|
الهروب من عادات الزواج التقليدية-وابتكار بروتوكولات ذكية!
|
الهروب من عادات الزواج التقليدية وابتكار بروتوكولات ذكية شاذلى جعفر شقَّاق لمَّا كان الزواج هو فرحة العمر,خطَّت كل امة وكل شعب عادات وأعراف تُنتهج فى مناسبات الزواج ليس من السهل تجاوزها ومن يفغل ذلك فهو من الخارجين عن المألوف والخارقين للعادة,بل يُتهم بعدم احترام واعتبار المصاهرة.ا ولكن هذه الاعراف اصبح من العسير جداً تطبيقها فى بلدنا لحبيب,نسبةً لظروف كثيرة وتداعيات يعرفها القاصى والدانى من ابناء الوطن,لذلك دخلت علينا كثير من الطقوس والمرسم الجديدة التى استنَّتها الظروف والضرورة,وقد تناول ذلك كثير من الالسن والاقلام ,بيد انى اقف امام واحدة من هذه الطقوس الدخيلة لانها تفشَّت بيننا كثيراً كالسلام عفواً أقصد كالحرب.وهو ان يتقدم مجموعة ضغيرة من اهل الخاطب الى اهل لخطيبة بغرض التعارف والخطوبةثم يقف احد مشايخ الخطيبة متوكِّأً على الحديث الشريف (خير البر عاجلُه)دعوةً منه لعقد القِران فى الجلسة نفسهاوثم تهتز الروءس من الطرفين علامة للموافقة ثم ينبرىمن بينهم شيخٌ هو الماذونفى كامل عدته وعتاده فيُحكِم الرباط المقدَّس على بركة الله لتُقدَّم بعد ذلك الموائد والاطايب المُعدَّة أصلاً لهذه المناسبة فيستأذن بعد ذلك بعض الذين فى قلوبهم بعض الشباب لتهنئة العروسين ليمتطوا عربتهم لى ديارم.ا نلاحظ رغم قداسة المناسبة كثيراً من المشاهد الدرامية التى تميل الى الكوميديا ,فكل شيء كان مُعداً ومرتباً ترتيباً دقيقاً,حتى أجندة المراسم متبادلة بين الطرفين ولكنهم لا يعترفون بذلك ولا يذكرونه عندما يُسألون بعدئذٍ بل يكتفون بقولهم(كان الموضوع تعارف وخطوبة )فاقترح احد المشايخ عقد القِران وقد كان لذلك لم نتمكن من دعوتكم للحضور ,فيرد السائل بقوله(خيراً فعلتم ألف مبروك وزواج مبارك انشاء الله).ا وبهذا تكتمل فصول المسرحية فترتسم على شفاه المخرج (الظروف)ابتسامة عريضة تختزن بداخلها ضيق ذات اليد,وكثيراً من المظاهر التى لم تجد حظاً فى بنود الميزانية للطرفين مثلفتحةالخشُم)و(قولة خير)و(واستنزاف النساء )والولائم الكبيرة ذات الجلبة والضوضاء و...و يتم كل ذلك فى تحايل ذكى على الرف والتقاليد ولكن-نمشى ونجى لى لكن-استهلاك هذا التحايل جعله مكشوفاً مقروءاً لكل أعمى وبصير.ا الاسئلة هى: هل هذه البروتوكولات الجديدة نعمة على عُرفنا ام نغمة عليه؟؟ولماذا نهرب ونتحايل على (غول)اسمه الاعراف ما دمنا قادرين على تجاوزه؟؟لماذا لا نخلع ثوب الغش والخداع ونتحلى بالشفافية والصدق ونتصالح مع واقعنا كيفما كان؟؟ أقول هذا واستغفر الله لى ولكم لانى شربت بهذه الكأس الَّا انى وبكل صدق لم أسكر لأنى سُقيتها على حين غرة!!!ا وهذه بمثابة دعوة منى للاخوة الكرام بالمنبر والقراء والاعزاء للسباحة فى هذه المراسم المبتكرة.ا هل تسبح مع التيار ام عكسه؟؟
|
|
|
|
|
|