|
|
 إلى أين تذهب (لحومنا) هذا المساء ؟
|
أسئلة مشروعة
فتحي البحيري
إلى أين تذهب (لحومنا) هذا المساء ؟
نقلت أخبار الجمعة (9 يوليو 2010)أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية المصرية قد وافقت على السماح باستيراد 15 ألف رأس جمل من دولتى أثيوبيا وجيبوتى لصالح شركة الرحاب لتنمية الثروة الحيوانية استعداداً لشهر رمضان المبارك، وأن هذه الرسالة قد وصلت بالكامل إلى ميناء سفاجا، وسيتم حجرها لمدة 15 يوماً للتأكد من سلامتها.
الخبر ، سيداتي آنساتي سادتي ، يجاور كثيرا من (الهموم) فالمعروف أن اعتماد مصر على السودان في هذه السلعة بالذات كان إلى وقت قريب يتحاوم حول نسبة الـ90% وأن النسبة الباقية لم يكن للجارة العزيزة اثيوبيا فيها نصيب ولكن اليوم السابع التي نقلت النبأ السعيد اثيوبيا ومصرويا زادت على أن نفس الشركة قد تعاقدت مع أثيوبيا على استيراد 2300 رأس عجول ستصل خلال 20 يوماً من الآن، كما اتفقت الشركة مع هيئة الخدمات البيطرية ـ الجهة المشرفة على عملية الاستيراد ـ على فحص واستيراد 1600 رأس أخرى من دولة السودان خلال الفترة المقبلة.ولم تنس (اليوم السابع ) أن تضيف : وفى السياق ذاته أعلنت هيئة الخدمات البيطرية عن سفر عدة لجان بيطرية إلى البرازيل والهند لفحص واستيراد 4 آلاف طن لحوم حمراء مجمدة لعرضها فى الأسواق المصرية خلال الفترة المقبلة.
ربما لا يكون لهذا الخبر علاقة بتوتر العلاقات الحالي وربما لا تتأثر تجارتنا (اللحمية) مع مصر كثيرا ولكن من الواضح أن الخيوط في وسعها أن تتشابك بعيدا عن (تشجيعنا المجاني) لمصر في ملفات مياه النيل وعن (زفراتنا الحرى) التي تخرج بلا دبلوماسية بين الزنقة والأخرى بأن (حلايب حلايبية!)
ربما لا يتأثر (ولاة الأمر) بشكل مباشر بما قد يفرضه علينا (محتلو حلايب) من حصار اقتصادي ذميم ومدمر يتحايث مع ملاينتهم للاثيوبين (عسى ولعل ) . ولكن ليتذكر (مستولى الأمرعليهم) من عامة أهل السودان أن القوم قد اغضبوا – أيضا – ثاني أكبر ثلاثة من مستوردي إبلنا في شمالنا الغربي وأن العالم مليء بالخيارات ومنها اثيوبيا نفسها (واللهم لا حسد)
وعلى شاكلة فرحة المرأة إياها بما حدث للمرقوت هل نطمع في موسم سوداني أشد صعوبة في معايش المواطنين ..(وقداستبانت معالمه بالفعل) .. تبور فيه لحومنا – كذلك - لتصبح في متناول الأغلبية التي طال استجحامها ؟
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
|
|
 
|
|
|
|
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست