مفوضية الاستفتاء تدفع بمذكرة إلى رئاسة الجمهورية

Quote: الخرطوم: الأحداث قطعت مفوضية الاستفتاء بتجاوز الوقت المحدد لوضع اللائحة الانتخابية بموجب القانون, ودفعت بمذكرة إلى رئاسة الجمهورية لتوضيح متطلبات احترام القانون حول الاستفتاء. وقال رئيسها محمد إبراهيم خليل لـ «رويترز» أمس «كتبت مذكرة إلى الرئاسة أوضح فيها متطلبات احترام القانون حول الاستفتاء». مؤكداً أن المذكرة «لا تطلب» تأجيل الاستفتاء لكنها تبين في الوقت ذاته أنه تم بالفعل تجاوز الوقت المحدد بموجب القانون للإجراءات الخاصة بوضع اللائحة الانتخابية. وأردف يقول «إذا أخذنا موعد التاسع من يناير وعدنا إلى الوراء خمسة أشهر سنجد أننا تجاوزنا الموعد الذي نص عليه القانون، وهذا ما شرحته في مذكرتي التي تنتهي بجملة عليكم اتخاذ قرار بشأن ما ينبغي عمله». منوهاً إلى أن مفوضيته لا تملك الحق في اتخاذ قرار بتأجيل الاستفتاء, وزاد: «يتطلب ذلك اتفاقاً بين رئاسة الجمهورية وشريكي الحكم». مشدداً على أنه سيكون من الصعب قيام الاستفتاء في موعده المضروب سلفاً.

Quote: رئيس مفوضية الاستفتاء يتهم الجنوبيين باقصاء الشماليين الإثنين, 16 آب/أغسطس 2010 05:51 بي بي سي: اتهم رئيس مفوضية الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان محمد خليل الاعضاء الجنوبيين فيها بمحاولة اقصاء نظرائهم الشماليين. وقال خليل في تصريحات لوكالة رويترز إن الاستفتاء المقرر إجراؤه في يناير/ كانون الثاني المقبل ربما يأجل بسبب الخلافات داخل المفوضية. وهدد خليل بالاستقالة من منصبه إذا استمر الخلاف داخل المفوضية المكونة من تسعة أعضاء خمسة منهم جنوبيون. يذكر أن الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان هو جزء من اتفاقية السلام الشامل التي وقعتها الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في يناير 2005. وعلى الرغم من أن الاتفاقية أنهت عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، إلا أن العديد من العقبات اعترضت تطبيقها خاصة فيما يتعلق بالاستفتاء على تقرير المصير. أموم يحذر وكان الخلاف بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان قد تصاعد مؤخرا بسبب الخلاف بشأن الاستفتاء على تقرير المصير. واتهم باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية مؤخرا المؤتمر الوطني الحاكم بالفشل في جعل الوحدة جاذبة للجنوبيين. وحذر أموم في تصريحاته من أن "الشلل" يسود عمل المفوضية، مضيفا أن هذا الوضع يهدد بتأجيل الاستفتاء. وقال أن "أي حديث عن مقترحات لتأجيل الاستفتاء نعتبره خرقا لاتفاقية السلام الشامل ونقضا لها وخطرا على مجمل العملية السلمية في السودان". ولمح إلى أن برلمان جنوب السودان قد يقوم "بتولي مسؤولية عملية تنظيم الاستفتاء بشكل كامل بدون الشمال اذا جاء التعويق من الشمال"، أو أن يصوت البرلمان على الانفصال. ويخشى مراقبون من أن يؤدي الخلاف بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى تجدد الحرب الأهلية التي استمرت 22 عاما وأدت لمقتل مليوني شخص ونزوح 4 ملايين عن ديارهم.