..جلست الجَبَنة القرفصاء على

    وقايتها (بى مزااااج) تُراقب وتترقَّب .. وعلى حافة المنضدة تستلقى سبع ودعات ينتظرن أنامل (عبّودى) العرَّاف

    ،تُرى هل ينال تذكير المهنة من خصوصيَّتها إذا أطلقنا عليه (سيد الودِع) على غرار (ست الودع)؟ تهيَّأت الغرفة

    لاستقبال القادمين على أيدى هيثم شلاقة وعثمان كيس،وبينما كانا يضعان لمساتهما الأخيرة على وجه الغرفة الذى

    تماثل للقَبول ؛ كان سامى - القادم من الخليج فى أجازة سنوية –ومعه أحمد كِشِّيف يجترعان (ضُواقة ) عشوشه

    ويستزيدانها قبل أن تعبئ لهما العرقى الكافر ..ثم توجَّها بعد ذلك إلى منزل ودَّ الخاله (بيت الخانه) الذى

    دخلاه من نفَّاج خَرابة تُجاوره ثم دلفا إلى غرفة نومه حيث زوجته النفساء تهدهد رضيعها المتناوم يترانيم

    الأمنيات الشجيَّة والأشواق القصيَّة لا يهمها إنْ كان التغنِّى والتمنِّى على شفا جُرُفٍ من (الكلباش) !.. الرضيع يغالب

    النُعاس والتثاؤب والرَّهَق والخَدر الكسول ..يبتسم للملائكة فى سكينةٍ ودعة ؛ وهل للشايطين إليه من سبيل ؟ وهو

    المولودُ على الفطرة ؛ المجبولُ على تعاطى الحيتة ..هو لم يُطلق صافرةً طويلةً ومتهدِّجةً من بين إصبعيه لحظةَ

    مولده ؛ لكنه صرخ فى وجه الحياة مثل الآخرين !


    جايى
                  

04-07-2009, 03:22 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)


    الغرفة صغيرةٌ وقصيرة .. حلَّت جوَّالات البلاستيك والكراتين محل الشبابيك بينما انسدلت ستارةٌ عُقدت من خصرها على

    مدخل الغرفة .. بوب مارلى يمُدُّ لسانَه نحو لفافته الطويلة ليحكم وثاقها ..شيخ البرعى من الناحية الأخرى

    مستغرقٌ فى تأمَّلاته العميقة ..أندر تيكَر وقد استنمرت عيناه ظَفَراً وبَطَراً .. هيفاء وهبى تُشهر مفتَرق ثدييْها أمام

    ود الخاله وزوجته النفساء ..الراديو على المنضدة يُطلق عقيرتَه للحب الحلال ..البخور يملأ الغرفة ولكن سجارة

    ودَّ الخالة النفَّاذة تتحدَّى البخور.. الطفل يتثاءب مسترخياً.ترنَّح شبحا أحمد كِشِّف وسامى – المحتَفى به من قِبَل

    أصدقائه أو قُلْ امحتفى بهم – خلف سحاب الدُّخان الكثيفة وهما يُلقيان بالتحيَّة :

    - كيف يا أصلى ؟ شنو ؟

    يقول ودَّ الخاله بصوته (التخين) :

    - زيت ..!

    فيمنحانه ورقتين نقديتين وبحركة سريعة ادَّعى خلالها أنَّه يلاعب صغيره أخرج من أحشاء المهد صُرَّةً انتقى منها صنفاً

    عالى الجودة ليقتطع منه لزبائنه الكرام غير المعلوم..أشهر مُديته تلفَّت يُمنةً ويُسرةً ولكن زوجته الخبيرة دفعت

    إليه بحذائها- (السفنجة اللبنية ) التى تحتفظ بأثر قدم الزوجة متآمرةً مع دخان الطلح - وذلك لأنَّ (السفنجة

    أم نخرة الواحدة دى )هى خير سطح أو قُل نطع يُمكن أن يُذح عليه رأس بنقو ! .. وقبل أن يتوارى شبحا سامى

    وأحمد كِشِّف أعاد ودَّ الخاله صُرَّته إلى أحشاء مهدِ الرضيع ثم رفع سجارته المصبَّنة (المخبَّأة) تحت البنبر. يعلم ودَّ

    الخاله أنَّ فى أىِّ لحظةٍ يُمكن أن تداهمه الرقابة ، وتوثقه البيِّنة فتطاله يدُ القانون الذى يُطلق عليه :(الكحومة

    أو الطَّارة) ولكن أيدرى الرضيعُ أنَّه ينام على تأبيدة ؟؟!

    استقبل حسن شلاقة الثنائى ؛ أحمد كِشِّيف وسامى عند مدخل البيت بلهفةٍ جعلته يجسّ الممنوعات دون أن يُغلق

    البابَ وراءَهم ، ثم أوكل لأنفه اللعين مهمَّة اختيار الصنف الجيِّد ؛ كما أحلَّ لجوفه جرعةً من السيوبر الكافر وهو

    يقرِّظ نتاج عشوشة ويُثنى على يديها وبنتها الردفاء وبنت جيرانهم الكاعب والنبيذ المنبوذ متى ما عُصرَ وأينما

    وُجد ..!


    جايى
                  

04-07-2009, 03:51 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)


    صوتُ العربة بالخارج وصوت إغلاق أبوابها يُعلن عن وصول (الجماعة) .. القهقهات الثملى والصراخ الأنثوى

    الماجن ..الخُرَّد الحسان ربيبات الفتنة الهوجاء يقتحمن البابَ الموارب كأنَّهن يعُدن إلى أدراجهنَّ ..يقفلن إلى

    أوكارهنَّ ، ليس فى قاموسهنَّ شيئاً من التأنِّى او التريُّث أو تحفُّظ اللقاء الأول ؛ فاليكن ما يكن مَن ينتظرهنَّ

    بالداخل ، إنَّها ليلةٌ حمراء مدفوعة القيمة وكفى . تُبودلت التحايا بالعناق والقُبَل والأشواق المجترَحة واالمزاح

    المرتَجَل والغزل الصريح المبتذَل .تخاصر الغريبُ والغريب ..تقارب البعيد والبعيد ..وفى رمشة عين ذابت الحواجز

    ورُفعت الكُلفة أمام أسماء سقطت كيفما اتَّفق (هدى – سلمى – سعاد ) فاهتزَّت المناكب العارية عندما دخل (رقيب)

    فى أجازة مفتوحة إذْ دسَّ قلمه فى غِمْده وهو يطالع (عتيد) وقد أشهر يراعه مسابقاً الخطايا المندفعة المتدافعة!

    ثلاث فاتنات كاسيات عاريات يُثرن دهشةَ الغرفة – المنتظِرة على أحرَّ من الجمر – وغريزتها ..أربعة سيوفٍ

    يقْطُرنَ رغبةً أمام ثلاثة أغمادٍ طالما تغلغلت فى أحشاءهن سيوف (الجن والغزال)؛ صارمُها ونابيها ، مسقيمها

    ومعْوجُّها ، لامعها وصدئها..! ..فحص النظر المجرَّد ..محاولات الاستمالة وتغيير مواقع الجلوس ، أترى تتضارب

    الرغبات وتتقاطع الخيارات بين السيوف وأغمادها أم تقطع جُهيزةُ قولَ خطيبهم ؟

    صوت (عبودى) العرَّاف الناعم فى الخارج وهو(يتكِّل) و(يدرِّج)إحداهن ريثما تمدَّدت على أقرب سرير فى الحوش وهو

    يربِّت على صدرها :

    - نومى ياختى ..أُخدى راحتك للآخر ..عادى زىَّ الـ فى بيتكم .

    ثم دخل الغرفة وهو يلهث فى غنجٍ نكير:

    - أحىّ يا أمى ، نفسى انقطع !

    عقَّبتْ إحداهن :

    - هى ذاتها الـ قال ليها اشربى قدر ده منو؟



    جايى
                  

04-07-2009, 04:00 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)

    خلع (عبودى) قميصه ثم ثم جلس على البنبر خلف تربيزة الجَبَنة وهو يتأمَّل الودعات اللائى ينتظرن

    خزعبلاته ..أخرجت (سلمى) من صدرها ورقة نقدية من الفئة الصغيرة وهى تقول :

    - عليك الله عبودى قبل ما يبدأ البرنامج رمية واحدة بس عشانى أنا !

    جمع عبودى الودع ثم نثره وبعد إطراقةٍ صغيرة وكفه على خدِّه مسح الحضور بنظرة عابرة ثم سدَّد نظرةً خبيثةً إلى

    هدى الشهيرة بـ (هدى باسُنْده) الشاخصة الساهمة المحدِّقة فى البعيد:

    - محمِّدك انتِ يا باسُنْده !

    - خير (بى خلعة) بياضك حاضر يا حلو .

    - ده منو الـ يدِّيك خمسة مرَّة واحدة ده؟بختك ياختى إنتى الزَّمبرتى ..أجُرْدى خيرِك!

    - خمسة سنة فى كوبر يا واطى !

    وقبل أن تنداح دائرة الضحك ؛ دخل عليهم المعلم ود سليمة (قائد المجموعة) فى أناقته المعهودة وهو يتأبَّطُ

    قمراً أبلجاً كان قد أبطأ إدخاله عمداً متذرعاً بإجراء مكالمات هاتفية داخل السيَّارة .. بنطلون الجينز يتعهَّد

    برسم فتنة النصف الأسفل .. التنُّورة -عارية المنكبين والثديين إلاَّ قليلا- تغضُّ الطرف عن الفاصل المدارى ما

    بينها وبين الجينز .. الشعر المُرسل إلى الوراء .. العينين الغاويتين ..الشفتين الداعرتين ..العطر الأنثوى

    المثير ، كلُ هذا الجمال الساحر الآسر أفلته (ود سليمة) داخل الغرفة كأنَّه (فرس رهان) يجزم على كسبه ..كأنَّه

    طعم صيَّاد لا يخيب رجاءُه ..كأنَّه بيت القصيد ..كأنَّه زبدة النَّص وما الثلاث الأخريات سوى مقدِّمات للمتنِ أو مقبِّلات

    لفتح الشهيَّة ! جمالٌ يركل الأخلاق والفضيلة لصالح القبحِ والبغاء غير آبهٍ بالمآلِ والصيرورة، ولكنه على أية

    حال جمالٌ يسحر الألباب وليس فى ذلك من شك!

    زغللت عينا حسن شلاقة وانتفض كالملدوغ :

    - الواطة أصبحت ..الشمس طلعت ..أهلاً بالصباح .

    ولكنَّ الشمس لم تعرْه أدنى اهتمام بقدر ما ركَّزت على ترنُّحها المصطنع لتفسح لقامتها الممشوقة بالتثنى –عرْضاً

    وإبرازاً – لفتنتها المغرورة وهى تقول بصوتٍ جعلته مخموراً حتى الثمالة:

    - معليش يا شباب ،مساء الخير .. بصراحة كده الويسكى عامل عمايلو.. وانا تعبانه و و و

    ونهض (عثمان كيس) متذاكياً :

    - راحتك بى جاى يا قمر .. تعال عشان الغيوم دى ما تحجبك عننا .

    ولكنَّ القمر هزَّ رأسَه فى صلف وعناد :

    - خلِّيك مكانك ياخوى .. مِن الآخلر كده أنا ما عندى كتاب معاك ولا مع التانى، أنا كتابى مع مع اسمو منو ؟

    سامى بس!

    انتهز (احمد كِشِّيف )فرصة (انغماس) و(بحلقة) الرفاق فى تفاصيل جسد المسرحية وهمس فى أُذن سعاد التى تتململ

    على غَيْرة ملتهبة :

    - العبارة شنو؟

    دى (هديل) أم لساناً طويل فرس الرهان بتاعة معلمنا (ود سليمة) ..عاملة فيها ستَّنا ! كضَّابه ساكت ..تبلعكم

    الأربعة وتقُش خشُما ! من برَّه هلاَّ هلاَّ ومن جوَّه يعلم الله!

    تثاقل سامى (سيد الثمينة) قليلاً ، كيف لا وهو المموِّل الحقيقى للسهرة .. ثم وقف واثقاً من نفسه :

    - هَلا والله بالحلوبن ..تعال يا جميل .

    أسلمته يدها فانقادت ملبِّيةً بحركةٍ راقصةٍ أفضت بها إلى حضنه ، ثم بعد ذلك أجلسها على حجره قطَّةً وديعةً حلَّت محل

    المهرة الجموحة!



    جايى
                  

04-07-2009, 04:08 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)


    بدت علامات الرضا على وجه (ود سليمة) وهو يرى مهرته تقوم بدورها خير قيام ..أيشعر الرجُل حقاً بالرِّض وهو يُسلمُ

    إمراةً لرجلٍ مثله ؟! أيشعر (عبودى) حقاً بالرضا وهو فى هذا المقام؟!

    القهوة بالزنجبيل على يد عبودى بكل سخاء وأرْيحية ونكتة حاضرة (ولسان متبرِّى منو) وتنصُّل من جنسه لا يُحسد

    أبداً ..الكؤوس المترعة تدور على يد أحمد كِشيف الذى لا ينقص من كأسٍ قطرةً أو يزيد على حساب كأسٍ أُخرى.. أمَّا

    صناعة المزاج فتتولَّى أمرها الفاتنة الماهرة (هدى باسُنْده ) و (عثمان كيس) .

    سامى (المرطِّب) أشاد بخدمة (ود سليمة) ونظام عمله الذى شبَّهه إلى حدٍّ ما بنظام الخليج، حيث تداخلت معهما

    (سعاد ) و(سلمى ) بالوقوف على تجاربهما فى عالم البغاء عبر بعض المدن العربية ، وكيف أنَّ هذا البلد بقدرة

    قادر أصبح على هذه الحال! وكيف استشرت بؤر الفساد والنحطاط فى شتى مناحى الحياة فى محاولة لتبرير أفعالهن

    أو تخدير آلامهن أو تلمُّس أسباب انزلاقهن قبل سقوط هن فى الدرك الأسفل من الضياع ..

    يعرب (ود سليمة) لسامى عن رغبيته فى المغادرة بعد أن يدسَّ صُرَّة ثمينةً من النقود داخل جيبه صداره

    استلمها من سامى على أنَّه سيرجع لأخذ بناته بعد أن يُقضَى بهنَّ وطراً !

    هدى باسنده لا تولى شيئاً اهتمامها سوى المزاج .. تبلُّ طرف سبَّابتها بطرف لسانها لتنتقد الحُبيبات الصغيرة

    من داخل (السُكريَّة) التى هُرس بها الهباب ..عثملن كيس يبلُّ سجارة البرنجى بطرف لسانه ثم يمرِّرها برفقٍ على خدِّ

    هدى النادى ليُفرغَ محتوياتها على ورق البرنسيس الأميركى اللاصق الذى يحتاج للمسةٍ صغيرة من طرف اللسان أيضاً

    هذا بعد أن تشمِّر هدى عن فخذيها (إلى خط ستة) لعملية (برم) السجارة التى تصلح بسهولة لسقف (حمَّام أو تُكُل

    صغيِّر ).. أىُّ دورٍ كبيرٍ يلعبه طرف اللسان فى مهمِّة هدى باسُنْده وعثمان كيس؟!

    من أىِّ زاوية نظرت إلى عينَى هدى ضلَّت عيناك فى عوالم السحر والغموض ..كبا حدسُكَ فى غياهب الماضى

    البهيم ..كلما ارتخى جفناها – بفعل التعاطى – صرخت أنثاها وعرَّس فكرُكَ فى هزيع الصبرِ الأخير ..قال عثمان كيس

    وهو يُشعل (صاروخ) المنتصب بين شفتيها سُمكاً وطولا :

    - ( عيناك غابتا نخيلٍ ساعةَ السَّحَرْ

    أو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمرْ)

    جذبت نفساً عميقاً ثم أطلقت مع دخانه زفرةً حرَّى حمَّلتها كلَّ مالا يُمكن أن يُقال ..ثم نظرت إليه بعينيها

    الكسولتين كأنَّها لم تره من قبل ؛ كان ذلك ردّها ولا غرو ، فالهدوء أنيسها ، وزهدها فى الكلام ديدنها ..قال

    عثمان كيس محاولاً استنطاقها وإخراجها من عزلتها :

    - قولى لى بربِّك يا باسنده ما الذى دفع بك إلى هذه الطرق المحفوفة بالمخاطر والجنون؟

    قالت وهى توجِّه الصاروخ إلى يمينها :

    - ( ألقاه فى اليَمِّ مكتوفاً وقال له

    إيَّاكَ إيَّاكَ أنْ تبتلَّ بالماءِ)

    قال :

    - ولكن جميع من فى المجلس يسبحون بين العشرينات والثلاثينات والمفروض ...

    قالت بحزم رقيق وهى تلمس حلمةَ أذنه بطرف سبَّابتها:

    - يا حبَّه ..حضِّر لينا الكفن الأمريكانى للبنقو السودانى عشان نشيِّع مرحوم تانى ..!

    هديل أم لساناً طويل قالت مخاطبةً كِشِّيف مغتابةً :

    - ديل شنو قلبوها لينا شعر تقول نحن فى عُكاظ !

    ثم أردفت غامزة على طريقة (المغرزة) :

    - يلاَّ يا ود أُمى هيييييى

    (لا تسْقِنى إلاَّ دهاقاً إنِّنى أُسقَى بكأسٍ فى الهمومِ دِهاقِ)

    أها لقيتنى كيف ؟


    جايى
                  

04-07-2009, 04:13 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)

    ابتلع أحمد كِشِّيف محتويات كأسِه بصعوبة ثم قال :

    - يا جماعة أنا شايف سعاد لا بتجدِّع ولا بتجيب الحجار .

    تنحنح (سامى ) بعد أن عذَّب سجارته (عذاب الله أكبر) و (وشوْشَوَتْ ) طرفَىْ إبهامه وسبَّابته وشفتيه الجافتين ثم قال

    بصوتٍ ثقيل :

    - شنو يا سعّوده إنتى لا تشجِّعى (النيل ) ولا تشجِّعى (الزهرة) ..بينسون بس ؟!

    بينما كانت تقسم (سعاد ) ابتسامتها بين كشِّيف وسامى ؛ هجم عليها حسن شلاقة ووخذها بإصبعه على خاصرتها فقفزت

    حتى شهقت ثم قرصتها هدى باسنده على خدِّها بحمبَّة حقيقة وهى تقول :

    - سعاد حبيبتى بلا هم بلا غم ..أدِّيها شلّوت وكوز مويه ..أأأقصد (جك) ..أنسى حبيبتى ..أنسى ..نحن شعارنا

    أنسى ..مش؟

    فقالت سعاد :

    - أنا بطَّلت هباب ووقَّفت شراب ..لكن ح أقعد جنب الولد العسّولى ده يقرأ لى حظى شويَّة ، نشوف الحاصل علينا

    شنو؟ يلا يا عبّودى ..

    عبودى دائماً على أُهبة الاستعداد ..دلق قليلا من القهوة على الأرض (لزوم أولاد ماما وكده) ثم صبَّ لنفسه فنجاناً

    ، وآخر مثله لسعاد ثم نثر الودع وقال :

    - الودع محمِّدكم يا شباب ..شكلو مابيكم من قبيل عشان ما رميتو البياض !

    أخرج سامى ورقة نقدية خضراء من الفئة الكبيرة وهو يستنطق عبودى (المتمحِّن) ويستحثه على القراءة ..قال

    عبودى وهو يخلِّل شعره :

    - إدريس الجاييكم ده منو ؟

    - إدريس؟إدريس ؟ مابنعرف زول اسمو ادريس !

    رفع عبودى حاجبيه وكتفيه مغتاظاً وهو يقول :

    - هييى وتانى هيييى والتالتة للجيران ..أنا ودعى مابكضِّب ! والله كان طرتو للسما إدريس جاييكم جاييكم !

    لملم ودعه ثم نثره مرَّةً أُخرى ..هزَّ رأسه ومصمص شفتيه وعقد حاجبيه وهو يقول :

    - الشى ده محمِّد اللبوة المستشهدة برَّه دييك ..عندها سفرة قريييبة ..زول ح يودِّعها مافى لكن ح يعملوا ليها

    حفل استقبال هناك ..إنَّما إييه!

    استرخت هدى باسنده تماماً ..همهمت وغمغمت وهى تتأمَّل عينيها الفاتنتين من خلال مرآة صغيرة أخرجتها من

    حقيبتها ..ضحكت حتى أدمعت عيناها .. أجهشت بالبكاء ..تلك كانت هى القمِّة المنعقدة بين الوعى واللاوعى فلى

    إطار التصالح مع الذات والتجرُّد والمكاشفة والشفافية ..ثم قالت موجِّهةً أساها إلى هديل أم لساناً طويل :

    - تدمِّرونى ..تحطِّموا حياتى وشبابى وجمالى ..! ده شنو العملتيهو فينى ده يمَّه ؟انتو ليه ما نصحتونى من أوَّل ؟

    عبودى كعادته جاهزاً للمبادرة :

    - شوفى يا باسنده الفات خلِّيهو.. حسى الكلام البتعملى فوقو ده غلط عيب حرام ..من محلِّك ده ..استوب ..قو

    باك ..أها نصحتك والاَّ ما نصحتك ؟ (قال ذلك وكفَّاه على خاصرتيه)

    لكن هديل أم لساناً طويل أشارت له أنْ اصمت بوضع اصبعها على شفتيها ثم قالت :

    - هدى دى كفاها استوت خلاص !



    جايى
                  

04-07-2009, 05:03 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)

    فرك سامى عينيه ..ثم عبث إبهامه بأنفه وهو يتأمَّل صدر هديل :

    - فِكَّ السجينة يا حبَّه .. صبَّ النبيذ المنبوذ !

    غيَّرت سلمى موقع جلستها إلى يمين كشيف فاستقبلها بكأس مترعة ..تمطَّت تثاءبت ثم أصلحت من شأن شدَّاد صدرها ثم

    أمسكت الكأس المترعة لتعبث بها بين اصابعها وهى تقول فيما يشبه السخرية من هدى باسنده :

    - يا جماعة ما تدمِّرونى .. ما تسكِّرونى .. أنا من الله ما خلقنى ما شربت خمرة !!

    انبرى لها أحمد كِشِّيف مع لبعة على الضهر :

    - عليك الله هسه مسكتكليهو دى دى مسْكة أوَّل مرَّة ؟!

    قال حسن شلاقة :

    - قولى بسم الله واشربى ..الحبَّه ما بسوّيها ليك !

    لكن سلمى قالت بعد أن اكترعت كأسها:

    - أنا عويرة أقول بسم الله كان لقيتو مافى!

    هديل أم لساناً طويل قالت :

    - (واحد شايقى أقنع الشواطين إنو يخش معاهم جمعية (صندوق) ..قام شال الصرفة الأولى وقال بسم الله !)

    ضحكوا جميعاً إلاَّ هدى باسنده وعثمان كيس ..كانت هدى ترعى غنم ابليس وعثمان يرعى صدر هدى .. حاولا أن يمسكا

    بذيل الضحكة ومناسبتها ولكنهما فشلا ، فضحك المجلس عليهما ..قال عثمان كيس محاولاً فعل أى شئ :

    - شكلك كده فيك دم حبش يا هديل ..صاح؟

    نهضت هديل وهى تهز ردفها :

    - مالك على يا ودمى ؟ شايف صُلبى ناصل والاَّ ناصل !

    نوبات الضحك الهستيرية لا تكاد تتوقَّف حتى تندلع من جديد ..فما يُضحك المتعاطى لا يُضحك الشخص العادى لأنَّ

    المتعاطى دائماً (على الهبشه) ..أصحيحٌ أنَّ الضحك يُمكن أن يُشترى ؟ والبكاء والعطش و(الشحْتفه) والنوم والجنس

    والموت و...و...

    قال عثمان كيس :

    - الليلة سجارة ودَّ الخالة مبالغة عدييييييل كده !

    قال كشِّيف :

    - دى ياتو نوع ؟

    قال عثمان :

    - تضحِّكك ما تسكِّتك!

    هدى باسند عبَّرت عن عطشها ونشاف ريقها ..

    قال حسن شلاقة :

    - تعطِّشك ما ترويك !

    حاولت سلمى أن تفتح الثلاجة الصغيرة بجانبها حتى تسقى هدى ولكنها تهاوت فتلقَّفها كشِّبف بنزوة بائنة..

    قالت سعــاد :

    - تلحِّقك أمَّــات طه !

    جايى
                  

04-07-2009, 05:08 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)

    قالت هديل فى شفقة وحب حقيقين وهى تُشير إلى سلمى :

    - لو سمحتو تانى مافى زول يدّيها حاجه !

    قرَّرت هدى أن تشرب بنفسها ..وقوفها بعد طول جلوسٍ وإسرافها فى التعاطى والاحتساء أدخل سفورها مرحلةَ التعرِّى

    الفاضح ، لكنها استطاعت أن تفتح التلاجة وتروى عطشها ثم ضحكت لوحدها وقالت :

    - ده كلو عرفناهو ..صندوق (الواقى ) ده دخَّلتوه فى التلاجه ليه ؟

    مدَّ عبودى يده ليصفعها على ردفها المترجرج وهو يقول فى مياعة :

    - عشان يبقى ساااااقط !

    - ساقط يا ساقط .

    سامى فلت منه خيط قصة كان يرويها ..صمت برهةً فلم يتذكر شيئاً ..حاول استدراك الموقف ففشل ..قالت هديل فى

    وجهه وهى تمسح على صدره :

    - أحىَّ انا ..تنسِّيك قصَّتك!

    هتفت سعاد وسط الضحك الهستيرى وهى (تمغرز) أحدهم :

    - شنو يا جماعة ما عندكم واحدة (تحيِّرك فى سُسْتَتَكْ )!

    صرخت باسنده :

    - هَىْ سُسْتَتًى ضربت !

    قال عثمان كيس وهو يزدرد ريقه :

    - دى آخر سجارة اسمها الشروع فى الزنا !

    هتفت سعاد :

    - يعيش يعيش يعيش

    أرسل السى دى موسيقاه الصاخبة ..تلرنَّحت الغرفة ..تحرَّكت ذيول شياطين الرقص ..سقط حسن شلاقة على (عدَّة )

    الجَبَنة لكنه وقف سريعاً كحارس مرمى (كيشه) ..اهتزَّت الأرداف وتطايرت الأثداء ..أ‘لنت الغرفة أقصى حالات فوضاه

    صخباً وضجيجاً وضوضاء ..تعرَّت سعاد كم ولدتها امها تماماً ثم توسَّطت الحلقة ..انشَّلت حركة الرقص ..هدَّأ السى دى

    من موسيقاه ..همس ..تأوَّه ..صرخ ..

    خاصر حسن شلاقة سعاد ثم أدخلها فى غرفة مجاورة ..مهارتها هناك تبزُّ مهارتها فى الرقص ..وبعد أن أدخلته فى

    غيبوبتها أفهمته أنها(عندها حساسية ضد (العواليق) ده ،فهى حُرَّة وتحب الممارسة الحرة ، إن شاء فبها وإلاَّ

    استبدلته برجلٍ آخر ..سال لعابه على عجيزة النزوة متآمرةً مع هباب ودَّ الخالة وسيوبر عشوشه، ضارباً بالعاقبةِ

    والمآل عرضَ الحائط .. فى الغرفة الأخرى على مقربة منها غار (سامى ) وأحمد كِشِّيف فى جحيمهما الصارخ العاوى

    كما شاء لهما الشيطان .

    بينما فضَّل عثمان كيس وهدى باسنده(الهمبريب) الهواء الطلق فى الحوش الكبير متحرِّرَين من الحيطة والحذر

    لحافهما الأرض وغطاءُهم النسيم.. أحمد كشيف وسامية رغم أنف (الحِللْ ) و (الكبابى ) و (الصوانى) قضوا على

    الأخضر واليابس من شهوتَيْهما داخل المطبخ .

    عبّودى لا زال يُغازل ودعاته السبع بتلذُّذٍ خبيث وهو يردِّد :

    - الحمد لله أنا لا دخلت ولا مرقت !

    كُرْ كُرْ ..أضانى طرشه يا يمَّه !

    الله ..ده شنو كمان ؟!



    جايى
                  

04-07-2009, 05:11 PM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هباب ودَّ الخاله وسيوبر عشوشه (Re: shazaly gafar)

    الله الله الله ..الله أكبر الله أكبر

    وفوق كلِّ ذى خطيئةٍ حسيب

    الله الله .. والفجرُ آت

    وصوتُ الحقِّ يبعثُ فى نفوس الخيِّرين سكينةً ..

    نشوان ينبع من فيوضِ الطيبِ

    نهراً للقناعة لا يغور ْ

    والسطحُ يرقص فوقه قدحُ الحلال .ز

    هذا شرابٌ سلسبيل ْ

    هذا صراطٌ مستقيمْ

    حىَّ على الصلاةِوصوتُ العربةِ بالخارج .. حىَّ على الفلاحِ ورنين الهاتف السيَّار .. ألله أكبر (عثمان كيس) يسمع صوت

    ود سليمة واضحاً مع محدِّثه :

    - سعاد نفسيَّاتها بدت ترجع .زنست إنها (مفنَّشه) بسبب الإصابة وكده ..ولأنَّو الفيروس فى أطوارو الأولى ؛ نزلت

    معانا شغُل عادى !

    - اللبوة حالتها متدهورة جداً وصيَّتها الوحيدة (إنها ما تموت فى الكرنتينه وما تلاقى الموت وهى واعية ) .

    - أيوه أيوه ..هسه أنا عاوز أسوقهم ..

    - أكيد أكيد أكيد

    عثمان كيس يقفز كالمجنون .. الهرج والمرج والصراخ الهستيرى يحتلَّ المنزل ..خبط الحائط بالرؤوس ..البكاء

    الطفولى .. لعن ودَّ الخاله وعشوشه ود سليمه ..ةالندم حين لا يجدى الندم !!!

    ود سليمة بخبرته أدرك خطأه بسحب بناته بأسرع فرصة ممكنة ..عبودى وهو يهرول تجاه الباب :

    - طيِّب يا جماعة ..أها أجُرْدو خيركم !!!

    حسن شلاقة رغم انهياره هو أول مَن اكتشف جثَّة اللبوة (المنكمشة ) على السرير فى الحوش الكبير متتبِّعاً طابور

    النمل المنتظم من العينين مروراً بالأنف والفم وحتى كراع السرير..ثم صرخ بأعلى صوته ثم ضحك ملءَ شدقيه ثم صفق

    بيديه وهو يقلِّد (عبّودى):

    أها أجُرْدو خيركم..!

    أها أجُرْدو خيركم ..!

    أها أجُرْدو خيركم ..!




    وبس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de